الفصل 485 - لأجل ماذا؟ (13)
الفصل 485 – لأجل ماذا؟ (13)
حاولت لورا إصلاح وجهها لكنَّ دون جدوى. كشف ارتجاف نفسها، وارتعاش شفتيها، وقبل كل شيء لون وجهها الشاحب، عن حالتها النفسية.
“إنه مجرد فقدان مؤقت للوعي بسبب تأثير السم”.
كانت فرصتهم الآن والقلعة ستنهار على أي حال. هكذا قال دانتاليان.
“أوه”.
0
عقدت لورا دي فارنيزي وزيرة الحربية حاجبيها في حيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظرت إيفار عودة لورا بهدوء. فقط عندما لا تشعر لورا بشيء، ستشعر إيفار باليقين. اليقين بأن أحدًا لن يكتشف تمثيلها وراء الدمية.
بدا أنها غير متأكدة مما إذا كان ينبغي أن تفرح لهذا الخبر المطمئن أم تغضب لأنه قام مرة أخرى بمغامرة طائشة. وبعد لحظات من التردد، اقتربت لورا دي فارنيزي من دانتاليان – دمية دانتاليان – وأطلقت زفرة.
“سيدي!”
“…….”
شعرت إيفار بقلبها يتجمد سريعًا…
شعرت إيفار رودبروك وكأن شخصًا ما يعصر قلبها. كان صدرها يؤلمها للغاية. تذكرت إيفار قبل شهر واحد، في تلك الليلة التي انهارت فيها، تذكرت كلمات دانتاليان الخافتة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت لورا: “ما هو؟”
“أجعلي لورا أختبارك”.
(😨)
صوت بارد.
قالت إيفار: “سيدتي، أود إبلاغكِ بأمر مهم”.
شعرت إيفار بحزن لا قعر له تجاه نبرة صوته التي تبدو كمن قطع كل مشاعره.
كان انتظارًا مرهقًا… تحققت إيفار من الساعة مرارًا. 5 دقائق، 15 دقيقة، 30 دقيقة… حاولت تجنب أي أفكار تخطر ببالها.
‘أتقصد اختبارًا؟’
لم يكن أمام إيفار سوى الموافقة على ذلك.
“نعم إيفار، سأختبر مدى نجاح تمثيلك. لورا بلا شك هي المرأة التي تحبني أكثر من أي شخص. مثلك بالضبط”.
سيوفرون سببًا مقنعًا لانهيار القلعة.
‘……’
على سرير الخيمة، مدّت لورا يدها نحو الدمية. هل اكتشفت شيئًا؟ هل شعرت بغرابة الموقف؟ شعرت إيفار بقلبها يخفق وهي تراقب لورا.
فهمت إيفار نية دانتاليان.
“…….”
‘إذا نجحت في خداع وزيرة الحربية، فسيكون بإمكاني بالتأكيد خداع الآخرين بسهولة. فإذا فشلت لورا في اكتشاف هوية الدمية، سيعني ذلك أن مهارات التحكم الخاصة بي مثالية تمامًا’.
عقدت لورا دي فارنيزي وزيرة الحربية حاجبيها في حيرة.
“صحيح”.
0
“وماذا لو فشلت في خداعها؟”
“ربما ستلاحظ شيئًا ما بسبب انهيار القلعة. اللورد دانتاليان يتصرف بغرابة، والقلعة تنهار… ستستنتج الجواب الوحيد.”
سألت إيفار.
0
كانت نبرة صوتها تحديًا إلى حد ما. ماذا سيحدث إذا فشل هذا السيناريو؟ أو بشكل أكثر صراحة، كانت إيفار تتمنى بشدة فشل هذا المخطط. افشل يا سيدي، فالانهيار والدمار أفضل بكثير من الغرق في الألم إلى الأبد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما كان دانتاليان سيجيب على ذلك السؤال. لكن فات الأوان لطرح هذا السؤال وتوقع إجابة من دانتاليان. لم تعد بإمكانها النظر إليه متوقعةً جوابًا.
أجاب دانتاليان على الفور:
همست إيفار في قلبها. أليس هو الرجل الذي تحبين؟ ألم تكوني مغرمة به لدرجة العمى حتى تضحين بكل شيء من أجله؟ محبتك لا تقل قوة حتى تخلطي بينه وبين دمية. مهما كان التشابه، مهما كان ساكنًا بلا تعبير، يجب أن تدركي أن هناك شيئًا ما مختلف.
“اقتلي لورا”.
قالت إيفار: “سيدتي، أود إبلاغكِ بأمر مهم”.
(😨)
أرشدت إيفار لوردبروك لورا إلى داخل الثكنة. وكأنها سمعت خطوات لورا واستعادت وعيها، جعلت إيفار الدمية تتكلم:
‘……’
“أوه”.
“لن تقبل لورا أبدًا حقيقة وفاتي. رغم قوة لورا، إلا أن قوتها لا تنبع من داخلها. إن وجودي بجانبها هو مصدر قوتها. عندما أختفي، ستصاب لورا بالجنون الانتقامي. ستلعن العالم دون أن تدري من تنتقم منه بالضبط. وفي لحظة ما، ستدرك فجأة غيابي الدائم وتنتحر”.
قالت لورا دي فارنيز بلهجة حنونة:
نظر دانتاليان إلى النافذة بصمت. لم تكن نظرته متجهة نحو ما وراء النافذة وإنما الزجاج الذي ترشح من خلاله ضوء القمر الشاحب. كانت خنفساء تطرق الزجاج بهدوء من الخارج. لم تكن الخنفساء تفهم لماذا لا يمكنها اختراق هذا السطح الداخلي.
“رئيسة الحرس، استعاد سيدي وعيه”.
“عند اختفائي، سينتهي كل شيء بالنسبة للورا. أقتليها بسرعة وبهدوء بحيث لا تدرك ذلك”.
كان الأمر غير عادل.
‘……’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اقتلي لورا”.
لم يكن أمام إيفار سوى الموافقة على ذلك.
0
وصلت الآن لحظة الاختبار التي تنبأ بها دانتاليان. اقتربت لورا من السرير وأطلت نظرة على الدمية التي تشبه سيدها. وهي تراقب هذا المشهد من الخلف، مسكت إيفار بحذر الخنجر المخبأ في ثيابها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان ذلك الشعور مألوفًا لها حتى وقتٍ قريب. كانت إيفار تتحكم بنحو ست شخصيات في وقتٍ واحد. في بعض الأحيان كانت المقيمة في كونكوسكا، وفي أحيان أخرى المرشحة الواعدة لمجلس الشيوخ. لم يكشف أحدٌ عن وجه إيفار الحقيقي على الإطلاق.
انتبهي.
انهارت ملامح لورا.
رفعت إيفار يدها إلى صدرها وتمنت بشدة: انعكس ظل لورا دي فارنيزي في عينيها. كانت رقبتها البيضاء العارية مكشوفة تمامًا نحو إيفار. لو غرست الخنجر فيها، لسقط جسد إنسان مثل لورا دي فارنيزي دون حتى أن يصرخ.
“…….”
انتبهي.
‘ماذا ترى هي؟’
همست إيفار في قلبها. أليس هو الرجل الذي تحبين؟ ألم تكوني مغرمة به لدرجة العمى حتى تضحين بكل شيء من أجله؟ محبتك لا تقل قوة حتى تخلطي بينه وبين دمية. مهما كان التشابه، مهما كان ساكنًا بلا تعبير، يجب أن تدركي أن هناك شيئًا ما مختلف.
كانت نبرة صوتها تحديًا إلى حد ما. ماذا سيحدث إذا فشل هذا السيناريو؟ أو بشكل أكثر صراحة، كانت إيفار تتمنى بشدة فشل هذا المخطط. افشل يا سيدي، فالانهيار والدمار أفضل بكثير من الغرق في الألم إلى الأبد.
فلتنهي كل شيء هنا.
لذلك، دُمّرت.
خططت إيفار لقتل لورا ثم الانتحار على الفور بعد ذلك. من المستحيل خداع باقي أسياد الشياطين مثل غامجن وسيتري بمهارات تمثيلها التي فشلت حتي في خداع لورا. سيفشل مخطط دانتاليان وينتهي دون جدوى…
وبعد لحظات وجدت إيفار التعبير المناسب: لقد انتصر دانتاليان، لكنها هي، إيفار لوردبروك، قد فشلت. كما كان الحال دومًا أليس كذلك؟ حاولت إيفار أن تبتسم استهزاءً بنفسها، لكن تعبيرها لم يعكس سوى الألم.
هذا هو الأفضل
كانت فرصتهم الآن والقلعة ستنهار على أي حال. هكذا قال دانتاليان.
كان هذا هو الخيار الأمثل الوحيد المتاح لإيفار لوردبروك.
وهذا أمر حيوي لإخفاء وفاة دانتاليان. وحيث أن القلعة عميقة تحت الأرض، فسيصعب معرفة بقاء الطاقة السحرية بعد دفن القلعة تحت أنقاضها.
على سرير الخيمة، مدّت لورا يدها نحو الدمية. هل اكتشفت شيئًا؟ هل شعرت بغرابة الموقف؟ شعرت إيفار بقلبها يخفق وهي تراقب لورا.
كان هذا هو الخيار الأمثل الوحيد المتاح لإيفار لوردبروك.
قالت لورا دي فارنيز بلهجة حنونة:
لم تكن إيفار وحدها المسؤولة عن سقوط دانتاليان. كانت لورا دي فارنيزي أيضًا شريكةً في ذلك. بل إن لورا هي المجرمة الأكبر.
“كما العادة، دائمًا ما يجازف سيدي كثيرًا.”
همست إيفار في قلبها. أليس هو الرجل الذي تحبين؟ ألم تكوني مغرمة به لدرجة العمى حتى تضحين بكل شيء من أجله؟ محبتك لا تقل قوة حتى تخلطي بينه وبين دمية. مهما كان التشابه، مهما كان ساكنًا بلا تعبير، يجب أن تدركي أن هناك شيئًا ما مختلف.
ثم ابتسمت بلطف ومسحت جبين الدمية بحنان، كمن يداعب حبيبه العزيز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لو شعرت السيدة فارنيز ولو بغرابة طفيفة…”
“…….”
نظرت إيفار إلى لورا.
أعادت إيفار يدها اليمنى مكانها بعد أن رفعتها إلى صدرها. ثم غطّتها بيدها اليسرى، إخفاءً لارتجافها الخفيف. لم تدرِ إيفار إن كان عليها الفرح لنجاح خطتها، أم الحزن لفشلها.
0
وبعد لحظات وجدت إيفار التعبير المناسب: لقد انتصر دانتاليان، لكنها هي، إيفار لوردبروك، قد فشلت. كما كان الحال دومًا أليس كذلك؟ حاولت إيفار أن تبتسم استهزاءً بنفسها، لكن تعبيرها لم يعكس سوى الألم.
“لن تقبل لورا أبدًا حقيقة وفاتي. رغم قوة لورا، إلا أن قوتها لا تنبع من داخلها. إن وجودي بجانبها هو مصدر قوتها. عندما أختفي، ستصاب لورا بالجنون الانتقامي. ستلعن العالم دون أن تدري من تنتقم منه بالضبط. وفي لحظة ما، ستدرك فجأة غيابي الدائم وتنتحر”.
قالت إيفار: “سيدتي، أود إبلاغكِ بأمر مهم”.
فكرت إيفار بعد رحيل لورا:
قالت لورا: “ما هو؟”
قالت لورا دي فارنيز بلهجة حنونة:
بدأت إيفار الاختبار التالي.
“نعم سيدي، إنها لورا الخاصة بك”.
مع موت دانتاليان، بدأت قلعة سيد الشياطين بالانهيار. فقد تشتتت الطاقة السحرية التي كانت تدعم هيكل القلعة في كل الاتجاهات. هذا غيّر من تركيب القلعة وتسبب في انهيارات واسعة النطاق.
أن دمية إيفار كانت مثالية بحيث لا تستطيع لورا حتى تخيل فكرة موت دانتاليان.
كانت فرصتهم الآن والقلعة ستنهار على أي حال. هكذا قال دانتاليان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن السيد لازولي…”
“ستفجر لابيس القلعة من الداخل بمجرد موتي. لا حاجة لتفجير كبير، فقط شئ يكفي لتدمير المنشآت الأساسية التي تدعم القلعة.”
0
“لكن السيد لازولي…”
لا يُطاق.
“أرسلت الجمهورية فرقة خاصة خلال الحرب. لقد أخبرا ديزي ولوك بتركيب القلعة الداخلي، لذلك تمكنوا من ضربها بدقة.”
“نعم سيدي، إنها لورا الخاصة بك”.
سيوفرون سببًا مقنعًا لانهيار القلعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان ذلك الشعور مألوفًا لها حتى وقتٍ قريب. كانت إيفار تتحكم بنحو ست شخصيات في وقتٍ واحد. في بعض الأحيان كانت المقيمة في كونكوسكا، وفي أحيان أخرى المرشحة الواعدة لمجلس الشيوخ. لم يكشف أحدٌ عن وجه إيفار الحقيقي على الإطلاق.
وهذا أمر حيوي لإخفاء وفاة دانتاليان. وحيث أن القلعة عميقة تحت الأرض، فسيصعب معرفة بقاء الطاقة السحرية بعد دفن القلعة تحت أنقاضها.
كان الأمر غير عادل.
وكان هذا أيضًا الاختبار الثاني.
بدا أنها غير متأكدة مما إذا كان ينبغي أن تفرح لهذا الخبر المطمئن أم تغضب لأنه قام مرة أخرى بمغامرة طائشة. وبعد لحظات من التردد، اقتربت لورا دي فارنيزي من دانتاليان – دمية دانتاليان – وأطلقت زفرة.
“لو شعرت السيدة فارنيز ولو بغرابة طفيفة…”
0
فكرت إيفار بعد رحيل لورا:
0
“ربما ستلاحظ شيئًا ما بسبب انهيار القلعة. اللورد دانتاليان يتصرف بغرابة، والقلعة تنهار… ستستنتج الجواب الوحيد.”
وظفت إيفار ببراعةٍ نبرات دانتاليان لتحشر لورا في الزاوية. كان أمرًا بسيطًا. واصل دانتاليان توجيه عبارات تنمّ عن تفضيله لإليزابيث. غرقت لورا أكثر فأكثر في الألم.
أي أنه إن لم تدرك لورا شيئًا حتى بعد رؤية انهيار القلعة، فهذا يعني…
0
أن دمية إيفار كانت مثالية بحيث لا تستطيع لورا حتى تخيل فكرة موت دانتاليان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “صحيح”.
انتظرت إيفار عودة لورا بهدوء. فقط عندما لا تشعر لورا بشيء، ستشعر إيفار باليقين. اليقين بأن أحدًا لن يكتشف تمثيلها وراء الدمية.
ابتسمت إيفار في قرارة نفسها ابتسامةً باردة.
كان انتظارًا مرهقًا… تحققت إيفار من الساعة مرارًا. 5 دقائق، 15 دقيقة، 30 دقيقة… حاولت تجنب أي أفكار تخطر ببالها.
0
فستتذكر حينها أن دانتاليان ميت تحت السرير.
كان الأمر غير عادل.
خرجت إيفار من الخيمة لم تعد تحتمل…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما كان دانتاليان سيجيب على ذلك السؤال. لكن فات الأوان لطرح هذا السؤال وتوقع إجابة من دانتاليان. لم تعد بإمكانها النظر إليه متوقعةً جوابًا.
وبعد قليل عادت لورا مع الحرس. عرفت إيفار من تعبير وجهها أن السيناريو نجح. كانت لورا قلقة بلا شك، ولكنها لم تنظر إليها بشك أو لوم.
وصلت الآن لحظة الاختبار التي تنبأ بها دانتاليان. اقتربت لورا من السرير وأطلت نظرة على الدمية التي تشبه سيدها. وهي تراقب هذا المشهد من الخلف، مسكت إيفار بحذر الخنجر المخبأ في ثيابها.
‘حسنًا… جيد.’
شعرت إيفار بقلبها يتجمد سريعًا…
قرصت إيفار شفتيها.
فالفتاة التي رباها دانتاليان، ذبلت وسقطت براعم زهرتها…
“إنه مجرد فقدان مؤقت للوعي بسبب تأثير السم”.
وبرزت شخصية إيفار كحاكمة باردة حكمت لآلاف السنين. ظهر صوتها الساخر من الشياطين والعالم بأسره الذي يقدس مثل هؤلاء الشياطين.
فكرت إيفار بعد رحيل لورا:
‘تفضلي واختبري مهارتي في التمثيل، فنجاحي في خِداعك يعني أن حبك للورد دانتاليان لم يكن سوى هذا…’
فتحت إيفار فمها…
فلتنهي كل شيء هنا.
“رئيسة الحرس، استعاد سيدي وعيه”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 0
“سيدي!”
“نعم سيدي، إنها لورا الخاصة بك”.
“استعاد وعيه، لكنه يبدو منهكًا للغاية”.
فهمت إيفار نية دانتاليان.
شعرت إيفار أنها تمثل بحرية تامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘أتقصد اختبارًا؟’
لقد كان ذلك الشعور مألوفًا لها حتى وقتٍ قريب. كانت إيفار تتحكم بنحو ست شخصيات في وقتٍ واحد. في بعض الأحيان كانت المقيمة في كونكوسكا، وفي أحيان أخرى المرشحة الواعدة لمجلس الشيوخ. لم يكشف أحدٌ عن وجه إيفار الحقيقي على الإطلاق.
0
باستثناء دانتاليان.
0
أرشدت إيفار لوردبروك لورا إلى داخل الثكنة. وكأنها سمعت خطوات لورا واستعادت وعيها، جعلت إيفار الدمية تتكلم:
“لن تقبل لورا أبدًا حقيقة وفاتي. رغم قوة لورا، إلا أن قوتها لا تنبع من داخلها. إن وجودي بجانبها هو مصدر قوتها. عندما أختفي، ستصاب لورا بالجنون الانتقامي. ستلعن العالم دون أن تدري من تنتقم منه بالضبط. وفي لحظة ما، ستدرك فجأة غيابي الدائم وتنتحر”.
“هل هذه لورا؟ سمعتُ خطوات لورا…”
فلتنهي كل شيء هنا.
“نعم سيدي، إنها لورا الخاصة بك”.
0
انخدعت رئيسة الحرس تمامًا بفنّ إيفار في الدمى.
فهمت إيفار نية دانتاليان.
كلما خاطبت لورا الدمية وردت الدمية ممثلةً دانتاليان، برد قلب إيفار أكثر فأكثر. فجأةً شعرت أن العالم أمامها أصبح بعيدًا للغاية. اجتاحها شعورٌ مرير بالبعد.
‘……’
‘ماذا ترى هي؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت إيفار فمها…
نظرت إيفار إلى لورا.
“ربما ستلاحظ شيئًا ما بسبب انهيار القلعة. اللورد دانتاليان يتصرف بغرابة، والقلعة تنهار… ستستنتج الجواب الوحيد.”
‘ماذا كنتُ أرى أنا؟’
“…….”
ربما كان دانتاليان سيجيب على ذلك السؤال. لكن فات الأوان لطرح هذا السؤال وتوقع إجابة من دانتاليان. لم تعد بإمكانها النظر إليه متوقعةً جوابًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 0
‘لا تزال تملك السيد دانتاليان، كما هو الحال مع تلك الفتاة’.
‘ماذا كنتُ أرى أنا؟’
قرصت إيفار شفتيها.
نظر دانتاليان إلى النافذة بصمت. لم تكن نظرته متجهة نحو ما وراء النافذة وإنما الزجاج الذي ترشح من خلاله ضوء القمر الشاحب. كانت خنفساء تطرق الزجاج بهدوء من الخارج. لم تكن الخنفساء تفهم لماذا لا يمكنها اختراق هذا السطح الداخلي.
شعرت أن هذا أمرٌ لا يُغتفر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لو شعرت السيدة فارنيز ولو بغرابة طفيفة…”
لم تكن إيفار وحدها المسؤولة عن سقوط دانتاليان. كانت لورا دي فارنيزي أيضًا شريكةً في ذلك. بل إن لورا هي المجرمة الأكبر.
بدأت إيفار الاختبار التالي.
‘لماذا عليّ وحدي تحمل المسؤولية؟ لماذا سمح لتلك الفتاة بحياةٍ مريحة؟ لأنني أجيد فن الدمى؟ لأنني قادرة على التمثيل بينما تلك الفتاة عاجزة؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما كان دانتاليان سيجيب على ذلك السؤال. لكن فات الأوان لطرح هذا السؤال وتوقع إجابة من دانتاليان. لم تعد بإمكانها النظر إليه متوقعةً جوابًا.
كان الأمر غير عادل.
“لا أستطيع تجاهل احتمال خطئي. نعم. مثلاً، من الممكن أن يظهر تنينٌ من السماء لمساعدة إليزابيث”.
لا يُطاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عند اختفائي، سينتهي كل شيء بالنسبة للورا. أقتليها بسرعة وبهدوء بحيث لا تدرك ذلك”.
لذلك، دُمّرت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن السيد لازولي…”
وظفت إيفار ببراعةٍ نبرات دانتاليان لتحشر لورا في الزاوية. كان أمرًا بسيطًا. واصل دانتاليان توجيه عبارات تنمّ عن تفضيله لإليزابيث. غرقت لورا أكثر فأكثر في الألم.
0
قالت لورا بصوتٍ متقطع:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا هو الأفضل
“لكن… لديك الفتاة، يا سيدي. حتى لو حدث ما لا يُحمد عقباه، فإن الفتاة على ثقةٍ تامةٍ بقدرتها على التعامل مع الأمر. يا سيدي، ألا ترى أنه لا حاجة للاستعداد لأسوأ السيناريوهات؟”
أعادت إيفار يدها اليمنى مكانها بعد أن رفعتها إلى صدرها. ثم غطّتها بيدها اليسرى، إخفاءً لارتجافها الخفيف. لم تدرِ إيفار إن كان عليها الفرح لنجاح خطتها، أم الحزن لفشلها.
“يجب الاستعداد للأسوأ”.
نظر دانتاليان إلى النافذة بصمت. لم تكن نظرته متجهة نحو ما وراء النافذة وإنما الزجاج الذي ترشح من خلاله ضوء القمر الشاحب. كانت خنفساء تطرق الزجاج بهدوء من الخارج. لم تكن الخنفساء تفهم لماذا لا يمكنها اختراق هذا السطح الداخلي.
ابتسمت إيفار في قرارة نفسها ابتسامةً باردة.
وبرزت شخصية إيفار كحاكمة باردة حكمت لآلاف السنين. ظهر صوتها الساخر من الشياطين والعالم بأسره الذي يقدس مثل هؤلاء الشياطين.
“لا أستطيع تجاهل احتمال خطئي. نعم. مثلاً، من الممكن أن يظهر تنينٌ من السماء لمساعدة إليزابيث”.
أي أنه إن لم تدرك لورا شيئًا حتى بعد رؤية انهيار القلعة، فهذا يعني…
“…….”
قرصت إيفار شفتيها.
انهارت ملامح لورا.
0
حاولت لورا إصلاح وجهها لكنَّ دون جدوى. كشف ارتجاف نفسها، وارتعاش شفتيها، وقبل كل شيء لون وجهها الشاحب، عن حالتها النفسية.
0
أحست إيفار بهذا اليأس الكثيف في كل جسدها. قالت في نفسها:
0
“عليكِ أيضًا أن تتذوقي الجحيم”.
همست إيفار في قلبها. أليس هو الرجل الذي تحبين؟ ألم تكوني مغرمة به لدرجة العمى حتى تضحين بكل شيء من أجله؟ محبتك لا تقل قوة حتى تخلطي بينه وبين دمية. مهما كان التشابه، مهما كان ساكنًا بلا تعبير، يجب أن تدركي أن هناك شيئًا ما مختلف.
0
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت إيفار فمها…
0
نظرت إيفار إلى لورا.
0
فستتذكر حينها أن دانتاليان ميت تحت السرير.
0
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اقتلي لورا”.
0
“وماذا لو فشلت في خداعها؟”
0
لم تكن إيفار وحدها المسؤولة عن سقوط دانتاليان. كانت لورا دي فارنيزي أيضًا شريكةً في ذلك. بل إن لورا هي المجرمة الأكبر.
0
الفصل 485 – لأجل ماذا؟ (13)
0
0
0
فستتذكر حينها أن دانتاليان ميت تحت السرير.
0
“نعم سيدي، إنها لورا الخاصة بك”.
مع أن هذه يجب أن تكون النهاية لماذا أشعر أن هناك شئ خاطئ🤔. بحق كيف يمكن أن تكون هذه هي نهاية دانتليان الحثالة. أهناك أحد يراوده هذا الشعور غيري؟؟
‘ماذا ترى هي؟’
سألت إيفار.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
