العيون
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كنت طبيبًا بارعًا، وكنت أعمل لدى صيدلية الخالد. كنت أحد المدراء في المستشفى الريفي للجراحة التجميلية. رأيت بعيني كيف تحوّل الملائكة البيض إلى شياطين في معاطف بيضاء.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن ْ أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ترجمة: Arisu san
قال بثقة: “تمامًا. كل رقم يعني حياة إنسان، كيف يمكنني الخطأ في ذلك؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
حدّق به هان فاي، “هل أنت متأكد من الرقم؟”
تراقص اللهب في الغرفة المظلمة، مسلطًا نوره على وجهي “هان فاي” و”الندبة القبيحة”.
“كان هناك اثنان في القمة. كلٌ منهما يُصدر قرارات متناقضة بشأن القضايا نفسها. أذكر أن مجلس إدارة صيدلية الخالد وافق على مقترحين أساسيين: الأول يُدعى ‘الخلود’، والثاني ‘الصندوق الأسود’. كلّ مشروع كان يتبع لأحدهما، لكنّ الناس لم يعودوا يتذكرون سوى مشروع الخلود، بينما محي اسم المشروع الثاني تمامًا.”
قال الرجل ذو الندبة: “أنت رجل عدل، وكنت واثقًا أنك ستأتي إن دعوتك.”
حدّق في الشعلة الوحيدة التي تضيء الغرفة، ثم أضاف:
‘هذا غريب… لماذا رقم “قطة زجاج البحر” هو 031؟’
“لا أحد يصدقني، وإن استمرّ هذا الحال، فسوف أموت.”
تابع الرجل:
ردّ عليه هان فاي ببرود:
“إذًا وجدْتني… أحقًا تظنّ أنني سأوافق على طلبك الغريب؟”
لقد اعتاد الناس أن يسيئوا فهم هان فاي. كان يساعد الشرطة ليبقى على قيد الحياة في العالم الغامض، ويساعد جيرانه.
ارتجف الجرح في وجه الرجل حين تكلّم.
تابع الندبة بإصرار:
حاول هان فاي أن يتجاهل المشهد تمامًا، وتسلق السلالم بخطًى متسارعة.
“أعرف أنّك مهتم كثيرًا بما جرى في الماضي. يمكنني أن أخبرك بالحقيقة الكاملة.”
عَضّ الرجل على نواجذه، وتردد طويلًا قبل أن ينطق:
قال الرجل فجأة:
“الأمر مرتبط بصيدلية الخالد.”
تابع الرجل:
قال هان فاي متفاجئًا: “صيدلية الخالد؟”
ترجمة: Arisu san
تابع الرجل:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لدي شعور أن تلك المرأة ستأتي الليلة. إن بقيت في الغرفة معي حتى منتصف الليل، سأُطلعك على جميع الأسرار. المال، الحقيقة، وكلّ ما يتعلق بصيدلية الخالد… ألا يثير ذلك فضولك؟”
أشار له هان فاي أن يُكمل.
ظهرت نظرة توسل على وجهه.
أجابه هان فاي بهدوء:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“يمكنني البقاء معك، بل ومساعدتك، لكن عليك أن تطيع أوامري وتتبع تعليماتي.”
“ما بك؟”
في الواقع، لم يكن ينوي الرحيل منذ البداية، خصوصًا بعد أن ذُكر اسم “صيدلية الخالد”.
قال الندبة القبيحة متحمسًا: “حسنًا، اتفقنا!”
“ثم بدأوا بالدفعة الثانية، ثلاثين طفلًا أيضًا، لكنّ أساليبهم كانت أقل قسوة…”
ولإثبات صدقه، قرر أن يبوح ببعض المعلومات لهان فاي:
“صيدلية الخالد ليست بريئة كما تدّعي. حاليًا، هي الجهة التي تدير أكبر مستشفى خاص للجراحة التجميلية في شين لو. لكنّها لا تكتفي بتعديل المظهر الخارجي، بل تعبث أيضًا بشخصيات المرضى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال هان فاي متسائلًا:
“أنا على علمٍ ببعض ذلك، لكن ما يهمّني هو كيف عرفت أنت كل هذه التفاصيل؟”
نظر إليه عبر لهب النار مباشرة، وأطال التحديق فيه.
“صيدلية الخالد ليست بريئة كما تدّعي. حاليًا، هي الجهة التي تدير أكبر مستشفى خاص للجراحة التجميلية في شين لو. لكنّها لا تكتفي بتعديل المظهر الخارجي، بل تعبث أيضًا بشخصيات المرضى.”
بدا على الندبة القبيحة التردد، ثم قرر قول الحقيقة:
“كنت طبيبًا بارعًا، وكنت أعمل لدى صيدلية الخالد. كنت أحد المدراء في المستشفى الريفي للجراحة التجميلية. رأيت بعيني كيف تحوّل الملائكة البيض إلى شياطين في معاطف بيضاء.”
وعندما وصلا إلى المكان الذي وُضِعت فيه هواتفهم، كان الندبة القبيحة قد أصبح أشبه بجثة، لا حول له ولا قوة.
مدّ يده اليسرى، وكان فيها جزء من الجلد منزوع، وكأن قطعة من اللحم قد اقتُلعت.
قال:
“العقد الذي وقعناه معهم لم يكن ورقيًا، بل وشمًا محفورًا. لو كنت قد حققت في المستشفى، لعرفت أن المدراء يرتدون شيئًا حول معاصمهم للتعريف بهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همس في نفسه وهو يجر المجنون خلفه: “ستظهر الكراهيات الثلاث الخالصة سويًا… المرأة بلا وجه تسكن عيني هذا المجنون، فأين الاثنتان الأخريان؟”
أشار له هان فاي أن يُكمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“في الحقيقة، لم يكن الرئيس التنفيذي الراحل هو صاحب القرار الأعلى في صيدلية الخالد… بل كان هناك شخص آخر. الغريب أنني لا أستطيع تذكّر اسمه، لكنني واثق أنّه كان موجودًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنني البقاء معك، بل ومساعدتك، لكن عليك أن تطيع أوامري وتتبع تعليماتي.”
أثار ذلك فضول هان فاي. بدا أن الجميع في العالم الواقعي قد نسي “فو شينغ”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال بهدوء: “لا بأس، حاول أن تتذكر.”
قال الندبة القبيحة متحمسًا: “حسنًا، اتفقنا!”
تابع الرجل:
“كان هناك اثنان في القمة. كلٌ منهما يُصدر قرارات متناقضة بشأن القضايا نفسها. أذكر أن مجلس إدارة صيدلية الخالد وافق على مقترحين أساسيين: الأول يُدعى ‘الخلود’، والثاني ‘الصندوق الأسود’. كلّ مشروع كان يتبع لأحدهما، لكنّ الناس لم يعودوا يتذكرون سوى مشروع الخلود، بينما محي اسم المشروع الثاني تمامًا.”
لم يلاحظ الندبة القبيحة البرد القاسي الذي انعكس في عيني هان فاي.
ارتجف الجرح في وجه الرجل حين تكلّم.
“هذان الاثنان كانا مختلفيْن جذريًا في شخصيّتهما، وكان الخلاف بينهما دائمًا.”
التقط هان فاي أغراضه، وواصل سحب الرجل خارج القبو.
بدأت عروق خضراء تنبض في صدغَي الرجل، وضرب رأسه بيده كأن شيئًا ما يحاول الخروج من جمجمته.
قال هان فاي بلهجة صارمة: “أكمل بالتفصيل.”
سأله هان فاي فجأة:
كان يشعر أن الرجل يتحدث عن “فو شينغ”، فأراد معرفة المزيد.
قال:
“علينا العودة إلى زمن تأسيس صيدلية الخالد. هي الآن رائدة في علوم الأعصاب، لكن هل تعرف كيف وصلت إلى هذا المستوى؟”
ارتجف الجرح في وجه الرجل حين تكلّم.
“أجروا تجارب على البشر من مختلف الأعمار، تجارب دماغية تحديدًا! لن تلاحظ شيئًا غريبًا على مظهر المرضى الخارجي، لذلك لا أحد يعلم ما الذي مرّوا به فعلاً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انخفض صوته وهو يُتابع:
وفجأة سمع وقع أقدام.
“بدأوا بالمرضى العقليين، مدّعين أنهم يعالجونهم، لكنهم في الحقيقة كانوا يُجرون تجارب متعددة. وحين نجحوا، انتقلوا إلى الأيتام. أرادوا استكشاف حدود الروح البشرية.”
“هنا وقع الانقسام بين صاحبي القرار. أتذكر هذا الحدث بوضوح، لكني لا أذكر اسم الطرف الثاني.”
حدّق في الشعلة الوحيدة التي تضيء الغرفة، ثم أضاف:
كان كل ما أراده هان فاي هو كشف لغز المرأة بلا وجه، لكنه كشف معه سرًا أكبر بكثير.
“كان المستشفى يتبع ذلك القرار الثاني، لكن بعد اختفائه، استلم الرئيس التنفيذي السابق المسؤولية، وحوّله إلى أرقى مستشفى تجميل في شين لو. قالوا إنهم يخدمون الزبائن المميزين، لكنهم كانوا يُغطّون على تجارب لرعاة خفيين يسعون لصنع ‘الإنسان المثالي’.”
“إذًا وجدْتني… أحقًا تظنّ أنني سأوافق على طلبك الغريب؟”
“ظننتهم قد فقدوا صوابهم. اختاروا 30 طفلًا من دور الأيتام المختلفة، وأجروا عليهم تجارب. ربّوهم على شخصيات محددة مسبقًا، وتدخلوا في حياتهم بلا رحمة، كي يكتشفوا الحد الأقصى لصمود الشخصية. أتذكر أن الدفعة الأولى ماتت بالكامل. لن تصدّق ذلك، فقد بدوا طبيعيين تمامًا من الخارج، لكنهم كانوا موتى من الداخل.”
“ثم بدأوا بالدفعة الثانية، ثلاثين طفلًا أيضًا، لكنّ أساليبهم كانت أقل قسوة…”
كان في القبو آخرون، غيره وغير الندبة القبيحة.
قاطعه هان فاي:
تراقص اللهب في الغرفة المظلمة، مسلطًا نوره على وجهي “هان فاي” و”الندبة القبيحة”.
“انتظر! قلت إن الدفعة الأولى ماتت بأكملها؟”
أجاب: “نعم، الثلاثون طفلًا جميعهم دُمرت عقولهم.”
“واخترتم ثلاثين طفلًا فقط في الدفعة الثانية؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حدّق به هان فاي، “هل أنت متأكد من الرقم؟”
ترجمة: Arisu san
قال بثقة: “تمامًا. كل رقم يعني حياة إنسان، كيف يمكنني الخطأ في ذلك؟”
وفي آخر ومضة، رأى رجلًا يحمل علبة طلاء أحمر، وبجانبه صبي يرتدي الحذاء الأبيض، يحدقان فيه بصمت مخيف.
‘هذا غريب… لماذا رقم “قطة زجاج البحر” هو 031؟’
فكر هان فاي. ثم تذكر المحادثة التي دارت في ذهنه. كانت “الليلة الحمراء الدموية” من المحظورات لدى أعضاء صيدلية الخالد. ونجا طفل واحد فقط في تلك الليلة.
‘هل كنت أحد أطفال الدفعة الأولى؟ هل لأنني كنت الطفل الزائد، أصبحت “قطة زجاج البحر” رقم 031؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجابه هان فاي بصوت منخفض:
لم يكن يملك سوى الظنون.
“الآن فهمتُ كيف تعثر عليك عندما تذكرها ليلًا، حتى لو لم يكن في غرفتك أي سطح عاكس.”
قال الرجل:
“لا أعرف الكثير عن أطفال الدفعة الأولى، لكني أعلم أن معظم أطفال الدفعة الثانية ما زالوا أحياء. بعضهم فقد عقله، بعضهم في غيبوبة، وبعضهم مات في قبو المستشفى. وفقًا للشائعات، فإن أرواح الأطفال الميتين ما تزال تتجول في أروقة المستشفى، وهم يرتدون الأحذية البيضاء التي أُعطيت لهم في دار الأيتام.”
كان كل ما أراده هان فاي هو كشف لغز المرأة بلا وجه، لكنه كشف معه سرًا أكبر بكثير.
كشف الندبة القبيحة معلومة أخرى مهمّة. كانت إحدى الكراهيات الخالصة في المستشفى عبارة عن زوج من الأحذية البيضاء. وكان يتيمًا مثل “قطة زجاج البحر”، لذا يُفترض أنهما من الدفعة نفسها.
قال:
“الشخصية المثالية كانت أحد أهدافهم. كما أرادوا صنع الجسد المثالي والمظهر الأكمل. معظم ما أخبرتك به سابقًا كان صحيحًا. لكنني لم أذكر صلته بصيدلية الخالد، فلو قلت ذلك، هل كنتم تجرؤون على تحويله إلى فيلم؟”
حدّق في الشعلة الوحيدة التي تضيء الغرفة، ثم أضاف:
ابتسم ابتسامة مشوّهة.
سأله هان فاي فجأة:
“كان المدير ‘لي’ يريد فقط كسب المال لإنقاذ شركته، لكنك تريد له الموت.”
ولإثبات صدقه، قرر أن يبوح ببعض المعلومات لهان فاي:
كانت الأفلام وسيلة الترويج الأفضل، مثلما فعل هان فاي في “الزهرتين التوأم”، حين حذّر الناس من الفراشة.
كان ثمة نافذة حمراء رُسمت على الجدار بجوار السلالم، وخارج تلك النافذة ظهرت مدينة تنزف، تتخللها أرواح هائمة.
قال الرجل فجأة:
“المرأة بلا وجه حقيقية. لم أكذب بشأنها. لا أعلم لماذا أراها. ظهورها قلب فهمي للعالم رأسًا على عقب. لكنّ أكثر ما يحيرني هو أن من يستطيع رؤيتها، هم فقط من دخلوا مستشفى التجميل مثلي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتعش جسده:
“العقد الذي وقعناه معهم لم يكن ورقيًا، بل وشمًا محفورًا. لو كنت قد حققت في المستشفى، لعرفت أن المدراء يرتدون شيئًا حول معاصمهم للتعريف بهم.”
“الوجه الجميل أسرع أثرًا من الشخصية الكاملة. ربما ازداد جشع الناس للجمال حتى أرادوا وجهًا يُرضي خيال الجميع. كنت من الأطباء الرئيسيين في ذلك المشروع، وأعتقد أن ما يحدث لي الآن هو كفّارة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أراد أن يُلقي بعض الحطب في النار، لكن البرد تسلّل إلى عظامه.
لم يكن يملك سوى الظنون.
حاول الوقوف، لكن ساقيه كانتا قد تنمّلتا، ربما لأنه جلس طويلًا.
قال متعجبًا: “لماذا الجوّ بارد فجأة؟”
نظر إلى هان فاي، فوجده يحدّق في وجهه. فسأله:
“ما بك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أجابه هان فاي بصوت منخفض:
“المرأة بلا وجه… وصلت.”
كان ينظر إلى عيني الندبة القبيحة.
“الآن فهمتُ كيف تعثر عليك عندما تذكرها ليلًا، حتى لو لم يكن في غرفتك أي سطح عاكس.”
حاول هان فاي أن يتجاهل المشهد تمامًا، وتسلق السلالم بخطًى متسارعة.
اهتزّ لهب النار… وظهرت المرأة بلا وجه في عيني الرجل.
لا أحد يعلم متى جاءت. كأنها كانت موجودة طوال الوقت، لكن الندبة القبيحة لم يرها.
سأله هان فاي فجأة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سؤال أخير… قبل هذا، عندما كنت تشعر بأنها ستظهر، هل كنت دائمًا تطلب من أحدهم البقاء معك في الغرفة؟ مثلما فعلت الآن؟”
أومأ الرجل آليًا. “نعم… لماذا؟”
قال هان فاي بصوت مشوب بالشكّ:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“المرأة كانت تسكن في عينيك.”
وما إن نطق بهذه الجملة… حتى انفرجت شفتا الندبة القبيحة عن ابتسامة خفيفة. ورغم قبحه، بدأت حركاته تصبح أنثوية.
سواء في الإيماءات أو النظرات، كان الرجل يتغيّر بسرعة… ولم يكن في الغرفة مرآة، فالمكان الوحيد الذي يمكن للمرأة أن تختبئ فيه… هو عينا الرجل.
“انتظر! قلت إن الدفعة الأولى ماتت بأكملها؟”
رفع “الندبة القبيحة ” ذراعيه، وابتسم ابتسامة ماكرة غريبة وهو يرمق “هان فاي”، ثم غرس يديه في المدفأة المتقدة بالنار!
قال بثقة: “تمامًا. كل رقم يعني حياة إنسان، كيف يمكنني الخطأ في ذلك؟”
نهض هان فاي بسرعة، ووجه ضربة خاطفة نحو كاحله، فسقط الأخير أرضًا، إلا أن الألم لم يبدُ عليه، بل انفجر بضحكة حادة مرتفعة، ثم شرع يتسلق الأرض كمن لم يُصب بسوء. وجه له هان فاي ركلة أخرى نحو كتفه، ركلة لم يُبقِ فيها شيئًا من الرحمة، حتى أعجز أحد ذراعيه تمامًا. ومع ذلك، ظل يتقلب على الأرض، يضحك كأن الأمر كله مجرد لهو. انساب بجسده كسمكة نحو الموقد، وقد تومضت نيران الجنون في عينيه، وازدادت ضحكاته صخبًا كلما اقترب من النار.
داس هان فاي على جسده وسحبه بعيدًا عن الغرفة. تمتم لنفسه: “يبدو أنني لن أتمكن من كبح نفسي بعد الآن.”
ولكي يمنع الندبة القبيحة من إيذاء ذاته، عمد هان فاي إلى كسر أطرافه واحدة تلو الأخرى. حاول في البدء الاكتفاء بكسر معصميه، لكن حتى بعد أن تحطما، واصل ذلك المجنون الزحف مستندًا على مرفقيه. كان مشهدًا مرعبًا بحق.
“تُرى، هل قتل أولئك الذين دعاهم إلى هذه الغرفة؟” قال هان فاي وهو يضغط بقدمه على جسده.
“تُرى، هل قتل أولئك الذين دعاهم إلى هذه الغرفة؟” قال هان فاي وهو يضغط بقدمه على جسده.
كان كل ما أراده هان فاي هو كشف لغز المرأة بلا وجه، لكنه كشف معه سرًا أكبر بكثير.
ثم التقط من الأرض قطعة الحطب الأثخن وأشعلها بالنار، فتوهجت الغرفة بنور شاحب، لم يجلب لهان فاي أي دفء.
كان في القبو آخرون، غيره وغير الندبة القبيحة.
“ما بك؟”
همس في نفسه وهو يجر المجنون خلفه: “ستظهر الكراهيات الثلاث الخالصة سويًا… المرأة بلا وجه تسكن عيني هذا المجنون، فأين الاثنتان الأخريان؟”
كان يشعر أن الرجل يتحدث عن “فو شينغ”، فأراد معرفة المزيد.
كان هان فاي يلوّح بالحطب المشتعل، وإذا بدا أن الندبة القبيحة تصرف بغرابة، عاجله بلكمة تسكّته.
وعندما وصلا إلى المكان الذي وُضِعت فيه هواتفهم، كان الندبة القبيحة قد أصبح أشبه بجثة، لا حول له ولا قوة.
“الأمر مرتبط بصيدلية الخالد.”
التقط هان فاي أغراضه، وواصل سحب الرجل خارج القبو.
“واخترتم ثلاثين طفلًا فقط في الدفعة الثانية؟”
كان الهمس الأنثوي والضحك الغريب لا يزالان ينفلتان من بين شفتي المجنون.
كان هان فاي يلوّح بالحطب المشتعل، وإذا بدا أن الندبة القبيحة تصرف بغرابة، عاجله بلكمة تسكّته.
وصل هان فاي إلى السلالم، وهناك لاحظ أن الممر قد تغير.
تابع الرجل:
كان ثمة نافذة حمراء رُسمت على الجدار بجوار السلالم، وخارج تلك النافذة ظهرت مدينة تنزف، تتخللها أرواح هائمة.
حاول هان فاي أن يتجاهل المشهد تمامًا، وتسلق السلالم بخطًى متسارعة.
قال هان فاي بلهجة صارمة: “أكمل بالتفصيل.”
وفجأة سمع وقع أقدام.
استدار، فوقع بصره على حذاء أبيض في أسفل الدرج.
‘هل كنت أحد أطفال الدفعة الأولى؟ هل لأنني كنت الطفل الزائد، أصبحت “قطة زجاج البحر” رقم 031؟’
كان ذلك الحذاء مألوفًا، كأن هان فاي قد ارتداه في زمن سابق.
أدرك هان فاي أن المرأة قد تلحق الندبة القبيحة، فزاد سرعته خوفًا عليه.
قاطعه هان فاي:
لكن ما إن مرّ بمحاذاة النافذة المرسومة، حتى خرجت منها يد!
ردّ هان فاي بسرعة مذهلة، ودفع وجه الندبة القبيحة نحو اليد الممتدة.
سأله هان فاي فجأة:
كان يشعر في أعماقه أن اجتذابه إلى داخل تلك النافذة سيكون مصيبة عظيمة.
نظر إليه عبر لهب النار مباشرة، وأطال التحديق فيه.
غير أن اليد لم تبدِ أي اهتمام الندبة القبيحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت النافذة كما لو أنها تؤثر شخصًا بعينه، لا سواه.
قال الندبة القبيحة متحمسًا: “حسنًا، اتفقنا!”
رأى هان فاي أن الخطر لا يهدد أحداً غيره، فترك تردده، وركض بكل ما أوتي من قوة.
قال الرجل فجأة:
وحين خرج من المبنى، انقطعت الضحكات الغريبة أخيرًا من فم الندبة القبيحة.
استدار هان فاي ليرى ما خلفه.
كان الضوء في الظلام يذبل رويدًا رويدًا.
وفي آخر ومضة، رأى رجلًا يحمل علبة طلاء أحمر، وبجانبه صبي يرتدي الحذاء الأبيض، يحدقان فيه بصمت مخيف.
ثم التقط من الأرض قطعة الحطب الأثخن وأشعلها بالنار، فتوهجت الغرفة بنور شاحب، لم يجلب لهان فاي أي دفء.
“هان فاي، هل انتهيت؟”
خرج باي شيان من السيارة.
ولما لاحظ أن هان فاي لم يتحرك، اقترب منه بحذر.
وسأله: “الى ماذا تنظر؟ هل هناك شيء ما على السلالم؟”
‘هل كنت أحد أطفال الدفعة الأولى؟ هل لأنني كنت الطفل الزائد، أصبحت “قطة زجاج البحر” رقم 031؟’
في الواقع، لم يكن ينوي الرحيل منذ البداية، خصوصًا بعد أن ذُكر اسم “صيدلية الخالد”.
تابع الندبة بإصرار:
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن ْ أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ولكي يمنع الندبة القبيحة من إيذاء ذاته، عمد هان فاي إلى كسر أطرافه واحدة تلو الأخرى. حاول في البدء الاكتفاء بكسر معصميه، لكن حتى بعد أن تحطما، واصل ذلك المجنون الزحف مستندًا على مرفقيه. كان مشهدًا مرعبًا بحق.
“ظننتهم قد فقدوا صوابهم. اختاروا 30 طفلًا من دور الأيتام المختلفة، وأجروا عليهم تجارب. ربّوهم على شخصيات محددة مسبقًا، وتدخلوا في حياتهم بلا رحمة، كي يكتشفوا الحد الأقصى لصمود الشخصية. أتذكر أن الدفعة الأولى ماتت بالكامل. لن تصدّق ذلك، فقد بدوا طبيعيين تمامًا من الخارج، لكنهم كانوا موتى من الداخل.”
ثم التقط من الأرض قطعة الحطب الأثخن وأشعلها بالنار، فتوهجت الغرفة بنور شاحب، لم يجلب لهان فاي أي دفء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا أحد يعلم متى جاءت. كأنها كانت موجودة طوال الوقت، لكن الندبة القبيحة لم يرها.
كان هان فاي يلوّح بالحطب المشتعل، وإذا بدا أن الندبة القبيحة تصرف بغرابة، عاجله بلكمة تسكّته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استدار، فوقع بصره على حذاء أبيض في أسفل الدرج.
قال الرجل فجأة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال هان فاي متسائلًا:
“هذان الاثنان كانا مختلفيْن جذريًا في شخصيّتهما، وكان الخلاف بينهما دائمًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“العقد الذي وقعناه معهم لم يكن ورقيًا، بل وشمًا محفورًا. لو كنت قد حققت في المستشفى، لعرفت أن المدراء يرتدون شيئًا حول معاصمهم للتعريف بهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كشف الندبة القبيحة معلومة أخرى مهمّة. كانت إحدى الكراهيات الخالصة في المستشفى عبارة عن زوج من الأحذية البيضاء. وكان يتيمًا مثل “قطة زجاج البحر”، لذا يُفترض أنهما من الدفعة نفسها.
“سؤال أخير… قبل هذا، عندما كنت تشعر بأنها ستظهر، هل كنت دائمًا تطلب من أحدهم البقاء معك في الغرفة؟ مثلما فعلت الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الأفلام وسيلة الترويج الأفضل، مثلما فعل هان فاي في “الزهرتين التوأم”، حين حذّر الناس من الفراشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال هان فاي متسائلًا:
“كنت طبيبًا بارعًا، وكنت أعمل لدى صيدلية الخالد. كنت أحد المدراء في المستشفى الريفي للجراحة التجميلية. رأيت بعيني كيف تحوّل الملائكة البيض إلى شياطين في معاطف بيضاء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولإثبات صدقه، قرر أن يبوح ببعض المعلومات لهان فاي:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفجأة سمع وقع أقدام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك الحذاء مألوفًا، كأن هان فاي قد ارتداه في زمن سابق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همس في نفسه وهو يجر المجنون خلفه: “ستظهر الكراهيات الثلاث الخالصة سويًا… المرأة بلا وجه تسكن عيني هذا المجنون، فأين الاثنتان الأخريان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وصل هان فاي إلى السلالم، وهناك لاحظ أن الممر قد تغير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال هان فاي متسائلًا:
عَضّ الرجل على نواجذه، وتردد طويلًا قبل أن ينطق:
ابتسم ابتسامة مشوّهة.
“أعرف أنّك مهتم كثيرًا بما جرى في الماضي. يمكنني أن أخبرك بالحقيقة الكاملة.”
كان يشعر في أعماقه أن اجتذابه إلى داخل تلك النافذة سيكون مصيبة عظيمة.
ولما لاحظ أن هان فاي لم يتحرك، اقترب منه بحذر.
رفع “الندبة القبيحة ” ذراعيه، وابتسم ابتسامة ماكرة غريبة وهو يرمق “هان فاي”، ثم غرس يديه في المدفأة المتقدة بالنار!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا أحد يعلم متى جاءت. كأنها كانت موجودة طوال الوقت، لكن الندبة القبيحة لم يرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال بثقة: “تمامًا. كل رقم يعني حياة إنسان، كيف يمكنني الخطأ في ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان في القبو آخرون، غيره وغير الندبة القبيحة.
“الشخصية المثالية كانت أحد أهدافهم. كما أرادوا صنع الجسد المثالي والمظهر الأكمل. معظم ما أخبرتك به سابقًا كان صحيحًا. لكنني لم أذكر صلته بصيدلية الخالد، فلو قلت ذلك، هل كنتم تجرؤون على تحويله إلى فيلم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنني البقاء معك، بل ومساعدتك، لكن عليك أن تطيع أوامري وتتبع تعليماتي.”
أجابه هان فاي بهدوء:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ يده اليسرى، وكان فيها جزء من الجلد منزوع، وكأن قطعة من اللحم قد اقتُلعت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان المستشفى يتبع ذلك القرار الثاني، لكن بعد اختفائه، استلم الرئيس التنفيذي السابق المسؤولية، وحوّله إلى أرقى مستشفى تجميل في شين لو. قالوا إنهم يخدمون الزبائن المميزين، لكنهم كانوا يُغطّون على تجارب لرعاة خفيين يسعون لصنع ‘الإنسان المثالي’.”
أومأ الرجل آليًا. “نعم… لماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان في القبو آخرون، غيره وغير الندبة القبيحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“العقد الذي وقعناه معهم لم يكن ورقيًا، بل وشمًا محفورًا. لو كنت قد حققت في المستشفى، لعرفت أن المدراء يرتدون شيئًا حول معاصمهم للتعريف بهم.”
سواء في الإيماءات أو النظرات، كان الرجل يتغيّر بسرعة… ولم يكن في الغرفة مرآة، فالمكان الوحيد الذي يمكن للمرأة أن تختبئ فيه… هو عينا الرجل.
“أعرف أنّك مهتم كثيرًا بما جرى في الماضي. يمكنني أن أخبرك بالحقيقة الكاملة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“العقد الذي وقعناه معهم لم يكن ورقيًا، بل وشمًا محفورًا. لو كنت قد حققت في المستشفى، لعرفت أن المدراء يرتدون شيئًا حول معاصمهم للتعريف بهم.”
“انتظر! قلت إن الدفعة الأولى ماتت بأكملها؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الضوء في الظلام يذبل رويدًا رويدًا.
“صيدلية الخالد ليست بريئة كما تدّعي. حاليًا، هي الجهة التي تدير أكبر مستشفى خاص للجراحة التجميلية في شين لو. لكنّها لا تكتفي بتعديل المظهر الخارجي، بل تعبث أيضًا بشخصيات المرضى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الأفلام وسيلة الترويج الأفضل، مثلما فعل هان فاي في “الزهرتين التوأم”، حين حذّر الناس من الفراشة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
