الأرز الابيض
الفصل 454: الأرز الأبيض
خرج “هان فاي” من عالم الأوهام وقد تغير حاله كليًا عما كان عليه؛ إذ نجح فيما عجز عنه مالك المذبح نفسه. التغييرات التي أحدثها في عالم الذكريات بدأت تترك آثارًا تمتد إلى المستقبل.
«نشأ مالك المذبح على أن الخير يجلب الخير، لكنه حين سعى للصلاح، أصابته المصائب، فتحول إلى وحش مخيف. ومع ذلك، احتفظ بصورة الأشخاص الطيبين في عالم ذكرياته. ربما لا يزال يؤمن بأن الخير يجلب الخير، ولو في هذا العالم.»
فُتح باب متجر المستعمل، فالتفت “هان فاي” ليجد رجل توصيل متجمدًا عند العتبة، يحمل صندوقًا، ووجهه يحمل نظرة شاردة وفمه مائل قليلاً.
«بينغ آن، توقف عن توصيل الطلبات إلى نهر الرأس،» حذر. «نجاتك هذه المرة لا تعني أنك ستنجو مرة أخرى.»
«بينغ آن؟ في هذا الوقت؟ لمَ لم تعد إلى بيتك؟» تساءل “هان فاي” بدهشة.
فُتح باب متجر المستعمل، فالتفت “هان فاي” ليجد رجل توصيل متجمدًا عند العتبة، يحمل صندوقًا، ووجهه يحمل نظرة شاردة وفمه مائل قليلاً.
رفع “وانغ بينغ آن” الصندوق وهتف: «أحضرت دجاجًا مقليًا!»
«أحضرت لي طعامًا؟» تساءل “هان فاي”، وقد دفأت البادرة قلبه، فدعاه للدخول.
«أحضرت لي طعامًا؟» تساءل “هان فاي”، وقد دفأت البادرة قلبه، فدعاه للدخول.
«دجاج مقلي،» رد “بينغ آن” ببساطة.
وحين فتح الصندوق، رأى علب الدجاج مشقوقة، مطبوعة بآثار أحذية.
نظر “هان فاي” إليه بدهشة، عاجزًا عن تصديق أن هذا العالم المشوه لا يزال يحتضن شخصًا بهذه البساطة.
«هل تعرضت لاعتداء؟» سأل بقلق.
دار “هان فاي” حول “وانغ بينغ آن”، ملاحظًا ثيابه الملطخة بالوحل والصلصات.
دار “هان فاي” حول “وانغ بينغ آن”، ملاحظًا ثيابه الملطخة بالوحل والصلصات.
«العنوان الذي أعطيتني إياه خاطئ. لماذا البيت مليء بالجثث؟»
«دجاج مقلي،» رد “بينغ آن” ببساطة.
تردد “وانغ بينغ آن”، الذي اعتاد طاعة “هان فاي”، ثم سأل بغرابة:
لم يعبأ بملابسه المتسخة، بل حمل علب الدجاج الساخنة كأنها كنز ثمين، ووضعها على الطاولة.
«المنبع، نهر الرأس، المدينة البيضاء،» أجاب “بينغ آن” بصعوبة.
«لا أستطيع أكلها كلها. خذ بعضها، وأعطي والدي أيضًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجولت عينا “هان فاي”، وأجاب وهو يتقدم إلى عمق المتجر:
نظر “هان فاي” إلى علب الدجاج المهترئة، وهز رأسه. كان مقتنعًا أن “وانغ بينغ آن” لم يحضر هذا الطعام عبثًا، بل وراءه سر.
«هل أستعير هاتفك؟» سأل.
رفع “وانغ بينغ آن” الصندوق وهتف: «أحضرت دجاجًا مقليًا!»
أخذ هاتف “بينغ آن” وسجّل دخوله إلى منصة التوصيل، ليصدمه أن “وانغ بينغ آن” تلقى تقييمين سلبيين جديدين، واضطر لتعويض الزبائن كامل المبلغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ما زلت سعيدًا رغم خسارة مالك؟» سأل “هان فاي”.
حين فرغا من العلبة الأولى، أخرج “بينغ آن” العلبة الثانية. أراد تذوق نكهة أخرى، لكنه تردد ليحتفظ بها لوالده.
بعد حساب سريع، تبين أن أرباح “بينغ آن” تلك الليلة تبخرت بسبب التعويضات.
«بينغ آن؟ في هذا الوقت؟ لمَ لم تعد إلى بيتك؟» تساءل “هان فاي” بدهشة.
«الدجاج المقلي… لذيذ،» رد “بينغ آن”.
تردد “وانغ بينغ آن”، الذي اعتاد طاعة “هان فاي”، ثم سأل بغرابة:
فتح إحدى العلب، وناول “هان فاي” زجاجة مشروب غازي فاقدة الغاز، ثم بدأ يأكل بنهم، غارقًا في الاستمتاع، وشفتاه تلمعان بالزيت.
فتح إحدى العلب، وناول “هان فاي” زجاجة مشروب غازي فاقدة الغاز، ثم بدأ يأكل بنهم، غارقًا في الاستمتاع، وشفتاه تلمعان بالزيت.
نظر “هان فاي” إليه بدهشة، عاجزًا عن تصديق أن هذا العالم المشوه لا يزال يحتضن شخصًا بهذه البساطة.
«ما زلت سعيدًا رغم خسارة مالك؟» سأل “هان فاي”.
«لحسن الحظ أنني خرجت من الأوهام، وإلا لكنت قتلته خطأً.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تغير مسار القدر. تناول “هان فاي” الدجاج، وشعر أن تلك الدقائق العشر كانت الأكثر هدوءًا في يومه.
حين فرغا من العلبة الأولى، أخرج “بينغ آن” العلبة الثانية. أراد تذوق نكهة أخرى، لكنه تردد ليحتفظ بها لوالده.
«نشأ مالك المذبح على أن الخير يجلب الخير، لكنه حين سعى للصلاح، أصابته المصائب، فتحول إلى وحش مخيف. ومع ذلك، احتفظ بصورة الأشخاص الطيبين في عالم ذكرياته. ربما لا يزال يؤمن بأن الخير يجلب الخير، ولو في هذا العالم.»
«خذ هذه لوالدك، تشاركاها في البيت،» قال “هان فاي” وهو يضع العلبة في صندوق التوصيل.
«الأشباح هي من تبقيه على قيد الحياة…»
لكن حين مد “هان فاي” يده إلى الصندوق، لاحظ قاعه ممتلئًا بعلب أرز أبيض مطبوخ.
«ما هذا؟ لمَ كل هذا الأرز؟ هل هو مطبوخ حقًا؟» سأل بحيرة. «هل اشتريته بنفسك، بينغ آن؟»
«بينغ آن، إن أصررت على مواصلة هذه الطلبات، فعدني بشيء: بعد شروق الشمس، خذني لزيارة هؤلاء الزبائن.»
«توصيل، كله توصيل،» أجاب “بينغ آن”، مشيرًا إلى هاتفه. «لم أجد العنوان. البيت… مليء بالجثث.»
«بينغ آن، توقف عن توصيل الطلبات إلى نهر الرأس،» حذر. «نجاتك هذه المرة لا تعني أنك ستنجو مرة أخرى.»
ظن “هان فاي” أنه أساء السماع. قبل لحظة كان يستمتع بلحظة دافئة، فإذا بكل شيء ينقلب.
وضع “هان فاي” خطته: بعد أن رأى ضحايا المذبح في الأوهام، حان وقت مواجهتهم في عالم الذكريات وجهًا لوجه.
«جثث؟ هل الأموات يطلبون الطعام؟»
حاول “هان فاي” الاتصال بالمطعم من هاتفه، لكن لم يرد أحد. لكنه حين استخدم هاتف “بينغ آن”، رُفع الخط بعد رنتين.
«أموات،» رد “وانغ بينغ آن”، وابتسامته لا تفارقه.
«لحسن الحظ أنني خرجت من الأوهام، وإلا لكنت قتلته خطأً.»
فقد “هان فاي” شهيته على الفور. ناول “بينغ آن” منديلًا ليمسح يده، ثم أجلسه أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر “هان فاي” شيئًا: لا “وانغ بينغ آن”، الذي يعمل ليلًا، ولا العجوز، التي تؤدي الأعمال الخيرية، خافا الأشباح، بل لم تقترب الأشباح منهما أصلًا.
«إلى أين يُفترض أن تُسلّم هذا الأرز الأبيض؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«المنبع، نهر الرأس، المدينة البيضاء،» أجاب “بينغ آن” بصعوبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر “هان فاي” شيئًا: لا “وانغ بينغ آن”، الذي يعمل ليلًا، ولا العجوز، التي تؤدي الأعمال الخيرية، خافا الأشباح، بل لم تقترب الأشباح منهما أصلًا.
أمسك “هان فاي” هاتفه، واكتشف أمرًا مرعبًا: كل ليلة، يطلب أحدهم أرزًا أبيض من “نهر الرأس”، من نفس المطعم بالضبط.
«دجاج مقلي،» رد “بينغ آن” ببساطة.
حاول “هان فاي” الاتصال بالمطعم من هاتفه، لكن لم يرد أحد. لكنه حين استخدم هاتف “بينغ آن”، رُفع الخط بعد رنتين.
تصفح معلومات المطعم، فصُدم عندما علم أنه مملوك لصاحب المركز التجاري، الذي يمتلك عقارات كثيرة على ضفاف النهر. لكن حظه تراجع خلال العامين الماضيين، وأغلقت معظم مشاريعه، تاركة المركز التجاري، ومطعم “الحبوب الخمسة”، ومستشفى “نهر الخصوصي”.
«هل حدث لك شيء؟» جاء صوت رجل متوتر.
«العائلة ماتت، وما زالوا يطلبون الأرز يوميًا؟» سأل “هان فاي” مدهوشاً.
تجولت عينا “هان فاي”، وأجاب وهو يتقدم إلى عمق المتجر:
«العنوان الذي أعطيتني إياه خاطئ. لماذا البيت مليء بالجثث؟»
حاول “هان فاي” الاتصال بالمطعم من هاتفه، لكن لم يرد أحد. لكنه حين استخدم هاتف “بينغ آن”، رُفع الخط بعد رنتين.
سُمع صوت ارتطام من الطرف الآخر، ثم انقطعت المكالمة.
«احزر من أنا،» رد “هان فاي” ببرود.
بعد لحظات، عاد الرقم ليتصل. أجاب “هان فاي”، وسمع تنفسًا قلقًا من الطرف الآخر.
«أخي، لم أقصد خداعك، لكنك الوحيد الذي يقبل هذه الطلبات الآن.»
«هل تعرضت لاعتداء؟» سأل بقلق.
«لماذا هناك جثث؟» سأل “هان فاي”.
«العائلة ماتت، وما زالوا يطلبون الأرز يوميًا؟» سأل “هان فاي” مدهوشاً.
« لا أعلم!» أجاب الرجل. «نهر الرأس منطقة الأثرياء. كانت عائلة تطلب الطعام دائمًا، لكنهم توقفوا عن طلب الأطباق وبدأوا يطلبون الأرز الأبيض فقط. تحريتُ فاكتشفت أنهم اختُطفوا وقُتلوا! لكن بعض المندوبين أقسموا أنهم سلموهم طلبات بعد تاريخ المجزرة المفترض!»
«العائلة ماتت، وما زالوا يطلبون الأرز يوميًا؟» سأل “هان فاي” مدهوشاً.
الفصل 454: الأرز الأبيض خرج “هان فاي” من عالم الأوهام وقد تغير حاله كليًا عما كان عليه؛ إذ نجح فيما عجز عنه مالك المذبح نفسه. التغييرات التي أحدثها في عالم الذكريات بدأت تترك آثارًا تمتد إلى المستقبل.
«لا أعلم!» أجاب الرجل. «لكن الأرز الأبيض يُطلب كل ليلة، وقد زادت الطلبات مؤخرًا من كل مكان. معظم مندوبي التوصيل رفضوا هذا الخط، لكنك لم تتردد. مهلاً… لمَ صوتك مختلف؟»
«احزر من أنا،» رد “هان فاي” ببرود.
حين فرغا من العلبة الأولى، أخرج “بينغ آن” العلبة الثانية. أراد تذوق نكهة أخرى، لكنه تردد ليحتفظ بها لوالده.
أنهى الرجل المكالمة فورًا.
«لحسن الحظ أنني خرجت من الأوهام، وإلا لكنت قتلته خطأً.»
عاد “هان فاي” إلى “وانغ بينغ آن”، محدقًا في علب الأرز الأبيض المتراكمة أسفل الصندوق.
تردد “وانغ بينغ آن”، الذي اعتاد طاعة “هان فاي”، ثم سأل بغرابة:
«قال صاحب المطعم إن زبائن الأرز الأبيض زادوا مؤخرًا. هل هم جميعًا… أموات؟»
رفع “وانغ بينغ آن” الصندوق وهتف: «أحضرت دجاجًا مقليًا!»
تصفح معلومات المطعم، فصُدم عندما علم أنه مملوك لصاحب المركز التجاري، الذي يمتلك عقارات كثيرة على ضفاف النهر. لكن حظه تراجع خلال العامين الماضيين، وأغلقت معظم مشاريعه، تاركة المركز التجاري، ومطعم “الحبوب الخمسة”، ومستشفى “نهر الخصوصي”.
«نشأ مالك المذبح على أن الخير يجلب الخير، لكنه حين سعى للصلاح، أصابته المصائب، فتحول إلى وحش مخيف. ومع ذلك، احتفظ بصورة الأشخاص الطيبين في عالم ذكرياته. ربما لا يزال يؤمن بأن الخير يجلب الخير، ولو في هذا العالم.»
«كم طلبًا مثل هذا تسلمت؟ أرز أبيض فقط؟» سأل “هان فاي”.
تصفح “وانغ بينغ آن” هاتفه، وأراه سجل التوصيل بفخر. شحب وجه “هان فاي” حين رأى السجل.
_____ Arisu san
«لا عجب أنه يعمل طوال الليل. معظم طلباته أرز أبيض.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغير مسار القدر. تناول “هان فاي” الدجاج، وشعر أن تلك الدقائق العشر كانت الأكثر هدوءًا في يومه.
«الأشباح هي من تبقيه على قيد الحياة…»
واصل “هان فاي” تصفح السجل، فلاحظ طلبًا إلى حيه، إلى الشقة في الطابق الثالث، حيث المرأة المعلقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر “هان فاي” شيئًا: لا “وانغ بينغ آن”، الذي يعمل ليلًا، ولا العجوز، التي تؤدي الأعمال الخيرية، خافا الأشباح، بل لم تقترب الأشباح منهما أصلًا.
«هل هناك شيء غريب في هذا الأرز؟» سأل “هان فاي” وهو يفتش إحدى العلب.
«المنبع، نهر الرأس، المدينة البيضاء،» أجاب “بينغ آن” بصعوبة.
فتحها بالعيدان، فوجد الأرز نصف مطهو، ممزوجًا ببخور ورماد نقود الشعائر.
«هل هناك شيء غريب في هذا الأرز؟» سأل “هان فاي” وهو يفتش إحدى العلب.
«بينغ آن، توقف عن توصيل الطلبات إلى نهر الرأس،» حذر. «نجاتك هذه المرة لا تعني أنك ستنجو مرة أخرى.»
رفع “وانغ بينغ آن” الصندوق وهتف: «أحضرت دجاجًا مقليًا!»
تردد “وانغ بينغ آن”، الذي اعتاد طاعة “هان فاي”، ثم سأل بغرابة:
تردد “وانغ بينغ آن”، الذي اعتاد طاعة “هان فاي”، ثم سأل بغرابة:
«هل الأموات بالضرورة أشباح؟ لمَ نخافهم؟ الأحياء هم من يؤذونني.»
«نشأ مالك المذبح على أن الخير يجلب الخير، لكنه حين سعى للصلاح، أصابته المصائب، فتحول إلى وحش مخيف. ومع ذلك، احتفظ بصورة الأشخاص الطيبين في عالم ذكرياته. ربما لا يزال يؤمن بأن الخير يجلب الخير، ولو في هذا العالم.»
«الأحياء قد يسلبون مالك، لكن الأموات يسلبون روحك،» رد “هان فاي”.
أمسك “هان فاي” هاتفه، واكتشف أمرًا مرعبًا: كل ليلة، يطلب أحدهم أرزًا أبيض من “نهر الرأس”، من نفس المطعم بالضبط.
تذكر “هان فاي” شيئًا: لا “وانغ بينغ آن”، الذي يعمل ليلًا، ولا العجوز، التي تؤدي الأعمال الخيرية، خافا الأشباح، بل لم تقترب الأشباح منهما أصلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغير مسار القدر. تناول “هان فاي” الدجاج، وشعر أن تلك الدقائق العشر كانت الأكثر هدوءًا في يومه.
«نشأ مالك المذبح على أن الخير يجلب الخير، لكنه حين سعى للصلاح، أصابته المصائب، فتحول إلى وحش مخيف. ومع ذلك، احتفظ بصورة الأشخاص الطيبين في عالم ذكرياته. ربما لا يزال يؤمن بأن الخير يجلب الخير، ولو في هذا العالم.»
«أي زبائن؟» سأل “بينغ آن”، عيناه معلقتان بالعلبة الثانية من الدجاج.
نظر “هان فاي” إلى لقب “الرجل الطيب” المعلق فوقه، ثم التفت إلى “وانغ بينغ آن”.
«أموات،» رد “وانغ بينغ آن”، وابتسامته لا تفارقه.
«بينغ آن، إن أصررت على مواصلة هذه الطلبات، فعدني بشيء: بعد شروق الشمس، خذني لزيارة هؤلاء الزبائن.»
لم يعبأ بملابسه المتسخة، بل حمل علب الدجاج الساخنة كأنها كنز ثمين، ووضعها على الطاولة.
«أي زبائن؟» سأل “بينغ آن”، عيناه معلقتان بالعلبة الثانية من الدجاج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لماذا هناك جثث؟» سأل “هان فاي”.
«كل من طلب الأرز الأبيض ليلًا. خذني إلى بيوتهم. إن لم يكن هناك خطر، يمكنك مواصلة عملك كالمعتاد،» أجاب “هان فاي”.
حاول “هان فاي” الاتصال بالمطعم من هاتفه، لكن لم يرد أحد. لكنه حين استخدم هاتف “بينغ آن”، رُفع الخط بعد رنتين.
وضع “هان فاي” خطته: بعد أن رأى ضحايا المذبح في الأوهام، حان وقت مواجهتهم في عالم الذكريات وجهًا لوجه.
سُمع صوت ارتطام من الطرف الآخر، ثم انقطعت المكالمة.
_____
Arisu san
رفع “وانغ بينغ آن” الصندوق وهتف: «أحضرت دجاجًا مقليًا!»
«ما هذا؟ لمَ كل هذا الأرز؟ هل هو مطبوخ حقًا؟» سأل بحيرة. «هل اشتريته بنفسك، بينغ آن؟»
نظر “هان فاي” إلى علب الدجاج المهترئة، وهز رأسه. كان مقتنعًا أن “وانغ بينغ آن” لم يحضر هذا الطعام عبثًا، بل وراءه سر.
لكن حين مد “هان فاي” يده إلى الصندوق، لاحظ قاعه ممتلئًا بعلب أرز أبيض مطبوخ.
عاد “هان فاي” إلى “وانغ بينغ آن”، محدقًا في علب الأرز الأبيض المتراكمة أسفل الصندوق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لماذا هناك جثث؟» سأل “هان فاي”.
«خذ هذه لوالدك، تشاركاها في البيت،» قال “هان فاي” وهو يضع العلبة في صندوق التوصيل.
«الأشباح هي من تبقيه على قيد الحياة…»
أمسك “هان فاي” هاتفه، واكتشف أمرًا مرعبًا: كل ليلة، يطلب أحدهم أرزًا أبيض من “نهر الرأس”، من نفس المطعم بالضبط.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات