45
الفصل 45 : استذكار عالم القتال قبل ثلاث سنوات
رد عليه (مينغ هاو) بابتسامة :”(يوكاي) لم يكن قادرا على العودة , لهذا طلب مني أن أرسل إليك رسالة…سيعود بعد سنوات قليلة . يمكنك أن تطمئن الآن سيدي . ف(يوكاي) يعيش حياة جيدة “. ..ساعد العم (وانغ) في الجلوس على كرسيه , ثم جلس معه لفترة من الوقت لتبادل الحديث . أخبره بانهما ذهبا للدراسة و (يوكاي) كان موهوبا جدا لدرجة أنه رغب في إكمال دراسته لفترة أخرى من الوقت قبل أن يعود
صورة بعد صورة تتوالى على عقل (مينغ هاو) . وقف هناك إلى أن حل المساء
تحوم رياح الخريف حول جبل الداتشينغ في شمالي مقاطعة (تشاو) . كان الخيزران جافا و ذابلا , و كانت أوراق الأشجار تتساقط إلى النهر في الأسفل , ربما يكون مصيرهم كمصير اليقطين الذي وصل في نهاية رحلته إلى بحر درب التبانة ثم حلق إلى تانغ العظمى في الأراضي الشرقية
لقد مرت ثلاث سنوات و هو ليس بالوقت لطويل جدا , و لكن بالنسبة ل(مينغ هاو) كان كما لو جيل بأكمله ذهب و قدم آخر
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من المرجح أن يكون السمين في المناطق الجنوبية الآن , تنهد (مينغ هاو) داخليا
في أسفل الجبل توجد ثلاث أقاليم . اقليم و كان اقليم يونجي أكثرها ازدهارا . لم تكن مساحته واسعة جدا و رغم ذلك فقد كان كثيف السكان . و عندما يحل يوم التسوق يقدم الناس من كامل أنحاء الجبل و يتجمعون هناك , و يمتلئ المكان بالضوضاء العالية
ا”أيها العم (لي) و العمة (لي) , أود أن إعادة شراء بيت أسلافي . فبعد كل شيء تركه لي والدي و كذا والدتي لي أنا . إليك بعض القطع الفضية . يمكنكما أنتما الاثنان أن تستمرا في العيش في هذا المكان و أن تعتنيا به ” …أخرج بعض القطع الفضية من بين طيات ثوبه و وضعهم بجانبه
و في هذا اليوم , يسير شاب مرتدي رداء الطالب الأزرق النظيف باتجاه مدينة يونجي , و يبدوا منفعا و متؤثرا . و على الرغم من أنه غريب عن المكان إلا أن ملامح وجهه كانت معروفة لدى الجميع . إنه (مينغ هاو) ا
تحدثت العمة (لي) مقدما بعض من الطعام إلى (مينغ هاو) :”لم يكن المحصول جيدا هذا العام , و أعطينا البيت لابننا حتى يسنح له الزواج . و بما أن هذا المسكن كان فارغا فقررنا الإقامة فيه ” ..قدمت له نظرة لطيفة ..”أين كنت طوال هذه السنوات ؟ لقد بحثنا عنك في كل مكان , و لكن لم نتمكن من إيجادك “ا
سار في الشوارع المألوفة و مرّ على المنازل و المحلات التجارية وبينما يتجول في ناحية عالم القتال , توارت له ذكريات الماضي عن ذكريات طفولته الوحشية و مراهقته المريرة , و عن شدة حرصه بالعلم و الكثير من الأحداث التي لا تنسى
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان هذا مسكن الذي ورثه (مينغ هاو) و لكن قبل سنوات و بسبب فقره الشديد اضطر إلى بيعه . كان لديه الكثير من الذكريات الجميلة و السعيدة مع هذا المنزل و كذا الذكريات المريرة و التي توارت بعدما اختفى والداه
و حين مرّ على الساحة الواسعة قال :”هذا هو المكان الذي تعيش فيه الآنسة (صان)**… “تلك الجدران التي كانت تبدوا عالية قديما صارت قصيرة نوعا ما . و و كان المكان القابع خلف جدران حجرة الآنسة (صان) مصدرا لكل قصص الخيال في الماضي
بعد ظهر هذا اليوم , ذهب للبحث عن (ستيوارد تشو) , و لكن لم يتمكن من إيجاده بعدما سئل الجميع من حوله, و علم أنه انتقل من منزله منذ حوالي نصف عام . و قيل أنه انتقل للعاصمة في مقاطعة (تشاو) .و بعد إدراكه لهذا , لم يستفسر (مينغ هاو) عن شيء آخر و غادر إقليم (يونجي) فورا
و في إحدى المرات تخيل أنّ الآنسة (صان) تكن له الحب له , و في يوم من اأيام ستعرض له يد الزواج منه .كان شائع عن جمالها الذي ينافس جمال الآلهة
في أسفل الجبل توجد ثلاث أقاليم . اقليم و كان اقليم يونجي أكثرها ازدهارا . لم تكن مساحته واسعة جدا و رغم ذلك فقد كان كثيف السكان . و عندما يحل يوم التسوق يقدم الناس من كامل أنحاء الجبل و يتجمعون هناك , و يمتلئ المكان بالضوضاء العالية
لقد مرت ثلاث سنوات و هو ليس بالوقت لطويل جدا , و لكن بالنسبة ل(مينغ هاو) كان كما لو جيل بأكمله ذهب و قدم آخر
و قد لم يكن النمر الصغير و السمين من إقليم (يونجي) , بل من الإقليمين المجاورين . و لم يكن (مينغ هاو) رفيقا مع النمر الصغير , و لكنه كان واثقا من إمكانية أن يأخذ العناية بنفسه . و من جهة أخرى , كان لابد منه أن يذهب لزيارة عائلة السمين لتفقد أحوالهم
هزّ رأسه بكل عاطفة جياشة , و كان على وشك مغادرة المكان و المضي قدما حتى فجأة فُتح الباب الرئيسي لمسكن الآنسة (صان) ثم ظهر كرسي ذو سندان . عندها تجمد (مينغ هاو) في مكانه . كم عدد المرات التي تطلع فيها (مينغ هاو) لهذا الفناء آملا أن يتمكن من إلقاء نظرة خاطفة على غرفة الآنسة (صان) ؟ رمشت عيناه حينما رأى ذلك الكرسي ذو السندان . و رفعت الرياح الستار السندان فجأة, و لمح الفتاة السمينة في داخله , و كان وجهها مغطى بالبقع السوداء الداكنة . لقد كانت (يونغ) . صُدم (مينغ هاو) عندما رأى ذلك
الفصل 45 : استذكار عالم القتال قبل ثلاث سنوات
ان لم يتعرف على تلك الفتاة في تلك اللحظة فإنه لن يتمكن من تصديق تلك الفتاة كانت في الحقيقة الآنسة (صان) ا
و بعد لحظات فُتح الباب و كان رجل متوسط من العمر واقفا خلفه , كان مقطب الوجه و تبدوا على تقاسيم وجهه كثرة المقاسي التي شهدها …ثم قال :”من أنت ؟ ما الذي تريده ؟”ا
اختفى الكرسي ذو السندان في المسافة , و استمر (مينغ هاو) في السير ببعض من الأسف بالية على وجهه
ا”لطالما كان هذا الفتى ذكيا . و رفض دراسة النجارة مني . و أراد أن يقضي كل أيامه في التفكير عن الأشياء الأخرى . جيد , جيد . إذا كان بامكانه الدراسة في الخارج فهذا شيء جيد ” …اتسعت ابتسامة العم (وانغ) . و بحلول منتصف الظهيرة , غادر (مينغ هاو) , و اصطحبه العم (وانغ) إلى الباب
ثم قال :”لقد دمرت صورة حبيبتي التي كنت أتطلع إليها في الأحلام ..” ثم هزّ رأسه و قال :”حسنا , كان الحكماء على حق عندما قالوا : لا تنظر على ما لا يلائمك . كان لابد لي من عدم النظر , عدم النظر أبدا ” …بدت نظرة الشفقة على وجهه بينما أكمل مسيره قدما
أخذ نفسا عميقة ثم سار إلى محل النجارة
و في منتصف الظهر , وجد (مينغ هاو) نفسه يحدق إلى بطء إلى المنزل الكبير . د كان مهترئا و مخربا و كان من الواضح وجود ناس يعيشون بداخله . كان بامكانه سماع الأصوات المزعجة التي تحملها الرياح إلى خارج المنزل . و بدا كما لو أنهم يتجادلون
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد كان هذا مسكن الذي ورثه (مينغ هاو) و لكن قبل سنوات و بسبب فقره الشديد اضطر إلى بيعه . كان لديه الكثير من الذكريات الجميلة و السعيدة مع هذا المنزل و كذا الذكريات المريرة و التي توارت بعدما اختفى والداه
ترجمة : Carlos_Smith
صورة بعد صورة تتوالى على عقل (مينغ هاو) . وقف هناك إلى أن حل المساء
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت أصغر من (يونكي) , و على الرغم من أنها لم تكن مزدحمة إلا أنها كانت محاطة بالمساحات شاسعة من الأراضي , و لذلك فكان المكان ذو ثروة كبيرة . و لكنها كانت مقتصرة على بعض العائلات الكبيرة فقط و التي تمتلك الكثير من الأملاك
و بصمت , اقترب من الباب ثم رفع يده و طرق عليه
ففي وقت سابق , جلس في وسط السرير , و حدق إلى سماء الليل ثم تنهد
و بعد لحظات فُتح الباب و كان رجل متوسط من العمر واقفا خلفه , كان مقطب الوجه و تبدوا على تقاسيم وجهه كثرة المقاسي التي شهدها …ثم قال :”من أنت ؟ ما الذي تريده ؟”ا
رد عليه (مينغ هاو) بهدوء :” أيها العم لي ..؟”
اختفى الكرسي ذو السندان في المسافة , و استمر (مينغ هاو) في السير ببعض من الأسف بالية على وجهه
تفاجئ الرجل و قال له بينما ينظر باتجاهه بنظرة غير مصدقة ” هذا أنت ….أهذا أنت (مينغ هاو) ؟ أنت … أين كنت كل هذا الوقت ؟ تعال ادخل !” …و بنظرة تعمها الدهشة , سحب الرجل (مينغ هاو) إلى داخل المنزل
و قد لم يكن النمر الصغير و السمين من إقليم (يونجي) , بل من الإقليمين المجاورين . و لم يكن (مينغ هاو) رفيقا مع النمر الصغير , و لكنه كان واثقا من إمكانية أن يأخذ العناية بنفسه . و من جهة أخرى , كان لابد منه أن يذهب لزيارة عائلة السمين لتفقد أحوالهم
ا”يا زوجتي , تعالي و ألقي نظرة على من جاء !”ا
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من المرجح أن يكون السمين في المناطق الجنوبية الآن , تنهد (مينغ هاو) داخليا
كانت امرأة في المتوسط من العمر جالسة في الداخل , و بدموع في عينيها و حينما سمعت كلمات زوجها و رأت (مينغ هاو) فتحت فمها في دهشة للحظة ثم عمتها الفرحة من عينيها إلى أخمص قدميها
ا”يا زوجتي , تعالي و ألقي نظرة على من جاء !”ا
ا”انه (مينغ هاو) حقا …” قال الرجل
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com و في هذا اليوم , يسير شاب مرتدي رداء الطالب الأزرق النظيف باتجاه مدينة يونجي , و يبدوا منفعا و متؤثرا . و على الرغم من أنه غريب عن المكان إلا أن ملامح وجهه كانت معروفة لدى الجميع . إنه (مينغ هاو) ا
ا”أيها الولد , لقد قال الجميع أنك غادرت الحياة هذا العام . دع عمتك تلقي نظرة عليك ” ..وقفت مقابلة اياه و تفحصته من الأعلى إلى أسفل , و امتلأت عيناها بالسعادة . كان جليا أنها نسيت الجدال الذي حدث هذا المساء ..ثم أكملت قولها “لم أراك لسنوات . لقد ازددت طولا , ولكن , أي , أنت نحيف جدا . لابد أنك عشت الكثير من المؤاسي طوال كل تلك السنوات “ا
ا”أيها الولد , لقد قال الجميع أنك غادرت الحياة هذا العام . دع عمتك تلقي نظرة عليك ” ..وقفت مقابلة اياه و تفحصته من الأعلى إلى أسفل , و امتلأت عيناها بالسعادة . كان جليا أنها نسيت الجدال الذي حدث هذا المساء ..ثم أكملت قولها “لم أراك لسنوات . لقد ازددت طولا , ولكن , أي , أنت نحيف جدا . لابد أنك عشت الكثير من المؤاسي طوال كل تلك السنوات “ا
ا”اجلس هنا , العمة سوف تقوم بتحضير بعض الأطباق لك . و بما انك عدت فلتبقى لفترة . و على الرغم من أنك بعت هذا المنزل لعمك (لي) إلا أنه لازال منزلك ” …منحت (مينغ هاو) ابتسامة لطيفة له , ثم نظرة بسخط تجاه الرجل و ذهبت إلى المطبخ
و في وقت وجيز , امتلأت مائدة الأكل بالطعام . و عندما حدق (مينغ هاو) إلى الزوجين أمامه و اللطف البادر من عيونهما , استذكر (مينغ هاو) حياته بعد فقدان والديه . فدون مساعدة العم و العمة (لي) له , كان ليكون الأمر صعبا له
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ رأسه بكل عاطفة جياشة , و كان على وشك مغادرة المكان و المضي قدما حتى فجأة فُتح الباب الرئيسي لمسكن الآنسة (صان) ثم ظهر كرسي ذو سندان . عندها تجمد (مينغ هاو) في مكانه . كم عدد المرات التي تطلع فيها (مينغ هاو) لهذا الفناء آملا أن يتمكن من إلقاء نظرة خاطفة على غرفة الآنسة (صان) ؟ رمشت عيناه حينما رأى ذلك الكرسي ذو السندان . و رفعت الرياح الستار السندان فجأة, و لمح الفتاة السمينة في داخله , و كان وجهها مغطى بالبقع السوداء الداكنة . لقد كانت (يونغ) . صُدم (مينغ هاو) عندما رأى ذلك
تحدثت العمة (لي) مقدما بعض من الطعام إلى (مينغ هاو) :”لم يكن المحصول جيدا هذا العام , و أعطينا البيت لابننا حتى يسنح له الزواج . و بما أن هذا المسكن كان فارغا فقررنا الإقامة فيه ” ..قدمت له نظرة لطيفة ..”أين كنت طوال هذه السنوات ؟ لقد بحثنا عنك في كل مكان , و لكن لم نتمكن من إيجادك “ا
كانت هناك الكثير من الذكريات هنا , و لكن (مينغ هاو) منذ أن التحق بطائفة الاعتماد أن عليه التوجه مقاطعة (تشاو) و المناطق الجنوبية
استمع (مينغ هاو) لحديثهما و شعور اللطف يشغل قلبه . ثم أخبرهم بقصة غامضة نوعا ما عن سفره إلى بلد لآخر للدراسة . و بعد أن أكمل وجبته قدم تحية للزوجين
اختفى الكرسي ذو السندان في المسافة , و استمر (مينغ هاو) في السير ببعض من الأسف بالية على وجهه
ا”أيها العم (لي) و العمة (لي) , أود أن إعادة شراء بيت أسلافي . فبعد كل شيء تركه لي والدي و كذا والدتي لي أنا . إليك بعض القطع الفضية . يمكنكما أنتما الاثنان أن تستمرا في العيش في هذا المكان و أن تعتنيا به ” …أخرج بعض القطع الفضية من بين طيات ثوبه و وضعهم بجانبه
أخذ نفسا عميقة ثم سار إلى محل النجارة
تردد العم (لي) في أخذهم و تأتأ “هذا …” ثم نظر ناحية زوجته . و لم تلفظ العمة أي شيء , و بعد مرور لحظات أومأت برأسها و قالت بحزم :”أنت محق …هذا المنزل لك , تركاه والدك و والدتك لك . و عمك (لي) و أنا كبرنا في السن و كما انت اقترحت فإننا سنبقى هنا . و لكن لا نحتاج للفضة . نحن سهرنا عليك حتى كبرت . أنت كواحد من أبنائنا ! كيف بإمكاننا أخذ المال منك ؟ ” …أعادت الفضة ليد (مينغ هاو)ا
ا”يا عم (وانغ) , هذا أنا ” …اتجه (مينغ هاو) لسند الرجل العجوز
لم يقل (مينغ هاو) شيئا , و بدلا من ذلك قام بتشبيك يديه و انحنى إليهم مرة ثانية
رفع عمه (وانغ) رأسه حينما أحس بقدوم أحدهم . وعندما لمح (مينغ هاو) , بدا متفاجئا ثم فرك عينيه و وقف مرتجفا ثم قال :”أهذا أنت ….أنت…(مينغ هاو) ؟”ا
لم يبقى ليلا و عوضا عن ذلك جمع بعض الأشياء من المنزل الذي يحوي الذكريات , ثم ودعهم و مضى في طريقه ليلا و لم يأخذ الفضة معه بل تركها على السرير
ان لم يتعرف على تلك الفتاة في تلك اللحظة فإنه لن يتمكن من تصديق تلك الفتاة كانت في الحقيقة الآنسة (صان) ا
ففي وقت سابق , جلس في وسط السرير , و حدق إلى سماء الليل ثم تنهد
ثم قال :”لقد دمرت صورة حبيبتي التي كنت أتطلع إليها في الأحلام ..” ثم هزّ رأسه و قال :”حسنا , كان الحكماء على حق عندما قالوا : لا تنظر على ما لا يلائمك . كان لابد لي من عدم النظر , عدم النظر أبدا ” …بدت نظرة الشفقة على وجهه بينما أكمل مسيره قدما
ا”أنا لم أعد جزءُ من عالم القتال و مع ذلك فإنه من صعب قطع كل العلاقات ” ..أغلق عينيه ثم أكمل ” حسنا , إذا لم يكن بإمكاني قطعها فإنني سأسمح بالبقاء”ا
أخذ نفسا عميقة ثم سار إلى محل النجارة
و في الفجر الذي يسبق الصباح , وجد (مينغ هاو) أسرة النجار (وانغ) . هناك رأى عمه النجار الطاعن في السن , تملئ التجاعيد وجهه جالس في المحل لا يحدق في أي شيء . و كان أمامه نحت خشبي يشبه (وانغ يوكاي) . و كان يبدوا وجه العم حزينا جدا
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فكر (مينغ هاو) للحظة , و فهو لم يكن متأكدا ما إذا كان (وانغ يوكاي) ميتا حقا . و بعد ان ترقى إلى الطائفة الداخلية , كان قد قام بالبحث عن النمر الصغير , ثم ذهب للتفقد حول الهاوية التي سقط فيها . و لكن لم يعثر على أي دليل يوضح ما حدث
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت أصغر من (يونكي) , و على الرغم من أنها لم تكن مزدحمة إلا أنها كانت محاطة بالمساحات شاسعة من الأراضي , و لذلك فكان المكان ذو ثروة كبيرة . و لكنها كانت مقتصرة على بعض العائلات الكبيرة فقط و التي تمتلك الكثير من الأملاك
أخذ نفسا عميقة ثم سار إلى محل النجارة
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com و في هذا اليوم , يسير شاب مرتدي رداء الطالب الأزرق النظيف باتجاه مدينة يونجي , و يبدوا منفعا و متؤثرا . و على الرغم من أنه غريب عن المكان إلا أن ملامح وجهه كانت معروفة لدى الجميع . إنه (مينغ هاو) ا
رفع عمه (وانغ) رأسه حينما أحس بقدوم أحدهم . وعندما لمح (مينغ هاو) , بدا متفاجئا ثم فرك عينيه و وقف مرتجفا ثم قال :”أهذا أنت ….أنت…(مينغ هاو) ؟”ا
ا”يا عم (وانغ) , هذا أنا ” …اتجه (مينغ هاو) لسند الرجل العجوز
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاجئ الرجل و قال له بينما ينظر باتجاهه بنظرة غير مصدقة ” هذا أنت ….أهذا أنت (مينغ هاو) ؟ أنت … أين كنت كل هذا الوقت ؟ تعال ادخل !” …و بنظرة تعمها الدهشة , سحب الرجل (مينغ هاو) إلى داخل المنزل
ثم سأله :”أين هو (يوكاي) ؟” …يبدوا انه لم ينسى تفاصيل الأحداث التي صارت تلك السنة . و بدا متحسما حينما قابل (مينغ هاو) و أكمل حديثه :”كلاكما اختفى في نفس الوقت تلك السنة , أين هو ؟…”ا
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان هذا مسكن الذي ورثه (مينغ هاو) و لكن قبل سنوات و بسبب فقره الشديد اضطر إلى بيعه . كان لديه الكثير من الذكريات الجميلة و السعيدة مع هذا المنزل و كذا الذكريات المريرة و التي توارت بعدما اختفى والداه
رد عليه (مينغ هاو) بابتسامة :”(يوكاي) لم يكن قادرا على العودة , لهذا طلب مني أن أرسل إليك رسالة…سيعود بعد سنوات قليلة . يمكنك أن تطمئن الآن سيدي . ف(يوكاي) يعيش حياة جيدة “. ..ساعد العم (وانغ) في الجلوس على كرسيه , ثم جلس معه لفترة من الوقت لتبادل الحديث . أخبره بانهما ذهبا للدراسة و (يوكاي) كان موهوبا جدا لدرجة أنه رغب في إكمال دراسته لفترة أخرى من الوقت قبل أن يعود
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد العم (لي) في أخذهم و تأتأ “هذا …” ثم نظر ناحية زوجته . و لم تلفظ العمة أي شيء , و بعد مرور لحظات أومأت برأسها و قالت بحزم :”أنت محق …هذا المنزل لك , تركاه والدك و والدتك لك . و عمك (لي) و أنا كبرنا في السن و كما انت اقترحت فإننا سنبقى هنا . و لكن لا نحتاج للفضة . نحن سهرنا عليك حتى كبرت . أنت كواحد من أبنائنا ! كيف بإمكاننا أخذ المال منك ؟ ” …أعادت الفضة ليد (مينغ هاو)ا
سالت دموع الإثارة على وجه العم (وانغ) . و أنصت إلى قصة (مينغ هاو) بهدوء ثم أومأ رأسه و بدا كما لو أن بعض التجاعيد في الاختفاء من على وجهه . و بينما يكمل (مينغ هاو) رواية حكايته المشوقة , ابتسم الرجل العجوز
ا”أنا لم أعد جزءُ من عالم القتال و مع ذلك فإنه من صعب قطع كل العلاقات ” ..أغلق عينيه ثم أكمل ” حسنا , إذا لم يكن بإمكاني قطعها فإنني سأسمح بالبقاء”ا
ا”لطالما كان هذا الفتى ذكيا . و رفض دراسة النجارة مني . و أراد أن يقضي كل أيامه في التفكير عن الأشياء الأخرى . جيد , جيد . إذا كان بامكانه الدراسة في الخارج فهذا شيء جيد ” …اتسعت ابتسامة العم (وانغ) . و بحلول منتصف الظهيرة , غادر (مينغ هاو) , و اصطحبه العم (وانغ) إلى الباب
ابتسم (مينغ هاو) عندما استذكر تعابير السمين بينا أخبره كل ذلك .ثم أمضى قدمه نحو اقليم (يونكاي)ا
و قد لم يكن النمر الصغير و السمين من إقليم (يونجي) , بل من الإقليمين المجاورين . و لم يكن (مينغ هاو) رفيقا مع النمر الصغير , و لكنه كان واثقا من إمكانية أن يأخذ العناية بنفسه . و من جهة أخرى , كان لابد منه أن يذهب لزيارة عائلة السمين لتفقد أحوالهم
لم يبقى ليلا و عوضا عن ذلك جمع بعض الأشياء من المنزل الذي يحوي الذكريات , ثم ودعهم و مضى في طريقه ليلا و لم يأخذ الفضة معه بل تركها على السرير
من المرجح أن يكون السمين في المناطق الجنوبية الآن , تنهد (مينغ هاو) داخليا
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاجئ الرجل و قال له بينما ينظر باتجاهه بنظرة غير مصدقة ” هذا أنت ….أهذا أنت (مينغ هاو) ؟ أنت … أين كنت كل هذا الوقت ؟ تعال ادخل !” …و بنظرة تعمها الدهشة , سحب الرجل (مينغ هاو) إلى داخل المنزل
بعد ظهر هذا اليوم , ذهب للبحث عن (ستيوارد تشو) , و لكن لم يتمكن من إيجاده بعدما سئل الجميع من حوله, و علم أنه انتقل من منزله منذ حوالي نصف عام . و قيل أنه انتقل للعاصمة في مقاطعة (تشاو) .و بعد إدراكه لهذا , لم يستفسر (مينغ هاو) عن شيء آخر و غادر إقليم (يونجي) فورا
ثم قال :”لقد دمرت صورة حبيبتي التي كنت أتطلع إليها في الأحلام ..” ثم هزّ رأسه و قال :”حسنا , كان الحكماء على حق عندما قالوا : لا تنظر على ما لا يلائمك . كان لابد لي من عدم النظر , عدم النظر أبدا ” …بدت نظرة الشفقة على وجهه بينما أكمل مسيره قدما
كانت هناك الكثير من الذكريات هنا , و لكن (مينغ هاو) منذ أن التحق بطائفة الاعتماد أن عليه التوجه مقاطعة (تشاو) و المناطق الجنوبية
ترجمة : Carlos_Smith
غادر المكان بصمت , و أخذ معه القليل من الأشياء و خزنها في حقيبته: بعضا من الأواني و الأطباق , و بعض ألحفه السرير . و قد كانت تلك الأواني و الأوعية قد أعطاها له من قبل والده كهدية , و والدته قدمت له لحاف السرير . بالنسبة إلى (مينغ هاو) كانت لا تقدر بثمن
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت أصغر من (يونكي) , و على الرغم من أنها لم تكن مزدحمة إلا أنها كانت محاطة بالمساحات شاسعة من الأراضي , و لذلك فكان المكان ذو ثروة كبيرة . و لكنها كانت مقتصرة على بعض العائلات الكبيرة فقط و التي تمتلك الكثير من الأملاك
كان يوجد ثلاث أقاليم تحت جبل داتشينغ بالإضافة إلى إقليم (يونجي) , كان هناك (يونهاي) و إقليم (يونكاي). و منزل السمين كان متواجدا في يونكاي
و حين مرّ على الساحة الواسعة قال :”هذا هو المكان الذي تعيش فيه الآنسة (صان)**… “تلك الجدران التي كانت تبدوا عالية قديما صارت قصيرة نوعا ما . و و كان المكان القابع خلف جدران حجرة الآنسة (صان) مصدرا لكل قصص الخيال في الماضي
كانت أصغر من (يونكي) , و على الرغم من أنها لم تكن مزدحمة إلا أنها كانت محاطة بالمساحات شاسعة من الأراضي , و لذلك فكان المكان ذو ثروة كبيرة . و لكنها كانت مقتصرة على بعض العائلات الكبيرة فقط و التي تمتلك الكثير من الأملاك
غادر المكان بصمت , و أخذ معه القليل من الأشياء و خزنها في حقيبته: بعضا من الأواني و الأطباق , و بعض ألحفه السرير . و قد كانت تلك الأواني و الأوعية قد أعطاها له من قبل والده كهدية , و والدته قدمت له لحاف السرير . بالنسبة إلى (مينغ هاو) كانت لا تقدر بثمن
كان والد السمين من أشهر أغنياء إقليم يوكاي حسب ما أخبره به (السمين) سابقا , و كانت عائلته توظف مئات العاملين , و بإمكانك قضاء يوما كاملا تتجول داخل مجمع العائلة و الذي كان مليئا بالحراس و الخادمات
رد عليه (مينغ هاو) بابتسامة :”(يوكاي) لم يكن قادرا على العودة , لهذا طلب مني أن أرسل إليك رسالة…سيعود بعد سنوات قليلة . يمكنك أن تطمئن الآن سيدي . ف(يوكاي) يعيش حياة جيدة “. ..ساعد العم (وانغ) في الجلوس على كرسيه , ثم جلس معه لفترة من الوقت لتبادل الحديث . أخبره بانهما ذهبا للدراسة و (يوكاي) كان موهوبا جدا لدرجة أنه رغب في إكمال دراسته لفترة أخرى من الوقت قبل أن يعود
و أخبره بأن حجرته كانت مصنوعة من الفضة , و لحاف سريره اشتراه من عاصمة مقاطعة (تشاو) ,و كانت الخادمات تقوم بتسخين سريره قبل أن يخلد لليوم و استمر ذلك حتى عندما بلغ , و كما قال أنه غير قادر على عد الخادمات اللائي لمسهنّ في حياته . و على أية حال فهو لم يكن يفتقر إلى أي شيء , و خطيبته كانت جميلة جدا و من أشهر عائلة عالمة في يونكاي .و قد خطط والده لإنفاق الكثير من الأموال لترتيب زواج ناجح لهما
لقد مرت ثلاث سنوات و هو ليس بالوقت لطويل جدا , و لكن بالنسبة ل(مينغ هاو) كان كما لو جيل بأكمله ذهب و قدم آخر
ابتسم (مينغ هاو) عندما استذكر تعابير السمين بينا أخبره كل ذلك .ثم أمضى قدمه نحو اقليم (يونكاي)ا
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت أصغر من (يونكي) , و على الرغم من أنها لم تكن مزدحمة إلا أنها كانت محاطة بالمساحات شاسعة من الأراضي , و لذلك فكان المكان ذو ثروة كبيرة . و لكنها كانت مقتصرة على بعض العائلات الكبيرة فقط و التي تمتلك الكثير من الأملاك
…يتبع…
في أسفل الجبل توجد ثلاث أقاليم . اقليم و كان اقليم يونجي أكثرها ازدهارا . لم تكن مساحته واسعة جدا و رغم ذلك فقد كان كثيف السكان . و عندما يحل يوم التسوق يقدم الناس من كامل أنحاء الجبل و يتجمعون هناك , و يمتلئ المكان بالضوضاء العالية
رد عليه (مينغ هاو) بهدوء :” أيها العم لي ..؟”
ترجمة : Carlos_Smith
سالت دموع الإثارة على وجه العم (وانغ) . و أنصت إلى قصة (مينغ هاو) بهدوء ثم أومأ رأسه و بدا كما لو أن بعض التجاعيد في الاختفاء من على وجهه . و بينما يكمل (مينغ هاو) رواية حكايته المشوقة , ابتسم الرجل العجوز
ا”أيها الولد , لقد قال الجميع أنك غادرت الحياة هذا العام . دع عمتك تلقي نظرة عليك ” ..وقفت مقابلة اياه و تفحصته من الأعلى إلى أسفل , و امتلأت عيناها بالسعادة . كان جليا أنها نسيت الجدال الذي حدث هذا المساء ..ثم أكملت قولها “لم أراك لسنوات . لقد ازددت طولا , ولكن , أي , أنت نحيف جدا . لابد أنك عشت الكثير من المؤاسي طوال كل تلك السنوات “ا
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات