الوجه المثالي
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن ْ أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، أسقطت “شيا ييلان” كأسها دون قصد. تناثر النبيذ كدمٍ مسفوك، وشظايا الزجاج عكست وجهها… وجهها المتشقق.
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تعريف الجمال يختلف من شخص لآخر، لذا ففكرة (الإنسان المثالي) مجرّد وهم. لكن مستشفىً ما حاول تجسيد هذا الوهم. فابتكروا امرأةً تكاد تلامس الكمال. كانت فتنتها دوّامة تبتلع الناظر إليها. كل من رآها أطلق تنهيدة إعجاب. كانت امرأةً حقيقية، لكنّ وجهها وجسدها الكاملين لم يصمدا سوى أسبوعٍ واحد.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ما الذي يمكنني فعله من أجلك؟” سألت قطة زجاج البحر وهي تعيد الورقة الغنائية إلى حقيبتها، ثم جلست باستقامة أمام هان فاي.
أجابها: “ركزي على لعبة الحياة المثالية. استخدمي موهبتك وازدادِي قوّةً.” ثم أنهى شرابه ونهض مغادرًا.
قالت وهي في حيرة: “لكن موهبتي الوحيدة هي التجوال في الأحلام، ولا أعلم حتى كيف أستفيد منها، لم أستخدمها قط في اللعبة.”
أجابها بنبرة واثقة: “كل موهبة لها فائدتها، وهي عادة ما تكون مرتبطة بمهنة خفيّة. وسأبوح لك بسرّ آخر.” أشار هان فاي إلى صورةٍ تجمع قطة زجاج البحر بعجوزٍ مسنّة. “الكثير من الشخصيات غير القابلة للعب في لعبة الحياة المثالية تعتمد على بيانات رقمية وذكريات لأناس حقيقيين. ولهذا السبب تسعى صيدلية الخالد بجنونٍ لشراء بيانات المواطنين وآثارهم الرقمية، حتى تلك الخاصة بالموتى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سألت مذهولة: “أتقصد أن الذين ماتوا في الواقع قد يظهرون مجددًا في العالم الافتراضي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أجابها: “بالضبط.” وحدّق في صورة العجوز قائلاً: “جدتك كانت موظفةً لدى صيدلية الخالد. وإن كانت قد اعتنت بأحد الأطفال الإحدى والثلاثين، فلا شك أنها لم تكن موظفةً عاديّة. ثم إنها تبرّعت بدماغها لتلك الشركة بعد وفاتها، ودفعت مبلغًا كبيرًا لشراء جهاز الألعاب لك، مما يعني أنها أرادتك أن تدخلي عالم الحياة المثالية، ولا بد أن وراء ذلك سببًا.”
غرقت قطة زجاج البحر في أفكارها، تستحضر ذكريات جدتها، محاوِلةً تلمّس مغزى أقوالها.
تابع هان فاي قائلاً: “في لحظاتها الأخيرة، اختارت أن تحميك بدلاً من الانصياع لتجارب الشركة. استكشفي العالم داخل اللعبة، فقد تعثرين هناك على ما تفتقدينه.”
وأشار إلى ندبةٍ في وجهه.
أمرها بجمع الصورة، ثم غادرا المطعم سويًا.
دعت قطة زجاج البحر هان فاي إلى منزلها ليرى بأمّ عينه آثار حياتها مع جدتها. كان المكان صغيرًا، دافئًا، ويعبق بالمحبة. قال هان فاي وهو يتفقد الغرفة: “صيدلية الخالد شركةٌ عملاقة، لا يمكن لأحدٍ الوقوف في وجهها بمفرده. على الأرجح أن العجوز خبّأت شيئًا في مكانٍ لا يمكنهم الوصول إليه.”
رد عليه المدير بهدوء: “هؤلاء هم طاقم التمثيل الأساسي في الفيلم.” وأمر بإغلاق الباب ومنع المقاطعات. ثم اقترب منه وقال: “دعني أعرّفك—”
ثم أضاف وهو يلتفت إليها: “أنت أكثر شخصٍ يفهمها في هذا العالم، لذا فالأرجح أنك قادرة على العثور على ما تركته لك في اللعبة.” بعدما تأكد من أنها بخير، تبادل معها أرقام التواصل ثم انصرف.
كان مقطع الفيديو الذي يُظهر هان فاي وهو ينقذ فتاةً حاولت الانتحار قد انتشر كالنار في الهشيم. ولذا لم يشأ أن يطيل المكث معها، تفاديًا لأي سوء فهم. قال في نفسه: “عدا هوانغ يين، ربحتُ صديقةً جديدة.” اصبح هان فاي بعد تجاربه في العالم الغامض بارعًا في قراءة الناس، وقد شعر أن قطة زجاج البحر تثق به تمامًا، غير أن في تلك الثقة ظلالًا من الخوف.
“لم أفعل شيئًا يُخيفها، فلماذا ترتجف أمامي؟” — تساءل في نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
والحقيقة أنه كان يشعر بالغيرة منها؛ فقد حظيت بعائلةٍ منحتها الحب والرعاية، بينما لم يحظَ هو بشيء. كان الفشل يطارده حتى سقط في العالم الغامض. تمتم قائلًا: “آمل أن تشفيها اللعبة.”
قال الرجل بهدوء: “سنطلب من أحدهم تنظيف هذا لاحقًا.” ثم ارتشف من قارورته ثانيةً. “إحدى شركات الأدوية تعمل حاليًا على استكشاف حدود الجسد البشري. يريدون صنع الجسد والروح الكاملين. وتقول الشائعات إنّهم استخدموا صورة تلك المرأة مرجعًا في أبحاثهم. ويُقال أيضًا إنّ المستشفى الذي أنشأها في البداية… كان يتبع لتلك الشركة نفسها.”
مشى هان فاي نحو باي شيانغ غي. بعد طول إقامة في العالم الغامض، صار مجرد السير تحت ضوء الشمس ترفًا لا يُقدّر بثمن. وصل مبكرًا، فاختار زاويةً هادئةً وجلس، ثم أخرج هاتفه ليطالع كتبًا في الوعي، والتربية، وعلوم الأعصاب.
“ثم بدأت النساء بطلب هذا الوجه. وهنا بدأت الكوابيس الحقيقية. كلّ من حصلت على ذلك الوجه، كان وجهها يتشقق شيئًا فشيئًا، وتجد في الليل قطعًا من لحمها مرميةً في غرفتها.”
وعند الساعة السابعة مساءً، ظهر المخرج تشانغ برفقة المدير التنفيذي لي. لم يلاحظا وجود هان فاي، فصعدا بالمصعد إلى الطابق الأعلى. تبعهما هان فاي بصمت، فقد كان يريد إنهاء الاجتماع مبكرًا كي يعود إلى لعبته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وحين دفع باب القاعة، وجد فيها تشانغ ولي، وشيا يي لان، وثلاثة ممثلين شباب، وكاتبي سيناريو. حيّاه لي بقوله: “تفضل بالجلوس، الجو وديّ اليوم.”
“ثم توقف، وفتح قارورة معدنية، فانبعث منها عبق دواء نفّاذ، إلا أنّ الرجل لم يبدُ متأثّرًا، بل ارتشف منها جرعتين كبيرتين.
ثم أضاف معتذرًا: “أعتذر عن تصرفات وو وي. حين يشرب، لا يعود يُحسن التفكير. لقد وبّخته، وسيعتذر منك شخصيًا ما إن يتماثل للشفاء.” كان في لهجته كثير من الاحترام.
أضاف: “قبل أن أبدأ، ليكن في علمكم أنني أعارض تحويل هذه القصة إلى فيلم. ما ستروونه ليس أسطورة، بل واقع. أنتم الممثلون الرئيسيون، فاحذروا، وإلا فستلقون نفس مصير من ماتوا قبل أعوام.”
رد هان فاي بلطف: “الخطأ ليس خطأه، أنا معتاد على التعامل مع الشرطة، لذا فقد تصرفت بتهور وأذيتُه عن غير قصد.”
قال المدير مبتسمًا: “لا عجب أن تمثيلك يتفوق على أقرانك، فالهالة التي تشع منك لا يمكن تقليدها.” ودعاه للجلوس إلى جانبه، وجلست شيا يي لان إلى جانبه الآخر.
“لم أفعل شيئًا يُخيفها، فلماذا ترتجف أمامي؟” — تساءل في نفسه.
قال المدير: “هل تمانعون الانتظار قليلًا؟ لا يزال هناك ضيف أخير.” وما إن أنهى كلامه، حتى دخل رجلٌ يرتدي السواد ويضع قناعًا وقبعة.
اعترض الرجل بحدة: “ما كل هؤلاء؟ لم يكن هذا ضمن الاتفاق!” ظل واقفًا، رافضًا مجاراة المدير في المجاملة.
قاطع الرجل الحديث وقال: “لا حاجة للتعريف، سأقول كلمتي وأرحل.” ثم أبعد الأكواب عن الطاولة، وأخرج قارورة معدنية من حقيبته، كانت رائحتها نفّاذة. ارتشف منها بضع جرعات دون أن يتأثر.
رد عليه المدير بهدوء: “هؤلاء هم طاقم التمثيل الأساسي في الفيلم.” وأمر بإغلاق الباب ومنع المقاطعات. ثم اقترب منه وقال: “دعني أعرّفك—”
دعت قطة زجاج البحر هان فاي إلى منزلها ليرى بأمّ عينه آثار حياتها مع جدتها. كان المكان صغيرًا، دافئًا، ويعبق بالمحبة. قال هان فاي وهو يتفقد الغرفة: “صيدلية الخالد شركةٌ عملاقة، لا يمكن لأحدٍ الوقوف في وجهها بمفرده. على الأرجح أن العجوز خبّأت شيئًا في مكانٍ لا يمكنهم الوصول إليه.”
قاطع الرجل الحديث وقال: “لا حاجة للتعريف، سأقول كلمتي وأرحل.” ثم أبعد الأكواب عن الطاولة، وأخرج قارورة معدنية من حقيبته، كانت رائحتها نفّاذة. ارتشف منها بضع جرعات دون أن يتأثر.
“في اليوم الثامن بعد إزالة الضمادات، بدأت تظهر ردّات فعل غريبة. وجهها المثالي بدأ يتشقق. لم تستطع تحمّل ذلك. ظنّت أنّ أحدًا يحاول إيذاءها وسرقة جمالها، فخضعت للمزيد من العمليات محاولةً ترميم وجهها، لكن دون جدوى. تحوّلت إلى مسخٍ مجنون، وانتهت حياتها فوق طاولة العمليات.”
ابتسم المدير بحزن وقال: “لا تزال كما عهدتك.” ثم جلس، لكن الرجل قال فجأة: “هو يجلس إلى جانبي.”
أشار إلى هان فاي الذي بدا متفاجئًا، لكنه استجاب بدافع الفضول، فبدّل مقعده مع المدير.
خلع الرجل قناعه، فكشف عن ندبةٍ بشعةٍ تشق خده الأيسر. فزِعَ الممثلون الشبان، لكنه قال بلهجة ساخرة: “أخافتكم؟ فلتغادروا إذًا، فما هو آتٍ أفظع.”
“في اليوم الثامن بعد إزالة الضمادات، بدأت تظهر ردّات فعل غريبة. وجهها المثالي بدأ يتشقق. لم تستطع تحمّل ذلك. ظنّت أنّ أحدًا يحاول إيذاءها وسرقة جمالها، فخضعت للمزيد من العمليات محاولةً ترميم وجهها، لكن دون جدوى. تحوّلت إلى مسخٍ مجنون، وانتهت حياتها فوق طاولة العمليات.”
أضاف: “قبل أن أبدأ، ليكن في علمكم أنني أعارض تحويل هذه القصة إلى فيلم. ما ستروونه ليس أسطورة، بل واقع. أنتم الممثلون الرئيسيون، فاحذروا، وإلا فستلقون نفس مصير من ماتوا قبل أعوام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعترض الرجل بحدة: “ما كل هؤلاء؟ لم يكن هذا ضمن الاتفاق!” ظل واقفًا، رافضًا مجاراة المدير في المجاملة.
حاول المدير التهوين من الأمر: “لا شيء يخيفني أكثر من الفقر!” وضحك البعض، غير أن الرجل قال بجدية: “حين تصيبكم اللعنة، لا تقولوا أنني لم أحذّركم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم ألقى نظرة سريعة نحو “شيا ييلان”، تلك المرأة ذات الجمال المتكلّف، والتي بدت غير مرتاحة تلك الليلة.
قال الرجل بهدوء: “سنطلب من أحدهم تنظيف هذا لاحقًا.” ثم ارتشف من قارورته ثانيةً. “إحدى شركات الأدوية تعمل حاليًا على استكشاف حدود الجسد البشري. يريدون صنع الجسد والروح الكاملين. وتقول الشائعات إنّهم استخدموا صورة تلك المرأة مرجعًا في أبحاثهم. ويُقال أيضًا إنّ المستشفى الذي أنشأها في البداية… كان يتبع لتلك الشركة نفسها.”
قال المخرج لي مازحًا: “أتمنى أن تكون محقًا، فذلك سيكون ترويجًا عظيمًا للفيلم.” وأردف كاتب السيناريو: “ألم نأتِ إلى هنا لمناقشة السيناريو؟ فلمَ نجعل الأجواء مشحونة إلى هذا الحد؟”
اجتمع الجميع حول الطاولة، وتنهد الرجل طويلًا، ثم شرع في رواية قصة وقعت قبل أعوامٍ طوال.
“كنت طبيبًا. منذ قرابة العشرين عامًا، اجتاحت العالم موجة من الحماس تجاه التكنولوجيا الحيوية. واستشعرتُ حينها بذكاء أنّ جراحة التجميل ستكون المجال الصاعد. فالسعي وراء الجمال، مهما تغيّر الزمان، سيبقى ثابتًا لا يتزحزح. لذا، تركتُ عملي في المستشفى، وأسست عيادة خاصة بالتجميل برفقة بعض الشركاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غرقت قطة زجاج البحر في أفكارها، تستحضر ذكريات جدتها، محاوِلةً تلمّس مغزى أقوالها.
“كان هناك كثيرون يفكرون كما أفكّر، فانتشرت العيادات التجميلية كالفطر. غدا هذا المجال فوضويًا، وتعرّض الناس لعمليات احتيال بالجملة، إلا أنّ شهوة الجمال لم تنكسر. فكرْ بهذا الأمر… إن كنت قد تعرّضت طوال عمرك للسخرية بسبب طولك، أو وزنك، أو عيب في وجهك، ثم ظهرت تقنية تُصلح كلّ ذلك… أما كنت ستلجأ إليها؟
“ربما يستطيع معظم الناس كبح جماحهم، لكنّ نسبة واحد من كل عشرة تكفي لاستمرار هذا المجال. كانت لدينا تقنيات كثيرة، نستطيع تحقيق كل ما تحلم به، ما دمت تملك المال. ربما يصعب عليك تخيّل ذلك، لكن كنّا قادرين على تشكيل ملامح الإنسان كما يُصمَّم شخصية في جهاز الألعاب. وكلّما تقدّمت التكنولوجيا، توسعت قدرتنا. الجانب المظلم من هذا المجال راح يغوص في تجارب أشد جنونًا. أرادوا ابتكار إنسان كامل الجمال، ليكون واجهة إعلانية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ثم توقف، وفتح قارورة معدنية، فانبعث منها عبق دواء نفّاذ، إلا أنّ الرجل لم يبدُ متأثّرًا، بل ارتشف منها جرعتين كبيرتين.
ثم أضاف معتذرًا: “أعتذر عن تصرفات وو وي. حين يشرب، لا يعود يُحسن التفكير. لقد وبّخته، وسيعتذر منك شخصيًا ما إن يتماثل للشفاء.” كان في لهجته كثير من الاحترام.
“تعريف الجمال يختلف من شخص لآخر، لذا ففكرة (الإنسان المثالي) مجرّد وهم. لكن مستشفىً ما حاول تجسيد هذا الوهم. فابتكروا امرأةً تكاد تلامس الكمال. كانت فتنتها دوّامة تبتلع الناظر إليها. كل من رآها أطلق تنهيدة إعجاب. كانت امرأةً حقيقية، لكنّ وجهها وجسدها الكاملين لم يصمدا سوى أسبوعٍ واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غرقت قطة زجاج البحر في أفكارها، تستحضر ذكريات جدتها، محاوِلةً تلمّس مغزى أقوالها.
“في اليوم الثامن بعد إزالة الضمادات، بدأت تظهر ردّات فعل غريبة. وجهها المثالي بدأ يتشقق. لم تستطع تحمّل ذلك. ظنّت أنّ أحدًا يحاول إيذاءها وسرقة جمالها، فخضعت للمزيد من العمليات محاولةً ترميم وجهها، لكن دون جدوى. تحوّلت إلى مسخٍ مجنون، وانتهت حياتها فوق طاولة العمليات.”
ساعدها ممثلان شابان على مسح النبيذ عن المقعد، لكنها لم تبدُ كأنّها سمعت شيئًا مما قاله الرجل.
وحين قال ذلك، كانت عيناه لا تفارق “شيا ييلان”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا أحد عرف اسمها، وقد تمّ إغلاق ملفها نهائيًا. لكن كثيرًا من العيادات أخذت صورًا لوجهها المثالي، ذلك الوجه الذي لم يدم أكثر من سبعة أيام.
“ثم بدأت النساء بطلب هذا الوجه. وهنا بدأت الكوابيس الحقيقية. كلّ من حصلت على ذلك الوجه، كان وجهها يتشقق شيئًا فشيئًا، وتجد في الليل قطعًا من لحمها مرميةً في غرفتها.”
ابتسم المدير بحزن وقال: “لا تزال كما عهدتك.” ثم جلس، لكن الرجل قال فجأة: “هو يجلس إلى جانبي.”
في تلك اللحظة، أسقطت “شيا ييلان” كأسها دون قصد. تناثر النبيذ كدمٍ مسفوك، وشظايا الزجاج عكست وجهها… وجهها المتشقق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تابع الرجل:
قال الرجل بهدوء: “سنطلب من أحدهم تنظيف هذا لاحقًا.” ثم ارتشف من قارورته ثانيةً. “إحدى شركات الأدوية تعمل حاليًا على استكشاف حدود الجسد البشري. يريدون صنع الجسد والروح الكاملين. وتقول الشائعات إنّهم استخدموا صورة تلك المرأة مرجعًا في أبحاثهم. ويُقال أيضًا إنّ المستشفى الذي أنشأها في البداية… كان يتبع لتلك الشركة نفسها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ساعدها ممثلان شابان على مسح النبيذ عن المقعد، لكنها لم تبدُ كأنّها سمعت شيئًا مما قاله الرجل.
قال أحد كاتبي السيناريو وهو يهمس للآخر: “القصة ستكون ضربة قوية! أشعر وكأنّني أحتفل منذ الآن. رأسي ممتلئ بالإلهام.”
قاطعهما الرجل بنبرة صارمة: “هلّا التزمتما الصمت؟” ثم حوّل بصره عن “شيا ييلان” وتابع:
“الأحداث المرعبة لم تبدأ بعد. كلّ من خضع لعملية لتشبه تلك المرأة، قال إنّه رآها. قالوا إنّها انتقلت إلى بيوتهم، وإنّها تسكن الآن داخل مراياهم. حين ينظرون في المرآة، يرونها.
أجابها بنبرة واثقة: “كل موهبة لها فائدتها، وهي عادة ما تكون مرتبطة بمهنة خفيّة. وسأبوح لك بسرّ آخر.” أشار هان فاي إلى صورةٍ تجمع قطة زجاج البحر بعجوزٍ مسنّة. “الكثير من الشخصيات غير القابلة للعب في لعبة الحياة المثالية تعتمد على بيانات رقمية وذكريات لأناس حقيقيين. ولهذا السبب تسعى صيدلية الخالد بجنونٍ لشراء بيانات المواطنين وآثارهم الرقمية، حتى تلك الخاصة بالموتى.”
“أعلم أنّكم لا تصدقونني، وأنا نفسي لم أصدّق… حتى رأيتها بعيني.”
وأشار إلى ندبةٍ في وجهه.
ثم أضاف معتذرًا: “أعتذر عن تصرفات وو وي. حين يشرب، لا يعود يُحسن التفكير. لقد وبّخته، وسيعتذر منك شخصيًا ما إن يتماثل للشفاء.” كان في لهجته كثير من الاحترام.
“قبل عشر سنوات، أحببت إحدى مريضاتي. كانت قد أتت إليّ لتجعل وجهها كوجه تلك المرأة.
قال “هان فاي” وقد بدت عليه الإثارة: “هل تستطيع أن تخبرنا بالمزيد؟ هذا أفضل من أي مؤتمر صحفي حضرتُه!”
تابع الرجل:
“زوجتي أحبّتني… لكنّي لم أكن أعلم شكلها الحقيقي. عندما التقيتها، كانت فاتنة. وقعت في حبها حدّ الجنون. لكن بعد زواجنا بفترة قصيرة، اكتشفتُ عادةً غريبة لديها. كانت تحب النظر في المرآة ليلاً. كنت أستيقظ أحيانًا في منتصف الليل، فأراها ما تزال مستيقظة، تحدّق في نفسها داخل المرآة.
“سألتها مرارًا عمّا بها، لكنها لم تجب. ذات ليلة، اقتربت منها لأطبع قبلة على شعرها، لكن حين نظرتُ إلى المرآة…
والحقيقة أنه كان يشعر بالغيرة منها؛ فقد حظيت بعائلةٍ منحتها الحب والرعاية، بينما لم يحظَ هو بشيء. كان الفشل يطارده حتى سقط في العالم الغامض. تمتم قائلًا: “آمل أن تشفيها اللعبة.”
“رأيتُ وجهًا غريبًا. لم يكن وجهها.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كان وجه امرأة أخرى… ملتصقًا على سطح المرآة، وكأنّها تحاول الخروج منها.”
ثم أضاف معتذرًا: “أعتذر عن تصرفات وو وي. حين يشرب، لا يعود يُحسن التفكير. لقد وبّخته، وسيعتذر منك شخصيًا ما إن يتماثل للشفاء.” كان في لهجته كثير من الاحترام.
“ثم توقف، وفتح قارورة معدنية، فانبعث منها عبق دواء نفّاذ، إلا أنّ الرجل لم يبدُ متأثّرًا، بل ارتشف منها جرعتين كبيرتين.
“سألتها مرارًا عمّا بها، لكنها لم تجب. ذات ليلة، اقتربت منها لأطبع قبلة على شعرها، لكن حين نظرتُ إلى المرآة…
رد عليه المدير بهدوء: “هؤلاء هم طاقم التمثيل الأساسي في الفيلم.” وأمر بإغلاق الباب ومنع المقاطعات. ثم اقترب منه وقال: “دعني أعرّفك—”
قال “هان فاي” وقد بدت عليه الإثارة: “هل تستطيع أن تخبرنا بالمزيد؟ هذا أفضل من أي مؤتمر صحفي حضرتُه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غرقت قطة زجاج البحر في أفكارها، تستحضر ذكريات جدتها، محاوِلةً تلمّس مغزى أقوالها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لم أفعل شيئًا يُخيفها، فلماذا ترتجف أمامي؟” — تساءل في نفسه.
رد عليه المدير بهدوء: “هؤلاء هم طاقم التمثيل الأساسي في الفيلم.” وأمر بإغلاق الباب ومنع المقاطعات. ثم اقترب منه وقال: “دعني أعرّفك—”
قالت وهي في حيرة: “لكن موهبتي الوحيدة هي التجوال في الأحلام، ولا أعلم حتى كيف أستفيد منها، لم أستخدمها قط في اللعبة.”
قال المدير: “هل تمانعون الانتظار قليلًا؟ لا يزال هناك ضيف أخير.” وما إن أنهى كلامه، حتى دخل رجلٌ يرتدي السواد ويضع قناعًا وقبعة.
“سألتها مرارًا عمّا بها، لكنها لم تجب. ذات ليلة، اقتربت منها لأطبع قبلة على شعرها، لكن حين نظرتُ إلى المرآة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، أسقطت “شيا ييلان” كأسها دون قصد. تناثر النبيذ كدمٍ مسفوك، وشظايا الزجاج عكست وجهها… وجهها المتشقق.
“سألتها مرارًا عمّا بها، لكنها لم تجب. ذات ليلة، اقتربت منها لأطبع قبلة على شعرها، لكن حين نظرتُ إلى المرآة…
“زوجتي أحبّتني… لكنّي لم أكن أعلم شكلها الحقيقي. عندما التقيتها، كانت فاتنة. وقعت في حبها حدّ الجنون. لكن بعد زواجنا بفترة قصيرة، اكتشفتُ عادةً غريبة لديها. كانت تحب النظر في المرآة ليلاً. كنت أستيقظ أحيانًا في منتصف الليل، فأراها ما تزال مستيقظة، تحدّق في نفسها داخل المرآة.
“كان هناك كثيرون يفكرون كما أفكّر، فانتشرت العيادات التجميلية كالفطر. غدا هذا المجال فوضويًا، وتعرّض الناس لعمليات احتيال بالجملة، إلا أنّ شهوة الجمال لم تنكسر. فكرْ بهذا الأمر… إن كنت قد تعرّضت طوال عمرك للسخرية بسبب طولك، أو وزنك، أو عيب في وجهك، ثم ظهرت تقنية تُصلح كلّ ذلك… أما كنت ستلجأ إليها؟
قال المخرج لي مازحًا: “أتمنى أن تكون محقًا، فذلك سيكون ترويجًا عظيمًا للفيلم.” وأردف كاتب السيناريو: “ألم نأتِ إلى هنا لمناقشة السيناريو؟ فلمَ نجعل الأجواء مشحونة إلى هذا الحد؟”
وأشار إلى ندبةٍ في وجهه.
سألت مذهولة: “أتقصد أن الذين ماتوا في الواقع قد يظهرون مجددًا في العالم الافتراضي؟”
قال أحد كاتبي السيناريو وهو يهمس للآخر: “القصة ستكون ضربة قوية! أشعر وكأنّني أحتفل منذ الآن. رأسي ممتلئ بالإلهام.”
قالت وهي في حيرة: “لكن موهبتي الوحيدة هي التجوال في الأحلام، ولا أعلم حتى كيف أستفيد منها، لم أستخدمها قط في اللعبة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تابع الرجل:
ساعدها ممثلان شابان على مسح النبيذ عن المقعد، لكنها لم تبدُ كأنّها سمعت شيئًا مما قاله الرجل.
قال المدير مبتسمًا: “لا عجب أن تمثيلك يتفوق على أقرانك، فالهالة التي تشع منك لا يمكن تقليدها.” ودعاه للجلوس إلى جانبه، وجلست شيا يي لان إلى جانبه الآخر.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قال “هان فاي” وقد بدت عليه الإثارة: “هل تستطيع أن تخبرنا بالمزيد؟ هذا أفضل من أي مؤتمر صحفي حضرتُه!”
ثم أضاف معتذرًا: “أعتذر عن تصرفات وو وي. حين يشرب، لا يعود يُحسن التفكير. لقد وبّخته، وسيعتذر منك شخصيًا ما إن يتماثل للشفاء.” كان في لهجته كثير من الاحترام.
وعند الساعة السابعة مساءً، ظهر المخرج تشانغ برفقة المدير التنفيذي لي. لم يلاحظا وجود هان فاي، فصعدا بالمصعد إلى الطابق الأعلى. تبعهما هان فاي بصمت، فقد كان يريد إنهاء الاجتماع مبكرًا كي يعود إلى لعبته.
قاطع الرجل الحديث وقال: “لا حاجة للتعريف، سأقول كلمتي وأرحل.” ثم أبعد الأكواب عن الطاولة، وأخرج قارورة معدنية من حقيبته، كانت رائحتها نفّاذة. ارتشف منها بضع جرعات دون أن يتأثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اجتمع الجميع حول الطاولة، وتنهد الرجل طويلًا، ثم شرع في رواية قصة وقعت قبل أعوامٍ طوال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وأشار إلى ندبةٍ في وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين دفع باب القاعة، وجد فيها تشانغ ولي، وشيا يي لان، وثلاثة ممثلين شباب، وكاتبي سيناريو. حيّاه لي بقوله: “تفضل بالجلوس، الجو وديّ اليوم.”
أضاف: “قبل أن أبدأ، ليكن في علمكم أنني أعارض تحويل هذه القصة إلى فيلم. ما ستروونه ليس أسطورة، بل واقع. أنتم الممثلون الرئيسيون، فاحذروا، وإلا فستلقون نفس مصير من ماتوا قبل أعوام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تعريف الجمال يختلف من شخص لآخر، لذا ففكرة (الإنسان المثالي) مجرّد وهم. لكن مستشفىً ما حاول تجسيد هذا الوهم. فابتكروا امرأةً تكاد تلامس الكمال. كانت فتنتها دوّامة تبتلع الناظر إليها. كل من رآها أطلق تنهيدة إعجاب. كانت امرأةً حقيقية، لكنّ وجهها وجسدها الكاملين لم يصمدا سوى أسبوعٍ واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات