رأس مألوف
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“فو شنغ علم ببعض الأمور من الصبي، فجاء ليعوض عن خطأ والده؟”
ترجمة: Arisu san
تلك كانت أول مرة يدخل فيها هان فاي ذاكرة فو شنغ. فو يي كان ميتًا في تلك الذاكرة، وكانت الأشباح تملأ منزل فو شنغ. وكانت هذه الفتاة إحدى تلك الأشباح، ورأسها موضوع فوق الباب. كل مرة كان فو شنغ يحاول الدخول أو الخروج، كان يواجه رأسها. وقد قُتل هان فاي أكثر من أربعين مرة في تلك المهمة، وكانت هذه الفتاة مسؤولة عن عدد كبير من تلك المرات.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تابع هان فاي أثر فو شنغ حتى وصل قرب المدرسة. وهناك، قبل محطتين من وجهته، وجد أخيرًا خيطًا يقوده إلى الحقيقة.
فو شنغ كان الشخصية المحورية في عالم الذكريات. وما إن سمع هان فاي بأن فو شنغ تغيّب عن المدرسة، حتى انتابه التوتر على الفور. من دون تردد، أسرع هان فاي إلى المدرسة. وأثناء الطريق، اتصل بحراس الحي الذي يسكن فيه، طالبًا منهم الاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة التي التقطت فو شنغ ذلك الصباح. كان الحراس متعاونين للغاية، وبمجرد أن سمعوا بأن طفلًا قد يكون مفقودًا، أرسلوا له التسجيل.
تلك كانت أول مرة يدخل فيها هان فاي ذاكرة فو شنغ. فو يي كان ميتًا في تلك الذاكرة، وكانت الأشباح تملأ منزل فو شنغ. وكانت هذه الفتاة إحدى تلك الأشباح، ورأسها موضوع فوق الباب. كل مرة كان فو شنغ يحاول الدخول أو الخروج، كان يواجه رأسها. وقد قُتل هان فاي أكثر من أربعين مرة في تلك المهمة، وكانت هذه الفتاة مسؤولة عن عدد كبير من تلك المرات.
“بعد أن غادر ابنك الحي، ركب الحافلة رقم 24.”
“فو شنغ ارتدى زيه المدرسي، ولم يبدو أن حقيبته تحتوي شيئًا غير معتاد. إلى أين يمكن أن يكون قد ذهب إن لم يكن إلى المدرسة؟”
الحافلة رقم 24 تتجه نحو مدرسته، لذا يبدو أن فو شنغ كان بالفعل متوجهًا إلى المدرسة. إذًا، لماذا قالت المدرسة إنه لم يصل إليها؟ أغلق هان فاي الاتصال وحاول التفكير من منظور فو شنغ.
هز العامل رأسه بسرعة.
“كان فو شنغ يتوجه غالبًا لحماية الغرسة الصغيرة من المطر. المدير الجديد يعلم بأن المدير القديم دُفن تحت تلك الغرسة، لذا لا بد أنه كان يشعر بالتهديد من فو شنغ. ربما يكون المدير هو من يقف خلف تعرض فو شنغ للتنمر في المدرسة. لا عجب أن جميع الموظفين – باستثناء ليو لينا – لم يكونوا يحبونه. هذا كله من تدبير المدير!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت الصورة تكتمل في ذهن هان فاي. أدرك أن هذه الفتاة قد تكون شخصية أخرى قادرة على تغيير مستقبل عالم الذاكرة.
كان هان فاي يدرك جيدًا كم عانى فو شنغ في المدرسة. تعرّض للتنمر، والضرب، والإذلال. وقد أوقفه المدير الجديد عن الدراسة بسبب أمر تافه. السبب الوحيد هو أن فو شنغ كان قادرًا على رؤية الحقيقة.
أجابته بصوت خافت بالكاد يُسمع.
“فو شنغ لم يكن ليغادر المنزل لولا أن المدير الجديد قد قُبض عليه. الطفل ذكي للغاية، لكنه ببساطة لا يحب أن يشارك مشاكله مع الآخرين.”
“قبل حوالي عشر سنوات، اندلع حريق في مطعم صغير قريب. توفي الزوجان اللذان كانا يديرانه، لكن قبل أن يلقيا حتفهما، فتحا الباب ودفعا بطفلهما إلى الخارج. ومع ذلك، توفي الطفل في طريقه إلى المستشفى.”
كان لدى هان فاي انطباع جيد جدًا عن فو شنغ. رغم أنه لم يكن يحب التحدث إلى البشر، إلا أن الأشباح كانت تحبه جميعًا. وبما أن هان فاي هو المدير الجديد لـ”حي السعادة”، فقد آمن بأن من يستطيع كسب ثقة الأشباح لا بد أن يكون طيب القلب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقومي بأمر خطير كهذا مجددًا.”
“فو شنغ ارتدى زيه المدرسي، ولم يبدو أن حقيبته تحتوي شيئًا غير معتاد. إلى أين يمكن أن يكون قد ذهب إن لم يكن إلى المدرسة؟”
“اسمي… فو يي.”
لقد بذل هان فاي جهدًا كبيرًا لمساعدة فو شنغ على العودة إلى مدرسته.
“قبل حوالي عشر سنوات، اندلع حريق في مطعم صغير قريب. توفي الزوجان اللذان كانا يديرانه، لكن قبل أن يلقيا حتفهما، فتحا الباب ودفعا بطفلهما إلى الخارج. ومع ذلك، توفي الطفل في طريقه إلى المستشفى.”
“هل من الممكن أنه تعرّض لحادث ما؟”
تابع هان فاي أثر فو شنغ حتى وصل قرب المدرسة. وهناك، قبل محطتين من وجهته، وجد أخيرًا خيطًا يقوده إلى الحقيقة.
طلب من السائق أن يتوقف قرب إحدى محطات الحافلات. ترجل هان فاي ليتفحص مسار الحافلة رقم 24.
طاطاطاااااا….
“سيدي، هل يمكنك القيادة على طول هذا المسار؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الفتاة تحاول إنقاذ القطة، لكنها حين مدت يدها نحوها، خافت القطة وجرحت يدها. فقدت الفتاة توازنها وبدأت تسقط!
في كل مرة يصل فيها إلى تقاطع رئيسي، كان يترجل ليدخل أقرب متجر بقالة ويطلب الاطلاع على تسجيلات المراقبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان مظهره الاحترافي وحضوره الطاغي يجعلان منه أشبه بمحقق متمرس ذو خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات.
في كل مرة يصل فيها إلى تقاطع رئيسي، كان يترجل ليدخل أقرب متجر بقالة ويطلب الاطلاع على تسجيلات المراقبة.
تابع هان فاي أثر فو شنغ حتى وصل قرب المدرسة. وهناك، قبل محطتين من وجهته، وجد أخيرًا خيطًا يقوده إلى الحقيقة.
“سآخذ هذه القطة إلى الطبيب البيطري. ابقي هنا.”
“هل يمكنك إيقاف التسجيل؟”
في الواقع، ربما كان فو يي قد ارتكب تلك الجريمة فعلًا. وكان ذلك الحدث بداية انهيار عائلته.
قال هان فاي للعامل في المكتبة. كان الشاب مندهشًا تمامًا من هان فاي. ورغم أن الأخير لم يذكر أبدًا أنه من الشرطة، إلا أن كل تصرفاته وأقواله كانت توحي بذلك.
فو شنغ كان الشخصية المحورية في عالم الذكريات. وما إن سمع هان فاي بأن فو شنغ تغيّب عن المدرسة، حتى انتابه التوتر على الفور. من دون تردد، أسرع هان فاي إلى المدرسة. وأثناء الطريق، اتصل بحراس الحي الذي يسكن فيه، طالبًا منهم الاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة التي التقطت فو شنغ ذلك الصباح. كان الحراس متعاونين للغاية، وبمجرد أن سمعوا بأن طفلًا قد يكون مفقودًا، أرسلوا له التسجيل.
ركز هان فاي عينيه كصقر يراقب فريسته، وتابع أحد الطلاب على الشاشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بعد أن غادر ابنك الحي، ركب الحافلة رقم 24.”
“فو شنغ نزل في هذه المحطة!”
“فو شنغ لم يكن ليغادر المنزل لولا أن المدير الجديد قد قُبض عليه. الطفل ذكي للغاية، لكنه ببساطة لا يحب أن يشارك مشاكله مع الآخرين.”
ظهر فو شنغ في الفيديو وكأنه منجذب لشيء ما. وعندما دقق النظر، لاحظ أن فو شنغ كان يمسك بيد شخص غير مرئي.
“لا توجد كاميرات في هذا الزقاق، لذا لا أستطيع التأكد مما إذا كان فو شنغ قد جاء إلى هنا أم لا.”
ارتبك الموظف وسأله بتوتر:
ارتبك الموظف وسأله بتوتر:
“س-سيدي، هل تحتاج شيئًا آخر؟”
“هل حدثت أي وفاة قريبة من هنا؟” سأل هان فاي.
“هل حدثت أي وفاة قريبة من هنا؟” سأل هان فاي.
مدّ هان فاي يده وسحب الفتاة من حافة النافذة. ثم التفت ليساعد القطة المصابة. هدأت القطة حين رأته، وتوقفت عن الارتجاف. حملها من رقبتها برفق، ثم أغلق النافذة.
هز العامل رأسه بسرعة.
“فو شنغ نزل في هذه المحطة!”
“لا؟ إذًا، يد من كان يمسك بها فو شنغ؟”
تلك كانت أول مرة يدخل فيها هان فاي ذاكرة فو شنغ. فو يي كان ميتًا في تلك الذاكرة، وكانت الأشباح تملأ منزل فو شنغ. وكانت هذه الفتاة إحدى تلك الأشباح، ورأسها موضوع فوق الباب. كل مرة كان فو شنغ يحاول الدخول أو الخروج، كان يواجه رأسها. وقد قُتل هان فاي أكثر من أربعين مرة في تلك المهمة، وكانت هذه الفتاة مسؤولة عن عدد كبير من تلك المرات.
تفحّص هان فاي مقاعد الحافلة واستنتج أن الشخص كان على الأرجح طفلًا.
هز العامل رأسه بسرعة.
“فو شنغ نزل من الحافلة برفقة طفل غير مرئي.”
لكن عندها، امتدت يد من داخل الغرفة، وأمسكت بمعصمها.
اقترح العامل بإحراج:
“أين والدتك؟”
“هل ترغب أن أُحضر المدير؟ إنه رجل محلي عاش هنا لعقود.”
“فو شنغ علم ببعض الأمور من الصبي، فجاء ليعوض عن خطأ والده؟”
جاء المدير، رجل في منتصف العمر، ونظر إلى هان فاي واستنتج ما استنتجه الموظف – لا بد أنه شرطي بملابس مدنية.
“لا؟ إذًا، يد من كان يمسك بها فو شنغ؟”
“أسرتي تعيش في هذا الشارع، ولم أسمع بوقوع أي حادث هنا من قبل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقومي بأمر خطير كهذا مجددًا.”
فكّر هان فاي:
كانت الفتاة في عمر بين فو شنغ وفو تيان، لكن مرضها منعها من الدراسة.
“ربما كان هناك حادث هنا لطفل صغير، أحد ركاب الحافلة المعتادين؟”
“لا توجد كاميرات في هذا الزقاق، لذا لا أستطيع التأكد مما إذا كان فو شنغ قد جاء إلى هنا أم لا.”
قال المدير بعد أن استغرق في التفكير:
تابع هان فاي أثر فو شنغ حتى وصل قرب المدرسة. وهناك، قبل محطتين من وجهته، وجد أخيرًا خيطًا يقوده إلى الحقيقة.
“قبل حوالي عشر سنوات، اندلع حريق في مطعم صغير قريب. توفي الزوجان اللذان كانا يديرانه، لكن قبل أن يلقيا حتفهما، فتحا الباب ودفعا بطفلهما إلى الخارج. ومع ذلك، توفي الطفل في طريقه إلى المستشفى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال هان فاي للعامل في المكتبة. كان الشاب مندهشًا تمامًا من هان فاي. ورغم أن الأخير لم يذكر أبدًا أنه من الشرطة، إلا أن كل تصرفاته وأقواله كانت توحي بذلك.
هزّ هان فاي رأسه وهمس:
لكن لم يكن لدى هان فاي فكرة واضحة عن طبيعة العلاقة بين فو يي وهذه الفتاة. كانت الأمور تتحسن في الآونة الأخيرة، وها هي هذه الفتاة تظهر فجأة في طريقه.
“بما أن والديه توفيا في الحريق، فربما عاد الطفل الآن ليجتمع بهما.”
“فو شنغ ارتدى زيه المدرسي، ولم يبدو أن حقيبته تحتوي شيئًا غير معتاد. إلى أين يمكن أن يكون قد ذهب إن لم يكن إلى المدرسة؟”
تفحّص هان فاي مسار الحافلة، ووجد أنها تمر بالفعل قرب المستشفى.
“حاضر…”
“الصبي ظل يحاول العودة إلى المنزل، لكنه لا يعرف الطريق. فو شنغ جاء لمساعدته؟”
ترددت حركته للحظة. كانت تلك المهمة من أصعب التحديات التي خاضها في اللعبة، وكان الألم الناتج عن كل موت منقوشًا في ذاكرته إلى الأبد.
طلب من المدير أن يُريه موقع المطعم القديم، فأجابه:
كانت الفتاة في عمر بين فو شنغ وفو تيان، لكن مرضها منعها من الدراسة.
“كان في آخر الشارع. الآن يوجد في موقعه نُزُل صغير. سعر الإقامة فيه زهيد بسبب تاريخه وموقعه، لذا يسكنه العمال الفقراء الوافدون.”
“أين والدتك؟”
قاد المدير هان فاي عبر الزقاق خلف المكتبة. وكلما توغلوا، زادت رهبة المكان. كانت الشمس تغرب، والسماء تغرق في العتمة. شعر هان فاي وكأن الشارع يلتوي. كانت المدينة مختلفة تمامًا في الليل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خفت ضجيج المدينة من حوله، وساد صمت غريب. بدأ هان فاي يراقب ما حوله بحذر. مذ دخلوا الزقاق، خالجه نذير شؤم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد رآها من قبل!
أرسل رسالة لزوجته، ثم أسرع بخطاه. قادهم الزقاق إلى مبنى من أربعة طوابق يبدو نظيفًا من الخارج. لا أثر للحريق عليه.
قال المدير بعد أن استغرق في التفكير:
“لا توجد كاميرات في هذا الزقاق، لذا لا أستطيع التأكد مما إذا كان فو شنغ قد جاء إلى هنا أم لا.”
فو شنغ كان الشخصية المحورية في عالم الذكريات. وما إن سمع هان فاي بأن فو شنغ تغيّب عن المدرسة، حتى انتابه التوتر على الفور. من دون تردد، أسرع هان فاي إلى المدرسة. وأثناء الطريق، اتصل بحراس الحي الذي يسكن فيه، طالبًا منهم الاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة التي التقطت فو شنغ ذلك الصباح. كان الحراس متعاونين للغاية، وبمجرد أن سمعوا بأن طفلًا قد يكون مفقودًا، أرسلوا له التسجيل.
نظر هان فاي إلى الأعلى، فلاحظ نافذة مفتوحة في الطابق الرابع. كانت فتاة صغيرة تُخرج نصف جسدها منها لتحاول الوصول إلى مُكيف معطّل خارج الحائط. كانت الفتاة تعاني من إعاقة في ساقيها. تحركت بصعوبة كبيرة. وبعد تدقيق النظر، رأى هان فاي قطة جريحة ملتفّة فوق المكيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الفتاة تحاول إنقاذ القطة، لكنها حين مدت يدها نحوها، خافت القطة وجرحت يدها. فقدت الفتاة توازنها وبدأت تسقط!
“أنقذها؟ أم لا؟”
“ليس جيدًا!” صرخ هان فاي واندفع نحو المبنى.
جاء المدير، رجل في منتصف العمر، ونظر إلى هان فاي واستنتج ما استنتجه الموظف – لا بد أنه شرطي بملابس مدنية.
دخل إلى النزل متجاهلًا نداءات موظف الاستقبال، وركض بأقصى سرعة إلى الطابق الرابع. ركل الباب الخشبي بقوة، وتجاوز البطانيات الممدودة على الأرض، ثم اندفع إلى النافذة.
“ليس جيدًا!” صرخ هان فاي واندفع نحو المبنى.
“لا تُفلتِي!”
لكن عندها، امتدت يد من داخل الغرفة، وأمسكت بمعصمها.
عندما سمعت الفتاة صوته، رفعت رأسها ببطء. وما إن رآها، توقف قلب هان فاي لوهلة. خوف لا يوصف اجتاحه.
“كان فو شنغ يتوجه غالبًا لحماية الغرسة الصغيرة من المطر. المدير الجديد يعلم بأن المدير القديم دُفن تحت تلك الغرسة، لذا لا بد أنه كان يشعر بالتهديد من فو شنغ. ربما يكون المدير هو من يقف خلف تعرض فو شنغ للتنمر في المدرسة. لا عجب أن جميع الموظفين – باستثناء ليو لينا – لم يكونوا يحبونه. هذا كله من تدبير المدير!”
لقد رآها من قبل!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، جاء أخ كبير يرتدي زي المدرسة. كان طيبًا جدًا. أراد مساعدتي في علاجي، لكن أمي رفضت ماله.”
في مهمة “مدير حي السعادة”، كانت هناك فتاة يسقط رأسها من فوق الباب كلما فتحه. تلك الفتاة كانت مطابقة تمامًا للفتاة التي أمامه الآن!
“أخ كبير يرتدي الزي المدرسي؟”
تلك كانت أول مرة يدخل فيها هان فاي ذاكرة فو شنغ. فو يي كان ميتًا في تلك الذاكرة، وكانت الأشباح تملأ منزل فو شنغ. وكانت هذه الفتاة إحدى تلك الأشباح، ورأسها موضوع فوق الباب. كل مرة كان فو شنغ يحاول الدخول أو الخروج، كان يواجه رأسها. وقد قُتل هان فاي أكثر من أربعين مرة في تلك المهمة، وكانت هذه الفتاة مسؤولة عن عدد كبير من تلك المرات.
سألها المزيد من التفاصيل، وتأكد من أنه فو شنغ.
ترددت حركته للحظة. كانت تلك المهمة من أصعب التحديات التي خاضها في اللعبة، وكان الألم الناتج عن كل موت منقوشًا في ذاكرته إلى الأبد.
كان هان فاي يدرك جيدًا كم عانى فو شنغ في المدرسة. تعرّض للتنمر، والضرب، والإذلال. وقد أوقفه المدير الجديد عن الدراسة بسبب أمر تافه. السبب الوحيد هو أن فو شنغ كان قادرًا على رؤية الحقيقة.
“أنقذها؟ أم لا؟”
“قبل حوالي عشر سنوات، اندلع حريق في مطعم صغير قريب. توفي الزوجان اللذان كانا يديرانه، لكن قبل أن يلقيا حتفهما، فتحا الباب ودفعا بطفلهما إلى الخارج. ومع ذلك، توفي الطفل في طريقه إلى المستشفى.”
في تلك المهمة، كانت الفتاة قد قُطعت إلى أشلاء، ورأسها خُبئ فوق الباب. كانت والدتها كذلك، وقد تنبأ هان فاي بأن فو يي هو من قتل الأم وابنتها.
“أين والدتك؟”
في الواقع، ربما كان فو يي قد ارتكب تلك الجريمة فعلًا. وكان ذلك الحدث بداية انهيار عائلته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال هان فاي للعامل في المكتبة. كان الشاب مندهشًا تمامًا من هان فاي. ورغم أن الأخير لم يذكر أبدًا أنه من الشرطة، إلا أن كل تصرفاته وأقواله كانت توحي بذلك.
“إن أنقذتها الآن، فهل سأكفّر عن ذنب فو يي؟ هل سيتغير المصير؟”
ترجمة: Arisu san
لكن لم يكن لدى هان فاي فكرة واضحة عن طبيعة العلاقة بين فو يي وهذه الفتاة. كانت الأمور تتحسن في الآونة الأخيرة، وها هي هذه الفتاة تظهر فجأة في طريقه.
كانت الفتاة في عمر بين فو شنغ وفو تيان، لكن مرضها منعها من الدراسة.
كان هذا القرار كفيلًا بتغيير كل شيء.
ظهر فو شنغ في الفيديو وكأنه منجذب لشيء ما. وعندما دقق النظر، لاحظ أن فو شنغ كان يمسك بيد شخص غير مرئي.
ضعفت أصابع الفتاة، بدت عاجزة تمامًا. انزلقت يدها …
لكن عندها، امتدت يد من داخل الغرفة، وأمسكت بمعصمها.
لكن عندها، امتدت يد من داخل الغرفة، وأمسكت بمعصمها.
“كان في آخر الشارع. الآن يوجد في موقعه نُزُل صغير. سعر الإقامة فيه زهيد بسبب تاريخه وموقعه، لذا يسكنه العمال الفقراء الوافدون.”
نظرت الفتاة إلى هان فاي وهمست:
“الصبي ظل يحاول العودة إلى المنزل، لكنه لا يعرف الطريق. فو شنغ جاء لمساعدته؟”
“أبي…”
“كان فو شنغ يتوجه غالبًا لحماية الغرسة الصغيرة من المطر. المدير الجديد يعلم بأن المدير القديم دُفن تحت تلك الغرسة، لذا لا بد أنه كان يشعر بالتهديد من فو شنغ. ربما يكون المدير هو من يقف خلف تعرض فو شنغ للتنمر في المدرسة. لا عجب أن جميع الموظفين – باستثناء ليو لينا – لم يكونوا يحبونه. هذا كله من تدبير المدير!”
مدّ هان فاي يده وسحب الفتاة من حافة النافذة. ثم التفت ليساعد القطة المصابة. هدأت القطة حين رأته، وتوقفت عن الارتجاف. حملها من رقبتها برفق، ثم أغلق النافذة.
فو شنغ كان الشخصية المحورية في عالم الذكريات. وما إن سمع هان فاي بأن فو شنغ تغيّب عن المدرسة، حتى انتابه التوتر على الفور. من دون تردد، أسرع هان فاي إلى المدرسة. وأثناء الطريق، اتصل بحراس الحي الذي يسكن فيه، طالبًا منهم الاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة التي التقطت فو شنغ ذلك الصباح. كان الحراس متعاونين للغاية، وبمجرد أن سمعوا بأن طفلًا قد يكون مفقودًا، أرسلوا له التسجيل.
“لا تقومي بأمر خطير كهذا مجددًا.”
هزّ هان فاي رأسه وهمس:
كانت الفتاة تعاني من مرض خلقي أدى إلى ضمور في ساقيها، بالكاد كانت قادرة على الحركة.
“أنقذها؟ أم لا؟”
“حاضر…”
ارتبك الموظف وسأله بتوتر:
أجابته بصوت خافت بالكاد يُسمع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفحّص الغرفة المتواضعة. لم يكن فيها سوى غرفة معيشة واحدة وحمام. سرير واحد في الزاوية، وفراش من القش على الأرض. وضع الفتاة على السرير وساعدها في التغطية.
“سآخذ هذه القطة إلى الطبيب البيطري. ابقي هنا.”
سألها المزيد من التفاصيل، وتأكد من أنه فو شنغ.
تفحّص الغرفة المتواضعة. لم يكن فيها سوى غرفة معيشة واحدة وحمام. سرير واحد في الزاوية، وفراش من القش على الأرض. وضع الفتاة على السرير وساعدها في التغطية.
كان مظهره الاحترافي وحضوره الطاغي يجعلان منه أشبه بمحقق متمرس ذو خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات.
“أين والدتك؟”
أرسل رسالة لزوجته، ثم أسرع بخطاه. قادهم الزقاق إلى مبنى من أربعة طوابق يبدو نظيفًا من الخارج. لا أثر للحريق عليه.
“أعيش معها فقط. خرجت تبحث عن عمل بعد الظهر.”
“هل ترغب أن أُحضر المدير؟ إنه رجل محلي عاش هنا لعقود.”
لم تذكر شيئًا عن والدها. بدت خجولة، ولم ترفع رأسها أبدًا.
“ربما كان هناك حادث هنا لطفل صغير، أحد ركاب الحافلة المعتادين؟”
“هل زارك أحد اليوم؟”
“لا توجد كاميرات في هذا الزقاق، لذا لا أستطيع التأكد مما إذا كان فو شنغ قد جاء إلى هنا أم لا.”
“نعم، جاء أخ كبير يرتدي زي المدرسة. كان طيبًا جدًا. أراد مساعدتي في علاجي، لكن أمي رفضت ماله.”
ركز هان فاي عينيه كصقر يراقب فريسته، وتابع أحد الطلاب على الشاشة.
كانت الفتاة في عمر بين فو شنغ وفو تيان، لكن مرضها منعها من الدراسة.
طلب من السائق أن يتوقف قرب إحدى محطات الحافلات. ترجل هان فاي ليتفحص مسار الحافلة رقم 24.
“أخ كبير يرتدي الزي المدرسي؟”
“حاضر…”
سألها المزيد من التفاصيل، وتأكد من أنه فو شنغ.
سألها المزيد من التفاصيل، وتأكد من أنه فو شنغ.
“فو شنغ علم ببعض الأمور من الصبي، فجاء ليعوض عن خطأ والده؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاد المدير هان فاي عبر الزقاق خلف المكتبة. وكلما توغلوا، زادت رهبة المكان. كانت الشمس تغرب، والسماء تغرق في العتمة. شعر هان فاي وكأن الشارع يلتوي. كانت المدينة مختلفة تمامًا في الليل.
بدأت الصورة تكتمل في ذهن هان فاي. أدرك أن هذه الفتاة قد تكون شخصية أخرى قادرة على تغيير مستقبل عالم الذاكرة.
كانت الفتاة في عمر بين فو شنغ وفو تيان، لكن مرضها منعها من الدراسة.
“يا صغيرة، هل يمكنك إخباري باسمك؟ أنا فقط أريد مساعدتك.”
ترجمة: Arisu san
أجابته الفتاة بصوت خافت وهي ترفع رأسها للمرة الأولى:
لكن عندها، امتدت يد من داخل الغرفة، وأمسكت بمعصمها.
“اسمي… فو يي.”
“لا؟ إذًا، يد من كان يمسك بها فو شنغ؟”
طاطاطاااااا….
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاد المدير هان فاي عبر الزقاق خلف المكتبة. وكلما توغلوا، زادت رهبة المكان. كانت الشمس تغرب، والسماء تغرق في العتمة. شعر هان فاي وكأن الشارع يلتوي. كانت المدينة مختلفة تمامًا في الليل.
عندما سمعت الفتاة صوته، رفعت رأسها ببطء. وما إن رآها، توقف قلب هان فاي لوهلة. خوف لا يوصف اجتاحه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
