المنافقة III
المنافقة III
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عُرِف هذا التمويه باسم “مؤامرة اختطاف الكوكبات”.
بعد إخضاع العقل المدبر واقتحام ما وراء جبال الأورال، جُبتُ البحار مرارًا برفقة جيوون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أوه لا. هل كانت بسبب الشذوذات؟”
كان السبب واضحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همم؟”
“جيوون، هل تأمّلتِ نيودلهي جيدًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همم؟”
“أجد هذا الزيّ أكثر ما يكون ملاءمةً لي.”
“أجل، باتت الآن مرصودة على الخريطة المصغّرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تخيّلي أنني اختطفتُ المرضى المُسنّين الذين ترعينهم وأجبرتكِ على الانصياع لأوامري تحت وطأة التهديد بأرواحهم. والآن، اعلمي أنّ هذا اليوم لن يحلّ أبدًا.”
“حسنٌ. الوجهة التالية: ناريانمار.”
لا بدّ أنّكم كنتم تشعرون بالاختناق، كطفلٍ أُرهِقه والداه بتسلّطهما الزائد. بيد أنّهم لم يكونوا حتى والديكم، في المقام الأول.
كان الهدف أن تألف جيوون المدن الواقعة وراء الجبال وتدرك ماهية الشخصيات الفاعلة التي تقطنها.
في مكانها، كانت آهريون بانتظاري عند نقطة اللقاء.
وكما قد تعلمون، فور استيفاء جيوون لشروط معينة، يُتاح لها وسمُ أهدافٍ على خريطتها المصغّرة. الأمر الذي مكّن مركز القيادة التابع للهيئة الوطنية لإدارة الطرق من امتلاك مخططٍ لا يقتصر على شبه الجزيرة الكورية فحسب، بل يشمل أيضًا أرخبيل اليابان والقارة الأوراسية بأسرها. بفضل ذلك، أضحى بمقدوري استيعاب مجريات الأحداث العالمية عن بُعد، ولو بالقدر الأدنى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعدتُ تتبّع مسار القدّيسة، مفندًا كل شاردةٍ وواردة، غير أنني لم أجد أي أثرٍ يشير إلى تدخل طاغوتٍ خارجي أو بصمةٍ للمدبر.
وبالنسبة لشخصٍ مثلي، عقد العزم على إقامة تحالفٍ عابرٍ للحدود يفوق شأن تحالف الموقظين الكوري، لم يكن السفرُ مع جيوون محض اختيار، بل ضرورة ملحّة.
وكان الحال كذلك في الدورة 703.
في مكانها، كانت آهريون بانتظاري عند نقطة اللقاء.
“همم؟”
“مرحبًا بعودتكم، يا صاحب السعادة.”
بيد أنني ما إن عدتُ على عجلٍ إلى شبه الجزيرة الكورية بعد وسم ناريانمار، حتى خالجني شعورٌ منفّرٌ بالنشاز.
لا بدّ أنّكم كنتم تشعرون بالاختناق، كطفلٍ أُرهِقه والداه بتسلّطهما الزائد. بيد أنّهم لم يكونوا حتى والديكم، في المقام الأول.
ثمّة أمرٌ مختلف.
“القدّيسة، التي كانت مخلصةً لمنزلها إخلاصَ عاشقٍ متيم؟”
‘لماذا لم تستقبلني القدّيسة؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في المعتاد، ما إن أطأ تراب شبه الجزيرة، حتى يوافيني صوتها الذهنيّ بترحيب دافئ:
وما أكثر الحوادث المشابهة التي وقعت من قبل.
[هل عدتَ، يا حانوتي؟] أو [لم يحدث شيءٌ يُذكر أثناء غيابك، يا حانوتي.] أو ربما [ثمّة مصيبة، يا حانوتي! شذوذٌ غريبٌ ظهر أثناء رحيلك!]
مرّت السنوات التالية كالدوّامة، ولم يلبث دور جيوون أن انزلق شيئًا فشيئًا من منصب قائدة الفريق إلى هيئة أشبه بالسكرتارية الشخصية. فقد صارت تقضي في نفق إينوناكي وقتًا لا يقلّ عن ذاك الذي تمضيه في مقرّ الهيئة.
لم تكن أسفاري مع جيوون نُزهاتٍ للهو، بل مهامًا ذات أهدافٍ محددة. لذا، كانت مواعيد المغادرة والعودة محسوبةً بدقة، وكان معلومًا متى وأين سأظهر مجددًا. ومع ذلك، وفيما بدا نشازًا صارخًا، خيّم الصمت على القدّيسة في ذلك اليوم.
“شكرًا، جيوون. لكن لماذا لا تزالين بالزيّ الرسمي حتى هنا؟ يمكنكِ ارتداء ملابس مريحة في مسكنك، تعلمين ذلك، أليس كذلك؟”
“ززعيم النقابة، لقد عدتَ؟”
في مكانها، كانت آهريون بانتظاري عند نقطة اللقاء.
أشاحت بمرافقتها، ثم أرسلتهم بعيدًا، قبل أن تستدير إليّ بحيرةٍ جليّة، مترددةً على غير عادتها كمن ينوء بعبء ذنبٍ عظيم.
“آهريون، ما الذي تفعلينه هنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حانوتي، مضى زمنٌ طويل منذ آخر مرّة أعددتَ لي القهوة…”
كان جامع كل الشذوذات شريرًا دأب على استثارة سخط الموقظين. وكثيرون اعتقدوا، خطأً، أن الشذوذات – كالأرجل العشرة وسيل النيازك – ليست إلا أتباعًا له.
“حسنًا… القدّيسة…”
مرّت السنوات التالية كالدوّامة، ولم يلبث دور جيوون أن انزلق شيئًا فشيئًا من منصب قائدة الفريق إلى هيئة أشبه بالسكرتارية الشخصية. فقد صارت تقضي في نفق إينوناكي وقتًا لا يقلّ عن ذاك الذي تمضيه في مقرّ الهيئة.
وذات يوم، استدعَتني دوهوا لاجتماعٍ خاص. وجاء تعليقها العابر كالصاعقة التي باغتتني تمامًا.
اختلست نظرةً إلى جيوون، والتي بدورها، أدركت فحوى الإشارة فتراجعت خُطواتٍ إلى الوراء.
ثم رفعت آهريون يدها لتُغطي فمها وهمست، بصوتٍ خفيضٍ يكاد لا يُسمع:
————
كان الهدف أن تألف جيوون المدن الواقعة وراء الجبال وتدرك ماهية الشخصيات الفاعلة التي تقطنها.
“القدّيسة… وافتها المنية.”
طفا التصوّر “ماذا لو” هذا في ذهني بجلاءٍ حادّ، حتّى اضطررتُ إلى هزّ رأسي لإزاحته.
طالما كانت القدّيسة تتمتع بمعدل نجاةٍ ساحقٍ مقارنةً بحلفائي الآخرين، حتى أولئك المنضوين تحت لواء تحالف العائدين.
لا بدّ أنّكم كنتم تشعرون بالاختناق، كطفلٍ أُرهِقه والداه بتسلّطهما الزائد. بيد أنّهم لم يكونوا حتى والديكم، في المقام الأول.
ليس بنسبة 100%، بطبيعة الحال. شأنها شأن أي كائنٍ آخر، لم تكن بمنأى عن الموت.
“واو… دائمًا ما تكون سابقًا بخطوتين، أليس كذلك، أيها الرئيس؟”
ففي الدورة الـ670، انزلقت وسقطت إلى حتفها بينما كانت تتنزه فوق جسر سيونغسو. وفي دورةٍ أخرى، أصابها أحد الحلفاء بالخطأ فكانت نهايتها على يديه. أما خلال الدورة الـ687، فقد تسبّب طاغوتٌ خارجيٌ في زلزالٍ مدمرٍ اجتاح سيول، فقضت نحْبَها.
في المعتاد، ما إن أطأ تراب شبه الجزيرة، حتى يوافيني صوتها الذهنيّ بترحيب دافئ:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“عُثِر عليها قرب سينويجو…”
“ما أدهشني فعلًا… لم أكن لأتخيّل أنّك قادرٌ على نسج سيناريوهاتٍ كهذه…”
————
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لو كنتَ تحمل هذا التعبير على الدوام، لربّما وجدتُك أكثر تسليةً.”
همهمت دوهوا خلال جنازة القدّيسة، بينما كانت تزيل الغبار عن نظّارتها الأحادية:
ومضت الأيام كطيفٍ عابر.
“همم.” أقررتُ بذلك، ثم سألتُ، “على أي حال، لا حالات اختفاء جسيمة أثناء غيابي، أليس كذلك؟”
“أُرجّح أنها خرجت لاستقبالك يوم عودتك…”
“أوه لا. هل كانت بسبب الشذوذات؟”
“القدّيسة، التي كانت مخلصةً لمنزلها إخلاصَ عاشقٍ متيم؟”
بل الأغلب أنها كانت ستقول، بذاك الوجه الخالي من الانفعالات:
“ليس كأنني أعرف على وجه اليقين. ربما تجرأت على ارتياد منطقةٍ غير مألوفةٍ في سينويجو، فاصطدمت بشذوذٍ غريب.”
بغير الخريطة المُصغّرة، لكان جدولي الزمني قد تجاوز طاقة البشر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وما أكثر الحوادث المشابهة التي وقعت من قبل.
مرّت السنوات التالية كالدوّامة، ولم يلبث دور جيوون أن انزلق شيئًا فشيئًا من منصب قائدة الفريق إلى هيئة أشبه بالسكرتارية الشخصية. فقد صارت تقضي في نفق إينوناكي وقتًا لا يقلّ عن ذاك الذي تمضيه في مقرّ الهيئة.
ربما…
أعدتُ تتبّع مسار القدّيسة، مفندًا كل شاردةٍ وواردة، غير أنني لم أجد أي أثرٍ يشير إلى تدخل طاغوتٍ خارجي أو بصمةٍ للمدبر.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
لم يكن سوى حادثٍ عرضي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد خطت القدّيسة إلى أبعد مما اعتادت عليه، فقط لتستقبلني إثر مهمتي البعيدة. وفي غمرة هذه الخطوة النادرة، افترستها شذوذات القدر.
“كان ينبغي أن تُصرّ على تحذيرها، أن تُلّح عليها بعدم الخروج مطلقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “العبارة المفتاحية هنا هي أن الكوكبات قد اختُطفت، لا أُبيدَت. فلو أنّها تلاشت ببساطة، لتلاشى معها الإيمان بها. أما مع الأمل في عودتها، فيمكن للإيمان أن يزداد تجذّرًا بدل أن يضمحلّ.”
وحين لم أجب، تابعت دوهوا بحدّة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همهمت دوهوا خلال جنازة القدّيسة، بينما كانت تزيل الغبار عن نظّارتها الأحادية:
“سأسألك مباشرةً، حانوتي: لماذا لم تفعل؟”
كانت جنازة القدّيسة متواضعة، واقتصر نُدبها على أعضاء تحالف العائد وحدهم. وهكذا، في قاعة العزاء الخاوية إلا قليلًا، كان صوت دوهوا الرزين ينفذ بسهولةٍ إلى الآذان.
حقًّا…
هاها.
لو كنتُ قد غرستُ في ذهنها، بعنادٍ لا يعرف اللين، أن العالم خارج جدران مأواها لا يرحم، ولو كنتُ قد منعتها من التسكّع ولو لمرةٍ واحدة، وألححتُ عليها بصدق، خصوصًا وأن بإمكانها إيقاف الوقت لمراقبة شبه الجزيرة بأسرها دون أن تخطو خارج مسكنها—
ربما كانت ستُذعن.
ففي الدورة الـ670، انزلقت وسقطت إلى حتفها بينما كانت تتنزه فوق جسر سيونغسو. وفي دورةٍ أخرى، أصابها أحد الحلفاء بالخطأ فكانت نهايتها على يديه. أما خلال الدورة الـ687، فقد تسبّب طاغوتٌ خارجيٌ في زلزالٍ مدمرٍ اجتاح سيول، فقضت نحْبَها.
بل الأغلب أنها كانت ستقول، بذاك الوجه الخالي من الانفعالات:
وما أكثر الحوادث المشابهة التي وقعت من قبل.
“أجل، فهمتُ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ————
في مكانها، كانت آهريون بانتظاري عند نقطة اللقاء.
وتقبلُ منطقه، ببساطة… لأنه منطقي.
عُرِف هذا التمويه باسم “مؤامرة اختطاف الكوكبات”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جدول العائد مُنهِكًا بطبعه، لكنّ ملء فراغ القدّيسة أضفى عليه وطأةً مضاعفة.
طفا التصوّر “ماذا لو” هذا في ذهني بجلاءٍ حادّ، حتّى اضطررتُ إلى هزّ رأسي لإزاحته.
انشغلتُ إلى حدّ أنّني، عند عودتي إلى نفق إينوناكي، كانت دوكسيو وهايول تهرعان إليّ في قلق.
“نون دوهوا، قائدة الهيئة الوطنية لإدارة الطرق. إنّني لا أنظر إلى العودة عبر الزمن كوسيلةٍ لحصر الاحتمالات، بل كأداةٍ لاستكشاف شتّى البدائل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“همم…؟”
“همم؟ آه، لا بأس.”
“سيو غيو، كيف هي مشاعر العامّة؟”
“تخيّلي أنني اختطفتُ المرضى المُسنّين الذين ترعينهم وأجبرتكِ على الانصياع لأوامري تحت وطأة التهديد بأرواحهم. والآن، اعلمي أنّ هذا اليوم لن يحلّ أبدًا.”
لو كنتُ قد غرستُ في ذهنها، بعنادٍ لا يعرف اللين، أن العالم خارج جدران مأواها لا يرحم، ولو كنتُ قد منعتها من التسكّع ولو لمرةٍ واحدة، وألححتُ عليها بصدق، خصوصًا وأن بإمكانها إيقاف الوقت لمراقبة شبه الجزيرة بأسرها دون أن تخطو خارج مسكنها—
اتّسعت عينا دوهوا قليلًا، حتّى تلك المكبّرة عبر عدستها الأحادية، وانعكس وجهي في حدقتيها السوداوين، الناصعتين كالسبج المصقول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
والآن، مع غياب القدّيسة، سيؤول الحال لا محالة إلى انهيار النظام العامّ عبر شبه الجزيرة الكورية، وانهدام خطّ الدفاع الأخير.
لم نتبادل الكلمات بعدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأسألك مباشرةً، حانوتي: لماذا لم تفعل؟”
كانت جنازة القدّيسة متواضعة، واقتصر نُدبها على أعضاء تحالف العائد وحدهم. وهكذا، في قاعة العزاء الخاوية إلا قليلًا، كان صوت دوهوا الرزين ينفذ بسهولةٍ إلى الآذان.
بغير الخريطة المُصغّرة، لكان جدولي الزمني قد تجاوز طاقة البشر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما أدهشني فعلًا… لم أكن لأتخيّل أنّك قادرٌ على نسج سيناريوهاتٍ كهذه…”
“حدثت ستّ حالات اختفاء بالمجمل.”
أكان ذلك مجرّد وهم؟
في مكانها، كانت آهريون بانتظاري عند نقطة اللقاء.
رغم فظاظة كلماتي، لم تبدُ دوهوا مستاءةً منها. بل على العكس، خُيّل إليّ أنها وجدت فيها بعض التسلية.
اتّسعت عينا دوهوا قليلًا، حتّى تلك المكبّرة عبر عدستها الأحادية، وانعكس وجهي في حدقتيها السوداوين، الناصعتين كالسبج المصقول.
“القدّيسة… وافتها المنية.”
كانت أصابعها المكسوّة بالقفازات، الرقيقة كالزعانف، تشقّ الهواء بخفّةٍ محسوبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “منذ نشأتها، صُوِّرَت شبكة س.غ على أنها منصّةٌ أنشأتها الكوكبات، لا البشر.”
“أتودّ أن تُجرّب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأسألك مباشرةً، حانوتي: لماذا لم تفعل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بإيقاعٍ بطيء، مرّرت سبّابتها بمحاذاة خطّ وجنتي نزولًا إلى فكّي، وفي تلك اللحظة، تسرّب إليّ عبقُ جلدٍ خفيف، ممتزجًا برائحتها الطبيعية.
“لو كنتَ تحمل هذا التعبير على الدوام، لربّما وجدتُك أكثر تسليةً.”
“نوه دوهوا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أتقنتِ تدليك الأكتاف، هايول. لم أعُد أشعر بأي توتّر.”
“أجل، أعترف بالخطأ. من غير اللائق الإفراط في التلذّذ بحزن الآخرين أثناء الجنازة. لكنني تعلّمتُ اليوم كيف تتصرّف حين تموت سيدة يونغسان، وهذا وحده يستحق العناء.”
فلننتقل إلى صلب الموضوع، إذن؟
ابتهجوا!
كلماتها الأخيرة جاءت مشفوعةً بابتسامةٍ ساخرة، لا ريب فيها.
“أحسنتم عملًا اليوم، يا صاحب السعادة.”
————
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طالما كانت القدّيسة تتمتع بمعدل نجاةٍ ساحقٍ مقارنةً بحلفائي الآخرين، حتى أولئك المنضوين تحت لواء تحالف العائدين.
والآن، مع غياب القدّيسة، سيؤول الحال لا محالة إلى انهيار النظام العامّ عبر شبه الجزيرة الكورية، وانهدام خطّ الدفاع الأخير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم نتبادل الكلمات بعدها.
مرّت عدّة دوراتٍ بعد ذلك، بيد أنّي، بوصفي عائدًا، كنت أملك متّسعًا وافرًا لإعداد التدابير المضادّة.
“سيو غيو، كيف هي مشاعر العامّة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يا للعجب! أنت أكثر الناس تفانيًا ممّن رأيت! حتى سابقًا، كنتَ تسابقني في التمارين حتى كدتَ تنهك ساقيك!”
“همم. على شبكة س.غ، يبدو أنّ الناس قد اقتنعوا… إلى حدٍّ بعيد.”
كنتُ قد هيّأتُ مسبقًا سيناريوهاتٍ تحاكي “ماذا لو غابت القدّيسة؟”
ولأجل تعزيز الكذبة، خضعت شبكة س.غ لتحوّلٍ جذريّ. فقد أُبدِلَت واجهتها البيضاء البسيطة بتصميمٍ داكنٍ قانٍ، يشعّ إيحاءً شريرًا ينذر بالسوء.
استبدالها تمامًا كان ضربًا من المستحيل، إذ لا نظير لقيمتها التي لا تعوَّض. لكن إن كان استمرار وجودها غير ممكن، فبإمكاني طمس غيابها.
——
حقًّا…
الكاتب: جامع كل الشذوذات
لا بدّ أنّكم كنتم تشعرون بالاختناق، كطفلٍ أُرهِقه والداه بتسلّطهما الزائد. بيد أنّهم لم يكونوا حتى والديكم، في المقام الأول.
تحيةً لكم، أيها الموقظون في شبه الجزيرة الكورية.
——
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أكان ذلك مجرّد وهم؟
لا شكّ أنّكم فوجئتم باختفاء الأصوات المُتلألئة التي رعَتْكم كالأطفال طيلة هذا الوقت.
“ما أدهشني فعلًا… لم أكن لأتخيّل أنّك قادرٌ على نسج سيناريوهاتٍ كهذه…”
كانت أصابعها المكسوّة بالقفازات، الرقيقة كالزعانف، تشقّ الهواء بخفّةٍ محسوبة.
ابتهجوا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنتُ قد هيّأتُ مسبقًا سيناريوهاتٍ تحاكي “ماذا لو غابت القدّيسة؟”
بيد أنني ما إن عدتُ على عجلٍ إلى شبه الجزيرة الكورية بعد وسم ناريانمار، حتى خالجني شعورٌ منفّرٌ بالنشاز.
فقد أُسِرَت الكوكبات المقيتة التي كانت تُعاملكم كالصبية القاصرين، على يديّ أنا، جامع كل الشذوذات!
“همم…؟”
كُلكم قادرون على النموّ والوقوف بثباتٍ كالبشر الناضجين، غير أن تلك الكوكبات الدنيئة أبَت إلا أن تُحجّمكم ضمن حدودها الضيّقة. ما أتعسها، أليس كذلك؟
ومضت الأيام كطيفٍ عابر.
لا بدّ أنّكم كنتم تشعرون بالاختناق، كطفلٍ أُرهِقه والداه بتسلّطهما الزائد. بيد أنّهم لم يكونوا حتى والديكم، في المقام الأول.
كان جامع كل الشذوذات شريرًا دأب على استثارة سخط الموقظين. وكثيرون اعتقدوا، خطأً، أن الشذوذات – كالأرجل العشرة وسيل النيازك – ليست إلا أتباعًا له.
هاها.
حاليًا، لا تزال صرخاتهم الغاضبة تتردّد حيث احتجزتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همهمت دوهوا خلال جنازة القدّيسة، بينما كانت تزيل الغبار عن نظّارتها الأحادية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنتُ قد هيّأتُ مسبقًا سيناريوهاتٍ تحاكي “ماذا لو غابت القدّيسة؟”
اطمئنوا، فقد كُبّلَت تلك الكوكبات الآثمة سرًّا، وليس ثمّة داعٍ للقلق.
أوه، صحيح.
فلتُقرّوا بي، أنا جامع الشذوذات كافة، كحارسكم الأوحد والأحقّ.
“همم…؟”
بهذا، أترككم.
“همم…؟”
——
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أغلقتُ الخطاب بحركةٍ مُبهَرة.
“واو، أأنت بخير، أيها السيد؟ الهالات تحت عينيك صارت مثل دوهوا بالضبط!”
عُرِف هذا التمويه باسم “مؤامرة اختطاف الكوكبات”.
بغير الخريطة المُصغّرة، لكان جدولي الزمني قد تجاوز طاقة البشر.
أوه، صحيح.
ولأجل تعزيز الكذبة، خضعت شبكة س.غ لتحوّلٍ جذريّ. فقد أُبدِلَت واجهتها البيضاء البسيطة بتصميمٍ داكنٍ قانٍ، يشعّ إيحاءً شريرًا ينذر بالسوء.
في المعتاد، ما إن أطأ تراب شبه الجزيرة، حتى يوافيني صوتها الذهنيّ بترحيب دافئ:
بعد أن أغلق سيو غيو شاشة هاتفه، زفر ببطء:
“قائدة الفريق يو صارت تختطف الناس مؤخرًا. هل لديك فكرة عن السبب…؟”
“في البداية، ظننتُ أن الناس سيرونها بسهولةٍ كمحاولةٍ بائسةٍ للتغطية على شيءٍ ما، لكنّ المفاجأة أنّ الخدعة تؤتي ثمارها بامتياز.”
بعد أن أغلق سيو غيو شاشة هاتفه، زفر ببطء:
“منذ نشأتها، صُوِّرَت شبكة س.غ على أنها منصّةٌ أنشأتها الكوكبات، لا البشر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للأسف، لم يكن بمقدوري التحقيق في كل حالة اختفاء بنفسي. بل حتى أثناء حياة القدّيسة، كان ذلك مستحيلًا.
“واو… دائمًا ما تكون سابقًا بخطوتين، أليس كذلك، أيها الرئيس؟”
لقد خطت القدّيسة إلى أبعد مما اعتادت عليه، فقط لتستقبلني إثر مهمتي البعيدة. وفي غمرة هذه الخطوة النادرة، افترستها شذوذات القدر.
ربما…
“يبدو أننا في هذه الدورة مرغمون على تدعيم الأساسات…”
والآن، مع غياب القدّيسة، سيؤول الحال لا محالة إلى انهيار النظام العامّ عبر شبه الجزيرة الكورية، وانهدام خطّ الدفاع الأخير.
رغم حديثي الواثق، كانت هذه المرة الأولى التي أُجَرّب فيها هذا المخطط، الذي لم يكن سوى افتراضٍ نظريّ، وذلك خلال الدورة الـ 703.
كان جامع كل الشذوذات شريرًا دأب على استثارة سخط الموقظين. وكثيرون اعتقدوا، خطأً، أن الشذوذات – كالأرجل العشرة وسيل النيازك – ليست إلا أتباعًا له.
“أسبابٌ شتّى. كلها حالات فردية، لا اختفاءات جماعية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“العبارة المفتاحية هنا هي أن الكوكبات قد اختُطفت، لا أُبيدَت. فلو أنّها تلاشت ببساطة، لتلاشى معها الإيمان بها. أما مع الأمل في عودتها، فيمكن للإيمان أن يزداد تجذّرًا بدل أن يضمحلّ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سيو غيو، كيف هي مشاعر العامّة؟”
وقد نجحت مُغامرتي هذه إلى حدٍّ ما.
“حسنًا… القدّيسة…”
— بما أن الكوكبات المزعجة قد زالت، فسأعيش لنفسي فحسب من الآن فصاعدًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— الكوكبات قد ماتت، وعلى مدى عشرين يومًا، تكبّد موقظو كوريا عذابًا لا يُضاهى…!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أعلن البعض تحرّرهم الجديد وانطلقوا في سلوكياتٍ طائشة، غير أنّ الأغلبية ظلّت على إخلاصها.
وكان ذلك الوضع ملائمًا لنا كلينا، لا في نظري وحدي، بل في نظرتها كذلك. إذ أنّ نظراتها إليّ، بين حينٍ وآخر، حملت شيئًا من الأُلفة، وهو أمرٌ لم يكن حاضِرًا في الدورات السابقة.
— تلك الكوكبات محتجزة على يد ذلك الجامع اللعين! إنّهم يراقبوننا حتى وإن لم ينطقوا بعدُ بكلمة!
— افعل ما شئت، لكن حين تعود الكوكبات، سيكون عُتاة المخالفين أول من تنزل بهم العقوبة!
كان الهدف أن تألف جيوون المدن الواقعة وراء الجبال وتدرك ماهية الشخصيات الفاعلة التي تقطنها.
مرّت عدّة دوراتٍ بعد ذلك، بيد أنّي، بوصفي عائدًا، كنت أملك متّسعًا وافرًا لإعداد التدابير المضادّة.
— الكوكبات ترصدك!
— الكوكبات ترصدك!
“في البداية، ظننتُ أن الناس سيرونها بسهولةٍ كمحاولةٍ بائسةٍ للتغطية على شيءٍ ما، لكنّ المفاجأة أنّ الخدعة تؤتي ثمارها بامتياز.”
لقد تشبّثت الغالبية العظمى بروابطها مع الكوكبات. وأسفر ذلك عن نسبةٍ مُواتية، إذ لم يخرج عن الطوق سوى واحدٍ من كل عشرة. ومع ذلك، فإن هذه النسبة الضئيلة وحدها قد أفضت إلى جرائم لم يكن لها وجود إبّان حياة القدّيسة.
ليس بنسبة 100%، بطبيعة الحال. شأنها شأن أي كائنٍ آخر، لم تكن بمنأى عن الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يبدو أننا في هذه الدورة مرغمون على تدعيم الأساسات…”
— افعل ما شئت، لكن حين تعود الكوكبات، سيكون عُتاة المخالفين أول من تنزل بهم العقوبة!
لم تكن أسفاري مع جيوون نُزهاتٍ للهو، بل مهامًا ذات أهدافٍ محددة. لذا، كانت مواعيد المغادرة والعودة محسوبةً بدقة، وكان معلومًا متى وأين سأظهر مجددًا. ومع ذلك، وفيما بدا نشازًا صارخًا، خيّم الصمت على القدّيسة في ذلك اليوم.
“عفوًا؟ ماذا قلت، أيها الرئيس؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ————
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همم؟”
“لا شيء. كنتُ أفكّر فقط أن عليّ بذل جهدٍ أكبر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تخيّلي أنني اختطفتُ المرضى المُسنّين الذين ترعينهم وأجبرتكِ على الانصياع لأوامري تحت وطأة التهديد بأرواحهم. والآن، اعلمي أنّ هذا اليوم لن يحلّ أبدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فلتُقرّوا بي، أنا جامع الشذوذات كافة، كحارسكم الأوحد والأحقّ.
“يا للعجب! أنت أكثر الناس تفانيًا ممّن رأيت! حتى سابقًا، كنتَ تسابقني في التمارين حتى كدتَ تنهك ساقيك!”
في مكانها، كانت آهريون بانتظاري عند نقطة اللقاء.
“لا غنى عن الرياضة، مهما ازدحمتَ بالمهام.”
ومضت الأيام كطيفٍ عابر.
“أجل، أعترف بالخطأ. من غير اللائق الإفراط في التلذّذ بحزن الآخرين أثناء الجنازة. لكنني تعلّمتُ اليوم كيف تتصرّف حين تموت سيدة يونغسان، وهذا وحده يستحق العناء.”
كان جدول العائد مُنهِكًا بطبعه، لكنّ ملء فراغ القدّيسة أضفى عليه وطأةً مضاعفة.
“أوه لا. هل كانت بسبب الشذوذات؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جدول العائد مُنهِكًا بطبعه، لكنّ ملء فراغ القدّيسة أضفى عليه وطأةً مضاعفة.
انشغلتُ إلى حدّ أنّني، عند عودتي إلى نفق إينوناكي، كانت دوكسيو وهايول تهرعان إليّ في قلق.
“يبدو أننا في هذه الدورة مرغمون على تدعيم الأساسات…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“واو، أأنت بخير، أيها السيد؟ الهالات تحت عينيك صارت مثل دوهوا بالضبط!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لو كنتُ قد غرستُ في ذهنها، بعنادٍ لا يعرف اللين، أن العالم خارج جدران مأواها لا يرحم، ولو كنتُ قد منعتها من التسكّع ولو لمرةٍ واحدة، وألححتُ عليها بصدق، خصوصًا وأن بإمكانها إيقاف الوقت لمراقبة شبه الجزيرة بأسرها دون أن تخطو خارج مسكنها—
“لا بأس. الأمر تحت السيطرة.”
“واو، أأنت بخير، أيها السيد؟ الهالات تحت عينيك صارت مثل دوهوا بالضبط!”
بعد أن أغلق سيو غيو شاشة هاتفه، زفر ببطء:
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لقد أتقنتِ تدليك الأكتاف، هايول. لم أعُد أشعر بأي توتّر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بجهدٍ لا يعرف الكلل، نجحتُ في الحفاظ على استقرار شبه الجزيرة الكورية ووحدتها. ولولا بُنيتي الجسدية المتقدّمة، التي مكّنتني من الصمود أكثر من أسبوعٍ دون نوم، لكنتُ قد انهرتُ منذ أمد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وذات يوم، استدعَتني دوهوا لاجتماعٍ خاص. وجاء تعليقها العابر كالصاعقة التي باغتتني تمامًا.
“مرحبًا بعودتكم، يا صاحب السعادة.”
والآن، مع غياب القدّيسة، سيؤول الحال لا محالة إلى انهيار النظام العامّ عبر شبه الجزيرة الكورية، وانهدام خطّ الدفاع الأخير.
أوه، صحيح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للأسف، لم يكن بمقدوري التحقيق في كل حالة اختفاء بنفسي. بل حتى أثناء حياة القدّيسة، كان ذلك مستحيلًا.
في الدورة الـ 703، استقرّت جيوون في نفق إينوناكي عوضًا عن مقرّ الهيئة الوطنية لإدارة الطرق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد فقدان القدّيسة، أصبحت القيمة الاستراتيجية لخريطة جيوون المُصغّرة أمرًا لا يُقدّر بثمن، إذ مكّنتنا من تعقّب تحرّكات الموقظين، وإثبات الحجج، ورصد حالات الاختفاء.
بيد أنني ما إن عدتُ على عجلٍ إلى شبه الجزيرة الكورية بعد وسم ناريانمار، حتى خالجني شعورٌ منفّرٌ بالنشاز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بغير الخريطة المُصغّرة، لكان جدولي الزمني قد تجاوز طاقة البشر.
لا شكّ أنّكم فوجئتم باختفاء الأصوات المُتلألئة التي رعَتْكم كالأطفال طيلة هذا الوقت.
في مكانها، كانت آهريون بانتظاري عند نقطة اللقاء.
“أحسنتم عملًا اليوم، يا صاحب السعادة.”
“أسبابٌ شتّى. كلها حالات فردية، لا اختفاءات جماعية.”
“شكرًا، جيوون. لكن لماذا لا تزالين بالزيّ الرسمي حتى هنا؟ يمكنكِ ارتداء ملابس مريحة في مسكنك، تعلمين ذلك، أليس كذلك؟”
“أُرجّح أنها خرجت لاستقبالك يوم عودتك…”
“أجد هذا الزيّ أكثر ما يكون ملاءمةً لي.”
فلننتقل إلى صلب الموضوع، إذن؟
كانت جيوون ترتدي زيّ الهيئة الوطنية لإدارة الطرق على الدوام، حتى أثناء فترات راحتها.
“مرحبًا بعودتكم، يا صاحب السعادة.”
“همم.” أقررتُ بذلك، ثم سألتُ، “على أي حال، لا حالات اختفاء جسيمة أثناء غيابي، أليس كذلك؟”
“همم…؟”
“حدثت ستّ حالات اختفاء بالمجمل.”
“أوه لا. هل كانت بسبب الشذوذات؟”
ثم رفعت آهريون يدها لتُغطي فمها وهمست، بصوتٍ خفيضٍ يكاد لا يُسمع:
بجهدٍ لا يعرف الكلل، نجحتُ في الحفاظ على استقرار شبه الجزيرة الكورية ووحدتها. ولولا بُنيتي الجسدية المتقدّمة، التي مكّنتني من الصمود أكثر من أسبوعٍ دون نوم، لكنتُ قد انهرتُ منذ أمد.
“أسبابٌ شتّى. كلها حالات فردية، لا اختفاءات جماعية.”
“كان ينبغي أن تُصرّ على تحذيرها، أن تُلّح عليها بعدم الخروج مطلقًا.”
للأسف، لم يكن بمقدوري التحقيق في كل حالة اختفاء بنفسي. بل حتى أثناء حياة القدّيسة، كان ذلك مستحيلًا.
لم يكن سوى حادثٍ عرضي.
مرّت السنوات التالية كالدوّامة، ولم يلبث دور جيوون أن انزلق شيئًا فشيئًا من منصب قائدة الفريق إلى هيئة أشبه بالسكرتارية الشخصية. فقد صارت تقضي في نفق إينوناكي وقتًا لا يقلّ عن ذاك الذي تمضيه في مقرّ الهيئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طالما كانت القدّيسة تتمتع بمعدل نجاةٍ ساحقٍ مقارنةً بحلفائي الآخرين، حتى أولئك المنضوين تحت لواء تحالف العائدين.
“حسنًا… القدّيسة…”
‘يبدو كأنها الدورة الخامسة مجدّدًا…’
آنذاك، كانت جيوون إحدى تابعاتي المباشرات، قبل أن تبدأ صعودها كركيزةٍ أساسيةٍ ضمن الهيئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “العبارة المفتاحية هنا هي أن الكوكبات قد اختُطفت، لا أُبيدَت. فلو أنّها تلاشت ببساطة، لتلاشى معها الإيمان بها. أما مع الأمل في عودتها، فيمكن للإيمان أن يزداد تجذّرًا بدل أن يضمحلّ.”
وكان ذلك الوضع ملائمًا لنا كلينا، لا في نظري وحدي، بل في نظرتها كذلك. إذ أنّ نظراتها إليّ، بين حينٍ وآخر، حملت شيئًا من الأُلفة، وهو أمرٌ لم يكن حاضِرًا في الدورات السابقة.
لا شكّ أنّكم فوجئتم باختفاء الأصوات المُتلألئة التي رعَتْكم كالأطفال طيلة هذا الوقت.
“حانوتي، مضى زمنٌ طويل منذ آخر مرّة أعددتَ لي القهوة…”
هاها.
اختلست نظرةً إلى جيوون، والتي بدورها، أدركت فحوى الإشارة فتراجعت خُطواتٍ إلى الوراء.
“همم؟ آه، لا بأس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وذات يوم، استدعَتني دوهوا لاجتماعٍ خاص. وجاء تعليقها العابر كالصاعقة التي باغتتني تمامًا.
“قائدة الفريق يو صارت تختطف الناس مؤخرًا. هل لديك فكرة عن السبب…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
————————
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
أعلن البعض تحرّرهم الجديد وانطلقوا في سلوكياتٍ طائشة، غير أنّ الأغلبية ظلّت على إخلاصها.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
“أجل، باتت الآن مرصودة على الخريطة المصغّرة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات