2: 5
ساد الهدوء الحلم عندما فتح غاريت عينيه، لكن في ذهنه كان يرى نشاط مئات الأشخاص يبدأون الليل. كان هناك أشخاص يدخلون إستراحة الحالم، وآخرون استلقوا للنوم، وآخرون لم ينتهوا بعد من يومهم. ومن بينهم، كان هناك الستة الحالمين الموقظين الذين يستعدون لرحلتهم الثانية في الحلم. كانت الإثارة التي شعروا بها جميعًا واضحة، وفهم غاريت السبب. يبدو أن لا أحد في المدينة يفهم حقًا كيف تعمل شرارات الروح الموقظة، لذا فإن إيجاد طريقة لتقويتها، مهما كانت بطيئة، كان مثل اكتشاف منجم ذهب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جالسًا بشكل مستقيم، نظر مارون جيئة وذهابًا بين آشر وجيلر، وصوته متوتر.
على الرغم من خطورة الحلم، فقد دخلوا جميعًا في إستراحة الحالم بأسرع ما يمكن، وتجمعوا معًا للحديث عن المهمة التي سيقومون بها الليلة. وقف غاريت من عرش الحالم، واستغرق لحظة للإعجاب بزهور الحلم بالألوان القزحية، ثم مر عبر الباب إلى إستراحة الحالم، وتغيرت ملابسه إلى زي جيلر الخاص به. كان هناك شيء ممتع في اللعب بشخصيات مختلفة، وكان جيلر، مابك إستراحة الحالم، أحد الشخصيات المفضلة لدى غاريت. وهو يمشي مباشرة إلى الطاولة حيث كان الموقظون جالسين، تأكد من أن قناعه في مكانه قبل أن يلقي التحية.
نظر غاريت حوله إلى المجموعة، وانتظر للحظة، لكن لم يكن لدى أي شخص آخر أي أسئلة، لذا عاد للخلف.
“جيلر! لا مشروبات مجانية الليلة؟” سأل كينسلي، وابتسامة خبيثة على وجهه.
“اممم، ماذا تعني مت… متك… ماذا تعني هذه الكلمة؟” [**: الكلمة هنا صعبة في الانجليزية، وكمان باكس، خوليس سابقاً، غير متعلمة، فالكلمة صعبة عليها.]
“ليس في هذه الليلة، وربما لن يحدث أبدًا،” رد غاريت، والدهشة تملأ صوته. “ولكن يجب عليّ القول، إنني أعجبت بعملكم الليلة الماضية. لم أكن متأكدًا مما إذا كان بإمكانكم جميعًا تحمل إثارة الحلم، ولكنكم أبليتم بلاءً حسنًا.”
قال غاريت وهو يلوح بيده برفق، “ببساطة أعطني القناع وستستيقظ صباح الغد، كل هذا ليس سوى حلم.”
“تلك الكوابيس مخيفة،” قالت باكس وهي ترجف. “ولكن على الأقل، يمكن لسيوفنا قطعها.”
“متعب بعض الشيء، لكن هذا كل شيء. كنت أشعر بالقناع يستخلص الطاقة مني في مكان ما، مما ساعد. هيه، في الواقع، لقد ساعدت أكثر من ذلك. كان من الممكن أن يجف لولا القناع. لكن الأهم من ذلك، أنه كان نفس الشعور عندما قتلت ذلك الكابوس الليلة الماضية. أنا متعب، لكن يمكنني أن أشعر أن شرارتي قد تعززت بطريقة ما. إنه شعور رائع. ما يقرب من نصف شهر من التأمل في بضع دقائق فقط.”
ملوحًا بيده على الطاولة، استهلك غاريت اثنتي عشرة نقطة خبرة، ليخفضها من 98 إلى 86. أمام كل من الموقظين ظهر قناع أبيض بسيط مصنوع من مادة بيضاء ناعمة. كان لكل قناع نقش زهرة مختلف، على الرغم من أن كل منهم كان يحتوي على زهرة الحلم ذات الخمس البتلات. وبينما التقط الموقظون اقنعتهم حول الطاولة، مد غاريت يده ونقر على قناعه الخاص، موضحًا ما كانوا عليه.
لقد استغرق غاريت بعض الوقت لفهم كيفية الربط بين قطع الحلم الأثرية وقدراته، لكنه كان سعيدًا للغاية بما حدث عندما شعر أن الطاقة تفلت من سيطرته وتدفقت من خلال القناع الذي يرتديه مارون. شعر الحالم الذي كان يقف في منتصف الشارع بتلك الطاقة كوخز منعش يغمر عقله وروحه، مما جلعه يرتعش في داخله. باستخدام مارون كقناة، اندمجت طاقة غاريت في بذرة الحلم التي انجرفت من مارون وسقطت في الشارع أمامه. مع هزة، اندفعت البذرة إلى الأرض وبدأت في سحب طاقة مارون الخاصة، مستخدمة الطاقة العقلية للحالم لتغذية الإزهار الأول.
“هذه هي أقنعة الحالم. ارتداؤها سيميّزكم بأنكم حالمون في إستراحة الحالم. وسوف يضمن لكم وصولكم إلى إستراحة الحالم كل ليلة، ويسمح لكم بالدخول إلى الحلم حيثما يكون تركيز زهور الحلم مرتفعاً بدرجة كافية. كما سيوفر لكم حمايةً معينةً ضد الهجمات العقلية للكوابيس. ولكن الأهم من ذلك، سيتيح لكم مغادرة إستراحة الحالم والدخول إلى الحلم. بدون هذه الأقنعة، لن يفتح لكم الباب. الحلم مكان مظلم وخطير، ولا يجب أن يمشي في شوارعه المغمورة بالضباب إلا من كان ملتزمًا حقًا بهذا الأمر. ارتداء القناع سيميّزكم كشخص ملتزم بخدمة هذا الغرض.”
[بذور الحلم]
“ماذا لو لم نرغب في ذلك؟” سألت إستل وهي تنظر إلى القناع أمامها بعبوس.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
قال غاريت وهو يلوح بيده برفق، “ببساطة أعطني القناع وستستيقظ صباح الغد، كل هذا ليس سوى حلم.”
على الرغم من خطورة الحلم، فقد دخلوا جميعًا في إستراحة الحالم بأسرع ما يمكن، وتجمعوا معًا للحديث عن المهمة التي سيقومون بها الليلة. وقف غاريت من عرش الحالم، واستغرق لحظة للإعجاب بزهور الحلم بالألوان القزحية، ثم مر عبر الباب إلى إستراحة الحالم، وتغيرت ملابسه إلى زي جيلر الخاص به. كان هناك شيء ممتع في اللعب بشخصيات مختلفة، وكان جيلر، مابك إستراحة الحالم، أحد الشخصيات المفضلة لدى غاريت. وهو يمشي مباشرة إلى الطاولة حيث كان الموقظون جالسين، تأكد من أن قناعه في مكانه قبل أن يلقي التحية.
“أنت لا تفكرين في التخلي عن هذه الفرصة، أليس كذلك؟” سأل باكس إستل من على الجانب الآخر من الطاولة
قال غاريت وهو يلوح بيده برفق، “ببساطة أعطني القناع وستستيقظ صباح الغد، كل هذا ليس سوى حلم.”
نظرت إيستل بعين حادة إلى السيدة الكبيرة، ولم تتعب نفسها بالرد، بل وضعت القناع على وجهها. ثم ابتسم غاريت تحت قناعه عندما اتبعه باقي أفراد الفريق في القيام بنفس الشيء. فتح غاريت عنايةً باب التواصل مع زهور الحلم التي كان يحملها كل حالم. وبينما كان للأقنعة جميع الميزات التي ذكرها، إلا أن الوظيفة الأساسية كانت في تقوية الاتصال الذي كان يملكه مع الزهور الجميلة التي تزهر في أذهانهم.
“ومع ذلك، لنفترض أنكم صادفتم قطعة حلم أثرية كانت وظيفتها الأساسية هي القضاء على شيء ما. مثلًا، سلاح من نوع ما. سوف تضغط عليك إرادتها باستمرار لاستخدامها في وظيفتها. إذا احتفظت بها لفترة كافية، فستبدأ في أن تفسد بإرادتها، وببطء، ستتآكل إرادتك، ويحل محلها أي إرادة كانت تحملها قطعة الحلم الأثرية. وكلما كانت الأداة أقوى، زادت قوة هذا الفساد، وبالتالي يصبح استخدامها أكثر خطورة. يمكنك ببساطة إحضارها لي، ومع ذلك، سأمنحكم مكافأة متكافئة.”
“مهمتنا اليوم بسيطة. طهروا المزيد من الضباب وأقتلوا أي كوابيس تجدونها،” قال غاريت، وهو ينظر حول الطاولة إلى الفريق المقنع. “كلما قُمتَم بتطهير المنطقة المحيطة بإستراحة الحالم، ستتمكنوا من زرع المزيد من زهور الحلم، مما يضمن عدم انتشار الضباب. لزرع زهرة، ما عليك سوى التركيز والانتظار بصبر. والمكافأة عن هذه المهمة هي كل ما تجنونه من قتل الكوابيس وزرع زهور الحلم. إذا وجدت أي قطع حلم أثرية، فأحضروها لي قبل استخدامها وسأشتريها منكم.”
هذه المرة، كانت باكس هي التي رفعت يدها، مما تسبب في توقف غاريت.
“هل يمكننا الاحتفاظ بالأشياء التي نجدها؟” سأل آشر.
“ماذا لو لم نرغب في ذلك؟” سألت إستل وهي تنظر إلى القناع أمامها بعبوس.
ببطء أومأ غاريت، ثم التفت لينظر إلى المغامر بنظرة تبدو وكأنها تخترقه.
ببطء أومأ غاريت، ثم التفت لينظر إلى المغامر بنظرة تبدو وكأنها تخترقه.
“يمكنك ذلك، ولكن إذا فعلت ذلك، فلن يُسمح لك بعد ذلك بالدخول إلى النزل حتى يتم تبرئتك من أي فساد محتمل.”
“تلك الكوابيس مخيفة،” قالت باكس وهي ترجف. “ولكن على الأقل، يمكن لسيوفنا قطعها.”
جالسًا بشكل مستقيم، نظر مارون جيئة وذهابًا بين آشر وجيلر، وصوته متوتر.
ساد الهدوء الحلم عندما فتح غاريت عينيه، لكن في ذهنه كان يرى نشاط مئات الأشخاص يبدأون الليل. كان هناك أشخاص يدخلون إستراحة الحالم، وآخرون استلقوا للنوم، وآخرون لم ينتهوا بعد من يومهم. ومن بينهم، كان هناك الستة الحالمين الموقظين الذين يستعدون لرحلتهم الثانية في الحلم. كانت الإثارة التي شعروا بها جميعًا واضحة، وفهم غاريت السبب. يبدو أن لا أحد في المدينة يفهم حقًا كيف تعمل شرارات الروح الموقظة، لذا فإن إيجاد طريقة لتقويتها، مهما كانت بطيئة، كان مثل اكتشاف منجم ذهب.
“فساد؟ ما هذا؟ ماذا تقصد بالفساد؟”
وجه مارون نظرة شكوكية إلى ڤايبر، لكنه لا يزال يوافق ويحاول اتباع التوجيهات الغامضة. ركَّز عقله، وفكَّر في زراعة زهرة في وسط الشارع، بينما يحافظ على نصف عين على ڤايبر، الذي وضع يده على سيفه وكان يفحص الشوارع الضبابية الهادئة المجاورة. في عرشه، شعر غاريت بالشدة الطفيفة على قوته العقلية عندما تفعَّل القناع الذي يرتديه مارون، مُبلغًا غاريت عن رغبة مارون. رد غاريت على ذلك عن طريق إدخال طاقة إضافية في الاتصال والسماح للقناع بتفعيل إحدى قدراته.
ملوحًا بيده، شكل غاريت مشهدًا في منتصف الطاولة، يظهر فيه رجل يسير في شارع ضبابي. من ظلال أحد الأزقة جاء كابوس صغير، جسده منحني ومتقزم، يطارد الرجل غير المدرك. قفز الكابوس من ورائه فجأة، وهبط على ظهر الرجل وأمسك بأصابعه الطويلة برأسه بينما كانت الإبرة تملأ فمه لأسفل على مؤخرة رقبته. على عكس توقعات الجميع، لم يتفاعل الرجل على الإطلاق، وبدلاً من ذلك استمر في السير في الشارع. ببطء، بدأ كتفيه في التدلي، وتحولت مشيته الثابتة إلى سحب بينما بدأ الكابوس يغرق في جسده، كما لو كان يختلط معه.
ملوحًا بيده، شكل غاريت مشهدًا في منتصف الطاولة، يظهر فيه رجل يسير في شارع ضبابي. من ظلال أحد الأزقة جاء كابوس صغير، جسده منحني ومتقزم، يطارد الرجل غير المدرك. قفز الكابوس من ورائه فجأة، وهبط على ظهر الرجل وأمسك بأصابعه الطويلة برأسه بينما كانت الإبرة تملأ فمه لأسفل على مؤخرة رقبته. على عكس توقعات الجميع، لم يتفاعل الرجل على الإطلاق، وبدلاً من ذلك استمر في السير في الشارع. ببطء، بدأ كتفيه في التدلي، وتحولت مشيته الثابتة إلى سحب بينما بدأ الكابوس يغرق في جسده، كما لو كان يختلط معه.
“تترك الكوابيس وقطع الحلم الأثرية بصمات على من يتعاملون معهما،” قال غاريت، مشيرًا إلى الرجل في الصورة. “هذه البصمة تصبح نوعًا من الفساد الذي يلطخ الضحية، ويغيرها ويضعها تحت سيطرة الكابوس أو الأداة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم؟”
عندما رأى يد مارون ترتفع، توقف غاريت عن تفسيره وأومأ برأسه.
“تترك الكوابيس وقطع الحلم الأثرية بصمات على من يتعاملون معهما،” قال غاريت، مشيرًا إلى الرجل في الصورة. “هذه البصمة تصبح نوعًا من الفساد الذي يلطخ الضحية، ويغيرها ويضعها تحت سيطرة الكابوس أو الأداة.”
“نعم؟”
“مهمتنا اليوم بسيطة. طهروا المزيد من الضباب وأقتلوا أي كوابيس تجدونها،” قال غاريت، وهو ينظر حول الطاولة إلى الفريق المقنع. “كلما قُمتَم بتطهير المنطقة المحيطة بإستراحة الحالم، ستتمكنوا من زرع المزيد من زهور الحلم، مما يضمن عدم انتشار الضباب. لزرع زهرة، ما عليك سوى التركيز والانتظار بصبر. والمكافأة عن هذه المهمة هي كل ما تجنونه من قتل الكوابيس وزرع زهور الحلم. إذا وجدت أي قطع حلم أثرية، فأحضروها لي قبل استخدامها وسأشتريها منكم.”
“هل يعني ذلك أن قطع الحلم الأثرية هذه تتمتع بذكائها الخاص؟ إذا تمكنوا من التحكم في الأشخاص الذين يستخدمونها، فهل هذا يجعلهم أذكياء؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ركز على تلك النقطة وفكِّر في زراعة زهرة،” قال ڤايبر، مبلغًا عن التعليمات التي يقدمها له غاريت. “سأحرسك بينما تفعل ذلك.”
“بطريقة محدودة، نعم،’ أجاب غاريت، وهو يشعر بالقلق الذي ينتاب الفريق. “ولكن لا، ليس بالطريقة التي تفكرون بها. الكوابيس لديهم ذكاء، على الرغم من أن معظمهم لا يتفوق على الوحوش التي تجوب خارج المدينة. أما قطع الحلم الأثرية فلديها ما يمكنك تسميته إرادة. لديها دافع لتحقيق وظيفتها. خذ الأقنعة التي وضعتها للتو. كل منها هي قطعة حلم ستزداد قوتها مع الوقت، ووظيفتها الأساسية هي حمايتكم مع وظيفة ثانوية هي السماح لكم بالوصول إلى الحلم. ولن تحاول أبدًا ممارسة إرادتها لتحقيق تلك الوظائف.”
هزّ مارون رأسه وأشار إلى الزهرة.
“ومع ذلك، لنفترض أنكم صادفتم قطعة حلم أثرية كانت وظيفتها الأساسية هي القضاء على شيء ما. مثلًا، سلاح من نوع ما. سوف تضغط عليك إرادتها باستمرار لاستخدامها في وظيفتها. إذا احتفظت بها لفترة كافية، فستبدأ في أن تفسد بإرادتها، وببطء، ستتآكل إرادتك، ويحل محلها أي إرادة كانت تحملها قطعة الحلم الأثرية. وكلما كانت الأداة أقوى، زادت قوة هذا الفساد، وبالتالي يصبح استخدامها أكثر خطورة. يمكنك ببساطة إحضارها لي، ومع ذلك، سأمنحكم مكافأة متكافئة.”
“ليس في هذه الليلة، وربما لن يحدث أبدًا،” رد غاريت، والدهشة تملأ صوته. “ولكن يجب عليّ القول، إنني أعجبت بعملكم الليلة الماضية. لم أكن متأكدًا مما إذا كان بإمكانكم جميعًا تحمل إثارة الحلم، ولكنكم أبليتم بلاءً حسنًا.”
هذه المرة، كانت باكس هي التي رفعت يدها، مما تسبب في توقف غاريت.
“ماذا لو لم نرغب في ذلك؟” سألت إستل وهي تنظر إلى القناع أمامها بعبوس.
“نعم؟ هل لديك سؤال، باكس؟”
“أه، نعم، أعني، أعتقد أن ذلك سيكون على ما يرام. كيف يمكننا فعل ذلك؟”
“اممم، ماذا تعني مت… متك… ماذا تعني هذه الكلمة؟” [**: الكلمة هنا صعبة في الانجليزية، وكمان باكس، خوليس سابقاً، غير متعلمة، فالكلمة صعبة عليها.]
“فضولي،” رد كينسلي، متحولًا لينظر إلى مارون. “إذن، فهو يستهلك طاقتك، ولكنه أيضًا يستخدم الطاقة من القناع؟”
”متكافئ؟ هذا يعني أنني سأمنحك مكافأة متساوية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إيستل بعين حادة إلى السيدة الكبيرة، ولم تتعب نفسها بالرد، بل وضعت القناع على وجهها. ثم ابتسم غاريت تحت قناعه عندما اتبعه باقي أفراد الفريق في القيام بنفس الشيء. فتح غاريت عنايةً باب التواصل مع زهور الحلم التي كان يحملها كل حالم. وبينما كان للأقنعة جميع الميزات التي ذكرها، إلا أن الوظيفة الأساسية كانت في تقوية الاتصال الذي كان يملكه مع الزهور الجميلة التي تزهر في أذهانهم.
“أوه، متساو؟ عظيم.”
“أه، نعم، أعني، أعتقد أن ذلك سيكون على ما يرام. كيف يمكننا فعل ذلك؟”
نظر غاريت حوله إلى المجموعة، وانتظر للحظة، لكن لم يكن لدى أي شخص آخر أي أسئلة، لذا عاد للخلف.
عندما رأى يد مارون ترتفع، توقف غاريت عن تفسيره وأومأ برأسه.
“سأترككم الأن. تذكروا، لا تبتعدوا عميقا في الحلم في الوقت الحالي.”
بعد هذا التحذير الأخير، ترك الطاولة وانسحب إلى البار، مما أتاح للفريق اتخاذ قراراتهم. كان هناك عشرات الفانيين من المناطق المحيطة بالنزل قد أصبحوا حاملين للزهور والآن يتحدثون بشكل غير رسمي مع بعضهم البعض، لذلك قضى غاريت بعض الوقت في الاستماع إلى محادثاتهم بينما ينتظر المغامرون لمغادرة طاولتهم. تحت نظرته اليقظة، توجه الفريق نحو الباب وعبروه، مغادرين أمان إستراحة الحالم ومنزلقين إلى الحلم المغمور بالضباب.
[بذور الحلم]
بعد مغادرتهم، عاد غاريت إلى غرفته الخاصة، وجلس في عرش الحالم. من لغة جسد الحالمين عند خروجهم من إستراحة الحالم، استطاع غاريت أن يدرك أنهم كانوا متوترين، ووجد نفسه في نفس الموقف. كان يعتمد على قدرته على السماح للفريق بالعمل بشكلٍ مستقل، ولكن الحلم كان خطيرًا ولا يمكن التنبؤ به، وكان غاريت قلقًا من أنه قد أمرهم بالتوجه إلى مصيرهم المحتوم. ولحسن الحظ، كان لديه القدرة على ركوب الحلم معهم لأنهم كانوا يحملون زهور الحلم.
“هل يمكننا الاحتفاظ بالأشياء التي نجدها؟” سأل آشر.
مراقبة الحلم.
بعد هذا التحذير الأخير، ترك الطاولة وانسحب إلى البار، مما أتاح للفريق اتخاذ قراراتهم. كان هناك عشرات الفانيين من المناطق المحيطة بالنزل قد أصبحوا حاملين للزهور والآن يتحدثون بشكل غير رسمي مع بعضهم البعض، لذلك قضى غاريت بعض الوقت في الاستماع إلى محادثاتهم بينما ينتظر المغامرون لمغادرة طاولتهم. تحت نظرته اليقظة، توجه الفريق نحو الباب وعبروه، مغادرين أمان إستراحة الحالم ومنزلقين إلى الحلم المغمور بالضباب.
عند تشغيل قدرته، شعر غاريت بتغيير رؤيته، حيث تحولت إلى رؤية علوية للنزل وكل من في داخله. كان يشعر بأن منطقة الحلم الخاصة به تتداخل فوق النزل، ويمكنه حتى رؤية زبائن إستارحة الحالم يتحدثون في الحانة، لكن الآن امتدت رؤيته إلى جميع الأماكن خارج النزل التي كان هو أو غيره قد زارها. كان الحالمون المقنعون يقفون خارج النزل، يتحدثون معًا بأصوات هادئة وكبر عليهم رؤيته عليهم، ووجد بسروره أنه يمكنه تحديد وجهته على كل منهم بسهولة بفضل الزهور التي يحملونها.
“جيلر! لا مشروبات مجانية الليلة؟” سأل كينسلي، وابتسامة خبيثة على وجهه.
كان ڤايبر هو الأسهل، بالطبع، لأنه كان يمتلك أكبر عدد من الزهور، وكانت باكس هي الثانية في السهولة، لكن الآخرين يمكن أن يكونوا بمثابة مرجع لغاريت بنفس السهولة، مما يطمئنه أنه سيكون قادرًا على التأثير على المنطقة من حولهم أثناء استكشافهم. بعد مناقشة موجزة، انقسمت المجموعة المكونة من ستة أفراد إلى ثلاث فرق مكونة من شخصين وبدأوا في استكشاف المنطقة المحيطة بالنزل، وتتبع بعض الأماكن التي غطوها الليلة السابقة.
هزّ مارون رأسه وأشار إلى الزهرة.
بينما كان الاحتفاظ بالمجموعة معًا هو الخيار الأكثر أمانًا إلى حد بعيد، فقد قاموا بالفعل بتنظيف كل شيء حول النزل في الليلة السابقة وكان هذا فقط للتأكد من عدم تسلل أي شيء. كان هناك زوجان من الكوابيس الصغيرة التي انطلقت بعيدًا عندما رأوا الحالمون، ولكن لا شيء آخر خارج عن المألوف. توقف ڤايبر، الذي تم إقرانه مع مارون، عند زاوية شارع بمجرد أن غطوا منطقتهم وأشار إلى وسط الشارع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ڤايبر هو الأسهل، بالطبع، لأنه كان يمتلك أكبر عدد من الزهور، وكانت باكس هي الثانية في السهولة، لكن الآخرين يمكن أن يكونوا بمثابة مرجع لغاريت بنفس السهولة، مما يطمئنه أنه سيكون قادرًا على التأثير على المنطقة من حولهم أثناء استكشافهم. بعد مناقشة موجزة، انقسمت المجموعة المكونة من ستة أفراد إلى ثلاث فرق مكونة من شخصين وبدأوا في استكشاف المنطقة المحيطة بالنزل، وتتبع بعض الأماكن التي غطوها الليلة السابقة.
“ما رأيك في زراعة زهرة هناك؟”
“مهمتنا اليوم بسيطة. طهروا المزيد من الضباب وأقتلوا أي كوابيس تجدونها،” قال غاريت، وهو ينظر حول الطاولة إلى الفريق المقنع. “كلما قُمتَم بتطهير المنطقة المحيطة بإستراحة الحالم، ستتمكنوا من زرع المزيد من زهور الحلم، مما يضمن عدم انتشار الضباب. لزرع زهرة، ما عليك سوى التركيز والانتظار بصبر. والمكافأة عن هذه المهمة هي كل ما تجنونه من قتل الكوابيس وزرع زهور الحلم. إذا وجدت أي قطع حلم أثرية، فأحضروها لي قبل استخدامها وسأشتريها منكم.”
كان صوت ڤايبر خشنًا، وسماع رفيقه الصامت يتحدث أخيرًا جعل مارون يقفز مصدومًا. كان يعلم أن ڤايبر حامل السيف من الموقظين الأقوياء، وهذا أثار حماسه وخوفه في الوقت نفسه، لذا سماع ڤايبر يسأله سؤالًا تركه مندهشًا لحظة.
“فساد؟ ما هذا؟ ماذا تقصد بالفساد؟”
“أه، نعم، أعني، أعتقد أن ذلك سيكون على ما يرام. كيف يمكننا فعل ذلك؟”
“ليس في هذه الليلة، وربما لن يحدث أبدًا،” رد غاريت، والدهشة تملأ صوته. “ولكن يجب عليّ القول، إنني أعجبت بعملكم الليلة الماضية. لم أكن متأكدًا مما إذا كان بإمكانكم جميعًا تحمل إثارة الحلم، ولكنكم أبليتم بلاءً حسنًا.”
“ركز على تلك النقطة وفكِّر في زراعة زهرة،” قال ڤايبر، مبلغًا عن التعليمات التي يقدمها له غاريت. “سأحرسك بينما تفعل ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم؟ هل لديك سؤال، باكس؟”
وجه مارون نظرة شكوكية إلى ڤايبر، لكنه لا يزال يوافق ويحاول اتباع التوجيهات الغامضة. ركَّز عقله، وفكَّر في زراعة زهرة في وسط الشارع، بينما يحافظ على نصف عين على ڤايبر، الذي وضع يده على سيفه وكان يفحص الشوارع الضبابية الهادئة المجاورة. في عرشه، شعر غاريت بالشدة الطفيفة على قوته العقلية عندما تفعَّل القناع الذي يرتديه مارون، مُبلغًا غاريت عن رغبة مارون. رد غاريت على ذلك عن طريق إدخال طاقة إضافية في الاتصال والسماح للقناع بتفعيل إحدى قدراته.
عند تشغيل قدرته، شعر غاريت بتغيير رؤيته، حيث تحولت إلى رؤية علوية للنزل وكل من في داخله. كان يشعر بأن منطقة الحلم الخاصة به تتداخل فوق النزل، ويمكنه حتى رؤية زبائن إستارحة الحالم يتحدثون في الحانة، لكن الآن امتدت رؤيته إلى جميع الأماكن خارج النزل التي كان هو أو غيره قد زارها. كان الحالمون المقنعون يقفون خارج النزل، يتحدثون معًا بأصوات هادئة وكبر عليهم رؤيته عليهم، ووجد بسروره أنه يمكنه تحديد وجهته على كل منهم بسهولة بفضل الزهور التي يحملونها.
[بذور الحلم]
“اممم، ماذا تعني مت… متك… ماذا تعني هذه الكلمة؟” [**: الكلمة هنا صعبة في الانجليزية، وكمان باكس، خوليس سابقاً، غير متعلمة، فالكلمة صعبة عليها.]
لقد استغرق غاريت بعض الوقت لفهم كيفية الربط بين قطع الحلم الأثرية وقدراته، لكنه كان سعيدًا للغاية بما حدث عندما شعر أن الطاقة تفلت من سيطرته وتدفقت من خلال القناع الذي يرتديه مارون. شعر الحالم الذي كان يقف في منتصف الشارع بتلك الطاقة كوخز منعش يغمر عقله وروحه، مما جلعه يرتعش في داخله. باستخدام مارون كقناة، اندمجت طاقة غاريت في بذرة الحلم التي انجرفت من مارون وسقطت في الشارع أمامه. مع هزة، اندفعت البذرة إلى الأرض وبدأت في سحب طاقة مارون الخاصة، مستخدمة الطاقة العقلية للحالم لتغذية الإزهار الأول.
“ما رأيك في زراعة زهرة هناك؟”
انتاب مارون شعور ضئيل بالذعر لدى اكتشافه أن طاقته العقلية كانت تُستخرج منه عن طريق بذرة الزهرة التي زرعها للتو، لكن قبل أن يقطع الاتصال، شعر بتدفق آخر من الطاقة من غاريت يمر عبره. بلهث، سقط على ركبتيه، غير قادرٍ على التعامل مع المشاعر المتضاربة لإفراغ طاقته العقلية بواسطة بذرة الحلم في حين كان يُعيد تعبئة الطاقة من غاريت. وعندما انتهى الأمر، اجتمع باقي الفريق وكانوا يراقبونه بحذر. نمت زهرة الحلم ببطء، مما خلق زهرة جميلة تلقي بالضوء المتناقض عبر الشارع. وعندما انتهت من النمو، وهو شبه مُفْرَغِ، قام مارون بالوقوف وعيناه تلمعان بضوء متضارب وهو يحدق في الزهرة التي نبتت من طاقته.
“نعم،أو على الأقل، هذا ما شعرت به،” قال مارون وهو يهز كتفيه.
“هل أنت بخير يا مارون؟” سألت إستل وهي تنظر إليه عن كثب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إيستل بعين حادة إلى السيدة الكبيرة، ولم تتعب نفسها بالرد، بل وضعت القناع على وجهها. ثم ابتسم غاريت تحت قناعه عندما اتبعه باقي أفراد الفريق في القيام بنفس الشيء. فتح غاريت عنايةً باب التواصل مع زهور الحلم التي كان يحملها كل حالم. وبينما كان للأقنعة جميع الميزات التي ذكرها، إلا أن الوظيفة الأساسية كانت في تقوية الاتصال الذي كان يملكه مع الزهور الجميلة التي تزهر في أذهانهم.
كانت لحظة قبل أن يرد الحالم، ولكن عندما فعل ذلك، كانت بابتسامة عريضة.
ساد الهدوء الحلم عندما فتح غاريت عينيه، لكن في ذهنه كان يرى نشاط مئات الأشخاص يبدأون الليل. كان هناك أشخاص يدخلون إستراحة الحالم، وآخرون استلقوا للنوم، وآخرون لم ينتهوا بعد من يومهم. ومن بينهم، كان هناك الستة الحالمين الموقظين الذين يستعدون لرحلتهم الثانية في الحلم. كانت الإثارة التي شعروا بها جميعًا واضحة، وفهم غاريت السبب. يبدو أن لا أحد في المدينة يفهم حقًا كيف تعمل شرارات الروح الموقظة، لذا فإن إيجاد طريقة لتقويتها، مهما كانت بطيئة، كان مثل اكتشاف منجم ذهب.
“متعب بعض الشيء، لكن هذا كل شيء. كنت أشعر بالقناع يستخلص الطاقة مني في مكان ما، مما ساعد. هيه، في الواقع، لقد ساعدت أكثر من ذلك. كان من الممكن أن يجف لولا القناع. لكن الأهم من ذلك، أنه كان نفس الشعور عندما قتلت ذلك الكابوس الليلة الماضية. أنا متعب، لكن يمكنني أن أشعر أن شرارتي قد تعززت بطريقة ما. إنه شعور رائع. ما يقرب من نصف شهر من التأمل في بضع دقائق فقط.”
عند تشغيل قدرته، شعر غاريت بتغيير رؤيته، حيث تحولت إلى رؤية علوية للنزل وكل من في داخله. كان يشعر بأن منطقة الحلم الخاصة به تتداخل فوق النزل، ويمكنه حتى رؤية زبائن إستارحة الحالم يتحدثون في الحانة، لكن الآن امتدت رؤيته إلى جميع الأماكن خارج النزل التي كان هو أو غيره قد زارها. كان الحالمون المقنعون يقفون خارج النزل، يتحدثون معًا بأصوات هادئة وكبر عليهم رؤيته عليهم، ووجد بسروره أنه يمكنه تحديد وجهته على كل منهم بسهولة بفضل الزهور التي يحملونها.
“ربما هذا ما قصده جيلر عندما قال إن مكافأة المهمة هي كل ما نحصل عليه من قتل الكوابيس وزرع زهور الحلم،” قال كينسلي وهو يقترب من زهرة الحلم. “إذا كنا نستطيع أن نصبح أقوى عن طريق زرع هذه الزهور، فالدخول إلى الحلم يعادل الحصول على وصول غير محدود للنمو.”
لقد استغرق غاريت بعض الوقت لفهم كيفية الربط بين قطع الحلم الأثرية وقدراته، لكنه كان سعيدًا للغاية بما حدث عندما شعر أن الطاقة تفلت من سيطرته وتدفقت من خلال القناع الذي يرتديه مارون. شعر الحالم الذي كان يقف في منتصف الشارع بتلك الطاقة كوخز منعش يغمر عقله وروحه، مما جلعه يرتعش في داخله. باستخدام مارون كقناة، اندمجت طاقة غاريت في بذرة الحلم التي انجرفت من مارون وسقطت في الشارع أمامه. مع هزة، اندفعت البذرة إلى الأرض وبدأت في سحب طاقة مارون الخاصة، مستخدمة الطاقة العقلية للحالم لتغذية الإزهار الأول.
هزّ مارون رأسه وأشار إلى الزهرة.
ملوحًا بيده، شكل غاريت مشهدًا في منتصف الطاولة، يظهر فيه رجل يسير في شارع ضبابي. من ظلال أحد الأزقة جاء كابوس صغير، جسده منحني ومتقزم، يطارد الرجل غير المدرك. قفز الكابوس من ورائه فجأة، وهبط على ظهر الرجل وأمسك بأصابعه الطويلة برأسه بينما كانت الإبرة تملأ فمه لأسفل على مؤخرة رقبته. على عكس توقعات الجميع، لم يتفاعل الرجل على الإطلاق، وبدلاً من ذلك استمر في السير في الشارع. ببطء، بدأ كتفيه في التدلي، وتحولت مشيته الثابتة إلى سحب بينما بدأ الكابوس يغرق في جسده، كما لو كان يختلط معه.
“ليس غير محدود. لا أعتقد أنني يمكنني فعل ذلك مرة أخرى حتى لو أردت ذلك. ليس لدي الطاقة.”
“ومع ذلك، لنفترض أنكم صادفتم قطعة حلم أثرية كانت وظيفتها الأساسية هي القضاء على شيء ما. مثلًا، سلاح من نوع ما. سوف تضغط عليك إرادتها باستمرار لاستخدامها في وظيفتها. إذا احتفظت بها لفترة كافية، فستبدأ في أن تفسد بإرادتها، وببطء، ستتآكل إرادتك، ويحل محلها أي إرادة كانت تحملها قطعة الحلم الأثرية. وكلما كانت الأداة أقوى، زادت قوة هذا الفساد، وبالتالي يصبح استخدامها أكثر خطورة. يمكنك ببساطة إحضارها لي، ومع ذلك، سأمنحكم مكافأة متكافئة.”
“فضولي،” رد كينسلي، متحولًا لينظر إلى مارون. “إذن، فهو يستهلك طاقتك، ولكنه أيضًا يستخدم الطاقة من القناع؟”
عندما رأى يد مارون ترتفع، توقف غاريت عن تفسيره وأومأ برأسه.
“نعم،أو على الأقل، هذا ما شعرت به،” قال مارون وهو يهز كتفيه.
بينما كان الاحتفاظ بالمجموعة معًا هو الخيار الأكثر أمانًا إلى حد بعيد، فقد قاموا بالفعل بتنظيف كل شيء حول النزل في الليلة السابقة وكان هذا فقط للتأكد من عدم تسلل أي شيء. كان هناك زوجان من الكوابيس الصغيرة التي انطلقت بعيدًا عندما رأوا الحالمون، ولكن لا شيء آخر خارج عن المألوف. توقف ڤايبر، الذي تم إقرانه مع مارون، عند زاوية شارع بمجرد أن غطوا منطقتهم وأشار إلى وسط الشارع.
“يجب أن نكتشف ذلك،” قال آشر، وعيناه تلمعان خلف القناع. “كانت مهمتنا هي تأمين المنطقة التي حول النزل، لماذا لا نحاول زرع الزهور في جميع أنحاء المنطقة؟ تطرد هذه الزهرة الضباب بشكل طبيعي، لذلك أعتقد أننا سنتمكن من إنشاء منطقة خالية من الضباب إذا زرعنا المزيد من الزهور.”
كان صوت ڤايبر خشنًا، وسماع رفيقه الصامت يتحدث أخيرًا جعل مارون يقفز مصدومًا. كان يعلم أن ڤايبر حامل السيف من الموقظين الأقوياء، وهذا أثار حماسه وخوفه في الوقت نفسه، لذا سماع ڤايبر يسأله سؤالًا تركه مندهشًا لحظة.
“إنها فكرة جيدة،” قال ڤايبر، وسحب سيفه وأشار به إلى الضباب. “لكن أولاً، دعونا نقوم بتطهير بعض تلك الكوابيس.”
بعد مغادرتهم، عاد غاريت إلى غرفته الخاصة، وجلس في عرش الحالم. من لغة جسد الحالمين عند خروجهم من إستراحة الحالم، استطاع غاريت أن يدرك أنهم كانوا متوترين، ووجد نفسه في نفس الموقف. كان يعتمد على قدرته على السماح للفريق بالعمل بشكلٍ مستقل، ولكن الحلم كان خطيرًا ولا يمكن التنبؤ به، وكان غاريت قلقًا من أنه قد أمرهم بالتوجه إلى مصيرهم المحتوم. ولحسن الحظ، كان لديه القدرة على ركوب الحلم معهم لأنهم كانوا يحملون زهور الحلم.
بالنظر إلى الاتجاه الذي كان يشير إليه، رأى الفريق عددًا قليلاً من الكوابيس الأقل قوة تتسلل من الضباب نحو الزهرة اللامعة.
“تلك الكوابيس مخيفة،” قالت باكس وهي ترجف. “ولكن على الأقل، يمكن لسيوفنا قطعها.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
“ومع ذلك، لنفترض أنكم صادفتم قطعة حلم أثرية كانت وظيفتها الأساسية هي القضاء على شيء ما. مثلًا، سلاح من نوع ما. سوف تضغط عليك إرادتها باستمرار لاستخدامها في وظيفتها. إذا احتفظت بها لفترة كافية، فستبدأ في أن تفسد بإرادتها، وببطء، ستتآكل إرادتك، ويحل محلها أي إرادة كانت تحملها قطعة الحلم الأثرية. وكلما كانت الأداة أقوى، زادت قوة هذا الفساد، وبالتالي يصبح استخدامها أكثر خطورة. يمكنك ببساطة إحضارها لي، ومع ذلك، سأمنحكم مكافأة متكافئة.”
“مهمتنا اليوم بسيطة. طهروا المزيد من الضباب وأقتلوا أي كوابيس تجدونها،” قال غاريت، وهو ينظر حول الطاولة إلى الفريق المقنع. “كلما قُمتَم بتطهير المنطقة المحيطة بإستراحة الحالم، ستتمكنوا من زرع المزيد من زهور الحلم، مما يضمن عدم انتشار الضباب. لزرع زهرة، ما عليك سوى التركيز والانتظار بصبر. والمكافأة عن هذه المهمة هي كل ما تجنونه من قتل الكوابيس وزرع زهور الحلم. إذا وجدت أي قطع حلم أثرية، فأحضروها لي قبل استخدامها وسأشتريها منكم.”
“اممم، ماذا تعني مت… متك… ماذا تعني هذه الكلمة؟” [**: الكلمة هنا صعبة في الانجليزية، وكمان باكس، خوليس سابقاً، غير متعلمة، فالكلمة صعبة عليها.]
انتاب مارون شعور ضئيل بالذعر لدى اكتشافه أن طاقته العقلية كانت تُستخرج منه عن طريق بذرة الزهرة التي زرعها للتو، لكن قبل أن يقطع الاتصال، شعر بتدفق آخر من الطاقة من غاريت يمر عبره. بلهث، سقط على ركبتيه، غير قادرٍ على التعامل مع المشاعر المتضاربة لإفراغ طاقته العقلية بواسطة بذرة الحلم في حين كان يُعيد تعبئة الطاقة من غاريت. وعندما انتهى الأمر، اجتمع باقي الفريق وكانوا يراقبونه بحذر. نمت زهرة الحلم ببطء، مما خلق زهرة جميلة تلقي بالضوء المتناقض عبر الشارع. وعندما انتهت من النمو، وهو شبه مُفْرَغِ، قام مارون بالوقوف وعيناه تلمعان بضوء متضارب وهو يحدق في الزهرة التي نبتت من طاقته.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات