علمني
164
علّمني
…..
بعد أن غادر كيرا، تغيّر وجه لوكي من ملامح الارتباك إلى الجدّية، وبدأ يحلّل المحادثة التي جرت بينه وبين كيرا.
«ذلك الوغد كان يحاول اصطياد المعلومات، لكنه باح بأكثر مما أخذ… هل كان حقاً يختبرني أم أنه تعمّد كشف ما يعرفه؟» هزّ لوكي رأسه وأرجأ شكوكه حول كيرا إلى وقت آخر.
“سعيد بسماع ذلك. آه صحيح، المدرسة ستبدأ مجدداً الأسبوع القادم.”
علّمني
«من الواضح أنه يراقب تحرّكاتي من الخفاء. قدرته على التسلّل من دون أن أكتشفه تدل على مهارة عالية.» تنهد وهو يفكر: «لكن في النهاية، أنا لا أبحث بجدّية عن المتسللين حين أكون على هيئة لوكي… لا بأس، سأزيد من يقظتي قليلاً، لكن ليس بما يكفي ليشعروا أنني انتبهت. وإن لمحت أحدهم، سأتجاهله ببساطة. على الأرجح أنهم يراقبون أليسا وليام أيضاً.»
“أرى ذلك في وجهك يا مايكل. لم تأتِ إلى هنا لتكلمني عن أمور تافهة كهذه. ما الذي جئت حقاً لتقوله؟”
وفور أن خطر له احتمال مراقبة إخوته، تغيّرت ملامحه.
ساد الصمت فجأة، ليخيم جو من الحرج. الخارج كان هادئاً، لكن عقل مايكل كان ساحة فوضى.
«يجب أن أجد طريقة لوقف ذلك المنحرف. لا يهم إن كان يراقبني أنا أو ليام، لكن أليسا… لن أسمح أبداً بذلك، أيها الحقير.»
شعر مجدداً أنه يجهل الكثير عن هذا العالم، رغم الكتب التي قرأها وكل ما بحث عنه على شبكة الإنترنت. الحقيقة ما زالت متوارية.
قال مايكل وهو يدخل الغرفة حاملاً مجموعة من المشروبات:
قبض لوكي على أسنانه غاضباً، لكنه سرعان ما استعاد هدوءه. فهو كقاتل محترف يملك سيطرة استثنائية على مشاعره، إلا أنّ الأمور التي تتعلّق بإخوته وحدها كانت تحرّك داخله اضطراباً يصعب كبحه.
غاص أكثر في الذكريات التي استعادها، لكن وجهه ازدادت ملامحه عبوساً. لا يهم كم بحث لم يجد أي ذكر لأقارب. حتى في جنازة والديه، لم يحضر سوى أصدقائهما؛ لم يظهر أي قريب.
شعر مجدداً أنه يجهل الكثير عن هذا العالم، رغم الكتب التي قرأها وكل ما بحث عنه على شبكة الإنترنت. الحقيقة ما زالت متوارية.
«ذلك الرجل جاء لهدف واضح؛ أراد معرفة علاقتي الحالية بعشيرة كاميزاكي. حتى بعد أن استعادت ذاكرتي أجزاء كثيرة من ماضي لوكي، لم أجد شيئاً عن عائلتي من طرف الأم أو الأب. لطالما حيّرني اختفاء الأقارب بالكامل، فلا أثر لهم لا من جهة أبي ولا أمي.»
“كيف حالك الآن؟”
غاص أكثر في الذكريات التي استعادها، لكن وجهه ازدادت ملامحه عبوساً. لا يهم كم بحث لم يجد أي ذكر لأقارب. حتى في جنازة والديه، لم يحضر سوى أصدقائهما؛ لم يظهر أي قريب.
بعد أن غادر كيرا، تغيّر وجه لوكي من ملامح الارتباك إلى الجدّية، وبدأ يحلّل المحادثة التي جرت بينه وبين كيرا.
“شكراً يا مايكل.”
«أتذكر أن أبي كان يتيماً بلا أقارب، لكن أمي لم تتحدث قط عن أهلها. واضح من حديث كيرا أن عشيرة كاميزاكي أقوى من عشيرة واتانابي التي ينتمي إليها. حدسي يقول إن كاميزاكي واحدة من تلك القوى الخفية التي تشبه العشائر المرموقة في العالم السابق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما وصل تفكيره إلى ذلك الحد، بدأ القلق يتسلّل إلى نفسه. فقد قرأ وشاهد كثيراً منذ مجيئه إلى هذا العالم، بما في ذلك الروايات الخفيفة، وكان هذا النوع من الحبكات مألوفاً فيها.
شعر مجدداً أنه يجهل الكثير عن هذا العالم، رغم الكتب التي قرأها وكل ما بحث عنه على شبكة الإنترنت. الحقيقة ما زالت متوارية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن سؤالاً ظل يطارده: «لو كان الأمر كذلك، لماذا لم تتحرّك العشيرة القوية؟ كيف سمحوا لأبي، وهو بلا أصل ولا قوة، أن يأخذ ابنتهم من دون أن يفتكوا به؟»
«ربما أبي هرب بأمي من العشيرة… ثم تبرأت منهم العشيرة أو قطعت هي صلتها بهم.»
«هل أطلب من هارولد أن يجمع لي المعلومات؟… لكن هذه المرة أخطر من سابقاتها. ربما عليّ ألا أجرّه إلى هذا. لماذا أتردّد؟ هل لأنني تقرّبت منه أكثر من اللازم؟»
“هكذا إذن؟ أعتقد أنني سأكون قد خرجت بحلول ذلك الوقت.”
لكن سؤالاً ظل يطارده: «لو كان الأمر كذلك، لماذا لم تتحرّك العشيرة القوية؟ كيف سمحوا لأبي، وهو بلا أصل ولا قوة، أن يأخذ ابنتهم من دون أن يفتكوا به؟»
شعر مجدداً أنه يجهل الكثير عن هذا العالم، رغم الكتب التي قرأها وكل ما بحث عنه على شبكة الإنترنت. الحقيقة ما زالت متوارية.
“كما ترى، جالس هنا أشاهد التلفاز، لا أجد ما أشتكي منه.”
هل كان هناك اتفاق خفي؟ ربما كان “الهروب” مجرد كذبة سرداها والداه على الناس. ربما كان خلف العلاقة بين الطرفين سرّ أعمق بكثير.
“كيف حالك الآن؟”
“أرى ذلك في وجهك يا مايكل. لم تأتِ إلى هنا لتكلمني عن أمور تافهة كهذه. ما الذي جئت حقاً لتقوله؟”
«وإن كان الأمر كذلك… فلماذا لم يظهر أحد حين ماتا معاً؟»
قبض لوكي على أسنانه غاضباً، لكنه سرعان ما استعاد هدوءه. فهو كقاتل محترف يملك سيطرة استثنائية على مشاعره، إلا أنّ الأمور التي تتعلّق بإخوته وحدها كانت تحرّك داخله اضطراباً يصعب كبحه.
شعر مجدداً أنه يجهل الكثير عن هذا العالم، رغم الكتب التي قرأها وكل ما بحث عنه على شبكة الإنترنت. الحقيقة ما زالت متوارية.
“أرى ذلك في وجهك يا مايكل. لم تأتِ إلى هنا لتكلمني عن أمور تافهة كهذه. ما الذي جئت حقاً لتقوله؟”
«هل أطلب من هارولد أن يجمع لي المعلومات؟… لكن هذه المرة أخطر من سابقاتها. ربما عليّ ألا أجرّه إلى هذا. لماذا أتردّد؟ هل لأنني تقرّبت منه أكثر من اللازم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غاص أكثر في الذكريات التي استعادها، لكن وجهه ازدادت ملامحه عبوساً. لا يهم كم بحث لم يجد أي ذكر لأقارب. حتى في جنازة والديه، لم يحضر سوى أصدقائهما؛ لم يظهر أي قريب.
تنهد وهو يستشعر كيف غيّرت عيشته مع أشقائه نظرته إلى الأشياء. مرة أخرى شعر بالامتنان لوجوده في هذا العالم.
ابتسم لوكي ابتسامة مشرقة وأجاب:
«حان الوقت للجوء إلى عين الحقيقة وشراء المعلومات. أريد أن أعرف إن كانت تلك المجموعة حقاً بمهارة ما يشاع عنها. إن لم تخني الذاكرة، فقد تمكن هارولد من الإفلات من أعينهم أكثر من مرة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد وهو يستشعر كيف غيّرت عيشته مع أشقائه نظرته إلى الأشياء. مرة أخرى شعر بالامتنان لوجوده في هذا العالم.
“هكذا إذن؟ أعتقد أنني سأكون قد خرجت بحلول ذلك الوقت.”
انشغل لوكي في جدال داخلي بين الاعتماد على هارولد أو إبعاده عن طريقه، فالخطر يتصاعد، حتى قاطعه دخول زائر جديد.
علّمني
قال مايكل وهو يدخل الغرفة حاملاً مجموعة من المشروبات:
“سيدي لوكي، آمل أنك صرت بخير الآن. لم أكن أعرف ما تحب من المشروبات فجلبت لك عدة أنواع.”
«وإن كان الأمر كذلك… فلماذا لم يظهر أحد حين ماتا معاً؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرجوك… علّمني!”
“شكراً يا مايكل.”
وفور أن خطر له احتمال مراقبة إخوته، تغيّرت ملامحه.
“كيف حالك الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسم لوكي ابتسامة مشرقة وأجاب:
“كما ترى، جالس هنا أشاهد التلفاز، لا أجد ما أشتكي منه.”
“سعيد بسماع ذلك. آه صحيح، المدرسة ستبدأ مجدداً الأسبوع القادم.”
“أرى ذلك في وجهك يا مايكل. لم تأتِ إلى هنا لتكلمني عن أمور تافهة كهذه. ما الذي جئت حقاً لتقوله؟”
قال مايكل وهو يدخل الغرفة حاملاً مجموعة من المشروبات:
“هكذا إذن؟ أعتقد أنني سأكون قد خرجت بحلول ذلك الوقت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ربما أبي هرب بأمي من العشيرة… ثم تبرأت منهم العشيرة أو قطعت هي صلتها بهم.»
“هذا أمر مفرح.”
ساد الصمت فجأة، ليخيم جو من الحرج. الخارج كان هادئاً، لكن عقل مايكل كان ساحة فوضى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ماذا تفعل أيها الأحمق؟! لم نأتِ كل هذا الطريق لنتبادل أحاديث فارغة معه! هيا، اطلب منه أن يدربك!» صرخ الروح داخل رأسه. ورغم الضوضاء التي أحدثها الصوت في ذهنه، ظل مايكل متردداً… حتى بادر لوكي بالكلام:
«هل أطلب من هارولد أن يجمع لي المعلومات؟… لكن هذه المرة أخطر من سابقاتها. ربما عليّ ألا أجرّه إلى هذا. لماذا أتردّد؟ هل لأنني تقرّبت منه أكثر من اللازم؟»
“أرى ذلك في وجهك يا مايكل. لم تأتِ إلى هنا لتكلمني عن أمور تافهة كهذه. ما الذي جئت حقاً لتقوله؟”
قبض لوكي على أسنانه غاضباً، لكنه سرعان ما استعاد هدوءه. فهو كقاتل محترف يملك سيطرة استثنائية على مشاعره، إلا أنّ الأمور التي تتعلّق بإخوته وحدها كانت تحرّك داخله اضطراباً يصعب كبحه.
164
«الآن فرصتك!» صاح الروح بحماس مضاعف. وقف مايكل فجأة، انحنى بعمق، ثم صرخ:
“أرجوك… علّمني!”
وفور أن خطر له احتمال مراقبة إخوته، تغيّرت ملامحه.
“هاه؟” نظر لوكي إليه مذهولاً.
“شكراً يا مايكل.”
انشغل لوكي في جدال داخلي بين الاعتماد على هارولد أو إبعاده عن طريقه، فالخطر يتصاعد، حتى قاطعه دخول زائر جديد.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات