آروث (2)
الفصل 27.2: آروث (2)
لكِنَ تانيس، الزوجةُ الأولى، أظهرت للإثنين موقِفًا مُختَلِفًا تمامًا.
بعد الإنتهاء من مُحادثتِهِ مع غيلياد، غادرَ يوجين الغُرفة. وبينما هو يسيرُ في الرُدهة، سَمِعَ صوتَ طرقٍ قادمٍ من بابٍ مُغلقٍ بإحكام.
“قد تكونُ مُتبنى، لكِنَ إيوارد هو أخوك. لذا، يُرجى مُعاملتهُ مِثلَ الأخِ الأصغر” حتى عندما قالتْ هذا، إنزلقت عيونُ تانيس إلى الجانِب. واصلتْ التحدُثَ بينما بينما هي تنظرُ بحِدةٍ إلى سيان وسيل، الذَينِ يجلِسانِ بالقُربِ من يوجين، “…إعتني بأخيكَ الأكبر. يُمكِنُكَ على الأقلِ القيامُ بذلِك، صحيح؟”
عندما جاء هذا الصوتُ من خلفِه، لوحَ يوجين بيدهِ كردِ فعلٍ دون الإستدارةِ إلى الوراء للنظرِ إلى سيل.
“ماذا هناك؟” سألَ يوجين دونَ أي تردُدٍ وتوقفَ عن المشي.
“لماذا تُريدُ البقاء هُناكَ لفترةٍ طويلة؟ الإنتقالُ مُتعِب، وماذا ستفعلُ حيالَ السيد جيرهارد؟”
عَرِفَ يوجين غرفةَ من هذِه. هذهِ هي إحدى الغُرف التي تستخدِمُها سيل. منذُ أن بدأتْ تمرُّ بمرحلةٍ المُراهقة قبلَ بضعةِ أشهُر، توقفتْ عن الذهاب إلى صالة التدريب وبدلًا من ذلِكَ إستخدمتْ بعضَ الغُرفِ في القصرِ للتدريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاولَ جيرهارد تهدئِةَ قلقِ يوجين، “لا أُريدُ أن أكونَ عائِقًا في طريقِك.”
“أجل. أخبرني أيضًا أنكَ وصلتَ إلى النجمِ الثالث في صيغةِ اللهبِ الأبيض.”
“هل أنتَ ذاهِبٌ حقًا إلى آروث؟”
“وغدٌ وقِح، ألا ينبغي لنا على الأقلِ أن نُقيمَ حفلَ وداع؟”
لم تفتح سيل البابَ بالكامل وبدلًا من ذلِكَ تركتْ صوتها يَتَسَرَبُ من خلال فتحة صغيرة.
تركتْ الهالاتُ السوداء تحتَ عيونِ تانيس وخديها الشاحبَين إنطباعًا مُقفِرًا إلى حدٍ ما. وعلى مدى السنواتِ القليلةِ الماضية، نادرًا ما غادرتْ تانيس قصرَ العائلةِ الرئيسي، وأمضت أيامها تتفاعلُ بإنفعالٍ كبير مع أدنى الأخطاء من الخدم.
“هل أخبركِ سيان عن ذلِك؟” سأل يوجين.
“أجل. أخبرني أيضًا أنكَ وصلتَ إلى النجمِ الثالث في صيغةِ اللهبِ الأبيض.”
“على أي حال، سيكونُ الأخُ وحيدًا بغيابِك. في وقتٍ سابق، بينما هو يتحدثُ معي، إعترفَ سِرًا أنهُ لا يُريدُكَ أن تذهَب.”
“لقد سمعتِ بالفعلِ كُلَ شيء إذن.”
“عامٌ على الأقل.”
“سألتُكَ هل أنتَ حقا ذاهِبٌ الى آروث؟”
“أرجوك إعذُرني. أشعرُ بالإرهاق. سأُغادِرُ الآنَ للذهابِ والحصولِ على قسطٍ من الراحة.”
“نعم، لقد حصلتُ حتى على إذن من البطريرك.”
أصرتْ سيل مرةً أُخرى، “لستَ بحاجةٍ حقًا إلى تَعلُمِ السِحر، صحيح؟”
“لماذا تذهبُ إلى هُناكَ على كُلِ حال؟” أثناء قولها هذا، طرقتْ سيل على البابِ مرةً أُخرى.
دق دق.
“وماذا عن أخي؟” ذكرتْ سيل فجأةً سيان.
ليسَ الأمرُ كما لو أنهُ لم يمتلِك أيَّ قلقٍ بشأنِ إبنِه، لكِنَ جيرهارد لم يرغِب أيضًا في قمعِ حُريةِ إبنهِ بعدَ أن نما يوجين بالفعلِ بشكلٍ رائع.
إبتسمَ يوجين وردَ ببضعِ طرقاتٍ هو كذلِك.
الفصل 27.2: آروث (2)
“لأنَني أُريدُ أن أتعلمَ السِحر”، أوضحَ لها.
“لأنَني أُريدُ أن أتعلمَ السِحر”، أوضحَ لها.
“إذن أنت لا تحتاجُ للذهابِ إلى آروث فقط لهذا السبب. يُمكِنُكَ فقط دعوةُ ساحرٍ من العاصِمة ليكونَ مُعلِمَك”، جادلت سيل.
“أيضًا، إذا حاولَ أيُّ شخصٍ أن يُسبِبَ لكَ المتاعِبَ لأنني لستُ هُنا، فإكتب لي على الفور. لا تُعاني بلا جدوى وبصمتٍ بمُفردِك”، أصرَّ يوجين.
“ماذا هناك؟” سألَ يوجين دونَ أي تردُدٍ وتوقفَ عن المشي.
“ألا تعرفين أنه لن يكونَ جيدًا مِثلَ سحرةِ آروث؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يرغَب يوجين أبدًا في أنْ يُصبِحَ البطريرك.
“لو طلبتَ ذلِك، فيُمكِنُ للأبِ حتى إستدعاء ساحِرٍمن البِلاط الملكي.”
“هاها، أنتِ لطيفةٌ للغاية”، قَبِلَ جيرهارد المُجاملة بإبتسامة.
“لكِنَني لا أعتقِدُ أن ساحِرًا من البلاط سيكونُ أفضلَ في التعليمِ من ساحرٍ من أحد أبراجِ السِحرِ في آروث.”
“إذن أنت لا تحتاجُ للذهابِ إلى آروث فقط لهذا السبب. يُمكِنُكَ فقط دعوةُ ساحرٍ من العاصِمة ليكونَ مُعلِمَك”، جادلت سيل.
“إن مهارةَ سحرةِ البِلاط مضمونة.”
ثُم قالتْ سيل في النهايةِ بعدَ بعضِ التَرَدُد: “…سيكونُ العمُ جيون وحيدًا”.
“ما أريدهُ ليس ساحِرًا ماهِرًا، بل ساحرًا جيدًا في التعليم”، أوضحَ يوجين بِصبر.
“هل تحتاجُ حقًا إلى تَعلُمِ السِحر؟” سألت سيل، صوتها بدأ يصبرُ أكثرَ فظاظة.
‘من المؤكدِ أنَّ مقعدَ البطريرك هو مكانٌ كالبرازِ للجلوسِ عليه.’
“لأنَني أُريدُ أن أتعلمَ السِحر”، أوضحَ لها.
ثُمَ فتحتْ البابَ قليلًا وتركتْ رأسها يَخرُجُ مِنَ الغُرفة. في السابعةِ عشرةَ من عُمُرِها، إختفى ذلِكَ الوجهُ اللعوبُ وقلَّتْ حِدتُهُ كثيرًا، لكِنَ هذا التغييرَ هو ظاهريٌ فقط. يُدرِكُ يوجين جيدًا مدى دهاء شخصيةِ هذهِ الفتاة الحقيقية.
“…متى ستُغادِر؟” جاء صوتُ سيل المكتومُ من خلفِ الباب.
أصرتْ سيل مرةً أُخرى، “لستَ بحاجةٍ حقًا إلى تَعلُمِ السِحر، صحيح؟”
“لماذا تذهبُ إلى هُناكَ على كُلِ حال؟” أثناء قولها هذا، طرقتْ سيل على البابِ مرةً أُخرى.
“ولكن ليسَ هُناكَ أيضًا أيُّ خطأ من تعلُمِه، صحيح؟” ردَّ يوجين عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…عُذرُكِ معك” أومأ غيلياد بنظرةٍ مُحتارةٍ على وجهِه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أخبركِ سيان عن ذلِك؟” سأل يوجين.
“لو أنَّ السِحرَ هو ما تُريدُه، ثُمَ أليستْ روحُكَ السحريةُ كافية؟ أيضًا، وبينما أنتَ غيرُ مُتواجِدٍ هُنا، قد نستطيعُ أنا وأخي اللحاقَ بمستوى مهاراتِكَ.”
“ما دخلُ سيان بهذا؟”
حاولتْ سيل إستفزازهُ بشكلٍ واضِح، لكِنَ يوجين ضَحِكَ بتسليةٍ فقط.
“هاها، أنتِ لطيفةٌ للغاية”، قَبِلَ جيرهارد المُجاملة بإبتسامة.
“لو حدث ذلِك، فهذا جيدٌ بالنسبةِ لي”، إبتسمَ يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاولتْ سيل إستفزازهُ بشكلٍ واضِح، لكِنَ يوجين ضَحِكَ بتسليةٍ فقط.
“…ما الجيدُ حولَ هذا الموضوع؟”
“ألن يعني ذلِكَ فقط أن العائِلةَ الرئيسيةَ تَزدادُ قوةً، وأنه سيكونُ القِتالُ أكثرَ مُتعةً معكُما أنتُما الإثنين؟ آه، على الرُغمِ من أنهُ قد مرَّ وقتٌ طويلٌ منذُ آخرِ مرةٍ تقاتلنا أنا وأنت.”
“لو بدأتُ السِجالَ معكَ مرةً أُخرى من الآنَ فصاعِدًا، فهل ستبقى هُنا بدلًا من الذهابِ إلى آروث؟”
“لو حدث ذلِك، فهذا جيدٌ بالنسبةِ لي”، إبتسمَ يوجين.
“لا، ما زِلتُ سأذهب.”
“لقد سمعتِ بالفعلِ كُلَ شيء إذن.”
“نذل”، أهانَتهُ سيل بعُبوسٍ على وجهِها قبل سحبِ رأسِها مرةً أُخرى إلى غُرفتِها.
“…” لم يتمكن يوجين من الردِ على هذهِ الكلمات التي أُلقيت عليهِ فجأة ولم يستطِع إلا أن يُفاجئ.
حتى الآن، ظلتْ سيل مغمورةً في تدريبِها، لذلك بدا شعرُها مُجَعَدًا، وجسدُها رطبًا بسببِ العرق. ولم تُرِد أن تُظهِرَ مِثلَ هذا المظهرِ لأي شخص، ولم ترغب أن يُلاحِظَ أي شخصٍ رائِحةَ جسدِها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد صمتٍ قصير، واصلت سيل التحدث “…لكم ستَظلُ هُناك؟”
“أيضًا، إذا حاولَ أيُّ شخصٍ أن يُسبِبَ لكَ المتاعِبَ لأنني لستُ هُنا، فإكتب لي على الفور. لا تُعاني بلا جدوى وبصمتٍ بمُفردِك”، أصرَّ يوجين.
أجابَ يوجين عرضًا: “لن أعرِفَ حتى أصِلَ إلى هُناك”.
ثُم قالتْ سيل في النهايةِ بعدَ بعضِ التَرَدُد: “…سيكونُ العمُ جيون وحيدًا”.
“قد يكونُ هذا صحيحًا.”
“يجبُ أن تعرِفَ تقريبًا كم من الوقتِ سيَستغرِق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“عامٌ على الأقل.”
“لماذا تُريدُ البقاء هُناكَ لفترةٍ طويلة؟ الإنتقالُ مُتعِب، وماذا ستفعلُ حيالَ السيد جيرهارد؟”
“إذن أنت لا تحتاجُ للذهابِ إلى آروث فقط لهذا السبب. يُمكِنُكَ فقط دعوةُ ساحرٍ من العاصِمة ليكونَ مُعلِمَك”، جادلت سيل.
قد يكونُ ذلِكَ لأنهُما توأمان، لكِنَ سيل إنتهى بها الأمرُ بقولِ نفسِ الشيء مِثلَ سيان.
أجابَ يوجين: “والدي سيكونُ على ما يُرامُ بدوني”.
“أرجوك إعذُرني. أشعرُ بالإرهاق. سأُغادِرُ الآنَ للذهابِ والحصولِ على قسطٍ من الراحة.”
ثُم قالتْ سيل في النهايةِ بعدَ بعضِ التَرَدُد: “…سيكونُ العمُ جيون وحيدًا”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجابَ يوجين: “والدي سيكونُ على ما يُرامُ بدوني”.
“…سأبذلُ قُصارى جُهدي”، تجنب يوجين أن يَعِدَها.
“قد يكونُ هذا صحيحًا.”
“لو إنهُ يستمتِعُ حقًا بتلقي الضربِ مني، فيجبُ أن يكونَ أخوكِ مُختَلًا بعض الشيء.”
إستمتعَ يوجين أيضًا بسِجالاتِهِ المُتكرِرةِ مع جيون.
“لو أنَّ السِحرَ هو ما تُريدُه، ثُمَ أليستْ روحُكَ السحريةُ كافية؟ أيضًا، وبينما أنتَ غيرُ مُتواجِدٍ هُنا، قد نستطيعُ أنا وأخي اللحاقَ بمستوى مهاراتِكَ.”
“…” لم يتمكن يوجين من الردِ على هذهِ الكلمات التي أُلقيت عليهِ فجأة ولم يستطِع إلا أن يُفاجئ.
“وللتعويضِ عن عدمِ وجودي هُنا، يجبُ أن يتأكدَ كِلاكُما من اللعبِ معه”، سخرَ يوجين.
إنه قرارُ تانيس، قضاءُ أيامِها في تَجَنُبِ أي إتصالٍ والتخبط في محيطها كان قرارها.
أجابَ يوجين عرضًا: “لن أعرِفَ حتى أصِلَ إلى هُناك”.
“وماذا عن أخي؟” ذكرتْ سيل فجأةً سيان.
“ما دخلُ سيان بهذا؟”
أعاد يوجين الجميل، “حتى عندما لا أكونُ هنا، لا تفعل أي شيء لا يجبُ عليكَ فِعلُهُ يا أبي، ولا تُهمِل التمرينَ أيضًا.”
“ما أعنيهِ هو أنَّ أخي يَستَمتِعُ بالسجالِ معكَ أيضًا.”
إبتسمَ جيرهارد بصمتٍ وربتَ على كتفِ يوجين. هذا الإبنُ الموهوبُ هو فخرُ جيرهارد وكنزُه. لولا إبنُه….أومأ جيرهارد برأسهِ وهو يَتَذَكَرُ ذكرياتهُ عن جيدول، حيث كانوا يعيشونَ قبلَ بضعِ سنواتٍ فقط.
“لو إنهُ يستمتِعُ حقًا بتلقي الضربِ مني، فيجبُ أن يكونَ أخوكِ مُختَلًا بعض الشيء.”
“على أي حال، سيكونُ الأخُ وحيدًا بغيابِك. في وقتٍ سابق، بينما هو يتحدثُ معي، إعترفَ سِرًا أنهُ لا يُريدُكَ أن تذهَب.”
“نذل”، أهانَتهُ سيل بعُبوسٍ على وجهِها قبل سحبِ رأسِها مرةً أُخرى إلى غُرفتِها.
“لكِنَني أخُطِطُ للذهابِ على أي حال.”
“أنا أُفضِلُ عدمَ ذهابِكَ أيضًا.”
“كما قُلت، ما زلتُ سأذهب.”
“أنا أُفضِلُ عدمَ ذهابِكَ أيضًا.”
“يا إبنَ العاهرة.”
“سألتُكَ هل أنتَ حقا ذاهِبٌ الى آروث؟”
خلف الباب، إلتوى وجهُ سيل بِعُبوس. في العائلة الرئيسية، يوجين هو الوحيد الذي سمحَ لإهاناتِ سيل أن تَغمُرَهُ دون أي ردِ فِعل. أخرجتْ سيل رأسها خارجَ الباب فقط لتَرمُقَهُ بنظرتِها الغاضِبة قبلَ أن تُغلِقَ البابَ بقوةٍ في وجهِه.
“حسنًا، حسنًا. لقد فهِمت.”
“…متى ستُغادِر؟” جاء صوتُ سيل المكتومُ من خلفِ الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا حقًا أحسِدُ السير جيرهارد على إنجابِ مثلِ هذا الإبنِ الرائِع”، شعرتْ أنسيلا بالإطراء.
“كما قُلت، ما زلتُ سأذهب.”
أجاب يوجين، “غدًا”
“لماذا تُغادِرُ بهذهِ السُرعة؟”
خلف الباب، إلتوى وجهُ سيل بِعُبوس. في العائلة الرئيسية، يوجين هو الوحيد الذي سمحَ لإهاناتِ سيل أن تَغمُرَهُ دون أي ردِ فِعل. أخرجتْ سيل رأسها خارجَ الباب فقط لتَرمُقَهُ بنظرتِها الغاضِبة قبلَ أن تُغلِقَ البابَ بقوةٍ في وجهِه.
“هل هُناكَ أي سببٍ لتأخيرِ ذلِك؟ منذُ أن حصلتُ على إذنِ غيلياد، يجبُ عليَّ فقط توفيرُ الوقتِ والتوجُهِ إلى هُناكَ على الفور.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجابَ يوجين: “والدي سيكونُ على ما يُرامُ بدوني”.
“وغدٌ وقِح، ألا ينبغي لنا على الأقلِ أن نُقيمَ حفلَ وداع؟”
أصرتْ سيل مرةً أُخرى، “لستَ بحاجةٍ حقًا إلى تَعلُمِ السِحر، صحيح؟”
“لماذا تُريدينَ أن تُقيمي حفلَ وداعٍ لوغد؟”
طرق على البابِ مرةً أُخرى كوداع، وإستأنفَ يوجين السيرَ في المَمَر. فقط بعدَ أن إبتعدَ يوجين مسافةً مُعينة، فتحت سيل البابَ مرةً أُخرى.
“لو بدأتُ السِجالَ معكَ مرةً أُخرى من الآنَ فصاعِدًا، فهل ستبقى هُنا بدلًا من الذهابِ إلى آروث؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا إلهي، أنتِ مُصِرةٌ للغاية، الأُختُ الكُبرى. أنا مُتأكِدةٌ من أن يوجين سيفعلُ ما في وسعِه” ضَحكِتْ أنسيلا ضِحكةً مُهذبة وهي تَلفِتُ نظرَ تانيس بعيدًا عن سيان وسيل بهذهِ الكَلِمات.
“هل حقًا سترحلُ غدًا؟”
أعاد يوجين الجميل، “حتى عندما لا أكونُ هنا، لا تفعل أي شيء لا يجبُ عليكَ فِعلُهُ يا أبي، ولا تُهمِل التمرينَ أيضًا.”
عندما جاء هذا الصوتُ من خلفِه، لوحَ يوجين بيدهِ كردِ فعلٍ دون الإستدارةِ إلى الوراء للنظرِ إلى سيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاولَ جيرهارد تهدئِةَ قلقِ يوجين، “لا أُريدُ أن أكونَ عائِقًا في طريقِك.”
“إن مهارةَ سحرةِ البِلاط مضمونة.”
منذُ أن حصلَ على موافقةِ غيلياد، لم يُظهِر يوجين أيَّ تَرَدُدٍ في أفعالهِ اللاحقة. بعد عودتهِ إلى المُلحق، طرق باب جيرهارد.
“…” لم يتمكن يوجين من الردِ على هذهِ الكلمات التي أُلقيت عليهِ فجأة ولم يستطِع إلا أن يُفاجئ.
الفصل 27.2: آروث (2)
“عُد بأمان.”
“لو أنَّ السِحرَ هو ما تُريدُه، ثُمَ أليستْ روحُكَ السحريةُ كافية؟ أيضًا، وبينما أنتَ غيرُ مُتواجِدٍ هُنا، قد نستطيعُ أنا وأخي اللحاقَ بمستوى مهاراتِكَ.”
على الرُغمِ من أنهُ قد تمَ إبلاغهُ فجأةً بأن يوجين سيُغادِرُ إلى آروث غدًا، إلا أن جيرهارد لم يقضي الكثيرَ من الوقتِ في التفكيرِ في الأمرِ قبلَ أن يُبارِكَ رحيلَه.
“قد تكونُ مُتبنى، لكِنَ إيوارد هو أخوك. لذا، يُرجى مُعاملتهُ مِثلَ الأخِ الأصغر” حتى عندما قالتْ هذا، إنزلقت عيونُ تانيس إلى الجانِب. واصلتْ التحدُثَ بينما بينما هي تنظرُ بحِدةٍ إلى سيان وسيل، الذَينِ يجلِسانِ بالقُربِ من يوجين، “…إعتني بأخيكَ الأكبر. يُمكِنُكَ على الأقلِ القيامُ بذلِك، صحيح؟”
ليسَ الأمرُ كما لو أنهُ لم يمتلِك أيَّ قلقٍ بشأنِ إبنِه، لكِنَ جيرهارد لم يرغِب أيضًا في قمعِ حُريةِ إبنهِ بعدَ أن نما يوجين بالفعلِ بشكلٍ رائع.
حاضرَ جيرهارد إبنه، “بينما أنتَ هُناك، لا تَتَسكَع مع الأطفال المُشاغبين، وتأكد من عدمِ إهمالِ دروسِك.”
“وماذا عن أخي؟” ذكرتْ سيل فجأةً سيان.
أعاد يوجين الجميل، “حتى عندما لا أكونُ هنا، لا تفعل أي شيء لا يجبُ عليكَ فِعلُهُ يا أبي، ولا تُهمِل التمرينَ أيضًا.”
إنفجرَ جيرهارد بالضحكِ على هذا الرد. لقد قامَ جيرهارد بتحسينِ نفسهِ بشكلٍ كبيرٍ خِلالَ السنواتِ الأربعِ الماضية في المنزلِ الرئيسي. لقد فقد الكثيرَ من الوزنِ وإكتسبَ قدرًا كبيرًا من العضلات. وكلُ ذلِكَ بفضلِ رِحلاتِ الصيدِ المُنتظِمة مع البطارِكةِ الجانبيين والمشي المُتكرِر المُمتِع في الغابةِ الواسعةِ الخاصةِ بالعائلةِ الرئيسية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أيضًا، إذا حاولَ أيُّ شخصٍ أن يُسبِبَ لكَ المتاعِبَ لأنني لستُ هُنا، فإكتب لي على الفور. لا تُعاني بلا جدوى وبصمتٍ بمُفردِك”، أصرَّ يوجين.
إنفجرَ جيرهارد بالضحكِ على هذا الرد. لقد قامَ جيرهارد بتحسينِ نفسهِ بشكلٍ كبيرٍ خِلالَ السنواتِ الأربعِ الماضية في المنزلِ الرئيسي. لقد فقد الكثيرَ من الوزنِ وإكتسبَ قدرًا كبيرًا من العضلات. وكلُ ذلِكَ بفضلِ رِحلاتِ الصيدِ المُنتظِمة مع البطارِكةِ الجانبيين والمشي المُتكرِر المُمتِع في الغابةِ الواسعةِ الخاصةِ بالعائلةِ الرئيسية.
“حتى مع ذلِك، ألن تشعُرَ بشعورٍ أفضلَ لو إن إبنكَ الوحيد هو الذي يهتمُ بِكَ بدلًا من البطريركِ المشغول؟”
حاولَ جيرهارد طمأنةَ إبنه، “أنا مُتأكِدٌ من أن البطريرك سيكونُ قادِرًا على حل المُشكلة إذا ذهبتُ إليه.”
أعاد يوجين الجميل، “حتى عندما لا أكونُ هنا، لا تفعل أي شيء لا يجبُ عليكَ فِعلُهُ يا أبي، ولا تُهمِل التمرينَ أيضًا.”
“حتى مع ذلِك، ألن تشعُرَ بشعورٍ أفضلَ لو إن إبنكَ الوحيد هو الذي يهتمُ بِكَ بدلًا من البطريركِ المشغول؟”
“وغدٌ وقِح، ألا ينبغي لنا على الأقلِ أن نُقيمَ حفلَ وداع؟”
إبتسمَ جيرهارد بصمتٍ وربتَ على كتفِ يوجين. هذا الإبنُ الموهوبُ هو فخرُ جيرهارد وكنزُه. لولا إبنُه….أومأ جيرهارد برأسهِ وهو يَتَذَكَرُ ذكرياتهُ عن جيدول، حيث كانوا يعيشونَ قبلَ بضعِ سنواتٍ فقط.
“إذن أنت لا تحتاجُ للذهابِ إلى آروث فقط لهذا السبب. يُمكِنُكَ فقط دعوةُ ساحرٍ من العاصِمة ليكونَ مُعلِمَك”، جادلت سيل.
تركتْ الهالاتُ السوداء تحتَ عيونِ تانيس وخديها الشاحبَين إنطباعًا مُقفِرًا إلى حدٍ ما. وعلى مدى السنواتِ القليلةِ الماضية، نادرًا ما غادرتْ تانيس قصرَ العائلةِ الرئيسي، وأمضت أيامها تتفاعلُ بإنفعالٍ كبير مع أدنى الأخطاء من الخدم.
حاولَ جيرهارد تهدئِةَ قلقِ يوجين، “لا أُريدُ أن أكونَ عائِقًا في طريقِك.”
“لذلك فأنتَ تنوي تَعلُمَ السحرِ في آروث، حقًا….نظرًا لأن لديكَ موهِبةً مُذهِلةً في فنون القِتال، فأنا مُتأكِدةٌ من أنكَ ستكونُ جيدًا في تَعلُمِ السِحرِ أيضًا”، أشادتْ أنسيلا بيوجين.
“ما العائِق؟ لا تقُل أشياءً كهذهِ بعد الآن. لم أُفكِر فيكَ ولا مرةً واحِدةً كعائِق.” أجابَ يوجين بصراحةٍ أثناء ضربِ جيرهارد من الجانِب: “على أي حال، سأُغادِرُ غدًا. سأتأكدُ من الحفاظ على صحتي بشكلٍ جيد بينما أنا هُناك، لذلِكَ يجبُ عليكَ أيضًا التأكُدَ من البقاءِ آمِنًا، الأب. هل فهِمت؟”
منذُ أن حصلَ على موافقةِ غيلياد، لم يُظهِر يوجين أيَّ تَرَدُدٍ في أفعالهِ اللاحقة. بعد عودتهِ إلى المُلحق، طرق باب جيرهارد.
“حسنًا، حسنًا. لقد فهِمت.”
يوجين الآن أطولُ من جيرهارد. إبتسمَ جيرهارد بسعادةٍ بينما هو يَنظُرُ إلى إبنه، الذي نضجَ جدًا.
“لا، ما زِلتُ سأذهب.”
دق دق.
في تلكَ الليلة، إجتمع يوجين وجيرهارد، وكذلِكَ جميعُ أفرادِ العائلة الرئيسية، وجلسوا حولَ طاولةٍ كبيرة. حتى سيل، التي لم تُظهِر وجهها على العشاء منذ مُدة، ظهرتْ الآن على الطاولةِ مُرتديةً فُستانًا جميلًا.
على الرُغمِ من أنها ليستْ حفلةَ وداعٍ فخمة، إلا أنهُم تمكنوا على الأقلِ من التجمُعِ حتى تتمكنَ العائلةُ بأكملِها من تقديمِ مُباركاتِها لمُستقبلِ يوجين بينما هو يستعِدُ لتركهم لبضعِ سنوات.
خِلالَ هذهِ السنواتِ الأربع، لم يشهَد موقِفُ أنسيلا تغييرًا كبيرًا عما كان عليهِ عندما إلتقوا لأولِ مرة. لم تنوي على إقامةِ علاقةٍ عدائيةٍ معَ جيرهارد، ناهيكَ عن يوجين. بدلًا من ذلِك، عاملتهُما بإبتسامةٍ دائِمًا، وبالتالي خلقتْ علاقةً وديةً مع جيرهارد ويوجين.
“لو أنَّ السِحرَ هو ما تُريدُه، ثُمَ أليستْ روحُكَ السحريةُ كافية؟ أيضًا، وبينما أنتَ غيرُ مُتواجِدٍ هُنا، قد نستطيعُ أنا وأخي اللحاقَ بمستوى مهاراتِكَ.”
تم تبادلُ العديدِ من التمنياتِ الطيبةِ على طاولةٍ مُحملةٍ بمجموعةٍ من الأطباقِ الفاخِرة.
“هل تحتاجُ حقًا إلى تَعلُمِ السِحر؟” سألت سيل، صوتها بدأ يصبرُ أكثرَ فظاظة.
“لذلك فأنتَ تنوي تَعلُمَ السحرِ في آروث، حقًا….نظرًا لأن لديكَ موهِبةً مُذهِلةً في فنون القِتال، فأنا مُتأكِدةٌ من أنكَ ستكونُ جيدًا في تَعلُمِ السِحرِ أيضًا”، أشادتْ أنسيلا بيوجين.
نظرتْ تانيس إلى أنسيلا بعينينِ ضيقتين، ثُمَ دفعتْ كُرسيها للخلفِ ووقفت.
جعلتْ أخبارُ صعود يوجين إلى النجمةِ الثالثةِ في صيغة اللهب الأبيض أنسيلا تَمضَغُ شفَتَيها بإحباط، لكِنَ حقيقةَ أن هذا الطِفلَ الوحشي سيُغادِرُ المنزِلَ الرئيسي في الوقتِ الحالي هو شيء جيد.
“حسنًا، حسنًا. لقد فهِمت.”
“أنا حقًا أحسِدُ السير جيرهارد على إنجابِ مثلِ هذا الإبنِ الرائِع”، شعرتْ أنسيلا بالإطراء.
“ماذا هناك؟” سألَ يوجين دونَ أي تردُدٍ وتوقفَ عن المشي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يجبُ أن تعرِفَ تقريبًا كم من الوقتِ سيَستغرِق.”
“هاها، أنتِ لطيفةٌ للغاية”، قَبِلَ جيرهارد المُجاملة بإبتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…نعم، سيدتي” أجابَ يوجين في النهاية.
“وغدٌ وقِح، ألا ينبغي لنا على الأقلِ أن نُقيمَ حفلَ وداع؟”
خِلالَ هذهِ السنواتِ الأربع، لم يشهَد موقِفُ أنسيلا تغييرًا كبيرًا عما كان عليهِ عندما إلتقوا لأولِ مرة. لم تنوي على إقامةِ علاقةٍ عدائيةٍ معَ جيرهارد، ناهيكَ عن يوجين. بدلًا من ذلِك، عاملتهُما بإبتسامةٍ دائِمًا، وبالتالي خلقتْ علاقةً وديةً مع جيرهارد ويوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عَرِفَ يوجين غرفةَ من هذِه. هذهِ هي إحدى الغُرف التي تستخدِمُها سيل. منذُ أن بدأتْ تمرُّ بمرحلةٍ المُراهقة قبلَ بضعةِ أشهُر، توقفتْ عن الذهاب إلى صالة التدريب وبدلًا من ذلِكَ إستخدمتْ بعضَ الغُرفِ في القصرِ للتدريب.
“هل تحتاجُ حقًا إلى تَعلُمِ السِحر؟” سألت سيل، صوتها بدأ يصبرُ أكثرَ فظاظة.
لكِنَ تانيس، الزوجةُ الأولى، أظهرت للإثنين موقِفًا مُختَلِفًا تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاولَ جيرهارد تهدئِةَ قلقِ يوجين، “لا أُريدُ أن أكونَ عائِقًا في طريقِك.”
تركتْ الهالاتُ السوداء تحتَ عيونِ تانيس وخديها الشاحبَين إنطباعًا مُقفِرًا إلى حدٍ ما. وعلى مدى السنواتِ القليلةِ الماضية، نادرًا ما غادرتْ تانيس قصرَ العائلةِ الرئيسي، وأمضت أيامها تتفاعلُ بإنفعالٍ كبير مع أدنى الأخطاء من الخدم.
خلف الباب، إلتوى وجهُ سيل بِعُبوس. في العائلة الرئيسية، يوجين هو الوحيد الذي سمحَ لإهاناتِ سيل أن تَغمُرَهُ دون أي ردِ فِعل. أخرجتْ سيل رأسها خارجَ الباب فقط لتَرمُقَهُ بنظرتِها الغاضِبة قبلَ أن تُغلِقَ البابَ بقوةٍ في وجهِه.
“…متى ستُغادِر؟” جاء صوتُ سيل المكتومُ من خلفِ الباب.
شعرتْ تانيس أنهُ ليسَ لديها خيارٌ سوى القيامِ بذلك. وشعرتْ أنها تُدفَعُ أكثرَ إلى الزاوية مع مرورِ كُلِ يوم. لم يستطِع إيوارد أن يُصبِحَ تلميذَ لوفليان كما آمَلَت، ولم يَتَمَكَن من إقامة أي إتصالاتٍ مع سحرةِ آروث رفيعي المستوى. منذُ أن غادرَ جيلفورد وزوجتُه، اللذان كانا ودودَينِ مع تانيس، المنزِلَ الرئيسي قبلَ بضعِ سنوات، أضحَتْ تانيس بلا أي حُلفاء في المنزلِ الرئيسي.
“لو بدأتُ السِجالَ معكَ مرةً أُخرى من الآنَ فصاعِدًا، فهل ستبقى هُنا بدلًا من الذهابِ إلى آروث؟”
“سألتُكَ هل أنتَ حقا ذاهِبٌ الى آروث؟”
‘على الرُغمِ من أنه خطأها، إنها عابِسةٌ جدًا وتعطي جوًا يُنذِرُ بـ لا تقترِب’ مُتجنِبًا نظرةَ تانيس الشديدة، ركز يوجين على قطعة اللحمِ أمامه.
لم يتحيز غيلياد أبدًا ضِدَ تانيس. ولم يُجبِر إيوارد على العودةِ رُغمَ كُلِ الشائعاتِ السلبية. بدلًا من ذلِك، إستمر غيلياد في تقديمِ الدعم لإيوارد.
جعلتْ أخبارُ صعود يوجين إلى النجمةِ الثالثةِ في صيغة اللهب الأبيض أنسيلا تَمضَغُ شفَتَيها بإحباط، لكِنَ حقيقةَ أن هذا الطِفلَ الوحشي سيُغادِرُ المنزِلَ الرئيسي في الوقتِ الحالي هو شيء جيد.
“قد تكونُ مُتبنى، لكِنَ إيوارد هو أخوك. لذا، يُرجى مُعاملتهُ مِثلَ الأخِ الأصغر” حتى عندما قالتْ هذا، إنزلقت عيونُ تانيس إلى الجانِب. واصلتْ التحدُثَ بينما بينما هي تنظرُ بحِدةٍ إلى سيان وسيل، الذَينِ يجلِسانِ بالقُربِ من يوجين، “…إعتني بأخيكَ الأكبر. يُمكِنُكَ على الأقلِ القيامُ بذلِك، صحيح؟”
إنه قرارُ تانيس، قضاءُ أيامِها في تَجَنُبِ أي إتصالٍ والتخبط في محيطها كان قرارها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هُناكَ أي سببٍ لتأخيرِ ذلِك؟ منذُ أن حصلتُ على إذنِ غيلياد، يجبُ عليَّ فقط توفيرُ الوقتِ والتوجُهِ إلى هُناكَ على الفور.”
أجابَ يوجين عرضًا: “لن أعرِفَ حتى أصِلَ إلى هُناك”.
تمامًا كما قاربت الوجبةُ على الإنتهاء، قالتْ تانيس فجأةً، “يوجين.”
على الرُغمِ من أن أنسيلا عاملت يوجين بدِفء كُلما إلتقيا، فهذهِ هي المرةُ الأولى التي تُنادي فيها الزوجةُ الأولى المزاجية يوجين بإسمهِ في هذا العام. ليسَ وكأنهُم قد أجروا مُحادثاتٍ كثيرةً خِلال السنوات الماضية كذلِك.
“أرجوك إعذُرني. أشعرُ بالإرهاق. سأُغادِرُ الآنَ للذهابِ والحصولِ على قسطٍ من الراحة.”
ليسَ الأمرُ كما لو أنهُ لم يمتلِك أيَّ قلقٍ بشأنِ إبنِه، لكِنَ جيرهارد لم يرغِب أيضًا في قمعِ حُريةِ إبنهِ بعدَ أن نما يوجين بالفعلِ بشكلٍ رائع.
طلبتْ تانيس، “بمُجردِ وصولِكَ إلى آروث، يُرجى الإعتناء بأخيكَ الأكبر، إيوارد.”
“لماذا تُغادِرُ بهذهِ السُرعة؟”
“…” لم يتمكن يوجين من الردِ على هذهِ الكلمات التي أُلقيت عليهِ فجأة ولم يستطِع إلا أن يُفاجئ.
“…سأبذلُ قُصارى جُهدي”، تجنب يوجين أن يَعِدَها.
بعد صمتٍ قصير، واصلت سيل التحدث “…لكم ستَظلُ هُناك؟”
وتابعت تانيس: “لا بُدَّ أنهُ كانَ وحيدًا، لقد بقي في آروث بمفردهِ طوالَ السنواتِ القليلةِ الماضية. أعلمُ أنه لم يقضي الكثيرَ من الوقتِ معكَ كأشقاء، لكِنَ إيوارد لا يزالُ أخاك.”
“…نعم، سيدتي” أجابَ يوجين في النهاية.
“لذلك فأنتَ تنوي تَعلُمَ السحرِ في آروث، حقًا….نظرًا لأن لديكَ موهِبةً مُذهِلةً في فنون القِتال، فأنا مُتأكِدةٌ من أنكَ ستكونُ جيدًا في تَعلُمِ السِحرِ أيضًا”، أشادتْ أنسيلا بيوجين.
“قد تكونُ مُتبنى، لكِنَ إيوارد هو أخوك. لذا، يُرجى مُعاملتهُ مِثلَ الأخِ الأصغر” حتى عندما قالتْ هذا، إنزلقت عيونُ تانيس إلى الجانِب. واصلتْ التحدُثَ بينما بينما هي تنظرُ بحِدةٍ إلى سيان وسيل، الذَينِ يجلِسانِ بالقُربِ من يوجين، “…إعتني بأخيكَ الأكبر. يُمكِنُكَ على الأقلِ القيامُ بذلِك، صحيح؟”
“لماذا تذهبُ إلى هُناكَ على كُلِ حال؟” أثناء قولها هذا، طرقتْ سيل على البابِ مرةً أُخرى.
“…سأبذلُ قُصارى جُهدي”، تجنب يوجين أن يَعِدَها.
“يا إلهي، أنتِ مُصِرةٌ للغاية، الأُختُ الكُبرى. أنا مُتأكِدةٌ من أن يوجين سيفعلُ ما في وسعِه” ضَحكِتْ أنسيلا ضِحكةً مُهذبة وهي تَلفِتُ نظرَ تانيس بعيدًا عن سيان وسيل بهذهِ الكَلِمات.
‘من المؤكدِ أنَّ مقعدَ البطريرك هو مكانٌ كالبرازِ للجلوسِ عليه.’
نظرتْ تانيس إلى أنسيلا بعينينِ ضيقتين، ثُمَ دفعتْ كُرسيها للخلفِ ووقفت.
“هل تحتاجُ حقًا إلى تَعلُمِ السِحر؟” سألت سيل، صوتها بدأ يصبرُ أكثرَ فظاظة.
إنه قرارُ تانيس، قضاءُ أيامِها في تَجَنُبِ أي إتصالٍ والتخبط في محيطها كان قرارها.
“أرجوك إعذُرني. أشعرُ بالإرهاق. سأُغادِرُ الآنَ للذهابِ والحصولِ على قسطٍ من الراحة.”
“…عُذرُكِ معك” أومأ غيلياد بنظرةٍ مُحتارةٍ على وجهِه.
تركتْ الهالاتُ السوداء تحتَ عيونِ تانيس وخديها الشاحبَين إنطباعًا مُقفِرًا إلى حدٍ ما. وعلى مدى السنواتِ القليلةِ الماضية، نادرًا ما غادرتْ تانيس قصرَ العائلةِ الرئيسي، وأمضت أيامها تتفاعلُ بإنفعالٍ كبير مع أدنى الأخطاء من الخدم.
على مدى السنواتِ القليلةِ الماضية، كان يوجين قد إقتربَ جدًا من غيلياد. وبفضلِ هذا، تمكنَ إدراكِ منصبِ غيلياد بالكامل.
“لكِنَني لا أعتقِدُ أن ساحِرًا من البلاط سيكونُ أفضلَ في التعليمِ من ساحرٍ من أحد أبراجِ السِحرِ في آروث.”
“لو أنَّ السِحرَ هو ما تُريدُه، ثُمَ أليستْ روحُكَ السحريةُ كافية؟ أيضًا، وبينما أنتَ غيرُ مُتواجِدٍ هُنا، قد نستطيعُ أنا وأخي اللحاقَ بمستوى مهاراتِكَ.”
‘من المؤكدِ أنَّ مقعدَ البطريرك هو مكانٌ كالبرازِ للجلوسِ عليه.’
لم يرغَب يوجين أبدًا في أنْ يُصبِحَ البطريرك.
أصرتْ سيل مرةً أُخرى، “لستَ بحاجةٍ حقًا إلى تَعلُمِ السِحر، صحيح؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات