المنافقة IV
المنافقة IV
“شكرًا على القهوة.”
“حسنًا، في البدء، لم تكن سوى شبهة…”
“أسميه ‘ورشة البؤس’.”
“لذا، قمتُ بتنشئتها…”
“قائدة الفريق يو، تعلم كم هي عصية على الإمساك—دائمًا سريعة، دائمًا دقيقة في محو الآثار. والأهم من ذلك، أنها قادرة على تتبّع مسارات الموقظين في الوقت الفعلي باستخدام خريطتها المصغّرة.”
“من شبه المستحيل أن تظفر بذيل شخصٍ كهذا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع ذلك، حتى “السجن” بدا وصفًا غير كافٍ لما رأيته. داخل كل زنزانة، كان هناك عرض لمجموعة من أدوات التعذيب، والأشخاص مقيدون في أوضاع مشوهة.
حدّقتُ بسكونٍ إلى السقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بفضل ذاكرتي الكاملة، أُعيد أمام ناظريّ، على صفحة السقف المظلمة، مشهدُ حديث دوهوا إليّ بالأمس، مُستعادًا بدقةٍ متناهية، حتى بدا كأنّه واقعٌ لا محض خيال.
“نعم، سيادتكم؟”
وفي ذلك المشهد المتجسّد أمامي، همست دوهوا برفق:
“بدا أنك غارقٌ في التفكير، لذا جلبتُ لك قهوة. قد لا ترقى إلى مهاراتك كخبير، لكن آمل أن تُخفّف شيئًا من وطأة همومك.”
“لذا، قمتُ بتنشئتها…”
“أشكرك.”
تنشئة؟ سألتُها، مستغربًا.
لقد استقرأت تحركاتي بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع ذلك، حتى “السجن” بدا وصفًا غير كافٍ لما رأيته. داخل كل زنزانة، كان هناك عرض لمجموعة من أدوات التعذيب، والأشخاص مقيدون في أوضاع مشوهة.
“ليس كموقظة، بل كعنصرٍ عاديٍّ في القوات.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تُعرِ أدنى انتباهٍ لفنجان القهوة الذي طلبت مني إعداده، والذي ظلّ ساكنًا على الطاولة، لا أثر للحياة فيه سوى البخار المتلاشي رويدًا—بين الحضور والغياب، بين الوجود والعدم.
تلألأت عينا دوهوا نصف المُغمضتين ببريقٍ غامض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأقولها مجددًا، بمنتهى الجدية: لولا كوني بطل هذه العودة، لكانت جيوون أحقّ بهذا الدور.
“أتعلم، حتى لو افتقر المرء إلى مواهب اليقظة، فإن بوسعه أن يتقن فنون التخفي والتعقّب…”
“ما بالك متفاجئًا؟ من المؤكد أنك تدرك هذا. أعدادٌ لا تُحصى من المدنيين ينضمون إلى الهيئة الوطنية لإدارة الطرق، طامحين إلى خدمة البشر واجتثاث الشذوذات.”
“شكرًا لكم، سيادتكم.”
فرغتُ من آخر رشفة في فنجاني وأنا أنتظر، وأخيرًا عادت جيوون، مرتدية زيّ الهيئة الوطنية لإدارة الطرق كاملًا.
“بعدما درّبتهم لعامين في الميدان، بلغوا مستوى لا بأس به من المهارة. صفّيتُهم وانتقيتُ الأكفأ، ثم أوكلتُ إليهم مهمّة تعقّب قائدة الفريق يو. عمدتُ إلى استقطاب مدنيين لا تربطهم بها معرفة، كيلا يظهروا في الخريطة المصغّرة.”
“أتدري؟ وردتني تقارير عن رؤيتها تجرّ مدنيين مسلوبي الإرادة، سرًّا، في الليالي البهيمة، نحو مدخل نفق إينوناكي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إلى حيث يُحتجز المختطَفون.”
دليل؟
“هذا مختبر صُمم لإنشاء الموقظين من المدنيين العاديين.”
“هاك، معي صور.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفرفت معطفها الأبيض الفضفاض وهي تمدّ إليّ الأدلة.
وضعتُ فنجان القهوة برفق، متخذًا ملامح لا مبالية. “تطرقنا إلى عدة موضوعات. من بينها كنتِ أنتِ، جيوون.”
“أتدري؟ وردتني تقارير عن رؤيتها تجرّ مدنيين مسلوبي الإرادة، سرًّا، في الليالي البهيمة، نحو مدخل نفق إينوناكي…”
“أتذكر حين طلبتُ استعارة تلك الكاميرا الروحية؟ استأجرتها خصيصًا لالتقاط هذه الصور. جودتها ليست مثالية، ولكن…”
إلا أنّ رد جيوون لم يقع ضمن أيٍّ مما سبق.
“……”
“همم؟” تمتمتُ شاردًا في أفكاري.
“نعم، أعلم.”
“أنت تثق بذلك الجهاز ثقةً مطلقة، أليس كذلك؟ رأيتُ أن هذه أسرع وسيلة لإقناعك.”
“……”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تطاير الطين أثناء سيرنا، لكن بطريقة ما بقيت حذاؤها وسراويلها نظيفين.
“إذن.”
لم أجب.
شبّكت دوهوا أصابعها وأسندت ذقنها عليها، وكأنها تتلذذ بالحديث. ورغم جدّية الموضوع، كان في عينيها بريقٌ من العبث، كمن يراقب مسرحية شيّقة.
نزلت جيوون الدرج الطارئ وكأنها تفعل ذلك بشكل طبيعي تمامًا. تبعتها بصمت.
“ألَم تكن على علم؟”
لقد مشينا معًا على الحافة الفاصلة بين الحياة والموت في غير مرة. تعثرنا ونهضنا معًا.
حدّقت فيّ بعينين حالكتين، كهوّةٍ تنضح بمشاعر متدفّقة، كمَهوىً مُعدٍّ لسقوطي، كقعرٍ مريبٍ يتربّص بي. ولم تكترث لإخفاء نيّتها، بل عرَضَتها جليةً—أن تدفعني للانزلاق، أن تُوقعني في أسر نظرتها.
كانت هذه الطعنة مباغتة بلا ريب.
“قائدة الفريق يو، تعلم كم هي عصية على الإمساك—دائمًا سريعة، دائمًا دقيقة في محو الآثار. والأهم من ذلك، أنها قادرة على تتبّع مسارات الموقظين في الوقت الفعلي باستخدام خريطتها المصغّرة.”
“آه، إذن لم تكن تعلم…”
♟ الأرجح أنّ نوه دوهوا أطلعته على معلومات تخصّ “عمليات الاختطاف”.
“أوه؟ أتنوين تغيير وظيفتكِ نهائيًّا؟”
“أُفكّر… حتى أمثالك قد لا يُحيطون بكل شيء. متى كان ذلك؟ منذ أعوام؟ كما قلتَ بنفسك، العودة ليست وسيلٍ لحصر الاحتمالات، بل أداة لاستكشاف شتّى البدائل.”
“لذا، قمتُ بتنشئتها…”
“حقيقةُ أنّك لم تكن على درايةٍ بأمرٍ كهذا، حتى عن زميلةٍ لك بهذا القرب، يجعل هذا اليوم جديرًا بالذكر.”
لو كنتُ محققًا عاديًّا، لكان من غير الوارد أن أسمح لمشتبهٍ به اعترف بجريرته أن يغادر.
نهضت دوهوا.
لم تُعرِ أدنى انتباهٍ لفنجان القهوة الذي طلبت مني إعداده، والذي ظلّ ساكنًا على الطاولة، لا أثر للحياة فيه سوى البخار المتلاشي رويدًا—بين الحضور والغياب، بين الوجود والعدم.
“هذا مختبر صُمم لإنشاء الموقظين من المدنيين العاديين.”
————————
“يا صاحب السعادة؟”
“بالأمس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تركتُ مذاق القهوة بالحليب يتخلل لساني، بينما رمقتُ جيوون بطرف عيني. لطالما كانت متذوّقةً بديعةً للقهوة، غير أنّها، بعد أن اكتشفت ولَعي بمهنة الباريستا، انتقلت من كونها مجرّد مُعجبة، إلى أن أصبحت صانعةً محترفة.
وتحطّم الوهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان السلم مظلمًا تمامًا، لكن جيوون تحركت بثقة لا تتزعزع، وكأنها قد حفظت كل خطوة فيه.
خفضتُ بصري، فإذا بجيوون تضع فنجان قهوةٍ أمامي.
“أشكرك.”
“بدا أنك غارقٌ في التفكير، لذا جلبتُ لك قهوة. قد لا ترقى إلى مهاراتك كخبير، لكن آمل أن تُخفّف شيئًا من وطأة همومك.”
مضى قرابة أربع سنوات منذ جعلنا نفق إينوناكي مقرًّا لنا، وخلال تلك المدة، تبدّل مظهر جيوون تبدلًا ملحوظًا. في البداية، كانت ترتدي حصريًا زي الهيئة الوطنية لإدارة الطرق، لكنها تخلت عنه تدريجيًّا. استغنت عن العباءة أولًا، ثم انتقلت من الزي الرسمي إلى الملابس المهنية، ومن الملابس المهنية إلى الأزياء غير الرسمية، ومنها إلى الثياب الرياضية، حتى انتهى بها الحال إلى ارتداء ما لا يمكن وصفه إلا بثياب المنزل حين تكون في المساحات الخاصة.
حدّقتُ إلى الفنجان للحظة، ثم قلتُ: “شكرًا لكِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إنه لمن دواعي سروري.”
منذ أن مزّقت أوصال أسرتها وألقت بالأشلاء في بركة ميناري بجبل دوبونغ في سيول حين كانت تلميذة في الرابعة عشرة، وهي تضع في حسبانها دومًا احتمالية انكشاف أمرها. ولذا، حين تجد نفسها أمام موقف استشرفته مسبقًا، لا تضطرب البتة.
“إن أذن لي سيادتكم، فسأقبل بسرور.” وحين لم أتفوه بكلمة، واصلت قائلة: “أنا مؤمنة حقًّا بأن هذا المكان هو آخر حصن للبشرية.”
رشفتُ القهوة التي أعدّتها جيوون. كانت لذيذة—بالغة الإتقان وفقًا لذائقتي، إلى حدٍّ يُثير الريبة.
“أوه؟ أتنوين تغيير وظيفتكِ نهائيًّا؟”
“إنها رائعة…”
“أشكرك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تركتُ مذاق القهوة بالحليب يتخلل لساني، بينما رمقتُ جيوون بطرف عيني. لطالما كانت متذوّقةً بديعةً للقهوة، غير أنّها، بعد أن اكتشفت ولَعي بمهنة الباريستا، انتقلت من كونها مجرّد مُعجبة، إلى أن أصبحت صانعةً محترفة.
تركتُ مذاق القهوة بالحليب يتخلل لساني، بينما رمقتُ جيوون بطرف عيني. لطالما كانت متذوّقةً بديعةً للقهوة، غير أنّها، بعد أن اكتشفت ولَعي بمهنة الباريستا، انتقلت من كونها مجرّد مُعجبة، إلى أن أصبحت صانعةً محترفة.
نزلت جيوون الدرج الطارئ وكأنها تفعل ذلك بشكل طبيعي تمامًا. تبعتها بصمت.
“إذن.”
كانت جيوون، في جوهرها، قادرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كما لو كانت تحرك قطع شطرنج، تعاملت جيوون مع سؤالي المباغت على أنه نقلة أخرى في مجريات اللعب. كان جوابها محسوبًا، جزءًا من تبادل مدروس.
لو شاءت أن تكون سياسية، أو فنانة، أو رائدة أعمال، أو ناشطةً في منظّمة غير حكومية، أو متداولةً في سوق الأسهم، أو صحفية، أو نادلةً مختصّة بالمشروبات الروحية، أو طاهية، لبلغت طليعة الـ 0.1% في كل مجال. ففي حين يتعثّر الآخرون في فشلٍ تلو آخر، متلمّسين طريقهم إلى النجاح عبر تحويل العثرات إلى دروس، كانت جيوون دائمًا ما تحسب المسار الأمثل. تُميّز من تجدر مصادقته، ومن يجدر التخلّي عنه، وتُلقي بكامل جهدها في بناء الروابط، واغتنام السلطة بإخلاصٍ تام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لكن لا يزال أمامي الكثير لأتعلمه. لم أتقن سوى أُسُس تحضير القهوة بالحليب، ولا أستطيع صنع أصناف القهوة المتنوّعة التي تحضّروها، يا صاحب السعادة. لذا، سأعتمد على إرشادكم القيّم.”
♟ الأرجح أنّ نوه دوهوا أطلعته على معلومات تخصّ “عمليات الاختطاف”.
انظر إليها… رغم ميلها الفطريّ إلى المكر، نجحت في أن تضع نفسها، بحنكة، في صفّ عائدٍ مثلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شكرًا على انتظاركم، سيادتكم.”
“لكن لا يزال أمامي الكثير لأتعلمه. لم أتقن سوى أُسُس تحضير القهوة بالحليب، ولا أستطيع صنع أصناف القهوة المتنوّعة التي تحضّروها، يا صاحب السعادة. لذا، سأعتمد على إرشادكم القيّم.”
وأقولها مجددًا، بمنتهى الجدية: لولا كوني بطل هذه العودة، لكانت جيوون أحقّ بهذا الدور.
“بالأمس.”
“أشكرك.”
“همم؟” تمتمتُ شاردًا في أفكاري.
“لكن لا يزال أمامي الكثير لأتعلمه. لم أتقن سوى أُسُس تحضير القهوة بالحليب، ولا أستطيع صنع أصناف القهوة المتنوّعة التي تحضّروها، يا صاحب السعادة. لذا، سأعتمد على إرشادكم القيّم.”
“سمعتُ أنّكم التقيتم بدوهوا، قائدة الهيئة. تبدو اليوم غارقًا في التأمل، هل حمل حديثكما أمرًا ذا بال؟”
“رأيتُ الأمر ضروريًّا.”
لقد استقرأت تحركاتي بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك متوقّعًا. لو كنتُ مكانها، لجعلتُ مراقبة دروب العائد أولوية قصوى.
كان ذلك متوقّعًا. لو كنتُ مكانها، لجعلتُ مراقبة دروب العائد أولوية قصوى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وضعتُ فنجان القهوة برفق، متخذًا ملامح لا مبالية. “تطرقنا إلى عدة موضوعات. من بينها كنتِ أنتِ، جيوون.”
“إنها رائعة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت تثق بذلك الجهاز ثقةً مطلقة، أليس كذلك؟ رأيتُ أن هذه أسرع وسيلة لإقناعك.”
“أنا، سيادتكم؟”
مرة أخرى، انتظرت لترى إن كنت سأرد.
“أجل. قالت إنها متحيرة بشأن دورك، هل أنتِ قائدة العمليات في الهيئة الوطنية لإدارة الطرق أم سكرتيرتي الخاصة؟ وسألت إلى متى أعتزم إبقاءكِ محتجزة.”
“كما توقعتُ منكم يا صاحب السعادة. نعم. في اللحظة التي منحتم فيها نفق إينوناكي هويته الجديدة كـ ‘نفق مغمور’، أصبح بالإمكان إدخال هذه المساحات الطارئة.” توقفت لحظة ثم أضافت، “أكثر ما كان صعبًا هو تصميم المساحة نفسها. جعلني ذلك أُعجب مرة أخرى بمهارة سيادتكم في تحويل هذا النفق إلى مقهى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آه.” رفّ جفا جيوون ببطء. “لقد أوكلتُ معظم المهام إلى نائب القائد. صحيح أنّه يتعين عليَّ أحيانًا الاستعانة بالخريطة المصغرة لدعم العمليات الخاصة، إلا أن المستوى العام للكفاءة الإدارية لا يزال عند نحو 60% من المعتاد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أتظنين أن دوهوا سترضى بنسبة 60%؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما أصوات الأنين تردد صداها حولنا من أرواح نصف ميتة، التفتت جيوون نحوي، وملامحها باردة كما كانت دائمًا.
“على الأرجح لا. لكن العمل عن قرب مع سيادتكم أكثر فاعلية بكثير في الوقت الراهن.”
خفضتُ بصري، فإذا بجيوون تضع فنجان قهوةٍ أمامي.
مرة أخرى، انتظرت لترى إن كنت سأرد.
“أوه؟ أتنوين تغيير وظيفتكِ نهائيًّا؟”
“أشكرك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إن أذن لي سيادتكم، فسأقبل بسرور.” وحين لم أتفوه بكلمة، واصلت قائلة: “أنا مؤمنة حقًّا بأن هذا المكان هو آخر حصن للبشرية.”
مضى قرابة أربع سنوات منذ جعلنا نفق إينوناكي مقرًّا لنا، وخلال تلك المدة، تبدّل مظهر جيوون تبدلًا ملحوظًا. في البداية، كانت ترتدي حصريًا زي الهيئة الوطنية لإدارة الطرق، لكنها تخلت عنه تدريجيًّا. استغنت عن العباءة أولًا، ثم انتقلت من الزي الرسمي إلى الملابس المهنية، ومن الملابس المهنية إلى الأزياء غير الرسمية، ومنها إلى الثياب الرياضية، حتى انتهى بها الحال إلى ارتداء ما لا يمكن وصفه إلا بثياب المنزل حين تكون في المساحات الخاصة.
“لذا، قمتُ بتنشئتها…”
كانت هذه الطعنة مباغتة بلا ريب.
أما الآن، فالثياب التي ارتدتها أثناء تقديم القهوة لي كانت أقرب ما تكون إلى ملابس النوم—سروال فضفاض من الصوف وقميص واسع بأكمام طويلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه لشرف لي، سيادتكم.”
هل جعلتها تألف وجودي أكثر مما ينبغي؟
تساءلتُ إن كان هذا “الارتياح” الجديد نابعًا من شعورها للمرة الأولى بعلاقة تخلو من التوتر، أم أنها فهمت تفضيلي لـ”السهولة” على أنه توجيه ضمني لتقويض ذاتها، لتغدو قشرة خاوية من أي جوهر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبالنسبة لجيوون، هل كان هناك فرق بين الأمرين أصلًا؟
“هذا مختبر صُمم لإنشاء الموقظين من المدنيين العاديين.”
“شكرًا على القهوة.”
بينما أصوات الأنين تردد صداها حولنا من أرواح نصف ميتة، التفتت جيوون نحوي، وملامحها باردة كما كانت دائمًا.
“الشذوذات والفراغات يمكن تعديلها بإرادة الإنسان—أو على الأقل، يمكن تعديل نفق إينوناكي. لهذا اختارت سيادتكم هذا المكان كحصن، أليس كذلك؟”
“إنه لشرف لي، سيادتكم.”
تساءلتُ إن كان هذا “الارتياح” الجديد نابعًا من شعورها للمرة الأولى بعلاقة تخلو من التوتر، أم أنها فهمت تفضيلي لـ”السهولة” على أنه توجيه ضمني لتقويض ذاتها، لتغدو قشرة خاوية من أي جوهر.
لقد مشينا معًا على الحافة الفاصلة بين الحياة والموت في غير مرة. تعثرنا ونهضنا معًا.
“جيوون.”
لو شاءت أن تكون سياسية، أو فنانة، أو رائدة أعمال، أو ناشطةً في منظّمة غير حكومية، أو متداولةً في سوق الأسهم، أو صحفية، أو نادلةً مختصّة بالمشروبات الروحية، أو طاهية، لبلغت طليعة الـ 0.1% في كل مجال. ففي حين يتعثّر الآخرون في فشلٍ تلو آخر، متلمّسين طريقهم إلى النجاح عبر تحويل العثرات إلى دروس، كانت جيوون دائمًا ما تحسب المسار الأمثل. تُميّز من تجدر مصادقته، ومن يجدر التخلّي عنه، وتُلقي بكامل جهدها في بناء الروابط، واغتنام السلطة بإخلاصٍ تام.
“شكرًا على القهوة.”
“نعم، سيادتكم؟”
لو كنتُ محققًا عاديًّا، لكان من غير الوارد أن أسمح لمشتبهٍ به اعترف بجريرته أن يغادر.
“لماذا اختطفتِ أولئك الأشخاص؟”
“……”
“الشذوذات والفراغات يمكن تعديلها بإرادة الإنسان—أو على الأقل، يمكن تعديل نفق إينوناكي. لهذا اختارت سيادتكم هذا المكان كحصن، أليس كذلك؟”
كانت هذه الطعنة مباغتة بلا ريب.
في مثل هذه اللحظات، تتخذ ردود أفعال البشر أنماطًا متوقعة: الإنكار، السخط، الرد بسؤال مضاد، أو المطالبة بالدليل.
“رأيتُ الأمر ضروريًّا.”
وذلك هو كل ما كان يعنيني.
إلا أنّ رد جيوون لم يقع ضمن أيٍّ مما سبق.
“هل تعلم، يا صاحب السعادة؟ عندما يُنشَأ الأنفاق المغمورة، تُبنى دائمًا مساحات طارئة تحتها تحسبًا للفيضانات.”
منذ أن مزّقت أوصال أسرتها وألقت بالأشلاء في بركة ميناري بجبل دوبونغ في سيول حين كانت تلميذة في الرابعة عشرة، وهي تضع في حسبانها دومًا احتمالية انكشاف أمرها. ولذا، حين تجد نفسها أمام موقف استشرفته مسبقًا، لا تضطرب البتة.
لقد مشينا معًا على الحافة الفاصلة بين الحياة والموت في غير مرة. تعثرنا ونهضنا معًا.
“بالأمس.”
وهذا الموقف لم يكن استثناءً.
“همم؟” تمتمتُ شاردًا في أفكاري.
“أوه؟ أتنوين تغيير وظيفتكِ نهائيًّا؟”
لقد استجمعت بالفعل كل المعطيات الضرورية:
“كما توقعت. إذا كان بإمكان سيادتكم فعل ذلك، فلا شك أنني أستطيع أيضًا.”
♙ بالأمس، التقى حانوتي بنوه دوهوا.
إلا أنّ رد جيوون لم يقع ضمن أيٍّ مما سبق.
♟ الأرجح أنّ نوه دوهوا أطلعته على معلومات تخصّ “عمليات الاختطاف”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
♙ نوه دوهوا، بطبيعتها الدقيقة، لن تعتمد على الاستنتاجات الشخصية، بل ستقدّم أدلة دامغة.
هل جعلتها تألف وجودي أكثر مما ينبغي؟
خرجنا من مخبأ المقهى عبر الباب الطارئ، الذي قادنا مباشرة إلى الفضاء المظلم لنفق إينوناكي الأصلي.
♟ بالتالي، فحانوتي يمتلك بلا شك برهانًا لا يقبل الدحض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دليل؟
♙ الإنكار في مثل هذا الموضع سيكون تصرفًا أرعن.
“لقد مر وقت طويل. ما زلتُ أتذكر بوضوح كيف رأيتُ سيادتكم وهي تروض نفق إينوناكي وتشكّله كما تشاء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كما لو كانت تحرك قطع شطرنج، تعاملت جيوون مع سؤالي المباغت على أنه نقلة أخرى في مجريات اللعب. كان جوابها محسوبًا، جزءًا من تبادل مدروس.
“يا صاحب السعادة؟”
“ضروري؟” كررتُ كلمتها. “لأي غرض؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تركتُ مذاق القهوة بالحليب يتخلل لساني، بينما رمقتُ جيوون بطرف عيني. لطالما كانت متذوّقةً بديعةً للقهوة، غير أنّها، بعد أن اكتشفت ولَعي بمهنة الباريستا، انتقلت من كونها مجرّد مُعجبة، إلى أن أصبحت صانعةً محترفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الرؤية خير برهان، سيادتكم. هل تتفضلون بالانتظار قليلًا؟”
رفرفت معطفها الأبيض الفضفاض وهي تمدّ إليّ الأدلة.
لو كنتُ محققًا عاديًّا، لكان من غير الوارد أن أسمح لمشتبهٍ به اعترف بجريرته أن يغادر.
“حسنًا. سأنتظر هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دليل؟
“شكرًا لكم، سيادتكم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّقتُ إلى الفنجان للحظة، ثم قلتُ: “شكرًا لكِ.”
لكن علاقتي بجيوون لم تكن علاقة محقق ومجرم، ولا معالج نفسي ومريض. كونها مضطربة نفسية وسفاحة لا تأبه بالمشاعر البشرية لم يكن له أي اعتبار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأقولها مجددًا، بمنتهى الجدية: لولا كوني بطل هذه العودة، لكانت جيوون أحقّ بهذا الدور.
وضعتُ فنجان القهوة برفق، متخذًا ملامح لا مبالية. “تطرقنا إلى عدة موضوعات. من بينها كنتِ أنتِ، جيوون.”
لقد مشينا معًا على الحافة الفاصلة بين الحياة والموت في غير مرة. تعثرنا ونهضنا معًا.
فرغتُ من آخر رشفة في فنجاني وأنا أنتظر، وأخيرًا عادت جيوون، مرتدية زيّ الهيئة الوطنية لإدارة الطرق كاملًا.
وذلك هو كل ما كان يعنيني.
مضت سنوات منذ رأيتها ترتديه آخر مرة. كان ذلك الزي الأسود والأبيض رمزًا لشق الدروب عبر الفراغ. وكان جليًّا أنها حافظت عليه بعناية، مستعدة دائمًا للعودة إليه.
“شكرًا على انتظاركم، سيادتكم.”
فرغتُ من آخر رشفة في فنجاني وأنا أنتظر، وأخيرًا عادت جيوون، مرتدية زيّ الهيئة الوطنية لإدارة الطرق كاملًا.
“إن أذن لي سيادتكم، فسأقبل بسرور.” وحين لم أتفوه بكلمة، واصلت قائلة: “أنا مؤمنة حقًّا بأن هذا المكان هو آخر حصن للبشرية.”
مضت سنوات منذ رأيتها ترتديه آخر مرة. كان ذلك الزي الأسود والأبيض رمزًا لشق الدروب عبر الفراغ. وكان جليًّا أنها حافظت عليه بعناية، مستعدة دائمًا للعودة إليه.
“إذن.”
“اسمحوا لي بمرافقتكم.”
حتى في ساحات المعارك، كانت جيوون هكذا. بغض النظر عن الأوساخ التي حولها، كانت دائمًا تحافظ على مظهرها البالغ النظافة، مما جعل الآخرين يتندرون عليها ويخشونها في آن واحد. كان البعض يتعامل معها كما لو كانت في عرض أزياء بدلًا من ساحة قتال، لكنهم كانوا في أعماقهم يهابون قدرتها الفائقة على التحكم بهالتها.
“إلى أين؟”
لقد مشينا معًا على الحافة الفاصلة بين الحياة والموت في غير مرة. تعثرنا ونهضنا معًا.
“إلى حيث يُحتجز المختطَفون.”
“سمعتُ أنّكم التقيتم بدوهوا، قائدة الهيئة. تبدو اليوم غارقًا في التأمل، هل حمل حديثكما أمرًا ذا بال؟”
خرجنا من مخبأ المقهى عبر الباب الطارئ، الذي قادنا مباشرة إلى الفضاء المظلم لنفق إينوناكي الأصلي.
كشفت الأضواء ذات التدرج الأصفر عن منظر لا لبس فيه—سجن. اصطفت القضبان الحديدية في المكان، حاملةً العديد من الأشخاص.
على الرغم من أنني حولته إلى “النفق المغمور”، إلا أن نفق إينوناكي ظل في جوهره شذوذًا كان قد فصل الأرخبيل الياباني يومًا. تحت قشرة تعديلاتي، كان يكمن شكله الحقيقي المهيب.
“لقد مر وقت طويل. ما زلتُ أتذكر بوضوح كيف رأيتُ سيادتكم وهي تروض نفق إينوناكي وتشكّله كما تشاء.”
“جيوون.”
تردد صدى خطوات جيوون في النفق.
♙ بالأمس، التقى حانوتي بنوه دوهوا.
“بالطبع، لا أجرؤ على مقارنة قدراتي بقدرات سيادتكم. كل ما في الأمر هو مسألة إمكانيات.”
تطاير الطين أثناء سيرنا، لكن بطريقة ما بقيت حذاؤها وسراويلها نظيفين.
وصلت جيوون إلى قاع الدرج.
“ليس كموقظة، بل كعنصرٍ عاديٍّ في القوات.”
حتى في ساحات المعارك، كانت جيوون هكذا. بغض النظر عن الأوساخ التي حولها، كانت دائمًا تحافظ على مظهرها البالغ النظافة، مما جعل الآخرين يتندرون عليها ويخشونها في آن واحد. كان البعض يتعامل معها كما لو كانت في عرض أزياء بدلًا من ساحة قتال، لكنهم كانوا في أعماقهم يهابون قدرتها الفائقة على التحكم بهالتها.
“شكرًا على القهوة.”
“الشذوذات والفراغات يمكن تعديلها بإرادة الإنسان—أو على الأقل، يمكن تعديل نفق إينوناكي. لهذا اختارت سيادتكم هذا المكان كحصن، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خفضتُ بصري، فإذا بجيوون تضع فنجان قهوةٍ أمامي.
لم أجب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كما توقعت. إذا كان بإمكان سيادتكم فعل ذلك، فلا شك أنني أستطيع أيضًا.”
وصلنا إلى مفترق طرق في النفق. لم تختار جيوون أيًّا من الطريقين. بل وضعت يدها على جزء من الجدار، وطرقته بخفة.
“حقيقةُ أنّك لم تكن على درايةٍ بأمرٍ كهذا، حتى عن زميلةٍ لك بهذا القرب، يجعل هذا اليوم جديرًا بالذكر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تطاير الطين أثناء سيرنا، لكن بطريقة ما بقيت حذاؤها وسراويلها نظيفين.
فجأة، ومن دون صوت أو إنذار، ظهرت درجتان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد استجمعت بالفعل كل المعطيات الضرورية:
تردد صدى خطوات جيوون في النفق.
“بالطبع، لا أجرؤ على مقارنة قدراتي بقدرات سيادتكم. كل ما في الأمر هو مسألة إمكانيات.”
“شكرًا على القهوة.”
نزلت جيوون الدرج الطارئ وكأنها تفعل ذلك بشكل طبيعي تمامًا. تبعتها بصمت.
فرغتُ من آخر رشفة في فنجاني وأنا أنتظر، وأخيرًا عادت جيوون، مرتدية زيّ الهيئة الوطنية لإدارة الطرق كاملًا.
“لم يكن الأمر صعبًا. بفضل عمل سيادتكم السابق في ترويض هذا المكان، كل ما كان علي فعله هو إضافة بعض الإضافات.”
“شكرًا على القهوة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مثل هذه اللحظات، تتخذ ردود أفعال البشر أنماطًا متوقعة: الإنكار، السخط، الرد بسؤال مضاد، أو المطالبة بالدليل.
كان السلم مظلمًا تمامًا، لكن جيوون تحركت بثقة لا تتزعزع، وكأنها قد حفظت كل خطوة فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أجل. قالت إنها متحيرة بشأن دورك، هل أنتِ قائدة العمليات في الهيئة الوطنية لإدارة الطرق أم سكرتيرتي الخاصة؟ وسألت إلى متى أعتزم إبقاءكِ محتجزة.”
“هل تعلم، يا صاحب السعادة؟ عندما يُنشَأ الأنفاق المغمورة، تُبنى دائمًا مساحات طارئة تحتها تحسبًا للفيضانات.”
المنافقة IV
كانت هذه الطعنة مباغتة بلا ريب.
“نعم، أعلم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كما توقعتُ منكم يا صاحب السعادة. نعم. في اللحظة التي منحتم فيها نفق إينوناكي هويته الجديدة كـ ‘نفق مغمور’، أصبح بالإمكان إدخال هذه المساحات الطارئة.” توقفت لحظة ثم أضافت، “أكثر ما كان صعبًا هو تصميم المساحة نفسها. جعلني ذلك أُعجب مرة أخرى بمهارة سيادتكم في تحويل هذا النفق إلى مقهى.”
“أشكرك.”
مرة أخرى، انتظرت لترى إن كنت سأرد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا أتمتع بموهبة فنية كهذه، لكن بعد عام من العمل، تمكنتُ من إنشاء شيء يمكن تحمّله.”
رشفتُ القهوة التي أعدّتها جيوون. كانت لذيذة—بالغة الإتقان وفقًا لذائقتي، إلى حدٍّ يُثير الريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وصلت جيوون إلى قاع الدرج.
فرغتُ من آخر رشفة في فنجاني وأنا أنتظر، وأخيرًا عادت جيوون، مرتدية زيّ الهيئة الوطنية لإدارة الطرق كاملًا.
وضعتُ فنجان القهوة برفق، متخذًا ملامح لا مبالية. “تطرقنا إلى عدة موضوعات. من بينها كنتِ أنتِ، جيوون.”
في أعماق هذه الهاوية المغمورة، أضاءت أضواء خافتة، مما كشف لنا المشهد أمامنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّقتُ إلى الفنجان للحظة، ثم قلتُ: “شكرًا لكِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إلى حيث يُحتجز المختطَفون.”
“اسمحوا لي بأن أقدمه لكم، على الرغم من أنه جهد محرج.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع ذلك، حتى “السجن” بدا وصفًا غير كافٍ لما رأيته. داخل كل زنزانة، كان هناك عرض لمجموعة من أدوات التعذيب، والأشخاص مقيدون في أوضاع مشوهة.
كشفت الأضواء ذات التدرج الأصفر عن منظر لا لبس فيه—سجن. اصطفت القضبان الحديدية في المكان، حاملةً العديد من الأشخاص.
“رأيتُ الأمر ضروريًّا.”
مع ذلك، حتى “السجن” بدا وصفًا غير كافٍ لما رأيته. داخل كل زنزانة، كان هناك عرض لمجموعة من أدوات التعذيب، والأشخاص مقيدون في أوضاع مشوهة.
نهضت دوهوا.
“هذا مختبر صُمم لإنشاء الموقظين من المدنيين العاديين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما أصوات الأنين تردد صداها حولنا من أرواح نصف ميتة، التفتت جيوون نحوي، وملامحها باردة كما كانت دائمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أسميه ‘ورشة البؤس’.”
“همم؟” تمتمتُ شاردًا في أفكاري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
————————
اممم، نفس اللفظ المستخدم في حكاية البنت اللي في الدورات الأولى، جونغ سوهي. أعتقد أني ترجمتها تعاسة في بعض الجمل في تلك الحكاية، لكن بؤس أصح أعتقد هنا. وللتوضيح، فهو بؤس وُجد من مصيبة (والتي لها نفس الكلمة كبؤس بالإنجليزي)، أو بؤس من سوء حظ (نفس الأمر كمصيبة)، أو بؤس من وضع صعب (واللي كمان نفس الوضع كمصيبة وكسوء حظ)، كلهم ترجمات صحيحة للكلمة الإنجليزية، لكن بؤس هو نتاج كلهم، وهو ما يربط أغلب الترجمات، وكمان أكثر شيء منطقي بالنسبة لي كمعنى لما شرحته جونغ سوهي في حكايتها. الفرق بين الاثنين (بؤس وتعاسة) الكلام به سيطول، لكن: ليس كل تعيس بائس، لكن كل بائس تعيس!
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
المنافقة IV
“لماذا اختطفتِ أولئك الأشخاص؟”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّقت فيّ بعينين حالكتين، كهوّةٍ تنضح بمشاعر متدفّقة، كمَهوىً مُعدٍّ لسقوطي، كقعرٍ مريبٍ يتربّص بي. ولم تكترث لإخفاء نيّتها، بل عرَضَتها جليةً—أن تدفعني للانزلاق، أن تُوقعني في أسر نظرتها.
“هل تعلم، يا صاحب السعادة؟ عندما يُنشَأ الأنفاق المغمورة، تُبنى دائمًا مساحات طارئة تحتها تحسبًا للفيضانات.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
