الخيانة (1)
مدّ خوان يده نحو لينلي، فاستقام الأخير في وقفته.
“لا بأس، جلالتك. ليست هناك حاجة إلى…”
تذكرت أنيا الأيام الخوالي بينما هبطت برفق من شجرة البلوط إلى سطح القصر. كان ذلك في الفترة التي كانت فيها مجرد عضو عادي في فرسان هوجين. حتى في ذلك الوقت، كانت أنيا غالبًا ما تزور بيوت الآخرين في منتصف الليل كما تفعل الآن. وبالطبع، نادرًا ما كانت تتم دعوتها.
“لقد أُصبت أثناء تنفيذ أوامري. هذا أقل ما يمكنني فعله من أجلك.”
“لكن بإمكانك أن ترى كيف انتهى حال عائلة أرجيل. قد يتم طعننا بينما نحن مستلقون على بطوننا.”
أومأ لينلي معتذرًا عند سماعه كلمات خوان الحازمة.
“إذن سنرحل الآن. أخبرني حين تستيقظ القديسة” قال خوان.
“إنه لشرف، جلالتك.”
“بشأن السحر الذي أجريته على القائد لينلي قبل قليل… هل يمكنك فعله أيضًا على الآنسة هيريتيا؟ أو على الدوق هينا؟ أظن أنه سيكون مفيدًا جدًا، بما أنهما مصابان بجروح خطيرة.”
نزع خوان القماش الملفوف حول وجه لينلي. عيناه تحت الجلد المشوّه بالحروق كانتا رماديتين وسحقتين. وضع خوان يده على عيني لينلي، ثم انتشرت حرارة لطيفة على عينيه المشوّهتين بالحروق.
كان خوان قادرًا على تمييز أن السحر الذي تعلمه لينلي كان بجهده الخاص لا بفضل أي نعمة. لكن لا أحد، بما في ذلك خوان، قد رأى لينلي يستخدم السحر قط. كان من المنطقي أنه لم يستخدمه حتى الآن لأنه كان مضطرًا لإخفائه عن الكنيسة، لكن خوان لم يستوعب لماذا لا يزال يخفي كونه قادرًا على استخدام السحر.
ارتجف لينلي حين شعر بوخز ينتشر فوق وتحت جفنيه.
رغم أن خوان عهد بالمهمة إلى لينلي بنفسه، إلا أن خوان لم يكن يثق في ولاء قائم على التعليم والثقافة. حتى سينا لم يقبلها خوان إلا بعد أن راقبها لفترة طويلة.
“لن يلتئم فورًا، لكنه سيتعافى بدرجة كبيرة إذا استرحت حوالي أسبوع أو نحو ذلك. أستطيع أن أشفيه الآن، لكني أريد تقليل الآثار الجانبية قدر الإمكان.”
‘كان عليهم أن يمدّوا أعناقهم بهدوء إن أراد جلالته قطعها، لكنهم فقط يرتجفون خوفًا، هاه؟’
“شكرًا، جلالتك. لا أعلم ماذا أقول.”
نزع خوان القماش الملفوف حول وجه لينلي. عيناه تحت الجلد المشوّه بالحروق كانتا رماديتين وسحقتين. وضع خوان يده على عيني لينلي، ثم انتشرت حرارة لطيفة على عينيه المشوّهتين بالحروق.
جثا لينلي على ركبتيه وانحنى برأسه أمام خوان. كان يعرف أيضًا عن نعمة الشفاء، وفكر في طلبها من الكهنة. لكنه لم يستطع ذلك حين علم أن النعمة قوة مسروقة من الإمبراطور.
“إنه لشرف، جلالتك.”
وفوق ذلك، كانت الجروح التي سببها تلغرام صعبة الشفاء حتى باستخدام نعمة الشفاء، بما أن لها حدودًا.
“لكن بإمكانك أن ترى كيف انتهى حال عائلة أرجيل. قد يتم طعننا بينما نحن مستلقون على بطوننا.”
لكن شفاء جرح كهذا كان سهلًا على خوان كما العد واحد اثنان ثلاثة.
وهذه الرسالة—على الرغم من أنها مزيفة من صنع أنيا نفسها—كانت جزءًا من خطة لتلفيق تهمة الخيانة على المتمردين، وذلك بهدف اجتثاثهم.
راقب هيلد المشهد بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبمجرد أن اعتقدت أنها كُشفت، اخترقت أنيا السقف وطعنت الرجل ذو العباءة السوداء في كتفه.
“إذن سنرحل الآن. أخبرني حين تستيقظ القديسة” قال خوان.
غير أن الشخص الذي كانت تبحث عنه كان مع ضيف في القصر.
“نعم، جلالتك. وسأبحث أيضًا عن القديسات السابقات اللواتي ما زلن على قيد الحياة” أجاب لينلي.
كان باب الشرفة مقفلًا، لكن أنيا ببساطة استعملت أومبرا وصنعت مفتاحًا مناسبًا. فُتح الباب بسهولة، ودخلت أنيا الممر في الطابق الثاني من القصر بخفة دون إصدار أي صوت.
بعد أن ترك لينلي خلفه، سرح خوان في أفكاره. كان ذهنه ممتلئًا بالأسئلة حول الآثار الموجودة في روح القديسة، وكذلك حول تكوينها. وكان فضوله كبيرًا أيضًا بشأن لينلي لوين.
“هناك سببان يا هيلد.”
فقد مسح خوان سرًا روح لينلي أثناء استخدامه نعمة الشفاء عليه. لم يمض وقت طويل منذ أن كلّف خوان لينلي بمهمة، لكن كانت هناك إمكانية أن من نقل روحه إلى جسد آيفي قد أثّر على لينلي أيضًا.
“دعني أشرحها هكذا—لنفترض أن هناك قلعة. إنها قلعة سالت فيها دماء أبطال لا يُحصون وصُنعت فيها أحداث التاريخ. لكن هذه القلعة شاخت جدًا حتى أن الأجزاء القديمة استُبدلت بمواد جديدة بعد هدمها. فهل ستقول إن القلعة المرممة هي نفس القلعة الأصلية؟”
مع ذلك، كانت روح لينلي نظيفة. بل إنه من حيث نقاء الروح وحده، كان يقارن بسينا نفسها.
“وإن كان الأمر أسوأ من ذلك، لأنك تملأ المرء بمادة مجهولة تُدعى السحر. استعادة الأعضاء سيئة بما فيه الكفاية، لكن تخيل كيف سيكون الحال إذا أُعيد شخص إلى الحياة. أظن أن المرء يصبح كيانًا مختلفًا بالكامل منذ تلك اللحظة و…”
بينما لم يجد خوان ما يثير الريبة في لينلي، كان هناك أمر واحد جعله يشعر بالقلق.
أدار خوان رأسه على النداء المفاجئ. عند رؤيته هيلد يناديه بملامح متعبة، أدرك خوان أن هيلد ناداه عدة مرات.
‘لماذا تعلم السحر؟’
نزع خوان القماش الملفوف حول وجه لينلي. عيناه تحت الجلد المشوّه بالحروق كانتا رماديتين وسحقتين. وضع خوان يده على عيني لينلي، ثم انتشرت حرارة لطيفة على عينيه المشوّهتين بالحروق.
بالطبع، كان خوان يشجع بشدة على تعلم السحر ويمدح ذلك حين كان إمبراطورًا، إذ كان مفيدًا للغاية. لكن تعلم السحر لم ينتشر على نطاق واسع داخل الإمبراطورية، لأن تدريب سيف بالتيك وحده كان كافيًا لجعل المرء قويًا.
‘حتى الخادم يقوم بدورية وهو مسلح بسيف، هاه؟ هذا يصبح أكثر إثارة للاهتمام.’
كان طبيعيًا إذن ألا يتعلم الكثيرون استخدام السحر، خاصة بعد أن حظرته الكنيسة حين سيطرت على الإمبراطورية.
‘كان عليهم أن يمدّوا أعناقهم بهدوء إن أراد جلالته قطعها، لكنهم فقط يرتجفون خوفًا، هاه؟’
لكن لينلي أظهر بشكل مفاجئ علامات على إتقانه السحر لمستوى عالٍ جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا ذلك؟”
كان خوان قادرًا على تمييز أن السحر الذي تعلمه لينلي كان بجهده الخاص لا بفضل أي نعمة. لكن لا أحد، بما في ذلك خوان، قد رأى لينلي يستخدم السحر قط. كان من المنطقي أنه لم يستخدمه حتى الآن لأنه كان مضطرًا لإخفائه عن الكنيسة، لكن خوان لم يستوعب لماذا لا يزال يخفي كونه قادرًا على استخدام السحر.
“أفهم ما تقصده، جلالتك. أعني، بصراحة، لم أفهمه جيدًا، لكن… هل السبب الثاني طويل مثل الأول؟” سأل هيلد.
‘سأنتظر وأستمر في مراقبته.’
“إذن سنرحل الآن. أخبرني حين تستيقظ القديسة” قال خوان.
رغم أن خوان عهد بالمهمة إلى لينلي بنفسه، إلا أن خوان لم يكن يثق في ولاء قائم على التعليم والثقافة. حتى سينا لم يقبلها خوان إلا بعد أن راقبها لفترة طويلة.
وفوق ذلك، كانت الجروح التي سببها تلغرام صعبة الشفاء حتى باستخدام نعمة الشفاء، بما أن لها حدودًا.
“جلالتك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غصن ضخم من شجرة بلوط بدا وكأنه عمره مئات السنين كان يتدلى فوق سقف القصر. شجرة البلوط الشهيرة في تورا أظهرت التاريخ المهيب والقديم للقصر—على الرغم من أنها لم تكن أكثر من سلّم لأنيا في تلك اللحظة.
أدار خوان رأسه على النداء المفاجئ. عند رؤيته هيلد يناديه بملامح متعبة، أدرك خوان أن هيلد ناداه عدة مرات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا. ثم مر الوقت وأصبحت القلعة أقدم. الأجزاء القديمة أصبحت أكثر صدأً. قررت أن ترمم القلعة بالكامل وتخلصت من كل الأجزاء القديمة التي تعود لبنائها الأول، ثم استبدلتها بمواد جديدة. الأحجار التي وطئها الأبطال، الدماء التي سفكوها، والبرج الذي غنّوا فيه منذ سنوات، كلها دُمرت واختفت. هل القلعة لا تزال نفسها الآن؟”
“آه، لم أسمعك لأنني كنت غارقًا في التفكير. ماذا هناك؟”
“ماذا تعني بتلوث الروح؟”
بدا هيلد مترددًا، لكنه فتح فمه بحذر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أول ما عثرت عليه كان رمزًا ضخمًا للإمبراطور على الجدار. وللتحديد بدقة، كان من الأصح تسميته رمز الكنيسة، إذ إن خوان لم يقبله يومًا كرمزه الخاص.
“بشأن السحر الذي أجريته على القائد لينلي قبل قليل… هل يمكنك فعله أيضًا على الآنسة هيريتيا؟ أو على الدوق هينا؟ أظن أنه سيكون مفيدًا جدًا، بما أنهما مصابان بجروح خطيرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظن خوان أن هيلد غير مناسب لتعلم السحر. لكن لم تكن هناك حاجة لذلك أصلًا، فهو بالفعل سياف قوي، كما أن قدرته على التعامل مع الشقوق كانت بارعة جدًا.
كان طلب هيلد معقولًا. فرغم أن نعمة الشفاء التي منحتها الكنيسة قوية، إلا أن لها حدودًا. أما خوان فبوسعه استخدام أعلى مستوى من نعمة الشفاء. كانت الشائعات تقول إن البابا قادر حتى على إعادة الموتى إلى الحياة بفضل نعمته—وإن كان ذلك صحيحًا، فلا سبب يمنع خوان من فعل الأمر نفسه.
بينما لم يجد خوان ما يثير الريبة في لينلي، كان هناك أمر واحد جعله يشعر بالقلق.
شعر خوان ببعض الضيق عند سماع سؤال هيلد، لكنه قرر أن يكون لطيفًا ويشرح الأمر.
“الناس الذين احتلوا القصر الإمبراطوري أقوياء لدرجة أنهم يصفون أنفسهم بالإمبراطور. إن لم يتدخل السيد بنفسه، سيكون من المستحيل مقاتلتهم. لن نملك حتى فرصة. أولئك الناس ليسوا خصومًا يمكن التعامل معهم ببضع سيوف.”
“هناك سببان يا هيلد.”
***
“…هل هما سببان يمنعان جلالتك من فعل ذلك؟”
استطاع ديلين أن يتعرف على خصمه أيضًا. كانت أنيا، قائدة فرسان هوجين، التي بإمكانها التعامل مع الموتى الأحياء. كان فرسان هوجين تقريبًا الكابوس الوحيد الذي يخيف نبلاء تورا، حتى قبل عودة الإمبراطور.
“نعم. أو بالأحرى، يوضحان لماذا ‘لم أفعل.’ أولًا، لينلي كان لديه شكل جسدي متبقٍ حتى بعد الإصابة. سينا سولفاين كانت قد تعرضت لجروح أخطر حتى من لينلي، لكنها كانت تملك الشكل الجسدي المتبقي. في مثل هذه الحالة، لا أمانع أبدًا في استخدام نعمة الشفاء عليهم. لكن هيريتيا وهيلّا مختلفتان. لا أستخدم نعمة الشفاء في حالة فقدان الشكل الجسدي.”
مع ذلك، كانت روح لينلي نظيفة. بل إنه من حيث نقاء الروح وحده، كان يقارن بسينا نفسها.
“لماذا ذلك؟”
شعرت أنيا بالمتعة أكثر من الغضب. أخرجت رسالة تحتوي على تفاصيل عن ديلين ديد، مالك هذا القصر، وهو يخطط لارتكاب الخيانة. كان ديلين قد أصبح الرأس الفعلي للفصيل الديني بعد وفاة رأس عائلة أرجيل.
“لأن روح المرء ستتلوث بالسحر بمجرد أن تُشفى بسحر شخص آخر. ولهذا لا أحب الشفاء بالسحر أساسًا. وحتى لو استخدمت السحر، أحاول تقليل التلوث إلى أقصى حد. ومن البديهي أن استعادة عضو جسدي مفقود ستؤدي إلى تلوث أشد بكثير.”
“لن يلتئم فورًا، لكنه سيتعافى بدرجة كبيرة إذا استرحت حوالي أسبوع أو نحو ذلك. أستطيع أن أشفيه الآن، لكني أريد تقليل الآثار الجانبية قدر الإمكان.”
“ماذا تعني بتلوث الروح؟”
شعرت أنيا بالمتعة أكثر من الغضب. أخرجت رسالة تحتوي على تفاصيل عن ديلين ديد، مالك هذا القصر، وهو يخطط لارتكاب الخيانة. كان ديلين قد أصبح الرأس الفعلي للفصيل الديني بعد وفاة رأس عائلة أرجيل.
“دعني أشرحها هكذا—لنفترض أن هناك قلعة. إنها قلعة سالت فيها دماء أبطال لا يُحصون وصُنعت فيها أحداث التاريخ. لكن هذه القلعة شاخت جدًا حتى أن الأجزاء القديمة استُبدلت بمواد جديدة بعد هدمها. فهل ستقول إن القلعة المرممة هي نفس القلعة الأصلية؟”
لكن لينلي أظهر بشكل مفاجئ علامات على إتقانه السحر لمستوى عالٍ جدًا.
“أمم… همم، هي كذلك بطريقة ما، أليست كذلك؟”
كان خوان قادرًا على تمييز أن السحر الذي تعلمه لينلي كان بجهده الخاص لا بفضل أي نعمة. لكن لا أحد، بما في ذلك خوان، قد رأى لينلي يستخدم السحر قط. كان من المنطقي أنه لم يستخدمه حتى الآن لأنه كان مضطرًا لإخفائه عن الكنيسة، لكن خوان لم يستوعب لماذا لا يزال يخفي كونه قادرًا على استخدام السحر.
“حسنًا. ثم مر الوقت وأصبحت القلعة أقدم. الأجزاء القديمة أصبحت أكثر صدأً. قررت أن ترمم القلعة بالكامل وتخلصت من كل الأجزاء القديمة التي تعود لبنائها الأول، ثم استبدلتها بمواد جديدة. الأحجار التي وطئها الأبطال، الدماء التي سفكوها، والبرج الذي غنّوا فيه منذ سنوات، كلها دُمرت واختفت. هل القلعة لا تزال نفسها الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غصن ضخم من شجرة بلوط بدا وكأنه عمره مئات السنين كان يتدلى فوق سقف القصر. شجرة البلوط الشهيرة في تورا أظهرت التاريخ المهيب والقديم للقصر—على الرغم من أنها لم تكن أكثر من سلّم لأنيا في تلك اللحظة.
“همم، هذا صعب أن يُقال. لا أظن أنني أستطيع اعتبارها القلعة الأصلية، لكن…”
‘كان عليهم أن يمدّوا أعناقهم بهدوء إن أراد جلالته قطعها، لكنهم فقط يرتجفون خوفًا، هاه؟’
“بالضبط. لكن من أي نقطة لم تعد ‘القلعة الأصلية’؟ عندما رُفعت أول بلاطة حجرية؟ أم حين أزيل آخر حجر أساس؟ أظن أن استعادة عضو جسدي مفقود يشبه ترميم القلعة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظن خوان أن هيلد غير مناسب لتعلم السحر. لكن لم تكن هناك حاجة لذلك أصلًا، فهو بالفعل سياف قوي، كما أن قدرته على التعامل مع الشقوق كانت بارعة جدًا.
توقف خوان عن الكلام للحظة، ثم واصل حديثه.
“شكرًا، جلالتك. لا أعلم ماذا أقول.”
“وإن كان الأمر أسوأ من ذلك، لأنك تملأ المرء بمادة مجهولة تُدعى السحر. استعادة الأعضاء سيئة بما فيه الكفاية، لكن تخيل كيف سيكون الحال إذا أُعيد شخص إلى الحياة. أظن أن المرء يصبح كيانًا مختلفًا بالكامل منذ تلك اللحظة و…”
“دعني أشرحها هكذا—لنفترض أن هناك قلعة. إنها قلعة سالت فيها دماء أبطال لا يُحصون وصُنعت فيها أحداث التاريخ. لكن هذه القلعة شاخت جدًا حتى أن الأجزاء القديمة استُبدلت بمواد جديدة بعد هدمها. فهل ستقول إن القلعة المرممة هي نفس القلعة الأصلية؟”
ثم توقف خوان ثانية. كان يتحدث وكأنه يشرح لهيلد، لكن كلماته كانت موجهة لنفسه أيضًا.
وجدت أنيا المحادثة مثيرة للاهتمام.
‘إذن هل أنا نفس خوان الذي كان إمبراطورًا في الماضي؟’
شعر خوان ببعض الضيق عند سماع سؤال هيلد، لكنه قرر أن يكون لطيفًا ويشرح الأمر.
كان هذا سؤالًا عليه أن يطرحه على نفسه.
كان باب الشرفة مقفلًا، لكن أنيا ببساطة استعملت أومبرا وصنعت مفتاحًا مناسبًا. فُتح الباب بسهولة، ودخلت أنيا الممر في الطابق الثاني من القصر بخفة دون إصدار أي صوت.
أومأ هيلد عندما توقف خوان عن الكلام.
‘سأنتظر وأستمر في مراقبته.’
“أفهم ما تقصده، جلالتك. أعني، بصراحة، لم أفهمه جيدًا، لكن… هل السبب الثاني طويل مثل الأول؟” سأل هيلد.
‘حتى الخادم يقوم بدورية وهو مسلح بسيف، هاه؟ هذا يصبح أكثر إثارة للاهتمام.’
ظن خوان أن هيلد غير مناسب لتعلم السحر. لكن لم تكن هناك حاجة لذلك أصلًا، فهو بالفعل سياف قوي، كما أن قدرته على التعامل مع الشقوق كانت بارعة جدًا.
توقف خوان عن الكلام للحظة، ثم واصل حديثه.
“السبب الثاني أبسط بكثير. إنه أن الاثنين اللذين طلبت مني علاجهما لم يطلبا ذلك مني.”
وفوق ذلك، كانت الجروح التي سببها تلغرام صعبة الشفاء حتى باستخدام نعمة الشفاء، بما أن لها حدودًا.
“عذرًا؟ إذن…”
أومأ لينلي معتذرًا عند سماعه كلمات خوان الحازمة.
“نعم. من المستحيل علاج هيلّا بما أن جرحها قديم جدًا، لكن كان بإمكاني علاج هيريتيا لو طلبت مني. كنت بالتأكيد سأحاول إقناعها بالعدول، لكنني كنت سأفعل لو كان ذلك ما أرادته. هيريتيا تعلم أيضًا أن لدي القدرة على شفائها، لكن حقيقة أنها لم تطلب ذلك تعني أن لديها أفكارها الخاصة. هذا كل ما في الأمر.”
توقف خوان عن الكلام للحظة، ثم واصل حديثه.
***
“أمم… همم، هي كذلك بطريقة ما، أليست كذلك؟”
غصن ضخم من شجرة بلوط بدا وكأنه عمره مئات السنين كان يتدلى فوق سقف القصر. شجرة البلوط الشهيرة في تورا أظهرت التاريخ المهيب والقديم للقصر—على الرغم من أنها لم تكن أكثر من سلّم لأنيا في تلك اللحظة.
“هناك سببان يا هيلد.”
تذكرت أنيا الأيام الخوالي بينما هبطت برفق من شجرة البلوط إلى سطح القصر. كان ذلك في الفترة التي كانت فيها مجرد عضو عادي في فرسان هوجين. حتى في ذلك الوقت، كانت أنيا غالبًا ما تزور بيوت الآخرين في منتصف الليل كما تفعل الآن. وبالطبع، نادرًا ما كانت تتم دعوتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظن خوان أن هيلد غير مناسب لتعلم السحر. لكن لم تكن هناك حاجة لذلك أصلًا، فهو بالفعل سياف قوي، كما أن قدرته على التعامل مع الشقوق كانت بارعة جدًا.
استطاعت أنيا رؤية الحراس وهم يقومون بدوريات في الحديقة مع كلاب الصيد. ووفقًا لمراقبتها خلال الأيام القليلة الماضية، لم يكن هناك يوم يتهاون فيه الحراس. بل كان الأمر يزداد صرامة.
كان باب الشرفة مقفلًا، لكن أنيا ببساطة استعملت أومبرا وصنعت مفتاحًا مناسبًا. فُتح الباب بسهولة، ودخلت أنيا الممر في الطابق الثاني من القصر بخفة دون إصدار أي صوت.
تساءلت أنيا عمّن يحاول مالك هذا القصر منعه. بالطبع، قصر أحد النبلاء في تورا التي عاشت بسلام طوال الثمانية والأربعين عامًا الماضية كان من السهل على أنيا اقتحامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظن خوان أن هيلد غير مناسب لتعلم السحر. لكن لم تكن هناك حاجة لذلك أصلًا، فهو بالفعل سياف قوي، كما أن قدرته على التعامل مع الشقوق كانت بارعة جدًا.
كان باب الشرفة مقفلًا، لكن أنيا ببساطة استعملت أومبرا وصنعت مفتاحًا مناسبًا. فُتح الباب بسهولة، ودخلت أنيا الممر في الطابق الثاني من القصر بخفة دون إصدار أي صوت.
لكن لينلي أظهر بشكل مفاجئ علامات على إتقانه السحر لمستوى عالٍ جدًا.
أول ما عثرت عليه كان رمزًا ضخمًا للإمبراطور على الجدار. وللتحديد بدقة، كان من الأصح تسميته رمز الكنيسة، إذ إن خوان لم يقبله يومًا كرمزه الخاص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقد مسح خوان سرًا روح لينلي أثناء استخدامه نعمة الشفاء عليه. لم يمض وقت طويل منذ أن كلّف خوان لينلي بمهمة، لكن كانت هناك إمكانية أن من نقل روحه إلى جسد آيفي قد أثّر على لينلي أيضًا.
عثرت أنيا على خادم يقوم بدورية في الممر، فسارعت إلى كسر عنقه. وبعد تفتيش جسده، وجدت سيفًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف لينلي حين شعر بوخز ينتشر فوق وتحت جفنيه.
‘حتى الخادم يقوم بدورية وهو مسلح بسيف، هاه؟ هذا يصبح أكثر إثارة للاهتمام.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا أنه غير راغب في تولي المنصب، لكن لم يكن لديه خيار بسبب المكانة والحجم.
تفقدت أنيا كل غرفة في الطابق الثاني واحدة تلو الأخرى. أخذت عقدًا منقوشًا عليه أسماء من غرفة التوأمين النائمين، كما أخذت مشبك شعر من سيدة نائمة وحدها على سرير ضخم. وأخيرًا، في الغرفة الأخيرة، وجدت أنيا الشخص الذي كانت تبحث عنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا ذلك؟”
غير أن الشخص الذي كانت تبحث عنه كان مع ضيف في القصر.
كان خوان قادرًا على تمييز أن السحر الذي تعلمه لينلي كان بجهده الخاص لا بفضل أي نعمة. لكن لا أحد، بما في ذلك خوان، قد رأى لينلي يستخدم السحر قط. كان من المنطقي أنه لم يستخدمه حتى الآن لأنه كان مضطرًا لإخفائه عن الكنيسة، لكن خوان لم يستوعب لماذا لا يزال يخفي كونه قادرًا على استخدام السحر.
“…إنها ليلة تتطلب الصبر. قد تشعر بالمهانة، لكن يجب أن تنتظر بصبر وأنت مستلقٍ على بطنك.”
“لكن بإمكانك أن ترى كيف انتهى حال عائلة أرجيل. قد يتم طعننا بينما نحن مستلقون على بطوننا.”
“لكن بإمكانك أن ترى كيف انتهى حال عائلة أرجيل. قد يتم طعننا بينما نحن مستلقون على بطوننا.”
“دعني أشرحها هكذا—لنفترض أن هناك قلعة. إنها قلعة سالت فيها دماء أبطال لا يُحصون وصُنعت فيها أحداث التاريخ. لكن هذه القلعة شاخت جدًا حتى أن الأجزاء القديمة استُبدلت بمواد جديدة بعد هدمها. فهل ستقول إن القلعة المرممة هي نفس القلعة الأصلية؟”
وجدت أنيا المحادثة مثيرة للاهتمام.
جثا لينلي على ركبتيه وانحنى برأسه أمام خوان. كان يعرف أيضًا عن نعمة الشفاء، وفكر في طلبها من الكهنة. لكنه لم يستطع ذلك حين علم أن النعمة قوة مسروقة من الإمبراطور.
‘كان عليهم أن يمدّوا أعناقهم بهدوء إن أراد جلالته قطعها، لكنهم فقط يرتجفون خوفًا، هاه؟’
بدا هيلد مترددًا، لكنه فتح فمه بحذر.
لم تكن أنيا تنوي التنصت على حديثهم منذ البداية، لكنها قررت الانتظار ومراقبتهم الآن.
غير أن الشخص الذي كانت تبحث عنه كان مع ضيف في القصر.
اختبأت أنيا داخل السقف. وبفضل الثريا المعلقة، استطاعت التسلل للنظر إلى الغرفة. كان أحدهم ديلين ديد، أحد نبلاء الفصيل الديني ومالك هذا القصر. لكن من المستحيل أن تتعرف أنيا على الشخص الآخر، إذ كان يرتدي عباءة سوداء وغطاءً يخفي وجهه.
كان باب الشرفة مقفلًا، لكن أنيا ببساطة استعملت أومبرا وصنعت مفتاحًا مناسبًا. فُتح الباب بسهولة، ودخلت أنيا الممر في الطابق الثاني من القصر بخفة دون إصدار أي صوت.
“السيد يرسل إمدادات ستفيدك عبر تجارك الآن. كل ما عليك هو البقاء هادئًا حتى ذلك الحين.”
“دعني أشرحها هكذا—لنفترض أن هناك قلعة. إنها قلعة سالت فيها دماء أبطال لا يُحصون وصُنعت فيها أحداث التاريخ. لكن هذه القلعة شاخت جدًا حتى أن الأجزاء القديمة استُبدلت بمواد جديدة بعد هدمها. فهل ستقول إن القلعة المرممة هي نفس القلعة الأصلية؟”
“الناس الذين احتلوا القصر الإمبراطوري أقوياء لدرجة أنهم يصفون أنفسهم بالإمبراطور. إن لم يتدخل السيد بنفسه، سيكون من المستحيل مقاتلتهم. لن نملك حتى فرصة. أولئك الناس ليسوا خصومًا يمكن التعامل معهم ببضع سيوف.”
تفقدت أنيا كل غرفة في الطابق الثاني واحدة تلو الأخرى. أخذت عقدًا منقوشًا عليه أسماء من غرفة التوأمين النائمين، كما أخذت مشبك شعر من سيدة نائمة وحدها على سرير ضخم. وأخيرًا، في الغرفة الأخيرة، وجدت أنيا الشخص الذي كانت تبحث عنه.
‘مؤامرة خيانة، إذن.’
عائلة إيلدي كانوا نبلاء لا يطيعون الكنيسة فحسب ويعملون كلسان للبابا، بل أيضًا جمعوا ثرواتهم عبر أفظع الجرائم في هايفدن. إيميل إيلدي، رأس عائلة إيلدي الذي فرّ مع البابا، بدا أنه يخطط لاستعادة تورا بالتعاون مع الداخلين أمثال هؤلاء.
شعرت أنيا بالمتعة أكثر من الغضب. أخرجت رسالة تحتوي على تفاصيل عن ديلين ديد، مالك هذا القصر، وهو يخطط لارتكاب الخيانة. كان ديلين قد أصبح الرأس الفعلي للفصيل الديني بعد وفاة رأس عائلة أرجيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبمجرد أن اعتقدت أنها كُشفت، اخترقت أنيا السقف وطعنت الرجل ذو العباءة السوداء في كتفه.
بدا أنه غير راغب في تولي المنصب، لكن لم يكن لديه خيار بسبب المكانة والحجم.
“وإن كان الأمر أسوأ من ذلك، لأنك تملأ المرء بمادة مجهولة تُدعى السحر. استعادة الأعضاء سيئة بما فيه الكفاية، لكن تخيل كيف سيكون الحال إذا أُعيد شخص إلى الحياة. أظن أن المرء يصبح كيانًا مختلفًا بالكامل منذ تلك اللحظة و…”
وهذه الرسالة—على الرغم من أنها مزيفة من صنع أنيا نفسها—كانت جزءًا من خطة لتلفيق تهمة الخيانة على المتمردين، وذلك بهدف اجتثاثهم.
“إنه لشرف، جلالتك.”
لكن الآن، لم يكن هنالك حاجة حتى لاختلاق الأدلة. لم يكن مهمًا إن كان الأمر صوابًا أو خطأ. بالنسبة لأنيا، كان ميزان العدالة يكمن فقط عند خوان.
ثم أخرجت أنيا شيئًا من جيبها وألقته على الأرض قبل أن يتمكن من الهرب أو استدعاء الحرس.
“أنا لا أتحدث عن مجرد بضع سيوف. السيد يعتقد أن هذا قد يكون أفضل من أن يظهر بنفسه. إن استُعمل في الوقت المناسب والمكان المناسب في اللحظة المثالية، فحتى الإمبراطور الزائف سوف…”
شعر خوان ببعض الضيق عند سماع سؤال هيلد، لكنه قرر أن يكون لطيفًا ويشرح الأمر.
في تلك اللحظة، توقف الرجل ذو العباءة السوداء فجأة عن الكلام ورفع بصره نحو السقف.
“الناس الذين احتلوا القصر الإمبراطوري أقوياء لدرجة أنهم يصفون أنفسهم بالإمبراطور. إن لم يتدخل السيد بنفسه، سيكون من المستحيل مقاتلتهم. لن نملك حتى فرصة. أولئك الناس ليسوا خصومًا يمكن التعامل معهم ببضع سيوف.”
وبمجرد أن اعتقدت أنها كُشفت، اخترقت أنيا السقف وطعنت الرجل ذو العباءة السوداء في كتفه.
ثم أخرجت أنيا شيئًا من جيبها وألقته على الأرض قبل أن يتمكن من الهرب أو استدعاء الحرس.
وعليه، فشل الرجل في تفادي الضربة ونظر إلى أنيا بدهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عرفت أنيا خصمها.
وفوق ذلك، كانت الجروح التي سببها تلغرام صعبة الشفاء حتى باستخدام نعمة الشفاء، بما أن لها حدودًا.
‘إنه من عائلة إيلدي.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبمجرد أن اعتقدت أنها كُشفت، اخترقت أنيا السقف وطعنت الرجل ذو العباءة السوداء في كتفه.
عائلة إيلدي كانوا نبلاء لا يطيعون الكنيسة فحسب ويعملون كلسان للبابا، بل أيضًا جمعوا ثرواتهم عبر أفظع الجرائم في هايفدن. إيميل إيلدي، رأس عائلة إيلدي الذي فرّ مع البابا، بدا أنه يخطط لاستعادة تورا بالتعاون مع الداخلين أمثال هؤلاء.
“هناك سببان يا هيلد.”
غطّت أنيا وجه وجسد الرجل من عائلة إيلدي بأومبرا تمامًا قبل أن يتمكن حتى من إطلاق صرخة. وبعد أن تأكدت أن الرجل عاجز عن الحركة، حوّلت أنيا بصرها نحو ديلين ديد الذي كان يحدّق بها مجمدًا من الرعب.
“عذرًا؟ إذن…”
ثم أخرجت أنيا شيئًا من جيبها وألقته على الأرض قبل أن يتمكن من الهرب أو استدعاء الحرس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبمجرد أن اعتقدت أنها كُشفت، اخترقت أنيا السقف وطعنت الرجل ذو العباءة السوداء في كتفه.
كان عقد التوأمين ومشبك شعر زوجته، كل الأشياء التي سرقتها سابقًا.
وهذه الرسالة—على الرغم من أنها مزيفة من صنع أنيا نفسها—كانت جزءًا من خطة لتلفيق تهمة الخيانة على المتمردين، وذلك بهدف اجتثاثهم.
“سأدعك تختار من أعذّب أولًا،” ابتسمت أنيا ونظرت إلى ديلين. “اختر من تعتبره الأقل قيمة—مع أنك ستفتح فمك في النهاية مهما اخترت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا. ثم مر الوقت وأصبحت القلعة أقدم. الأجزاء القديمة أصبحت أكثر صدأً. قررت أن ترمم القلعة بالكامل وتخلصت من كل الأجزاء القديمة التي تعود لبنائها الأول، ثم استبدلتها بمواد جديدة. الأحجار التي وطئها الأبطال، الدماء التي سفكوها، والبرج الذي غنّوا فيه منذ سنوات، كلها دُمرت واختفت. هل القلعة لا تزال نفسها الآن؟”
استطاع ديلين أن يتعرف على خصمه أيضًا. كانت أنيا، قائدة فرسان هوجين، التي بإمكانها التعامل مع الموتى الأحياء. كان فرسان هوجين تقريبًا الكابوس الوحيد الذي يخيف نبلاء تورا، حتى قبل عودة الإمبراطور.
“شكرًا، جلالتك. لا أعلم ماذا أقول.”
إسهام أنيا في الحرب الأخيرة أعاد لمس جذر رعبهم العميق. بعض النبلاء خافوا من أنيا أكثر من الإمبراطور العائد. وكان هذا صحيحًا خصوصًا بالنسبة إلى ديلين، النبيل من الفصيل الديني.
ثم أخرجت أنيا شيئًا من جيبها وألقته على الأرض قبل أن يتمكن من الهرب أو استدعاء الحرس.
سقط ديلين سريعًا على الأرض متوسلًا.
“سأدعك تختار من أعذّب أولًا،” ابتسمت أنيا ونظرت إلى ديلين. “اختر من تعتبره الأقل قيمة—مع أنك ستفتح فمك في النهاية مهما اخترت.”
“سأخبرك بكل شيء! أرجوك دعي عائلتي وشأنها…!”
مدّ خوان يده نحو لينلي، فاستقام الأخير في وقفته. “لا بأس، جلالتك. ليست هناك حاجة إلى…”
***
سقط ديلين سريعًا على الأرض متوسلًا.
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
‘كان عليهم أن يمدّوا أعناقهم بهدوء إن أراد جلالته قطعها، لكنهم فقط يرتجفون خوفًا، هاه؟’
وفوق ذلك، كانت الجروح التي سببها تلغرام صعبة الشفاء حتى باستخدام نعمة الشفاء، بما أن لها حدودًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات