رو رو ستتزوج!
الفصل 231: رو رو ستتزوج!
“بهجة الحياة”
“تهانينا؟! توقف عن المزاح!”
انفجر فان شيان غاضبًا عند سماعه المزيد من الأخبار المزعجة. حتى أنه قلد عبارة “تشن بينغبينغ” الشهيرة:
“إنهم يقلقون على أشياء تافهة، لكنهم لا يهتمون إن أرهقونا حتى الموت.”
أثار هذا الكلام غير المتوقع دهشة لين وين، الذي حاول التوضيح:
“البلاط الإمبراطوري لديه قواعد للتعامل مع الأمور، لكن القصر له أساليبه الخاصة. يا سيدي، لا داعي لأن تقلق كثيرًا.”
أومأ فان شيان، ورغم أن هذا الزواج بدا غير ملائم، إلا أن رؤية كلا الجانبين في حالة ذعر جعلته يعتقد أن هذا ما يريده الجميع في النهاية. ومع ذلك، نظرًا لأن “تشينغ الجنوبية” و”تشي الشمالية” هما أقوى دولتين في الوقت الحالي، فإن زواجهما السياسي قد يجعل أباطرة الدول الصغيرة المجاورة أقل مرحًا. بالطبع، الجزء الأكثر إزعاجًا بالنسبة لفان شيان سيكون “مدينة دونغيو”، التي يحرسها مقاتلو سيوف سيغو.
رفع فان شيان كتفيه وتنهد. “كما توقعت. أنت فقط تحب نفسك؛ لا تعرف كيف تقدر امرأة.”
قال فان شيان متجهمًا:
“ألم تذكر أن هناك شيئًا يستحق التهنئة؟”
نظر الإخوة لين لبعضهما وضحكا. قال لين جينغ:
“ستعرف بعد قراءة هذه الرسالة من البلاط الإمبراطوري.”
وفقًا للعرف، عندما يكون رئيس البعثة غير موجود لتلقي رسالة من البلاط، يحق لنائبه، لين جينغ، فتحها.
قال يان بينغيون: “كل الشباب في العاصمة كانوا يعلمون أنه يحب أختك.”
قال فان شيان، وهو يفرك جبينه:
“أخبروني مباشرة.”
ابتسم لين جينغ وأجاب:
“كما تريد. زواج الأمير الأكبر قد تم ترتيبه، وكذلك زواج الأمير الثاني. بأمر من جلالته، سيتزوج الأمير الثاني من يي لينغير في الربيع القادم.”
توقف فان شيان لوهلة عند سماع الخبر. شعر بشيء غريب. قال بصوت هادئ:
“تلك الفتاة الصغيرة التي تناديني معلمًا ستتزوج أيضًا؟”
لقد التقى الأمير الثاني من قبل، وكان يعلم أنه مثقف ومتعلم، لكنه شعر بالقلق على يي لينغير. في الوقت نفسه، تساءل عما يخطط له الإمبراطور. هذا الزواج سيربط الأمير الثاني بأسرة يي. هل يمكن أن يرغب جلالته في… تغيير المرشح لمنصب ولي العهد؟
حتى بعد أن أخبرهما الإمبراطور أنه سيتكفل بتزويج رورور إلى رجل ممتاز، ظل فان شيان يرفض التفكير في الأمر.
رغم صدمته، لم يظهر فان شيان أي شيء على وجهه. قال ببرود:
“وما علاقتي بهذا؟”
تحدث لين وين قبل شقيقه قائلاً:
“تهانينا، يا سيدي. جلالته أشاد بفضائل وشخصية الآنسة الصغيرة من عائلة فان وقرر زواجها من الأمير لي هونغتشنغ…”
قال فان شيان بتعجب:
“الآنسة الصغيرة من أي عائلة؟”
توقف للحظة قبل أن يدرك، وقال متفاجئًا:
“هل يمكن أن تكون رو رو؟”
“رو رو ستتزوج لي هونغتشنغ؟”
فجأة، نهض فان شيان بعصبية وصرخ:
“لا!”
قام برفع أكمامه بغضب، مما أثار دهشة المسؤولين المحيطين.
حتى بعد أن أخبرهما الإمبراطور أنه سيتكفل بتزويج رورور إلى رجل ممتاز، ظل فان شيان يرفض التفكير في الأمر.
فتح الحاضرون أفواههم دهشة، غير مدركين لماذا كان رد فعل فان شيان بهذه القوة عندما علم بزواج شقيقته. تهانيهم كانت صادقة؛ فقد أصبحت عائلة فان الأكثر تأثيرًا في تشينغ.
“الكونت فان جيان هو وزير المالية ويسيطر على أموال ومؤن الدولة. فان شيان هو مفوض مجلس الإشراف وزوج ابنة رئيس الوزراء، أما الآنسة الصغيرة فان فستتزوج أميرًا حقيقيًا… لقد أصبحوا العائلة الأكثر نفوذًا في البلاد.”
لكن فان شيان، بدلاً من أن يكون سعيدًا، أبدى رفضه الواضح!
قال فان شيان متجهمًا: “ألم تذكر أن هناك شيئًا يستحق التهنئة؟” نظر الإخوة لين لبعضهما وضحكا. قال لين جينغ: “ستعرف بعد قراءة هذه الرسالة من البلاط الإمبراطوري.” وفقًا للعرف، عندما يكون رئيس البعثة غير موجود لتلقي رسالة من البلاط، يحق لنائبه، لين جينغ، فتحها.
للحظة، فقد فان شيان تركيزه. لكنه لاحظ نظرات الحاضرين المتفاجئة واستعاد هدوءه سريعًا. ضحك وقال مازحًا:
“هذا لن يحدث. لي هونغتشنغ يزور بيوت الدعارة كل يوم. بصفتي شقيقها الأكبر، إذا لم أوافق عليه، فلن أعطي أختي له إلا إذا قدّم لي مئات الجرار من أفضل أنواع النبيذ.”
أخفى فان شيان مشاعره الحقيقية بمهارة. كان المسؤولون يعرفون أنه صديق مقرب من ولي العهد، لذا ظنوا أنه يمزح فقط.
فتح الحاضرون أفواههم دهشة، غير مدركين لماذا كان رد فعل فان شيان بهذه القوة عندما علم بزواج شقيقته. تهانيهم كانت صادقة؛ فقد أصبحت عائلة فان الأكثر تأثيرًا في تشينغ. “الكونت فان جيان هو وزير المالية ويسيطر على أموال ومؤن الدولة. فان شيان هو مفوض مجلس الإشراف وزوج ابنة رئيس الوزراء، أما الآنسة الصغيرة فان فستتزوج أميرًا حقيقيًا… لقد أصبحوا العائلة الأكثر نفوذًا في البلاد.” لكن فان شيان، بدلاً من أن يكون سعيدًا، أبدى رفضه الواضح!
ضحك الحاضرون معه. وعد بعضهم بزيارة عائلة فان عند عودتهم للعاصمة، بينما اقترح آخرون أن يرافقوا فان شيان للقاء لي هونغتشنغ للحصول على بعض النبيذ منه.
الفصل 231: رو رو ستتزوج! “بهجة الحياة” “تهانينا؟! توقف عن المزاح!” انفجر فان شيان غاضبًا عند سماعه المزيد من الأخبار المزعجة. حتى أنه قلد عبارة “تشن بينغبينغ” الشهيرة: “إنهم يقلقون على أشياء تافهة، لكنهم لا يهتمون إن أرهقونا حتى الموت.” أثار هذا الكلام غير المتوقع دهشة لين وين، الذي حاول التوضيح: “البلاط الإمبراطوري لديه قواعد للتعامل مع الأمور، لكن القصر له أساليبه الخاصة. يا سيدي، لا داعي لأن تقلق كثيرًا.” أومأ فان شيان، ورغم أن هذا الزواج بدا غير ملائم، إلا أن رؤية كلا الجانبين في حالة ذعر جعلته يعتقد أن هذا ما يريده الجميع في النهاية. ومع ذلك، نظرًا لأن “تشينغ الجنوبية” و”تشي الشمالية” هما أقوى دولتين في الوقت الحالي، فإن زواجهما السياسي قد يجعل أباطرة الدول الصغيرة المجاورة أقل مرحًا. بالطبع، الجزء الأكثر إزعاجًا بالنسبة لفان شيان سيكون “مدينة دونغيو”، التي يحرسها مقاتلو سيوف سيغو.
بعد أن تفرق الجميع، سار فان شيان وحده إلى الفناء الخلفي الهادئ. وقف بجانب عمود خشبي، يحدق في النجوم التي تظهر بين الغيوم الداكنة في الجنوب. لم يتحدث لفترة طويلة.
“أختي الصغيرة ستتزوج.”
“أختي الصغيرة ستتزوج!”
قال لفجأة ليان بينغيون: “بالطبع لا يمكن للآنسة شين أن تتزوجك. لكن إذا… إذا كان هذا الاحتمال موجودًا، ماذا كنت ستفعل؟”
كان يعلم أن هذا سيحدث عاجلاً أم آجلاً. لم يمض وقت طويل بعد وصوله إلى هذا العالم، وعندما سرد قصة “سنو وايت” لتلك الفتاة الصغيرة في دانتشو، كان يعلم أن تلك القردة الصفراء الصغيرة ستتزوج من شخص ما يومًا ما. من خلال الرسائل بين العاصمة ودانتشو، فكّر فان شيان أيضًا في الفتاة التي كان يكتب إليها، والتي لم يلتقِ بها بعد. هي الأخرى ستتزوج من رجل ما يومًا ما.
فتح الحاضرون أفواههم دهشة، غير مدركين لماذا كان رد فعل فان شيان بهذه القوة عندما علم بزواج شقيقته. تهانيهم كانت صادقة؛ فقد أصبحت عائلة فان الأكثر تأثيرًا في تشينغ. “الكونت فان جيان هو وزير المالية ويسيطر على أموال ومؤن الدولة. فان شيان هو مفوض مجلس الإشراف وزوج ابنة رئيس الوزراء، أما الآنسة الصغيرة فان فستتزوج أميرًا حقيقيًا… لقد أصبحوا العائلة الأكثر نفوذًا في البلاد.” لكن فان شيان، بدلاً من أن يكون سعيدًا، أبدى رفضه الواضح!
بعد وصوله إلى العاصمة، التقى بها أخيرًا. كانت ذكية وتكن له الاحترام كأخ أكبر ومرشد. ضحك فان شيان وهو يفكر في كيف ستصبح حياتها صعبة إذا تزوجت من رجل عادي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للحظة، فقد فان شيان تركيزه. لكنه لاحظ نظرات الحاضرين المتفاجئة واستعاد هدوءه سريعًا. ضحك وقال مازحًا: “هذا لن يحدث. لي هونغتشنغ يزور بيوت الدعارة كل يوم. بصفتي شقيقها الأكبر، إذا لم أوافق عليه، فلن أعطي أختي له إلا إذا قدّم لي مئات الجرار من أفضل أنواع النبيذ.” أخفى فان شيان مشاعره الحقيقية بمهارة. كان المسؤولون يعرفون أنه صديق مقرب من ولي العهد، لذا ظنوا أنه يمزح فقط.
في يوم من الأيام ربما في اليوم الذي خمّن فيه فان شيان هويته بدأ فان شيان يتعمد أن يرفض التفكير في زواج أخته.
لكن الأمور لا يمكن أن تتغير دائمًا وفقًا لرغبات المرء. بعد زواج فان شيان، جاء زواج فان رورور بشكل طبيعي.
حتى بعد أن أخبرهما الإمبراطور أنه سيتكفل بتزويج رورور إلى رجل ممتاز، ظل فان شيان يرفض التفكير في الأمر.
لكن الأمور لا يمكن أن تتغير دائمًا وفقًا لرغبات المرء. بعد زواج فان شيان، جاء زواج فان رورور بشكل طبيعي.
لكن الأمور لا يمكن أن تتغير دائمًا وفقًا لرغبات المرء. بعد زواج فان شيان، جاء زواج فان رورور بشكل طبيعي.
قال فان شيان متجهمًا: “ألم تذكر أن هناك شيئًا يستحق التهنئة؟” نظر الإخوة لين لبعضهما وضحكا. قال لين جينغ: “ستعرف بعد قراءة هذه الرسالة من البلاط الإمبراطوري.” وفقًا للعرف، عندما يكون رئيس البعثة غير موجود لتلقي رسالة من البلاط، يحق لنائبه، لين جينغ، فتحها.
فان شيان ربت برفق على العمود بجانبه. كانت أفكاره في حالة فوضى. لقد ناقش الأمر مع أخته ذات مرة، ووعدها بصفته أخًا لها أنه سيجد لها زوجًا مناسبًا. ولكن الآن، وقد وصلت الأمور إلى هذه النقطة، شعر فان شيان، الذي كان دائمًا ما يتظاهر بالغباء، وكأنه حقًا أصبح غبيًا. كانت عشرات الأفكار تتقافز في ذهنه، مما جعل التنفس والتفكير أمرًا شاقًا.
لكن الأمور لا يمكن أن تتغير دائمًا وفقًا لرغبات المرء. بعد زواج فان شيان، جاء زواج فان رورور بشكل طبيعي.
صوت يده وهو يصفع العمود تردد في أرجاء الفناء.
هز فان شيان رأسه بابتسامة؛ كان في مزاج غريب اليوم ولم يرغب في الجدال مع يان بينغيون. كانت الغرفة الداخلية مظلمة، ولم تكن هناك شموع مضاءة، والنجوم في السماء كانت قليلة. الفناء كان ساكنًا وصامتًا. استدار فان شيان ونظر إلى برود يان بينغيون الدائم. فجأة، طرأت فكرة على ذهنه، فسأل:
“يا له من ضجيج.” جاء صوت بارد من الطرف الآخر من الممر.
“سيدي، تبدو مضطربًا.” لم يكن يان بينغيون يتحدث بدافع القلق، بل بدافع الفضول، لأن هذا المفوض عادةً ما كان يحتفظ بأفكاره لنفسه بينما يرتدي قناعًا واضحًا ومبهجًا.
ابتسم فان شيان بمرارة. كان غارقًا في أفكاره لدرجة نسي معها أن يان بينغيون يشاركه هذا الفناء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كان الأمر كذلك، فلماذا تبدو قلقًا؟”
“سيدي، تبدو مضطربًا.” لم يكن يان بينغيون يتحدث بدافع القلق، بل بدافع الفضول، لأن هذا المفوض عادةً ما كان يحتفظ بأفكاره لنفسه بينما يرتدي قناعًا واضحًا ومبهجًا.
في الحقيقة، حتى فان شيان نفسه لم يكن يعلم ما الذي كان يفكر فيه. ربما كانت بعض التفاصيل—مثل ردود أفعاله الأولية، كوقوفه فجأة أو تصفيقه بضعف—تعكس أعمق رغباته التي لم يكن على دراية بها.
توقف فان شيان عن النظر إلى السماء الليلية وفكر للحظة. “أختي ستتزوج.”
قال فان شيان متجهمًا: “ألم تذكر أن هناك شيئًا يستحق التهنئة؟” نظر الإخوة لين لبعضهما وضحكا. قال لين جينغ: “ستعرف بعد قراءة هذه الرسالة من البلاط الإمبراطوري.” وفقًا للعرف، عندما يكون رئيس البعثة غير موجود لتلقي رسالة من البلاط، يحق لنائبه، لين جينغ، فتحها.
“السيدة الشابة من عائلة فان؟” قال يان بينغيون بهدوء. “امرأة موهوبة، مشهورة في العاصمة. لا بد أن هذا الزواج قد رُتب بأمر من جلالة الملك.”
أجاب يان بينغيون ببرود: “أنا لا أفكر في المستحيل.”
“بالفعل. صهري المستقبلي هو ولي العهد جينغ، لي هونغتشنغ.”
“السيدة الشابة من عائلة فان؟” قال يان بينغيون بهدوء. “امرأة موهوبة، مشهورة في العاصمة. لا بد أن هذا الزواج قد رُتب بأمر من جلالة الملك.”
قال يان بينغيون: “كل الشباب في العاصمة كانوا يعلمون أنه يحب أختك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في يوم من الأيام ربما في اليوم الذي خمّن فيه فان شيان هويته بدأ فان شيان يتعمد أن يرفض التفكير في زواج أخته.
حدق فان شيان قليلاً بدهشة. “حقًا؟ كيف لم أكن أعلم ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فهم فان شيان. كان من الواضح أن يان بينغيون والآنسة شين سيعيشان حياتين منفصلتين. وعلى الرغم من أن فان شيان لم يكن يعلم ما إذا كان يان بينغيون قد تأثر عاطفيًا بالفراق، إلا أنه على الأقل يجب أن يشعر ببعض الذنب.
“سمعت أنك ولي هونغتشنغ أصدقاء جيدون. الآن، مع انضمام قصر فان إلى ولي العهد جينغ، ليس هناك الكثير من الأشخاص الذين يمكن مقارنتهم به، خارج بعض أفراد العائلة الملكية. سيدي، يجب أن أهنئك.”
شعر فان شيان أن تهنئة يان بينغيون الباردة تحمل لمسة من السخرية. مال برأسه وابتسم. “صحيح، إنه أمر مبهج بالفعل.”
تجاهله يان بينغيون.
“إذا كان الأمر كذلك، فلماذا تبدو قلقًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كان الأمر كذلك، فلماذا تبدو قلقًا؟”
ابتسم فان شيان وقال: “هونغتشنغ صديقي، بالطبع أنا أحبه. لكن…” ثم رفع كتفيه وقال: “أن يكون لدي صهر زائر دائم لسفن الترفيه؛ أعتقد أن أي شخص سيشعر بالقلق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم فان شيان وغادر. بينما كان يان بينغيون يراقب ظله وهو يختفي في الظلام، غرق في التفكير العميق.
سعل يان بينغيون مرتين وسخر قائلاً: “سيدي فان، هل تقول إنك لم تزُر بيت دعارة في حياتك؟”
ابتسم فان شيان بمرارة. كان غارقًا في أفكاره لدرجة نسي معها أن يان بينغيون يشاركه هذا الفناء.
هز فان شيان رأسه بابتسامة؛ كان في مزاج غريب اليوم ولم يرغب في الجدال مع يان بينغيون. كانت الغرفة الداخلية مظلمة، ولم تكن هناك شموع مضاءة، والنجوم في السماء كانت قليلة. الفناء كان ساكنًا وصامتًا. استدار فان شيان ونظر إلى برود يان بينغيون الدائم. فجأة، طرأت فكرة على ذهنه، فسأل:
“سيدي، تبدو مضطربًا.” لم يكن يان بينغيون يتحدث بدافع القلق، بل بدافع الفضول، لأن هذا المفوض عادةً ما كان يحتفظ بأفكاره لنفسه بينما يرتدي قناعًا واضحًا ومبهجًا.
“هل تريد أن تتزوج أختي؟”
“السيدة الشابة من عائلة فان؟” قال يان بينغيون بهدوء. “امرأة موهوبة، مشهورة في العاصمة. لا بد أن هذا الزواج قد رُتب بأمر من جلالة الملك.”
“هراء!” علق يان بينغيون، منتقدًا هذا السؤال السخيف.
صوت يده وهو يصفع العمود تردد في أرجاء الفناء.
رفع فان شيان كتفيه وتنهد. “كما توقعت. أنت فقط تحب نفسك؛ لا تعرف كيف تقدر امرأة.”
في الحقيقة، حتى فان شيان نفسه لم يكن يعلم ما الذي كان يفكر فيه. ربما كانت بعض التفاصيل—مثل ردود أفعاله الأولية، كوقوفه فجأة أو تصفيقه بضعف—تعكس أعمق رغباته التي لم يكن على دراية بها.
تجاهله يان بينغيون.
“سمعت أنك ولي هونغتشنغ أصدقاء جيدون. الآن، مع انضمام قصر فان إلى ولي العهد جينغ، ليس هناك الكثير من الأشخاص الذين يمكن مقارنتهم به، خارج بعض أفراد العائلة الملكية. سيدي، يجب أن أهنئك.”
تابع فان شيان قائلاً: “ماذا عن الآنسة شين؟ لقد خدعتها. شين تشونغ ليس بالشخص السهل التعامل معه.”
بعد وصوله إلى العاصمة، التقى بها أخيرًا. كانت ذكية وتكن له الاحترام كأخ أكبر ومرشد. ضحك فان شيان وهو يفكر في كيف ستصبح حياتها صعبة إذا تزوجت من رجل عادي.
بقي وجه يان بينغيون باردًا كما هو، لكن فان شيان، بعينيه الحادتين، لاحظ أخيرًا لمحة من الحزن في عينيه. تحدث يان بينغيون بهدوء قائلاً: “أنا لست شهوانيًا. أما بالنسبة للآنسة شين… فلا يوجد شيء بيننا.”
ابتسم فان شيان وقال: “هونغتشنغ صديقي، بالطبع أنا أحبه. لكن…” ثم رفع كتفيه وقال: “أن يكون لدي صهر زائر دائم لسفن الترفيه؛ أعتقد أن أي شخص سيشعر بالقلق.”
فهم فان شيان. كان من الواضح أن يان بينغيون والآنسة شين سيعيشان حياتين منفصلتين. وعلى الرغم من أن فان شيان لم يكن يعلم ما إذا كان يان بينغيون قد تأثر عاطفيًا بالفراق، إلا أنه على الأقل يجب أن يشعر ببعض الذنب.
أجاب يان بينغيون ببرود: “أنا لا أفكر في المستحيل.”
عاد فان شيان مرة أخرى إلى التفكير في زواج روو روو، وعادت مخاوفه إلى السطح. في الحقيقة، كان الجميع محقين؛ سيكون من الأفضل لروو روو أن تتزوج لي هونغتشنغ بدلاً من الأمراء الآخرين. كان ينبغي لفان شيان أن يشعر بالسعادة لهذا، لكنه لم يفعل.
رغم صدمته، لم يظهر فان شيان أي شيء على وجهه. قال ببرود: “وما علاقتي بهذا؟” تحدث لين وين قبل شقيقه قائلاً: “تهانينا، يا سيدي. جلالته أشاد بفضائل وشخصية الآنسة الصغيرة من عائلة فان وقرر زواجها من الأمير لي هونغتشنغ…” قال فان شيان بتعجب: “الآنسة الصغيرة من أي عائلة؟” توقف للحظة قبل أن يدرك، وقال متفاجئًا: “هل يمكن أن تكون رو رو؟” “رو رو ستتزوج لي هونغتشنغ؟” فجأة، نهض فان شيان بعصبية وصرخ: “لا!” قام برفع أكمامه بغضب، مما أثار دهشة المسؤولين المحيطين.
في الحقيقة، حتى فان شيان نفسه لم يكن يعلم ما الذي كان يفكر فيه. ربما كانت بعض التفاصيل—مثل ردود أفعاله الأولية، كوقوفه فجأة أو تصفيقه بضعف—تعكس أعمق رغباته التي لم يكن على دراية بها.
ضحك الحاضرون معه. وعد بعضهم بزيارة عائلة فان عند عودتهم للعاصمة، بينما اقترح آخرون أن يرافقوا فان شيان للقاء لي هونغتشنغ للحصول على بعض النبيذ منه.
قال لفجأة ليان بينغيون: “بالطبع لا يمكن للآنسة شين أن تتزوجك. لكن إذا… إذا كان هذا الاحتمال موجودًا، ماذا كنت ستفعل؟”
ضحك الحاضرون معه. وعد بعضهم بزيارة عائلة فان عند عودتهم للعاصمة، بينما اقترح آخرون أن يرافقوا فان شيان للقاء لي هونغتشنغ للحصول على بعض النبيذ منه.
أجاب يان بينغيون ببرود: “أنا لا أفكر في المستحيل.”
ابتسم فان شيان بمرارة. كان غارقًا في أفكاره لدرجة نسي معها أن يان بينغيون يشاركه هذا الفناء.
ابتسم فان شيان وغادر. بينما كان يان بينغيون يراقب ظله وهو يختفي في الظلام، غرق في التفكير العميق.
تجاهله يان بينغيون.
تجاهله يان بينغيون.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
