في وسط العاصفة (2)
“هاه. حسنًا.”
كان خوان يستهدف الكهنة من منظمة كهنة شوك الأدغال، لا الكائنات القادمة من الشق. لم يكن خوان ينوي التعامل مع أولئك المثقفين الذين فرّوا بأنفسهم طالما أنهم لا يخططون للتدخل في شؤون هذه الأرض. حتى عندما كان إمبراطورًا، لم يطارد الحكام الذين فرّوا إلى الشق.
ضحك هيلد من عبثية الأمر.
“إذن هذا هو الوحيد المتبقي.”
“عندها سأتمكن من رؤية أولئك الأوغاد يموتون من الندم وهم يتدحرجون في طين مليء بالدماء.”
اتجه خوان نحو مركز المعبد حيث كانت عشرات المجسات بحجم الأشجار تتدحرج على الأرض، وكأنها قد انتُزعت بعنف. في وسط المعبد، كان هناك كاهن فقد جميع أطرافه. كان ينتحب بلا حول ولا قوة.
“سأتحدث إلى هيلا أولًا،” قال خوان.
“جيرارد! جيرارد غاين ذلك الوغد اللعين! قال إنه قتل الإمبراطور!” صرخ الكاهن.
“جيرارد! جيرارد غاين ذلك الوغد اللعين! قال إنه قتل الإمبراطور!” صرخ الكاهن.
“حسنًا، يؤسفني أنني لست ميتًا.” تمتم خوان وهو ينظر إلى الرجل ببرود. “لكن على عكسي، أنت ستموت بكل تأكيد.”
“لا. نحن سنتّجه إلى العاصمة مباشرة.”
انفجر رأس الرجل، وتناثرت الدماء في كل مكان ما إن لامست قدم خوان ذقنه. كان من الصعب العثور حتى على أثر واحد للرجل وسط الدماء المتناثرة.
“هل تقصد مدينة تورا المقدسة؟”
حك هيلد ذقنه ثم فتح فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما قلت، لا أظن أنهم حققوا شيئًا، لأنهم لم يُداروا بشكل صحيح.”
“ألم تكن تريد استجوابه؟ لا بد أن لديك الكثير من الأسئلة لتطرحها.”
“هل كان يقصد أن جلالتك هو الوحش؟”
“لقد فعلت. لكن، تبيّن أنه لا يعرف الكثير — ناهيك عن أن رئيس كهنة منظمة كهنة شوك الأدغال لم يظهر منذ وقت طويل،” قال خوان وهو يتفقد المعبد بعينيه. “إنها في الأساس جماعة مهجورة. كانوا قادرين على الاستمرار فقط بسبب عدائهم للإمبراطورية وبسبب تأثرهم بالشق. يبدو أنهم حاولوا أشياء كثيرة، لكن لم ينجح أي منها منذ أن اختفى رئيسهم منذ حوالي عام. أعتقد أنهم كانوا يخططون لإحياء آلهة أخرى غير تالتر…”
“حسنًا، يؤسفني أنني لست ميتًا.” تمتم خوان وهو ينظر إلى الرجل ببرود. “لكن على عكسي، أنت ستموت بكل تأكيد.”
“واو. أليس ذلك خطيرًا جدًا؟” سأل هيلد.
“قال جلالته إنه سيمنحنا بسخاء ثلاث إنذارات قبل عودته، نظرًا لطول فترة غيابه. أولها أن نواجه أكاذيبنا. والثاني هو تحطيم سيوفنا. أما الثالث فهو…”
“كما قلت، لا أظن أنهم حققوا شيئًا، لأنهم لم يُداروا بشكل صحيح.”
في هذه الأثناء، كانت يدا آيفي ترتجفان من التوتر، لكنها لم تتراجع. وكان سبب صمودها هو لينلي لوين، قائد الحرس الإمبراطوري، الذي كان يقف خلفها ليحميها. حتى البابا نفسه لم يعد بإمكانه ضربها حتى الموت كما فعل في الماضي، طالما أن لينلي يحرسها.
“لا أعرف إن كان ينبغي أن أشعر بالارتياح أو الإحباط. في النهاية، لم نحصل على أية معلومات كنا نبحث عنها،” قال هيلد متنهّدًا. “هذه المدينة التحتية كاليب كانت أكبر تجمع لكهنة منظمة كهنة شوك الأدغال. لقد دمرنا كل تجمعات منظمة كهنة شوك الأدغال، لكن لا يبدو أننا استفدنا كثيرًا من ذلك.”
‘أليس هذا هو جوهر المصالحة على أي حال؟’
“لقد كسبنا ما يكفي بمجرد أنهم لن يتمكنوا من طعننا في الظهر بعد الآن،” قال خوان وهو ينقر بلسانه. “علاوة على ذلك، كنت قد قررت أن أقضي على هؤلاء الأوغاد تمامًا عندما ألقوا هيلا في البحر. لقد تم تنفيذ هذا القرار الآن — وهذا يكفي.” قال خوان.
“كرم… لا أدري إن كانت تلك هي الكلمة المناسبة له،” ابتسم خوان ونظر إلى هيلد من فوق كتفه. “ربما أتصرف بهذه الطريقة لأنني تعلّمتها. أو ربما أريد أن أبدو كريمًا حتى لا يشعر الأشخاص الذين أهتم لأمرهم بخيبة الأمل مني. لكن بصراحة، آمل أن يتمرّد أعدائي ويقاتلوا بكل ما لديهم.”
أومأ هيلد برأسه. لو لم ينقذ هيلد هيلا حينها، لكانت قد ماتت.
“…نعم، لا شيء.”
ورغم أن هيلا قد نجت في النهاية، لم يكن خوان ينوي التراجع عن القرار الذي اتخذه مسبقًا. كان خوان دقيقًا جدًا في التمسك بكلمته، خاصة عندما يتعلق الأمر بقتل أحدهم.
“كرم… لا أدري إن كانت تلك هي الكلمة المناسبة له،” ابتسم خوان ونظر إلى هيلد من فوق كتفه. “ربما أتصرف بهذه الطريقة لأنني تعلّمتها. أو ربما أريد أن أبدو كريمًا حتى لا يشعر الأشخاص الذين أهتم لأمرهم بخيبة الأمل مني. لكن بصراحة، آمل أن يتمرّد أعدائي ويقاتلوا بكل ما لديهم.”
“إذن… هل تنوي العودة إلى العاصمة الآن؟ العمة نيينا غادرت أولًا لتُجهز كل شيء في الشمال، لذا أعتقد أن هذا يكفي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كانت نبوءتك من جلالة الإمبراطور الحقيقي، فلماذا يوجد لينلي لوين والحرس الإمبراطوري هنا؟”
“نعم، هذا يكفي. لنعد.”
حك هيلد ذقنه ثم فتح فمه.
***
“ظهر لي جلالته في المنام وأعلن أنه سيعود. وقال إن العودة ستبدأ من الشرق.”
هبّت رياح باردة نحو خوان وهيلد في وادي الجبل الثلجي عندما خرجا. وبسبب الهواء الفاتر الخارج من داخل الكهف، لم تكن الثلوج متراكمة عند مدخله. كانت أشعة الشمس تصبّ فوق حقل الثلج الأبيض، مما جعل هيلد يبتسم بفرح عند رؤيته للشمس الطبيعية التي لم يرها منذ زمن طويل.
“لقد مات جلالته لأن الحرس الإمبراطوري لم يؤدوا واجبهم بشكل صحيح وتحرّكوا بلا فائدة. لم أكن أتوقع منهم حماية جلالته من الأساس. لو أن أحدهم فقط صرخ ليحذّر جلالته، لكان لا يزال حيًا. لكن الحرس الإمبراطوري لم يفعلوا شيئًا على الإطلاق حتى اللحظة التي طُعن فيها جلالته.”
بينما كان خوان يحدّق في هيلد المبتسم، سأله هيلد وكأن فضوله قد تحرّك.
“لا أعرف إن كان ينبغي أن أشعر بالارتياح أو الإحباط. في النهاية، لم نحصل على أية معلومات كنا نبحث عنها،” قال هيلد متنهّدًا. “هذه المدينة التحتية كاليب كانت أكبر تجمع لكهنة منظمة كهنة شوك الأدغال. لقد دمرنا كل تجمعات منظمة كهنة شوك الأدغال، لكن لا يبدو أننا استفدنا كثيرًا من ذلك.”
“هل كل شيء على ما يرام، يا جلالة الإمبراطور؟”
“لقد مات جلالته لأن الحرس الإمبراطوري لم يؤدوا واجبهم بشكل صحيح وتحرّكوا بلا فائدة. لم أكن أتوقع منهم حماية جلالته من الأساس. لو أن أحدهم فقط صرخ ليحذّر جلالته، لكان لا يزال حيًا. لكن الحرس الإمبراطوري لم يفعلوا شيئًا على الإطلاق حتى اللحظة التي طُعن فيها جلالته.”
“…نعم، لا شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
للحظة، شعر خوان وكأن من يقف أمامه هو جيرارد. كان على وجه هيلد ندبة كبيرة محفورة بسبب اختراقه بسهم وتأثره بالشق، لكن خوان لم يستطع إلا أن يعترف أن هيلد كان حقًا ابن جيرارد. أومأ خوان برأسه وهو يفكّر أن الدم فعلًا أقوى من الماء.
بدأ خوان في المشي عبر حقل الثلج، وتبعه هيلد من خلفه.
لم يستطع خوان أن يفهم ما يشعر به. كان يستعيد قوته التي امتلكها عندما كان الإمبراطور بمساعدة ترتيبات جيرارد، وقد تم القضاء على منظمة كهنة شوك الأدغال التي كانت تتغلغل في الإمبراطورية.
احمرّ وجه هيلموت غضبًا. فقد اجتمع جميع الكهنة والأساقفة في العاصمة لحضور الجمعية العامة للكنيسة، لكن القدّيسة تحدّته في كلمته أمام الجميع.
لكن نوايا جيرارد، بالإضافة إلى مكان وجوده، كانت لا تزال مجهولة.
“لا أعرف إن كان ينبغي أن أشعر بالارتياح أو الإحباط. في النهاية، لم نحصل على أية معلومات كنا نبحث عنها،” قال هيلد متنهّدًا. “هذه المدينة التحتية كاليب كانت أكبر تجمع لكهنة منظمة كهنة شوك الأدغال. لقد دمرنا كل تجمعات منظمة كهنة شوك الأدغال، لكن لا يبدو أننا استفدنا كثيرًا من ذلك.”
لو لم يكن لدى جيرارد سبب ليشعر بالخزي، لكان من الجيد حتى أن يتولّى بنفسه ما يقوم به هيلد الآن. شعر خوان بأنه ربما يستطيع أن يسامحه، رغم أن علاقته بجيرارد لن تعود كما كانت أبدًا.
“أنا فقط أتبّع نصيحة هارمون،” قال خوان.
‘أليس هذا هو جوهر المصالحة على أي حال؟’
“أنا فقط أتبّع نصيحة هارمون،” قال خوان.
“هذا الكهف فيه مخرج يؤدي إلى الشمال، لذا سيكون قريبًا من قلعة الشتاء. هل ترغب في زيارة العمة نيينا، يا جلالة الإمبراطور؟” سأل هيلد.
بدأ خوان في المشي عبر حقل الثلج، وتبعه هيلد من خلفه.
“لا. نحن سنتّجه إلى العاصمة مباشرة.”
“لم يكلف نفسه حتى عناء الاستماع إليّ.”
“هل تقصد مدينة تورا المقدسة؟”
“وسينضم إليّ فرسان هوغن، والدوق هينا، ونيينا في الطريق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفجر رأس الرجل، وتناثرت الدماء في كل مكان ما إن لامست قدم خوان ذقنه. كان من الصعب العثور حتى على أثر واحد للرجل وسط الدماء المتناثرة.
بدا الخوف واضحًا على وجه هيلد عندما ذكر خوان اسم الدوق هينا. لم يكن قد أخبر هيلا هينا بعد بأنه ما زال على قيد الحياة. في الحقيقة، لم يكن يعرف حتى كيف يشرح لها ذلك أو من أين يبدأ. فلتوضيح سبب كونه لا يزال حيًا، كان عليه أن يتحدث أولًا عن جيرارد.
“نعم، هذا يكفي. لنعد.”
“سأتحدث إلى هيلا أولًا،” قال خوان.
“إنه أكثر رجل مزعج أعرفه. لكنه أيضًا أكثر الرجال كفاءةً ممن عرفت. كان يتصرف وكأن لسان حاله يقول، ‘أنا رجل موهوب، ولن تجرؤ على قتلي حتى لو كنت الإمبراطور.’ هناك نصيحة قدّمها لي عندما وحّدتُ البشرية جمعاء.”
“…ربما هذا هو الأفضل. سأمتثل لأوامركم، يا جلالة الإمبراطور.”
***
بدأ خوان في المشي عبر حقل الثلج، وتبعه هيلد من خلفه.
ضحك هيلد من عبثية الأمر.
“الآن بعد أن فكّرت في الأمر، لماذا توقّفتَ لمدة شهر حتى بعد أن أرسلتَ رسالة تقول فيها إنك ستعود؟ آه، بالطبع، أنا أفهم أنه كان من المهم تدمير منظمة كهنة شوك الأدغال، لكن ألم يكن بإمكانك أن ترسل رسالة عودتك الآن بدلًا من قبل شهر، بما أنك الآن قد قضيت عليهم؟” سأل هيلد.
تقدّم هيلموت نحو آيفي بعصاه. فبمجرد أن ارتجفت آيفي، سارع لينلي لوين إلى الوقوف حائلًا بينهما، لكن هيلموت لم يتحرك ساكنًا. ظلّ يحدّق في لينلي وقال مرة أخرى:
ألقى خوان نظرة جانبية على هيلد. في تلك اللحظة، أدرك تمامًا أن جيرارد قد أوقف حقًا نمو هيلد — لقد كان بالفعل أشبه بطفل صغير بدأ يطرح الكثير من الأسئلة بعد أن قال إنه سيمتثل لأوامره.
“ظهر لي جلالته في المنام وأعلن أنه سيعود. وقال إن العودة ستبدأ من الشرق.”
“أنا فقط أتبّع نصيحة هارمون،” قال خوان.
“لقد مات جلالته لأن الحرس الإمبراطوري لم يؤدوا واجبهم بشكل صحيح وتحرّكوا بلا فائدة. لم أكن أتوقع منهم حماية جلالته من الأساس. لو أن أحدهم فقط صرخ ليحذّر جلالته، لكان لا يزال حيًا. لكن الحرس الإمبراطوري لم يفعلوا شيئًا على الإطلاق حتى اللحظة التي طُعن فيها جلالته.”
“هارمون…؟ من هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن… هل تنوي العودة إلى العاصمة الآن؟ العمة نيينا غادرت أولًا لتُجهز كل شيء في الشمال، لذا أعتقد أن هذا يكفي.”
“إنه أكثر رجل مزعج أعرفه. لكنه أيضًا أكثر الرجال كفاءةً ممن عرفت. كان يتصرف وكأن لسان حاله يقول، ‘أنا رجل موهوب، ولن تجرؤ على قتلي حتى لو كنت الإمبراطور.’ هناك نصيحة قدّمها لي عندما وحّدتُ البشرية جمعاء.”
“نعم، هذا يكفي. لنعد.”
“ما هي تلك النصيحة؟”
“…نعم، لا شيء.”
“الإنسان يخاف من الوحوش الخيالية أكثر من خوفه من الوحوش الحقيقية.”
“…وكما أن الهراء الذي ينطق به فمك المتقلّب ليس نبوءة حقيقية، فإن الرجل الذي تتحدثين عنه ليس هو الإمبراطور.”
بدا الارتباك على وجه هيلد وكأنه لم يفهم ما قاله خوان.
“…نعم، لا شيء.”
“هل كان يقصد أن جلالتك هو الوحش؟”
“أعتقد أنه كان يقصد ذلك. في ذلك الوقت، قام هارمون بوضع طُعم قبل لقائي بقائد مملكة أخرى بنصف عام. حرص على أن يعلم الجميع مدى قسوتي مع أعدائي وكل الأهوال التي ارتكبتها… كانت العملية بطيئة جدًا، والإشاعات مزعجة جدًا، لدرجة أنني كنت أغضب كثيرًا من هارمون.”
“لقد مات جلالته لأن الحرس الإمبراطوري لم يؤدوا واجبهم بشكل صحيح وتحرّكوا بلا فائدة. لم أكن أتوقع منهم حماية جلالته من الأساس. لو أن أحدهم فقط صرخ ليحذّر جلالته، لكان لا يزال حيًا. لكن الحرس الإمبراطوري لم يفعلوا شيئًا على الإطلاق حتى اللحظة التي طُعن فيها جلالته.”
“جلالتك كنت تغضب؟ من الصعب تخيّل ذلك. وماذا كان رد فعله؟”
“لكن فكرته لم تكن خاطئة. كان هارمون يريد فقط أن يصنع مجتمعًا شديد التماسك للبشرية. أخذ وقت أطول بجعل المرء أكثر ثباتًا، أما التصرّف بتسرّع فيؤدي إلى سفك الدماء. لحسن الحظ أنني كنت قد أعلنت أنني لن أتزوج أبدًا. لو أنني وافقت على الزواج، وبترتيب من هارمون، لكنت امتلكت على الأقل عشرين زوجة،” تابع خوان إجابته على سؤال هيلد. “لهذا السبب أخذت شهرًا. الهجوم مباشرة بعد إرسال التحذير لا يحدث إلا عندما تفتقر إلى القوة أو تمتلك مثل قوة عدوك. لكن أنا أملك قوة طاغية، والسياق في صالحي. التحرك ببطء هو أحد الطرق لتجنب إراقة الدماء.”
“لم يكلف نفسه حتى عناء الاستماع إليّ.”
“حسنًا، يؤسفني أنني لست ميتًا.” تمتم خوان وهو ينظر إلى الرجل ببرود. “لكن على عكسي، أنت ستموت بكل تأكيد.”
ضحك هيلد من عبثية الأمر.
“ألم تكن تريد استجوابه؟ لا بد أن لديك الكثير من الأسئلة لتطرحها.”
“لكن فكرته لم تكن خاطئة. كان هارمون يريد فقط أن يصنع مجتمعًا شديد التماسك للبشرية. أخذ وقت أطول بجعل المرء أكثر ثباتًا، أما التصرّف بتسرّع فيؤدي إلى سفك الدماء. لحسن الحظ أنني كنت قد أعلنت أنني لن أتزوج أبدًا. لو أنني وافقت على الزواج، وبترتيب من هارمون، لكنت امتلكت على الأقل عشرين زوجة،” تابع خوان إجابته على سؤال هيلد. “لهذا السبب أخذت شهرًا. الهجوم مباشرة بعد إرسال التحذير لا يحدث إلا عندما تفتقر إلى القوة أو تمتلك مثل قوة عدوك. لكن أنا أملك قوة طاغية، والسياق في صالحي. التحرك ببطء هو أحد الطرق لتجنب إراقة الدماء.”
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
واصل خوان السير في حقل الثلج.
لم يستطع خوان أن يفهم ما يشعر به. كان يستعيد قوته التي امتلكها عندما كان الإمبراطور بمساعدة ترتيبات جيرارد، وقد تم القضاء على منظمة كهنة شوك الأدغال التي كانت تتغلغل في الإمبراطورية.
“إذا كان الخصم يخافك، فإن مجرد خطوة واحدة إلى الأمام كافية لإسقاطه. وتلك اللحظة هي أيضًا عندما يتّضح من هو العدو ومن هو الحليف. هذه هي الطريقة المثلى لفعل الأمور.”
“لا يوجد سوى إمبراطور واحد، وهو جلالته الجالس على العرش الأبدي! كيف تجرئين على التلفّظ بكل هذا الهراء!”
“هذا كرم كبير منكم، يا جلالة الإمبراطور.”
“كرم… لا أدري إن كانت تلك هي الكلمة المناسبة له،” ابتسم خوان ونظر إلى هيلد من فوق كتفه. “ربما أتصرف بهذه الطريقة لأنني تعلّمتها. أو ربما أريد أن أبدو كريمًا حتى لا يشعر الأشخاص الذين أهتم لأمرهم بخيبة الأمل مني. لكن بصراحة، آمل أن يتمرّد أعدائي ويقاتلوا بكل ما لديهم.”
“كرم… لا أدري إن كانت تلك هي الكلمة المناسبة له،” ابتسم خوان ونظر إلى هيلد من فوق كتفه. “ربما أتصرف بهذه الطريقة لأنني تعلّمتها. أو ربما أريد أن أبدو كريمًا حتى لا يشعر الأشخاص الذين أهتم لأمرهم بخيبة الأمل مني. لكن بصراحة، آمل أن يتمرّد أعدائي ويقاتلوا بكل ما لديهم.”
رأت آيفي ذلك، فسارعت إلى إمساك يدي لينلي لتهدئته. فقد كان إيمان لينلي وإخلاصه تجاه الإمبراطور لا تشوبه شائبة، ولهذا كان انتقاد هيلموت غير محتمل بالنسبة له.
كان نبرة خوان قاسية جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلّ هيلموت يحدّق بصمت في آيفي لبعض الوقت، ثم فتح فمه.
“عندها سأتمكن من رؤية أولئك الأوغاد يموتون من الندم وهم يتدحرجون في طين مليء بالدماء.”
لكن نوايا جيرارد، بالإضافة إلى مكان وجوده، كانت لا تزال مجهولة.
***
“نعم، أنتِ على حق. لستُ أنا جلالته…”
“لا تُبهِروا المؤمنين بنبوءات زائفة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلّ هيلموت يحدّق بصمت في آيفي لبعض الوقت، ثم فتح فمه.
لم يكن هيلموت يتخيّل يومًا أنه سيضطر إلى أن يصرخ بهذه الكلمات بصوت عالٍ في وجه القدّيسة، ولو لمرة واحدة.
بدا الخوف واضحًا على وجه هيلد عندما ذكر خوان اسم الدوق هينا. لم يكن قد أخبر هيلا هينا بعد بأنه ما زال على قيد الحياة. في الحقيقة، لم يكن يعرف حتى كيف يشرح لها ذلك أو من أين يبدأ. فلتوضيح سبب كونه لا يزال حيًا، كان عليه أن يتحدث أولًا عن جيرارد.
كانت القدّيسة واقفة على المذبح، تشدّ على شفتيها بتعبير متجمّد. بدا وجهها شاحبًا، لكنها كانت حازمة في موقفها.
لم يستطع هيلموت أن يفهم هذه النظرة على وجه القدّيسة. فقد كانت مكانة القدّيسة منصبًا استُحدث بواسطته هو نفسه، ولم تكن لها أي صلة حقيقية بالإمبراطور على الإطلاق.
لم يستطع هيلموت أن يفهم هذه النظرة على وجه القدّيسة. فقد كانت مكانة القدّيسة منصبًا استُحدث بواسطته هو نفسه، ولم تكن لها أي صلة حقيقية بالإمبراطور على الإطلاق.
أغلقت آيفي فمها عند سماع كلمات هيلموت. ثم واصل هيلموت حديثه بسخرية
‘لكن ما هذا التمرّد الذي تُبديه تجاهي؟’
“أنا فقط أتبّع نصيحة هارمون،” قال خوان.
“لا يوجد سوى إمبراطور واحد، وهو جلالته الجالس على العرش الأبدي! كيف تجرئين على التلفّظ بكل هذا الهراء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن بعد أن فكّرت في الأمر، لماذا توقّفتَ لمدة شهر حتى بعد أن أرسلتَ رسالة تقول فيها إنك ستعود؟ آه، بالطبع، أنا أفهم أنه كان من المهم تدمير منظمة كهنة شوك الأدغال، لكن ألم يكن بإمكانك أن ترسل رسالة عودتك الآن بدلًا من قبل شهر، بما أنك الآن قد قضيت عليهم؟” سأل هيلد.
“ليس هراءً!” قالت آيفي بحزم.
لم يكن هيلموت يتخيّل يومًا أنه سيضطر إلى أن يصرخ بهذه الكلمات بصوت عالٍ في وجه القدّيسة، ولو لمرة واحدة.
احمرّ وجه هيلموت غضبًا. فقد اجتمع جميع الكهنة والأساقفة في العاصمة لحضور الجمعية العامة للكنيسة، لكن القدّيسة تحدّته في كلمته أمام الجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلّ هيلموت يحدّق بصمت في آيفي لبعض الوقت، ثم فتح فمه.
“ظهر لي جلالته في المنام وأعلن أنه سيعود. وقال إن العودة ستبدأ من الشرق.”
“نعم، أنتِ على حق. لستُ أنا جلالته…”
بدأت الهمسات تنتشر مرة أخرى. وكما في النبوءة التي أعلنتها في مراسم تنصيب القدّيسة، ها هي تعلن نبوءة ملموسة أخرى. وكانت كلمات آيفي أكثر فاعلية بسبب الشائعات التي كانت قد بدأت تنتشر بالفعل في أنحاء الإمبراطورية.
بدا الارتباك على وجه هيلد وكأنه لم يفهم ما قاله خوان.
“قال جلالته إنه سيمنحنا بسخاء ثلاث إنذارات قبل عودته، نظرًا لطول فترة غيابه. أولها أن نواجه أكاذيبنا. والثاني هو تحطيم سيوفنا. أما الثالث فهو…”
ورغم أن هيلا قد نجت في النهاية، لم يكن خوان ينوي التراجع عن القرار الذي اتخذه مسبقًا. كان خوان دقيقًا جدًا في التمسك بكلمته، خاصة عندما يتعلق الأمر بقتل أحدهم.
“توقفي! توقفي عن تقليد كلمات جلالته بهذه النبوءة الزائفة!”
“عندها سأتمكن من رؤية أولئك الأوغاد يموتون من الندم وهم يتدحرجون في طين مليء بالدماء.”
عندما ارتفع الضجيج، ضرب هيلموت الأرض بعصاه وكأنه لم يعد يحتمل. اهتزّ المذبح بأكمله بصوت هدير وبدأت الأرضية بالتشقق. ثم، وسط صوت التكسّر العالي، سُمِع صراخ مدوٍّ وصل إلى مسامع الجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وسينضم إليّ فرسان هوغن، والدوق هينا، ونيينا في الطريق.”
عندها فقط أغلقت آيفي فمها، وكذلك فعل جميع الكهنة الحاضرين. لم يكن معظم الحاضرين يعرفون مدى قوة هيلموت، لأنه نادرًا ما كان يظهر في المناسبات العامة، لكنه كان أكثر من يتعامل مع نعمة جلالته داخل الكنيسة.
“لكن فكرته لم تكن خاطئة. كان هارمون يريد فقط أن يصنع مجتمعًا شديد التماسك للبشرية. أخذ وقت أطول بجعل المرء أكثر ثباتًا، أما التصرّف بتسرّع فيؤدي إلى سفك الدماء. لحسن الحظ أنني كنت قد أعلنت أنني لن أتزوج أبدًا. لو أنني وافقت على الزواج، وبترتيب من هارمون، لكنت امتلكت على الأقل عشرين زوجة،” تابع خوان إجابته على سؤال هيلد. “لهذا السبب أخذت شهرًا. الهجوم مباشرة بعد إرسال التحذير لا يحدث إلا عندما تفتقر إلى القوة أو تمتلك مثل قوة عدوك. لكن أنا أملك قوة طاغية، والسياق في صالحي. التحرك ببطء هو أحد الطرق لتجنب إراقة الدماء.”
لم يكن هناك أحد في الكنيسة يجرؤ على معارضة دكتاتوريته المطلقة.
“هذا كرم كبير منكم، يا جلالة الإمبراطور.”
“أنا من وحّد البشرية دون أن تنقسم الإمبراطورية بعد اغتيال جلالته! أنا من دعمتُ وحافظتُ على الحكم الأبدي وفقًا لقيم جلالته حتى الآن، هل تفهمين؟ فكيف تهتزّون جميعًا بسهولة بسبب نبوءة زائفة كهذه!” صرخ هيلموت.
“…ربما هذا هو الأفضل. سأمتثل لأوامركم، يا جلالة الإمبراطور.”
“العظمة لجلالته، لا لقداستكم.”
“لم يكلف نفسه حتى عناء الاستماع إليّ.”
ازداد احمرار وجه هيلموت أكثر إثر تعليق آيفي.
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
في هذه الأثناء، كانت يدا آيفي ترتجفان من التوتر، لكنها لم تتراجع. وكان سبب صمودها هو لينلي لوين، قائد الحرس الإمبراطوري، الذي كان يقف خلفها ليحميها. حتى البابا نفسه لم يعد بإمكانه ضربها حتى الموت كما فعل في الماضي، طالما أن لينلي يحرسها.
“…نعم، لا شيء.”
ظلّ هيلموت يحدّق بصمت في آيفي لبعض الوقت، ثم فتح فمه.
“إذن هذا هو الوحيد المتبقي.”
“نعم، أنتِ على حق. لستُ أنا جلالته…”
عندها فقط أغلقت آيفي فمها، وكذلك فعل جميع الكهنة الحاضرين. لم يكن معظم الحاضرين يعرفون مدى قوة هيلموت، لأنه نادرًا ما كان يظهر في المناسبات العامة، لكنه كان أكثر من يتعامل مع نعمة جلالته داخل الكنيسة.
تقدّم هيلموت نحو آيفي بعصاه. فبمجرد أن ارتجفت آيفي، سارع لينلي لوين إلى الوقوف حائلًا بينهما، لكن هيلموت لم يتحرك ساكنًا. ظلّ يحدّق في لينلي وقال مرة أخرى:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
“…وكما أن الهراء الذي ينطق به فمك المتقلّب ليس نبوءة حقيقية، فإن الرجل الذي تتحدثين عنه ليس هو الإمبراطور.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هي تلك النصيحة؟”
“أعتقد أنني أوضحت تمامًا أن…”
‘أليس هذا هو جوهر المصالحة على أي حال؟’
“إذا كانت نبوءتك من جلالة الإمبراطور الحقيقي، فلماذا يوجد لينلي لوين والحرس الإمبراطوري هنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلّ هيلموت يحدّق بصمت في آيفي لبعض الوقت، ثم فتح فمه.
أغلقت آيفي فمها عند سماع كلمات هيلموت. ثم واصل هيلموت حديثه بسخرية
هبّت رياح باردة نحو خوان وهيلد في وادي الجبل الثلجي عندما خرجا. وبسبب الهواء الفاتر الخارج من داخل الكهف، لم تكن الثلوج متراكمة عند مدخله. كانت أشعة الشمس تصبّ فوق حقل الثلج الأبيض، مما جعل هيلد يبتسم بفرح عند رؤيته للشمس الطبيعية التي لم يرها منذ زمن طويل.
“لقد مات جلالته لأن الحرس الإمبراطوري لم يؤدوا واجبهم بشكل صحيح وتحرّكوا بلا فائدة. لم أكن أتوقع منهم حماية جلالته من الأساس. لو أن أحدهم فقط صرخ ليحذّر جلالته، لكان لا يزال حيًا. لكن الحرس الإمبراطوري لم يفعلوا شيئًا على الإطلاق حتى اللحظة التي طُعن فيها جلالته.”
“نعم، هذا يكفي. لنعد.”
بدأت يدا لينلي ترتجفان بينما واصل هيلموت الحديث بهدوء.
اتجه خوان نحو مركز المعبد حيث كانت عشرات المجسات بحجم الأشجار تتدحرج على الأرض، وكأنها قد انتُزعت بعنف. في وسط المعبد، كان هناك كاهن فقد جميع أطرافه. كان ينتحب بلا حول ولا قوة.
رأت آيفي ذلك، فسارعت إلى إمساك يدي لينلي لتهدئته. فقد كان إيمان لينلي وإخلاصه تجاه الإمبراطور لا تشوبه شائبة، ولهذا كان انتقاد هيلموت غير محتمل بالنسبة له.
“لا تُبهِروا المؤمنين بنبوءات زائفة!”
“إذا كان الإمبراطور موجودًا فعلًا، أفلا يجدر بك أن تسحب كل حرّاسك للذهاب لحمايته؟ لكن انظر إليك، لا تزال تتجول هنا في تورا. أليس هذا وحده دليلًا على أن نبوءة القدّيسة زائفة؟ على الرغم من أنه لا كلام لي إذا كان من تقاليد الحرس الإمبراطوري أن يحرسوا المكان الخطأ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كانت نبوءتك من جلالة الإمبراطور الحقيقي، فلماذا يوجد لينلي لوين والحرس الإمبراطوري هنا؟”
***
“…ربما هذا هو الأفضل. سأمتثل لأوامركم، يا جلالة الإمبراطور.”
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وسينضم إليّ فرسان هوغن، والدوق هينا، ونيينا في الطريق.”
“لكن فكرته لم تكن خاطئة. كان هارمون يريد فقط أن يصنع مجتمعًا شديد التماسك للبشرية. أخذ وقت أطول بجعل المرء أكثر ثباتًا، أما التصرّف بتسرّع فيؤدي إلى سفك الدماء. لحسن الحظ أنني كنت قد أعلنت أنني لن أتزوج أبدًا. لو أنني وافقت على الزواج، وبترتيب من هارمون، لكنت امتلكت على الأقل عشرين زوجة،” تابع خوان إجابته على سؤال هيلد. “لهذا السبب أخذت شهرًا. الهجوم مباشرة بعد إرسال التحذير لا يحدث إلا عندما تفتقر إلى القوة أو تمتلك مثل قوة عدوك. لكن أنا أملك قوة طاغية، والسياق في صالحي. التحرك ببطء هو أحد الطرق لتجنب إراقة الدماء.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات