قصة - فصل جانبي (5)
الفصل 274: قصة – فصل جانبي (5)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه الضربة سَـتسحق كل العظام في جسده، لكن قوة انيسيه الإلهية أعادت لصق جسده معًا. ومع ذلك، لم يتم شفاؤه تمامًا. لا يزال يشعر بِـعظامه تئن وأعضائه تؤلمه.
من بين ملوك الشياطين الذين قُتِلوا حتى الآن، إمتلك ملك الغضب الشيطاني، الذي إحتل المرتبة الثالثة، أربعة مرؤوسين موثوق بهم تحت قيادته. إنهم أبناء الغضب، المعروفين أيضًا بإسم الملوك السماويين الأربعة، وهم شياطين أقوياء للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هامل! هل أنت بخير!؟” جاءت صرخة من مكان ما أمامه ولفتت انتباهه.
تلقى الأربعة نعمةً كبيرةً من ملك الغضب الشيطاني وتم منحهم قوة هائلة بعد أن صاروا أطفاله. مزلزل الأرض كاماش، مبعثر الدم سين، ناشر الفساد أوبيرون، والأميرة راكشاسا إيريس — كان أربعتهم أقوى بما لا يقاس من الشياطين الآخرين، لكن رغم ذلك، يمكن قتلهم.
عرفت سيينا أن حالته الجسدية غير طبيعية. في الواقع، هي تعلم أنها تخدع نفسها بتعازيها بأن هامل بخير. لقد رأت جثة هامل تصبح بطيئة وهم يقاتلون في طريقهم إلى القلعة، ولم يقف في قلب المعارك.
لقد قتل الأبطال الخمسة الذين يتحدون قلعة ملك الحصار الشيطاني بالفعل كاماش وسين وهزموا إيريس وأوبيرون منذ سنوات عديدة.
سار إلى هامل ورفع صديقه. أُصيب هامل بالذهول وحاول التهرب من قبضة مولون، لكن مولون تجاهله ووضع هامل على كتفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، هناك فرق ملحوظ بين الملوك السماويين الأربعة والمرؤوسين الثلاثة للحصار. لا يُعرَفُ سوى القليل عن القوة الحقيقية لدرع الحصار وعصاه، بصرف النظر عن الشائعات التي إنتشرت عندما ظهروا لأول مرة في ساحة المعركة عند بداية الحرب. لم يواجه الأبطال الخمسة أيًّ منهم شخصيًا في المعركة.
تمنت شيئًا مبتذلًا عادةً ما يقوله هامل، شيء مثل تأكدوا من قتل ملوك الشياطين، أو أنقذوا العالم، أو كونوا سُعداء. لكن هامل، ذلك اللقيط، لم يترك مثل هذه الرغبات. هل ذلك لأنه يثق في رفاقه؟ ربما. وحتى مع ذلك….
ومع ذلك، فقد واجهوا بالفعل غافيد ليندمان، شفرة الحصار، مرتين من قبل. من خلال هذه اللقاءات، إكتسبوا معرفة للقوة الهائلة التي يمتلكها مرؤوسوا الحصار وأنها تجاوزت بكثير قوة أطفال الغضب. مع وضع هذا في الإعتبار، قام الأبطال الخمسة بإستعدادات شاملة لمواجهة مرؤوسي الحصار مرة أخرى.
“علينا فقط إنقاذ روح هامل بعد قتل ملك الحصار الشيطاني.” تابع فيرموث.
“كغغ.” إرتجف رأس هامل وهو يبصق جرعة من الدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘سيكون الأمر على حاله كالمعتاد.’
لم يستطِع تذكر ما حدث بعد أن أصيب بِـدِرع. يبدو أنه قد فقد وعيه للحظات وجيزة.
“هامل! هل أنت بخير!؟” جاءت صرخة من مكان ما أمامه ولفتت انتباهه.
‘فَسَـيكون أنا.’
رأى هامل ظهر انيسيه مع أجنحتها اللامعة التي ينبعث منها الضوء. الضربة التي تلقاها هامل تحتوي على قوة هائلة، تكفي بسهولة لِـتفجيره إلى قطع. لولا سحر انيسيه الإلهي، هو يعلم أنه كان سَـيموت على الفور.
‘….ما كان ينبغي أن أُصاب بهذه الضربة.’ فكر هامل، وهو يبتلع جرعة من الدماء أثناء إستعادته لتوازنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ صوت هامل يخفت ببطء: “من المفترض أن تكوني هادئةً وبادرة جدًا، وهكذا لا حاجة لمواساتِك.”
أوروغوس، درع الحصار، هو شيطان ضخم. على الرغم من أنه ليس بطول العمالقة، إلا أنه ضعف حجم مولون ومغطى بدروع لا يمكن إختراقها. في يده اليسرى، يستخدم درعًا يشبه بوابة القلعة من حيث الحجم، ويحمل في يده اليمنى رمحًا وحشيًا بدا قادرًا على إختراق جلد التنين السميك.
بووم!
هناك العديد من المواقع التي يستطيع أن يستهدفها هامل، لأن أوروغوس كبيرٌ جدًا. حتى لو تم تجاهل درعه الذي على صدره ودرعه السميك في يده واللذان لا يمكن إختراقهما، أوروغوس نفسه صلب. لكن هذا يعني فقط أن على هامل أن يهاجمه حتى يخترقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبالتالي، ماذا لو شن الشيطان هجومًا مضادًا؟ أوروغوس ليس بطيئا بالتأكيد، وفي الواقع، إنه سريعٌ بشكل لا يصدق على الرغم من حجمه الكبير ووزن درعه. ومع ذلك، هو ليس سريعًا بما يكفي لتجنب مراقبة هامل، ولم يواجه هامل صعوبة في التنبؤ بحركات أوروغوس بسبب حجمه الكبير.
“هذا يكفي. أنا أعرف جسدي جيدًا. لا أستطيع البقاء على قيد الحياة.” قال هامل بهدوء وهو يتقيأ بالدم: “أنا على وشك الموت.”
ومع ذلك، فشل هامل في تجنب هجوم أوروغوس. كان هامل مستعدًا لكنه فقد السيطرة على جسده للحظات. لذلك، إنتهى به الأمر بِـتلقي الضربة، مما أدى إلى حالته الحالية. ضحك هامل أثناء فرك الدم من حول فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لِـمَ لا!؟ لـ-لقد قُلتِ دائمًا أن هناك إلهًا، أن الجنة حقيقية….! قُلت….أن الجميع سَـيذهبون إلى الجنة بعد الموت! لقد قُلتِ ذلك!” صاحت سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يدرك هامل جيدًا سبب عدم تعرضه لأي آثار لاحقة. بقيت شرارة صغيرة في قلبه، والتي توشك الإنهيار تمامًا الآن. بمجرد إخماد هذه الشرارة، سيكون من المستحيل عليه القتال بعد الآن. لا، في الواقع، سَـتنطفئ حياته مع الشرارة.
‘ما زِلتُ بخير.’
هامل هو أول من قفز فوق جسد أوروغوس. هدأ قلبه الهائج وفرك الدم الجاف عن ذقنه.
كانت هذه الضربة سَـتسحق كل العظام في جسده، لكن قوة انيسيه الإلهية أعادت لصق جسده معًا. ومع ذلك، لم يتم شفاؤه تمامًا. لا يزال يشعر بِـعظامه تئن وأعضائه تؤلمه.
على كل حال، هذا لا مفر منه لأنهم الآن في قلعة ملك الحصار الشيطاني. القوة المظلمة التي أثقلت كاهلهم مرهقة، وعصا الحصار — الليتش الذابل — يطلق السحر الأسود من بوابة القلعة، مما يخفف من آثار السحر الإلهي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على الرغم من ذلك، هذا لم يدفع هامل للوصول إلى الحد الذي يجعله غير قادر على الحركة. تعثر إلى بينما ينظر إلى الأمام. أول شيء رآه هو أجنحة انيسيه. على الرغم من أن ظهرها محجوبٌ بردائها، إلا أنه إستطاع تخيل ظهرها والندبات واضحةٌ عليه تماما مغرقة إياه بالدماء.
هذه مزحة تلقيها سيينا في كثير من الأحيان. رفعت سيينا آكاشا وضغطت على ساق هامل.
“لا بأس.” غمغمت سيينا مرة أخرى.
ثم ألتقى هامل نظرة على سيينا. وقفت إلى جانبه، على بعد مسافة قصيرة. لم تستطع سيينا سوى إستراق النظرات القلقة إلى هامل لأنها لم تستطع التعبير عن مخاوفها. ليس باليد حيلة، فَـهي تكرس حاليًا معظم إنتباهها للسيطرة على سحرها بينما تلقي تعاويذها.
“أنا بخير.” قال هامل مع إبتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت تعرف هذا….” أمسك فيرموث وجهه الشاحب. “لا حاجة لِـأن تموت هكذا.”
ثم سار إلى الأمام. إلى جانب عاصفة القوة الإلهية والسحر، تمكن من رؤية مولون وفيرموث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال: “لنذهب هكذا يا هامل. حاول أن ترتاح قدر الإمكان على كتفي.”
مولون يواجه أوروغوس مباشرة. لقد ألقى ذلك المعتوه أسلحته بعيدا، وهو الآن يدفع درع أوروغوس بكلتا يديه. صدى هدير المنافس والمدافع في جميع أنحاء القاعة، ودفع أوروغوس إلى الأمام بكل قوته. في كل مرة، أُجبِرَتْ أقدام مولون على التراجع للخلف بينما تضخمت عضلاته وإنفجرت عروقه. ومع ذلك، تمكن مولون من الوقوف صامدًا إلى حد ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صارت اليد التي كانت تحملها خفيفة للغاية وسقطت. اللعنة التي إخترقت جسد هامل بدأت تأكل جسده، مما تسبب في إختفائه. هزت سيينا رأسها بينما تمسك بجسده بشدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذن ماذا لو تم دفعه للخلف قليلًا؟ مولون ليس وحده في معركته ضد أوروغوس. بينما هو يمسك أوروغوس في مكانه، صوب فيرموث نحو الثغرات في دفاع أوروغوس. قام بأرجحة كل من السيف المقدس وسيف المون لايت، مما تسبب في تحطم موجة من الضوء فوق أوروغوس.
رامبل!
رأى هامل ظهر انيسيه مع أجنحتها اللامعة التي ينبعث منها الضوء. الضربة التي تلقاها هامل تحتوي على قوة هائلة، تكفي بسهولة لِـتفجيره إلى قطع. لولا سحر انيسيه الإلهي، هو يعلم أنه كان سَـيموت على الفور.
تم دفع أوروغوس للخلف مسافةً بعيدة. ظهرت شقوق واضحة على درعه الصلب، وتدفق الدم الأسود من داخل خوذته.
همس هامل مرة أخرى وهو يمسك بقلبه وجوهره: “لا بأس.”
“هامل!” صاح فيرموث. إنها صرخة عاطفية بشكل غير معهود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان فيرموث يصرخ دائمًا من أجل هامل في ساحة المعركة. حيث أن هامل هو الوحيد الذي يمكنه مواكبته في القتال متلاحم، ظل هذان الإثنان يعملان دائمًا في وئام. بمجرد أن أسقط فيرموث ضربة، يتبعه هامل على الفور بهجوم خاص به، مما يمهد الطريق أمام فيرموث لتولي الهجوم مرة أخرى. ظل الإثنان يقاتلان دائمًا بنفس الطريقة في المعارك ضد الشياطين وملوك الشياطين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لِـمَ لا!؟ لـ-لقد قُلتِ دائمًا أن هناك إلهًا، أن الجنة حقيقية….! قُلت….أن الجميع سَـيذهبون إلى الجنة بعد الموت! لقد قُلتِ ذلك!” صاحت سيينا.
إنحنت شفاه هامل إلى ابتسامة عندما شعر بالقلق الواضح في صرخة فيرموث.
“لماذا تبكين؟” قال هامل بإبتسامة.
أثناء وضع يده على صدره الأيسر، همس هامل تحت أنفاسه، “أخبرتك أنني بخير.”
“فقط إنتظر، هامل.” شددت يدها بإحكام حول القلادة. “سآتي لإنقاذ روحك.”
“أووي!” صرخت سيينا مرة أخرى وهي تنظر إليه بقلق.
“هامل!” صاح فيرموث. إنها صرخة عاطفية بشكل غير معهود.
لن يتمكن هامل من الذهاب إلى الجنة.
همس هامل مرة أخرى وهو يمسك بقلبه وجوهره: “لا بأس.”
تمتمت سيينا مرارًا وتكرارًا لنفسها بأن الأمر بخير وهي تشبك يديه.
وصل هامل مرةً أخرى إلى إدراك، ونفس الحقيقة قدمت نفسها بوضوح مرة أخرى. لم يستطِع إستخدام القوة الإلهية مثل انيسيه، ولم يستطع إستخدام السحر مثل سيينا. كل ما يستطيع فعله هو التقدم والقتال في المقدمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صوته ضعيف؛ الأمر كما لو أن حياته تنزلق بعيدًا.
هامل قوي، لكنه ليس أقوى من فيرموث. لم يستطع إستخدام سيف المون لايت، ناهيك عن السيف المقدس. علاوة على ذلك، لم يكن بارعا في كل شيء مثل فيرموث.
‘لعنة.’
شعرت تقريبًا كما لو أن دفء هامل باقٍ فيها. إستمرت دموعها في التدفق دون توقف، ولا يزال الطعم الرهيب في فمها باقيًا. تذوقت سيينا طعم الدم داخل فمها.
هامل صلب لكنه ليس أصلب من مولون. على عكس هامل، الذي كاد أن يُقتل بضربة واحدة من أوروغوس، مولون لا يزال يتحمل هجمات أوروغوس في المقدمة.
تمنت شيئًا مبتذلًا عادةً ما يقوله هامل، شيء مثل تأكدوا من قتل ملوك الشياطين، أو أنقذوا العالم، أو كونوا سُعداء. لكن هامل، ذلك اللقيط، لم يترك مثل هذه الرغبات. هل ذلك لأنه يثق في رفاقه؟ ربما. وحتى مع ذلك….
هذا مشابه لما حدث سابقًا، خلال المعركة على السهول الحمراء. على الرغم من أنه إستخدم الاشتعال، إلا أنه لم يشعر بأي إرتداد.
– لو توجب أن يموت أحدنا….
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا…. أنا أحتاجها.” تمتمت سيينا.
‘فَسَـيكون أنا.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى لو مات هامل، فإن مولون سَـيستمر ويقاتل. حتى لو لم يعد هامل قادرًا على القتال، فإن فيرموث سَـيقاتل مكانه.
لم يكن من المفترض أن يكون هامل هناك. لا يوجد الكثير ليقوم به المحاربون هامل ومولون في معركة السحر ضد بعل. دورهم في معركة كهذه هو حماية سيينا وانيسيه.
‘الإشتعال.’
بدأ الجمر المحتضر يحترق مرة أخرى.
– لو توجب أن يموت أحدنا….
هناك لحظات وجيزة قبل غروب الشمس عندما يمتلئ العالم بالضوء. الحرائق تشتعل دائمًا بسطوع أكبر قبل أن يتم إخمادها تمامًا. إستخدم هامل ما تبقى من حياته وجسده كوقود لإشعال نيرانه. ولم يهتم كثيرًا بهذا الثمن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد قتل الأبطال الخمسة الذين يتحدون قلعة ملك الحصار الشيطاني بالفعل كاماش وسين وهزموا إيريس وأوبيرون منذ سنوات عديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هناك المزيد من الزجاجات، وانيسيه هنا أيضًا. يبدو أن انيسيه قد إنهارت من الصدمة، لكنها سرعان ما سَـتعود إلى وعيها وستأتي راكضة. سَـتوبخ هامل لكونه أحمقًا قبل أن تشفيه وتجعله بأفضل حال مرة أخرى.
تضخم اللهب بشكل كبير حيث إلتهم قرابين هامل، وأطلق قلبه المنكمش انفجارًا كثيفًا بشكل لا يصدق من الطاقة السحرية. ثنى هامل ركبتيه أثناء إستنشاق جرعة كبيرة من الهواء.
حاولت الإقتراب من هامل لكنها تعثرت في خطواتها، وإنهارت. حاولت سيينا الوقوف على قدميها مرة أخرى، لكنها لم تستطِع إعطاء أي قوة لساقيها. في النهاية، أُجبِرَتْ على الزحف نحو هامل.
‘….سيكون الأمر على ما يرام.’ فكرت سيينا مع نفسها للمرة المائة.
بووم!
صاحب خطوته الأولى إنفجار طاقة سحرية. إستخدم هامل سيل الطاقة السحرية لتسريع جسده وأخذ مكانه بجانب فيرموث في لحظة. إرتجف فيرموث عندما رأى هالة الطاقة السحرية الضخمة المحيطة بِـهامل وكذلك عيون الأخير المتلألئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….ها….” ضحك هامل، مُميلًا رأسه للخلف، لكن الدم الأسود إنهمر بمجرد أن فتح فمه.
“إنها ليست النهاية بعد.” قال.
ومع ذلك، أمسك فيرموث بلسانه، وأُستؤنِفَتْ المعركة. معركةٌ من جانب واحد فقط. هاجم هامل وفيرموث معًا لكسر رمح أوروغوس ودرعه. سرق مولون درع أوروغوس وأرجحه كسلاح غير حاد، مما دفع أوروغوس إلى الحائط. كما تعرض أوروغوس للقصف بوابل من السحر والقوة الإلهية، مما أدى إلى كسر درعه بالكامل وتمزيقه إلى أشلاء.
“انيسيه….مـ-ماذا تفعلين؟ تعالي بسرعة. الجرح….الجرح يَكبُر.” تلعثمت سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….ها….” ضحك هامل، مُميلًا رأسه للخلف، لكن الدم الأسود إنهمر بمجرد أن فتح فمه.
ثم خلع فيرموث رأس أوروغوس بسيف المون لايت.
بدا هامل بخير حتى بعد إستخدام الاشتعال، والجميع لا يزالون في حالة لائقة. ليس الأمر كما لو أنهم غرباء عن التحديات التي تستقبلهم كلما دخلوا قلعة ملك شياطين.
قال هامل: “دعونا نذهب.”
بكت سيينا بصمت. لم تُرِد تقبل هذا، ولم ترغب في تصديقه. ومع ذلك، في النهاية، لم تملك خيارًا سوى مواجهة الواقع. بدأ دفء يد هامل يتلاشى، والضوء في عينيه يختفي.
هامل هو أول من قفز فوق جسد أوروغوس. هدأ قلبه الهائج وفرك الدم الجاف عن ذقنه.
توقف مولون عند سماع كلماته، ونظرت انيسيه إلى فيرموث بعيون فارغة.
قال فيرموث: “علينا فقط أن نقتل ملك الحصار الشيطاني.”
“هل أنت واعٍ لما تفعل!؟” صاحت سيينا وهرعت إلى الأمام دون رعاية لإصاباتها الخاصة. مدت يدها وأمسكت كتف هامل. “نذهب إلى أين!؟ جسمك—”
أجاب هامل بإبتسامة باهتة: “أستطيع التحرك بأريحية.”
“إنها ليست النهاية بعد.” قال.
هذا مشابه لما حدث سابقًا، خلال المعركة على السهول الحمراء. على الرغم من أنه إستخدم الاشتعال، إلا أنه لم يشعر بأي إرتداد.
لم يكن من المفترض أن يكون هامل هناك. لا يوجد الكثير ليقوم به المحاربون هامل ومولون في معركة السحر ضد بعل. دورهم في معركة كهذه هو حماية سيينا وانيسيه.
يدرك هامل جيدًا سبب عدم تعرضه لأي آثار لاحقة. بقيت شرارة صغيرة في قلبه، والتي توشك الإنهيار تمامًا الآن. بمجرد إخماد هذه الشرارة، سيكون من المستحيل عليه القتال بعد الآن. لا، في الواقع، سَـتنطفئ حياته مع الشرارة.
قال هامل ضاحكًا: “إنقلع أنت أيضًا….”
رامبل!
ومع ذلك، طالما بقيت الشرارة، لا يزال بإمكانه التحرك، ولا يزال بإمكانه القتال. لقد واجه العديد من العقبات والصعوبات طوال حياته، وجسده الآن يخوض معركته الأخيرة، آخِرُ تحد. صمم هامل على عدم التراجع وترك روحه تتلاشى. هو يعلم أنه إذا كان لا يزال بإمكانه التحرك والقتال، فَسَـيندفع إلى الأمام بكل قوته ويرفض ترك لهيبه ينطفئ.
لن يتمكن هامل من الذهاب إلى الجنة.
في الوقت الحاضر، إنهم فقط في الطابق السفلي من القلعة، ولا يزال يتعين عليهم مواجهة المرؤوسين الآخرين للحصار وكذلك ملك الحصار الشيطاني نفسه. صمم هامل على إبقاء شرارته مشتعلة بشكل مشرق، بغض النظر عن التحديات التي تنتظره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالتالي، ماذا لو شن الشيطان هجومًا مضادًا؟ أوروغوس ليس بطيئا بالتأكيد، وفي الواقع، إنه سريعٌ بشكل لا يصدق على الرغم من حجمه الكبير ووزن درعه. ومع ذلك، هو ليس سريعًا بما يكفي لتجنب مراقبة هامل، ولم يواجه هامل صعوبة في التنبؤ بحركات أوروغوس بسبب حجمه الكبير.
قال فيرموث: “سَـنصعد.”
“لهذا….لهذا أخبرتك أن تعود. لماذا كان يجب أن تكون عنيدًا جدًا و—” قالت سيينا دون قصد.
على الرغم من أنه لم يستطع إلا أن يخمن ما يواجهه هامل، إلا أن فيرموث دفع تلك الأفكار بعيدًا. لم يرغب في التفكير بالأمر بعد الآن. لقد رأى فيرموث النور في عيون هامل، ولم يتمكن من تجاهله. أراد أن يؤمن بالنور.
هامل صلب لكنه ليس أصلب من مولون. على عكس هامل، الذي كاد أن يُقتل بضربة واحدة من أوروغوس، مولون لا يزال يتحمل هجمات أوروغوس في المقدمة.
“نظرًا لأننا تسللنا بالفعل إلى القلعة، لا يمكننا تحمل ضريبة الإسترخاء. ربما إشترينا بعض الوقت، لكنني لست متأكدا تماما من أننا سنكون قادرين على تبديد اللعنة والقوة المظلمة للقلعة بأكملها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حاولت يائسة التخلص من قلقها، لكنها لم تستطع إلا أن تعض شفتها بقلق عندما نظرت إلى البوابات المغلقة بإحكام.
ليس لدى ملك الحصار الشيطاني أي نية للسماح لأي متسللين بالتراجع. بمجرد دخولهم القلعة، أُغلِقَتْ البوابات بإحكام. من أجل فتح البوابات مرة أخرى، سَـيتعين عليهم إما قتل ملك الحصار الشيطاني أو التفاوض معه.
نزعت غطاء الإكسير وسكبت الخليط على جرح هامل. لسوء الحظ، على الرغم من أنها إنتهت من صب زجاجة كاملة، لم تظهر على الجرح أي علامات للشفاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘سيكون الأمر على حاله كالمعتاد.’
ومع ذلك، مَن مِن بين الخمسة سيحاول التفاوض مع ملك الشياطين؟
علق مولون وهو يشد قبضتا يديه المرتجفتين: “ملك الشياطين لن يسمح لنا بالراحة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه الضربة سَـتسحق كل العظام في جسده، لكن قوة انيسيه الإلهية أعادت لصق جسده معًا. ومع ذلك، لم يتم شفاؤه تمامًا. لا يزال يشعر بِـعظامه تئن وأعضائه تؤلمه.
سار إلى هامل ورفع صديقه. أُصيب هامل بالذهول وحاول التهرب من قبضة مولون، لكن مولون تجاهله ووضع هامل على كتفه.
قال: “لنذهب هكذا يا هامل. حاول أن ترتاح قدر الإمكان على كتفي.”
“حسنًا….” شخر هامل، لكنه لم يقفز من كتف مولون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سقطت على الأرض وصرخت أكثر بينما تضرب جبهتها على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا؟” لم تستطع سيينا فهم السبب.
لم تستطِع سيينا قول أي شيء وأمسكت رداءها بقوة فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم ألتقى هامل نظرة على سيينا. وقفت إلى جانبه، على بعد مسافة قصيرة. لم تستطع سيينا سوى إستراق النظرات القلقة إلى هامل لأنها لم تستطع التعبير عن مخاوفها. ليس باليد حيلة، فَـهي تكرس حاليًا معظم إنتباهها للسيطرة على سحرها بينما تلقي تعاويذها.
“أعتقد أنه لا مفر من هذا.” أظهرت الإبتسامة بصعوبة على وجهها بينما تنفض أفكارها المضطربة. “هامل، يمكنك البقاء في الخلف قليلًا حتى لا تقع في طريق بسحر الساحرة العظيمة سيينا.”
هذه مزحة تلقيها سيينا في كثير من الأحيان. رفعت سيينا آكاشا وضغطت على ساق هامل.
رفع جثة هامل. بدا خفيفًا. إرتجفت عيون مولون، ونظر حوله، لا يعرف ماذا يفعل. مشى إلى جدار قريب ووضع هامل هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘….سيكون الأمر على ما يرام.’ فكرت سيينا مع نفسها للمرة المائة.
تمنت شيئًا مبتذلًا عادةً ما يقوله هامل، شيء مثل تأكدوا من قتل ملوك الشياطين، أو أنقذوا العالم، أو كونوا سُعداء. لكن هامل، ذلك اللقيط، لم يترك مثل هذه الرغبات. هل ذلك لأنه يثق في رفاقه؟ ربما. وحتى مع ذلك….
لم تخرج حتى قطرة دم من الثقب. دست سيينا يدها المرتجفة داخل ردائها.
بدا هامل بخير حتى بعد إستخدام الاشتعال، والجميع لا يزالون في حالة لائقة. ليس الأمر كما لو أنهم غرباء عن التحديات التي تستقبلهم كلما دخلوا قلعة ملك شياطين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت تعرف هذا….” أمسك فيرموث وجهه الشاحب. “لا حاجة لِـأن تموت هكذا.”
لن تكون قلعة ملك الحصار الشيطاني مختلفة. من المستحيل الهروب من قلاع ملوك الشياطين الآخرين أيضًا. لقد صعدوا في المرات السابقة إلى الطابق العلوي وقاتلوا سيد القلعة دون أخذ أي فترات راحة أيضًا. لقد خاض الخمسة منهم دائما مثل هذه المعارك غير المواتية والتي تبدو يائسة.
سحبت سيينا قدميها وهي تمسك آكاشا، ونظرت إلى الوراء عدة مرات. حدقت في الجدار حيث مات هامل. لا توجد جثة متبقية، لكنها ما زالت ترى هامل متكئًا على الحائط.
‘سيكون الأمر على حاله كالمعتاد.’
تخيلت سيينا المشهد الذي سيأتي بعد المعركة — بعد أن يقتلوا ملك الحصار الشيطاني ويغزوا القلعة. مجرد التفكير في مثل هذه الأفكار ساعد على تخفيف القلق في قلبها قليلًا. فَـبدلًا من أن تثقل كاهلها باليأس وتركه يدفعها إلى الجنون، ملأت عقلها بالأمل. المستحيل بدا قريبًا الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل شيء على ما يرام. يجب أن يكون. تمتمت سيينا مرارًا وتكرارًا بمثل هذه الكلمات أثناء سحب زجاجة.
‘الأمل.’
ضغطت سيينا على قبعتها وهي تعض شفتيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالتالي، ماذا لو شن الشيطان هجومًا مضادًا؟ أوروغوس ليس بطيئا بالتأكيد، وفي الواقع، إنه سريعٌ بشكل لا يصدق على الرغم من حجمه الكبير ووزن درعه. ومع ذلك، هو ليس سريعًا بما يكفي لتجنب مراقبة هامل، ولم يواجه هامل صعوبة في التنبؤ بحركات أوروغوس بسبب حجمه الكبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دورها كَـكاهنة هو ضمان سلامة رفاقها، لكنها لم تستطِع أداء دورها الآن.
***
بعل هو عصا الحصار — ليتش وسيد فلاديمير. تغلبت مجموعة الأبطال على العديد من الفخاخ الرهيبة التي نصبها بعل، وكذلك الكمائن المتكررة. بعد التسلق إلى الطوابق الوسطى من القلعة، واجهوه أخيرًا.
قال: “لنذهب هكذا يا هامل. حاول أن ترتاح قدر الإمكان على كتفي.”
بينما بكت انيسيه وسيينا وزأر مولون وصرخ، ظل فيرموث راكعًا على الأرض ورأسه منحني.
مثَّل الطابق بأكمله زنزانة بعل، وإستدعى العديد من المخلوقات السحرية لتحية المتسللين. إستخدم بعل قوة ملك الشياطين الذي خَدَمَه، سحره مظلمٌ وقوي. على الرغم من ذلك، سحر سيينا وفيرموث ليس أقل شأنًا. علاوة على ذلك، أكنَّتْ سيينا كراهية عميقة لمستحضري الأرواح وقدرتهم على تكوين جيش لا ينتهي من اللاموتى.
شكل المعركة ليس مهمًا. بذلت سيينا قصارى جهدها. بذل الجميع قصارى جهدهم.
“إله النور، المتعالي العظيم، من فضلك….من فضلك إحفظ وراقب هذا الحمل الغبي. الرحلة الصعبة التي سيختبرها….بعد….الراحة….آآه….مع الحب والرحمة….” فشلت انيسيه في إكمال صلاتها حتى النهاية.
في الوقت الحاضر، إنهم فقط في الطابق السفلي من القلعة، ولا يزال يتعين عليهم مواجهة المرؤوسين الآخرين للحصار وكذلك ملك الحصار الشيطاني نفسه. صمم هامل على إبقاء شرارته مشتعلة بشكل مشرق، بغض النظر عن التحديات التي تنتظره.
بدا الأمر كما لو أن الوقت قد توقف. رأى الجميع نفس الشيء.
تحطمت حاضنة حياة بعل. على الرغم من أن الليش هم تقريبًا خالدون، إلا أن حياتهم مرتبطة بحاضنات حياتهم. بمجرد تدميرها، سَـيُهزَمون أيضًا.
“أووي!” صرخت سيينا مرة أخرى وهي تنظر إليه بقلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من فضلك….” أكملت سيينا.
أثناء جرفه بسيف المون لايت، إستخدم بعل ملاذه الأخير — هجوم يحتوي على آخر جزء من قوته قبل الموت. هذه محاولة واضحة للهجوم. إستهدف فيرموث، لكنه أكثر من قادر على التهرب منه. لا أحد شك في هذا.
يجب أن يكون هذا معروفًا بالنسبة لِـهامل أيضًا. لا، بل هامل هو آخر من قد يشك في فيرموث. عرف هامل كيف يقاتل فيرموث، وهو يعرف مدى قوة فيرموث. مثل هذا الهجوم لا يمكن أن يأمل في قتل فيرموث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذا صحيح.” تمتمت سيينا.
“لماذا؟” قالت سيينا بصدمة مطلقة.
“كغغ.” إرتجف رأس هامل وهو يبصق جرعة من الدم.
حدث شيء غير متوقع ومفاجئ، مما جعله لا يصدق أكثر. لسبب غير معروف لهم، قفز هامل أمام فيرموث. حتى قبل أن يتمكن فيرموث من تجنب اللعنة، إستخدم هامل نفسه كدرع ضدها.
من بين ملوك الشياطين الذين قُتِلوا حتى الآن، إمتلك ملك الغضب الشيطاني، الذي إحتل المرتبة الثالثة، أربعة مرؤوسين موثوق بهم تحت قيادته. إنهم أبناء الغضب، المعروفين أيضًا بإسم الملوك السماويين الأربعة، وهم شياطين أقوياء للغاية.
“لماذا؟” لم تستطع سيينا فهم السبب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن من المفترض أن يكون هامل هناك. لا يوجد الكثير ليقوم به المحاربون هامل ومولون في معركة السحر ضد بعل. دورهم في معركة كهذه هو حماية سيينا وانيسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هامل! هل أنت بخير!؟” جاءت صرخة من مكان ما أمامه ولفتت انتباهه.
لقد قاموا بأدوارهم بشكل مثالي هذه المرة أيضًا. على الرغم من إصاباته، أوفى هامل بواجبه على أي حال، وهكذا كان يجب أن ينتهي هذا القتال.
“أرجوك….” توسلت سيينا.
“هامل….” ترنحت سيينا نحو هامل.
في هذه اللحظة، إنضمت انيسيه إلى سيينا. جلست وأمسكت مسبحتها وهي تتلو صلاة. تدفقت الدموع على خدي انيسيه عندما إستدعت نورًا متوهجًا على طرف أصابعها ووجهته نحو جرح هامل.
وقف فيرموث في حالة ذهول، ينظر إلى هامل.
“لكن—!” هزت سيينا رأسها والدموع تنهمر على وجهها.
كيف يمكن إعتبار الإكسير ثمينا عندما لا يستطيع علاج جروح هامل في أسوأ الأوقات؟
“من فضلك….” أكملت سيينا.
لم تخرج حتى قطرة دم من الثقب. دست سيينا يدها المرتجفة داخل ردائها.
“أحتاج….إليها….” كررت سيينا.
صرخ مولون، “هامل!”
اللعنة ستجعلها غير سعيدة لبقية حياتها، لكنها سَـتجبر نفسها على أن تكون سعيدة من أجل هامل.
رفع جثة هامل. بدا خفيفًا. إرتجفت عيون مولون، ونظر حوله، لا يعرف ماذا يفعل. مشى إلى جدار قريب ووضع هامل هناك.
ومع ذلك، فشل النور في إلقاء الضوء على الظلام.
قال مولون: “ا-انيسيه. تعالي هنا، بسرعة. هامل….هامل….”
ومع ذلك، مَن مِن بين الخمسة سيحاول التفاوض مع ملك الشياطين؟
إنهارت أرجل انيسيه تحتها وهي تغطي فمها بكلتا يديها.
سحبت سيينا قدميها وهي تمسك آكاشا، ونظرت إلى الوراء عدة مرات. حدقت في الجدار حيث مات هامل. لا توجد جثة متبقية، لكنها ما زالت ترى هامل متكئًا على الحائط.
إنهارت أرجل انيسيه تحتها وهي تغطي فمها بكلتا يديها.
دورها كَـكاهنة هو ضمان سلامة رفاقها، لكنها لم تستطِع أداء دورها الآن.
“فقط إنتظر، هامل.” شددت يدها بإحكام حول القلادة. “سآتي لإنقاذ روحك.”
‘لعنة.’
هذه ليست لعنة عادية. إنها لعنة إستحضرها بعل، أسوأ ساحر أسود وليتش في التاريخ، مقابل حياته. حتى الإقتراب منها يمكن أن يتسبب في لعنة قاتلة تتخلل جسد المرء.
حدث شيء غير متوقع ومفاجئ، مما جعله لا يصدق أكثر. لسبب غير معروف لهم، قفز هامل أمام فيرموث. حتى قبل أن يتمكن فيرموث من تجنب اللعنة، إستخدم هامل نفسه كدرع ضدها.
“….ها….” ضحك هامل، مُميلًا رأسه للخلف، لكن الدم الأسود إنهمر بمجرد أن فتح فمه.
“أنا بخير.” قال هامل مع إبتسامة.
صرخ مولون، “هامل!”
سقطت الدموع من عيون انيسيه عند رؤية هذا.
“روح هامل….بطبيعة الحال….كان يجب أن تذهب إلى الجنة….لكن الآن، روحه….في يد ملك الحصار الشيطاني. طالما يختار ملك الشياطين عدم السماح له بالرحيل، هامل….”
“لماذا؟” قالت سيينا بصدمة مطلقة.
عرفت انيسيه ما سَـيحدث بعد هذا. اللعنة، التي إستخدمت القوة المظلمة لملك الحصار الشيطاني، سَـتدمر ببطء جسد هامل من الداخل إلى الخارج. على الرغم من أن انيسيه هي القديسة والتجسيد المُقَلد للنور، إلا أنه من المستحيل عليها تطهير كل القوة المظلمة لِـملك الشياطين. في النهاية، سوف ينهار جسد هامل تمامًا، وسوف يهلك.
خفض فيرموث رأسه وركع، تمتم بصوت ضعيف، “شكرًا لك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لماذا هذا الأمر؟ رفعت سيينا يد هامل ووضعتها على خدها. الدموع التي تدفقت على وجهها ساخنة للغاية. أرادت أن تضيف الدفء إلى يده.
لسوء الحظ، لن تكون هذه نهايته. الروح التي تُلحَقُ بلعنة ملك الشياطين لا يمكن أن تذهب إلى الجنة أو الجحيم. في لحظة الموت، سَـتصبح ملكية ملك الشياطين. هذه الحقيقة دمرت انيسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صاحب خطوته الأولى إنفجار طاقة سحرية. إستخدم هامل سيل الطاقة السحرية لتسريع جسده وأخذ مكانه بجانب فيرموث في لحظة. إرتجف فيرموث عندما رأى هالة الطاقة السحرية الضخمة المحيطة بِـهامل وكذلك عيون الأخير المتلألئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صوته ضعيف؛ الأمر كما لو أن حياته تنزلق بعيدًا.
لن يتمكن هامل من الذهاب إلى الجنة.
رامبل!
“هامل…. هامل، هامل…..!” صرخت سيينا.
صحيح، لا تزال تمتلك الإكسير. إنه علاج ثمين مصنوع من الماء المقدس ومليء بالقوة الإلهية والسحر. هذا الخليط بمثابة دواء لجميع الأغراض لحالات الطوارئ عندما لا يمكن إستخدام السحر أو القوة الإلهية. لديهم عدة جرعات متبقية في المخزون لأن وجود انيسيه يعني أنهم لا يحتاجون إليها حقًا.
حاولت الإقتراب من هامل لكنها تعثرت في خطواتها، وإنهارت. حاولت سيينا الوقوف على قدميها مرة أخرى، لكنها لم تستطِع إعطاء أي قوة لساقيها. في النهاية، أُجبِرَتْ على الزحف نحو هامل.
تمتمت سيينا مرارًا وتكرارًا لنفسها بأن الأمر بخير وهي تشبك يديه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان بإمكاني تجنب ذلك.” تمتم فيرموث، متعثرًا تجاه هامل. “لم تكن هناك حاجة لِـأن تقوم بهذا.”
تم دفع أوروغوس للخلف مسافةً بعيدة. ظهرت شقوق واضحة على درعه الصلب، وتدفق الدم الأسود من داخل خوذته.
“لماذا تبكين؟” قال هامل بإبتسامة.
تمتمت سيينا مرارًا وتكرارًا لنفسها بأن الأمر بخير وهي تشبك يديه.
لماذا يبتسم؟ لم تستطع سيينا أن تفهم لماذا يبتسم هامل. هزت رأسها بينما تنهمر الدموع على خديها. نظرت إلى جسد هامل الضبابي من خلال رؤيتها غير الواضحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال فيرموث وهو يقف على قدميه: “ما زِلنا هنا.”
ثقبٌ في وسط جسده، لكنها لم تستطع رؤية دواخل هامل من خلال الفتحة. الثقب مليء باللعنة، والظلام فقط مرئي بداخلها. مع إنتشار اللعنة، تآكل جسد هامل.
“انيسيه….مـ-ماذا تفعلين؟ تعالي بسرعة. الجرح….الجرح يَكبُر.” تلعثمت سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو مات هامل، فإن مولون سَـيستمر ويقاتل. حتى لو لم يعد هامل قادرًا على القتال، فإن فيرموث سَـيقاتل مكانه.
ثم خلع فيرموث رأس أوروغوس بسيف المون لايت.
لم تخرج حتى قطرة دم من الثقب. دست سيينا يدها المرتجفة داخل ردائها.
لسوء الحظ، لن تكون هذه نهايته. الروح التي تُلحَقُ بلعنة ملك الشياطين لا يمكن أن تذهب إلى الجنة أو الجحيم. في لحظة الموت، سَـتصبح ملكية ملك الشياطين. هذه الحقيقة دمرت انيسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صحيح، لا تزال تمتلك الإكسير. إنه علاج ثمين مصنوع من الماء المقدس ومليء بالقوة الإلهية والسحر. هذا الخليط بمثابة دواء لجميع الأغراض لحالات الطوارئ عندما لا يمكن إستخدام السحر أو القوة الإلهية. لديهم عدة جرعات متبقية في المخزون لأن وجود انيسيه يعني أنهم لا يحتاجون إليها حقًا.
شعرت تقريبًا كما لو أن دفء هامل باقٍ فيها. إستمرت دموعها في التدفق دون توقف، ولا يزال الطعم الرهيب في فمها باقيًا. تذوقت سيينا طعم الدم داخل فمها.
“…..لا بأس.” تمتمت سيينا لنفسها مرة أخرى.
“هذا يكفي. أنا أعرف جسدي جيدًا. لا أستطيع البقاء على قيد الحياة.” قال هامل بهدوء وهو يتقيأ بالدم: “أنا على وشك الموت.”
كل شيء على ما يرام. يجب أن يكون. تمتمت سيينا مرارًا وتكرارًا بمثل هذه الكلمات أثناء سحب زجاجة.
أفرغت عدة زجاجات. سعل هامل الدم فقط في هذه الأثناء، وبدأ الضوء في عينيه يخفت في كل مرة يرمش فيها.
نزعت غطاء الإكسير وسكبت الخليط على جرح هامل. لسوء الحظ، على الرغم من أنها إنتهت من صب زجاجة كاملة، لم تظهر على الجرح أي علامات للشفاء.
نزعت غطاء الإكسير وسكبت الخليط على جرح هامل. لسوء الحظ، على الرغم من أنها إنتهت من صب زجاجة كاملة، لم تظهر على الجرح أي علامات للشفاء.
لم تتخيل سيينا أبدًا مستقبلًا بدون هامل، وعلى الرغم من أن ذلك يحدث أمام عينيها، إلا أنها لم تصدق ذلك. كان هامل دائما موجودًا في المستقبل الذي رسمته سيينا.
“لا بأس.”
‘ما زِلتُ بخير.’
هناك المزيد من الزجاجات، وانيسيه هنا أيضًا. يبدو أن انيسيه قد إنهارت من الصدمة، لكنها سرعان ما سَـتعود إلى وعيها وستأتي راكضة. سَـتوبخ هامل لكونه أحمقًا قبل أن تشفيه وتجعله بأفضل حال مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحطمت حاضنة حياة بعل. على الرغم من أن الليش هم تقريبًا خالدون، إلا أن حياتهم مرتبطة بحاضنات حياتهم. بمجرد تدميرها، سَـيُهزَمون أيضًا.
“لا بأس.” غمغمت سيينا مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هامل! هل أنت بخير!؟” جاءت صرخة من مكان ما أمامه ولفتت انتباهه.
– لو توجب أن يموت أحدنا….
أفرغت عدة زجاجات. سعل هامل الدم فقط في هذه الأثناء، وبدأ الضوء في عينيه يخفت في كل مرة يرمش فيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سقطت على الأرض وصرخت أكثر بينما تضرب جبهتها على الأرض.
صرخت سيينا وأمسكت انيسيه من ياقتها.
تخيلت سيينا المشهد الذي سيأتي بعد المعركة — بعد أن يقتلوا ملك الحصار الشيطاني ويغزوا القلعة. مجرد التفكير في مثل هذه الأفكار ساعد على تخفيف القلق في قلبها قليلًا. فَـبدلًا من أن تثقل كاهلها باليأس وتركه يدفعها إلى الجنون، ملأت عقلها بالأمل. المستحيل بدا قريبًا الآن.
قال هامل: “إنقلعي….”
“انيسيه….مـ-ماذا تفعلين؟ تعالي بسرعة. الجرح….الجرح يَكبُر.” تلعثمت سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل شيء على ما يرام. يجب أن يكون. تمتمت سيينا مرارًا وتكرارًا بمثل هذه الكلمات أثناء سحب زجاجة.
صوته ضعيف؛ الأمر كما لو أن حياته تنزلق بعيدًا.
“من فضلك….” توسلت سيينا وهي تبكي.
علق مولون وهو يشد قبضتا يديه المرتجفتين: “ملك الشياطين لن يسمح لنا بالراحة.”
‘….سيكون الأمر على ما يرام.’ فكرت سيينا مع نفسها للمرة المائة.
أصابها صداع، ظهر طعم رهيب في فمها وبدأ قلبها يضرب كالمجنون. أحست بالبرد والحرارة في جسدها المرتجف.
كانت لعنة بعل موجهة إلى فيرموث، لكن هامل إعترضها بإرادته. لم تستطِع سيينا أن تنظر إلى وجه فيرموث.
توقف مولون عند سماع كلماته، ونظرت انيسيه إلى فيرموث بعيون فارغة.
“لهذا….لهذا أخبرتك أن تعود. لماذا كان يجب أن تكون عنيدًا جدًا و—” قالت سيينا دون قصد.
إنحنت شفاه هامل إلى ابتسامة عندما شعر بالقلق الواضح في صرخة فيرموث.
في الوقت الحاضر، إنهم فقط في الطابق السفلي من القلعة، ولا يزال يتعين عليهم مواجهة المرؤوسين الآخرين للحصار وكذلك ملك الحصار الشيطاني نفسه. صمم هامل على إبقاء شرارته مشتعلة بشكل مشرق، بغض النظر عن التحديات التي تنتظره.
شعرت بالإشمئزاز من نفسها، وسرعان ما شددت يدها على فمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سيينا. ضعي ذلك بعيدًا أولًا.” أظهر هامل إبتسامةً ضعيفة بينما هو ينظر إلى سيينا. بإمكانه رؤيتها رغم كون رؤيته تزداد ظلمة كل لحظة.
“أحتاج….إليها….” كررت سيينا.
ليس لدى ملك الحصار الشيطاني أي نية للسماح لأي متسللين بالتراجع. بمجرد دخولهم القلعة، أُغلِقَتْ البوابات بإحكام. من أجل فتح البوابات مرة أخرى، سَـيتعين عليهم إما قتل ملك الحصار الشيطاني أو التفاوض معه.
“الإكسير ثمين. لماذا تحاولين إستخدام مثل هذه الأشياء الثمينة هنا؟” قال هامل: “لا تُضيعيهم علي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه الضربة سَـتسحق كل العظام في جسده، لكن قوة انيسيه الإلهية أعادت لصق جسده معًا. ومع ذلك، لم يتم شفاؤه تمامًا. لا يزال يشعر بِـعظامه تئن وأعضائه تؤلمه.
ثم ألتقى هامل نظرة على سيينا. وقفت إلى جانبه، على بعد مسافة قصيرة. لم تستطع سيينا سوى إستراق النظرات القلقة إلى هامل لأنها لم تستطع التعبير عن مخاوفها. ليس باليد حيلة، فَـهي تكرس حاليًا معظم إنتباهها للسيطرة على سحرها بينما تلقي تعاويذها.
“لكن—!” هزت سيينا رأسها والدموع تنهمر على وجهها.
“لكن—!” هزت سيينا رأسها والدموع تنهمر على وجهها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هامل! هل أنت بخير!؟” جاءت صرخة من مكان ما أمامه ولفتت انتباهه.
كيف يمكن إعتبار الإكسير ثمينا عندما لا يستطيع علاج جروح هامل في أسوأ الأوقات؟
في هذه اللحظة، إنضمت انيسيه إلى سيينا. جلست وأمسكت مسبحتها وهي تتلو صلاة. تدفقت الدموع على خدي انيسيه عندما إستدعت نورًا متوهجًا على طرف أصابعها ووجهته نحو جرح هامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا؟” لم تستطع سيينا فهم السبب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيينا. ضعي ذلك بعيدًا أولًا.” أظهر هامل إبتسامةً ضعيفة بينما هو ينظر إلى سيينا. بإمكانه رؤيتها رغم كون رؤيته تزداد ظلمة كل لحظة.
ومع ذلك، فشل النور في إلقاء الضوء على الظلام.
سقطت الدموع من عيون انيسيه عند رؤية هذا.
“هذا يكفي. أنا أعرف جسدي جيدًا. لا أستطيع البقاء على قيد الحياة.” قال هامل بهدوء وهو يتقيأ بالدم: “أنا على وشك الموت.”
لم ترغب سيينا في سماع مثل هذه الكلمات. لم ترغب في قبولهم أيضًا. خفضت رأسها، ولهثت بخشونة.
***
“كان بإمكاني تجنب ذلك.” تمتم فيرموث، متعثرًا تجاه هامل. “لم تكن هناك حاجة لِـأن تقوم بهذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وصل هامل مرةً أخرى إلى إدراك، ونفس الحقيقة قدمت نفسها بوضوح مرة أخرى. لم يستطِع إستخدام القوة الإلهية مثل انيسيه، ولم يستطع إستخدام السحر مثل سيينا. كل ما يستطيع فعله هو التقدم والقتال في المقدمة.
كانت لعنة بعل موجهة إلى فيرموث، لكن هامل إعترضها بإرادته. لم تستطِع سيينا أن تنظر إلى وجه فيرموث.
“كغغ.” إرتجف رأس هامل وهو يبصق جرعة من الدم.
“لا بأس.”
قال هامل ضاحكًا: “إنقلع أنت أيضًا….”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثناء وضع يده على صدره الأيسر، همس هامل تحت أنفاسه، “أخبرتك أنني بخير.”
قال فيرموث: “سَـنصعد.”
“أنت تعرف هذا….” أمسك فيرموث وجهه الشاحب. “لا حاجة لِـأن تموت هكذا.”
بكت سيينا بصمت. لم تُرِد تقبل هذا، ولم ترغب في تصديقه. ومع ذلك، في النهاية، لم تملك خيارًا سوى مواجهة الواقع. بدأ دفء يد هامل يتلاشى، والضوء في عينيه يختفي.
ضغطت سيينا على قبعتها وهي تعض شفتيها.
لقد قاموا بأدوارهم بشكل مثالي هذه المرة أيضًا. على الرغم من إصاباته، أوفى هامل بواجبه على أي حال، وهكذا كان يجب أن ينتهي هذا القتال.
قال هامل: “هذا يكفي ليكون موتًا مشرفًا.”
“لا، لا، لا….! لـ-لا تذهب. لا تتركني وحدي!” صرخت سيينا أثناء وضع خدها على وجه هامل.
لماذا هذا الأمر؟ رفعت سيينا يد هامل ووضعتها على خدها. الدموع التي تدفقت على وجهها ساخنة للغاية. أرادت أن تضيف الدفء إلى يده.
أوضح هامل: “من الواضح أنني سأكون عبئًا فقط إذا واصلنا، ولم أرغب في العودة أيضًا.”
هذا مشابه لما حدث سابقًا، خلال المعركة على السهول الحمراء. على الرغم من أنه إستخدم الاشتعال، إلا أنه لم يشعر بأي إرتداد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في النهاية، أثبت هامل أنه أحمق عنيد.
رفع جثة هامل. بدا خفيفًا. إرتجفت عيون مولون، ونظر حوله، لا يعرف ماذا يفعل. مشى إلى جدار قريب ووضع هامل هناك.
عرفت سيينا أن حالته الجسدية غير طبيعية. في الواقع، هي تعلم أنها تخدع نفسها بتعازيها بأن هامل بخير. لقد رأت جثة هامل تصبح بطيئة وهم يقاتلون في طريقهم إلى القلعة، ولم يقف في قلب المعارك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لو رافقهم أكثر من ذلك، فَـسوف يقف فقط في طريقهم. ومع ذلك، الآن بعد أن وصلوا إلى هنا، لم يعد بإمكانه العودة.
حاولت الإقتراب من هامل لكنها تعثرت في خطواتها، وإنهارت. حاولت سيينا الوقوف على قدميها مرة أخرى، لكنها لم تستطِع إعطاء أي قوة لساقيها. في النهاية، أُجبِرَتْ على الزحف نحو هامل.
رفع جثة هامل. بدا خفيفًا. إرتجفت عيون مولون، ونظر حوله، لا يعرف ماذا يفعل. مشى إلى جدار قريب ووضع هامل هناك.
بدأ صوت هامل يخفت ببطء: “من المفترض أن تكوني هادئةً وبادرة جدًا، وهكذا لا حاجة لمواساتِك.”
هذا مشابه لما حدث سابقًا، خلال المعركة على السهول الحمراء. على الرغم من أنه إستخدم الاشتعال، إلا أنه لم يشعر بأي إرتداد.
تمتمت سيينا مرارًا وتكرارًا لنفسها بأن الأمر بخير وهي تشبك يديه.
وقف فيرموث في حالة ذهول، ينظر إلى هامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“….أشعر بالنعاس، لذا إذهبوا.” غمغم هامل.
هذه هي النهاية. لم يتحدث هامل بعد ذلك، ولم يفتح عينيه مرة أخرى. اليد التي حملتها سيينا فقدت الحياة.
لم يقُل شيئًا بعد ذلك، وإختفى الضوء من عينيه.
نظرت انيسيه إلى الإثنين بعيون محتقنة بالدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خفض فيرموث رأسه وركع، تمتم بصوت ضعيف، “شكرًا لك.”
وقف فيرموث في حالة ذهول، ينظر إلى هامل.
هذه هي النهاية. لم يتحدث هامل بعد ذلك، ولم يفتح عينيه مرة أخرى. اليد التي حملتها سيينا فقدت الحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صرخ مولون، “هامل!”
كرهت سيينا كيف تصرف هامل. آلمها ذلك، وإستاءت منه لأنه لم يترك أي شيئًا وراءه. تمنت أكثر من هذا، حتى لو تبين أنها لعنة مدى الحياة لكل من نجا.
“هذا يكفي. أنا أعرف جسدي جيدًا. لا أستطيع البقاء على قيد الحياة.” قال هامل بهدوء وهو يتقيأ بالدم: “أنا على وشك الموت.”
تمنت شيئًا مبتذلًا عادةً ما يقوله هامل، شيء مثل تأكدوا من قتل ملوك الشياطين، أو أنقذوا العالم، أو كونوا سُعداء. لكن هامل، ذلك اللقيط، لم يترك مثل هذه الرغبات. هل ذلك لأنه يثق في رفاقه؟ ربما. وحتى مع ذلك….
همس هامل مرة أخرى وهو يمسك بقلبه وجوهره: “لا بأس.”
“أنا…. أنا أحتاجها.” تمتمت سيينا.
لم تتخيل سيينا أبدًا مستقبلًا بدون هامل، وعلى الرغم من أن ذلك يحدث أمام عينيها، إلا أنها لم تصدق ذلك. كان هامل دائما موجودًا في المستقبل الذي رسمته سيينا.
هناك العديد من المواقع التي يستطيع أن يستهدفها هامل، لأن أوروغوس كبيرٌ جدًا. حتى لو تم تجاهل درعه الذي على صدره ودرعه السميك في يده واللذان لا يمكن إختراقهما، أوروغوس نفسه صلب. لكن هذا يعني فقط أن على هامل أن يهاجمه حتى يخترقه.
“أحتاج….إليها….” كررت سيينا.
حتى لو تحولت إرادته إلى لعنة، إحتاجت إلى سبب للإستمرار. إذا طلب منها هامل قتل ملوك الشياطين وإنقاذ العالم، لكانت سيينا قد عاشت حياتها لتحقيق رغباته. لو كان هامل قد طلب منهم أن يكونوا سعداء، إذن….
“أرجوك….” توسلت سيينا.
فيرموث على حق. لم ينتهِ الأمر بعد. إنهم لا يزالون هنا. في هذه القلعة. حملت سيينا آكاشا من الأرض وقلصت قبضتيها.
اللعنة ستجعلها غير سعيدة لبقية حياتها، لكنها سَـتجبر نفسها على أن تكون سعيدة من أجل هامل.
“إله النور، المتعالي العظيم، من فضلك….من فضلك إحفظ وراقب هذا الحمل الغبي. الرحلة الصعبة التي سيختبرها….بعد….الراحة….آآه….مع الحب والرحمة….” فشلت انيسيه في إكمال صلاتها حتى النهاية.
سقطت تبكي، وإنهار مولون وبدأ يصرخ. هاج مثل مجنون، مُحطمًا الجدران والأرض بقبضتيه.
اللعنة ستجعلها غير سعيدة لبقية حياتها، لكنها سَـتجبر نفسها على أن تكون سعيدة من أجل هامل.
بوم! بوم!
بينما بكت انيسيه وسيينا وزأر مولون وصرخ، ظل فيرموث راكعًا على الأرض ورأسه منحني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يدرك هامل جيدًا سبب عدم تعرضه لأي آثار لاحقة. بقيت شرارة صغيرة في قلبه، والتي توشك الإنهيار تمامًا الآن. بمجرد إخماد هذه الشرارة، سيكون من المستحيل عليه القتال بعد الآن. لا، في الواقع، سَـتنطفئ حياته مع الشرارة.
“لكن—!” هزت سيينا رأسها والدموع تنهمر على وجهها.
“لـ-لا.” رفعت سيينا يدها بعد البكاء لبعض الوقت.
“هامل!” صاح فيرموث. إنها صرخة عاطفية بشكل غير معهود.
صارت اليد التي كانت تحملها خفيفة للغاية وسقطت. اللعنة التي إخترقت جسد هامل بدأت تأكل جسده، مما تسبب في إختفائه. هزت سيينا رأسها بينما تمسك بجسده بشدة.
‘ما زِلتُ بخير.’
أكثر من أي شخص آخر في العالم، يستحق هؤلاء الخمسة أن يكونوا سعداء. هذا أمرٌ مُسلَّمٌ به. وإذا لم يتمكنوا من الحصول على السعادة في هذه الحياة — فَـعلى الأقل يستحقون أن يكونوا سعداء بعد وفاتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تعد تشعر بجسد هامل في حضنها. إختفى جسده، تبخرت لعنة ملك الشياطين.
“لا، لا، لا….! لـ-لا تذهب. لا تتركني وحدي!” صرخت سيينا أثناء وضع خدها على وجه هامل.
ومع ذلك، فشل هامل في تجنب هجوم أوروغوس. كان هامل مستعدًا لكنه فقد السيطرة على جسده للحظات. لذلك، إنتهى به الأمر بِـتلقي الضربة، مما أدى إلى حالته الحالية. ضحك هامل أثناء فرك الدم من حول فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظرت انيسيه إلى الإثنين بعيون محتقنة بالدم.
‘ما زِلتُ بخير.’
إرتدت القلادة بينما هي تواجه الواقع الرهيب.
“أرجوك….قل لي.” قالت سيينا باكية.
لم تعد تشعر بجسد هامل في حضنها. إختفى جسده، تبخرت لعنة ملك الشياطين.
“انيسيه. أرجوك. هامل….هل ذهب هامل إلى الجنة؟ هاه؟ الجنة….يجب أن يكون ذاهبًا إلى هناك، صحيح؟” قالت سيينا بينما تنظر إلى الوراء نحو انيسيه.
لن تكون قلعة ملك الحصار الشيطاني مختلفة. من المستحيل الهروب من قلاع ملوك الشياطين الآخرين أيضًا. لقد صعدوا في المرات السابقة إلى الطابق العلوي وقاتلوا سيد القلعة دون أخذ أي فترات راحة أيضًا. لقد خاض الخمسة منهم دائما مثل هذه المعارك غير المواتية والتي تبدو يائسة.
أكثر من أي شخص آخر في العالم، يستحق هؤلاء الخمسة أن يكونوا سعداء. هذا أمرٌ مُسلَّمٌ به. وإذا لم يتمكنوا من الحصول على السعادة في هذه الحياة — فَـعلى الأقل يستحقون أن يكونوا سعداء بعد وفاتهم.
“لماذا؟” قالت سيينا بصدمة مطلقة.
قال انيسيه وهي تبكي: “لن….يستطيع….”
هامل هو أول من قفز فوق جسد أوروغوس. هدأ قلبه الهائج وفرك الدم الجاف عن ذقنه.
فيرموث هو أول من بدأ المشي، وتعثر إلى الأمام كما لو أنه يمكن أن يسقط في أي لحظة. تبعه مولون بأكتاف متدلية. في هذه الأثناء، فتحت انيسيه الزجاجة في يديها. حاولت صب الماء المقدس — أو بالأحرى الكحول — في فمها، لكن، لم تتبقَ حتى قطرة واحدة.
صرخت سيينا وأمسكت انيسيه من ياقتها.
“الإكسير ثمين. لماذا تحاولين إستخدام مثل هذه الأشياء الثمينة هنا؟” قال هامل: “لا تُضيعيهم علي.”
لم يستطِع تذكر ما حدث بعد أن أصيب بِـدِرع. يبدو أنه قد فقد وعيه للحظات وجيزة.
“لِـمَ لا!؟ لـ-لقد قُلتِ دائمًا أن هناك إلهًا، أن الجنة حقيقية….! قُلت….أن الجميع سَـيذهبون إلى الجنة بعد الموت! لقد قُلتِ ذلك!” صاحت سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“روح هامل….بطبيعة الحال….كان يجب أن تذهب إلى الجنة….لكن الآن، روحه….في يد ملك الحصار الشيطاني. طالما يختار ملك الشياطين عدم السماح له بالرحيل، هامل….”
الفصل 274: قصة – فصل جانبي (5)
“آآآآآآآآآه!!!” صرخت سيينا لأنها لم تعد تريد أن تسمع.
قالت: “يومًا ما….سَـنلتقي في العالم الذي كنت تتمناه.”
رفع جثة هامل. بدا خفيفًا. إرتجفت عيون مولون، ونظر حوله، لا يعرف ماذا يفعل. مشى إلى جدار قريب ووضع هامل هناك.
سقطت على الأرض وصرخت أكثر بينما تضرب جبهتها على الأرض.
هذا مشابه لما حدث سابقًا، خلال المعركة على السهول الحمراء. على الرغم من أنه إستخدم الاشتعال، إلا أنه لم يشعر بأي إرتداد.
لن يتمكن هامل من رؤية نهاية الحرب والعيش حياة سعيدة، ولن يتمكن حتى من الذهاب إلى الجنة….؟ بعد أن أمضى ستة عشر عامًا يتجول في ساحة المعركة ولا يفعل شيئًا سوى القتال….سَـيقضي الأبدية في يد ملك الشياطين؟
“….ليس بعد.” كسر فيرموث الصمت.
اللعنة ستجعلها غير سعيدة لبقية حياتها، لكنها سَـتجبر نفسها على أن تكون سعيدة من أجل هامل.
رفع رأسه، وأخيرًا حصلت سيينا على لمحة عن وجهه. بدا وجه فيرموث، الذي ظل دائمًا هادئًا وعاطفيًا، مجعدًا، وهناك علامات تشقق تحت عينيه الفارغتين.
أجاب هامل بإبتسامة باهتة: “أستطيع التحرك بأريحية.”
فيرموث على حق. لم ينتهِ الأمر بعد. إنهم لا يزالون هنا. في هذه القلعة. حملت سيينا آكاشا من الأرض وقلصت قبضتيها.
“إنها ليست النهاية بعد.” قال.
بووم!
“النهاية….؟”
“أعتقد أنه لا مفر من هذا.” أظهرت الإبتسامة بصعوبة على وجهها بينما تنفض أفكارها المضطربة. “هامل، يمكنك البقاء في الخلف قليلًا حتى لا تقع في طريق بسحر الساحرة العظيمة سيينا.”
قال فيرموث وهو يقف على قدميه: “ما زِلنا هنا.”
توقف مولون عند سماع كلماته، ونظرت انيسيه إلى فيرموث بعيون فارغة.
قال هامل: “هذا يكفي ليكون موتًا مشرفًا.”
“هذا صحيح.” تمتمت سيينا.
رأت يديها ملطختان بالدماء، لكنها لم تستطع معرفة هل هذا دمها أم دم هامل. باعدت سيينا يديها ببطء ورأت القلادة التي تركها هامل وراءه.
قال انيسيه وهي تبكي: “لن….يستطيع….”
رفع جثة هامل. بدا خفيفًا. إرتجفت عيون مولون، ونظر حوله، لا يعرف ماذا يفعل. مشى إلى جدار قريب ووضع هامل هناك.
قال فيرموث: “علينا فقط أن نقتل ملك الحصار الشيطاني.”
ليس لدى ملك الحصار الشيطاني أي نية للسماح لأي متسللين بالتراجع. بمجرد دخولهم القلعة، أُغلِقَتْ البوابات بإحكام. من أجل فتح البوابات مرة أخرى، سَـيتعين عليهم إما قتل ملك الحصار الشيطاني أو التفاوض معه.
هدأ الإرتعاش في عيني سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صاحب خطوته الأولى إنفجار طاقة سحرية. إستخدم هامل سيل الطاقة السحرية لتسريع جسده وأخذ مكانه بجانب فيرموث في لحظة. إرتجف فيرموث عندما رأى هالة الطاقة السحرية الضخمة المحيطة بِـهامل وكذلك عيون الأخير المتلألئة.
“أووي!” صرخت سيينا مرة أخرى وهي تنظر إليه بقلق.
“علينا فقط إنقاذ روح هامل بعد قتل ملك الحصار الشيطاني.” تابع فيرموث.
“أرجوك….” توسلت سيينا.
لن يتمكن هامل من الذهاب إلى الجنة.
فيرموث على حق. لم ينتهِ الأمر بعد. إنهم لا يزالون هنا. في هذه القلعة. حملت سيينا آكاشا من الأرض وقلصت قبضتيها.
حاولت الإقتراب من هامل لكنها تعثرت في خطواتها، وإنهارت. حاولت سيينا الوقوف على قدميها مرة أخرى، لكنها لم تستطِع إعطاء أي قوة لساقيها. في النهاية، أُجبِرَتْ على الزحف نحو هامل.
“يومًا ما….” تمتمت سيينا وهي تضع قلادة هامل على خدها.
تخيلت سيينا المشهد الذي سيأتي بعد المعركة — بعد أن يقتلوا ملك الحصار الشيطاني ويغزوا القلعة. مجرد التفكير في مثل هذه الأفكار ساعد على تخفيف القلق في قلبها قليلًا. فَـبدلًا من أن تثقل كاهلها باليأس وتركه يدفعها إلى الجنون، ملأت عقلها بالأمل. المستحيل بدا قريبًا الآن.
لم يكن من المفترض أن يكون هامل هناك. لا يوجد الكثير ليقوم به المحاربون هامل ومولون في معركة السحر ضد بعل. دورهم في معركة كهذه هو حماية سيينا وانيسيه.
شعرت تقريبًا كما لو أن دفء هامل باقٍ فيها. إستمرت دموعها في التدفق دون توقف، ولا يزال الطعم الرهيب في فمها باقيًا. تذوقت سيينا طعم الدم داخل فمها.
عرفت سيينا أن حالته الجسدية غير طبيعية. في الواقع، هي تعلم أنها تخدع نفسها بتعازيها بأن هامل بخير. لقد رأت جثة هامل تصبح بطيئة وهم يقاتلون في طريقهم إلى القلعة، ولم يقف في قلب المعارك.
‘أنا….على قيد الحياة.’
يجب أن يكون هذا معروفًا بالنسبة لِـهامل أيضًا. لا، بل هامل هو آخر من قد يشك في فيرموث. عرف هامل كيف يقاتل فيرموث، وهو يعرف مدى قوة فيرموث. مثل هذا الهجوم لا يمكن أن يأمل في قتل فيرموث.
إرتدت القلادة بينما هي تواجه الواقع الرهيب.
لقد قاموا بأدوارهم بشكل مثالي هذه المرة أيضًا. على الرغم من إصاباته، أوفى هامل بواجبه على أي حال، وهكذا كان يجب أن ينتهي هذا القتال.
قالت: “يومًا ما….سَـنلتقي في العالم الذي كنت تتمناه.”
حاولت يائسة التخلص من قلقها، لكنها لم تستطع إلا أن تعض شفتها بقلق عندما نظرت إلى البوابات المغلقة بإحكام.
إعتبرت سيينا كلماتها هذه كَـلعنة أبدية لها. نظرت إلى السقف بِـعيون خالية تمامًا من أي ضوء.
فيرموث هو أول من بدأ المشي، وتعثر إلى الأمام كما لو أنه يمكن أن يسقط في أي لحظة. تبعه مولون بأكتاف متدلية. في هذه الأثناء، فتحت انيسيه الزجاجة في يديها. حاولت صب الماء المقدس — أو بالأحرى الكحول — في فمها، لكن، لم تتبقَ حتى قطرة واحدة.
سحبت سيينا قدميها وهي تمسك آكاشا، ونظرت إلى الوراء عدة مرات. حدقت في الجدار حيث مات هامل. لا توجد جثة متبقية، لكنها ما زالت ترى هامل متكئًا على الحائط.
ضغطت سيينا على قبعتها وهي تعض شفتيها.
“فقط إنتظر، هامل.” شددت يدها بإحكام حول القلادة. “سآتي لإنقاذ روحك.”
“روح هامل….بطبيعة الحال….كان يجب أن تذهب إلى الجنة….لكن الآن، روحه….في يد ملك الحصار الشيطاني. طالما يختار ملك الشياطين عدم السماح له بالرحيل، هامل….”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
