رؤية يان بينغيون لأول مرة
الفصل 220: رؤية يان بينغيون لأول مرة
“بهجة الحياة”
حتى نائب الوزير وي ونائب المحكم بديا غير مستعدين للمشهد. كلاهما أطلق شهقة دهشة.
بفضل المعلومات التي جُمعت من جميع المصادر، وباستخدام جميع الوسائل الممكنة، اجتمعوا في ساحة تقع في الركن الجنوبي الشرقي من شانغجينغ. تأكد المبعوث أن شياو إن دخل شانغجينغ سراً. أما مكان احتجازه، فمن المرجح أن الأم والابن في القصر وسير شين من لجنة الانضباط فقط هم من يعلمون ذلك. كان الأمر غريباً، فقد أظهر شمالي تشي مشهداً ترحيبياً ملفتاً في وودوهي، لكن الأمور كانت هادئة تماماً عند العودة إلى العاصمة. يبدو أن شانغ شانهو كان لا يزال يراوغ مع من أرادوا موت شياو إن.
وقفت الآنسة شين بهدوء، ونظرت إلى يان بينغيون، الذي لم يقل كلمة واحدة. برزت في عينيها الخاضعتين كراهية جامحة وسامة. وقالت مؤكدة على كل كلمة: “أريد فقط أن أسألك: أي جزء مما قلته كان صحيحاً؟”
فان شيان لم يكن يهتم بمصير شياو إن، سواء عاش أم مات. أو بالأحرى، بمجرد دخوله شانغجينغ، لم يكن لديه القوة للاهتمام بحياته أو موته إلا إذا كان قادراً على الاستفادة من الأصول الخفية في شمالي تشي.
كان هذا العضو الرفيع في حرس الساتان غاضباً، متذكراً حالة شياو إن عندما تسلموه على الحدود.
إلا إذا جاء وو تشو، أو إذا جلب وو تشو ذلك الصندوق لفان شيان.
يبدو أن هذا الجو البارد أيقظ الفتاة التي كانت تبكي على حجره. رفعت رأسها بدهشة ونظرت إلى الأشخاص الواقفين عند الباب. فقط في تلك اللحظة لاحظ فان شيان أن الفتاة كانت جميلة جداً، مع تعبير خاضع. رغم أن فان شيان أدرك أنها من أسرة نبيلة، إلا أنه لم يفهم سبب وجودها في هذا السجن المحاط بحراسة مشددة.
ذلك يثير سؤالاً آخر كان يزعج فان شيان لفترة طويلة: لماذا كان وو تشو، ذلك الكائن البارد الذي يشبه الإنسان، يرفض بعناد القدوم إلى الشمال؟ هل كان هناك شخص في الشمال لا يرغب في رؤيته؟
كان هذا العضو الرفيع في حرس الساتان غاضباً، متذكراً حالة شياو إن عندما تسلموه على الحدود.
من جهة أخرى، كان الاقتراح الذي قدمه فان شيان إلى تشانغ نينغهو يؤتي ثماره بوضوح. بعد أن نجح في استدراج بعض الأشخاص، كان هناك الكثير من الأرباح الخفية في اقتراحه. وتم ترتيب لقاء سري مع السير شين. لكن فان شيان كان يعلم، رغم كل السرية، أن الإمبراطورة الأرملة لشمالي تشي تراقب كل شيء من الظلال.
بالطبع، كان هذا أقل السيناريوهات احتمالاً.
لم يكن هناك ثقة كاملة من جانبهم تجاه فان شيان، لكنه كان مضطراً إلى المحاولة.
أغلق فان شيان فمه أخيراً. بابتسامة مشوشة، فكر في كيف أن جميع أعضاء البعثة كانوا قلقين للغاية بشأن هذا الجاسوس الأول لمملكة تشينغ. لم يتوقع أحد أن يجد مشهداً أشبه بمسلسل درامي رومانسي في هذه الزنزانة، بدلاً من مشهد استجواب قاسٍ كما تخيله فان شيان.
فان شيان لم يكن يثق بهم على الإطلاق، لكن الطُعم قد أُلقي. كان هناك دائماً أمل في أن يلتقطه أحدهم.
كانت الغرفة مزينة ببساطة وأناقة. كان هناك سرير كبير، ومكتب، وبعض الأثاث اليومي. بدت كغرفة معيشة عادية أكثر منها زنزانة سجن. فان شيان لم يكن متأكداً مما إذا كان هذا الترتيب المؤقت من شمالي تشي لخداعه، لكنه كان يركز فقط على ذلك الكرسي.
بدا أن نائب الوزير وي لا يزال يحاول تأخير الأمور، لكن كلا الجانبين في هذه المفاوضات كانا يشعران بتسارع الأحداث. رغم أن الأمر تأخر عن ما طلبه فان شيان بشدة، فقد أرسلت لجنة الانضباط ومكتب المراسم الكبرى الوثائق اللازمة سراً، وأخيراً أتيحت الفرصة للمبعوث للقاء يان بينغيون في يوم جميل.
كان يان بينغيون محتجزاً في قصر محاط بحراسة مشددة على أطراف شانغجينغ. وكان هناك قاعدة عسكرية تقع خارج القصر مباشرة. وكان حرس الساتان متمركزين بداخله. بعد أن فُتحت البوابات الحديدية للقصر، دخلت العربة وسارت على طول طريق حجري حتى وصل المبعوث إلى مبنى صغير.
كانت السماء زرقاء صافية. رفع فان شيان يده ليحجب أشعة الشمس الساطعة، وابتسم وهو يتذكر عبارة كان يستخدمها كثيراً في كتابة مواضيع المدرسة الابتدائية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال وي هوا بهدوء: “السيد فان، انظر إلى هذا المكان. ألن توافق أنه تمت معاملته جيداً؟”
كان سعيداً للغاية، ومتحمساً قليلاً—رغم أن الظلمة التي كانت تتربص في أعماق قلبه خلال الرحلة كادت تدفعه لاتخاذ قرار سيئ. لحسن الحظ، لم يتحقق ذلك. كما ذكر سابقاً، كان فان شيان معجباً بهذا السيد يان الذي لم يلتقِ به من قبل.
لكن مهما كانت تصورات فان شيان، فقد أدرك أن خيال الإنسان محدود، بما في ذلك خياله. فعندما رأى الشاب الجالس على الكرسي داخل الغرفة، فغر فاه قليلاً من المفاجأة. لم يكن يتوقع أن يرى يان بينغيون في مثل هذه الحالة.
كان مسؤولاً رفيع المستوى، ومع ذلك تخلى عن ثرواته وازدهاره ليأخذ وظيفة خطيرة كجاسوس في بلد أجنبي بعيد. والأكثر إثارة للإعجاب، أنه كان ناجحاً بشكل استثنائي، حيث تمكن من التغلغل في المستويات العليا لشمالي تشي. بناءً على ذلك فقط، عرف فان شيان أن هذا السيد يان كان أكثر إنجازاً منه في العديد من المجالات.
قال وي هوا بذهول: “الآنسة شين؟” ثم صاح: “أحدهم، أخرج السيدة من هنا.”
كان يان بينغيون محتجزاً في قصر محاط بحراسة مشددة على أطراف شانغجينغ. وكان هناك قاعدة عسكرية تقع خارج القصر مباشرة. وكان حرس الساتان متمركزين بداخله. بعد أن فُتحت البوابات الحديدية للقصر، دخلت العربة وسارت على طول طريق حجري حتى وصل المبعوث إلى مبنى صغير.
فان شيان، الذي تخيل سيناريوهات مختلفة لحالة يان بينغيون، سمح لخياله بالتجول إلى أقصى الحدود. ربما كان السيد يان يجلس حالياً على وسادة، محاطاً ببطانيات ناعمة وعدد من النساء الجميلات اللاتي يطعمنه العنب. عصير العنب يقطر على صدره المشدود، والنساء يمسحنه بلطف بقطع من القماش الناعم.
لم يكن لهذا المبنى الطابع التاريخي للمباني الأخرى في شانغجينغ. بُني من الصخور الصلبة. لم يكن هناك فناء، ومن برج المراقبة في الزاوية، يمكن رؤية كل حركة على العشب أدناه. كان حقاً مكاناً مثالياً لسجن شخص ما.
قبل دخوله لرؤية يان بينغيون، تخيل فان شيان العديد من السيناريوهات في رأسه: السيد يان مقيد على رف، مغطى بجروح عميقة؛ إبر فولاذية مغروسة في أصابعه، وأظافر قدميه مقتلعة، تكشف اللحم الحساس تحتها؛ أجزاء من جسده محترقة بالسياط الساخنة؛ وحتى لثته عارية بعد أن فقد كل أسنانه.
اليوم، فقط وانغ تشينيان رافق فان شيان للقاء يان بينغيون. غاو دا كان ينتمي إلى حرس النمر، والأخوة لين كانوا من مكتب المراسم الكبرى؛ لم يكن لأي منهم علاقة كبيرة بأعمال مجلس الإشراف، ولم يكن من المناسب لهم القدوم.
نائب المحكم أيضاً بدا غاضباً. وبعد صفعات قليلة، سار حرس الساتان نحو الآنسة شين بينما يغطون وجوههم، لكنهم ترددوا في لمسها.
قال وي هوا بهدوء:
“السيد فان، انظر إلى هذا المكان. ألن توافق أنه تمت معاملته جيداً؟”
لم يكن هناك ثقة كاملة من جانبهم تجاه فان شيان، لكنه كان مضطراً إلى المحاولة.
رد فان شيان ببرود:
“حتى لو كان القصر في عالم إلهي، إذا مكثت فيه لفترة طويلة، يظل سجناً في النهاية.”
فان شيان لم يكن يهتم بمصير شياو إن، سواء عاش أم مات. أو بالأحرى، بمجرد دخوله شانغجينغ، لم يكن لديه القوة للاهتمام بحياته أو موته إلا إذا كان قادراً على الاستفادة من الأصول الخفية في شمالي تشي.
قال نائب المحكم الذي كان يرافقهم:
“رغم أنه قد يكون سجناً، إلا أنه أكثر راحة بكثير من زنزانات مجلس الإشراف الخاصة بكم.”
عبس فان شيان؛ لم يكن يحب هذا النائب. بعد وصول البعثة إلى شانغجينغ، كان هذا النائب مسؤولاً عن الاتصال بالجهات المعنية، لكنه اختفى عن الأنظار. وحتى الآن، لم يكن فان شيان يفهم تماماً تصنيفات المسؤولين في شمالي تشي. لماذا، رغم كونهم من حرس الساتان، يُطلق على رئيسهم لقب “رئيس لجنة الانضباط” وعلى عملائهم السريين “محكمين”؟ عندما سمع اللقب لأول مرة، ظن تقريباً أنه يتعامل مع أفراد من الجيش.
كان هذا العضو الرفيع في حرس الساتان غاضباً، متذكراً حالة شياو إن عندما تسلموه على الحدود.
قبل دخوله لرؤية يان بينغيون، تخيل فان شيان العديد من السيناريوهات في رأسه: السيد يان مقيد على رف، مغطى بجروح عميقة؛ إبر فولاذية مغروسة في أصابعه، وأظافر قدميه مقتلعة، تكشف اللحم الحساس تحتها؛ أجزاء من جسده محترقة بالسياط الساخنة؛ وحتى لثته عارية بعد أن فقد كل أسنانه.
عبس فان شيان؛ لم يكن يحب هذا النائب. بعد وصول البعثة إلى شانغجينغ، كان هذا النائب مسؤولاً عن الاتصال بالجهات المعنية، لكنه اختفى عن الأنظار. وحتى الآن، لم يكن فان شيان يفهم تماماً تصنيفات المسؤولين في شمالي تشي. لماذا، رغم كونهم من حرس الساتان، يُطلق على رئيسهم لقب “رئيس لجنة الانضباط” وعلى عملائهم السريين “محكمين”؟ عندما سمع اللقب لأول مرة، ظن تقريباً أنه يتعامل مع أفراد من الجيش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال وي هوا بهدوء: “السيد فان، انظر إلى هذا المكان. ألن توافق أنه تمت معاملته جيداً؟”
“ما الفائدة من كل هذا الحديث الفارغ؟ أريد الدخول.” ألقى فان شيان نظرة باردة على الرجل. صحيح أن شياو إن عانى لعشرين عاماً في الجنوب، لكن من يدري كم عانى يان بينغيون من التعذيب بعد اعتقاله؟ حقيقة أنه نجا حتى الآن كانت إنجازاً بحد ذاتها.
كانت الغرفة مزينة ببساطة وأناقة. كان هناك سرير كبير، ومكتب، وبعض الأثاث اليومي. بدت كغرفة معيشة عادية أكثر منها زنزانة سجن. فان شيان لم يكن متأكداً مما إذا كان هذا الترتيب المؤقت من شمالي تشي لخداعه، لكنه كان يركز فقط على ذلك الكرسي.
قبل دخوله لرؤية يان بينغيون، تخيل فان شيان العديد من السيناريوهات في رأسه: السيد يان مقيد على رف، مغطى بجروح عميقة؛ إبر فولاذية مغروسة في أصابعه، وأظافر قدميه مقتلعة، تكشف اللحم الحساس تحتها؛ أجزاء من جسده محترقة بالسياط الساخنة؛ وحتى لثته عارية بعد أن فقد كل أسنانه.
بفضل المعلومات التي جُمعت من جميع المصادر، وباستخدام جميع الوسائل الممكنة، اجتمعوا في ساحة تقع في الركن الجنوبي الشرقي من شانغجينغ. تأكد المبعوث أن شياو إن دخل شانغجينغ سراً. أما مكان احتجازه، فمن المرجح أن الأم والابن في القصر وسير شين من لجنة الانضباط فقط هم من يعلمون ذلك. كان الأمر غريباً، فقد أظهر شمالي تشي مشهداً ترحيبياً ملفتاً في وودوهي، لكن الأمور كانت هادئة تماماً عند العودة إلى العاصمة. يبدو أن شانغ شانهو كان لا يزال يراوغ مع من أرادوا موت شياو إن.
بالطبع، كان ذلك أسوأ سيناريو ممكن.
كان يان بينغيون محتجزاً في قصر محاط بحراسة مشددة على أطراف شانغجينغ. وكان هناك قاعدة عسكرية تقع خارج القصر مباشرة. وكان حرس الساتان متمركزين بداخله. بعد أن فُتحت البوابات الحديدية للقصر، دخلت العربة وسارت على طول طريق حجري حتى وصل المبعوث إلى مبنى صغير.
فان شيان، الذي تخيل سيناريوهات مختلفة لحالة يان بينغيون، سمح لخياله بالتجول إلى أقصى الحدود. ربما كان السيد يان يجلس حالياً على وسادة، محاطاً ببطانيات ناعمة وعدد من النساء الجميلات اللاتي يطعمنه العنب. عصير العنب يقطر على صدره المشدود، والنساء يمسحنه بلطف بقطع من القماش الناعم.
كان هذا العضو الرفيع في حرس الساتان غاضباً، متذكراً حالة شياو إن عندما تسلموه على الحدود.
بالطبع، كان هذا أسوأ سيناريو من وجهة نظر فان شيان.
فان شيان لم يكن يثق بهم على الإطلاق، لكن الطُعم قد أُلقي. كان هناك دائماً أمل في أن يلتقطه أحدهم.
كما لم يكن قادراً على إخراج فكرة سخيفة أخرى من ذهنه: ربما عندما يراه يان بينغيون، سيأتي كالنمر الجريح، يمزقه إرباً، بينما يصرخ باللوم على المجلس لتركه وحيداً لفترة طويلة، ويعبر عن كراهيته لوطنه لإنقاذه بعد فوات الأوان.
قبل دخوله لرؤية يان بينغيون، تخيل فان شيان العديد من السيناريوهات في رأسه: السيد يان مقيد على رف، مغطى بجروح عميقة؛ إبر فولاذية مغروسة في أصابعه، وأظافر قدميه مقتلعة، تكشف اللحم الحساس تحتها؛ أجزاء من جسده محترقة بالسياط الساخنة؛ وحتى لثته عارية بعد أن فقد كل أسنانه.
بالطبع، كان هذا أقل السيناريوهات احتمالاً.
لكن مهما كانت تصورات فان شيان، فقد أدرك أن خيال الإنسان محدود، بما في ذلك خياله. فعندما رأى الشاب الجالس على الكرسي داخل الغرفة، فغر فاه قليلاً من المفاجأة. لم يكن يتوقع أن يرى يان بينغيون في مثل هذه الحالة.
بالطبع، كان ذلك أسوأ سيناريو ممكن.
حتى نائب الوزير وي ونائب المحكم بديا غير مستعدين للمشهد. كلاهما أطلق شهقة دهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الفائدة من كل هذا الحديث الفارغ؟ أريد الدخول.” ألقى فان شيان نظرة باردة على الرجل. صحيح أن شياو إن عانى لعشرين عاماً في الجنوب، لكن من يدري كم عانى يان بينغيون من التعذيب بعد اعتقاله؟ حقيقة أنه نجا حتى الآن كانت إنجازاً بحد ذاتها.
كانت الغرفة مزينة ببساطة وأناقة. كان هناك سرير كبير، ومكتب، وبعض الأثاث اليومي. بدت كغرفة معيشة عادية أكثر منها زنزانة سجن. فان شيان لم يكن متأكداً مما إذا كان هذا الترتيب المؤقت من شمالي تشي لخداعه، لكنه كان يركز فقط على ذلك الكرسي.
عبس فان شيان؛ لم يكن يحب هذا النائب. بعد وصول البعثة إلى شانغجينغ، كان هذا النائب مسؤولاً عن الاتصال بالجهات المعنية، لكنه اختفى عن الأنظار. وحتى الآن، لم يكن فان شيان يفهم تماماً تصنيفات المسؤولين في شمالي تشي. لماذا، رغم كونهم من حرس الساتان، يُطلق على رئيسهم لقب “رئيس لجنة الانضباط” وعلى عملائهم السريين “محكمين”؟ عندما سمع اللقب لأول مرة، ظن تقريباً أنه يتعامل مع أفراد من الجيش.
على الكرسي جلس شاب وسيم ذو تعبير بارد. كانت ملامحه الوسيمة توحي بأنه شخص متقلب المزاج. ما فاجأ الجميع هو الفتاة الجالسة على حجره، صوت بكائها الخافت يتردد في الغرفة الهادئة.
الفصل 220: رؤية يان بينغيون لأول مرة “بهجة الحياة”
أغلق فان شيان فمه أخيراً. بابتسامة مشوشة، فكر في كيف أن جميع أعضاء البعثة كانوا قلقين للغاية بشأن هذا الجاسوس الأول لمملكة تشينغ. لم يتوقع أحد أن يجد مشهداً أشبه بمسلسل درامي رومانسي في هذه الزنزانة، بدلاً من مشهد استجواب قاسٍ كما تخيله فان شيان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الآنسة شين تخلصت ببرود من أيدي حرس الساتان. وبحزن عميق، قالت ليان بينغيون، الذي ظل جالساً بلا حراك كالجبل: “حسناً. يا لك من رجل صادق ومحب، يان بينغيون.”
الشاب الجالس على الكرسي لم يكن سوى يان بينغيون. وعندما رأى زواره—اثنين منهم بملابس من البلاط الملكي لتشينغ—عبس، وبدأت أجواء باردة تغلف الغرفة.
مال يان بينغيون برأسه قليلاً ونظر إليها بعينين بلا مشاعر. ثم تحدث بهدوء: “أنا عضو في المكتب الرابع لمجلس الإشراف لمملكة تشينغ الجنوبية. الآنسة شين، ينبغي أن تعلمي أن أياً مما قلته لم يكن صحيحاً.”
يبدو أن هذا الجو البارد أيقظ الفتاة التي كانت تبكي على حجره. رفعت رأسها بدهشة ونظرت إلى الأشخاص الواقفين عند الباب. فقط في تلك اللحظة لاحظ فان شيان أن الفتاة كانت جميلة جداً، مع تعبير خاضع. رغم أن فان شيان أدرك أنها من أسرة نبيلة، إلا أنه لم يفهم سبب وجودها في هذا السجن المحاط بحراسة مشددة.
نائب المحكم أيضاً بدا غاضباً. وبعد صفعات قليلة، سار حرس الساتان نحو الآنسة شين بينما يغطون وجوههم، لكنهم ترددوا في لمسها.
قال وي هوا بذهول:
“الآنسة شين؟” ثم صاح: “أحدهم، أخرج السيدة من هنا.”
أغلق فان شيان فمه أخيراً. بابتسامة مشوشة، فكر في كيف أن جميع أعضاء البعثة كانوا قلقين للغاية بشأن هذا الجاسوس الأول لمملكة تشينغ. لم يتوقع أحد أن يجد مشهداً أشبه بمسلسل درامي رومانسي في هذه الزنزانة، بدلاً من مشهد استجواب قاسٍ كما تخيله فان شيان.
“شين؟” عقد فان شيان حاجبيه، وقد زادت الأمور إثارة.
بالطبع، كان هذا أقل السيناريوهات احتمالاً.
اندفع بعض حرس الساتان إلى الداخل. وبملامح صارمة، وبخهم وي هوا قائلاً:
“كيف سمحتم للآنسة شين بالدخول إلى هذا المكان الخطير؟ ماذا كنتم تفعلون؟!”
وقفت الآنسة شين بهدوء، ونظرت إلى يان بينغيون، الذي لم يقل كلمة واحدة. برزت في عينيها الخاضعتين كراهية جامحة وسامة. وقالت مؤكدة على كل كلمة: “أريد فقط أن أسألك: أي جزء مما قلته كان صحيحاً؟”
نائب المحكم أيضاً بدا غاضباً. وبعد صفعات قليلة، سار حرس الساتان نحو الآنسة شين بينما يغطون وجوههم، لكنهم ترددوا في لمسها.
أغلق فان شيان فمه أخيراً. بابتسامة مشوشة، فكر في كيف أن جميع أعضاء البعثة كانوا قلقين للغاية بشأن هذا الجاسوس الأول لمملكة تشينغ. لم يتوقع أحد أن يجد مشهداً أشبه بمسلسل درامي رومانسي في هذه الزنزانة، بدلاً من مشهد استجواب قاسٍ كما تخيله فان شيان.
قال نائب المحكم بانحناءة:
“الآنسة شين، إذا لم تغادري، سأضطر إلى استخدام القوة.”
قبل دخوله لرؤية يان بينغيون، تخيل فان شيان العديد من السيناريوهات في رأسه: السيد يان مقيد على رف، مغطى بجروح عميقة؛ إبر فولاذية مغروسة في أصابعه، وأظافر قدميه مقتلعة، تكشف اللحم الحساس تحتها؛ أجزاء من جسده محترقة بالسياط الساخنة؛ وحتى لثته عارية بعد أن فقد كل أسنانه.
اقترب وي هوا بلطف وأقنعها قائلاً:
“الآنسة شين، أرجوكِ عودي. إذا علم السير شين، سيقتلك بلا شك.”
يبدو أن هذا الجو البارد أيقظ الفتاة التي كانت تبكي على حجره. رفعت رأسها بدهشة ونظرت إلى الأشخاص الواقفين عند الباب. فقط في تلك اللحظة لاحظ فان شيان أن الفتاة كانت جميلة جداً، مع تعبير خاضع. رغم أن فان شيان أدرك أنها من أسرة نبيلة، إلا أنه لم يفهم سبب وجودها في هذا السجن المحاط بحراسة مشددة.
فان شيان لم ينظر مباشرة إلى يان بينغيون بعد. بدلاً من ذلك، ظل يراقب الفتاة بصمت. فتاة تُدعى شين تمكنت من دخول هذا القصر الذي تحرسه قوات الساتان. من الواضح أنها ابنة السير شين.
وقفت الآنسة شين بهدوء، ونظرت إلى يان بينغيون، الذي لم يقل كلمة واحدة. برزت في عينيها الخاضعتين كراهية جامحة وسامة. وقالت مؤكدة على كل كلمة: “أريد فقط أن أسألك: أي جزء مما قلته كان صحيحاً؟”
لكنه لم يعرف علاقتها مع يان بينغيون. بابتسامة ساخرة، تساءل ما إذا كان السير شين العظيم يحاول استخدام الفتاة لإغواء يان بينغيون.
عبس فان شيان؛ لم يكن يحب هذا النائب. بعد وصول البعثة إلى شانغجينغ، كان هذا النائب مسؤولاً عن الاتصال بالجهات المعنية، لكنه اختفى عن الأنظار. وحتى الآن، لم يكن فان شيان يفهم تماماً تصنيفات المسؤولين في شمالي تشي. لماذا، رغم كونهم من حرس الساتان، يُطلق على رئيسهم لقب “رئيس لجنة الانضباط” وعلى عملائهم السريين “محكمين”؟ عندما سمع اللقب لأول مرة، ظن تقريباً أنه يتعامل مع أفراد من الجيش.
وقفت الآنسة شين بهدوء، ونظرت إلى يان بينغيون، الذي لم يقل كلمة واحدة. برزت في عينيها الخاضعتين كراهية جامحة وسامة. وقالت مؤكدة على كل كلمة:
“أريد فقط أن أسألك: أي جزء مما قلته كان صحيحاً؟”
كانت الغرفة مزينة ببساطة وأناقة. كان هناك سرير كبير، ومكتب، وبعض الأثاث اليومي. بدت كغرفة معيشة عادية أكثر منها زنزانة سجن. فان شيان لم يكن متأكداً مما إذا كان هذا الترتيب المؤقت من شمالي تشي لخداعه، لكنه كان يركز فقط على ذلك الكرسي.
مال يان بينغيون برأسه قليلاً ونظر إليها بعينين بلا مشاعر. ثم تحدث بهدوء:
“أنا عضو في المكتب الرابع لمجلس الإشراف لمملكة تشينغ الجنوبية. الآنسة شين، ينبغي أن تعلمي أن أياً مما قلته لم يكن صحيحاً.”
بدا أن نائب الوزير وي لا يزال يحاول تأخير الأمور، لكن كلا الجانبين في هذه المفاوضات كانا يشعران بتسارع الأحداث. رغم أن الأمر تأخر عن ما طلبه فان شيان بشدة، فقد أرسلت لجنة الانضباط ومكتب المراسم الكبرى الوثائق اللازمة سراً، وأخيراً أتيحت الفرصة للمبعوث للقاء يان بينغيون في يوم جميل.
نظر وي هوا إلى فان شيان، الذي كان يراقب ببرود. كان وي هوا يخشى أن تجعل الآنسة شين نفسها مادة للسخرية أمام هؤلاء المسؤولين الجنوبيين إذا استمرت في الحديث. فأمر على عجل حرس الساتان بسحبها إلى الخارج.
رد فان شيان ببرود: “حتى لو كان القصر في عالم إلهي، إذا مكثت فيه لفترة طويلة، يظل سجناً في النهاية.”
لكن الآنسة شين تخلصت ببرود من أيدي حرس الساتان. وبحزن عميق، قالت ليان بينغيون، الذي ظل جالساً بلا حراك كالجبل:
“حسناً. يا لك من رجل صادق ومحب، يان بينغيون.”
بالطبع، كان هذا أقل السيناريوهات احتمالاً.
_____________________________________________________
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الآنسة شين تخلصت ببرود من أيدي حرس الساتان. وبحزن عميق، قالت ليان بينغيون، الذي ظل جالساً بلا حراك كالجبل: “حسناً. يا لك من رجل صادق ومحب، يان بينغيون.”
اليوم هذا هو اخر فصل راح نبقى على هاته الوتيرة حتى الفصل 300 وننتظر اذا كان هناك اي دعم لاكن راح يكون فصل فصلين يوميا بعد المئوية 3
وقفت الآنسة شين بهدوء، ونظرت إلى يان بينغيون، الذي لم يقل كلمة واحدة. برزت في عينيها الخاضعتين كراهية جامحة وسامة. وقالت مؤكدة على كل كلمة: “أريد فقط أن أسألك: أي جزء مما قلته كان صحيحاً؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما لم يكن قادراً على إخراج فكرة سخيفة أخرى من ذهنه: ربما عندما يراه يان بينغيون، سيأتي كالنمر الجريح، يمزقه إرباً، بينما يصرخ باللوم على المجلس لتركه وحيداً لفترة طويلة، ويعبر عن كراهيته لوطنه لإنقاذه بعد فوات الأوان.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات