الفصل الثاني: لقاء مع بيروجيوس
الفصل الثاني: لقاء مع بيروجيوس
يملك الرجل الجالس على العرش حضورًا قويًا. شعره فضي لامع وعيناه ذهبيتان صغيرتان ولكن ثاقبتان. وله هالة ملكية.
قالت ناناهوشي: “لقد مرت فترة طويلة، يا سيد بيروجيوس. جئت كما وعدت.”
“إذن، هذا هو ملك التنين المدرع بيروجيوس.”
وهذا على الأرجح يعني أن كل منهم لديه قوى على مستوى ملك السيف. بالتأكيد لم أرغب في أن أكون عدوًا لهم. لذا من الأفضل أن أكون حذرًا للغاية في كيفية حديثي، لمجرد التأكد من السلامة.
بدأت ساقاي ترتجفان فور أن وقعت عيناي عليه. عرفت على الفور ما الذي أخافني. لقد بدا مشابهاً بشكل غريب للرجل ذي الشعر الفضي الذي كاد يقتلني، والذي لن أنساه أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا سؤال لم أفكر فيه كثيرًا مؤخرًا. حادثة التشريد هي السبب في جلب ناناهوشي إلى هنا من اليابان. يبدو من المنطقي أن السحر الذي كان قويًا بما يكفي لتمزيق شخص من بُعد آخر يجب أن يكون له نوع من التأثير الجانبي.
صحيح أن ملابسهما وتسريحتهما وملامح وجهيهما كانت مختلفة، لكن هناك شيء لا يمكن إنكاره مشترك بين بيروجيوس وأورستيد.
“ماذا؟ عما تتحدث؟” قاطعه بيروجيوس قائلاً.
“تقدموا” أمرت سيلفاريل.
بدا كأنه يراني ثانيًا بعد أرييل، وعندما نظرت حولي، أدركت أن الجميع كانوا على ركبة واحدة باستثناء ناناهوشي وأرييل وأنا. كان من الطبيعي أن يكون اهتمامه منصبًا عليّ بعد ذلك.
قادت ناناهوشي المجموعة، وأرييل خلفها مباشرة. تبعتها وكأنني أحاول الاختباء من الأنظار.
وقف زانوبا وقال : “هل تسمح لي بطرح سؤال؟”
كانت الغرفة واسعة بسقف عالٍ وأعمدة تشبه الأشجار العملاقة. أنارت المكان ثريا مذهلة. فاخرة لدرجة أن فكي كان على وشك أن يسقط من شدة الدهشة.
“حسنًا، هذا كان بإمكانه أن يكون أسوأ.”
علقت على الجدران رايات مزخرفة بشعارات معقدة. تعرفت على بعض منها مثل شعار مملكة أسورا وبلد ميلس المقدس. والبعض الآخر بدا مألوفًا، ولكن كانت هناك بعض الشعارات التي لم أرها من قبل.
أجاب بيروجيوس: “أعرفه. ذلك الشعار يعود إلى ملك التنين المجنون كاوس.”
أحد عشر رجلًا وامرأة وقفوا على جانبي السجادة التي كنا نسير عليها. كانوا جميعًا يرتدون ملابس بيضاء بالكامل مع اختلاف طفيف في تصميم أزيائهم. لكن كل واحد منهم كان يرتدي قناعًا مختلفًا. بعضها كانت على شكل حيوانات، وأخرى تغطي العيون فقط مثل قناع سايكلوبس من “X-Men”.
بعبارة أخرى، كان “الأشخاص الأذكياء” هم أولئك الذين لا يعارضونه. لم أكن أعتبر نفسي شخصًا ذكيًا، ولكن على الأقل أنا ذكي بما يكفي لعدم محاولة القتال معه.
شخص آخر كان يرتدي خوذة جعلته يبدو كشرطي آلي، وآخر بدا وكأنه يضع دلوًا على رأسه.
وقف زانوبا وقال : “هل تسمح لي بطرح سؤال؟”
هؤلاء هم التابعون الاثنا عشر لبيروجيوس. على الرغم من أن الكلمة قد لا تكون مناسبة لأنهم جميعًا كانوا يبدون بشريين. ولكن أرومانفي مساوي لغيسلاين في القتال.
بعبارة أخرى، كان “الأشخاص الأذكياء” هم أولئك الذين لا يعارضونه. لم أكن أعتبر نفسي شخصًا ذكيًا، ولكن على الأقل أنا ذكي بما يكفي لعدم محاولة القتال معه.
وهذا على الأرجح يعني أن كل منهم لديه قوى على مستوى ملك السيف. بالتأكيد لم أرغب في أن أكون عدوًا لهم. لذا من الأفضل أن أكون حذرًا للغاية في كيفية حديثي، لمجرد التأكد من السلامة.
وبالإضافة إلى ذلك، كانت الأعداد ميزة كبيرة في المعارك. هذا هو ما يجعل الزومبي مخيفين—فهم ضعفاء فرديًا ولكنهم قادرون على التغلب عليك إذا كانوا بأعداد كبيرة. إذا كان أرومانفي مثالًا على قدراتهم، فإنهم جميعًا على الأقل في مستوى غيسلين.
“توقفوا هناك من فضلكم” قالت سيلفاريل.
“أولئك الذين يمتلكون مواهب مثلك غالبًا ما يغترون بقدراتهم. إصابتك لإله التنين لا شك جعلتك مغرورًا. ولكن إذا اخترت القتال معي، فالموت هو كل ما ينتظرك.” قال بيروجيوس
توقفت ناناهوشي في مكانها.
الفصل الثاني: لقاء مع بيروجيوس يملك الرجل الجالس على العرش حضورًا قويًا. شعره فضي لامع وعيناه ذهبيتان صغيرتان ولكن ثاقبتان. وله هالة ملكية.
كان العرش على بعد سلمين صغيرين وعشرة خطوات من المكان الذي كنا نقف فيه. كان بيروجيوس يحدق فينا بصمت. الأكثر أهمية هو أنني كنت متأكدًا من أنه كان ينظر إليّ. التقت أعيننا وشعرت بقشعريرة تمر بي.
قلت: “لن أفكر في ذلك مطلقًا.”
سارت سيلفاريل ببطء متجاوزة مجموعتنا، وصعدت السلالم لتأخذ مكانها على يمين بيروجيوس. كان أرومانفي على يساره. وقف بقية التابعين على جانبي القاعة.
صمتت للحظة قبل أن ترد بحزم : “لم أستعد ذاكرتي أبدًا. لم أقل شيئًا لأنني كنت أظن أن حالة زينيث قد تكون مختلفة.”
أبقى بيروجيوس عينيه مثبتتين علينا وهو يقول بتباطؤ : “أنا الملك التنين المدرع بيروجيوس دولا.”
ربما كان بيروجيوس تحت انطباع خاطئ بأنني قاتلت أورستيد على قدم المساواة، ولهذا أصبته. مع ذلك، كان لديه اثنا عشر تابعًا هنا. كنت أعرف قدراتهم إلى حد ما، ولكن فقط من خلال الكتب، وهو ما لا يشبه مشاهدتهم في معركة فعلية.
قال “دولا”! مثل القراصنة الجويين؟! لحظة، لا، هذا لا علاقة له بـ فلم “Castle in the Sky”.
رفع لوك رأسه بغضب واضح، لكن قبل أن يفعل شيئًا، رفعت أرييل يدها لتوقفه. كانت تتحدث بنبرة ثابتة قائلة: “هذه نظرة قاسية للأمور، ولكنك محق.”
قالت ناناهوشي: “لقد مرت فترة طويلة، يا سيد بيروجيوس. جئت كما وعدت.”
وهذا يعني أن هناك ملكًا آخر للتنين لم يُذكر. الآن، أذكر أنني رأيت أربعة شعارات فقط تشبه شعار إله التنين على الجدار. ربما الملك الخامس على خلاف مع بيروجيوس؟
انحنت ناناهوشي وهي تتحدث. نادرًا ما تنحني بهذا الشكل وتتحدث باحترام كبير. لاحظت أن أرييل كانت تفعل الشيء نفسه، بينما كان لوك وسيلفي راكعين على ركبة واحدة. ترددت في كيفية إظهار الاحترام، لكنني قررت أن أختار الانحناءة اليابانية التقليدية!
أجاب بيروجيوس: “أعرفه. ذلك الشعار يعود إلى ملك التنين المجنون كاوس.”
“إذن عدت يا ناناهوشي.”
قال زانوبا بامتنان : “أنت تكرمني!”
كان في صوته شيء قوي ومرعب جعل القشعريرة تجتاح ظهري. لقد كانت قوة الخوف على قلبي كبيرة لدرجة أنني كنت أعاني لسحب الهواء. بدأت قطرات العرق تتساقط من جبهتي. إنه شيء مذهل حقًا. وكأنه ملك حقيقي.
“أفترض أن هذا يعني أنك وجدت طريقة لاستدعاء الأشياء من عالم آخر؟”
“أفترض أن هذا يعني أنك وجدت طريقة لاستدعاء الأشياء من عالم آخر؟”
أنا واثق من أنها كانت تحتفظ بذلك احترامًا لي. ومع ذلك، تمنيت لو أنها قالت شيئًا أكثر حول اللعنة التي ربما أصيبت بها زينيث.
أجابت ناناهوشي: “نعم. لست متأكدة ما إذا كانت النتائج هي ما كنت تريده، مع ذلك.”
“إنه السعي وراء المعرفة الذي يعطي هدفًا لنا نحن شعب التنانين، وليس الإنجازات بحد ذاتها.”
لا يجب أن أنسى أن هذا هو الرجل الذي أطلق على قلعته اسم “كاسل كاوس بريكر.”
انتظر، شعب التنين؟ إذن هو واحد من هؤلاء التنانين؟
ثم قال بيروجيوس: “أنتِ المرأة الإلفية التي فقدت ذاكرتها. التقيت بك من قبل. لقد نضجتِ كثيرًا منذ ذلك الحين. هل نسيتني؟”
لم أفكر في الأمر من قبل، ولكن الأمر أصبح منطقيًا الآن.
“إنه السعي وراء المعرفة الذي يعطي هدفًا لنا نحن شعب التنانين، وليس الإنجازات بحد ذاتها.”
الحاكم التنين، الملك التنين المدرع. لم يكونوا بشريين. كانوا من شعب التنانين. الآن فهمت لماذا يشبه أورستيد وبيروجيوس بعضهما؛ لأنهما من نفس الفصيلة.
ثم قال بيروجيوس: “أنتِ المرأة الإلفية التي فقدت ذاكرتها. التقيت بك من قبل. لقد نضجتِ كثيرًا منذ ذلك الحين. هل نسيتني؟”
استمرت ناناهوشي في حديثها مع بيروجيوس دون أن تتأثر. لقد كان ودودًا معها بشكل مفاجئ. على الأقل، لم يجعله الوقت الذي قضاه محبوسًا في هذا القصر يتحول إلى عجوز سيء المزاج.
ردت إيليناليس : “نعم، ولكن…”
“كما اتفقنا، أود أن تعلمني عن سحر الاستدعاء في هذا العالم.”
ثم سأل : “وكيف كانت الدمية؟ هل كانت مذهلة؟”
أجاب: “حسنًا.”
أجاب زانوبا: “أعتذر لعدم تقديم نفسي في وقت سابق. أنا زانوبا شيروني، الأمير الثالث لمملكة شيروني.”
كان العرش على بعد سلمين صغيرين وعشرة خطوات من المكان الذي كنا نقف فيه. كان بيروجيوس يحدق فينا بصمت. الأكثر أهمية هو أنني كنت متأكدًا من أنه كان ينظر إليّ. التقت أعيننا وشعرت بقشعريرة تمر بي.
لابد أن الاثنين قد عقدا صفقة منذ زمن طويل : ناناهوشي تدرس كيفية استدعاء الأشياء من عالم آخر، وبمجرد أن تثمر جهودها، ستشارك ما اكتشفته مع بيروجيوس. وفي المقابل، سيعلمها هو عن أسرار سحر الاستدعاء في هذا العالم.
ابتسم بيروجيوس ابتسامة غريبة أثارت قلقي. كان هذا التلميح مربكًا للغاية. هل كان يعني أن هناك شيئًا سيئًا قد يحدث إذا أنجبنا ابنًا؟ أم أنه كان يخطط لمنحه اسمًا غريبًا للغاية؟
قال بيروجيوس بعد لحظة : “بالمناسبة، يبدو أنك جلبت معك مجموعة كبيرة هذه المرة. من هؤلاء الناس؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بيروجيوس: “إيليناليس دراجونرود، إحدى رفقائي، أنقذتك من متاهة قبل حوالي 200 عام.”
أجابت ناناهوشي: “في الواقع، لقد ساعدوني في أبحاثي. أحضرتهم لزيارتك كمكافأة لمساعدتهم.”
أو ربما لا، فقد بدا وكأنه لا يحبني كثيرًا. في الواقع، كان حذرًا جدًا مني. سأدع زانوبا يحاول إقناعه، فهما يشتركان في نفس التقدير للفنون.
أطلق بيروجيوس تنهيدة ملل وقال : “أوه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب: “حسنًا.”
بالنسبة لي، لم يكن وصف الزيارة كمكافأة مناسبًا تمامًا، لكنها لم تكن مخطئة تمامًا أيضًا.
ظهر أرومانفي بجانبه فجأة وهمس بالتفاصيل في أذنه.
تقدمت أرييل وقالت : “تشرفت بلقائك. أنا أرييل أنيموي أسورا، الأميرة الثانية لمملكة أسورا. إنه لشرف كبير أن أكون في حضرة شخص عظيم مثلك يا سيدي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن كل هذا لا يهم الآن. زينيث هي الأولوية.
“أرييل أنيموي أسورا، أليس كذلك؟”
أجاب بيروجيوس برضا: “قرار حكيم. أحب الأشخاص الأذكياء. الحمقى يعمون الآخرين، بينما الأذكياء يساعدون بعضهم البعض على النمو.”
“نعم، وآمل أن نتعرف على بعضنا بشكل أفضل قريبًا.”
سأل بيروجيوس بلا مبالاة : “هل هناك شيء آخر؟”
أطلق بيروجيوس شخيرة ساخرة وقال: “أنا أعرف من أنت بالفعل. لقد خسرت في المعركة القذرة على العرش في مملكة أسورا، لكنك ترفضين التنازل. وبدلاً من ذلك، تجرين الجميع حولك في مستنقع الصراع. فتاة حمقاء.”
سأل بيروجيوس بشكل مفاجئ: “قبل أن أجيب على سؤالك، أود أن أطرح عليك سؤالًا. هل لديكما ابن؟”
رفع لوك رأسه بغضب واضح، لكن قبل أن يفعل شيئًا، رفعت أرييل يدها لتوقفه. كانت تتحدث بنبرة ثابتة قائلة: “هذه نظرة قاسية للأمور، ولكنك محق.”
كانت الغرفة واسعة بسقف عالٍ وأعمدة تشبه الأشجار العملاقة. أنارت المكان ثريا مذهلة. فاخرة لدرجة أن فكي كان على وشك أن يسقط من شدة الدهشة.
ابتسمت بهدوء وهي تحدق في بيروجيوس دون تردد.
سقط الدفتر من يد زانوبا، وانحنى كتفاه. وقال بصوت حزين: “أ-أفهم…”
قال بيروجيوس: “أفترض أنك جئت إلى هنا على أمل أن أقدم لك دعمي.”
لكن لحظة… قالت روكسي إنها كانت تفقد طاقتها السحرية في المتاهة. من الواضح إذن أن فكرة توزيع الطاقة السحرية على جميع الكائنات مبالغ فيها. إلا إذا كان للوحوش طريقة لامتصاص الطاقة السحرية من الفضاء الفارغ أو شيء من هذا القبيل.
ردت أرييل: “ليس كذلك. أنت بطل مشهور عالميًا. لقد أردت فقط مقابلتك.”
قالت ناناهوشي: “لقد مرت فترة طويلة، يا سيد بيروجيوس. جئت كما وعدت.”
أجاب بيروجيوس بازدراء: “أرى حيلك. ولكن بما أنك جئت إلى هنا، فهذا لا بد أن يكون مصيرًا. سأمنحك فرصة. يمكنك البقاء هنا في قصري.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن كل هذا لا يهم الآن. زينيث هي الأولوية.
بدت أرييل مرتاحة قليلاً لكنها لا تزال قلقة، قائلة: “أنا… متواضعة بكرمك.”
لم أكن أنوي لومها. قد تكون قد أخفت قصتها الشخصية، لكنها قدمت الكثير من النصائح حول حالة زينيث عندما كنا في قارة بيغاريت. في ذلك الوقت، اعتقدت أنها تشارك حكمتها المكتسبة عبر السنين، ولكن يبدو أنها كانت تتحدث من تجربة شخصية.
***
أجاب بيروجيوس : “لا أعلم التفاصيل، ولكن هناك نظرية تقول إن الشياطين القدماء خلقوا هذه المتاهات وكائناتها في سعيهم لبناء جنة لأنفسهم. يُفترض أن البلورة السحرية في مركز هذه المتاهات تقوم بتوزيع الطاقة السحرية على جميع الكائنات التي تعيش بداخلها، بحيث يتمكنون من البقاء دون أن يجوعوا أبدًا. لذا، ليس من الغريب أن تكون المتاهات القديمة تستعين بالبشر لزيادة كفاءتها.”
بعد أن انسحبت أرييل، التفت بيروجيوس إليّ وقال: “حسنًا، ماذا عنك؟”
أجاب بيروجيوس: “لم أتحقق من ذلك بشكل نهائي، لكن في ذلك الوقت كنت أعتقد أنها كانت نتيجة شخص مرتبط بلابلاس. ولكن…” ثم ألقى نظرة على ناناهوشي قبل أن يكمل : “حتى أنا لا أستطيع استدعاء شخص مثلها، وإذا كنت غير قادر على ذلك، فلا يوجد شخص في هذا العالم يمكنه ذلك.”
بدا كأنه يراني ثانيًا بعد أرييل، وعندما نظرت حولي، أدركت أن الجميع كانوا على ركبة واحدة باستثناء ناناهوشي وأرييل وأنا. كان من الطبيعي أن يكون اهتمامه منصبًا عليّ بعد ذلك.
صحيح أن ملابسهما وتسريحتهما وملامح وجهيهما كانت مختلفة، لكن هناك شيء لا يمكن إنكاره مشترك بين بيروجيوس وأورستيد.
وضعت يدي على صدري وانحنيت مجددًا قائلاً: “تشرفت بلقائك. اسمي روديوس جريرات.”
بدأت ساقاي ترتجفان فور أن وقعت عيناي عليه. عرفت على الفور ما الذي أخافني. لقد بدا مشابهاً بشكل غريب للرجل ذي الشعر الفضي الذي كاد يقتلني، والذي لن أنساه أبدًا.
ردد بيروجيوس اسمي وكأنه يتذوقه: “روديوس جريرات؟ لقد واجهت صعوبة كبيرة في نقلك إلى هنا.”
قال بيروجيوس وهو يلتفت إلى المجموعة مرة أخرى : “هل هناك شيء آخر؟”
أملت رأسي في حيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرغم من أن بيروجيوس بدا وكأنه يكرهني، إلا أنه لم يطردني من قلعته أو يحاول قتالي. على الأقل، يمكنني أن أتنفس الصعداء الآن. لم يكن اللقاء مثاليًا، لكنه على الأقل انتهى بسلام.
“عادة، عندما تستخدم سحر النقل الآني، لا يمكنك استدعاء شخص يمتلك طاقة سحرية أكبر من طاقتك.”
كانت نبرته لطيفة لدرجة أنني لم أصدق أن هذا هو نفس الرجل الذي كان يتحدث معي بخشونة قبل لحظات. لماذا كان زانوبا يحظى بمعاملة خاصة؟ لم أهتم كثيرًا بصراحة، لكني شعرت ببعض الغيرة.
ثم تابع بغضب : “طاقتك السحرية تشبه بشكل كبير طاقة لابلاس. لو كنت مصممًا على مقاومتي، لما تمكنت من نقلك على الإطلاق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعيدًا عن هذا، كنت آمل في تعلم سحر الاستدعاء من بيروجيوس، ولكن يبدو أن ذلك لن يحدث في الوقت الراهن. هو معادٍ جدًا لي. إذا طلبت منه تعليمي، ربما سيقول: “ماذا؟ تخطط لاستدعاء لابلاس بكل هذه الطاقة السحرية التي لديك؟”
قلت معتذرًا : “آسف على الإزعاج.”
أو ربما لا، فقد بدا وكأنه لا يحبني كثيرًا. في الواقع، كان حذرًا جدًا مني. سأدع زانوبا يحاول إقناعه، فهما يشتركان في نفس التقدير للفنون.
لابلاس كان حاكم الشياطين الذي قام بيروجيوس بختمه منذ 400 عام. في كل مرة يقوم أحدهم بتقييم طاقتي السحرية، كانوا دائمًا يذكرون لابلاس. يبدو أن طاقاتنا متشابهة جدًا.
توقفت ناناهوشي في مكانها.
رد بيروجيوس: “لا بأس، ولكن أحذرك من محاولة استخدام سحرك البغيض في قصري.”
“إنه السعي وراء المعرفة الذي يعطي هدفًا لنا نحن شعب التنانين، وليس الإنجازات بحد ذاتها.”
قلت: “لن أفكر في ذلك مطلقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب: “حسنًا.”
كان بيروجيوس يحاول تحذيري من القيام بأي شيء غبي، أو ربما كان أكثر من مجرد تحذير—كان تهديدًا مبطنًا. لكن لماذا كان يشعر بالحذر تجاهي؟ لم أكن من النوع الذي يذهب في نوبة غضب بدون سبب. في الواقع، حتى لو كان لدي سبب، لم أكن سأفعل ذلك.
ما الذي يحدث؟ هل يعني ذلك أن إيليناليز مرت بنفس التجربة؟ لقد أنقذها شخص ما من متاهة قبل 200 عام؟ انتظر لحظة، لم أكن أعرف شيئًا عن هذا.
ربما هو يتذكر ما حدث قبل حادثة الإنتقال( سأسميها حادثة التشريد مستقبلا)، خاصة عندما حاول أرومانفي قتلي. ربما يظن أنني أحمل ضغينة، وهذا طلب منه لنسيان الأمر.
سأل بيروجيوس بلا مبالاة : “هل هناك شيء آخر؟”
“أمم، إذا كان هذا بخصوص ما حدث قبل حادثة الإزاحة، فأنا لا أحمل أي ضغينة. لذلك…” قلت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انحنت سيلفاريل وهمست بشيء ما في أذن بيروجيوس، والذي بدوره زفر بضيق وقال بغضب مكتوم : “إذن أنتما الاثنان…”
“ماذا؟ عما تتحدث؟” قاطعه بيروجيوس قائلاً.
سألت سيلفي بقلق : “ماذا يعني ذلك؟”
ظهر أرومانفي بجانبه فجأة وهمس بالتفاصيل في أذنه.
“أولئك الذين يمتلكون مواهب مثلك غالبًا ما يغترون بقدراتهم. إصابتك لإله التنين لا شك جعلتك مغرورًا. ولكن إذا اخترت القتال معي، فالموت هو كل ما ينتظرك.” قال بيروجيوس
قال بيروجيوس “آه، الآن أتذكر. كان هناك فتى يحاول إلقاء السحر في السماء، محميًا من قبل أحد ملوك السيف. إذن هذا الفتى هو أنت، أليس كذلك؟”
كانت نبرته لطيفة لدرجة أنني لم أصدق أن هذا هو نفس الرجل الذي كان يتحدث معي بخشونة قبل لحظات. لماذا كان زانوبا يحظى بمعاملة خاصة؟ لم أهتم كثيرًا بصراحة، لكني شعرت ببعض الغيرة.
إذن هو لم يتذكر. حسنًا، هذا يعني أنني زدت الطين بلة بإثارتي للموضوع. ذكر الأمر من دون داعٍ جعله يبدو وكأنني أحمل ضغينة. لكن على الأقل لم يبدوا أنهم يحملون أي شيء ضدي. فلم أفعل شيئًا خاطئًا… أليس كذلك؟
أجاب زانوبا : “أوه نعم، أكثر مما يمكن أن تعبر عنه الكلمات! التفاصيل في الصنعة كانت ساحرة للغاية. يمكنك أن تدرك من خلال النظر فقط مدى حب المخترع للدمى! أشارك نفس الإعجاب، لذلك شعرت بعمق شغفه!”
قال بيروجيوس: “روديوس جريرات، سمعت أن هذا هو نفس الشخص الذي تمكن من إصابة أورستيد.”
“سمعت أن هناك متاهات قديمة تسجن الناس بداخلها. يتحول الشخص الذي يُحتجز هناك إلى ’قلب‘ المتاهة، مما يسمح لها بالاستمرار في العمل. الطاقة السحرية التي تتدفق عبرهم تُحوِّلهم. جميعهم يفقدون ذاكرتهم دون استثناء، وفي المقابل تُمنح أجسادهم قوة غامضة.”
إذا كان يقصد بـ”إصابة” أنني أعطيته جرحًا طفيفًا، فأجل، هذا صحيح.
“أمم، إذا كان هذا بخصوص ما حدث قبل حادثة الإزاحة، فأنا لا أحمل أي ضغينة. لذلك…” قلت.
لابد أنه يعرف أورستيد بما يكفي ليعرف هذه التفاصيل. توقعت أن يكون أورستيد هو الرابط بين ناناهوشي وهذا الملك في القلعة العائمة. ويبدو أنني كنت محقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب: “حسنًا.”
“أولئك الذين يمتلكون مواهب مثلك غالبًا ما يغترون بقدراتهم. إصابتك لإله التنين لا شك جعلتك مغرورًا. ولكن إذا اخترت القتال معي، فالموت هو كل ما ينتظرك.” قال بيروجيوس
سألت : “هل تعرف أي طريقة لشفاء والدتي؟”
في تلك اللحظة، بدأ تابعيه في إظهار نواياهم العدائية بشكل واضح.
لم يجب أحد هذه المرة. بقيت إيليناليس صامتة ونظرت إلى الأرض، وكان كليف يبدو متوترًا لدرجة أنه لم يتحرك. أما الآخرون، فقد انسحبت أرييل بالفعل، ولوك كان لا يزال راكعًا بهدوء.
أرجوكم، توقفوا. لا أريد أن أقاتلكم. كل ما جئت لأفعله هو تعلم المزيد عن مرض زينيث وسحر الاستدعاء.
“أولئك الذين يمتلكون مواهب مثلك غالبًا ما يغترون بقدراتهم. إصابتك لإله التنين لا شك جعلتك مغرورًا. ولكن إذا اخترت القتال معي، فالموت هو كل ما ينتظرك.” قال بيروجيوس
ربما كان بيروجيوس تحت انطباع خاطئ بأنني قاتلت أورستيد على قدم المساواة، ولهذا أصبته. مع ذلك، كان لديه اثنا عشر تابعًا هنا. كنت أعرف قدراتهم إلى حد ما، ولكن فقط من خلال الكتب، وهو ما لا يشبه مشاهدتهم في معركة فعلية.
سألت : “هل تعرف أي طريقة لشفاء والدتي؟”
وبالإضافة إلى ذلك، كانت الأعداد ميزة كبيرة في المعارك. هذا هو ما يجعل الزومبي مخيفين—فهم ضعفاء فرديًا ولكنهم قادرون على التغلب عليك إذا كانوا بأعداد كبيرة. إذا كان أرومانفي مثالًا على قدراتهم، فإنهم جميعًا على الأقل في مستوى غيسلين.
ترددت سيلفي للحظة، مرابكة من السؤال المفاجئ، ثم هزت رأسها ببطء وقالت : “لا، لدينا ابنة.”
أما بالنسبة لقدرات بيروجيوس نفسه، فلا شك أنه كان قوي أيضًا. لم يكن هناك أي فرصة للبقاء إذا قاتلتهم جميعًا. ولم تكن لدي نية للقيام بذلك.
ولكن، دعنا نترك أمر الأسرّة جانبًا الآن. لقد تفاجأت من الشعارات التي رأيتها. ظهرت العديد من الأسماء المهمة في محادثاتنا، ولم أكن أعرف بعضها مثل الملك التنين الهاوي أو الملك التنين المجنون. إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، فإنهم كانوا جزءًا من الجنرالات التنانين الخمسة. في العصور الأسطورية القديمة، خاضوا معركة ضد الإله التنين والتي انتهت بموتهم جميعًا. لكن من المؤكد أن هؤلاء الأشخاص الذين ذكروا اليوم ليسوا نفس الأشخاص من الأساطير؟ أولئك الذين في القصة كانوا من أجيال قديمة مختلفة تمامًا عن الذين نتحدث عنهم اليوم.
قلت : “بالطبع ليس لدي أي نية في معارضتك، سيد بيروجيوس.”
استمع بيروجيوس بانتباه ثم قال “أفهم.” وأومأ برأسه بعد أن أنهيت حديثي.
أجاب بيروجيوس برضا: “قرار حكيم. أحب الأشخاص الأذكياء. الحمقى يعمون الآخرين، بينما الأذكياء يساعدون بعضهم البعض على النمو.”
أجاب بيروجيوس: “لقد مات. توفي منذ بضعة عقود، ولا أعلم إذا كان لديه وريث.”
بعبارة أخرى، كان “الأشخاص الأذكياء” هم أولئك الذين لا يعارضونه. لم أكن أعتبر نفسي شخصًا ذكيًا، ولكن على الأقل أنا ذكي بما يكفي لعدم محاولة القتال معه.
تتبعت نظره إلى الفتاة ذات الشعر الأشقر اللامع في مجموعتنا.
ثم قالت ناناهوشي : “سيد بيروجيوس، إذا سمحت لي… طاقته السحرية الهائلة كانت ذات فائدة كبيرة لي في بحثي. إنه ليس عدواً. أيمكنك أن تعاملهم بلطف أكبر قليلاً؟”
هز بيروجيوس رأسه مفكرًا وقال: “دمية آلية، كما تقول.”
كنت أعلم أنني يمكنني الاعتماد عليها للتدخل! نعم، أنت على حق تمامًا. ليس لدي أي اهتمام بصنع الأعداء. دعنا نكون أصدقاء.
صمتت للحظة قبل أن ترد بحزم : “لم أستعد ذاكرتي أبدًا. لم أقل شيئًا لأنني كنت أظن أن حالة زينيث قد تكون مختلفة.”
“همم.” تمتم بيروجيوس ثم أومأ برأسه “حسنًا، سأكون ‘لطيفًا’. بما أنك ساعدت ناناهوشي، ماذا تريد في المقابل؟ المال؟ أم أنك تسعى للقوة؟”
بعبارة أخرى، كان “الأشخاص الأذكياء” هم أولئك الذين لا يعارضونه. لم أكن أعتبر نفسي شخصًا ذكيًا، ولكن على الأقل أنا ذكي بما يكفي لعدم محاولة القتال معه.
كانت نبرته مملة، وكأن المحادثة أصبحت لا تثير اهتمامه بعد الآن. لقد وافق على معاملتي كضيف على الأقل، ولكن هل يكون الناس عادة عدائيين جداً تجاه شخص التقوه للتو؟ هذا السلوك غريب جدًا، خاصة أنني كنت أظهر الكثير من الاحترام.
ردت إيليناليس وهي تبتعد بنظرها : “لا، لم أنسك.”
لكن لا بأس. حان الوقت لأسأله السؤال الذي كان يشغلني.
ولكن، دعنا نترك أمر الأسرّة جانبًا الآن. لقد تفاجأت من الشعارات التي رأيتها. ظهرت العديد من الأسماء المهمة في محادثاتنا، ولم أكن أعرف بعضها مثل الملك التنين الهاوي أو الملك التنين المجنون. إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، فإنهم كانوا جزءًا من الجنرالات التنانين الخمسة. في العصور الأسطورية القديمة، خاضوا معركة ضد الإله التنين والتي انتهت بموتهم جميعًا. لكن من المؤكد أن هؤلاء الأشخاص الذين ذكروا اليوم ليسوا نفس الأشخاص من الأساطير؟ أولئك الذين في القصة كانوا من أجيال قديمة مختلفة تمامًا عن الذين نتحدث عنهم اليوم.
“إذا سمحت لي… لدي أمر واحد أود أن أطلبه.”
كان وجهها مشدودًا بالألم رغم شجاعتها في الحديث. وضع كليف ذراعه برفق حول كتفها. كنت مشوشًا جدًا لأتكلم. نعم، كنت أظن أن إيليناليس تصرفت بشكل غريب في ذلك الوقت، لكنني لم أكن أتصور أن شيئًا كهذا حدث لها في الماضي أيضًا.
“ما هو؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هؤلاء هم التابعون الاثنا عشر لبيروجيوس. على الرغم من أن الكلمة قد لا تكون مناسبة لأنهم جميعًا كانوا يبدون بشريين. ولكن أرومانفي مساوي لغيسلاين في القتال.
“إنه بخصوص مرض والدتي.”
وهكذا انتهى يومي الأول في القلعة العائمة رأنا منغمس في التفكير بعمق.
ثم بدأت أشرح تفاصيل حالة زينيث.
ابتسم زانوبا بسعادة غامرة وهو ينحني بأدب قائلاً : “أنت تكرمني، يا سيدي!” ثم انخفض إلى الأرض وكأنه يسجد أمام بيروجيوس. كان من الواضح أنه سعيد بقدر كبير من الفرح؛ لقد نال حقًا إعجاب ملك التنين المدرع.
استمع بيروجيوس بانتباه ثم قال “أفهم.” وأومأ برأسه بعد أن أنهيت حديثي.
لم يجب أحد هذه المرة. بقيت إيليناليس صامتة ونظرت إلى الأرض، وكان كليف يبدو متوترًا لدرجة أنه لم يتحرك. أما الآخرون، فقد انسحبت أرييل بالفعل، ولوك كان لا يزال راكعًا بهدوء.
“سمعت أن هناك متاهات قديمة تسجن الناس بداخلها. يتحول الشخص الذي يُحتجز هناك إلى ’قلب‘ المتاهة، مما يسمح لها بالاستمرار في العمل. الطاقة السحرية التي تتدفق عبرهم تُحوِّلهم. جميعهم يفقدون ذاكرتهم دون استثناء، وفي المقابل تُمنح أجسادهم قوة غامضة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال زانوبا بحماس: “أوووه!”
قلت بتعجب : “قوة غامضة؟”
رد بيروجيوس: “أعتقد أنكم تدعون هؤلاء الأشخاص بـ ‘الطفل الملعون’ أو ‘الطفل المبارك’.”
رفعت إيليناليس رأسها ببطء.
إذن، كانت زينيث مصابة بلعنة إذن؟ لعنة تجعلها لا تستطيع الضحك أو البكاء؟ سألت : “ولكن لماذا تستخدم هذه المتاهات البشر في الأساس؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همم.” تمتم بيروجيوس ثم أومأ برأسه “حسنًا، سأكون ‘لطيفًا’. بما أنك ساعدت ناناهوشي، ماذا تريد في المقابل؟ المال؟ أم أنك تسعى للقوة؟”
أجاب بيروجيوس : “لا أعلم التفاصيل، ولكن هناك نظرية تقول إن الشياطين القدماء خلقوا هذه المتاهات وكائناتها في سعيهم لبناء جنة لأنفسهم. يُفترض أن البلورة السحرية في مركز هذه المتاهات تقوم بتوزيع الطاقة السحرية على جميع الكائنات التي تعيش بداخلها، بحيث يتمكنون من البقاء دون أن يجوعوا أبدًا. لذا، ليس من الغريب أن تكون المتاهات القديمة تستعين بالبشر لزيادة كفاءتها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بغض النظر عن ذلك، الأمر الذي أثارني أكثر هو العلاقة مع الدمية. كنت أعرف أنني رأيت الشعار على تلك المخططات من قبل، لكن لم أكن أتوقع أن يكون الملك التنين المجنون هو من صنع تلك الدمى.
فكرت إذن الشياطين القدماء كانوا يحاولون بناء جنة لن يجوعوا فيها أبدًا؟ تذكرت أنني رأيت العديد من الوحوش في متاهة التنقل. المكان كان يعج بشياطين آكلة. كنت أتساءل عن مصدر طعامهم، ولكن هذا التفسير يبدو منطقيًا.
“إذن، هذا هو ملك التنين المدرع بيروجيوس.”
لكن لحظة… قالت روكسي إنها كانت تفقد طاقتها السحرية في المتاهة. من الواضح إذن أن فكرة توزيع الطاقة السحرية على جميع الكائنات مبالغ فيها. إلا إذا كان للوحوش طريقة لامتصاص الطاقة السحرية من الفضاء الفارغ أو شيء من هذا القبيل.
علقت على الجدران رايات مزخرفة بشعارات معقدة. تعرفت على بعض منها مثل شعار مملكة أسورا وبلد ميلس المقدس. والبعض الآخر بدا مألوفًا، ولكن كانت هناك بعض الشعارات التي لم أرها من قبل.
لكن كل هذا لا يهم الآن. زينيث هي الأولوية.
“ما هو؟”
سألت : “هل تعرف أي طريقة لشفاء والدتي؟”
أجابت ناناهوشي: “نعم. لست متأكدة ما إذا كانت النتائج هي ما كنت تريده، مع ذلك.”
رد بيروجيوس: “لا أعرف التفاصيل بنفسي، ولكن…” ثم توقف وألقى نظرة على شخص ما خلفي. “هناك امرأة واجهت مصيرًا مشابهًا وما زالت على قيد الحياة حتى اليوم. إذا كنت تبحث عن معلومات، فهي الأكثر دراية.”
ابتسمت بهدوء وهي تحدق في بيروجيوس دون تردد.
تتبعت نظره إلى الفتاة ذات الشعر الأشقر اللامع في مجموعتنا.
قالت سيلفي بتردد : “كنت أود أن أسألك عن حادثة التشريد. هل تعرف من كان وراءها؟”
رفعت إيليناليس رأسها ببطء.
ولكن، دعنا نترك أمر الأسرّة جانبًا الآن. لقد تفاجأت من الشعارات التي رأيتها. ظهرت العديد من الأسماء المهمة في محادثاتنا، ولم أكن أعرف بعضها مثل الملك التنين الهاوي أو الملك التنين المجنون. إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، فإنهم كانوا جزءًا من الجنرالات التنانين الخمسة. في العصور الأسطورية القديمة، خاضوا معركة ضد الإله التنين والتي انتهت بموتهم جميعًا. لكن من المؤكد أن هؤلاء الأشخاص الذين ذكروا اليوم ليسوا نفس الأشخاص من الأساطير؟ أولئك الذين في القصة كانوا من أجيال قديمة مختلفة تمامًا عن الذين نتحدث عنهم اليوم.
قال بيروجيوس: “إيليناليس دراجونرود، إحدى رفقائي، أنقذتك من متاهة قبل حوالي 200 عام.”
أجابت إيليناليس: “نعم، هذا صحيح.”
سأل بيروجيوس بشكل مفاجئ: “قبل أن أجيب على سؤالك، أود أن أطرح عليك سؤالًا. هل لديكما ابن؟”
ثم قال بيروجيوس: “أنتِ المرأة الإلفية التي فقدت ذاكرتها. التقيت بك من قبل. لقد نضجتِ كثيرًا منذ ذلك الحين. هل نسيتني؟”
رد بيروجيوس: “لا أعرف التفاصيل بنفسي، ولكن…” ثم توقف وألقى نظرة على شخص ما خلفي. “هناك امرأة واجهت مصيرًا مشابهًا وما زالت على قيد الحياة حتى اليوم. إذا كنت تبحث عن معلومات، فهي الأكثر دراية.”
ردت إيليناليس وهي تبتعد بنظرها : “لا، لم أنسك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بغض النظر عن ذلك، الأمر الذي أثارني أكثر هو العلاقة مع الدمية. كنت أعرف أنني رأيت الشعار على تلك المخططات من قبل، لكن لم أكن أتوقع أن يكون الملك التنين المجنون هو من صنع تلك الدمى.
ما الذي يحدث؟ هل يعني ذلك أن إيليناليز مرت بنفس التجربة؟ لقد أنقذها شخص ما من متاهة قبل 200 عام؟ انتظر لحظة، لم أكن أعرف شيئًا عن هذا.
لم يجب أحد هذه المرة. بقيت إيليناليس صامتة ونظرت إلى الأرض، وكان كليف يبدو متوترًا لدرجة أنه لم يتحرك. أما الآخرون، فقد انسحبت أرييل بالفعل، ولوك كان لا يزال راكعًا بهدوء.
سأل بيروجيوس: “لماذا لم تخبريه عن ذلك؟ بما أنكما هنا معًا، أفترض أنكما تعرفان بعضكما البعض.”
كانت الغرفة واسعة بسقف عالٍ وأعمدة تشبه الأشجار العملاقة. أنارت المكان ثريا مذهلة. فاخرة لدرجة أن فكي كان على وشك أن يسقط من شدة الدهشة.
ردت إيليناليس : “نعم، ولكن…”
“ما هو؟”
ثم قال بيروجيوس: “لقد مررتِ بالتجربة بنفسك. تعرفين عنها أكثر من أي شخص آخر.”
كان وجهها مشدودًا بالألم رغم شجاعتها في الحديث. وضع كليف ذراعه برفق حول كتفها. كنت مشوشًا جدًا لأتكلم. نعم، كنت أظن أن إيليناليس تصرفت بشكل غريب في ذلك الوقت، لكنني لم أكن أتصور أن شيئًا كهذا حدث لها في الماضي أيضًا.
صمتت للحظة قبل أن ترد بحزم : “لم أستعد ذاكرتي أبدًا. لم أقل شيئًا لأنني كنت أظن أن حالة زينيث قد تكون مختلفة.”
أجاب زانوبا : “أوه نعم، أكثر مما يمكن أن تعبر عنه الكلمات! التفاصيل في الصنعة كانت ساحرة للغاية. يمكنك أن تدرك من خلال النظر فقط مدى حب المخترع للدمى! أشارك نفس الإعجاب، لذلك شعرت بعمق شغفه!”
كان وجهها مشدودًا بالألم رغم شجاعتها في الحديث. وضع كليف ذراعه برفق حول كتفها. كنت مشوشًا جدًا لأتكلم. نعم، كنت أظن أن إيليناليس تصرفت بشكل غريب في ذلك الوقت، لكنني لم أكن أتصور أن شيئًا كهذا حدث لها في الماضي أيضًا.
أبقى بيروجيوس عينيه مثبتتين علينا وهو يقول بتباطؤ : “أنا الملك التنين المدرع بيروجيوس دولا.”
قال بيروجيوس: “لماذا لم تتحدثي معه عن ذلك؟”
أجابت بصوت خافت : “أنا آسفة. شعرت أنني كنت بحاجة لإخبارك، لكنك كنت سعيدًا للغاية مؤخرًا فترددت في إثارة الموضوع. بالإضافة إلى أن لعنة زينيث لا تشكل خطرًا على حياتها. فكرت ربما تكون مباركة، أو ربما تتعافى ولا تظهر أي آثار جانبية.”
أجابت بصوت خافت : “أنا آسفة. شعرت أنني كنت بحاجة لإخبارك، لكنك كنت سعيدًا للغاية مؤخرًا فترددت في إثارة الموضوع. بالإضافة إلى أن لعنة زينيث لا تشكل خطرًا على حياتها. فكرت ربما تكون مباركة، أو ربما تتعافى ولا تظهر أي آثار جانبية.”
انهرت على السرير وقلت: “آه، إنه ناعم للغاية.” كان السرير ناعمًا لدرجة شعرت أنني سأغرق فيه وصولًا إلى الأرض. بدأت أفكر إذا كان بإمكاننا أن نأخذ أحد هذه الأسرّة معنا إلى المنزل…
بدأت تتحدث بأعذار مختلفة، ولم أستطع سوى جمع القوة الكافية لأقول : “يمكننا مناقشة هذا لاحقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرغم من أنني لم أقم في جناح ملكي من قبل، ولا حتى في فندق الإمبراطورية.
قالت : “حسنًا.”
أجابت إيليناليس: “نعم، هذا صحيح.”
لم أكن أنوي لومها. قد تكون قد أخفت قصتها الشخصية، لكنها قدمت الكثير من النصائح حول حالة زينيث عندما كنا في قارة بيغاريت. في ذلك الوقت، اعتقدت أنها تشارك حكمتها المكتسبة عبر السنين، ولكن يبدو أنها كانت تتحدث من تجربة شخصية.
“إذا سمحت لي… لدي أمر واحد أود أن أطلبه.”
بمعرفة إيليناليس، لها طبعا أسبابها. ربما اعتقدت أن حالة زينيث قد تكون مختلفة وأنها قد تستعيد ذاكرتها. أو ربما لم ترد أن تزيد من حزني بعد أن فقدت بول.
رفع لوك رأسه بغضب واضح، لكن قبل أن يفعل شيئًا، رفعت أرييل يدها لتوقفه. كانت تتحدث بنبرة ثابتة قائلة: “هذه نظرة قاسية للأمور، ولكنك محق.”
أنا واثق من أنها كانت تحتفظ بذلك احترامًا لي. ومع ذلك، تمنيت لو أنها قالت شيئًا أكثر حول اللعنة التي ربما أصيبت بها زينيث.
بعد أن اخترنا غرفنا، تفرقنا كلٌ في طريقه. ذهب زانوبا وأرييل لاستكشاف القلعة، ورافقهما لوك وسيلفي بالطبع.
سأل بيروجيوس بلا مبالاة : “هل هناك شيء آخر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه بخصوص مرض والدتي.”
هززت رأسي قائلاً : “لا، لا شيء.”
همم، أتساءل إن كان ذلك ممكنًا حقًا؟
انتهى الحوار في غضون دقائق، لكنه تركني أشعر بالإرهاق وكأننا كنا نتحدث لساعات. لا يزال هناك المزيد من الأسئلة التي أردت طرحها— مثل السحر الاستدعائي، أو حرب لابلاس، أو حادثة الإزاحة— ولكن عقلي كان ممتلئًا. لم أستطع استيعاب المزيد من المعلومات حتى لو أردت.
أجابت ناناهوشي: “في الواقع، لقد ساعدوني في أبحاثي. أحضرتهم لزيارتك كمكافأة لمساعدتهم.”
قال بيروجيوس : “هل هناك أي شيء يرغب الباقون في طلبه؟”
ترددت سيلفي للحظة، مرابكة من السؤال المفاجئ، ثم هزت رأسها ببطء وقالت : “لا، لدينا ابنة.”
وقف زانوبا وقال : “هل تسمح لي بطرح سؤال؟”
إذا كان يقصد بـ”إصابة” أنني أعطيته جرحًا طفيفًا، فأجل، هذا صحيح.
نظر بيروجيوس إليه وسأله : “ومن تكون؟”
كانت الغرفة واسعة بسقف عالٍ وأعمدة تشبه الأشجار العملاقة. أنارت المكان ثريا مذهلة. فاخرة لدرجة أن فكي كان على وشك أن يسقط من شدة الدهشة.
أجاب زانوبا: “أعتذر لعدم تقديم نفسي في وقت سابق. أنا زانوبا شيروني، الأمير الثالث لمملكة شيروني.”
أومأ برأسه بشكل متعجرف، وكان هذا إيذانًا بنهاية لقائنا معه.
تابع بيروجيوس : “أمير، إذًا. وهل ترغب في دعمي لتولي عرش بلدك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل بيروجيوس: “لماذا لم تخبريه عن ذلك؟ بما أنكما هنا معًا، أفترض أنكما تعرفان بعضكما البعض.”
رد زانوبا بسرعة : “لا، هذا لا قيمة له بالنسبة لي على الإطلاق.” ثم أخرج دفترًا صغيرًا من جيبه. كان عليه شعار تعرفت عليه.
لكن لا بأس. حان الوقت لأسأله السؤال الذي كان يشغلني.
انتظر لحظة. هذا هو نفس الشعار الذي رأيناه في القبو على مخططات صانع الدمى.
كان بيروجيوس يحاول تحذيري من القيام بأي شيء غبي، أو ربما كان أكثر من مجرد تحذير—كان تهديدًا مبطنًا. لكن لماذا كان يشعر بالحذر تجاهي؟ لم أكن من النوع الذي يذهب في نوبة غضب بدون سبب. في الواقع، حتى لو كان لدي سبب، لم أكن سأفعل ذلك.
قال زانوبا : “هذا الشعار يشبه شعارك، وكذلك شعار اللورد ماكسويل. أرى شعارات أخرى مشابهة على الحائط هناك. هل تعرف لمن يعود هذا الشعار؟”
أجابت إيليناليس: “نعم، هذا صحيح.”
نظرت إلى الجدار المغطى بالعديد من الشعارات. كان بعضها مألوفًا. أحدها كان نفس الشعار الذي رأيناه محفورًا على نصب القوى العظمى السبع. شعار آخر كان يعود إلى إله التنين أورستيد. وآخر كان محفورًا على أداة سحرية ساعدت في إخفاء أطلال النقل الآني. بالنظر إلى التعويذة التي استخدمناها، كان الشعار على الأرجح يعود إلى الإمبراطور التنين المقدس شيراد. كان الشعار الذي بجانبه هو نفسه الذي كان مرسومًا على دفتر زانوبا.
صحيح أن ملابسهما وتسريحتهما وملامح وجهيهما كانت مختلفة، لكن هناك شيء لا يمكن إنكاره مشترك بين بيروجيوس وأورستيد.
أجاب بيروجيوس: “أعرفه. ذلك الشعار يعود إلى ملك التنين المجنون كاوس.”
أجابت سيلفي بتوتر واضح : “اسمي سيلفي جريرات، زوجة روديوس جريرات وحارسة الأميرة أرييل.”
قال زانوبا بحماس: “أوووه!”
“أولئك الذين يمتلكون مواهب مثلك غالبًا ما يغترون بقدراتهم. إصابتك لإله التنين لا شك جعلتك مغرورًا. ولكن إذا اخترت القتال معي، فالموت هو كل ما ينتظرك.” قال بيروجيوس
إذن، هذا هو الشيء الذي رآه زانوبا عند البوابة. لابد أنه رأى شعار ماكسويل هناك وربط التشابه بينه وبين الشعار الموجود على المخططات. مذهل! إنه حقًا مثير للإعجاب!
ابتسم بيروجيوس ابتسامة غريبة أثارت قلقي. كان هذا التلميح مربكًا للغاية. هل كان يعني أن هناك شيئًا سيئًا قد يحدث إذا أنجبنا ابنًا؟ أم أنه كان يخطط لمنحه اسمًا غريبًا للغاية؟
سأل زانوبا بتوتر: “ه-ل يمكنني أن أسألك أين يوجد ملك التنين المجنون كاوس الآن؟”
رغم أن بيروجيوس ألمح إلى أن القلعة تستقبل بعض الزوار بين الحين والآخر.
أجاب بيروجيوس: “لقد مات. توفي منذ بضعة عقود، ولا أعلم إذا كان لديه وريث.”
لكن لحظة… قالت روكسي إنها كانت تفقد طاقتها السحرية في المتاهة. من الواضح إذن أن فكرة توزيع الطاقة السحرية على جميع الكائنات مبالغ فيها. إلا إذا كان للوحوش طريقة لامتصاص الطاقة السحرية من الفضاء الفارغ أو شيء من هذا القبيل.
سقط الدفتر من يد زانوبا، وانحنى كتفاه. وقال بصوت حزين: “أ-أفهم…”
ثم تابع بيروجيوس بسؤال : “بالمناسبة، من أين حصلت على ذلك الشعار؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل بيروجيوس: “لماذا لم تخبريه عن ذلك؟ بما أنكما هنا معًا، أفترض أنكما تعرفان بعضكما البعض.”
أجاب زانوبا : “أوه، وجدته في منزل معلمي، في قصر مهجور في مدينة السحر شاريا. كان مرسومًا على مخططات لدمية آلية.”
ابتسمت بهدوء وهي تحدق في بيروجيوس دون تردد.
هز بيروجيوس رأسه مفكرًا وقال: “دمية آلية، كما تقول.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمعرفة إيليناليس، لها طبعا أسبابها. ربما اعتقدت أن حالة زينيث قد تكون مختلفة وأنها قد تستعيد ذاكرتها. أو ربما لم ترد أن تزيد من حزني بعد أن فقدت بول.
ثم سأل : “وكيف كانت الدمية؟ هل كانت مذهلة؟”
بعد أن انسحبت أرييل، التفت بيروجيوس إليّ وقال: “حسنًا، ماذا عنك؟”
أجاب زانوبا : “أوه نعم، أكثر مما يمكن أن تعبر عنه الكلمات! التفاصيل في الصنعة كانت ساحرة للغاية. يمكنك أن تدرك من خلال النظر فقط مدى حب المخترع للدمى! أشارك نفس الإعجاب، لذلك شعرت بعمق شغفه!”
تتبعت نظره إلى الفتاة ذات الشعر الأشقر اللامع في مجموعتنا.
ابتسم بيروجيوس بشكل نادر وقال: “يبدو أنك تقدر الفنون. هذا يسعدني. لدي العديد من أعمال كاوس في خزانتي. سأعرضها عليك لاحقًا.”
انهرت على السرير وقلت: “آه، إنه ناعم للغاية.” كان السرير ناعمًا لدرجة شعرت أنني سأغرق فيه وصولًا إلى الأرض. بدأت أفكر إذا كان بإمكاننا أن نأخذ أحد هذه الأسرّة معنا إلى المنزل…
كانت نبرته لطيفة لدرجة أنني لم أصدق أن هذا هو نفس الرجل الذي كان يتحدث معي بخشونة قبل لحظات. لماذا كان زانوبا يحظى بمعاملة خاصة؟ لم أهتم كثيرًا بصراحة، لكني شعرت ببعض الغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم بيروجيوس بشكل نادر وقال: “يبدو أنك تقدر الفنون. هذا يسعدني. لدي العديد من أعمال كاوس في خزانتي. سأعرضها عليك لاحقًا.”
قال زانوبا بامتنان : “أنت تكرمني!”
بدت أرييل مرتاحة قليلاً لكنها لا تزال قلقة، قائلة: “أنا… متواضعة بكرمك.”
كانت نبرته لطيفة لدرجة أنني لم أصدق أن هذا هو نفس الرجل الذي كان يتحدث معي بخشونة قبل لحظات. لماذا كان زانوبا يحظى بمعاملة خاصة؟ لم أهتم كثيرًا بصراحة، لكني شعرت ببعض الغيرة.
ابتسم زانوبا بسعادة غامرة وهو ينحني بأدب قائلاً : “أنت تكرمني، يا سيدي!” ثم انخفض إلى الأرض وكأنه يسجد أمام بيروجيوس. كان من الواضح أنه سعيد بقدر كبير من الفرح؛ لقد نال حقًا إعجاب ملك التنين المدرع.
همم، أتساءل إن كان ذلك ممكنًا حقًا؟
لم أكن أملك إلا أن أشعر ببعض الغيرة منه. لقد كنت أتمنى لو كنت أنا من ينال رضا بيروجيوس، لكنني لم أتمكن من تحقيق ذلك.
ابتسم بيروجيوس ابتسامة غريبة أثارت قلقي. كان هذا التلميح مربكًا للغاية. هل كان يعني أن هناك شيئًا سيئًا قد يحدث إذا أنجبنا ابنًا؟ أم أنه كان يخطط لمنحه اسمًا غريبًا للغاية؟
قال بيروجيوس وهو يلتفت إلى المجموعة مرة أخرى : “هل هناك شيء آخر؟”
ثم قالت ناناهوشي : “سيد بيروجيوس، إذا سمحت لي… طاقته السحرية الهائلة كانت ذات فائدة كبيرة لي في بحثي. إنه ليس عدواً. أيمكنك أن تعاملهم بلطف أكبر قليلاً؟”
رفعت سيلفي يدها بخجل وقالت : “نعم، لدي شيء… أعني، إذا لم يكن لديك مانع، هناك أمر أود أن أسألك عنه.”
أرشدتنا سيلفاريل إلى منطقة الضيوف في القصر، حيث كانت هناك حوالي عشرين غرفة متطابقة تقريبًا، جميعها خالية. كانت الأثاثات من الخشب الداكن، والأسرة كانت محشوة بالريش، والمرايا كانت ضخمة وواضحة تمامًا. كل غرفة كانت مزودة بخزانة مليئة بما يبدو أنه مشروبات كحولية.
سألها بيروجيوس بفضول : “ومن تكونين أنتِ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل بيروجيوس: “لماذا لم تخبريه عن ذلك؟ بما أنكما هنا معًا، أفترض أنكما تعرفان بعضكما البعض.”
أجابت سيلفي بتوتر واضح : “اسمي سيلفي جريرات، زوجة روديوس جريرات وحارسة الأميرة أرييل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلت معتذرًا : “آسف على الإزعاج.”
انحنت سيلفاريل وهمست بشيء ما في أذن بيروجيوس، والذي بدوره زفر بضيق وقال بغضب مكتوم : “إذن أنتما الاثنان…”
ترددت سيلفي للحظة، مرابكة من السؤال المفاجئ، ثم هزت رأسها ببطء وقالت : “لا، لدينا ابنة.”
لحظة، ماذا؟ هل قصدنا أنا وسيلفي؟ هل فعلنا شيئًا لإغضابه؟ صحيح أن سيلفي تملك طاقة سحرية هائلة، لكنها ليست بقدر طاقتي. أو ربما كان منزعجًا لأنها كانت تمتلك شعرًا أخضر في الماضي؟
ثم تابع بغضب : “طاقتك السحرية تشبه بشكل كبير طاقة لابلاس. لو كنت مصممًا على مقاومتي، لما تمكنت من نقلك على الإطلاق.”
سأل بيروجيوس بشكل مفاجئ: “قبل أن أجيب على سؤالك، أود أن أطرح عليك سؤالًا. هل لديكما ابن؟”
“ما هو؟”
ترددت سيلفي للحظة، مرابكة من السؤال المفاجئ، ثم هزت رأسها ببطء وقالت : “لا، لدينا ابنة.”
“أمم، إذا كان هذا بخصوص ما حدث قبل حادثة الإزاحة، فأنا لا أحمل أي ضغينة. لذلك…” قلت.
رد بيروجيوس بابتسامة غامضة : “حسنًا، إذا أنجبتما ابنًا في المستقبل، أحضروه لي. سأمنحه اسمًا.”
لحظة، إذا كان الشعار يعود إلى ملك التنين المجنون، فهذا يعني أنه عاش في منزلي ذات مرة. ملك تنين كان يقبع في قبو منزلي ليعبث بالدمى؟ لابد أنه كان هناك شيء غير سليم في عقله.
قالت سيلفي بصوت مضطرب : “أه… حسناً، سأفعل ذلك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بغض النظر عن ذلك، الأمر الذي أثارني أكثر هو العلاقة مع الدمية. كنت أعرف أنني رأيت الشعار على تلك المخططات من قبل، لكن لم أكن أتوقع أن يكون الملك التنين المجنون هو من صنع تلك الدمى.
ابتسم بيروجيوس ابتسامة غريبة أثارت قلقي. كان هذا التلميح مربكًا للغاية. هل كان يعني أن هناك شيئًا سيئًا قد يحدث إذا أنجبنا ابنًا؟ أم أنه كان يخطط لمنحه اسمًا غريبًا للغاية؟
توقفت ناناهوشي في مكانها.
لا يجب أن أنسى أن هذا هو الرجل الذي أطلق على قلعته اسم “كاسل كاوس بريكر.”
“توقفوا هناك من فضلكم” قالت سيلفاريل.
ثم تابع بيروجيوس قائلاً : “والآن، ما هو سؤالك؟”
كان بيروجيوس يحاول تحذيري من القيام بأي شيء غبي، أو ربما كان أكثر من مجرد تحذير—كان تهديدًا مبطنًا. لكن لماذا كان يشعر بالحذر تجاهي؟ لم أكن من النوع الذي يذهب في نوبة غضب بدون سبب. في الواقع، حتى لو كان لدي سبب، لم أكن سأفعل ذلك.
قالت سيلفي بتردد : “كنت أود أن أسألك عن حادثة التشريد. هل تعرف من كان وراءها؟”
توقفت ناناهوشي في مكانها.
هذا سؤال لم أفكر فيه كثيرًا مؤخرًا. حادثة التشريد هي السبب في جلب ناناهوشي إلى هنا من اليابان. يبدو من المنطقي أن السحر الذي كان قويًا بما يكفي لتمزيق شخص من بُعد آخر يجب أن يكون له نوع من التأثير الجانبي.
أملت رأسي في حيرة.
في حالتي، تجسدت هنا بجسد جديد، ولكن قوانين الفيزياء أو السحر قد تكون مختلفة عندما يتم نقل شخص بجسده الأصلي. أو ربما كان الأمر غير مقصود؛ ربما كان شخص ما يحاول تحقيق شيء آخر، ولكن كنتيجة جانبية، استُدعيَت ناناهوشي. مما يعني أن الحادثة كانت مجرد صدفة.
قال بيروجيوس: “أفترض أنك جئت إلى هنا على أمل أن أقدم لك دعمي.”
أجاب بيروجيوس: “لم أتحقق من ذلك بشكل نهائي، لكن في ذلك الوقت كنت أعتقد أنها كانت نتيجة شخص مرتبط بلابلاس. ولكن…” ثم ألقى نظرة على ناناهوشي قبل أن يكمل : “حتى أنا لا أستطيع استدعاء شخص مثلها، وإذا كنت غير قادر على ذلك، فلا يوجد شخص في هذا العالم يمكنه ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بيروجيوس بنبرة ملكية : “في هذه الحالة، استمتعوا بإقامتكم في قصري الفخم.”
سألت سيلفي بقلق : “ماذا يعني ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما أنا، فبقيت في غرفتي. كنت منهكًا تمامًا. استمر لقاؤنا مع بيروجيوس لأكثر من ساعة بقليل، مع ذلك لقد شعرت وكأنني قضيت يومًا كاملًا في المناقشة. جزء مني أراد استكشاف المزيد من القلعة، لكنني فضلت الراحة في تلك اللحظة.
أجاب بيروجيوس : “يعني أن تلك الكارثة لم تكن من صنع البشر. لقد كانت حادثة غير مقصودة.”
أو ربما لا، فقد بدا وكأنه لا يحبني كثيرًا. في الواقع، كان حذرًا جدًا مني. سأدع زانوبا يحاول إقناعه، فهما يشتركان في نفس التقدير للفنون.
كما توقعت. من الممكن أن يكون شخص أكثر خبرة في سحر الاستدعاء، مثل أورستيد، وراء ذلك. لكن سيكون من الوقاحة أن نشك في أن هناك شخصًا تسبب في الحادثة بعد أن أكد بيروجيوس أنها لم تكن بفعل فاعل.
استمرت ناناهوشي في حديثها مع بيروجيوس دون أن تتأثر. لقد كان ودودًا معها بشكل مفاجئ. على الأقل، لم يجعله الوقت الذي قضاه محبوسًا في هذا القصر يتحول إلى عجوز سيء المزاج.
سأحتفظ بتلك الأفكار لنفسي، لأنني لا أرغب في إغضاب هذا الرجل أكثر مما فعلت.
رد بيروجيوس بابتسامة غامضة : “حسنًا، إذا أنجبتما ابنًا في المستقبل، أحضروه لي. سأمنحه اسمًا.”
قالت سيلفي بهدوء : “أوه، حسنًا، شكرًا لك.” وخفضت عينيها لتنهي المحادثة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قادت ناناهوشي المجموعة، وأرييل خلفها مباشرة. تبعتها وكأنني أحاول الاختباء من الأنظار.
سأل بيروجيوس مجددًا : “هل هناك أحد آخر لديه أي أسئلة؟”
بعبارة أخرى، كان “الأشخاص الأذكياء” هم أولئك الذين لا يعارضونه. لم أكن أعتبر نفسي شخصًا ذكيًا، ولكن على الأقل أنا ذكي بما يكفي لعدم محاولة القتال معه.
لم يجب أحد هذه المرة. بقيت إيليناليس صامتة ونظرت إلى الأرض، وكان كليف يبدو متوترًا لدرجة أنه لم يتحرك. أما الآخرون، فقد انسحبت أرييل بالفعل، ولوك كان لا يزال راكعًا بهدوء.
“سمعت أن هناك متاهات قديمة تسجن الناس بداخلها. يتحول الشخص الذي يُحتجز هناك إلى ’قلب‘ المتاهة، مما يسمح لها بالاستمرار في العمل. الطاقة السحرية التي تتدفق عبرهم تُحوِّلهم. جميعهم يفقدون ذاكرتهم دون استثناء، وفي المقابل تُمنح أجسادهم قوة غامضة.”
قال بيروجيوس بنبرة ملكية : “في هذه الحالة، استمتعوا بإقامتكم في قصري الفخم.”
نظر بيروجيوس إليه وسأله : “ومن تكون؟”
أومأ برأسه بشكل متعجرف، وكان هذا إيذانًا بنهاية لقائنا معه.
“توقفوا هناك من فضلكم” قالت سيلفاريل.
***
أحد عشر رجلًا وامرأة وقفوا على جانبي السجادة التي كنا نسير عليها. كانوا جميعًا يرتدون ملابس بيضاء بالكامل مع اختلاف طفيف في تصميم أزيائهم. لكن كل واحد منهم كان يرتدي قناعًا مختلفًا. بعضها كانت على شكل حيوانات، وأخرى تغطي العيون فقط مثل قناع سايكلوبس من “X-Men”.
أرشدتنا سيلفاريل إلى منطقة الضيوف في القصر، حيث كانت هناك حوالي عشرين غرفة متطابقة تقريبًا، جميعها خالية. كانت الأثاثات من الخشب الداكن، والأسرة كانت محشوة بالريش، والمرايا كانت ضخمة وواضحة تمامًا. كل غرفة كانت مزودة بخزانة مليئة بما يبدو أنه مشروبات كحولية.
لحظة، ماذا؟ هل قصدنا أنا وسيلفي؟ هل فعلنا شيئًا لإغضابه؟ صحيح أن سيلفي تملك طاقة سحرية هائلة، لكنها ليست بقدر طاقتي. أو ربما كان منزعجًا لأنها كانت تمتلك شعرًا أخضر في الماضي؟
الشيء الوحيد الذي كان مختلفًا في كل غرفة هو اللوحات المعلقة على الجدران. كانت الغرف أكثر رفاهية من أي فندق عملٍ معتاد. إذا أردت مقارنتها بشيء من حياتي السابقة، فقد كانت مثل جناح ملكي في فندق الإمبراطورية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما هو يتذكر ما حدث قبل حادثة الإنتقال( سأسميها حادثة التشريد مستقبلا)، خاصة عندما حاول أرومانفي قتلي. ربما يظن أنني أحمل ضغينة، وهذا طلب منه لنسيان الأمر.
على الرغم من أنني لم أقم في جناح ملكي من قبل، ولا حتى في فندق الإمبراطورية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بيروجيوس : “هل هناك أي شيء يرغب الباقون في طلبه؟”
قالت أرييل وهي تنظر حولها باندهاش : “هل حقًا هناك اثنا عشر شخصًا فقط يديرون قلعة بهذا الحجم؟”
أجاب زانوبا : “أوه، وجدته في منزل معلمي، في قصر مهجور في مدينة السحر شاريا. كان مرسومًا على مخططات لدمية آلية.”
هي محقة. لم يكن هناك ذرة غبار واحدة في زوايا الغرف. كانت تبدو وكأنها لم تُستخدم من قبل. لم أكن سأصفها بالمرعبة، ولكن كان هناك شعور بالوحدة يحيط بالمكان، كما لو كنت تشتري وحدة تحكم إضافية لجهاز الألعاب الخاص بك، على الرغم من أنك لا تملك أصدقاء تلعب معهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بيروجيوس: “إيليناليس دراجونرود، إحدى رفقائي، أنقذتك من متاهة قبل حوالي 200 عام.”
رغم أن بيروجيوس ألمح إلى أن القلعة تستقبل بعض الزوار بين الحين والآخر.
“سمعت أن هناك متاهات قديمة تسجن الناس بداخلها. يتحول الشخص الذي يُحتجز هناك إلى ’قلب‘ المتاهة، مما يسمح لها بالاستمرار في العمل. الطاقة السحرية التي تتدفق عبرهم تُحوِّلهم. جميعهم يفقدون ذاكرتهم دون استثناء، وفي المقابل تُمنح أجسادهم قوة غامضة.”
بعد أن اخترنا غرفنا، تفرقنا كلٌ في طريقه. ذهب زانوبا وأرييل لاستكشاف القلعة، ورافقهما لوك وسيلفي بالطبع.
بعد أن انسحبت أرييل، التفت بيروجيوس إليّ وقال: “حسنًا، ماذا عنك؟”
أما أنا، فبقيت في غرفتي. كنت منهكًا تمامًا. استمر لقاؤنا مع بيروجيوس لأكثر من ساعة بقليل، مع ذلك لقد شعرت وكأنني قضيت يومًا كاملًا في المناقشة. جزء مني أراد استكشاف المزيد من القلعة، لكنني فضلت الراحة في تلك اللحظة.
قال بيروجيوس “آه، الآن أتذكر. كان هناك فتى يحاول إلقاء السحر في السماء، محميًا من قبل أحد ملوك السيف. إذن هذا الفتى هو أنت، أليس كذلك؟”
انهرت على السرير وقلت: “آه، إنه ناعم للغاية.” كان السرير ناعمًا لدرجة شعرت أنني سأغرق فيه وصولًا إلى الأرض. بدأت أفكر إذا كان بإمكاننا أن نأخذ أحد هذه الأسرّة معنا إلى المنزل…
أجابت ناناهوشي: “في الواقع، لقد ساعدوني في أبحاثي. أحضرتهم لزيارتك كمكافأة لمساعدتهم.”
ولكن، دعنا نترك أمر الأسرّة جانبًا الآن. لقد تفاجأت من الشعارات التي رأيتها. ظهرت العديد من الأسماء المهمة في محادثاتنا، ولم أكن أعرف بعضها مثل الملك التنين الهاوي أو الملك التنين المجنون. إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، فإنهم كانوا جزءًا من الجنرالات التنانين الخمسة. في العصور الأسطورية القديمة، خاضوا معركة ضد الإله التنين والتي انتهت بموتهم جميعًا. لكن من المؤكد أن هؤلاء الأشخاص الذين ذكروا اليوم ليسوا نفس الأشخاص من الأساطير؟ أولئك الذين في القصة كانوا من أجيال قديمة مختلفة تمامًا عن الذين نتحدث عنهم اليوم.
أجاب زانوبا : “أوه نعم، أكثر مما يمكن أن تعبر عنه الكلمات! التفاصيل في الصنعة كانت ساحرة للغاية. يمكنك أن تدرك من خلال النظر فقط مدى حب المخترع للدمى! أشارك نفس الإعجاب، لذلك شعرت بعمق شغفه!”
من بين هؤلاء الخمسة، تم ذكر ثلاثة اليوم : الملك التنين المدرع بيروجيوس، الملك التنين الهاوي ماكسويل، والملك التنين المجنون كاوس. كان هناك أيضًا من سمعنا اسمه في تعويذة الأطلال الخاصة بالنقل الآني، الإمبراطور التنين المقدس شيراد.
رغم أن بيروجيوس ألمح إلى أن القلعة تستقبل بعض الزوار بين الحين والآخر.
وهذا يعني أن هناك ملكًا آخر للتنين لم يُذكر. الآن، أذكر أنني رأيت أربعة شعارات فقط تشبه شعار إله التنين على الجدار. ربما الملك الخامس على خلاف مع بيروجيوس؟
***
بغض النظر عن ذلك، الأمر الذي أثارني أكثر هو العلاقة مع الدمية. كنت أعرف أنني رأيت الشعار على تلك المخططات من قبل، لكن لم أكن أتوقع أن يكون الملك التنين المجنون هو من صنع تلك الدمى.
قالت سيلفي بهدوء : “أوه، حسنًا، شكرًا لك.” وخفضت عينيها لتنهي المحادثة.
لم أكن أعرف شيئًا عن اللغة المكتوبة على تلك المذكرات، ولكن ربما يمكننا أن نطلب من بيروجيوس أن يترجمها لنا. قد يدفعنا ذلك قفزة كبيرة في أبحاثنا. ربما يجب أن أطلب منه ذلك.
الحاكم التنين، الملك التنين المدرع. لم يكونوا بشريين. كانوا من شعب التنانين. الآن فهمت لماذا يشبه أورستيد وبيروجيوس بعضهما؛ لأنهما من نفس الفصيلة.
أو ربما لا، فقد بدا وكأنه لا يحبني كثيرًا. في الواقع، كان حذرًا جدًا مني. سأدع زانوبا يحاول إقناعه، فهما يشتركان في نفس التقدير للفنون.
قالت ناناهوشي: “لقد مرت فترة طويلة، يا سيد بيروجيوس. جئت كما وعدت.”
لحظة، إذا كان الشعار يعود إلى ملك التنين المجنون، فهذا يعني أنه عاش في منزلي ذات مرة. ملك تنين كان يقبع في قبو منزلي ليعبث بالدمى؟ لابد أنه كان هناك شيء غير سليم في عقله.
“أولئك الذين يمتلكون مواهب مثلك غالبًا ما يغترون بقدراتهم. إصابتك لإله التنين لا شك جعلتك مغرورًا. ولكن إذا اخترت القتال معي، فالموت هو كل ما ينتظرك.” قال بيروجيوس
الطريقة التي تعمل بها تلك الدمية مجنونة حقًا. حسنًا، بالنظر إلى أنه وُصف بـ”المجنون” وزانوبا يتشارك معه نفس الهوس، فالعنوان مناسب تمامًا.
أجابت إيليناليس: “نعم، هذا صحيح.”
وبعيدًا عن هذا، كنت آمل في تعلم سحر الاستدعاء من بيروجيوس، ولكن يبدو أن ذلك لن يحدث في الوقت الراهن. هو معادٍ جدًا لي. إذا طلبت منه تعليمي، ربما سيقول: “ماذا؟ تخطط لاستدعاء لابلاس بكل هذه الطاقة السحرية التي لديك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بيروجيوس: “لماذا لم تتحدثي معه عن ذلك؟”
همم، أتساءل إن كان ذلك ممكنًا حقًا؟
ردت أرييل: “ليس كذلك. أنت بطل مشهور عالميًا. لقد أردت فقط مقابلتك.”
قال بيروجيوس إنه لا يمكن استدعاء شخص يمتلك طاقة سحرية أكبر من الطاقة التي يمتلكها الشخص الذي يستدعيه. إذا كانت طاقتي توازي طاقة لابلاس، هل هذا يعني أنني أستطيع استدعاءه؟ هل يمكنني إقامة مذبح سري تحت الأرض وإعادة إحياء إله الشياطين؟
كانت نبرته مملة، وكأن المحادثة أصبحت لا تثير اهتمامه بعد الآن. لقد وافق على معاملتي كضيف على الأقل، ولكن هل يكون الناس عادة عدائيين جداً تجاه شخص التقوه للتو؟ هذا السلوك غريب جدًا، خاصة أنني كنت أظهر الكثير من الاحترام.
بالطبع، لن أفعل ذلك أبدًا، لكن يمكنني تفهم سبب عدائه تجاهي إذا كان يعتقد أنني قادر على ذلك.
الحاكم التنين، الملك التنين المدرع. لم يكونوا بشريين. كانوا من شعب التنانين. الآن فهمت لماذا يشبه أورستيد وبيروجيوس بعضهما؛ لأنهما من نفس الفصيلة.
“حسنًا، هذا كان بإمكانه أن يكون أسوأ.”
قال بيروجيوس بعد لحظة : “بالمناسبة، يبدو أنك جلبت معك مجموعة كبيرة هذه المرة. من هؤلاء الناس؟”
على الرغم من أن بيروجيوس بدا وكأنه يكرهني، إلا أنه لم يطردني من قلعته أو يحاول قتالي. على الأقل، يمكنني أن أتنفس الصعداء الآن. لم يكن اللقاء مثاليًا، لكنه على الأقل انتهى بسلام.
سألها بيروجيوس بفضول : “ومن تكونين أنتِ؟”
وهكذا انتهى يومي الأول في القلعة العائمة رأنا منغمس في التفكير بعمق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعيدًا عن هذا، كنت آمل في تعلم سحر الاستدعاء من بيروجيوس، ولكن يبدو أن ذلك لن يحدث في الوقت الراهن. هو معادٍ جدًا لي. إذا طلبت منه تعليمي، ربما سيقول: “ماذا؟ تخطط لاستدعاء لابلاس بكل هذه الطاقة السحرية التي لديك؟”
-+-
توقفت ناناهوشي في مكانها.
أجابت إيليناليس: “نعم، هذا صحيح.”
تابع بيروجيوس : “أمير، إذًا. وهل ترغب في دعمي لتولي عرش بلدك؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
