المُستشارون
الفصل : ٥٩٤
العنوان : المُستشارون
——————————————
بعد أن تحدَّثتُ قليلًا مع إينِد، أنهَت شايَها وغادرتْ لتستريح. اليوم التالي من المُحادثات سيكون حتمًا حافلًا، أنا متأكِّد من ذلك بالنظر إلى ما ناقشناه، لكن في الوقتِ الحاليّ، لديّ اثنان من الغولغاري ينتظران التعامل معهما.
[مَرَّ وقتٌ طويل، يا أنثوني،] حيّاني كورون ببرود، [كيف كانت الأمور في الدَّهليز؟ هل حدث شيءٌ مثير؟]
تورينا كانت تنظر إليّ بتعبيرِها المعتادِ الخالي من المشاعر، لكنِّي أستطيع أن أُلاحظ أنّها أكثرُ برودةً من المعتاد. من السَّهل أن ترى أن هناك شيئًا ما يدور بينهما.
[حسنًا إذًا، ما الذي يجري معكما؟ ليس من عادتكما الالتفاف حول الموضوع، الكل يعلم أن غرانين لم يكن حتَّى قادرًا جسديًا على كتم كلماته.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا سيتغيَّر.” قلتُ لها، “أيّ شيءٍ يساعد على إبقاء شعبنا على قيد الحياة، يستحقُّ أن يُستكشف. الدرقة وحدها لن تكون كافية للمعركة القادمة. سأُصدر أمرًا بأن يُصبح هذا أولوية. لا أعتقد أنَّ كلّ نملة بحاجة إلى مجموعة دروعٍ كاملة، لكنَّ التعزيز الدفاعي شيء أُريد لكلّ جندي في الصفوف الأماميَّة أن يحصل عليه. وبعد أن أُطوِّر نفسي في المرة القادمة، سأطلب منكِ أن تصنعي لي مجموعة أيضًا.”
ذلك انتزع ابتسامة خفيفة من كورون، وربما قليلًا من التوتر زال من حول عيني تورينا. ومع ذلك، تبادلا نظرةً طويلة قبل أن تبدأ تورينا الحديث إليّ.
[حسنًا إذًا، ما الذي يجري معكما؟ ليس من عادتكما الالتفاف حول الموضوع، الكل يعلم أن غرانين لم يكن حتَّى قادرًا جسديًا على كتم كلماته.]
[أنثوني، لماذا تظنّ أننا هنا؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حسنًا، هذا سؤالٌ كبير، أليس كذلك؟
[أفترضُ أن غرانين رأى أن لديّ إمكانية أن أصبح كائنًا قديمًا، وأراد منكما أن تُراقبا تقدّمي وتُسجِّلا ذلك للتاريخ؟ لتُلاحظا نجاحاتي وإخفاقاتي حتى تُطبَّق تلك المعرفة بشكلٍ أفضل على الحالات المُستقبليَّة؟]
هزَّت رأسَها نفيًا.
[ليس تمامًا. نحن من المُفترض أن نكون هنا، ليس فقط كمُشرفين، بل كمرشدين ومساعدين. نحن على استعداد، وقادرون، على أن نأخذ دورًا أكثرَ عمليَّة ممّا يبدو أنّك تخيَّلتَه لنا.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [كنتُ أظنُّ أنَّ هذا هو الحال،] تنهدت، [تظنُّ أنك ستتركنا لنعمل على طريقتنا وسنُنجز الأمور؟ هذه ليست الطريقة التي نُريد العمل بها.]
[ماذا تقصدين؟] اعترضتُ، [أنا لم أخبركما بما يمكنكما فعله أو لا يمكنكما فعله إطلاقًا. من ناحيتي، أنا أَثِق بكما وأنتما حُرّان فيما يخصُّ مهمَّتكما وتعاملكما معي. فقط أوصي بالحذر عند التَّعامل مع العائلة، فهم قد يكونون حسّاسين بعض الشيء أحيانًا.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، أيُّها الأقدم.”
لم يرفَّ لهما جفنٌ عند وصفي لحضارةٍ نامية مكوَّنة من آلاف النمل القاتل بأنّها “حسّاسة بعض الشيء”، مما يُظهر لي أنّهما تأقْلما بشكلٍ جيدٍ على الحياةِ هنا. النمل القاتل أصبح هو الوضع الطَّبيعي في العش!
“هذه فقط البداية!” كلّما تحدَّثت عن عملها أكثر، ازدادت حماسةً، حتَّى أصبح شغفها يَحتَرِق مثل المِسبك خلفها.
[كنتُ أظنُّ أنَّ هذا هو الحال،] تنهدت، [تظنُّ أنك ستتركنا لنعمل على طريقتنا وسنُنجز الأمور؟ هذه ليست الطريقة التي نُريد العمل بها.]
“لكن حتَّى المجلس يرى فيها فائدة!”
[حسنًا، كيف تريدان العمل؟ وقتي بين الغولغاري لم يكن ذكرى سعيدة، تعلمان ذلك. أنا أعلم أنَّه ليس خطأكما، لكن طريقة طائفة الدُّودة في إدارة الأمور ليست شيئًا أودُّ التَّورط فيه، تفهمان ذلك، أليس كذلك؟]
[أفهم إحباطك، أُريد فقط أن تسمع القليل من إحباطنا.] أشارت إلى نفسها وكورون، [بإمكاننا مساعدتك أكثر بكثير ممَّا فعلنا حتَّى الآن، فقط نحتاجُ إلى أن تَثِق بنا، وأن تصطحبنا معك. عندما تُغوص في الدَّهليز لأسبوعٍ كامل وتتركنا خلفك، أو عندما تصعد إلى السَّطح ثم تختفي مجددًا تحت الأرض دوننا، يصبح من الصَّعب علينا أن نُساعد.]
[أنثوني، لماذا تظنّ أننا هنا؟]
[إذًا… تُريدان مرافقتي عن قُربٍ أكثر عندما أتحرّك؟]
“لقد أخذت قسطًا من الراحة قبل يومين! أنتم المُنَظِّمون الإجباريون لفترات الراحة تزدادون إزعاجًا أسبوعًا بعد أسبوع! لا يمكنني أن أكون نائمة وأُنجز طلب المجلس لصناعة الدروع في الوقت نفسه، أليس كذلك؟ لذا انصرف!”
[باختصار، نعم،] أومأت برأسها.
“هذا صحيح…” كانت مفعمة بالحماس قبل لحظة، لكن يبدو أنَّ الحرفيَّة تصبح خجولة عندما تتلقّى مديحًا.
أووووف. عضوٌ آخر في المرافقة؟ لديّ عددٌ كافٍ من الأتباع يُلاحقونني كما هو الحال! كورون يبدو أنَّه شعر بتردُّدي، فتدخَّل ليُساند تورينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الحلّ المعتاد في المستعمرة يكون بزيادة الأعداد لمواجهة المشكلة. وغالبًا ما يُجدي نفعًا. لا أرى ما يمنع ذلك هنا. صَكَّت سميثانت فكَّيها بضيق.
[انظر، لسنا بحاجةٍ لأن نتدخَّل، وبالتأكيد لسنا بحاجةٍ لأن نكون في المقدمة أو نقاتل أو أي شيء من هذا القبيل. طالما نحن في المنطقة العامة، بحيث نعلم ما الذي يجري، ويمكننا الوصول إليك عندما نشعر أن لدينا ما نُضيفه. ألا يبدو ذلك معقولًا؟]
حسنًا، هذا سؤالٌ كبير، أليس كذلك؟
أُفكِّر في الأمر…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الحلّ المعتاد في المستعمرة يكون بزيادة الأعداد لمواجهة المشكلة. وغالبًا ما يُجدي نفعًا. لا أرى ما يمنع ذلك هنا. صَكَّت سميثانت فكَّيها بضيق.
[تعلمين ماذا؟ هذا يبدو جيِّدًا بالفعل. تمَّ الاتِّفاق.]
تنهَّدت قليلًا.
حان وقت دخول الثورة النمليَّة مرحلةً جديدة كليًا!
أمدّ هوائيًّا من خلال الباب، ويقومان كلاهما بمصافحته بجدِّيَّة قبل أن يعودا إلى احتساء الشاي. أعتذر بنفسي وأعود إلى مسارات الفيرومونات. هناك أمور يجب إنجازها، ونمل يجب مقابلتهم! أعود إلى الأنفاق الصاخبة، وأوَّل محطَّة لي هي المنطقة الصناعية. الحرفيّون قد حوَّلوا هذا القسم من العش إلى إمبراطوريتهم الخاصَّة. جهود التَّعدين التي تقوم بها المُستعمرة قد توسَّعت لتغطي مئات الكيلومترات المربَّعة من الدَّهليز حتى الآن، وكلّ شظية تُستخرج من الميدان تُعاد إلى هنا للمعالجة.
[ليس تمامًا. نحن من المُفترض أن نكون هنا، ليس فقط كمُشرفين، بل كمرشدين ومساعدين. نحن على استعداد، وقادرون، على أن نأخذ دورًا أكثرَ عمليَّة ممّا يبدو أنّك تخيَّلتَه لنا.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سميثانت، على ما أظن؟”
أطنانٌ من المواد تُنقل إلى هذا الجزء من العشّ كلَّ يوم، والنيران تشتعل طوال الليل والنهار، تذيب الخَبَث وتستخلص المعادن وتنقّيها. إنَّه عملٌ شاقٌّ وحار، لكن أصغر طائفة من النمل قادرة تمامًا على أداء المُهمَّة، باستخدام الأدوات والأجهزة العبقرية، بل حتَّى السحر، عندما لا تكفي أجسامهم للقيام بالعمل. مدفونةً في أعماق هذا المتاهة من الورش، أجد النملة الرائعة التي قيل لي أن أبحث عنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بقدر ما أحبُّ هذه العتيقة، من الصعب مواكبة الطَّلبات.”
“سميثانت، على ما أظن؟”
في درس الرسم، طلب منا المعلم نرسم علم الولايات المتحدة الأمريكية. طبعًا الكارثة كانت لما وصلت لجزء الخمسين نجمة… من يقدر يرسم خمسين نجمة دقيقة على ورقة وحدة؟ فقررت أستخدم عبقريتي الفنية، واستبدلتهم بخمسين “نقطة” صغيرة.
حرفيَّة كبيرة نسبيًّا، من الواضح أنَّها من الفئة الرابعة، كانت مشغولة في ورشتها الخاصة، تعمل على عدَّة أشياء في آنٍ واحد. بإحدى أرجلها، كانت تُحرِّك وتفحص فرنها، تُناور ما تُسخّنه هناك، وبرجلٍ أخرى تُشغِّل مطرقة البكرة، تدقّ بها صفيحة من الفولاذ المُحمّى، وتستخدم فكَّيها للإمساك بالمادّة وثنيها، وفي الوقت نفسه، تستخدم السّحر لنقش رُقىً على قطعةٍ أخرى مُكتملة. لقد سمعت عن العمل الشاقّ، لكن هذا جنون! والأهم، أنّها لا تبدو أنّها لاحظت وجودي أصلًا.
“عندما ننتهي هنا، ستذهبين للنوم. دون نقاش.” حذَّرتُها.
“مرحبًا هناك؟ هل كلُّ شيء على ما يُرام؟”
“عندما ننتهي هنا، ستذهبين للنوم. دون نقاش.” حذَّرتُها.
[انظر، لسنا بحاجةٍ لأن نتدخَّل، وبالتأكيد لسنا بحاجةٍ لأن نكون في المقدمة أو نقاتل أو أي شيء من هذا القبيل. طالما نحن في المنطقة العامة، بحيث نعلم ما الذي يجري، ويمكننا الوصول إليك عندما نشعر أن لدينا ما نُضيفه. ألا يبدو ذلك معقولًا؟]
دون أن تتوقّف عن عملها، snapped النملة في وجهي:
دون أن تتوقّف عن عملها، snapped النملة في وجهي:
“لقد أخذت قسطًا من الراحة قبل يومين! أنتم المُنَظِّمون الإجباريون لفترات الراحة تزدادون إزعاجًا أسبوعًا بعد أسبوع! لا يمكنني أن أكون نائمة وأُنجز طلب المجلس لصناعة الدروع في الوقت نفسه، أليس كذلك؟ لذا انصرف!”
“يومان، هاه؟ يبدو أنَّ هناك مَن تأخَّرت كثيرًا في قيلولتها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كلّما توسَّعنا أكثر، وجدنا خامًا بجودةٍ أفضل، ومع مرور الوقت نُصبح أكثر مهارة في معالجته. أشعرُ أنَّ المعدن الذي أعمل عليه يتحسَّن مع كلّ يومٍ أدخل فيه إلى ورشتي. وكلَّما تحسَّن المعدن، تسارعت وتيرة تطوُّر مهاراتي! سمعتُ أنَّ هناك فريقًا من الحرفيّين يعملون على تصميم سندانٍ ومطرقةٍ أكثر كفاءة.”
“قلتُ لكِ…. آه.”
وأخيرًا، أسقطت عملها لتواجه مدخل الورشة بالكامل، وأدركت من أتى لزيارتها، وقد كُتبَ هذا الإدراك على وجهها بالكامل.
وأخيرًا، أسقطت عملها لتواجه مدخل الورشة بالكامل، وأدركت من أتى لزيارتها، وقد كُتبَ هذا الإدراك على وجهها بالكامل.
أنا ويل أدم. من المفترض أنكم عرفتموني بعد الفصل الأخير… لا؟ هذا يحزنني حقًا.
“لكن حتَّى المجلس يرى فيها فائدة!”
“عندما ننتهي هنا، ستذهبين للنوم. دون نقاش.” حذَّرتُها.
فقرة ويل المضحكة ( لا أضمن ذلك) :
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، أيُّها الأقدم.”
تنهَّدت قليلًا.
[ماذا تقصدين؟] اعترضتُ، [أنا لم أخبركما بما يمكنكما فعله أو لا يمكنكما فعله إطلاقًا. من ناحيتي، أنا أَثِق بكما وأنتما حُرّان فيما يخصُّ مهمَّتكما وتعاملكما معي. فقط أوصي بالحذر عند التَّعامل مع العائلة، فهم قد يكونون حسّاسين بعض الشيء أحيانًا.]
دون أن تتوقّف عن عملها، snapped النملة في وجهي:
“نعم، أيُّها الأقدم.”
“بقدر ما أحبُّ هذه العتيقة، من الصعب مواكبة الطَّلبات.”
“لقد رأيتُ عملك، البدلة التي صنعتِها لـ ليروي؟ مذهلة! وقيل لي إنكِ قمتِ بسحرها بنفسك أيضًا؟”
بعد أن تحدَّثتُ قليلًا مع إينِد، أنهَت شايَها وغادرتْ لتستريح. اليوم التالي من المُحادثات سيكون حتمًا حافلًا، أنا متأكِّد من ذلك بالنظر إلى ما ناقشناه، لكن في الوقتِ الحاليّ، لديّ اثنان من الغولغاري ينتظران التعامل معهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذا صحيح…” كانت مفعمة بالحماس قبل لحظة، لكن يبدو أنَّ الحرفيَّة تصبح خجولة عندما تتلقّى مديحًا.
أيُّ جنونٍ هذا؟! أمهر حدَّادة في المستعمرة بأكملها، تُكافح وحدها دون أي دعم؟ هذا ليس جنونًا فحسب، بل أسوأ!
“لكن تلك البدلة لا تُعدُّ شيئًا!” اشتعلت من جديد، “مجرَّد خردة مقارنةً بما أستطيعُ صُنعه الآن. كلٌّ من مهارتي في السِّحر والحدادة تواصلان الارتقاء، والتحسينات التي أستطيع إضافتها ستُحسِّن من متانة المعدن وكفاءة السِّحر بنسبة خمسة عشر، وربّما عشرين في المئة!”
“بقدر ما أحبُّ هذه العتيقة، من الصعب مواكبة الطَّلبات.”
“بقدر ما أحبُّ هذه العتيقة، من الصعب مواكبة الطَّلبات.”
“ليست نسبةً ضئيلة.”
فقرة ويل المضحكة ( لا أضمن ذلك) :
“هذه فقط البداية!” كلّما تحدَّثت عن عملها أكثر، ازدادت حماسةً، حتَّى أصبح شغفها يَحتَرِق مثل المِسبك خلفها.
السلام عليكم،
“كلّما توسَّعنا أكثر، وجدنا خامًا بجودةٍ أفضل، ومع مرور الوقت نُصبح أكثر مهارة في معالجته. أشعرُ أنَّ المعدن الذي أعمل عليه يتحسَّن مع كلّ يومٍ أدخل فيه إلى ورشتي. وكلَّما تحسَّن المعدن، تسارعت وتيرة تطوُّر مهاراتي! سمعتُ أنَّ هناك فريقًا من الحرفيّين يعملون على تصميم سندانٍ ومطرقةٍ أكثر كفاءة.”
“مرحبًا هناك؟ هل كلُّ شيء على ما يُرام؟”
فوجئتُ قليلًا.
وضعت مخلبها على السِّندان الذي ما زال يتوهّج.
“لكن حتَّى المجلس يرى فيها فائدة!”
“بقدر ما أحبُّ هذه العتيقة، من الصعب مواكبة الطَّلبات.”
حرفيَّة كبيرة نسبيًّا، من الواضح أنَّها من الفئة الرابعة، كانت مشغولة في ورشتها الخاصة، تعمل على عدَّة أشياء في آنٍ واحد. بإحدى أرجلها، كانت تُحرِّك وتفحص فرنها، تُناور ما تُسخّنه هناك، وبرجلٍ أخرى تُشغِّل مطرقة البكرة، تدقّ بها صفيحة من الفولاذ المُحمّى، وتستخدم فكَّيها للإمساك بالمادّة وثنيها، وفي الوقت نفسه، تستخدم السّحر لنقش رُقىً على قطعةٍ أخرى مُكتملة. لقد سمعت عن العمل الشاقّ، لكن هذا جنون! والأهم، أنّها لا تبدو أنّها لاحظت وجودي أصلًا.
فوجئتُ قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
——————————————
“ألا يوجد المزيد من الحرفيين يمكنهم العمل معك؟ أو على الأقل يدعمونك؟”
[إذًا… تُريدان مرافقتي عن قُربٍ أكثر عندما أتحرّك؟]
وأخيرًا، أسقطت عملها لتواجه مدخل الورشة بالكامل، وأدركت من أتى لزيارتها، وقد كُتبَ هذا الإدراك على وجهها بالكامل.
الحلّ المعتاد في المستعمرة يكون بزيادة الأعداد لمواجهة المشكلة. وغالبًا ما يُجدي نفعًا. لا أرى ما يمنع ذلك هنا. صَكَّت سميثانت فكَّيها بضيق.
أمدّ هوائيًّا من خلال الباب، ويقومان كلاهما بمصافحته بجدِّيَّة قبل أن يعودا إلى احتساء الشاي. أعتذر بنفسي وأعود إلى مسارات الفيرومونات. هناك أمور يجب إنجازها، ونمل يجب مقابلتهم! أعود إلى الأنفاق الصاخبة، وأوَّل محطَّة لي هي المنطقة الصناعية. الحرفيّون قد حوَّلوا هذا القسم من العش إلى إمبراطوريتهم الخاصَّة. جهود التَّعدين التي تقوم بها المُستعمرة قد توسَّعت لتغطي مئات الكيلومترات المربَّعة من الدَّهليز حتى الآن، وكلّ شظية تُستخرج من الميدان تُعاد إلى هنا للمعالجة.
حان وقت دخول الثورة النمليَّة مرحلةً جديدة كليًا!
“معظم الحرفيين ما زالوا لا يرون فائدة الدروع للنمل. فنحن نملك درقة بالفعل.”
الصراحة؟ لا أظن أحد في الصف رسم خمسين نجمة فعلًا… لكن أنا الوحيد اللي حاول يبرر فنّه.
حان وقت دخول الثورة النمليَّة مرحلةً جديدة كليًا!
“لكن حتَّى المجلس يرى فيها فائدة!”
“مرحبًا هناك؟ هل كلُّ شيء على ما يُرام؟”
“ومع ذلك لم يأمروا أحدًا بمساعدتي، وحتَّى يفعلوا، لا أعتقد أنَّ أحدًا سيتكلّف عناء المساعدة. أنا الوحيدة التي تعمل على الدروع في كامل المستعمرة.”
“أستاذ، ألم ترَ النجوم في السماء؟ كلها نقاط! هذا تمثيل واقعي!”
أيُّ جنونٍ هذا؟! أمهر حدَّادة في المستعمرة بأكملها، تُكافح وحدها دون أي دعم؟ هذا ليس جنونًا فحسب، بل أسوأ!
“لقد رأيتُ عملك، البدلة التي صنعتِها لـ ليروي؟ مذهلة! وقيل لي إنكِ قمتِ بسحرها بنفسك أيضًا؟”
“هذا سيتغيَّر.” قلتُ لها، “أيّ شيءٍ يساعد على إبقاء شعبنا على قيد الحياة، يستحقُّ أن يُستكشف. الدرقة وحدها لن تكون كافية للمعركة القادمة. سأُصدر أمرًا بأن يُصبح هذا أولوية. لا أعتقد أنَّ كلّ نملة بحاجة إلى مجموعة دروعٍ كاملة، لكنَّ التعزيز الدفاعي شيء أُريد لكلّ جندي في الصفوف الأماميَّة أن يحصل عليه. وبعد أن أُطوِّر نفسي في المرة القادمة، سأطلب منكِ أن تصنعي لي مجموعة أيضًا.”
أطنانٌ من المواد تُنقل إلى هذا الجزء من العشّ كلَّ يوم، والنيران تشتعل طوال الليل والنهار، تذيب الخَبَث وتستخلص المعادن وتنقّيها. إنَّه عملٌ شاقٌّ وحار، لكن أصغر طائفة من النمل قادرة تمامًا على أداء المُهمَّة، باستخدام الأدوات والأجهزة العبقرية، بل حتَّى السحر، عندما لا تكفي أجسامهم للقيام بالعمل. مدفونةً في أعماق هذا المتاهة من الورش، أجد النملة الرائعة التي قيل لي أن أبحث عنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حان وقت دخول الثورة النمليَّة مرحلةً جديدة كليًا!
———————————————
ولما سألني الأستاذ عن النجوم، جاوبته بكل ثقة:
السلام عليكم،
دون أن تتوقّف عن عملها، snapped النملة في وجهي:
أنا ويل أدم. من المفترض أنكم عرفتموني بعد الفصل الأخير… لا؟ هذا يحزنني حقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يومان، هاه؟ يبدو أنَّ هناك مَن تأخَّرت كثيرًا في قيلولتها.”
[ليس تمامًا. نحن من المُفترض أن نكون هنا، ليس فقط كمُشرفين، بل كمرشدين ومساعدين. نحن على استعداد، وقادرون، على أن نأخذ دورًا أكثرَ عمليَّة ممّا يبدو أنّك تخيَّلتَه لنا.]
بالنسبة لمن يسأل عن نظام النشر: فصل جديد كل يوم بإذن ﷲ، والاستمرارية مستمرة حتى نهاية الرواية، ولن نتوقف إلا عند آخر سطر.
فقرة ويل المضحكة ( لا أضمن ذلك) :
هزَّت رأسَها نفيًا.
في درس الرسم، طلب منا المعلم نرسم علم الولايات المتحدة الأمريكية. طبعًا الكارثة كانت لما وصلت لجزء الخمسين نجمة… من يقدر يرسم خمسين نجمة دقيقة على ورقة وحدة؟ فقررت أستخدم عبقريتي الفنية، واستبدلتهم بخمسين “نقطة” صغيرة.
“هذه فقط البداية!” كلّما تحدَّثت عن عملها أكثر، ازدادت حماسةً، حتَّى أصبح شغفها يَحتَرِق مثل المِسبك خلفها.
ولما سألني الأستاذ عن النجوم، جاوبته بكل ثقة:
“أستاذ، ألم ترَ النجوم في السماء؟ كلها نقاط! هذا تمثيل واقعي!”
[تعلمين ماذا؟ هذا يبدو جيِّدًا بالفعل. تمَّ الاتِّفاق.]
الصراحة؟ لا أظن أحد في الصف رسم خمسين نجمة فعلًا… لكن أنا الوحيد اللي حاول يبرر فنّه.
الصراحة؟ لا أظن أحد في الصف رسم خمسين نجمة فعلًا… لكن أنا الوحيد اللي حاول يبرر فنّه.
أنا ويل أدم. من المفترض أنكم عرفتموني بعد الفصل الأخير… لا؟ هذا يحزنني حقًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
