بلوغُ عُمرِ التاسِعةَ عَشَر (5)
الفصل 58.3: بلوغُ عُمرِ التاسِعةَ عَشَر (5)
“المُحتَوياتُ ليسَتْ ضَروريةً حقًا، يا سيدي يوجين. المُهِمُ هو أنَّكَ سَـتَحمِلُ معكَ رِسالةً كَتَبتُها بِـنَفسي.” قالَ بلزاك وهو يُلَوِحُ بِـأصابِعِهِ بإبتسامة. تَمَّ حينَها إصلاحُ الخَتمِ المَكسورِ وأُعيدَ رَبطُهُ بينَما واصَلَ حديثَه: ” قد لا أكونُ قادِرًا على التَعامُلِ معَ نَوعِ التَهديداتِ التي قد تَظهَرُ في الرور، لكِن يُمكِنُني التعامُلُ مع ضَغينةِ أميليا ميروين ضِدَك. لذلِكَ لو ذَهَبتَ إلى نهاما، فَـيُرجى أخذُ هذا معَك.”
“ما هذا؟” سَألَ يوجين.
حَكَمَ يوجين، ‘لو إنَّ هُناكَ مُخَطَطًا قد حَدَث، فَـبَدلًا مِن مولون، يَجِبُ أنْ تَكونَ انيسيه هي التي تَقِفُ وراءَه.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كما ترى، إنَّهُ مُجَرَدُ ظَرف.”
“المُحتَوياتُ ليسَتْ ضَروريةً حقًا، يا سيدي يوجين. المُهِمُ هو أنَّكَ سَـتَحمِلُ معكَ رِسالةً كَتَبتُها بِـنَفسي.” قالَ بلزاك وهو يُلَوِحُ بِـأصابِعِهِ بإبتسامة. تَمَّ حينَها إصلاحُ الخَتمِ المَكسورِ وأُعيدَ رَبطُهُ بينَما واصَلَ حديثَه: ” قد لا أكونُ قادِرًا على التَعامُلِ معَ نَوعِ التَهديداتِ التي قد تَظهَرُ في الرور، لكِن يُمكِنُني التعامُلُ مع ضَغينةِ أميليا ميروين ضِدَك. لذلِكَ لو ذَهَبتَ إلى نهاما، فَـيُرجى أخذُ هذا معَك.”
“هل يُمكِنُني فَحصُ مُحتَوياتِه؟”
“سَـأتَأكَدُ مِن تَذَكُرِ كَلِماتِك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكِن هذا ما يُحاوِلُ سَيدُ البُرجِ الأخضَرِ القيامَ به.” إبتَسَمَ يوجين وقال.
“لا تَتَردَد.”
كَسَرَ يوجين على الفور الخَتمَ المَوضوعَ على الظَرفِ بِـمُجَرَدِ إستِلامِه. ومعَ ذلِك، لم يجِد أيَّ شَيءٍ في الداخِل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعدَ فترةٍ قال: “……لقد سَمِعتُ أنَّكَ ذاهِبٌ إلى نهاما.”
“المُحتَوياتُ ليسَتْ ضَروريةً حقًا، يا سيدي يوجين. المُهِمُ هو أنَّكَ سَـتَحمِلُ معكَ رِسالةً كَتَبتُها بِـنَفسي.” قالَ بلزاك وهو يُلَوِحُ بِـأصابِعِهِ بإبتسامة. تَمَّ حينَها إصلاحُ الخَتمِ المَكسورِ وأُعيدَ رَبطُهُ بينَما واصَلَ حديثَه: ” قد لا أكونُ قادِرًا على التَعامُلِ معَ نَوعِ التَهديداتِ التي قد تَظهَرُ في الرور، لكِن يُمكِنُني التعامُلُ مع ضَغينةِ أميليا ميروين ضِدَك. لذلِكَ لو ذَهَبتَ إلى نهاما، فَـيُرجى أخذُ هذا معَك.”
“بِـأيِّ فُرصة، هل أنتَ مِثليُّ الجِنس؟” سألَ يوجين بِـصراحة.
“…ما الذي تُريدُهُ مني؟” سألَ يوجين. لم يَستَطِع إلا أنْ يَكونَ حَذِرًا مِن بلزاك.
“…لن آتي، لذا مِن فَضلِكَ لا تَقلَق بِـشأنِ ذلِك.” الآن، بدا بلزاك مُرهَقًا.
“إنَّهُما ليسا مُختَلِفَين. حتى في الماضي، كانَ بلزاك غامِضًا، ومِنَ الصَعبِ مَعرِفةُ ما يُفَكِرُ فيه. على الرُغمِ مِن أنَّ هذا لا يزال هو الوضعُ الآنَ أيضًا…” ضَحِكَ هيريدوس وهو يَهِزُّ كأسَ النبيذِ الخاصِ به.
بعدَ أنْ جاءَ يَبحَثُ عن يوجين لإعطائِهِ تَحذيرًا بِـشأنِ الذهابِ إلى الرور، سَلَمَهُ بلزاك الآن رِسالةً شَخصيةً للمُساعدةِ في التعامُلِ معَ تَهديدٍ مُحتَمَل. نظرًا لأنَّ بلزاك قد أظهَرَ لِـيوجين مِثلَ هذا الإعتِبار، فَـمِنَ الواضِحِ أنَّهُ يُريدُ شيئًا في المُقابِل.
“إنَّهُ أمرٌ مُريبٌ بعضَ الشيءِ كَونَكَ تُعامِلُني جيدًا.” أوضَحَ يوجين: “على الرُغمِ مِن أنَّني لا أملِكُ أيَّ ميولٍ تِجاهَ هذا الجانِبِ مِنَ الأشياء، لكِن نَظَرًا لأنَّ سَيدَ البُرجِ الأسوَدِ لطيفٌ جدًا معي، فلا يَسَعُني إلا أنْ أشعُرَ بِـبَعضِ الحُزنِ والقَلَق.”
بدلًا مِنَ الإجابة، سَألَ بلزاك، “هل تَكرَهُ السَحَرَةَ السود؟”
على الرُغمِ مِن أنَّهُ قد أمضى العامَينِ الماضيَّينِ في العيشِ في بُرجِ السِحرِ الأحمَر، إلا أنَّ الأشخاصَ الوحيدين الذينَ تَعَرَفَ عليهُم يوجين حقًا هُم لوفليان وهيرا. بِـفَضلِ هذا، على الرُغمِ مِن أنَّهُ قد يُطلَقُ عليها حَفلةُ وداع، إلا أنَّها بَدَتْ حفلةً عاديةً بسيطةً أكثرَ مِن كَونِها حَفلةً فخمة.
أجابَ يوجين بِـطَبيعةِ الحال، “بالطبعِ أنا أكرَهُهُم.”
“هذهِ الكراهيةُ أمرٌ لا مَفَرَّ مِنه.” أومأ بلزاك بِـرأسِهِ مُتَفَهِمًا. “ومعَ ذلِك، أوَدُّ على الأقَلِ أنْ تَحمِلَ القَليلَ مِنَ المَودةِ تِجاهي، لو إنَّ هذا مُمكِنٌ بالطبع.”
“بِـأيِّ فُرصة، هل أنتَ مِثليُّ الجِنس؟” سألَ يوجين بِـصراحة.
حَكَمَ يوجين، ‘لو إنَّ هُناكَ مُخَطَطًا قد حَدَث، فَـبَدلًا مِن مولون، يَجِبُ أنْ تَكونَ انيسيه هي التي تَقِفُ وراءَه.’
حتى بلزاك الهادئ دائِمًا لم يَتَوقَع مِنهُ أنْ يَقولَ شيئًا كهذا. لم يَستَطِع بلزاك الردَّ على الفور، ظَلَّ فقط يُحَدِقُ بِـيوجين مع فَكٍّ مُتَدَلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ما الذي تُريدُهُ مني؟” سألَ يوجين. لم يَستَطِع إلا أنْ يَكونَ حَذِرًا مِن بلزاك.
“…هاه؟” تَمَكَنَ بلزاك في النهايةِ مِن الرَدِّ مُتساءلًا.
بدا أنَّ هيريدوس يَنظُرُ إلى عَشراتِ السنين مِنَ الماضي داخِلَ كوبِ نبيذِه.
“ما هذا؟” سَألَ يوجين.
“إنَّهُ أمرٌ مُريبٌ بعضَ الشيءِ كَونَكَ تُعامِلُني جيدًا.” أوضَحَ يوجين: “على الرُغمِ مِن أنَّني لا أملِكُ أيَّ ميولٍ تِجاهَ هذا الجانِبِ مِنَ الأشياء، لكِن نَظَرًا لأنَّ سَيدَ البُرجِ الأسوَدِ لطيفٌ جدًا معي، فلا يَسَعُني إلا أنْ أشعُرَ بِـبَعضِ الحُزنِ والقَلَق.”
“سَـأتَأكَدُ مِن تَذَكُرِ كَلِماتِك.”
“…قلق؟” أصدَرَ بلزاك عواءً مُختَنِقًا.
“هذهِ الكراهيةُ أمرٌ لا مَفَرَّ مِنه.” أومأ بلزاك بِـرأسِهِ مُتَفَهِمًا. “ومعَ ذلِك، أوَدُّ على الأقَلِ أنْ تَحمِلَ القَليلَ مِنَ المَودةِ تِجاهي، لو إنَّ هذا مُمكِنٌ بالطبع.”
“قَلَقٌ على عفتي، أو حتى….على الرُغمِ مِن أنَّني قد قُلتُ هذا بالفِعل، لكِن سَـأُعيدُ قولِه، ليسَ لديَّ أيُّ إهتمامٍ بِـهذا الجانِبِ مِنَ الأشياء.” كَرَرَ يوجين.
شَعَرَ يوجين بالسعادةِ مِنَ الإتجاهِ الذي سَلَكَتهُ هذهِ المُحادَثة. إلتَفَتَ للنَظَرِ إلى هيريدوس بِـعيونٍ مُشرِقة.
“نعم.” أكَدَّ يوجين.
“…إنتَظِر. أنا مُرتَبِكٌ قليلًا الآن.” بِـتَعبيرٍ مُرتَبِك، عَدَلَ بلزاك نظارتِه. “…رجاءً لا تُكِن مِثلَ سوءِ الفهمِ هذا تجاهي. أُريدُ فقط بِناءَ علاقةٍ وديةٍ معَك، يا سيدي يوجين. فقط….كَـإنسانٍ مع آخر. نعم. لذا مِن فَضلِكَ لا تَفهَمني خطئًا. أليسَ هذا هو الحالُ معَ الجميعِ هُنا، ليسَ فقط أنا؟ رُبَما لا تَزالُ شابًا، لكِنَنا نَعلَمُ جَميعًا أنَّ لديكَ الكَثيرَ مِنَ الإمكانيات، يا سيدي يوجين….”
“في الوقتِ الحالي، سَـأتَلَقى ما أعطَيتَهُ لي بِـإمتِنان.” قامَ يوجين بِـتَخزينِ الرسالةِ الشَخصيةِ على عَجَلٍ في عباءةِ الظلام. “ومعَ ذلِك، يبدو أنَّني لن أتمَكَنَ مِن سَدادِ هذهِ الخِدمةِ في أيِّ وَقتٍ قريب. لذا أعتَقِدُ أنَّني سَـأذهَبُ الآن.”
“…آه، نعم.” بدا بلزاك مُرتاحًا.
“كما ترى، إنَّهُ مُجَرَدُ ظَرف.”
لكِنَ يوجين لم يَستَطِع حتى تَخَيُّلَ كيفَ أنَّ مولون، ذلِكَ الأحمق، لهُ أيُّ علاقةٍ بِـتَناسُخِه.
“لو إستَطَعت، أوَدُ أنْ أدعوَكَ إلى حَفلِ الوداعِ الخاصِ بي غدًا. آه، ولكِن بَعدَ قوليَّ هذا….أشعُر….مِن فَضلِكَ لا تأتي.” طَلَبَ يوجين. “على الرُغمِ مِن أنَّني أشعُرُ حقًا بِـهذهِ الطريقة، إلا أنَّ العَقلَ البَشَريَّ هو في الحقيقةِ شيءٌ غامِضٌ وغَريب. في هذهِ اللحظة، أودُّ أنْ أدعوَك، ولكِن…..لو رأيتُ سَيدَ البُرجِ الأسوَدِ يَظهَرُ في حَفلةِ الوداعِ غدًا، أشعُرُ أنَّني سَـأكونُ مُستاءً أكثرَ مِنَ السرورِ بِـذلِك.”
“…لن آتي، لذا مِن فَضلِكَ لا تَقلَق بِـشأنِ ذلِك.” الآن، بدا بلزاك مُرهَقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن فَـأنتَ تُريدُ أنْ تَسمَعَ عن ماضي بلزاك؟ أو هل تُريدُ شيئًا أكثَرَ حداثة؟” إستَمَرَ هيريدوس في طرح الأسئلة.
“إنَّهُما ليسا مُختَلِفَين. حتى في الماضي، كانَ بلزاك غامِضًا، ومِنَ الصَعبِ مَعرِفةُ ما يُفَكِرُ فيه. على الرُغمِ مِن أنَّ هذا لا يزال هو الوضعُ الآنَ أيضًا…” ضَحِكَ هيريدوس وهو يَهِزُّ كأسَ النبيذِ الخاصِ به.
“أنا مُندَهِشٌ مِن شَهامةِ سَيدِ البُرجِ الأسوَد. حسنًا، أراكَ لاحِقًا.” بِـإيماءةٍ سَريعةٍ بِـرأسِه، إستَدارَ يوجين لِـيُغادِر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا تَسألُ عِندَما تَعرِفُ الجوابَ بالفِعل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا مُندَهِشٌ مِن شَهامةِ سَيدِ البُرجِ الأسوَد. حسنًا، أراكَ لاحِقًا.” بِـإيماءةٍ سَريعةٍ بِـرأسِه، إستَدارَ يوجين لِـيُغادِر.
بعد التَحديقِ بِـيوجين المُغادِر، أطلَقَ بلزاك شَخيرًا وهَزَّ رأسَه.
“قَلَقٌ على عفتي، أو حتى….على الرُغمِ مِن أنَّني قد قُلتُ هذا بالفِعل، لكِن سَـأُعيدُ قولِه، ليسَ لديَّ أيُّ إهتمامٍ بِـهذا الجانِبِ مِنَ الأشياء.” كَرَرَ يوجين.
* * *
لم يَمتَلِك يوجين أيَّ نيةٍ لِـتَجاهُلِ نَصيحةِ ساحِرٍ قديم. فَـليسَ الأمرُ كما لو أنَّ كَلِماتَهُ تَهدُفُ إلى إهانةِ يوجين. قالَ هيريدوس هذا لأنَّهُ قَلِقٌ على يوجين مِثلَهُ مِثلَ لوفليان. وأيضًا، لم يَنوِ يوجين أنْ يَتَجاهَلَ نصيحةَ بلزاك أيضًا.
“أيُّ نَوعٍ مِنَ الأجوِبةِ تُريدُ أنْ تَسمَع؟” لم يَبدُ هيريدوس مُرتَبِكًا بسببِ هذا السؤالِ المُفاجِئ.
على الرُغمِ مِن أنَّهُ قد أمضى العامَينِ الماضيَّينِ في العيشِ في بُرجِ السِحرِ الأحمَر، إلا أنَّ الأشخاصَ الوحيدين الذينَ تَعَرَفَ عليهُم يوجين حقًا هُم لوفليان وهيرا. بِـفَضلِ هذا، على الرُغمِ مِن أنَّهُ قد يُطلَقُ عليها حَفلةُ وداع، إلا أنَّها بَدَتْ حفلةً عاديةً بسيطةً أكثرَ مِن كَونِها حَفلةً فخمة.
بِـتَرَدُد، بدأ يَتَحَدَث: “…ما زِلتُ لا أستَطيعُ فِهمَهُ هو….لماذا غادَر بلزاك بُرجَ السِحرِ الأزرق. في ذلِكَ الوَقت، كُنت….أدنى مِن بلزاك. على الرُغمِ مِن أنَّني أخشى أن هذا لا يزالُ هو الحالُ الآنَ أيضًا.”
ومعَ ذلِك، مناصِبُ وهَوياتُ الحاضرينَ لا يَزالانِ مُثيرَينِ للإعجاب. أُقيمَ الحَفلُ في الطابُقِ العلويِّ مِن بُرجِ السِحرِ الأحمَر. ولم يأتِ لوفليان وهيرا فقط، ولكِن سَيدُ البُرجِ الأبيض، ميلكيث، وليُّ عَهدِ آروث، هونين، وسَيدُ البُرجِ الأزرَق، هيريدوس، جَميعُهُم قد أتَوا أيضًا.
“…إنتَظِر. أنا مُرتَبِكٌ قليلًا الآن.” بِـتَعبيرٍ مُرتَبِك، عَدَلَ بلزاك نظارتِه. “…رجاءً لا تُكِن مِثلَ سوءِ الفهمِ هذا تجاهي. أُريدُ فقط بِناءَ علاقةٍ وديةٍ معَك، يا سيدي يوجين. فقط….كَـإنسانٍ مع آخر. نعم. لذا مِن فَضلِكَ لا تَفهَمني خطئًا. أليسَ هذا هو الحالُ معَ الجميعِ هُنا، ليسَ فقط أنا؟ رُبَما لا تَزالُ شابًا، لكِنَنا نَعلَمُ جَميعًا أنَّ لديكَ الكَثيرَ مِنَ الإمكانيات، يا سيدي يوجين….”
وبِـإحتسابِ يوجين، حَضَرَ سِتةُ أشخاص. وعلى الرُغمِ مِن إمكانيةِ دَعوةِ المزيد، إلا أنَّ يوجين لم يَرغَب بِـذلك. فَـقد أحَسَّ بالتَرَدُدِ في دَعوةِ قائدِ سَحَرَةِ البِلاطِ الغريبِ ذاك أو سَيدُ البُرجِ الأخضَر، وسَيدُ البُرجِ الأسوَدِ غيرُ وارِدٍ مِنَ الأساس.
“لماذا قُمتُم بِـدَعوتي؟” سَألَ سَيدُ البُرجِ الأزرَقِ يوجين.
“…لن آتي، لذا مِن فَضلِكَ لا تَقلَق بِـشأنِ ذلِك.” الآن، بدا بلزاك مُرهَقًا.
“…لن آتي، لذا مِن فَضلِكَ لا تَقلَق بِـشأنِ ذلِك.” الآن، بدا بلزاك مُرهَقًا.
طَوَرَ هونين وميلكيث علاقاتٍ جَيدةً معَ يوجين. ومع ذلِك، بالكادِ تَحَدَثَ هيريدوس ويوجين مع بعضِهُما البعض. مِن حينٍ لآخر، عندما صادَفوا بعضَهُم البعضَ داخِلَ آكرون، تبادَلا التحياتِ غيرِ الرسمية، وهذا كُلُّ شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كما ترى، إنَّهُ مُجَرَدُ ظَرف.”
رَدَّ يوجين “ليسَ الأمرُ كما لو أنَّنا غير مألوفَينِ تمامًا لِـبَعضِنا البعض.”
قَدَمَ هيريدوس مَزيدًا مِنَ المَعلومات، “حاليًا، الأمورُ هُناكَ غيرُ مُستَقِرة. فَـفي الآوِنةِ الأخيرة، لقد شوهِدَ قَتَلَةُ نهاما يَتَجوَلونَ أثناءَ النهارِ حتى وليسَ في اللَيلِ فقط. في الواقِع، لن يُحاوِلوا إضطِهادَكَ لأنَّكَ مِن عشيرةِ لايونهارت التي هي جُزءٌ مِن إمبراطورية كيهل، لكِن….لا حَرَجَ في الحِفاظِ على حَذَرِكَ رُغمَ ذلِك، صحيح؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رَدَّ يوجين: “لقد أخبَرَني سيدي أيضًا أنْ أفعَلَ هذا.”
وأضاف “وأيضًا، ألستُ أعرِفُكَ أكثرَ مِن سادةِ الأبراجِ الذينَ ليسوا هُنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل يُمكِنُني أنْ أسألَ أيُّ نَوعٍ مِنَ الأشخاصِ هو سَيدُ البُرجِ الأسود؟” سَألَهُ يوجين.
قَدَمَ هيريدوس مَزيدًا مِنَ المَعلومات، “حاليًا، الأمورُ هُناكَ غيرُ مُستَقِرة. فَـفي الآوِنةِ الأخيرة، لقد شوهِدَ قَتَلَةُ نهاما يَتَجوَلونَ أثناءَ النهارِ حتى وليسَ في اللَيلِ فقط. في الواقِع، لن يُحاوِلوا إضطِهادَكَ لأنَّكَ مِن عشيرةِ لايونهارت التي هي جُزءٌ مِن إمبراطورية كيهل، لكِن….لا حَرَجَ في الحِفاظِ على حَذَرِكَ رُغمَ ذلِك، صحيح؟”
“لماذا تَسألُ عِندَما تَعرِفُ الجوابَ بالفِعل؟”
إمتَلَكَ هيريدوس تلميذًا أيضًا. ونَظرًا لأنَّهُ قد مَرَّتْ ثلاثُ سَنَواتٍ مُنذُ أنْ إلتَقَيا آخِرَ مَرةٍ وَجهًا لِـوَجه، فَـمِنَ المُفتَرَضِ أنْ تَكونَ مَهاراتُ تلميذِهِ قد تَحَسَنَتْ مُقارنةً بالوَقتِ الذي رآهُ فيهِ آخِرَ مرة. على الرُغمِ مِن أنَّهُ شَعَرَ ذاتَ مَرَةٍ أنَّ تلميذَهُ لن يَتَراجَعَ عِندَ مُقارَنَتِهِ بِـأيِّ شَخصٍ بِـغَضِّ النَظَرِ عن المكانِ الذي يذهَبُ إليه…..لكِن لو قارَنَ تلميذَهُ بِـيوجين، لم يَستَطِع إلا أنْ يَشعُرَ أنَّهُ يَفتَقِرُ بعضَ الشيء.
لم يَستَطِع هيريدوس إلا أنْ يَبتَسِمَ رَدًا على هذهِ الكَلِمات.
ثُمَّ نَصَحَ هيريدوس يوجين: “لا تَتَمادى كثيرًا في تَجَنُبِكَ لِـسَيدِ البُرجِ الأخضَرِ وقائِدِ سَحَرَةِ البِلاط لأنَّ ذلِكَ سَـيَجعَلُهُم أكثرَ إهتِمامًا بك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“المُحتَوياتُ ليسَتْ ضَروريةً حقًا، يا سيدي يوجين. المُهِمُ هو أنَّكَ سَـتَحمِلُ معكَ رِسالةً كَتَبتُها بِـنَفسي.” قالَ بلزاك وهو يُلَوِحُ بِـأصابِعِهِ بإبتسامة. تَمَّ حينَها إصلاحُ الخَتمِ المَكسورِ وأُعيدَ رَبطُهُ بينَما واصَلَ حديثَه: ” قد لا أكونُ قادِرًا على التَعامُلِ معَ نَوعِ التَهديداتِ التي قد تَظهَرُ في الرور، لكِن يُمكِنُني التعامُلُ مع ضَغينةِ أميليا ميروين ضِدَك. لذلِكَ لو ذَهَبتَ إلى نهاما، فَـيُرجى أخذُ هذا معَك.”
رَدَّ يوجين: “يبدو أنَّ سَيدَ البُرجِ الأزرَقِ غيرُ مُهتَمٍ بي على الإطلاق.”
إعتَرَفَ هيريدوس: “على الرُغمِ مِن أنَّني مُهتَمٌ بعضَ الشيء، إلا أنَّني لَستُ مِنَ النَوعِ الذي سَـيرمي كرامَتَهُ بعيدًا فقط مِن أجلِ مُحاولةِ سَرِقةِ تِلميذِ سَيدِ البُرجِ الأحمَر.”
في الآوِنةِ الأخيرة، قبلَ مائةِ عام، شوهِدَ مولون وهو يَحضَرُ حَفلَ إحياءِ ذِكرى تأسيسِ الرور.
“لكِن هذا ما يُحاوِلُ سَيدُ البُرجِ الأخضَرِ القيامَ به.” إبتَسَمَ يوجين وقال.
على الرُغمِ مِن أنَّهُ قد أمضى العامَينِ الماضيَّينِ في العيشِ في بُرجِ السِحرِ الأحمَر، إلا أنَّ الأشخاصَ الوحيدين الذينَ تَعَرَفَ عليهُم يوجين حقًا هُم لوفليان وهيرا. بِـفَضلِ هذا، على الرُغمِ مِن أنَّهُ قد يُطلَقُ عليها حَفلةُ وداع، إلا أنَّها بَدَتْ حفلةً عاديةً بسيطةً أكثرَ مِن كَونِها حَفلةً فخمة.
“لطالما كانَ جينريك جَشِعًا للغاية. وظَلَّ إحتِرامُهُ لِـذاتِهِ وعِنادَهُ دائِمًا أقوى مِن إحتِرامِهِ بِـحِفظِ ماءِ وَجهِه. لكِن، حاوِل ألَّا تكرَهَهُ كثيرًا.” بعدَ أنْ قالَ هذا، تَناوَلَ هيريدوس رَشفةً مِنَ النبيذ.
“بِـأيِّ فُرصة، هل أنتَ مِثليُّ الجِنس؟” سألَ يوجين بِـصراحة.
رَدَّ يوجين: “يبدو أنَّ سَيدَ البُرجِ الأزرَقِ غيرُ مُهتَمٍ بي على الإطلاق.”
ثُمَّ تَنَهَدَ بِـعُمق أثناءَ تَحديقِهِ بِـلوفليان الذي يَتَحدَثُ إلى هونين.
رَدَّ يوجين “ليسَ الأمرُ كما لو أنَّنا غير مألوفَينِ تمامًا لِـبَعضِنا البعض.”
‘أنا حَسودٌ قليلًا.’ إعتَرَفَ هيريدوس لِـنَفسِه.
“لطالما كانَ جينريك جَشِعًا للغاية. وظَلَّ إحتِرامُهُ لِـذاتِهِ وعِنادَهُ دائِمًا أقوى مِن إحتِرامِهِ بِـحِفظِ ماءِ وَجهِه. لكِن، حاوِل ألَّا تكرَهَهُ كثيرًا.” بعدَ أنْ قالَ هذا، تَناوَلَ هيريدوس رَشفةً مِنَ النبيذ.
“لطالما كانَ جينريك جَشِعًا للغاية. وظَلَّ إحتِرامُهُ لِـذاتِهِ وعِنادَهُ دائِمًا أقوى مِن إحتِرامِهِ بِـحِفظِ ماءِ وَجهِه. لكِن، حاوِل ألَّا تكرَهَهُ كثيرًا.” بعدَ أنْ قالَ هذا، تَناوَلَ هيريدوس رَشفةً مِنَ النبيذ.
إمتَلَكَ هيريدوس تلميذًا أيضًا. ونَظرًا لأنَّهُ قد مَرَّتْ ثلاثُ سَنَواتٍ مُنذُ أنْ إلتَقَيا آخِرَ مَرةٍ وَجهًا لِـوَجه، فَـمِنَ المُفتَرَضِ أنْ تَكونَ مَهاراتُ تلميذِهِ قد تَحَسَنَتْ مُقارنةً بالوَقتِ الذي رآهُ فيهِ آخِرَ مرة. على الرُغمِ مِن أنَّهُ شَعَرَ ذاتَ مَرَةٍ أنَّ تلميذَهُ لن يَتَراجَعَ عِندَ مُقارَنَتِهِ بِـأيِّ شَخصٍ بِـغَضِّ النَظَرِ عن المكانِ الذي يذهَبُ إليه…..لكِن لو قارَنَ تلميذَهُ بِـيوجين، لم يَستَطِع إلا أنْ يَشعُرَ أنَّهُ يَفتَقِرُ بعضَ الشيء.
“قَلَقٌ على عفتي، أو حتى….على الرُغمِ مِن أنَّني قد قُلتُ هذا بالفِعل، لكِن سَـأُعيدُ قولِه، ليسَ لديَّ أيُّ إهتمامٍ بِـهذا الجانِبِ مِنَ الأشياء.” كَرَرَ يوجين.
قالَ هيريدوس في النهاية: “….على الرُغمِ مِن أنَّني كُنتُ مُتأكِدًا مِن أنَّ الأمرَ سَـيَكونُ هكذا، لكِن يبدو أنَّكَ لم تَدعُ بلزاك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يَستَطِع يوجين إنكارَ ذلك، “نعم. حسنًا، سَيدي سَـيَكونُ أيضًا مُستاءً مِن ذلِك، لهذا….”
“مُستَحيل.” شَجَعَهُ يوجين.
شَعَرَ يوجين بالسعادةِ مِنَ الإتجاهِ الذي سَلَكَتهُ هذهِ المُحادَثة. إلتَفَتَ للنَظَرِ إلى هيريدوس بِـعيونٍ مُشرِقة.
“إنَّهُما ليسا مُختَلِفَين. حتى في الماضي، كانَ بلزاك غامِضًا، ومِنَ الصَعبِ مَعرِفةُ ما يُفَكِرُ فيه. على الرُغمِ مِن أنَّ هذا لا يزال هو الوضعُ الآنَ أيضًا…” ضَحِكَ هيريدوس وهو يَهِزُّ كأسَ النبيذِ الخاصِ به.
“هل يُمكِنُني أنْ أسألَ أيُّ نَوعٍ مِنَ الأشخاصِ هو سَيدُ البُرجِ الأسود؟” سَألَهُ يوجين.
بعدَ فترةٍ قال: “……لقد سَمِعتُ أنَّكَ ذاهِبٌ إلى نهاما.”
“أيُّ نَوعٍ مِنَ الأجوِبةِ تُريدُ أنْ تَسمَع؟” لم يَبدُ هيريدوس مُرتَبِكًا بسببِ هذا السؤالِ المُفاجِئ.
رَدَّ يوجين، “لقد سَمِعتُ أنَّ سَيدَ البُرجِ الأسوَدِ كانَ جُزءًا مِن بُرجِ السِحرِ الأزرَقِ في الماضي.”
“هل تَسألُني حقًا عن هل فَهِمتُهُ أم لا؟” قالَ يوجين بِـتواضع: “لقد حَرِصتُ على مُراقَبَتِهِ بِـجِدٍ فقط.”
“إذن فَـأنتَ تُريدُ أنْ تَسمَعَ عن ماضي بلزاك؟ أو هل تُريدُ شيئًا أكثَرَ حداثة؟” إستَمَرَ هيريدوس في طرح الأسئلة.
شَعَرَ يوجين بالسعادةِ مِنَ الإتجاهِ الذي سَلَكَتهُ هذهِ المُحادَثة. إلتَفَتَ للنَظَرِ إلى هيريدوس بِـعيونٍ مُشرِقة.
“…لن آتي، لذا مِن فَضلِكَ لا تَقلَق بِـشأنِ ذلِك.” الآن، بدا بلزاك مُرهَقًا.
“هل هُناكَ فَرقٌ كَبيرٌ بينَ الإثنَين؟” سألَ يوجين.
“…قلق؟” أصدَرَ بلزاك عواءً مُختَنِقًا.
“بِـأيِّ فُرصة، هل أنتَ مِثليُّ الجِنس؟” سألَ يوجين بِـصراحة.
“إنَّهُما ليسا مُختَلِفَين. حتى في الماضي، كانَ بلزاك غامِضًا، ومِنَ الصَعبِ مَعرِفةُ ما يُفَكِرُ فيه. على الرُغمِ مِن أنَّ هذا لا يزال هو الوضعُ الآنَ أيضًا…” ضَحِكَ هيريدوس وهو يَهِزُّ كأسَ النبيذِ الخاصِ به.
“نعم.” أكَدَّ يوجين.
بدا أنَّ هيريدوس يَنظُرُ إلى عَشراتِ السنين مِنَ الماضي داخِلَ كوبِ نبيذِه.
“في الوقتِ الحالي، سَـأتَلَقى ما أعطَيتَهُ لي بِـإمتِنان.” قامَ يوجين بِـتَخزينِ الرسالةِ الشَخصيةِ على عَجَلٍ في عباءةِ الظلام. “ومعَ ذلِك، يبدو أنَّني لن أتمَكَنَ مِن سَدادِ هذهِ الخِدمةِ في أيِّ وَقتٍ قريب. لذا أعتَقِدُ أنَّني سَـأذهَبُ الآن.”
بِـتَرَدُد، بدأ يَتَحَدَث: “…ما زِلتُ لا أستَطيعُ فِهمَهُ هو….لماذا غادَر بلزاك بُرجَ السِحرِ الأزرق. في ذلِكَ الوَقت، كُنت….أدنى مِن بلزاك. على الرُغمِ مِن أنَّني أخشى أن هذا لا يزالُ هو الحالُ الآنَ أيضًا.”
“مُستَحيل.” شَجَعَهُ يوجين.
“مُستَحيل.” شَجَعَهُ يوجين.
إمتَلَكَ هيريدوس تلميذًا أيضًا. ونَظرًا لأنَّهُ قد مَرَّتْ ثلاثُ سَنَواتٍ مُنذُ أنْ إلتَقَيا آخِرَ مَرةٍ وَجهًا لِـوَجه، فَـمِنَ المُفتَرَضِ أنْ تَكونَ مَهاراتُ تلميذِهِ قد تَحَسَنَتْ مُقارنةً بالوَقتِ الذي رآهُ فيهِ آخِرَ مرة. على الرُغمِ مِن أنَّهُ شَعَرَ ذاتَ مَرَةٍ أنَّ تلميذَهُ لن يَتَراجَعَ عِندَ مُقارَنَتِهِ بِـأيِّ شَخصٍ بِـغَضِّ النَظَرِ عن المكانِ الذي يذهَبُ إليه…..لكِن لو قارَنَ تلميذَهُ بِـيوجين، لم يَستَطِع إلا أنْ يَشعُرَ أنَّهُ يَفتَقِرُ بعضَ الشيء.
“لا، أنا أتَحَدَثُ بِـجدية. أستَطيعُ أنْ أقولَ هذا لأنَّني مِن نَفسِ جيلِ بلزاك. كانَ يُمكِنُ أنْ يُصبِحَ سَيدَ البُرجِ الأكثَرِ تَمَيُّزًا في تاريخِ بُرجِ السِحرِ الأزرَق. ومعَ ذلِك…..أعتَقِدُ أنْ ذلِكَ لم يبدُ كافيًا بالنسبةِ له. ليسَ الأمرُ كما لو أنَّني لا أستَطيعُ أنْ أتَفَهَمَ ذلِك. فَبِـغَضِّ النَظَرِ عن مدى روعةِ سِحرِ الإنسان، في النهاية، لا يَزالُ سِحرَ مُجَرَدِ إنسان. ومِنَ المُستَحيلِ له أنْ يَتَجاوزَ سِحرَ مَلِكِ الشياطين.” بعدَ قَولِ هذا، إنَفَجَرَ هيريدوس بالضَحِك. “بالطبع، هذا ليسَ أمرًا مُطلَقًا. لأنَّ هُناكَ سيينا الحكيمة كَـإستِثناءٍ لِـهذا. لهذا السَبَبِ يَجِبُ أنْ أسأل، يوجين، إلى أيِّ درجةٍ إستَطَعتَ فِهمَ سِحرِ السيدةِ سيينا؟”
“هل تَسألُني حقًا عن هل فَهِمتُهُ أم لا؟” قالَ يوجين بِـتواضع: “لقد حَرِصتُ على مُراقَبَتِهِ بِـجِدٍ فقط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ومعَ ذلِك، يَجِبُ أنْ تَكونَ قد حَصَلتَ على شيءٍ ما. لكِن لا تَقلَق بِـشَأنِ إخباري لأنَّني لا أنوي التَجَسُسَ على أُطروحَتِك.” أكَدَ لهُ هيريدوس قبلَ أنْ يَصمُتَ لِـلَحظة، ضائِعًا في أفكارِه.
“هل يُمكِنُني فَحصُ مُحتَوياتِه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا مُندَهِشٌ مِن شَهامةِ سَيدِ البُرجِ الأسوَد. حسنًا، أراكَ لاحِقًا.” بِـإيماءةٍ سَريعةٍ بِـرأسِه، إستَدارَ يوجين لِـيُغادِر.
بعدَ فترةٍ قال: “……لقد سَمِعتُ أنَّكَ ذاهِبٌ إلى نهاما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نعم.” أكَدَّ يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدلًا مِنَ الإجابة، سَألَ بلزاك، “هل تَكرَهُ السَحَرَةَ السود؟”
“الصحراءُ مَكانٌ قاس.” حَذَّرَهُ هيريدوس. “الجوُّ حار، وهُناكَ الكَثيرُ مِنَ العواصِفِ الرملية. هذهِ نَصيحةٌ مُهِمة، لذا تأكَد مِن عَدَمِ نسيانِها. لو إنَّكَ مُصِرٌّ على الذهابِ إلى نهاما، فَـتَأكَد مِن إخفاءِ حقيقةِ أنَّكَ لايونهارت بِـمُجَرَدِ دخولِك.”
رَدَّ يوجين: “لقد أخبَرَني سيدي أيضًا أنْ أفعَلَ هذا.”
“إنَّهُما ليسا مُختَلِفَين. حتى في الماضي، كانَ بلزاك غامِضًا، ومِنَ الصَعبِ مَعرِفةُ ما يُفَكِرُ فيه. على الرُغمِ مِن أنَّ هذا لا يزال هو الوضعُ الآنَ أيضًا…” ضَحِكَ هيريدوس وهو يَهِزُّ كأسَ النبيذِ الخاصِ به.
“هل تَسألُني حقًا عن هل فَهِمتُهُ أم لا؟” قالَ يوجين بِـتواضع: “لقد حَرِصتُ على مُراقَبَتِهِ بِـجِدٍ فقط.”
قَدَمَ هيريدوس مَزيدًا مِنَ المَعلومات، “حاليًا، الأمورُ هُناكَ غيرُ مُستَقِرة. فَـفي الآوِنةِ الأخيرة، لقد شوهِدَ قَتَلَةُ نهاما يَتَجوَلونَ أثناءَ النهارِ حتى وليسَ في اللَيلِ فقط. في الواقِع، لن يُحاوِلوا إضطِهادَكَ لأنَّكَ مِن عشيرةِ لايونهارت التي هي جُزءٌ مِن إمبراطورية كيهل، لكِن….لا حَرَجَ في الحِفاظِ على حَذَرِكَ رُغمَ ذلِك، صحيح؟”
طَوَرَ هونين وميلكيث علاقاتٍ جَيدةً معَ يوجين. ومع ذلِك، بالكادِ تَحَدَثَ هيريدوس ويوجين مع بعضِهُما البعض. مِن حينٍ لآخر، عندما صادَفوا بعضَهُم البعضَ داخِلَ آكرون، تبادَلا التحياتِ غيرِ الرسمية، وهذا كُلُّ شيء.
“سَـأتَأكَدُ مِن تَذَكُرِ كَلِماتِك.”
لم يَمتَلِك يوجين أيَّ نيةٍ لِـتَجاهُلِ نَصيحةِ ساحِرٍ قديم. فَـليسَ الأمرُ كما لو أنَّ كَلِماتَهُ تَهدُفُ إلى إهانةِ يوجين. قالَ هيريدوس هذا لأنَّهُ قَلِقٌ على يوجين مِثلَهُ مِثلَ لوفليان. وأيضًا، لم يَنوِ يوجين أنْ يَتَجاهَلَ نصيحةَ بلزاك أيضًا.
“لطالما كانَ جينريك جَشِعًا للغاية. وظَلَّ إحتِرامُهُ لِـذاتِهِ وعِنادَهُ دائِمًا أقوى مِن إحتِرامِهِ بِـحِفظِ ماءِ وَجهِه. لكِن، حاوِل ألَّا تكرَهَهُ كثيرًا.” بعدَ أنْ قالَ هذا، تَناوَلَ هيريدوس رَشفةً مِنَ النبيذ.
‘أنا حَسودٌ قليلًا.’ إعتَرَفَ هيريدوس لِـنَفسِه.
حَكَمَ يوجين، ‘لو إنَّ هُناكَ مُخَطَطًا قد حَدَث، فَـبَدلًا مِن مولون، يَجِبُ أنْ تَكونَ انيسيه هي التي تَقِفُ وراءَه.’
في الآوِنةِ الأخيرة، قبلَ مائةِ عام، شوهِدَ مولون وهو يَحضَرُ حَفلَ إحياءِ ذِكرى تأسيسِ الرور.
لكِنَ يوجين لم يَستَطِع حتى تَخَيُّلَ كيفَ أنَّ مولون، ذلِكَ الأحمق، لهُ أيُّ علاقةٍ بِـتَناسُخِه.
“سَـأتَأكَدُ مِن تَذَكُرِ كَلِماتِك.”
“…إنتَظِر. أنا مُرتَبِكٌ قليلًا الآن.” بِـتَعبيرٍ مُرتَبِك، عَدَلَ بلزاك نظارتِه. “…رجاءً لا تُكِن مِثلَ سوءِ الفهمِ هذا تجاهي. أُريدُ فقط بِناءَ علاقةٍ وديةٍ معَك، يا سيدي يوجين. فقط….كَـإنسانٍ مع آخر. نعم. لذا مِن فَضلِكَ لا تَفهَمني خطئًا. أليسَ هذا هو الحالُ معَ الجميعِ هُنا، ليسَ فقط أنا؟ رُبَما لا تَزالُ شابًا، لكِنَنا نَعلَمُ جَميعًا أنَّ لديكَ الكَثيرَ مِنَ الإمكانيات، يا سيدي يوجين….”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات