You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

لعبة الإياشيكي خاصتي 471

الحقيقة البكماء

الحقيقة البكماء

“هل لدى الزعيم غو طفل؟” تساءل “هان فاي” وهو يُحدّق في الغرفة الصغيرة. “إن عرَفتُ شيئًا عن طباعه، فأغلب الظنّ أنه ألقى بطفله إلى قاع البئر.”

“كيف أجعل الحقيقة تتكلم؟” تساءل في نفسه. لم يكن يعلم مقدار ما تعرّض له الصبي من عذاب، ولعله فقد القدرة أو الرغبة في الكلام.

أجاب العجوز بنبرةٍ حزينة: “الطفل قد مات… أو بالأحرى، صار في حالٍ كحالي، لا هو من الأحياء ولا من الأموات. نُقيم في هذا العالم لنحمل لعنة المذبح. إنّ هذه الشقة ليست سوى مذبح، وهي مخصّصة لإخفاء ذلك الصبي، ودفن الحقيقة في أحشائها.” سعل العجوز، وتلاشت أطرافه كأنها وهم، ثم قال: “لا يمكنني البقاء طويلاً، يجب أن تُخرج الحقيقة والضمير من هنا بأسرع ما يمكن.”

أسرع “هان فاي” عائدًا إلى المركبة.

“وكيف أفعل ذلك؟”

صدح صوت الصبي في الغرفة، و تتابعت كلماته: “مرّ إخوتي وأخواتي بما مررنا به، وحين كان أبي يقوم بأعمال الخير، تعرّف إلى أمهاتهم، وابتاعهم بأبخس الأثمان. بعضهم غادر قبل أن يولد، وهم يحسدونني لأنني رأيت العالم.”

“كما أخرجت الصورة من البئر، لتنال الحقيقة، لا بد أن تعانقها.” كانت شقة “غو” محصّنة بالمذبح، وبدأ جسد العجوز يتفكك.

قال العجوز محذّرًا: “الحقيقة قد رأت النور، وسيسارع غو بالعودة. لا ينبغي أن نصطدم به قبل أن نجعل الحقيقة تنطق.” بدا واضحًا أنه يكنّ حقدًا دفينًا لـ “غو”.

“فهمت.” نظر “هان فاي” إلى الغرفة الصغيرة أسفل الألواح، ثم أخرج سلسلة من مخزونه، ووضع بجانبها دمية ورقية.

“إنها السترة التي حاكتها السيدة العجوز!؟” علقت هذه الملاحظة في ذهنه؛ فهو كان قد عثر على سترة مشابهة في الغرفة رقم 13، حيث المرأة المشنوقة وطفلها، واللذان كانا قد نالا في ما مضى عونًا من المدير غو. قَدِما معًا إلى هذه المدينة، لكن الطفل فُقد في أحد المجمّعات التجارية. ربطت السترات الحمراء بين أطراف الحكاية. بدأ “هان فاي” يشكّ أن الصبي الذي يُدعى “الحقيقة” له صلة بتلك المرأة المشنوقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تعجّب العجوز: “أحضرت سلسلة معك؟ أين كنت تُخفيها؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعجّب العجوز: “أحضرت سلسلة معك؟ أين كنت تُخفيها؟”

تجاهله “هان فِي”، وجعل الدمية الورقية تمسك طرف السلسلة، ودخل إلى الغرفة الصغيرة، حيث غطّت الجدران صورٌ لرجالٍ ونساءٍ وأطفالٍ مجبورين على الابتسام. تمتم “هان فاي”: “أكان هذا الصبي محبوسًا هنا طَوال هذا الوقت؟”

زمجر العجوز: “مع الحقيقة والضمير معًا، انتهى أمر ذلك الوغد غو، حتى المذبح لن يستطيع حمايته الآن.” أخرج “هان فاي” علبة الأمنيات، ووضع فيها الضمير والحقيقة، ثم غادر البناية برفقة العجوز.

اقترب من الطفل الذي ظلّ جامدًا لا يُبدي أي استجابة. لم يكن يسمع، ولا يرى، ولا يشم، وكأنّ العالم من حوله صندوقٌ أسود صغير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال “هان فاي” متأمّلًا: “لعلّه ظنّ أنني المدير غو.” حمل الصبي ونظر إلى وجهه. لم يكن له عينان، ولا أذنان، ولا أنف، فمٌ فقط. وغالبًا ما تكون الحقيقة هكذا: تصرخ حتى تتقطّع أحبالك الصوتية، لكنك لا تدري من بجانبك؛ أهو جلادك أم جدارٌ بارد؟ الحقيقة وحيدة، حبيسة غرفة مظلمة، ولا يراها إلا من يجرؤ على تحدي المذبح.

صرخ العجوز: “أسرع!”

اقترب من الطفل الذي ظلّ جامدًا لا يُبدي أي استجابة. لم يكن يسمع، ولا يرى، ولا يشم، وكأنّ العالم من حوله صندوقٌ أسود صغير.

مدّ “هان فاي” يده باستخدام مهارة “اللمسة الروحية”، ممسكًا بذراعي الصبي بلطف. لكنّه لم يشعر بأي انفعال؛ كانت المشاعر خاوية تمامًا، وكأن الصبي دمية بلا روح، يترك جسده بين يدي “هان فاي” دون أدنى مقاومة.

تنفّس الصعداء، وأعان السيدة العجوز على الوقوف. قال: “بسرعة! علينا الذهاب إلى الحديقة قرب النهر!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال “هان فاي” متأمّلًا: “لعلّه ظنّ أنني المدير غو.” حمل الصبي ونظر إلى وجهه. لم يكن له عينان، ولا أذنان، ولا أنف، فمٌ فقط. وغالبًا ما تكون الحقيقة هكذا: تصرخ حتى تتقطّع أحبالك الصوتية، لكنك لا تدري من بجانبك؛ أهو جلادك أم جدارٌ بارد؟ الحقيقة وحيدة، حبيسة غرفة مظلمة، ولا يراها إلا من يجرؤ على تحدي المذبح.

“طاغوت المذبح يساند هذا الوغد؟ لا مبرر لوجود طاغوت بهذه الحماقة.” لقد عثر “هان فاي” على الدليل القاطع. وها هو يملك القدرة على تغيير مصير الجميع في عالم الذاكرة.

“كيف أجعل الحقيقة تتكلم؟” تساءل في نفسه. لم يكن يعلم مقدار ما تعرّض له الصبي من عذاب، ولعله فقد القدرة أو الرغبة في الكلام.

صرخ العجوز: “أسرع!”

قال العجوز: “أخرجه أولًا، ثم نرى.”

لم تعد في عينيها التالفتين دموع، بل سيل من الدماء الغاضبة تدفّق، وسقط على وجه الحقيقة. رفع الصبي رأسه ببطء، وتمتم: “أمي، لا تبكي.”

رفع “هان فاي” الطفل، فاكتشف سترة صوفية حمراء تحته. كانت سترة حقيقية، وليست وهمًا.

تمكّن، وهو بلا حواس إلا فمه، من الشعور بحضور أمّه. ولم تشأ أن تفلته، بل ضمّته أكثر.

“إنها السترة التي حاكتها السيدة العجوز!؟” علقت هذه الملاحظة في ذهنه؛ فهو كان قد عثر على سترة مشابهة في الغرفة رقم 13، حيث المرأة المشنوقة وطفلها، واللذان كانا قد نالا في ما مضى عونًا من المدير غو. قَدِما معًا إلى هذه المدينة، لكن الطفل فُقد في أحد المجمّعات التجارية. ربطت السترات الحمراء بين أطراف الحكاية. بدأ “هان فاي” يشكّ أن الصبي الذي يُدعى “الحقيقة” له صلة بتلك المرأة المشنوقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حمل “هان فاي” الطفل وأخرجه من الغرفة الضيقة، ثم توجه نحو “الضمير” الذي بدا كوحش طيني بوجه “غو”. وما إن وقعت عينا الضمير على الحقيقة، حتى انكمش في الزاوية مرتعدًا، لا يجرؤ على التنفس.

سأله النادل بخوف: “هان فاي، هل أنت متأكد أن الدليل هنا؟ لقد أمضينا الليلة في نقل عجوزٍ وطفل!”

زمجر العجوز: “مع الحقيقة والضمير معًا، انتهى أمر ذلك الوغد غو، حتى المذبح لن يستطيع حمايته الآن.” أخرج “هان فاي” علبة الأمنيات، ووضع فيها الضمير والحقيقة، ثم غادر البناية برفقة العجوز.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رغم أن الحي لم يتغير شكله، فإن السماء دوّت بالرعد لحظة خروجهما من الشرفة. ظهر ظلٌ ضخم فوق سطح البحيرة.

صدح صوت الصبي في الغرفة، و تتابعت كلماته: “مرّ إخوتي وأخواتي بما مررنا به، وحين كان أبي يقوم بأعمال الخير، تعرّف إلى أمهاتهم، وابتاعهم بأبخس الأثمان. بعضهم غادر قبل أن يولد، وهم يحسدونني لأنني رأيت العالم.”

قال العجوز محذّرًا: “الحقيقة قد رأت النور، وسيسارع غو بالعودة. لا ينبغي أن نصطدم به قبل أن نجعل الحقيقة تنطق.” بدا واضحًا أنه يكنّ حقدًا دفينًا لـ “غو”.

قال الصبي: “أمي، رأيتُ أبي وإخوةً وأخواتٍ كثر، جميعهم أولاد أبي، وكلّهم يسكنون داخلي.”

أسرع “هان فاي” عائدًا إلى المركبة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعجّب العجوز: “أحضرت سلسلة معك؟ أين كنت تُخفيها؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“عدت بهذه السرعة؟ أوجدت الدليل؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هتف الرجل: “حسنًا! سأشتري لصديقتي خفًا جديدًا غدًا! شكرًا لك!”

قال للسائق: “ارجع بي إلى شقتي المستأجرة.” ثم التفت إلى السيدة العجوز، وسألها بلطف: “جدتي، أتتذكرين متى حِكتِ هذه السترة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاد العجوز إلى الحمام، ووضع الحقيقة على كومة من الأوراق المنقوش عليها برموزٍ غريبة. تدحرجت كرات الورق نحوه، ثم انفصلت لتفسح المجال ليدين محترقتين امتدّتا من بين الورق، واحتضنتاه من الخلف. اختفت الرموز شيئًا فشيئًا، وظهرت امرأة بعلامات اختناق على رقبتها، لم تنطق، بل اكتفت بمعانقته وكأنها تخشى أن يختفي إن أفلتته.

مدّت المرأة العجوز يديها المتشققتين نحو السترة، ثم أتمّت إيماءة غريبة، كأنها تحتضن طفلًا خفيًا. تمتمت: “البرد قادم، يجب أن تلبس ما يُدفئك.” ظلّت تهمهم لنفسها، وظنّ الجميع أنها قد خرفت، غير أن “هان فاي” شعر بأمرٍ ما.

رغم أن الحي لم يتغير شكله، فإن السماء دوّت بالرعد لحظة خروجهما من الشرفة. ظهر ظلٌ ضخم فوق سطح البحيرة.

أخرج علبة الأماني، وأطلق منها الحقيقة، ووضعه بين ذراعي العجوز. حينها فقط، تحرّك فم الحقيقة. قال “هان فاي” بدهشة: “إنه يستجيب؟ لعلّ بينه وبين السيدة العجوز علاقة ما.”

صرخ “هان فاي”: “ها نحن ذا، هذه هي الغرفة!” وركل الباب ففتحه، فهبط البرد فجأة، وشعر الجميع أن شيئًا ما استيقظ.

لم يُجبره على الكلام، بل تركه في حضنها، وهي تغني له لحنًا هادئًا كأنه ترانيم اطفال. قال “هان فاي” للسائق: “سر على مهل، دعه ينعم بنومٍ هانئ.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال “هان فاي” متأمّلًا: “لعلّه ظنّ أنني المدير غو.” حمل الصبي ونظر إلى وجهه. لم يكن له عينان، ولا أذنان، ولا أنف، فمٌ فقط. وغالبًا ما تكون الحقيقة هكذا: تصرخ حتى تتقطّع أحبالك الصوتية، لكنك لا تدري من بجانبك؛ أهو جلادك أم جدارٌ بارد؟ الحقيقة وحيدة، حبيسة غرفة مظلمة، ولا يراها إلا من يجرؤ على تحدي المذبح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

جلس الجميع في السيارة يحدّقون بـ “هان فاي” في حيرة، لا أحد يعرف من هو هذا الطفل، لكن لم يتجرّأ أحد على السؤال. سارت السيارة في الليل حتى بلغت شقة “هان فاي”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعجّب العجوز: “أحضرت سلسلة معك؟ أين كنت تُخفيها؟”

قال “هان فاي”: “انزلوا.” ثم أنزل السيدة العجوز، بينما حمل أحد رجال العصابة المظلّة فوق رأسه. تمدد الحقيقة في حضنها، وكأن لحظة السكينة تلك تعني له العالم. غير أنه، حين اقتربوا من البناية، بدأ يرتجف خوفًا.

 

همست السيدة العجوز: “لا تبكِ يا صغيري… سأحيك لك الكثير من الثياب.” كانت تحاول طمأنته، دون جدوى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هتف الرجل: “حسنًا! سأشتري لصديقتي خفًا جديدًا غدًا! شكرًا لك!”

قال “هان فاي”: “جدتي، تعالي معي.” كان على يقين أن لهذا الطفل صلة بالمرأة في الغرفة 13. أسرع خطاه، وتبعه الآخرون حائرين.

قال العجوز: “أخرجه أولًا، ثم نرى.”

صرخ “هان فاي”: “ها نحن ذا، هذه هي الغرفة!” وركل الباب ففتحه، فهبط البرد فجأة، وشعر الجميع أن شيئًا ما استيقظ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تحوي كلماته حزنًا ولا فرحًا؛ لم يتلقّ أي ردّ، فأكمل حديثه: “أمي، هل تأخذيني إلى الحديقة قرب النهر؟ إخوتي وأخواتي طالما تمنّوا الذهاب إليها، يقولون إن أجسادهم، وسرّ أبي، مدفونون هناك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قاد العجوز إلى الحمام، ووضع الحقيقة على كومة من الأوراق المنقوش عليها برموزٍ غريبة. تدحرجت كرات الورق نحوه، ثم انفصلت لتفسح المجال ليدين محترقتين امتدّتا من بين الورق، واحتضنتاه من الخلف. اختفت الرموز شيئًا فشيئًا، وظهرت امرأة بعلامات اختناق على رقبتها، لم تنطق، بل اكتفت بمعانقته وكأنها تخشى أن يختفي إن أفلتته.

مدّ “هان فاي” يده باستخدام مهارة “اللمسة الروحية”، ممسكًا بذراعي الصبي بلطف. لكنّه لم يشعر بأي انفعال؛ كانت المشاعر خاوية تمامًا، وكأن الصبي دمية بلا روح، يترك جسده بين يدي “هان فاي” دون أدنى مقاومة.

لم تعد في عينيها التالفتين دموع، بل سيل من الدماء الغاضبة تدفّق، وسقط على وجه الحقيقة. رفع الصبي رأسه ببطء، وتمتم: “أمي، لا تبكي.”

زمجر العجوز: “مع الحقيقة والضمير معًا، انتهى أمر ذلك الوغد غو، حتى المذبح لن يستطيع حمايته الآن.” أخرج “هان فاي” علبة الأمنيات، ووضع فيها الضمير والحقيقة، ثم غادر البناية برفقة العجوز.

تمكّن، وهو بلا حواس إلا فمه، من الشعور بحضور أمّه. ولم تشأ أن تفلته، بل ضمّته أكثر.

“وكيف أفعل ذلك؟”

قال الصبي: “أمي، رأيتُ أبي وإخوةً وأخواتٍ كثر، جميعهم أولاد أبي، وكلّهم يسكنون داخلي.”

صرخ “هان فاي”: “ها نحن ذا، هذه هي الغرفة!” وركل الباب ففتحه، فهبط البرد فجأة، وشعر الجميع أن شيئًا ما استيقظ.

صدح صوت الصبي في الغرفة، و تتابعت كلماته: “مرّ إخوتي وأخواتي بما مررنا به، وحين كان أبي يقوم بأعمال الخير، تعرّف إلى أمهاتهم، وابتاعهم بأبخس الأثمان. بعضهم غادر قبل أن يولد، وهم يحسدونني لأنني رأيت العالم.”

“كما أخرجت الصورة من البئر، لتنال الحقيقة، لا بد أن تعانقها.” كانت شقة “غو” محصّنة بالمذبح، وبدأ جسد العجوز يتفكك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تحوي كلماته حزنًا ولا فرحًا؛ لم يتلقّ أي ردّ، فأكمل حديثه: “أمي، هل تأخذيني إلى الحديقة قرب النهر؟ إخوتي وأخواتي طالما تمنّوا الذهاب إليها، يقولون إن أجسادهم، وسرّ أبي، مدفونون هناك.”

تمكّن، وهو بلا حواس إلا فمه، من الشعور بحضور أمّه. ولم تشأ أن تفلته، بل ضمّته أكثر.

عندها، أسرع “هان فاي” ليُقاطع هذا اللقاء: “ما أصاب ابنك يحدث الآن لآخرين، ولكي نُوقف ذلك، علينا أن نوقف المدير غو. أحتاج الحقيقة لتتكلم.”

“طاغوت المذبح يساند هذا الوغد؟ لا مبرر لوجود طاغوت بهذه الحماقة.” لقد عثر “هان فاي” على الدليل القاطع. وها هو يملك القدرة على تغيير مصير الجميع في عالم الذاكرة.

كان يفهم ألم المرأة، فطفلها حُوِّل إلى وحشٍ ذي فمٍ فقط، تسكنه أرواح كثيرة. ومع ذلك، لم يكن الوقت مناسبًا للبكاء.

مدّ “هان فاي” يده باستخدام مهارة “اللمسة الروحية”، ممسكًا بذراعي الصبي بلطف. لكنّه لم يشعر بأي انفعال؛ كانت المشاعر خاوية تمامًا، وكأن الصبي دمية بلا روح، يترك جسده بين يدي “هان فاي” دون أدنى مقاومة.

قال برجاء: “دعِي الحقيقة تتكلم، نحن بحاجة لدليلٍ يُدين المدير غو.” وأخرج علبة الأمنيات، ناظرًا إلى المرأة بصدق: “الليل هو أفضل وقتٍ لنُحرّك خيوط اللعبة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان “غو” بارعًا في أمرٍ واحد: الشر. وسرّ نجاحه كان المذبح والبئر.

حين جاء “هان فاي” إلى هذه الشقة، كانت المرأة تراقبه بصمت. كان في وسعها قتله مرارًا، لكنها لم تفعل. وهكذا، حظيت بفرصة لقاء ابنها مجددًا. بعد تردد، دخلت المرأة في علبة الأمنيات مع الحقيقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت العلبة من الصنف “G” من اللعنات، لكنها فاقت في هولها الدمية الورقية من الصنف “O”. وإذا واصل “هان فِي” ملأها، فقد تغدو بديلاً عن بئر الأمنيات.

“وكيف أفعل ذلك؟”

تنفّس الصعداء، وأعان السيدة العجوز على الوقوف. قال: “بسرعة! علينا الذهاب إلى الحديقة قرب النهر!”

ردّ “هان فِي”: “افعل ما تراه مناسبًا.” ثم تابع طريقه.

ركض الجميع نحو الخارج، وبين الطابق الثاني والثالث، فُتح باب شقة، وخرج رجل بثياب النوم متذمّرًا: “ما كل هذا الضجيج؟ أتعلمون كم الساعة؟ أنتَ…” ثم حدّق بهم، وبدت عليه الصدمة، إذ كانوا جميعًا رجال عصابات بملابس سوداء. شهق، وصفع نفسه: “أهذا حلم أم علم؟ أين نظارتي؟ لا أرى شيئًا!” ثم بدأ ينسحب، لكن “هان فاي” أمسكه.

رغم أن الحي لم يتغير شكله، فإن السماء دوّت بالرعد لحظة خروجهما من الشرفة. ظهر ظلٌ ضخم فوق سطح البحيرة.

ارتعب الرجل: “أنا آسف!”

همست السيدة العجوز: “لا تبكِ يا صغيري… سأحيك لك الكثير من الثياب.” كانت تحاول طمأنته، دون جدوى.

قال “هان فِي” وهو يشير إلى خفّ نسائي بجانب الباب: “بعض الأشياء لا يصحّ أن تُشاركها مع أحد.”

أجاب العجوز بنبرةٍ حزينة: “الطفل قد مات… أو بالأحرى، صار في حالٍ كحالي، لا هو من الأحياء ولا من الأموات. نُقيم في هذا العالم لنحمل لعنة المذبح. إنّ هذه الشقة ليست سوى مذبح، وهي مخصّصة لإخفاء ذلك الصبي، ودفن الحقيقة في أحشائها.” سعل العجوز، وتلاشت أطرافه كأنها وهم، ثم قال: “لا يمكنني البقاء طويلاً، يجب أن تُخرج الحقيقة والضمير من هنا بأسرع ما يمكن.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هتف الرجل: “حسنًا! سأشتري لصديقتي خفًا جديدًا غدًا! شكرًا لك!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاد العجوز إلى الحمام، ووضع الحقيقة على كومة من الأوراق المنقوش عليها برموزٍ غريبة. تدحرجت كرات الورق نحوه، ثم انفصلت لتفسح المجال ليدين محترقتين امتدّتا من بين الورق، واحتضنتاه من الخلف. اختفت الرموز شيئًا فشيئًا، وظهرت امرأة بعلامات اختناق على رقبتها، لم تنطق، بل اكتفت بمعانقته وكأنها تخشى أن يختفي إن أفلتته.

ردّ “هان فِي”: “افعل ما تراه مناسبًا.” ثم تابع طريقه.

صرخ العجوز: “أسرع!”

ركب الجميع المركبة، وتوجّهوا نحو الحديقة. كانت مجرد متنزه مهجور، لكنه يغصّ بطاقة “الين” المخيفة. قال “هان فاي”: “لطالما راودني شعور أن هذا المكان يخفي شيئًا شنيعًا.”

 

وسط العاصفة، دخل الجميع الحديقة. قادهم “الحقيقة” إلى منطقة كثيفة الأشجار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان “غو” بارعًا في أمرٍ واحد: الشر. وسرّ نجاحه كان المذبح والبئر.

سأله النادل بخوف: “هان فاي، هل أنت متأكد أن الدليل هنا؟ لقد أمضينا الليلة في نقل عجوزٍ وطفل!”

_______ Arisu san   

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أجابه “هان فاي”: “علينا الإسراع قبل بزوغ الفجر.” ثم بدأ الحفر قرب الأرجوحة التي تتمايل في المطر.

رغم أن الحي لم يتغير شكله، فإن السماء دوّت بالرعد لحظة خروجهما من الشرفة. ظهر ظلٌ ضخم فوق سطح البحيرة.

لو لم يكن “هان فاي” بهذه الهيبة، لفرّ رجال العصابة منذ زمن؛ فمهمتهم كانت انقاذ “الأخ ثعبان”، لا نبش الحدائق ليلاً.

“كما أخرجت الصورة من البئر، لتنال الحقيقة، لا بد أن تعانقها.” كانت شقة “غو” محصّنة بالمذبح، وبدأ جسد العجوز يتفكك.

وبعد نصف ساعة من الحفر، عثروا على عددٍ كبير من الألعاب، لكلٍ منها اسم. ثم استخرجوا صندوقًا محكم الإغلاق.

قال “هان فاي”: “انزلوا.” ثم أنزل السيدة العجوز، بينما حمل أحد رجال العصابة المظلّة فوق رأسه. تمدد الحقيقة في حضنها، وكأن لحظة السكينة تلك تعني له العالم. غير أنه، حين اقتربوا من البناية، بدأ يرتجف خوفًا.

كان بداخله سجلّ حسابات يكشف عن فساد “غو”، حيث استغل عمله الخيري لجمع الأموال بطرق غير شرعية. تركه شقيقه الأصغر أملًا في النجاة، لكنه قُتل قبل أن يستخدمه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعجّب العجوز: “أحضرت سلسلة معك؟ أين كنت تُخفيها؟”

قال “هان فاي”: “حين بدأ مشروعًا جديدًا، تواطأ معه لترهيب التجار، ومستشفاه الخاص مليء بالضحايا، واعمال الخير كانت مجرد ستار… حتى إنه اعتدى على شابات بحجّة الرعاية. إنّه أحقر من باعوضة.”

تجاهله “هان فِي”، وجعل الدمية الورقية تمسك طرف السلسلة، ودخل إلى الغرفة الصغيرة، حيث غطّت الجدران صورٌ لرجالٍ ونساءٍ وأطفالٍ مجبورين على الابتسام. تمتم “هان فاي”: “أكان هذا الصبي محبوسًا هنا طَوال هذا الوقت؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان “غو” بارعًا في أمرٍ واحد: الشر. وسرّ نجاحه كان المذبح والبئر.

حين جاء “هان فاي” إلى هذه الشقة، كانت المرأة تراقبه بصمت. كان في وسعها قتله مرارًا، لكنها لم تفعل. وهكذا، حظيت بفرصة لقاء ابنها مجددًا. بعد تردد، دخلت المرأة في علبة الأمنيات مع الحقيقة.

“طاغوت المذبح يساند هذا الوغد؟ لا مبرر لوجود طاغوت بهذه الحماقة.” لقد عثر “هان فاي” على الدليل القاطع. وها هو يملك القدرة على تغيير مصير الجميع في عالم الذاكرة.

قال العجوز محذّرًا: “الحقيقة قد رأت النور، وسيسارع غو بالعودة. لا ينبغي أن نصطدم به قبل أن نجعل الحقيقة تنطق.” بدا واضحًا أنه يكنّ حقدًا دفينًا لـ “غو”.

_______
Arisu san 
 

ارتعب الرجل: “أنا آسف!”

 

صرخ “هان فاي”: “ها نحن ذا، هذه هي الغرفة!” وركل الباب ففتحه، فهبط البرد فجأة، وشعر الجميع أن شيئًا ما استيقظ.

 

رغم أن الحي لم يتغير شكله، فإن السماء دوّت بالرعد لحظة خروجهما من الشرفة. ظهر ظلٌ ضخم فوق سطح البحيرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

_______ Arisu san   

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط