المنافقة III
المنافقة III
لم تكن أسفاري مع جيوون نُزهاتٍ للهو، بل مهامًا ذات أهدافٍ محددة. لذا، كانت مواعيد المغادرة والعودة محسوبةً بدقة، وكان معلومًا متى وأين سأظهر مجددًا. ومع ذلك، وفيما بدا نشازًا صارخًا، خيّم الصمت على القدّيسة في ذلك اليوم.
بعد إخضاع العقل المدبر واقتحام ما وراء جبال الأورال، جُبتُ البحار مرارًا برفقة جيوون.
وتقبلُ منطقه، ببساطة… لأنه منطقي.
كان السبب واضحًا.
اختلست نظرةً إلى جيوون، والتي بدورها، أدركت فحوى الإشارة فتراجعت خُطواتٍ إلى الوراء.
ابتهجوا!
“جيوون، هل تأمّلتِ نيودلهي جيدًا؟”
“أجل، باتت الآن مرصودة على الخريطة المصغّرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حسنٌ. الوجهة التالية: ناريانمار.”
كان الهدف أن تألف جيوون المدن الواقعة وراء الجبال وتدرك ماهية الشخصيات الفاعلة التي تقطنها.
————————
وكما قد تعلمون، فور استيفاء جيوون لشروط معينة، يُتاح لها وسمُ أهدافٍ على خريطتها المصغّرة. الأمر الذي مكّن مركز القيادة التابع للهيئة الوطنية لإدارة الطرق من امتلاك مخططٍ لا يقتصر على شبه الجزيرة الكورية فحسب، بل يشمل أيضًا أرخبيل اليابان والقارة الأوراسية بأسرها. بفضل ذلك، أضحى بمقدوري استيعاب مجريات الأحداث العالمية عن بُعد، ولو بالقدر الأدنى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت جيوون ترتدي زيّ الهيئة الوطنية لإدارة الطرق على الدوام، حتى أثناء فترات راحتها.
— افعل ما شئت، لكن حين تعود الكوكبات، سيكون عُتاة المخالفين أول من تنزل بهم العقوبة!
وبالنسبة لشخصٍ مثلي، عقد العزم على إقامة تحالفٍ عابرٍ للحدود يفوق شأن تحالف الموقظين الكوري، لم يكن السفرُ مع جيوون محض اختيار، بل ضرورة ملحّة.
“لا شيء. كنتُ أفكّر فقط أن عليّ بذل جهدٍ أكبر.”
وكان الحال كذلك في الدورة 703.
حاليًا، لا تزال صرخاتهم الغاضبة تتردّد حيث احتجزتهم.
“مرحبًا بعودتكم، يا صاحب السعادة.”
“همم؟”
وكان ذلك الوضع ملائمًا لنا كلينا، لا في نظري وحدي، بل في نظرتها كذلك. إذ أنّ نظراتها إليّ، بين حينٍ وآخر، حملت شيئًا من الأُلفة، وهو أمرٌ لم يكن حاضِرًا في الدورات السابقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنتُ قد هيّأتُ مسبقًا سيناريوهاتٍ تحاكي “ماذا لو غابت القدّيسة؟”
بيد أنني ما إن عدتُ على عجلٍ إلى شبه الجزيرة الكورية بعد وسم ناريانمار، حتى خالجني شعورٌ منفّرٌ بالنشاز.
بعد إخضاع العقل المدبر واقتحام ما وراء جبال الأورال، جُبتُ البحار مرارًا برفقة جيوون.
ثمّة أمرٌ مختلف.
“…”
كان جامع كل الشذوذات شريرًا دأب على استثارة سخط الموقظين. وكثيرون اعتقدوا، خطأً، أن الشذوذات – كالأرجل العشرة وسيل النيازك – ليست إلا أتباعًا له.
‘لماذا لم تستقبلني القدّيسة؟’
ابتهجوا!
“في البداية، ظننتُ أن الناس سيرونها بسهولةٍ كمحاولةٍ بائسةٍ للتغطية على شيءٍ ما، لكنّ المفاجأة أنّ الخدعة تؤتي ثمارها بامتياز.”
في المعتاد، ما إن أطأ تراب شبه الجزيرة، حتى يوافيني صوتها الذهنيّ بترحيب دافئ:
لو كنتُ قد غرستُ في ذهنها، بعنادٍ لا يعرف اللين، أن العالم خارج جدران مأواها لا يرحم، ولو كنتُ قد منعتها من التسكّع ولو لمرةٍ واحدة، وألححتُ عليها بصدق، خصوصًا وأن بإمكانها إيقاف الوقت لمراقبة شبه الجزيرة بأسرها دون أن تخطو خارج مسكنها—
[هل عدتَ، يا حانوتي؟] أو [لم يحدث شيءٌ يُذكر أثناء غيابك، يا حانوتي.] أو ربما [ثمّة مصيبة، يا حانوتي! شذوذٌ غريبٌ ظهر أثناء رحيلك!]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سيو غيو، كيف هي مشاعر العامّة؟”
لم تكن أسفاري مع جيوون نُزهاتٍ للهو، بل مهامًا ذات أهدافٍ محددة. لذا، كانت مواعيد المغادرة والعودة محسوبةً بدقة، وكان معلومًا متى وأين سأظهر مجددًا. ومع ذلك، وفيما بدا نشازًا صارخًا، خيّم الصمت على القدّيسة في ذلك اليوم.
— بما أن الكوكبات المزعجة قد زالت، فسأعيش لنفسي فحسب من الآن فصاعدًا!
“ززعيم النقابة، لقد عدتَ؟”
“يبدو أننا في هذه الدورة مرغمون على تدعيم الأساسات…”
في مكانها، كانت آهريون بانتظاري عند نقطة اللقاء.
“حسنًا… القدّيسة…”
عُرِف هذا التمويه باسم “مؤامرة اختطاف الكوكبات”.
أشاحت بمرافقتها، ثم أرسلتهم بعيدًا، قبل أن تستدير إليّ بحيرةٍ جليّة، مترددةً على غير عادتها كمن ينوء بعبء ذنبٍ عظيم.
“ززعيم النقابة، لقد عدتَ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — تلك الكوكبات محتجزة على يد ذلك الجامع اللعين! إنّهم يراقبوننا حتى وإن لم ينطقوا بعدُ بكلمة!
“آهريون، ما الذي تفعلينه هنا؟”
رغم فظاظة كلماتي، لم تبدُ دوهوا مستاءةً منها. بل على العكس، خُيّل إليّ أنها وجدت فيها بعض التسلية.
“حسنًا… القدّيسة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حانوتي، مضى زمنٌ طويل منذ آخر مرّة أعددتَ لي القهوة…”
“واو… دائمًا ما تكون سابقًا بخطوتين، أليس كذلك، أيها الرئيس؟”
اختلست نظرةً إلى جيوون، والتي بدورها، أدركت فحوى الإشارة فتراجعت خُطواتٍ إلى الوراء.
فلننتقل إلى صلب الموضوع، إذن؟
ثم رفعت آهريون يدها لتُغطي فمها وهمست، بصوتٍ خفيضٍ يكاد لا يُسمع:
ربما…
طفا التصوّر “ماذا لو” هذا في ذهني بجلاءٍ حادّ، حتّى اضطررتُ إلى هزّ رأسي لإزاحته.
“القدّيسة… وافتها المنية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت جيوون ترتدي زيّ الهيئة الوطنية لإدارة الطرق على الدوام، حتى أثناء فترات راحتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همم؟”
طالما كانت القدّيسة تتمتع بمعدل نجاةٍ ساحقٍ مقارنةً بحلفائي الآخرين، حتى أولئك المنضوين تحت لواء تحالف العائدين.
لو كنتُ قد غرستُ في ذهنها، بعنادٍ لا يعرف اللين، أن العالم خارج جدران مأواها لا يرحم، ولو كنتُ قد منعتها من التسكّع ولو لمرةٍ واحدة، وألححتُ عليها بصدق، خصوصًا وأن بإمكانها إيقاف الوقت لمراقبة شبه الجزيرة بأسرها دون أن تخطو خارج مسكنها—
ليس بنسبة 100%، بطبيعة الحال. شأنها شأن أي كائنٍ آخر، لم تكن بمنأى عن الموت.
ففي الدورة الـ670، انزلقت وسقطت إلى حتفها بينما كانت تتنزه فوق جسر سيونغسو. وفي دورةٍ أخرى، أصابها أحد الحلفاء بالخطأ فكانت نهايتها على يديه. أما خلال الدورة الـ687، فقد تسبّب طاغوتٌ خارجيٌ في زلزالٍ مدمرٍ اجتاح سيول، فقضت نحْبَها.
——
“عُثِر عليها قرب سينويجو…”
أشاحت بمرافقتها، ثم أرسلتهم بعيدًا، قبل أن تستدير إليّ بحيرةٍ جليّة، مترددةً على غير عادتها كمن ينوء بعبء ذنبٍ عظيم.
“عُثِر عليها قرب سينويجو…”
————
همهمت دوهوا خلال جنازة القدّيسة، بينما كانت تزيل الغبار عن نظّارتها الأحادية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “منذ نشأتها، صُوِّرَت شبكة س.غ على أنها منصّةٌ أنشأتها الكوكبات، لا البشر.”
“أُرجّح أنها خرجت لاستقبالك يوم عودتك…”
“القدّيسة، التي كانت مخلصةً لمنزلها إخلاصَ عاشقٍ متيم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عفوًا؟ ماذا قلت، أيها الرئيس؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للأسف، لم يكن بمقدوري التحقيق في كل حالة اختفاء بنفسي. بل حتى أثناء حياة القدّيسة، كان ذلك مستحيلًا.
“ليس كأنني أعرف على وجه اليقين. ربما تجرأت على ارتياد منطقةٍ غير مألوفةٍ في سينويجو، فاصطدمت بشذوذٍ غريب.”
“حدثت ستّ حالات اختفاء بالمجمل.”
وما أكثر الحوادث المشابهة التي وقعت من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تخيّلي أنني اختطفتُ المرضى المُسنّين الذين ترعينهم وأجبرتكِ على الانصياع لأوامري تحت وطأة التهديد بأرواحهم. والآن، اعلمي أنّ هذا اليوم لن يحلّ أبدًا.”
أعدتُ تتبّع مسار القدّيسة، مفندًا كل شاردةٍ وواردة، غير أنني لم أجد أي أثرٍ يشير إلى تدخل طاغوتٍ خارجي أو بصمةٍ للمدبر.
“جيوون، هل تأمّلتِ نيودلهي جيدًا؟”
لم يكن سوى حادثٍ عرضي.
رغم فظاظة كلماتي، لم تبدُ دوهوا مستاءةً منها. بل على العكس، خُيّل إليّ أنها وجدت فيها بعض التسلية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعدتُ تتبّع مسار القدّيسة، مفندًا كل شاردةٍ وواردة، غير أنني لم أجد أي أثرٍ يشير إلى تدخل طاغوتٍ خارجي أو بصمةٍ للمدبر.
لقد خطت القدّيسة إلى أبعد مما اعتادت عليه، فقط لتستقبلني إثر مهمتي البعيدة. وفي غمرة هذه الخطوة النادرة، افترستها شذوذات القدر.
“ليس كأنني أعرف على وجه اليقين. ربما تجرأت على ارتياد منطقةٍ غير مألوفةٍ في سينويجو، فاصطدمت بشذوذٍ غريب.”
“كان ينبغي أن تُصرّ على تحذيرها، أن تُلّح عليها بعدم الخروج مطلقًا.”
عُرِف هذا التمويه باسم “مؤامرة اختطاف الكوكبات”.
استبدالها تمامًا كان ضربًا من المستحيل، إذ لا نظير لقيمتها التي لا تعوَّض. لكن إن كان استمرار وجودها غير ممكن، فبإمكاني طمس غيابها.
وحين لم أجب، تابعت دوهوا بحدّة:
كانت أصابعها المكسوّة بالقفازات، الرقيقة كالزعانف، تشقّ الهواء بخفّةٍ محسوبة.
“سأسألك مباشرةً، حانوتي: لماذا لم تفعل؟”
لا شكّ أنّكم فوجئتم باختفاء الأصوات المُتلألئة التي رعَتْكم كالأطفال طيلة هذا الوقت.
ولأجل تعزيز الكذبة، خضعت شبكة س.غ لتحوّلٍ جذريّ. فقد أُبدِلَت واجهتها البيضاء البسيطة بتصميمٍ داكنٍ قانٍ، يشعّ إيحاءً شريرًا ينذر بالسوء.
حقًّا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لو كنتُ قد غرستُ في ذهنها، بعنادٍ لا يعرف اللين، أن العالم خارج جدران مأواها لا يرحم، ولو كنتُ قد منعتها من التسكّع ولو لمرةٍ واحدة، وألححتُ عليها بصدق، خصوصًا وأن بإمكانها إيقاف الوقت لمراقبة شبه الجزيرة بأسرها دون أن تخطو خارج مسكنها—
ربما كانت ستُذعن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بل الأغلب أنها كانت ستقول، بذاك الوجه الخالي من الانفعالات:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ————
لقد خطت القدّيسة إلى أبعد مما اعتادت عليه، فقط لتستقبلني إثر مهمتي البعيدة. وفي غمرة هذه الخطوة النادرة، افترستها شذوذات القدر.
“أجل، فهمتُ.”
“حسنًا… القدّيسة…”
وتقبلُ منطقه، ببساطة… لأنه منطقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أجل، باتت الآن مرصودة على الخريطة المصغّرة.”
طفا التصوّر “ماذا لو” هذا في ذهني بجلاءٍ حادّ، حتّى اضطررتُ إلى هزّ رأسي لإزاحته.
اطمئنوا، فقد كُبّلَت تلك الكوكبات الآثمة سرًّا، وليس ثمّة داعٍ للقلق.
“نون دوهوا، قائدة الهيئة الوطنية لإدارة الطرق. إنّني لا أنظر إلى العودة عبر الزمن كوسيلةٍ لحصر الاحتمالات، بل كأداةٍ لاستكشاف شتّى البدائل.”
— الكوكبات ترصدك!
“قائدة الفريق يو صارت تختطف الناس مؤخرًا. هل لديك فكرة عن السبب…؟”
“همم…؟”
اختلست نظرةً إلى جيوون، والتي بدورها، أدركت فحوى الإشارة فتراجعت خُطواتٍ إلى الوراء.
“تخيّلي أنني اختطفتُ المرضى المُسنّين الذين ترعينهم وأجبرتكِ على الانصياع لأوامري تحت وطأة التهديد بأرواحهم. والآن، اعلمي أنّ هذا اليوم لن يحلّ أبدًا.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
اتّسعت عينا دوهوا قليلًا، حتّى تلك المكبّرة عبر عدستها الأحادية، وانعكس وجهي في حدقتيها السوداوين، الناصعتين كالسبج المصقول.
آنذاك، كانت جيوون إحدى تابعاتي المباشرات، قبل أن تبدأ صعودها كركيزةٍ أساسيةٍ ضمن الهيئة.
لم نتبادل الكلمات بعدها.
طفا التصوّر “ماذا لو” هذا في ذهني بجلاءٍ حادّ، حتّى اضطررتُ إلى هزّ رأسي لإزاحته.
كانت جنازة القدّيسة متواضعة، واقتصر نُدبها على أعضاء تحالف العائد وحدهم. وهكذا، في قاعة العزاء الخاوية إلا قليلًا، كان صوت دوهوا الرزين ينفذ بسهولةٍ إلى الآذان.
لا بدّ أنّكم كنتم تشعرون بالاختناق، كطفلٍ أُرهِقه والداه بتسلّطهما الزائد. بيد أنّهم لم يكونوا حتى والديكم، في المقام الأول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عفوًا؟ ماذا قلت، أيها الرئيس؟”
“ما أدهشني فعلًا… لم أكن لأتخيّل أنّك قادرٌ على نسج سيناريوهاتٍ كهذه…”
مرّت عدّة دوراتٍ بعد ذلك، بيد أنّي، بوصفي عائدًا، كنت أملك متّسعًا وافرًا لإعداد التدابير المضادّة.
وحين لم أجب، تابعت دوهوا بحدّة:
أكان ذلك مجرّد وهم؟
“عُثِر عليها قرب سينويجو…”
رغم فظاظة كلماتي، لم تبدُ دوهوا مستاءةً منها. بل على العكس، خُيّل إليّ أنها وجدت فيها بعض التسلية.
“…”
كانت أصابعها المكسوّة بالقفازات، الرقيقة كالزعانف، تشقّ الهواء بخفّةٍ محسوبة.
أعلن البعض تحرّرهم الجديد وانطلقوا في سلوكياتٍ طائشة، غير أنّ الأغلبية ظلّت على إخلاصها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أتودّ أن تُجرّب؟”
بإيقاعٍ بطيء، مرّرت سبّابتها بمحاذاة خطّ وجنتي نزولًا إلى فكّي، وفي تلك اللحظة، تسرّب إليّ عبقُ جلدٍ خفيف، ممتزجًا برائحتها الطبيعية.
“لا غنى عن الرياضة، مهما ازدحمتَ بالمهام.”
“لو كنتَ تحمل هذا التعبير على الدوام، لربّما وجدتُك أكثر تسليةً.”
“نوه دوهوا.”
لم نتبادل الكلمات بعدها.
“أجل، أعترف بالخطأ. من غير اللائق الإفراط في التلذّذ بحزن الآخرين أثناء الجنازة. لكنني تعلّمتُ اليوم كيف تتصرّف حين تموت سيدة يونغسان، وهذا وحده يستحق العناء.”
فلننتقل إلى صلب الموضوع، إذن؟
لم نتبادل الكلمات بعدها.
كلماتها الأخيرة جاءت مشفوعةً بابتسامةٍ ساخرة، لا ريب فيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أكان ذلك مجرّد وهم؟
————
أشاحت بمرافقتها، ثم أرسلتهم بعيدًا، قبل أن تستدير إليّ بحيرةٍ جليّة، مترددةً على غير عادتها كمن ينوء بعبء ذنبٍ عظيم.
والآن، مع غياب القدّيسة، سيؤول الحال لا محالة إلى انهيار النظام العامّ عبر شبه الجزيرة الكورية، وانهدام خطّ الدفاع الأخير.
“لا بأس. الأمر تحت السيطرة.”
لقد تشبّثت الغالبية العظمى بروابطها مع الكوكبات. وأسفر ذلك عن نسبةٍ مُواتية، إذ لم يخرج عن الطوق سوى واحدٍ من كل عشرة. ومع ذلك، فإن هذه النسبة الضئيلة وحدها قد أفضت إلى جرائم لم يكن لها وجود إبّان حياة القدّيسة.
مرّت عدّة دوراتٍ بعد ذلك، بيد أنّي، بوصفي عائدًا، كنت أملك متّسعًا وافرًا لإعداد التدابير المضادّة.
“سيو غيو، كيف هي مشاعر العامّة؟”
“عُثِر عليها قرب سينويجو…”
“همم. على شبكة س.غ، يبدو أنّ الناس قد اقتنعوا… إلى حدٍّ بعيد.”
“أوه لا. هل كانت بسبب الشذوذات؟”
“كان ينبغي أن تُصرّ على تحذيرها، أن تُلّح عليها بعدم الخروج مطلقًا.”
كنتُ قد هيّأتُ مسبقًا سيناريوهاتٍ تحاكي “ماذا لو غابت القدّيسة؟”
استبدالها تمامًا كان ضربًا من المستحيل، إذ لا نظير لقيمتها التي لا تعوَّض. لكن إن كان استمرار وجودها غير ممكن، فبإمكاني طمس غيابها.
اطمئنوا، فقد كُبّلَت تلك الكوكبات الآثمة سرًّا، وليس ثمّة داعٍ للقلق.
——
الكاتب: جامع كل الشذوذات
هاها.
تحيةً لكم، أيها الموقظون في شبه الجزيرة الكورية.
بيد أنني ما إن عدتُ على عجلٍ إلى شبه الجزيرة الكورية بعد وسم ناريانمار، حتى خالجني شعورٌ منفّرٌ بالنشاز.
“أتودّ أن تُجرّب؟”
لا شكّ أنّكم فوجئتم باختفاء الأصوات المُتلألئة التي رعَتْكم كالأطفال طيلة هذا الوقت.
ابتهجوا!
“حدثت ستّ حالات اختفاء بالمجمل.”
فقد أُسِرَت الكوكبات المقيتة التي كانت تُعاملكم كالصبية القاصرين، على يديّ أنا، جامع كل الشذوذات!
أعلن البعض تحرّرهم الجديد وانطلقوا في سلوكياتٍ طائشة، غير أنّ الأغلبية ظلّت على إخلاصها.
كُلكم قادرون على النموّ والوقوف بثباتٍ كالبشر الناضجين، غير أن تلك الكوكبات الدنيئة أبَت إلا أن تُحجّمكم ضمن حدودها الضيّقة. ما أتعسها، أليس كذلك؟
لو كنتُ قد غرستُ في ذهنها، بعنادٍ لا يعرف اللين، أن العالم خارج جدران مأواها لا يرحم، ولو كنتُ قد منعتها من التسكّع ولو لمرةٍ واحدة، وألححتُ عليها بصدق، خصوصًا وأن بإمكانها إيقاف الوقت لمراقبة شبه الجزيرة بأسرها دون أن تخطو خارج مسكنها—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همم؟”
لا بدّ أنّكم كنتم تشعرون بالاختناق، كطفلٍ أُرهِقه والداه بتسلّطهما الزائد. بيد أنّهم لم يكونوا حتى والديكم، في المقام الأول.
هاها.
وتقبلُ منطقه، ببساطة… لأنه منطقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عفوًا؟ ماذا قلت، أيها الرئيس؟”
حاليًا، لا تزال صرخاتهم الغاضبة تتردّد حيث احتجزتهم.
— بما أن الكوكبات المزعجة قد زالت، فسأعيش لنفسي فحسب من الآن فصاعدًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اطمئنوا، فقد كُبّلَت تلك الكوكبات الآثمة سرًّا، وليس ثمّة داعٍ للقلق.
فلتُقرّوا بي، أنا جامع الشذوذات كافة، كحارسكم الأوحد والأحقّ.
كان السبب واضحًا.
بهذا، أترككم.
كلماتها الأخيرة جاءت مشفوعةً بابتسامةٍ ساخرة، لا ريب فيها.
——
كانت أصابعها المكسوّة بالقفازات، الرقيقة كالزعانف، تشقّ الهواء بخفّةٍ محسوبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أغلقتُ الخطاب بحركةٍ مُبهَرة.
ففي الدورة الـ670، انزلقت وسقطت إلى حتفها بينما كانت تتنزه فوق جسر سيونغسو. وفي دورةٍ أخرى، أصابها أحد الحلفاء بالخطأ فكانت نهايتها على يديه. أما خلال الدورة الـ687، فقد تسبّب طاغوتٌ خارجيٌ في زلزالٍ مدمرٍ اجتاح سيول، فقضت نحْبَها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عُرِف هذا التمويه باسم “مؤامرة اختطاف الكوكبات”.
أعلن البعض تحرّرهم الجديد وانطلقوا في سلوكياتٍ طائشة، غير أنّ الأغلبية ظلّت على إخلاصها.
بعد إخضاع العقل المدبر واقتحام ما وراء جبال الأورال، جُبتُ البحار مرارًا برفقة جيوون.
ولأجل تعزيز الكذبة، خضعت شبكة س.غ لتحوّلٍ جذريّ. فقد أُبدِلَت واجهتها البيضاء البسيطة بتصميمٍ داكنٍ قانٍ، يشعّ إيحاءً شريرًا ينذر بالسوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أكان ذلك مجرّد وهم؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعدتُ تتبّع مسار القدّيسة، مفندًا كل شاردةٍ وواردة، غير أنني لم أجد أي أثرٍ يشير إلى تدخل طاغوتٍ خارجي أو بصمةٍ للمدبر.
بعد أن أغلق سيو غيو شاشة هاتفه، زفر ببطء:
“في البداية، ظننتُ أن الناس سيرونها بسهولةٍ كمحاولةٍ بائسةٍ للتغطية على شيءٍ ما، لكنّ المفاجأة أنّ الخدعة تؤتي ثمارها بامتياز.”
مرّت السنوات التالية كالدوّامة، ولم يلبث دور جيوون أن انزلق شيئًا فشيئًا من منصب قائدة الفريق إلى هيئة أشبه بالسكرتارية الشخصية. فقد صارت تقضي في نفق إينوناكي وقتًا لا يقلّ عن ذاك الذي تمضيه في مقرّ الهيئة.
“واو… دائمًا ما تكون سابقًا بخطوتين، أليس كذلك، أيها الرئيس؟”
“منذ نشأتها، صُوِّرَت شبكة س.غ على أنها منصّةٌ أنشأتها الكوكبات، لا البشر.”
‘لماذا لم تستقبلني القدّيسة؟’
“واو… دائمًا ما تكون سابقًا بخطوتين، أليس كذلك، أيها الرئيس؟”
بغير الخريطة المُصغّرة، لكان جدولي الزمني قد تجاوز طاقة البشر.
ربما…
“أُرجّح أنها خرجت لاستقبالك يوم عودتك…”
رغم حديثي الواثق، كانت هذه المرة الأولى التي أُجَرّب فيها هذا المخطط، الذي لم يكن سوى افتراضٍ نظريّ، وذلك خلال الدورة الـ 703.
كان جامع كل الشذوذات شريرًا دأب على استثارة سخط الموقظين. وكثيرون اعتقدوا، خطأً، أن الشذوذات – كالأرجل العشرة وسيل النيازك – ليست إلا أتباعًا له.
“العبارة المفتاحية هنا هي أن الكوكبات قد اختُطفت، لا أُبيدَت. فلو أنّها تلاشت ببساطة، لتلاشى معها الإيمان بها. أما مع الأمل في عودتها، فيمكن للإيمان أن يزداد تجذّرًا بدل أن يضمحلّ.”
لم يكن سوى حادثٍ عرضي.
أوه، صحيح.
وقد نجحت مُغامرتي هذه إلى حدٍّ ما.
عُرِف هذا التمويه باسم “مؤامرة اختطاف الكوكبات”.
بهذا، أترككم.
— بما أن الكوكبات المزعجة قد زالت، فسأعيش لنفسي فحسب من الآن فصاعدًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— الكوكبات قد ماتت، وعلى مدى عشرين يومًا، تكبّد موقظو كوريا عذابًا لا يُضاهى…!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أعلن البعض تحرّرهم الجديد وانطلقوا في سلوكياتٍ طائشة، غير أنّ الأغلبية ظلّت على إخلاصها.
مرّت عدّة دوراتٍ بعد ذلك، بيد أنّي، بوصفي عائدًا، كنت أملك متّسعًا وافرًا لإعداد التدابير المضادّة.
“أوه لا. هل كانت بسبب الشذوذات؟”
— تلك الكوكبات محتجزة على يد ذلك الجامع اللعين! إنّهم يراقبوننا حتى وإن لم ينطقوا بعدُ بكلمة!
والآن، مع غياب القدّيسة، سيؤول الحال لا محالة إلى انهيار النظام العامّ عبر شبه الجزيرة الكورية، وانهدام خطّ الدفاع الأخير.
— افعل ما شئت، لكن حين تعود الكوكبات، سيكون عُتاة المخالفين أول من تنزل بهم العقوبة!
كان السبب واضحًا.
— الكوكبات ترصدك!
المنافقة III
“شكرًا، جيوون. لكن لماذا لا تزالين بالزيّ الرسمي حتى هنا؟ يمكنكِ ارتداء ملابس مريحة في مسكنك، تعلمين ذلك، أليس كذلك؟”
لقد تشبّثت الغالبية العظمى بروابطها مع الكوكبات. وأسفر ذلك عن نسبةٍ مُواتية، إذ لم يخرج عن الطوق سوى واحدٍ من كل عشرة. ومع ذلك، فإن هذه النسبة الضئيلة وحدها قد أفضت إلى جرائم لم يكن لها وجود إبّان حياة القدّيسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد فقدان القدّيسة، أصبحت القيمة الاستراتيجية لخريطة جيوون المُصغّرة أمرًا لا يُقدّر بثمن، إذ مكّنتنا من تعقّب تحرّكات الموقظين، وإثبات الحجج، ورصد حالات الاختفاء.
“يبدو أننا في هذه الدورة مرغمون على تدعيم الأساسات…”
“عفوًا؟ ماذا قلت، أيها الرئيس؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أُرجّح أنها خرجت لاستقبالك يوم عودتك…”
“لا شيء. كنتُ أفكّر فقط أن عليّ بذل جهدٍ أكبر.”
ثمّة أمرٌ مختلف.
“يا للعجب! أنت أكثر الناس تفانيًا ممّن رأيت! حتى سابقًا، كنتَ تسابقني في التمارين حتى كدتَ تنهك ساقيك!”
“همم. على شبكة س.غ، يبدو أنّ الناس قد اقتنعوا… إلى حدٍّ بعيد.”
أوه، صحيح.
“لا غنى عن الرياضة، مهما ازدحمتَ بالمهام.”
ومضت الأيام كطيفٍ عابر.
“ززعيم النقابة، لقد عدتَ؟”
كان جدول العائد مُنهِكًا بطبعه، لكنّ ملء فراغ القدّيسة أضفى عليه وطأةً مضاعفة.
“…”
انشغلتُ إلى حدّ أنّني، عند عودتي إلى نفق إينوناكي، كانت دوكسيو وهايول تهرعان إليّ في قلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلقتُ الخطاب بحركةٍ مُبهَرة.
“همم…؟”
“واو، أأنت بخير، أيها السيد؟ الهالات تحت عينيك صارت مثل دوهوا بالضبط!”
عُرِف هذا التمويه باسم “مؤامرة اختطاف الكوكبات”.
“لا بأس. الأمر تحت السيطرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد فقدان القدّيسة، أصبحت القيمة الاستراتيجية لخريطة جيوون المُصغّرة أمرًا لا يُقدّر بثمن، إذ مكّنتنا من تعقّب تحرّكات الموقظين، وإثبات الحجج، ورصد حالات الاختفاء.
“…”
فقد أُسِرَت الكوكبات المقيتة التي كانت تُعاملكم كالصبية القاصرين، على يديّ أنا، جامع كل الشذوذات!
“لقد أتقنتِ تدليك الأكتاف، هايول. لم أعُد أشعر بأي توتّر.”
مرّت السنوات التالية كالدوّامة، ولم يلبث دور جيوون أن انزلق شيئًا فشيئًا من منصب قائدة الفريق إلى هيئة أشبه بالسكرتارية الشخصية. فقد صارت تقضي في نفق إينوناكي وقتًا لا يقلّ عن ذاك الذي تمضيه في مقرّ الهيئة.
بجهدٍ لا يعرف الكلل، نجحتُ في الحفاظ على استقرار شبه الجزيرة الكورية ووحدتها. ولولا بُنيتي الجسدية المتقدّمة، التي مكّنتني من الصمود أكثر من أسبوعٍ دون نوم، لكنتُ قد انهرتُ منذ أمد.
وكان ذلك الوضع ملائمًا لنا كلينا، لا في نظري وحدي، بل في نظرتها كذلك. إذ أنّ نظراتها إليّ، بين حينٍ وآخر، حملت شيئًا من الأُلفة، وهو أمرٌ لم يكن حاضِرًا في الدورات السابقة.
بهذا، أترككم.
“مرحبًا بعودتكم، يا صاحب السعادة.”
أوه، صحيح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تخيّلي أنني اختطفتُ المرضى المُسنّين الذين ترعينهم وأجبرتكِ على الانصياع لأوامري تحت وطأة التهديد بأرواحهم. والآن، اعلمي أنّ هذا اليوم لن يحلّ أبدًا.”
في الدورة الـ 703، استقرّت جيوون في نفق إينوناكي عوضًا عن مقرّ الهيئة الوطنية لإدارة الطرق.
— الكوكبات قد ماتت، وعلى مدى عشرين يومًا، تكبّد موقظو كوريا عذابًا لا يُضاهى…!
بعد فقدان القدّيسة، أصبحت القيمة الاستراتيجية لخريطة جيوون المُصغّرة أمرًا لا يُقدّر بثمن، إذ مكّنتنا من تعقّب تحرّكات الموقظين، وإثبات الحجج، ورصد حالات الاختفاء.
وما أكثر الحوادث المشابهة التي وقعت من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت جيوون ترتدي زيّ الهيئة الوطنية لإدارة الطرق على الدوام، حتى أثناء فترات راحتها.
بغير الخريطة المُصغّرة، لكان جدولي الزمني قد تجاوز طاقة البشر.
“أحسنتم عملًا اليوم، يا صاحب السعادة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
والآن، مع غياب القدّيسة، سيؤول الحال لا محالة إلى انهيار النظام العامّ عبر شبه الجزيرة الكورية، وانهدام خطّ الدفاع الأخير.
“شكرًا، جيوون. لكن لماذا لا تزالين بالزيّ الرسمي حتى هنا؟ يمكنكِ ارتداء ملابس مريحة في مسكنك، تعلمين ذلك، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أجد هذا الزيّ أكثر ما يكون ملاءمةً لي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت جيوون ترتدي زيّ الهيئة الوطنية لإدارة الطرق على الدوام، حتى أثناء فترات راحتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فلتُقرّوا بي، أنا جامع الشذوذات كافة، كحارسكم الأوحد والأحقّ.
“همم.” أقررتُ بذلك، ثم سألتُ، “على أي حال، لا حالات اختفاء جسيمة أثناء غيابي، أليس كذلك؟”
“لا شيء. كنتُ أفكّر فقط أن عليّ بذل جهدٍ أكبر.”
“حدثت ستّ حالات اختفاء بالمجمل.”
“أوه لا. هل كانت بسبب الشذوذات؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وقد نجحت مُغامرتي هذه إلى حدٍّ ما.
“أسبابٌ شتّى. كلها حالات فردية، لا اختفاءات جماعية.”
للأسف، لم يكن بمقدوري التحقيق في كل حالة اختفاء بنفسي. بل حتى أثناء حياة القدّيسة، كان ذلك مستحيلًا.
“لا شيء. كنتُ أفكّر فقط أن عليّ بذل جهدٍ أكبر.”
“يا للعجب! أنت أكثر الناس تفانيًا ممّن رأيت! حتى سابقًا، كنتَ تسابقني في التمارين حتى كدتَ تنهك ساقيك!”
مرّت السنوات التالية كالدوّامة، ولم يلبث دور جيوون أن انزلق شيئًا فشيئًا من منصب قائدة الفريق إلى هيئة أشبه بالسكرتارية الشخصية. فقد صارت تقضي في نفق إينوناكي وقتًا لا يقلّ عن ذاك الذي تمضيه في مقرّ الهيئة.
لقد تشبّثت الغالبية العظمى بروابطها مع الكوكبات. وأسفر ذلك عن نسبةٍ مُواتية، إذ لم يخرج عن الطوق سوى واحدٍ من كل عشرة. ومع ذلك، فإن هذه النسبة الضئيلة وحدها قد أفضت إلى جرائم لم يكن لها وجود إبّان حياة القدّيسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلقتُ الخطاب بحركةٍ مُبهَرة.
‘يبدو كأنها الدورة الخامسة مجدّدًا…’
— الكوكبات قد ماتت، وعلى مدى عشرين يومًا، تكبّد موقظو كوريا عذابًا لا يُضاهى…!
آنذاك، كانت جيوون إحدى تابعاتي المباشرات، قبل أن تبدأ صعودها كركيزةٍ أساسيةٍ ضمن الهيئة.
وكان ذلك الوضع ملائمًا لنا كلينا، لا في نظري وحدي، بل في نظرتها كذلك. إذ أنّ نظراتها إليّ، بين حينٍ وآخر، حملت شيئًا من الأُلفة، وهو أمرٌ لم يكن حاضِرًا في الدورات السابقة.
أعلن البعض تحرّرهم الجديد وانطلقوا في سلوكياتٍ طائشة، غير أنّ الأغلبية ظلّت على إخلاصها.
“يا للعجب! أنت أكثر الناس تفانيًا ممّن رأيت! حتى سابقًا، كنتَ تسابقني في التمارين حتى كدتَ تنهك ساقيك!”
“حانوتي، مضى زمنٌ طويل منذ آخر مرّة أعددتَ لي القهوة…”
اطمئنوا، فقد كُبّلَت تلك الكوكبات الآثمة سرًّا، وليس ثمّة داعٍ للقلق.
المنافقة III
“همم؟ آه، لا بأس.”
“همم. على شبكة س.غ، يبدو أنّ الناس قد اقتنعوا… إلى حدٍّ بعيد.”
“أجل، باتت الآن مرصودة على الخريطة المصغّرة.”
وذات يوم، استدعَتني دوهوا لاجتماعٍ خاص. وجاء تعليقها العابر كالصاعقة التي باغتتني تمامًا.
“أسبابٌ شتّى. كلها حالات فردية، لا اختفاءات جماعية.”
لقد تشبّثت الغالبية العظمى بروابطها مع الكوكبات. وأسفر ذلك عن نسبةٍ مُواتية، إذ لم يخرج عن الطوق سوى واحدٍ من كل عشرة. ومع ذلك، فإن هذه النسبة الضئيلة وحدها قد أفضت إلى جرائم لم يكن لها وجود إبّان حياة القدّيسة.
“قائدة الفريق يو صارت تختطف الناس مؤخرًا. هل لديك فكرة عن السبب…؟”
رغم حديثي الواثق، كانت هذه المرة الأولى التي أُجَرّب فيها هذا المخطط، الذي لم يكن سوى افتراضٍ نظريّ، وذلك خلال الدورة الـ 703.
————————
مرّت السنوات التالية كالدوّامة، ولم يلبث دور جيوون أن انزلق شيئًا فشيئًا من منصب قائدة الفريق إلى هيئة أشبه بالسكرتارية الشخصية. فقد صارت تقضي في نفق إينوناكي وقتًا لا يقلّ عن ذاك الذي تمضيه في مقرّ الهيئة.
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ————
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
ثمّة أمرٌ مختلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات