عودة الشتاء (4)
جنود الفرقة الرابعة شهدوا اللحظة التي تم فيها سحق المتمردين الشماليين بين عشرة آلاف من الفرسان الثقيلين وحصن بيلديف. كما شاهدوا أوركل، ملك الانتقام، يقود محاربي أربالد ليغادروا ساحة المعركة ويهاجموا طائفة الأفعى الشريرة. وكان هناك الكثيرون ممن شهدوا نهاية محاربي أربالد أيضًا.
جيش الشمال بقيادة نيينا نيلبين لم يتردد في دهس القرويين، ولم يترك حتى شخصًا واحدًا على قيد الحياة. طوال المهمة، لم ينطق أي من الفرسان بكلمة واحدة—بل تواصلوا فقط بلغة الإشارة.
ولم يفهم جنود الفرقة الرابعة سبب ذلك إلا بعد أن تم قتل جميع القرويين والمحاربين.
ولم يفهم جنود الفرقة الرابعة سبب ذلك إلا بعد أن تم قتل جميع القرويين والمحاربين.
“تادا.”
كانت ساحة المعركة، التي كانت مليئة بأناشيد الشق، صامتة تمامًا الآن. استطاع جيش الشمال أن يضمن عدم تفويت أي محارب أو قروي مختبئ في مكان ما باستخدام لغة الإشارة فقط.
أشارت نيينا بخفة إلى مؤخرة الصف، فتقدمت امرأة ذات قامة صغيرة ووقفت بجانب نيينا وهي تركب حصانًا. كانت ترتدي قلنسوة تغطيها بالكامل.
كان جيش الشمال يقترب من حصن بيلديف، ونظر إليهم جنود الفرقة الرابعة بتوتر رغم معرفتهم بأن جيش الشمال جاء لمساعدتهم. واقفًا في المقدمة، إلى جانب الجنرال نيينا، كان فارس يحمل سيفًا مغروزًا في رأس.
قفزت نيينا من مقعدها على صوت احتكاك الكرسي بالأرض. وتشوهت ملامح الجميع عند رؤية خوان الذي ظهر فجأة دون أن يمنحهم أي وقت للاستعداد. لا، الجميع ما عدا سوفول، الذي لم يفهم ما يجري.
“أوركل… أليس هذا رأس أوركل؟”
“للأسف، توفيت الدوقة هينا خلال الفترة التي كنت فيها ضيفة في بيلديف. أنا أقود هذا المكان مؤقتًا. والآن بعد أن حضرتِ، الجنرال نيينا، يرجى ترشيح شخص مناسب لقيادة الفرقة الرابعة وسأتنازل عن منصبي بتواضع.”
انتشرت همسات أحد الجنود في أرجاء حصن بيلديف. وهذا لم يعنِ سوى شيء واحد—لقد كانت نهاية الحرب الأهلية التي ابتلي بها الشمال الشرقي لعقود. كان من الصعب على جنود الفرقة الرابعة أن يتأقلموا مع الواقع غير المتوقع لانتهاء الحرب الطويلة التي خاضوها في وقت قصير للغاية.
“أعلم، كنت أظن أنني سأموت أيضًا،” اعترفت هيلا بنبرة هادئة. “لكنني لا أستطيع أن أشرح تمامًا ما حدث. أتذكر رؤية الأمواج وهي تبتلعني بعد أن ألقي بي في البحر على يد ذلك الوحش من الشق، لكن ليس لدي أي ذكريات بعد ذلك. عندما عدت إلى وعيي، وجدت نفسي في معسكر وحدة الدعم التابعة للجنرال نيينا.”
الحرب الأهلية التي قادها أوركل، سيد أربالد، والتي استمرت لمدة ثلاث وثلاثين سنة، انتهت في يوم واحد فقط بتدخل الجنرال نيينا وجيش الشمال. لقد كانت نهاية باهتة لدرجة أن الجنود تساءلوا لماذا بذل الدوق هينا كل هذا الجهد وعانى طوال هذه السنين. وكأنهم يُظهرون لهم أن الحرب الأهلية في الشرق ليست حتى بالأمر الكبير بالنسبة للجيش الإمبراطوري—وهذه كانت الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه. أنا أبحث عن القائد السابق للفرقة الرابعة.”
بدلًا من الشعور بفرحة النصر، شعر الجنود بالغضب والسخط وهم يتساءلون لماذا ترك الجيش الإمبراطوري أراضي الشرق دون تدخل حتى الآن. لكن زخم جيش الشمال كان طاغيًا، فلم يجرؤ جنود الفرقة الرابعة على إظهار غضبهم وسخطهم. لكن، جيش الشمال لم يُستقبل بترحاب واضح.
شعرت نيينا بذلك أيضًا، لكنها كانت معتادة على مثل هذا الوضع؛ فجيشها لم يكن مرحبًا به في أي مكان يذهب إليه غالبًا.
“لا يبدو أننا مُرحب بنا هنا،” قال سورفول وكأنه يسخر من نيينا.
“شكرًا لتقديركِ، جنرال. لكنني لست القائد. القائدة هي سينا سولفاين، التي تقف بجانبي،” أشار هورهيل إلى سينا سولفاين بجانبه.
شعرت نيينا بذلك أيضًا، لكنها كانت معتادة على مثل هذا الوضع؛ فجيشها لم يكن مرحبًا به في أي مكان يذهب إليه غالبًا.
وفي اللحظة التي رفعت فيها سينا رأسها بشك، قامت المرأة المقنّعة التي كانت تقف بجانب نيينا بخلع قلنسوتها. عند رؤيتها، اتسعت عينا سينا.
شعرت نيينا برغبة في تجميد واقتلاع لسان سورفول الساخر. وفي الواقع، لم تكن من النوع الذي يتردد في فعل ما تريده عندما تسنح لها الفرصة.
“رأيتك تشارك في المعركة بنشاط. لقد أصبحت أكثر خبرة بكثير. كنتِ من نوع الأطفال الذين يمكنهم الجري بمجرد أن يتعلموا المشي، والتحدث بفصاحة بمجرد أن يتعلموا الكلام. كنت أعلم أنك ستحققين إنجازات عظيمة.”
أمسك فارسان من فرسان طائفة فنرير بذراعي سورفول من كلا الجانبين وأمسكا بذقنه عند رؤية إشارة من نيينا. ولم يدرك سورفول ما كان يجري إلا عندما أمسكت نيينا بلسانه. توسل سورفول إلى نيينا بيأس.
لكن سينا لم تستطع أن تعترض أو تسألهن عمّا يخفينه. التطفل الزائد قد يعطي انطباعًا بأنها لا ترحب بعودة هيلا.
“م-مهلًا، لا تفعلي هذا. أرجوكِ استمعي إليّ!” صرخ سورفول.
شحبت ملامح وجه سينا عند سماع الصوت قبل أن تنهي جملتها.
“هذه ستكون آخر الكلمات التي يمكنكِ قولها بلسانك، لذا قل شيئًا ذا معنى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ل-لا. ما أحاول قوله هو أنهم لا يبدو أنهم يحترمون سلطتك، جنرال. ينبغي عليهم أن يحيّوكِ بصفتكِ منقذتهم.”
شحبت ملامح وجه سينا عند سماع الصوت قبل أن تنهي جملتها.
“لا يهم؛ لم آتِ إلى هنا لتلقي الاحترام. همم، لكن تذكرت شيئًا كنت قد نسيته.”
“أنا سينا سولفاين من طائفة الورد الأزرق، الجنرال نيينا نيلبين. أرحب بكِ باسم الفرقة الرابعة،” قالت سينا بأدب.
لم تعتقد نيينا أن عذر سورفول كان كافيًا لتغيير رأيها بشأن اقتلاع لسانه، لكنها قررت أن تتغاضى عنه في الوقت الحالي. كان أمامها الكثير من الوقت لاقتلاع لسانه لاحقًا على أية حال.
“أنا سينا سولفاين من طائفة الورد الأزرق، الجنرال نيينا نيلبين. أرحب بكِ باسم الفرقة الرابعة،” قالت سينا بأدب.
أشارت نيينا بخفة إلى مؤخرة الصف، فتقدمت امرأة ذات قامة صغيرة ووقفت بجانب نيينا وهي تركب حصانًا. كانت ترتدي قلنسوة تغطيها بالكامل.
شحبت ملامح وجه سينا عند سماع الصوت قبل أن تنهي جملتها.
كان سورفول قد رأى هذه المرأة كثيرًا وهي تتحدث مع نيينا، لكنه لم يكن يعرف من تكون. ظن ببساطة أنها قد تكون واحدة من أهالي الشرق الذين أحضرتهم نيينا من أجل الاستجواب.
حاولت سينا النظر عن كثب إلى يد نيينا لتفهم ما تقصده، لكنها لم تتمكن من استيعابه.
“لكن، لماذا تقف بجانب نيينا الآن…؟”
“أعلم، كنت أظن أنني سأموت أيضًا،” اعترفت هيلا بنبرة هادئة. “لكنني لا أستطيع أن أشرح تمامًا ما حدث. أتذكر رؤية الأمواج وهي تبتلعني بعد أن ألقي بي في البحر على يد ذلك الوحش من الشق، لكن ليس لدي أي ذكريات بعد ذلك. عندما عدت إلى وعيي، وجدت نفسي في معسكر وحدة الدعم التابعة للجنرال نيينا.”
تقدمت نيينا بحصانها نحو مقدمة حصن بيلديف.
كان بإمكان نيينا دخول الحصن كما تشاء، لأن البوابة الرئيسية كانت مدمرة بالفعل. لكنها لم تتصرف بغطرسة.
“من المسؤول عن الحصن هذه الأيام؟” سألت نيينا.
قفزت نيينا من مقعدها على صوت احتكاك الكرسي بالأرض. وتشوهت ملامح الجميع عند رؤية خوان الذي ظهر فجأة دون أن يمنحهم أي وقت للاستعداد. لا، الجميع ما عدا سوفول، الذي لم يفهم ما يجري.
كان بإمكان نيينا دخول الحصن كما تشاء، لأن البوابة الرئيسية كانت مدمرة بالفعل. لكنها لم تتصرف بغطرسة.
كان جيش الشمال يقترب من حصن بيلديف، ونظر إليهم جنود الفرقة الرابعة بتوتر رغم معرفتهم بأن جيش الشمال جاء لمساعدتهم. واقفًا في المقدمة، إلى جانب الجنرال نيينا، كان فارس يحمل سيفًا مغروزًا في رأس.
سرعان ما خرج هورهيل وسينا سولفاين من خلف البوابة، مما جعل عيني نيينا تتسعان.
“للأسف، توفيت الدوقة هينا خلال الفترة التي كنت فيها ضيفة في بيلديف. أنا أقود هذا المكان مؤقتًا. والآن بعد أن حضرتِ، الجنرال نيينا، يرجى ترشيح شخص مناسب لقيادة الفرقة الرابعة وسأتنازل عن منصبي بتواضع.”
“هورهيل؟ يبدو أنك لم تشخ على الإطلاق.”
لقد كانت هيلا هينا.
“شكرًا لكِ. ويبدو أن الأمر نفسه ينطبق عليكِ أيضًا، الجنرال نيينا نيلبين.”
“ل-لا. ما أحاول قوله هو أنهم لا يبدو أنهم يحترمون سلطتك، جنرال. ينبغي عليهم أن يحيّوكِ بصفتكِ منقذتهم.”
“سمعت أنك تعرضت للضرب بشكل سيء على يد بارث، لكني أراك الآن قائدًا للفرقة. تهانينا.”
أمسك فارسان من فرسان طائفة فنرير بذراعي سورفول من كلا الجانبين وأمسكا بذقنه عند رؤية إشارة من نيينا. ولم يدرك سورفول ما كان يجري إلا عندما أمسكت نيينا بلسانه. توسل سورفول إلى نيينا بيأس.
“شكرًا لتقديركِ، جنرال. لكنني لست القائد. القائدة هي سينا سولفاين، التي تقف بجانبي،” أشار هورهيل إلى سينا سولفاين بجانبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس لدينا الكثير لنقوله أيضًا. لقد وجدنا الدوقة هينا في حفرة صُممت خصيصًا لمنع الرياح من دخولها، وكانت مصنوعة بإتقان كذلك. كانت ملفوفة بجلد عالي الجودة. حتى أنها كانت تحمل راية عليها شعار عائلة هينا للتأكد من أننا سنتمكن من التعرف عليها. بدون تلك الراية… كنت سأمر بجانبها أو أقتلها ظنًا أنها واحدة من محاربي أربالد. آخر مرة رأيت فيها هيلا كانت قبل خمسين عامًا، لذا لم أكن لأتعرف عليها أبدًا. حينها، كانت لا تزال تملك كلتا عينيها وذراعيها. وكانت أجمل بكثير أيضًا. على أي حال، من الجيد أنني تمكنت من إعادتها على قيد الحياة. على الرغم من أنني لا أعرف كيف تشعر السيدة سينا بشأن عودة هيلا المفاجئة.” قالت نيينا.
“أنا سينا سولفاين من طائفة الورد الأزرق، الجنرال نيينا نيلبين. أرحب بكِ باسم الفرقة الرابعة،” قالت سينا بأدب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنجبت هيلا ابنة؟ على حد علمي، كان لديها ابن فقط.”
أمالت نيينا رأسها بفضول عندما رأت سينا.
“أعلم، كنت أظن أنني سأموت أيضًا،” اعترفت هيلا بنبرة هادئة. “لكنني لا أستطيع أن أشرح تمامًا ما حدث. أتذكر رؤية الأمواج وهي تبتلعني بعد أن ألقي بي في البحر على يد ذلك الوحش من الشق، لكن ليس لدي أي ذكريات بعد ذلك. عندما عدت إلى وعيي، وجدت نفسي في معسكر وحدة الدعم التابعة للجنرال نيينا.”
“هل أنجبت هيلا ابنة؟ على حد علمي، كان لديها ابن فقط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نيينا، هيلا، وسينا انتقلن إلى قاعة الاستقبال في الحصن. تمركز جيش الشمال في الساحة المفتوحة خارج الحصن، إذ لم تكن هناك مساحة كافية لعشرة آلاف جندي داخل حصن بيلديف رغم حجمه الكبير. لم يغضب جيش الشمال من اضطراره للبقاء في الخارج، فقد كانوا يتلقون الدعم والمعاملة الحسنة من وحدات الدعم التي لحقت بهم.
“للأسف، توفيت الدوقة هينا خلال الفترة التي كنت فيها ضيفة في بيلديف. أنا أقود هذا المكان مؤقتًا. والآن بعد أن حضرتِ، الجنرال نيينا، يرجى ترشيح شخص مناسب لقيادة الفرقة الرابعة وسأتنازل عن منصبي بتواضع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نيينا، هيلا، وسينا انتقلن إلى قاعة الاستقبال في الحصن. تمركز جيش الشمال في الساحة المفتوحة خارج الحصن، إذ لم تكن هناك مساحة كافية لعشرة آلاف جندي داخل حصن بيلديف رغم حجمه الكبير. لم يغضب جيش الشمال من اضطراره للبقاء في الخارج، فقد كانوا يتلقون الدعم والمعاملة الحسنة من وحدات الدعم التي لحقت بهم.
“آه، فهمت. ظننتكِ ابنة هيلا لأنك تملكين عينًا واحدة أيضًا. أعتذر. أنا فقط لا أهتم كثيرًا بأي شيء خارج الأراضي التي أحكمها. والآن بعد أن نظرتُ إليكِ عن كثب، أنتِ أجمل من هيلا. كانت هيلا أيضًا جميلة الوجه عندما كانت شابة.”
شعرت نيينا بذلك أيضًا، لكنها كانت معتادة على مثل هذا الوضع؛ فجيشها لم يكن مرحبًا به في أي مكان يذهب إليه غالبًا.
“…شكرًا، جنرال.”
وكان صوت تحطم الجليد الذي سُمع في وقت سابق هو صوت نيينا وهي تضع سيفها على الأرض. تساقطت شظايا من الجليد على الأرض وهي تنفصل من يدي نيينا، وتبددت نية القتل التي ملأت الغرفة تمامًا.
لم يكن من الممكن وراثة امتلاك عين واحدة، لكن نيينا اكتفت بهز كتفيها بوجه خالٍ من التعابير. شعرت سينا أن نيينا قد تكون أغرب مما تقوله الشائعات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعينا لا نتابع الحديث هنا. ما رأيكِ أن ندخل ونكمل حديثنا؟ أوه، كان لدي شيء لأعطيكِ إياه قبل ذلك…”
“دعينا لا نتابع الحديث هنا. ما رأيكِ أن ندخل ونكمل حديثنا؟ أوه، كان لدي شيء لأعطيكِ إياه قبل ذلك…”
“أم، الجنرال نيينا؟ هل لي أن أسأل عما تبحثين عنه؟” سألت سينا.
بدأت نيينا تفتش في جيبها داخل عباءتها وكأنها تبحث عن شيء ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يهم؛ لم آتِ إلى هنا لتلقي الاحترام. همم، لكن تذكرت شيئًا كنت قد نسيته.”
انتظرت سينا بصبر لترى ما الذي تتحدث عنه نيينا، لكن نيينا لم تتمكن من العثور على ما كانت تبحث عنه حتى بعد مرور وقت طويل. وتحول تعبير وجه نيينا إلى الحيرة.
“همم، حسنًا هذا هو…”
“همم، حسنًا هذا هو…”
في هذه الأثناء، ابتسمت نيينا وكأنها تقرأ أفكار سينا.
“أم، الجنرال نيينا؟ هل لي أن أسأل عما تبحثين عنه؟” سألت سينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتشرت همسات أحد الجنود في أرجاء حصن بيلديف. وهذا لم يعنِ سوى شيء واحد—لقد كانت نهاية الحرب الأهلية التي ابتلي بها الشمال الشرقي لعقود. كان من الصعب على جنود الفرقة الرابعة أن يتأقلموا مع الواقع غير المتوقع لانتهاء الحرب الطويلة التي خاضوها في وقت قصير للغاية.
“أوه. أنا أبحث عن القائد السابق للفرقة الرابعة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنجبت هيلا ابنة؟ على حد علمي، كان لديها ابن فقط.”
أخرجت نيينا يدها من جيبها، وكأنها كانت تنتظر سؤال سينا. ومع ذلك، كانت يد نيينا ما تزال فارغة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنجبت هيلا ابنة؟ على حد علمي، كان لديها ابن فقط.”
حاولت سينا النظر عن كثب إلى يد نيينا لتفهم ما تقصده، لكنها لم تتمكن من استيعابه.
لم تعتقد نيينا أن عذر سورفول كان كافيًا لتغيير رأيها بشأن اقتلاع لسانه، لكنها قررت أن تتغاضى عنه في الوقت الحالي. كان أمامها الكثير من الوقت لاقتلاع لسانه لاحقًا على أية حال.
وفي اللحظة التي رفعت فيها سينا رأسها بشك، قامت المرأة المقنّعة التي كانت تقف بجانب نيينا بخلع قلنسوتها. عند رؤيتها، اتسعت عينا سينا.
“م-مهلًا، لا تفعلي هذا. أرجوكِ استمعي إليّ!” صرخ سورفول.
“طال الزمان، أيتها الفارسة. يبدو أنكِ كنتِ تحرسين الحصن جيدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتشرت همسات أحد الجنود في أرجاء حصن بيلديف. وهذا لم يعنِ سوى شيء واحد—لقد كانت نهاية الحرب الأهلية التي ابتلي بها الشمال الشرقي لعقود. كان من الصعب على جنود الفرقة الرابعة أن يتأقلموا مع الواقع غير المتوقع لانتهاء الحرب الطويلة التي خاضوها في وقت قصير للغاية.
وفي اللحظة نفسها، سُمع صوت سقوط سيف هورهيل خلفها. وصدرت أصوات مشابهة في جميع أنحاء الحصن، كما تفاجأ سورفول أيضًا.
“أوركل… أليس هذا رأس أوركل؟”
لقد كانت هيلا هينا.
أمالت نيينا رأسها بفضول عندما رأت سينا.
لوّحت نيينا بيديها الفارغتين وابتسمت ابتسامة عريضة.
أظهرت سينا تواضعها وانحنت برأسها. لاحظت سينا أن هيلا ونيينا تخفيان شيئًا ما. ما حدث لهيلا ليس أمرًا يمكن تجاوزه بجملة مثل “لا أعلم ما حدث.” من الواضح أن هناك تدخلاً سريًا لا يمكن البوح به.
“تادا.”
“للأسف، توفيت الدوقة هينا خلال الفترة التي كنت فيها ضيفة في بيلديف. أنا أقود هذا المكان مؤقتًا. والآن بعد أن حضرتِ، الجنرال نيينا، يرجى ترشيح شخص مناسب لقيادة الفرقة الرابعة وسأتنازل عن منصبي بتواضع.”
***
أخرجت نيينا يدها من جيبها، وكأنها كانت تنتظر سؤال سينا. ومع ذلك، كانت يد نيينا ما تزال فارغة.
نيينا، هيلا، وسينا انتقلن إلى قاعة الاستقبال في الحصن. تمركز جيش الشمال في الساحة المفتوحة خارج الحصن، إذ لم تكن هناك مساحة كافية لعشرة آلاف جندي داخل حصن بيلديف رغم حجمه الكبير. لم يغضب جيش الشمال من اضطراره للبقاء في الخارج، فقد كانوا يتلقون الدعم والمعاملة الحسنة من وحدات الدعم التي لحقت بهم.
“من المدهش أنك تقاتلين الآن بدون استخدام سلاح. هل سئمتِ من ذلك؟ لا، ربما لأنك لم تقابلي خصمًا قويًا بما يكفي ليجعلك تحتاجين إلى استخدام سلاحك. الوحيدون الذين تمكنوا من الوقوف في وجهك كانوا بارت بالتيك وجيرارد جاين.”
“كيف… ماذا حدث؟ الجميع ظن أنك ميتة.”
بدأ العرق البارد يتصبب من جبين سينا. ثم تقدمت للأمام على صوت تحطم الجليد قبل أن تدرك ذلك. لم تدرك حتى أنها كانت تقف الآن في طريق نيينا.
كانت سينا لا تزال تحدق في هيلا بعدم تصديق. وكان هورهيل أكثر دهشة من سينا. كان يعلم أن ذلك تصرف غير لائق، لكنه صُدم لدرجة أنه أمسك بيد هيلا ليتأكد أنها حقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت نيينا برغبة في تجميد واقتلاع لسان سورفول الساخر. وفي الواقع، لم تكن من النوع الذي يتردد في فعل ما تريده عندما تسنح لها الفرصة.
“أعلم، كنت أظن أنني سأموت أيضًا،” اعترفت هيلا بنبرة هادئة. “لكنني لا أستطيع أن أشرح تمامًا ما حدث. أتذكر رؤية الأمواج وهي تبتلعني بعد أن ألقي بي في البحر على يد ذلك الوحش من الشق، لكن ليس لدي أي ذكريات بعد ذلك. عندما عدت إلى وعيي، وجدت نفسي في معسكر وحدة الدعم التابعة للجنرال نيينا.”
صرير!
حولت سينا رأسها ونظرت إلى نيينا. واكتفت نيينا بهز كتفيها كرد على نظرة سينا.
شعرت نيينا بذلك أيضًا، لكنها كانت معتادة على مثل هذا الوضع؛ فجيشها لم يكن مرحبًا به في أي مكان يذهب إليه غالبًا.
“ليس لدينا الكثير لنقوله أيضًا. لقد وجدنا الدوقة هينا في حفرة صُممت خصيصًا لمنع الرياح من دخولها، وكانت مصنوعة بإتقان كذلك. كانت ملفوفة بجلد عالي الجودة. حتى أنها كانت تحمل راية عليها شعار عائلة هينا للتأكد من أننا سنتمكن من التعرف عليها. بدون تلك الراية… كنت سأمر بجانبها أو أقتلها ظنًا أنها واحدة من محاربي أربالد. آخر مرة رأيت فيها هيلا كانت قبل خمسين عامًا، لذا لم أكن لأتعرف عليها أبدًا. حينها، كانت لا تزال تملك كلتا عينيها وذراعيها. وكانت أجمل بكثير أيضًا. على أي حال، من الجيد أنني تمكنت من إعادتها على قيد الحياة. على الرغم من أنني لا أعرف كيف تشعر السيدة سينا بشأن عودة هيلا المفاجئة.” قالت نيينا.
“نيينا!”
“لا يمكنني إلا أن أكون ممتنة. منصب القائد كان عبئًا عليّ ولم أكن مناسبة له في الأساس. ومن الصواب أن أُعيده إلى صاحبته الشرعية.”
“ل-لا. ما أحاول قوله هو أنهم لا يبدو أنهم يحترمون سلطتك، جنرال. ينبغي عليهم أن يحيّوكِ بصفتكِ منقذتهم.”
أظهرت سينا تواضعها وانحنت برأسها. لاحظت سينا أن هيلا ونيينا تخفيان شيئًا ما. ما حدث لهيلا ليس أمرًا يمكن تجاوزه بجملة مثل “لا أعلم ما حدث.” من الواضح أن هناك تدخلاً سريًا لا يمكن البوح به.
بدلًا من الشعور بفرحة النصر، شعر الجنود بالغضب والسخط وهم يتساءلون لماذا ترك الجيش الإمبراطوري أراضي الشرق دون تدخل حتى الآن. لكن زخم جيش الشمال كان طاغيًا، فلم يجرؤ جنود الفرقة الرابعة على إظهار غضبهم وسخطهم. لكن، جيش الشمال لم يُستقبل بترحاب واضح.
لكن سينا لم تستطع أن تعترض أو تسألهن عمّا يخفينه. التطفل الزائد قد يعطي انطباعًا بأنها لا ترحب بعودة هيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن لدى خوان أي كراهية تجاه نيينا، لكنه في الوقت نفسه لم تكن لديه أي توقعات منها. كان ينوي أن يقرر كل شيء بعد لقائه بها الآن.
في هذه الأثناء، ابتسمت نيينا وكأنها تقرأ أفكار سينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدمت نيينا بحصانها نحو مقدمة حصن بيلديف.
“لا داعي للقلق، أيتها الفارسة. لقد تحققت من هيلا بنفسي. إنها بكامل قواها العقلية — في الواقع، لا أحد سيصدق أنها كانت تحارب ضد الشق لعقود.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه. أنا أبحث عن القائد السابق للفرقة الرابعة.”
“نعم، يا جنرال.”
وكان صوت تحطم الجليد الذي سُمع في وقت سابق هو صوت نيينا وهي تضع سيفها على الأرض. تساقطت شظايا من الجليد على الأرض وهي تنفصل من يدي نيينا، وتبددت نية القتل التي ملأت الغرفة تمامًا.
كانت نبرة نيينا قوية وكأنها تأمر سينا بأن تلتزم الصمت. قررت سينا أن تكبح أسئلتها في الوقت الحالي.
كان جيش الشمال يقترب من حصن بيلديف، ونظر إليهم جنود الفرقة الرابعة بتوتر رغم معرفتهم بأن جيش الشمال جاء لمساعدتهم. واقفًا في المقدمة، إلى جانب الجنرال نيينا، كان فارس يحمل سيفًا مغروزًا في رأس.
“بالمناسبة،” انحنت نيينا على الطاولة. “سمعت من السيد سوفول أن هناك رجلًا مميزًا هنا.”
“الجنرال نيينا. أرجوك استمعي إلي أولًا.”
لم تستطع سينا أن تتعرف على من هو سوفول، لكنها أدركت فورًا من هو “الرجل الاستثنائي” الذي كانت تشير إليه نيينا. تجمدت كتفاها من التوتر.
“أهو الزنديق الشهير ذو الشعر الأسود؟ انتظر… ما خطب الجميع؟”
‘إنها على الأرجح ابنة خوان… هل ستتعرف على خوان؟ وهل ستعترف به كوالد لها إذا تعرفت عليه؟’
“لا يبدو أننا مُرحب بنا هنا،” قال سورفول وكأنه يسخر من نيينا.
“الجنرال نيينا. لديّ شيء لأطلبه منك قبل أن أقدمه لك…”
كانت نبرة نيينا قوية وكأنها تأمر سينا بأن تلتزم الصمت. قررت سينا أن تكبح أسئلتها في الوقت الحالي.
“نيينا!”
***
شحبت ملامح وجه سينا عند سماع الصوت قبل أن تنهي جملتها.
“شكرًا لتقديركِ، جنرال. لكنني لست القائد. القائدة هي سينا سولفاين، التي تقف بجانبي،” أشار هورهيل إلى سينا سولفاين بجانبه.
في الوقت نفسه، ظهر شاب ذو شعر أسود وهو يتكئ على الدرابزين في الطابق الثاني — كان خوان.
“همم، حسنًا هذا هو…”
“مر وقت طويل. لقد أخذت حمامًا للتو؛ لم أرغب في مقابلتك وأنا مغطى بالدم. فكيف حالك؟ هل استمتعتِ بهوايتك؟” سأل خوان بنبرة مرحة.
حولت سينا رأسها ونظرت إلى نيينا. واكتفت نيينا بهز كتفيها كرد على نظرة سينا.
صرير!
أظهرت سينا تواضعها وانحنت برأسها. لاحظت سينا أن هيلا ونيينا تخفيان شيئًا ما. ما حدث لهيلا ليس أمرًا يمكن تجاوزه بجملة مثل “لا أعلم ما حدث.” من الواضح أن هناك تدخلاً سريًا لا يمكن البوح به.
قفزت نيينا من مقعدها على صوت احتكاك الكرسي بالأرض. وتشوهت ملامح الجميع عند رؤية خوان الذي ظهر فجأة دون أن يمنحهم أي وقت للاستعداد. لا، الجميع ما عدا سوفول، الذي لم يفهم ما يجري.
بدأ العرق البارد يتصبب من جبين سينا. ثم تقدمت للأمام على صوت تحطم الجليد قبل أن تدرك ذلك. لم تدرك حتى أنها كانت تقف الآن في طريق نيينا.
“أهو الزنديق الشهير ذو الشعر الأسود؟ انتظر… ما خطب الجميع؟”
“أعلم، كنت أظن أنني سأموت أيضًا،” اعترفت هيلا بنبرة هادئة. “لكنني لا أستطيع أن أشرح تمامًا ما حدث. أتذكر رؤية الأمواج وهي تبتلعني بعد أن ألقي بي في البحر على يد ذلك الوحش من الشق، لكن ليس لدي أي ذكريات بعد ذلك. عندما عدت إلى وعيي، وجدت نفسي في معسكر وحدة الدعم التابعة للجنرال نيينا.”
تم تجاهل كلمات سوفول وكأنها لم تُقال.
في تلك اللحظة، لم يتبقَ سوى فضول نيينا الخالص.
بدأ خوان ينزل الدرج خطوة بخطوة، بينما كانت نيينا تحدق به وكأنها لا تريد أن تفوّت أي لحظة.
أمسك فارسان من فرسان طائفة فنرير بذراعي سورفول من كلا الجانبين وأمسكا بذقنه عند رؤية إشارة من نيينا. ولم يدرك سورفول ما كان يجري إلا عندما أمسكت نيينا بلسانه. توسل سورفول إلى نيينا بيأس.
لاحظت سينا أن سيف نيينا قد تحول إلى اللون الأبيض من شدة البرودة، وكانت تمسكه بقوة.
أظهرت سينا تواضعها وانحنت برأسها. لاحظت سينا أن هيلا ونيينا تخفيان شيئًا ما. ما حدث لهيلا ليس أمرًا يمكن تجاوزه بجملة مثل “لا أعلم ما حدث.” من الواضح أن هناك تدخلاً سريًا لا يمكن البوح به.
“رأيتك تشارك في المعركة بنشاط. لقد أصبحت أكثر خبرة بكثير. كنتِ من نوع الأطفال الذين يمكنهم الجري بمجرد أن يتعلموا المشي، والتحدث بفصاحة بمجرد أن يتعلموا الكلام. كنت أعلم أنك ستحققين إنجازات عظيمة.”
جنود الفرقة الرابعة شهدوا اللحظة التي تم فيها سحق المتمردين الشماليين بين عشرة آلاف من الفرسان الثقيلين وحصن بيلديف. كما شاهدوا أوركل، ملك الانتقام، يقود محاربي أربالد ليغادروا ساحة المعركة ويهاجموا طائفة الأفعى الشريرة. وكان هناك الكثيرون ممن شهدوا نهاية محاربي أربالد أيضًا. جيش الشمال بقيادة نيينا نيلبين لم يتردد في دهس القرويين، ولم يترك حتى شخصًا واحدًا على قيد الحياة. طوال المهمة، لم ينطق أي من الفرسان بكلمة واحدة—بل تواصلوا فقط بلغة الإشارة.
لم يكن هناك أي نية للقتل في حديث خوان. بل، لم تتمكن سينا من قراءة أي طاقة أو تعبيرات من خوان. ورأت أن خوان بهذه الحالة كان أخطر من المعتاد. استحضرت سينا دون وعي وجه خوان الخالي من التعبير عندما قضى على فرقة الوردة الزرقاء بهدوء تام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعينا لا نتابع الحديث هنا. ما رأيكِ أن ندخل ونكمل حديثنا؟ أوه، كان لدي شيء لأعطيكِ إياه قبل ذلك…”
“من المدهش أنك تقاتلين الآن بدون استخدام سلاح. هل سئمتِ من ذلك؟ لا، ربما لأنك لم تقابلي خصمًا قويًا بما يكفي ليجعلك تحتاجين إلى استخدام سلاحك. الوحيدون الذين تمكنوا من الوقوف في وجهك كانوا بارت بالتيك وجيرارد جاين.”
كانت سينا نفسها أكثر من تفاجأ من تصرفها. لم تفكر أبدًا أنها ستقف في وجه الجنرال نيينا، التي كانت أكثر شخص يحظى بالاحترام في الجيش الإمبراطوري، والتي تمتلك أعلى سلطة بعد الوصي — خاصة عندما كان هذا التصرف لحماية خوان.
لم يكن لدى خوان أي كراهية تجاه نيينا، لكنه في الوقت نفسه لم تكن لديه أي توقعات منها. كان ينوي أن يقرر كل شيء بعد لقائه بها الآن.
“ظننت أنك جيرارد، ذلك اللعين. لكن يبدو أنني كنت مخطئة. من تكون؟ أنت تشبه كثيرًا شخصًا أعرفه. هل من الممكن أنك نتيجة نزوة من نزوات والدي؟”
“وماذا عن الآن؟ هل ستظلين متمسكة بسيفك؟” سأل خوان.
جنود الفرقة الرابعة شهدوا اللحظة التي تم فيها سحق المتمردين الشماليين بين عشرة آلاف من الفرسان الثقيلين وحصن بيلديف. كما شاهدوا أوركل، ملك الانتقام، يقود محاربي أربالد ليغادروا ساحة المعركة ويهاجموا طائفة الأفعى الشريرة. وكان هناك الكثيرون ممن شهدوا نهاية محاربي أربالد أيضًا. جيش الشمال بقيادة نيينا نيلبين لم يتردد في دهس القرويين، ولم يترك حتى شخصًا واحدًا على قيد الحياة. طوال المهمة، لم ينطق أي من الفرسان بكلمة واحدة—بل تواصلوا فقط بلغة الإشارة.
بدأ العرق البارد يتصبب من جبين سينا. ثم تقدمت للأمام على صوت تحطم الجليد قبل أن تدرك ذلك. لم تدرك حتى أنها كانت تقف الآن في طريق نيينا.
“بالمناسبة،” انحنت نيينا على الطاولة. “سمعت من السيد سوفول أن هناك رجلًا مميزًا هنا.”
“الجنرال نيينا. أرجوك استمعي إلي أولًا.”
“الجنرال نيينا. لديّ شيء لأطلبه منك قبل أن أقدمه لك…”
كانت سينا نفسها أكثر من تفاجأ من تصرفها. لم تفكر أبدًا أنها ستقف في وجه الجنرال نيينا، التي كانت أكثر شخص يحظى بالاحترام في الجيش الإمبراطوري، والتي تمتلك أعلى سلطة بعد الوصي — خاصة عندما كان هذا التصرف لحماية خوان.
بدلًا من الشعور بفرحة النصر، شعر الجنود بالغضب والسخط وهم يتساءلون لماذا ترك الجيش الإمبراطوري أراضي الشرق دون تدخل حتى الآن. لكن زخم جيش الشمال كان طاغيًا، فلم يجرؤ جنود الفرقة الرابعة على إظهار غضبهم وسخطهم. لكن، جيش الشمال لم يُستقبل بترحاب واضح.
“سينا، لا داعي لتتدخلي في حديثنا.”
حاولت سينا النظر عن كثب إلى يد نيينا لتفهم ما تقصده، لكنها لم تتمكن من استيعابه.
نظرت سينا إلى الأرض عند سماع ضحكة خوان من خلفها.
“أم، الجنرال نيينا؟ هل لي أن أسأل عما تبحثين عنه؟” سألت سينا.
وكان صوت تحطم الجليد الذي سُمع في وقت سابق هو صوت نيينا وهي تضع سيفها على الأرض. تساقطت شظايا من الجليد على الأرض وهي تنفصل من يدي نيينا، وتبددت نية القتل التي ملأت الغرفة تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتشرت همسات أحد الجنود في أرجاء حصن بيلديف. وهذا لم يعنِ سوى شيء واحد—لقد كانت نهاية الحرب الأهلية التي ابتلي بها الشمال الشرقي لعقود. كان من الصعب على جنود الفرقة الرابعة أن يتأقلموا مع الواقع غير المتوقع لانتهاء الحرب الطويلة التي خاضوها في وقت قصير للغاية.
في تلك اللحظة، لم يتبقَ سوى فضول نيينا الخالص.
“هذه ستكون آخر الكلمات التي يمكنكِ قولها بلسانك، لذا قل شيئًا ذا معنى.”
“ظننت أنك جيرارد، ذلك اللعين. لكن يبدو أنني كنت مخطئة. من تكون؟ أنت تشبه كثيرًا شخصًا أعرفه. هل من الممكن أنك نتيجة نزوة من نزوات والدي؟”
جنود الفرقة الرابعة شهدوا اللحظة التي تم فيها سحق المتمردين الشماليين بين عشرة آلاف من الفرسان الثقيلين وحصن بيلديف. كما شاهدوا أوركل، ملك الانتقام، يقود محاربي أربالد ليغادروا ساحة المعركة ويهاجموا طائفة الأفعى الشريرة. وكان هناك الكثيرون ممن شهدوا نهاية محاربي أربالد أيضًا. جيش الشمال بقيادة نيينا نيلبين لم يتردد في دهس القرويين، ولم يترك حتى شخصًا واحدًا على قيد الحياة. طوال المهمة، لم ينطق أي من الفرسان بكلمة واحدة—بل تواصلوا فقط بلغة الإشارة.
لوّحت نيينا بيديها الفارغتين وابتسمت ابتسامة عريضة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
