اللعبة الرابعة
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أولًا، ربما كان هناك أطفالٌ آخرون يلعبون داخل هذه الغرفة قبل قدومنا.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن ْ أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
وبعد عذابٍ طويل، انصهرت شظيّة الذاكرة الجديدة في ذهنه. كانت هذه الذكرى أكثر أهمية من السابقة، لأنها أظهرت له شيئًا مفصليًّا… «الليلة القرمزية» قد حدثت فعلًا.
ترجمة: Arisu san
لكن قبل أن يتعمّق في تفكيره، سمع الصبي يقول:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
انبعث ضحكٌ مجنون في ذاكرة “هان فاي”. اصبح الفتى الحامل للسكين مغطى بالدماء، وحينما استدار، علت وجهه ابتسامة مُشرقة. لم يكن هناك جثمان في الذاكرة، لكن ما إن دار بجسده حتى استُغرق كل شيء في لونٍ قانٍ. أمست الكافيتيريا المُلطّخة بالدماء تناقضًا فاضحًا مع ابتسامته المشمسة. لم يُفصح مقطع الذكرى عن سبب هذه الابتسامة، بدا كأنه فقد كل مشاعر البشر، ولم يعد يظهر سوى تلك الابتسامة الدافئة الشافية.
عاد ضوء الليل في المقصف لينير الظلمة، وتلاشى الذئب وبركتي الدم، وكأن الفتى النحيل والسمين لم يتواجدا يومًا. كل شيء بدأ يعود لطبيعته، عدا “هان فاي” الذي أمسك برأسه وركع على الأرض، ضاغطًا بكفيه على جانبي جمجمته خشية أن تنقسم نصفين. الألم مزّق كل أعصابه، ودماء الميتم القرمزي صبغت العديد من ذكرياته بلون الدم.
“هم فقط من يُسمح لهم باللعب بها. كل مرة يأخذون كل الصناديق لأنفسهم. لا يُسمح لي بالمشاركة.”
“خوف الأطفال في الميتم الأبيض تجسّد في صورة السيّد الذئب، أما في الميتم الأحمر، فأنا هو السيّد الذئب… أحدهما التهم أطفالًا بلا نهاية، والآخر التهم كل مشاعر الإنسان وشخصياته؟”
وبينما كان هان فاي يتأمّل في الأمر، رفع الصبي إصبعه فجأة مشيرًا نحو الزاوية الشمالية الشرقية من الغرفة، وهتف بفرح:
وقف الفتى الصغير وحده في نهاية المقصف، حاملاً سكينًا حادًا، استدار، ولم يبدُ على “هان فاي” أنه عاش شيئًا كهذا من قبل.
“خوف الأطفال في الميتم الأبيض تجسّد في صورة السيّد الذئب، أما في الميتم الأحمر، فأنا هو السيّد الذئب… أحدهما التهم أطفالًا بلا نهاية، والآخر التهم كل مشاعر الإنسان وشخصياته؟”
“يبدو أنني خضتُ كل الألعاب في هذا الميتم سابقًا… لعلّ إعادة لعبها تُنعش ذاكرتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “طفولتي، روحي الطيبة، روحي الشريرة… جميعها تحاول إيقاف الميتم الأحمر. ولكن ما الذي يُمثّله ذلك الضحك في أعماق هذا المكان؟”
كانت العقلانية تقاتل الضحك المجنون، حاول “هان فاي” جاهدًا أن يقمع ذاته في الميتم القرمزي، وحينما كادت روحه أن تنغمس في جنون الدم، ظهرت قيود من الذكريات تُحيط بالميتم. تجلّى الطفل الذي يُجسّد طفولة “هان فاي”، بروحه الطيبة والشريرة معًا، ممسكين بكل منهما بسلسلة، مانعين الميتم من الصعود إلى السطح.
“طفولتي، روحي الطيبة، روحي الشريرة… جميعها تحاول إيقاف الميتم الأحمر. ولكن ما الذي يُمثّله ذلك الضحك في أعماق هذا المكان؟”
في القصص التقليدية، تُصوّر الأرواح الطيبة والشريرة كأنها ملاك وشيطان، لكن في عقل “هان فاي”، كانا كالأخوين.
فردّ هان فاي بعد تفكير:
بدأ الميتم المرتجف يعود إلى هدوئه، وتحلّلت المزيد من شظايا الذكريات في عقل “هان فاي”، وكلّها كانت متعلقة بلعبة “السيّد الذئب، كم الساعة؟”.
انحسر الألم، وجلس “هان فاي” على الأرض، يتسلّل الدم من طرفي عينيه وشفتيه. أخرج من حقيبته قلوب الخنازير التي صنعتها “شو تشين” وأكلها، فالأكل هو الوسيلة الأفضل للجزّار ليستعيد توازنه. استعاد نقاط حياته، ونهض مجددًا، ليتلقّى إشعارًا جديدًا:
“إشعار للاعب 0000! لقد أنهيت اللعبة الثانية مع الأطفال، وحصلت على مكافأة المهمة — الدليل رقم 2.”
“الدليل 2: الطفل الذي تبحث عنه هو الطفل الشرير داخل قلب كل شخص.”
كان الدليل الثاني مباشرًا.
ومع مرور الثواني واقتراب نهاية الوقت، سُحبت أنظاره دون وعي نحو بيت كرتوني أحمر في عمق الغرفة. لم يعرف لماذا، لكنه لم يستطع تحويل نظره عنه. كان ذلك البيت الصغير المغبرّ يبدو مألوفًا… مألوفًا جدًّا، كأنّه هو من بناه بنفسه!
“الطفل الشرير في قلب كل شخص؟ الفتى الأكبر يبدو كذلك، فالجميع يكرهه ولا يجرؤون على قول ذلك؛ لكن الفتى الصغير الذي يتبعني منبوذ أيضًا، لأنهم يرونه كخرقٍ للقواعد.”
كلما لعب ألعابًا أكثر في هذا الميتم، اقترب أكثر من ماضيه.
لولا تردده، لكان “هان فاي” قد طعن الفتى الأكبر بالفعل.
وفي تلك اللحظة، اندفع ذلك الفتى ليركل الفتاة ذات الساق المكسورة. فهي، في وقت سابق، حاولت قتل “هان فاي” والفتى الصغير. لم يكن أحد من الأيتام يستهان به. التقط “هان فاي” السلاسل، وضغط على رأس الفتى، وقد امتلأت عينا الأخير بنية القتل.
لكن هان فاي تجاهله، وفتح قائمة النظام ليطّلع على آخر التحديثات.
قال ببرود: “كفى.”
أولًا، ربما كان هناك أطفالٌ آخرون يلعبون داخل هذه الغرفة قبل قدومنا.
كلما لعب ألعابًا أكثر في هذا الميتم، اقترب أكثر من ماضيه.
قال الصغير: “هذه الغرفة غريبة…”
في الماضي، لم يكن يملك القوة لمواجهة نتائج نبش ذكرياته القرمزية، أما الآن، فقد امتلك القدرة لبلوغ الحقيقة.
وبينما كان هان فاي يتأمّل في الأمر، رفع الصبي إصبعه فجأة مشيرًا نحو الزاوية الشمالية الشرقية من الغرفة، وهتف بفرح:
سأل ببرود: “من ربح اللعبة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رمقه الفتى بنظرة كريهة، وقال: “الذي يلمس السيّد الذئب أولًا هو الفائز، لكن لا أحد منّا فعل ذلك. إذًا هي تعادل.” ثم انكمش كتفيه وكأنّه يخشى أن يستخدم “هان فاي” العنف.
“حسنًا، فلنلعب اللعبة الثالثة.”
غطّى الفتى فم الفتاة وأبطأ خطواته. لم يجرؤ على إصدار أي صوت. بدا الميتم من الداخل أكبر بكثير من حجمه الخارجي. على جانبي الممر كانت هناك أبواب سوداء كثيرة بلا علامات، ما جعل من المستحيل معرفة ما خلفها.
ما إن نطق “هان فاي” بذلك، حتى جذبه الفتى الصغير من يده وهمس: “بإمكاننا التوقف. لنهرب من هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن الفتى الأكبر ازداد حماسة، وقال: “إن فزتَ في اللعبة القادمة، سأُطيع أوامرك، وأفعل كل ما تأمرني به.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب هان فاي حاجبيه وقال:
ذلك الطفل كان خبيثًا حتى النخاع. لم يكن يرى البشر أكثر من حيوانات. أنانيٌ للغاية، لم يشعر بالذنب حين قتل الفتى النحيل والسمين، لكنه حين تعرّض للخيانة من الفتاة، حاول قتلها على الفور.
نقش “هان فاي” في ذهنه أفعال ومظاهر هؤلاء الأيتام، لم يكن فيهم من هو بريء. بدت ملامحهم عادية، لكن دواخلهم كانت عفنة.
أسند “هان فاي” أذنه إلى الباب… لكن الخطوات تلاشت فجأة، واختفى كل صوت، وكأن المكان ابتُلع بالصمت. راقب “هان فاي” الضوء في الممر يبهت تدريجيًا، وكان شيئٌ ما يقترب من العتمة.
قال الفتى: “اللعبة التالية نلعبها كثيرًا أيضًا. علينا الذهاب لغرفة أعمق.”
نظر إلى الصبي وأعلن:
كان يبتسم بخبث وهو يُخفي حقده. رغم أنهم كلهم أيتام، إلا أن الفرق بينه وبين “هان فاي” في صغره كان شاسعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل… تريد لعب الجولة الرابعة؟»
رغم أن “هان فاي” الطفل في الذكرى كان يحمل سكينًا ويغرق في الدماء، إلا أن وجهه دائمًا ما حمل ابتسامة دافئة، وكانت عيناه مشعتين بالحياة، وهذه الصفات لم تتغير رغم الظروف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“في الماضي، كنت لا أعرف سوى الابتسام، ونسيت سائر المشاعر. هذا عكس حالي الآن تمامًا.”
رفع الفتى الأكبر الفتاة وجرّها إلى نهاية المقصف، ثم فتح الباب المؤدي إلى ممر مظلم. لم يكن بالممر نوافذ، أشبه بنفق منجم، خانق. الإنارة الخافتة سقطت على جدرانه الصفراء، ومصباح الليل في منتصفه كان المصدر الوحيد للضوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غطّى الفتى فم الفتاة وأبطأ خطواته. لم يجرؤ على إصدار أي صوت. بدا الميتم من الداخل أكبر بكثير من حجمه الخارجي. على جانبي الممر كانت هناك أبواب سوداء كثيرة بلا علامات، ما جعل من المستحيل معرفة ما خلفها.
قال: “ها قد وصلنا.”
وقف الفتى الصغير وحده في نهاية المقصف، حاملاً سكينًا حادًا، استدار، ولم يبدُ على “هان فاي” أنه عاش شيئًا كهذا من قبل.
سحب الفتاة إلى آخر الممر، وأشار إلى الباب أمامه.
“اللعبة الثالثة تُسمى غرف الكرتون. ليس لدينا ألعاب كثيرة، لذا نستخدم صناديق الطعام الكرتونية لبناء منازل وقلاع.”
“هل يفوز من يبني أفضل قلعة؟” سأل “هان فاي”، وكان يملك مهارة التقدير الفني، ما جعله مرشّحًا قويًا.
“لا، بل نختبئ داخل هذه المنازل الكرتونية، وعليك أن تجدنا دون أن تُخرّبها. يمكنك فقط استخدام عينيك. لديك 5 دقائق و3 محاولات. إن فشلت، نفوز نحن.”
وبينما كان هان فاي يتأمّل في الأمر، رفع الصبي إصبعه فجأة مشيرًا نحو الزاوية الشمالية الشرقية من الغرفة، وهتف بفرح:
بدا واثقًا.
«لقد لعبنا ثلاثًا من ألعابك… أما الآن، فالدور لي في اختيار اللعبة القادمة.»
” لعبة غمّيضة؟”
«لقد لعبنا ثلاثًا من ألعابك… أما الآن، فالدور لي في اختيار اللعبة القادمة.»
هز “هان فاي” رأسه. “موافق.”
نظر إلى الصغير، فوجده ينظر إلى الصناديق بحسد.
“لكن عليك الانتظار خارجًا لدقيقة أولًا.”
“هل يفوز من يبني أفضل قلعة؟” سأل “هان فاي”، وكان يملك مهارة التقدير الفني، ما جعله مرشّحًا قويًا.
دفعه الفتى إلى الخارج وأغلق الباب بعد أن دخل مع الفتاة.
أسند “هان فاي” أذنه إلى الباب… لكن الخطوات تلاشت فجأة، واختفى كل صوت، وكأن المكان ابتُلع بالصمت. راقب “هان فاي” الضوء في الممر يبهت تدريجيًا، وكان شيئٌ ما يقترب من العتمة.
“سأركّز على اللعبة الآن… وسأواجه الباقي لاحقًا.”
نظر إلى الصبي وأعلن:
عرف أن الفضول يقتل صاحبه، فلم يُطِل الوقوف. وبعد دقيقة، دخل مع الفتى الصغير إلى الغرفة.
“في الماضي، كنت لا أعرف سوى الابتسام، ونسيت سائر المشاعر. هذا عكس حالي الآن تمامًا.”
كان في الجوّ رائحة خافتة. ولم يتردد صوت الضحك، ما جعل “هان فاي” يتنفس الصعداء.
قال الصغير: “هذه الغرفة غريبة…”
كانت مملوءة بمباني صغيرة من صناديق الكرتون، أغلبها أشبه بالقبور. لم تكن الصناديق على الأرض بل فوق بعضها بشكل عشوائي.
قال “هان فاي”: “يبدو أن هذه اللعبة تُلعب كثيرًا هنا.”
نظر إلى الصغير، فوجده ينظر إلى الصناديق بحسد.
قال النظام شيئًا، لكن هان فاي لم يعد يسمع، الألم كان طاغيًا. اخترق جسده أكوام الورق، وزفر أنينًا مكتومًا من شدّة العذاب، ومع ذلك… لم يُفلِت الجرّة من بين ذراعيه.
“هم فقط من يُسمح لهم باللعب بها. كل مرة يأخذون كل الصناديق لأنفسهم. لا يُسمح لي بالمشاركة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لقد خسرت! حان وقت العقاب!»
سأله “هان فاي”: “ولِمَ لا يلعبون معك؟”
كان يفكر في هذا السؤال منذ البداية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أجاب الفتى: “يقولون إنني طفل سيء، لا أطيع الممرضين، وأحب الهرب وحدي. إن لعبوا معي، سيُعاقبون.”
كان يلعب اللعبة، لكنه في ذات الوقت يختبر جزءًا آخر من نفسه. فلو أنه سبق أن لعب هذه اللعبة من قبل، لربما أثارت فيه ذكرى ما. وعلى الرغم من الألم، كان هان فاي عازمًا على استعادة شتات ذكرياته.
ثم عبس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بعد دخول الصبي والفتاة إلى الغرفة، لم يكن لديهما سوى دقيقة واحدة. من الصعب أن يُقطّع جسدها ويُخفيه في ذلك الوقت القصير، دون أن يُسمع أي صراخ من خلف الباب. إن كانا لا يزالان على قيد الحياة، فلا بد أن هناك شيئًا آخر يختبئ داخل هذه البيوت الورقية.”
سأله “هان فاي”: “هل تكره هذا الممرض؟ لو أتيحت لك فرصة لجعله يختفي للأبد، هل ستفعل؟”
“لا، بل نختبئ داخل هذه المنازل الكرتونية، وعليك أن تجدنا دون أن تُخرّبها. يمكنك فقط استخدام عينيك. لديك 5 دقائق و3 محاولات. إن فشلت، نفوز نحن.”
“تقصد… قتله؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال هان فاي بصوت هادئ، وعيناه تُحدقان في الصبي: «تبقّت لي فرصتان.»
كان من الصعب تخيل أن طفلًا يقول مثل هذا.
قال “هان فاي”: “بإمكانك قول ذلك.”
دفعه الفتى إلى الخارج وأغلق الباب بعد أن دخل مع الفتاة.
فكّر الفتى قليلًا، ثم قال: “لا، لن أجعله يختفي. هو فقط يكرهني، وهناك كثيرون غيره يكرهونني… لا يمكنني أن أجعلهم كلهم يختفون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فسأله “هان فاي” بنبرة ثقيلة: “لكن ماذا إن أرادوا هم جعلك تختفي؟ هل ستُقاوم؟”
صمت الفتى طويلًا ثم قال: “لو أرادوا قتلي، سأذهب لأختبئ في مكان لا يجدني فيه أحد. حين لا يراني أحد، أكون قد اختفيت، نعم، سأفعل هذا!”
ثم أمسك بصندوق كرتوني مفتوح ورماه جانبًا، ليقفز نحو المساحة الفارغة، محتضنًا الجرّة بكل قوّته. كان قريبًا من الدمية، فمدّ يده إليها، وألقى نظرة حذرة حوله. لقد أصبح في قلب الغرفة، ومن هناك، تمكن من رؤية الصناديق في الزاوية البعيدة، تلك التي لم يكن يراها سابقًا. عيونه تجولت ببطء، باحثة عن شيء ما.
أجاب ببساطة، لكن كلمات الطفل جعلت جسد “هان فاي” يرتجف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com البيت الأبيض: قد يعلم السبب وراء تحوّل البيت الأبيض إلى أحمر.» رفع هان فاي حاجبيه:
في الواقع، الطفل ذو الحذاء الأبيض اختبأ في مكان لم يعثر عليه أحد، إلى أن وُجدت جثته لاحقًا…
قال الصغير: “هذه الغرفة غريبة…”
عندها تذكّر “هان فاي” الصورة التي عرضتها عليه “قطة زجاج البحر”، وكانت لطفل يرتدي حذاءً أبيض، يحب الهرب بمفرده.
كل ذلك يُشير إلى أن هذا الطفل مرتبط بصاحب الحذاء الأبيض.
وبينما كان هان فاي يتأمّل في الأمر، رفع الصبي إصبعه فجأة مشيرًا نحو الزاوية الشمالية الشرقية من الغرفة، وهتف بفرح:
“أمي!”
لكن هان فاي هزّ رأسه بثبات.
التفت هان فاي نحو الجهة التي أشار إليها، فرأى الدمية ملقاة فوق عدد من صناديق الورق المقوّى.
عرف أن الفضول يقتل صاحبه، فلم يُطِل الوقوف. وبعد دقيقة، دخل مع الفتى الصغير إلى الغرفة.
قال الصبي مبتهجًا:
“قالوا لي إنني لا أستطيع لمس أو تدمير الصناديق، لكنهم لم يقولوا شيئًا عن لمس الدمية.”
تقدّم هان فاي باتجاه الدمية، غير أنه كلما توغّل أكثر في الغرفة، أدرك أن الصناديق مفتوحة في كلّ مكان من حوله، كأنها قبورٌ منفرجة الفاه. بدت الغرفة مخيفةً في عتمتها الخافتة.
قال الصبي مبتهجًا:
قال وهو يتوقف:
“لا يمكننا التقدّم أكثر من ذلك.”
كان هان فاي على وشك فتح ذلك الصندوق، لكنه لمح شيئًا آخر. عند حافة الصندوق المجاور، برز جزءٌ من ثوب فتاة، وكأن من وضعها هناك غفل عن إخفاء ذلك الجزء من ملابسها. نظر أبعد قليلًا، فإذا بصندوق يبعد نحو متر، خرج منه كفّ صغير، وهنالك صندوق آخر في أقصى الزاوية كان أسفله ملطّخًا بالدماء.
كانت المسافة بينهما وبين الدمية لا تزال بعيدة، وإن أرادا التقدّم فلابد لهما من ملامسة الصناديق.
قال الصبي محذّرًا:
تسمّر هان فاي ينظر إلى الدمية، محاولًا التوصّل إلى طريقة لالتقاطها وإعادتها إلى الصبي، حين لاحظ أن إصبع الدمية انزلق من على بطنها وأصبح يشير إلى اتجاه معين. تتبّع هان فاي اتجاه الإصبع، فرأى أن الصندوق المشار إليه يخرج منه خصلة شعرٍ أسود.
وما رآه جعله يتجمّد من الدهشة. «إشعار للاعب 0000! لقد حصلت على +1 في الذكاء المبدئي!
هل تعطي الدمية تلميحًا؟
كان هان فاي على وشك فتح ذلك الصندوق، لكنه لمح شيئًا آخر. عند حافة الصندوق المجاور، برز جزءٌ من ثوب فتاة، وكأن من وضعها هناك غفل عن إخفاء ذلك الجزء من ملابسها. نظر أبعد قليلًا، فإذا بصندوق يبعد نحو متر، خرج منه كفّ صغير، وهنالك صندوق آخر في أقصى الزاوية كان أسفله ملطّخًا بالدماء.
قال متأملًا: “الصناديق ليست متجاورة. الشعر، واليد، والثوب، كلّها ليست في نفس الصندوق. الأصابع ناصعة وبيضاء، لا بد أنها للفتاة، وكذلك الشعر الطويل والثوب يعودان لها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم أضاف وقد عبس: “لا يوجد سوى احتمالين:
وصدى ضحكته تسلّل من أعماق الذكرى إلى العالم الواقعي، يدوّي في أرجاء الغرفة.
أولًا، ربما كان هناك أطفالٌ آخرون يلعبون داخل هذه الغرفة قبل قدومنا.
ثانيًا، أن الصبي قام بتقطيع جسد الفتاة إلى أجزاء وأخفى كل جزءٍ في صندوق مختلف. فلو قسّمها إلى أربعة أجزاء مثلًا، وكان لديّ ثلاث محاولات فقط، فلن أستطيع الفوز أبدًا.”
عرف أن الفضول يقتل صاحبه، فلم يُطِل الوقوف. وبعد دقيقة، دخل مع الفتى الصغير إلى الغرفة.
كان هان فاي يعلم أن ذلك اللعين سيلجأ إلى الحيل الدنيئة، لكنه لم يتوقّع هذا المستوى من الخبث.
“ربما كنت أبالغ في التحليل.”
شهق الصبي الصغير قائلًا:
“هل… هل تتحدث بجدية؟”
إشعار للاعب 0000! لقد حصلت على غرض خاص من دار الأيتام البيضاء — البيت الأبيض.
فردّ هان فاي بعد تفكير:
لولا تردده، لكان “هان فاي” قد طعن الفتى الأكبر بالفعل.
“ربما كنت أبالغ في التحليل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال “هان فاي”: “يبدو أن هذه اللعبة تُلعب كثيرًا هنا.”
ثم تابع وهو يهزّ رأسه:
“بعد دخول الصبي والفتاة إلى الغرفة، لم يكن لديهما سوى دقيقة واحدة. من الصعب أن يُقطّع جسدها ويُخفيه في ذلك الوقت القصير، دون أن يُسمع أي صراخ من خلف الباب. إن كانا لا يزالان على قيد الحياة، فلا بد أن هناك شيئًا آخر يختبئ داخل هذه البيوت الورقية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم سأل الصبي الصغير:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حين كنت تشاهدهم يلعبون هذه اللعبة، هل لاحظت شيئًا غريبًا؟”
أجاب الصبي:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الجميع يحبّون هذه اللعبة، لكن الممرضة قالت إنه بعد بناء البيوت من الكرتون، لا يمكننا دخولها مباشرة. علينا أولًا أن نطرق الباب. وإن لم يُفتح، عندها فقط يمكننا دفعه والدخول.”
قطّب هان فاي حاجبيه وقال:
قال الصبي محذّرًا:
“أي نوعٍ من العادات هذه؟”
ما إن نطق “هان فاي” بذلك، حتى جذبه الفتى الصغير من يده وهمس: “بإمكاننا التوقف. لنهرب من هنا.”
كان يلعب اللعبة، لكنه في ذات الوقت يختبر جزءًا آخر من نفسه. فلو أنه سبق أن لعب هذه اللعبة من قبل، لربما أثارت فيه ذكرى ما. وعلى الرغم من الألم، كان هان فاي عازمًا على استعادة شتات ذكرياته.
خرج الطفل من البيت الأحمر. كانت الليلة في الخارج… قرمزية!
ترى، هل كنت أكره اللعب ببيوت الكرتون عندما كنت صغيرًا؟
سأله “هان فاي”: “ولِمَ لا يلعبون معك؟”
كان الصبي الأكبر قد منح هان فاي ثلاث دقائق فقط، ومع اقتراب الدقيقة الأخيرة، قرّر هان فاي أن يتحرّك.
كان من الصعب تخيل أن طفلًا يقول مثل هذا.
اقترب ببطء من الصندوق الذي أشارت إليه الدمية، وفتحه. فوجد فيه خصلات شعر وبعضًا من قماش ممزّق. لم يكن هناك أيّ من الطفلين.
قال الصبي محذّرًا:
“ألم يكن عليك أن تطرق الباب أولًا؟”
لكن الأوان كان قد فات. فقد غدت الغرفة أظلم من ذي قبل، وبدأت أشياء أخرى تطلّ من حواف الصناديق…
ترجمة: Arisu san
بقايا ملابس، بقع دماء أكثر، بل وحتى… كرة عينٍ تتدحرج.
قال هان فاي بصوت هادئ، وعيناه تُحدقان في الصبي: «تبقّت لي فرصتان.»
ثم أمسك بصندوق كرتوني مفتوح ورماه جانبًا، ليقفز نحو المساحة الفارغة، محتضنًا الجرّة بكل قوّته. كان قريبًا من الدمية، فمدّ يده إليها، وألقى نظرة حذرة حوله. لقد أصبح في قلب الغرفة، ومن هناك، تمكن من رؤية الصناديق في الزاوية البعيدة، تلك التي لم يكن يراها سابقًا. عيونه تجولت ببطء، باحثة عن شيء ما.
ومع مرور الثواني واقتراب نهاية الوقت، سُحبت أنظاره دون وعي نحو بيت كرتوني أحمر في عمق الغرفة. لم يعرف لماذا، لكنه لم يستطع تحويل نظره عنه. كان ذلك البيت الصغير المغبرّ يبدو مألوفًا… مألوفًا جدًّا، كأنّه هو من بناه بنفسه!
لقد ورث هان فاي شظية من شخصية حاكم المرآة، وكان بمقدور عينه اليسرى أن ترى الحقيقة… ومع ذلك، لم يرَ شيئًا غير عادي.
ثم أضاف وقد عبس: “لا يوجد سوى احتمالين:
ومع مرور الثواني واقتراب نهاية الوقت، سُحبت أنظاره دون وعي نحو بيت كرتوني أحمر في عمق الغرفة. لم يعرف لماذا، لكنه لم يستطع تحويل نظره عنه. كان ذلك البيت الصغير المغبرّ يبدو مألوفًا… مألوفًا جدًّا، كأنّه هو من بناه بنفسه!
صرير السلاسل التي تربط الذاكرة تحرّك، والبيت الأحمر تغيّر أمام عينيه. الألم اجتاح عقله، وأطلّت عليه ذكرى جديدة، لم يرها من قبل.
كان ذلك هان فاي الصغير، ملتفًّا على نفسه داخل بيت كرتوني أبيض. جسده كان يرتجف، لكنه لم يجرؤ على الحركة. في الداخل، رُسمت نوافذ كثيرة على الجدران، لكن لا واحدة منها كانت تُفتح. لم يكن الصبي يعلم ما يحدث في الخارج. دفن وجهه في ركبتيه، والوقت بدا كأنه تجمّد، كان مرعوبًا إلى حدّ لا يُطاق، يكاد يبلغ حدّه الأخير.
“حين كنت تشاهدهم يلعبون هذه اللعبة، هل لاحظت شيئًا غريبًا؟”
وفجأة، أزهرت على سقف البيت بقعة قرمزية، كنبتة شيطانية تزهر ببطء. كان اللون الأحمر القاني يتسرّب من الخارج نحو الداخل، كأنّ مطرًا دمويًّا يهطل فوقه. ازدادت البقع، وراحت خيوط الدم ترسم بتلات المانجوساكا على البيت الأبيض، حتى صار كلّه أحمر اللون، كزهرة جحيمية نبتت وسط العدم.
لكن هان فاي تجاهله، وفتح قائمة النظام ليطّلع على آخر التحديثات.
اشتدّ ارتجاف الطفل… وعندما اصطبغ البيت بالأحمر بالكامل، رفع رأسه أخيرًا.
ضغط على رأسه بألم.
الابتسامة الدافئة التي ارتسمت على وجهه سرعان ما التوت بشكل مرعب… وانقلبت إلى ضحكة مجنونة!
خرج الطفل من البيت الأحمر. كانت الليلة في الخارج… قرمزية!
فكّر الفتى قليلًا، ثم قال: “لا، لن أجعله يختفي. هو فقط يكرهني، وهناك كثيرون غيره يكرهونني… لا يمكنني أن أجعلهم كلهم يختفون.”
ضحك الطفل، وغادر دار الأيتام، ثم جلس على درج المدخل، ورفع رأسه نحو السماء.
وقف الفتى الصغير وحده في نهاية المقصف، حاملاً سكينًا حادًا، استدار، ولم يبدُ على “هان فاي” أنه عاش شيئًا كهذا من قبل.
وصدى ضحكته تسلّل من أعماق الذكرى إلى العالم الواقعي، يدوّي في أرجاء الغرفة.
تقلّص وجه هان فاي من الألم، واستجمع ما بقي له من قوّة، وانقضّ نحو البيت الأحمر. تناثرت البيوت الورقية في طريقه، لكنه لم يهتم، كل ما أراده أن يلمس ذلك البيت… إلّا أنّ اللون الأحمر بدأ يتلاشى أمام عينيه.
نظر إلى الصغير، فوجده ينظر إلى الصناديق بحسد.
قال النظام شيئًا، لكن هان فاي لم يعد يسمع، الألم كان طاغيًا. اخترق جسده أكوام الورق، وزفر أنينًا مكتومًا من شدّة العذاب، ومع ذلك… لم يُفلِت الجرّة من بين ذراعيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكننا التقدّم أكثر من ذلك.”
لم يكن هو نفسه كما في الماضي. الآن، صار لديه ما يحميه، ما يربطه بالعالم.
قال: “ها قد وصلنا.”
حتى وهو يتألم بشدّة، ظلّ ممسكًا بالجرّة، كما لو كانت تمثل نجاته الوحيدة.
بدا عازمًا… بإصرار لا يتزحزح.
نظر إلى الصغير، فوجده ينظر إلى الصناديق بحسد.
وبعد عذابٍ طويل، انصهرت شظيّة الذاكرة الجديدة في ذهنه. كانت هذه الذكرى أكثر أهمية من السابقة، لأنها أظهرت له شيئًا مفصليًّا… «الليلة القرمزية» قد حدثت فعلًا.
وإن تابع البحث، فهو واثق بأنه سيكشف حقيقة تلك الليلة.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن ْ أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
«الليلة القرمزية»… إنها من المحرّمات في صيدلية الخالد، وشركة كبرى تخشاها! لا بدّ أنّ أمرًا فظيعًا وقع في تلك الليلة…
نهض هان فاي من الأرض بصعوبة. كانت معظم البيوت الورقية قد تحطمت.
“أي نوعٍ من العادات هذه؟”
خرج الصبي الأكبر من مخبئه، وعلى وجهه ابتسامة خبيثة.
تقدّم هان فاي باتجاه الدمية، غير أنه كلما توغّل أكثر في الغرفة، أدرك أن الصناديق مفتوحة في كلّ مكان من حوله، كأنها قبورٌ منفرجة الفاه. بدت الغرفة مخيفةً في عتمتها الخافتة.
لكن هان فاي تجاهله، وفتح قائمة النظام ليطّلع على آخر التحديثات.
أولًا، ربما كان هناك أطفالٌ آخرون يلعبون داخل هذه الغرفة قبل قدومنا.
وما رآه جعله يتجمّد من الدهشة.
«إشعار للاعب 0000! لقد حصلت على +1 في الذكاء المبدئي!
إشعار للاعب 0000! لقد حصلت على غرض خاص من دار الأيتام البيضاء — البيت الأبيض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى وهو يتألم بشدّة، ظلّ ممسكًا بالجرّة، كما لو كانت تمثل نجاته الوحيدة.
البيت الأبيض: قد يعلم السبب وراء تحوّل البيت الأبيض إلى أحمر.»
رفع هان فاي حاجبيه:
«استرجاع الذكريات يرفع من مستوى الذكاء؟»
كان الصبي الأكبر قد منح هان فاي ثلاث دقائق فقط، ومع اقتراب الدقيقة الأخيرة، قرّر هان فاي أن يتحرّك.
ضغط على رأسه بألم.
“قالوا لي إنني لا أستطيع لمس أو تدمير الصناديق، لكنهم لم يقولوا شيئًا عن لمس الدمية.”
«هل كنت طفلًا شديد الذكاء؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عاد ضوء الليل في المقصف لينير الظلمة، وتلاشى الذئب وبركتي الدم، وكأن الفتى النحيل والسمين لم يتواجدا يومًا. كل شيء بدأ يعود لطبيعته، عدا “هان فاي” الذي أمسك برأسه وركع على الأرض، ضاغطًا بكفيه على جانبي جمجمته خشية أن تنقسم نصفين. الألم مزّق كل أعصابه، ودماء الميتم القرمزي صبغت العديد من ذكرياته بلون الدم.
لكن قبل أن يتعمّق في تفكيره، سمع الصبي يقول:
فسأله “هان فاي” بنبرة ثقيلة: “لكن ماذا إن أرادوا هم جعلك تختفي؟ هل ستُقاوم؟”
«لقد خسرت! حان وقت العقاب!»
“الدليل 2: الطفل الذي تبحث عنه هو الطفل الشرير داخل قلب كل شخص.” كان الدليل الثاني مباشرًا.
ركل الصناديق في طريقه وهو يتقدّم نحو هان فاي.
إشعار للاعب 0000! لقد حصلت على غرض خاص من دار الأيتام البيضاء — البيت الأبيض.
لكن هان فاي هزّ رأسه بثبات.
«لقد ربحتَ هذه اللعبة، وأنا ربحت اللعبة الأولى… إذًا، نحن متعادلان.»
لم يكن هو نفسه كما في الماضي. الآن، صار لديه ما يحميه، ما يربطه بالعالم.
تجمّد الصبي للحظة، ثم قال بدهشة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الواقع، الطفل ذو الحذاء الأبيض اختبأ في مكان لم يعثر عليه أحد، إلى أن وُجدت جثته لاحقًا…
«هل… تريد لعب الجولة الرابعة؟»
ثانيًا، أن الصبي قام بتقطيع جسد الفتاة إلى أجزاء وأخفى كل جزءٍ في صندوق مختلف. فلو قسّمها إلى أربعة أجزاء مثلًا، وكان لديّ ثلاث محاولات فقط، فلن أستطيع الفوز أبدًا.”
لم يسبق له أن قابل بالغًا عنيدًا كهذا!
فردّ عليه هان فاي بنظرة ثاقبة، وهو يُخرج R.I.P من مخزنه.
«لقد لعبنا ثلاثًا من ألعابك… أما الآن، فالدور لي في اختيار اللعبة القادمة.»
تسمّر هان فاي ينظر إلى الدمية، محاولًا التوصّل إلى طريقة لالتقاطها وإعادتها إلى الصبي، حين لاحظ أن إصبع الدمية انزلق من على بطنها وأصبح يشير إلى اتجاه معين. تتبّع هان فاي اتجاه الإصبع، فرأى أن الصندوق المشار إليه يخرج منه خصلة شعرٍ أسود.
نظر إلى الصبي وأعلن:
دفعه الفتى إلى الخارج وأغلق الباب بعد أن دخل مع الفتاة.
«اللعبة التالية بسيطة جدًّا… اسمها: لعبة المافيا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الفتى الأكبر ازداد حماسة، وقال: “إن فزتَ في اللعبة القادمة، سأُطيع أوامرك، وأفعل كل ما تأمرني به.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب الفتى: “يقولون إنني طفل سيء، لا أطيع الممرضين، وأحب الهرب وحدي. إن لعبوا معي، سيُعاقبون.”
غطّى الفتى فم الفتاة وأبطأ خطواته. لم يجرؤ على إصدار أي صوت. بدا الميتم من الداخل أكبر بكثير من حجمه الخارجي. على جانبي الممر كانت هناك أبواب سوداء كثيرة بلا علامات، ما جعل من المستحيل معرفة ما خلفها.
قال الصبي محذّرًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن الأوان كان قد فات. فقد غدت الغرفة أظلم من ذي قبل، وبدأت أشياء أخرى تطلّ من حواف الصناديق…
نظر إلى الصغير، فوجده ينظر إلى الصناديق بحسد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شهق الصبي الصغير قائلًا:
لولا تردده، لكان “هان فاي” قد طعن الفتى الأكبر بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لولا تردده، لكان “هان فاي” قد طعن الفتى الأكبر بالفعل.
أولًا، ربما كان هناك أطفالٌ آخرون يلعبون داخل هذه الغرفة قبل قدومنا.
“حسنًا، فلنلعب اللعبة الثالثة.”
لكن هان فاي تجاهله، وفتح قائمة النظام ليطّلع على آخر التحديثات.
وفي تلك اللحظة، اندفع ذلك الفتى ليركل الفتاة ذات الساق المكسورة. فهي، في وقت سابق، حاولت قتل “هان فاي” والفتى الصغير. لم يكن أحد من الأيتام يستهان به. التقط “هان فاي” السلاسل، وضغط على رأس الفتى، وقد امتلأت عينا الأخير بنية القتل.
الابتسامة الدافئة التي ارتسمت على وجهه سرعان ما التوت بشكل مرعب… وانقلبت إلى ضحكة مجنونة!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عاد ضوء الليل في المقصف لينير الظلمة، وتلاشى الذئب وبركتي الدم، وكأن الفتى النحيل والسمين لم يتواجدا يومًا. كل شيء بدأ يعود لطبيعته، عدا “هان فاي” الذي أمسك برأسه وركع على الأرض، ضاغطًا بكفيه على جانبي جمجمته خشية أن تنقسم نصفين. الألم مزّق كل أعصابه، ودماء الميتم القرمزي صبغت العديد من ذكرياته بلون الدم.
ضغط على رأسه بألم.
لكن هان فاي تجاهله، وفتح قائمة النظام ليطّلع على آخر التحديثات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لعبة غمّيضة؟”
ذلك الطفل كان خبيثًا حتى النخاع. لم يكن يرى البشر أكثر من حيوانات. أنانيٌ للغاية، لم يشعر بالذنب حين قتل الفتى النحيل والسمين، لكنه حين تعرّض للخيانة من الفتاة، حاول قتلها على الفور.
في القصص التقليدية، تُصوّر الأرواح الطيبة والشريرة كأنها ملاك وشيطان، لكن في عقل “هان فاي”، كانا كالأخوين.
“تقصد… قتله؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال “هان فاي”: “يبدو أن هذه اللعبة تُلعب كثيرًا هنا.”
“هل… هل تتحدث بجدية؟”
سأل ببرود: “من ربح اللعبة؟”
“أمي!”
لم يسبق له أن قابل بالغًا عنيدًا كهذا!
اشتدّ ارتجاف الطفل… وعندما اصطبغ البيت بالأحمر بالكامل، رفع رأسه أخيرًا.
هل تعطي الدمية تلميحًا؟
«الليلة القرمزية»… إنها من المحرّمات في صيدلية الخالد، وشركة كبرى تخشاها! لا بدّ أنّ أمرًا فظيعًا وقع في تلك الليلة…
بقايا ملابس، بقع دماء أكثر، بل وحتى… كرة عينٍ تتدحرج.
قال الصغير: “هذه الغرفة غريبة…”
إشعار للاعب 0000! لقد حصلت على غرض خاص من دار الأيتام البيضاء — البيت الأبيض.
ضغط على رأسه بألم.
لم يكن هو نفسه كما في الماضي. الآن، صار لديه ما يحميه، ما يربطه بالعالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكننا التقدّم أكثر من ذلك.”
“حين كنت تشاهدهم يلعبون هذه اللعبة، هل لاحظت شيئًا غريبًا؟”
لم يسبق له أن قابل بالغًا عنيدًا كهذا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الواقع، الطفل ذو الحذاء الأبيض اختبأ في مكان لم يعثر عليه أحد، إلى أن وُجدت جثته لاحقًا…
كان في الجوّ رائحة خافتة. ولم يتردد صوت الضحك، ما جعل “هان فاي” يتنفس الصعداء.
رمقه الفتى بنظرة كريهة، وقال: “الذي يلمس السيّد الذئب أولًا هو الفائز، لكن لا أحد منّا فعل ذلك. إذًا هي تعادل.” ثم انكمش كتفيه وكأنّه يخشى أن يستخدم “هان فاي” العنف.
قال النظام شيئًا، لكن هان فاي لم يعد يسمع، الألم كان طاغيًا. اخترق جسده أكوام الورق، وزفر أنينًا مكتومًا من شدّة العذاب، ومع ذلك… لم يُفلِت الجرّة من بين ذراعيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الفتى الأكبر ازداد حماسة، وقال: “إن فزتَ في اللعبة القادمة، سأُطيع أوامرك، وأفعل كل ما تأمرني به.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دفعه الفتى إلى الخارج وأغلق الباب بعد أن دخل مع الفتاة.
وما رآه جعله يتجمّد من الدهشة. «إشعار للاعب 0000! لقد حصلت على +1 في الذكاء المبدئي!
ثانيًا، أن الصبي قام بتقطيع جسد الفتاة إلى أجزاء وأخفى كل جزءٍ في صندوق مختلف. فلو قسّمها إلى أربعة أجزاء مثلًا، وكان لديّ ثلاث محاولات فقط، فلن أستطيع الفوز أبدًا.”
“أمي!”
ركل الصناديق في طريقه وهو يتقدّم نحو هان فاي.
ما إن نطق “هان فاي” بذلك، حتى جذبه الفتى الصغير من يده وهمس: “بإمكاننا التوقف. لنهرب من هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك الطفل، وغادر دار الأيتام، ثم جلس على درج المدخل، ورفع رأسه نحو السماء.
لكن قبل أن يتعمّق في تفكيره، سمع الصبي يقول:
فسأله “هان فاي” بنبرة ثقيلة: “لكن ماذا إن أرادوا هم جعلك تختفي؟ هل ستُقاوم؟”
قال الصغير: “هذه الغرفة غريبة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال وهو يتوقف:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تقلّص وجه هان فاي من الألم، واستجمع ما بقي له من قوّة، وانقضّ نحو البيت الأحمر. تناثرت البيوت الورقية في طريقه، لكنه لم يهتم، كل ما أراده أن يلمس ذلك البيت… إلّا أنّ اللون الأحمر بدأ يتلاشى أمام عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لقد خسرت! حان وقت العقاب!»
قال: “ها قد وصلنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بعد دخول الصبي والفتاة إلى الغرفة، لم يكن لديهما سوى دقيقة واحدة. من الصعب أن يُقطّع جسدها ويُخفيه في ذلك الوقت القصير، دون أن يُسمع أي صراخ من خلف الباب. إن كانا لا يزالان على قيد الحياة، فلا بد أن هناك شيئًا آخر يختبئ داخل هذه البيوت الورقية.”
كان من الصعب تخيل أن طفلًا يقول مثل هذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك الطفل، وغادر دار الأيتام، ثم جلس على درج المدخل، ورفع رأسه نحو السماء.
بقايا ملابس، بقع دماء أكثر، بل وحتى… كرة عينٍ تتدحرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لعبة غمّيضة؟”
كان يلعب اللعبة، لكنه في ذات الوقت يختبر جزءًا آخر من نفسه. فلو أنه سبق أن لعب هذه اللعبة من قبل، لربما أثارت فيه ذكرى ما. وعلى الرغم من الألم، كان هان فاي عازمًا على استعادة شتات ذكرياته.
قال الصبي مبتهجًا:
“أمي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الفتى الأكبر ازداد حماسة، وقال: “إن فزتَ في اللعبة القادمة، سأُطيع أوامرك، وأفعل كل ما تأمرني به.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات