التطور
الفصل 156 – التطوّر
بعد أن افترق عن ماتسوري وإخوته، تغيّر أسلوب حركة لوكي، فمع كل خطوة كان يتخذها بدا وكأن وجوده يتلاشى شيئًا فشيئًا من هذا العالم. أخيرًا، بدأ لوكي يشعر بالارتياح في جسده الجديد، فقد استغرق منه الأمر قرابة عام حتى يتكيف معه بهذا الشكل.
بعد أن افترق عن ماتسوري وإخوته، تغيّر أسلوب حركة لوكي، فمع كل خطوة كان يتخذها بدا وكأن وجوده يتلاشى شيئًا فشيئًا من هذا العالم. أخيرًا، بدأ لوكي يشعر بالارتياح في جسده الجديد، فقد استغرق منه الأمر قرابة عام حتى يتكيف معه بهذا الشكل.
فجّر “فيد” طاقته السحرية في المنطقة المحيطة ليستشعر وجود أي أشخاص داخل المباني المجاورة. وبما أنه لم يجد أحدًا، بدأ بتحريك أسلاكه الفولاذية، مثبّتًا إياها حول أعمدة الدعم في المبنى القريب.
أولئك الذين لمحوا لوكي وهو يقفز من سطح إلى آخر، رأوه فجأة يختفي من أنظارهم. معظم من رأوه كانوا من فناني القتال ذوي الحواس المتقدمة، ورغم ذلك، لم يستطيعوا إدراك كيف اختفى بهذه الطريقة. بل إنّ بعضهم بدأ يظن أنه ربما رأى شبحًا.
“ألم تسمعوا ما قلت؟! قلت غادروا!”
…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن الحقيقة أن لوكي لم يختفِ، بل أصبح جزءًا من محيطه، كان هناك وفي ذات الوقت لم يكن. إنها تقنية التنفس الخاصة بعشيرته، والتي طوّرها بمساعدة الروح المزعجة. في عالمه القديم، كان عليه أن يستهلك طاقته السحرية (المانا) لتفعيل هذه التقنية، لكن بعد أن قام بتعديلها لم يعد بحاجة إلى ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما الذي تفعلونه بحق الجحيم؟! أنا أنقذكم مجانًا وأنتم ما زلتم واقفين؟! ارحلوا الآن، وإلا سأترككم وأرحل!”
بات بإمكان لوكي الآن استخدام تقنية التنفس المعدّلة باستهلاك ضئيل من طاقته الداخلية. وبسبب التفاعل اليومي بين طاقته السحرية وطاقته الداخلية، أصبحت الأخيرة أكثر نقاءً من طاقة أي شخص آخر في هذا العالم. وهذا يعني أنه، رغم كونه لا يزال في المرتبة الرابعة كفنان قتال، فإن جودة طاقته الداخلية تضاهي طاقة أحد كبار الأساتذة – وإن لم يكن بالكمية نفسها.
ثبت “فيد” نظره على الدبّ الجيغانتيس، وقفز من أعلى المبنى إلى مبنى قريب من الوحش الهائج.
…
أخرج لوكي قفازيه، وبدّل قميصه، ثم ارتدى قناعًا أبيض. في تلك اللحظة، لم يعد لوكي… بل أصبح “فيد”. صعد إلى سطح أحد أعلى المباني ونظر حوله إلى الدمار الذي سبّبته عمالقة الـ”جيغانتيس”. كان مشهدًا اعتاد رؤيته في عالمه القديم، لكنه لم يتوقع يومًا أن يراه هنا.
وعلى الأرض، لمح “فيد” بعض فناني القتال يحاولون إرشاد عشرات المدنيين إلى منطقة آمنة. وبالطبع، لاحظ وجود الدبّ الجيغانتيس وهو يهاجمهم بلا رحمة.
كان على وشك الاصطدام بأحد المباني، لكن قبل أن يصل إليه حرّك جسده ومدّ يده إلى الأمام:
“حسنًا، لنرَ كم تحسّنت.”
…
…..
ورغم صراخه، بدا على الناس الحيرة، حتى بعد سماعهم أنه لم يمت بعد. بعضهم أخرج هاتفه لالتقاط صور ومقاطع فيديو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كان منشغلًا باعتراض الحطام، بدأ الدب الجيغانتيس يتحوّل. تغير لون فروه من البني إلى الأحمر، وتغطّى بجدران من الإسمنت شكّلت درعًا حول جسده بالكامل. لم يكن الدرع مجرد مظهر بل كان انعكاسًا حقيقيًا لقوته الدفاعية. وما رآه “فيد” خلف تلك الدرع كان أرواح الأرض تحيط بالوحش. ولم يكن من الممكن رؤية تلك الأرواح إلا من قبل أولئك الذين يستخدمون المانا.
ثبت “فيد” نظره على الدبّ الجيغانتيس، وقفز من أعلى المبنى إلى مبنى قريب من الوحش الهائج.
حينها فقط بدأ الناس بالهرب مجددًا، حتى فنانو القتال الذين ساعدوا في الإخلاء، أدّوا له تحية المقاتلين قبل أن ينصرفوا.
فجّر “فيد” طاقته السحرية في المنطقة المحيطة ليستشعر وجود أي أشخاص داخل المباني المجاورة. وبما أنه لم يجد أحدًا، بدأ بتحريك أسلاكه الفولاذية، مثبّتًا إياها حول أعمدة الدعم في المبنى القريب.
بعد أن افترق عن ماتسوري وإخوته، تغيّر أسلوب حركة لوكي، فمع كل خطوة كان يتخذها بدا وكأن وجوده يتلاشى شيئًا فشيئًا من هذا العالم. أخيرًا، بدأ لوكي يشعر بالارتياح في جسده الجديد، فقد استغرق منه الأمر قرابة عام حتى يتكيف معه بهذا الشكل.
وبعد أن أنهى تثبيت الأسلاك على الأعمدة الرئيسة، سحبها بقوة، مما أدى إلى تدمير أعمدة مختارة بعناية، فتهاوى المبنى من الأعلى واندفع نحو الجيغانتيس.
…
وعلى الأرض، لمح “فيد” بعض فناني القتال يحاولون إرشاد عشرات المدنيين إلى منطقة آمنة. وبالطبع، لاحظ وجود الدبّ الجيغانتيس وهو يهاجمهم بلا رحمة.
سقط المبنى بكامل ثقله على الوحش، دافنًا إياه تحت الأنقاض. لكن “فيد” لم يكن قد انتهى بعد، إذ لا يزال يشعر بأنفاس الوحش. لذا، أسقط المبنى المقابل عليه أيضًا.
تنهد “فيد” بغضب، شاعِرًا بحماقة الموقف. وفي خضمّ ذلك، أحسّ فجأة بوجود طاقة مانا. بدأ كومة الأنقاض التي تحتها الوحش تهتزّ، لا، بل المنطقة كلها كانت تهتزّ وكأن زلزالًا قد بدأ. ثم انفجرت الركام فجأة، متطايرًا في كل الاتجاهات. وكانت بعض القطع على وشك أن تصيب المدنيين، لكن “فيد” تدخّل بسرعة بأسلاكه لصدّها.
وبينما هو في الهواء، ألقى “فيد” نظرة حوله، ولاحظ أن الناس لا يزالون قريبين.
توقف بعض الناس الذين كانوا يفرّون، وقد شلّهم المشهد. وما إن انقشع الغبار حتى بدأوا بالتحديق في “فيد”. وعندما رآهم متوقفين صرخ فيهم:
سقط المبنى بكامل ثقله على الوحش، دافنًا إياه تحت الأنقاض. لكن “فيد” لم يكن قد انتهى بعد، إذ لا يزال يشعر بأنفاس الوحش. لذا، أسقط المبنى المقابل عليه أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما الذي تفعلونه؟! غادروا بسرعة بينما أُبقي هذا الشيء مشغولًا!”
“[طلقة هواء]!” أطلق “فيد” تعويذة أخرجت عاصفة من الرياح من راحة يده، ضاربة الجدار القريب ومخففة من سرعة اندفاعه. وبعد أن هدأت سرعته قليلًا، أدار جسده في الهواء وهبط بخفة على الأرض.
ورغم صراخه، بدا على الناس الحيرة، حتى بعد سماعهم أنه لم يمت بعد. بعضهم أخرج هاتفه لالتقاط صور ومقاطع فيديو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ألم تسمعوا ما قلت؟! قلت غادروا!”
تنهد “فيد” بغضب، شاعِرًا بحماقة الموقف. وفي خضمّ ذلك، أحسّ فجأة بوجود طاقة مانا. بدأ كومة الأنقاض التي تحتها الوحش تهتزّ، لا، بل المنطقة كلها كانت تهتزّ وكأن زلزالًا قد بدأ. ثم انفجرت الركام فجأة، متطايرًا في كل الاتجاهات. وكانت بعض القطع على وشك أن تصيب المدنيين، لكن “فيد” تدخّل بسرعة بأسلاكه لصدّها.
سقط المبنى بكامل ثقله على الوحش، دافنًا إياه تحت الأنقاض. لكن “فيد” لم يكن قد انتهى بعد، إذ لا يزال يشعر بأنفاس الوحش. لذا، أسقط المبنى المقابل عليه أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف بعض الناس الذين كانوا يفرّون، وقد شلّهم المشهد. وما إن انقشع الغبار حتى بدأوا بالتحديق في “فيد”. وعندما رآهم متوقفين صرخ فيهم:
وبينما كان منشغلًا باعتراض الحطام، بدأ الدب الجيغانتيس يتحوّل. تغير لون فروه من البني إلى الأحمر، وتغطّى بجدران من الإسمنت شكّلت درعًا حول جسده بالكامل. لم يكن الدرع مجرد مظهر بل كان انعكاسًا حقيقيًا لقوته الدفاعية. وما رآه “فيد” خلف تلك الدرع كان أرواح الأرض تحيط بالوحش. ولم يكن من الممكن رؤية تلك الأرواح إلا من قبل أولئك الذين يستخدمون المانا.
وبعد أن أنهى تثبيت الأسلاك على الأعمدة الرئيسة، سحبها بقوة، مما أدى إلى تدمير أعمدة مختارة بعناية، فتهاوى المبنى من الأعلى واندفع نحو الجيغانتيس.
بعد أن افترق عن ماتسوري وإخوته، تغيّر أسلوب حركة لوكي، فمع كل خطوة كان يتخذها بدا وكأن وجوده يتلاشى شيئًا فشيئًا من هذا العالم. أخيرًا، بدأ لوكي يشعر بالارتياح في جسده الجديد، فقد استغرق منه الأمر قرابة عام حتى يتكيف معه بهذا الشكل.
أصبح هذا الوحش الآن أقرب إلى الوحوش العظيمة التي عرفها “فيد” في عالمه القديم. لم يكن بالقوة الكاملة لتلك الوحوش الأسطورية، لكنه بات قريبًا جدًا من وحوش النخبة في ذلك العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …..
الفصل 156 – التطوّر
“اهربوا من هنا الآن، سأقوم بإيقافه لأطول وقت ممكن!” صرخ “فيد”، لكن الناس ظلّوا مذهولين، ما جعله يصرخ بصوت أعلى:
“ما الذي تفعلونه بحق الجحيم؟! أنا أنقذكم مجانًا وأنتم ما زلتم واقفين؟! ارحلوا الآن، وإلا سأترككم وأرحل!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حينها فقط بدأ الناس بالهرب مجددًا، حتى فنانو القتال الذين ساعدوا في الإخلاء، أدّوا له تحية المقاتلين قبل أن ينصرفوا.
زمجر الوحش ورفع مخالبه وضرب بها نحو “فيد”، الذي تفادى الضربة بقفزة خلفية. لكن حتى بعد تفادي الضربة، دفعه تيار الرياح الناتج عن حركة الوحش بعيدًا.
وما إن رأى الجيغانتيس البشر يهربون حتى همّ بمطاردتهم، لكن شيئًا ما ضرب وجهه. لقد رمى “فيد” إحدى القطع الضخمة من الركام التي اعترضها سابقًا. ثم بدأ يرمي صخرة تلو الأخرى نحو وجه الوحش لجذب انتباهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كان منشغلًا باعتراض الحطام، بدأ الدب الجيغانتيس يتحوّل. تغير لون فروه من البني إلى الأحمر، وتغطّى بجدران من الإسمنت شكّلت درعًا حول جسده بالكامل. لم يكن الدرع مجرد مظهر بل كان انعكاسًا حقيقيًا لقوته الدفاعية. وما رآه “فيد” خلف تلك الدرع كان أرواح الأرض تحيط بالوحش. ولم يكن من الممكن رؤية تلك الأرواح إلا من قبل أولئك الذين يستخدمون المانا.
“ما الذي تفعلونه؟! غادروا بسرعة بينما أُبقي هذا الشيء مشغولًا!”
“هيا أيها الضخم، تعال إلي!”
تنهد “فيد” بغضب، شاعِرًا بحماقة الموقف. وفي خضمّ ذلك، أحسّ فجأة بوجود طاقة مانا. بدأ كومة الأنقاض التي تحتها الوحش تهتزّ، لا، بل المنطقة كلها كانت تهتزّ وكأن زلزالًا قد بدأ. ثم انفجرت الركام فجأة، متطايرًا في كل الاتجاهات. وكانت بعض القطع على وشك أن تصيب المدنيين، لكن “فيد” تدخّل بسرعة بأسلاكه لصدّها.
“ما الذي تفعلونه؟! غادروا بسرعة بينما أُبقي هذا الشيء مشغولًا!”
زمجر الوحش ورفع مخالبه وضرب بها نحو “فيد”، الذي تفادى الضربة بقفزة خلفية. لكن حتى بعد تفادي الضربة، دفعه تيار الرياح الناتج عن حركة الوحش بعيدًا.
كان على وشك الاصطدام بأحد المباني، لكن قبل أن يصل إليه حرّك جسده ومدّ يده إلى الأمام:
“حسنًا، لنرَ كم تحسّنت.”
وبينما هو في الهواء، ألقى “فيد” نظرة حوله، ولاحظ أن الناس لا يزالون قريبين.
“[طلقة هواء]!” أطلق “فيد” تعويذة أخرجت عاصفة من الرياح من راحة يده، ضاربة الجدار القريب ومخففة من سرعة اندفاعه. وبعد أن هدأت سرعته قليلًا، أدار جسده في الهواء وهبط بخفة على الأرض.
أخرج لوكي قفازيه، وبدّل قميصه، ثم ارتدى قناعًا أبيض. في تلك اللحظة، لم يعد لوكي… بل أصبح “فيد”. صعد إلى سطح أحد أعلى المباني ونظر حوله إلى الدمار الذي سبّبته عمالقة الـ”جيغانتيس”. كان مشهدًا اعتاد رؤيته في عالمه القديم، لكنه لم يتوقع يومًا أن يراه هنا.
ثم استخدم أسلاكه مجددًا ليقذف نفسه للأعلى، متفاديًا اندفاعة الجيغانتيس الذي اصطدم بالمبنى بدلًا منه، فدمّره.
“حسنًا، لنرَ كم تحسّنت.”
وبينما هو في الهواء، ألقى “فيد” نظرة حوله، ولاحظ أن الناس لا يزالون قريبين.
“ما الذي تفعلونه بحق الجحيم؟! أنا أنقذكم مجانًا وأنتم ما زلتم واقفين؟! ارحلوا الآن، وإلا سأترككم وأرحل!”
“يبدو أن هذا اليوم سيكون طويلاً…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما إن رأى الجيغانتيس البشر يهربون حتى همّ بمطاردتهم، لكن شيئًا ما ضرب وجهه. لقد رمى “فيد” إحدى القطع الضخمة من الركام التي اعترضها سابقًا. ثم بدأ يرمي صخرة تلو الأخرى نحو وجه الوحش لجذب انتباهه.
وبينما هو في الهواء، ألقى “فيد” نظرة حوله، ولاحظ أن الناس لا يزالون قريبين.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات