الصحراء (1)
الفصل 59.2: الصحراء (1)
سُرعانَ ما ألقى لامان نَفسَهُ للخَلفِ لاهِثًا. إنتهى الإشتِباكُ في لَحظة، لكِنَ رِجالهُ قد بدأوا يَتَحرَكونَ بالفِعل. مُلازِمُه، الذي رَكَضَ خلفَهُ بِـمسافةٍ بسيطةٍ فقط، حامِلًا بالفِعلِ سكينَهُ الخاص.
“تسك…” مَدهوشًا قالَ لامان وهو يَخفِضُ التِلسكوب. “أنا حقًا مُندَهِشٌ كُلما أرى ذلِك. ألا يَشعُرُ هذا الرَجُلُ بالبرد؟”
لقد ظلوا يُتابِعونَ يوجين عن بُعدٍ خِلالَ اليَومَينِ الماضيَّين، لكِنَ هذا الصَبيَّ مِن عشيرةِ لايونهارت بدا ساذَجًا وجاهِلًا لِـدَرجةِ أنَّهُ مِنَ الصَعبِ تَصديقُ أنَّهُ سَيدٌ شابٌ مِن عائِلةٍ مَرموقة.
‘تعويذةٌ سحرية!’
أضاءَتْ عيونُ يوجين وهو يَرى هذا الَمنظَر. أنْ تَكونَ قادِرًا على إنشاءِ قوةِ السيف، والتي هي المُستوى التالي الأعلى مِن شُعاعِ السَيف، تَعني أنَّ خَصمَهُ هو مُحارِبٌ ماهِرٌ إلى حَدٍّ ما.
حيثُ لم يُحضِر يوجين مُرافَقَةً معهُ حتى. لقد سَمِعَ لامان أنَّ عشيرةَ لايونهارت هي عَشيرةٌ عَسكَريةٌ مَشهورةٌ وأنَّ الصَبيَّ أظهَرَ مَوهِبةً إستثنائيةً حتى بينَ بقيةِ اللايونهارت الآخرين مِن جيلِه. على الرُغمِ مِن أنَّهُ وُلِدَ مِنَ سُلالةٍ جانبية، فَـقد تَمَّ تَبنيهِ في العائلةِ الرئيسيةِ بِسَبَبِ نَوعٍ مِن مراسِمِ إستمرارِ السُلالة….
‘لقد مَرَّتْ فَترةٌ طويلة.’ فَكَرَ يوجين بِـتَرَقُب.
فَـذلِكَ الشابُ البالِغُ مِنَ العُمرِ تِسعةَ عَشَرَ عامًا مِن عَشيرةِ لايونهارت لا يَزالُ يَتَحرَكُ نحوَ مَجموعَتِهِ المُكَوَنةِ مِن عشرةِ أفراد، ذلِكَ رُغمَ كَونِها صَحراءً لا يوجَدُ أحدٌ فيها لِـمُساعدَتِه.
حسنًا، أيًا يَكُن. ليسَ وكأنَ لامان مُهتَمٌ حقًا بِـكُلِّ ذلِك. فَبِـغَضِّ النَظَرِ عن مدى روعةِ عَشيرةِ لايونهارت، فَـالشَخصُ الذي يَتَّبِعونَهُ هو مُجَرَدُ شَقيٍّ يَبلُغُ مِنَ العُمرِ تِسعةَ عَشَرَ عامًا. وبِـما أنَّ الشائِعاتِ عادةً هي مُجَرَدُ مُغالاتٍ في وَصفِ الحقيقة، فَـلامان أحسَّ بِـخَوفٍ أكبرَ مِن فَشَلِهِ في تَنفيذِ أوامِرِ سَيدِهِ على خوفِهِ مِن سَيدٍ شابٍ مِن بَلَدٍ أجنبيٍّ بعيد.
تَكَهَنَ مُلازِمُ لامان: “أعتَقِدُ أنَّهُ قد يَكونُ نوعًا مِنَ الطقوس.”
هُناكَ قوَتانِ مَشهورتانِ وقويَّتانِ بِـشَكلٍ خاصٍ في نهاما. شامان الرِمال والقَتَلَة. وبِـالنَظَرِ إلى مُستوى تَسلُلِهُم ومَلابِسِهُم، لا يبدو هؤلاء الذينَ يَتَّبِعونَ يوجين كَـالقَتَلَة. ولو تَمَّ الحُكمُ على الأمرِ إعتِمادًا على ملابِسِهُم، فَـهُم يَبدونَ كَـالمُسافرينَ العاديينَ الذينَّ يُحاوِلونَ عُبورَ الصَحراء، ولكِن مِنَ المُحتَمَلِ أنْ يَكونَ هذا هو تَنَكُرُهُم.
‘تَوَقَف؟ هل هو يأمُرُني حقًا؟ لِماذا يَجِبُ عليَّ أنْ أستَمِعَ له؟ هل هو أحمَق؟’
“طقوس؟” تسائلَ لامان.
رَفرَفَتْ عباءةُ الظلامِ حولَ أكتافِ يوجين وهو يَركُض، مُغَطيةً ذراعَيهِ جاعِلًا مِنَ الصَعبِ رؤيتُهُما.
واصلَ المُلازِم: “ألم يَقولوا إنَّهُ كادَ أنْ يَبلُغَ سِنَ البلوغ؟ تُرسِلُ قبيلَتُنا شبابًا على وَشَكِ البلوغِ إلى رِحلةٍ بعيدةٍ عن القبيلة.”
تَصَلَبَ وَجهُ لامان وصَرَخ: “تَوَقَف!”
“ما المُمَيزُ جدًا حولَ ذلِك؟ كانَ حَفلُ بِلوغِ قَبيلَتِنا هكذا أيضًا. مُعظَمُ القبائِلِ التي تَعيشُ في هذهِ الصَحراءِ لديها تقاليدُ مُشابِهةٌ لِـسِنِّ البلوغ.” أجابَ لامان بِـسُخرية: “ماذا في ذلِك؟ هل تَعتَقِدُ أنَّ هذا الصَبيَّ يَتَحدى الصحراءَ لِـيُثبِتَ أنَّهُ رَجُل؟”
“لو إنَّ هذا ليسَ هو السبب، إذن لِـأيِّ سَبَبٍ آخرٍ يَقومُ بهذا؟ إنَّهُ لا يُشعِلُ نيرانًا ولا يُقيمُ مُخَيمًا ويَظَلُّ فقط يمشي في الصَحراءِ مِنَ الصباحِ وحتى المساء….يَصيدُ أيَّ وَحشٍ يُقابِلُه….نَحنُ نُراقِبُهُ مُنذُ فَترةٍ طويلة، لكِنَ سِلوكَ هذا الصَبي لا يبدو مُختَلِفًا السلوكِ الذي تَفرِضُهُ تقاليدُ أحدِ قبائِلِنا الصحراويةِ الخاصةِ بالبلوغ.”
مع صَوتِ هديرٍ رعديِّ صَدَرَ مِن عباءةِ يوجين، قامَ ضوءٌ أبيضٌ بِـتَقسيمِ الظَلام. ضَرَبَ لامان حينَها. لن تَعمَلَ مُجَرَدُ ضَربَةٍ مائِلةٍ كَـرادِع. شَعَرَ لامان غريزيًا أنَّ القيامَ بِـذلِكَ لن يَكونَ آمِنًا، وسُرعانَ ما ثَبُتَتْ صِحَتُ أفكارِه.
“أنتَ تَقولُ أنَّ شَخصًا ما مِن عشيرةِ لايونهارت في إمبراطورية كيهل سَـيأتي حقًا إلى هذهِ الصحراءِ لِـمُجَرَدِ مَراسِمِ بلوغ؟”
لم يَتَمكَن لامان مِنَ الرَدِّ على الفَور.
“لا أعرِفُ أسبابَه، ولكِن هل تَتَذَكَرُ ما قالَهُ لنا سَيدُنا؟ قالَ إنَّهُ يَجِبُ ألَّا نَسمَحَ لِـهذا الصَبيِّ بِـدُخولِ صَحراءِ كازاني.”
ذلِكَ هو أمرُ سَيدِهُم الوَحيد. على الرُغمِ مِن أنَّ لامان لم يَعرِفُ أسبابَ ذلِك، إلا أنَّ لامان لم يَنوِ التَكَهُنَ بِـوَقاحةٍ بِـأمرِ سَيدِه.
“دعونا فقط نَحصَلُ على قِسطٍ مِنَ النَومِ لِـأنفُسِنا كذلِك.” أمَرَّ لامان. “فَـبَعدَ كُلِّ شيء، مِنَ المؤكَدِ أنَّ هذا الصَبيَّ المُجتَهِدَ سَـيَعودُ للحَرَكةِ في الصباحِ الباكِر.”
“يبدو أنَّ عشيرةَ لايونهارت مُدهِشةٌ حقًا كما يُشاعُ عنها. لا يُمكِنُ أنْ يَكونَ على دِرايةٍ بالصحراء، لكِنَهُ قادِرٌ بالفِعلِ على المَشيِّ بِـسُرعةٍ كبيرة. أيُّ شَخصٍ يَنظُرُ إليهِ سَـيَعتَقِدُ أنَّهُ قد وُلِدَ في الصحراء—” لم يَستَطِع مُلازِمُ لامان الثَرثارُ إنهاءَ كلامِهِ عِندَما إلتَفَتَ للنَظَرِ إلى ما خَلفِ لامان، وفَتَحَ فَمَهُ على مَصرَعيه.
“يبدو أنَّ عشيرةَ لايونهارت مُدهِشةٌ حقًا كما يُشاعُ عنها. لا يُمكِنُ أنْ يَكونَ على دِرايةٍ بالصحراء، لكِنَهُ قادِرٌ بالفِعلِ على المَشيِّ بِـسُرعةٍ كبيرة. أيُّ شَخصٍ يَنظُرُ إليهِ سَـيَعتَقِدُ أنَّهُ قد وُلِدَ في الصحراء—” لم يَستَطِع مُلازِمُ لامان الثَرثارُ إنهاءَ كلامِهِ عِندَما إلتَفَتَ للنَظَرِ إلى ما خَلفِ لامان، وفَتَحَ فَمَهُ على مَصرَعيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يَرُد يوجين على صَرخةِ لامان. لقد صارَ فضوليًا حقًا لِـمَعرِفةِ مَن يَتَتَبَعُه. أرادَ أيضًا أنْ يَعرِفَ ما هي نيَّتُهُ بِـاللحاقِ بهِ هكذا.
المُلازِمُ لم يَستَطِع تَجَنُبَ السَهم. لِـحُسنِ الحَظ، إختَرَقَ السَهمُ كَتِفَهُ فقط، وليسَ صَدرَه، ولكِن بِـغَضِّ النَظَرِ عن المَكانِ الذي ضَرَبَهُ السهم، لا تَزالُ إصابَتُهُ بِـسَهمٍ تُؤلِمُه.
غيرَ قادِرٍ على فِهمِ سَبَبَ تَحولِ تعابير مُلازِمِهِ إلى مِثلِ هذا التَعبيرِ المَصدوم، أدارَ لامان رأسَهُ أيضًا للنَظَر. ثُمَّ سَقَطَ فَكُّ لامان أيضًا مِثلَ فَكِّ مُلازِمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في العامَينِ الماضيَّين، قَضى يوجين مُعظَمَ وقتِهِ في إستِنشاقِ رائِحةِ الحِبرِ بدلًا مِن رائِحةِ الدَم، فَـقد ظَلَّ عادَةً يَحمِلُ قَلَمًا ووَرَقةً بَدَلًا مِنَ السَيفِ أو الأسلِحةِ الأُخرى. نَتيجةً لذلِك، ظَلَّ دِماغُهُ يَعمَلُ أكثَرَ بِـكَثيرٍ مِن جَسَدِه. على الرُغمِ مِن أنَّهُ قد تَأكَدَ مِنَ التَدريبِ في المُختَبراتِ كُلَّ يوم، إلا أنَّهُ قضى وَقتًا أطوَلَ بِـكَثيرٍ في تَعلُمِ السِحرِ والعَمَلِ على أُطروحَتِه.
وراءَ لامان رأوا هيئةَ يوجين لايونهارت تَقتَرِبُ مِنهُم.
لم يُعطِهُم سَيدُهُم أوامِرَ لِـمواجهةِ هذا الصبي، لذلِكَ مِنَ الأفضَلِ الإنسِحاب. لكن كيف—لا—مُنذُ متى لاحظَهُم ذلِكَ الشاب؟
أثناءَ مُتابَعةِ يوجين خِلالَ اليومَينِ الماضيَّين، تَعَلَموا بِـسُرعةٍ أنَّ الصبيَّ قادِرٌ على التَحَرُكِ بِـسُرعةٍ لا تُصَدَق، رُغمَ أنَّهُ لا يَركَبُ جَمَلًا، وليسَ مُجَهَزًا لِـمِثلِ هذا الطريقِ الصحراوي.
“ما المُمَيزُ جدًا حولَ ذلِك؟ كانَ حَفلُ بِلوغِ قَبيلَتِنا هكذا أيضًا. مُعظَمُ القبائِلِ التي تَعيشُ في هذهِ الصَحراءِ لديها تقاليدُ مُشابِهةٌ لِـسِنِّ البلوغ.” أجابَ لامان بِـسُخرية: “ماذا في ذلِك؟ هل تَعتَقِدُ أنَّ هذا الصَبيَّ يَتَحدى الصحراءَ لِـيُثبِتَ أنَّهُ رَجُل؟”
مُرتَديًا عباءةً واحِدةً فقط، وحِذائُهُ هو زوجٌ عاديٌّ يُمكِنُ رؤيتُهُ في أيِّ مَكانٍ تَقريبًا، ولكِن معَ ذلِك، إستَطاعَ هذا الصبيُّ الرَكضَ عبرَ الصَحراءِ الرَمليةِ كما لو إنَّ قَدَمَيهِ يَخطوانِ على أرضٍ صَلِبةٍ ومُستَوية.
“تسك…” مَدهوشًا قالَ لامان وهو يَخفِضُ التِلسكوب. “أنا حقًا مُندَهِشٌ كُلما أرى ذلِك. ألا يَشعُرُ هذا الرَجُلُ بالبرد؟”
لا، هل يُمكِنُ حقًا أن تُسمى مِثلُ هذهِ السُرعةِ رَكِضًا؟ لِـلَحظة، إضطَرَّ لامان للتساؤلِ مع نفسِهِ هل ما يراهُ حقيقيًا أم لا.
“لا أعرِفُ أسبابَه، ولكِن هل تَتَذَكَرُ ما قالَهُ لنا سَيدُنا؟ قالَ إنَّهُ يَجِبُ ألَّا نَسمَحَ لِـهذا الصَبيِّ بِـدُخولِ صَحراءِ كازاني.”
فَـذلِكَ الشابُ البالِغُ مِنَ العُمرِ تِسعةَ عَشَرَ عامًا مِن عَشيرةِ لايونهارت لا يَزالُ يَتَحرَكُ نحوَ مَجموعَتِهِ المُكَوَنةِ مِن عشرةِ أفراد، ذلِكَ رُغمَ كَونِها صَحراءً لا يوجَدُ أحدٌ فيها لِـمُساعدَتِه.
نظرًا لأنَّهم لم يَرغَبوا في أنْ يُلاحِظَ يوجين أنَّهُم يَتَتبَعونَه، فَـقد بَقيَّ لامان ورِجالُهُ على مَسافةٍ جيدةٍ مِنه. بَعيدًا بِـما فيهِ الكفاية بِـحَيث لا يَنبَغي أنْ يَكونَ قادِرًا على أنْ يَراهُم دونَ إستِخدامِ تلسكوب. ولم يُهمِلوا التَمويهَ ومُحاكاةَ التَضاريسِ أيضًا. والآن، لامان ورِجالُهُ يَبقَونَ مُتَخَفينَ خَلفَ سِلسِلةٍ مِنَ الكُثبانِ الرَملية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في العامَينِ الماضيَّين، قَضى يوجين مُعظَمَ وقتِهِ في إستِنشاقِ رائِحةِ الحِبرِ بدلًا مِن رائِحةِ الدَم، فَـقد ظَلَّ عادَةً يَحمِلُ قَلَمًا ووَرَقةً بَدَلًا مِنَ السَيفِ أو الأسلِحةِ الأُخرى. نَتيجةً لذلِك، ظَلَّ دِماغُهُ يَعمَلُ أكثَرَ بِـكَثيرٍ مِن جَسَدِه. على الرُغمِ مِن أنَّهُ قد تَأكَدَ مِنَ التَدريبِ في المُختَبراتِ كُلَّ يوم، إلا أنَّهُ قضى وَقتًا أطوَلَ بِـكَثيرٍ في تَعلُمِ السِحرِ والعَمَلِ على أُطروحَتِه.
“أنتَ تَقولُ أنَّ شَخصًا ما مِن عشيرةِ لايونهارت في إمبراطورية كيهل سَـيأتي حقًا إلى هذهِ الصحراءِ لِـمُجَرَدِ مَراسِمِ بلوغ؟”
ولكِن حتى رُغمَ كُلَّ هذا….
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكِن سُرعانَ ما أدرَكَ لامان أنَّ الأُمورَ لم تَسِر كما نَوى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما عَدَلَ لامان وَضعيَّته، رَفَعَ سِكينَهُ الكبيةَ لِـأعلى قليلًا.
يُمكِنُ رؤيةُ لَهَبٍ أبيضٍ نَقيٍّ يَتَحرَكُ بِـوضوحٍ في الظلام. هذهِ هي المَرةُ الأولى التي يَراها فيها شَخصيًا، ولكِن حتى لامان سَمِعَ كُلَّ شيءٍ عن شُعلةِ الطاقةِ السِحريةِ الشَهيرة. رَمزُ صيغةِ اللَهَبِ الأبيضِ الخاصةِ بِـعَشيرةِ لايونهارت، بِدةُ الأسَدِ الأبيضِ المُبهِر.
بوم!
“تـ-تراجعوا!” صاحَ لامان على رِجالِه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ————-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يُعطِهُم سَيدُهُم أوامِرَ لِـمواجهةِ هذا الصبي، لذلِكَ مِنَ الأفضَلِ الإنسِحاب. لكن كيف—لا—مُنذُ متى لاحظَهُم ذلِكَ الشاب؟
يوجين يَركُضُ الآنَ نَحوَهُم مُباشرة، بِـسُرعةٍ كَبيرةٍ جدًا. المَسافةُ المَعقولةُ التي تَرَكوها بينَهُم وبينَهُ لم تَعُد تبدو مَعقولةً جدًا. في الوَقتِ الحالي، لم يَستَطِع لامان سِوى سَحبَ سكينِهِ الكبيرة.
شَعَرَ يوجين بالسَعادةِ من هذا الإدراكِ المُفاجِئ. كانَ تَعَلُمُ السِحرِ مُمتِعًا بالتأكيد، ولكِن في كُلِّ مِن حياتَيهِ السابِقة والحالية، رأى يوجين أنَّ تَحريكَ جَسَدِهِ أكثَرُ مُتعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘كما إعتَقَدت، ليسوا قَتَلَة.’ حَكَمَ يوجين بعدَ رؤيَتِهُم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هُناكَ قوَتانِ مَشهورتانِ وقويَّتانِ بِـشَكلٍ خاصٍ في نهاما. شامان الرِمال والقَتَلَة. وبِـالنَظَرِ إلى مُستوى تَسلُلِهُم ومَلابِسِهُم، لا يبدو هؤلاء الذينَ يَتَّبِعونَ يوجين كَـالقَتَلَة. ولو تَمَّ الحُكمُ على الأمرِ إعتِمادًا على ملابِسِهُم، فَـهُم يَبدونَ كَـالمُسافرينَ العاديينَ الذينَّ يُحاوِلونَ عُبورَ الصَحراء، ولكِن مِنَ المُحتَمَلِ أنْ يَكونَ هذا هو تَنَكُرُهُم.
شششش!
تَصَلَبَ وَجهُ لامان وصَرَخ: “تَوَقَف!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مُرتَديًا عباءةً واحِدةً فقط، وحِذائُهُ هو زوجٌ عاديٌّ يُمكِنُ رؤيتُهُ في أيِّ مَكانٍ تَقريبًا، ولكِن معَ ذلِك، إستَطاعَ هذا الصبيُّ الرَكضَ عبرَ الصَحراءِ الرَمليةِ كما لو إنَّ قَدَمَيهِ يَخطوانِ على أرضٍ صَلِبةٍ ومُستَوية.
أدركَ أنَّ الأوانَ قد فاتَ بالنِسبةِ لهُم لِـكَي يَتَراجَعوا. فَـقد إقتَرَبَ الصَبيُّ بِـسُرعةٍ أكبرُ مِمَّا هو مُتَوقَع.
رَفرَفَتْ عباءةُ الظلامِ حولَ أكتافِ يوجين وهو يَركُض، مُغَطيةً ذراعَيهِ جاعِلًا مِنَ الصَعبِ رؤيتُهُما.
‘تَوَقَف؟ هل هو يأمُرُني حقًا؟ لِماذا يَجِبُ عليَّ أنْ أستَمِعَ له؟ هل هو أحمَق؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تـ-تراجعوا!” صاحَ لامان على رِجالِه.
لم يَرُد يوجين على صَرخةِ لامان. لقد صارَ فضوليًا حقًا لِـمَعرِفةِ مَن يَتَتَبَعُه. أرادَ أيضًا أنْ يَعرِفَ ما هي نيَّتُهُ بِـاللحاقِ بهِ هكذا.
بالنسبةِ لِـلامان، هذهِ ليسَتْ نَتيجةً سيئة. لو إستَمَرَ هذا الصَبيُّ في التَوجُهِ للأمامِ دونَ تَغييرِ إتِّجاهِهِ غدًا، لَـإستَطاعَ لامان أنْ يَتَدخَلَ بِـشَكلٍ ما. غَطَّتْ الطاقةُ السِحريةُ سِكينَ لامان بِـقوةِ سَيفٍ رمادية.
“تسك…” مَدهوشًا قالَ لامان وهو يَخفِضُ التِلسكوب. “أنا حقًا مُندَهِشٌ كُلما أرى ذلِك. ألا يَشعُرُ هذا الرَجُلُ بالبرد؟”
رُبَما سَـيَكونُ قادِرًا على مَعرفةِ ذلِكَ مِن خِلالِ تحيَّتِهُم بِـإبتسامةٍ والدَردَشةِ معَهُم حولَ هذا وذاك، لكِنَ يوجين لم يُفَكِر أبدًا بِـمِثلِ هذهِ الطَريقةِ مِنَ الأساس. فَـلو إنَّ شيئًا كهذا سَـيَنجَح، لِماذا لم يَفعَلوا هُم هذا معه؟
‘لقد مَرَّتْ فَترةٌ طويلة.’ فَكَرَ يوجين بِـتَرَقُب.
صَرَّ لامان أسنانَه. لقد صَرَحَ بِـوضوحٍ بِـطَلَبِه، لكِنَ الجانِبَ الآخر لم يبدُ أنَّهُ يَستَمِع. هل يَعتَقِدُ خَطئًا أنَّهُم لصوص؟ لكِن، بِـما أنَّ الجانِبَ الآخرَ يُهاجِمُهُم بالفِعل، فَـقد فاتَ الأوانُ بالنِسبةِ لهُم لِـمُحاولةِ حَلِّ سوءِ الفِهمِ هذا بالحوار. لقد أمَرَّهُم سَيدُهم باللَحاقِ سِرًا بِـهذا الصبي. لو أرادوا تَنفيذَ أمرِهِ بِـشَكلٍ صَحيح، فَبَـدلًا مِن مُحاولةِ حَلِّ الإرتِباك، سَـيَكونُ مِنَ الأفضَلِ السَماحُ لِـهذا الإرتِباكِ بالإستِمرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مُرتَديًا عباءةً واحِدةً فقط، وحِذائُهُ هو زوجٌ عاديٌّ يُمكِنُ رؤيتُهُ في أيِّ مَكانٍ تَقريبًا، ولكِن معَ ذلِك، إستَطاعَ هذا الصبيُّ الرَكضَ عبرَ الصَحراءِ الرَمليةِ كما لو إنَّ قَدَمَيهِ يَخطوانِ على أرضٍ صَلِبةٍ ومُستَوية.
‘دَعنا فقط نَسمَحُ لَهُ بالإعتِقادِ بِـأنَّنا لصوص.’ قَرَرَ لامان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إنَّهُم بِـحاجةٍ فقط لإخضاعِ الصَبيِّ أولا، ثُمَّ سَرِقةِ مَبلَغٍ مُعتَدِلٍ مِن المالِ مِنهُم ويُغادِرون. هذهِ ليسَتْ أفضَلَ طَريقةٍ للقيامِ بِـذلِك، ولكِن رُبَما تُقنِعُ هذهِ السَرقةُ هذا الصبيَّ بالعَودةِ بِـنَفسِ الطَريقةِ التي أتى بِها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حيثُ لم يُحضِر يوجين مُرافَقَةً معهُ حتى. لقد سَمِعَ لامان أنَّ عشيرةَ لايونهارت هي عَشيرةٌ عَسكَريةٌ مَشهورةٌ وأنَّ الصَبيَّ أظهَرَ مَوهِبةً إستثنائيةً حتى بينَ بقيةِ اللايونهارت الآخرين مِن جيلِه. على الرُغمِ مِن أنَّهُ وُلِدَ مِنَ سُلالةٍ جانبية، فَـقد تَمَّ تَبنيهِ في العائلةِ الرئيسيةِ بِسَبَبِ نَوعٍ مِن مراسِمِ إستمرارِ السُلالة….
تَصَلَبَ وَجهُ لامان وصَرَخ: “تَوَقَف!”
بالنسبةِ لِـلامان، هذهِ ليسَتْ نَتيجةً سيئة. لو إستَمَرَ هذا الصَبيُّ في التَوجُهِ للأمامِ دونَ تَغييرِ إتِّجاهِهِ غدًا، لَـإستَطاعَ لامان أنْ يَتَدخَلَ بِـشَكلٍ ما. غَطَّتْ الطاقةُ السِحريةُ سِكينَ لامان بِـقوةِ سَيفٍ رمادية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أضاءَتْ عيونُ يوجين وهو يَرى هذا الَمنظَر. أنْ تَكونَ قادِرًا على إنشاءِ قوةِ السيف، والتي هي المُستوى التالي الأعلى مِن شُعاعِ السَيف، تَعني أنَّ خَصمَهُ هو مُحارِبٌ ماهِرٌ إلى حَدٍّ ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اغغ….!”
تَصَلَبَ وَجهُ لامان وصَرَخ: “تَوَقَف!”
‘لقد مَرَّتْ فَترةٌ طويلة.’ فَكَرَ يوجين بِـتَرَقُب.
لم يَرَّ أيَّ تَعويذةٍ تُلقى. لقد تَمَّ تَنشيطُ التَعويذةِ فجأة. حاوَلَ المُلازِمُ بِـسُرعةٍ تَحريرَ نفسِه، لكِنَ تَعويذةَ يوجين لم تَتَوقَف فقط عِندَ تَدميرِ الأرضِ تَحتَه. فَبِـقيادةِ الطاقةِ السِحرية، تَشَكَلَتْ الرِمالُ لِـتُكَوِنَ عَشراتِ المَجَساتِ التي إلتَفَّتْ حَولَ قَدَمَيِّ المُلازِم.
في العامَينِ الماضيَّين، قَضى يوجين مُعظَمَ وقتِهِ في إستِنشاقِ رائِحةِ الحِبرِ بدلًا مِن رائِحةِ الدَم، فَـقد ظَلَّ عادَةً يَحمِلُ قَلَمًا ووَرَقةً بَدَلًا مِنَ السَيفِ أو الأسلِحةِ الأُخرى. نَتيجةً لذلِك، ظَلَّ دِماغُهُ يَعمَلُ أكثَرَ بِـكَثيرٍ مِن جَسَدِه. على الرُغمِ مِن أنَّهُ قد تَأكَدَ مِنَ التَدريبِ في المُختَبراتِ كُلَّ يوم، إلا أنَّهُ قضى وَقتًا أطوَلَ بِـكَثيرٍ في تَعلُمِ السِحرِ والعَمَلِ على أُطروحَتِه.
نظرًا لأنَّهم لم يَرغَبوا في أنْ يُلاحِظَ يوجين أنَّهُم يَتَتبَعونَه، فَـقد بَقيَّ لامان ورِجالُهُ على مَسافةٍ جيدةٍ مِنه. بَعيدًا بِـما فيهِ الكفاية بِـحَيث لا يَنبَغي أنْ يَكونَ قادِرًا على أنْ يَراهُم دونَ إستِخدامِ تلسكوب. ولم يُهمِلوا التَمويهَ ومُحاكاةَ التَضاريسِ أيضًا. والآن، لامان ورِجالُهُ يَبقَونَ مُتَخَفينَ خَلفَ سِلسِلةٍ مِنَ الكُثبانِ الرَملية.
علاوةً على ذلِك، أثناءَ التَدريبِ في المُختَبَرات، ظَلَّ يوجين دائِمًا لِـوَحدِه. بالعودةِ إلى الوقتِ الذي كانَ فيهِ في المَنزِلِ الرئيسي للايونهارت، إمتَلَكَ سيان، غيلياد، جيون، وفُرسانٌ آخرونَ كَـشُرَكاءٍ في السِجال.
أظهَرَ لامان قوةَ سَيفِه، لكِنَهُ لم يَضرِب. فَـقد أخرَجَ سَيفَهُ فقط مِن أجلِ إظهارِ القَليلِ مِنَ التَهديدِ وجَعلِ يوجين يَتَوقَف.
لقد مَرَّ عامانِ مُنذُ آخِرَ مَرةٍ قاتَلَ فيها بِـجديةٍ مع شَخصٍ مِثلَ هذا.
“ما المُمَيزُ جدًا حولَ ذلِك؟ كانَ حَفلُ بِلوغِ قَبيلَتِنا هكذا أيضًا. مُعظَمُ القبائِلِ التي تَعيشُ في هذهِ الصَحراءِ لديها تقاليدُ مُشابِهةٌ لِـسِنِّ البلوغ.” أجابَ لامان بِـسُخرية: “ماذا في ذلِك؟ هل تَعتَقِدُ أنَّ هذا الصَبيَّ يَتَحدى الصحراءَ لِـيُثبِتَ أنَّهُ رَجُل؟”
شَعَرَ يوجين بالسَعادةِ من هذا الإدراكِ المُفاجِئ. كانَ تَعَلُمُ السِحرِ مُمتِعًا بالتأكيد، ولكِن في كُلِّ مِن حياتَيهِ السابِقة والحالية، رأى يوجين أنَّ تَحريكَ جَسَدِهِ أكثَرُ مُتعة.
بوم!
حتى في هذهِ اللَيلةِ المُظلِمةِ ومعَ عَرضِ لامان بِـوضوحٍ لِـوجودِ قوةِ سَيفِهِ أمامَهُ مُباشرة، لم يُظهِر يوجين حتى أيَّ أثَرٍ للخَوف. بدلًا مِن ذلِك، بدا وكأنَهُ مُتَحمِسٌ بِـطَريقةٍ ما حيثُ رآهُ يَبتَسِم.
أظهَرَ لامان قوةَ سَيفِه، لكِنَهُ لم يَضرِب. فَـقد أخرَجَ سَيفَهُ فقط مِن أجلِ إظهارِ القَليلِ مِنَ التَهديدِ وجَعلِ يوجين يَتَوقَف.
مع صَوتِ هديرٍ رعديِّ صَدَرَ مِن عباءةِ يوجين، قامَ ضوءٌ أبيضٌ بِـتَقسيمِ الظَلام. ضَرَبَ لامان حينَها. لن تَعمَلَ مُجَرَدُ ضَربَةٍ مائِلةٍ كَـرادِع. شَعَرَ لامان غريزيًا أنَّ القيامَ بِـذلِكَ لن يَكونَ آمِنًا، وسُرعانَ ما ثَبُتَتْ صِحَتُ أفكارِه.
شَعَرَ يوجين بالسَعادةِ من هذا الإدراكِ المُفاجِئ. كانَ تَعَلُمُ السِحرِ مُمتِعًا بالتأكيد، ولكِن في كُلِّ مِن حياتَيهِ السابِقة والحالية، رأى يوجين أنَّ تَحريكَ جَسَدِهِ أكثَرُ مُتعة.
لكِن سُرعانَ ما أدرَكَ لامان أنَّ الأُمورَ لم تَسِر كما نَوى.
فَـذلِكَ الشابُ البالِغُ مِنَ العُمرِ تِسعةَ عَشَرَ عامًا مِن عَشيرةِ لايونهارت لا يَزالُ يَتَحرَكُ نحوَ مَجموعَتِهِ المُكَوَنةِ مِن عشرةِ أفراد، ذلِكَ رُغمَ كَونِها صَحراءً لا يوجَدُ أحدٌ فيها لِـمُساعدَتِه.
رُبَما سَـيَكونُ قادِرًا على مَعرفةِ ذلِكَ مِن خِلالِ تحيَّتِهُم بِـإبتسامةٍ والدَردَشةِ معَهُم حولَ هذا وذاك، لكِنَ يوجين لم يُفَكِر أبدًا بِـمِثلِ هذهِ الطَريقةِ مِنَ الأساس. فَـلو إنَّ شيئًا كهذا سَـيَنجَح، لِماذا لم يَفعَلوا هُم هذا معه؟
حتى في هذهِ اللَيلةِ المُظلِمةِ ومعَ عَرضِ لامان بِـوضوحٍ لِـوجودِ قوةِ سَيفِهِ أمامَهُ مُباشرة، لم يُظهِر يوجين حتى أيَّ أثَرٍ للخَوف. بدلًا مِن ذلِك، بدا وكأنَهُ مُتَحمِسٌ بِـطَريقةٍ ما حيثُ رآهُ يَبتَسِم.
عِندَ رؤيةِ هذهِ الإبتِسامة، عَرَفَ لامان أنَّهُ لم يَعُد بِـإمكانِهِ التَفكيرُ في خَصمِهِ كَـشابٍ لم يَختَبِر بَعدُ مَراسِمَ بلوغِه. هذا نَمرٌ شابٌ قَويٌّ بِـما يَكفي لإظهارِ كبريائِه.
رَفرَفَتْ عباءةُ الظلامِ حولَ أكتافِ يوجين وهو يَركُض، مُغَطيةً ذراعَيهِ جاعِلًا مِنَ الصَعبِ رؤيتُهُما.
لم يَتَمكَن لامان مِنَ الرَدِّ على الفَور.
بالنسبةِ لِـلامان، هذهِ ليسَتْ نَتيجةً سيئة. لو إستَمَرَ هذا الصَبيُّ في التَوجُهِ للأمامِ دونَ تَغييرِ إتِّجاهِهِ غدًا، لَـإستَطاعَ لامان أنْ يَتَدخَلَ بِـشَكلٍ ما. غَطَّتْ الطاقةُ السِحريةُ سِكينَ لامان بِـقوةِ سَيفٍ رمادية.
بينما عَدَلَ لامان وَضعيَّته، رَفَعَ سِكينَهُ الكبيةَ لِـأعلى قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كيفَ تجرؤ!”
غيرَ قادِرٍ على فِهمِ سَبَبَ تَحولِ تعابير مُلازِمِهِ إلى مِثلِ هذا التَعبيرِ المَصدوم، أدارَ لامان رأسَهُ أيضًا للنَظَر. ثُمَّ سَقَطَ فَكُّ لامان أيضًا مِثلَ فَكِّ مُلازِمه.
بوم!
‘تَوَقَف؟ هل هو يأمُرُني حقًا؟ لِماذا يَجِبُ عليَّ أنْ أستَمِعَ له؟ هل هو أحمَق؟’
مع صَوتِ هديرٍ رعديِّ صَدَرَ مِن عباءةِ يوجين، قامَ ضوءٌ أبيضٌ بِـتَقسيمِ الظَلام. ضَرَبَ لامان حينَها. لن تَعمَلَ مُجَرَدُ ضَربَةٍ مائِلةٍ كَـرادِع. شَعَرَ لامان غريزيًا أنَّ القيامَ بِـذلِكَ لن يَكونَ آمِنًا، وسُرعانَ ما ثَبُتَتْ صِحَتُ أفكارِه.
تشينغ!
تشينغ!
لم يَرَّ أيَّ تَعويذةٍ تُلقى. لقد تَمَّ تَنشيطُ التَعويذةِ فجأة. حاوَلَ المُلازِمُ بِـسُرعةٍ تَحريرَ نفسِه، لكِنَ تَعويذةَ يوجين لم تَتَوقَف فقط عِندَ تَدميرِ الأرضِ تَحتَه. فَبِـقيادةِ الطاقةِ السِحرية، تَشَكَلَتْ الرِمالُ لِـتُكَوِنَ عَشراتِ المَجَساتِ التي إلتَفَّتْ حَولَ قَدَمَيِّ المُلازِم.
قَفَزَتْ شَفرةٌ زَرقاءُ فِضيةٌ مِن عباءةِ يوجين وإصطَدَمَتْ مع سكينِ لامان. أو على الأقَل، تَوَقَعَ لامان حدوثَ تصادُم. لكِن، إتَضَحَ أنَّهُ مُخطئ. فَـبَدَلًا مِن تَصادُمٍ مُتساو، تَمَّ ضَربُهُ بِـقوةٍ ساحِقة. تَمَّ رَدُّ سِكينِ لامان لأعلى، وبدأ مِعصَمَيهِ وذراعَيهِ يَنبضونَ بالألم.
لم يَرَّ أيَّ تَعويذةٍ تُلقى. لقد تَمَّ تَنشيطُ التَعويذةِ فجأة. حاوَلَ المُلازِمُ بِـسُرعةٍ تَحريرَ نفسِه، لكِنَ تَعويذةَ يوجين لم تَتَوقَف فقط عِندَ تَدميرِ الأرضِ تَحتَه. فَبِـقيادةِ الطاقةِ السِحرية، تَشَكَلَتْ الرِمالُ لِـتُكَوِنَ عَشراتِ المَجَساتِ التي إلتَفَّتْ حَولَ قَدَمَيِّ المُلازِم.
رَفرَفَتْ عباءةُ الظلامِ حولَ أكتافِ يوجين وهو يَركُض، مُغَطيةً ذراعَيهِ جاعِلًا مِنَ الصَعبِ رؤيتُهُما.
“اغغ….!”
“ما المُمَيزُ جدًا حولَ ذلِك؟ كانَ حَفلُ بِلوغِ قَبيلَتِنا هكذا أيضًا. مُعظَمُ القبائِلِ التي تَعيشُ في هذهِ الصَحراءِ لديها تقاليدُ مُشابِهةٌ لِـسِنِّ البلوغ.” أجابَ لامان بِـسُخرية: “ماذا في ذلِك؟ هل تَعتَقِدُ أنَّ هذا الصَبيَّ يَتَحدى الصحراءَ لِـيُثبِتَ أنَّهُ رَجُل؟”
سُرعانَ ما ألقى لامان نَفسَهُ للخَلفِ لاهِثًا. إنتهى الإشتِباكُ في لَحظة، لكِنَ رِجالهُ قد بدأوا يَتَحرَكونَ بالفِعل. مُلازِمُه، الذي رَكَضَ خلفَهُ بِـمسافةٍ بسيطةٍ فقط، حامِلًا بالفِعلِ سكينَهُ الخاص.
قَفَزَتْ شَفرةٌ زَرقاءُ فِضيةٌ مِن عباءةِ يوجين وإصطَدَمَتْ مع سكينِ لامان. أو على الأقَل، تَوَقَعَ لامان حدوثَ تصادُم. لكِن، إتَضَحَ أنَّهُ مُخطئ. فَـبَدَلًا مِن تَصادُمٍ مُتساو، تَمَّ ضَربُهُ بِـقوةٍ ساحِقة. تَمَّ رَدُّ سِكينِ لامان لأعلى، وبدأ مِعصَمَيهِ وذراعَيهِ يَنبضونَ بالألم.
ولكِن حتى رُغمَ كُلَّ هذا….
وسُرعانَ ما هَرَعَ المُلازِمُ إلى الأمامِ لِـمواجهةِ يوجين بدلًا مِن لامان المُنسَحِب. ولكِن بينَما هو يَندَفِعُ للأمام، تَجَمَدَ فجأة. لأنَّ يوجين صارَ يَحمِلُ الآنَ نَشابيةً في يَدِهِ اليُسرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكِن متى حَصَلَ يوجين على فُسحةٍ لإخراجِها؟ حتى قبلَ قليلٍ فقط، كانَتْ يَدُهُ اليُسرى فارِغة.
مع صَوتِ هديرٍ رعديِّ صَدَرَ مِن عباءةِ يوجين، قامَ ضوءٌ أبيضٌ بِـتَقسيمِ الظَلام. ضَرَبَ لامان حينَها. لن تَعمَلَ مُجَرَدُ ضَربَةٍ مائِلةٍ كَـرادِع. شَعَرَ لامان غريزيًا أنَّ القيامَ بِـذلِكَ لن يَكونَ آمِنًا، وسُرعانَ ما ثَبُتَتْ صِحَتُ أفكارِه.
شششش!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكِن سُرعانَ ما أدرَكَ لامان أنَّ الأُمورَ لم تَسِر كما نَوى.
بينَما هو يَنزَلِقُ على الكُثبانِ الرَملية، أبقى يوجين نشابيتَهُ مَرفوعةً.
نظرًا لأنَّهم لم يَرغَبوا في أنْ يُلاحِظَ يوجين أنَّهُم يَتَتبَعونَه، فَـقد بَقيَّ لامان ورِجالُهُ على مَسافةٍ جيدةٍ مِنه. بَعيدًا بِـما فيهِ الكفاية بِـحَيث لا يَنبَغي أنْ يَكونَ قادِرًا على أنْ يَراهُم دونَ إستِخدامِ تلسكوب. ولم يُهمِلوا التَمويهَ ومُحاكاةَ التَضاريسِ أيضًا. والآن، لامان ورِجالُهُ يَبقَونَ مُتَخَفينَ خَلفَ سِلسِلةٍ مِنَ الكُثبانِ الرَملية.
وسُرعانَ ما هَرَعَ المُلازِمُ إلى الأمامِ لِـمواجهةِ يوجين بدلًا مِن لامان المُنسَحِب. ولكِن بينَما هو يَندَفِعُ للأمام، تَجَمَدَ فجأة. لأنَّ يوجين صارَ يَحمِلُ الآنَ نَشابيةً في يَدِهِ اليُسرى.
لم يَستَطِع المُلازِمُ أنْ يُبعِدَ بَصَرَهُ بَعيدًا عن السَهمِ الموجَهِ بِـدِقةٍ إلى صَدرِه. هو لن يَكونَ خائِفًا لو إنَّهُ مُجَرَدُ سَهم. فَـهذا المُلازِمُ هو مُحارِبٌ ماهِرٌ يُمكِنُهُ الإمساكُ بالسَهمِ المُنطَلِقِ نَحوَهُ حتى.
ومعَ ذلِك، لم يَستَطِع فِعلَ أيِّ شَيءٍ حيالَ الرِمالِ المَوجودةِ تَحتَهُ والتي بَدَأتْ تَبتَلِعُ قَدَميهِ فجأة.
‘تعويذةٌ سحرية!’
‘تعويذةٌ سحرية!’
لم يَرَّ أيَّ تَعويذةٍ تُلقى. لقد تَمَّ تَنشيطُ التَعويذةِ فجأة. حاوَلَ المُلازِمُ بِـسُرعةٍ تَحريرَ نفسِه، لكِنَ تَعويذةَ يوجين لم تَتَوقَف فقط عِندَ تَدميرِ الأرضِ تَحتَه. فَبِـقيادةِ الطاقةِ السِحرية، تَشَكَلَتْ الرِمالُ لِـتُكَوِنَ عَشراتِ المَجَساتِ التي إلتَفَّتْ حَولَ قَدَمَيِّ المُلازِم.
لم يُطلِق يوجين فقط سَهمًا. حيثُ وَمَضَتْ العَشَراتُ مِنَ الصَواريخِ السِحريةِ في الظلامِ بجانبِه.
“كيفَ تجرؤ!”
حسنًا، أيًا يَكُن. ليسَ وكأنَ لامان مُهتَمٌ حقًا بِـكُلِّ ذلِك. فَبِـغَضِّ النَظَرِ عن مدى روعةِ عَشيرةِ لايونهارت، فَـالشَخصُ الذي يَتَّبِعونَهُ هو مُجَرَدُ شَقيٍّ يَبلُغُ مِنَ العُمرِ تِسعةَ عَشَرَ عامًا. وبِـما أنَّ الشائِعاتِ عادةً هي مُجَرَدُ مُغالاتٍ في وَصفِ الحقيقة، فَـلامان أحسَّ بِـخَوفٍ أكبرَ مِن فَشَلِهِ في تَنفيذِ أوامِرِ سَيدِهِ على خوفِهِ مِن سَيدٍ شابٍ مِن بَلَدٍ أجنبيٍّ بعيد.
إنطَلَقَ مَرؤوسوا لامان الآخرون لِـمُهاجمةِ يوجين. عِندَها فقط قامَ يوجين بإطلاقِ سَهمِه.
“تسك…” مَدهوشًا قالَ لامان وهو يَخفِضُ التِلسكوب. “أنا حقًا مُندَهِشٌ كُلما أرى ذلِك. ألا يَشعُرُ هذا الرَجُلُ بالبرد؟”
تنغ!
المُلازِمُ لم يَستَطِع تَجَنُبَ السَهم. لِـحُسنِ الحَظ، إختَرَقَ السَهمُ كَتِفَهُ فقط، وليسَ صَدرَه، ولكِن بِـغَضِّ النَظَرِ عن المَكانِ الذي ضَرَبَهُ السهم، لا تَزالُ إصابَتُهُ بِـسَهمٍ تُؤلِمُه.
لم يَرَّ أيَّ تَعويذةٍ تُلقى. لقد تَمَّ تَنشيطُ التَعويذةِ فجأة. حاوَلَ المُلازِمُ بِـسُرعةٍ تَحريرَ نفسِه، لكِنَ تَعويذةَ يوجين لم تَتَوقَف فقط عِندَ تَدميرِ الأرضِ تَحتَه. فَبِـقيادةِ الطاقةِ السِحرية، تَشَكَلَتْ الرِمالُ لِـتُكَوِنَ عَشراتِ المَجَساتِ التي إلتَفَّتْ حَولَ قَدَمَيِّ المُلازِم.
ومعَ ذلِك، لم يَستَطِع فِعلَ أيِّ شَيءٍ حيالَ الرِمالِ المَوجودةِ تَحتَهُ والتي بَدَأتْ تَبتَلِعُ قَدَميهِ فجأة.
لم يُطلِق يوجين فقط سَهمًا. حيثُ وَمَضَتْ العَشَراتُ مِنَ الصَواريخِ السِحريةِ في الظلامِ بجانبِه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكِن سُرعانَ ما أدرَكَ لامان أنَّ الأُمورَ لم تَسِر كما نَوى.
عِندَها فقط تَحدَثَ يوجين، “مَن أنت؟”
لم يُعطِهُم سَيدُهُم أوامِرَ لِـمواجهةِ هذا الصبي، لذلِكَ مِنَ الأفضَلِ الإنسِحاب. لكن كيف—لا—مُنذُ متى لاحظَهُم ذلِكَ الشاب؟
‘تعويذةٌ سحرية!’
لم يَتَمكَن لامان مِنَ الرَدِّ على الفَور.
‘لقد مَرَّتْ فَترةٌ طويلة.’ فَكَرَ يوجين بِـتَرَقُب.
لم يَرَّ أيَّ تَعويذةٍ تُلقى. لقد تَمَّ تَنشيطُ التَعويذةِ فجأة. حاوَلَ المُلازِمُ بِـسُرعةٍ تَحريرَ نفسِه، لكِنَ تَعويذةَ يوجين لم تَتَوقَف فقط عِندَ تَدميرِ الأرضِ تَحتَه. فَبِـقيادةِ الطاقةِ السِحرية، تَشَكَلَتْ الرِمالُ لِـتُكَوِنَ عَشراتِ المَجَساتِ التي إلتَفَّتْ حَولَ قَدَمَيِّ المُلازِم.
في الوَقتِ الحالي، الوحيدونَ الذينَ ما زالوا يَقِفونَ على أقدامِهم هُم يوجين ولامان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
————-
الآن مرحباً، كما تعرفون فالفصول إلى الآن مقسمة إلى جزئين، لكن من الفصل القادم فصاعدًا ستكون الفصول كاملة بلا أي تقسيم. لذا ستكون الفصول طويلة جدا ولن أكون قادرًا على نشر الفصول يوميًا كما أفعل الآن لذا، سيتوجب علي إما أن أنشر فصل كل يومين أو ثلاثة بنفس جودة الترجمة أو أن أقلل الجودة لكي أستطيع نشر فصل كل يوم تقريبًا. ولهذا أتمنى منكم أن تخبروني في التعليقات ماذا تريدون. ولكي تعلموا، بالنسبةِ لا مشكلة لدي مع أي من الخيارين.
أدركَ أنَّ الأوانَ قد فاتَ بالنِسبةِ لهُم لِـكَي يَتَراجَعوا. فَـقد إقتَرَبَ الصَبيُّ بِـسُرعةٍ أكبرُ مِمَّا هو مُتَوقَع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘كما إعتَقَدت، ليسوا قَتَلَة.’ حَكَمَ يوجين بعدَ رؤيَتِهُم.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات