أنا أفكّر
الفصل 153: أنا أفكّر
أجاب رولاند: “يمكن القول إنهما جيدان.”
“لماذا؟”
انحنى الطفلان بخفّة، ثم غادرا وهما يقفزان بحيوية. وبعد أن نزلا إلى الطابق السفلي، سُمعت ضحكاتهما البهيجة تتردد بخفوت من السلالم.
راود رولاند هذا السؤال، لكنه تذكّر أن الطفلين من عامة الشعب. فجميع متدرّبي السحر كانوا من طبقة النبلاء، والفارق بينهم لم يكن إلا بين نبيل عظيم وآخر أدنى مرتبة، سواء كان نبيلاً نشطًا أم ساقطًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، اذهبا وارتاحا الآن.” قالها رولاند وهو يلوّح بيده بلطف.
في الأصل، كانت المجموعة صغيرة ومنسجمة، لكن دخول غريبَين من طبقة مختلفة قلب الأمور رأسًا على عقب. ومن الطبيعي ألا يروق ذلك لبقية المتدرّبين.
بعدها توجه إلى مختبر السحر، وواصل تنفيذ تجاربه المختلفة. لم يكن الهدف تطوير مهاراته السحرية فقط، بل تهدئة مشاعره المتوترة.
“هل تعرّض لهما الآخرون للتنمّر؟”
في الواقع، لم تكن موهبتهما مميزة جدًا، لكن ميزتهما الحقيقية تكمن في صغر سنّهما ومرونتهما. ما داما يتلقيان تعليمًا جيدًا، ويجتهدان، فسيكون من السهل عليهما أن يصيرا ساحرَين قبل بلوغهما سن الرشد.
هزّت فيفيان رأسها.
“لم يحدث ذلك. في النهاية، لقد تم تعيينهما شخصيًا من قِبلك، يا نائب الرئيس.”
رغم أن قراءة المنتديات ممكنة من داخل اللعبة، إلا أن الوقت هناك كان ثمينًا للغاية. فبين إدارة شؤون برج السحر، وتدريب المتدرّبين، وتنفيذ التجارب، لم يرغب رولاند في تضييع ثانية واحدة.
كان الوقت قد تأخّر. فكّر رولاند للحظة، ثم قال:
“اذهبي وأحضري الصغيرَين. وإن كانا نائمَين، فايقظيهما فحسب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الطابع الوحشي، والضعف، والاستعداد للتنازل، كلها خصائص تم الكشف عنها بالكامل لدى الطبقة الأرستقراطية والبرجوازية.”
بدت فيفيان متفاجئة قليلاً، لكنها نزلت إلى الطابق السفلي كما أُمِرت.
على الطاولة، بقي مفتاح خشبي باهت اللون.
وبعد قليل، عادت وهي تصعد مع الطفلَين.
كان كاتب المنشور هو “أونيل”، خبير البيانات المعروف، والذي سبق أن التقى به رولاند.
كانا فتى وفتاة، يفركان أعينهما بخجل وهما ينظران إلى رولاند، وملامحهما متوتّرة. كانا قلقَين من أنهما قد ارتكبا خطأً ما أغضب نائب الرئيس، ولهذا استُدعيا في هذا الوقت المتأخر من الليل.
انحنى الطفلان بخفّة، ثم غادرا وهما يقفزان بحيوية. وبعد أن نزلا إلى الطابق السفلي، سُمعت ضحكاتهما البهيجة تتردد بخفوت من السلالم.
قال رولاند بهدوء:
“لا بد أنكما مررتما بأوقات صعبة مؤخرًا، لأن الآخرين لا يحبّونكما كثيرًا، أليس كذلك؟”
“هل تعرّض لهما الآخرون للتنمّر؟”
عند سماع هذا، امتلأت أعين الطفلين بحزن خافت، لكنه كان أشبه بعنادٍ هادئ أكثر من كونه ضعفًا.
أجاب رولاند: “يمكن القول إنهما جيدان.”
ضحك رولاند بخفة.
“لا بأس. من الطبيعي أن يحتقر النبلاء عامة الناس. لكن بما أنكما التحقتما بالتدريب الآن، فركّزا على التعلّم ولا تهتما بآراء الآخرين. على الأقل، في وجودي، لن يتنمّر أحد عليكما، ولن تُحرمان من الموارد التعليمية. لكن الأهم من ذلك… أن الأمر كله يعتمد عليكما. حتى وإن كنتما من عامة الشعب، فبمجرد أن تصبحا ساحرَين رسميّين، من ذا الذي يجرؤ على التقليل منكما؟ ومن ذا الذي سيجرؤ على الحديث عن خلفيتكما مرة أخرى؟”
كانا فتى وفتاة، يفركان أعينهما بخجل وهما ينظران إلى رولاند، وملامحهما متوتّرة. كانا قلقَين من أنهما قد ارتكبا خطأً ما أغضب نائب الرئيس، ولهذا استُدعيا في هذا الوقت المتأخر من الليل.
توقف قليلًا، ثم تابع:
“كلاكما يمتلك موهبة ليست سيئة. ما دمتما تعملان بجد، فبإمكانكما بالتأكيد أن تصيرا ساحرَين رسميّين في النهاية.”
نظر رولاند، فرأى أشياء لم يكن من المفترض أن يراها. ورغم دهشته لوهلة، أجاب بهدوء: “موهبتك… نادرة جدًا، وقيّمة.”
فور سماعهما ذلك، اشتعل الحماس في الطفلَين. نظرا إلى رولاند بإعجاب، ووجهاهما محمّرَان، وعيونهما تتلألأ ببريق الأمل.
شرح المقال الحدث بلغة بسيطة وواضحة، وقدم تحليلًا منطقيًا للعواقب المستقبلية.
“حسنًا، اذهبا وارتاحا الآن.” قالها رولاند وهو يلوّح بيده بلطف.
لكن رولاند ضيّق عينيه وحدّق في السيارة. “هذه السيارة الرياضية… تبدو مألوفة جدًا.”
انحنى الطفلان بخفّة، ثم غادرا وهما يقفزان بحيوية. وبعد أن نزلا إلى الطابق السفلي، سُمعت ضحكاتهما البهيجة تتردد بخفوت من السلالم.
ثم قامت بحركة جريئة؛ انحنت ووضعت يديها على مكتب رولاند. انفتح خطّ ياقة رداءها السحري قليلاً، ثم تدلّى أكثر بفعل الجاذبية.
تثاءبت فيفيان بخفة، واضعة يدها على فمها، ثم سألت بفضول:
“هل يمتلك هذان الصغيران موهبة حقيقية بالفعل؟”
وبعد قليل، عادت وهي تصعد مع الطفلَين.
أجاب رولاند:
“يمكن القول إنهما جيدان.”
نظر إليه تشي شاو تشيو باستغراب.
في الواقع، لم تكن موهبتهما مميزة جدًا، لكن ميزتهما الحقيقية تكمن في صغر سنّهما ومرونتهما. ما داما يتلقيان تعليمًا جيدًا، ويجتهدان، فسيكون من السهل عليهما أن يصيرا ساحرَين قبل بلوغهما سن الرشد.
أحاط ضوء القمر المنسكب من النافذة بجسدها، وتلألأت ذرات الغبار كنجوم صغيرة تتراقص حولها، وكأنها روح جميلة في منتصف الليل. كانت مزيجًا من الحياء والجرأة، تبدو كأنها خرجت لتوّها من حلمٍ شفاف.
قالت فيفيان فجأة، بنبرة مفعمة باللعب والفضول:
“إذًا، ما رأيك بموهبتي أنا؟”
بدت فيفيان متفاجئة قليلاً، لكنها نزلت إلى الطابق السفلي كما أُمِرت.
ثم قامت بحركة جريئة؛ انحنت ووضعت يديها على مكتب رولاند. انفتح خطّ ياقة رداءها السحري قليلاً، ثم تدلّى أكثر بفعل الجاذبية.
عند سماع هذا، امتلأت أعين الطفلين بحزن خافت، لكنه كان أشبه بعنادٍ هادئ أكثر من كونه ضعفًا.
نظر رولاند، فرأى أشياء لم يكن من المفترض أن يراها.
ورغم دهشته لوهلة، أجاب بهدوء:
“موهبتك… نادرة جدًا، وقيّمة.”
لكنه فكّر لوهلة، ثم قال لنفسه: “ربما لهذا السبب يُعتبر أونيل قوة لا يُستهان بها في مجال تحليل البيانات، رغم أنه لا يحمل سوى شهادة بكالوريوس.”
اعتدلت فيفيان واقفة وقد بدا عليها الارتباك للحظة، ثم رفعت رأسها قليلًا بابتسامة فخورة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال رولاند بهدوء: “لا بد أنكما مررتما بأوقات صعبة مؤخرًا، لأن الآخرين لا يحبّونكما كثيرًا، أليس كذلك؟”
أحاط ضوء القمر المنسكب من النافذة بجسدها، وتلألأت ذرات الغبار كنجوم صغيرة تتراقص حولها، وكأنها روح جميلة في منتصف الليل. كانت مزيجًا من الحياء والجرأة، تبدو كأنها خرجت لتوّها من حلمٍ شفاف.
حرّك رولاند فمه بعجز. “يا إلهي… أليس هذا لي لين؟ لماذا جاء إلى هنا أيضًا؟”
وضعت شيئًا صغيرًا على الطاولة وقالت بلطف:
“يمكنك أن تأتي إليّ متى أردت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّت فيفيان رأسها. “لم يحدث ذلك. في النهاية، لقد تم تعيينهما شخصيًا من قِبلك، يا نائب الرئيس.”
ثم استدارت وغادرت. وحين خرجت من المكتب، صرخت “ياه!” بصوت خافت، وهي تمسك وجهها بيديها المرتجفتين، وتنزل الدرج خجلاً.
حتى رولاند نفسه شعر ببعض الصدمة بعد قراءته. “أليس هذا مبالغًا فيه قليلًا؟”
على الطاولة، بقي مفتاح خشبي باهت اللون.
“القوة القتالية العالية تُمثّل عاملًا حاسمًا في الحروب.”
نظر إليه رولاند مطولًا، غارقًا في التفكير، ثم وضعه في حقيبته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّت فيفيان رأسها. “لم يحدث ذلك. في النهاية، لقد تم تعيينهما شخصيًا من قِبلك، يا نائب الرئيس.”
بعدها توجه إلى مختبر السحر، وواصل تنفيذ تجاربه المختلفة. لم يكن الهدف تطوير مهاراته السحرية فقط، بل تهدئة مشاعره المتوترة.
كان جيت قد نشر بالفعل فيديو عن الاتفاق الذي توصلوا إليه مع النبلاء، وامتلأت ساحة النقاش العامة تقريبًا بملصقات تناقش حادثة ديلبون.
مرّ الوقت، وسرعان ما بزغ الفجر.
وقبل أن ينتهي من الطعام، قال تشي شاو تشيو فجأة: “جاء طالب آخر لزيارتي بعد ظهر أمس. أعتقد أنه سيأتي لاحقًا لدفع الرسوم. عندما يصل، تصرّف بشكل جيد وساعدني في ترك انطباع جيد، مفهوم؟”
خرج رولاند من الكابينة الغامرة، استحمّ، ثم توجّه كعادته إلى الحاسوب لفتح منتديات اللعبة.
كان كاتب المنشور هو “أونيل”، خبير البيانات المعروف، والذي سبق أن التقى به رولاند.
رغم أن قراءة المنتديات ممكنة من داخل اللعبة، إلا أن الوقت هناك كان ثمينًا للغاية. فبين إدارة شؤون برج السحر، وتدريب المتدرّبين، وتنفيذ التجارب، لم يرغب رولاند في تضييع ثانية واحدة.
خرج رولاند من الكابينة الغامرة، استحمّ، ثم توجّه كعادته إلى الحاسوب لفتح منتديات اللعبة.
أما الآن، وقد خفّ ضغط المهام، فقد حان وقت تصفح المنتديات.
“تأثير حادثة ديلبون على طبقة النبلاء في هوليفين، وانعكاساتها على سلوك اللاعبين في المستقبل.”
كان جيت قد نشر بالفعل فيديو عن الاتفاق الذي توصلوا إليه مع النبلاء، وامتلأت ساحة النقاش العامة تقريبًا بملصقات تناقش حادثة ديلبون.
حرّك رولاند فمه بعجز. “يا إلهي… أليس هذا لي لين؟ لماذا جاء إلى هنا أيضًا؟”
بدأ كثير من اللاعبين بتحليل المعركة، وكيفية توزيع الغنائم، والآثار المترتبة على ذلك.
لكنه فكّر لوهلة، ثم قال لنفسه: “ربما لهذا السبب يُعتبر أونيل قوة لا يُستهان بها في مجال تحليل البيانات، رغم أنه لا يحمل سوى شهادة بكالوريوس.”
نقر رولاند على المنشور الذي حاز على أكبر عدد من الإعجابات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد أن أنهى فطوره، همّ رولاند بغسل أطباقه، لكن نايت تايد ساندز سبقه وأخذها عنه.
“تأثير حادثة ديلبون على طبقة النبلاء في هوليفين، وانعكاساتها على سلوك اللاعبين في المستقبل.”
عند سماع هذا، امتلأت أعين الطفلين بحزن خافت، لكنه كان أشبه بعنادٍ هادئ أكثر من كونه ضعفًا.
كان كاتب المنشور هو “أونيل”، خبير البيانات المعروف، والذي سبق أن التقى به رولاند.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت فيفيان فجأة، بنبرة مفعمة باللعب والفضول: “إذًا، ما رأيك بموهبتي أنا؟”
في مقاله، استخدم أونيل بيانات مفصلة، وسرد عددًا من الأمثلة التاريخية، ليُحلل الحادثة تحليلًا عميقًا. وفي الختام، توصّل إلى استنتاجَين:
أجاب رولاند: “يمكن القول إنهما جيدان.”
“الطابع الوحشي، والضعف، والاستعداد للتنازل، كلها خصائص تم الكشف عنها بالكامل لدى الطبقة الأرستقراطية والبرجوازية.”
أحاط ضوء القمر المنسكب من النافذة بجسدها، وتلألأت ذرات الغبار كنجوم صغيرة تتراقص حولها، وكأنها روح جميلة في منتصف الليل. كانت مزيجًا من الحياء والجرأة، تبدو كأنها خرجت لتوّها من حلمٍ شفاف.
“القوة القتالية العالية تُمثّل عاملًا حاسمًا في الحروب.”
كان جيت قد نشر بالفعل فيديو عن الاتفاق الذي توصلوا إليه مع النبلاء، وامتلأت ساحة النقاش العامة تقريبًا بملصقات تناقش حادثة ديلبون.
شرح المقال الحدث بلغة بسيطة وواضحة، وقدم تحليلًا منطقيًا للعواقب المستقبلية.
رغم أن قراءة المنتديات ممكنة من داخل اللعبة، إلا أن الوقت هناك كان ثمينًا للغاية. فبين إدارة شؤون برج السحر، وتدريب المتدرّبين، وتنفيذ التجارب، لم يرغب رولاند في تضييع ثانية واحدة.
حتى رولاند نفسه شعر ببعض الصدمة بعد قراءته.
“أليس هذا مبالغًا فيه قليلًا؟”
اعتدلت فيفيان واقفة وقد بدا عليها الارتباك للحظة، ثم رفعت رأسها قليلًا بابتسامة فخورة.
لكنه فكّر لوهلة، ثم قال لنفسه:
“ربما لهذا السبب يُعتبر أونيل قوة لا يُستهان بها في مجال تحليل البيانات، رغم أنه لا يحمل سوى شهادة بكالوريوس.”
حتى رولاند نفسه شعر ببعض الصدمة بعد قراءته. “أليس هذا مبالغًا فيه قليلًا؟”
بعد أن قضى بعض الوقت في تصفح المنتدى، قفز رولاند على دراجته وتوجه إلى نادي فنون السيف.
“تأثير حادثة ديلبون على طبقة النبلاء في هوليفين، وانعكاساتها على سلوك اللاعبين في المستقبل.”
أثناء تناول فطوره الشهي الذي أعدّته له شركة “نايت تايد ساندز”، بدأ يتحدث مع شقيقَيه.
كان جيت قد نشر بالفعل فيديو عن الاتفاق الذي توصلوا إليه مع النبلاء، وامتلأت ساحة النقاش العامة تقريبًا بملصقات تناقش حادثة ديلبون.
وقبل أن ينتهي من الطعام، قال تشي شاو تشيو فجأة:
“جاء طالب آخر لزيارتي بعد ظهر أمس. أعتقد أنه سيأتي لاحقًا لدفع الرسوم. عندما يصل، تصرّف بشكل جيد وساعدني في ترك انطباع جيد، مفهوم؟”
نظر إليه تشي شاو تشيو باستغراب.
أومأ رولاند.
“بالتأكيد.”
الفصل 153: أنا أفكّر
بحلول هذه المرحلة، أصبح الثلاثة قريبين جدًا من بعضهم، ولا يُعدّ من المبالغة القول إنهم أصدقاء مقرّبون. إضافة إلى ذلك، كان رولاند يتناول فطور “نايت تايد ساندز” اللذيذ يوميًا — ومن يتلقى الهدايا، يبيع حريّته. لذا، حتى لو لم يُرِد، كان لا بد أن يُساعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت شيئًا صغيرًا على الطاولة وقالت بلطف: “يمكنك أن تأتي إليّ متى أردت.”
وبعد أن أنهى فطوره، همّ رولاند بغسل أطباقه، لكن نايت تايد ساندز سبقه وأخذها عنه.
اعتدلت فيفيان واقفة وقد بدا عليها الارتباك للحظة، ثم رفعت رأسها قليلًا بابتسامة فخورة.
ثم سار رولاند إلى تحت السقيفة الكبيرة، وبعد أن ارتدى ملابسه الواقية، رأى سيارة رياضية حمراء متوقفة أمام نادي فنون السيف.
في مقاله، استخدم أونيل بيانات مفصلة، وسرد عددًا من الأمثلة التاريخية، ليُحلل الحادثة تحليلًا عميقًا. وفي الختام، توصّل إلى استنتاجَين:
ربت تشي شاو تشيو على كتفه وقال:
“ها هو قطب الأعمال المحلي قد وصل! تصرّف بنشاط.”
بعدها توجه إلى مختبر السحر، وواصل تنفيذ تجاربه المختلفة. لم يكن الهدف تطوير مهاراته السحرية فقط، بل تهدئة مشاعره المتوترة.
لكن رولاند ضيّق عينيه وحدّق في السيارة.
“هذه السيارة الرياضية… تبدو مألوفة جدًا.”
توقف قليلًا، ثم تابع: “كلاكما يمتلك موهبة ليست سيئة. ما دمتما تعملان بجد، فبإمكانكما بالتأكيد أن تصيرا ساحرَين رسميّين في النهاية.”
نظر إليه تشي شاو تشيو باستغراب.
أومأ رولاند. “بالتأكيد.”
ثم فُتحت أبواب السيارة، وخرج منها رجل.
راود رولاند هذا السؤال، لكنه تذكّر أن الطفلين من عامة الشعب. فجميع متدرّبي السحر كانوا من طبقة النبلاء، والفارق بينهم لم يكن إلا بين نبيل عظيم وآخر أدنى مرتبة، سواء كان نبيلاً نشطًا أم ساقطًا.
حرّك رولاند فمه بعجز.
“يا إلهي… أليس هذا لي لين؟ لماذا جاء إلى هنا أيضًا؟”
دار لي لين بنظره في المكان، وما إن رأى رولاند حتى فوجئ هو الآخر للحظة، ثم سار نحوه بسرعة.
نظر إليه رولاند مطولًا، غارقًا في التفكير، ثم وضعه في حقيبته.
أحاط ضوء القمر المنسكب من النافذة بجسدها، وتلألأت ذرات الغبار كنجوم صغيرة تتراقص حولها، وكأنها روح جميلة في منتصف الليل. كانت مزيجًا من الحياء والجرأة، تبدو كأنها خرجت لتوّها من حلمٍ شفاف.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
