الشَعَر
الفصل 462: الشَعَر
تأمّل العجوز صور الموتى المصفوفة فوق الطاولة الخشبية، فتجعد وجهه ، وقال بصوت متهدّج:
“لقد تحققت أمنيتي، لكني أدركت لاحقًا أنّ من قتل عائلتي كان أعزّ أصدقائي.”
“هل مات أخي؟”
امتلأت الغرفة رقم 19 بالأشباح والأرواح، كانوا يعيشون حياتهم، لكن بعد الموت عادوا جميعًا إلى هذه الغرفة بفضل رابطهم العائلي.
“أنقذني، لا أستطيع التنفس! الشعر يتدفق من بطني، أنقذني!”
“فكيف لي ألّا أحقد عليه؟”
‘عجيب كيف اشترى هذا المبنى نقدًا بعد ثلاث سنوات فقط من العمل الخيري.’
رغم مرور الزمن، لم تنطفئ نيران الكراهية في عينيه، فقد كانت خيانة أعز أصدقائه الجرح الأعمق في قلبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com روح هذا الرجل قوية، مما منح هان فاي بعض الثقة.
قال هان فاي وهو جالس بجوار العجوز يحمل صندوق التوصيل:
قال هان فاي بنبرة ساخرة:
“سيدي، إن أردتَ أن يدفع الثمن، فالفرصة سانحة الآن. الحظ الذي ينعم به مدير المركز مبني على صفقة مع البئر. كلما عظُم حظّه، كان الشيء الذي ضحّى به للبئر أثمن. وعندما يُمنى بالفشل، يُضحّي بالآخرين. ولهذا لم يعُد يملك أسرة.”
“هل مات أخي؟”
أخرج هاتفه وتابع:
“مؤخرًا، بدأ موظفي متجر المستعمل يموتون الواحد تلو الآخر، ومع ذلك لم تتحسّن أعمال المدير. لم يعُد البئر قادرًا على مساعدته.”
هزّ العجوز رأسه وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“من كان أنانيًا مثله، سينتهي به الأمر وحيدًا لا محالة.” ثم حول نظره من صور الموتى إلى هان فاي:
“لقد تحققت أمنيتي، لكني أدركت لاحقًا أنّ من قتل عائلتي كان أعزّ أصدقائي.”
“أرغب بمساعدتك، لكن عائلتي لا يمكنها مغادرة هذه الغرفة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا تستطيع مغادرتها؟”
“ذلك هو ثمن الصفقة. حين فقدتُ الأمل، أخذني إلى المركز التجاري، مدّعيًا أنه يريدني أن أرى العمل الذي ناضلنا من أجله سويًا. لكن الحقيقة أنه أراد أن يريني المذبح. وتحت رقابة المذبح، أسقطتُ بنفسي صورة عائلتي في البئر. قال إن ذلك هو السبيل الوحيد ليجتمعَ شمل أرواحهم، لكن الثمن هو أنهم لا يستطيعون مغادرة هذه الغرفة أبدًا، وإلا امتصّت أرواحهم إلى البئر، لتصبح غذاءً للمذبح.”
“أرغب بمساعدتك، لكن عائلتي لا يمكنها مغادرة هذه الغرفة.”
كانت كراهية عائلة العجوز مخيفة، لكن ليس بقدر ابن الأصبع السادس.
نظر، فرأى إطار صورة يسقط على الأرض. التُقطت صورة قديمة لرجلين مختلفي الطباع. الأقصر كان المدير، أما الآخر فوسيم وله بقعة باهتة في وجهه، كما لو أجريت له زراعة جلد.
“هل هذا يعني أنّه إن استخرجتُ صورتكم من البئر، يمكنكم حينها الخروج؟”
تذكّر هان فاي الصور التي رآها تطفو على سطح البئر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال العجوز وهو يشير بأصبعه:
“سأجازف بحياتي لأسترجع صورة عائلتكم، لتنالوا حريتكم. لكن بالمقابل، أرجو أن ترافقني في السعي للانتقام من ذلك الرجل.”
“أأنت شقيق المدير؟ كنت وسيمًا في صغرك، ماذا حدث؟”
لم يُجب العجوز مباشرة، بل أمعن النظر في هان فاي طويلًا، ثم قال:
“قاتلُ التنّين قد يُصبح هو التنّين الجديد. آمل أن تختار مسارًا مختلفًا عن مساره.”
أخيرًا وجد أحدًا يمكنه أن يتنمر عليه.
كلماته كانت تحمل معاني عميقة، فذاك العالم المليء بالذكريات بُني على اختيارات مختلفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كثير من الأطفال الذين ساعدهم عادوا لاحقًا ليقدموا له الهدايا، لكنه رفض إنفاق أموالهم، فطلب منهم زراعة ازهار حول المبنى بدلًا من ذلك. وهكذا صار المبنى الأجمل في حي ضفاف النهر.”
“هل هذا يعني أنّك وافقت؟”
لم يُجب العجوز مباشرة، بل أمعن النظر في هان فاي طويلًا، ثم قال:
رفع هان فاي صندوق التوصيل وهمّ بالمغادرة:
امتلأت الغرفة رقم 19 بالأشباح والأرواح، كانوا يعيشون حياتهم، لكن بعد الموت عادوا جميعًا إلى هذه الغرفة بفضل رابطهم العائلي.
“سأحاول جاهدًا أن أعيد إليك صورة العائلة بحلول صباح الغد.”
“تعال، أنا هنا…”
وقبل أن يغادر، قال العجوز:
“انتظر.” ورفع الرسالة بيده:
تذكّر هان فاي المرأة التي رآها تقيس الفساتين في الطابق الثالث من المركز، ويبدو أنها زوجة المدير.
“ألستَ فضوليًا بشأن ما تحويه؟”
“لست كذلك، لكنني أعلم أنّ المدير يوليها أهمية بالغة، فلا بد أنها تحمل ما يسيء إليه. من الخطر أن أحتفظ بها، لذا من الأفضل إرجاعها إلى صاحبها.”
جاء الصوت مرهقًا من أعماق الغرفة، بدا وكأن المتكلم مريض للغاية.
كانت الرسالة متعفنة تمامًا، وخطّ اليد بالكاد يُقرأ، وأي محاولة لفتحها قد تتلفها.
وقبل أن يغادر، قال العجوز:
قال العجوز:
تردّد هان فاي قليلاً قبل الدخول، لكن صوتًا غريبًا صدر من غرفة المعيشة.
“تحوي هذه الرسالة آخر ندمٍ شعر به مديرك. وقد ذكر فيها اسم امرأة، كانت زوجته السابقة. اسمها شو منغ، وكانت تحبّ الفساتين. احتفظ المدير بفستانها المفضل في المنزل، لكنني رأيتُ ذلك الفستان في قاع البئر.”
“ذلك هو ثمن الصفقة. حين فقدتُ الأمل، أخذني إلى المركز التجاري، مدّعيًا أنه يريدني أن أرى العمل الذي ناضلنا من أجله سويًا. لكن الحقيقة أنه أراد أن يريني المذبح. وتحت رقابة المذبح، أسقطتُ بنفسي صورة عائلتي في البئر. قال إن ذلك هو السبيل الوحيد ليجتمعَ شمل أرواحهم، لكن الثمن هو أنهم لا يستطيعون مغادرة هذه الغرفة أبدًا، وإلا امتصّت أرواحهم إلى البئر، لتصبح غذاءً للمذبح.”
شحب وجه العجوز، وبدا أن عروقه تنبض كسلاسل متشابكة.
“شو منغ…”
تذكّر هان فاي المرأة التي رآها تقيس الفساتين في الطابق الثالث من المركز، ويبدو أنها زوجة المدير.
“فهمت، سأُخرج الفستان مع صورة العائلة.”
“فهمت، سأُخرج الفستان مع صورة العائلة.”
“أأنت شقيق المدير؟ كنت وسيمًا في صغرك، ماذا حدث؟”
قال العجوز وهو يشير بأصبعه:
حاول جره إلى غرفة المعيشة، لكن شعره كان متصلًا بالحجرة، وإذا قُطع، نما من جديد.
“ليس هي فقط. لاحظت وجود شعر مستعار في صندوقك، وكان شقيق المدير يرتدي شعرًا مستعارًا كهذا. كان يساعده في تنظيم النشاطات الخيرية. وخلال بضع سنوات فقط، تمكن من شراء منزل في حي ضفاف النهر دون أن يلجأ إلى قرض بنكي.”
تفاجأ هان فاي:
“لدى المدير شقيق؟ لم أره من قبل.”
‘يا له من عالم سريالي…’
“حتى شقيقه لم ينجُ من براثنه. عليك بزيارة المنطقة الرابعة، الغرفة رقم 10.”
“سيدي، إن أردتَ أن يدفع الثمن، فالفرصة سانحة الآن. الحظ الذي ينعم به مدير المركز مبني على صفقة مع البئر. كلما عظُم حظّه، كان الشيء الذي ضحّى به للبئر أثمن. وعندما يُمنى بالفشل، يُضحّي بالآخرين. ولهذا لم يعُد يملك أسرة.”
ثم التقط العجوز ورقة من أوراق الزلابية، وقد تغطت عروقها بالدم، ومسحها بلطف:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلما تكلّم، خرج الشعر من فمه. كان نحيلًا للغاية، لكن بطنه منتفخ بشكل غريب.
“خذ هذه معك، قد تنفعك.”
“تعال، أنا هنا…”
“شكرًا لك، سأذهب الآن.”
_______ Arisu san
حفظ هان فاي كل ما قاله العجوز، وغادر. وحين خرج من المبنى وتسلّل إليه ضوء الشمس، عاد قلبه ينبض بهدوء.
وصل إلى الغرفة رقم 10. وما إن رفع يده ليطرق، حتى فُتح الباب من تلقاء نفسه.
تلك العائلة الشبحية اثقلته، ولولا العجوز لكان هالكًا لا محالة.
“وكأنني أسير فوق حبل مشدود، زلّة واحدة وسأسقط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه الأزهار ملعونة…”
ثم ابتسم وقال:
“ما زال حيًا؟ بعد أن ألقى بزوجته، وأطفاله، وصديقه، وأخيه الوحيد في البئر؟ وما زال حيًا؟”
“فشلي كممثل كان سيفتح لي الباب لأصبح رجل مخابرات ناجح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘هل هناك أحد؟’
تجنبًا للكاميرات، شق هان فاي طريقه حاملاً صندوق التوصيل إلى المنطقة الرابعة، الغرفة 10. لاحظ أن حول المبنى أزهارًا بيضاء كثيرة، رغم أن الفصل شتاء، ولا تزهر فيه تلك الأزهار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن الأمر الأعجب كان أنّ ما يراه بعينه اليمنى يختلف عمّا يراه باليسرى؛ فالأزهار في اليمنى بيضاء عادية، وفي اليسرى كانت جماجم أطفالٍ تتمايل.
تجنبًا للكاميرات، شق هان فاي طريقه حاملاً صندوق التوصيل إلى المنطقة الرابعة، الغرفة 10. لاحظ أن حول المبنى أزهارًا بيضاء كثيرة، رغم أن الفصل شتاء، ولا تزهر فيه تلك الأزهار.
“هذه الأزهار ملعونة…”
وعندما وصل إلى الباب، وجد امرأة في منتصف العمر تقصّ الأعشاب.
“خالتي، هل تفتحين الباب من فضلك؟” سألها.
“أنا لا أعيش هنا، فقط أعتني بالنباتات لأن أحدًا لا يهتم بها.”
كان صوتها رقيقًا ودودًا.
“ألستَ فضوليًا بشأن ما تحويه؟”
“هل أخطأت العنوان؟ هذا المبنى مهجور حسب علمي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘هل هناك أحد؟’
“مستحيل…”
‘عجيب كيف اشترى هذا المبنى نقدًا بعد ثلاث سنوات فقط من العمل الخيري.’
قالت المرأة:
“سيدي، إن أردتَ أن يدفع الثمن، فالفرصة سانحة الآن. الحظ الذي ينعم به مدير المركز مبني على صفقة مع البئر. كلما عظُم حظّه، كان الشيء الذي ضحّى به للبئر أثمن. وعندما يُمنى بالفشل، يُضحّي بالآخرين. ولهذا لم يعُد يملك أسرة.”
“أول من امتلك هذا المبنى كان شابًا ثريًا، كريمًا ساعد العديد من الأطفال. أسس جمعية خيرية مع أخيه الأكبر. لكنّه غرق في عيد ميلاده الثلاثين. حزن شقيقه عليه كثيرًا، فحوّل هذا المبنى إلى نصبٍ تذكاري لأخيه الوحيد.”
قال هان فاي بسخرية:
وأضافت بأسى:
تجنبًا للكاميرات، شق هان فاي طريقه حاملاً صندوق التوصيل إلى المنطقة الرابعة، الغرفة 10. لاحظ أن حول المبنى أزهارًا بيضاء كثيرة، رغم أن الفصل شتاء، ولا تزهر فيه تلك الأزهار.
“كثير من الأطفال الذين ساعدهم عادوا لاحقًا ليقدموا له الهدايا، لكنه رفض إنفاق أموالهم، فطلب منهم زراعة ازهار حول المبنى بدلًا من ذلك. وهكذا صار المبنى الأجمل في حي ضفاف النهر.”
تحدّثت طويلًا، تسهب في مدح الشاب ومآثره.
“سأحاول جاهدًا أن أعيد إليك صورة العائلة بحلول صباح الغد.”
‘عجيب كيف اشترى هذا المبنى نقدًا بعد ثلاث سنوات فقط من العمل الخيري.’
أخيرًا وجد أحدًا يمكنه أن يتنمر عليه.
وبعد مغادرتها، توجه هان فاي نحو الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتم الإخوة تحبّون بعضكم فعلًا. لو كان ميتًا، لما كنتُ هنا الآن.”
قد تلقى من هوانغ ين كتابًا عن فتح الأقفال، وكان يطالعه في أوقات الفراغ، لكن المفاجأة أن الباب انفتح بسهولة عند دفعه.
“فهمت، سأُخرج الفستان مع صورة العائلة.”
“لم يُغلق أصلًا… يبدو أن شقيق المدير كان يساعده بانتقاء من يسدي له الخير…”
_______ Arisu san
دخل هان فاي، فوجد الداخل نقيض الخارج؛ فوضى وبتلات ذابلة وقمامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من كان أنانيًا مثله، سينتهي به الأمر وحيدًا لا محالة.” ثم حول نظره من صور الموتى إلى هان فاي:
رفع بتلة، فبدت في عينه اليمنى بتلة، وفي اليسرى تحولت إلى عثة بيضاء.
“ذلك هو ثمن الصفقة. حين فقدتُ الأمل، أخذني إلى المركز التجاري، مدّعيًا أنه يريدني أن أرى العمل الذي ناضلنا من أجله سويًا. لكن الحقيقة أنه أراد أن يريني المذبح. وتحت رقابة المذبح، أسقطتُ بنفسي صورة عائلتي في البئر. قال إن ذلك هو السبيل الوحيد ليجتمعَ شمل أرواحهم، لكن الثمن هو أنهم لا يستطيعون مغادرة هذه الغرفة أبدًا، وإلا امتصّت أرواحهم إلى البئر، لتصبح غذاءً للمذبح.”
‘يا له من عالم سريالي…’
تذكّر هان فاي المرأة التي رآها تقيس الفساتين في الطابق الثالث من المركز، ويبدو أنها زوجة المدير.
وصل إلى الغرفة رقم 10. وما إن رفع يده ليطرق، حتى فُتح الباب من تلقاء نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يُغلق أصلًا… يبدو أن شقيق المدير كان يساعده بانتقاء من يسدي له الخير…”
‘هل هناك أحد؟’
ثم أغمض عينيه، وظهر على رأسه أثر واضح، كما لو انه أُحرق بتلك المنطقة ذات يوم…
تردّد هان فاي قليلاً قبل الدخول، لكن صوتًا غريبًا صدر من غرفة المعيشة.
نظر، فرأى إطار صورة يسقط على الأرض. التُقطت صورة قديمة لرجلين مختلفي الطباع. الأقصر كان المدير، أما الآخر فوسيم وله بقعة باهتة في وجهه، كما لو أجريت له زراعة جلد.
امتلأت الغرفة رقم 19 بالأشباح والأرواح، كانوا يعيشون حياتهم، لكن بعد الموت عادوا جميعًا إلى هذه الغرفة بفضل رابطهم العائلي.
‘أهو شقيق المدير؟’
قد تلقى من هوانغ ين كتابًا عن فتح الأقفال، وكان يطالعه في أوقات الفراغ، لكن المفاجأة أن الباب انفتح بسهولة عند دفعه.
أخرج الباروكة، فتح الباب جزئيًا، ومدّ جسده قليلاً إلى الداخل. كانت صور الرجل معلّقة في كل مكان، وفي كل صورة يظهر وجهه مختلفًا قليلًا، كما لو لم يكن راضيًا عن ملامحه.
“لا تقف عند الباب، تفضل بالدخول.”
“لقد تحققت أمنيتي، لكني أدركت لاحقًا أنّ من قتل عائلتي كان أعزّ أصدقائي.”
جاء الصوت مرهقًا من أعماق الغرفة، بدا وكأن المتكلم مريض للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يُغلق أصلًا… يبدو أن شقيق المدير كان يساعده بانتقاء من يسدي له الخير…”
“أعتذر على الإزعاج، أحضرت لك طردًا.”
دخل هان فاي الحجرة بحذر. وما إن تقدّم بضع خطوات حتى رأى خصلة شعرٍ أسود تخرج من باب غرفة النوم.
“تعال، أنا هنا…”
صدر الصوت مشوشاً، وكأن صاحبه يختنق.
“ذلك هو ثمن الصفقة. حين فقدتُ الأمل، أخذني إلى المركز التجاري، مدّعيًا أنه يريدني أن أرى العمل الذي ناضلنا من أجله سويًا. لكن الحقيقة أنه أراد أن يريني المذبح. وتحت رقابة المذبح، أسقطتُ بنفسي صورة عائلتي في البئر. قال إن ذلك هو السبيل الوحيد ليجتمعَ شمل أرواحهم، لكن الثمن هو أنهم لا يستطيعون مغادرة هذه الغرفة أبدًا، وإلا امتصّت أرواحهم إلى البئر، لتصبح غذاءً للمذبح.”
فتح الباب ببطء، لكن من خرج لم يكن إنسانًا، بل سيلٌ من الشعر الأسود.
“أنقذني، لا أستطيع التنفس! الشعر يتدفق من بطني، أنقذني!”
ألتصق الشعر بالجدران، وزحف عبر الرواق كأمواج.
قال هان فاي بنبرة ساخرة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتم الإخوة تحبّون بعضكم فعلًا. لو كان ميتًا، لما كنتُ هنا الآن.”
“أنا هنا لتوصيل الطرد، أما قصّ الشعر فسيكلفك المزيد.”
“أأنت شقيق المدير؟ كنت وسيمًا في صغرك، ماذا حدث؟”
لم يتفاعل خاتم المالك، فازداد هان فاي جرأة، وأمسك سكينه التي بدون نصل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال هان فاي وهو جالس بجوار العجوز يحمل صندوق التوصيل:
دخل الغرفة المظلمة، فقطع سيل الشعر، فتوقف التدفق.
أخرج هاتفه وتابع:
سبح ضد التيار حتى وصل إلى الرجل الغارق وسطه. استخدم اللمسة الروحية، فشعر بندمٍ وألمٍ، دون أي كراهية.
رغم مرور الزمن، لم تنطفئ نيران الكراهية في عينيه، فقد كانت خيانة أعز أصدقائه الجرح الأعمق في قلبه.
“حتى بهذا الوضع، لا تحمل الكراهية في قلبك؟”
روح هذا الرجل قوية، مما منح هان فاي بعض الثقة.
أخيرًا وجد أحدًا يمكنه أن يتنمر عليه.
“لست كذلك، لكنني أعلم أنّ المدير يوليها أهمية بالغة، فلا بد أنها تحمل ما يسيء إليه. من الخطر أن أحتفظ بها، لذا من الأفضل إرجاعها إلى صاحبها.”
حاول جره إلى غرفة المعيشة، لكن شعره كان متصلًا بالحجرة، وإذا قُطع، نما من جديد.
قال الرجل بشحوب:
‘عجيب كيف اشترى هذا المبنى نقدًا بعد ثلاث سنوات فقط من العمل الخيري.’
“شكرًا لك، أشعر بتحسّن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتم الإخوة تحبّون بعضكم فعلًا. لو كان ميتًا، لما كنتُ هنا الآن.”
كلما تكلّم، خرج الشعر من فمه. كان نحيلًا للغاية، لكن بطنه منتفخ بشكل غريب.
وقبل أن يغادر، قال العجوز:
“أأنت شقيق المدير؟ كنت وسيمًا في صغرك، ماذا حدث؟”
“سيدي، إن أردتَ أن يدفع الثمن، فالفرصة سانحة الآن. الحظ الذي ينعم به مدير المركز مبني على صفقة مع البئر. كلما عظُم حظّه، كان الشيء الذي ضحّى به للبئر أثمن. وعندما يُمنى بالفشل، يُضحّي بالآخرين. ولهذا لم يعُد يملك أسرة.”
رد الرجل بنظرة خاوية:
“هل مات أخي؟”
“حتى بهذا الوضع، لا تحمل الكراهية في قلبك؟”
قال هان فاي بسخرية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com روح هذا الرجل قوية، مما منح هان فاي بعض الثقة.
“أنتم الإخوة تحبّون بعضكم فعلًا. لو كان ميتًا، لما كنتُ هنا الآن.”
ردّ الآخر:
“أرغب بمساعدتك، لكن عائلتي لا يمكنها مغادرة هذه الغرفة.”
“ما زال حيًا؟ بعد أن ألقى بزوجته، وأطفاله، وصديقه، وأخيه الوحيد في البئر؟ وما زال حيًا؟”
ثم أغمض عينيه، وظهر على رأسه أثر واضح، كما لو انه أُحرق بتلك المنطقة ذات يوم…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه الأزهار ملعونة…”
_______
Arisu san
“لقد تحققت أمنيتي، لكني أدركت لاحقًا أنّ من قتل عائلتي كان أعزّ أصدقائي.”
“سأجازف بحياتي لأسترجع صورة عائلتكم، لتنالوا حريتكم. لكن بالمقابل، أرجو أن ترافقني في السعي للانتقام من ذلك الرجل.”
“شو منغ…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فتح الباب ببطء، لكن من خرج لم يكن إنسانًا، بل سيلٌ من الشعر الأسود.
هزّ العجوز رأسه وقال:
رفع هان فاي صندوق التوصيل وهمّ بالمغادرة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظر.” ورفع الرسالة بيده:
“مؤخرًا، بدأ موظفي متجر المستعمل يموتون الواحد تلو الآخر، ومع ذلك لم تتحسّن أعمال المدير. لم يعُد البئر قادرًا على مساعدته.”
“لست كذلك، لكنني أعلم أنّ المدير يوليها أهمية بالغة، فلا بد أنها تحمل ما يسيء إليه. من الخطر أن أحتفظ بها، لذا من الأفضل إرجاعها إلى صاحبها.”
“مستحيل…”
تحدّثت طويلًا، تسهب في مدح الشاب ومآثره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تجنبًا للكاميرات، شق هان فاي طريقه حاملاً صندوق التوصيل إلى المنطقة الرابعة، الغرفة 10. لاحظ أن حول المبنى أزهارًا بيضاء كثيرة، رغم أن الفصل شتاء، ولا تزهر فيه تلك الأزهار.
قد تلقى من هوانغ ين كتابًا عن فتح الأقفال، وكان يطالعه في أوقات الفراغ، لكن المفاجأة أن الباب انفتح بسهولة عند دفعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صدر الصوت مشوشاً، وكأن صاحبه يختنق.
قال العجوز:
“لقد تحققت أمنيتي، لكني أدركت لاحقًا أنّ من قتل عائلتي كان أعزّ أصدقائي.”
قال الرجل بشحوب:
‘أهو شقيق المدير؟’
قال العجوز:
نظر، فرأى إطار صورة يسقط على الأرض. التُقطت صورة قديمة لرجلين مختلفي الطباع. الأقصر كان المدير، أما الآخر فوسيم وله بقعة باهتة في وجهه، كما لو أجريت له زراعة جلد.
“أرغب بمساعدتك، لكن عائلتي لا يمكنها مغادرة هذه الغرفة.”
“سأحاول جاهدًا أن أعيد إليك صورة العائلة بحلول صباح الغد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنقذني، لا أستطيع التنفس! الشعر يتدفق من بطني، أنقذني!”
“حتى بهذا الوضع، لا تحمل الكراهية في قلبك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال هان فاي وهو جالس بجوار العجوز يحمل صندوق التوصيل:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وأضافت بأسى:
‘يا له من عالم سريالي…’
“أرغب بمساعدتك، لكن عائلتي لا يمكنها مغادرة هذه الغرفة.”
تفاجأ هان فاي:
ثم ابتسم وقال:
“خذ هذه معك، قد تنفعك.”
رفع هان فاي صندوق التوصيل وهمّ بالمغادرة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات