مولون الشجاع (2)
الفصل 242: مولون الشجاع (2)
عندما طرح يوجين هذا السؤال، أجاب مولون بإبتسامة.
وقف يوجين وانيسيه بهدوء أمام جثة نـور لبضع لحظات. فقط ماذا حدث لتتحول جثة هذا الوحش إلى أشلاء هكذا؟ إمتلك الإثنين نفس الشك في رأسيهما، لكنهما لم يستطيعا تحمل التعبير عن أفكارهما بصوتٍ عال.
“أنا أعلم. يستحيل ترك وحوش مثل نـور أو أي شيء لوحدها، لذلك حتى لو كنتُ في مكانك، لَـكُنتُ عِشتُ هنا من أجل الإستمرار في قتل نـور. بعد ذلك، عندما أعتقد أخيرًا أنني لا أستطيع الإستمرار في القيام بذلك بعد الآن، سأقتل نفسي.” صَرَّحَ يوجين دون أي تردد.
توقفت الضوضاء المزدهرة فجأة. تجمد جسد مولون، الذي كان يضرب رأسه على الأرض مثل الآلة، في مكانه.
بدلًا من ذلك، أخذ الإثنان بضع لحظات فقط لفرز عواطفهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم يتخذ مولون هذا الإختيار.
لا يزال من الممكن سماع صوت التحطم بشكل متقطع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذه المرة، انيسيه، وليس يوجين، من تمتم بهذه الكلمة. أثناء تحركها إلى الأمام أرجحت الفركل في يدها لإسقاط الأنقاض التي تعرقل طريقهم.
خائفة من إخراج رأسها من العباءة، تجعدت مير داخل العباءة فقط. في ظل الظروف المعتادة، سَـيُرَبِتُ يوجين على رأس مير أو يمسك بيدها حتى لا تكون قلقة للغاية، لكن في الوقت الحالي، لم يستطِع ببساطة حمل نفسه على القيام بذلك. فَـهو يشعر بالقلق بنفسه، ولم يمتلك حقًا الوقت للإهتمام بتهدئتها.
ظهر مولون، الكبير والواسع جدًا عادة، بدا صغيرًا بشكل غريب الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —لا أريد أن أموت موتًا قبيحًا من الشيخوخة. أريد أن أموت كمحارب، كبطل. حاليا، يبدو الموت شيئا بعيدًا بالنسبة لي، لكن إذا فقدت قوتي في النهاية وإنتهى بي الأمر بالموت….
بعد الوقوف هناك شارد الذهن لبعض الوقت، نقر يوجين على لسانه وهز رأسه.
بدلًا من ذلك، أخذ الإثنان بضع لحظات فقط لفرز عواطفهم.
هذا الرجل هو نفسه كما كان عندما إجتمعوا لأول مرة في وادي المطرقة العظيمة. عيناه باردتان، دون أي أثر للعاطفة. العيون التي بدت وكأنها مجوفة على مر السنين. تماما مثل عيون فيرموث في الغرفة المظلمة — متعب، بلا حياة وذابلة.
“أحمق.” لم يرغب في التفكير بالأمر، لكنه لم يستطِع منع نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سار يوجين عبر جثة نـور. كما أطلقت انيسيه تنهيدة هادئة وتبعته.
“مولون، ألم أقُل لك أنه إذا كان هناك شيء لا تريدني أن أراه، فَـهذا سَـيجعلني فقط أُريد أن أراه أكثر، بغض النظر عَمَّا قد تكون التكلفة؟ منذ الوقت الذي ولدتُ فيه إلى الوقت الذي مِتُّ فيه، لم يكن لدي الكثير من الأمنيات التي تحققت، لكن بفضلك، تمكنت من الإستمتاع بهذه التجربة النادرة.”
وضع يوجين يده اليمنى داخل عباءته ورفع نظرته لينظر إلى أعلى الجبل. لا يزال هناك بعض المسافة التي يمكنهم تسلقها.
من الصعب السير عبر الأرض التي إرتفعت وسقطت في موجات كما لو أن الحمم المتدفقة قد تصلبت على ما يبدو في مكانها. بعض الأماكن صعبة بما يكفي للمشي، لكن أماكن أخرى هشة، وأقدامهم تغرق في الأرض عندما يعبرون تلك المناطق.
عرف يوجين وانيسيه جيدًا هذا النوع من البيئات. في هذا الوقت، تعتبر هيلموث واحدة من الإمبراطوريات. دولة طبيعية ترحب بالمهاجرين من جميع أنحاء القارة، وفقدت كل آثار مظهرها السابق منذ ثلاثمائة عام. ومع ذلك، كان شكل هيلموث في الماضي مشهدًا فظيعًا يستحق أن يطلق عليه الجحيم.
بالإضافة إلى ذلك، ليهينجار هو جبل ثلجي، الثلج يتساقط بشكل طبيعي على جانبه الآخر، ولكن هنا، لا يوجد حتى أثر للثلج، ناهيك عن المناظر الطبيعية الشتوية. بدلًا من ذلك، بدا كل شيء هنا وكأنه لوحة تم رسمها بعشوائية عن طريق أصابع طفل صغير. شكلت الأشكال الغريبة بدون أنماط متماسكة المناظر الطبيعية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من بين كل هذه الآثار، تلك الأكثر شيوعًا والأكثر بروزًا…..هي آثار العنف التي خلفها على ما يبدو شيء سحق ودمر عشوائيًا كل ما حوله.
عرف يوجين وانيسيه جيدًا هذا النوع من البيئات. في هذا الوقت، تعتبر هيلموث واحدة من الإمبراطوريات. دولة طبيعية ترحب بالمهاجرين من جميع أنحاء القارة، وفقدت كل آثار مظهرها السابق منذ ثلاثمائة عام. ومع ذلك، كان شكل هيلموث في الماضي مشهدًا فظيعًا يستحق أن يطلق عليه الجحيم.
“أوي، أيها الأحمق.”
“هذا يذكرني بالأيام الخوالي.” تمتم يوجين وهو يتسلق المنحدر المنحني.
“هل تشتاق إلى تلك الأيام؟” سألت انيسيه من خلفه.
“أنا أعلم. يستحيل ترك وحوش مثل نـور أو أي شيء لوحدها، لذلك حتى لو كنتُ في مكانك، لَـكُنتُ عِشتُ هنا من أجل الإستمرار في قتل نـور. بعد ذلك، عندما أعتقد أخيرًا أنني لا أستطيع الإستمرار في القيام بذلك بعد الآن، سأقتل نفسي.” صَرَّحَ يوجين دون أي تردد.
“لأكون صادقًا، سيكون كذبًا لو قلت انني لا أفتقدها.” إعترف يوجين: “في ذلك الوقت، كنتُ لا أزال على قيد الحياة ولم أمُت بعد، وكنتِ أيضًا على قيد الحياة في ذلك الوقت.”
ضحكت انيسيه بسخرية وأومأت برأسها.
نظرت إلى أسفل نحو كتلة اللحم تحت قدميها. جزء من جثة تم تمزيقها إلى أجزاء دقيقة لدرجة أنه من المستحيل تخيل شكلها الأصلي. هناك أجزاء مماثلة من اللحم مبعثرة في جميع أنحاء مجال رؤيتهم.
“أحمق.” لم يرغب في التفكير بالأمر، لكنه لم يستطِع منع نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قام شخص ما بسحب الجثة هنا، وطرقها بشكل عشوائي على الأرض، ثم مزقها بقوة القبضة وحدها قبل رمي القطع بعيدًا. في حين أنه من المستحيل تخيل المظهر الأصلي للجثة، إلا أنهما يستطيعان تخيل سبب تحول الجثة إلى هذا الشكل.
غير قادرٍ على الرد، نظر مولون فقط إلى يوجين. عند رؤية هذه النظرة، إبتسم يوجين وأومأ برأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند سماع هذه الكلمات، شخر يوجين وهز رأسه. “هذا لأن كلانا قد مات مرة. هذا ينطبق عليَّ بشكل خاص، منذ أن توفيت في أبكر وقت ممكن. من الطبيعي أنني لن أتغير.”
نظر يوجين إلى الأمعاء المتدلية من شجرة ملتوية.
هل هم متعفنون بالفعل؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يستطع أن يعرف حقًا. الرائحةُ كريهةٌ والألوانُ غريبة، لذلك بدت الجثث بالتأكيد متعفنة….أو ربما تبدو أعضاء نـور الداخلية هكذا منذ البداية.
تساءل يوجين هل ذلك أمر مهم. هذا المكان أشبه بمكب للقمامة أكثر من كونه قبرًا، لذلك من الأدق القول أن الجثث الممزقة هنا قد أُلقيت بعيدا مثل القمامة بدلًا من أن تكون ملقاةً داخل قبر.
– كمحارب، أحتاج أن أعيش حياة جديرة. أثناء إتباع طلب صديق قديم، أقوم بحماية الجبال الثلجية وحقل الثلج الذي أحبه، والبلد الذي أنشأته بيدي، وحتى العالم كله.
تساءل يوجين هل ذلك أمر مهم. هذا المكان أشبه بمكب للقمامة أكثر من كونه قبرًا، لذلك من الأدق القول أن الجثث الممزقة هنا قد أُلقيت بعيدا مثل القمامة بدلًا من أن تكون ملقاةً داخل قبر.
“هذا شيء سَـأقرره أنا.”
“هل تعتقد حقًا بما تقوله؟” سأل يوجين أثناء إمالة رأسه إلى الجانب.
إلى جانب كتل اللحم، الأمعاء، الدماء والعظام، هناك عدة آثار أخرى مرئية. هناك علامات خدش واضحة على المنحدرات والصخور — على الأقل، من الواضح أنها صُنِعَتْ عمدًا، على الرغم من أنه يصعب معرفة هل من المفترض أن تكون صورًا أو كلمات.
“أحمقان.”
“….كانتْ مليئة بالوحوش التي كانت أسوأ بكثير من هذا. بما أنك بقيت متورطًا في التعامل مع شيء مثل هذا لأكثر من مائة عام، ثم شخص مثلك، من هو بربري بطبيعته ويفيض بالقوة، لن يكون راضيًا عن ذلك تمامًا. قد يؤدي ذلك إلى غليان دمك، لكنه لن يكون كافيًا لتهدئتك.”
من بين كل هذه الآثار، تلك الأكثر شيوعًا والأكثر بروزًا…..هي آثار العنف التي خلفها على ما يبدو شيء سحق ودمر عشوائيًا كل ما حوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سار يوجين وانيسيه عبر هذه الآثار، إستمر الإثنان في الصعود لِـأعلى. كلما صعدا أعلى، نمت هذه الآثار أكثر عنفًا، وضوحًا وتكرارًا. الأمر كما لو أن الشخص الذي تركهم وراءه أراد التأكد من ألا يتسلق أحد هذا الجبل. أو ربما لم يرغب في أن يعود أي شيء من هنا إلى العالم الخارجي.
أعلن مولون بفخر، “هذه هي المهمة التي عهد بها إلي فيرموث. بصفتي الشخص الوحيد الذي بقي على قيد الحياة، قبلت طلبه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دافع مولون عن نفسه، “ليس الأمر كما لو أنه من المؤلم حقا أن أفعل ذلك.”
“أحمق.”
الآن، عاد رفاقه المتوفون إلى الظهور أمام مولون. مظاهرهم مختلفة عما كانت عليه قبل مئات السنين، لكن مولون لا يزال قادرًا على التعرف عليهم.
هذه المرة، انيسيه، وليس يوجين، من تمتم بهذه الكلمة. أثناء تحركها إلى الأمام أرجحت الفركل في يدها لإسقاط الأنقاض التي تعرقل طريقهم.
لقد أثر وزن مئات السنين على قوة مولون العقلية. جسده لا يزال قويًا كما كان دائما، ولكن هناك مئات وآلاف الجثث مكدسة في هذا المكان وجميع الجثث تنبعث منها هالة سامة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاضطرار إلى المشاهدة من الجانب حيث غادر جميع رفاقه المحبوبين الذين يمكن الإعتماد عليهم، وكذلك نسله، هذا العالم، وتركوه وحيدًا، أكل مولون من الداخل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هامل.”
بوم، بوم!
بوم، بوم!
لم يعد الصوت قادمًا من بعيد جدًا. أعاد يوجين سيف المون لايت، الذي كان يحمله في يده، إلى عباءته.
للحظة، تردد. هل يجب أن يسحب شيئًا آخر ويبقيه على أهبة الاستعداد؟ فكر في الأمر لثانية واحدة. هل هناك حقًا شيء يضطره لحمل سلاح؟ في النهاية، قرر عدم القلق بشأن ذلك. لم يسحب سلاحًا آخر، ولم يقلص حتى قبضتيه.
“….أنا بخير.” قال مولون بعد هز رأسه بقوة: “أنا فقط أشعر بالدوار قليلًا. كما قد تكون شعرت بالفعل، فإن مستنقع النـور جهنمي. من المستحيل أن تعتاد على ذلك. خاصة بالنسبة لي، لأنني قتلت الكثير منهم خلال هذه الفترة الطويلة من الزمن. وهكذا، هناك أوقات لا أستطيع فيها التحكم في كل الأشياء بداخلي.”
انيسيه، التي تتبعه الآن مرة أخرى، علَّقتْ أيضًا الفركل عند خصرها. بعد هذا، وضعت يديها على المسبحة المعلقة حول رقبتها. بصوت منخفض، بدأت انيسيه في الصلاة.
“….كانتْ مليئة بالوحوش التي كانت أسوأ بكثير من هذا. بما أنك بقيت متورطًا في التعامل مع شيء مثل هذا لأكثر من مائة عام، ثم شخص مثلك، من هو بربري بطبيعته ويفيض بالقوة، لن يكون راضيًا عن ذلك تمامًا. قد يؤدي ذلك إلى غليان دمك، لكنه لن يكون كافيًا لتهدئتك.”
بوم، بوم!
واصل يوجين دون توقف، “تعال للتفكير في الأمر، أنا أيضًا فضولي جدًا. أثناء السفر مع فيرموث، واجهتهُ عدة مرات، لكنني لم أحصل على قتال مناسب معك من قبل.”
صار الصوت يأتي الآن من أمامهم مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد لحظات قليلة، ظهر مولون.
“هذا شيء سَـأقرره أنا.”
لقد أثر وزن مئات السنين على قوة مولون العقلية. جسده لا يزال قويًا كما كان دائما، ولكن هناك مئات وآلاف الجثث مكدسة في هذا المكان وجميع الجثث تنبعث منها هالة سامة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاضطرار إلى المشاهدة من الجانب حيث غادر جميع رفاقه المحبوبين الذين يمكن الإعتماد عليهم، وكذلك نسله، هذا العالم، وتركوه وحيدًا، أكل مولون من الداخل.
لقد بدا تمامًا مثل ما تخيلوه منذ اللحظة التي دخلوا فيها هذا الجانب من ليهينجار وسمعوا لأول مرة تلك الانفجارات المدوية.
ومع ذلك، لم تندم انيسيه على الموت بهذه الطريقة. في النهاية، إستطاعت إختيار الموت بدلًا من إجبارها على ذلك.
“لو أُصيب رأسك….ولو قليلا، فيمكنني على الأقل أن أشفيك. لكن رأسك صلب جدًا يا مولون. وأنا أعلم أنك لا تملك حتى خدشًا. حسنًا، إنه لطيف نوعًا ما عدم وجود أي شيء للقيام به.”
مولون جالسُ على ركبتيه، بكلتا يديه تمسك بالأرض، يحطم رأسه في الأرض. في كل مرة يحدث هذا، تهتز الأرض كما لو أن زلزالًا قد حدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنه لا يزال يمكن أن يتعب.
بعد ذلك، عهد فيرموث بهذه المهمة إلى مولون تمامًا كما وقع الأخير في هذه المحنة. بطبيعة الحال، قَبِلَ مولون المهمة بسعادة.
داخل العباءة، إبتلعت مير لعابها بخوف. لم يظهر يوجين وانيسيه أي رد فعل فوري. بينما كان الإثنان يتسلقان إلى هنا—لا، منذ اللحظة التي كشف فيها مولون أن هناك شيئًا هنا لا يريد إظهاره لهم….بدأ الشك في رؤية شيء كهذا يراودهما.
ليس الأمر أن انيسيه لم تستطع تخيل وجود مولون في مثل هذه الحالة. كقديسة، لقد شَفَتَ وأنقذت عددًا لا يحصى من الناس. في أثناء هذا، رأت عددًا لا يحصى من الناس يموتون أمامها دون أن تكون قادرة على فعل أي شيء، وفي النهاية، لم تتمكن حتى من إنقاذ نفسها.
يعرف يوجين وانيسيه مولون جيدًا. منذ ثلاثمائة عام وحتى الآن، لطالما كان مولون محاربًا شجاعًا لن يهرب أبدًا من تحدي. أي شخص آخر سَـيبدأ بالإنهيار والإستسلام لليأس عندما يواجه مثل هذا الواجب، لكنهم لم يتمكنوا حتى من تخيل مشهد إستسلام مولون بهذه الطريقة.
أشار يوجين “ثلاثمائة عام هي فترة طويلة بالنسبة للإنسان.”
ظل مولون يقف دائمًا في طليعة ساحة المعركة. لقد إعتبر ذلك واجبه، وعهد الجميع بالطليعة إلى مولون كما لو أن ذلك طبيعيٌّ فقط. وحقًا، في تلك الأيام، كان الشيء الطبيعي للقيام به. لأن مولون هو شخص شجاع لا يتراجع أبدًا؛ محاربٌ حقيقي قوي لن يتعثر أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت انيسيه بسخرية وأومأت برأسها.
“أوي….” نادى يوجين مولون بصوت هادئ.
“أوي، أيها الأحمق.”
“لو أُصيب رأسك….ولو قليلا، فيمكنني على الأقل أن أشفيك. لكن رأسك صلب جدًا يا مولون. وأنا أعلم أنك لا تملك حتى خدشًا. حسنًا، إنه لطيف نوعًا ما عدم وجود أي شيء للقيام به.”
لم يختبر يوجين بشكل مباشر الثلاثمائة عام التي مرت منذ أن إلتقيا آخر مرة. الشيء نفسه ينطبق على انيسيه. ماتت انيسيه وأصبحت ملاكًا، لكن بعد وفاتها، أمضت معظم ذلك الوقت نائمة. وهكذا، لم يختبر الإثنان أبدا ما يمكن أن تكون عليه فترة طويلة ورهيبة من الزمن مثل ثلاثمائة عام بالنسبة للإنسان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دافع مولون عن نفسه، “ليس الأمر كما لو أنه من المؤلم حقا أن أفعل ذلك.”
ومع ذلك، الأمرُ مختلفٌ بالنسبة لمولون. لقد عاش طوال تلك الثلاثمائة عام. بصرف النظر عن نفسه، مات جميع رفاقه، وبعد إختفائهم، تحمل كل هذا الوقت بمفرده. لقد أتيحت له الفرصة ليختار الموت بسلام وسعادة، ببركات الجميع على كل ما فعله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في مواجهة نظرة يوجين الحادة، تنهدت انيسيه فقط وتراجعت بضع خطوات إلى الوراء.
ومع ذلك، لم يتخذ مولون هذا الإختيار.
“أوي….” نادى يوجين مولون بصوت هادئ.
ليس الأمر أنه لم يرغب في الموت. لا، أراد مولون أن يموت، لكنه أراد موت محارب. في رأيه، مات جميع أصدقائه كمحاربين، وهو يرغب في نفس الشيء لنفسه.
“….أنتما الإثنان.” قال مولون وهو يضحك.
ليس الأمر أن انيسيه لم تستطع تخيل وجود مولون في مثل هذه الحالة. كقديسة، لقد شَفَتَ وأنقذت عددًا لا يحصى من الناس. في أثناء هذا، رأت عددًا لا يحصى من الناس يموتون أمامها دون أن تكون قادرة على فعل أي شيء، وفي النهاية، لم تتمكن حتى من إنقاذ نفسها.
بعد ذلك، عهد فيرموث بهذه المهمة إلى مولون تمامًا كما وقع الأخير في هذه المحنة. بطبيعة الحال، قَبِلَ مولون المهمة بسعادة.
“إبقَي هادئة، انيسيه.” قطعها يوجين.
– لن أموت لأنني لا أريد ذلك.
لأكثر من مائة عام، ظل وحده يمنع ظهور هذا العرق من الوحوش المشؤومة التي من المستحيل تأكيد أصلها. لقد أصدر مرسومًا لمنع أي شخص من عبور وادي المطرقة العظيمة والتسلق إلى قمة الجبل الثلجي. هذا بسبب القلق من أن الناس سيواجهون النـور، حيث يستحيل عمليًا التنبؤ بموعد ومكان ظهورهم مرة أخرى. وهكذا، إضطر مولون لمراقبة هذه الأرض القاحلة المهجورة بشكل دائم في نهاية العالم.
“أحمق. هل تعتقد حقًا أنه يمكنك التخلي عن غضبك عن طريق تحطيم رأسك في الأرض.” تمتم يوجين وهو يشد ويفتح قبضتاه.
مولون قوي. مولون شجاع. مولون لا يتراجع أبدًا، مولون لا يعرف اليأس. مولون لن ينهار أبدًا.
رأى يوجين ضوءًا خافتًا يبدأ في الوميض داخل عيون مولون. وأصدر وعدًا، “لن أستخدم أي أسلحة، لأنك صديق، بعد كل شيء.”
لكنه لا يزال يمكن أن يتعب.
ظل مولون يقف دائمًا في طليعة ساحة المعركة. لقد إعتبر ذلك واجبه، وعهد الجميع بالطليعة إلى مولون كما لو أن ذلك طبيعيٌّ فقط. وحقًا، في تلك الأيام، كان الشيء الطبيعي للقيام به. لأن مولون هو شخص شجاع لا يتراجع أبدًا؛ محاربٌ حقيقي قوي لن يتعثر أبدًا.
لقد أثر وزن مئات السنين على قوة مولون العقلية. جسده لا يزال قويًا كما كان دائما، ولكن هناك مئات وآلاف الجثث مكدسة في هذا المكان وجميع الجثث تنبعث منها هالة سامة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاضطرار إلى المشاهدة من الجانب حيث غادر جميع رفاقه المحبوبين الذين يمكن الإعتماد عليهم، وكذلك نسله، هذا العالم، وتركوه وحيدًا، أكل مولون من الداخل.
“….أنا بخير.” قال مولون بعد هز رأسه بقوة: “أنا فقط أشعر بالدوار قليلًا. كما قد تكون شعرت بالفعل، فإن مستنقع النـور جهنمي. من المستحيل أن تعتاد على ذلك. خاصة بالنسبة لي، لأنني قتلت الكثير منهم خلال هذه الفترة الطويلة من الزمن. وهكذا، هناك أوقات لا أستطيع فيها التحكم في كل الأشياء بداخلي.”
“لو أُصيب رأسك….ولو قليلا، فيمكنني على الأقل أن أشفيك. لكن رأسك صلب جدًا يا مولون. وأنا أعلم أنك لا تملك حتى خدشًا. حسنًا، إنه لطيف نوعًا ما عدم وجود أي شيء للقيام به.”
الآن، عاد رفاقه المتوفون إلى الظهور أمام مولون. مظاهرهم مختلفة عما كانت عليه قبل مئات السنين، لكن مولون لا يزال قادرًا على التعرف عليهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا، تدرك انيسيه جيدًا كيف يمكن للناس أن تنهار وتسقط. لقد واجهت خيار الإستسلام لليأس والهروب من كل شيء. لكن في النهاية، لم تستطِع الهرب. أشياء مثل معتقداتها وواجبها أمسكت ظهرها مثل لعنة في آخر لحظة لها.
لم يعرف يوجين هل لا يزال مولون يعتقد شخصيًا أنه مولون الشجاع ذاته الذي كان عليه قبل ثلاثمائة عام. ومع ذلك، الآن بعد أن تمكن من الحصول على لَمِّ شملٍ مع رفاقه المتوفين، ربما قرر مولون أنه يريد أن يتمكن الجميع من مخاطبته كما فعلوا في ذلك اليوم، ورؤيته على أنه نفس الشخصية العظيمة التي تذكروها بدلًا من شخص مثيرٍ للشفقة، نسخة مدمرة من نفسه.
“أنا لا أفعل هذا فقط بسبب طلب فيرموث، هامل. كما قلت من قبل، أي واحد منا سيفعل نفس الشيء الذي أفعله.” جادل مولون مرة أخرى.
سار يوجين عبر جثة نـور. كما أطلقت انيسيه تنهيدة هادئة وتبعته.
مولون الذي يتذكره يوجين هو بالضبط من هذا النوع من الحمقى. أحمق لا يعرف كيف يستخدم الحيل والأشياء المعقدة، ولا يمكنه التفكير إلا بطريقة بربرية وبسيطة.
“أفترض ذلك.” وافق يوجين بسخرية. “جسمك صلب بلا فائدة، وإذا انهار جسمك بسبب إيذاء النفس المفرط، فلن تكون قادرًا على الإستمرار في تلبية طلب فيرموث.”
وهكذا، لم يستطع يوجين إلا أن يصف مولون بأنه أحمق مرة أخرى.
تعاطفت انيسيه مع مولون. آلمها قلبها، وشعرت أنها قد تبكي. ومع ذلك، فهي بالتأكيد لا تستطيع السماح لنفسها بالكشف عن هذه المشاعر. شعرت أن مولون لا يريد أن يراها هكذا، وانيسيه نفسها لا تريد أن تتصرف هكذا.
“أوي، أيها الأحمق.”
توقفت الضوضاء المزدهرة فجأة. تجمد جسد مولون، الذي كان يضرب رأسه على الأرض مثل الآلة، في مكانه.
ومع ذلك، مولون مختلف. لم يتمكن من إختيار الموت. لا أحد يستطيع مساعدته، ولا من يمكنه إنقاذه.
رفع مولون رأسه من الحفرة العميقة التي حفرها. لم يستدِر لينظر خلفه على الفور. بدلًا من ذلك، بقي على حاله لبضع لحظات، ثم أدار رأسه ببطء.
بالإضافة إلى ذلك، ليهينجار هو جبل ثلجي، الثلج يتساقط بشكل طبيعي على جانبه الآخر، ولكن هنا، لا يوجد حتى أثر للثلج، ناهيك عن المناظر الطبيعية الشتوية. بدلًا من ذلك، بدا كل شيء هنا وكأنه لوحة تم رسمها بعشوائية عن طريق أصابع طفل صغير. شكلت الأشكال الغريبة بدون أنماط متماسكة المناظر الطبيعية.
“….أنتما الإثنان.” قال مولون وهو يضحك.
قال مولون وهو يقف: “لم أرغب في أن أريك هذا الجانب مني.”
إقترح يوجين: “أوي، مولون، أريد أن ألقي نظرة على قمة هذا الجبل.”
ظهره لا يزال يتجه نحوهم. حدق يوجين في العضلات المنتفخة المصطفة على ظهر مولون — بشرته الخالية من العيوب، مع عدم وجود ندبة واحدة.
قبل بضعة أيام….
ظهر مولون، الكبير والواسع جدًا عادة، بدا صغيرًا بشكل غريب الآن.
عرف يوجين وانيسيه جيدًا هذا النوع من البيئات. في هذا الوقت، تعتبر هيلموث واحدة من الإمبراطوريات. دولة طبيعية ترحب بالمهاجرين من جميع أنحاء القارة، وفقدت كل آثار مظهرها السابق منذ ثلاثمائة عام. ومع ذلك، كان شكل هيلموث في الماضي مشهدًا فظيعًا يستحق أن يطلق عليه الجحيم.
“ماذا في ذلك.” سخر يوجين. “إنها مجرد مسألة وقت. في نهاية المطاف، كنا سنراك هكذا سواء عاجلًا أم آجلًا. هل نسيت عن ذلك؟ لقد وافقت على أن ترينا هذا المكان بمجرد إنتهاء مسيرة الفرسان.”
“هذا ينطبق علي أيضًا.” وافقته انيسيه. “كانت حياتي أيضًا مأساوية للغاية، لكنني كنت لا أزال قادرة على إنهاء حياتي بعد القيام بكل الأشياء التي أردت القيام بها والشرب حتى يشبع قلبي.”
جادل مولون مرة أخرى. “ما وعدت بإظهاره لك هو هذا المكان، وليس أنا أتصرف هكذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل نسيت ما قلته؟” تحدثت انيسيه، صوتها يرتجف قليلًا في البداية. ومع ذلك، سرعان ما تمالكت نفسها وأجبرت إبتسامتها المعتادة على الظهور.
إلى جانب كتل اللحم، الأمعاء، الدماء والعظام، هناك عدة آثار أخرى مرئية. هناك علامات خدش واضحة على المنحدرات والصخور — على الأقل، من الواضح أنها صُنِعَتْ عمدًا، على الرغم من أنه يصعب معرفة هل من المفترض أن تكون صورًا أو كلمات.
“مولون، ألم أقُل لك أنه إذا كان هناك شيء لا تريدني أن أراه، فَـهذا سَـيجعلني فقط أُريد أن أراه أكثر، بغض النظر عَمَّا قد تكون التكلفة؟ منذ الوقت الذي ولدتُ فيه إلى الوقت الذي مِتُّ فيه، لم يكن لدي الكثير من الأمنيات التي تحققت، لكن بفضلك، تمكنت من الإستمتاع بهذه التجربة النادرة.”
ليس الأمر أن انيسيه لم تستطع تخيل وجود مولون في مثل هذه الحالة. كقديسة، لقد شَفَتَ وأنقذت عددًا لا يحصى من الناس. في أثناء هذا، رأت عددًا لا يحصى من الناس يموتون أمامها دون أن تكون قادرة على فعل أي شيء، وفي النهاية، لم تتمكن حتى من إنقاذ نفسها.
“أحمق.” لم يرغب في التفكير بالأمر، لكنه لم يستطِع منع نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنه لا يزال يمكن أن يتعب.
وهكذا، تدرك انيسيه جيدًا كيف يمكن للناس أن تنهار وتسقط. لقد واجهت خيار الإستسلام لليأس والهروب من كل شيء. لكن في النهاية، لم تستطِع الهرب. أشياء مثل معتقداتها وواجبها أمسكت ظهرها مثل لعنة في آخر لحظة لها.
إقترح يوجين: “أوي، مولون، أريد أن ألقي نظرة على قمة هذا الجبل.”
وضع يوجين يده اليمنى داخل عباءته ورفع نظرته لينظر إلى أعلى الجبل. لا يزال هناك بعض المسافة التي يمكنهم تسلقها.
ومع ذلك، لم تندم انيسيه على الموت بهذه الطريقة. في النهاية، إستطاعت إختيار الموت بدلًا من إجبارها على ذلك.
نظر يوجين إلى الأمعاء المتدلية من شجرة ملتوية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، مولون مختلف. لم يتمكن من إختيار الموت. لا أحد يستطيع مساعدته، ولا من يمكنه إنقاذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذه المرة، انيسيه، وليس يوجين، من تمتم بهذه الكلمة. أثناء تحركها إلى الأمام أرجحت الفركل في يدها لإسقاط الأنقاض التي تعرقل طريقهم.
لقد أثر وزن مئات السنين على قوة مولون العقلية. جسده لا يزال قويًا كما كان دائما، ولكن هناك مئات وآلاف الجثث مكدسة في هذا المكان وجميع الجثث تنبعث منها هالة سامة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاضطرار إلى المشاهدة من الجانب حيث غادر جميع رفاقه المحبوبين الذين يمكن الإعتماد عليهم، وكذلك نسله، هذا العالم، وتركوه وحيدًا، أكل مولون من الداخل.
“لو أُصيب رأسك….ولو قليلا، فيمكنني على الأقل أن أشفيك. لكن رأسك صلب جدًا يا مولون. وأنا أعلم أنك لا تملك حتى خدشًا. حسنًا، إنه لطيف نوعًا ما عدم وجود أي شيء للقيام به.”
بدأ يتحدث عن الحلم الذي ظهر من خلال السيف المقدس في غابة سمر.
تعاطفت انيسيه مع مولون. آلمها قلبها، وشعرت أنها قد تبكي. ومع ذلك، فهي بالتأكيد لا تستطيع السماح لنفسها بالكشف عن هذه المشاعر. شعرت أن مولون لا يريد أن يراها هكذا، وانيسيه نفسها لا تريد أن تتصرف هكذا.
ليس الأمر أنه لم يرغب في الموت. لا، أراد مولون أن يموت، لكنه أراد موت محارب. في رأيه، مات جميع أصدقائه كمحاربين، وهو يرغب في نفس الشيء لنفسه.
“….أنتما الإثنان.” قال مولون وهو يضحك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد التحديق بهدوء في السماء لبضع لحظات، إستدار مولون ببطء، وتمكنوا أخيرا من رؤية وجهه.
“أوي، أيها الأحمق.”
بدأ يتحدث عن الحلم الذي ظهر من خلال السيف المقدس في غابة سمر.
تماما كما قالت انيسيه. على الرغم من أنه ضرب وجهه بالأرض بقوة كافية لدرجة أن الجبل نفسه قد إهتز بالقوة، إلا أن جبين مولون لم يحمل خدشًا واحدًا، ناهيك عن أي إصابة أو دم.
ليس الأمر أنه لم يرغب في الموت. لا، أراد مولون أن يموت، لكنه أراد موت محارب. في رأيه، مات جميع أصدقائه كمحاربين، وهو يرغب في نفس الشيء لنفسه.
لقد بدا تمامًا مثل ما تخيلوه منذ اللحظة التي دخلوا فيها هذا الجانب من ليهينجار وسمعوا لأول مرة تلك الانفجارات المدوية.
بينما هو سليمٌ جسديًا، قال تعبيره شيئًا مختلفًا تمامًا عن حالته العقلية. الانطباع عن مولون الذي تحدثا معه قبل أيام قليلة فقط هو أنه نفس المولون الذي عرفاه في الأيام الخوالي، لكن الرجل الذي يريانه أمام أعينهما الآن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذا الرجل هو نفسه كما كان عندما إجتمعوا لأول مرة في وادي المطرقة العظيمة. عيناه باردتان، دون أي أثر للعاطفة. العيون التي بدت وكأنها مجوفة على مر السنين. تماما مثل عيون فيرموث في الغرفة المظلمة — متعب، بلا حياة وذابلة.
– لن أموت لأنني لا أريد ذلك.
“أنت….أنتما لم تتغيرا. أنتما تمامًا كما كُنتما في الأيام الخوالي.” تمتم مولون قائلًا لِـيوجين وانيسيه، وهو ينظر إليهما بتلك العيون التي لا حياة فيها.
عند سماع هذه الكلمات، شخر يوجين وهز رأسه. “هذا لأن كلانا قد مات مرة. هذا ينطبق عليَّ بشكل خاص، منذ أن توفيت في أبكر وقت ممكن. من الطبيعي أنني لن أتغير.”
“هذا ينطبق علي أيضًا.” وافقته انيسيه. “كانت حياتي أيضًا مأساوية للغاية، لكنني كنت لا أزال قادرة على إنهاء حياتي بعد القيام بكل الأشياء التي أردت القيام بها والشرب حتى يشبع قلبي.”
لم يعد الصوت قادمًا من بعيد جدًا. أعاد يوجين سيف المون لايت، الذي كان يحمله في يده، إلى عباءته.
“أنا….” تأخرت كلمات مولون. “لقد بذلت قصارى جهدي لعدم التغيُّر. إعتقدتُ أنني لا أستطيع أن أسمح لنفسي بالقيام بذلك. ومع ذلك، ضد إرادتي، لا يسعني إلا أن أتغير ببطء.”
أشار يوجين “ثلاثمائة عام هي فترة طويلة بالنسبة للإنسان.”
“أنا أعلم.” تنهد مولون. “ثلاثمائة عام هي فترة طويلةٌ حقًا. ومع ذلك، ما زلت لا أريد التغيُّر. قلتُ لنفسي أنني لا أستطيع، وإعتقدتُ أنني لن أتمكن من إنجاز مهمتي إلا من خلال الحفاظ على عقل ثابت.”
“هذا ينطبق علي أيضًا.” وافقته انيسيه. “كانت حياتي أيضًا مأساوية للغاية، لكنني كنت لا أزال قادرة على إنهاء حياتي بعد القيام بكل الأشياء التي أردت القيام بها والشرب حتى يشبع قلبي.”
قبل بضعة أيام….
قبل بضعة أيام….
“أحمق.”
تعاطفت انيسيه مع مولون. آلمها قلبها، وشعرت أنها قد تبكي. ومع ذلك، فهي بالتأكيد لا تستطيع السماح لنفسها بالكشف عن هذه المشاعر. شعرت أن مولون لا يريد أن يراها هكذا، وانيسيه نفسها لا تريد أن تتصرف هكذا.
– هل هو بسبب طلب فيرموث أنك غير قادر على الموت؟
“ثم كنتُ سَـأُصاب بالجنون وأنهار.” تمتم يوجين وهو ينظر إلى مولون. “تمامًا مثلك.”
عندما طرح يوجين هذا السؤال، أجاب مولون بإبتسامة.
حاول مولون إقناعهم. “لا أعرف كيف دخلتما إلى هنا. حتى لو أجبرتكما على المغادرة، فَـقد تتمكنان من العودة. ولكن من فضلكما، لا تفعلا. ما زلت….أحتاج الى بعض الوقت للهدوء بشكل صحيح. لا أريدكما أن ترياني في تلك الحالة بعد الآن.”
“أنت، قلت شيئًا بينما كنت تبكي على قبري، أليس كذلك؟ قُلتَ أنك تريد القتال معي يومًا ما. أردت أن تعرف، بيني وبينك، من هو المحارب الأعظم، صحيح؟” ضغط يوجين على مولون.
– لن أموت لأنني لا أريد ذلك.
خائفة من إخراج رأسها من العباءة، تجعدت مير داخل العباءة فقط. في ظل الظروف المعتادة، سَـيُرَبِتُ يوجين على رأس مير أو يمسك بيدها حتى لا تكون قلقة للغاية، لكن في الوقت الحالي، لم يستطِع ببساطة حمل نفسه على القيام بذلك. فَـهو يشعر بالقلق بنفسه، ولم يمتلك حقًا الوقت للإهتمام بتهدئتها.
– كمحارب، أحتاج أن أعيش حياة جديرة. أثناء إتباع طلب صديق قديم، أقوم بحماية الجبال الثلجية وحقل الثلج الذي أحبه، والبلد الذي أنشأته بيدي، وحتى العالم كله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—لا أريد أن أموت موتًا قبيحًا من الشيخوخة. أريد أن أموت كمحارب، كبطل. حاليا، يبدو الموت شيئا بعيدًا بالنسبة لي، لكن إذا فقدت قوتي في النهاية وإنتهى بي الأمر بالموت….
“إرجِعا إلى حصن ليهاين. يمكن أن يظهر النـور مرة أخرى. سأعود في غضون يومين.” وعد مولون.
قال مولون: “يجب ألَّا أسقط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
– جثث النـور التي تراكمت حتى هذه النقطة ستكون بمثابة دليل على حياتي كمحارب وبطل.
“….كانتْ مليئة بالوحوش التي كانت أسوأ بكثير من هذا. بما أنك بقيت متورطًا في التعامل مع شيء مثل هذا لأكثر من مائة عام، ثم شخص مثلك، من هو بربري بطبيعته ويفيض بالقوة، لن يكون راضيًا عن ذلك تمامًا. قد يؤدي ذلك إلى غليان دمك، لكنه لن يكون كافيًا لتهدئتك.”
بوم، بوم!
أعلن مولون بفخر، “هذه هي المهمة التي عهد بها إلي فيرموث. بصفتي الشخص الوحيد الذي بقي على قيد الحياة، قبلت طلبه.”
قدم فيرموث الطلب، وإختار مولون قبوله. لأن هذا ما أراده مولون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم ينزعج مولون من فيرموث. لم يقدم له فيرموث أي تفسير. لم يقل ما هو النـور، ولا لماذا إستمروا في الظهور. لم يشرح حتى لماذا يطلب هذه الخدمة.
ومع ذلك، لم ينزعج مولون من فيرموث. ذلك لأنه يعرف جيدًا أنه هو الشخص الوحيد الذي يمكن أن يثق به فيرموث في هذا النوع من المهام — مولون الشجاع.
انيسيه، التي تتبعه الآن مرة أخرى، علَّقتْ أيضًا الفركل عند خصرها. بعد هذا، وضعت يديها على المسبحة المعلقة حول رقبتها. بصوت منخفض، بدأت انيسيه في الصلاة.
“….أنا بخير.” قال مولون بعد هز رأسه بقوة: “أنا فقط أشعر بالدوار قليلًا. كما قد تكون شعرت بالفعل، فإن مستنقع النـور جهنمي. من المستحيل أن تعتاد على ذلك. خاصة بالنسبة لي، لأنني قتلت الكثير منهم خلال هذه الفترة الطويلة من الزمن. وهكذا، هناك أوقات لا أستطيع فيها التحكم في كل الأشياء بداخلي.”
إلى جانب كتل اللحم، الأمعاء، الدماء والعظام، هناك عدة آثار أخرى مرئية. هناك علامات خدش واضحة على المنحدرات والصخور — على الأقل، من الواضح أنها صُنِعَتْ عمدًا، على الرغم من أنه يصعب معرفة هل من المفترض أن تكون صورًا أو كلمات.
“إذن؟ عندما لا تستطيع التحكم في نفسك، تحاول حل مشاكلك هكذا؟” سأل يوجين بسخرية.
“أحمق. هل تعتقد حقًا أنه يمكنك التخلي عن غضبك عن طريق تحطيم رأسك في الأرض.” تمتم يوجين وهو يشد ويفتح قبضتاه.
“أعلم أنه أمر محرج وقبيح. أنا أدرك تمامًا أن مثل هذا السلوك لا يليق بالمحارب، لذلك لم أرغب في أن أريكما هذا. كلما فكرت في الأمر أكثر، زاد غضبي من نفسي. لهذا السبب كنت أحطم رأسي في الأرض.” إعترف مون بخجل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند سماع هذه الكلمات، شخر يوجين وهز رأسه. “هذا لأن كلانا قد مات مرة. هذا ينطبق عليَّ بشكل خاص، منذ أن توفيت في أبكر وقت ممكن. من الطبيعي أنني لن أتغير.”
“أحمق. هل تعتقد حقًا أنه يمكنك التخلي عن غضبك عن طريق تحطيم رأسك في الأرض.” تمتم يوجين وهو يشد ويفتح قبضتاه.
“هامل!” صاح مولون مُحَذِرًا.
عند سماع هذه الكلمات، إبتسم مولون فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هامل، انيسيه.” تحدث مولون بعد صمت قصير. مثل عيناه المرهقتان، بدا صوته مهترئًا تمامًا، “أليس هذا كافيًا الآن؟”
“أحمق. هل تعتقد حقًا أنه يمكنك التخلي عن غضبك عن طريق تحطيم رأسك في الأرض.” تمتم يوجين وهو يشد ويفتح قبضتاه.
“ماذا تقصد؟” سأل يوجين.
“من كان يظن أن مثل هذه الكلمات ستأتي من شفتيك.” تعجب يوجين بسخرية وبدأت صيغة اللهب الأبيض تطلق شرارات من اللهب الأرجواني.
“هامل، قلت إنك تريد رؤية هذا المكان. انيسيه، قلتِ أيضًا أنكِ تريدين أن تري الشيء الذي لم أرغب في إظهاره لأي شخص. في النهاية، لقد رأيت كل ما تريدين رؤيته.” ذكَّرهما مولون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذه المرة، انيسيه، وليس يوجين، من تمتم بهذه الكلمة. أثناء تحركها إلى الأمام أرجحت الفركل في يدها لإسقاط الأنقاض التي تعرقل طريقهم.
لاحظ يوجين أن أطراف أصابع مولون ترتجف قليلا.
لم يستطع أن يعرف حقًا. الرائحةُ كريهةٌ والألوانُ غريبة، لذلك بدت الجثث بالتأكيد متعفنة….أو ربما تبدو أعضاء نـور الداخلية هكذا منذ البداية.
“أعلم أنه أمر محرج وقبيح. أنا أدرك تمامًا أن مثل هذا السلوك لا يليق بالمحارب، لذلك لم أرغب في أن أريكما هذا. كلما فكرت في الأمر أكثر، زاد غضبي من نفسي. لهذا السبب كنت أحطم رأسي في الأرض.” إعترف مون بخجل.
حاول مولون إقناعهم. “لا أعرف كيف دخلتما إلى هنا. حتى لو أجبرتكما على المغادرة، فَـقد تتمكنان من العودة. ولكن من فضلكما، لا تفعلا. ما زلت….أحتاج الى بعض الوقت للهدوء بشكل صحيح. لا أريدكما أن ترياني في تلك الحالة بعد الآن.”
يمكن أن يشعر مولون بنظرة يوجين. قام بتجميع يداه المرتجفتين معًا لإخفاء الإهتزاز وإستدار للخلف.
“أحمقان.”
أجاب يوجين ضاحكًا: “لا تجمعيني معه.”
“إرجِعا إلى حصن ليهاين. يمكن أن يظهر النـور مرة أخرى. سأعود في غضون يومين.” وعد مولون.
“وماذا لو لم يظهر النـور مرة أخرى خلال هذين اليومين.” رد يوجين: “هل ستستمر في ضرب رأسك على الأرض كما كنت تفعل من قبل؟”
في مواجهة نظرة يوجين الحادة، تنهدت انيسيه فقط وتراجعت بضع خطوات إلى الوراء.
دافع مولون عن نفسه، “ليس الأمر كما لو أنه من المؤلم حقا أن أفعل ذلك.”
الآن، عاد رفاقه المتوفون إلى الظهور أمام مولون. مظاهرهم مختلفة عما كانت عليه قبل مئات السنين، لكن مولون لا يزال قادرًا على التعرف عليهم.
“أفترض ذلك.” وافق يوجين بسخرية. “جسمك صلب بلا فائدة، وإذا انهار جسمك بسبب إيذاء النفس المفرط، فلن تكون قادرًا على الإستمرار في تلبية طلب فيرموث.”
“أنا لا أفعل هذا فقط بسبب طلب فيرموث، هامل. كما قلت من قبل، أي واحد منا سيفعل نفس الشيء الذي أفعله.” جادل مولون مرة أخرى.
“أنا أعلم.” تنهد مولون. “ثلاثمائة عام هي فترة طويلةٌ حقًا. ومع ذلك، ما زلت لا أريد التغيُّر. قلتُ لنفسي أنني لا أستطيع، وإعتقدتُ أنني لن أتمكن من إنجاز مهمتي إلا من خلال الحفاظ على عقل ثابت.”
“أنا أعلم. يستحيل ترك وحوش مثل نـور أو أي شيء لوحدها، لذلك حتى لو كنتُ في مكانك، لَـكُنتُ عِشتُ هنا من أجل الإستمرار في قتل نـور. بعد ذلك، عندما أعتقد أخيرًا أنني لا أستطيع الإستمرار في القيام بذلك بعد الآن، سأقتل نفسي.” صَرَّحَ يوجين دون أي تردد.
تعاطفت انيسيه مع مولون. آلمها قلبها، وشعرت أنها قد تبكي. ومع ذلك، فهي بالتأكيد لا تستطيع السماح لنفسها بالكشف عن هذه المشاعر. شعرت أن مولون لا يريد أن يراها هكذا، وانيسيه نفسها لا تريد أن تتصرف هكذا.
“هذا لن يحدث يا هامل. أنت لم تكن مثل هذا المحارب الضعيف. لن ينتحر أحد منا أبدًا دون الوفاء بمهمته.”
“وماذا لو لم يظهر النـور مرة أخرى خلال هذين اليومين.” رد يوجين: “هل ستستمر في ضرب رأسك على الأرض كما كنت تفعل من قبل؟”
“ثم كنتُ سَـأُصاب بالجنون وأنهار.” تمتم يوجين وهو ينظر إلى مولون. “تمامًا مثلك.”
“….أنا لستُ مجنونًا.” نفى مولون ذلك. “أنا لست مدمرًا أيضًا. أنا فقط أواجه مشكلة في الحفاظ على الهدوء.”
تساءل يوجين هل ذلك أمر مهم. هذا المكان أشبه بمكب للقمامة أكثر من كونه قبرًا، لذلك من الأدق القول أن الجثث الممزقة هنا قد أُلقيت بعيدا مثل القمامة بدلًا من أن تكون ملقاةً داخل قبر.
“آمل أن يكون هذا هو الحال. بالنسبة لك، يجب أن تكون مدة طويلة جدًا، لكن ساحة المعركة التي قاتلنا فيها….” إبتسم يوجين وهو يركل شيئًا أمامه.
أجاب يوجين ضاحكًا: “لا تجمعيني معه.”
إقترح يوجين: “أوي، مولون، أريد أن ألقي نظرة على قمة هذا الجبل.”
بااو!
تم إرسال رأس نـور المجعد يحلق من ركلة يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هامل.”
– جثث النـور التي تراكمت حتى هذه النقطة ستكون بمثابة دليل على حياتي كمحارب وبطل.
“….كانتْ مليئة بالوحوش التي كانت أسوأ بكثير من هذا. بما أنك بقيت متورطًا في التعامل مع شيء مثل هذا لأكثر من مائة عام، ثم شخص مثلك، من هو بربري بطبيعته ويفيض بالقوة، لن يكون راضيًا عن ذلك تمامًا. قد يؤدي ذلك إلى غليان دمك، لكنه لن يكون كافيًا لتهدئتك.”
حاولت انيسيه التدخل، “هامل، مولون هو—”
إلى جانب كتل اللحم، الأمعاء، الدماء والعظام، هناك عدة آثار أخرى مرئية. هناك علامات خدش واضحة على المنحدرات والصخور — على الأقل، من الواضح أنها صُنِعَتْ عمدًا، على الرغم من أنه يصعب معرفة هل من المفترض أن تكون صورًا أو كلمات.
“إبقَي هادئة، انيسيه.” قطعها يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في مواجهة نظرة يوجين الحادة، تنهدت انيسيه فقط وتراجعت بضع خطوات إلى الوراء.
“أوي….” نادى يوجين مولون بصوت هادئ.
“أحمقان.” تمتمت انيسيه.
“هامل!” صاح مولون مُحَذِرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —لا أريد أن أموت موتًا قبيحًا من الشيخوخة. أريد أن أموت كمحارب، كبطل. حاليا، يبدو الموت شيئا بعيدًا بالنسبة لي، لكن إذا فقدت قوتي في النهاية وإنتهى بي الأمر بالموت….
أجاب يوجين ضاحكًا: “لا تجمعيني معه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد بدا تمامًا مثل ما تخيلوه منذ اللحظة التي دخلوا فيها هذا الجانب من ليهينجار وسمعوا لأول مرة تلك الانفجارات المدوية.
وضع يوجين يده اليمنى داخل عباءته ورفع نظرته لينظر إلى أعلى الجبل. لا يزال هناك بعض المسافة التي يمكنهم تسلقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إقترح يوجين: “أوي، مولون، أريد أن ألقي نظرة على قمة هذا الجبل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا يوجد شيء هناك.” أخبره مولون: “المنظر لا يستحق الكثير أيضًا.”
حاول مولون بتردد نزع فتيل الوضع. “…أنا، أنا لست بحاجة للقتال معك، هامل. أنا أعرفك جيدا. أنا أدرك قدرتك. أنت أكبر وأشجع وأقوى—”
“هذا شيء سَـأقرره أنا.”
“أنا أعلم.” تنهد مولون. “ثلاثمائة عام هي فترة طويلةٌ حقًا. ومع ذلك، ما زلت لا أريد التغيُّر. قلتُ لنفسي أنني لا أستطيع، وإعتقدتُ أنني لن أتمكن من إنجاز مهمتي إلا من خلال الحفاظ على عقل ثابت.”
“هامل.”
غير يوجين الموضوع. “تعال للتفكير في الأمر، أخبرَني سليلك قصة مثيرة للإهتمام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم يتخذ مولون هذا الإختيار.
بالعودة إلى هاملون، عاصمة الرور، قابلهم أمان الرور أمام تمثال هامل ومولون، ثم قال شيئًا لِـيوجين بإبتسامة متكلفة.
“هل تعتقد حقًا بما تقوله؟” سأل يوجين أثناء إمالة رأسه إلى الجانب.
متذكرًا تلك اللحظة، قال يوجين، “لقد سمعت أنك قلتها بنفسك. قبل ثلاثمائة عام، كُنتَ أقوى رفاق فيرموث. بعبارة أخرى، كُنتَ تقول إنك أقوى مني.”
“هامل.” قال مولون بهدوء.
“هذا شيء سَـأقرره أنا.”
واصل يوجين دون توقف، “تعال للتفكير في الأمر، أنا أيضًا فضولي جدًا. أثناء السفر مع فيرموث، واجهتهُ عدة مرات، لكنني لم أحصل على قتال مناسب معك من قبل.”
تعاطفت انيسيه مع مولون. آلمها قلبها، وشعرت أنها قد تبكي. ومع ذلك، فهي بالتأكيد لا تستطيع السماح لنفسها بالكشف عن هذه المشاعر. شعرت أن مولون لا يريد أن يراها هكذا، وانيسيه نفسها لا تريد أن تتصرف هكذا.
أدار مولون رأسه مرة أخرى للنظر إلى يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هامل، قلت إنك تريد رؤية هذا المكان. انيسيه، قلتِ أيضًا أنكِ تريدين أن تري الشيء الذي لم أرغب في إظهاره لأي شخص. في النهاية، لقد رأيت كل ما تريدين رؤيته.” ذكَّرهما مولون.
أضاف يوجين: “أيضًا، أظهرت لي انيسيه شيئًا مثيرًا للإهتمام.”
الآن، عاد رفاقه المتوفون إلى الظهور أمام مولون. مظاهرهم مختلفة عما كانت عليه قبل مئات السنين، لكن مولون لا يزال قادرًا على التعرف عليهم.
بعد الوقوف هناك شارد الذهن لبعض الوقت، نقر يوجين على لسانه وهز رأسه.
بدأ يتحدث عن الحلم الذي ظهر من خلال السيف المقدس في غابة سمر.
هل هم متعفنون بالفعل؟
“هذا شيء سَـأقرره أنا.”
“أنت، قلت شيئًا بينما كنت تبكي على قبري، أليس كذلك؟ قُلتَ أنك تريد القتال معي يومًا ما. أردت أن تعرف، بيني وبينك، من هو المحارب الأعظم، صحيح؟” ضغط يوجين على مولون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنه لا يزال يمكن أن يتعب.
حاول مولون بتردد نزع فتيل الوضع. “…أنا، أنا لست بحاجة للقتال معك، هامل. أنا أعرفك جيدا. أنا أدرك قدرتك. أنت أكبر وأشجع وأقوى—”
“هل تعتقد حقًا بما تقوله؟” سأل يوجين أثناء إمالة رأسه إلى الجانب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من الصعب السير عبر الأرض التي إرتفعت وسقطت في موجات كما لو أن الحمم المتدفقة قد تصلبت على ما يبدو في مكانها. بعض الأماكن صعبة بما يكفي للمشي، لكن أماكن أخرى هشة، وأقدامهم تغرق في الأرض عندما يعبرون تلك المناطق.
“من كان يظن أن مثل هذه الكلمات ستأتي من شفتيك.” تعجب يوجين بسخرية وبدأت صيغة اللهب الأبيض تطلق شرارات من اللهب الأرجواني.
غير قادرٍ على الرد، نظر مولون فقط إلى يوجين. عند رؤية هذه النظرة، إبتسم يوجين وأومأ برأسه.
– كمحارب، أحتاج أن أعيش حياة جديرة. أثناء إتباع طلب صديق قديم، أقوم بحماية الجبال الثلجية وحقل الثلج الذي أحبه، والبلد الذي أنشأته بيدي، وحتى العالم كله.
“عيناك تخبرانني أنك لا تعتقد ذلك حقًا.” لاحظ يوجين بينما يده داخل عباءته تمسك بآكاشا.
حذَّره مولون، “لا تفعل أي شيء أحمق، هامل.”
“من كان يظن أن مثل هذه الكلمات ستأتي من شفتيك.” تعجب يوجين بسخرية وبدأت صيغة اللهب الأبيض تطلق شرارات من اللهب الأرجواني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما رأى مولون هذا المظهر، شد قبضتيه.
هل هم متعفنون بالفعل؟
رأى يوجين ضوءًا خافتًا يبدأ في الوميض داخل عيون مولون. وأصدر وعدًا، “لن أستخدم أي أسلحة، لأنك صديق، بعد كل شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من بين كل هذه الآثار، تلك الأكثر شيوعًا والأكثر بروزًا…..هي آثار العنف التي خلفها على ما يبدو شيء سحق ودمر عشوائيًا كل ما حوله.
“هامل!” صاح مولون مُحَذِرًا.
تم إرسال رأس نـور المجعد يحلق من ركلة يوجين.
أدار مولون رأسه مرة أخرى للنظر إلى يوجين.
“ومع ذلك، سوف أستخدم السحر. نظرًا لأن مهاراتك ليستْ كما كانت في حياتي الماضية، يجب أن يكون من الجيد بالنسبة لي إستخدام السحر الذي لم أكن أستطيع من إستخدامه في ذلك الوقت.” برر يوجين نفسه.
عندما رأى مولون هذا المظهر، شد قبضتيه.
مع آكاشا، بدأ يوجين في إعداد توقيعه.
هزت انيسيه، التي تراجعت بالفعل، رأسها.
– جثث النـور التي تراكمت حتى هذه النقطة ستكون بمثابة دليل على حياتي كمحارب وبطل.
عندما رأى مولون هذا المظهر، شد قبضتيه.
“أحمقان.”
“ثم كنتُ سَـأُصاب بالجنون وأنهار.” تمتم يوجين وهو ينظر إلى مولون. “تمامًا مثلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزت انيسيه، التي تراجعت بالفعل، رأسها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
