المُرَبَع (2)
الفصل 40.1: المُرَبَع (2)
رَكَزَ عقلُهُ فورًا على خيوطِ الشعرِ التي تُرفرِف. في اللحظةِ التي رآهُم فيها، قفزَ يوجين مِنَ الدرجِ دونَ تَرَدُد. وتَبِعَهُ جارجيث، وأطلقَ صرخةً مذهولةً، لكِنَ صوتَهُ لم يصِل إلى آذانِ يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شكلتْ شفاهُ سيينا هذهِ الكلمات الثلاث.
الساحة أدناهُ مليئةٌ بالناس، لكِنَ يوجين إندَفعَ بينَ الحشدِ دون إهتمام. وشَقَّ طريقَهُ إلى الأمامِ مِن خلالِ دفعِ الناسِ في طريقِهِ جانبًا والدخول من خِلالِ الثغرات.
‘لقد وَجَدتُك.’
‘رُبما تَعَرَفَتْ على روحي كما فعل تيمبست. أو–’ خفضَ يوجين نَظرَتَهُ نحو قِلادَتِه، ‘رُبما تكونُ قد أتَتْ بحثًا عن القِلادة.’
لا يُمكِنُ أنْ يرتكِبَ يوجين خطًأ. إنَّهُ يعرِفُ لونَ الشعرِ الفريدِ هذا حتى لو أُجبِرَ على إيجادِهِ بين مئات أو آلاف الأشخاص. أرجواني ذو ألوانٍ زاهية يبدو غيرَ طبيعي…حيثُ تَكَوَنَ هذا اللونُ بسببِ الكميةِ الهائلةِ مِنَ الطاقةِ السحريةِ التي تمتَلِكُها سيينا والمُنتَشِرةِ في شعرِها.
‘رُبما تَعَرَفَتْ على روحي كما فعل تيمبست. أو–’ خفضَ يوجين نَظرَتَهُ نحو قِلادَتِه، ‘رُبما تكونُ قد أتَتْ بحثًا عن القِلادة.’
لهذا أدركَ يوجين أنَّها سيينا.
لا تزالُ سيينا على قيدِ الحياة. لقد نَجَتْ وأتّتْ للبحثِ عن يوجين. ولكِن كيفَ تَعَرَفتْ عليه؟ هل ذلِكَ لأنَّهُ أعطى الإصابع الأوسطَ لها؟ ‘لو أزعَجَكِ هذا، يُمكِنُكِ أن تأتي’ ألم يقُل هذا في وقتٍ سابِق؟ هل سَمِعتْ هذهِ الكلماتِ حقًا وأتَتْ للبحثِ عنه؟
أيُمكِنُ أنْ تكونَ هلوسةً؟ لا، غيرُ مُمكِن.
أدارَ يوجين رأسَهُ مِن جانبٍ إلى آخر أثناء مرورِهِ عبر الحشد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لذا في المرةِ القادمة، سأكونُ الشخصَ الذي يذهبُ لإيجدِك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرُغمِ مِن أنَّهُ لم يستطِع معرِفةَ نوعِ التعويذة، إلا أنَّ ما عَرَفَهُ يوجين بالتأكيد هو شيئان: ‘تَعرِفُ سيينا عن إعادةِ تَجَسُدي.’
في مكانٍ مِثلِ هذا، وفي ظلِّ هذهِ الظروف، مِنَ المُستحيلِ أنْ يكونَ مُخطِئًا.
عندما رآها يوجين، وقفَ مُتجذِرًا في مكانِهِ على الفور، مذهولًا، نظرَ للأمامِ مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘شبح؟’
“….” حاولَ أنْ يتكلم، لكِنَ كلِماتَهُ خذلته.
“تَشتَت؟ هذا هُراء. لقد كُنتَ مُتوتِرًا حتى قبلَ أنْ نبدأ”، تذمرَ يوجين وصَفَعَ جارجيث على ظهره. “في عيني، سواء هي عضلاتُكَ الفخورة أو دهونُ الخنزيرِ الهزازة، كُلُ شيءٍ يبدو سواء بالنسبةِ لي.”
تلكَ هي سيينا التي تمشي أمامَه. إنَّها هي بالتأكيد. لم يتغير شكلُها ولا حتى قليلًا بالمُقارنةِ مع شكلِها قبلَ ثلاثمائةِ عام. على الرُغمِ مِن أنَّهُ يبدو أنَّ شعرَها قد أصبحَ أطولَ بكثير. لكِنَ هذا متوقعٌ فقط بحُكمِ أنَّ ثلاثمائةَ عامٍ قد مرَّت. كما أمسكَ يوجين صدرهُ الذي وكأنهُ يتفجرُ لا ينبِض، تحركَ أقربَ إلى سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على الرُغمِ مِن أنَّهُ الآنَ خلفَها مُباشرةً، إلا أنَّ سيينا لم تُلاحِظ وجودَ يوجين. شعرَ يوجين أنَّ هذا أمرٌ مفهوم، عندَ التفكيرِ بعدَدِ الأشخاصِ الموجودينَ في هذهِ الساحة. ولكِن، ما الذي مِنَ المُفترضِ أن يقولَهُ لها؟ فَـرُغمَ أنَّهُ قد تعرفَ عليها، إلا أنَّها رُبما لن تعرِفَ من هو حقًا.
أنا هامل، ولكِنَ هذا جسدٌ جديدٌ هو سليلُ فيرموث.
أومأ جارجيث برأسِه، “أنت على حق. في مرحلةٍ ما، يبدو أنني إبتعدتُ عن الإستماعِ إلى صوتِ عضلاتي وبدلًا مِن ذلِكَ ركزتُ فقط على إظهارِها—”
لا، صدقيني. أنا أقولُ الحقيقة، هذهِ ليسَتْ كِذبة. أنا حقًا هامل.
بادئ ذي بدء، أظهرَ لها يوجين إبتسامة. ولكِن بعدَ ذلِكَ أتتهُ فكرةٌ فجأةً. إذا إبتَسَمَ لها بهذهِ الطريقة، فلن تتمكنَ سيينا مِنَ التعرُفِ عليه. نظرًا لأنها لم تستجِب لندائاتِهِ العديدةِ مِن خلفِها، وبدا أنَّها لم تَستَطِع سماعَ صوتهِ أيضًا.
تخيلَ يوجين كيفَ ستَسيرُ مِثلُ هذهِ المُحادثة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألا يعني هذا أنَّها لا تزالُ ترى بعينيها؟
لقد وجدتُك.
سيينا، تِلكَ الفتاةُ اللعينة، لن تُصدِقَهُ بهذهِ السهولة. وهي قد تبدأ الشتم في وجهِهِ حتى ثُمَ تقولُ له أنْ يتوقفَ عن قولِ هُراء كهذا.
لا، صدقيني. أنا أقولُ الحقيقة، هذهِ ليسَتْ كِذبة. أنا حقًا هامل.
“على أيِّ حال، لا بأسَ الآن بعدَ أنْ عرفتُ أنَّها غيرُ قادرةٍ على التَحَرُكِ بمُفردِها”، بينما هو يُتَمتِمُ بهذا، قامَ يوجين بالإمساكِ بقِلادَتِه. “لأنكِ جئتِ لإيجادي هذه المرة، لذلك….”
لكِنَهُ شعرَ أنَّ هذا سيكونُ شيئًا مُفرِحًا. فهذا يعني أنَّهُ ورُغمَ مرورِ ثلاثمائةِ عام، لم تَتَغَيَر شخصيتُها كثيرًا عما يُمكِنُ أنْ يتذكرَهُ عنها؛ على نفسِ أخلاقِها السيئة، وفَمِها القاسي كما هو الحالُ دائمًا.
‘رُبما تَعَرَفَتْ على روحي كما فعل تيمبست. أو–’ خفضَ يوجين نَظرَتَهُ نحو قِلادَتِه، ‘رُبما تكونُ قد أتَتْ بحثًا عن القِلادة.’
“سيينا”، نادى يوجين إسمَها بصوتٍ مُرتجِف.
تخيلَ يوجين كيفَ ستَسيرُ مِثلُ هذهِ المُحادثة.
ثم مدَّ يدَهُ وحاولَ إمساكَ مِعصمِ سيينا، لكِنهُ لم يستطِع الإمساكَ بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على الرُغمِ مِن أنَّها أمامهُ مُباشرةً، لم يستطِع يوجين لمسَ سيينا. وليسَ هذا هو الشيء الغريبُ الوحيد. حدقَ يوجين بذهولٍ في المشهدِ عندما بدأ الناسُ بالمشي مِن خلالِ هيئةِ سيينا.
“أيُّها العاهِر، هل حقًا تدعوني أنا بالقروي لأنَّني قلتُ لك ألّا تدعوَني بالريفي؟ ماذا الفرقُ بينَ القروي والريفي بحقِ الجحيم؟”
“على أيِّ حال، لا بأسَ الآن بعدَ أنْ عرفتُ أنَّها غيرُ قادرةٍ على التَحَرُكِ بمُفردِها”، بينما هو يُتَمتِمُ بهذا، قامَ يوجين بالإمساكِ بقِلادَتِه. “لأنكِ جئتِ لإيجادي هذه المرة، لذلك….”
الآن للدِقة، لقد يوجين لاحظَ هذا بالفعلِ عندما بدأ يقترِبُ مِنها في البداية. لم تَتَجنَب سيينا أيًّ مِنَ الأشخاص الذينَ يسيرونَ في إتجاهِها، وقد ساروا جميعًا مِن خلالِها. وعلى الرُغمِ مِن أنَّ لونَ شعرِها لافِتٌ للنظر، لم يهتَمَّ أحدٌ بها. بدلًا مِن ذلِك، إستمروا في النظر نحو يوجين بمظهرٍ مُنزَعجٍ وهوَ يشقُ طريقَهُ عبر الحشد.
‘شبح؟’
لم يستطِع يوجين أن يَشعُرَ بأيِّ حضورٍ قادمٍ مِن هيئةِ سيينا هذِه، والتي تقِفُ أمامَهُ مُباشرةً. حاولَ بعدَ ذلِكَ عدةَ مرات، لكِنَهُ لم يستطِع لَمسَها. لم يستطِع أن يشعُرَ بأيِّ دفء إنسانٍ قادِمٍ منها. ولا حتى البرودة.
في الواقع، لم يستطِع الشعورَ بأيِّ شيءٍ منها. مِثلَ الخيالِ أو الشبح، رُغمَ أنَّهُ يراها الآنَ أمامَ عينيه، إلا أنَّها لم تبدُ حقيقية.
لقد وجدتُك.
توقفتْ خُطى سيينا. وتوقفَ يوجين. أدارتْ سيينا رأسَها، وخفضَ يوجين يدَهُ الممدودة. نظرًا لأنَّهُ لم يستطِع الإمساكَ بها حتى لو حاولَ، فقد شعرَ أنَّهُ لا فائِدةَ مِنَ الإستمرارِ في المُحاولة.
أيُمكِنُ أنْ تكونَ هلوسةً؟ لا، غيرُ مُمكِن.
نظرَ يوجين إلى وجهِ سيينا. وكما توقع، بدتْ الصورةُ في القصرِ والتمثالُ أمامَ بُرجِ السِحرِ أفضلَ مِنَ الشيء الحقيقي.
أيُمكِنُ أنْ تكونَ هلوسةً؟ لا، غيرُ مُمكِن.
تخيلَ يوجين كيفَ ستَسيرُ مِثلُ هذهِ المُحادثة.
حيثُ لم يرَّ التعبيرَ الساخِطَ المُعتادَ على وجهِ سيينا في الصورة وبدلًا مِن ذلِكَ ظهرتْ بإبتسامةٍ خَيِّرة.
لهذا أدركَ يوجين أنَّها سيينا.
وسيينا المنحوتةُ تَبتَسِمُ بشجاعةٍ وثِقة.
ومع ذلِك، يبدو أنَّها الآنَ في وضعٍ لم تستطِع فيهِ القدومَ لرؤيتِهِ شخصيًا. لذا بدلًا مِن ذلِك، لقد أرسلَتْ وهمًا للمجيء للبحثِ عنهُ والترحيبِ بهِ مرةً أُخرى في الحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكِنَ سيينا التي أمامَهُ لم تمتلِك أيَّ مِن هذهِ التعبيرات. بدلًا من ذلِك، بدتْ عيناها مليئتَينِ بالعصبيةِ والتعب. لم تَتَوقَف شفَتَيها عن الغمغمةِ كما هي العادة. على أقلِ تقدير، وجهُها لا يزالُ بالضبطِ كما يَتَذَكَرُهُ يوجين.
“أنت الشخصُ الذي يَستَخدِمُ المُصطلحاتِ الخاطئة. أنا لستُ خنزيرًا. بعد كُلِ شيء، أليسَ الخنزيرُ وصفًا يُستَخدَمُ لوصفِ الأشخاصِ المُدَوَرين والسِمان؟”
الآن، ما هو نوعُ التعبيرِ الذي يجبُ أن يُظهِرَه؟
بادئ ذي بدء، أظهرَ لها يوجين إبتسامة. ولكِن بعدَ ذلِكَ أتتهُ فكرةٌ فجأةً. إذا إبتَسَمَ لها بهذهِ الطريقة، فلن تتمكنَ سيينا مِنَ التعرُفِ عليه. نظرًا لأنها لم تستجِب لندائاتِهِ العديدةِ مِن خلفِها، وبدا أنَّها لم تَستَطِع سماعَ صوتهِ أيضًا.
غيرَ يوجين الموضوع، “يبدو أنَّ لديكَ الكثيرَ مِنَ الفخرِ في عضلاتِك، ولكن بعد رؤيتِها تعمل، فهي كبيرةٌ فقط دونَ الكثير مِنَ الفائدة. هل نسيتَ كيفَ خَسِرتَ أمامي في مُباراةِ مُصارعةِ الأذرُع؟”
الفصل 40.1: المُرَبَع (2)
لكِنَها رُغمَ كُلِ هذا نظرتْ خلفَها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألا يعني هذا أنَّها لا تزالُ ترى بعينيها؟
“لستَ بحاجةٍ لِأنْ تعرِف”، رفضَ يوجين السؤال.
ألا يعني هذا أنَّها لا تزالُ ترى بعينيها؟
كُلُ شيءٍ على ما يُرام طالما أنَّها لم تمُتْ ولا تزالُ على قيدِ الحياةِ في مكانٍ ما.
“إذن”
الآن للدِقة، لقد يوجين لاحظَ هذا بالفعلِ عندما بدأ يقترِبُ مِنها في البداية. لم تَتَجنَب سيينا أيًّ مِنَ الأشخاص الذينَ يسيرونَ في إتجاهِها، وقد ساروا جميعًا مِن خلالِها. وعلى الرُغمِ مِن أنَّ لونَ شعرِها لافِتٌ للنظر، لم يهتَمَّ أحدٌ بها. بدلًا مِن ذلِك، إستمروا في النظر نحو يوجين بمظهرٍ مُنزَعجٍ وهوَ يشقُ طريقَهُ عبر الحشد.
رفعَ يوجين على الفورِ إصبِعَيهِ الأوسطَينِ نحو سيينا.
تلكَ هي سيينا التي تمشي أمامَه. إنَّها هي بالتأكيد. لم يتغير شكلُها ولا حتى قليلًا بالمُقارنةِ مع شكلِها قبلَ ثلاثمائةِ عام. على الرُغمِ مِن أنَّهُ يبدو أنَّ شعرَها قد أصبحَ أطولَ بكثير. لكِنَ هذا متوقعٌ فقط بحُكمِ أنَّ ثلاثمائةَ عامٍ قد مرَّت. كما أمسكَ يوجين صدرهُ الذي وكأنهُ يتفجرُ لا ينبِض، تحركَ أقربَ إلى سيينا.
تراجعتْ سيينا في صدمةٍ مِن هذا المنظر. إفترقتْ شَفَتَيها قليلًا قبلَ أن تُغلَقَ مرةً أُخرى. ثُمَ ضَحِكَتْ وإبتَسَمَت. تِلكَ الإبتسامةُ بالضبطِ هي نفسُ تلكَ التي يتذكرُها يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنَّهُ وهمٌ خَلَقَهُ السِحر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعدها بدأتْ شفاهُ سيينا في التَحَرُك. على الرُغمِ مِن أنَّهُ لم يستطِع سماعَ صوتِها، إلا أنَّ يوجين إستطاعَ رؤيةَ ما تُحاوِلُ قولَهُ مِن حركاتِ شَفَتَيها الصامِتة.
لكِنَها رُغمَ كُلِ هذا نظرتْ خلفَها.
لقد وجدتُك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘شبح؟’
شكلتْ شفاهُ سيينا هذهِ الكلمات الثلاث.
“هذا المكانُ ليسَ مِثلَ جيدول. الشوارعُ هُنا مُعقدةٌ مِثلَ المتاهة، وهُناكَ الكثير مِن الناس الأشرارِ والحُقراء. قرويٌّ ساذجٌ مِثلُك، جاهِلٌ بالعالم، سيكونُ فريسةً لذيذةً لأشخاصٍ كهؤلاء.”
“يجبُ أن تكونَ مختومةً في مكانٍ ما”، تَمتَمَ يوجين لنفسِهِ بلا مُبالاة. “هل يُمكِنُ أنَّها هي من فعلتْ ذلِكَ لنفسِها؟ حتى مع السِحر، هل يستحيلُ بالنسبةِ لها أنْ تستَمِرَ ثلاثمائةَ سنةٍ كامِلةٍ دون القيامِ بذلك؟ أو هل إنَّها مختومةٌ مِن قبلِ شخصٍ ما؟ ولكن من يُمكِنُ أن يفعلَ ذلِك؟ ساحِرٌ أسود؟ ملكُ شياطين؟”
بعد ذلك، إختفتْ شخصيةُ سيينا مِن أمامِ عيني يوجين. تمامًا مِثلَ الدُخان، تلاشتْ صورةُ سيينا في الهواء. وقفَ يوجين هُناكَ بغباءٍ لبضعِ لحظات، مُحدِقًا في المكانِ الذي إختفتْ فيهِ سيينا.
الآن للدِقة، لقد يوجين لاحظَ هذا بالفعلِ عندما بدأ يقترِبُ مِنها في البداية. لم تَتَجنَب سيينا أيًّ مِنَ الأشخاص الذينَ يسيرونَ في إتجاهِها، وقد ساروا جميعًا مِن خلالِها. وعلى الرُغمِ مِن أنَّ لونَ شعرِها لافِتٌ للنظر، لم يهتَمَّ أحدٌ بها. بدلًا مِن ذلِك، إستمروا في النظر نحو يوجين بمظهرٍ مُنزَعجٍ وهوَ يشقُ طريقَهُ عبر الحشد.
قالَ يوجين في النهايةِ بعدَ أنْ إستدارَ بإبتسامة: “لقد وجدتُكِ أيضًا”.
“إذن”
على الرُغمِ مِن أنَّها أمامهُ مُباشرةً، لم يستطِع يوجين لمسَ سيينا. وليسَ هذا هو الشيء الغريبُ الوحيد. حدقَ يوجين بذهولٍ في المشهدِ عندما بدأ الناسُ بالمشي مِن خلالِ هيئةِ سيينا.
“سيينا ميردين”، تَمتَمَ يوجين بإسمِها.
“اللعنةُ عليك، أيها الوغدُ الخنزير.”
وأحسَ حِملًا ثقيلًا قد أُزيحَ مِن على قلبِه. سيينا لم تَمُت. إنَّهُ واثِقٌ مِن هذا. الشيء الذي رآهُ الآن ليسَ شبحًا ولا خيالًا خَلَفَتهُ بعدَ وفاتِها.
إنَّهُ وهمٌ خَلَقَهُ السِحر.
“في الواقع….”
‘لقد وَجَدتُك.’
‘مُستحيل’
لا تزالُ سيينا على قيدِ الحياة. لقد نَجَتْ وأتّتْ للبحثِ عن يوجين. ولكِن كيفَ تَعَرَفتْ عليه؟ هل ذلِكَ لأنَّهُ أعطى الإصابع الأوسطَ لها؟ ‘لو أزعَجَكِ هذا، يُمكِنُكِ أن تأتي’ ألم يقُل هذا في وقتٍ سابِق؟ هل سَمِعتْ هذهِ الكلماتِ حقًا وأتَتْ للبحثِ عنه؟
‘مُستحيل’
قالَ يوجين في النهايةِ بعدَ أنْ إستدارَ بإبتسامة: “لقد وجدتُكِ أيضًا”.
تم الحفاظُ على القصرِ كموقِعٍ تاريخيٍّ لأكثرِ مِن مائةِ عام. و زارَ عددٌ لا يُحصى مِنَ الناسِ القصرَ كُلَ يوم، وقد مُليء بالخُرافات، أتى الناسُ لطلبِ كُلِ أنواعِ الأشياء، مِثلَ إجتيازِ إمتحاناتِهِم وأشياءً كهذهِ، بينما يُحدِقونَ في صورتِها. بغضِ النظر عن مدى روعةِ سيينا، سيكونُ مِنَ المُستحيل عليها أن تأتيَّ بحثًا عن يوجين بعد الإستماعِ إلى كُلِ تِلكَ الأشياء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ركضَ جارجيث فجأةً نحوَهُ وسأل، “إلى أينَ ركضتَ بهذهِ السُرعةِ بحقِ السماء؟”
‘رُبما تَعَرَفَتْ على روحي كما فعل تيمبست. أو–’ خفضَ يوجين نَظرَتَهُ نحو قِلادَتِه، ‘رُبما تكونُ قد أتَتْ بحثًا عن القِلادة.’
رُبما هُناك تعويذةٌ مِن نوعٍ ما مُلقاةٌ على القلادة.
“سيينا”، نادى يوجين إسمَها بصوتٍ مُرتجِف.
على الرُغمِ مِن أنَّهُ لم يستطِع معرِفةَ نوعِ التعويذة، إلا أنَّ ما عَرَفَهُ يوجين بالتأكيد هو شيئان: ‘تَعرِفُ سيينا عن إعادةِ تَجَسُدي.’
ربما كانتْ تَتَوقعُ ذلِك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘شبح؟’
و ‘سيينا لم تَمُت.’
أيُمكِنُ أنْ تكونَ هلوسةً؟ لا، غيرُ مُمكِن.
ومع ذلِك، يبدو أنَّها الآنَ في وضعٍ لم تستطِع فيهِ القدومَ لرؤيتِهِ شخصيًا. لذا بدلًا مِن ذلِك، لقد أرسلَتْ وهمًا للمجيء للبحثِ عنهُ والترحيبِ بهِ مرةً أُخرى في الحياة.
“يجبُ أن تكونَ مختومةً في مكانٍ ما”، تَمتَمَ يوجين لنفسِهِ بلا مُبالاة. “هل يُمكِنُ أنَّها هي من فعلتْ ذلِكَ لنفسِها؟ حتى مع السِحر، هل يستحيلُ بالنسبةِ لها أنْ تستَمِرَ ثلاثمائةَ سنةٍ كامِلةٍ دون القيامِ بذلك؟ أو هل إنَّها مختومةٌ مِن قبلِ شخصٍ ما؟ ولكن من يُمكِنُ أن يفعلَ ذلِك؟ ساحِرٌ أسود؟ ملكُ شياطين؟”
“على أيِّ حال، لا بأسَ الآن بعدَ أنْ عرفتُ أنَّها غيرُ قادرةٍ على التَحَرُكِ بمُفردِها”، بينما هو يُتَمتِمُ بهذا، قامَ يوجين بالإمساكِ بقِلادَتِه. “لأنكِ جئتِ لإيجادي هذه المرة، لذلك….”
“على أيِّ حال، لا بأسَ الآن بعدَ أنْ عرفتُ أنَّها غيرُ قادرةٍ على التَحَرُكِ بمُفردِها”، بينما هو يُتَمتِمُ بهذا، قامَ يوجين بالإمساكِ بقِلادَتِه. “لأنكِ جئتِ لإيجادي هذه المرة، لذلك….”
“لا تُهِن العضلاتَ التي أنشأها عقارُ نمو العضلاتِ الفائقِ الخاصِ بعائلتِنا.”
الإبتسامةُ التي أظهرتها لهُ سيينا قبلَ أنْ تَختَفيَّ في الهواء لن تتلاشى مِن عقلِه. هل يُمكِنُ حقًا لمثلِ تلكَ الفرخةِ المُزعِجةِ أنْ تَبتَسِمَ له بهذهِ الطريقة؟ هذهِ هي المرةُ الأولى التي يكتَشِفُ فيها مِثلَ هذهِ الحقيقة.
“لذا في المرةِ القادمة، سأكونُ الشخصَ الذي يذهبُ لإيجدِك.”
كُلُ شيءٍ على ما يُرام طالما أنَّها لم تمُتْ ولا تزالُ على قيدِ الحياةِ في مكانٍ ما.
قالَ يوجين في النهايةِ بعدَ أنْ إستدارَ بإبتسامة: “لقد وجدتُكِ أيضًا”.
بإبتسامة، غادرَ يوجين الساحة. أو على الأقلِ حاول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ركضَ جارجيث فجأةً نحوَهُ وسأل، “إلى أينَ ركضتَ بهذهِ السُرعةِ بحقِ السماء؟”
“لستَ بحاجةٍ لِأنْ تعرِف”، رفضَ يوجين السؤال.
الإبتسامةُ التي أظهرتها لهُ سيينا قبلَ أنْ تَختَفيَّ في الهواء لن تتلاشى مِن عقلِه. هل يُمكِنُ حقًا لمثلِ تلكَ الفرخةِ المُزعِجةِ أنْ تَبتَسِمَ له بهذهِ الطريقة؟ هذهِ هي المرةُ الأولى التي يكتَشِفُ فيها مِثلَ هذهِ الحقيقة.
“هذا المكانُ ليسَ مِثلَ جيدول. الشوارعُ هُنا مُعقدةٌ مِثلَ المتاهة، وهُناكَ الكثير مِن الناس الأشرارِ والحُقراء. قرويٌّ ساذجٌ مِثلُك، جاهِلٌ بالعالم، سيكونُ فريسةً لذيذةً لأشخاصٍ كهؤلاء.”
“أيُّها العاهِر، هل حقًا تدعوني أنا بالقروي لأنَّني قلتُ لك ألّا تدعوَني بالريفي؟ ماذا الفرقُ بينَ القروي والريفي بحقِ الجحيم؟”
“على الرُغمِ مِن أنَّ الريفي هو مُصطَلَحٌ مُهين، إلا أنَّ القروي هو مُجردُ وصفٍ واقعي.”
وسيينا المنحوتةُ تَبتَسِمُ بشجاعةٍ وثِقة.
“اللعنةُ عليك، أيها الوغدُ الخنزير.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شكلتْ شفاهُ سيينا هذهِ الكلمات الثلاث.
“أنت الشخصُ الذي يَستَخدِمُ المُصطلحاتِ الخاطئة. أنا لستُ خنزيرًا. بعد كُلِ شيء، أليسَ الخنزيرُ وصفًا يُستَخدَمُ لوصفِ الأشخاصِ المُدَوَرين والسِمان؟”
غيرَ يوجين الموضوع، “يبدو أنَّ لديكَ الكثيرَ مِنَ الفخرِ في عضلاتِك، ولكن بعد رؤيتِها تعمل، فهي كبيرةٌ فقط دونَ الكثير مِنَ الفائدة. هل نسيتَ كيفَ خَسِرتَ أمامي في مُباراةِ مُصارعةِ الأذرُع؟”
“…لقد تشتَتَ إنتباهي فقط” حاولَ جارجيث أنْ يَعذُرَ نفسَه.
“تَشتَت؟ هذا هُراء. لقد كُنتَ مُتوتِرًا حتى قبلَ أنْ نبدأ”، تذمرَ يوجين وصَفَعَ جارجيث على ظهره. “في عيني، سواء هي عضلاتُكَ الفخورة أو دهونُ الخنزيرِ الهزازة، كُلُ شيءٍ يبدو سواء بالنسبةِ لي.”
“أنا لا أُهينُك. أعتقِدُ أنَّهُ مِنَ العار أنْ تُضيعَ هذهِ العضلاتِ المنحوتَةِ بعناية. يجبُ ألّا تُرَكِزَ فقط على زيادةِ حجمِ جسمِكَ بلا جدوًى، ولكِن بدلًا من ذلِك، فكر في كيفيةِ الإستفادةِ القصوى مِن عضلاتِك.”
“لا تُهِن العضلاتَ التي أنشأها عقارُ نمو العضلاتِ الفائقِ الخاصِ بعائلتِنا.”
“تَشتَت؟ هذا هُراء. لقد كُنتَ مُتوتِرًا حتى قبلَ أنْ نبدأ”، تذمرَ يوجين وصَفَعَ جارجيث على ظهره. “في عيني، سواء هي عضلاتُكَ الفخورة أو دهونُ الخنزيرِ الهزازة، كُلُ شيءٍ يبدو سواء بالنسبةِ لي.”
“أنا لا أُهينُك. أعتقِدُ أنَّهُ مِنَ العار أنْ تُضيعَ هذهِ العضلاتِ المنحوتَةِ بعناية. يجبُ ألّا تُرَكِزَ فقط على زيادةِ حجمِ جسمِكَ بلا جدوًى، ولكِن بدلًا من ذلِك، فكر في كيفيةِ الإستفادةِ القصوى مِن عضلاتِك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شكلتْ شفاهُ سيينا هذهِ الكلمات الثلاث.
“في الواقع….”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘شبح؟’
على الرُغمِ مِن أنَّ يوجين قد بصقَ للتو أولَ عُذرٍ تبادر إلى ذهنِه، إلا أنَّ عيونَ جارجيث أضاءتْ كما لو إنَّهُ قد حققَ بعضَ التنويرِ العظيم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكِنَهُ شعرَ أنَّ هذا سيكونُ شيئًا مُفرِحًا. فهذا يعني أنَّهُ ورُغمَ مرورِ ثلاثمائةِ عام، لم تَتَغَيَر شخصيتُها كثيرًا عما يُمكِنُ أنْ يتذكرَهُ عنها؛ على نفسِ أخلاقِها السيئة، وفَمِها القاسي كما هو الحالُ دائمًا.
أومأ جارجيث برأسِه، “أنت على حق. في مرحلةٍ ما، يبدو أنني إبتعدتُ عن الإستماعِ إلى صوتِ عضلاتي وبدلًا مِن ذلِكَ ركزتُ فقط على إظهارِها—”
بادئ ذي بدء، أظهرَ لها يوجين إبتسامة. ولكِن بعدَ ذلِكَ أتتهُ فكرةٌ فجأةً. إذا إبتَسَمَ لها بهذهِ الطريقة، فلن تتمكنَ سيينا مِنَ التعرُفِ عليه. نظرًا لأنها لم تستجِب لندائاتِهِ العديدةِ مِن خلفِها، وبدا أنَّها لم تَستَطِع سماعَ صوتهِ أيضًا.
“إترُك هذا الهُراء لوقتٍ لاحق عندما تكونُ بمُفرَدِك. فقط أرِني صيغةَ اللهبِ الأحمر”، طالبَ يوجين.
كُلُ شيءٍ على ما يُرام طالما أنَّها لم تمُتْ ولا تزالُ على قيدِ الحياةِ في مكانٍ ما.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات