الفصل 434 - فخر الوجود (6)
الفصل 434 – فخر الوجود (6)
—
بعد لحظات من الصمت، بدأت بارباتوس بالكلام ببطء:
ساد صمت متوتر لفترة وجيزة.
الجميع.
أصاب الناس الذهول من الكلام الذي قاله جيفار. وبعد لحظات، انفجر صراخ هائل لم يسبق له مثيل في الساحة. نظرت بسرعة إلى المكان الذي تجلس فيه سيتري، ولاحظت أنها ظلت بلا تعبير على وجهها طوال الوقت.
جرّ أسياد الشياطين الحزب المحايد بارباتوس إلى المكان.
“الشيء الوحيد الذي أندم عليه فعلاً هو أنني لم أشهد مشهد موت تلك العاهرة ذات الشعر الأحمر بنفسي. لا شك أنه كان سيكون مشهدًا فنيًا رائعًا. إنه لمن المحزن حقًا ألا أرى وجه تلك العاهرة وهو يتحطم بشكل مروع!”
0
إلا أن يدها…
جاء دور أسياد شياطين حزب السهول للصعود على المنصة أحدًا تلو الآخر بعد جيفار.
كانت يد سيتري اليسرى ترتجف بشدة.
الفصل 434 – فخر الوجود (6) —
حدقت بجيفار بنظرة حادة.
اختاري… هل ستموتين معي، أم ستنقذين أسياد شياطين السهل؟
“هل تستطيع أن تتعهد بأن كل ما قلته لحظة سابقة صحيح تمامًا؟”
“الشيء الوحيد الذي أندم عليه فعلاً هو أنني لم أشهد مشهد موت تلك العاهرة ذات الشعر الأحمر بنفسي. لا شك أنه كان سيكون مشهدًا فنيًا رائعًا. إنه لمن المحزن حقًا ألا أرى وجه تلك العاهرة وهو يتحطم بشكل مروع!”
“أتعهد وأقسم بأن كل هذا حقيقة. أنا من تولى قيادة عملية الاغتيال. كما أنني من خطط لإحداث انقسام داخل حزب الجبال من خلال التحدث إلى بيليال. لقد فضح أمري بسرعة لأن ذلك الأحمق لم يستطع حتى إخفاء وجهته بشكل صحيح…”
كانت بارباتوس تبتسم ابتسامة عريضة.
ثم قاطع جيفار كلامه وهو ينظر باستهزاء إلى سيتري. كانت عيناه ممتلئتين بالسخرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ المواطنون. أدينت بارباتوس بالفعل بناءً على شهادات أسياد الشياطين الخمسة. حاول أسياد شياطين حزب السهول جاهدين إثبات براءة بارباتوس، لكن دون جدوى.
“لطالما كان حزب الجبال مجرد مجموعة من الحثالات… لكنت سقطت في نهاية المطاف بغض النظر عما إذا تدخلت أم لا. بل إنني أستحق الشكر في الواقع. فقد منحت تلك العاهرة هالة من التضحية والنبل. كان من الممكن أن تُقتل في أحد الأزقة من قِبل أوباش بلا اسم ولا قيمة…”
وعندما عارضت مجموعة كبيرة من أسياد الشياطين المستقلّين فكرة تشكيل مملكة أسياد الشياطين باسم “الإمبراطورية”، وثاروا بالسلاح، وجد حزب السهول أنفسهم على شفا الهلاك. ورغم أننا لم نكن نعلم ذلك آنذاك، إلا أن بعل المرتبة الأولى كان يؤيد المتمردين سرًا أيضًا.
وفي تلك اللحظة، صرخت سيتري واندفعت نحو جيفار.
0
عُولِجَت سيتري بعناية فاستعادت ذراعها، لكن ساقاها لم تتعافى بالكامل بعد. لذلك اندفعت سيتري كحيوانٍ هائج، وهي تنخر الأرض بيديها وقدميها، في اتجاه جيفار. ثم بدأت تلكم وجهه بقبضتها بعنف.
“لكن أسياد شياطين حزب السهول يصرّون على أن هذه الجريمة لم ترتكب بأوامر منكِ. بل إنهم هم من خطط ونفَّذ الاغتيال، وأنَّ لكِ يا بارباتوس لا علاقة بالأمر.”
“كيف تجرؤ على إهانة أختي بايمون؟!”
“لقد أنقذتكم! لولاي لكنتم أيها القاطنون في السهول قد انقرضتم على يد أغاريس! إنقاذكم لم يكن شئ جيد! كان ينبغي عليّ ترككم تموتون على يدها!”
جيفار عاجزٌ بيديه وقدميه المقيّدتين، تعرّض للعنف دون أن يستطيع فعل شيء. طار الدم في كل مكان. هرع أسياد شياطين الحزب المحايد واعتقلوا سيتري. وفي أثناء قيام أسياد الشياطين بضبطها، استمرت سيتري في الصراخ:
“لِمَ تفعلون هذا بأختي؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ المواطنون. أدينت بارباتوس بالفعل بناءً على شهادات أسياد الشياطين الخمسة. حاول أسياد شياطين حزب السهول جاهدين إثبات براءة بارباتوس، لكن دون جدوى.
تصرفت سيتري كفريسة قد اصطادها الصيادون، متلوية بفتور. لم يكن مع سيتري أي جهاز سحري لتكبير الصوت. مواطنو الساحة لن يسمعوا ما تقوله. ورغم ذلك، عبّرت سيتري بحركاتها اليائسة أكثر من أي خطابة بليغة عمّا بداخلها:
“هل تستطيع أن تتعهد بأن كل ما قلته لحظة سابقة صحيح تمامًا؟”
“لقد أنقذتكم! لولاي لكنتم أيها القاطنون في السهول قد انقرضتم على يد أغاريس! إنقاذكم لم يكن شئ جيد! كان ينبغي عليّ ترككم تموتون على يدها!”
“أيها الخنازير التي لا تفهمون معنى الشرف ولا معنى الوفاء بالوعد! ينبغي أن تموتوا جميعًا! يجب أن تموتوا جميعًا…!”
عندما ثارت أغاريس وغاميجين ضدّ حزب السهول…
عندما ثارت أغاريس وغاميجين ضدّ حزب السهول…
وعندما عارضت مجموعة كبيرة من أسياد الشياطين المستقلّين فكرة تشكيل مملكة أسياد الشياطين باسم “الإمبراطورية”، وثاروا بالسلاح، وجد حزب السهول أنفسهم على شفا الهلاك. ورغم أننا لم نكن نعلم ذلك آنذاك، إلا أن بعل المرتبة الأولى كان يؤيد المتمردين سرًا أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تبدو ثابتة العزم وجميلة كما اعتادت دائمًا.
بل ربما كان بعل هو العقل المدبر وراء المتمردين. سياسيًا، كان حزب السهول بين فكي كماشة غاميجين، وعسكريًا بين فكي كماشة أغاريس. لم يعد بإمكانهم ضمان مستقبلهم.
“أيها الخنازير التي لا تفهمون معنى الشرف ولا معنى الوفاء بالوعد! ينبغي أن تموتوا جميعًا! يجب أن تموتوا جميعًا…!”
وفي تلك اللحظات الحرجة، كانت سيتري هي سيدة الشياطين التي أنقذت حزب السهول. على الرغم من كونهم أعداء لها، إلا أن سيتري ساعدتهم تحت مبرر التزامها بالوعد فقط، لتلك الأسباب التافهة والبسيطة… وبفضلها تجنب حزب السهول الدمار، وساد سلامٌ مؤقت بين الفريقين…
“لكن أسياد شياطين حزب السهول يصرّون على أن هذه الجريمة لم ترتكب بأوامر منكِ. بل إنهم هم من خطط ونفَّذ الاغتيال، وأنَّ لكِ يا بارباتوس لا علاقة بالأمر.”
“أيها الكلاب غير الممتنين!”
صرخت سيتري مكشرةً أسنانها.
صرخت سيتري مكشرةً أسنانها.
وتلا ذلك أن نثر الشياطين القريبون من المنصة مختلف الأشياء القذرة عليها. وبرهة عين، غطت الفوضى محيط بارباتوس. وما لبثت بارباتوس أن غطى جسدها سائل أحمر لزج.
“أيها الخنازير التي لا تفهمون معنى الشرف ولا معنى الوفاء بالوعد! ينبغي أن تموتوا جميعًا! يجب أن تموتوا جميعًا…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي النهاية، خفضت سيتري رأسها وأطلقت دموعها بصمت.
“سأُنهي الاستجواب الخاص بجيفار الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهنا كمنت الفخّ الأخير.
تدخلت لإنهاء الموقف. أخرج أسياد الشياطين الحزب المحايد جيفار وغطوا رأسه مرة أخرى بالخوذة ثم نزلوه من المنصة. قبل أن تخفي الخوذة وجهه تمامًا، نظر جيفار فيّ بتعبير لا مبالاة. لم أستطع قراءة أي شيء من نظرته الباردة.
لكن معاناة سيتري لم تنتهِ بعد.
لكن معاناة سيتري لم تنتهِ بعد.
0
جاء دور أسياد شياطين حزب السهول للصعود على المنصة أحدًا تلو الآخر بعد جيفار.
اعترف أسياد شياطين حزب السهول بتهم لم يرتكبوها من أجل إنقاذ بارباتوس. وكانت سيتري تضحّي بكل شيء من أجل الثأر لبايمون. وفي الوقت نفسه، لم يشكّ أحد بي رغم أنني من كان وراء مقتل بايمون ومحاولة قتل بارباتوس.
“نعم، لقد قتلت بايمون!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ المواطنون. أدينت بارباتوس بالفعل بناءً على شهادات أسياد الشياطين الخمسة. حاول أسياد شياطين حزب السهول جاهدين إثبات براءة بارباتوس، لكن دون جدوى.
“لقد أمرت بتمزيق جسدها البائس إربًا إربًا بالسكاكين!”
الجميع.
“إن بارباتوس لم تعلم بشيء!”
0
الجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لهذا توقعتُ أن يعترف أسياد شياطين حزب السهول بهذه الطريقة.
أقر الخمسة جميعًا ببراءة بارباتوس وبذنبهم هم. وأهان الجميع بايمون بقسوة، كأنهم تعاهدوا على ذلك، حتى لا تتجه أصابع الاتهام نحو أي منهم.
غُطّي جسد بارباتوس بالفواكه الفاسدة والبيض المتعفن. وقد اتسخت الخُرق التي كانت ترتديها أصلاً حتى صار من المحرج تسميتها ملابس. اصطدمت تلك الأشياء القذرة برأسها، وذراعيها النحيلتين، وساقيها البيضاء.
قبل ثلاثة أيام، زرتُ السجن شخصيًا، وزرعت الشكوك في نفوس أسياد شياطين حزب السهول. غرستُ شكوكًا بأنّ بارباتوس قد تكون هي من نفّذت عملية الاغتيال. ولو استمرت المحاكمة على ما هي عليه، كان من المؤكد أن تُوجّه أصابع الاتهام نحو بارباتوس التي كان مصيرها المحتوم هو الإعدام.
سلك أسياد شياطين حزب السهول الطريق الأيسر وهو التخلي عن بارباتوس. تجاهلوها وتنكروا لها، على الرغم من احتمال أن تكون هي من نفذت عملية الاغتيال. ولو أنهم تمسكوا ببراءتهم، لكان من الممكن أن يُفرج عن الجميع لعدم كفاية الأدلة.
لهذا توقعتُ أن يعترف أسياد شياطين حزب السهول بهذه الطريقة.
كانت تلك نتيجة النظرة الاحتقارية التي واجهت بها بارباتوس الآن.
آثر أسياد شياطين حزب السهول أن يعترفوا بجرائم لم يرتكبوها بدلاً من السماح لبارباتوس بالموت. لم يكن هناك من يشكّل استثناءً. اعترف جيفار وبيليث وجميع البقية بذنبهم بصوتٍ عالٍ.
كان ولاؤهم لبارباتوس خالصاً.
الفصل 434 – فخر الوجود (6) —
ولإثبات ذلك الإخلاص، وصف أسياد شياطين حزب السهول بايمون بأنها عاهرة، وامرأة قذرة، وامرأة تستحق الموت. فبارباتوس أعزُّ إليهم من بايمون.
الأول أن تفضحي جرمي، وتصرّين على أن هذا الاغتيال كان مخططًا له بيني وبينك، وأننا معًا المسؤولان عن مقتل بايمون. لن أحاول دحض هذا الادعاء.
“……”
“……”
وفي النهاية، خفضت سيتري رأسها وأطلقت دموعها بصمت.
إلا أن يدها…
لم يدافع أحد عن شرف المتوفاة. لم يقدّر أحد حقيقة أن تلك المرأة الميتة كانت قد كرّست نفسها لخدمة جيش أسياد الشياطين لأكثر من ألفي سنة. كانت سيتري وحدها من بكت على بايمون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا توقعتُ ذلك الولاء العميق منهم لبارباتوس، واستغللتُه.
كم تمنيت لو أستطيع معرفة عدد المشاعر المتباينة وراء كل ذلك!
وأنا مستعدّ للموت معكِ هنا الآن، لأنكِ تملكين الحق في قتلي يا بارباتوس. ولا يُعدّ انتحاري معك أمرًا سيئًا على الإطلاق. دعينا نحمّل أنفسنا مسؤولية مقتل تلك المرأة الجميلة بايمون، ثم نلقي بأنفسنا في الجحيم…
اعترف أسياد شياطين حزب السهول بتهم لم يرتكبوها من أجل إنقاذ بارباتوس. وكانت سيتري تضحّي بكل شيء من أجل الثأر لبايمون. وفي الوقت نفسه، لم يشكّ أحد بي رغم أنني من كان وراء مقتل بايمون ومحاولة قتل بارباتوس.
بعد لحظات من الصمت، بدأت بارباتوس بالكلام ببطء:
كان ذلك رائعًا جدًا.
تصرفت سيتري كفريسة قد اصطادها الصيادون، متلوية بفتور. لم يكن مع سيتري أي جهاز سحري لتكبير الصوت. مواطنو الساحة لن يسمعوا ما تقوله. ورغم ذلك، عبّرت سيتري بحركاتها اليائسة أكثر من أي خطابة بليغة عمّا بداخلها:
أخيرًا، استدعيتُ سيدة الشياطين الأخيرة التي سأستجوبها:
كانت بارباتوس ترتدي ملابس بالية شبه ممزقة، وقذرة، واهترأت من شدة الاستعمال. كانت مقيّدة بإحكام بالسلاسل الحديدية عند معصميها وكاحليها. كانت في حالة يرثى لها.
“أيها الرفاق، سأستدعي الآن المجرمة الأخيرة إلى هنا. أحضروا بارباتوس، من فضلكم.”
أقر الخمسة جميعًا ببراءة بارباتوس وبذنبهم هم. وأهان الجميع بايمون بقسوة، كأنهم تعاهدوا على ذلك، حتى لا تتجه أصابع الاتهام نحو أي منهم.
“موافقة.”
“إن بارباتوس لم تعلم بشيء!”
جرّ أسياد الشياطين الحزب المحايد بارباتوس إلى المكان.
0
كانت بارباتوس ترتدي ملابس بالية شبه ممزقة، وقذرة، واهترأت من شدة الاستعمال. كانت مقيّدة بإحكام بالسلاسل الحديدية عند معصميها وكاحليها. كانت في حالة يرثى لها.
“الشيء الوحيد الذي أندم عليه فعلاً هو أنني لم أشهد مشهد موت تلك العاهرة ذات الشعر الأحمر بنفسي. لا شك أنه كان سيكون مشهدًا فنيًا رائعًا. إنه لمن المحزن حقًا ألا أرى وجه تلك العاهرة وهو يتحطم بشكل مروع!”
ومع كل خطوة تخطوها بارباتوس، تضغط السلاسل الحديدية على أطرافها مصدرةً صريرًا. قدّ تمزق جلدها حتى سال الدم منه. وهي تقطر دمًا، تابعت بارباتوس تعثر بخطى لتصعد على المنصة. ظلت منكسة الرأس.
0
-بوهقة-
إلا أن يدها…
اصطدم شيء ما بشعر بارباتوس الأبيض. كانت فاكهة فاسدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأُنهي الاستجواب الخاص بجيفار الآن.”
وتلا ذلك أن نثر الشياطين القريبون من المنصة مختلف الأشياء القذرة عليها. وبرهة عين، غطت الفوضى محيط بارباتوس. وما لبثت بارباتوس أن غطى جسدها سائل أحمر لزج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 0
“أيتها القاتلة الجبانة!”
حدقت بجيفار بنظرة حادة.
صرخ المواطنون. أدينت بارباتوس بالفعل بناءً على شهادات أسياد الشياطين الخمسة. حاول أسياد شياطين حزب السهول جاهدين إثبات براءة بارباتوس، لكن دون جدوى.
“…….”
ربما لو اعترف ملكٌ واحدٌ فقط منهم بذنبه، لكان هناك أمل في نقلة في القضية.
ربما لو اعترف ملكٌ واحدٌ فقط منهم بذنبه، لكان هناك أمل في نقلة في القضية.
ولو بقي جميعهم مصرين على براءتهم، لظل هناك احتمال ضئيل على الأقل بأنهم قد ينجون.
“الشيء الوحيد الذي أندم عليه فعلاً هو أنني لم أشهد مشهد موت تلك العاهرة ذات الشعر الأحمر بنفسي. لا شك أنه كان سيكون مشهدًا فنيًا رائعًا. إنه لمن المحزن حقًا ألا أرى وجه تلك العاهرة وهو يتحطم بشكل مروع!”
لكنهم لم يفعلوا ذلك…
لكن معاناة سيتري لم تنتهِ بعد.
سلك أسياد شياطين حزب السهول الطريق الأيسر وهو التخلي عن بارباتوس. تجاهلوها وتنكروا لها، على الرغم من احتمال أن تكون هي من نفذت عملية الاغتيال. ولو أنهم تمسكوا ببراءتهم، لكان من الممكن أن يُفرج عن الجميع لعدم كفاية الأدلة.
0
أنا توقعتُ ذلك الولاء العميق منهم لبارباتوس، واستغللتُه.
كان ولاؤهم لبارباتوس خالصاً.
كانت تلك نتيجة النظرة الاحتقارية التي واجهت بها بارباتوس الآن.
آثر أسياد شياطين حزب السهول أن يعترفوا بجرائم لم يرتكبوها بدلاً من السماح لبارباتوس بالموت. لم يكن هناك من يشكّل استثناءً. اعترف جيفار وبيليث وجميع البقية بذنبهم بصوتٍ عالٍ.
“……”
“لكن أسياد شياطين حزب السهول يصرّون على أن هذه الجريمة لم ترتكب بأوامر منكِ. بل إنهم هم من خطط ونفَّذ الاغتيال، وأنَّ لكِ يا بارباتوس لا علاقة بالأمر.”
غُطّي جسد بارباتوس بالفواكه الفاسدة والبيض المتعفن. وقد اتسخت الخُرق التي كانت ترتديها أصلاً حتى صار من المحرج تسميتها ملابس. اصطدمت تلك الأشياء القذرة برأسها، وذراعيها النحيلتين، وساقيها البيضاء.
صرخت سيتري مكشرةً أسنانها.
كانت بارباتوس تتعرض للإذلال على أيدي نفس الشياطين الذين حاولت حمايتهم يومًا ما. كأية محاربة مظلومة سقطت من قمة مجدها إلى قاع الهوان. ومع ذلك، واصلت بارباتوس السير دون أن تنبس ببنت شفة.
أمامك يا بارباتوس خياران فقط:
وصلت بارباتوس أخيرًا إلى المنصة وصعدت عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ المواطنون. أدينت بارباتوس بالفعل بناءً على شهادات أسياد الشياطين الخمسة. حاول أسياد شياطين حزب السهول جاهدين إثبات براءة بارباتوس، لكن دون جدوى.
ثم قلتُ:
الأول أن تفضحي جرمي، وتصرّين على أن هذا الاغتيال كان مخططًا له بيني وبينك، وأننا معًا المسؤولان عن مقتل بايمون. لن أحاول دحض هذا الادعاء.
“يا بارباتوس، لقد أقرّ أسياد شياطين الخمسة بجرمكِ. وأصبح إدانتكِ شبه مؤكدة الآن.”
جرّ أسياد الشياطين الحزب المحايد بارباتوس إلى المكان.
“…….”
“……”
“لكن أسياد شياطين حزب السهول يصرّون على أن هذه الجريمة لم ترتكب بأوامر منكِ. بل إنهم هم من خطط ونفَّذ الاغتيال، وأنَّ لكِ يا بارباتوس لا علاقة بالأمر.”
“لكن أسياد شياطين حزب السهول يصرّون على أن هذه الجريمة لم ترتكب بأوامر منكِ. بل إنهم هم من خطط ونفَّذ الاغتيال، وأنَّ لكِ يا بارباتوس لا علاقة بالأمر.”
وهنا كمنت الفخّ الأخير.
“…….”
أمامك يا بارباتوس خياران فقط:
آثر أسياد شياطين حزب السهول أن يعترفوا بجرائم لم يرتكبوها بدلاً من السماح لبارباتوس بالموت. لم يكن هناك من يشكّل استثناءً. اعترف جيفار وبيليث وجميع البقية بذنبهم بصوتٍ عالٍ.
الأول أن تفضحي جرمي، وتصرّين على أن هذا الاغتيال كان مخططًا له بيني وبينك، وأننا معًا المسؤولان عن مقتل بايمون. لن أحاول دحض هذا الادعاء.
“أيتها القاتلة الجبانة!”
وأنا مستعدّ للموت معكِ هنا الآن، لأنكِ تملكين الحق في قتلي يا بارباتوس. ولا يُعدّ انتحاري معك أمرًا سيئًا على الإطلاق. دعينا نحمّل أنفسنا مسؤولية مقتل تلك المرأة الجميلة بايمون، ثم نلقي بأنفسنا في الجحيم…
بعد لحظات من الصمت، بدأت بارباتوس بالكلام ببطء:
والخيار الثاني هو أن تتحمّلي وحدك كامل المسؤولية وتموتي.
أقر الخمسة جميعًا ببراءة بارباتوس وبذنبهم هم. وأهان الجميع بايمون بقسوة، كأنهم تعاهدوا على ذلك، حتى لا تتجه أصابع الاتهام نحو أي منهم.
إذا تركت الأمر على حاله، سيُدان أسياد شياطين حزب السهول بالجريمة بدلاً منك. سيُعدمون رغم عدم ارتكابهم لشيء. لكن إذا اعترفتِ أنتِ بالجرم يا بارباتوس، سيكون هناك احتمال بتبرئتهم.
كان ولاؤهم لبارباتوس خالصاً.
اختاري… هل ستموتين معي، أم ستنقذين أسياد شياطين السهل؟
يارجل أشعر أني متفوق علي نفسي اليوم.
بعد لحظات من الصمت، بدأت بارباتوس بالكلام ببطء:
0
“ما هذا الهراء؟ هل تزعم أن أتباعي هم من قتلوا بايمون؟”
ساد صمت متوتر لفترة وجيزة.
رفعت بارباتوس رأسها أخيرًا.
“إن بارباتوس لم تعلم بشيء!”
كان وجهها ملطّخًا بالأوساخ بشكل مروّع، لكن عينيها الذهبيتين كانتا لامعتين ومستقيمتي النظر.
“لقد أنقذتكم! لولاي لكنتم أيها القاطنون في السهول قد انقرضتم على يد أغاريس! إنقاذكم لم يكن شئ جيد! كان ينبغي عليّ ترككم تموتون على يدها!”
“أنا لم أسمع عن مثل هذا الكلام من قبل. بايمون -رغم غبائها- ليست ساذجة بما يكفي لتستهدفها تلك العقول البلهاء. يتوجب بذل جهداً كبيراً لاغتيالها.”
كان ولاؤهم لبارباتوس خالصاً.
ثم بارباتوس التي خانها أسياد الشياطين وحبيبها أيضًا، قالت:
رفعت بارباتوس رأسها أخيرًا.
“أتباعي لم يرتكبوا الاغتيال. بل أنا، أنا الحائزة على المرتبة الثامنة وزعيمة حزب السهول، والتي كنت أكره بايمون وتمنيت موتها أكثر من أي شخص آخر، أنا، بارباتوس، من قتلت بايمون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع كل خطوة تخطوها بارباتوس، تضغط السلاسل الحديدية على أطرافها مصدرةً صريرًا. قدّ تمزق جلدها حتى سال الدم منه. وهي تقطر دمًا، تابعت بارباتوس تعثر بخطى لتصعد على المنصة. ظلت منكسة الرأس.
كانت بارباتوس تبتسم ابتسامة عريضة.
“أتعهد وأقسم بأن كل هذا حقيقة. أنا من تولى قيادة عملية الاغتيال. كما أنني من خطط لإحداث انقسام داخل حزب الجبال من خلال التحدث إلى بيليال. لقد فضح أمري بسرعة لأن ذلك الأحمق لم يستطع حتى إخفاء وجهته بشكل صحيح…”
كانت تبدو ثابتة العزم وجميلة كما اعتادت دائمًا.
بعد لحظات من الصمت، بدأت بارباتوس بالكلام ببطء:
0
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أمرت بتمزيق جسدها البائس إربًا إربًا بالسكاكين!”
0
“ما هذا الهراء؟ هل تزعم أن أتباعي هم من قتلوا بايمون؟”
0
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع كل خطوة تخطوها بارباتوس، تضغط السلاسل الحديدية على أطرافها مصدرةً صريرًا. قدّ تمزق جلدها حتى سال الدم منه. وهي تقطر دمًا، تابعت بارباتوس تعثر بخطى لتصعد على المنصة. ظلت منكسة الرأس.
0
“أيها الرفاق، سأستدعي الآن المجرمة الأخيرة إلى هنا. أحضروا بارباتوس، من فضلكم.”
0
تصرفت سيتري كفريسة قد اصطادها الصيادون، متلوية بفتور. لم يكن مع سيتري أي جهاز سحري لتكبير الصوت. مواطنو الساحة لن يسمعوا ما تقوله. ورغم ذلك، عبّرت سيتري بحركاتها اليائسة أكثر من أي خطابة بليغة عمّا بداخلها:
0
كم تمنيت لو أستطيع معرفة عدد المشاعر المتباينة وراء كل ذلك!
0
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تبدو ثابتة العزم وجميلة كما اعتادت دائمًا.
يارجل أشعر أني متفوق علي نفسي اليوم.
“أيها الرفاق، سأستدعي الآن المجرمة الأخيرة إلى هنا. أحضروا بارباتوس، من فضلكم.”
أصاب الناس الذهول من الكلام الذي قاله جيفار. وبعد لحظات، انفجر صراخ هائل لم يسبق له مثيل في الساحة. نظرت بسرعة إلى المكان الذي تجلس فيه سيتري، ولاحظت أنها ظلت بلا تعبير على وجهها طوال الوقت.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
