الفصل الإضافي: نورن وكنيسة ميليس
الفصل الإضافي: نورن وكنيسة ميليس
كانت نورن جرايرات تشعر بالقلق، وهذا تعبير مخفف عن حالتها. مر شهر منذ أن غادر أخوها روديوس للسفر إلى قارة بيغاريت، وكانت الحياة في مدينة شاريا هادئة كعادتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عادة ما يبقى هناك ما لم يكن لديه مهمة ليقوم بها، لكنه كشف نفسه عندما رأى نورن تبكي.
من الصعب جدًا عليها تصديق أن معظم عائلتها في خطر في مكان بعيد وغريب.
“القوة؟ ماذا تعني؟”
لكن قلب نورن كان مضطربًا. لم يكن هناك أي أخبار من روديوس بالطبع. ولم تكن تتوقع أن تكون هناك. ما الذي يمر به الآن؟ هل مضايقتها هي التي دفعته إلى مواجهة المخاطر التي لم يكن مستعدًا لها؟
بدا أن الصوت جاء من العدم.
إذا مات روديوس، ستكون سيلفي محطمة.
بغض النظر عن مدى موهبة روديوس كمعالج، هناك دائمًا احتمال أن يموت في رحلته إلى قارة بيغاريت. وكانت نورن هي من دفعته للقيام بذلك.
ستبكي وتبكي وهي تحتضن طفلًا بلا أب.
إذا لم تكن قد ألحّت عليه… إذا لم تكن أنانية جدًا… لكان روديوس وسيلفي لا يزالان يعيشان معًا الآن.
إن نورن مجرد طفلة، وربما لم تكن حادة الذكاء مثل أختها، لكن حتى هي فهمت أن ابتسامة سيلفي الشجاعة مجرد محاولة لإخفاء مشاعرها الحقيقية. في داخلها، مازالت سيلفي تعاني حتى الآن.
ربما جو هذه الكنيسة لطيف. أو ربما قد تمكنت من ترتيب أفكارها بوضعها في كلمات.
بغض النظر عن مدى موهبة روديوس كمعالج، هناك دائمًا احتمال أن يموت في رحلته إلى قارة بيغاريت. وكانت نورن هي من دفعته للقيام بذلك.
“استمعي. لا أحاول التباهي، لكني أنحدر من ميليس.”
إذا لم تكن قد ألحّت عليه… إذا لم تكن أنانية جدًا… لكان روديوس وسيلفي لا يزالان يعيشان معًا الآن.
هز كليف رأسه متوقعًا هذا السؤال المتابع. مشيرًا إلى المزار حيث تم تركيب الرمز المقدس للكنيسة، توقف للحظة ثم أجاب.
فكرة مؤلمة حقا. فالقلق والندم كافيان لسحقها.
“لقد لاحظت أنك تأتي للصلاة كل يوم من كشك الاعتراف. لكن هذه هي المرة الأولى التي تنهارين فيها بالبكاء، صحيح؟”
تنهدت نورن طويلاً وهي تنظر من نافذة غرفتها في السكن. كان هذا شيئًا تفعله بانتظام هذه الأيام.
ولديها هدف الآن. ستتبع تعاليم إيمانها وتنمو أقوى في غياب أخيها. لم يكن هذا كثيرًا، لكنه يعد بداية.
في الخارج، رأت بعض الطلاب يسيرون نحو بوابات المدرسة.
ومع ذلك، لم تكن مؤمنة متحمسة. بعد مغادرتها ميليس، لم تشعر بالحاجة للتجول بحثًا عن الكنائس لتؤدي صلواتها.
“أوه صحيح… من المفترض أن أذهب إلى المنزل اليوم…”
“هاه؟”
يجب عليها أن تظهر في بيت عائلة جرايرات مرة كل عشرة أيام. واليوم هو ذلك اليوم العاشر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن داخل الكنيسة، على النقيض من الشارع الخارجي، هادئ جدًا. بدا وكأنها قد دخلت إلى مكان مقدس. الهدوء في الهواء، التصميم الرائع للمبنى نفسه، والدفء الخفيف – كل ذلك كان مألوفًا لها.
وقفت نورن ببطء وبدأت تستعد للمغادرة.
بمجرد أن تبدأ في القلق بشأن شيء ما، من الصعب جدًا عليها التوقف.
أثناء سيرها نحو بيت جرايرات، استمرت أفكارها تتردد حول الوضع القائم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالنسبة لمبتدئ، بدا هذا الشاب واثقًا بعض الشيء من نفسه.
الاستياء أو عدم الثقة الذي شعرت به تجاه روديوس قد تلاشى بشكل كبير. لم تكن تكرهه كما كانت من قبل. لكن هذا كان جزءًا مما جعل الأمر مخيفًا جدًا. ماذا لو لم يعد إلى المنزل؟ ماذا لو وصلت رسالة تخبرهم بوفاته؟
“تقصد أنه تخلى عن صديقه؟ تركه ليموت؟”
لم تكن تعلم إذا كانت تستطيع تحمل ذلك الآن. لم تكن تعرف كيف تعتذر لسيلفي. وكان هناك أيضًا آيشا… رغم أنها لم تكن تهتم بها بقدر كبير.
فكرة مؤلمة حقا. فالقلق والندم كافيان لسحقها.
بدأ عقلها يدور في دوائر. وهذه عادة سيئة لدى نورن.
بغض النظر عن مدى موهبة روديوس كمعالج، هناك دائمًا احتمال أن يموت في رحلته إلى قارة بيغاريت. وكانت نورن هي من دفعته للقيام بذلك.
بمجرد أن تبدأ في القلق بشأن شيء ما، من الصعب جدًا عليها التوقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أريد فقط أن تجتمع عائلتي مرة أخرى. أريد أن نكون سعداء مرة أخرى.”
“هم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الخارج، رأت بعض الطلاب يسيرون نحو بوابات المدرسة.
أثناء انتباهها لشيء في زاوية عينها، توقفت نورن.
“أوه صحيح… من المفترض أن أذهب إلى المنزل اليوم…”
لقد رأت مبنى مميزًا يقف في نهاية شارع جانبي. في مملكة ميليس المقدسة، المباني الشبيهة بهذا مشهد شائعة جدًا. فلكل قسم من المدينة واحد خاص به. ولكن منذ مغادرتها لذلك المكان، لم ترَ الكثير منهم.
وهكذا فتحت نورن قلبها لكليف.
“هل هذه كنيسة ميليس؟ لم أكن أعلم بوجود واحدة في هذه المدينة.”
لقد رأت مبنى مميزًا يقف في نهاية شارع جانبي. في مملكة ميليس المقدسة، المباني الشبيهة بهذا مشهد شائعة جدًا. فلكل قسم من المدينة واحد خاص به. ولكن منذ مغادرتها لذلك المكان، لم ترَ الكثير منهم.
لم تكن مبنية تمامًا مثل الكنائس في ميليس، لذا شعرت بشيء من الغرابة. لكن لونها الأبيض وتصميمها الأساسي جعلا وظيفتها واضحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت نورن ببعض القلق قد تكون تطلب الكثير بذكر الجميع فرديًا.
“بالحديث عن ذلك، لم أقم بالكثير من الصلوات مؤخرًا…”
“…”
نورن متدينة في ديانة ميليس. في البلد المقدس عندما كانت تحت رعاية عائلة والدتها، كانوا يأخذونها بانتظام إلى الكنيسة. لقد تعلمت الأساسيات بسرعة – لم يكن شيئًا اختارته بنفسها بوعي، لكنها لم تشعر أيضًا بأن عائلتها أجبرتها على ذلك.
“لقد لاحظت أنك تأتي للصلاة كل يوم من كشك الاعتراف. لكن هذه هي المرة الأولى التي تنهارين فيها بالبكاء، صحيح؟”
من المهم تعلم تعاليم الكنيسة في ميليس. الجميع يتوقع منك معرفتها وطاعتها.
لكن قلب نورن كان مضطربًا. لم يكن هناك أي أخبار من روديوس بالطبع. ولم تكن تتوقع أن تكون هناك. ما الذي يمر به الآن؟ هل مضايقتها هي التي دفعته إلى مواجهة المخاطر التي لم يكن مستعدًا لها؟
ومع ذلك، لم تكن مؤمنة متحمسة. بعد مغادرتها ميليس، لم تشعر بالحاجة للتجول بحثًا عن الكنائس لتؤدي صلواتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، لكن…”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا إذن. أولاً، فكري في سبب وجودي في هذه المدينة. تم إرسالي هنا بسبب الصراع على السلطة في المنزل. لماذا؟ لأنني ضعيف جدًا للدفاع عن نفسي. أنا شاب، غير خبير، وليس لدي سلطة حقيقية. سيكون من السهل جدًا عليهم اختطافي واستخدامي كرهينة. جدي رجل حاد وعديم الرحمة، لكنني جزء قيم من خططه للمستقبل. إذا اختطفني أعداؤه، سيضطر إلى الاستماع لمطالبهم.”
لكن اليوم، وجدت نفسها تنحرف إلى ذلك الشارع الجانبي.
إن نورن تفهم هذا. فهو ليس مختلفًا جدًا عن السبب الذي جعلها تترك هنا. إذا كانت قوية مثل روديوس، ربما كانت ستستطيع ان تسافر معه، أو حتى تجوب قارة بيغاريت بنفسها.
إن داخل الكنيسة، على النقيض من الشارع الخارجي، هادئ جدًا. بدا وكأنها قد دخلت إلى مكان مقدس. الهدوء في الهواء، التصميم الرائع للمبنى نفسه، والدفء الخفيف – كل ذلك كان مألوفًا لها.
ولكن على الرغم من نظرتها الغاضبة، شخر كليف مرة أخرى.
كان السقف أدنى قليلاً من سقوف الكنائس التي تتذكرها نورن، لكن صفوف المقاعد المرتبة كانت نفسها. وكذلك المزار المقدس في الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن يدعوها أحد إلى قارة بيغاريت في أي وقت قريب. حتى لو فعلوا، لن تكون مفيدة. إذا لم يستطع أخوها ووالدها التعامل مع الموقف بأنفسهم، فهي لن تكون مفيدة بأي حال من الأحوال.
شعرت ببعض الحنين، فاتجهت نورن نحو الرمز المقدس لميليس وركعت وضمت يديها معًا.
“ما الذي تعتقدين أنه يجب أن أفعله بشأن ذلك؟”
لم تصلي منذ سنوات، لكن جسدها لا يزال يتذكر كيف يفعل ذلك.
“أنا أعلم ذلك…”
“** صلاة دعاء او ايا كان** أعد أخي إلى المنزل بسلام. ووالدي. وأمي. وليليا أيضًا…” ( انا احاول أن أبرئ نفسي 😉
ومع ذلك، لم تكن مؤمنة متحمسة. بعد مغادرتها ميليس، لم تشعر بالحاجة للتجول بحثًا عن الكنائس لتؤدي صلواتها.
شعرت نورن ببعض القلق قد تكون تطلب الكثير بذكر الجميع فرديًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان كليف يتحدث إلى روديوس، ذلك الساحر سيتهكم على هذه الكلمات. لكن نورن لم تكن مثل أخيها.
لم يكن قديس ميليس يتوسط نيابة عن الجشعين. من المهم أن تبقي أمنياتك متواضعة. ( أحا ويتوسط هادي ثاني؟ )
ومع ذلك، قررت فقط إعادة صياغة صلاتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما تمتمت بنفس الكلمات التي كانت تقولها دائمًا، انزلقت دمعة من عينها. سارت ببطء على خدها قبل أن تسقط من ذقنها. تلتها دمعة ثانية، ثم ثالثة؛ وفجأة، انهار السد.
“من فضلك، ساعد الجميع على العودة بسلام.”
إذا رأى ميليس أنه من المناسب تحقيق هذا الدعاء، فإن عائلة نورن ستكون أخيرًا مكتملة مرة أخرى. يمكنهم العيش معًا أخيرًا لأول مرة منذ سنوات. هذا كان ما تريده نورن أكثر من أي شيء آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن نورن مجرد طفلة، وربما لم تكن حادة الذكاء مثل أختها، لكن حتى هي فهمت أن ابتسامة سيلفي الشجاعة مجرد محاولة لإخفاء مشاعرها الحقيقية. في داخلها، مازالت سيلفي تعاني حتى الآن.
في الواقع… في الوقت الحالي، هذا هو الشيء الوحيد الذي تريده حقًا. إذا كان حتى ذلك الطلب أكثر من اللازم، لم تكن متأكدة مما يجب أن تفعله.
لقد رأت مبنى مميزًا يقف في نهاية شارع جانبي. في مملكة ميليس المقدسة، المباني الشبيهة بهذا مشهد شائعة جدًا. فلكل قسم من المدينة واحد خاص به. ولكن منذ مغادرتها لذلك المكان، لم ترَ الكثير منهم.
“…”
“حسنًا، في الواقع…”
بحلول الوقت الذي انتهت فيه من صلاتها، كانت نورن تشعر بتحسن قليل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالنسبة لمبتدئ، بدا هذا الشاب واثقًا بعض الشيء من نفسه.
ربما جو هذه الكنيسة لطيف. أو ربما قد تمكنت من ترتيب أفكارها بوضعها في كلمات.
كانت قوة ذلك السلاح عظيمة جدًا لدرجة أنها امتدت من ميليشيون إلى جبال التنين الأزرق ثم إلى الغابة العظيمة وعبر المحيط. وضربت ملك الشياطين في النقطة التي يقف فيها الآن ميناء الرياح، مما أدى إلى مقتله فورًا. المكان الذي أطلق فيه ميليس هذا الهجوم يُعرف الآن بطريق السيف المقدس.
في كلتا الحالتين، وجدت نفسها تفكر “يجب أن أعود مرة أخرى”.
بدا أن الصوت جاء من العدم.
***
“الآن أخبريني، ما هو حلمك؟”
حضرت نورن دروسها، قامت بتمارينها، ثم اتجهت إلى الكنيسة بعد المدرسة. سرعان ما أصبح هذا روتينها الجديد.
“بالحديث عن ذلك، لم أقم بالكثير من الصلوات مؤخرًا…”
عندما كانت تصلي، كانت دائمًا تشعر بتحسن قليل بعد ذلك. كان يبدو كما لو أنها تقوم بدورها بطريقة ما.
كان السقف أدنى قليلاً من سقوف الكنائس التي تتذكرها نورن، لكن صفوف المقاعد المرتبة كانت نفسها. وكذلك المزار المقدس في الخلف.
لكن في يوم من الأيام، انهار شيء بداخلها.
بدأ عقلها يدور في دوائر. وهذه عادة سيئة لدى نورن.
“من فضلك، دع الجميع يعودون سالمين…”
وقفت نورن ببطء وبدأت تستعد للمغادرة.
عندما تمتمت بنفس الكلمات التي كانت تقولها دائمًا، انزلقت دمعة من عينها. سارت ببطء على خدها قبل أن تسقط من ذقنها. تلتها دمعة ثانية، ثم ثالثة؛ وفجأة، انهار السد.
لكن بينما كانت تتردد، وجدت نفسها تتذكر أخيها – تتذكر اليوم الذي زارها في غرفتها بالسكن. تذكرت النظرة على وجهه. كان قلقًا مثلها.
كانت نورن تعلم بالطبع أنها تعزي نفسها فقط بقدومها هنا. هذه الصلاة تجعلها تشعر بأنها تقوم بشيء ما، لكنها لم تكن كذلك حقًا. لم يكن هناك شيء يمكنها فعله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا هو المكان الذي جئت منه أيضًا.”
هكذا كانت الأمور دائمًا، وهكذا ستكون دائمًا. كانت عاجزة وتعلم ذلك.
“الآن أخبريني، ما هو حلمك؟”
بسخرية، غطت نورن وجهها رغم أنه لم يكن هناك أحد لتخفيه عنه.
“أوه صحيح… من المفترض أن أذهب إلى المنزل اليوم…”
شعرت بأنها بائسة. بائسة ومحبطة. كرهت مدى عجزها.
كانت قوة ذلك السلاح عظيمة جدًا لدرجة أنها امتدت من ميليشيون إلى جبال التنين الأزرق ثم إلى الغابة العظيمة وعبر المحيط. وضربت ملك الشياطين في النقطة التي يقف فيها الآن ميناء الرياح، مما أدى إلى مقتله فورًا. المكان الذي أطلق فيه ميليس هذا الهجوم يُعرف الآن بطريق السيف المقدس.
“لماذا تبكين؟”
كلما فكرت في ذلك، زادت حزنها. هذا ما جعلها تبدأ في البكاء.
بدا أن الصوت جاء من العدم.
“لماذا تسألني؟ لا أعرف…”
صُدمت نورن ونظرت حول الكنيسة. كانت تعتقد أنها وحدها.
لم يكن قديس ميليس يتوسط نيابة عن الجشعين. من المهم أن تبقي أمنياتك متواضعة. ( أحا ويتوسط هادي ثاني؟ )
هناك كاهن يدير هذا المكان، لكنه لا يكون موجودًا في هذا الوقت. لهذا كانت عادة ما تريك نفسها في المكان.
ومع ذلك، لم تكن مؤمنة متحمسة. بعد مغادرتها ميليس، لم تشعر بالحاجة للتجول بحثًا عن الكنائس لتؤدي صلواتها.
لكن اليوم، هناك شخص آخر هنا – شاب خرج للتو من كشك الاعتراف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا هو المكان الذي جئت منه أيضًا.”
بدا في مثل عمر أخيها روديوس. كان شعره طويلًا بما يكفي في المقدمة لدرجة أنها لم تستطع بالكاد رؤية عينيه.
كانت نورن تتوقع أن يفهم كليف، لذا كانت كلماته بمثابة نوع من الخيانة.
هناك شيء في طريقة نظره إليها جعلها تعتقد أنه من النوع العنيد.
كان السقف أدنى قليلاً من سقوف الكنائس التي تتذكرها نورن، لكن صفوف المقاعد المرتبة كانت نفسها. وكذلك المزار المقدس في الخلف.
“م-من أنت؟”
“تقصد أنه تخلى عن صديقه؟ تركه ليموت؟”
عبس الشاب بغضب على السؤال.
شعرت ببعض الحنين، فاتجهت نورن نحو الرمز المقدس لميليس وركعت وضمت يديها معًا.
“ماذا، ألا تعرفينني؟ أنا كليف جريموير. أنا مبتدئ في هذه الكنيسة. بدأت هنا هذا العام فقط.”
“من فضلك، ساعد الجميع على العودة بسلام.”
بالنسبة لمبتدئ، بدا هذا الشاب واثقًا بعض الشيء من نفسه.
إذا مات روديوس، ستكون سيلفي محطمة.
لكن هذا النبرة المتعجرفة ساعدت على تنشيط ذاكرة نورن. لقد قابلته مرة من قبل. كان صديقًا لأخيها وطلابًا بارزًا في جامعة السحر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أريد فقط أن تجتمع عائلتي مرة أخرى. أريد أن نكون سعداء مرة أخرى.”
الآن وقد فكرت في الأمر، قد رأته في هذه الكنيسة أيضًا. عندما كانوا يؤدون القداس هنا، كان غالبًا ما يتجول مساعدًا للكاهن.
عبس الشاب بغضب على السؤال.
“أوه… صحيح، بالطبع. مرحبًا.” مسحت نورن دموعها وانحنت برأسها قليلاً.
“ماذا تعني بـ ‘هل هذا كل شيء؟'”
شخر كليف واقترب منها.
“…”
“هل هناك شيء يزعجك؟ تفضلي أخبريني كل شيء عنه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “القوة الهائلة لميليس هي ما يتذكره معظم الناس عن هذا المقطع بالطبع. ولكن أهميته الحقيقية تكمن في البداية. حتى ميليس نفسه لم يكن كلي القوة. كان يحتاج إلى جمع قوته قبل أن يستطيع أن ينزل بالسيف المقدس على أعدائه. إذا نظرت إلى كتب التاريخ، ستجد أن جيش ميليس خاض معركة عظيمة ضد الشياطين على الساحل الشمالي خلال هذه الفترة. قائد الجيش البشري كان بيتر دوليور، ويُقال إنه أقرب صديق للقديس ميليس، وقد مات في القتال. رغم الألم الذي شعر به ميليس بفقدانه، احتفظ بتركيزه على المستقبل.”
“هاه؟”
“تقصد أنه تخلى عن صديقه؟ تركه ليموت؟”
“إذا كان هناك شيء يجعلك بائسة بلا سبب وجيه، سأتعامل معه من أجلك. لدك كلمتي.”
“تفضلي، يمكنك الوثوق بي. سأعتني بكل شيء” قال كليف بثقة وضرب يده على صدره. “هل المشكلة محرجة؟ يمكننا استخدام كشك الاعتراف إذا أردت.”
كانت نورن تشعر بالارتباك بسبب هذا العرض المفاجئ.
غادرت نورن الكنيسة في ذلك المساء بروح جديدة مرحة.
هذا الرجل صديق أخيها نعم، لكنهما كانا يتحدثان لأول مرة تقريبًا.
“بالحديث عن ذلك، لم أقم بالكثير من الصلوات مؤخرًا…”
“آه، لكن…”
شخر كليف واقترب منها.
“أعتقد أنك تعلمين، لكن المرأة التي يسافر معها روديوس هي زوجتي. أنا قلق بالطبع بشأنها، لكنني أثق في مهارات روديوس. أنا واثق من أنه سيحافظ على سلامتها. لذلك من جهتي، لدي التزام بحماية أسرته هنا في شاريا. إذا خاطر بحياته من أجل ليس، فسأفعل نفس الشيء من أجلك وأختك.”
لكن هذا النبرة المتعجرفة ساعدت على تنشيط ذاكرة نورن. لقد قابلته مرة من قبل. كان صديقًا لأخيها وطلابًا بارزًا في جامعة السحر.
الآن أصبح الأمر أكثر منطقًا. كانت نورن تعلم أن تلك المرأة إليناليس كانت في حزب والدها، لكنها لم تكن تعلم أنها متزوجة. كان ذلك متوقعًا بالنظر إلى مدى جمالها.
وهكذا فتحت نورن قلبها لكليف.
“لقد لاحظت أنك تأتي للصلاة كل يوم من كشك الاعتراف. لكن هذه هي المرة الأولى التي تنهارين فيها بالبكاء، صحيح؟”
بدا أن الصوت جاء من العدم.
لم تكن نورن تعرف ذلك، لكن كليف كان يستخدم هذه الساعات الهادئة بعد الظهر لقراءة بعض الدروس داخل كشك الاعتراف بينما ينتظر الزائر النادر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن نورن مجرد طفلة، وربما لم تكن حادة الذكاء مثل أختها، لكن حتى هي فهمت أن ابتسامة سيلفي الشجاعة مجرد محاولة لإخفاء مشاعرها الحقيقية. في داخلها، مازالت سيلفي تعاني حتى الآن.
عادة ما يبقى هناك ما لم يكن لديه مهمة ليقوم بها، لكنه كشف نفسه عندما رأى نورن تبكي.
إن نورن تفهم هذا. فهو ليس مختلفًا جدًا عن السبب الذي جعلها تترك هنا. إذا كانت قوية مثل روديوس، ربما كانت ستستطيع ان تسافر معه، أو حتى تجوب قارة بيغاريت بنفسها.
“…”
تذكرت نورن هذه الفقرة أيضًا. كانت واحدة من التي حفظتها عدة مرات في كنيستها القديمة – قصة القديس ميليس وهو ينزل بسيفه المقدس على جيش الشياطين.
“تفضلي، يمكنك الوثوق بي. سأعتني بكل شيء” قال كليف بثقة وضرب يده على صدره. “هل المشكلة محرجة؟ يمكننا استخدام كشك الاعتراف إذا أردت.”
في كلتا الحالتين، وجدت نفسها تفكر “يجب أن أعود مرة أخرى”.
كانت نورن متوجسة بعض الشيء من العرض. بناءً على تجربتها، من الأفضل عدم الثقة بأي شخص تلتقي به لأول مرة.
“استمعي. لا أحاول التباهي، لكني أنحدر من ميليس.”
لكن بينما كانت تتردد، وجدت نفسها تتذكر أخيها – تتذكر اليوم الذي زارها في غرفتها بالسكن. تذكرت النظرة على وجهه. كان قلقًا مثلها.
“أعتقد أنني أفهم. سأركز على فعل ما أستطيع الآن.”
ربما كان كليف، بكل كلامه الكبير، يشعر بنفس الأشياء التي كانت تشعر بها. زوجته إليناليس انطلقت إلى قارة بيغاريت. ربما كان يريد الذهاب معها، لكنه لم يتمكن من ذلك. مثل نورن تمامًا.
لكن هذا النبرة المتعجرفة ساعدت على تنشيط ذاكرة نورن. لقد قابلته مرة من قبل. كان صديقًا لأخيها وطلابًا بارزًا في جامعة السحر.
في هذه الحالة… ربما يمكنه فهم شعورها.
“لا. ميليس وثق بصديقه، وصديقه وثق به. لهذا السبب بالضبط قاتل بيتر حتى الموت ليبطئ تقدم الشياطين بدلاً من التراجع. وبفضل تلك التضحية، تحقق حلمهم المشترك بالنصر والسلام.”
“حسنًا، في الواقع…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهاية المجلد الحادي عشر
وهكذا فتحت نورن قلبها لكليف.
“ماذا تعني بـ ‘هل هذا كل شيء؟'”
في البداية، شرحت أن أخيها قرر عدم الذهاب إلى بيغاريت. لكنها دفعت به إلى إعادة النظر، وفي النهاية غير رأيه.
“دعيني أكمل من فضلك. أنا حفيد بابا ميليس. كنت متورطًا في صراع على السلطة هناك، لذا أرسلني جدي للدراسة هنا. بعبارة أخرى، لا أستطيع العودة إلى المنزل في أي وقت قريب. بغض النظر عن مدى رغبتي في مساعدة عائلتي، لا أستطيع فعل شيء لهم. أنا كثيرًا ما أشبهك بمعنى ما.”
كان هناك احتمال أن يموت روديوس نتيجة لذلك. ستكون سيلفي محطمة بالطبع. فهي تحب روديوس جدًا وهم على وشك إنجاب طفل وتكوين أسرة جديدة. إذا فقدته سيلفي الآن، سيكون ذلك ضربة قاسية. تستطيع نورن ان تعرف مدى الألم الذي ستشعر به.
“استمعي. لا أحاول التباهي، لكني أنحدر من ميليس.”
وإذا حدث هذا، سيكون كل ذلك خطأها. لم يكن أخيها ليذهب في هذه الرحلة الخطيرة إذا لم تضغط عليه.
“ماذا تعني بـ ‘هل هذا كل شيء؟'”
عندما سمعت أن والدها في مشكلة، اصبحت يائسة للمساعدة. أرادت بشدة أن يذهب روديوس لإنقاذه. لكن في ذلك الوقت، لم يخطر ببالها حتى أنه قد لا يعود إلى المنزل.
“أنا أرى. لحسن الحظ أنا نوعًا ما عبقري، لذا أعلم الإجابة. هل تودين سماعها؟ همم؟”
كل ما تستطيع فعله الآن هو الذهاب إلى المدرسة، حضور دروسها، وتقديم بعض الصلوات في فترة ما بعد الظهر. لكن صلواتها كانت مجرد وسيلة لتعزية نفسها. هي عاجزة. ليس هناك شيء يمكنها فعله للمساعدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهاية المجلد الحادي عشر
كلما فكرت في ذلك، زادت حزنها. هذا ما جعلها تبدأ في البكاء.
يجب عليها أن تظهر في بيت عائلة جرايرات مرة كل عشرة أيام. واليوم هو ذلك اليوم العاشر.
“هل هذا كل شيء؟” رد كليف بسخرية طفيفة.
شعرت ببعض الحنين، فاتجهت نورن نحو الرمز المقدس لميليس وركعت وضمت يديها معًا.
“ماذا تعني بـ ‘هل هذا كل شيء؟'”
“القوة؟ ماذا تعني؟”
كانت نورن تتوقع أن يفهم كليف، لذا كانت كلماته بمثابة نوع من الخيانة.
يجب عليها أن تظهر في بيت عائلة جرايرات مرة كل عشرة أيام. واليوم هو ذلك اليوم العاشر.
ولكن على الرغم من نظرتها الغاضبة، شخر كليف مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن لديها إجابة على هذا السؤال.
“استمعي. لا أحاول التباهي، لكني أنحدر من ميليس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالنسبة لمبتدئ، بدا هذا الشاب واثقًا بعض الشيء من نفسه.
“هذا هو المكان الذي جئت منه أيضًا.”
لكن قلب نورن كان مضطربًا. لم يكن هناك أي أخبار من روديوس بالطبع. ولم تكن تتوقع أن تكون هناك. ما الذي يمر به الآن؟ هل مضايقتها هي التي دفعته إلى مواجهة المخاطر التي لم يكن مستعدًا لها؟
“دعيني أكمل من فضلك. أنا حفيد بابا ميليس. كنت متورطًا في صراع على السلطة هناك، لذا أرسلني جدي للدراسة هنا. بعبارة أخرى، لا أستطيع العودة إلى المنزل في أي وقت قريب. بغض النظر عن مدى رغبتي في مساعدة عائلتي، لا أستطيع فعل شيء لهم. أنا كثيرًا ما أشبهك بمعنى ما.”
“تفضلي، يمكنك الوثوق بي. سأعتني بكل شيء” قال كليف بثقة وضرب يده على صدره. “هل المشكلة محرجة؟ يمكننا استخدام كشك الاعتراف إذا أردت.”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هناك شيء يزعجك؟ تفضلي أخبريني كل شيء عنه.”
“ما الذي تعتقدين أنه يجب أن أفعله بشأن ذلك؟”
بمجرد أن تبدأ في القلق بشأن شيء ما، من الصعب جدًا عليها التوقف.
“لماذا تسألني؟ لا أعرف…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن نورن مجرد طفلة، وربما لم تكن حادة الذكاء مثل أختها، لكن حتى هي فهمت أن ابتسامة سيلفي الشجاعة مجرد محاولة لإخفاء مشاعرها الحقيقية. في داخلها، مازالت سيلفي تعاني حتى الآن.
لم يكن لديها إجابة على هذا السؤال.
ومع ذلك، لم تكن مؤمنة متحمسة. بعد مغادرتها ميليس، لم تشعر بالحاجة للتجول بحثًا عن الكنائس لتؤدي صلواتها.
فلهذا السبب أصلا كانت تبكي. لهذا لجأت إليه للحصول على نصيحة.
عندما كانت تصلي، كانت دائمًا تشعر بتحسن قليل بعد ذلك. كان يبدو كما لو أنها تقوم بدورها بطريقة ما.
“أنا أرى. لحسن الحظ أنا نوعًا ما عبقري، لذا أعلم الإجابة. هل تودين سماعها؟ همم؟”
عبس الشاب بغضب على السؤال.
“…نعم. من فضلك.”
ولكن على الرغم من نظرتها الغاضبة، شخر كليف مرة أخرى.
نبرة كليف كانت تثير أعصاب نورن، لكنها كانت تريد حقًا معرفة ما سيقوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن لديها إجابة على هذا السؤال.
“حسنًا إذن. أولاً، فكري في سبب وجودي في هذه المدينة. تم إرسالي هنا بسبب الصراع على السلطة في المنزل. لماذا؟ لأنني ضعيف جدًا للدفاع عن نفسي. أنا شاب، غير خبير، وليس لدي سلطة حقيقية. سيكون من السهل جدًا عليهم اختطافي واستخدامي كرهينة. جدي رجل حاد وعديم الرحمة، لكنني جزء قيم من خططه للمستقبل. إذا اختطفني أعداؤه، سيضطر إلى الاستماع لمطالبهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهاية المجلد الحادي عشر
إن نورن تفهم هذا. فهو ليس مختلفًا جدًا عن السبب الذي جعلها تترك هنا. إذا كانت قوية مثل روديوس، ربما كانت ستستطيع ان تسافر معه، أو حتى تجوب قارة بيغاريت بنفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هناك شيء يزعجك؟ تفضلي أخبريني كل شيء عنه.”
“ببساطة، إذا أردت تجنب أن أصبح رهينة، أحتاج إلى القوة للدفاع عن نفسي.”
“لقد لاحظت أنك تأتي للصلاة كل يوم من كشك الاعتراف. لكن هذه هي المرة الأولى التي تنهارين فيها بالبكاء، صحيح؟”
“القوة؟ ماذا تعني؟”
لكن بينما كانت تتردد، وجدت نفسها تتذكر أخيها – تتذكر اليوم الذي زارها في غرفتها بالسكن. تذكرت النظرة على وجهه. كان قلقًا مثلها.
“لا أتحدث عن القوة الجسدية. في حالتي، أركز على الدراسة، جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات وتعلم السحر الجديد. أوه، وتكوين الأصدقاء مهم أيضًا… خاصة إذا كانوا يمتلكون مهارات غير عادية أو قد يصلون إلى مناصب قوية. عندما يكون لديك حلفاء أقوياء بجانبك، يصبح من الصعب على أعدائك إيذائك.”
إذا مات روديوس، ستكون سيلفي محطمة.
هذا النقطة الأخيرة كانت شيئًا أدركه كليف مؤخرًا بعد أن وقع في حب إليناليس وكون صداقة مع روديوس. لكن لم يكن هناك الكثير من الأشخاص الذين يمكنهم تحمل أسلوبه، لذا لم يوسع دائرته الاجتماعية كثيرًا حتى الآن. باستثناء روديوس وزانوبا، ربما هناك ناناهوشي أيضا، ولكن هذا كل شيء تقريبًا.
إذا مات روديوس، ستكون سيلفي محطمة.
“لذا فأنت تدرب نفسك بشكل أساسي؟ لأجل ماذا؟”
لكن اليوم، هناك شخص آخر هنا – شاب خرج للتو من كشك الاعتراف.
“إذا دعتني العودة فجأة إلى ميليس يومًا ما، أريد أن أحضر معي مهارات جديدة، سحرًا جديدًا، واصدقاء جدد. سأستفيد منهم لمساعدة جدي وتأمين منصب رفيع في هرمية الكنيسة.”
إن نورن تفهم هذا. فهو ليس مختلفًا جدًا عن السبب الذي جعلها تترك هنا. إذا كانت قوية مثل روديوس، ربما كانت ستستطيع ان تسافر معه، أو حتى تجوب قارة بيغاريت بنفسها.
كل هذا مجرد خيال في هذه المرحلة بالطبع. لكن كليف يؤمن به بصدق. طالما يثق بقدراته ويعمل على تطويرها، هو واثق من أن هذا المستقبل سيتحقق.
الفصل الإضافي: نورن وكنيسة ميليس كانت نورن جرايرات تشعر بالقلق، وهذا تعبير مخفف عن حالتها. مر شهر منذ أن غادر أخوها روديوس للسفر إلى قارة بيغاريت، وكانت الحياة في مدينة شاريا هادئة كعادتها.
“هذا لن يحدث أبدًا” تمتمت نورن، ناظرة إلى الأرض.
صُدمت نورن ونظرت حول الكنيسة. كانت تعتقد أنها وحدها.
لن يدعوها أحد إلى قارة بيغاريت في أي وقت قريب. حتى لو فعلوا، لن تكون مفيدة. إذا لم يستطع أخوها ووالدها التعامل مع الموقف بأنفسهم، فهي لن تكون مفيدة بأي حال من الأحوال.
كل ما تستطيع فعله الآن هو الذهاب إلى المدرسة، حضور دروسها، وتقديم بعض الصلوات في فترة ما بعد الظهر. لكن صلواتها كانت مجرد وسيلة لتعزية نفسها. هي عاجزة. ليس هناك شيء يمكنها فعله للمساعدة.
“أوه، لكنه سيحدث. ليس غدًا، وليس بعد غد. لكن يومًا ما، سيأتي اليوم الذي سيتم فيه اختبار قوتنا. ربما سيكون ذلك بعد عام من الآن. ربما بعد خمس سنوات أو حتى عشر.”
في كلتا الحالتين، وجدت نفسها تفكر “يجب أن أعود مرة أخرى”.
“…”
“ماذا يجب أن أفعل بعد ذلك؟ أعني بعد أن أتعلم ما أستطيع؟”
“استمعي نورن. ليس هناك الكثير مما يمكننا فعله الآن بعد أن تُركنا هنا. إذا حاولنا الذهاب للمساعدة، سنكون عائقًا فقط.”
ومع ذلك، قررت فقط إعادة صياغة صلاتها.
“أنا أعلم ذلك…”
بدأ عقلها يدور في دوائر. وهذه عادة سيئة لدى نورن.
“جيد. هذا هو السبب بالضبط الذي يجعلنا بحاجة إلى استخدام هذا الوقت بفعالية. نحتاج إلى التركيز على الأشياء القليلة التي يمكننا القيام بها، ونحتاج إلى أن نصبح أقوى. هذه بالمناسبة هي تعليمات كنيسة ميليس.”
لكن بينما كانت تتردد، وجدت نفسها تتذكر أخيها – تتذكر اليوم الذي زارها في غرفتها بالسكن. تذكرت النظرة على وجهه. كان قلقًا مثلها.
أخرج كليف من جلبابه نسخة صغيرة من الكتاب المقدس. ثم شرع في تلاوة مقطع من ذاكرته دون حتى فتح الكتاب.
حضرت نورن دروسها، قامت بتمارينها، ثم اتجهت إلى الكنيسة بعد المدرسة. سرعان ما أصبح هذا روتينها الجديد.
“أتوموس الفصل 12 الفقرة 31. في أوقات المعاناة هذه، يتحمل الرجل الصالح. في أيام الصعوبات هذه، ينمي قوته. عندما تسأله القلوب الضعيفة عن السبب، يخبرهم الرجل الصالح أن اليوم سيأتي بالتأكيد ليضرب بكل قوته. وعندما يهاجم ملك الشياطين الشرير عليه بجيوشه العظيمة، ينزل الرجل الصالح بسيفه المقدس عليهم. يثسم الجبل والبحر، ويقسم ملك الشياطين إلى نصفين.”
“ما الذي تعتقدين أنه يجب أن أفعله بشأن ذلك؟”
تذكرت نورن هذه الفقرة أيضًا. كانت واحدة من التي حفظتها عدة مرات في كنيستها القديمة – قصة القديس ميليس وهو ينزل بسيفه المقدس على جيش الشياطين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا سعيد جدًا لسماع ذلك. إذا واجهت أي مشاكل أو كنت بحاجة إلى مساعدة في دراستك، لا تترددي في البحث عني. عادة ما أكون هنا في هذا الوقت من اليوم، لكن يمكنك أيضًا العثور علي في مختبري في الجامعة.”
كانت قوة ذلك السلاح عظيمة جدًا لدرجة أنها امتدت من ميليشيون إلى جبال التنين الأزرق ثم إلى الغابة العظيمة وعبر المحيط. وضربت ملك الشياطين في النقطة التي يقف فيها الآن ميناء الرياح، مما أدى إلى مقتله فورًا. المكان الذي أطلق فيه ميليس هذا الهجوم يُعرف الآن بطريق السيف المقدس.
صُدمت نورن ونظرت حول الكنيسة. كانت تعتقد أنها وحدها.
“القوة الهائلة لميليس هي ما يتذكره معظم الناس عن هذا المقطع بالطبع. ولكن أهميته الحقيقية تكمن في البداية. حتى ميليس نفسه لم يكن كلي القوة. كان يحتاج إلى جمع قوته قبل أن يستطيع أن ينزل بالسيف المقدس على أعدائه. إذا نظرت إلى كتب التاريخ، ستجد أن جيش ميليس خاض معركة عظيمة ضد الشياطين على الساحل الشمالي خلال هذه الفترة. قائد الجيش البشري كان بيتر دوليور، ويُقال إنه أقرب صديق للقديس ميليس، وقد مات في القتال. رغم الألم الذي شعر به ميليس بفقدانه، احتفظ بتركيزه على المستقبل.”
“الآن أخبريني، ما هو حلمك؟”
“تقصد أنه تخلى عن صديقه؟ تركه ليموت؟”
لم يكن قديس ميليس يتوسط نيابة عن الجشعين. من المهم أن تبقي أمنياتك متواضعة. ( أحا ويتوسط هادي ثاني؟ )
“لا. ميليس وثق بصديقه، وصديقه وثق به. لهذا السبب بالضبط قاتل بيتر حتى الموت ليبطئ تقدم الشياطين بدلاً من التراجع. وبفضل تلك التضحية، تحقق حلمهم المشترك بالنصر والسلام.”
“من فضلك، دع الجميع يعودون سالمين…”
بانتهاء هذا الدرس المؤكد، نظر كليف مباشرة إلى عيني نورن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أريد فقط أن تجتمع عائلتي مرة أخرى. أريد أن نكون سعداء مرة أخرى.”
“الآن أخبريني، ما هو حلمك؟”
بغض النظر عن مدى موهبة روديوس كمعالج، هناك دائمًا احتمال أن يموت في رحلته إلى قارة بيغاريت. وكانت نورن هي من دفعته للقيام بذلك.
“أريد فقط أن تجتمع عائلتي مرة أخرى. أريد أن نكون سعداء مرة أخرى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا تبكين؟”
“إذًا، قومي بما تستطيعين لتحقيق هذا الهدف. ادرسي بجد وتعلمي سحرك. سيكون هذا راحة كبيرة لأخيك روديوس ووالدك أينما كانوا.”
ربما جو هذه الكنيسة لطيف. أو ربما قد تمكنت من ترتيب أفكارها بوضعها في كلمات.
“ماذا يجب أن أفعل بعد ذلك؟ أعني بعد أن أتعلم ما أستطيع؟”
لم تكن مبنية تمامًا مثل الكنائس في ميليس، لذا شعرت بشيء من الغرابة. لكن لونها الأبيض وتصميمها الأساسي جعلا وظيفتها واضحة.
هز كليف رأسه متوقعًا هذا السؤال المتابع. مشيرًا إلى المزار حيث تم تركيب الرمز المقدس للكنيسة، توقف للحظة ثم أجاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا تبكين؟”
“في النهاية، تصلين. القديس ميليس دائمًا يراقبنا.”
لم تكن مبنية تمامًا مثل الكنائس في ميليس، لذا شعرت بشيء من الغرابة. لكن لونها الأبيض وتصميمها الأساسي جعلا وظيفتها واضحة.
إذا كان كليف يتحدث إلى روديوس، ذلك الساحر سيتهكم على هذه الكلمات. لكن نورن لم تكن مثل أخيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نورن متدينة في ديانة ميليس. في البلد المقدس عندما كانت تحت رعاية عائلة والدتها، كانوا يأخذونها بانتظام إلى الكنيسة. لقد تعلمت الأساسيات بسرعة – لم يكن شيئًا اختارته بنفسها بوعي، لكنها لم تشعر أيضًا بأن عائلتها أجبرتها على ذلك.
لقد تأثرت بهذه الكلمات. لأول مرة، شعرت أن الأشياء التي تعلمتها في الكنيسة كانت ذات معنى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “القوة الهائلة لميليس هي ما يتذكره معظم الناس عن هذا المقطع بالطبع. ولكن أهميته الحقيقية تكمن في البداية. حتى ميليس نفسه لم يكن كلي القوة. كان يحتاج إلى جمع قوته قبل أن يستطيع أن ينزل بالسيف المقدس على أعدائه. إذا نظرت إلى كتب التاريخ، ستجد أن جيش ميليس خاض معركة عظيمة ضد الشياطين على الساحل الشمالي خلال هذه الفترة. قائد الجيش البشري كان بيتر دوليور، ويُقال إنه أقرب صديق للقديس ميليس، وقد مات في القتال. رغم الألم الذي شعر به ميليس بفقدانه، احتفظ بتركيزه على المستقبل.”
كان معلموها في ميليس دائمًا يقولون لها أن تنهي كل يوم بالصلاة. بدا ذلك تعسفيًا في ذلك الوقت – لماذا لا تبدأ اليوم بالصلاة؟
“أعتقد أنك تعلمين، لكن المرأة التي يسافر معها روديوس هي زوجتي. أنا قلق بالطبع بشأنها، لكنني أثق في مهارات روديوس. أنا واثق من أنه سيحافظ على سلامتها. لذلك من جهتي، لدي التزام بحماية أسرته هنا في شاريا. إذا خاطر بحياته من أجل ليس، فسأفعل نفس الشيء من أجلك وأختك.”
ولكن الآن، فهمت. كان هناك سبب لذلك بعد كل شيء.
تذكرت نورن هذه الفقرة أيضًا. كانت واحدة من التي حفظتها عدة مرات في كنيستها القديمة – قصة القديس ميليس وهو ينزل بسيفه المقدس على جيش الشياطين.
“أعتقد أنني أفهم. سأركز على فعل ما أستطيع الآن.”
غادرت نورن الكنيسة في ذلك المساء بروح جديدة مرحة.
“أنا سعيد جدًا لسماع ذلك. إذا واجهت أي مشاكل أو كنت بحاجة إلى مساعدة في دراستك، لا تترددي في البحث عني. عادة ما أكون هنا في هذا الوقت من اليوم، لكن يمكنك أيضًا العثور علي في مختبري في الجامعة.”
“هاه؟”
“حسنًا.”
بدا أن الصوت جاء من العدم.
غادرت نورن الكنيسة في ذلك المساء بروح جديدة مرحة.
“أوه… صحيح، بالطبع. مرحبًا.” مسحت نورن دموعها وانحنت برأسها قليلاً.
ولديها هدف الآن. ستتبع تعاليم إيمانها وتنمو أقوى في غياب أخيها. لم يكن هذا كثيرًا، لكنه يعد بداية.
إن نورن تفهم هذا. فهو ليس مختلفًا جدًا عن السبب الذي جعلها تترك هنا. إذا كانت قوية مثل روديوس، ربما كانت ستستطيع ان تسافر معه، أو حتى تجوب قارة بيغاريت بنفسها.
–
“إذًا، قومي بما تستطيعين لتحقيق هذا الهدف. ادرسي بجد وتعلمي سحرك. سيكون هذا راحة كبيرة لأخيك روديوس ووالدك أينما كانوا.”
نهاية المجلد الحادي عشر
“إذا دعتني العودة فجأة إلى ميليس يومًا ما، أريد أن أحضر معي مهارات جديدة، سحرًا جديدًا، واصدقاء جدد. سأستفيد منهم لمساعدة جدي وتأمين منصب رفيع في هرمية الكنيسة.”
الآن أصبح الأمر أكثر منطقًا. كانت نورن تعلم أن تلك المرأة إليناليس كانت في حزب والدها، لكنها لم تكن تعلم أنها متزوجة. كان ذلك متوقعًا بالنظر إلى مدى جمالها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
