هوريا (10)
الفصل 475: هوريا (10)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قوبلت كل أسئلة يوجين بالصمت.
عثر عليها يوجين، ثم أمسك بها.
تحطّمت أحشاؤها، وانكسر عنقها. ولو كانت إنسانة عادية، لكان من الطبيعي أن تموت من كل هذا… لكنها لم تمت. لم تكن قادرة على حشد أي قوة في جسدها المترنّح، ومع ذلك… كانت لا تزال على قيد الحياة بطريقة ما. هل كان ذلك لأنها ساحرة سوداء؟ لا، بل لأن أميليا كانت هجينة تحمل دماء الشياطين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كراك!
وبينما بدأ الإحساس يعود إلى جسدها ببطء، التقطت نفساً عميقاً مخلوطًا بالدم، وأخيرًا همست بالكلمات: “أرجوك، ارحمني—”
صدر صوت تحطّم العظام من جسد أميليا. من دون لحظة تردد، وضع يوجين كامل ثقله على قدمه المثبتة فوق ظهر ركبة أميليا، محطّمًا رُكبتها بلا رحمة.
ومرة أخرى، لم يهتم بأن يتركها تكمل حديثها. هل سيغرس رأسها في الأرض مجددًا؟
ثم، وباليد المستقرة على ظهرها، فكّر لبرهة في كسر عمودها الفقري أو اقتلاعه، لكنه قرر أن الوقت لم يحن بعد لذلك. وبدلًا من ذلك، رفع يده وسحق أحد عظام كتفها بقوة.
تمتمت أميليا بأصوات غير واضحة:
أما يده الأخرى، فظلت تمسك بشعر أميليا بإحكام. لو أراد، لانتزع شعرها كله من جذوره، لكنه لم يكن ينوي ذلك. فإمساكه بها بهذه الطريقة كان أشبه بلجام يتحكم به في الخيل الجامح المسمّى أميليا ميروين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكّاها، اللذان كانت تضغطهما بقوة حتى اللحظة الأخيرة، انفصلا دون إرادتها. لقد تعرّضت لنوع مختلف تمامًا من العنف الجسدي عمّا كانت تتوقعه. كان طرف قدم يوجين الممدودة مغروزًا بعمق في منتصف معدتها.
وهكذا، اكتفى بشدّ شعرها بقوة معتدلة؛ قوة تكفي لإبقائها تحت السيطرة من دون أن يُنتزع شعرها أو يتمزق، ومن دون أن يكسر عنقها.
وهكذا، اكتفى بشدّ شعرها بقوة معتدلة؛ قوة تكفي لإبقائها تحت السيطرة من دون أن يُنتزع شعرها أو يتمزق، ومن دون أن يكسر عنقها.
باعتدال تام.
لكن ذلك حدث خلال حياة يوجين الحالية، قبل سنوات قليلة فقط.
باعتدال تام.
لكن يوجين حرص على أن يضغط بالقدر الكافي ليُشعر أميليا بوضوح بالفارق الشاسع في القوة والمستوى بينهما.
—كان ذلك جزءًا من تاريخ ظلّ سرا مخفيًا عن العالم، لأنه أمر لا يعرفه سواي ولا أملك حقه سوى أنا.
ارتجف كتفي أميليا وهي تستمع له. كانت تلك من الكلمات التي قالتها له خلال مسيرة الفرسان.
“لقد مر وقت طويل،” همس يوجين وهو يخفض رأسه مقتربًا منها.
بالطبع، كل ما كانت أميليا تقوله الآن لم يكن سوى كذب من جانبها. هي رفضت حتى أن تعترف بأنها قد أساءت ليوجين يومًا ما. ومع ذلك، كانت مضطرة لتقديم اعتذار له. في هذا الموقف، كان عليها فقط أن تتظاهر بالذنب قليلاً وهي تتوسل إليه طلباً للمغفرة
كراك!
وفور أن سمعت كلماته، ارتجفت أميليا خوفًا. أما عيناها…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حين التقت نظرات يوجين بعينيها، ما وجده فيهما كان…
“بالطبع، ظروفي لا تبرر ذنوبي. لن أختلق أعذارًا”، تحدثت بسرعة.
“كاااه… آه…”
…كبرياء…
“لكنني لم أستطع قتله”، تذكرت أميليا بمرارة.
ألقت أميليا نظرة سريعة إلى جانب وجه يوجين لترى ردة فعله.
…غضب…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
…إذلال…
“ساقايّ! ساقايّ—آآآه!” اختلط صوتها بالصراخ.
“افعلوا ما تشاؤون،” قال يوجين ساخرًا.
…وخوف.
لكن أميليا كانت حالة مختلفة. عداوته لها لم تكن نابعة من زمن هاميل. صحيح أن جزءًا من العداوة بينهما بدأ عندما ضبطها يوجين وهي تسرق قبر هامل.
ثم، وباليد المستقرة على ظهرها، فكّر لبرهة في كسر عمودها الفقري أو اقتلاعه، لكنه قرر أن الوقت لم يحن بعد لذلك. وبدلًا من ذلك، رفع يده وسحق أحد عظام كتفها بقوة.
وعندما تأكد يوجين من اجتماع كل تلك المشاعر في داخلها، ارتسمت على وجهه ابتسامة مفعمة بالمتعة. لم يستطع أن يمنع نفسه من الاستمتاع بهذا الموقف.
لقد تكررت الضغينة والحقد بينهما وتعمّق عبر الزمن. من ناحية، كانت أميليا عدواً يحمل معنى خاصًا بالنسبة ليوجين. معظم ضغائن يوجين الحالية وأهداف انتقامه تعود إلى حياته السابقة قبل ثلاثمائة عام، في عهد هامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكّاها، اللذان كانت تضغطهما بقوة حتى اللحظة الأخيرة، انفصلا دون إرادتها. لقد تعرّضت لنوع مختلف تمامًا من العنف الجسدي عمّا كانت تتوقعه. كان طرف قدم يوجين الممدودة مغروزًا بعمق في منتصف معدتها.
لكن أميليا كانت حالة مختلفة. عداوته لها لم تكن نابعة من زمن هاميل. صحيح أن جزءًا من العداوة بينهما بدأ عندما ضبطها يوجين وهي تسرق قبر هامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com {√•——————-•√}
لكن ذلك حدث خلال حياة يوجين الحالية، قبل سنوات قليلة فقط.
وبالمقارنة مع تلك الضغائن القديمة، كانت مشاعره تجاه أميليا واضحة وقوية جدًا. كم مرة التقى بها وأقسم أن يقتلها؟
لكن بدلاً من ذلك، جاءت صفعة جعلت رأس أميليا ينقلب إلى الجانب.
“لماذا لا تقولين شيئًا؟” قال يوجين وهو يبتسم بسخرية.
“لقد مر وقت طويل،” همس يوجين وهو يخفض رأسه مقتربًا منها.
—أنت، أتذكرك جيدًا. كنت من قتل حيواني الأليف في الصحراء. لم تنسَ ما حدث حينها، أليس كذلك؟ لو لم يرحمك ملك الشياطين في ذلك الوقت، لكنت ميتًا على يديّ الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفور أن سمعت كلماته، ارتجفت أميليا خوفًا. أما عيناها…
هذا ما قالته أميليا عندما التقيا للمرة الثانية خلال مسيرة الفرسان.
رغم أنهم كانوا يعتبرونها في السابق المعلمة الكبرى لهم، كانت عينا أميليا المرتجفتان تفيضان بأعمق مشاعر الحقد.
{√•——————-•√}
—يا لص قبور اللعين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت أميليا بأصابعه تشدّ شعرها بقوة أكبر. أدركت خطأها على الفور، وغيرت ما كانت على وشك قوله.
كانت ترى كذلك الليتش الذين يختبئون خلف يوجين القادم. رغم أنهم تعافوا جزئيًا من الضرر الذي تلقوه في الهجوم المفاجئ الذي بدأ به يوجين القتال، إلا أنهم الآن يحبسون أنفاسهم، محاولين عدم لفت الانتباه إليهم، لأنهم كانوا يخشون يوجين.
تذكر يوجين كيف انثنت شفاه أميليا خلف حجابها، وهي تبتسم رغم غضبها منه.
ضغط.
—لقد سلبتِ القبر الذي كنتُ قد ادعيتُه لنفسي بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ذلك القبر قد أُعد لهامل بواسطة رفاقه. حمل مولون نعشه بيده، ونقشت أنيس الأدعية على جدران القبر، وبكت سيينا أثناء نصب تمثاله، وخفض فيرموت رأسه حزنًا وهم واقفون بصمت أمام شاهد قبره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—كان ذلك جزءًا من تاريخ ظلّ سرا مخفيًا عن العالم، لأنه أمر لا يعرفه سواي ولا أملك حقه سوى أنا.
لم يكن قد أفلت شعرها بعد، بل أحكم قبضته عليه أكثر. رفع رأس أميليا من الأرض التي ارتطم بها وجهها، كما لو كان يقتلع نباتًا من جذوره، ثم ألقى نظرة على وجهها.
دون أن تدري شيئًا عن كل ما جرى مع رفاقه، واصلت أميليا حديثها بلا توقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي الحقيقة، لقد حانت تلك الفرصة الآن. كانت أميليا ميروين ستموت في هذه الصحراء. ولن يتمكن أحد من منع موتها.
—كان ذلك قبرًا مهجورًا لم يزره أحد أو يهتم به خلال الثلاثمائة عام الماضية. أنا من أعاد اكتشاف ذلك القبر. لذلك، كل شيء في ذلك القبر يخصني. سواء كانت التمثال، أو شاهد القبر، أو حتى الجثة!
لم تكن تملك القوة لرفع رأسها في تلك اللحظة.
كان يوجين يتذكر بوضوح صراخ أميليا بتلك الكلمات. وحتى حينها، بدأ واضحاً أن أميليا لا تدرك حقاً حدودها ومكانتها. وكأن الأمر كان أمرًا بديهيًا بالنسبة لها، أظهرت أميليا موقفًا متهاونًا تجاه سعيها للانتقام، وسخرت من يوجين قائلة إن فرسان الأسد لن يستطيعوا حمايته إذا ما جاءت إليه.
ضغط.
—لو أردت قتلك، لما استطاع أحد هنا أن يتدخل. إما أن تموت أنت، أو أموت أنا؛ أما فرسان الأسد، الذين ليسوا بعيدين كثيرًا من هنا، فلن يجدوا عند وصولهم سوى أحد جثثنا.
اللهُمَّ صَلِّ وسلم وزد وبارك وأنعم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ذلك كان أبعد ما يكون عن الممكن. حتى لو قطعت خصلات شعرها التي كان يمسك بها وحاولت الفرار، فلن تتمكن حتى من الابتعاد خطوة واحدة.
يوجين… بالكاد تمكن من التحمل في ذلك الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تستعد وعيها إلا عندما استقرت مرمية على الأرض مرة أخرى. ومن خلال نظرها الضبابي، رأت يوجين يقترب منها مرة أخرى.
لم يحاول قتل أميليا بدافع الغضب. كان هناك الكثير من الأمور المزعجة الأخرى التي تجري خلال مسيرة الفرسان تلك. كما ظنّ أن فرصة أخرى ستتاح له في المستقبل.
وفي الحقيقة، لقد حانت تلك الفرصة الآن. كانت أميليا ميروين ستموت في هذه الصحراء. ولن يتمكن أحد من منع موتها.
لكن ما إن بدأت، حتى أعاد يوجين رأسها إلى الأرض بقوة مرة أخرى. ومجدداً، لم يكن الألم كبيرًا، لكنه كان كافيًا ليمنعها من إكمال كلمتها.
—ما زلتِ متغطرسة جدًا. كنتِ هكذا آنذاك أيضًا. في القبر، كنتِ تتصرفين بتكبر رغم أن موتك كان حتميًا. ربما لم أكن أقدر ذلك، لكنه فعلاً أثار اهتمامي.
لكن أميليا كانت حالة مختلفة. عداوته لها لم تكن نابعة من زمن هاميل. صحيح أن جزءًا من العداوة بينهما بدأ عندما ضبطها يوجين وهي تسرق قبر هامل.
هل أثار ذلك انتباهي حقًا؟
“لقد قلت لك إنني كنت مخطئة، أليس كذلك؟! اعترفت بأن الخطأ خطئي…!” بكت أميليا بغضب ودموعها تنهمر على وجهها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يومًا ما، عندما تواجهين موتك وجهًا لوجه،” مال يوجين برأسه جانبًا وهمس في أذن أميليا، “لطالما تساءلت عن التعبير الذي سترينه لي، وعن الكلمات التي ستقولينها قبل أن تموتي. مثلك تمامًا، قضيت وقتًا طويلًا أتخيل كيف سأقتلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد قُطعت ساقاها من أعلى فخذيها. وأدركت أميليا بشكل غريزي أنها لن تتمكن أبداً من تجديد ساقيها. فقد محى ضوء السيف المقدس وجود ساقيها من كيان أميليا ميروين تمامًا.
ارتجف كتفي أميليا وهي تستمع له. كانت تلك من الكلمات التي قالتها له خلال مسيرة الفرسان.
صرخت أميليا وتدحرجت على الأرض، وكان يأسها يدفعها إلى الجنون تقريباً.
لكنها الآن لم تعد تكنّ أي قدر من المودة لنفسها. لم يتبقَّ سوى كراهية عميقة تجاه دمها الملوث. ورغم أنها كانت مصابة بجروح مروعة، إلا أنها، بطريقة ما، لا تزال حية ولم تمت بعد. لكنها، وعلى عكس الشياطين، لم تكن تملك قدرة التجدد السريعة الفطرية، لذا فإن شفاؤها كان بطيئًا ومؤلمًا للغاية.
ثم سألها يوجين بفضول: “هل ستكونين متغطرسة كما كنتِ حينها؟ في اللحظة التي أقتلع فيها روحك، هل تجرئين على أن تبدي لي نفس الكراهية ونية القتل؟”
“ساقايّ! ساقايّ—آآآه!” اختلط صوتها بالصراخ.
قوبلت كل أسئلة يوجين بالصمت.
لم تستطع أميليا إلا أن يعلو الحزن على ملامح وجهها أمام وضعها البائس. لم يكن لديها حتى أدنى حرية لرفع رأسها عن الأرض بإرادتها.
وابتلعت ريقها قائلة في داخلها: “حتى لو… حتى لو أنك لا تنوي القدوم لإنقاذي…”
“كما توقعت”، تنهد يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمع السيف المقدس بلمحة سريعة، وخطّ من الضوء شقّ الظلام. ذلك الضوء الساطع أزال السحر الأسود والطاقة المظلمة، حتى أنه شطر كتلة العظام التي تحول إليها الليتش. لم يكن يوجين بحاجة حتى للبحث عن أوعية حياتهم وتدميرها، فالضوء الصادر عن السيف المقدس طرد الأرواح الملتبسة كلها بشكل نهائي.
ثم سحب رأس أميليا إلى الأعلى.
كانت أميليا ميروين تزحف على الأرض، على أمل أن يمنحها الليتش بعض الوقت الإضافي. بالكاد استعادت الإحساس بجسدها وقدرتها على التحكم في قوتها المظلمة، لكنها لم تتمكن من الهرب مجددًا.
—يا لص قبور اللعين.
كراك!
…كبرياء…
صرخت أميليا وتدحرجت على الأرض، وكان يأسها يدفعها إلى الجنون تقريباً.
ثم ضغطه بقوة نحو الأرض.
عثر عليها يوجين، ثم أمسك بها.
“أشخاص مثلكِ، ممن اعتادوا التصرف بلا قيود ويعتقدون أنهم أقوى من الجميع، يتحولون حتمًا إلى حمقى بائسين ما إن يفقدوا القوة التي طالما اعتمدوا عليها”، علّق يوجين.
“لماذا لا تقولين شيئًا؟” قال يوجين وهو يبتسم بسخرية.
لم يكن قد أفلت شعرها بعد، بل أحكم قبضته عليه أكثر. رفع رأس أميليا من الأرض التي ارتطم بها وجهها، كما لو كان يقتلع نباتًا من جذوره، ثم ألقى نظرة على وجهها.
توسلت أميليا بيأس، “نهب القبر. صنع فارس الموت. المحاولة لقتلك… يا سيدي يوجين. أنا آسفة على كل ذلك…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكّاها، اللذان كانت تضغطهما بقوة حتى اللحظة الأخيرة، انفصلا دون إرادتها. لقد تعرّضت لنوع مختلف تمامًا من العنف الجسدي عمّا كانت تتوقعه. كان طرف قدم يوجين الممدودة مغروزًا بعمق في منتصف معدتها.
لم يكن أنفها مكسورًا، ولا شفتيها مشققتين أو تنزفان. كان وجه أميليا سليمًا تمامًا، بلا خدش واحد. ذلك لأن يوجين لم يستخدم قوة كبيرة بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما ضرب يوجين رأسها على الأرض، لم يكن قصده إيلامها، بل إذلالها.
حين التقت نظرات يوجين بعينيها، ما وجده فيهما كان…
تفحّص يوجين وجه أميليا، الذي بدا سليمًا تمامًا، بلا خدش واحد.
لكن ما إن بدأت، حتى أعاد يوجين رأسها إلى الأرض بقوة مرة أخرى. ومجدداً، لم يكن الألم كبيرًا، لكنه كان كافيًا ليمنعها من إكمال كلمتها.
لكن هل كانت حقًا بخير؟ بالطبع لا. تحت بشرتها، كانت جراح الإهانة قد بدأت تتعفن وتتمدد. وبمزاج ساخر، راقب يوجين ارتعاش خديها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ يوجين كتفيه قائلاً، “حسناً.”
“أ-أنت…” حاولت أميليا أخيرًا أن تتحدث بصوت مرتجف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم تمض لحظات حتى أجبرت على رفع رأسها مجدداً ، حيث أمسك يوجين بشعرها مرة أخرى. لكنه هذه المرة لم يضرب رأسها بالأرض.
لكن ما إن بدأت، حتى أعاد يوجين رأسها إلى الأرض بقوة مرة أخرى. ومجدداً، لم يكن الألم كبيرًا، لكنه كان كافيًا ليمنعها من إكمال كلمتها.
“هذا القدر يكفي،” فكّر يوجين بابتسامة عريضة، وهو يرفع السيف المقدس مرة أخرى.
لم تكن تملك القوة لرفع رأسها في تلك اللحظة.
في الأصل، ماذا يمكنها أن تقول في مثل هذا الوضع؟ كان هذا هو السؤال الأهم.
عندما ضرب يوجين رأسها على الأرض، لم يكن قصده إيلامها، بل إذلالها.
أميليا لم تكن تعرف حقًا ما الذي يجب أن تقوله ليوجين.
“هذا القدر يكفي،” فكّر يوجين بابتسامة عريضة، وهو يرفع السيف المقدس مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما التقت به لأول مرة، كان يوجين ليونهارت مجرد طفل يمكنها التخلص منه بسهولة. لو لم يكن يحمل الرسالة الشخصية من بلزاك — لا، حتى مع تلك الرسالة، كان بإمكانها قتله وتجاهل الأمر تمامًا. في الواقع، كانت تنوي قتله.
“لقد قلت لك إنني كنت مخطئة، أليس كذلك؟! اعترفت بأن الخطأ خطئي…!” بكت أميليا بغضب ودموعها تنهمر على وجهها.
لو لم يظهر ملك الحصار الشيطاني في تلك اللحظة… لكانت أميليا قد قتلت يوجين بالتأكيد. نعم، كان يجب أن تقتله في ذلك الحين.
…غضب…
“لكنني لم أستطع قتله”، تذكرت أميليا بمرارة.
كانت أميليا تتوقع بطبيعة الحال أن يطرح يوجين مثل هذا السؤال.
ولهذا تحديدًا وصلت الأمور إلى ما هي عليه الآن. لقد ندمت أميليا على عدم قتلها ليوجين في ذلك الوقت. بخلاف ذلك، لم يكن لديها أي ندم آخر. من وجهة نظرها، لم ترتكب أي خطأ، فما الذي يُفترض بها أن تندم عليه؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمع السيف المقدس بلمحة سريعة، وخطّ من الضوء شقّ الظلام. ذلك الضوء الساطع أزال السحر الأسود والطاقة المظلمة، حتى أنه شطر كتلة العظام التي تحول إليها الليتش. لم يكن يوجين بحاجة حتى للبحث عن أوعية حياتهم وتدميرها، فالضوء الصادر عن السيف المقدس طرد الأرواح الملتبسة كلها بشكل نهائي.
—أنت، أتذكرك جيدًا. كنت من قتل حيواني الأليف في الصحراء. لم تنسَ ما حدث حينها، أليس كذلك؟ لو لم يرحمك ملك الشياطين في ذلك الوقت، لكنت ميتًا على يديّ الآن.
لكن كيف من المفترض أن تتجاوز هذه الأزمة؟ أن تقاوم؟ لا هذه فكرة سخيفة. أميليا ساحرة سوداء، وبمعنى آخر، ليست محاربة. كانت في أفضل حالاتها وقد استعدت بكل ما أوتيت، ومع ذلك لم تتمكن حتى من إلحاق جرح واحد بيوجين.
لم تستطع أميليا النطق بعد، لكنها لم تكن بحاجة للكلام لنقل أوامرها. أرسلت إرادتها إلى الليتش عقليًا.
لم تستطع أميليا إلا أن يعلو الحزن على ملامح وجهها أمام وضعها البائس. لم يكن لديها حتى أدنى حرية لرفع رأسها عن الأرض بإرادتها.
“لا بد أنه يدرك هذه الحقيقة… ولهذا لم يقتلني في ذلك الوقت”، حاولت أن تقنع نفسها بذلك.
وفي تلك اللحظة، لم تعد قوى أميليا المظلمة تبدو وكأنها تحت سيطرتها. لقد انتزع شخصٌ آخر ملكيتها منها — أو هكذا شعرت على الأقل. فقد بدا وكأن طاقة غريبة لا تنتمي إليها كانت تعيث فوضى داخل جسدها.
وحين شدّ يوجين شعرها مجددًا، سارعت أميليا لتقول: “كنت مخطئة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بحسب تقديرها، كان هذا هو الخيار الأكثر عقلانية الذي يمكن اتخاذه في هذه اللحظة، والأقرب إلى ما يمكن أن يُعدّ الإجابة الصحيحة. لم تكن هناك أي فرصة للفوز على يوجين في قتال. فهل الهرب لا يزال خيارًا؟
ذلك كان أبعد ما يكون عن الممكن. حتى لو قطعت خصلات شعرها التي كان يمسك بها وحاولت الفرار، فلن تتمكن حتى من الابتعاد خطوة واحدة.
لكن يوجين حرص على أن يضغط بالقدر الكافي ليُشعر أميليا بوضوح بالفارق الشاسع في القوة والمستوى بينهما.
قالت أميليا وهي تتلعثم: “أ-أنا أعلم جيدًا سبب غضبك… و-وفي هذه المرحلة… لا يمكن لاعتذار فقط أن يُكفّر عن ذنوبي.”
عندما التقت به لأول مرة، كان يوجين ليونهارت مجرد طفل يمكنها التخلص منه بسهولة. لو لم يكن يحمل الرسالة الشخصية من بلزاك — لا، حتى مع تلك الرسالة، كان بإمكانها قتله وتجاهل الأمر تمامًا. في الواقع، كانت تنوي قتله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالطبع، كل ما كانت أميليا تقوله الآن لم يكن سوى كذب من جانبها. هي رفضت حتى أن تعترف بأنها قد أساءت ليوجين يومًا ما. ومع ذلك، كانت مضطرة لتقديم اعتذار له. في هذا الموقف، كان عليها فقط أن تتظاهر بالذنب قليلاً وهي تتوسل إليه طلباً للمغفرة
“لا”، رفض يوجين ببرود.
فبدأت أميليا تتلعثم قائلة: “أنا… أنا أعرف جيدًا سبب غضبك الشديد. نحن… منذ البداية، لم تكن انطباعاتنا عن بعضنا البعض جيدة. لكن كان كله سوء فه… سوء فهم من جانبي، أليس كذلك؟ لا، لم أقصد ذلك بهذا الشكل. بالطبع، لم يكن مجرد سوء فهم فقط. أنا من أسأت إليك. لأنني نهبت القبر… الذي قد أعدّه سلف عشيرتك، فيرموت العظيم، خصيصًا لصديقه.”
بالطبع، كل ما كانت أميليا تقوله الآن لم يكن سوى كذب من جانبها. هي رفضت حتى أن تعترف بأنها قد أساءت ليوجين يومًا ما. ومع ذلك، كانت مضطرة لتقديم اعتذار له. في هذا الموقف، كان عليها فقط أن تتظاهر بالذنب قليلاً وهي تتوسل إليه طلباً للمغفرة
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت أميليا تجبر نفسها على نطق هذا الاعتذار بصعوبة. ومع ذلك، بدا أن ذلك يُحدث تأثيرًا. ذلك الوحش الذي كان قد حطم رأسها على الأرض سابقًا دون أن ينتظرها لتكمل كلامها، كان الآن يستمع إليها بهدوء دون أن يعتدي عليها.
كانت أميليا تجبر نفسها على نطق هذا الاعتذار بصعوبة. ومع ذلك، بدا أن ذلك يُحدث تأثيرًا. ذلك الوحش الذي كان قد حطم رأسها على الأرض سابقًا دون أن ينتظرها لتكمل كلامها، كان الآن يستمع إليها بهدوء دون أن يعتدي عليها.
—كان ذلك جزءًا من تاريخ ظلّ سرا مخفيًا عن العالم، لأنه أمر لا يعرفه سواي ولا أملك حقه سوى أنا.
قالت أميليا وهي تتلعثم: “أ-أنا أعلم جيدًا سبب غضبك… و-وفي هذه المرحلة… لا يمكن لاعتذار فقط أن يُكفّر عن ذنوبي.”
ألقت أميليا نظرة سريعة إلى جانب وجه يوجين لترى ردة فعله.
معظم أحشائها كانت قد انفجرت. فركلته الأخيرة لم تكن مجرد ضربة عادية — بل، في اللحظة التي غرست فيها قدمه في بطنها، كان المانا الخاصة به قد تسللت خُلسة إلى داخل جسدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما يده الأخرى، فظلت تمسك بشعر أميليا بإحكام. لو أراد، لانتزع شعرها كله من جذوره، لكنه لم يكن ينوي ذلك. فإمساكه بها بهذه الطريقة كان أشبه بلجام يتحكم به في الخيل الجامح المسمّى أميليا ميروين.
ظل تعبيره باردًا كما كان دائمًا، وكانت عينيه تفيضان بهدوء قاتل. لكن هذا القدر من العداء كان مقبولًا، لأنه طالما لم تكن نية القتل تلك تحرك أفعاله، فهذا يعني أنها لم تكن ستموت بعد.
ابتلعت أميليا ريقها وقالت: “لو اعترفت بذنوبي الآن، فأنا متأكدة من أنك ستجد صعوبة في مسامحتي. و-لكن لدي ظروفي الخاصة—”
~ انتهى الفصل ~
ضغط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعرت أميليا بأصابعه تشدّ شعرها بقوة أكبر. أدركت خطأها على الفور، وغيرت ما كانت على وشك قوله.
دون أن تدري شيئًا عن كل ما جرى مع رفاقه، واصلت أميليا حديثها بلا توقف.
“بالطبع، ظروفي لا تبرر ذنوبي. لن أختلق أعذارًا”، تحدثت بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كراك!
كانت تتمنى فقط أن يرد عليها بأي كلمة. هذا الوحش الذي كان قبل لحظات يملؤه السخرية والاستهزاء، كان الآن صامتًا، لا ينطق بأي كلمة.
عند هذا المشهد، اكتفى يوجين بالإيماء مبتسمًا ابتسامة عريضة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ولع أميليا بالكائنات غير الكاملة، كالكيميرا والموتى الأحياء، نابعًا من مشاعرها المعقدة من الحب والكره تجاه ذاتها، كونها قد وُلدت بدماء مختلطة بين الشياطين والبشر.
شعرت أميليا بتوترها يتصاعد داخلها، فتابعت قائلة: “أنا… أنا متأكدة من قدرتنا على بناء علاقة جديدة بيننا. لا أتوقع أن تكون علاقة متكافئة بأي شكل. أعدك بأن أستسلم لإرادتك دون أي شروط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غياااه…” بدأ الليتش تتأوه بينما أجسادهم ترتعش.
لم تكن أميليا تريد أن تموت. حقًا، لم تكن تريد الموت. كانت تتوق بشدة للبقاء على قيد الحياة. هناك الكثير مما لا تزال ترغب في رؤيته وهي على قيد الحياة. كانت تريد أن تواصل نشر الفوضى في أرجاء القارة. كانت تريد أن ترى العالم يغرق في الدماء والموت. كانت تريد أن تشهد كل ذلك بعينيها.
“هذا القدر يكفي،” فكّر يوجين بابتسامة عريضة، وهو يرفع السيف المقدس مرة أخرى.
لكنها الآن لم تعد تكنّ أي قدر من المودة لنفسها. لم يتبقَّ سوى كراهية عميقة تجاه دمها الملوث. ورغم أنها كانت مصابة بجروح مروعة، إلا أنها، بطريقة ما، لا تزال حية ولم تمت بعد. لكنها، وعلى عكس الشياطين، لم تكن تملك قدرة التجدد السريعة الفطرية، لذا فإن شفاؤها كان بطيئًا ومؤلمًا للغاية.
لذلك، انحنى رأس أميليا طوعًا. ويديها المرتجفتان تُمسكان بأقدام يوجين بيأس. لم تعتبر أميليا ما تفعله الآن إذلالاً أو إهانة. لو تمسكت بكبريائها في موقف كهذا، لما استطاعت أن تستمر في الكفاح فقط من أجل البقاء.
“لكنني لم أستطع قتله”، تذكرت أميليا بمرارة.
أقسمت أميليا: “يمكنني أن أكون مفيدة لك. الشبح الذي استولى على القصر الملكي — هل كنت تعلم؟ هو يسمّي نفسه شبحًا. ربما أنت تعرف هذا بالفعل، لكنه ليس هامل الأحمق الحقيقي. إنه مزيف صنعته أنا بتقليد البطل. وهذا أيضًا من ذنوبي. لكن… أرجوك خذ في اعتبارك أنني أنا من صنع هذا الشبح. لذلك، أعرف نقاط ضعفه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بالطبع، ظروفي لا تبرر ذنوبي. لن أختلق أعذارًا”، تحدثت بسرعة.
كل هذا كان كذبًا. الشبح الحالي لم يحتوِ على أي من الأجزاء التي زرعتها أميليا في جسده للتحكم به. منذ اللحظة التي ذاب فيها جسد الشبح واندمج مع قوة الدمار المظلمة ليصبح تجسيداً له، أصبح وجوده يتجاوز فهم أميليا أو سيطرتها.
طالما أنها قادرة على إبقاء يوجين ليونهارت منشغلاً هنا، فلا بد أن أحداً ما سيأتي بحثاً عن البطل. كانت أميليا على يقين من ذلك.
مع ذلك، حتى ولو كانت كذبة، كان لا بد لأميليا أن تحاول إقناع يوجين بهذه الكذبة. انظر فقط إلى الوضع الحالي؛ ربما هي الوحيدة التي تتكلم، لكن على الأقل هذا أبقى الحوار مستمرًا. الوحش لم يعد يمارس العنف ضدها بعد.
عند هذا المشهد، اكتفى يوجين بالإيماء مبتسمًا ابتسامة عريضة.
“كل ما علي فعله الآن هو كسب بعض الوقت”، فكرت أميليا بيأس.
كراك!
ولهذا تحديدًا وصلت الأمور إلى ما هي عليه الآن. لقد ندمت أميليا على عدم قتلها ليوجين في ذلك الوقت. بخلاف ذلك، لم يكن لديها أي ندم آخر. من وجهة نظرها، لم ترتكب أي خطأ، فما الذي يُفترض بها أن تندم عليه؟
هل ستكون أميليا قادرة على الكذب بشكل مقنع يكفي لإقناع هذا الوحش بأن يكف عن الاعتداء عليها بمجرد كلماتها؟ لم تكن لديها توقعات بأن الأمور ستسير على ما يرام بهذه السهولة. ما كانت تأمله من هذا الحوار هو فقط أن تكسب أكبر قدر ممكن من الوقت.
تمنت أميليا بصدق: “ربما الشبح لا يزال سيأتي لإنقاذي.”
في الفترة الأخيرة، لم تعد تعرف ما يدور في ذهن الشبح بالضبط. ومع ذلك، بدا أن رغبات أميليا والشبح ليست مختلفة كثيرًا في النهاية.
ضغط.
كلاهما كان يرغب في اندلاع هذه الحرب. وهكذا نشبت الحرب بالفعل. كان من السهل أن تندلع الحرب في نهاما لأن أميليا قد أعدّت لها كل الترتيبات منذ وقت طويل.
ضغط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت أميليا واثقة من هذا الاعتقاد. بالنسبة لها، لم يكن الشبح سوى وحشاً ذا قوة طاغية. قد لا يكون بالإمكان إعادة تقييده، لكن لا يزال بمقدورها توجيه تلك القوة الهائلة نحو الوجهة التي تريدها. ومهما كانت الأسباب التي غيّرته، فهي — في النهاية — من صنعته. باختصار، أميليا كانت بمثابة “أمه”.
لكن الحرب لم تكن لتنتهي عند هذا الحد. كان يجب أن تكون هذه الحرب بمثابة الشرارة التي تشعل الصراعات في أنحاء القارة. وكما تصورت أميليا، من المفترض أن يكون لدى الشبح رغبات مشابهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الشعر الذي كان يوجين يستخدمه كممسك انقطع أخيرًا أو انتُزع من فروة رأسها. وبينما كان ينفض خصلات الشعر المتشابكة من بين أصابعه، رمق أميليا بنظرة باردة.
كانت أميليا واثقة من هذا الاعتقاد. بالنسبة لها، لم يكن الشبح سوى وحشاً ذا قوة طاغية. قد لا يكون بالإمكان إعادة تقييده، لكن لا يزال بمقدورها توجيه تلك القوة الهائلة نحو الوجهة التي تريدها. ومهما كانت الأسباب التي غيّرته، فهي — في النهاية — من صنعته. باختصار، أميليا كانت بمثابة “أمه”.
“لا بد أنه يدرك هذه الحقيقة… ولهذا لم يقتلني في ذلك الوقت”، حاولت أن تقنع نفسها بذلك.
توسلت أميليا بيأس، “نهب القبر. صنع فارس الموت. المحاولة لقتلك… يا سيدي يوجين. أنا آسفة على كل ذلك…!”
فقدت أميليا وعيها فجأة، بعد أن ضربها يوجين بركلة قوية على ذقنها، مما رفع رأسها فجأة إلى الأعلى. ارتفع جسدها العلوي بقوة، وانكسر عمودها الفقري تحت تأثير تلك الركلة.
ربما لم يكن هذا ما يدور في ذهن الشبح حقاً، لكن هذا ما كانت تؤمن به.
كان ذلك القبر قد أُعد لهامل بواسطة رفاقه. حمل مولون نعشه بيده، ونقشت أنيس الأدعية على جدران القبر، وبكت سيينا أثناء نصب تمثاله، وخفض فيرموت رأسه حزنًا وهم واقفون بصمت أمام شاهد قبره.
وابتلعت ريقها قائلة في داخلها: “حتى لو… حتى لو أنك لا تنوي القدوم لإنقاذي…”
ظل تعبيره باردًا كما كان دائمًا، وكانت عينيه تفيضان بهدوء قاتل. لكن هذا القدر من العداء كان مقبولًا، لأنه طالما لم تكن نية القتل تلك تحرك أفعاله، فهذا يعني أنها لم تكن ستموت بعد.
كان يوجين يتذكر بوضوح صراخ أميليا بتلك الكلمات. وحتى حينها، بدأ واضحاً أن أميليا لا تدرك حقاً حدودها ومكانتها. وكأن الأمر كان أمرًا بديهيًا بالنسبة لها، أظهرت أميليا موقفًا متهاونًا تجاه سعيها للانتقام، وسخرت من يوجين قائلة إن فرسان الأسد لن يستطيعوا حمايته إذا ما جاءت إليه.
طالما أنها قادرة على إبقاء يوجين ليونهارت منشغلاً هنا، فلا بد أن أحداً ما سيأتي بحثاً عن البطل. كانت أميليا على يقين من ذلك.
{√•——————-•√}
لم تتلاشى الصدمة التي اصابت أحشائها، بل ظلت تنتشر في أنحاء جسدها بأكمله. بدلاً من أن تُقذف في الهواء، شُلَّت حركتها في مكانها، ممسكة ببطنها. شعرت كأنما انفتح ثقبٌ اخترق جسدها وروحها معًا. سقطت على جانبها تتلوى من الألم وتتقيء دماً، متكورة على نفسها كالكرة.
وأخيراً، تحركت شفتا يوجين المنغلقتان بإحكام. وقال: “ضعف، هكذا؟ … وما هو هذا الضعف؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد قُطعت ساقاها من أعلى فخذيها. وأدركت أميليا بشكل غريزي أنها لن تتمكن أبداً من تجديد ساقيها. فقد محى ضوء السيف المقدس وجود ساقيها من كيان أميليا ميروين تمامًا.
كانت أميليا تتوقع بطبيعة الحال أن يطرح يوجين مثل هذا السؤال.
تمتمت أميليا بأصوات غير واضحة:
“افعلوا ما تشاؤون،” قال يوجين ساخرًا.
ولذلك، تمكنت من الرد فورًا قائلة: “إن أخبرتك الآن، فلن يكون هناك أي سبب يجعلك تبقيني على قيد الحياة، أليس كذلك؟ لذا، بناءً على ذلك—”
لكن الحرب لم تكن لتنتهي عند هذا الحد. كان يجب أن تكون هذه الحرب بمثابة الشرارة التي تشعل الصراعات في أنحاء القارة. وكما تصورت أميليا، من المفترض أن يكون لدى الشبح رغبات مشابهة.
قاطعها يوجين قائلاً: “في الواقع، لا يهمني الأمر كثيرًا.”
بينما كانت تستعد للعنف القادم، شدّت أميليا على أسنانها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومرة أخرى، لم يهتم بأن يتركها تكمل حديثها. هل سيغرس رأسها في الأرض مجددًا؟
بينما كانت تستعد للعنف القادم، شدّت أميليا على أسنانها.
لكن، بخلاف توقعاتها، حرّر يوجين قبضته من شعرها فجأة.
كل هذا كان كذبًا. الشبح الحالي لم يحتوِ على أي من الأجزاء التي زرعتها أميليا في جسده للتحكم به. منذ اللحظة التي ذاب فيها جسد الشبح واندمج مع قوة الدمار المظلمة ليصبح تجسيداً له، أصبح وجوده يتجاوز فهم أميليا أو سيطرتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“غاااهك”، شهقت أميليا وهي تختنق فجأة.
ظل تعبيره باردًا كما كان دائمًا، وكانت عينيه تفيضان بهدوء قاتل. لكن هذا القدر من العداء كان مقبولًا، لأنه طالما لم تكن نية القتل تلك تحرك أفعاله، فهذا يعني أنها لم تكن ستموت بعد.
فكّاها، اللذان كانت تضغطهما بقوة حتى اللحظة الأخيرة، انفصلا دون إرادتها. لقد تعرّضت لنوع مختلف تمامًا من العنف الجسدي عمّا كانت تتوقعه. كان طرف قدم يوجين الممدودة مغروزًا بعمق في منتصف معدتها.
لقد مزقت القوة المركزة في تلك النقطة الواحدة أعضاء أميليا الداخلية إربًا، واندفع كل ما يملأ جوف جسدها إلى الأعلى تحت وطأة قوة الضربة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن سوى ركلة. هذا كل ما في الأمر. ومع ذلك، آلمتها تلك الركلة البسيطة بقدر كل الألم الذي عاشته أميليا في رافيستا حتى الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذلك، انحنى رأس أميليا طوعًا. ويديها المرتجفتان تُمسكان بأقدام يوجين بيأس. لم تعتبر أميليا ما تفعله الآن إذلالاً أو إهانة. لو تمسكت بكبريائها في موقف كهذا، لما استطاعت أن تستمر في الكفاح فقط من أجل البقاء.
وابتلعت ريقها قائلة في داخلها: “حتى لو… حتى لو أنك لا تنوي القدوم لإنقاذي…”
شهقت أميليا محاولة التقاط أنفاسها بصعوبة: “آخ…! كح…!”
لم تتلاشى الصدمة التي اصابت أحشائها، بل ظلت تنتشر في أنحاء جسدها بأكمله. بدلاً من أن تُقذف في الهواء، شُلَّت حركتها في مكانها، ممسكة ببطنها. شعرت كأنما انفتح ثقبٌ اخترق جسدها وروحها معًا. سقطت على جانبها تتلوى من الألم وتتقيء دماً، متكورة على نفسها كالكرة.
شهقت أميليا محاولة التقاط أنفاسها بصعوبة: “آخ…! كح…!”
ولم تمض لحظات حتى أجبرت على رفع رأسها مجدداً ، حيث أمسك يوجين بشعرها مرة أخرى. لكنه هذه المرة لم يضرب رأسها بالأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد تحطّم ذقنها وأسنانها بالكامل. كانت قادرة على إصدار أصوات، لكنها لم تستطع نطق كلمات مفهومة.
كراك!
—لو أردت قتلك، لما استطاع أحد هنا أن يتدخل. إما أن تموت أنت، أو أموت أنا؛ أما فرسان الأسد، الذين ليسوا بعيدين كثيرًا من هنا، فلن يجدوا عند وصولهم سوى أحد جثثنا.
تمنت أميليا بصدق: “ربما الشبح لا يزال سيأتي لإنقاذي.”
لكن بدلاً من ذلك، جاءت صفعة جعلت رأس أميليا ينقلب إلى الجانب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كرااك
رغم أنهم كانوا يعتبرونها في السابق المعلمة الكبرى لهم، كانت عينا أميليا المرتجفتان تفيضان بأعمق مشاعر الحقد.
فبدأت أميليا تتلعثم قائلة: “أنا… أنا أعرف جيدًا سبب غضبك الشديد. نحن… منذ البداية، لم تكن انطباعاتنا عن بعضنا البعض جيدة. لكن كان كله سوء فه… سوء فهم من جانبي، أليس كذلك؟ لا، لم أقصد ذلك بهذا الشكل. بالطبع، لم يكن مجرد سوء فهم فقط. أنا من أسأت إليك. لأنني نهبت القبر… الذي قد أعدّه سلف عشيرتك، فيرموت العظيم، خصيصًا لصديقه.”
ثم تبعتها صفعة أخرى من الاتجاه المعاكس، لم تكتفِي بإعادة رأسها إلى موضعه فحسب، بل إن قوة الدوران العكسي تسببت في كسر عنقها بالكامل. كانت لا تزال مشلولة من أثر الصدمة، فتأرجح جسدها بلا حول في الهواء.
“ارحمني…” تمتمت أميليا بصوت مبحوح وهي ملقاة على الأرض.
“انهضي.” قالها يوجين بنبرة خالية من الرحمة.
الشعر الذي كان يوجين يستخدمه كممسك انقطع أخيرًا أو انتُزع من فروة رأسها. وبينما كان ينفض خصلات الشعر المتشابكة من بين أصابعه، رمق أميليا بنظرة باردة.
لم تستطع أميليا حتى أن تدرك حركة السيف بوضوح. ومع ذلك، قبل أن تشعر، قُطِعت ذراعها اليسرى. وكان الأمر ذاته مع ساقيها. لن تتمكن أبداً من استعادة ذراعها المقطوعة. لم يكن الدم يتدفق حتى من سطح الجرح المفتوح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم ضغطه بقوة نحو الأرض.
“انهضي.” قالها يوجين بنبرة خالية من الرحمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تستعد وعيها إلا عندما استقرت مرمية على الأرض مرة أخرى. ومن خلال نظرها الضبابي، رأت يوجين يقترب منها مرة أخرى.
معظم أحشائها كانت قد انفجرت. فركلته الأخيرة لم تكن مجرد ضربة عادية — بل، في اللحظة التي غرست فيها قدمه في بطنها، كان المانا الخاصة به قد تسللت خُلسة إلى داخل جسدها.
بالطبع، كل ما كانت أميليا تقوله الآن لم يكن سوى كذب من جانبها. هي رفضت حتى أن تعترف بأنها قد أساءت ليوجين يومًا ما. ومع ذلك، كانت مضطرة لتقديم اعتذار له. في هذا الموقف، كان عليها فقط أن تتظاهر بالذنب قليلاً وهي تتوسل إليه طلباً للمغفرة
صدر صوت تحطّم العظام من جسد أميليا. من دون لحظة تردد، وضع يوجين كامل ثقله على قدمه المثبتة فوق ظهر ركبة أميليا، محطّمًا رُكبتها بلا رحمة.
وفي تلك اللحظة، لم تعد قوى أميليا المظلمة تبدو وكأنها تحت سيطرتها. لقد انتزع شخصٌ آخر ملكيتها منها — أو هكذا شعرت على الأقل. فقد بدا وكأن طاقة غريبة لا تنتمي إليها كانت تعيث فوضى داخل جسدها.
~ انتهى الفصل ~
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أميليا لم تكن تعرف حقًا ما الذي يجب أن تقوله ليوجين.
تحطّمت أحشاؤها، وانكسر عنقها. ولو كانت إنسانة عادية، لكان من الطبيعي أن تموت من كل هذا… لكنها لم تمت. لم تكن قادرة على حشد أي قوة في جسدها المترنّح، ومع ذلك… كانت لا تزال على قيد الحياة بطريقة ما. هل كان ذلك لأنها ساحرة سوداء؟ لا، بل لأن أميليا كانت هجينة تحمل دماء الشياطين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ولع أميليا بالكائنات غير الكاملة، كالكيميرا والموتى الأحياء، نابعًا من مشاعرها المعقدة من الحب والكره تجاه ذاتها، كونها قد وُلدت بدماء مختلطة بين الشياطين والبشر.
كان ولع أميليا بالكائنات غير الكاملة، كالكيميرا والموتى الأحياء، نابعًا من مشاعرها المعقدة من الحب والكره تجاه ذاتها، كونها قد وُلدت بدماء مختلطة بين الشياطين والبشر.
يوجين… بالكاد تمكن من التحمل في ذلك الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكنها الآن لم تعد تكنّ أي قدر من المودة لنفسها. لم يتبقَّ سوى كراهية عميقة تجاه دمها الملوث. ورغم أنها كانت مصابة بجروح مروعة، إلا أنها، بطريقة ما، لا تزال حية ولم تمت بعد. لكنها، وعلى عكس الشياطين، لم تكن تملك قدرة التجدد السريعة الفطرية، لذا فإن شفاؤها كان بطيئًا ومؤلمًا للغاية.
“ارحمني…” تمتمت أميليا بصوت مبحوح وهي ملقاة على الأرض.
ألقت أميليا نظرة سريعة إلى جانب وجه يوجين لترى ردة فعله.
…غضب…
لم تكن تملك القوة لرفع رأسها في تلك اللحظة.
انفجرت الكرة في انفجار من السحر الأسود.
بيدٍ ضعيفة وترتجف ، مدت أميليا يدها لتتشبث بساق يوجين متوسلة: “أرجوك… أرجوك، ارحمني…”
معظم أحشائها كانت قد انفجرت. فركلته الأخيرة لم تكن مجرد ضربة عادية — بل، في اللحظة التي غرست فيها قدمه في بطنها، كان المانا الخاصة به قد تسللت خُلسة إلى داخل جسدها.
تخلّت تمامًا عن محاولات خداعه بالكلمات، وأصبح كل ما تقدر عليه الآن هو التوسل من أجل حياتها.
وهكذا، اكتفى بشدّ شعرها بقوة معتدلة؛ قوة تكفي لإبقائها تحت السيطرة من دون أن يُنتزع شعرها أو يتمزق، ومن دون أن يكسر عنقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن كيف من المفترض أن تتجاوز هذه الأزمة؟ أن تقاوم؟ لا هذه فكرة سخيفة. أميليا ساحرة سوداء، وبمعنى آخر، ليست محاربة. كانت في أفضل حالاتها وقد استعدت بكل ما أوتيت، ومع ذلك لم تتمكن حتى من إلحاق جرح واحد بيوجين.
وبينما بدأ الإحساس يعود إلى جسدها ببطء، التقطت نفساً عميقاً مخلوطًا بالدم، وأخيرًا همست بالكلمات: “أرجوك، ارحمني—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولذلك، تمكنت من الرد فورًا قائلة: “إن أخبرتك الآن، فلن يكون هناك أي سبب يجعلك تبقيني على قيد الحياة، أليس كذلك؟ لذا، بناءً على ذلك—”
بوم!
هل أثار ذلك انتباهي حقًا؟
كانت تتمنى فقط أن يرد عليها بأي كلمة. هذا الوحش الذي كان قبل لحظات يملؤه السخرية والاستهزاء، كان الآن صامتًا، لا ينطق بأي كلمة.
فقدت أميليا وعيها فجأة، بعد أن ضربها يوجين بركلة قوية على ذقنها، مما رفع رأسها فجأة إلى الأعلى. ارتفع جسدها العلوي بقوة، وانكسر عمودها الفقري تحت تأثير تلك الركلة.
فقدت أميليا وعيها فجأة، بعد أن ضربها يوجين بركلة قوية على ذقنها، مما رفع رأسها فجأة إلى الأعلى. ارتفع جسدها العلوي بقوة، وانكسر عمودها الفقري تحت تأثير تلك الركلة.
—ما زلتِ متغطرسة جدًا. كنتِ هكذا آنذاك أيضًا. في القبر، كنتِ تتصرفين بتكبر رغم أن موتك كان حتميًا. ربما لم أكن أقدر ذلك، لكنه فعلاً أثار اهتمامي.
بينما كان الجزء العلوي من جسدها يسقط إلى الخلف، انقلبت أميليا إلى الوراء مثل عجلة تتدحرج على الأرض. لكنها لم تدحرج إلا عدة مرات قبل أن تنهار تمامًا.
صرخت أميليا وتدحرجت على الأرض، وكان يأسها يدفعها إلى الجنون تقريباً.
{√•——————-•√}
لم تستعد وعيها إلا عندما استقرت مرمية على الأرض مرة أخرى. ومن خلال نظرها الضبابي، رأت يوجين يقترب منها مرة أخرى.
…كبرياء…
“كاااه… آه…”
تمتمت أميليا بأصوات غير واضحة:
“كاااه… آه…”
لقد تحطّم ذقنها وأسنانها بالكامل. كانت قادرة على إصدار أصوات، لكنها لم تستطع نطق كلمات مفهومة.
كلاهما كان يرغب في اندلاع هذه الحرب. وهكذا نشبت الحرب بالفعل. كان من السهل أن تندلع الحرب في نهاما لأن أميليا قد أعدّت لها كل الترتيبات منذ وقت طويل.
كانت ترى كذلك الليتش الذين يختبئون خلف يوجين القادم. رغم أنهم تعافوا جزئيًا من الضرر الذي تلقوه في الهجوم المفاجئ الذي بدأ به يوجين القتال، إلا أنهم الآن يحبسون أنفاسهم، محاولين عدم لفت الانتباه إليهم، لأنهم كانوا يخشون يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كيف يجرؤون وهم يرونني أعاني هكذا؟” تذمرت أميليا بمرارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم أنهم كانوا يعتبرونها في السابق المعلمة الكبرى لهم، كانت عينا أميليا المرتجفتان تفيضان بأعمق مشاعر الحقد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تستطع أميليا النطق بعد، لكنها لم تكن بحاجة للكلام لنقل أوامرها. أرسلت إرادتها إلى الليتش عقليًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ارحمني…” تمتمت أميليا بصوت مبحوح وهي ملقاة على الأرض.
“غياااه…” بدأ الليتش تتأوه بينما أجسادهم ترتعش.
أطلق يوجين تنهيدة ساخرة وهو يستدير لينظر خلفه. كانت عظام الليتش تذوب وتتداخل مع بعضها البعض، وقواهم المظلمة تندمج لتتشكل كرة منتفخة كالبالون. اكتفى يوجين بالضحك وهو يراقب الليتش تتحول إلى كرة من العظام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“افعلوا ما تشاؤون،” قال يوجين ساخرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —كان ذلك قبرًا مهجورًا لم يزره أحد أو يهتم به خلال الثلاثمائة عام الماضية. أنا من أعاد اكتشاف ذلك القبر. لذلك، كل شيء في ذلك القبر يخصني. سواء كانت التمثال، أو شاهد القبر، أو حتى الجثة!
انفجرت الكرة في انفجار من السحر الأسود.
حتى الطاقة المظلمة التي لم تُستخدم لتغذية التعويذة الانفجارية انطلقت نحو يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لمع السيف المقدس بلمحة سريعة، وخطّ من الضوء شقّ الظلام. ذلك الضوء الساطع أزال السحر الأسود والطاقة المظلمة، حتى أنه شطر كتلة العظام التي تحول إليها الليتش. لم يكن يوجين بحاجة حتى للبحث عن أوعية حياتهم وتدميرها، فالضوء الصادر عن السيف المقدس طرد الأرواح الملتبسة كلها بشكل نهائي.
باعتدال تام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفور أن سمعت كلماته، ارتجفت أميليا خوفًا. أما عيناها…
“آآآآه!”، ثم سمع صراخ آخر.
ذلك كان أبعد ما يكون عن الممكن. حتى لو قطعت خصلات شعرها التي كان يمسك بها وحاولت الفرار، فلن تتمكن حتى من الابتعاد خطوة واحدة.
عند هذا المشهد، اكتفى يوجين بالإيماء مبتسمًا ابتسامة عريضة.
لم يكن السيف المقدس قد اكتفى بقطع الليتش فقط.
كانت أميليا ميروين تزحف على الأرض، على أمل أن يمنحها الليتش بعض الوقت الإضافي. بالكاد استعادت الإحساس بجسدها وقدرتها على التحكم في قوتها المظلمة، لكنها لم تتمكن من الهرب مجددًا.
“ساقايّ! ساقايّ—آآآه!” اختلط صوتها بالصراخ.
لقد قُطعت ساقاها من أعلى فخذيها. وأدركت أميليا بشكل غريزي أنها لن تتمكن أبداً من تجديد ساقيها. فقد محى ضوء السيف المقدس وجود ساقيها من كيان أميليا ميروين تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عثر عليها يوجين، ثم أمسك بها.
صرخت أميليا وتدحرجت على الأرض، وكان يأسها يدفعها إلى الجنون تقريباً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ يوجين كتفيه قائلاً، “حسناً.”
لم يكن يوجين ينوي أن يجعل أميليا تتوب عن ذنوبها. ولم يكن يتوقع أن يجعلها تندم على كل ما فعلته. في النهاية، كانت ستموت، فما الفائدة من محاولة جعلها تندم على ذنوبها؟
“أرجوك… أرحمني!” صرخت أميليا وهي تتقيأ الدماء. “أرجوك، أرجوك! ارحمني! أنا… لا أريد أن أموت! سأفعل أي شيء، أي شيء. أرجوك…!”
—لو أردت قتلك، لما استطاع أحد هنا أن يتدخل. إما أن تموت أنت، أو أموت أنا؛ أما فرسان الأسد، الذين ليسوا بعيدين كثيرًا من هنا، فلن يجدوا عند وصولهم سوى أحد جثثنا.
“لا”، رفض يوجين ببرود.
توسلت أميليا بيأس، “نهب القبر. صنع فارس الموت. المحاولة لقتلك… يا سيدي يوجين. أنا آسفة على كل ذلك…!”
توسلت أميليا بيأس، “نهب القبر. صنع فارس الموت. المحاولة لقتلك… يا سيدي يوجين. أنا آسفة على كل ذلك…!”
هزّ يوجين كتفيه قائلاً، “حسناً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أرجوك… أرحمني!” صرخت أميليا وهي تتقيأ الدماء. “أرجوك، أرجوك! ارحمني! أنا… لا أريد أن أموت! سأفعل أي شيء، أي شيء. أرجوك…!”
“لقد قلت لك إنني كنت مخطئة، أليس كذلك؟! اعترفت بأن الخطأ خطئي…!” بكت أميليا بغضب ودموعها تنهمر على وجهها.
عند هذا المشهد، اكتفى يوجين بالإيماء مبتسمًا ابتسامة عريضة.
ترجمة: Almaster-7
“كياااه!” صرخت أميليا بينما وميض السيف المقدس يتجه نحوها مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تستعد وعيها إلا عندما استقرت مرمية على الأرض مرة أخرى. ومن خلال نظرها الضبابي، رأت يوجين يقترب منها مرة أخرى.
معظم أحشائها كانت قد انفجرت. فركلته الأخيرة لم تكن مجرد ضربة عادية — بل، في اللحظة التي غرست فيها قدمه في بطنها، كان المانا الخاصة به قد تسللت خُلسة إلى داخل جسدها.
لم تستطع أميليا حتى أن تدرك حركة السيف بوضوح. ومع ذلك، قبل أن تشعر، قُطِعت ذراعها اليسرى. وكان الأمر ذاته مع ساقيها. لن تتمكن أبداً من استعادة ذراعها المقطوعة. لم يكن الدم يتدفق حتى من سطح الجرح المفتوح.
تمنت أميليا بصدق: “ربما الشبح لا يزال سيأتي لإنقاذي.”
وبينما كانت تتلوى بجسدها كالدودة، صرخت أميليا: “لا-لا تفعل ذلك! أرجوك… لا تقتلني…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي كل مرة تصرخ فيها أميليا، كانت ابتسامة يوجين تتسع أكثر فأكثر.
كان طرف السيف اللامع يتجه نحو رأس أميليا مباشرة.
“انهضي.” قالها يوجين بنبرة خالية من الرحمة.
لم يكن يوجين ينوي أن يجعل أميليا تتوب عن ذنوبها. ولم يكن يتوقع أن يجعلها تندم على كل ما فعلته. في النهاية، كانت ستموت، فما الفائدة من محاولة جعلها تندم على ذنوبها؟
تمتمت أميليا بأصوات غير واضحة:
لكن ما إن بدأت، حتى أعاد يوجين رأسها إلى الأرض بقوة مرة أخرى. ومجدداً، لم يكن الألم كبيرًا، لكنه كان كافيًا ليمنعها من إكمال كلمتها.
كان يوجين يريد لأميليا أن تموت بأبشع صورة ممكنة. لو استطاع، كان يريدها أن تواصل الكفاح، متمسكة بالأمل بشكل يائس. كان يريدها أن تستمر في الصراخ “ارحمني” بدلًا من “اقتلني”، حتى في لحظاتها الأخيرة، حين لا يبقى سوى اليأس، وتعاني ألمًا يجعلها تشعر أن الموت أفضل من الاستمرار في العيش.
ترجمة: Almaster-7
“لا بد أنه يدرك هذه الحقيقة… ولهذا لم يقتلني في ذلك الوقت”، حاولت أن تقنع نفسها بذلك.
كان يوجين يعلم جيدًا ما الذي كانت أميليا تأمله أنذاك. حتى في هذه اللحظة، كانت هذه العاهرة المجنونة لا تزال تأمل في بقائها على قيد الحياة. وذلك فقط لأن يوجين عمداً، أظهر لها احتمالاً ضئيلاً بأن يُبقيها على قيد الحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …وخوف.
تمنت أميليا بصدق: “ربما الشبح لا يزال سيأتي لإنقاذي.”
وفعليًا، كان الأمر كذلك. أضاع يوجين وقته في الاستماع إلى هراء أميليا، وكما أرادت أميليا، سمح لها بكسب المزيد من الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فبدأت أميليا تتلعثم قائلة: “أنا… أنا أعرف جيدًا سبب غضبك الشديد. نحن… منذ البداية، لم تكن انطباعاتنا عن بعضنا البعض جيدة. لكن كان كله سوء فه… سوء فهم من جانبي، أليس كذلك؟ لا، لم أقصد ذلك بهذا الشكل. بالطبع، لم يكن مجرد سوء فهم فقط. أنا من أسأت إليك. لأنني نهبت القبر… الذي قد أعدّه سلف عشيرتك، فيرموت العظيم، خصيصًا لصديقه.”
“هذا القدر يكفي،” فكّر يوجين بابتسامة عريضة، وهو يرفع السيف المقدس مرة أخرى.
{√•——————-•√}
كان طرف السيف اللامع يتجه نحو رأس أميليا مباشرة.
صرخت أميليا، وهي تحدّق برعب في وهج الضوء الذي كان يهبط نحوها.
كرااك
لكن ما إن بدأت، حتى أعاد يوجين رأسها إلى الأرض بقوة مرة أخرى. ومجدداً، لم يكن الألم كبيرًا، لكنه كان كافيًا ليمنعها من إكمال كلمتها.
~ انتهى الفصل ~
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الشعر الذي كان يوجين يستخدمه كممسك انقطع أخيرًا أو انتُزع من فروة رأسها. وبينما كان ينفض خصلات الشعر المتشابكة من بين أصابعه، رمق أميليا بنظرة باردة.
{√•——————-•√}
اللهُمَّ صَلِّ وسلم وزد وبارك وأنعم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ترجمة: Almaster-7
ولذلك، تمكنت من الرد فورًا قائلة: “إن أخبرتك الآن، فلن يكون هناك أي سبب يجعلك تبقيني على قيد الحياة، أليس كذلك؟ لذا، بناءً على ذلك—”
{√•——————-•√}
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفعليًا، كان الأمر كذلك. أضاع يوجين وقته في الاستماع إلى هراء أميليا، وكما أرادت أميليا، سمح لها بكسب المزيد من الوقت.
لكن الحرب لم تكن لتنتهي عند هذا الحد. كان يجب أن تكون هذه الحرب بمثابة الشرارة التي تشعل الصراعات في أنحاء القارة. وكما تصورت أميليا، من المفترض أن يكون لدى الشبح رغبات مشابهة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات