الإصبع الثالث
الفصل 456: الإصبع الثالث
غرق “هان فاي” في الأوهام، فتأخر قليلاً في هدم الجدران. ولئلا يكشف الزعيم أمره، حفظ موقع البئر عن ظهر قلب، ثم أعاد ترتيب الرفوف بدقة. حمل الفأس والمجرفة، وجال في المخزن الأرضي، وهو يشعر ببرودة تنبعث من خاتم المالك. كانت الأشياء المسكونة هنا أكثر عددًا مما في الطابق العلوي.
“ما هذا؟” تساءل “هان فاي” وهو يتفحص صندوقًا خشبيًا منحوتًا بالقرب من المذبح، يبدو كقطعة أثرية. ما إن اقترب، حتى لفحته نسمة باردة. فتح الصندوق بيديه المغطاتين بالقفازات، فوجد أوراق أرز سوداء متفحمة، مغطاة بأرز فاسد وتمر صيني، لكن الأوراق بقيت سليمة بشكل غريب.
الفصل 456: الإصبع الثالث غرق “هان فاي” في الأوهام، فتأخر قليلاً في هدم الجدران. ولئلا يكشف الزعيم أمره، حفظ موقع البئر عن ظهر قلب، ثم أعاد ترتيب الرفوف بدقة. حمل الفأس والمجرفة، وجال في المخزن الأرضي، وهو يشعر ببرودة تنبعث من خاتم المالك. كانت الأشياء المسكونة هنا أكثر عددًا مما في الطابق العلوي.
“هذه الأوراق… عروقها تشبه أوردة الدم في جسم الإنسان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبض “هان فاي” على السكين وقطع بها. سقط رأس الممرض، وتبخر جسده مع ضوء الشمس. نظر إليه بدهشة، لكنه أُعدم قبل أن يفعل شيئًا أو يُفعّل وشمه.
أزاح “هان فاي” الأوراق جانبًا، فوجد رسالة في قاع الصندوق، تحمل عبارة بالكاد تُقرأ: “إلى صديق قديم.”
بعد عشر دقائق، فُتح باب المتجر ودخل “في يانغ” بعينين محتقنتين بالدماء، ثيابه فوضوية وشعره منفوش كمن استيقظ لتوه.
رغم اشمئزازه، استخدم قطعة بلاستيك لالتقاط الظرف، ومسح الدم عنه ليكشف عنوانًا: “المدينة البيضاء، نهر الرأس، الرقم 19.”
لكن قبل أن يطعنه، دوت خطوات في الزقاق.
“أليس هذا العنوان الذي يُرسل إليه الأرز الأبيض كل ليلة؟” تساءل. المدينة البيضاء موطن الأثرياء، ونهر الرأس حيّهم الأرقى.
مر بجوار الجسر، ونظر إلى النهر المتدفق. كان انعكاسه على الماء ضبابيًا، كأن شخصًا آخر يحدق إليه من الأعماق.
“لابد أن تلك العائلة تربطها صلة وثيقة بالزعيم لترسل له زلابية الأرز في الأعياد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وضع “هان فاي” إحدى الأوراق مع الرسالة في كيس بلاستيكي، عازماً على زيارة نهر الرأس عند الفجر.
_______ Arisu san
بخلاف الأوراق، اكتشف في المخزن أشياء مشبعة بطاقة الين: قطعة حرير فاخرة، مفرمة لحم مستعملة، وتلفاز عتيق.
“كل رف يحمل شيئًا ملعونًا على الأقل، موضوعًا نحو المذبح كأنه قربان.”
“هذه الأوراق… عروقها تشبه أوردة الدم في جسم الإنسان.”
ألقى “هان فاي” نظرة شاملة على الرفوف. لعدم قدرته على حمل كل شيء دفعة واحدة، اختار قطعًا صغيرة يسهل إخفاؤها، ووضعها في حقيبة العجوز. تضمنت طائرة ورقية مطوية من رسالة حب، باروكة مغبرة بشباك العنكبوت، الرسالة، وورقة الزلابية.
“ذلك الرجل لا يبدو موثوقًا… احذر منه،” نصح “هان فاي” بلطف.
أعاد “هان فاي” الحقيبة إلى المتجر، ثم حملها وتوجه إلى صندوق التبرعات خلف المركز التجاري، حيث سبق أن قادته “هوانغ لي”. كان الصندوق قريبًا من سلال المهملات، ربما لأن الزعيم اعتبره وسيلة ملائمة للتخلص من تبرعات العجوز. أخرج المفتاح، فتح الصندوق، وأودع الحقيبة بداخله.
اعاد السكين الى مخزونه
أصبح “هان فاي” بارعًا في التعامل مع مسارح الجرائم، بفضل القضايا العديدة التي تورط فيها. ولحسن الحظ، لم يكن شريرًا، وإلا لواجهت “شين لو” مجرمًا خارقًا جديدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبيل شروق الشمس، دخل الزبون الأول، رجل يرتدي السواد من رأسه إلى أخمص قدميه، كأنه عائد من جنازة. تجاهل “هان فاي”، وجال بين الرفوف حتى توقف أمام المذبح.
عاد إلى المتجر، وتمدد على الطاولة، متظاهرًا بالنوم كأن شيئًا لم يكن.
قبيل شروق الشمس، دخل الزبون الأول، رجل يرتدي السواد من رأسه إلى أخمص قدميه، كأنه عائد من جنازة. تجاهل “هان فاي”، وجال بين الرفوف حتى توقف أمام المذبح.
ألقى “هان فاي” نظرة شاملة على الرفوف. لعدم قدرته على حمل كل شيء دفعة واحدة، اختار قطعًا صغيرة يسهل إخفاؤها، ووضعها في حقيبة العجوز. تضمنت طائرة ورقية مطوية من رسالة حب، باروكة مغبرة بشباك العنكبوت، الرسالة، وورقة الزلابية.
هل من خدمة أقدمها؟” سأل “هان فاي” متثائبًا من خلف الطاولة.
أجاب الرجل: “أريد شراء هذا المذبح، لكن العامل قال إنه لا يملك صلاحية بيعه، وأن القرار بيد المدير. مرت أيام منذ ذلك، فهل اتخذ المدير قراره؟”
أصبح “هان فاي” بارعًا في التعامل مع مسارح الجرائم، بفضل القضايا العديدة التي تورط فيها. ولحسن الحظ، لم يكن شريرًا، وإلا لواجهت “شين لو” مجرمًا خارقًا جديدًا.
رغم البرد القارس، كان الرجل يرتدي قميصًا خفيفًا، وعلى عنقه وشم أسود معقد يشبه أفعى تلتهم رؤوسًا بشرية.
“لابد أن تلك العائلة تربطها صلة وثيقة بالزعيم لترسل له زلابية الأرز في الأعياد.”
“هل تعرف اسم العامل الذي أخبرك بذلك؟ سأساعدك في التواصل معه،” قال “هان فاي” وهو يفرك وجهه لطرد النعاس.
“لا داعي، أظنه سيظهر قريبًا،” أجاب الرجل، ملقيًا نظرة خاطفة على “هان فاي” قبل أن يشيح بوجهه ليتأمل المقتنيات القديمة.
بفضل أذنه اليمنى، التي كانت لصاحب المذبح، تمكن “هان فاي” من سماع حديثهم. اكتشف “في يانغ” جزءًا من سر المدير، فشعر أنه الهدف التالي. لذا، لجأ إلى الرجل ذي السواد، وهو محقق خاص يتتبع شؤون المركز التجاري، فوافق على حمايته.
بعد عشر دقائق، فُتح باب المتجر ودخل “في يانغ” بعينين محتقنتين بالدماء، ثيابه فوضوية وشعره منفوش كمن استيقظ لتوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم اشمئزازه، استخدم قطعة بلاستيك لالتقاط الظرف، ومسح الدم عنه ليكشف عنوانًا: “المدينة البيضاء، نهر الرأس، الرقم 19.”
“ما الذي تفعله هنا؟” تساءل “هان فاي” متفاجئًا.
“أليس هذا العنوان الذي يُرسل إليه الأرز الأبيض كل ليلة؟” تساءل. المدينة البيضاء موطن الأثرياء، ونهر الرأس حيّهم الأرقى.
فأشار “في يانغ” بيديه وسارع نحو الرجل ذو الملابس السوداء. تبادلا همسات خافتة، و”في يانغ” يرمق “هان فاي” بنظرات حذرة، كأنه يخشى كشف سره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل “هان فاي” الزقاق القريب من منزله، لكنه توقف فجأة. بين المركز التجاري ومنزله زقاقان، وكان المشرد المعتاد يستقر دائمًا في الأول، لكنه اليوم ظهر في الزقاق الأقرب للمركز. ما إن رأى “هان فاي”، حتى زحف نحوه، مادًا يديه المتسختين كأنه يستجدي طعامًا. لم يمضِ سوى يوم منذ رآه آخر مرة، لكن ساقه كانت مكسورة، وهو يعرج كالكلب الذي وجده في الصندوق الخشبي. ملابسه ممزقة، ويداه مغطاة بالطين، وسلوكه غريب بشكل لافت.
بعد دقائق، اقترب “في يانغ” من “هان فاي”:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنقذته؟” صرخ، وأطبق على عنق المشرد، دافعًا إياه إلى الحائط. “بما أنك تحب فعل الخير، فمت مكانه!”
“أخي، طالما أن قدمك مصابة، لمَ لا تنصرف اليوم لترتاح؟ عد لاحقًا.”
وضع “هان فاي” إحدى الأوراق مع الرسالة في كيس بلاستيكي، عازماً على زيارة نهر الرأس عند الفجر.
“هل أنت متأكد أنك تستطيع التولي؟ غادرتَ حوالي الحادية عشرة ليلاً، والفجر لم يطلع بعد…”
_______ Arisu san
“أنا بخير، هيا اذهب،” أصر “في يانغ”.
“كيف يشعر جسد من ذكرى بالبرد؟” نظر إلى صدره، فلمح وهج الفجر ينعكس على نصل مشع في يد “هان فاي”.
“ذلك الرجل لا يبدو موثوقًا… احذر منه،” نصح “هان فاي” بلطف.
“يبدو أنك جائع جدًا. حسنًا، سأعود إلى المركز، ربما أجد بقالية تعمل 24 ساعة.”
“حسنًا، حسنًا،” رد “في يانغ”.
مع شروق الصباح، استرد “هان فاي” حقيبة العجوز من صندوق التبرعات، متمتمًا: “حان وقت العودة.”
غادر “هان فاي” وهو يفرك عينيه، مبتهجًا بانصرافه المبكر. لكن ما إن تجاوز المتجر، حتى تغيرت نظرته. لمح الوشم على عنق الرجل، يبدو مشابهًا لوشم الإصبع السابع.
“كنت أشك في أمرك!” صرخ الممرض. “لم أرك من قبل! من أي ذكرى خُلقت؟”
“كيف تورط في يانغ مع جماعة الأصابع العشرة؟!” تساءل.
فعند حلول المصيبة، يسعى الجميع للنجاة، لكن البعض يسلك الطريق الخاطئ.
بفضل أذنه اليمنى، التي كانت لصاحب المذبح، تمكن “هان فاي” من سماع حديثهم. اكتشف “في يانغ” جزءًا من سر المدير، فشعر أنه الهدف التالي. لذا، لجأ إلى الرجل ذي السواد، وهو محقق خاص يتتبع شؤون المركز التجاري، فوافق على حمايته.
مد يده الأخرى ليخنقه، لكن “هان فاي” لكم صدره.
“بعد مقتل الإصبع السابع والثامن، بدأت بقية الأصابع بالتحرك. في يانغ ذكي، لكنه اختار الطرف الخطأ. التحالف مع الأصابع العشرة بمثابة توقيع شهادة وفاته.”
أجاب الرجل: “أريد شراء هذا المذبح، لكن العامل قال إنه لا يملك صلاحية بيعه، وأن القرار بيد المدير. مرت أيام منذ ذلك، فهل اتخذ المدير قراره؟”
كان قد حذر “هان فاي” صديقه، مخاطرًا بنفسه، لكن “في يانغ” لم يُصغِ، غارقًا في الخوف والارتباك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كل رف يحمل شيئًا ملعونًا على الأقل، موضوعًا نحو المذبح كأنه قربان.”
“آمل أن ينجو حتى النهاية،” تمتم “هان فاي”.
مد يده الأخرى ليخنقه، لكن “هان فاي” لكم صدره.
فعند حلول المصيبة، يسعى الجميع للنجاة، لكن البعض يسلك الطريق الخاطئ.
“ما هذا؟” تساءل “هان فاي” وهو يتفحص صندوقًا خشبيًا منحوتًا بالقرب من المذبح، يبدو كقطعة أثرية. ما إن اقترب، حتى لفحته نسمة باردة. فتح الصندوق بيديه المغطاتين بالقفازات، فوجد أوراق أرز سوداء متفحمة، مغطاة بأرز فاسد وتمر صيني، لكن الأوراق بقيت سليمة بشكل غريب.
مع شروق الصباح، استرد “هان فاي” حقيبة العجوز من صندوق التبرعات، متمتمًا: “حان وقت العودة.”
مر بجوار الجسر، ونظر إلى النهر المتدفق. كان انعكاسه على الماء ضبابيًا، كأن شخصًا آخر يحدق إليه من الأعماق.
مر بجوار الجسر، ونظر إلى النهر المتدفق. كان انعكاسه على الماء ضبابيًا، كأن شخصًا آخر يحدق إليه من الأعماق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آمل أن ينجو حتى النهاية،” تمتم “هان فاي”.
“بعد قيلولة قصيرة، سآخذ وانغ بينغ آن إلى نهر الرأس،” تمتم “هان فاي” وهو يفرك يديه. الطقس أصبح أبرد، وحان وقت ارتداء ملابس أثقل.
دخل “هان فاي” الزقاق القريب من منزله، لكنه توقف فجأة. بين المركز التجاري ومنزله زقاقان، وكان المشرد المعتاد يستقر دائمًا في الأول، لكنه اليوم ظهر في الزقاق الأقرب للمركز. ما إن رأى “هان فاي”، حتى زحف نحوه، مادًا يديه المتسختين كأنه يستجدي طعامًا. لم يمضِ سوى يوم منذ رآه آخر مرة، لكن ساقه كانت مكسورة، وهو يعرج كالكلب الذي وجده في الصندوق الخشبي. ملابسه ممزقة، ويداه مغطاة بالطين، وسلوكه غريب بشكل لافت.
“بعد قيلولة قصيرة، سآخذ وانغ بينغ آن إلى نهر الرأس،” تمتم “هان فاي” وهو يفرك يديه. الطقس أصبح أبرد، وحان وقت ارتداء ملابس أثقل.
لم تشرق الشمس بعد، وأكشاك الطعام لم تفتح، فلا أستطيع شراء طعام الآن،” قال “هان فاي”. تابع سيره، لكن المشرد أمسك بقميصه، ملوثًا إياه ضيق “هان فاي” عينيه، لكنه لم يصرخ أو يدفعه، بل أمسك معصمه برفق:
“يبدو أنك جائع جدًا. حسنًا، سأعود إلى المركز، ربما أجد بقالية تعمل 24 ساعة.”
“”لقد… حفظت وجهك…” همس الممرض.
ابتسم بود، وما إن استدار حتى أطلق المشرد قميصه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنقذته؟” صرخ، وأطبق على عنق المشرد، دافعًا إياه إلى الحائط. “بما أنك تحب فعل الخير، فمت مكانه!”
بعد دقيقتين، وبينما كان المشرد يستعد للعودة إلى علبته الخشبية، انفتح باب أحد المنازل، وخرج رجل بزي ممرض يحمل سكينًا حادًا.
“كيف يشعر جسد من ذكرى بالبرد؟” نظر إلى صدره، فلمح وهج الفجر ينعكس على نصل مشع في يد “هان فاي”.
“أنقذته؟” صرخ، وأطبق على عنق المشرد، دافعًا إياه إلى الحائط. “بما أنك تحب فعل الخير، فمت مكانه!”
وضع “هان فاي” إحدى الأوراق مع الرسالة في كيس بلاستيكي، عازماً على زيارة نهر الرأس عند الفجر.
لكن قبل أن يطعنه، دوت خطوات في الزقاق.
كان “هان فاي” يراقب من الزاوية، ثم اندفع وطرح الممرض أرضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غادر “هان فاي” وهو يفرك عينيه، مبتهجًا بانصرافه المبكر. لكن ما إن تجاوز المتجر، حتى تغيرت نظرته. لمح الوشم على عنق الرجل، يبدو مشابهًا لوشم الإصبع السابع.
“كنت أشك في أمرك!” صرخ الممرض. “لم أرك من قبل! من أي ذكرى خُلقت؟”
“ما الذي تفعله هنا؟” تساءل “هان فاي” متفاجئًا.
كان لا يشعر بالألم، وأقوى من البشر، فأمسك ذراع “هان فاي” بسهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا داعي، أظنه سيظهر قريبًا،” أجاب الرجل، ملقيًا نظرة خاطفة على “هان فاي” قبل أن يشيح بوجهه ليتأمل المقتنيات القديمة.
“لن تتكلم؟ سأحولك إلى علبة وأحبسك في غرفتي!”
بعد عشر دقائق، فُتح باب المتجر ودخل “في يانغ” بعينين محتقنتين بالدماء، ثيابه فوضوية وشعره منفوش كمن استيقظ لتوه.
مد يده الأخرى ليخنقه، لكن “هان فاي” لكم صدره.
مع شروق الصباح، استرد “هان فاي” حقيبة العجوز من صندوق التبرعات، متمتمًا: “حان وقت العودة.”
تعرف القتال؟ تضحكني! هل تظن أن لكمة ستخترق صدري؟”
مد يده الأخرى ليخنقه، لكن “هان فاي” لكم صدره.
لكن ابتسامته تجمدت. شعر ببرودة تخترق صدره.
تعرف القتال؟ تضحكني! هل تظن أن لكمة ستخترق صدري؟”
“كيف يشعر جسد من ذكرى بالبرد؟” نظر إلى صدره، فلمح وهج الفجر ينعكس على نصل مشع في يد “هان فاي”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غادر “هان فاي” وهو يفرك عينيه، مبتهجًا بانصرافه المبكر. لكن ما إن تجاوز المتجر، حتى تغيرت نظرته. لمح الوشم على عنق الرجل، يبدو مشابهًا لوشم الإصبع السابع.
قبض “هان فاي” على السكين وقطع بها. سقط رأس الممرض، وتبخر جسده مع ضوء الشمس. نظر إليه بدهشة، لكنه أُعدم قبل أن يفعل شيئًا أو يُفعّل وشمه.
رغم البرد القارس، كان الرجل يرتدي قميصًا خفيفًا، وعلى عنقه وشم أسود معقد يشبه أفعى تلتهم رؤوسًا بشرية.
“”لقد… حفظت وجهك…” همس الممرض.
“ششش،” رد “هان فاي” وهو يتمطى، يدلك معصمه، ثم نهض.
أعاد “هان فاي” الحقيبة إلى المتجر، ثم حملها وتوجه إلى صندوق التبرعات خلف المركز التجاري، حيث سبق أن قادته “هوانغ لي”. كان الصندوق قريبًا من سلال المهملات، ربما لأن الزعيم اعتبره وسيلة ملائمة للتخلص من تبرعات العجوز. أخرج المفتاح، فتح الصندوق، وأودع الحقيبة بداخله.
“ستة رؤوس بشرية حول عنقه… هل كان هذا الإصبع السادس؟”
اعاد السكين الى مخزونه
أزاح “هان فاي” الأوراق جانبًا، فوجد رسالة في قاع الصندوق، تحمل عبارة بالكاد تُقرأ: “إلى صديق قديم.”
ثم التفت إلى الزاوية. كان المشرد يرتجف، يحتضن كلبه، خائفًا من اقتراب “هان فاي”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنقذته؟” صرخ، وأطبق على عنق المشرد، دافعًا إياه إلى الحائط. “بما أنك تحب فعل الخير، فمت مكانه!”
_______
Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم اشمئزازه، استخدم قطعة بلاستيك لالتقاط الظرف، ومسح الدم عنه ليكشف عنوانًا: “المدينة البيضاء، نهر الرأس، الرقم 19.”
كان “هان فاي” يراقب من الزاوية، ثم اندفع وطرح الممرض أرضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بخلاف الأوراق، اكتشف في المخزن أشياء مشبعة بطاقة الين: قطعة حرير فاخرة، مفرمة لحم مستعملة، وتلفاز عتيق.
بعد دقائق، اقترب “في يانغ” من “هان فاي”:
لم تشرق الشمس بعد، وأكشاك الطعام لم تفتح، فلا أستطيع شراء طعام الآن،” قال “هان فاي”. تابع سيره، لكن المشرد أمسك بقميصه، ملوثًا إياه ضيق “هان فاي” عينيه، لكنه لم يصرخ أو يدفعه، بل أمسك معصمه برفق:
أجاب الرجل: “أريد شراء هذا المذبح، لكن العامل قال إنه لا يملك صلاحية بيعه، وأن القرار بيد المدير. مرت أيام منذ ذلك، فهل اتخذ المدير قراره؟”
“أليس هذا العنوان الذي يُرسل إليه الأرز الأبيض كل ليلة؟” تساءل. المدينة البيضاء موطن الأثرياء، ونهر الرأس حيّهم الأرقى.
وضع “هان فاي” إحدى الأوراق مع الرسالة في كيس بلاستيكي، عازماً على زيارة نهر الرأس عند الفجر.
الفصل 456: الإصبع الثالث غرق “هان فاي” في الأوهام، فتأخر قليلاً في هدم الجدران. ولئلا يكشف الزعيم أمره، حفظ موقع البئر عن ظهر قلب، ثم أعاد ترتيب الرفوف بدقة. حمل الفأس والمجرفة، وجال في المخزن الأرضي، وهو يشعر ببرودة تنبعث من خاتم المالك. كانت الأشياء المسكونة هنا أكثر عددًا مما في الطابق العلوي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كل رف يحمل شيئًا ملعونًا على الأقل، موضوعًا نحو المذبح كأنه قربان.”
كان قد حذر “هان فاي” صديقه، مخاطرًا بنفسه، لكن “في يانغ” لم يُصغِ، غارقًا في الخوف والارتباك.
ابتسم بود، وما إن استدار حتى أطلق المشرد قميصه.
مر بجوار الجسر، ونظر إلى النهر المتدفق. كان انعكاسه على الماء ضبابيًا، كأن شخصًا آخر يحدق إليه من الأعماق.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات