You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 153

الفصل السادس عشر: أمام قبره

الفصل السادس عشر: أمام قبره

الفصل السادس عشر: أمام قبره

مَرَّت بِضعَة أَيَّام مُنذُ أَن تَزَوَّجتُ روكسي. في الآونةِ الأخيرةِ، بَدَأَ خَوفي مِن وُقوعِ كارِثةٍ أُخرى يَتَلاشَى تَدريجيّاً. بَدا المُستَقبَل أَكثَرَ إِشراقًا، رُغمَ أَني أملك الكَثيرُ مِن المَخاوِفِ حَولَ زينيث.

“رُبَّمَا لَا يَجِبُ أَن أُفَكِّرَ فِي ذَلِكَ أَيضًا، أَه؟”

اِستَولْ زينيث على أَحدَ غُرفِ النَّومِ الكَبيرةِ الأُخرى في المَنزلِ لنَفسِها. نَصَحتُ ليليا عَدمَ القِيَامِ بِذَلِك، نظرًا لأَنَّ المَالكَ السَّابقَ لِهَذا المَنزلِ قَد قُتِلَ فيها،  لكن زينيث أُعجِبَت بِهَا وَرَفَضَت أَن تَترُكَهَا. 

كَان الألم على وجهها وَاضِحًا، حَتَّى وَهِيَ تَضحَكُ فِي وَجهِ ذُعرِي. “أُم… رودي يُمكِنُكِ أَن تَسترخِي قَلِيلًا”

وعِندَما رَأَت ليليا ذَلِك، قَالَت “أَنَا مُتَأَكِّدَةٌ أَنَّهُ لا يُوجَدُ مَا يُثِيرُ القَلق.” في الحَقِيقَةِ أَنَّهُ إِذَا كَانَت سَتَعتَني بِزينيث، فَإِنَّ غُرفَة فَسيحَةَ أفضل عَن غُرفَةٍ ضَيِّقَةٍ.

 مِن المُحتَمَلِ أَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ أَن يُعَلِّمَنِي كَيفِيَّةَ الإِعدادِ لِذَلِكَ.

أَخذتُ زينيث إِلى طَبيبٍ، وَاحِدٌ مِن أَبرَزِ المُعَالِجِين فِي مَملَكَةِ رَانوا الَّذِي أَحَالَتنَا إِلَيهِ أَرييل. لِلأَسَف، رَفَعَ الرَّجُلُ يَدَيهِ قَائِلًا إِنَّهُ لَا يَملِكُ أَيَّ فِكرَةٍ عَن نَوعِ المَشكِلَةِ الطِّبِّيَّةِ الَّتِي تُعَانِي مِنها، وَلَا أَيَّ فِكرَةٍ عَن كَيفِيَّةِ مُعَالَجَتِهَا.

 “وَلَكِن الآنَ أَرَى نَفسِي كَابنٍ لَكَ.”

 مَعَ التِّكنُولوجيا الطِّبِّيَّةِ الحَالِيَّةِ في هَذَا العَالَمِ، لا يَوجَدُ شَيءٌ يَستَطِيعُونَ فِعلَهُ لِاستِعَادَةِ ذَاكِرَتِهَا. رُبَّمَا ذَلِكَ بِسَبَبِ السِّحرِ العِلَاجِيِّ الَّذِي جَعَلَ العِلَاجَ الطِّبِّيَّ في هَذَا العَالَمِ غَيرَ مُتَوَازِنٍ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بِصِدْقٍ، أَتَطَلَّعُ إِلَى ذَلِكَ، رُغمَ أَن طِفلَ سِيلفِي قَد وُلِدَ تَوًّا. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بِغَضِّ النَّظَرِ، اتَّخَذنَا خُطوَاتٍ لِوَضعِ خُطَّةِ تَأَهِيلٍ مُصَاغَةٍ خَصِّيصًا لِشَخصٍ يُعَانِي مِن فَقدِ الذَّاكِرَة. لَم أَكُن أَدرِي إِذَا كَانَت سَتُسَاعِدُ، وَلَكِن  مِن الأَفضَلِ فِعلُ شَيءٍ عَن عَدَمِ فِعلِ شَيءٍ. 

لَو رآها بُولَ، لَكُنتُ مُتَأَكِّدًا أَنَّهُ كَانَ سَيَسْعَدُ بِهَا حَتَّى تَصرُخَ زِينِيثُ. لَخرجت أَنَا وَهُوَ لِلشُّرْبِ لِلإِحتِفَالِ،  لكنا شربنا حَتَّى سكرنا. ثُمَّ سَيُحَاوِلُ مُعَانَقَةَ لِيليا، لِيَغِيظَ زِينِيثَ.

إِذَا أُتيِحَت الفُرصَةُ، فَقَد يَكُون مِن الجَيدِ البَحثُ عَن أَداةٍ سِحريَّةٍ يُمكِن أَن تُسَاعِدَ في استِعَادَةِ الذَّاكِرَة. 

يَجِبُ عَلَيَّ حِمَايَةُ سِيلفِي – عَائلَتِي.

معَ أَنَّهُ لَيسَ لَدَيَّ أَيَّ فِكرَةٍ عنْ وُجُود شَيءٌ كهَذَا حَقًّا.

معَ أَنَّهُ لَيسَ لَدَيَّ أَيَّ فِكرَةٍ عنْ وُجُود شَيءٌ كهَذَا حَقًّا.

مِن المُحتَمَلِ أَن نَعتَبِرَ عِلَاجَهَا مَسعًى طَوِيلَ الأَمد. لَم أَكُن أَدرِي مَا سَيَقُولُهُ أَهلُهَا في البَلَدِ المُقَدَّسِ ميليس عَن هَذَا أَيضًا. كُلُّ شَيءٍ بَقِيَ غَيرَ مُؤَكَّدٍ.

أنا بِلَا أَمَلٍ حَقًّا. لَيسَ أَنَّنِي أَكرَهُ نَفسِي لِذَلِكَ – لا أَستَطِعْ ذَلِكَ عِندَمَا أَعتَبِرُ أَنَّ بُولَ قَد شَعَرَ بِالطَّرِيقَةِ نَفسِهَا فِي المَاضِي.

كَانَ تَقدُّمُ سِيلفِي حَسَبَ الجَدولِ. عِندَمَا حَاوَلتُ مَسَكَ ثَدَيَيْهَا المُتَوَرِّمَين، غَضِبَت مِنيَّ بِشِدَّةٍ. مِمَا يَبْدُو، يُؤلِمُهَا إِذَا أَمْسَكتُ بِشِدَّةٍ.

فِي الوَقتِ الَّذِي بَدَت الغُرفَةُ تَسترخِي، جَاءَتْ المَوجَةُ الأُولَى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 الطَّرِيقَةُ الَّتِي رَجَتْنِي أَن أَكونَ رَقِيقًا جَعَلَتني أَرغَبُ فِي مُعَانَقَتِهَا. لقد استَسلمتُ لإِغراءَاتِهَا مَراتٍ كَثِيرةٍ مِن قَبلُ وَحَصَلتُ عَلَى مَا أُريدُه، وَلَكِنَّها حَامِل هَذِه المَرَّة، لِذَلِك لَم أَستَطِعِ السَّماحَ لِرَغَبَاتِي أَن تَتَفلَّتَ.

“لابد أَنَّهُ كان نفس الوضع عندما وُلِدتُ أَيضًا”، قَالَت روكسي بتمعن.

 لَم أَستَطِعْ مَنَعَ نَفسِي مِن رَغْبَتِي فِي لَمسِهَا، وَلَكِنَّنِي كُنتُ حَذِرًا – رَقِيقًا – عِندَ مُدَاعَبَتِهَا.

قُمتُ بِتَغْطِيَةِ الزُّجَاجَةِ، وَوَضَعتُهَا أَمَامَ قَبرِهِ. “سَأَعودُ مَرَّةً أُخرَى. المَرَّةَ القَادِمَةَ سَأَجلِبُ الجَمِيعَ مَعِي أَيضًا”، قُلتُ مُتَوجِّهًا للمخرج.

جَلبَ الحَمْلُ تَغْيِيرَاتٍ لِلجَسَد؛ لَم يكُن ثَدَايَاهَا هُمَا نَفسَيهَا اللَّذَينِ اعتَدتُ عَلى لَمْسِهِمَا. وَعِندَمَا فَكَّرتُ كَيفَ كُنتُ أَنَا السَّبَبُ فِي هَذَا التَّغْيِيرِ فِي جَسَدِهَا، شَعَرتُ بِفَرَحٍ لا يُوصَفُ. هَذَا مَا يَعْنِيهِ النَّاسُ عِندَمَا يَتَحَدَّثُونَ عَن “الإِحْسَاسِ بِالسَّيْطَرَةِ.”

“أَنَا أَفهَمُ أَخيرًا الآنَ. . أَنَا لَا أَزَالُ طِفلًا. طِفلٌ يَتَظَاهَرُ بِأَنَّهُ بَالِغٌ عَن طَرِيقِ اِستِخدَامِ ذِكرَيَاتِهِ السَّابِقَةِ.”

آهٍ، سِيلفِي كُلُّهَا لِي.

سِيلفِي نَظَرَتْ إِلَى الاثنَينِ، وَضَحِكَتْ مَرَّةً أُخرَى. 

وَلَكِن كَمَا خَمَّنتُم، إن غِيَاب يَدي اليُسرى مُؤلِم. أَتَذكَّرُ بِحَنِينٍ تلك الأَيَّامِ الَّتِي كُنتُ أَستَطِيعُ فِيهَا لَمسَ صَدرِهَا بِكِلَتَي يَدَيَّ. الآن وَبِغِيَابِ يَدٍ وَاحِدَةٍ، نِصفُ إِرضَائِي قَد تَلاَشَى.

أُحِبُّ الأَخضَرَ. إِذَا أَرَادَ أَحدٌ التَّميِيزَ ضِدَّ الشَّعرِ الأَخضَرِ، فَعَلَيهِ أَن يُوَاجِهَنِي. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قَرِيبًا سَيَبدَأُ صَدرُهَا فِي إِنتَاجِ الحَلِيب. أَشتَبِهُ أَنَّهَا سَتَغضَبُ إِذَا طَلَبْتُ تَذَوُّقَهُ. رُبَّمَا سَتَحتَقِرُنِي. 

“أَنَا… قَد شَاهَدتُ ذالك بَضعَ مَرَّاتٍ حتى الآنَ. حَوَالِي ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَظُنُّ. وَلَكِنَّهُ يُرهِقُكَ أَكثَرَ عِندَمَا تَكونُ وِلادة ولدك”.

وَلَكِنّ السُّؤَالِ قَد يستحق حَتَّى لَو أن هناك فرص ضِدِّي. قَد يَكُونُ مِن مَصلَحَتِي أَن أَحتَفِظَ بِهَذَا السُّؤَالِ لِنَفسِي، وَلَكِن مَرَّةً وَاحِدَةً لَن تَضُرَّ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟

اِستَولْ زينيث على أَحدَ غُرفِ النَّومِ الكَبيرةِ الأُخرى في المَنزلِ لنَفسِها. نَصَحتُ ليليا عَدمَ القِيَامِ بِذَلِك، نظرًا لأَنَّ المَالكَ السَّابقَ لِهَذا المَنزلِ قَد قُتِلَ فيها،  لكن زينيث أُعجِبَت بِهَا وَرَفَضَت أَن تَترُكَهَا. 

“أَنتَ تُحِبُّ صَدرِي جِدًّا” قَالَت سِيلفِي.

ذَلِكَ أَعادَ لِي ذِكرَيَاتٍ أَيضًا. كَانَت نُورن طِفْلَةً عَرضِيَّةً وَكَانَت الأُمُّ وَالطِّفلُ فِي خَطَرٍ أَثنَاءَ الوِلادَةِ. كَانَ بُولَ غَيرَ قَادِرٍ تَمَامًا، مَشْدُودًا تَمَامًا. 

“نَعَم أَفعَلُ. هُمَا صَغِيرَانِ وَلَكِنَّهُمَا الأَفضَلُ فِي العَالَمِ.”

“رودي، لَدَيكَ نَظْرَةٌ جَادَّةٌ جِدًّا عَلَى وَجهِكَ.”

“الأَفضَلُ فِي العَالَمِ…” تَمْتَمَتْ. “هَل تَستَطِيعُ قَولَ ذَلِكَ بَعدَ أَن لَمَستَ صَدرَ روكسي؟”

رُغمَ ذَلِك، كَانَت أَعصَابِي مَشدُودَةً تَمَامًا. لَم يَكُن السِّحرُ العِلَاجِيُّ حَتَّى فِي ذِهنِي فِي تِلكَ اللَّحظَةِ. كُلُّ مَا أَستَطِيعُ فِعلَهُ هُوَ التَّمَسُّكُ بِيَدِ سِيلفِي وَأَنا أَرَى وَجهَهَا يَتَشَنَّجُ مِنَ الأَلَمِ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“إِغفِرِي لِي عَن خَطَايَايَ”، قُلتُ دِرَامِيًّا.

وَلَكِن كَمَا خَمَّنتُم، إن غِيَاب يَدي اليُسرى مُؤلِم. أَتَذكَّرُ بِحَنِينٍ تلك الأَيَّامِ الَّتِي كُنتُ أَستَطِيعُ فِيهَا لَمسَ صَدرِهَا بِكِلَتَي يَدَيَّ. الآن وَبِغِيَابِ يَدٍ وَاحِدَةٍ، نِصفُ إِرضَائِي قَد تَلاَشَى.

“ههه، لَستُ غَاضِبَةً!”

فِي اليَومِ التَّالِي، تَوَجَّهتُ وَحدِي إِلَى أَطْرَافِ المَدِينَةِ، حَيثُ كَانَت مَقْبَرَةُ النُّبَلاءِ تَقَعُ عَلَى تَلٍّ مُنخَفِضٍ. هَذَا هو المَكَانُ الَّذِي وَضَعْنَا فِيهِ بُولَ لِيَستَرِيحَ. قَد يَتَضَجَّرُ مِن أَن يُوضَعَ مَعَ نُبَلاءِ آخَرِين، وَلَكِن هَذَا المَكَانُ أَفضَلَ مِن تلك الجرة.

انْخَرَطْنَا فِي مُمَازَحَةٍ لَطِيفَةٍ، بقيت عَلاقَتُنَا قَوِيَّةً كَمَا كانت. لَو كَانَت هَذِهِ دُنيَايَ السَّابِقَةَ (وَتَحديدًا اليابان) لَكَانَت عَلاقَتُنَا قَد تَوتَّرَت. وَلَكِنَّ سِيلفِي فِي هَذَا العَالَمِ مُتَفَهِّمَةً.

“الأَفضَلُ فِي العَالَمِ…” تَمْتَمَتْ. “هَل تَستَطِيعُ قَولَ ذَلِكَ بَعدَ أَن لَمَستَ صَدرَ روكسي؟”

 مَا دُمْتُ أُحِبُّهُم بِالتَّسَاوِي، فَإِنَّهُ يُمكِنُنِي أَن أَتَزَوَّجَ إِمرَأَتَينِ أَو ثَلاثٍ.

هُنَاكَ الكَثِيرُ مِنَ الأَشيَاءِ الَّتِي وَقَعَتْ مَعَ الكَثِيرِ مِنَ الأَلَمِ وَالكَثِيرِ مِنَ الفَرَحِ عَلَى هاذا المسار . لقد ارتكبت الأَخطَاءَ الفَظِيعَةَ عَلَى الطَّرِيقِ، وَلَكِنَّها لم تكن النِهَايَةً.

أَمَّا عَن زَوجَتِي الأُخرَى، روكسي، فقد إتخذت إِحدى الغُرَفِ الصَّغِيرَةِ فِي الطَّابِقِ الثَّانِي. الأَصغَرُ تَمَامًا. اقْتَرَحتُ عَلَيهَا أَن تَختَارَ وَاحِدَةً أَكثَرَ اِتِّسَاعًا، وَلَكِنَّهَا بَدَت تُفَضِّلُ الأَمَاكِنَ الضَّيِّقَةَ…  وَهَذَا مَا أَفهَمُهُ. أَنَا أَيضًا لَم أَكُن أُمانِعُ الأَمَاكِنَ الضَّيِّقَةَ.

آهٍ، سِيلفِي كُلُّهَا لِي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

صَارَت روكسي أُستاذَةً فِي الجَامِعَةِ. 

وعِندَما رَأَت ليليا ذَلِك، قَالَت “أَنَا مُتَأَكِّدَةٌ أَنَّهُ لا يُوجَدُ مَا يُثِيرُ القَلق.” في الحَقِيقَةِ أَنَّهُ إِذَا كَانَت سَتَعتَني بِزينيث، فَإِنَّ غُرفَة فَسيحَةَ أفضل عَن غُرفَةٍ ضَيِّقَةٍ.

وَفِي الوَقتِ نَفسِهِ، عرفتها عَلَى الجَمِيعِ وَأُعلِنت عَن عَودَتِي، وَلَكِن سَنَتَرُكُ تلك القِصَّةَ لِوَقتٍ آخَرَ.

بِأَيِّ حال، كَانَ يَجِبُ عَلَيَّ أَن أَستمِرَّ فِي الحَيَاةِ. لِمَصلَحَةِ طِفلِي، لَا أَستَطِيعُ أَن أَمُوتَ. 

***

سِيلفِي نَظَرَتْ إِلَى الاثنَينِ، وَضَحِكَتْ مَرَّةً أُخرَى. 

مَرَّ شَهرٌ آخَرُ، وَأَخِيرًا فِي يَومٍ مُثلِجٍ كَثِيفٍ، وضعت سِيلفِي حملها.

رُغمَ ذَلِك، كَانَت أَعصَابِي مَشدُودَةً تَمَامًا. لَم يَكُن السِّحرُ العِلَاجِيُّ حَتَّى فِي ذِهنِي فِي تِلكَ اللَّحظَةِ. كُلُّ مَا أَستَطِيعُ فِعلَهُ هُوَ التَّمَسُّكُ بِيَدِ سِيلفِي وَأَنا أَرَى وَجهَهَا يَتَشَنَّجُ مِنَ الأَلَمِ.

كانت وِلادَةً طَبِيعِيَّةً بِلَا مُضَاعَفَاتٍ حَقِيقِيَّةٍ. 

“وُلِدتُ مَعَهَا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لَا خُروُجَ قَبلَ الوَقتِ وَلَا وِلادَةٌ غَيرُ طَبِيعِيَّةٍ. 

قُمتُ بِتَغْطِيَةِ الزُّجَاجَةِ، وَوَضَعتُهَا أَمَامَ قَبرِهِ. “سَأَعودُ مَرَّةً أُخرَى. المَرَّةَ القَادِمَةَ سَأَجلِبُ الجَمِيعَ مَعِي أَيضًا”، قُلتُ مُتَوجِّهًا للمخرج.

المشكلة الوَحِيدَةُ أَنَّ العَاصِفَةَ الثَّلجِيَّةَ في الخَارِجَ كانت قَويَّةً جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّ الطَّبِيبَ الَّذِي استَدعَينَاهُ لَم يَستَطِعِ الوُصولَ فِي الوَقتِ.

حَتَّى لَو كَانَت طِفلَتُنَا وُلِدَتْ بِشَعرٍ أَخضَرَ، لَن  ألوُم سِيلفِي عَلَى ذَلِكَ. كَيفَ لِي أَن أَفعَلَ؟ 

 فِي دُنيَايَ السَّابِقَةِ، لَكَانَ ذَلِكَ سَبَبًا لِلذُّعُرِ، وَلَكِن لِحُسنِ الحَظِّ، لَدَينَا ليليا.

هَل سَيَكُونُ غَاضِبًا أَنَّهُ لَم يَكُن هُنَا؟ أَم سَيَضحَكُ وَيَتبَاهَى

كذات خِبرَةٌ فِي تَولِيدِ الأَطفَالِ،  قَادِرَةً عَلَى التَّصَرُّفِ بِسُرعَةٍ مَعَ آيشا كَمُسَاعِدَتِهَا دُونَ أَن تَطلُبَ مِنِّي شَيئًا. قَامَتْ بِكُلِّ خُطوَةٍ بِعِنَايَةٍ، موجهة آيشا خِلَالَ العَمَلِيَّةِ. كُنت أَنَا وَروكسي فِي الجَانِبِ حذرين فِي حَالِ وُقُوعِ طَارِئٍ. إِذَا وَقَعَ طَارِئٌ، السِّحرُ العِلَاجِيُّ سَيَكُونُ مَلاذَنَا الأَخِيرُ.

مِن المُحتَمَلِ أَن نَعتَبِرَ عِلَاجَهَا مَسعًى طَوِيلَ الأَمد. لَم أَكُن أَدرِي مَا سَيَقُولُهُ أَهلُهَا في البَلَدِ المُقَدَّسِ ميليس عَن هَذَا أَيضًا. كُلُّ شَيءٍ بَقِيَ غَيرَ مُؤَكَّدٍ.

رُغمَ ذَلِك، كَانَت أَعصَابِي مَشدُودَةً تَمَامًا. لَم يَكُن السِّحرُ العِلَاجِيُّ حَتَّى فِي ذِهنِي فِي تِلكَ اللَّحظَةِ. كُلُّ مَا أَستَطِيعُ فِعلَهُ هُوَ التَّمَسُّكُ بِيَدِ سِيلفِي وَأَنا أَرَى وَجهَهَا يَتَشَنَّجُ مِنَ الأَلَمِ.

خِلَالَ الشِّتَاءِ فِي المَنَاطِقِ الشِّمَالِيَّةِ، الزُّهُورُ تصبح صَعْبَةً المنال. وَلَكِن بُولَ لَم يَكُن يُفضِّلُ الزُّهُورَ عَلَى أَيِّ حَالٍ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“رُؤيَتُكِ هكذا تُعِيدُ الذِّكرَيَاتِ عِندَمَا ولّدت الآنسة نُورنَ”، قَالَت ليليا.

خِلَالَ الشِّتَاءِ فِي المَنَاطِقِ الشِّمَالِيَّةِ، الزُّهُورُ تصبح صَعْبَةً المنال. وَلَكِن بُولَ لَم يَكُن يُفضِّلُ الزُّهُورَ عَلَى أَيِّ حَالٍ.

ذَلِكَ أَعادَ لِي ذِكرَيَاتٍ أَيضًا. كَانَت نُورن طِفْلَةً عَرضِيَّةً وَكَانَت الأُمُّ وَالطِّفلُ فِي خَطَرٍ أَثنَاءَ الوِلادَةِ. كَانَ بُولَ غَيرَ قَادِرٍ تَمَامًا، مَشْدُودًا تَمَامًا. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قُمتُ بِالتَّنْظِيفِ، ثُمَّ وَضَعتُ الزُّجَاجَةَ أَمَامَ قَبرِهِ، وَقُمتُ بِضَمِّ يَدَيَّ مَعًا. لقَد فَكَّرتُ فِي شِرَاءِ الزُّهُورِ أَيضًا، وَلَكِن لَم تَكُن هُنَاكَ أَيُّ زُهُورٍ لشِّرَائها. 

قدرت حينها عَلَى المُحَافَظَةِ عَلَى هُدُوئِي وَمُسَاعَدَةِ الوِلادَةِ فِي ذلك الوَقتِ،

فِي الوَقتِ الَّذِي لَدَيَّ لِحُبِّ الشَّعرِ الأَخضَرِ، لَم يَكُن بَاقِي العَالَمِ يَرَاهُ كَذَلِكَ، فَهُم يَعتَبِرُونَهُ نَذِيرَ شُؤمٍ. شَكَرْتُ حَظِّنَا الجَيِّدِ، شكرت أَنَّ طِفلَتِي تَحمِلُ نَفسَ لَونِ شَعَرِي. 

 وَلَكِنَّك ترى حَالِي الآنَ. كنت أَكثَرَ إفادة فِي المَاضِي مِمَّا أَنا عَلَيهِ الآنَ – لَيست الآن مُختَلِفًا كَثِيرًا عَن كَيفِيَّةِ كَونِي فِي دُنيَايَ السَّابِقَةِ.

الفصل السادس عشر: أمام قبره مَرَّت بِضعَة أَيَّام مُنذُ أَن تَزَوَّجتُ روكسي. في الآونةِ الأخيرةِ، بَدَأَ خَوفي مِن وُقوعِ كارِثةٍ أُخرى يَتَلاشَى تَدريجيّاً. بَدا المُستَقبَل أَكثَرَ إِشراقًا، رُغمَ أَني أملك الكَثيرُ مِن المَخاوِفِ حَولَ زينيث.

“لَا تَقلَق، سَتَكونُ السَّيِّدَةُ سِيلفِي بِخَيرٍ. لَا يُوجَدُ مَا يُثِيرُ القَلَقَ”، قَالَت ليليا وَهِيَ تَعمَلُ بِسُرعَةٍ، تَصَرَّفت بخبرة أَدهَشَتْنِي.

أَمَّا عَن زَوجَتِي الأُخرَى، روكسي، فقد إتخذت إِحدى الغُرَفِ الصَّغِيرَةِ فِي الطَّابِقِ الثَّانِي. الأَصغَرُ تَمَامًا. اقْتَرَحتُ عَلَيهَا أَن تَختَارَ وَاحِدَةً أَكثَرَ اِتِّسَاعًا، وَلَكِنَّهَا بَدَت تُفَضِّلُ الأَمَاكِنَ الضَّيِّقَةَ…  وَهَذَا مَا أَفهَمُهُ. أَنَا أَيضًا لَم أَكُن أُمانِعُ الأَمَاكِنَ الضَّيِّقَةَ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وَلَكِن لَا مَهْمَا حَاوَلَتْ تَهدِئَةَ أَعصَابِي، لَم تَكُن ذِهنِي سَيَهدَأُ. كَانَ كُلُّ مَا أَستَطِيعُ فِعلَهُ هُوَ التَّمَسُّكُ بِيَدِ سِيلفِي وَالقَولَ:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صَارَت روكسي أُستاذَةً فِي الجَامِعَةِ. 

“شهيق… زفير. شهيق… زفير”، مَسَحَتُ العَرَقَ مِن جَبِينِهَا أَثنَاءَ فِعلها ذَلِكَ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أَنتِ كُنتِ رَائِعَةً، سِيلفِي.”

كَان الألم على وجهها وَاضِحًا، حَتَّى وَهِيَ تَضحَكُ فِي وَجهِ ذُعرِي. “أُم… رودي يُمكِنُكِ أَن تَسترخِي قَلِيلًا”

“شهيق… زفير. شهيق… زفير”، مَسَحَتُ العَرَقَ مِن جَبِينِهَا أَثنَاءَ فِعلها ذَلِكَ.

آيشا ضَحِكَتْ ضَحكَةً خَفِيفَةً، وَهَذَا جَعَلَها تَتَلقَّى ضَربَةً مِن ليليا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هَذَا صَحِيحٌ – وُلِدتُ مَعَهَا. هاذا شَيء لَدَيَّ مُنذُ أَن جِئتُ إِلَى هَذَا العَالَمِ، أَو لَرُبَّمَا حَتَّى قَبلَ ذَلِكَ.

سِيلفِي نَظَرَتْ إِلَى الاثنَينِ، وَضَحِكَتْ مَرَّةً أُخرَى. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما يبدو، إن سِيلفِي تَعتَقِدُ أَنَّنِي سَأَتزَوَّجُ امْرَأَةً أُخرَى بَعدَ ذَلِكَ. لَم أَكُن أُخَطِّطُ لِشَيءٍ مِن هَذَا النَّوعِ، وَلَكِنَّهُم يَقُولُونَ إِنَّ مَا يَحدُثُ مَرَّةً قَد يَحدُثُ ألف مَرَّةً. رُبَّمَا هاذا صَحِيح.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“نَغه؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقَد أَنقَذَ حَيَاتِي. لَولَاه لَم كنت هُنَا مُمْسِكًا بِطِفْلَتِي. وَلَكِن فِي المُقَابِلِ، لَن يَكُونَ بُولَ قَادِرًا عَلَى إمساك زَوجَتِهِ، بنَاتِهِ، أَو بِحَفِيدتهِ.

فِي الوَقتِ الَّذِي بَدَت الغُرفَةُ تَسترخِي، جَاءَتْ المَوجَةُ الأُولَى.

“هُنَا، رودي. امْسِكِهَا”، قَالَت سِيلفِي.

“السَّيِّدَةُ سِيلفِي، نَحنُ جَاهِزُونَ الآنَ. ادفَعي!”

 “وَلَكِن الآنَ أَرَى نَفسِي كَابنٍ لَكَ.”

“نَغهه…”

 “وَلَكِن الآنَ أَرَى نَفسِي كَابنٍ لَكَ.”

شَاهَدتُ بِهُدُوءٍ وَهِيَ تُحَاوِلُ. كَانَ كُلُّ مَا أَستَطِيعُ القَولَ هُوَ “يُمكِنُكِ فِعلُ ذَلِكَ.” يُشعُرُني شيء ما أَنَّهُ هُنَاكَ ما يَجِبُ أَن أَفعَلَهُ أَيضًا، وَلَكِن لَيس هُنَاكَ شَيءٌ أَستَطِيعُ فِعلَهُ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” تِلْكَ هِيَ المَرَّةُ الأُولَى الَّتِي أَشهَدُ فِيهَا وِلادَةَ شَخصٍ”، قَالَت. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سِيلفِي استجابت لليليا، وَوَجهُهَا يَتَشَنَّجُ كُلَّ مَرَّةٍ حَتَّى…

“نَغهه…”

وُلِدَ الطِّفلُ.

دُمُوعِي خرّجت.

أَطلَقَتْ صَرخَةً شَدِيدَةً عِندَمَا تَمَّ تَسْلِيمُهَا بِأَمَانٍ إِلَى عَالَمِنَا. طِفلَةٌ صَغِيرَةٌ – جَمِيلَةٌ مَعَ نَفسِ لَونِ شَعَرِي. قَامَت ليليا بِرَفعِهَا وَتَسْلِيمِهَا إِلَى سِيلفِي الَّتِي تَمَسَّكَت بِهَا بِقُوَّةٍ وَزَفَرت بِارْتِيَاحٍ.

فِي الوَقتِ الَّذِي بَدَت الغُرفَةُ تَسترخِي، جَاءَتْ المَوجَةُ الأُولَى.

“أَنا سَعِيدَةٌ جِدًّا… شَعرُهَا ليس أَخضَرَ”، هَمَسَتْ.

“الآنَ وَبَعدَ أَن صار لدي طِفلٌ فِي العَالَمِ، وَأَنَا وَالِدٌ، يجب عَلَيَّ أَن أَنمُوَ فِي الحَالِ. وَلِفِعلِ ذَلِكَ، سَيَجِبُ عَلَيَّ أَن أَرتَكِبَ مَجمُوعَةً مِن الأَخطَاءِ، وَأَحزَنَ عَلَيهَا، وَأَتَغَيَّرَ – بِبُطءِ، بِتَدَرُّجٍ. أَنَا مُتَأَكِّدٌ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ كَيفَ تصرفت أَنتَ أَيضًا، لِذَلِكَ سَأَفعَلُ أَفضَلَ مَا يُمكِنُنِي.”

قُمتُ بِإمَسْاكِ شَعرِ سِيلفِي – الشَّعرُ الَّذِي تَحَوَّلَ مِن الأَخضَرِ إِلَى الأَبيَضِ الجَمِيلِ.

 مِن المُحتَمَلِ أَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ أَن يُعَلِّمَنِي كَيفِيَّةَ الإِعدادِ لِذَلِكَ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“نَعَم.”

يَجِبُ عَلَيَّ حِمَايَةُ سِيلفِي – عَائلَتِي.

حَتَّى لَو كَانَت طِفلَتُنَا وُلِدَتْ بِشَعرٍ أَخضَرَ، لَن  ألوُم سِيلفِي عَلَى ذَلِكَ. كَيفَ لِي أَن أَفعَلَ؟ 

لَو أن بُولَ قَد رَآى نفسه فيها، فأنا مُتَأَكِّد أَنَّهُ سَيُحَاوِلُ الخُرُوج منها.

الأَخضَرُ لَونِي المُفَضَّلَ فِي هَذَا العَالَمِ؛ لَونُ شَعرِ سِيلفِي وَرُويجرد. حَتَّى شَعرُ روكسي فِي الإِضَاءَةِ المُنَاسِبَةِ سَيَتَأَلَّقُ بِاللَّونِ الزَّمُرُّدِيِّ. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” تِلْكَ هِيَ المَرَّةُ الأُولَى الَّتِي أَشهَدُ فِيهَا وِلادَةَ شَخصٍ”، قَالَت. 

أُحِبُّ الأَخضَرَ. إِذَا أَرَادَ أَحدٌ التَّميِيزَ ضِدَّ الشَّعرِ الأَخضَرِ، فَعَلَيهِ أَن يُوَاجِهَنِي. 

كذات خِبرَةٌ فِي تَولِيدِ الأَطفَالِ،  قَادِرَةً عَلَى التَّصَرُّفِ بِسُرعَةٍ مَعَ آيشا كَمُسَاعِدَتِهَا دُونَ أَن تَطلُبَ مِنِّي شَيئًا. قَامَتْ بِكُلِّ خُطوَةٍ بِعِنَايَةٍ، موجهة آيشا خِلَالَ العَمَلِيَّةِ. كُنت أَنَا وَروكسي فِي الجَانِبِ حذرين فِي حَالِ وُقُوعِ طَارِئٍ. إِذَا وَقَعَ طَارِئٌ، السِّحرُ العِلَاجِيُّ سَيَكُونُ مَلاذَنَا الأَخِيرُ.

 سَأُوَاجِهُهُ حَتَّى لَو كَانَ ذَلِكَ يَعْنِي صُنعَ عَدُوٍّ مِن كُلِّ العَالَمِ.

تَسَاءَلتُ إِذَا كَانَ بُولَ قَد فَكَّرَ فِي الزَّوَاجِ مِن غِيسلَينِ، إيليناليس، أَو فِييرَا. بَدَا أَنَّهُ كَانَ لَدَيهِ عَلاقَةٌ جِنْسِيَّةٌ مَعَ غِيسلَين، لِذَلِكَ اِشتَبَهْتُ فِي أَنَّهُ قَد فَكَّرَ فِي ذَلِكَ عَلَى الأَقلِّ مَرَّةً وَاحِدَةً. وَمَعَ ذَلِكَ، كَانَ بُولَ أَكثَرَ تَفَتُّحًا مِني، لِذَلِكَ رُبَّمَا لَم يَفكِّرْ فِي ذَلِكَ إِلَى حَدِّ الزَّوَاجِ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أَنتِ كُنتِ رَائِعَةً، سِيلفِي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقَد أَنقَذَ حَيَاتِي. لَولَاه لَم كنت هُنَا مُمْسِكًا بِطِفْلَتِي. وَلَكِن فِي المُقَابِلِ، لَن يَكُونَ بُولَ قَادِرًا عَلَى إمساك زَوجَتِهِ، بنَاتِهِ، أَو بِحَفِيدتهِ.

“شُكرًا.”

وُلِدَ الطِّفلُ.

فِي الوَقتِ الَّذِي لَدَيَّ لِحُبِّ الشَّعرِ الأَخضَرِ، لَم يَكُن بَاقِي العَالَمِ يَرَاهُ كَذَلِكَ، فَهُم يَعتَبِرُونَهُ نَذِيرَ شُؤمٍ. شَكَرْتُ حَظِّنَا الجَيِّدِ، شكرت أَنَّ طِفلَتِي تَحمِلُ نَفسَ لَونِ شَعَرِي. 

المشكلة الوَحِيدَةُ أَنَّ العَاصِفَةَ الثَّلجِيَّةَ في الخَارِجَ كانت قَويَّةً جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّ الطَّبِيبَ الَّذِي استَدعَينَاهُ لَم يَستَطِعِ الوُصولَ فِي الوَقتِ.

بالنسبة لسيلفي، هِيَ فِي الغُرفَةِ المُجَاوِرَةِ مَعَ عَصًا مَمسُوكَةً بِقُوَّةٍ فِي يَدِهَا، تَبْدُو شَاحِبَةً كَالوَرَقِ.

“شُكرًا.”

“هُنَا، رودي. امْسِكِهَا”، قَالَت سِيلفِي.

لَو أن بُولَ قَد رَآى نفسه فيها، فأنا مُتَأَكِّد أَنَّهُ سَيُحَاوِلُ الخُرُوج منها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“حَسَنًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  الطَّرِيقَةُ الَّتِي رَجَتْنِي أَن أَكونَ رَقِيقًا جَعَلَتني أَرغَبُ فِي مُعَانَقَتِهَا. لقد استَسلمتُ لإِغراءَاتِهَا مَراتٍ كَثِيرةٍ مِن قَبلُ وَحَصَلتُ عَلَى مَا أُريدُه، وَلَكِنَّها حَامِل هَذِه المَرَّة، لِذَلِك لَم أَستَطِعِ السَّماحَ لِرَغَبَاتِي أَن تَتَفلَّتَ.

أَخذْتُهَا فِي ذِرَاعَيَّ. كَانَ جَسَدُهَا دَافِئًا، صَوتُهَا شَدِيدًا وَهِيَ تَصرُخُ. رَأسُهَا كَانَ صَغِيرًا، وَفَمُهَا وَأَنفُهَا – جَسَدُهَا كُلُّهُ مُمتَلِئٌ بِالحَيَاةِ. قَلْبِي كَانَ يَفيضُ بِالعَاطِفَةِ عِندَمَا فَكَّرتُ كَيفَ أَنَّ هَذِهِ الطِّفلَةَ الصَّغِيرَةَ هِيَ لِي، طِفْلَتِي الَّتِي وَلَدَتْهَا سِيلفِي.

بالنسبة لسيلفي، هِيَ فِي الغُرفَةِ المُجَاوِرَةِ مَعَ عَصًا مَمسُوكَةً بِقُوَّةٍ فِي يَدِهَا، تَبْدُو شَاحِبَةً كَالوَرَقِ.

“…”

“الآنَ وَبَعدَ أَن صار لدي طِفلٌ فِي العَالَمِ، وَأَنَا وَالِدٌ، يجب عَلَيَّ أَن أَنمُوَ فِي الحَالِ. وَلِفِعلِ ذَلِكَ، سَيَجِبُ عَلَيَّ أَن أَرتَكِبَ مَجمُوعَةً مِن الأَخطَاءِ، وَأَحزَنَ عَلَيهَا، وَأَتَغَيَّرَ – بِبُطءِ، بِتَدَرُّجٍ. أَنَا مُتَأَكِّدٌ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ كَيفَ تصرفت أَنتَ أَيضًا، لِذَلِكَ سَأَفعَلُ أَفضَلَ مَا يُمكِنُنِي.”

دُمُوعِي خرّجت.

 وَلَكِنَّك ترى حَالِي الآنَ. كنت أَكثَرَ إفادة فِي المَاضِي مِمَّا أَنا عَلَيهِ الآنَ – لَيست الآن مُختَلِفًا كَثِيرًا عَن كَيفِيَّةِ كَونِي فِي دُنيَايَ السَّابِقَةِ.

بُولَ قَد رحل، وَلَكِن الآنَ لَدَينَا طِفلٌ.

 “وَلَكِن الآنَ أَرَى نَفسِي كَابنٍ لَكَ.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لقَد أَنقَذَ حَيَاتِي. لَولَاه لَم كنت هُنَا مُمْسِكًا بِطِفْلَتِي. وَلَكِن فِي المُقَابِلِ، لَن يَكُونَ بُولَ قَادِرًا عَلَى إمساك زَوجَتِهِ، بنَاتِهِ، أَو بِحَفِيدتهِ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نَغه؟!”

هَل سَيَكُونُ غَاضِبًا أَنَّهُ لَم يَكُن هُنَا؟ أَم سَيَضحَكُ وَيَتبَاهَى

قُمتُ بِتَغْطِيَةِ الزُّجَاجَةِ، وَوَضَعتُهَا أَمَامَ قَبرِهِ. “سَأَعودُ مَرَّةً أُخرَى. المَرَّةَ القَادِمَةَ سَأَجلِبُ الجَمِيعَ مَعِي أَيضًا”، قُلتُ مُتَوجِّهًا للمخرج.

 “هَذَا كُلُّهُ بِفَضلِي”؟

أَمَّا عَن زَوجَتِي الأُخرَى، روكسي، فقد إتخذت إِحدى الغُرَفِ الصَّغِيرَةِ فِي الطَّابِقِ الثَّانِي. الأَصغَرُ تَمَامًا. اقْتَرَحتُ عَلَيهَا أَن تَختَارَ وَاحِدَةً أَكثَرَ اِتِّسَاعًا، وَلَكِنَّهَا بَدَت تُفَضِّلُ الأَمَاكِنَ الضَّيِّقَةَ…  وَهَذَا مَا أَفهَمُهُ. أَنَا أَيضًا لَم أَكُن أُمانِعُ الأَمَاكِنَ الضَّيِّقَةَ.

بِأَيِّ حال، كَانَ يَجِبُ عَلَيَّ أَن أَستمِرَّ فِي الحَيَاةِ. لِمَصلَحَةِ طِفلِي، لَا أَستَطِيعُ أَن أَمُوتَ. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أَنتِ كُنتِ رَائِعَةً، سِيلفِي.”

يَجِبُ عَلَيَّ حِمَايَةُ سِيلفِي – عَائلَتِي.

“لابد أَنَّهُ كان نفس الوضع عندما وُلِدتُ أَيضًا”، قَالَت روكسي بتمعن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قُمنا أَنَا وَسِيلفِي بِأَخذِ الحُرُوفِ الأُولَى مِن أَسمَينَا وَتَعديلِهَا قَلِيلًا لِلخُروجِ بِاسْمِهَا: لُوسي. لُوسي جرايرات. آيشا ضَحِكَت قَائِلَةً إِنَّهُ اسمٌ رَخِيصٌ، وَقَامَت ليليا بِضَربِهَا مَرَّةً أُخرَى. كُنتُ سَعِيدًا فَقَط لِأَنَّهَا طِفلَةً. لَو أَنجَبْنَا وَلَدًا، لَرُبَّمَا كُنتُ سَأُسمِّيهِ بُولَ.

“…”

***

“وُلِدتُ مَعَهَا.”

ليليا طَرَدَتْنِي مِن الغُرفَةِ بَعدَ ذَلِكَ. يَجِبُ فِعلُ الكَثِيرِ، فَقَالَت لِي أَن أَنتَظِرَ فِي الخَارِجِ. تَحَرَّكتُ إِلَى غُرفَةِ الجُلُوسِ وَجَلَستُ عَلى الأَرِيكَةِ. لَم أتَحَرَّك عَلَى الإِطلَاقِ، وَمَعَ ذَلِكَ كُنتُ مُنهَكًا.

“رُبَّمَا لَا يَجِبُ أَن أُفَكِّرَ فِي ذَلِكَ أَيضًا، أَه؟”

روكسي جَلَسَتْ بِجَانِبِي تَبْدُو مُتَعَبَةً هِيَ أَيضًا وَزَفَرَت.

هِيَ قَد فَعَلَتْ ما هو أَقَلَّ مِنِّي، لِذَلِكَ تَعَبُهَا يَكُونَ نَفْسِيًّا. 

هِيَ قَد فَعَلَتْ ما هو أَقَلَّ مِنِّي، لِذَلِكَ تَعَبُهَا يَكُونَ نَفْسِيًّا. 

آهٍ، سِيلفِي كُلُّهَا لِي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

” تِلْكَ هِيَ المَرَّةُ الأُولَى الَّتِي أَشهَدُ فِيهَا وِلادَةَ شَخصٍ”، قَالَت. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقَد تَزَوَّجتُ مِن روكسي. لَدَيَّ اِمرَأَتَينِ الآنَ، مِثلَكَ. كُنتُ أَتَمَنَّى لو أَنَّكَ عَلَّمتَنِي كَيفِيَّةَ الإِعدادِ النَّفسِيِّ لِذَلِكَ.”

“كَانَ ذَلِكَ مُذهِلًا.”

إِذَا أُتيِحَت الفُرصَةُ، فَقَد يَكُون مِن الجَيدِ البَحثُ عَن أَداةٍ سِحريَّةٍ يُمكِن أَن تُسَاعِدَ في استِعَادَةِ الذَّاكِرَة. 

“أَنَا… قَد شَاهَدتُ ذالك بَضعَ مَرَّاتٍ حتى الآنَ. حَوَالِي ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَظُنُّ. وَلَكِنَّهُ يُرهِقُكَ أَكثَرَ عِندَمَا تَكونُ وِلادة ولدك”.

“رُبَّمَا لَا يَجِبُ أَن أُفَكِّرَ فِي ذَلِكَ أَيضًا، أَه؟”

سِيلفِي قَد تَكُونُ مُنهَكَةً أَكثَرَ. يَجِبُ عَلَيَّ أَن أُظهِرَ تَقدِيرِي لَهَا.

فِي الوَقتِ الَّذِي لَدَيَّ لِحُبِّ الشَّعرِ الأَخضَرِ، لَم يَكُن بَاقِي العَالَمِ يَرَاهُ كَذَلِكَ، فَهُم يَعتَبِرُونَهُ نَذِيرَ شُؤمٍ. شَكَرْتُ حَظِّنَا الجَيِّدِ، شكرت أَنَّ طِفلَتِي تَحمِلُ نَفسَ لَونِ شَعَرِي. 

“لابد أَنَّهُ كان نفس الوضع عندما وُلِدتُ أَيضًا”، قَالَت روكسي بتمعن.

الأَخضَرُ لَونِي المُفَضَّلَ فِي هَذَا العَالَمِ؛ لَونُ شَعرِ سِيلفِي وَرُويجرد. حَتَّى شَعرُ روكسي فِي الإِضَاءَةِ المُنَاسِبَةِ سَيَتَأَلَّقُ بِاللَّونِ الزَّمُرُّدِيِّ. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“حَسَنًا، هكذا كَيفَ يَولَدُ الجَمِيعُ، أَلَيسَ كَذَلِكَ؟” لا أَدرِي كَثِيرًا عَن كَيفِيَّةِ تَكَاثُرِ المِيجورد، وَلَكِنَّ نَظرًا لِأَنَّهُم يَبدُونَ مِثلَ البَشَرِ، لَا يُمكِنُ أَن يَكونَ هُنَاكَ فَرقٌ كَبِيرٌ، أَليْسَ كَذَلِكَ؟

يَجِبُ عَلَيَّ حِمَايَةُ سِيلفِي – عَائلَتِي.

“… سأُنَجِبُ هكذا أَيضًا فِي نِهَايَةِ المَطَافِ، أَلَيسَ كَذَلِكَ؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صَارَت روكسي أُستاذَةً فِي الجَامِعَةِ. 

عِندَمَا نَظَرتُ نحوها، وَجَدتُ روكسي تَنظُرُ إِلَى بِعَينَينِ مُتَوَهِّجَتَينِ. قُمتُ بِخَلعِ حِذَائِي وَطَوَيتُ رِجلَيَّ تَحتِي عَلى الأَرِيكَةِ، جَالِسًا كَمَا أَستَطِيعُ بِكُلِّ رِقَّةٍ.

عِندَمَا وُجَّهتُ سُؤَالِي إِلَى قَبرِهِ، شَعَرتُ أَنَّنِي أَستَطِيعُ رُؤيَتَهُ يَبتَسِمُ بسمة شَرِيرَةً نحوي. أَستَطِيعُ رُؤيَةَ بُسمَتِهِ فَقَط؛ لَم أَستَطِيعُ سَمَاعَ أَيِّ كَلِمَاتٍ.

 “نَعَم، أَتَمَنَّى مِنكِ أَن تَفعَلِي ذَلِكَ لِي.”

روكسي جَلَسَتْ بِجَانِبِي تَبْدُو مُتَعَبَةً هِيَ أَيضًا وَزَفَرَت.

الآنَ وَبَعدَ أَن وُلِدَ طِفلُ سِيلفِي، ذَلِكَ يَعنِي أَنَّهُ سَيَجِبُ عَلَيَّ أَن أَبدَأَ عَمَلِيَّةَ صُنْعِ الطِّفلِ مَعَ روكسي. 

ذَلِكَ أَعادَ لِي ذِكرَيَاتٍ أَيضًا. كَانَت نُورن طِفْلَةً عَرضِيَّةً وَكَانَت الأُمُّ وَالطِّفلُ فِي خَطَرٍ أَثنَاءَ الوِلادَةِ. كَانَ بُولَ غَيرَ قَادِرٍ تَمَامًا، مَشْدُودًا تَمَامًا. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بِصِدْقٍ، أَتَطَلَّعُ إِلَى ذَلِكَ، رُغمَ أَن طِفلَ سِيلفِي قَد وُلِدَ تَوًّا. 

وَفِي الوَقتِ نَفسِهِ، عرفتها عَلَى الجَمِيعِ وَأُعلِنت عَن عَودَتِي، وَلَكِن سَنَتَرُكُ تلك القِصَّةَ لِوَقتٍ آخَرَ.

أنا بِلَا أَمَلٍ حَقًّا. لَيسَ أَنَّنِي أَكرَهُ نَفسِي لِذَلِكَ – لا أَستَطِعْ ذَلِكَ عِندَمَا أَعتَبِرُ أَنَّ بُولَ قَد شَعَرَ بِالطَّرِيقَةِ نَفسِهَا فِي المَاضِي.

تَسَاءَلتُ إِذَا كَانَ بُولَ قَد فَكَّرَ فِي الزَّوَاجِ مِن غِيسلَينِ، إيليناليس، أَو فِييرَا. بَدَا أَنَّهُ كَانَ لَدَيهِ عَلاقَةٌ جِنْسِيَّةٌ مَعَ غِيسلَين، لِذَلِكَ اِشتَبَهْتُ فِي أَنَّهُ قَد فَكَّرَ فِي ذَلِكَ عَلَى الأَقلِّ مَرَّةً وَاحِدَةً. وَمَعَ ذَلِكَ، كَانَ بُولَ أَكثَرَ تَفَتُّحًا مِني، لِذَلِكَ رُبَّمَا لَم يَفكِّرْ فِي ذَلِكَ إِلَى حَدِّ الزَّوَاجِ.

لَا أَستَطِيعُ الانتِظَارَ، فَكَّرتُ بِضِحكَةٍ، وَروكسي احْمَر وَجْهَهَا، ولفت ذِرَاعَيهَا حَولَ جَسَدِهَا.

قُمتُ بِإمَسْاكِ شَعرِ سِيلفِي – الشَّعرُ الَّذِي تَحَوَّلَ مِن الأَخضَرِ إِلَى الأَبيَضِ الجَمِيلِ.

“رودي، لَدَيكَ نَظْرَةٌ جَادَّةٌ جِدًّا عَلَى وَجهِكَ.”

حَتَّى لَو كَانَت طِفلَتُنَا وُلِدَتْ بِشَعرٍ أَخضَرَ، لَن  ألوُم سِيلفِي عَلَى ذَلِكَ. كَيفَ لِي أَن أَفعَلَ؟ 

“وُلِدتُ مَعَهَا.”

المشكلة الوَحِيدَةُ أَنَّ العَاصِفَةَ الثَّلجِيَّةَ في الخَارِجَ كانت قَويَّةً جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّ الطَّبِيبَ الَّذِي استَدعَينَاهُ لَم يَستَطِعِ الوُصولَ فِي الوَقتِ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هَذَا صَحِيحٌ – وُلِدتُ مَعَهَا. هاذا شَيء لَدَيَّ مُنذُ أَن جِئتُ إِلَى هَذَا العَالَمِ، أَو لَرُبَّمَا حَتَّى قَبلَ ذَلِكَ.

دُمُوعِي خرّجت.

“…”

أُحِبُّ الأَخضَرَ. إِذَا أَرَادَ أَحدٌ التَّميِيزَ ضِدَّ الشَّعرِ الأَخضَرِ، فَعَلَيهِ أَن يُوَاجِهَنِي. 

آه صَحِيحٌ. قَبلَ أَن أَبدَأَ تِلْكَ العَمَلِيَّةَ مَعَ روكسي، يَجِبُ عَلَيَّ أَن أُعلِنَ عَن وِلادَةِ طِفلِي.

كذات خِبرَةٌ فِي تَولِيدِ الأَطفَالِ،  قَادِرَةً عَلَى التَّصَرُّفِ بِسُرعَةٍ مَعَ آيشا كَمُسَاعِدَتِهَا دُونَ أَن تَطلُبَ مِنِّي شَيئًا. قَامَتْ بِكُلِّ خُطوَةٍ بِعِنَايَةٍ، موجهة آيشا خِلَالَ العَمَلِيَّةِ. كُنت أَنَا وَروكسي فِي الجَانِبِ حذرين فِي حَالِ وُقُوعِ طَارِئٍ. إِذَا وَقَعَ طَارِئٌ، السِّحرُ العِلَاجِيُّ سَيَكُونُ مَلاذَنَا الأَخِيرُ.

فِي اليَومِ التَّالِي، تَوَجَّهتُ وَحدِي إِلَى أَطْرَافِ المَدِينَةِ، حَيثُ كَانَت مَقْبَرَةُ النُّبَلاءِ تَقَعُ عَلَى تَلٍّ مُنخَفِضٍ. هَذَا هو المَكَانُ الَّذِي وَضَعْنَا فِيهِ بُولَ لِيَستَرِيحَ. قَد يَتَضَجَّرُ مِن أَن يُوضَعَ مَعَ نُبَلاءِ آخَرِين، وَلَكِن هَذَا المَكَانُ أَفضَلَ مِن تلك الجرة.

 “هَذَا كُلُّهُ بِفَضلِي”؟

لَو أن بُولَ قَد رَآى نفسه فيها، فأنا مُتَأَكِّد أَنَّهُ سَيُحَاوِلُ الخُرُوج منها.

“رودي، لَدَيكَ نَظْرَةٌ جَادَّةٌ جِدًّا عَلَى وَجهِكَ.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قُمتُ بِالتَّنْظِيفِ، ثُمَّ وَضَعتُ الزُّجَاجَةَ أَمَامَ قَبرِهِ، وَقُمتُ بِضَمِّ يَدَيَّ مَعًا. لقَد فَكَّرتُ فِي شِرَاءِ الزُّهُورِ أَيضًا، وَلَكِن لَم تَكُن هُنَاكَ أَيُّ زُهُورٍ لشِّرَائها. 

 “نَعَم، أَتَمَنَّى مِنكِ أَن تَفعَلِي ذَلِكَ لِي.”

خِلَالَ الشِّتَاءِ فِي المَنَاطِقِ الشِّمَالِيَّةِ، الزُّهُورُ تصبح صَعْبَةً المنال. وَلَكِن بُولَ لَم يَكُن يُفضِّلُ الزُّهُورَ عَلَى أَيِّ حَالٍ.

أَمَّا عَن زَوجَتِي الأُخرَى، روكسي، فقد إتخذت إِحدى الغُرَفِ الصَّغِيرَةِ فِي الطَّابِقِ الثَّانِي. الأَصغَرُ تَمَامًا. اقْتَرَحتُ عَلَيهَا أَن تَختَارَ وَاحِدَةً أَكثَرَ اِتِّسَاعًا، وَلَكِنَّهَا بَدَت تُفَضِّلُ الأَمَاكِنَ الضَّيِّقَةَ…  وَهَذَا مَا أَفهَمُهُ. أَنَا أَيضًا لَم أَكُن أُمانِعُ الأَمَاكِنَ الضَّيِّقَةَ.

“بُول… وَالِدِي، طِفلتي وُلِدَت البَارِحَةَ. طِفلَةٌ صَغِيرَةٌ. إِنَّهَا مِن سِيلفِي، لِذَلِكَ أَنَا مُتَأَكِّدٌ أَنَّهَا سَتَكبَرُ لِتَكونَ جَمِيلَةً.” جَلَستُ أَمَامَ قَبرِهِ وَأَخبرتُهُ بِالأَخْبَارِ. “أَتَمَنَّى لو أَنَّكَ رَأَيتَهَا.”

مَرَّ شَهرٌ آخَرُ، وَأَخِيرًا فِي يَومٍ مُثلِجٍ كَثِيفٍ، وضعت سِيلفِي حملها.

لَو رآها بُولَ، لَكُنتُ مُتَأَكِّدًا أَنَّهُ كَانَ سَيَسْعَدُ بِهَا حَتَّى تَصرُخَ زِينِيثُ. لَخرجت أَنَا وَهُوَ لِلشُّرْبِ لِلإِحتِفَالِ،  لكنا شربنا حَتَّى سكرنا. ثُمَّ سَيُحَاوِلُ مُعَانَقَةَ لِيليا، لِيَغِيظَ زِينِيثَ.

تَسَاءَلتُ إِذَا كَانَ بُولَ قَد فَكَّرَ فِي الزَّوَاجِ مِن غِيسلَينِ، إيليناليس، أَو فِييرَا. بَدَا أَنَّهُ كَانَ لَدَيهِ عَلاقَةٌ جِنْسِيَّةٌ مَعَ غِيسلَين، لِذَلِكَ اِشتَبَهْتُ فِي أَنَّهُ قَد فَكَّرَ فِي ذَلِكَ عَلَى الأَقلِّ مَرَّةً وَاحِدَةً. وَمَعَ ذَلِكَ، كَانَ بُولَ أَكثَرَ تَفَتُّحًا مِني، لِذَلِكَ رُبَّمَا لَم يَفكِّرْ فِي ذَلِكَ إِلَى حَدِّ الزَّوَاجِ.

هذه هي شَخصِيَّتُهُ، أَتَصَوَّرُهُ بَوُضُوحٍ – المُستَقبَلُ الَّذِي كَانَ سيحدث لَو أن بُولَ لَم يَمُت وَأُمِّي لَم تَفقِدْ ذَاكِرَتِهَا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لقَد تَزَوَّجتُ مِن روكسي. لَدَيَّ اِمرَأَتَينِ الآنَ، مِثلَكَ. كُنتُ أَتَمَنَّى لو أَنَّكَ عَلَّمتَنِي كَيفِيَّةَ الإِعدادِ النَّفسِيِّ لِذَلِكَ.”

ليليا طَرَدَتْنِي مِن الغُرفَةِ بَعدَ ذَلِكَ. يَجِبُ فِعلُ الكَثِيرِ، فَقَالَت لِي أَن أَنتَظِرَ فِي الخَارِجِ. تَحَرَّكتُ إِلَى غُرفَةِ الجُلُوسِ وَجَلَستُ عَلى الأَرِيكَةِ. لَم أتَحَرَّك عَلَى الإِطلَاقِ، وَمَعَ ذَلِكَ كُنتُ مُنهَكًا.

الآنَ بَعدَ أَن فَكَّرتُ فِي ذَلِكَ، رُبَّمَا ذَلِكَ مَا كَانَ بُولَ يُحَاوِلُ قوله لِي فِي المَتَاهَةِ. كَانَ يَعلَمُ أَنَّ روكسي كَانَت لَدَيهَا مَشَاعِرُ تُجَاهِي وَأَنَّنِي أملّك مَشَاعِرُ تُجَاهَهَا أيضا.

“الآنَ وَبَعدَ أَن صار لدي طِفلٌ فِي العَالَمِ، وَأَنَا وَالِدٌ، يجب عَلَيَّ أَن أَنمُوَ فِي الحَالِ. وَلِفِعلِ ذَلِكَ، سَيَجِبُ عَلَيَّ أَن أَرتَكِبَ مَجمُوعَةً مِن الأَخطَاءِ، وَأَحزَنَ عَلَيهَا، وَأَتَغَيَّرَ – بِبُطءِ، بِتَدَرُّجٍ. أَنَا مُتَأَكِّدٌ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ كَيفَ تصرفت أَنتَ أَيضًا، لِذَلِكَ سَأَفعَلُ أَفضَلَ مَا يُمكِنُنِي.”

 مِن المُحتَمَلِ أَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ أَن يُعَلِّمَنِي كَيفِيَّةَ الإِعدادِ لِذَلِكَ.

خِلَالَ الشِّتَاءِ فِي المَنَاطِقِ الشِّمَالِيَّةِ، الزُّهُورُ تصبح صَعْبَةً المنال. وَلَكِن بُولَ لَم يَكُن يُفضِّلُ الزُّهُورَ عَلَى أَيِّ حَالٍ.

“لكنه ليس نَفسَ وضعك، أَنَا لَم أَحصُلْ عَلى اِبنتَينِ فَجأَةً، وَلَكِن فِي النِّهَايَةِ روكسي سَتَكونُ حَامِلَةً وَسَتَنجِبُ طِفلِي أَيضًا. أَنا مُتَأَكِّدٌ أَنَّ ذَلِكَ مَا زَالَ بَعِيدَ الأَفُقِ، وَلَكِن أَتَمَنَّى أَن يَكبُرُوا لِيَكونُوا أَصحَاءَ مِثلَ نُورن وَآيشا.”

بِأَيِّ حال، كَانَ يَجِبُ عَلَيَّ أَن أَستمِرَّ فِي الحَيَاةِ. لِمَصلَحَةِ طِفلِي، لَا أَستَطِيعُ أَن أَمُوتَ. 

لَم يَكُن لَدَيَّ أَيَّ نِيَّةٍ فِي إِنكارِ تَعَالِيمِ ليليا، وَلَكِن كُنتُ أُرِيدُ أَن يَكبُرَ أَطفَالِي كَأَندَادٍ – لِيَكونُوا أقوياء كِفَايَةً لِتَحمُّلِ مناداتهم بأنصاق الشَّيَاطِينِ.

رُغمَ ذَلِك، كَانَت أَعصَابِي مَشدُودَةً تَمَامًا. لَم يَكُن السِّحرُ العِلَاجِيُّ حَتَّى فِي ذِهنِي فِي تِلكَ اللَّحظَةِ. كُلُّ مَا أَستَطِيعُ فِعلَهُ هُوَ التَّمَسُّكُ بِيَدِ سِيلفِي وَأَنا أَرَى وَجهَهَا يَتَشَنَّجُ مِنَ الأَلَمِ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كما يبدو، إن سِيلفِي تَعتَقِدُ أَنَّنِي سَأَتزَوَّجُ امْرَأَةً أُخرَى بَعدَ ذَلِكَ. لَم أَكُن أُخَطِّطُ لِشَيءٍ مِن هَذَا النَّوعِ، وَلَكِنَّهُم يَقُولُونَ إِنَّ مَا يَحدُثُ مَرَّةً قَد يَحدُثُ ألف مَرَّةً. رُبَّمَا هاذا صَحِيح.”

عِندَمَا نَظَرتُ نحوها، وَجَدتُ روكسي تَنظُرُ إِلَى بِعَينَينِ مُتَوَهِّجَتَينِ. قُمتُ بِخَلعِ حِذَائِي وَطَوَيتُ رِجلَيَّ تَحتِي عَلى الأَرِيكَةِ، جَالِسًا كَمَا أَستَطِيعُ بِكُلِّ رِقَّةٍ.

تَسَاءَلتُ إِذَا كَانَ بُولَ قَد فَكَّرَ فِي الزَّوَاجِ مِن غِيسلَينِ، إيليناليس، أَو فِييرَا. بَدَا أَنَّهُ كَانَ لَدَيهِ عَلاقَةٌ جِنْسِيَّةٌ مَعَ غِيسلَين، لِذَلِكَ اِشتَبَهْتُ فِي أَنَّهُ قَد فَكَّرَ فِي ذَلِكَ عَلَى الأَقلِّ مَرَّةً وَاحِدَةً. وَمَعَ ذَلِكَ، كَانَ بُولَ أَكثَرَ تَفَتُّحًا مِني، لِذَلِكَ رُبَّمَا لَم يَفكِّرْ فِي ذَلِكَ إِلَى حَدِّ الزَّوَاجِ.

كَان الألم على وجهها وَاضِحًا، حَتَّى وَهِيَ تَضحَكُ فِي وَجهِ ذُعرِي. “أُم… رودي يُمكِنُكِ أَن تَسترخِي قَلِيلًا”

“رُبَّمَا لَا يَجِبُ أَن أُفَكِّرَ فِي ذَلِكَ أَيضًا، أَه؟”

وعِندَما رَأَت ليليا ذَلِك، قَالَت “أَنَا مُتَأَكِّدَةٌ أَنَّهُ لا يُوجَدُ مَا يُثِيرُ القَلق.” في الحَقِيقَةِ أَنَّهُ إِذَا كَانَت سَتَعتَني بِزينيث، فَإِنَّ غُرفَة فَسيحَةَ أفضل عَن غُرفَةٍ ضَيِّقَةٍ.

عِندَمَا وُجَّهتُ سُؤَالِي إِلَى قَبرِهِ، شَعَرتُ أَنَّنِي أَستَطِيعُ رُؤيَتَهُ يَبتَسِمُ بسمة شَرِيرَةً نحوي. أَستَطِيعُ رُؤيَةَ بُسمَتِهِ فَقَط؛ لَم أَستَطِيعُ سَمَاعَ أَيِّ كَلِمَاتٍ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما يبدو، إن سِيلفِي تَعتَقِدُ أَنَّنِي سَأَتزَوَّجُ امْرَأَةً أُخرَى بَعدَ ذَلِكَ. لَم أَكُن أُخَطِّطُ لِشَيءٍ مِن هَذَا النَّوعِ، وَلَكِنَّهُم يَقُولُونَ إِنَّ مَا يَحدُثُ مَرَّةً قَد يَحدُثُ ألف مَرَّةً. رُبَّمَا هاذا صَحِيح.”

وَلَكِنَّ ليس كَأَنَّ بُولَ لَم يَفكِّرْ فِي الأَشيَاءِ أَبَدًا. مُتَأَكِّد مِن أَنَّهُ قَد أَرهَقَ دِمَاغَهُ لِسَنَوَاتٍ حَولَ هذه الأَشيَاءِ. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما يبدو، إن سِيلفِي تَعتَقِدُ أَنَّنِي سَأَتزَوَّجُ امْرَأَةً أُخرَى بَعدَ ذَلِكَ. لَم أَكُن أُخَطِّطُ لِشَيءٍ مِن هَذَا النَّوعِ، وَلَكِنَّهُم يَقُولُونَ إِنَّ مَا يَحدُثُ مَرَّةً قَد يَحدُثُ ألف مَرَّةً. رُبَّمَا هاذا صَحِيح.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ذَلِكَ مَنطِقِيّ. هُنَاكَ قَلِيلٌ مِن الأَشخَاصِ فِي العَالَمِ الَّذِينَ يعيشون دُونَ التَّفكِيرِ عَلَى الإِطلَاقِ.

كَانَ تَقدُّمُ سِيلفِي حَسَبَ الجَدولِ. عِندَمَا حَاوَلتُ مَسَكَ ثَدَيَيْهَا المُتَوَرِّمَين، غَضِبَت مِنيَّ بِشِدَّةٍ. مِمَا يَبْدُو، يُؤلِمُهَا إِذَا أَمْسَكتُ بِشِدَّةٍ.

“وَالدِي، كُنتُ اِبنًا سَيِّئًا – حَامِلًا ذِكرَيَاتٍ مِن حَيَاتِي السَّابِقَةِ. لَم أُحِبَّكَ كَمَا يَجِبُ لابنٍ اتجاه وَالِدِهِ”، قُلتُ وَأَنَا أَقفُ عَلَى قَدَمَيَّ. أَخذْتُ زُجَاجَةَ الخَمرِ فِي يَدِي وَأَخذْتُ جُرعَةً. كَان خَمرًا قَوِيًّا، يحرِقُ كَالنَّارِ عِندَمَا تَنسَابُ، وَبَعدَمَا اِنتَهَيتُ قُمتُ بِرَشِّ بَعضِه عَلَى قَبرِهِ.

***

 “وَلَكِن الآنَ أَرَى نَفسِي كَابنٍ لَكَ.”

“أَنَا… قَد شَاهَدتُ ذالك بَضعَ مَرَّاتٍ حتى الآنَ. حَوَالِي ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَظُنُّ. وَلَكِنَّهُ يُرهِقُكَ أَكثَرَ عِندَمَا تَكونُ وِلادة ولدك”.

رُبَّمَا لَم يكُن الخَمرُ هو الأَفضَلُ لِشَخصٍ مِثلَ بُولَ الَّذِي قَد أَخْطَأَ بِإِغْرَاقِ نَفسِهِ فِي هَذَا الشَّيءِ. وَلَكِن بِالتَّأَكِيدِ يُمكِنُ أَن يكون هَذِهِ اليَومُ اِستِثنَاءً. كُنا نَحتَفِلُ بِحَيَاةٍ جَدِيدَةٍ قدمت للعَالَمِ.

“لكنه ليس نَفسَ وضعك، أَنَا لَم أَحصُلْ عَلى اِبنتَينِ فَجأَةً، وَلَكِن فِي النِّهَايَةِ روكسي سَتَكونُ حَامِلَةً وَسَتَنجِبُ طِفلِي أَيضًا. أَنا مُتَأَكِّدٌ أَنَّ ذَلِكَ مَا زَالَ بَعِيدَ الأَفُقِ، وَلَكِن أَتَمَنَّى أَن يَكبُرُوا لِيَكونُوا أَصحَاءَ مِثلَ نُورن وَآيشا.”

“أَنَا أَفهَمُ أَخيرًا الآنَ. . أَنَا لَا أَزَالُ طِفلًا. طِفلٌ يَتَظَاهَرُ بِأَنَّهُ بَالِغٌ عَن طَرِيقِ اِستِخدَامِ ذِكرَيَاتِهِ السَّابِقَةِ.”

قدرت حينها عَلَى المُحَافَظَةِ عَلَى هُدُوئِي وَمُسَاعَدَةِ الوِلادَةِ فِي ذلك الوَقتِ،

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أَخذْتُ جُرعَةً أُخرَى، ثُمَّ قُمتُ بِصَبِّ بَعضِهَا لِبُولَ. جُرعَةٌ أُخرَى، ثُمَّ الصَبٌّ. قَرِيبًا صارت الزُّجَاجَةُ فَارِغَةً تَمَامًا.

“رُبَّمَا لَا يَجِبُ أَن أُفَكِّرَ فِي ذَلِكَ أَيضًا، أَه؟”

“الآنَ وَبَعدَ أَن صار لدي طِفلٌ فِي العَالَمِ، وَأَنَا وَالِدٌ، يجب عَلَيَّ أَن أَنمُوَ فِي الحَالِ. وَلِفِعلِ ذَلِكَ، سَيَجِبُ عَلَيَّ أَن أَرتَكِبَ مَجمُوعَةً مِن الأَخطَاءِ، وَأَحزَنَ عَلَيهَا، وَأَتَغَيَّرَ – بِبُطءِ، بِتَدَرُّجٍ. أَنَا مُتَأَكِّدٌ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ كَيفَ تصرفت أَنتَ أَيضًا، لِذَلِكَ سَأَفعَلُ أَفضَلَ مَا يُمكِنُنِي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” تِلْكَ هِيَ المَرَّةُ الأُولَى الَّتِي أَشهَدُ فِيهَا وِلادَةَ شَخصٍ”، قَالَت. 

قُمتُ بِتَغْطِيَةِ الزُّجَاجَةِ، وَوَضَعتُهَا أَمَامَ قَبرِهِ. “سَأَعودُ مَرَّةً أُخرَى. المَرَّةَ القَادِمَةَ سَأَجلِبُ الجَمِيعَ مَعِي أَيضًا”، قُلتُ مُتَوجِّهًا للمخرج.

 مَعَ التِّكنُولوجيا الطِّبِّيَّةِ الحَالِيَّةِ في هَذَا العَالَمِ، لا يَوجَدُ شَيءٌ يَستَطِيعُونَ فِعلَهُ لِاستِعَادَةِ ذَاكِرَتِهَا. رُبَّمَا ذَلِكَ بِسَبَبِ السِّحرِ العِلَاجِيِّ الَّذِي جَعَلَ العِلَاجَ الطِّبِّيَّ في هَذَا العَالَمِ غَيرَ مُتَوَازِنٍ.

هُنَاكَ الكَثِيرُ مِنَ الأَشيَاءِ الَّتِي وَقَعَتْ مَعَ الكَثِيرِ مِنَ الأَلَمِ وَالكَثِيرِ مِنَ الفَرَحِ عَلَى هاذا المسار . لقد ارتكبت الأَخطَاءَ الفَظِيعَةَ عَلَى الطَّرِيقِ، وَلَكِنَّها لم تكن النِهَايَةً.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  الطَّرِيقَةُ الَّتِي رَجَتْنِي أَن أَكونَ رَقِيقًا جَعَلَتني أَرغَبُ فِي مُعَانَقَتِهَا. لقد استَسلمتُ لإِغراءَاتِهَا مَراتٍ كَثِيرةٍ مِن قَبلُ وَحَصَلتُ عَلَى مَا أُريدُه، وَلَكِنَّها حَامِل هَذِه المَرَّة، لِذَلِك لَم أَستَطِعِ السَّماحَ لِرَغَبَاتِي أَن تَتَفلَّتَ.

 لَا مَهْمَا كَانَت الأَخطَاءُ الَّتِي قُمتُ بِهَا، أَو مَا أَخطَأتُ فِيهِ، لَم يَكن ذَلِكَ النِهَايَةً. 

إِذَا أُتيِحَت الفُرصَةُ، فَقَد يَكُون مِن الجَيدِ البَحثُ عَن أَداةٍ سِحريَّةٍ يُمكِن أَن تُسَاعِدَ في استِعَادَةِ الذَّاكِرَة. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لَدَيَّ الكَثِيرُ في الحَيَاةِ لِأَعيشهُ. وَهَذَا مَا سَأَفعَلُهُ.

لَو أن بُولَ قَد رَآى نفسه فيها، فأنا مُتَأَكِّد أَنَّهُ سَيُحَاوِلُ الخُرُوج منها.

سأَعيشُ إِلَى أَقصَى حَدٍّ، حَتَّى لَو مت قَبلَ نِهَايَةِ الطريق، لَن أحمل أَيُّ نَدَمٍ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حَسَنًا.”



 “وَلَكِن الآنَ أَرَى نَفسِي كَابنٍ لَكَ.”

-+-

“كَانَ ذَلِكَ مُذهِلًا.”

نهاية المجلد 

“بُول… وَالِدِي، طِفلتي وُلِدَت البَارِحَةَ. طِفلَةٌ صَغِيرَةٌ. إِنَّهَا مِن سِيلفِي، لِذَلِكَ أَنَا مُتَأَكِّدٌ أَنَّهَا سَتَكبَرُ لِتَكونَ جَمِيلَةً.” جَلَستُ أَمَامَ قَبرِهِ وَأَخبرتُهُ بِالأَخْبَارِ. “أَتَمَنَّى لو أَنَّكَ رَأَيتَهَا.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط