شارِعُ بوليرو (2)
الفصل 35.2: شارِعُ بوليرو (2)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرُغمِ من الإمساكِ برقبته، قال يوجين بهدوء، “يبدو الأمرُ وكأنهُ مُزحة.”
“…هل هذا هو المكانُ الذي نحصلُ فيهِ على أحلامنا؟” سألَ يوجين.
كانتْ تنوي إقناعهُ بشُربِ بضعةِ أكوابٍ أُخرى حتى تتمكنَ من جني المزيدِ منهُ مِنَ الكحول. ومع ذلِك، من المُستحيلِ تجاهُلُ مطالبِ زبونِها. نهضَ يوجين والشيطانة وتوجها إلى الطابقِ السُفلي معًا.
من هذهِ الكلمات، إستطاعَ يوجين تقديرَ مستويات الشيطانات التي تعملُ في هذا المتجر. تمكنتْ الشياطين الليليةُ عاليةُ المُستوى من جعلِ ضحاياهُم ينامونَ بغضِ النظرِ عن رغباتِهِم وخلقِ حُلمٍ لهُم بناءً على رغباتِهِم اللاواعية. بالنظرِ إلى أنَّ هؤلاء الأشخاص يحتاجونَ إلى جعلِ ضيوفِهِم يتناولونَ الكحول لجعلِهِم يشعرونَ بالنُعاسِ وطلبوا منهُ حتى تفصيلَ محتوياتِ حُلمِهِ الذي يُريدُه، فهذا يعني أن الشيطاناتِ في هذا المكان هُنَّ مُنخفِضات المُستوى فقط.
“يبدو أنكَ في عجلةٍ من أمرِك؟” الآن بعدَ أن أظهر ضُعفًا من خلالِ طرحِ هذا الموضوع منذُ البداية، خَفَفَتْ الشيطانةُ من إندفاعِها ونظرت إلى يوجين بعيونٍ مُتسلية. “يا لهُ من ضيفٍ لطيف. هل هذهِ هي المرةُ الأولى التي تزور فيها متجرنا؟ لماذا لا نحصلُ على بعضِ المشروباتِ أولًا؟”
إتسعتْ إبتسامةُ الشيطانة وأمسكتْ ذراعَ يوجين بشكلٍ عرضي ثُمَ همست، “إذا شرِبتَ شيئًا مُسبقًا، فسيُريحُ ذلِكَ جسمكَ ويسمحُ لك بالوقوعِ في حالةِ نومٍ أعمق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أصرَّ يوجين: “بلا سرير، لا يُمكِنُني النوم”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بعدَ التفكيرِ مرةً ثانية، أشعرُ أنهُ يتمُ خداعي الآن، لذلِكَ لا أعتقِدُ أنهُ يُمكِنُني القيامُ بذلِك. بما أنَّهُ حُلم، يُمكِنُني الحصولُ على واحدٍ فقط عن طريقِ النوم بنفسي، فلماذا أحتاجُ إلى تسليمِ كُلٍّ مِنَ المالِ وقوةِ حياتي؟”
“لا تقلق بشأنِ ذلك. طالما أنك تشربُ بإعتدال، سأكونُ مُتأكدةً من أنْ أقودَكَ إلى الطابقِ السُفلي قبلَ أن يحينَ وقتُ النوم. لكِن، الأكثرُ أهميةً، أي نوعٍ من الأحلامِ تُريدُ منا أن نُرتِبَ لك؟” خفضتْ الشيطانة صوتَها وأخذتْ يوجين إلى مقعدٍ فارغٍ محاوِلةً إظهار شعورٍ من الأُلفة. “لا تخجل وأخبرني بكُلِ شيء. نحتاجُ منكَ أن تكونَ دقيقًا ومُحدِدًا لرغباتِكَ إذا رغبتَ في الإستمتاعِ بأفضلِ تجرُبةِ حُلم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا المطعم، الذي لم يعرِف إسمه، صاخبٌ مِثلَ الطابقِ الأول من رافليسيا. بصرفِ النظرِ عن العُملاء الذين إستيقظوا من أحلامِهِم، فقد قَبِلَ المطعمُ أيضًا العُملاء العاديين. على الرُغمِ من أنَّ هذه هي سوقٌ سوداء، إلا إنَّ هذا لا يعني أنَّ جميعَ المتاجر هُنا تبيعُ سِلعًا وخدماتٍ غير قانونية. حتى في مكانٍ مِثلَ هذا، لا يزالُ مِنَ المُمكِنِ أن تكونَ هُناكَ مطاعم.
من هذهِ الكلمات، إستطاعَ يوجين تقديرَ مستويات الشيطانات التي تعملُ في هذا المتجر. تمكنتْ الشياطين الليليةُ عاليةُ المُستوى من جعلِ ضحاياهُم ينامونَ بغضِ النظرِ عن رغباتِهِم وخلقِ حُلمٍ لهُم بناءً على رغباتِهِم اللاواعية. بالنظرِ إلى أنَّ هؤلاء الأشخاص يحتاجونَ إلى جعلِ ضيوفِهِم يتناولونَ الكحول لجعلِهِم يشعرونَ بالنُعاسِ وطلبوا منهُ حتى تفصيلَ محتوياتِ حُلمِهِ الذي يُريدُه، فهذا يعني أن الشيطاناتِ في هذا المكان هُنَّ مُنخفِضات المُستوى فقط.
‘إنهُ لا يلعبُ فقط مع شياطينِ الليل. لكِن حتى مع الشياطين؟’ فكرَ يوجين بصدمة.
قال يوجين بعد بعض التفكير: “…لا أشعرُ بالراحةِ لقولِ أيِّ شيءٍ حتى الآن”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذن، يبدو أنكَ ستحتاجُ إلى تناولِ المشروبِ أولًا”، إبتسمتْ الشيطانة بشكلٍ مُشرِق. “لا تقلق، مشروباتُنا لذيذةٌ وقوية. بعد أن تشربَ القليلَ من الكؤوس، ستتحدثُ حتمًا عن رغباتِكَ دونَ الشعورِ بأيِّ خجل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما هو يجرُّ يوجين إلى الزقاق، بصق، “إذا كُنتَ سكرانًا، فيجبُ عليكَ فقط العودةُ إلى المنزلِ للنوم. يبدو أنَّني سأحتاجُ إلى تعليم شقيٍّ مثلِكَ أنَّ العالمَ هو مكانٌ مُخيف.”
بعدَ أن جلسا فقط للتو، نهضتْ الشيطانةُ مرةً أُخرى وغادرت. وقبل أنْ يَمُرَّ الكثيرُ من الوقت، عادتْ الشيطانةُ حاملةً كأسينِ مِنَ النبيذ.
‘يبدو أنْ لديَّ مقاومةٌ فطريةٌ للكحول.’ قررَ بعدها المُخاطرةَ بشُربِ بقيةِ كأسِه. وأثناء قيامه بذلِك، قام يوجين بمسح الجُزء الداخلي من المتجر، ‘هُناكَ أشخاصٌ ينزلون، لكن لا أحد يعود.’
“لقد قررتُ العودةَ والنومَ في سريريَّ الخاص، لذلِكَ سأُغادِرُ بعدَ دفع فاتورةِ المشروبات”، أصرَّ يوجين.
“هل ستُمانِعُ لو شرِبتْ هذه الأُختُ معك؟” سألتْ الشيطانة.
ردَّ يوجين ببساطة، “أريدُ كميةً إضافيةً مِنَ اللحوم.”
يُمكِنُ للرجُلِ أن يشُمَ رائحةَ الكحولِ القادمةِ من يوجين.
‘من قال أنهُ يُمكِنُكِ تسميتُ نفسكِ بأُختيَّ الكبيرة؟’ فكر يوجين في هذا أثناء إستلامِهِ للكأسِ منها.
“هذا….”
ما إستقبلهُ هو صوتُ رجُل، “هل مررتَ بحُلمٍ لطيف؟”
ستكونُ هذهِ هي المرةُ الأولى التي يُجرِبُ فيها الكحول في جسدهِ الجديد، ولكن هل جسدهُ هذا سيتحملُ المشروب كذلِك؟ نادرًا ما عانى جسدهُ الموهوبُ هذا من أمراضٍ بسيطةٍ وظلَّ دائمًا قادرًا على تحمُلِ التعبِ مهما كان مِقدارُه، لذلك فلا يوجدُ سببٌ يجعلهُ ضعيفًا للكحول. مع وضعِ هذا التفكيرِ في الإعتبار، قرَّبَ يوجين الكأسَ إلى شفتيه.
“اممم، حسنًا، لا بأسَ إذن”، أجابتْ الشيطانة، لقد فقدتْ توازُنها.
‘…لقد ذهبوا إلى حدِّ التعديلِ على المشروب’، سُرعانَ ما أدركَ يوجين.
بعدها ساروا إلى غُرفةٍ في نهايةِ الرواق. بدا الداخِلُ وكأنهُ مخزن، ولكن هُناكَ درجٌ يتجِهُ إلى الطابقِ العلوي. تركَ يوجين الشيطانةَ خلفهُ وصعدَ الدرج.
تم خلطُ رائحةٍ حلوةٍ بمهارةٍ مع رائحةِ الكحول. إنها رائحةُ عُشبةِ الهلوسةِ التي تنمو فقط في هيلموث. ونظرًا لأنَّ مستوى هذهِ الشيطانة هو غيرُ كافٍ، فيبدو أنَّهُم يستخدمونَ مِثلَ هذا المُهلوسِ للتعويض عن إفتقارِهِم إلى القدُرات.
“همم؟” همهت الشيطانةُ بإرتباك.
قال يوجين حينها بلهجةٍ ودية، “يا صديق، ألا تعتقِدُ أنكَ تُحاوِلُ إنهاء مُحادثتِنا بسُرعةٍ بعض الشيء؟”
‘حسنًا، هذا منطقي. حيثُ أنهُ لا يُمكِنُ لشيطانةٍ رفيعةِ المستوى أن تأتي إلى شارعٍ مثلِ هذا فقط للتجولِ في الأحلام.’
بعد أن يضرِبوهُ قليلًا، سيأخذونَ أموالَ يوجين كمصروفٍ لهُم ثُمَ يطردوهُ بعيدًا. جاء الرجالُ الثلاثةُ بهذهِ الخُطةِ البسيطةِ عندما تبادلوا النظرات. إستطاعَ يوجين بسهولةٍ قراءةَ أفكارِهِم من وجوهِهِم بينما هو يتبَعُهُم بهدوءٍ في الزُقاق.
نظرًا لأنَّ الرائِحةَ باهِتة، لم يبدُ الدواء قويًا جدًا. أخذَ يوجين رشفةً مِنَ المشروبِ راغِبًا في إختبارِ قُدرةِ جسدِهِ على التحمُل. أحسَّ بالحُرقةِ عندَ نزولِ المشروبِ إلى حلقه. مع كونهِ المشروبَ الأولَ الذي يتناولُهُ بعد تناسُخِه، فإن طعمهُ جيد. ومع ذلِك، بأخِ الموقعِ الذي يتناولُ فيه المشروب، بدا الطعمُ سيئًا.
يُمكِنُ للرجُلِ أن يشُمَ رائحةَ الكحولِ القادمةِ من يوجين.
“لا حاجةَ لذلِك. من أينَ هو طريقُ الخروج؟” سألَ يوجين.
“يبدو أنكَ شارِبٌ جيد”، همهمتْ الشيطانةُ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد تناولِ رشفة، وضعَ يوجين المشروب على الطاولةِ أمامه. ثُمَ ركزَ على مُراقبةِ ردودِ الفعل التي تحدثُ في جسده. أدتْ حرارةُ الكحولِ إلى تدفئةِ معدتِهِ ثُم أرسلتْ إندفاعًا من الإحساسِ إلى رأسِه، مما جعلهُ يشعرُ بقليلٍ من الفوضى في جسدِه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا تقلق بشأنِ ذلك. طالما أنك تشربُ بإعتدال، سأكونُ مُتأكدةً من أنْ أقودَكَ إلى الطابقِ السُفلي قبلَ أن يحينَ وقتُ النوم. لكِن، الأكثرُ أهميةً، أي نوعٍ من الأحلامِ تُريدُ منا أن نُرتِبَ لك؟” خفضتْ الشيطانة صوتَها وأخذتْ يوجين إلى مقعدٍ فارغٍ محاوِلةً إظهار شعورٍ من الأُلفة. “لا تخجل وأخبرني بكُلِ شيء. نحتاجُ منكَ أن تكونَ دقيقًا ومُحدِدًا لرغباتِكَ إذا رغبتَ في الإستمتاعِ بأفضلِ تجرُبةِ حُلم.”
‘يبدو أنْ لديَّ مقاومةٌ فطريةٌ للكحول.’ قررَ بعدها المُخاطرةَ بشُربِ بقيةِ كأسِه. وأثناء قيامه بذلِك، قام يوجين بمسح الجُزء الداخلي من المتجر، ‘هُناكَ أشخاصٌ ينزلون، لكن لا أحد يعود.’
“أيها الوغدُ المجنون، ما الذي تعتقِدُ إنكَ فاعِلُهُ بحقِ الجحيم؟!”
خفضَ يوجين كأسهُ الفارغ.
قال يوجين حينها بلهجةٍ ودية، “يا صديق، ألا تعتقِدُ أنكَ تُحاوِلُ إنهاء مُحادثتِنا بسُرعةٍ بعض الشيء؟”
هل هذا الرجلُ أحمق؟ أو رُبما فقط أنهُ جاهل؟ على أيِّ حال، هذهِ ليستْ صفقةً سيئة للشيطانة. مليون سالس هي أكثرُ بكثيرٍ من تكلُفةِ هذين المشروبينِ الرخيصين.
“دعينا نتجهُ لأسفل”، طالبَ يوجين.
خفضَ يوجين كأسهُ الفارغ.
“همم؟” همهت الشيطانةُ بإرتباك.
‘…لقد ذهبوا إلى حدِّ التعديلِ على المشروب’، سُرعانَ ما أدركَ يوجين.
“المشروباتُ هُنا لا تَتَناسبُ مع ذوقي.”
بعدها بدأ أحدُ الرجالِ يأمرُ يوجين، “أولًا وقبلَ كُلِ شيء، أخرِج محفظتَك—”
“آها….هل تشعرُ بالحرجِ من قولِ أي شيء هُنا؟ لا داعيَّ للقلقِ بشأنِ ذلِك، لكن…في هذهِ الحالة، دعنا نتوجهُ إلى غُرفِ النوم الآن.” قالتْ الشيطانة، مُخفيةً خيبةَ أملِها.
كانتْ تنوي إقناعهُ بشُربِ بضعةِ أكوابٍ أُخرى حتى تتمكنَ من جني المزيدِ منهُ مِنَ الكحول. ومع ذلِك، من المُستحيلِ تجاهُلُ مطالبِ زبونِها. نهضَ يوجين والشيطانة وتوجها إلى الطابقِ السُفلي معًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إعترفَ يوجين حينها: “إنهُ أمرٌ مُخيفٌ بعضَ الشيء”.
“ما هو؟” سألتْ الشيطانة.
قال يوجين: “إنها في الواقعِ المرةُ الأولى التي أفعلُ فيها شيئًا كهذا”.
لم يعرف كم شرِبَ إيوارد، لكِنَهُ صعدَ بصعوبةٍ على الدرجِ وتعثرَ كثيرًا. هذا وحدُهُ كافٍ لإغضابِ يوجين، لكِنَ إيوارد لم يكُن الوحيدَ الذي يصعدُ الدرج. حيثُ ساعدَ عِدةُ أشخاصٍ إيوارد وهم يتبعونهُ من الطابق السفلي، وليسوا شيطاناتْ حتى. إنهُم بلا شكٍ شياطين معَ تلكَ القرونِ على رؤوسِهِم; رَجُلينِ وامرأةٌ واحِدة. إرتفعَ غضبٌ مُحترِقٌ في صدرِ يوجين وهو ينظرُ إليهم.
“لا حاجةَ للقلق.” أوضحتْ الشيطانة، “على الرُغمِ من أننا نستنزفُ القليلَ من قوةِ الحياة، إلا أنهُ فقط إلى الحد الذي ستشعرُ فيه بالتعبِ قليلًا في اليومِ التالي.”
“إذن لماذا ندفعُ الأموالَ من أجلِ أخذِكُم لقوةِ حياتِنا؟”
بعد أن يضرِبوهُ قليلًا، سيأخذونَ أموالَ يوجين كمصروفٍ لهُم ثُمَ يطردوهُ بعيدًا. جاء الرجالُ الثلاثةُ بهذهِ الخُطةِ البسيطةِ عندما تبادلوا النظرات. إستطاعَ يوجين بسهولةٍ قراءةَ أفكارِهِم من وجوهِهِم بينما هو يتبَعُهُم بهدوءٍ في الزُقاق.
“هذا….”
“بما أنكُم تتغذونَ على قوةِ حياتِنا، إذن ألا يجبُ أن تَجعلونَها خدمةً مجانيةً على الأقل؟”
“بما أنكُم تتغذونَ على قوةِ حياتِنا، إذن ألا يجبُ أن تَجعلونَها خدمةً مجانيةً على الأقل؟”
“في مُقابلِ المال، ألا نُقدِمُ لكَ أحلامًا سعيدةً؟”
“هذا ليسَ متجرًا، لذا إنقلع”، أمرَّ أحدُهُم.
“بعدَ التفكيرِ مرةً ثانية، أشعرُ أنهُ يتمُ خداعي الآن، لذلِكَ لا أعتقِدُ أنهُ يُمكِنُني القيامُ بذلِك. بما أنَّهُ حُلم، يُمكِنُني الحصولُ على واحدٍ فقط عن طريقِ النوم بنفسي، فلماذا أحتاجُ إلى تسليمِ كُلٍّ مِنَ المالِ وقوةِ حياتي؟”
تردَدَ الرجل، “اممم….”
بدلًا مِنَ التوجُهِ إلى إحدى غُرفِ النوم، قامَ يوجين فقط بفحصِ طولِ رواقِ الطابقِ السُفلي. ثُمَ هزَّ ذِراعَ الشيطانة وسحبَ مِحفظَتِه.
حينها سحب الذراعَ التي تُمسِكُ بياقتِه؛ هذا تسببَ في سحبِ ذقنِ الرجُلِ قليلًا نحوَ يوجين، مما جعلهُ في المدى الذي تصِلُ إليهِ قبضةُ يوجين. وهكذا وقبلَ أنْ يتمكنَ الرجُلُ من إنهاء حديثِه، فقد وعيهُ بالفِعل.
وبعد أن مروا بعدةِ مبان، لا يزالونَ يدعمونَ إيوارد على أكتافِهِم، دخلتْ المجموعةُ مبنًى مُعينًا بلا أيِّ لافتاتٍ عليه.
“لقد قررتُ العودةَ والنومَ في سريريَّ الخاص، لذلِكَ سأُغادِرُ بعدَ دفع فاتورةِ المشروبات”، أصرَّ يوجين.
إتسعتْ إبتسامةُ الشيطانة وأمسكتْ ذراعَ يوجين بشكلٍ عرضي ثُمَ همست، “إذا شرِبتَ شيئًا مُسبقًا، فسيُريحُ ذلِكَ جسمكَ ويسمحُ لك بالوقوعِ في حالةِ نومٍ أعمق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا المطعم، الذي لم يعرِف إسمه، صاخبٌ مِثلَ الطابقِ الأول من رافليسيا. بصرفِ النظرِ عن العُملاء الذين إستيقظوا من أحلامِهِم، فقد قَبِلَ المطعمُ أيضًا العُملاء العاديين. على الرُغمِ من أنَّ هذه هي سوقٌ سوداء، إلا إنَّ هذا لا يعني أنَّ جميعَ المتاجر هُنا تبيعُ سِلعًا وخدماتٍ غير قانونية. حتى في مكانٍ مِثلَ هذا، لا يزالُ مِنَ المُمكِنِ أن تكونَ هُناكَ مطاعم.
حينها سخرت الشيطانة، “كيف يُمكِنُ لرجُلٍ جبانٍ مِثلِكَ أن يكونَ لديهِ الشجاعةُ لإظهار وجهِهِ في مكان مثلِ هذا؟”
“كلُ شيءٍ مُمكِن. وبما أنَّني خائفٌ وأشعُرُ بالتردُد، فماذا يُفترضُ بي أنْ أفعل؟”
أخرجَ شيكًا بمليون سالس من محفظتِه، وسلمهُ يوجين إلى الشيطانة. على الرُغمِ من أنَّ هذا المبلغَ أربكَ الشيطانة، إلا أنها لا تزالُ تقبلُ المال.
قال يوجين: “إنها في الواقعِ المرةُ الأولى التي أفعلُ فيها شيئًا كهذا”.
لكِن، وقبلَ أنْ يفتحَ البابَ المُغلق، ناداهُ شخصٌ ما، “يا طفل. أنت في الحي الخطأ.”
ثُمَ قال يوجين بسخاء: “لستِ بحاجةٍ إلى إعطائي الباقي”.
خرجَ ثلاثةُ رجالٍ أقوياء البُنيةِ مِنَ الزُقاقِ المُجاورِ للمبنى. مُظهرينَ وجوههُم القبيحة، نظروا بغصبٍ نحو يوجين.
“اممم، حسنًا، لا بأسَ إذن”، أجابتْ الشيطانة، لقد فقدتْ توازُنها.
لِكَم مِنَ الوقتِ عليهِ الإنتظار؟ بدأ بالفعلِ عددٌ غيرُ قليلٍ مِنَ العُملاء يصعدونَ مِنَ الطابقِ السُفلي، لكِنَ إيوارد لم يظهر بعد. مع مرورِ الوقت، واصلَ يوجين طلبَ المزيدِ من الأطباق. الطعامُ هُنا جيدٌ تمامًا.
“لماذا لا نذهبُ إلى الداخلِ ونتحدثُ بدلًا من الوقوفِ هُنا؟”
هل هذا الرجلُ أحمق؟ أو رُبما فقط أنهُ جاهل؟ على أيِّ حال، هذهِ ليستْ صفقةً سيئة للشيطانة. مليون سالس هي أكثرُ بكثيرٍ من تكلُفةِ هذين المشروبينِ الرخيصين.
نظرًا لأنَّ الرائِحةَ باهِتة، لم يبدُ الدواء قويًا جدًا. أخذَ يوجين رشفةً مِنَ المشروبِ راغِبًا في إختبارِ قُدرةِ جسدِهِ على التحمُل. أحسَّ بالحُرقةِ عندَ نزولِ المشروبِ إلى حلقه. مع كونهِ المشروبَ الأولَ الذي يتناولُهُ بعد تناسُخِه، فإن طعمهُ جيد. ومع ذلِك، بأخِ الموقعِ الذي يتناولُ فيه المشروب، بدا الطعمُ سيئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إستأنفتْ الشيطانةُ موقِفَها المهني، “وداعًا إذن….في المرةِ القادمة…يُرجى أنْ تأتيَّ إلينا بعد أن تكونَ قد أعددتَ نفسك. سأتأكدُ من أنْ أعتنيَّ بِكَ مرةً أُخرى. إسمي هو—”
“لا تقلق بشأنِ ذلك. طالما أنك تشربُ بإعتدال، سأكونُ مُتأكدةً من أنْ أقودَكَ إلى الطابقِ السُفلي قبلَ أن يحينَ وقتُ النوم. لكِن، الأكثرُ أهميةً، أي نوعٍ من الأحلامِ تُريدُ منا أن نُرتِبَ لك؟” خفضتْ الشيطانة صوتَها وأخذتْ يوجين إلى مقعدٍ فارغٍ محاوِلةً إظهار شعورٍ من الأُلفة. “لا تخجل وأخبرني بكُلِ شيء. نحتاجُ منكَ أن تكونَ دقيقًا ومُحدِدًا لرغباتِكَ إذا رغبتَ في الإستمتاعِ بأفضلِ تجرُبةِ حُلم.”
“لا حاجةَ لذلِك. من أينَ هو طريقُ الخروج؟” سألَ يوجين.
بام!
من هذهِ الكلمات، إستطاعَ يوجين تقديرَ مستويات الشيطانات التي تعملُ في هذا المتجر. تمكنتْ الشياطين الليليةُ عاليةُ المُستوى من جعلِ ضحاياهُم ينامونَ بغضِ النظرِ عن رغباتِهِم وخلقِ حُلمٍ لهُم بناءً على رغباتِهِم اللاواعية. بالنظرِ إلى أنَّ هؤلاء الأشخاص يحتاجونَ إلى جعلِ ضيوفِهِم يتناولونَ الكحول لجعلِهِم يشعرونَ بالنُعاسِ وطلبوا منهُ حتى تفصيلَ محتوياتِ حُلمِهِ الذي يُريدُه، فهذا يعني أن الشيطاناتِ في هذا المكان هُنَّ مُنخفِضات المُستوى فقط.
“…إسمح لي بتوجيهِك.”
بعدها ساروا إلى غُرفةٍ في نهايةِ الرواق. بدا الداخِلُ وكأنهُ مخزن، ولكن هُناكَ درجٌ يتجِهُ إلى الطابقِ العلوي. تركَ يوجين الشيطانةَ خلفهُ وصعدَ الدرج.
“همم؟” همهت الشيطانةُ بإرتباك.
ما إستقبلهُ هو صوتُ رجُل، “هل مررتَ بحُلمٍ لطيف؟”
“في مُقابلِ المال، ألا نُقدِمُ لكَ أحلامًا سعيدةً؟”
الطابق التالي هو مطعم. بدا الأمرُ كما لو إنهُ مُخصصٌ لضيوفِهم، الذين تناولوا بعضَ المشروبات ثُمَ إمتصوا قوةَ حياتِهم في أحلامهم، لتناول وجبةٍ في المطعمِ قبل المُغادرة. فتحَ يوجين المحفظةَ التي لا يزالُ يحمِلُها وسلمَ الرجُلَ الذي إستقبلهُ بعضَ المال.
“نـ-نحن لا نعرِف”، تلعثمَ الرجال.
بدا الرجلُ مُندهِشًا، “لقد دفعتَ فاتورتكَ بالفعل—”
يُمكِنُ للرجُلِ أن يشُمَ رائحةَ الكحولِ القادمةِ من يوجين.
قاطعهُ يوجين، “أريدُ مقعدًا هادئًا في الزاوية.”
مع صُراخ، هرع الرجُلانِ المتبقيان نحو يوجين.
تردَدَ الرجل، “اممم….”
“ما هو الجيدُ هُنا؟” سألَ يوجين بفظاظة.
على الرُغمِ من أنهُ قد تفاجئ سرًا بوقاحةِ هذا الشابِ أمامه، إلا أنَّ الرجُلَ قَبِلَ بأدبٍ المال بإبتسامةٍ لطيفة.
خفضَ يوجين كأسهُ الفارغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تخصصُ مطعمنا هو حساء الصهارة. طعمهُ حار حقًا، ويأتي معهُ الكثيرُ مِنَ اللحوم” أعطى الرجلُ توصيتَه.
ردَّ يوجين ببساطة، “أريدُ كميةً إضافيةً مِنَ اللحوم.”
الفصل 35.2: شارِعُ بوليرو (2)
“نعم يا سيدي.”
‘…لقد ذهبوا إلى حدِّ التعديلِ على المشروب’، سُرعانَ ما أدركَ يوجين.
هذا المطعم، الذي لم يعرِف إسمه، صاخبٌ مِثلَ الطابقِ الأول من رافليسيا. بصرفِ النظرِ عن العُملاء الذين إستيقظوا من أحلامِهِم، فقد قَبِلَ المطعمُ أيضًا العُملاء العاديين. على الرُغمِ من أنَّ هذه هي سوقٌ سوداء، إلا إنَّ هذا لا يعني أنَّ جميعَ المتاجر هُنا تبيعُ سِلعًا وخدماتٍ غير قانونية. حتى في مكانٍ مِثلَ هذا، لا يزالُ مِنَ المُمكِنِ أن تكونَ هُناكَ مطاعم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذن لماذا ندفعُ الأموالَ من أجلِ أخذِكُم لقوةِ حياتِنا؟”
جلسَ يوجين في زاويةٍ من المطعمِ وسحبَ غطاء الرأس، لكِنَهُ ليسَ العميلَ الوحيد الذي يفعلُ شيئًا مُشابِهًا لحمايةِ هويته حيثُ فعلَ الكثيرُ مِثلَه. بفضلِ ذلِك، يُمكِنُ أن يأكُلَ يوجين طعامهُ بهدوء دونَ جذبِ الإنتباه.
لِكَم مِنَ الوقتِ عليهِ الإنتظار؟ بدأ بالفعلِ عددٌ غيرُ قليلٍ مِنَ العُملاء يصعدونَ مِنَ الطابقِ السُفلي، لكِنَ إيوارد لم يظهر بعد. مع مرورِ الوقت، واصلَ يوجين طلبَ المزيدِ من الأطباق. الطعامُ هُنا جيدٌ تمامًا.
“لا حاجةَ لذلِك. من أينَ هو طريقُ الخروج؟” سألَ يوجين.
‘ها هو الوغدُ يظهر.’
‘ولكن إلى أينَ هُم ذاهبون؟’ سألَ يوجين نفسه.
تمامًا كما إنتهى من طبقهِ الرابِع، إكتشفَ يوجين هدفه.
“يبدو أنكَ في عجلةٍ من أمرِك؟” الآن بعدَ أن أظهر ضُعفًا من خلالِ طرحِ هذا الموضوع منذُ البداية، خَفَفَتْ الشيطانةُ من إندفاعِها ونظرت إلى يوجين بعيونٍ مُتسلية. “يا لهُ من ضيفٍ لطيف. هل هذهِ هي المرةُ الأولى التي تزور فيها متجرنا؟ لماذا لا نحصلُ على بعضِ المشروباتِ أولًا؟”
إيوارد يصعدُ الدرج. وهو أيضًا يرتدي رداءً بغطاء رأسٍ معه، لذلِكَ فمِنَ المُستحيلِ رؤيةُ وجهِه، لكِنَ يوجين يتذكرُ بوضوحٍ بُنيةَ إيوارد. علاوةً على ذلِك، يُمكِنُ رؤيةُ يدهِ من أسفلِ الرداء. تلكَ اليدُ الناعِمةُ بلا أيِّ آثارِ تدريبٍ عليها لا يُمكِنُ أنْ تكونَ سوى لإيوارد.
“…إسمح لي بتوجيهِك.”
لم يعرف كم شرِبَ إيوارد، لكِنَهُ صعدَ بصعوبةٍ على الدرجِ وتعثرَ كثيرًا. هذا وحدُهُ كافٍ لإغضابِ يوجين، لكِنَ إيوارد لم يكُن الوحيدَ الذي يصعدُ الدرج. حيثُ ساعدَ عِدةُ أشخاصٍ إيوارد وهم يتبعونهُ من الطابق السفلي، وليسوا شيطاناتْ حتى. إنهُم بلا شكٍ شياطين معَ تلكَ القرونِ على رؤوسِهِم; رَجُلينِ وامرأةٌ واحِدة. إرتفعَ غضبٌ مُحترِقٌ في صدرِ يوجين وهو ينظرُ إليهم.
“بما أنكُم تتغذونَ على قوةِ حياتِنا، إذن ألا يجبُ أن تَجعلونَها خدمةً مجانيةً على الأقل؟”
خرجَ ثلاثةُ رجالٍ أقوياء البُنيةِ مِنَ الزُقاقِ المُجاورِ للمبنى. مُظهرينَ وجوههُم القبيحة، نظروا بغصبٍ نحو يوجين.
‘إنهُ لا يلعبُ فقط مع شياطينِ الليل. لكِن حتى مع الشياطين؟’ فكرَ يوجين بصدمة.
“نعم يا سيدي.”
بدلًا مِنَ التوجُهِ إلى إحدى غُرفِ النوم، قامَ يوجين فقط بفحصِ طولِ رواقِ الطابقِ السُفلي. ثُمَ هزَّ ذِراعَ الشيطانة وسحبَ مِحفظَتِه.
بمُجردِ وصولِ إيوارد إلى الطابقِ الثاني، نهضَ رجُلانِ كانا جالسينِ في المطعم من مقاعدِهِما. ثُمَ دفعَ الإثنان فواتيرَهُما عرضًا وشقا طريقَهُما للخروجِ من المطعم، كما تبادلا النظراتِ مع الشياطين أثناء خروجِهِم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ركلَ الرجال على ذقونِهِم، ثُمَ إستدار يوجين وغادر، “بدلًا مِنَ الإستماعِ إليكُم، سيكونُ من الأسرعِ والأبسطِ إلقاءُ نظرةٍ على ما في الداخلِ بنفسي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حينها سخرت الشيطانة، “كيف يُمكِنُ لرجُلٍ جبانٍ مِثلِكَ أن يكونَ لديهِ الشجاعةُ لإظهار وجهِهِ في مكان مثلِ هذا؟”
وأومأوا برؤوسِهِم المُقنعةِ إلى الشياطين، وتبِعَهُم إيوارد والشياطين. ثُمَ بعدَ التأكُدِ من أنهُم غادروا جميعًا، نهضَ يوجين أيضًا.
بعدها بدأ أحدُ الرجالِ يأمرُ يوجين، “أولًا وقبلَ كُلِ شيء، أخرِج محفظتَك—”
يُمكِنُ للرجُلِ أن يشُمَ رائحةَ الكحولِ القادمةِ من يوجين.
معَ مرور بعضِ الوقت، إنخفضَ عددُ الأشخاصِ الذينَ يسيرونَ في الشارع. فحصَ يوجين المسارَ الذي إتخذَهُ إيوارد ورفاقُهُ المجهولون، ثُمَ إستدار وسارَ في الإتجاهِ المُعاكِس. وفقط بعد أن سارَ حولَ المبنى الأولِ في الأُفق إستدار يوجين وبدأ في اللحاقِ بإيوارد مرةً أُخرى.
إيوارد يصعدُ الدرج. وهو أيضًا يرتدي رداءً بغطاء رأسٍ معه، لذلِكَ فمِنَ المُستحيلِ رؤيةُ وجهِه، لكِنَ يوجين يتذكرُ بوضوحٍ بُنيةَ إيوارد. علاوةً على ذلِك، يُمكِنُ رؤيةُ يدهِ من أسفلِ الرداء. تلكَ اليدُ الناعِمةُ بلا أيِّ آثارِ تدريبٍ عليها لا يُمكِنُ أنْ تكونَ سوى لإيوارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل ستُمانِعُ لو شرِبتْ هذه الأُختُ معك؟” سألتْ الشيطانة.
‘ولكن إلى أينَ هُم ذاهبون؟’ سألَ يوجين نفسه.
هل هذا الرجلُ أحمق؟ أو رُبما فقط أنهُ جاهل؟ على أيِّ حال، هذهِ ليستْ صفقةً سيئة للشيطانة. مليون سالس هي أكثرُ بكثيرٍ من تكلُفةِ هذين المشروبينِ الرخيصين.
إتسعتْ إبتسامةُ الشيطانة وأمسكتْ ذراعَ يوجين بشكلٍ عرضي ثُمَ همست، “إذا شرِبتَ شيئًا مُسبقًا، فسيُريحُ ذلِكَ جسمكَ ويسمحُ لك بالوقوعِ في حالةِ نومٍ أعمق.”
وبعد أن مروا بعدةِ مبان، لا يزالونَ يدعمونَ إيوارد على أكتافِهِم، دخلتْ المجموعةُ مبنًى مُعينًا بلا أيِّ لافتاتٍ عليه.
وبعد أن مروا بعدةِ مبان، لا يزالونَ يدعمونَ إيوارد على أكتافِهِم، دخلتْ المجموعةُ مبنًى مُعينًا بلا أيِّ لافتاتٍ عليه.
بعدَ التأكُدِ من دخولِ الجميعِ دونَ مُغادرةِ أيِّ شخص، إقتربَ يوجين مِنَ المبنى.
“هذا الوغدُ المجنون. هل تعتقِدُ أن لدينا الوقتَ لنمزحَ مع شقيٍّ مثلِك؟”
إيوارد يصعدُ الدرج. وهو أيضًا يرتدي رداءً بغطاء رأسٍ معه، لذلِكَ فمِنَ المُستحيلِ رؤيةُ وجهِه، لكِنَ يوجين يتذكرُ بوضوحٍ بُنيةَ إيوارد. علاوةً على ذلِك، يُمكِنُ رؤيةُ يدهِ من أسفلِ الرداء. تلكَ اليدُ الناعِمةُ بلا أيِّ آثارِ تدريبٍ عليها لا يُمكِنُ أنْ تكونَ سوى لإيوارد.
لكِن، وقبلَ أنْ يفتحَ البابَ المُغلق، ناداهُ شخصٌ ما، “يا طفل. أنت في الحي الخطأ.”
خرجَ ثلاثةُ رجالٍ أقوياء البُنيةِ مِنَ الزُقاقِ المُجاورِ للمبنى. مُظهرينَ وجوههُم القبيحة، نظروا بغصبٍ نحو يوجين.
“ما هو؟” سألتْ الشيطانة.
“هذا ليسَ متجرًا، لذا إنقلع”، أمرَّ أحدُهُم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا المطعم، الذي لم يعرِف إسمه، صاخبٌ مِثلَ الطابقِ الأول من رافليسيا. بصرفِ النظرِ عن العُملاء الذين إستيقظوا من أحلامِهِم، فقد قَبِلَ المطعمُ أيضًا العُملاء العاديين. على الرُغمِ من أنَّ هذه هي سوقٌ سوداء، إلا إنَّ هذا لا يعني أنَّ جميعَ المتاجر هُنا تبيعُ سِلعًا وخدماتٍ غير قانونية. حتى في مكانٍ مِثلَ هذا، لا يزالُ مِنَ المُمكِنِ أن تكونَ هُناكَ مطاعم.
لِكَم مِنَ الوقتِ عليهِ الإنتظار؟ بدأ بالفعلِ عددٌ غيرُ قليلٍ مِنَ العُملاء يصعدونَ مِنَ الطابقِ السُفلي، لكِنَ إيوارد لم يظهر بعد. مع مرورِ الوقت، واصلَ يوجين طلبَ المزيدِ من الأطباق. الطعامُ هُنا جيدٌ تمامًا.
تجاهلَ يوجين الأمر وسأل، “ثم أيُّ نوعٍ مِنَ الأماكنِ هو هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ألم أقُل لكَ أنْ تنقلِع؟” قالَ مرةً أُخرى.
قال يوجين حينها بلهجةٍ ودية، “يا صديق، ألا تعتقِدُ أنكَ تُحاوِلُ إنهاء مُحادثتِنا بسُرعةٍ بعض الشيء؟”
‘ها هو الوغدُ يظهر.’
“قلتُ إنقلع، يا إبنَ العاهِرة.”
“لماذا لا نذهبُ إلى الداخلِ ونتحدثُ بدلًا من الوقوفِ هُنا؟”
“هذا الوغدُ المجنون. هل تعتقِدُ أن لدينا الوقتَ لنمزحَ مع شقيٍّ مثلِك؟”
“ألم أقُل لكَ أنْ تنقلِع؟” قالَ مرةً أُخرى.
تقدمَ أحدُهُم وأمسكَ بياقةِ يوجين.
من هذهِ الكلمات، إستطاعَ يوجين تقديرَ مستويات الشيطانات التي تعملُ في هذا المتجر. تمكنتْ الشياطين الليليةُ عاليةُ المُستوى من جعلِ ضحاياهُم ينامونَ بغضِ النظرِ عن رغباتِهِم وخلقِ حُلمٍ لهُم بناءً على رغباتِهِم اللاواعية. بالنظرِ إلى أنَّ هؤلاء الأشخاص يحتاجونَ إلى جعلِ ضيوفِهِم يتناولونَ الكحول لجعلِهِم يشعرونَ بالنُعاسِ وطلبوا منهُ حتى تفصيلَ محتوياتِ حُلمِهِ الذي يُريدُه، فهذا يعني أن الشيطاناتِ في هذا المكان هُنَّ مُنخفِضات المُستوى فقط.
على الرُغمِ من الإمساكِ برقبته، قال يوجين بهدوء، “يبدو الأمرُ وكأنهُ مُزحة.”
“يا هذا، أنتَ قادِمٌ معي”، قال هذا الرجلُ بعزم.
يُمكِنُ للرجُلِ أن يشُمَ رائحةَ الكحولِ القادمةِ من يوجين.
“لماذا لا نذهبُ إلى الداخلِ ونتحدثُ بدلًا من الوقوفِ هُنا؟”
هل هذا الرجلُ أحمق؟ أو رُبما فقط أنهُ جاهل؟ على أيِّ حال، هذهِ ليستْ صفقةً سيئة للشيطانة. مليون سالس هي أكثرُ بكثيرٍ من تكلُفةِ هذين المشروبينِ الرخيصين.
بينما هو يجرُّ يوجين إلى الزقاق، بصق، “إذا كُنتَ سكرانًا، فيجبُ عليكَ فقط العودةُ إلى المنزلِ للنوم. يبدو أنَّني سأحتاجُ إلى تعليم شقيٍّ مثلِكَ أنَّ العالمَ هو مكانٌ مُخيف.”
معَ مرور بعضِ الوقت، إنخفضَ عددُ الأشخاصِ الذينَ يسيرونَ في الشارع. فحصَ يوجين المسارَ الذي إتخذَهُ إيوارد ورفاقُهُ المجهولون، ثُمَ إستدار وسارَ في الإتجاهِ المُعاكِس. وفقط بعد أن سارَ حولَ المبنى الأولِ في الأُفق إستدار يوجين وبدأ في اللحاقِ بإيوارد مرةً أُخرى.
بعد أن يضرِبوهُ قليلًا، سيأخذونَ أموالَ يوجين كمصروفٍ لهُم ثُمَ يطردوهُ بعيدًا. جاء الرجالُ الثلاثةُ بهذهِ الخُطةِ البسيطةِ عندما تبادلوا النظرات. إستطاعَ يوجين بسهولةٍ قراءةَ أفكارِهِم من وجوهِهِم بينما هو يتبَعُهُم بهدوءٍ في الزُقاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال يوجين بعد بعض التفكير: “…لا أشعرُ بالراحةِ لقولِ أيِّ شيءٍ حتى الآن”.
بعد أن يضرِبوهُ قليلًا، سيأخذونَ أموالَ يوجين كمصروفٍ لهُم ثُمَ يطردوهُ بعيدًا. جاء الرجالُ الثلاثةُ بهذهِ الخُطةِ البسيطةِ عندما تبادلوا النظرات. إستطاعَ يوجين بسهولةٍ قراءةَ أفكارِهِم من وجوهِهِم بينما هو يتبَعُهُم بهدوءٍ في الزُقاق.
بعدها بدأ أحدُ الرجالِ يأمرُ يوجين، “أولًا وقبلَ كُلِ شيء، أخرِج محفظتَك—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظرًا لأنهُم قد دخلوا الزُقاق، وبالتالي لا أحدَ يستطيعُ رؤيتَهُم، فلا حاجةَ ليوجين لأنْ يستمِرَّ في التمثيل.
حينها سحب الذراعَ التي تُمسِكُ بياقتِه؛ هذا تسببَ في سحبِ ذقنِ الرجُلِ قليلًا نحوَ يوجين، مما جعلهُ في المدى الذي تصِلُ إليهِ قبضةُ يوجين. وهكذا وقبلَ أنْ يتمكنَ الرجُلُ من إنهاء حديثِه، فقد وعيهُ بالفِعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطعهُ يوجين، “أريدُ مقعدًا هادئًا في الزاوية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘حسنًا، هذا منطقي. حيثُ أنهُ لا يُمكِنُ لشيطانةٍ رفيعةِ المستوى أن تأتي إلى شارعٍ مثلِ هذا فقط للتجولِ في الأحلام.’
“أيها الوغدُ المجنون، ما الذي تعتقِدُ إنكَ فاعِلُهُ بحقِ الجحيم؟!”
ردَّ يوجين ببساطة، “أريدُ كميةً إضافيةً مِنَ اللحوم.”
مع صُراخ، هرع الرجُلانِ المتبقيان نحو يوجين.
“هيا الآن، أيُها الأصدِقاء”، وبخَ يوجين الرِجال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطعهُ يوجين، “أريدُ مقعدًا هادئًا في الزاوية.”
سُرعانَ ما سقطَ الإثنانِ على الأرض، غيرُ قادرينَ حتى على رفعِ قبضاتِهِم.
“لماذا لا نذهبُ إلى الداخلِ ونتحدثُ بدلًا من الوقوفِ هُنا؟”
كما ركل يوجين الرجُلين غيرِ القادرينِ على الحركةِ بقدمِه، واصلَ حديثَه، “الآن إذن، لماذا لا تُخبِراني ما يدورُ هناك؟”
“نـ-نحن لا نعرِف”، تلعثمَ الرجال.
“نـ-نحن لا نعرِف”، تلعثمَ الرجال.
شخرَ يوجين وقال: “هذا جيد. أنتُم لا تُهمونني حقًا إذن.”
قال يوجين: “إنها في الواقعِ المرةُ الأولى التي أفعلُ فيها شيئًا كهذا”.
بام!
ركلَ الرجال على ذقونِهِم، ثُمَ إستدار يوجين وغادر، “بدلًا مِنَ الإستماعِ إليكُم، سيكونُ من الأسرعِ والأبسطِ إلقاءُ نظرةٍ على ما في الداخلِ بنفسي.”
“أيها الوغدُ المجنون، ما الذي تعتقِدُ إنكَ فاعِلُهُ بحقِ الجحيم؟!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات