الطبيب يان
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن ْ أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
امرأة… شوّهتُ وجهها.
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
من الناحية التقنية، يمكن استخدام أي شيء كسلاح في لعبة “الحياة المثالية”، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يرى فيها آيرونمان أحدهم يستخدم جرة طقسية كسلاح. مذ دخلوا الشقق، بدأت الظواهر الغريبة بالتكاثر. طاقة “الين” كانت كأنها حبل مشنقة يلتف حول أعناق الناس.
“بما أنك تراني شريرًا، فسأؤدي هذا الدور كما ينبغي.” لمع الشر في عيني “هان فاي”، وابتسامته التوت، كأن الجانب المظلم داخله قد استيقظ. أمام نظرات الذهول من اللاعبين، أمسك العمة “لي” من ياقة قميصها ورفعها عن الأرض. أضاء سيف R.I.P.، ووضع النصل على كتفها.
الرجل المرتدي لملابس جنائزية راح يستفزهم مرارًا. فقرر “هان فاي” ألّا يكبح نفسه بعد الآن. كان عليه أن يعثر على الشبح المبتسم، ويُتم مهمته، ويغادر برفقة اللاعبين الثلاثة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أختي الكبيرة، لا تقتربي منه كثيرًا… إن اقتربتِ، ستموتين.» كان القرب من روحٍ عالقة عليا كافيًا لإيذاء الأحياء، حتى لو حاول الطبيب جاهدًا كبح نفسه. «إن متِّ هنا، فلن تريه مجددًا، وستفقدين فرصتك الوحيدة لإنقاذه.»
كان الرجل ذو الرداء الجنائزي واقفًا وظهره إلى “هان فاي”، بلا خوف. بدا مختلفًا عن سائر من هم في عالم المرآة. كل ورقة من النقود الجنائزية على الأرض كانت مرتبطة به، إذ كان هو الشخصية الرئيسية للجنازة في الطابق الرابع. ثوبه الفضفاض كان يرفرف في الهواء، ثم بدأ يلتفت ببطء. انبعث من جسده حضورٌ خطير.
تقدّمت العمة لي نحو الشبح… هذه الروح العالقة الذي يخشاها الجميع، لم تكن لها سوى ذكرى دفينة في القلب. وقف الطبيب في وسط الممر، ولم يجرؤ على رفع رأسه، خائفًا أن يُرعبها بوجهه المروّع. وعندما رآها تتقدم نحوه، تراجع عدة خطوات.
وخزت طاقة الين جلد “هان فاي”، فأطلق وشم الأشباح. وبرفقة عدد من الجيران، اندفع في عتمة الرواق، واليأس يخيم على المكان، ثم هجم على هدفه بالجرة!
كان الرجل ذو الرداء الجنائزي واقفًا وظهره إلى “هان فاي”، بلا خوف. بدا مختلفًا عن سائر من هم في عالم المرآة. كل ورقة من النقود الجنائزية على الأرض كانت مرتبطة به، إذ كان هو الشخصية الرئيسية للجنازة في الطابق الرابع. ثوبه الفضفاض كان يرفرف في الهواء، ثم بدأ يلتفت ببطء. انبعث من جسده حضورٌ خطير.
بانغ! انفجرت المرآة في الهواء. كل شظية عكست وجه “هان فاي”، ومع سقوط الشظية الأخيرة، تشكّلت ظلال خلفه.
“لماذا لم تردني أن أخرج؟” قالها “لي زاي” بانحناءة جسد تصل إلى تسعين درجة، بابتسامة غريبة لآيرونمان و”يان تانغ”. خلف “هان فاي”، أطل “وييب” برأسه، باكيًا، بينما تحرّك “دريك” جانبًا، وطارت سكين مائدة مغلفة بجلد بشري، وانغرست في المرآة قرب السلالم. تشققت المرآة كصاعقة.
كانت المرايا تتحطم الواحدة تلو الأخرى. ارتج الشارع كله بصدى تكسّرها. وامتلأ الرواق بالخطى القادمة. خرجت كل الشخصيات من المرايا، وكلها بلا وجه. وجوههم المخيطة كانت مختلفة: الجروح صارت أفواهًا، القشور صارت عيونًا، والخيوط الجراحية رسمت أنوفًا وحواجب. جاءوا من خلفيات مختلفة، لكن جميعهم اتجهوا إلى الطابق الرابع.
“لن تهرب.” اختفى الرجل الجنائزي، ولم يتبقَ منه سوى شظايا المرايا. لكن حين التفتوا، كان يقف داخل المرآة الكبيرة، يتنقل بحرية بينها، وكأن قواه الخاصة تنسجم تمامًا مع هذا المكان. سرعته كانت تفوق قدرة “هان فاي” على رؤيته.
“تحرّكوا الآن!”
“عليّ تحطيم المرايا لأمنعه من التنقل… ولدي الوسيلة المناسبة.” لمس “هان فاي” الظل على الحائط، ففهم الأناكوندا السوداء قصده، وبدأت بابتلاع المرايا المملوءة بطاقة الين بسرور. لم يكن من السهل التعامل مع الأشباح المختبئة داخل المرايا، لكن “هان فاي” كان مختلفًا. لقد امتلك حيوانًا أليفًا لم يتمكن حتى النظام من التعرف عليه؛ حيوان يلتهم كل شيء.
«إن كنت قلقًا بشأن هؤلاء المرضى، يمكننا أخذهم معنا.» قال هان فاي وهو يتفحّص الوحوش التي بلا وجوه. كان الفضول يأكله… لِمَ يحتاج المستشفى إلى هذا العدد الكبير من الوجوه؟ أكل هذا فقط لصنع وجهٍ واحدٍ مثالي؟
“استمتع، لا يزال هناك الكثير في المبنى.” تمددت بطن الأناكوندا كالثقب الأسود، ومع كل مرآة تبتلعها، كانت تزداد حجمًا.
“بما أنك تراني شريرًا، فسأؤدي هذا الدور كما ينبغي.” لمع الشر في عيني “هان فاي”، وابتسامته التوت، كأن الجانب المظلم داخله قد استيقظ. أمام نظرات الذهول من اللاعبين، أمسك العمة “لي” من ياقة قميصها ورفعها عن الأرض. أضاء سيف R.I.P.، ووضع النصل على كتفها.
“أخي يو فو، لماذا خرجت عائلتك من الجرة؟” سأل آيرونمان وقد بدأت ملامح الخوف تعلو وجهه بعدما رأى الأشباح عن قرب.
أمسك الطبيب بقطعة من الزجاج المكسور، وشقّ جسده، وخلط طاقة اليين خاصته بدمه، ثم لطّخ بها الوجوه. فتحت الوجوه أعينها بعد أن شربت من دمه. وعندما رأت جميع الوجوه الطبيب، انفتح الباب.
“لا شأن لك.” دفعه “هان فاي” جانبًا، ثم استدار مع جيرانه نحو المرآة في نهاية الرواق. كانت أكبر مرآة في المبنى. وبدت كأنها بوابة إلى عالمٍ آخر ينبض بالحياة والوعي. كان “يان تانغ” والعمة “لي” عالقين في منتصف الرواق. الأصوات في أذني العمة ازدادت حدة. صاحب الصوت بدأ يفقد صبره، فاخترق صوتُه عقلها كالمسمار. اندلعت ذكريات ليست لها في ذهنها. لم تستطع مقاومتها، فصرخت وسقطت نحو المرآة.
قبل أن يرتطم رأسها بالسطح، امتدت يد “يان تانغ” ويد أخرى من داخل المرآة لتمسك بالعمة “لي”.
“تحرّكوا الآن!”
«لِمَ رحلت قبل عشرين سنة؟ لم تقل شيئًا… لم أعرف كيف أشرح الأمر لابننا!» اختلطت دموع العمة لي بدمها.
كان سطح المرآة كمستنقع دم، كل شق ينزف. العروسان داخل المرآة استدارا بالكامل. بدت الديدان تتلوى تحت وجهيهما الممزقين. ثم وقع أمر مرعب: بدأت بشرتهم تنقلب من الداخل إلى الخارج، واندلعت الندوب على وجوههم، كأن شخصًا ما كان يجري عملية جراحية حية. تم تخييط تعبير حزين على وجهيهما بخيط جراحي. ومع صرخة مرعبة، قفز العروسان خارج المرآة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبل أن يرتطم رأسها بالسطح، امتدت يد “يان تانغ” ويد أخرى من داخل المرآة لتمسك بالعمة “لي”.
“يا لها من كراهية عميقة.” لقد قُتلا وهما في أسعد لحظات حياتهما، فصار زفافهما جنازتهما. ورغم أنهما بلا وجه، إلا أن الندوب التي تمزقت على وجهيهما كانت تنطق بالحزن والألم واليأس. هذه المشاعر تحوّلت إلى خيوط سلبية، تؤثر على من حولهم وتجرّهم إلى داخل المرآة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كفّارة؟ أنت قتلت هؤلاء؟ انضممت إلى حفل القتل؟» تذكرت العمة لي المشاهد البشعة التي رأتها في الفندق. لكن الطبيب هزّ رأسه نافيًا، وكتب كلمات أخرى:
ارتفع نواح في الرواق. لكن الغريب أن بكاءً خافتًا سُمع قرب “هان فاي” أيضًا. كان صوت صبي، مليئًا باليأس الخالص. والده كان يجد متعة في سماع بكائه. غرس الصبي أصابعه في جلده… وكان “وييب” أول من اندفع للهجوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أرخى قبضته، وربّت على كتف العمة.
تحولت المشاعر السلبية اللزجة إلى سلاح في يد الزوجين، تطايرت أوراق النقود الجنائزية، لكنها لم تؤذِ “وييب”، فقد كان يتحكم بكل ما هو مصنوع من اليأس. طالما أن للعدو يأسًا في قلبه، فبإمكان “وييب” أن يقلبه على نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفيما كان “وييب” يتصدى للزوجين، اقترب “لي زاي” من “يان تانغ” والعمة “لي”.
“ليست سيئة، أعجبتني الهالة التي تحيط بك، أيها الفتى. لك مستقبلٌ مشرق. والأخت الكبيرة أيضًا… مدهشة حقًا، لا يُحكم على الكتاب من غلافه.” كانت رقبة “لي زاي” ملتوية بزاوية 180 درجة، ورأسه المقلوب يحدق بـ”يان تانغ” الذي أصابه الفزع. حاول “لي زاي” إبعاد العمة عن المرآة، لكن ما إن لمسها، حتى صرخت ألَمًا. بدأت فتحات وجهها تنزف، وجسدها ضعف.
صرخة العمة “لي” امتدت عبر الرواق، فأيقظت شيئًا في الظلام. تحطمت مرآة قرب سلالم الطابق الرابع، وسال الدم من الغرفة القريبة. الدماء، وكأن لها حياة، تجمعت لتُشكّل وحشًا أحمر قاني. كان ضخم الجسد، بلا وجه، وقد تم تخييط تعبيرٍ غاضب عليه.
ساد الممر صمتٌ ثقيل. كان آيرونمان ويان تانغ غارقين في التفكير، وربما استرجعا شيئًا من ماضيهما الشخصي.
وما إن ظهر الغاضب، حتى سُمعت خطوات مبهجة من الأسفل. صبي يجرّ رأس إنسان، ظهر في الرواق. أدار رأسه ببطء، بلا وجه، لكن تم تخييط تعبير سعيد مكانه. ضحكته الحادة دوت، وانقضّ على “هان فاي”، يسحب الرأس خلفه!
كان الجسد الصغير يخبئ قوة هائلة. وسرعته مذهلة.
ثم… فتحت عين عملاقة على الحائط خلف “هان فاي”. رفعت الفتاة التي تحمل حوض السمك رأسها، وسقط القماش عن عينيها، كاشفًا فراغًا مظلمًا. ارتُبط الصبي بقوة خفية، فتراجع. وقبل أن يستوعب ما يجري، شقت سكين مائدة عنقه. انفصل رأسه، بينما ظل الوجه المخيط يبتسم، وتحت تلك الابتسامة دم وألم.
تعثرت العمة لي في خطواتها حتى وصلت إلى الطبيب. فتوقّف أخيرًا. الزوجان اللذان فرّقتهما السنوات وقفا وجهًا لوجه. أمسكت العمة لي بطرف معطفه بإحكام، كأنها تخشى أن يختفي مرةً أخرى.
“ليس الجميع قادرًا على النجاة من نظرة يينغ يوي. الغضب، الحزن، السعادة… كلها خيطت على وجوه السكان هنا. أعتقد أنني بدأت أفهم لمَ يُدعى هذا المكان ‘عيادة المرآة’، فهي تساعد الوحوش التي فقدت وجوهها داخل المرايا على إيجاد تعبيرات جديدة.”
كانت المرايا تتحطم الواحدة تلو الأخرى. ارتج الشارع كله بصدى تكسّرها. وامتلأ الرواق بالخطى القادمة. خرجت كل الشخصيات من المرايا، وكلها بلا وجه. وجوههم المخيطة كانت مختلفة: الجروح صارت أفواهًا، القشور صارت عيونًا، والخيوط الجراحية رسمت أنوفًا وحواجب. جاءوا من خلفيات مختلفة، لكن جميعهم اتجهوا إلى الطابق الرابع.
كان “هان فاي” ممتنًا لأنه لم يدمر المرايا حينما كان في العيادة. وإلا لواجه هذا الحشد آنذاك، وربما لم ينجُ.
انطلقت قوى “الصوت المقيد بالشيطان” و”كلمات اللعنة”، فصار لكل كلمة قالها “هان فاي” وقع مؤلم.
تراجعوا حتى اجتمعوا حول العمة “لي”، التي كانت تتألم من صداع شديد. عيناها حمراوان. وفجأة، توقفت الأصوات في ذهنها. هذا التوقف جذب انتباه “هان فاي”. بدا أن صاحب العيادة لا يريد إيذاء العمة، بل كان يناديها. وقالت سابقًا إن الصوت حذرها من “هان فاي”، ربما ظنه خطرًا، وأراد حمايتها بطريقته.
أبعد الطبيب العمة لي بلطف، وسار إلى نهاية الممر، داس على قطعة القماش الحمراء، وحطم المرآة الكبيرة. كانت هناك باب مخفيّ خلف المرآة، مغطّى بوجوه جميلة.
“بما أنك تراني شريرًا، فسأؤدي هذا الدور كما ينبغي.” لمع الشر في عيني “هان فاي”، وابتسامته التوت، كأن الجانب المظلم داخله قد استيقظ. أمام نظرات الذهول من اللاعبين، أمسك العمة “لي” من ياقة قميصها ورفعها عن الأرض. أضاء سيف R.I.P.، ووضع النصل على كتفها.
كانت وجهها مغطى بالدم، تحاول استيعاب الذكريات الجديدة. كانت أضعف من أن تقاوم.
“لقد متّ، لكنك تريد لها أن تموت أيضًا؟ تريد لابنك أن يصبح يتيمًا؟ مثل أولئك الأيتام الذين رأيتهم… لم يتمكنوا حتى من اختيار حياتهم، بل فُرض عليهم القدر، وغُذّيت عقولهم وأرواحهم باليأس!”
“زوجتك هنا. إن كنت لا تريد لها الموت، فاظهر!”
بصوت جليدي، وابتسامة شريرة، ونظرة حاقدة… بدا “هان فاي” شخصًا آخر. قبض على عنقها، وأصابعه تغوص في جلدها. راحت العمة “لي” تختنق، يراقب “هان فاي” نقاط حياتها.
“لقد هربت كالجبان، وتركتها تتجرّع كل ألمك ويأسك. هل تعلم أنها قضت عشرين سنة تبحث عنك؟”
انطلقت قوى “الصوت المقيد بالشيطان” و”كلمات اللعنة”، فصار لكل كلمة قالها “هان فاي” وقع مؤلم.
“لقد متّ، لكنك تريد لها أن تموت أيضًا؟ تريد لابنك أن يصبح يتيمًا؟ مثل أولئك الأيتام الذين رأيتهم… لم يتمكنوا حتى من اختيار حياتهم، بل فُرض عليهم القدر، وغُذّيت عقولهم وأرواحهم باليأس!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شد قبضته أكثر.
انطلقت قوى “الصوت المقيد بالشيطان” و”كلمات اللعنة”، فصار لكل كلمة قالها “هان فاي” وقع مؤلم.
“لقد قضت حياتها بحثًا عنك، والآن بعدما وجدتك، ستدعها تموت؟”
صوت خطوات من الأسفل. شيء يقترب.
ثم… فتحت عين عملاقة على الحائط خلف “هان فاي”. رفعت الفتاة التي تحمل حوض السمك رأسها، وسقط القماش عن عينيها، كاشفًا فراغًا مظلمًا. ارتُبط الصبي بقوة خفية، فتراجع. وقبل أن يستوعب ما يجري، شقت سكين مائدة عنقه. انفصل رأسه، بينما ظل الوجه المخيط يبتسم، وتحت تلك الابتسامة دم وألم.
“يبدو أنك لا تكترث حقًا… حتى لو ماتت قبلك، فلن تفعل شيئًا.”
شد قبضته أكثر.
رفع النصل. وهج سيف R.I.P. انعكس على عينيه الشريرتين.
ثم… تحرّك شيءٌ في الأسفل.
ضحك “هان فاي” بجنون، ثم هجم بالنصل!
كان يعلم أن السيف لن يؤذي الأبرياء، بل الأشرار فقط. ومع ذلك لم يشأ المخاطرة، فصوّب الطعنة نحو يده، لا نحو العمة.
امرأة… شوّهتُ وجهها.
كل شيء كان محسوبًا.
وفي اللحظة التي كادت الطعنة تصل، تحطّمت مرآة في نهاية الرواق. اندفع طبيب يرتدي معطفًا أبيض بجنون نحو “هان فاي”. كان هو ذاته الذي رآه “هان فاي” من قبل داخل غرفة الفحص، لكنه لم يستجب لنداء العمة آنذاك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
والآن، بينما يركض، رأوا وجهه… بلا ملامح، فقط جروح مخيطة.
“لا شأن لك.” دفعه “هان فاي” جانبًا، ثم استدار مع جيرانه نحو المرآة في نهاية الرواق. كانت أكبر مرآة في المبنى. وبدت كأنها بوابة إلى عالمٍ آخر ينبض بالحياة والوعي. كان “يان تانغ” والعمة “لي” عالقين في منتصف الرواق. الأصوات في أذني العمة ازدادت حدة. صاحب الصوت بدأ يفقد صبره، فاخترق صوتُه عقلها كالمسمار. اندلعت ذكريات ليست لها في ذهنها. لم تستطع مقاومتها، فصرخت وسقطت نحو المرآة.
توقفت الطعنة على بعد إنش واحد فقط من يد “هان فاي”. تنفّس الصعداء. لو تأخر الطبيب للحظة، لاضطر لطعن نفسه، لم يشأ ايضا المخاطرة فهو ايضا جزار!.
أرخى قبضته، وربّت على كتف العمة.
وضعَت العمة لي يدها على عنقها، وفتحت عينيها ببطء. رأت الطبيب واقفًا أمامها… الرجل الذي بحثت عنه طوال عشرين عامًا ظهر فجأةً بهذا الشكل، كأنها في حلم. مضت عشرون سنة؛ ضاعت فيها صباها، بينما الطبيب بدا وكأن الزمن لم يمسّه. نظرت إلى وجهه المشوَّه، ورفعت يديها بتردّد، لكنها شعرت به، شعرت أن هذا هو الرجل الذي انتظرته طيلة تلك السنين. دون مرآةٍ تفصل بينهما، ورغم ما سرقه العمر، عرفت مَن أمامها من النظرة الأولى.
«أين كنت؟»
تقدّمت العمة لي نحو الشبح… هذه الروح العالقة الذي يخشاها الجميع، لم تكن لها سوى ذكرى دفينة في القلب. وقف الطبيب في وسط الممر، ولم يجرؤ على رفع رأسه، خائفًا أن يُرعبها بوجهه المروّع. وعندما رآها تتقدم نحوه، تراجع عدة خطوات.
تقدّمت العمة لي نحو الشبح… هذه الروح العالقة الذي يخشاها الجميع، لم تكن لها سوى ذكرى دفينة في القلب. وقف الطبيب في وسط الممر، ولم يجرؤ على رفع رأسه، خائفًا أن يُرعبها بوجهه المروّع. وعندما رآها تتقدم نحوه، تراجع عدة خطوات.
«لِمَ رحلت قبل عشرين سنة؟ لم تقل شيئًا… لم أعرف كيف أشرح الأمر لابننا!» اختلطت دموع العمة لي بدمها.
«كذبتُ عليه، قلت له إنك سافرت إلى الخارج… لكنه كان يتوق لرؤيتك. ضربته وهو في التاسعة، فقط لأنه نعتك بالأب الهامل. قال لي إنك لا بد أن تكون ميتًا كي لا تعود إلى المنزل!»
صرخة العمة “لي” امتدت عبر الرواق، فأيقظت شيئًا في الظلام. تحطمت مرآة قرب سلالم الطابق الرابع، وسال الدم من الغرفة القريبة. الدماء، وكأن لها حياة، تجمعت لتُشكّل وحشًا أحمر قاني. كان ضخم الجسد، بلا وجه، وقد تم تخييط تعبيرٍ غاضب عليه.
تعثرت العمة لي في خطواتها حتى وصلت إلى الطبيب. فتوقّف أخيرًا. الزوجان اللذان فرّقتهما السنوات وقفا وجهًا لوجه. أمسكت العمة لي بطرف معطفه بإحكام، كأنها تخشى أن يختفي مرةً أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ساد الممر صمتٌ ثقيل. كان آيرونمان ويان تانغ غارقين في التفكير، وربما استرجعا شيئًا من ماضيهما الشخصي.
“يبدو أنك لا تكترث حقًا… حتى لو ماتت قبلك، فلن تفعل شيئًا.”
«لِمَ نخاف من الأشباح؟» علّق يان تانغ فجأة. «إن كانت تتوق لرؤيته إلى هذا الحد، فربما يكون وجود الأشباح أمرًا لا بأس به…» خفض رأسه وقال: «لكن هذا مجرد لعبة… التفكير بأن هذا قد يصبح حقيقة هو الجنون بعينه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صوت خطوات من الأسفل. شيء يقترب.
كانت العمة لي على وشك الانهيار. كبرت في السن، وأمضت يومين كاملين داخل اللعبة. والآن رأت زوجها الغائب، ولم يعد قلبها يحتمل كل هذا. شحب وجهها حتى بدا كجثة.
صرخة العمة “لي” امتدت عبر الرواق، فأيقظت شيئًا في الظلام. تحطمت مرآة قرب سلالم الطابق الرابع، وسال الدم من الغرفة القريبة. الدماء، وكأن لها حياة، تجمعت لتُشكّل وحشًا أحمر قاني. كان ضخم الجسد، بلا وجه، وقد تم تخييط تعبيرٍ غاضب عليه.
«أختي الكبيرة، لا تقتربي منه كثيرًا… إن اقتربتِ، ستموتين.» كان القرب من روحٍ عالقة عليا كافيًا لإيذاء الأحياء، حتى لو حاول الطبيب جاهدًا كبح نفسه. «إن متِّ هنا، فلن تريه مجددًا، وستفقدين فرصتك الوحيدة لإنقاذه.»
عندئذٍ فقط، أفلتت العمة لي قبضتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«زوجتك عانت كثيرًا لتصل إليك. أنت تعلم ما يعنيه هذا، أليس كذلك؟» قال هان فاي وهو يحدّق في الطبيب. «عليك أن تأتي معنا… اخرج من منطقة هذا المستشفى. بهذه الطريقة يمكنكما أن تكونا معًا… وستنال الخلاص.»
بدأت الجروح على وجه الطبيب بالتحرّك. أراد أن يُظهر شيئًا من مشاعره، لكن الأمر لم يزد إلا نزفًا. بعد تردّد طويل، هزّ رأسه نافيًا. وفي الوقت ذاته، بدأت وحوش أخرى بالخروج من زوايا المبنى المختلفة. كانت جميعها بلا وجوه، وبعضها يملك وجوهًا مخيطة بخيوط. وكان من بينها من يمتلك قوى هائلة، ومع ذلك، كلهم أطاعوا الطبيب.
مدّ الطبيب يده نحو الدم المتسرب من جرحه، وجثا على ركبتيه أمام العمة لي، ثم كتب على معطفه الأبيض: «كفّارة».
لم تكن هذه الطريقة في التواصل كافية، فأخرج الطبيب من معطفه سجلًا سميكًا للمرضى. كلّ من في المبنى له سجل يشرح سبب فقدان وجهه، بما فيهم الطبيب نفسه.
«كفّارة؟ أنت قتلت هؤلاء؟ انضممت إلى حفل القتل؟» تذكرت العمة لي المشاهد البشعة التي رأتها في الفندق. لكن الطبيب هزّ رأسه نافيًا، وكتب كلمات أخرى:
تعثرت العمة لي في خطواتها حتى وصلت إلى الطبيب. فتوقّف أخيرًا. الزوجان اللذان فرّقتهما السنوات وقفا وجهًا لوجه. أمسكت العمة لي بطرف معطفه بإحكام، كأنها تخشى أن يختفي مرةً أخرى.
امرأة… شوّهتُ وجهها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن هذه الطريقة في التواصل كافية، فأخرج الطبيب من معطفه سجلًا سميكًا للمرضى. كلّ من في المبنى له سجل يشرح سبب فقدان وجهه، بما فيهم الطبيب نفسه.
تناولت العمة لي السجل، وبدأت تتصفحه، بينما اقترب هان فاي ليقرأ معها.
“يبدو أنك لا تكترث حقًا… حتى لو ماتت قبلك، فلن تفعل شيئًا.”
كان الاسم الحقيقي للطبيب يان مو. لأنه شوّه وجه امرأة، حُكم عليه بالبقاء في هذا المكان لصناعة وجه أكثر كمالًا لتلك المرأة. يُسمح له باستخدام وجوه أيٍّ من المرضى في العيادة، بشرط أن يصنع وجهًا أجمل. وحتى يتم مهمته، ستظل روحه معلّقة بخيط حياة تلك المرأة، ووجهه حبيسًا في مستشفى التجميل.
ارتفع نواح في الرواق. لكن الغريب أن بكاءً خافتًا سُمع قرب “هان فاي” أيضًا. كان صوت صبي، مليئًا باليأس الخالص. والده كان يجد متعة في سماع بكائه. غرس الصبي أصابعه في جلده… وكان “وييب” أول من اندفع للهجوم.
«خيط الحياة ليس مشكلة، أستطيع قطعه، وبهذا نظهر أنك متّ. لكن يجب أن تكون مستعدًا للذهاب معنا.» كان هان فاي بحاجة إلى من يعرف المستشفى جيدًا، وبالإضافة لذلك، كان للطبيب قدرة خاصة تمكّنه من السيطرة على المرضى الذين بلا وجوه.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن ْ أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
لكن الطبيب هزّ رأسه مجددًا، ثم وقف أمام العمة لي. لو كان له وجه، لارتسم عليه الحزن العميق.
«إن كنت قلقًا بشأن هؤلاء المرضى، يمكننا أخذهم معنا.» قال هان فاي وهو يتفحّص الوحوش التي بلا وجوه. كان الفضول يأكله… لِمَ يحتاج المستشفى إلى هذا العدد الكبير من الوجوه؟ أكل هذا فقط لصنع وجهٍ واحدٍ مثالي؟
“زوجتك هنا. إن كنت لا تريد لها الموت، فاظهر!”
كان الأمر مُحيّرًا. في هذا المستشفى، وُجد ثلاث “كراهيات خالصة” على الأقل، ولكلٍّ منهم قوة مختلفة. المرأة كانت تسلب وجوه الآخرين، إما الحذاء الأبيض أو عامل الطلاء يمتلك قدرة التحكم بخيوط الحياة، أما موهبة “الكراهية الخالصة” الأخيرة فما تزال مجهولة. حين قال هان فاي إنه يمكن أخذ المرضى معه، بدا أن الطبيب تردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الرجل المرتدي لملابس جنائزية راح يستفزهم مرارًا. فقرر “هان فاي” ألّا يكبح نفسه بعد الآن. كان عليه أن يعثر على الشبح المبتسم، ويُتم مهمته، ويغادر برفقة اللاعبين الثلاثة.
«عليك أن تقرر سريعًا. حالة زوجتك تتدهور، وإن لم نغادر قريبًا، فقد تموت هنا.» قالها هان فاي بوضوح. كانوا محاطين بالمرضى الذين بلا وجوه. العروس والعريس، وحتى الرجل الذي يرتدي ثياب جنائزية خرجوا من المرآة.
“لقد متّ، لكنك تريد لها أن تموت أيضًا؟ تريد لابنك أن يصبح يتيمًا؟ مثل أولئك الأيتام الذين رأيتهم… لم يتمكنوا حتى من اختيار حياتهم، بل فُرض عليهم القدر، وغُذّيت عقولهم وأرواحهم باليأس!”
كتب الطبيب رسالة دامية أخرى على معطفه: لا أحد يستطيع مغادرة العيادة، إلا إذا حطّمتَ تلك المرآة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أبعد الطبيب العمة لي بلطف، وسار إلى نهاية الممر، داس على قطعة القماش الحمراء، وحطم المرآة الكبيرة. كانت هناك باب مخفيّ خلف المرآة، مغطّى بوجوه جميلة.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن ْ أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
أمسك الطبيب بقطعة من الزجاج المكسور، وشقّ جسده، وخلط طاقة اليين خاصته بدمه، ثم لطّخ بها الوجوه. فتحت الوجوه أعينها بعد أن شربت من دمه. وعندما رأت جميع الوجوه الطبيب، انفتح الباب.
عندئذٍ فقط، أفلتت العمة لي قبضتها.
انبعث ضحكٌ رخيم في آذان الجميع. كتب الطبيب:
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن ْ أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
الوجه المبتسم الذي صنعته لها… في الداخل. لا أحد يخرج من هذه العيادة حيًا ما لم يتم تدميره…
“بما أنك تراني شريرًا، فسأؤدي هذا الدور كما ينبغي.” لمع الشر في عيني “هان فاي”، وابتسامته التوت، كأن الجانب المظلم داخله قد استيقظ. أمام نظرات الذهول من اللاعبين، أمسك العمة “لي” من ياقة قميصها ورفعها عن الأرض. أضاء سيف R.I.P.، ووضع النصل على كتفها.
وضعَت العمة لي يدها على عنقها، وفتحت عينيها ببطء. رأت الطبيب واقفًا أمامها… الرجل الذي بحثت عنه طوال عشرين عامًا ظهر فجأةً بهذا الشكل، كأنها في حلم. مضت عشرون سنة؛ ضاعت فيها صباها، بينما الطبيب بدا وكأن الزمن لم يمسّه. نظرت إلى وجهه المشوَّه، ورفعت يديها بتردّد، لكنها شعرت به، شعرت أن هذا هو الرجل الذي انتظرته طيلة تلك السنين. دون مرآةٍ تفصل بينهما، ورغم ما سرقه العمر، عرفت مَن أمامها من النظرة الأولى.
تناولت العمة لي السجل، وبدأت تتصفحه، بينما اقترب هان فاي ليقرأ معها.
كان الاسم الحقيقي للطبيب يان مو. لأنه شوّه وجه امرأة، حُكم عليه بالبقاء في هذا المكان لصناعة وجه أكثر كمالًا لتلك المرأة. يُسمح له باستخدام وجوه أيٍّ من المرضى في العيادة، بشرط أن يصنع وجهًا أجمل. وحتى يتم مهمته، ستظل روحه معلّقة بخيط حياة تلك المرأة، ووجهه حبيسًا في مستشفى التجميل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تعثرت العمة لي في خطواتها حتى وصلت إلى الطبيب. فتوقّف أخيرًا. الزوجان اللذان فرّقتهما السنوات وقفا وجهًا لوجه. أمسكت العمة لي بطرف معطفه بإحكام، كأنها تخشى أن يختفي مرةً أخرى.
بدأت الجروح على وجه الطبيب بالتحرّك. أراد أن يُظهر شيئًا من مشاعره، لكن الأمر لم يزد إلا نزفًا. بعد تردّد طويل، هزّ رأسه نافيًا. وفي الوقت ذاته، بدأت وحوش أخرى بالخروج من زوايا المبنى المختلفة. كانت جميعها بلا وجوه، وبعضها يملك وجوهًا مخيطة بخيوط. وكان من بينها من يمتلك قوى هائلة، ومع ذلك، كلهم أطاعوا الطبيب.
بانغ! انفجرت المرآة في الهواء. كل شظية عكست وجه “هان فاي”، ومع سقوط الشظية الأخيرة، تشكّلت ظلال خلفه.
“لماذا لم تردني أن أخرج؟” قالها “لي زاي” بانحناءة جسد تصل إلى تسعين درجة، بابتسامة غريبة لآيرونمان و”يان تانغ”. خلف “هان فاي”، أطل “وييب” برأسه، باكيًا، بينما تحرّك “دريك” جانبًا، وطارت سكين مائدة مغلفة بجلد بشري، وانغرست في المرآة قرب السلالم. تشققت المرآة كصاعقة.
انطلقت قوى “الصوت المقيد بالشيطان” و”كلمات اللعنة”، فصار لكل كلمة قالها “هان فاي” وقع مؤلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الجسد الصغير يخبئ قوة هائلة. وسرعته مذهلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“زوجتك هنا. إن كنت لا تريد لها الموت، فاظهر!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“بما أنك تراني شريرًا، فسأؤدي هذا الدور كما ينبغي.” لمع الشر في عيني “هان فاي”، وابتسامته التوت، كأن الجانب المظلم داخله قد استيقظ. أمام نظرات الذهول من اللاعبين، أمسك العمة “لي” من ياقة قميصها ورفعها عن الأرض. أضاء سيف R.I.P.، ووضع النصل على كتفها.
رفع النصل. وهج سيف R.I.P. انعكس على عينيه الشريرتين.
كان “هان فاي” ممتنًا لأنه لم يدمر المرايا حينما كان في العيادة. وإلا لواجه هذا الحشد آنذاك، وربما لم ينجُ.
كانت المرايا تتحطم الواحدة تلو الأخرى. ارتج الشارع كله بصدى تكسّرها. وامتلأ الرواق بالخطى القادمة. خرجت كل الشخصيات من المرايا، وكلها بلا وجه. وجوههم المخيطة كانت مختلفة: الجروح صارت أفواهًا، القشور صارت عيونًا، والخيوط الجراحية رسمت أنوفًا وحواجب. جاءوا من خلفيات مختلفة، لكن جميعهم اتجهوا إلى الطابق الرابع.
«زوجتك عانت كثيرًا لتصل إليك. أنت تعلم ما يعنيه هذا، أليس كذلك؟» قال هان فاي وهو يحدّق في الطبيب. «عليك أن تأتي معنا… اخرج من منطقة هذا المستشفى. بهذه الطريقة يمكنكما أن تكونا معًا… وستنال الخلاص.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كفّارة؟ أنت قتلت هؤلاء؟ انضممت إلى حفل القتل؟» تذكرت العمة لي المشاهد البشعة التي رأتها في الفندق. لكن الطبيب هزّ رأسه نافيًا، وكتب كلمات أخرى:
كانت المرايا تتحطم الواحدة تلو الأخرى. ارتج الشارع كله بصدى تكسّرها. وامتلأ الرواق بالخطى القادمة. خرجت كل الشخصيات من المرايا، وكلها بلا وجه. وجوههم المخيطة كانت مختلفة: الجروح صارت أفواهًا، القشور صارت عيونًا، والخيوط الجراحية رسمت أنوفًا وحواجب. جاءوا من خلفيات مختلفة، لكن جميعهم اتجهوا إلى الطابق الرابع.
“لا شأن لك.” دفعه “هان فاي” جانبًا، ثم استدار مع جيرانه نحو المرآة في نهاية الرواق. كانت أكبر مرآة في المبنى. وبدت كأنها بوابة إلى عالمٍ آخر ينبض بالحياة والوعي. كان “يان تانغ” والعمة “لي” عالقين في منتصف الرواق. الأصوات في أذني العمة ازدادت حدة. صاحب الصوت بدأ يفقد صبره، فاخترق صوتُه عقلها كالمسمار. اندلعت ذكريات ليست لها في ذهنها. لم تستطع مقاومتها، فصرخت وسقطت نحو المرآة.
“يبدو أنك لا تكترث حقًا… حتى لو ماتت قبلك، فلن تفعل شيئًا.”
كانت المرايا تتحطم الواحدة تلو الأخرى. ارتج الشارع كله بصدى تكسّرها. وامتلأ الرواق بالخطى القادمة. خرجت كل الشخصيات من المرايا، وكلها بلا وجه. وجوههم المخيطة كانت مختلفة: الجروح صارت أفواهًا، القشور صارت عيونًا، والخيوط الجراحية رسمت أنوفًا وحواجب. جاءوا من خلفيات مختلفة، لكن جميعهم اتجهوا إلى الطابق الرابع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد هربت كالجبان، وتركتها تتجرّع كل ألمك ويأسك. هل تعلم أنها قضت عشرين سنة تبحث عنك؟”
“ليست سيئة، أعجبتني الهالة التي تحيط بك، أيها الفتى. لك مستقبلٌ مشرق. والأخت الكبيرة أيضًا… مدهشة حقًا، لا يُحكم على الكتاب من غلافه.” كانت رقبة “لي زاي” ملتوية بزاوية 180 درجة، ورأسه المقلوب يحدق بـ”يان تانغ” الذي أصابه الفزع. حاول “لي زاي” إبعاد العمة عن المرآة، لكن ما إن لمسها، حتى صرخت ألَمًا. بدأت فتحات وجهها تنزف، وجسدها ضعف.
كل شيء كان محسوبًا.
“لقد قضت حياتها بحثًا عنك، والآن بعدما وجدتك، ستدعها تموت؟”
ضحك “هان فاي” بجنون، ثم هجم بالنصل!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الجسد الصغير يخبئ قوة هائلة. وسرعته مذهلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لقد متّ، لكنك تريد لها أن تموت أيضًا؟ تريد لابنك أن يصبح يتيمًا؟ مثل أولئك الأيتام الذين رأيتهم… لم يتمكنوا حتى من اختيار حياتهم، بل فُرض عليهم القدر، وغُذّيت عقولهم وأرواحهم باليأس!”
ثم… فتحت عين عملاقة على الحائط خلف “هان فاي”. رفعت الفتاة التي تحمل حوض السمك رأسها، وسقط القماش عن عينيها، كاشفًا فراغًا مظلمًا. ارتُبط الصبي بقوة خفية، فتراجع. وقبل أن يستوعب ما يجري، شقت سكين مائدة عنقه. انفصل رأسه، بينما ظل الوجه المخيط يبتسم، وتحت تلك الابتسامة دم وألم.
أمسك الطبيب بقطعة من الزجاج المكسور، وشقّ جسده، وخلط طاقة اليين خاصته بدمه، ثم لطّخ بها الوجوه. فتحت الوجوه أعينها بعد أن شربت من دمه. وعندما رأت جميع الوجوه الطبيب، انفتح الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وضعَت العمة لي يدها على عنقها، وفتحت عينيها ببطء. رأت الطبيب واقفًا أمامها… الرجل الذي بحثت عنه طوال عشرين عامًا ظهر فجأةً بهذا الشكل، كأنها في حلم. مضت عشرون سنة؛ ضاعت فيها صباها، بينما الطبيب بدا وكأن الزمن لم يمسّه. نظرت إلى وجهه المشوَّه، ورفعت يديها بتردّد، لكنها شعرت به، شعرت أن هذا هو الرجل الذي انتظرته طيلة تلك السنين. دون مرآةٍ تفصل بينهما، ورغم ما سرقه العمر، عرفت مَن أمامها من النظرة الأولى.
وخزت طاقة الين جلد “هان فاي”، فأطلق وشم الأشباح. وبرفقة عدد من الجيران، اندفع في عتمة الرواق، واليأس يخيم على المكان، ثم هجم على هدفه بالجرة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لقد متّ، لكنك تريد لها أن تموت أيضًا؟ تريد لابنك أن يصبح يتيمًا؟ مثل أولئك الأيتام الذين رأيتهم… لم يتمكنوا حتى من اختيار حياتهم، بل فُرض عليهم القدر، وغُذّيت عقولهم وأرواحهم باليأس!”
كانت وجهها مغطى بالدم، تحاول استيعاب الذكريات الجديدة. كانت أضعف من أن تقاوم.
كل شيء كان محسوبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندئذٍ فقط، أفلتت العمة لي قبضتها.
تقدّمت العمة لي نحو الشبح… هذه الروح العالقة الذي يخشاها الجميع، لم تكن لها سوى ذكرى دفينة في القلب. وقف الطبيب في وسط الممر، ولم يجرؤ على رفع رأسه، خائفًا أن يُرعبها بوجهه المروّع. وعندما رآها تتقدم نحوه، تراجع عدة خطوات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان سطح المرآة كمستنقع دم، كل شق ينزف. العروسان داخل المرآة استدارا بالكامل. بدت الديدان تتلوى تحت وجهيهما الممزقين. ثم وقع أمر مرعب: بدأت بشرتهم تنقلب من الداخل إلى الخارج، واندلعت الندوب على وجوههم، كأن شخصًا ما كان يجري عملية جراحية حية. تم تخييط تعبير حزين على وجهيهما بخيط جراحي. ومع صرخة مرعبة، قفز العروسان خارج المرآة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات