الفصل 402 - ليلة تساقط بها المطر (11)
الفصل 402 – ليلة تساقط بها المطر (11)
بلا أي تردد.
* * *
“سيكون كل شيء على ما يرام… نعم، سيكون كل شيء على ما يرام حقًا….”
عندما وصلت إلى القصر الإمبراطوري هابسبورغ عبر الانتقال الفوري،
بلا تخبطٍ أو ندمٍ أو شكٍّ أو تأمل.
كان الملوك قد تجمّعوا في ساحة القصر وخلقوا جوّاً من الفوضى. كان ضوء القمر في تلك الليلة ساطعاً أكثر من أي وقتٍ مضى. كان دور الغيوم مجرد رش بعض خصلات القمر البنفسجية الخفيفة من وقتٍ لآخر.
“لم تترك بايمون جانبي… إلى النهاية أحاطتني بذراعيها… تحميني… حتى عندما سال دمها وغطى وجهي، ما زالت بايمون… إلى آخر لحظة…”
كان هناك ملوكٌ يرتدون ملابس داخلية فقط. لقد فُزعوا من خبر هجومي أنا وبايمون فقفزوا من أسرّتهم دون النظر للخلف. هذا ما فعلته سيتري بالتحديد. حتى من بعيد، بدت سيتري تحافظ على صمتٍ محموم.
أوهمتُها واستغللتُ معتقداتها وخدعتُها وشوّهتُها ووعدتُها بأعظم سعادة ثم انتزعتُ تلك السعادة منها بهاتين اليدين.
انتشرت تلك المحمومية كضبابٍ كثيفٍ فوق الساحة بأكملها. صمت الجميع، الحزب الجبلي وحزب السهول والمحايدون، وأطلقوا أنظارهم إليَّ.
قتلتُ بايمون.
“….”
أي أن مسرحيتي نجحت مرة أخرى.
خطوتُ خطوةً.
0
شعرتُ كأن ضبابًا ثقيلاً يلتفّ حول كاحليّ مانعًا حركتي. خطوةً أخرى، وأخرى، كلما حرّكتُ ساقيّ غرقت أكثر في ذلك الضباب بدلاً من التحرر منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اقتلوا الخونة بطريقةٍ فظيعةٍ وقاسيةٍ!”
سرتُ في خطٍّ مستقيم نحو الساحة، متجاوزًا البوابة ذات الحواف الذهبية. كان الأمر مثيرًا للسخرية، في بعض الأحيان كان إضاءة الليل تتبدل مع إيقاع خطواتي. أضاء القمر خطواتي ثم أظلمها مجددًا خلف الغيوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرتُ إلى دايزي بلا تعبير. ردّت عليّ دايزي بنفس الوجه غير المعبّر:
“آه…”
“….”
أنهى شخصٌ ما نفسه بأنين. أو ربما بصرخة. كلما اقتربت، أدرك الملوك أنني لست وحيدًا، بل أحمل شخصًا في أحضاني.
أنا وحدي الآن في هذا العالم الذي يعرف من هي بايمون حقًا.
امرأةً ذات شعرٍ أحمرَ كالورد.
“لم تترك بايمون جانبي… إلى النهاية أحاطتني بذراعيها… تحميني… حتى عندما سال دمها وغطى وجهي، ما زالت بايمون… إلى آخر لحظة…”
شهق الملوك.
“لم تترك بايمون جانبي… إلى النهاية أحاطتني بذراعيها… تحميني… حتى عندما سال دمها وغطى وجهي، ما زالت بايمون… إلى آخر لحظة…”
“لا يمكن… يا آلهتي”.
– قتل دانتاليان أندروماليوس دون تردد. لا بد أن الصبية ستشكّ في ذلك. هل هو حقًا أحد ملوكنا الشياطين؟ إذا كان ملكًا شيطانًا، فكيف استطاع قتل ملكٍ آخر بهذه السهولة؟
غطّى أحدهم فمه ذهولاً بينما تسمّر آخرون في مكانهم يحدقون إليَّ. تراجعت الغيوم وأشرق القمر. مكّنهم ذلك من رؤيتي بوضوحٍ أكبر.
0
كانت بايمون مغطاةً بالدماء. لطّخ الدم الذي سال من فمها وجهها الأبيض الطاهر. كان الدم موجودًا أيضًا على شفتيّ وخدي الأيسر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وضعتُ بايمون بحذر في وسط الساحة. ثم نهضتُ وتفحّصتُ المكان.
“…إخوتي الأعزاء”.
“لا يمكن… لا، هذا كذب…”
“هاجمني قاتلٌ. لم أستطع فعل أي شيء ووقفت هناك مذهولاً… ثم أحاطتني بايمون بذراعيها، وطعن القاتل ظهرها مرارًا وتكرارًا…”
انهارت سيتري على الأرض. ساندها ملوك الحزب الجبلي المحيطون بها. تمسكت سيتري بذراعيهم وكرّرت “كذب… كذب…” كعضوٍ معطوب.
امرأةً ذات شعرٍ أحمرَ كالورد.
نعم، سيتري.
“الانتقام…!”
لقد فعلتُ ذلك أنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اقتلوا الخونة بطريقةٍ فظيعةٍ وقاسيةٍ!”
قتلتُ هذه المرأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نعم، سيتري.
أوهمتُها واستغللتُ معتقداتها وخدعتُها وشوّهتُها ووعدتُها بأعظم سعادة ثم انتزعتُ تلك السعادة منها بهاتين اليدين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أنه كان ينبغي على سيتري الحزن أكثر من أي شخصٍ آخر هنا، إلا أنها حاولت بيأس إخفاء دموعها وتهدئتي. ربما لم تدرك سيتري، لكن تصرفها الآن اعتُبر تمثيلاً لحزب الجبال بأكمله.
“…إخوتي الأعزاء”.
“خطئي… لو لم أكن هنا… لو لم أوجد فقط، لبقيت بايمون…”
اسمها كان بايمون.
زئرتُ كوحشٍ جريح.
“منذ ثلاثين دقيقةً فقط، فارقت حبيبتنا ورفيقتنا المحترمة الحياة. هنا، في أحضاني. تحوّل جثمانها البارد إلى جثة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرجوكم… من فضلكم… أدرك أنني مخطئٌ وناقصٌ في أشياء كثيرة، إخوتي. ولكن الانتقام… حتى لو كلّفني كل شيء… انتقموا لها فقط… أرجوكم…”
تذكرتُ كلماتها بوضوحٍ شديد. رغم أن فمي كان يتحدث إلى الملوك، إلا أن عقلي كان يتذكر بايمون.
– قتل دانتاليان أندروماليوس دون تردد. لا بد أن الصبية ستشكّ في ذلك. هل هو حقًا أحد ملوكنا الشياطين؟ إذا كان ملكًا شيطانًا، فكيف استطاع قتل ملكٍ آخر بهذه السهولة؟
– تعتقد الصبية أنه ينبغي استجواب الملك الشيطان رقم 71، دانتاليان، قبل بدء الاجتماع والحفل.
– تعتقد الصبية أنه ينبغي استجواب الملك الشيطان رقم 71، دانتاليان، قبل بدء الاجتماع والحفل.
– قتل دانتاليان أندروماليوس دون تردد. لا بد أن الصبية ستشكّ في ذلك. هل هو حقًا أحد ملوكنا الشياطين؟ إذا كان ملكًا شيطانًا، فكيف استطاع قتل ملكٍ آخر بهذه السهولة؟
رفعتُ رأسي بثقل. لم أستطع فتح عيني اليمنى بسبب الدم السائل من جبهتي. نظرتُ خلف جفني الأيسر بغموض.
– لا تزال الصبية لديها أسئلة لتوجيهها لدانتاليان!
كان خداع العالم أمرًا سهلاً لهذه الدرجة.
كان لقاؤنا الأول سيئًا للغاية.
لهذا…
لم نكن نعرف شيئًا عن بعضنا البعض.
“لا يمكن… يا آلهتي”.
“كان الخائنون… ثمانية من دوقات الشياطين. كان العقل المدبر أمير يُدعى أولفالا، هذا المتمرد كان ينوي سجني أنا وبايمون وإجباركم على ليلة فالبورغس. كان ينوي احتجازنا كرهائن وجعل العبودية نظامًا دائمًا لا رجعة فيه… لقد كان هذا دافع أولفالا اللعين!”
امرأةً ذات شعرٍ أحمرَ كالورد.
عضضتُ شفتيّ وغليتُ من الغضب. تدفق الدم عندما مزقت شفتي. الآن، استطعتُ التمثيل بهذه الطريقة مع إغلاق عينيّ. لم أعد بحاجة إلى الاعتماد على المهارات. لقد أصبحتُ قادرًا على ذلك دونها.
أوهمتُها واستغللتُ معتقداتها وخدعتُها وشوّهتُها ووعدتُها بأعظم سعادة ثم انتزعتُ تلك السعادة منها بهاتين اليدين.
لو كنتُ أمثّل لمصلحتي فقط، يا بايمون، كنتِ مُختلفةً تمامًا.
كان هناك ملوكٌ يرتدون ملابس داخلية فقط. لقد فُزعوا من خبر هجومي أنا وبايمون فقفزوا من أسرّتهم دون النظر للخلف. هذا ما فعلته سيتري بالتحديد. حتى من بعيد، بدت سيتري تحافظ على صمتٍ محموم.
لم تكوني منافقةً تتخلى عن شعبك من أجل البشر، ولا متعصبة تتجاهلين ما هو صوابٌ حقًا بسبب قيود كونك ملكةً شيطان، ولا جبانةً عاجزةً عن تحويل أفكارك إلى أفعال.
لم أحتج إلى المزيد من الكلام. انفجرتُ بالمشاعر النقية كما هي. اهتزّ الهواء الليلي. غطيتُ وجهي بيديَّ وخدشتُ جلدي بأظافري وتقيأتُ الدماء. أُذهل الملوك بغضبي.
– أتعلم؟ عندما كانت بارباتوس والصبية لا تزالان صديقتين، تحدثنا ذات مرة عن هذا كنوعٍ من المزاح. ماذا لو – وهذا مستحيل بالطبع – وقعنا في حبٍّ من رجلٍ ما، كيف سيكون ذلك الرجل؟
كان لقاؤنا الأول سيئًا للغاية.
– أغلق عينيك، دانتاليان.
شعرتُ كأن ضبابًا ثقيلاً يلتفّ حول كاحليّ مانعًا حركتي. خطوةً أخرى، وأخرى، كلما حرّكتُ ساقيّ غرقت أكثر في ذلك الضباب بدلاً من التحرر منه.
كنتِ الخير بعينه بالنسبة لي.
لم أعبّر عن مشاعري بهذه العنف أمام الملوك من قبل. كنتُ دومًا بارد المشاعر، هادئ، وأحيانًا مستهزئاً. والآن ها أنا أبكي كطفلٍ صغير. إن عنصر المفاجأة هذا زاد من مصداقية أدائي.
لذا، بقتلي لكِ، أكون شريرًا لا مبرر له.
“سيكون كل شيء على ما يرام… نعم، سيكون كل شيء على ما يرام حقًا….”
“بايمون… بايمون ماتت وهي تحميني!”
زئرتُ كوحشٍ جريح.
صرختُ باكيًا.
“انتقامٌ لا رحمة فيه! الجميع… بلا استثناء…!”
“هاجمني قاتلٌ. لم أستطع فعل أي شيء ووقفت هناك مذهولاً… ثم أحاطتني بايمون بذراعيها، وطعن القاتل ظهرها مرارًا وتكرارًا…”
وضعتُ بايمون بحذر في وسط الساحة. ثم نهضتُ وتفحّصتُ المكان.
شوّهتُ وجهي تمامًا. كنتُ أسترجع ذكرياتي عن بايمون لسببٍ واحدٍ فقط، لاستخراج مشاعرَ صادقةً من صدري. لم أكن أحيي ذكراها، بل استغللتُ تلك الذكريات.
لم أعبّر عن مشاعري بهذه العنف أمام الملوك من قبل. كنتُ دومًا بارد المشاعر، هادئ، وأحيانًا مستهزئاً. والآن ها أنا أبكي كطفلٍ صغير. إن عنصر المفاجأة هذا زاد من مصداقية أدائي.
“مرارًا وتكرارًا! شعرتُ باهتزاز سكينه في ظهرها كأنه فيَّ عندما يضرب بذراعه! مع كل ضربة، تداعت بايمون أكثر فأكثر! شعرتُ بذلك… شعرتُ به… ولكن لم أستطع فعل شيء!”
لقد فعلتُ ذلك أنا.
من أجل الكذب الأكمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان الخائنون… ثمانية من دوقات الشياطين. كان العقل المدبر أمير يُدعى أولفالا، هذا المتمرد كان ينوي سجني أنا وبايمون وإجباركم على ليلة فالبورغس. كان ينوي احتجازنا كرهائن وجعل العبودية نظامًا دائمًا لا رجعة فيه… لقد كان هذا دافع أولفالا اللعين!”
“لم تترك بايمون جانبي… إلى النهاية أحاطتني بذراعيها… تحميني… حتى عندما سال دمها وغطى وجهي، ما زالت بايمون… إلى آخر لحظة…”
في لحظةٍ ما، فقدتُ وعيي.
زئرتُ كوحشٍ جريح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اسمها كان بايمون.
لم أحتج إلى المزيد من الكلام. انفجرتُ بالمشاعر النقية كما هي. اهتزّ الهواء الليلي. غطيتُ وجهي بيديَّ وخدشتُ جلدي بأظافري وتقيأتُ الدماء. أُذهل الملوك بغضبي.
صدمتُ رأسي مرارًا بالأرض.
كانت الحقيقة تُصنع هنا.
قتلتُ بايمون.
“الانتقام…!”
ركعتُ هناك.
بين صرخةٍ وأخرى، نطقتُ كلماتٍ متقطعة.
انهارت سيتري على الأرض. ساندها ملوك الحزب الجبلي المحيطون بها. تمسكت سيتري بذراعيهم وكرّرت “كذب… كذب…” كعضوٍ معطوب.
“انتقامٌ لا رحمة فيه! الجميع… بلا استثناء…!”
وضعتُ بايمون بحذر في وسط الساحة. ثم نهضتُ وتفحّصتُ المكان.
أنا وحدي الآن في هذا العالم الذي يعرف من هي بايمون حقًا.
“أجل، كل شيء على ما يرام”.
إذا ما لطّختُها بالكذب، فلن يصحح أحد ذلك وسيبقى حقيقةً إلى الأبد. لهذا، أنا مسؤولٌ غير محدود عن هذه المرأة، بايمون.
“سيكون كل شيء على ما يرام… نعم، سيكون كل شيء على ما يرام حقًا….”
“دمّروا… دمّروا مرةً أخرى!”
– لا تزال الصبية لديها أسئلة لتوجيهها لدانتاليان!
حتى لا تكون هناك أعذار.
عندما وصلت إلى القصر الإمبراطوري هابسبورغ عبر الانتقال الفوري،
حتى لا تتحمل بايمون أي مسؤولية. حتى لا تضطر لتحمّل أي شيء. لقد سلبتُ كل شيء منها وانتهكتُه وامتلكتُه حتى النهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لهذا…
“لا يمكن… لا، هذا كذب…”
بلا أدنى غموض.
أنا، دانتاليان، قتلتُ بايمون.
بلا أي تردد.
حينها أحاطني شخصٌ ما بذراعيه.
بلا تخبطٍ أو ندمٍ أو شكٍّ أو تأمل.
من أجل الكذب الأكمل.
“انتقموا لها…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه…”
قتلتُ بايمون.
سرتُ في خطٍّ مستقيم نحو الساحة، متجاوزًا البوابة ذات الحواف الذهبية. كان الأمر مثيرًا للسخرية، في بعض الأحيان كان إضاءة الليل تتبدل مع إيقاع خطواتي. أضاء القمر خطواتي ثم أظلمها مجددًا خلف الغيوم.
“اقتلوا الخونة بطريقةٍ فظيعةٍ وقاسيةٍ!”
لقد فعلتُ ذلك أنا.
أنا، دانتاليان، قتلتُ بايمون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استطعت دقّ هذه الحقيقة في العالم كحقيقةٍ لا رجعة فيها.
– قتل دانتاليان أندروماليوس دون تردد. لا بد أن الصبية ستشكّ في ذلك. هل هو حقًا أحد ملوكنا الشياطين؟ إذا كان ملكًا شيطانًا، فكيف استطاع قتل ملكٍ آخر بهذه السهولة؟
ركعتُ هناك.
كان هناك ملوكٌ يرتدون ملابس داخلية فقط. لقد فُزعوا من خبر هجومي أنا وبايمون فقفزوا من أسرّتهم دون النظر للخلف. هذا ما فعلته سيتري بالتحديد. حتى من بعيد، بدت سيتري تحافظ على صمتٍ محموم.
صدمتُ رأسي بالأرض.
“…إخوتي الأعزاء”.
“أرجوكم… من فضلكم… أدرك أنني مخطئٌ وناقصٌ في أشياء كثيرة، إخوتي. ولكن الانتقام… حتى لو كلّفني كل شيء… انتقموا لها فقط… أرجوكم…”
لم نكن نعرف شيئًا عن بعضنا البعض.
صدمتُ رأسي مرارًا بالأرض.
بين صرخةٍ وأخرى، نطقتُ كلماتٍ متقطعة.
انتشر صدى ضربات رأسي على الأرضية الحجرية. تمزّق جلدي وسال الدم. كنتُ كمن يطبع قناع موته على الأرض. شعرتُ وكأنني أضرب بمطرقة.
“لا يمكن… لا، هذا كذب…”
حينها أحاطني شخصٌ ما بذراعيه.
كنتِ الخير بعينه بالنسبة لي.
يدانِ ناعمتان دافئتان غطّتا أذنيّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرجوكم… من فضلكم… أدرك أنني مخطئٌ وناقصٌ في أشياء كثيرة، إخوتي. ولكن الانتقام… حتى لو كلّفني كل شيء… انتقموا لها فقط… أرجوكم…”
“كل شيء على ما يرام”.
كان هناك ملوكٌ يرتدون ملابس داخلية فقط. لقد فُزعوا من خبر هجومي أنا وبايمون فقفزوا من أسرّتهم دون النظر للخلف. هذا ما فعلته سيتري بالتحديد. حتى من بعيد، بدت سيتري تحافظ على صمتٍ محموم.
رفعتُ رأسي بثقل. لم أستطع فتح عيني اليمنى بسبب الدم السائل من جبهتي. نظرتُ خلف جفني الأيسر بغموض.
عضضتُ شفتيّ وغليتُ من الغضب. تدفق الدم عندما مزقت شفتي. الآن، استطعتُ التمثيل بهذه الطريقة مع إغلاق عينيّ. لم أعد بحاجة إلى الاعتماد على المهارات. لقد أصبحتُ قادرًا على ذلك دونها.
ابتسمت سيتري هناك.
رغم أنها كانت على وشك الانهيار، إلا أنها ابتسمت بلا شك.
“سيكون كل شيء على ما يرام… نعم، سيكون كل شيء على ما يرام حقًا….”
“كل شيء على ما يرام، دانتاليان. هذا ليس خطأك”.
– أتعلم؟ عندما كانت بارباتوس والصبية لا تزالان صديقتين، تحدثنا ذات مرة عن هذا كنوعٍ من المزاح. ماذا لو – وهذا مستحيل بالطبع – وقعنا في حبٍّ من رجلٍ ما، كيف سيكون ذلك الرجل؟
“….”
لم أحتج إلى المزيد من الكلام. انفجرتُ بالمشاعر النقية كما هي. اهتزّ الهواء الليلي. غطيتُ وجهي بيديَّ وخدشتُ جلدي بأظافري وتقيأتُ الدماء. أُذهل الملوك بغضبي.
“نعم، ليس خطأك… سيكون كل شيء على ما يرام. كل شيء”.
لهذا…
ضغطت سيتري خدها على جبهتي. سال على وجهي ليس دمًا، بل دموع سيتري. تدفقت دموعها على وجهي وغسلت الدماء منه، وجرت ببطء على طول ذقني.
بين صرخةٍ وأخرى، نطقتُ كلماتٍ متقطعة.
سقط السائل المختلط من دمي ودم بايمون ودموع سيتري صامتًا على الأرض.
أوهمتُها واستغللتُ معتقداتها وخدعتُها وشوّهتُها ووعدتُها بأعظم سعادة ثم انتزعتُ تلك السعادة منها بهاتين اليدين.
“سيكون كل شيء على ما يرام… نعم، سيكون كل شيء على ما يرام حقًا….”
من أجل الكذب الأكمل.
رغم أنه كان ينبغي على سيتري الحزن أكثر من أي شخصٍ آخر هنا، إلا أنها حاولت بيأس إخفاء دموعها وتهدئتي. ربما لم تدرك سيتري، لكن تصرفها الآن اعتُبر تمثيلاً لحزب الجبال بأكمله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كل شيء على ما يرام”.
أي أن مسرحيتي نجحت مرة أخرى.
“لقد مضى يومان منذ فقدان سيادتكم الوعي. بالأمس، تشكّل جيش الأهلة وتحرك نحو العالم السفلي. القائد الأعلى هي السيدة سيتري”.
“خطئي… لو لم أكن هنا… لو لم أوجد فقط، لبقيت بايمون…”
لم أعبّر عن مشاعري بهذه العنف أمام الملوك من قبل. كنتُ دومًا بارد المشاعر، هادئ، وأحيانًا مستهزئاً. والآن ها أنا أبكي كطفلٍ صغير. إن عنصر المفاجأة هذا زاد من مصداقية أدائي.
“أجل، كل شيء على ما يرام”.
أنا، دانتاليان، قتلتُ بايمون.
“بايمون…”
تذكرتُ كلماتها بوضوحٍ شديد. رغم أن فمي كان يتحدث إلى الملوك، إلا أن عقلي كان يتذكر بايمون.
استندتُ إلى سيتري وانهمرتُ بالبكاء.
0
لم أعبّر عن مشاعري بهذه العنف أمام الملوك من قبل. كنتُ دومًا بارد المشاعر، هادئ، وأحيانًا مستهزئاً. والآن ها أنا أبكي كطفلٍ صغير. إن عنصر المفاجأة هذا زاد من مصداقية أدائي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه…”
لا أعرف كم مضى من الوقت وأنا أبكي.
– أغلق عينيك، دانتاليان.
في لحظةٍ ما، فقدتُ وعيي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما استيقظت، كنت مستلقيًا على سريري. كانت دايزي تجلس بجانبي وتمرّضني. كان النور يتدفق من النافذة. على الأقل مرّ ليلةٌ كاملة.
“دمّروا… دمّروا مرةً أخرى!”
نظرتُ إلى دايزي بلا تعبير. ردّت عليّ دايزي بنفس الوجه غير المعبّر:
“منذ ثلاثين دقيقةً فقط، فارقت حبيبتنا ورفيقتنا المحترمة الحياة. هنا، في أحضاني. تحوّل جثمانها البارد إلى جثة.”
“لقد مضى يومان منذ فقدان سيادتكم الوعي. بالأمس، تشكّل جيش الأهلة وتحرك نحو العالم السفلي. القائد الأعلى هي السيدة سيتري”.
“بايمون… بايمون ماتت وهي تحميني!”
“….”
– قتل دانتاليان أندروماليوس دون تردد. لا بد أن الصبية ستشكّ في ذلك. هل هو حقًا أحد ملوكنا الشياطين؟ إذا كان ملكًا شيطانًا، فكيف استطاع قتل ملكٍ آخر بهذه السهولة؟
أغمضتُ عينيّ وأومأتُ.
من أجل الكذب الأكمل.
كان خداع العالم أمرًا سهلاً لهذه الدرجة.
“….”
سهلاً جدًا.
رغم أنها كانت على وشك الانهيار، إلا أنها ابتسمت بلا شك.
0
“أجل، كل شيء على ما يرام”.
0
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرتُ إلى دايزي بلا تعبير. ردّت عليّ دايزي بنفس الوجه غير المعبّر:
0
لم أحتج إلى المزيد من الكلام. انفجرتُ بالمشاعر النقية كما هي. اهتزّ الهواء الليلي. غطيتُ وجهي بيديَّ وخدشتُ جلدي بأظافري وتقيأتُ الدماء. أُذهل الملوك بغضبي.
0
بلا تخبطٍ أو ندمٍ أو شكٍّ أو تأمل.
0
عندما استيقظت، كنت مستلقيًا على سريري. كانت دايزي تجلس بجانبي وتمرّضني. كان النور يتدفق من النافذة. على الأقل مرّ ليلةٌ كاملة.
0
“لم تترك بايمون جانبي… إلى النهاية أحاطتني بذراعيها… تحميني… حتى عندما سال دمها وغطى وجهي، ما زالت بايمون… إلى آخر لحظة…”
0
– تعتقد الصبية أنه ينبغي استجواب الملك الشيطان رقم 71، دانتاليان، قبل بدء الاجتماع والحفل.
هل علمتوا لماذا أنا أكره دانتاليان الأن؟
“خطئي… لو لم أكن هنا… لو لم أوجد فقط، لبقيت بايمون…”
“الانتقام…!”
لو كنتُ أمثّل لمصلحتي فقط، يا بايمون، كنتِ مُختلفةً تمامًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
