817.docx
817. دراكونيك
817. دراكونيك
1. نادرًا ما يُصاب نوح بجروح من ممارسين من نفس مستواه. فجسده عادةً ما يحميه من أبسط هجماتهم بفضل دفاعاته الطبيعية.
2. لكن تعويذة العاصفة السلمية نجحت في كبح جماحه لفترة وجيزة، بل واختراق جلده في الوقت نفسه. يبدو أن الممارس لم يكن متخصصًا في الدفاع فحسب، بل لديه أيضًا سلسلة من أساليب الهجوم الفعالة.
3. “ليس من المستغرب أن تكون مثل هذه الوجودات القديمة ذات موارد كبيرة.” فكر نوح بينما أبقى عينيه على خصمه.
4. بعد تبادل الهجمات الأخير، تكثفت هالة العاصفة السلمية حوله في وضعية حماية. في تلك اللحظة، رأى نوح كيف أثرت أنفاس الممارس على الهواء والفضاء المحيط به، وكان مستعدًا لصد أو إعادة توجيه أي هجوم.
5. لقد أصبح خصمه أخيرًا جادًا، ولم يكن نوح قادرًا على الانتظار ليرى مدى نمو قوته.
6. انطلق نوح للأمام مجددًا، غير مكترث لإصابة ساقه. لم تُضاهي قوة جسده قوة البشر، فبدا واثقًا من فوزه طالما استمر في تبادل الضربات بهذه الطريقة.
7. أما بالنسبة لتناول الطعام لزيادة سرعة شفائه، فهذا شيء لم يعد ممكناً الآن بعد أن وصل جسده إلى هذه المرتفعات.
8. بدت متطلبات الطاقة لديه مرتفعة للغاية الآن، وهو في المستوى المتوسط من الرتبة الخامسة. حتى لو أكل وحشًا سحريًا من الرتبة الخامسة الآن، فسيستغرق شفاء جلده يومًا واحدًا فقط، وذلك بفضل قدرات الشفاء المُحسّنة التي ورثها من جسد الين.
9. لهذا السبب، يتوقف عن الأكل أثناء المعركة إلا إذا حالته حرجة، ويتخلى عن فكرة ابتكار تقنية سرية مناسبة. فأخذ بضع قضمات لن يكشف إلا عن ثغرة لخصومه، ولم يكن متأكدًا من امتلاكه ما يكفي من الجثث القوية لتعويض استهلاك الطاقة الأولية الذي تتطلبه تقنية سرية من المستوى الخامس.
10. كان الأمر سيختلف لو نجح بطريقة ما في تكثيف مخلوق كامل من الطبقة الوسطى من الرتبة الخامسة في حبة دواء، لكنه لم يكن يعرف أي خيميائي قادر على تحقيق ذلك. كما أن المنتج سيكون دواءً مناسبًا من الرتبة الخامسة، وهو شيء لا يستطيع الممارسون إنتاجه كما يشاؤون، على الأقل ليس بالكمية التي يحتاجها نوح.
11. لم يستطع العاصفة السلمية إلا أن يُكتم دخان التآكل في جسده مؤقتًا عندما رأى نوح يُطلق سلسلة من تلك الخطوط السوداء المُهددة وهو ينطلق نحوه. تجمدت ملامحه عند تلك الرؤية. لم يصدق أن نوح يُهاجم مرارًا وتكرارًا بهذه القوة دون أن يُخصص وقتًا لضرباته.
12. الحقيقة أن فنون نوح القتالية قد وصلت إلى مستوى أعلى الآن بعد أن تعاون معه السيف الشيطاني. بدا الأمر كما لو أن العاصفة السلمية اضطر لمقاتلة وحشين سحريين من الرتبة الخامسة في آن واحد!
13. خرجت سلسلة من التعويذات من حلقته قبل أن تصطدم خطوطها بالهواء المشوه المحيط به. طفت أمامه وشكّلت سلسلة من السهام انطلقت بسرعة فائقة نحو نوح، متجاهلةً هجماته.
14. اتسعت عينا نوح عندما رأى أنه لا يستطيع تتبع السهام بعينيه. بدت سريعة لدرجة أنها بدت قادرة على تنفيذ الانتقال الآني!
15. ومع ذلك، لم يتراجع وتجاهل الشعور الخطير الذي شعر به عقله عندما قام بتنشيط الشكل الشيطاني الكامل.
16. كلٌّ من نوح والعاصفة السلمية واثقين بقدراتهما الدفاعية، ولم يسمحا للخصم بالسيطرة على مجرى المعركة. تناثرت الخطوط السوداء على المنطقة المليئة بالهواء المشوه، وتحولت إلى عشرات المخالب التي حاولت الوصول إلى الممارس المصاب في مركزها.
17. ولكن مسارهم بدا خاطئا تماما، وكان على نوح أن يقرر جعل المخالب تنفجر وتضرب الممارس بدخانها التآكلي.
18. من ناحية أخرى، هبطت السهام على جسد نوح حالما بدأ درع الدخان الأسود بالتشكل. اخترقت التعويذة وطعنت جلده، ووصلت حتى إلى طبقات العضلات الكثيفة تحته.
19. حمى نوح أعضائه الحيوية بذراعيه، وأطلق سيفه الشيطاني ليساعده على الدفاع عن نفسه من الهجمات. ومع ذلك، نجحت بعض السهام في إحداث جروح عميقة قبل أن تستنفد قوتها وتعود إلى مجرد هواء.
20. “أفهم ” فكّر نوح بينما بدأ درعه المكسور بالعودة إلى حالته الأولى. “هذه الهجمات تحمل هالته، أي أنه يصنع تعويذاته! ربما يُركز كل قوة مراكز قوته للدفاع عن نفسه، بينما يستخدم التعويذات للهجوم”.
21. لم يكن نوح قلقًا على الإطلاق بشأن جروحه، واستمر في تحليل قوة خصمه. عليه أن يعترف بأنه عدوٌّ مُزعجٌ للغاية. بإمكانه تخيّل كيف قضى العاصفة السلمية عقودًا في صقل مهاراته في صنع التعويذات، مما يعني أن مخزونه من الهجمات المُعدّة قد لا ينضب.
22. ومع ذلك، حتى لو ركز فقط على الدفاع عن نفسه، فإن ظلام نوح غذّى هجومه وجعله مدمرًا بشكل لا يصدق.
23. اختفت سحابة الدخان داخل منطقة الفضاء المشوهة في لحظة ما، كاشفةً عن عاصفة سلمية مليئة بالجروح الصغيرة والعلامات الحمراء. لم تستطع تعويذته الدفاعية إيقاف تقدم دخان نوح التآكلي تمامًا، الذي انتهى على جسده وأحدث فوضى في جلده.
24. مع ذلك، لم يبدُ على العاصفة السلمية أنها مُهزومة، وأطلق تنهيدة عميقة وهو يرفع رأسه ليُحدق في خصمه. انبعثت من ظهره نفحات دخان أسود عندما زفر. بدون تلك المادة الغريبة في جسده، استطاع استعادة كامل قوته.
25. ومع ذلك، تجمد تعبيره عندما رأى الشكل الذي اتخذه نوح بعد تنشيط الشكل الشيطاني.
26. لم تكن تلك التعويذة مجهولة في عالم التدريب. وقد اكتسبت شهرة واسعة بفضل ظهورها ضمن أولى القدرات المُدوّنة في مُلصق طلبه. ومع ذلك، بدا شكله مختلفًا تمامًا عما ذُكر في السجلات.
27. بدا نوح مغطى بطبقة سميكة من حراشف غازية تتأرجح مع الريح، مطلقةً خيوطًا من الدخان التآكلي. بدت الحراشف وكأنها ذات خصائص معدنية، إذ اتخذت شكل درع.
28. وبدت خوذته على شكل رأس تنين له قرنان مستقيمان يخرجان من صدغيه، وذيل سميك يخرج من أسفل ظهره.
29. في المجمل، بدا الشكل الجديد للهيئة الشيطانية الكاملة شبيهًا بالبشر، لكنه تميز بتفاصيل كثيرة لا يمتلكها إلا وحش سحري من نوع التنين. كما أن الدخان الآكل قد تغير عندما استخدم نوح ظلامه لإنشاءه. أصبح الآن أكثر كثافة وأقل فوضوية، مما سمح له بإطلاق دمار أكثر دقة.
30. عند النظر إلى هذا الشكل الوحشي، تقبل العاصفة السلمية حقيقة أنه عليه أن يبذل قصارى جهده في هذه المعركة.
31.
1. نادرًا ما يُصاب نوح بجروح من ممارسين من نفس مستواه. فجسده عادةً ما يحميه من أبسط هجماتهم بفضل دفاعاته الطبيعية. 2. لكن تعويذة العاصفة السلمية نجحت في كبح جماحه لفترة وجيزة، بل واختراق جلده في الوقت نفسه. يبدو أن الممارس لم يكن متخصصًا في الدفاع فحسب، بل لديه أيضًا سلسلة من أساليب الهجوم الفعالة. 3. “ليس من المستغرب أن تكون مثل هذه الوجودات القديمة ذات موارد كبيرة.” فكر نوح بينما أبقى عينيه على خصمه. 4. بعد تبادل الهجمات الأخير، تكثفت هالة العاصفة السلمية حوله في وضعية حماية. في تلك اللحظة، رأى نوح كيف أثرت أنفاس الممارس على الهواء والفضاء المحيط به، وكان مستعدًا لصد أو إعادة توجيه أي هجوم. 5. لقد أصبح خصمه أخيرًا جادًا، ولم يكن نوح قادرًا على الانتظار ليرى مدى نمو قوته. 6. انطلق نوح للأمام مجددًا، غير مكترث لإصابة ساقه. لم تُضاهي قوة جسده قوة البشر، فبدا واثقًا من فوزه طالما استمر في تبادل الضربات بهذه الطريقة. 7. أما بالنسبة لتناول الطعام لزيادة سرعة شفائه، فهذا شيء لم يعد ممكناً الآن بعد أن وصل جسده إلى هذه المرتفعات. 8. بدت متطلبات الطاقة لديه مرتفعة للغاية الآن، وهو في المستوى المتوسط من الرتبة الخامسة. حتى لو أكل وحشًا سحريًا من الرتبة الخامسة الآن، فسيستغرق شفاء جلده يومًا واحدًا فقط، وذلك بفضل قدرات الشفاء المُحسّنة التي ورثها من جسد الين. 9. لهذا السبب، يتوقف عن الأكل أثناء المعركة إلا إذا حالته حرجة، ويتخلى عن فكرة ابتكار تقنية سرية مناسبة. فأخذ بضع قضمات لن يكشف إلا عن ثغرة لخصومه، ولم يكن متأكدًا من امتلاكه ما يكفي من الجثث القوية لتعويض استهلاك الطاقة الأولية الذي تتطلبه تقنية سرية من المستوى الخامس. 10. كان الأمر سيختلف لو نجح بطريقة ما في تكثيف مخلوق كامل من الطبقة الوسطى من الرتبة الخامسة في حبة دواء، لكنه لم يكن يعرف أي خيميائي قادر على تحقيق ذلك. كما أن المنتج سيكون دواءً مناسبًا من الرتبة الخامسة، وهو شيء لا يستطيع الممارسون إنتاجه كما يشاؤون، على الأقل ليس بالكمية التي يحتاجها نوح. 11. لم يستطع العاصفة السلمية إلا أن يُكتم دخان التآكل في جسده مؤقتًا عندما رأى نوح يُطلق سلسلة من تلك الخطوط السوداء المُهددة وهو ينطلق نحوه. تجمدت ملامحه عند تلك الرؤية. لم يصدق أن نوح يُهاجم مرارًا وتكرارًا بهذه القوة دون أن يُخصص وقتًا لضرباته. 12. الحقيقة أن فنون نوح القتالية قد وصلت إلى مستوى أعلى الآن بعد أن تعاون معه السيف الشيطاني. بدا الأمر كما لو أن العاصفة السلمية اضطر لمقاتلة وحشين سحريين من الرتبة الخامسة في آن واحد! 13. خرجت سلسلة من التعويذات من حلقته قبل أن تصطدم خطوطها بالهواء المشوه المحيط به. طفت أمامه وشكّلت سلسلة من السهام انطلقت بسرعة فائقة نحو نوح، متجاهلةً هجماته. 14. اتسعت عينا نوح عندما رأى أنه لا يستطيع تتبع السهام بعينيه. بدت سريعة لدرجة أنها بدت قادرة على تنفيذ الانتقال الآني! 15. ومع ذلك، لم يتراجع وتجاهل الشعور الخطير الذي شعر به عقله عندما قام بتنشيط الشكل الشيطاني الكامل. 16. كلٌّ من نوح والعاصفة السلمية واثقين بقدراتهما الدفاعية، ولم يسمحا للخصم بالسيطرة على مجرى المعركة. تناثرت الخطوط السوداء على المنطقة المليئة بالهواء المشوه، وتحولت إلى عشرات المخالب التي حاولت الوصول إلى الممارس المصاب في مركزها. 17. ولكن مسارهم بدا خاطئا تماما، وكان على نوح أن يقرر جعل المخالب تنفجر وتضرب الممارس بدخانها التآكلي. 18. من ناحية أخرى، هبطت السهام على جسد نوح حالما بدأ درع الدخان الأسود بالتشكل. اخترقت التعويذة وطعنت جلده، ووصلت حتى إلى طبقات العضلات الكثيفة تحته. 19. حمى نوح أعضائه الحيوية بذراعيه، وأطلق سيفه الشيطاني ليساعده على الدفاع عن نفسه من الهجمات. ومع ذلك، نجحت بعض السهام في إحداث جروح عميقة قبل أن تستنفد قوتها وتعود إلى مجرد هواء. 20. “أفهم ” فكّر نوح بينما بدأ درعه المكسور بالعودة إلى حالته الأولى. “هذه الهجمات تحمل هالته، أي أنه يصنع تعويذاته! ربما يُركز كل قوة مراكز قوته للدفاع عن نفسه، بينما يستخدم التعويذات للهجوم”. 21. لم يكن نوح قلقًا على الإطلاق بشأن جروحه، واستمر في تحليل قوة خصمه. عليه أن يعترف بأنه عدوٌّ مُزعجٌ للغاية. بإمكانه تخيّل كيف قضى العاصفة السلمية عقودًا في صقل مهاراته في صنع التعويذات، مما يعني أن مخزونه من الهجمات المُعدّة قد لا ينضب. 22. ومع ذلك، حتى لو ركز فقط على الدفاع عن نفسه، فإن ظلام نوح غذّى هجومه وجعله مدمرًا بشكل لا يصدق. 23. اختفت سحابة الدخان داخل منطقة الفضاء المشوهة في لحظة ما، كاشفةً عن عاصفة سلمية مليئة بالجروح الصغيرة والعلامات الحمراء. لم تستطع تعويذته الدفاعية إيقاف تقدم دخان نوح التآكلي تمامًا، الذي انتهى على جسده وأحدث فوضى في جلده. 24. مع ذلك، لم يبدُ على العاصفة السلمية أنها مُهزومة، وأطلق تنهيدة عميقة وهو يرفع رأسه ليُحدق في خصمه. انبعثت من ظهره نفحات دخان أسود عندما زفر. بدون تلك المادة الغريبة في جسده، استطاع استعادة كامل قوته. 25. ومع ذلك، تجمد تعبيره عندما رأى الشكل الذي اتخذه نوح بعد تنشيط الشكل الشيطاني. 26. لم تكن تلك التعويذة مجهولة في عالم التدريب. وقد اكتسبت شهرة واسعة بفضل ظهورها ضمن أولى القدرات المُدوّنة في مُلصق طلبه. ومع ذلك، بدا شكله مختلفًا تمامًا عما ذُكر في السجلات. 27. بدا نوح مغطى بطبقة سميكة من حراشف غازية تتأرجح مع الريح، مطلقةً خيوطًا من الدخان التآكلي. بدت الحراشف وكأنها ذات خصائص معدنية، إذ اتخذت شكل درع. 28. وبدت خوذته على شكل رأس تنين له قرنان مستقيمان يخرجان من صدغيه، وذيل سميك يخرج من أسفل ظهره. 29. في المجمل، بدا الشكل الجديد للهيئة الشيطانية الكاملة شبيهًا بالبشر، لكنه تميز بتفاصيل كثيرة لا يمتلكها إلا وحش سحري من نوع التنين. كما أن الدخان الآكل قد تغير عندما استخدم نوح ظلامه لإنشاءه. أصبح الآن أكثر كثافة وأقل فوضوية، مما سمح له بإطلاق دمار أكثر دقة. 30. عند النظر إلى هذا الشكل الوحشي، تقبل العاصفة السلمية حقيقة أنه عليه أن يبذل قصارى جهده في هذه المعركة. 31.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات