الغضب (5)
الفصل 457: الغضب (5)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترك غيلياد شكوكه حول يوجين جانباً في الوقت الحالي. بعد كل شيء، لم يكن بإمكانه أن يذهب إلى يوجين ويطالبه بالإجابات فوراً. كان يوجين حالياً داخل القلعة، يتبادل التحيات مع التعزيزات الأجنبية.
كان الطلب الآخر الذي قدمه الشبح لملك الشياطين المسجون هو تحرير الوحوش الشيطانية التي تم ختمها داخل رافيستا.
صُدمت سييل برد سيينا لدرجة أنها وضعت يدها على فمها. وجدت سيينا هذا المظهر طفوليًا ولطيفًا لدرجة أنها لم تستطع منع نفسها من الضحك.
لم تكن الوحوش الشيطانية تملك نفس القدرة على التفكير مثل قوم الشياطين؛ إذ كانت كائنات نشأت مباشرةً من مصدر كل قوى الظلام، وكانت أشد شراسة من الوحوش العادية، وكانت دائماً ما تقتات على البشر.
كان السبب الأساسي لخضوعهم هو الشعور المختلف الذي كانت تمنحه قوة الشبح المظلمة لهم الآن. بصفته تجسيدًا للدمار، شعر الشبح بأقرب شعور إلى يقظة ملك الشياطين المدمر الذي كانوا ينتظرونه طوال مئات السنين. لذا عندما أخبرهم أنه سيبدأ حربًا وطلب منهم متابعته، ما الذي يمنعهم من قبول الطلب؟
كانت الوحوش الشيطانية المختومة داخل رافيستا من بين أشرس وأضخم الوحوش الشيطانية في التاريخ. ورغم افتقارها للعقلانية، إلا أن قوتها كانت تقارن بقوة الشياطين رفيعي الرتبة.
لم يكن ألفييرو الوحيد الذي يحمل مثل هذه الأفكار. لقد كان الشياطين الذين نُفوا إلى رافيستا طوال مئات السنين الماضية جميعهم مجانين ينتظرون عودة ملك الشياطين المدمر ويتطلعون إلى الانغماس في الفوضى عندما تُعلن الحرب من جديد.
السحابة السوداء التي تلت الشبح كانت إعادة مباشرة لسماء رافيستا تحت الأرض. كانت الوحوش الشيطانية الضخمة التي تندمج مع هذه السماء الليلية مثل الشفق المتلألئ تتجه حاليًا نحو هاوريا، عاصمة نهاما.
بعد تأكيد أن المدينة قد حوصرت بالكامل، واصل الشبح المضي قدمًا. لم يكن هناك فقط الوحوش الشيطانية تقف إلى جانب الشبح الصامت؛ بل أيضًا كان هناك قوم الشياطين من رافيستا بقيادة ألفييرو. جميع الأتباع الذين أقسموا الولاء سابقًا لملك الشياطين المدمر كانوا الآن يتبعون الشبح.
خلال حقبة الحرب، كانت هذه الوحوش الشيطانية تقتات على عدد لا يحصى من البشر، لكنها في هذه اللحظة كانت تلتزم الصمت وتخفي أنيابها، لأن حتى الوحوش الشيطانية غير العقلانية تدرك وجوب إظهار الطاعة المطلقة لكيان كملك الشياطين. في الأصل، لم تعد هذه الوحوش الشيطانية تشكل خطرًا على البشر في هذا العصر الحالي لأن ملك الشياطين المسجون قد وضع جميع هذه الوحوش تحت سيطرته الشخصية في نهاية الحرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عن ماذا تعتذر؟” سأل غيلياد بدهشة.
حتى أضخم هذه الوحوش لم يتمكن من مقاومة هذه السيطرة، والآن لم تعد مقاليدها بيد ملك الشياطين المسجون بل بيد الشبح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حقًا؟” تساءل ألفييرو بحيرة.
صررررخ!
كييييييييه!
استجاب جبل الألف رجل، وهو يتلوى داخل السحابة السوداء، لأمر الشبح وبدأ في الهبوط نحو الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان السبب في صعوبة الاقتراب من أراضي ملك الشياطين المسجون قبل ثلاثمئة عام هو جبل الألف رجل الذي كان يحيط بكل أراضيه. ولولا أن ملك الشياطين المسجون ترك عمداً ممراً يقود إلى أراضيه، لكانت جيوش الانتحار استغرقت وقتاً أطول لدخول السهول الحمراء المحمية داخلها.
تششششش!
كانت دائماً تعتبر نفسها متفوقة ونبيلة، وكل من حولها ضئيل الشأن. لكن حتى لو لم يكونوا تافهين بالفعل، وحتى إن كانوا أقوى منها، فقد كانت أميليا دائماً تتعمد مخاطبتهم بـ”أنت”.
كان السبب في صعوبة الاقتراب من أراضي ملك الشياطين المسجون قبل ثلاثمئة عام هو جبل الألف رجل الذي كان يحيط بكل أراضيه. ولولا أن ملك الشياطين المسجون ترك عمداً ممراً يقود إلى أراضيه، لكانت جيوش الانتحار استغرقت وقتاً أطول لدخول السهول الحمراء المحمية داخلها.
لوحت سيينا بيدها قائلة: “هذا قلق لا داعي له على أي حال. هل تعتقدين حقًا أنني لن أضع حاجزًا حولنا عند مناقشة شيء كهذا؟”
بمعنى آخر، كان طول هذا الوحش يكفي ليحيط بإقطاعية كاملة. وكما يوحي اسمه، كان هذا الوحش الشيطاني ضخماً بالفعل بحجم سلسلة جبال بأكملها.
استجاب جبل الألف رجل، وهو يتلوى داخل السحابة السوداء، لأمر الشبح وبدأ في الهبوط نحو الأرض.
غرزت بعض أرجله التي لا تُحصى في الرمال، ممسكة بجسده بإحكام في مكانه. أما أرجله الأخرى فكانت معلقة في الهواء، تبدو كصفوف من الرماح المنصوبة على جدار.
هز غيلياد رأسه، “نعم. لم تُصب بجروح خطيرة. كما تعافت من الإغماء. ومع ذلك، نظراً لأن عينيها مميزتان، قالت السيدة “سيينا” والقديسة إنهما بحاجة إلى إبقائها تحت المراقبة لبعض الوقت”.
شكّل جبل الألف رجل، بقشرته الصلبة التي يصعب اختراقها حتى لو هاجمه ساحر عظيم، جدارًا حول هاوريا بجسده الكامل.
كانت سيينا على وشك أن تقول “إلهة السحر”، لكنها شعرت فجأة بأنها ستتعرض للسخرية إذا قالت شيئًا كهذا أمام سييل، فتوقفت عن الكلام على الفور.
كييييييييه!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان السبب في صعوبة الاقتراب من أراضي ملك الشياطين المسجون قبل ثلاثمئة عام هو جبل الألف رجل الذي كان يحيط بكل أراضيه. ولولا أن ملك الشياطين المسجون ترك عمداً ممراً يقود إلى أراضيه، لكانت جيوش الانتحار استغرقت وقتاً أطول لدخول السهول الحمراء المحمية داخلها.
لم يستطع مواطنو المدينة الأجمل في نهاما، العاصمة هاوريا، إلا أن يطلقوا صرخات متطابقة من الرعب. فقد اجتاحتهم سحابة داكنة بحجم يكفي لتغطية المدينة بأكملها، ومن داخل تلك السحابة نزلت حشرة عملاقة بحجم جدار القلعة وطول سلسلة جبال، وبدأت تطوق العاصمة بأكملها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن أنيس الوحيدة التي تلازم سييل؛ كانت سيينا أيضًا تجلس بجانب سييل من الناحية الأخرى، وهي تدلك ظهرها وتتفحص نواتها وأوردة المانا الخاصة بها.
كل ما يمكن رؤيته من داخل المدينة هو بطن جبل الألف رجل البيضاء وأرجله المرفوعة في الهواء. حتى أولئك الذين لا يشعرون بالتقزز من التقاط الحشرات بأيديهم لم يتمكنوا من منع أعينهم من التدحرج للخلف والوقوع مغشيًا عليهم عند رؤية هذا المنظر المقزز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من يكون هذا؟” تساءل غيلياد وهو ينظر نحو القلعة.
بعد تأكيد أن المدينة قد حوصرت بالكامل، واصل الشبح المضي قدمًا. لم يكن هناك فقط الوحوش الشيطانية تقف إلى جانب الشبح الصامت؛ بل أيضًا كان هناك قوم الشياطين من رافيستا بقيادة ألفييرو. جميع الأتباع الذين أقسموا الولاء سابقًا لملك الشياطين المدمر كانوا الآن يتبعون الشبح.
كان هذا الإصرار أشبه بكلب ضعيف ينبح لتعويض ضعفه، أو كأحد الحيوانات التي تكون جلودها ذات ألوان زاهية كوسيلة لعرض التهديد. بالنسبة لأميليا، التي كانت عليها تجاوز ماضيها البائس والمتسخ كالمجاري، كان التكبر على الطرف الآخر عبر مناداتهم بـ”أنت” تصرفاً من الشجاعة لإخفاء ضعفها.
بدا ألفييرو، تجسيد الملك، مذهولًا وهو يحدق في ظهر الشبح بنظرة مفتونة.
“هذا يكفي”، قال غيلياد بحزم. “ما حدث هنا كان يمكن أن يجعل أي شخص يفكر في الهرب. ولكن بالرغم من ذلك، يا سيان، لم تهرب. بل بذلت قصارى جهدك للقتال ضد العدو وحماية أختك الصغيرة”.
لم يشعر ألفييرو بأي إهانة من الإذلال الذي ألحقه الشبح به في رافيستا.
“قد يترك الظلام أثرًا خلفه،” ذكّرتها أنيس.
ثلاثمائة عام. لقد كان ألفييرو ينتظر ثلاثمائة عام كاملة حتى يستيقظ ملك الشياطين. وها قد أرسل ملك الشياطين المدمر تجسيده إلى العالم أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ألفييرو قد منح هيموريا بعضًا من دمه الشخصي. ورغم معرفته بخيانة هيموريا، إلا أنه أغضى الطرف عنها. كان يرى أن رؤية أميليا تتعرض للخيانة والقتل من قبل حيوانها المدلل الذي احتقرته ستكون أمرًا ممتعًا عند اندلاع الحرب.
“آآآه…” تأوه ألفييرو بلذة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تعرف أنها من المفترض أن تقول شيئاً لكنها لم تعرف ماذا تقول. حينها فقط أدركت أميليا أمراً؛ لم تكن تعرف بعد كيف تنادي الشبح. هل يجب أن تناديه “هاميل”؟ أم ينبغي أن تستخدم اسماً آخر؟
لم يكن ألفييرو الوحيد الذي يحمل مثل هذه الأفكار. لقد كان الشياطين الذين نُفوا إلى رافيستا طوال مئات السنين الماضية جميعهم مجانين ينتظرون عودة ملك الشياطين المدمر ويتطلعون إلى الانغماس في الفوضى عندما تُعلن الحرب من جديد.
أثناء تفقده للجرحى، استمع لتقاريرهم عن العدو. كانت هوية العدو الحقيقية مجهولة؛ فقد كان يرتدي قناعاً، ويستخدم قوى مظلمة مريبة ومخيفة.
عندما ظهر هذا الشبح فجأة أمامهم وأثار قوته المظلمة، كان الشياطين الذين عانوا من الهزيمة والإذلال في لقائهم الأخير مع الشبح هم أول من تبعه.
قهقه يوجين بسخرية، بينما استرخى من قبضتيه المتشنجتين، ووقف نفض الغبار الرخامي عن يديه وقال: “ما الفائدة من التفكير في الأمر؟ كل ما علي فعله هو العثور على ذلك الوغد وسؤاله عن دوافعه قبل أن أقتله.”
كان السبب الأساسي لخضوعهم هو الشعور المختلف الذي كانت تمنحه قوة الشبح المظلمة لهم الآن. بصفته تجسيدًا للدمار، شعر الشبح بأقرب شعور إلى يقظة ملك الشياطين المدمر الذي كانوا ينتظرونه طوال مئات السنين. لذا عندما أخبرهم أنه سيبدأ حربًا وطلب منهم متابعته، ما الذي يمنعهم من قبول الطلب؟
“مرحبًا، صوتك أعلى من صوتي، تعلمين؟” ردّت سيينا.
شعر الشبح بالعبادة التي تُوجه نحوه من الشياطين خلفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من يكون هذا؟” تساءل غيلياد وهو ينظر نحو القلعة.
وفي اللحظة التي كان يجبر نفسه على تجاهل شعوره بالاشمئزاز من هذا الإحساس، اقترب منه ألفييرو برأسٍ منخفض.
بدأ ألفييرو يتحدث: “أيها التجسيد، هناك… أسفل…”
بدأ ألفييرو يتحدث: “أيها التجسيد، هناك… أسفل…”
تابع مولون بصدق: “[لو استمرينا في القتال، ربما كنت سأكون أنا من يسقط. ولكن ذلك الشخص لم يُكمل القتال وكان هو من انسحب أولاً.]”
لم يحتمل الشبح الاستماع إلى حديث ألفييرو، فرفع يده لقطع حديث مصاص الدماء. ونظرًا للأسفل، رأى الشبح هيموريا على سطح أحد المنازل، تنظر إليه بتعبير صدمة.
تردد مولون للحظات قبل أن يقول: “[هامل… ذلك الرجل… لم يأتِ ليقتلني أو ليتقاتل معي فقط.]”
قال ألفييرو، “تلك الفتاة قد خانت أميليا وتآمرت مع سيينا ذات الكارثة.”
كانت أميليا، التي ترتجف من الخوف وهي تحمل فلاديمير بين يديها، أيضاً ظاهرة بين الجموع.
كان ألفييرو قد منح هيموريا بعضًا من دمه الشخصي. ورغم معرفته بخيانة هيموريا، إلا أنه أغضى الطرف عنها. كان يرى أن رؤية أميليا تتعرض للخيانة والقتل من قبل حيوانها المدلل الذي احتقرته ستكون أمرًا ممتعًا عند اندلاع الحرب.
“حتى وإن كنت وريث العائلة المستقبلي، لم أتمكن من فعل شيء”، اعترف “سيان”. “…بدلاً من ذلك، فكرت حتى في الهرب”.
“بإذنك، سأعاقب تلك الفتاة بنفسي”، عرض ألفييرو.
استمع يوجين لقصة مولون بصمت.
ولكن الآن، تغيّر الوضع. بما أن تجسيد الدمار قد ظهر بنفسه، أصبحت الحرب التي ستندلع هنا حربًا مقدسة بالنسبة لألفييرو وباقي أتباع الدمار. لذا، لم يعد بإمكانهم السماح لهيموريا بمواصلة خططها خلال مسار حربهم المقدسة.
“م-ماذا؟!” صاحت هيموريا معترضة.
تألقت عيون ألفييرو الحمراء بضوء قاتل وهو يحدق في هيموريا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من يكون هذا؟” تساءل غيلياد وهو ينظر نحو القلعة.
هز الشبح رأسه وقال، “لا داعي لمعاقبتها.”
هز غيلياد رأسه، “نعم. لم تُصب بجروح خطيرة. كما تعافت من الإغماء. ومع ذلك، نظراً لأن عينيها مميزتان، قالت السيدة “سيينا” والقديسة إنهما بحاجة إلى إبقائها تحت المراقبة لبعض الوقت”.
“حقًا؟” تساءل ألفييرو بحيرة.
ولكن الآن، تغيّر الوضع. بما أن تجسيد الدمار قد ظهر بنفسه، أصبحت الحرب التي ستندلع هنا حربًا مقدسة بالنسبة لألفييرو وباقي أتباع الدمار. لذا، لم يعد بإمكانهم السماح لهيموريا بمواصلة خططها خلال مسار حربهم المقدسة.
“أحضرها معك”، أمر الشبح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تعرف أنها من المفترض أن تقول شيئاً لكنها لم تعرف ماذا تقول. حينها فقط أدركت أميليا أمراً؛ لم تكن تعرف بعد كيف تنادي الشبح. هل يجب أن تناديه “هاميل”؟ أم ينبغي أن تستخدم اسماً آخر؟
تركت نية القتل الباردة الصادرة عن الشبح ألفييرو عاجزًا عن طرح المزيد من الأسئلة. وعلى الفور، طار ألفييرو نحو الأسفل وأمسك بهيموريا.
استجاب جبل الألف رجل، وهو يتلوى داخل السحابة السوداء، لأمر الشبح وبدأ في الهبوط نحو الأرض.
“م-ماذا؟!” صاحت هيموريا معترضة.
ما حدث هنا كان محظوظاً، ولكنه كان مهيناً أيضاً. فقد تم اقتحام قلعة “الأسد الأسود”، ولكن لم يمت أحد. كان يمكن للعدو الغامض أن يقتل الجميع هنا، ولكنه لم يفعل.
كانت قد أطلقت صرخة عندما تم القبض عليها فجأة، ولكن بمجرد أن جُرّت إلى السحابة الداكنة، لم يكن أمامها خيار سوى إبقاء شفتيها مطبقتين. فقد كان الجو داخل تلك السحب قاسياً وضاغطاً بشكل لا يُحتمل.
[لقد ارتكبت خطأ فادحًا،] قال مولون بندم. [لو كنت قد اتصلت بك على الفور بدلًا من البحث عنه…]
كان القصر الملكي يظهر أسفل أقدامهم.
أخيراً، وصلت أميليا إلى حدودها. جسدها يرتجف من المقاومة، فانحنت أميليا برأسها. ثم، مثل السحرة السوداء الآخرين، جثت في مكانها. وُضع فلاديمير بجانبها، وخلعت حتى التاج عن رأسها.
كان السحرة السوداء جميعهم راكعين، ورؤوسهم محنية. كما خرج أفراد الشياطين، الذين كانوا يقضون وقتهم بتكاسل في حريم السلطان، لينظروا إلى السحب.
“وأنا أقول إنه لم يفعل،” أصرّت سييل بعناد.
كانت أميليا، التي ترتجف من الخوف وهي تحمل فلاديمير بين يديها، أيضاً ظاهرة بين الجموع.
“آآآه…” تأوه ألفييرو بلذة.
هبط الشبح في هذا المشهد بمفرده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع مواطنو المدينة الأجمل في نهاما، العاصمة هاوريا، إلا أن يطلقوا صرخات متطابقة من الرعب. فقد اجتاحتهم سحابة داكنة بحجم يكفي لتغطية المدينة بأكملها، ومن داخل تلك السحابة نزلت حشرة عملاقة بحجم جدار القلعة وطول سلسلة جبال، وبدأت تطوق العاصمة بأكملها.
“أ-أه…” تلعثمت أميليا، وشفتاها ترتعشان.
كان السبب الأساسي لخضوعهم هو الشعور المختلف الذي كانت تمنحه قوة الشبح المظلمة لهم الآن. بصفته تجسيدًا للدمار، شعر الشبح بأقرب شعور إلى يقظة ملك الشياطين المدمر الذي كانوا ينتظرونه طوال مئات السنين. لذا عندما أخبرهم أنه سيبدأ حربًا وطلب منهم متابعته، ما الذي يمنعهم من قبول الطلب؟
كانت تعرف أنها من المفترض أن تقول شيئاً لكنها لم تعرف ماذا تقول. حينها فقط أدركت أميليا أمراً؛ لم تكن تعرف بعد كيف تنادي الشبح. هل يجب أن تناديه “هاميل”؟ أم ينبغي أن تستخدم اسماً آخر؟
ولكن الآن، تغيّر الوضع. بما أن تجسيد الدمار قد ظهر بنفسه، أصبحت الحرب التي ستندلع هنا حربًا مقدسة بالنسبة لألفييرو وباقي أتباع الدمار. لذا، لم يعد بإمكانهم السماح لهيموريا بمواصلة خططها خلال مسار حربهم المقدسة.
حتى الآن، كانت أميليا تنادي الطرف الآخر دائماً بـ”أنت”. كان ذلك بسبب شعورها بالتفوق لكونها الشخص الذي خلقه من خلال طقوس.
“عيني هي هدية من أسلافي، وليست بسبب قوة الظلام لهذا السيف،” لم تستطع سييل، التي كانت تحاول التزام الصمت، إلا أن تتكلم بغضب مرة أخرى.
كانت دائماً تعتبر نفسها متفوقة ونبيلة، وكل من حولها ضئيل الشأن. لكن حتى لو لم يكونوا تافهين بالفعل، وحتى إن كانوا أقوى منها، فقد كانت أميليا دائماً تتعمد مخاطبتهم بـ”أنت”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان هذا هو الحال أيضًا بالنسبة لملك الشياطين المدمر.
كان هذا الإصرار أشبه بكلب ضعيف ينبح لتعويض ضعفه، أو كأحد الحيوانات التي تكون جلودها ذات ألوان زاهية كوسيلة لعرض التهديد. بالنسبة لأميليا، التي كانت عليها تجاوز ماضيها البائس والمتسخ كالمجاري، كان التكبر على الطرف الآخر عبر مناداتهم بـ”أنت” تصرفاً من الشجاعة لإخفاء ضعفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالمناسبة، لم ألحق متابعة الوضع الحالي. ما الذي يجري الآن؟” سألت سييل.
ومع ذلك، لم تستطع استخدام مثل هذا الأسلوب الآن. لم يكن هذا موقفاً يمكن لأميليا أن تتحلى فيه بالشجاعة. كانت خائفة لدرجة أنها لن تتمكن من التظاهر بذلك حتى لو حاولت. شعرت وكأن رأسها قد يُطير إذا أخطأت في كلمة.
استطاع غيلياد على الأقل أن يكون واثقاً من شيء واحد. في كل تاريخ عائلة “ليون هارت”، لم يكن هناك على الأرجح رئيس للعائلة عاش حياة مفعمة بالأحداث مثل حياته.
كان عليها أن تجبر ساقيها على الثبات لكي تبقى واقفة. كان جسدها مغطى برداء رائع يرتديه أمثال السلاطين، وكان على رأسها تاج ذهبي.
على الرغم من أن الوضع بأكمله كان مؤلماً ومريراً، شعر غيلياد بالفخر بما رآه من “سيان”. عندما كان صغيراً، كان “سيان” صبياً يبدو أنه لديه عيوب أكثر من ميزات، لكنه الآن…
أخيراً، وصلت أميليا إلى حدودها. جسدها يرتجف من المقاومة، فانحنت أميليا برأسها. ثم، مثل السحرة السوداء الآخرين، جثت في مكانها. وُضع فلاديمير بجانبها، وخلعت حتى التاج عن رأسها.
كان مولون الآن في ساحة التدريب حيث جرى موكب الفرسان. جاء إلى هنا ليعالج إصاباته بعد معركته ويتواصل مع يوجين. ورغم أنه اضطر لترك كانيون المطرقة العظيمة، فإن عيناه اللامعتان كانتا تستطيعان رؤية سلسلة الجبال بأكملها بالإضافة إلى راغوياران، حتى من ساحة التدريب.
وضعت كلتا يديها على الأرض، وانحنت برأسها في اتجاه الشبح.
قال يوجين وهو يضغط على أسنانه: “علي أن أكشف من أكون حقاً.”
***
تششششش!
عندما وصل الكهنة من يوراس، كان علاج الجرحى قد اكتمل بالفعل. كانت جروحهم قد تسببت فيها قوى الظلام، لذا لم يكن العلاج سهلاً، لكن الجرعات لا يمكن مقارنتها بقوة الشفاء التي تقدمها معجزة يلقيها قديس مبارك بالوصمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان هذا هو الحال أيضًا بالنسبة لملك الشياطين المدمر.
“ما… ما الذي حصل بحق السماء؟” تمتم غيلياد، الذي وصل مع بقية التعزيزات من القصر الرئيسي، ولم يستطع سوى أن يهز رأسه المتحير بعدم تصديق.
تألقت عيون ألفييرو الحمراء بضوء قاتل وهو يحدق في هيموريا.
استطاع غيلياد على الأقل أن يكون واثقاً من شيء واحد. في كل تاريخ عائلة “ليون هارت”، لم يكن هناك على الأرجح رئيس للعائلة عاش حياة مفعمة بالأحداث مثل حياته.
تردد مولون للحظات قبل أن يقول: “[هامل… ذلك الرجل… لم يأتِ ليقتلني أو ليتقاتل معي فقط.]”
بالطبع، لم يكن غيلياد متشائماً جداً بشأن وضعه. كما لم يكن من النوع الذي يأسف لأن مشاكل العائلة كانت أكثر مما يستطيع تحمله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلال حقبة الحرب، كانت هذه الوحوش الشيطانية تقتات على عدد لا يحصى من البشر، لكنها في هذه اللحظة كانت تلتزم الصمت وتخفي أنيابها، لأن حتى الوحوش الشيطانية غير العقلانية تدرك وجوب إظهار الطاعة المطلقة لكيان كملك الشياطين. في الأصل، لم تعد هذه الوحوش الشيطانية تشكل خطرًا على البشر في هذا العصر الحالي لأن ملك الشياطين المسجون قد وضع جميع هذه الوحوش تحت سيطرته الشخصية في نهاية الحرب.
بدلاً من ذلك، شعر بإحساس من الذنب تجاه أسلافه. كان يشعر بالخجل لعدم قدرته على حماية شرف عائلة “ليون هارت”، وكان يشعر بالغضب تجاه العدو الذي تجرأ على مهاجمة “ليون هارت”. وبينما كان يحاول جاهداً كبح جماح غضبه الشديد، قضم غيلياد على أسنانه.
كان يوجين يأمل ألا يأتي هذا اليوم، لكن الآن…
ما حدث هنا كان محظوظاً، ولكنه كان مهيناً أيضاً. فقد تم اقتحام قلعة “الأسد الأسود”، ولكن لم يمت أحد. كان يمكن للعدو الغامض أن يقتل الجميع هنا، ولكنه لم يفعل.
أبلغ مولون: “[أراقب الأمر، لكن لم تحدث أي مشاكل حتى الآن.]”
“من يكون هذا؟” تساءل غيلياد وهو ينظر نحو القلعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترك غيلياد شكوكه حول يوجين جانباً في الوقت الحالي. بعد كل شيء، لم يكن بإمكانه أن يذهب إلى يوجين ويطالبه بالإجابات فوراً. كان يوجين حالياً داخل القلعة، يتبادل التحيات مع التعزيزات الأجنبية.
أثناء تفقده للجرحى، استمع لتقاريرهم عن العدو. كانت هوية العدو الحقيقية مجهولة؛ فقد كان يرتدي قناعاً، ويستخدم قوى مظلمة مريبة ومخيفة.
قهقه يوجين بسخرية، بينما استرخى من قبضتيه المتشنجتين، ووقف نفض الغبار الرخامي عن يديه وقال: “ما الفائدة من التفكير في الأمر؟ كل ما علي فعله هو العثور على ذلك الوغد وسؤاله عن دوافعه قبل أن أقتله.”
“…هل من الممكن أن هناك سراً ما؟” تمتم غيلياد مع نفسه.
بدا ألفييرو، تجسيد الملك، مذهولًا وهو يحدق في ظهر الشبح بنظرة مفتونة.
بدا أن يوجين قد أدرك هوية العدو الحقيقية. نفس الشيء بالنسبة للقديسة والسيدة “سيينا”. ومع ذلك، لم يتم إبلاغ غيلياد بأي تفاصيل.
انتبه مولون وقال: “[هم؟ هل قلت شيئاً؟ لم أسمع جيداً.]”
بدا أنهم أرادوا إبقاء الأمر سراً. لكن لماذا؟ رغم أنه لم يكن يرغب في الشك في ابنه بالتبني، إلا أنه لم يستطع إلا أن يشعر بالحزن والشك قليلاً لعدم إخبارهم له بالحقيقة الكاملة.
كان يوجين يخدش الأرض بينما يبدي شكوكه، وقال: “هل من الممكن أنه أدرك أنني تجسيد لهامل، لذا ارتدى قناعاً لحماية شرفي أو ليكون مراعياً لي؟”
ترك غيلياد شكوكه حول يوجين جانباً في الوقت الحالي. بعد كل شيء، لم يكن بإمكانه أن يذهب إلى يوجين ويطالبه بالإجابات فوراً. كان يوجين حالياً داخل القلعة، يتبادل التحيات مع التعزيزات الأجنبية.
استمع يوجين لقصة مولون بصمت.
“…هل أنت بخير؟” سأل غيلياد ابنه.
تألقت عيون ألفييرو الحمراء بضوء قاتل وهو يحدق في هيموريا.
“أنا بخير”، رد “سيان” وهو يفرك صدره النابض بيده.
وعندما ضيقت أنيس عينيها بنظرة ثاقبة، لم تتابع سييل الجدال أكثر، وفضلت أن تلتزم الصمت.
كان قد تلقى أول علاج من القديسة، ثم أُعيد فحصه مرة أخرى من قبل كهنة يوراس عندما وصلوا لاحقاً. السبب في أن صدر “سيان” كان ينبض حالياً لم يكن بسبب أي جروح، بل لأن طاقته كانت قد استنزفت تقريباً من استخدامه لدرع “غيدون”.
قهقه يوجين بسخرية، بينما استرخى من قبضتيه المتشنجتين، ووقف نفض الغبار الرخامي عن يديه وقال: “ما الفائدة من التفكير في الأمر؟ كل ما علي فعله هو العثور على ذلك الوغد وسؤاله عن دوافعه قبل أن أقتله.”
“…أنا آسف”، اعتذر “سيان” متردداً.
ورغم أن سيينا توقفت عن الحديث فجأة في منتصف الجملة، لم تكن سييل تشعر بفضول شديد حيال ما لم يُقال. لم يكن لديها شك في أنه مجرد هراء آخر من سيينا وتمجيد للذات.
“عن ماذا تعتذر؟” سأل غيلياد بدهشة.
استجاب جبل الألف رجل، وهو يتلوى داخل السحابة السوداء، لأمر الشبح وبدأ في الهبوط نحو الأرض.
“حتى وإن كنت وريث العائلة المستقبلي، لم أتمكن من فعل شيء”، اعترف “سيان”. “…بدلاً من ذلك، فكرت حتى في الهرب”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صمت مولون بدوره.
“هذا يكفي”، قال غيلياد بحزم. “ما حدث هنا كان يمكن أن يجعل أي شخص يفكر في الهرب. ولكن بالرغم من ذلك، يا سيان، لم تهرب. بل بذلت قصارى جهدك للقتال ضد العدو وحماية أختك الصغيرة”.
شخر يوجين قائلاً: “أرجوك، ذلك الشخص يريدني أن أقتله. لقد بذل جهداً ليرتدي قناعاً ويأتي إلى هنا لاستفزازي. لا حاجة لأن أبقى متيقظاً لأجده؛ سأعرف مكانه عاجلاً أم آجلاً. ولكن قبل ذلك…”
على الرغم من أن الوضع بأكمله كان مؤلماً ومريراً، شعر غيلياد بالفخر بما رآه من “سيان”. عندما كان صغيراً، كان “سيان” صبياً يبدو أنه لديه عيوب أكثر من ميزات، لكنه الآن…
أثناء تفقده للجرحى، استمع لتقاريرهم عن العدو. كانت هوية العدو الحقيقية مجهولة؛ فقد كان يرتدي قناعاً، ويستخدم قوى مظلمة مريبة ومخيفة.
ابتسم غيلياد على اتساع وجهه وربت على كتف “سيان”.
بدأ ألفييرو يتحدث: “أيها التجسيد، هناك… أسفل…”
“وماذا عن سييل، هل هي بخير؟” سأل “سيان” بقلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التزم يوجين الصمت.
هز غيلياد رأسه، “نعم. لم تُصب بجروح خطيرة. كما تعافت من الإغماء. ومع ذلك، نظراً لأن عينيها مميزتان، قالت السيدة “سيينا” والقديسة إنهما بحاجة إلى إبقائها تحت المراقبة لبعض الوقت”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا عن سييل، هل هي بخير؟” سأل “سيان” بقلق.
عرف “سيان” ما تعنيه كلمة “مميزة”. كانت تشير إلى عين الشيطان الخاصة بـ”سييل”. على الرغم من أنها مختلفة عن “عين الشيطان” التي يمتلكها الشياطين، إلا أن عين “سييل” قد ورثت من شيطان، وهو ملك الشياطين “الغضب”. لم تكن هناك أية حالات شاذة حتى الآن، لكن عندما حاولت “سييل” تفعيل قدرة عينها، كان الشبح قد دمر قيودها بقواه المظلمة، لذا كانت هناك حاجة لمراقبة تعافيها.
بدأ ألفييرو يتحدث: “أيها التجسيد، هناك… أسفل…”
أنا بخير تمامًا.” كانت سييل، التي كانت عالقة حاليًا داخل القلعة، تزم شفتيها بامتعاض وتتذمر.
بعد تأكيد أن المدينة قد حوصرت بالكامل، واصل الشبح المضي قدمًا. لم يكن هناك فقط الوحوش الشيطانية تقف إلى جانب الشبح الصامت؛ بل أيضًا كان هناك قوم الشياطين من رافيستا بقيادة ألفييرو. جميع الأتباع الذين أقسموا الولاء سابقًا لملك الشياطين المدمر كانوا الآن يتبعون الشبح.
صحيح أن قوة عينها قد تحطمت عندما حاولت تفعيلها، وأدى ذلك إلى ارتداد المانا، مما تسبب في إلحاق الضرر بنواتها.
حتى أضخم هذه الوحوش لم يتمكن من مقاومة هذه السيطرة، والآن لم تعد مقاليدها بيد ملك الشياطين المسجون بل بيد الشبح.
لكن ذلك لم يكن أمرًا جديًا بما يكفي ليستحق هذا القلق. كانت نواتها تؤلمها، لكن هذا كل ما في الأمر.
وعندما ضيقت أنيس عينيها بنظرة ثاقبة، لم تتابع سييل الجدال أكثر، وفضلت أن تلتزم الصمت.
“قد يترك الظلام أثرًا خلفه،” ذكّرتها أنيس.
“أحضرها معك”، أمر الشبح.
“وأنا أقول إنه لم يفعل،” أصرّت سييل بعناد.
أخيراً، وصلت أميليا إلى حدودها. جسدها يرتجف من المقاومة، فانحنت أميليا برأسها. ثم، مثل السحرة السوداء الآخرين، جثت في مكانها. وُضع فلاديمير بجانبها، وخلعت حتى التاج عن رأسها.
أنيس زمجرت قائلة: “هل تريدين حقًا أن تنتهي بك الأمور بعين واحدة فقط؟”
صررررخ!
وعندما ضيقت أنيس عينيها بنظرة ثاقبة، لم تتابع سييل الجدال أكثر، وفضلت أن تلتزم الصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترك غيلياد شكوكه حول يوجين جانباً في الوقت الحالي. بعد كل شيء، لم يكن بإمكانه أن يذهب إلى يوجين ويطالبه بالإجابات فوراً. كان يوجين حالياً داخل القلعة، يتبادل التحيات مع التعزيزات الأجنبية.
لم تكن أنيس الوحيدة التي تلازم سييل؛ كانت سيينا أيضًا تجلس بجانب سييل من الناحية الأخرى، وهي تدلك ظهرها وتتفحص نواتها وأوردة المانا الخاصة بها.
ولكن الآن، تغيّر الوضع. بما أن تجسيد الدمار قد ظهر بنفسه، أصبحت الحرب التي ستندلع هنا حربًا مقدسة بالنسبة لألفييرو وباقي أتباع الدمار. لذا، لم يعد بإمكانهم السماح لهيموريا بمواصلة خططها خلال مسار حربهم المقدسة.
“هل من الممكن أن تطور عين شيطانية أخرى؟” تأملت سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك الفارس الميت – لا، لم يعد يمكن اعتباره فارسًا ميتًا عند هذه النقطة – لكنه في الوقت ذاته، لم يكن يبدو وكأنه ملك شياطين أيضًا، إذ ذهب للبحث عن مولون وتحداه في قتال قبل أن يأتي إلى هنا.
عبست أنيس قائلة: “لا تقترحي شيئًا غريبًا كهذا.”
استمع يوجين لقصة مولون بصمت.
“قد يحدث ذلك،” أصرت سيينا. “عينها الشيطانية تشكلت عندما تسربت قوة الظلام من سيف ضوء القمر إلى سييل. في النهاية، قوة ذلك اللعين ليست مختلفة كثيرًا عن قوة سيف ضوء القمر.”
وفي اللحظة التي كان يجبر نفسه على تجاهل شعوره بالاشمئزاز من هذا الإحساس، اقترب منه ألفييرو برأسٍ منخفض.
“عيني هي هدية من أسلافي، وليست بسبب قوة الظلام لهذا السيف،” لم تستطع سييل، التي كانت تحاول التزام الصمت، إلا أن تتكلم بغضب مرة أخرى.
كان مولون الآن في ساحة التدريب حيث جرى موكب الفرسان. جاء إلى هنا ليعالج إصاباته بعد معركته ويتواصل مع يوجين. ورغم أنه اضطر لترك كانيون المطرقة العظيمة، فإن عيناه اللامعتان كانتا تستطيعان رؤية سلسلة الجبال بأكملها بالإضافة إلى راغوياران، حتى من ساحة التدريب.
حان الآن دور سيينا لتقطب بإحباط بسبب هذا الرد الصريح. “بالتحديد لأن أسلافك مرتبطون بملك الشياطين المدمر، أنا قلقة حيال هذا الأمر!”
تأففت سيينا قائلة: “هذا قلق لا داعي له أكثر. من تظنينني؟ أنا إلهة السحر.”
“بصراحة! أخبرتك ألا تقولي شيئًا غريبًا،” انتقدت أنيس. “وأيضًا، اخفضي صوتك. نحن في قلعة الأسد الأسود! إذا سمع أحدهم قولك بأن أسلافهم مرتبطون بملك الشياطين المدمر…”
كل ما يمكن رؤيته من داخل المدينة هو بطن جبل الألف رجل البيضاء وأرجله المرفوعة في الهواء. حتى أولئك الذين لا يشعرون بالتقزز من التقاط الحشرات بأيديهم لم يتمكنوا من منع أعينهم من التدحرج للخلف والوقوع مغشيًا عليهم عند رؤية هذا المنظر المقزز.
“مرحبًا، صوتك أعلى من صوتي، تعلمين؟” ردّت سيينا.
“أحضرها معك”، أمر الشبح.
صُدمت سييل برد سيينا لدرجة أنها وضعت يدها على فمها. وجدت سيينا هذا المظهر طفوليًا ولطيفًا لدرجة أنها لم تستطع منع نفسها من الضحك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حقًا؟” تساءل ألفييرو بحيرة.
لوحت سيينا بيدها قائلة: “هذا قلق لا داعي له على أي حال. هل تعتقدين حقًا أنني لن أضع حاجزًا حولنا عند مناقشة شيء كهذا؟”
استطاع غيلياد على الأقل أن يكون واثقاً من شيء واحد. في كل تاريخ عائلة “ليون هارت”، لم يكن هناك على الأرجح رئيس للعائلة عاش حياة مفعمة بالأحداث مثل حياته.
“…حتى لو وضعتِ حاجزًا، قد تتسرب كلماتك،” أصرت أنيس.
قال يوجين وهو يضغط على أسنانه: “علي أن أكشف من أكون حقاً.”
تأففت سيينا قائلة: “هذا قلق لا داعي له أكثر. من تظنينني؟ أنا إلهة السحر.”
“…هل أنت بخير؟” سأل غيلياد ابنه.
كانت سيينا على وشك أن تقول “إلهة السحر”، لكنها شعرت فجأة بأنها ستتعرض للسخرية إذا قالت شيئًا كهذا أمام سييل، فتوقفت عن الكلام على الفور.
صُدمت سييل برد سيينا لدرجة أنها وضعت يدها على فمها. وجدت سيينا هذا المظهر طفوليًا ولطيفًا لدرجة أنها لم تستطع منع نفسها من الضحك.
ورغم أن سيينا توقفت عن الحديث فجأة في منتصف الجملة، لم تكن سييل تشعر بفضول شديد حيال ما لم يُقال. لم يكن لديها شك في أنه مجرد هراء آخر من سيينا وتمجيد للذات.
وفي اللحظة التي كان يجبر نفسه على تجاهل شعوره بالاشمئزاز من هذا الإحساس، اقترب منه ألفييرو برأسٍ منخفض.
لكن ما كان يهم سييل أكثر هو ما يحدث مع يوجين حاليًا، إذ كان يتحدث مع الممثلين الأجانب في غرفة أخرى داخل القلعة.
أخذ يوجين يمسح يديه المغطاة بالغبار على الحائط. وأدرك أن فرك يديه بهذا الشكل كان علامة على توتره، فقبض يديه مرة أخرى وضرب صدره محاولاً تخفيف الشعور بالكبت الذي كان يشعر به.
“بالمناسبة، لم ألحق متابعة الوضع الحالي. ما الذي يجري الآن؟” سألت سييل.
لذا، فإن الظهور والاختفاء من أي مكان في هذا العالم دون إعداد نقطة محددة مسبقًا أو تقيد بالمسافة هي قوة لا يمتلكها سوى ملوك الشياطين.
“إنه مولون،” أجابت أنيس وهي تقترب من عين سييل اليسرى. “…يبدو أن الشخص الذي اقتحم القلعة ذهب لمقابلة مولون قبل بضع ساعات.”
***
“ماذا؟” صرخت سييل. “لكن هذا مستحيل. لا يوجد حتى بوابة نقل في سلسلة جبال ليهينجار، حيث يقيم السيد مولون، فكيف استطاع الوصول إلى هنا من هناك في بضع ساعات فقط؟”
“عيني هي هدية من أسلافي، وليست بسبب قوة الظلام لهذا السيف،” لم تستطع سييل، التي كانت تحاول التزام الصمت، إلا أن تتكلم بغضب مرة أخرى.
“لابد أنه استخدم تلك الطريقة الغريبة التي يعتمدها في السفر،” أجابت سيينا على سؤال سييل بحاجب مرفوع.
وعندما ضيقت أنيس عينيها بنظرة ثاقبة، لم تتابع سييل الجدال أكثر، وفضلت أن تلتزم الصمت.
عادة، تُستخدم تعويذة “النقل” لأي حركة طويلة المسافة لا تمر عبر بوابة نقل. بوابات النقل تمكن الحركة عبر مسافات شاسعة عن طريق ربط نقطتين مكانيتين ثابتتين، محددتين عبر هذه البوابات. أما النقل الآني أو “بريق” فلا يحتاج لمثل تلك البوابات، بل يخلق نقطة محددة ويقفز إليها بالاعتماد على تضافر الجسم والروح.
وضعت كلتا يديها على الأرض، وانحنت برأسها في اتجاه الشبح.
تعويذة يوجين الخاصة، “ريش التوهج”، كانت تطبيقًا لهذا النوع من السحر المكاني.
“أحضرها معك”، أمر الشبح.
حتى بالنسبة لساحر عظيم، هناك شروط معينة لازمة لإلقاء تعويذة النقل الآني.
كانت سيينا على وشك أن تقول “إلهة السحر”، لكنها شعرت فجأة بأنها ستتعرض للسخرية إذا قالت شيئًا كهذا أمام سييل، فتوقفت عن الكلام على الفور.
وكان هذا هو الحال حتى بالنسبة لسيينا، وكذلك التنانين، الذين يُعرفون بأنهم أفضل المتحكمين في السحر. حتى بالنسبة لشخص مثلهم، من الضروري إعداد نقطة محددة، وحتى مع ذلك، فإن المسافة التي يمكنهم الانتقال عبرها تكون أقصر بكثير من مدى بوابة النقل. أما النقل الآني الذي يتجاهل جميع قيود المسافات، فهو أمر لم يظهره إلا ملوك الشياطين.
وضعت كلتا يديها على الأرض، وانحنت برأسها في اتجاه الشبح.
“ملك الشياطين،” فكرت سيينا بريبة.
قال يوجين وهو يضغط على أسنانه: “علي أن أكشف من أكون حقاً.”
كان ملك الشياطين الحابس قادرًا على الظهور والاختفاء بحرية من أي مكان في العالم.
غرزت بعض أرجله التي لا تُحصى في الرمال، ممسكة بجسده بإحكام في مكانه. أما أرجله الأخرى فكانت معلقة في الهواء، تبدو كصفوف من الرماح المنصوبة على جدار.
وكان هذا هو الحال أيضًا بالنسبة لملك الشياطين المدمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من يكون هذا؟” تساءل غيلياد وهو ينظر نحو القلعة.
لذا، فإن الظهور والاختفاء من أي مكان في هذا العالم دون إعداد نقطة محددة مسبقًا أو تقيد بالمسافة هي قوة لا يمتلكها سوى ملوك الشياطين.
حتى الآن، كانت أميليا تنادي الطرف الآخر دائماً بـ”أنت”. كان ذلك بسبب شعورها بالتفوق لكونها الشخص الذي خلقه من خلال طقوس.
كان مولون يتصل بيوجين حاليًا عبر تعويذة اتصال بعيدة المدى. [لقد بحثت في كل مكان في ليهينجار.]
عندما ظهر هذا الشبح فجأة أمامهم وأثار قوته المظلمة، كان الشياطين الذين عانوا من الهزيمة والإذلال في لقائهم الأخير مع الشبح هم أول من تبعه.
استمع يوجين لقصة مولون بصمت.
كان قد تلقى أول علاج من القديسة، ثم أُعيد فحصه مرة أخرى من قبل كهنة يوراس عندما وصلوا لاحقاً. السبب في أن صدر “سيان” كان ينبض حالياً لم يكن بسبب أي جروح، بل لأن طاقته كانت قد استنزفت تقريباً من استخدامه لدرع “غيدون”.
[ومع ذلك، لم أتمكن من العثور على أي أثر له. في البداية، ظننت أنه قد يكون يخفي قوته المظلمة، لذا بحثت عدة مرات، لكني لم أتمكن من العثور عليه،] قال مولون بإحباط.
شكّل جبل الألف رجل، بقشرته الصلبة التي يصعب اختراقها حتى لو هاجمه ساحر عظيم، جدارًا حول هاوريا بجسده الكامل.
ذلك الفارس الميت – لا، لم يعد يمكن اعتباره فارسًا ميتًا عند هذه النقطة – لكنه في الوقت ذاته، لم يكن يبدو وكأنه ملك شياطين أيضًا، إذ ذهب للبحث عن مولون وتحداه في قتال قبل أن يأتي إلى هنا.
“إنه مولون،” أجابت أنيس وهي تقترب من عين سييل اليسرى. “…يبدو أن الشخص الذي اقتحم القلعة ذهب لمقابلة مولون قبل بضع ساعات.”
[لقد ارتكبت خطأ فادحًا،] قال مولون بندم. [لو كنت قد اتصلت بك على الفور بدلًا من البحث عنه…]
“حتى وإن كنت وريث العائلة المستقبلي، لم أتمكن من فعل شيء”، اعترف “سيان”. “…بدلاً من ذلك، فكرت حتى في الهرب”.
قال يوجين بتنهد: “هذا يكفي، أيها الأحمق. لم يكن الضرر هنا سيئاً جداً. ماذا عنك؟ هل أنت بخير؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمر يوجين في خدش الأرضية بينما كانت أصابعه تحفر في الرخام، ثم قبض يده بغضب قائلاً: “ما الذي يحاول فعله بحق الجحيم؟”
أجابه مولون مطمئناً: “[هممم. أُصبت قليلاً، لكنني بخير.]”
لكن ما كان يهم سييل أكثر هو ما يحدث مع يوجين حاليًا، إذ كان يتحدث مع الممثلين الأجانب في غرفة أخرى داخل القلعة.
“بالطبع ستكون بخير. كنت سأشعر بخيبة أمل منك لو هزمك شخص تافه مثله”، قال يوجين بحدة وهو يحك رأسه بانزعاج. “…وماذا عن الجبل؟ هل حصل أي تغيير في راغوياران؟”
لم يشعر ألفييرو بأي إهانة من الإذلال الذي ألحقه الشبح به في رافيستا.
ذلك الشخص قد استخدم بقوة قوة الدمار المظلمة. لم يستطع يوجين كبح شعور القلق من فكرة شخص كهذا يتجول بحرية في أنحاء لهينجار.
أخيراً، وصلت أميليا إلى حدودها. جسدها يرتجف من المقاومة، فانحنت أميليا برأسها. ثم، مثل السحرة السوداء الآخرين، جثت في مكانها. وُضع فلاديمير بجانبها، وخلعت حتى التاج عن رأسها.
ماذا لو تسبب ذلك في إثارة ملك الدمار الشيطاني وإيقاظه؟ أو أدى إلى ظهور المزيد من النور؟
كان ملك الشياطين الحابس قادرًا على الظهور والاختفاء بحرية من أي مكان في العالم.
أبلغ مولون: “[أراقب الأمر، لكن لم تحدث أي مشاكل حتى الآن.]”
أشار مولون قائلاً: “[هذا أيضاً أحد الحلول. لكننا لا نعلم أين هو الآن.]”
كان مولون الآن في ساحة التدريب حيث جرى موكب الفرسان. جاء إلى هنا ليعالج إصاباته بعد معركته ويتواصل مع يوجين. ورغم أنه اضطر لترك كانيون المطرقة العظيمة، فإن عيناه اللامعتان كانتا تستطيعان رؤية سلسلة الجبال بأكملها بالإضافة إلى راغوياران، حتى من ساحة التدريب.
استجاب جبل الألف رجل، وهو يتلوى داخل السحابة السوداء، لأمر الشبح وبدأ في الهبوط نحو الأرض.
تردد مولون للحظات قبل أن يقول: “[هامل… ذلك الرجل… لم يأتِ ليقتلني أو ليتقاتل معي فقط.]”
كانت دائماً تعتبر نفسها متفوقة ونبيلة، وكل من حولها ضئيل الشأن. لكن حتى لو لم يكونوا تافهين بالفعل، وحتى إن كانوا أقوى منها، فقد كانت أميليا دائماً تتعمد مخاطبتهم بـ”أنت”.
التزم يوجين الصمت.
عندما ظهر هذا الشبح فجأة أمامهم وأثار قوته المظلمة، كان الشياطين الذين عانوا من الهزيمة والإذلال في لقائهم الأخير مع الشبح هم أول من تبعه.
تابع مولون بصدق: “[لو استمرينا في القتال، ربما كنت سأكون أنا من يسقط. ولكن ذلك الشخص لم يُكمل القتال وكان هو من انسحب أولاً.]”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان هذا هو الحال أيضًا بالنسبة لملك الشياطين المدمر.
غمغم يوجين: “هذا ما حدث هنا أيضاً. بعد أن أشعل غضب الجميع، غادر دون أن يقتل أحداً. لا نعلم أين ذهب الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…حتى لو وضعتِ حاجزًا، قد تتسرب كلماتك،” أصرت أنيس.
وأثناء قوله ذلك، كان يوجين يخدش الأرض بانزعاج. ورغم أن الأرضية كانت من الرخام الصلب، إلا أن خدوشاً بدت تظهر عند خدش يوجين لها.
حتى بالنسبة لساحر عظيم، هناك شروط معينة لازمة لإلقاء تعويذة النقل الآني.
لعن يوجين قائلاً: “هذا ما يثير غضبي بحق اللعنة. هل تعرف ما هو الإهانة الأكبر؟ ذلك الوغد كان يرتدي قناعاً. لقد غطى وجه حياتي السابقة.”
عندما ظهر هذا الشبح فجأة أمامهم وأثار قوته المظلمة، كان الشياطين الذين عانوا من الهزيمة والإذلال في لقائهم الأخير مع الشبح هم أول من تبعه.
صمت مولون بدوره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع مواطنو المدينة الأجمل في نهاما، العاصمة هاوريا، إلا أن يطلقوا صرخات متطابقة من الرعب. فقد اجتاحتهم سحابة داكنة بحجم يكفي لتغطية المدينة بأكملها، ومن داخل تلك السحابة نزلت حشرة عملاقة بحجم جدار القلعة وطول سلسلة جبال، وبدأت تطوق العاصمة بأكملها.
تابع يوجين متجهماً: “رغم أنني لا أرغب حقاً في التفكير بالأمر، لكن أفكاري تستمر في العودة إلى هذا السؤال. هل يمكن أن يكون ذلك الوغد يعرف من أنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلال حقبة الحرب، كانت هذه الوحوش الشيطانية تقتات على عدد لا يحصى من البشر، لكنها في هذه اللحظة كانت تلتزم الصمت وتخفي أنيابها، لأن حتى الوحوش الشيطانية غير العقلانية تدرك وجوب إظهار الطاعة المطلقة لكيان كملك الشياطين. في الأصل، لم تعد هذه الوحوش الشيطانية تشكل خطرًا على البشر في هذا العصر الحالي لأن ملك الشياطين المسجون قد وضع جميع هذه الوحوش تحت سيطرته الشخصية في نهاية الحرب.
كان يوجين يخدش الأرض بينما يبدي شكوكه، وقال: “هل من الممكن أنه أدرك أنني تجسيد لهامل، لذا ارتدى قناعاً لحماية شرفي أو ليكون مراعياً لي؟”
“م-ماذا؟!” صاحت هيموريا معترضة.
حاول مولون مقاطعته: “[هامل…]”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ذلك لم يكن أمرًا جديًا بما يكفي ليستحق هذا القلق. كانت نواتها تؤلمها، لكن هذا كل ما في الأمر.
لكن يوجين تجاهل المقاطعة وقال: “رغم أنه بحث عنك، إلا أنه جاء إلى هنا بعد ذلك وخلق هذه الفوضى.”
كان يوجين يأمل ألا يأتي هذا اليوم، لكن الآن…
استمر يوجين في خدش الأرضية بينما كانت أصابعه تحفر في الرخام، ثم قبض يده بغضب قائلاً: “ما الذي يحاول فعله بحق الجحيم؟”
لم يحتمل الشبح الاستماع إلى حديث ألفييرو، فرفع يده لقطع حديث مصاص الدماء. ونظرًا للأسفل، رأى الشبح هيموريا على سطح أحد المنازل، تنظر إليه بتعبير صدمة.
تردد مولون قبل أن يعترف: “[هامل… مهما كان ذلك الشخص… كان يعلم أنه مزيف. أثناء قتالي معه، شعرت أنه يشبهك.]”
لم يشعر ألفييرو بأي إهانة من الإذلال الذي ألحقه الشبح به في رافيستا.
قال يوجين بوعيد: “مولون، لو كنت أمامي الآن، لكنت سددت لك لكمة مباشرة على ذقنك. لكنني أثق بأنك قلت شيئاً كهذا رغم علمك بمدى إهانتي له.”
قال يوجين وهو يضغط على أسنانه: “علي أن أكشف من أكون حقاً.”
أومأ مولون قائلاً: “[بالطبع، كنت أعلم. هامل، قلت ذلك وأنا مستعد لتلقي بعض اللكمات منك عندما نلتقي مجدداً. لكنني فعلاً شعرت بشيء كهذا.]”
وضعت كلتا يديها على الأرض، وانحنت برأسها في اتجاه الشبح.
تمتم يوجين قائلاً: “ذلك الوغد.”
عندما وصل الكهنة من يوراس، كان علاج الجرحى قد اكتمل بالفعل. كانت جروحهم قد تسببت فيها قوى الظلام، لذا لم يكن العلاج سهلاً، لكن الجرعات لا يمكن مقارنتها بقوة الشفاء التي تقدمها معجزة يلقيها قديس مبارك بالوصمات.
تابع مولون قائلاً: “[أتمنى أن تأخذ هذه الكلمات بعين الاعتبار. حتى وهو يدرك أنه مزيف، كشخص يشبهك، ما الدافع الذي قد يكون لديه لارتداء قناع وفعل كل هذا؟ ما الذي يريده شخص مثله أن يحققه؟]”
قال يوجين بتنهد: “هذا يكفي، أيها الأحمق. لم يكن الضرر هنا سيئاً جداً. ماذا عنك؟ هل أنت بخير؟”
قهقه يوجين بسخرية، بينما استرخى من قبضتيه المتشنجتين، ووقف نفض الغبار الرخامي عن يديه وقال: “ما الفائدة من التفكير في الأمر؟ كل ما علي فعله هو العثور على ذلك الوغد وسؤاله عن دوافعه قبل أن أقتله.”
وضعت كلتا يديها على الأرض، وانحنت برأسها في اتجاه الشبح.
أشار مولون قائلاً: “[هذا أيضاً أحد الحلول. لكننا لا نعلم أين هو الآن.]”
“وأنا أقول إنه لم يفعل،” أصرّت سييل بعناد.
شخر يوجين قائلاً: “أرجوك، ذلك الشخص يريدني أن أقتله. لقد بذل جهداً ليرتدي قناعاً ويأتي إلى هنا لاستفزازي. لا حاجة لأن أبقى متيقظاً لأجده؛ سأعرف مكانه عاجلاً أم آجلاً. ولكن قبل ذلك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صمت مولون بدوره.
أخذ يوجين يمسح يديه المغطاة بالغبار على الحائط. وأدرك أن فرك يديه بهذا الشكل كان علامة على توتره، فقبض يديه مرة أخرى وضرب صدره محاولاً تخفيف الشعور بالكبت الذي كان يشعر به.
“أ-أه…” تلعثمت أميليا، وشفتاها ترتعشان.
همس يوجين بهدوء: “…هناك شيء يجب علي فعله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حقًا؟” تساءل ألفييرو بحيرة.
انتبه مولون وقال: “[هم؟ هل قلت شيئاً؟ لم أسمع جيداً.]”
غمغم يوجين: “هذا ما حدث هنا أيضاً. بعد أن أشعل غضب الجميع، غادر دون أن يقتل أحداً. لا نعلم أين ذهب الآن.”
كان يوجين يأمل ألا يأتي هذا اليوم، لكن الآن…
عبست أنيس قائلة: “لا تقترحي شيئًا غريبًا كهذا.”
قال يوجين وهو يضغط على أسنانه: “علي أن أكشف من أكون حقاً.”
كانت أميليا، التي ترتجف من الخوف وهي تحمل فلاديمير بين يديها، أيضاً ظاهرة بين الجموع.
*****
شكرا للقراءة
Isngard
لذا، فإن الظهور والاختفاء من أي مكان في هذا العالم دون إعداد نقطة محددة مسبقًا أو تقيد بالمسافة هي قوة لا يمتلكها سوى ملوك الشياطين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
