808.docx
808. الأزمة
1. لم يُفاجأ نوح بلحاق جون به. فالرتبة الخامسة شاسعة جدًا، وقرن كامل لن يكفي لوصول ممارس إلى المرحلة التالية. بل قرنًا كافيًا لتجاوز الممارسين الموهوبين جميع مراحل الرتبة الرابعة. 2. بالطبع، هذا لا يعني أن نوح وجون على نفس المستوى الآن. لم يكن عقل جون قد وصل بعد إلى الرتبة الخامسة، و دانتيانها قد شهد للتو الاختراق. هناك عقود من التدريب على الاختلاف بين مراكز قوتها ومراكز قوة نوح. 3. حلل نوح الشرارات الداكنة التي ظهرت على بشرتها بين الحين والآخر. شعر أنها بدت أكثر كثافة من الشرارة التي نتجت عن تدريبهما المزدوجة، بل بدت هناك درجات برتقالية في بريقها الداكن. 4. “هل نجحت؟” سأل نوح، لكن جون هزت رأسها حتى مع الحفاظ على تعبير سعيد. 5. “لقد طبقتُ للتو شرارة صغيرة من الطاقة العليا في التكوينات الدائمة والدائرة المثالية ” قالت جون ” سيستغرق الأمر بعض الوقت لتعديل جميع مراكز قوتي وفصلها تمامًا عن التنفس. إنه أمر غريب. لم أشعر قط بهذه القوة والضعف في آن واحد”. 6. أومأ نوح موافقًا على كلامها. يعرف كيف تعمل تقنية تدريبها وكيف تريد التقدم في الرتبة الخامسة. 7. أرادت جون استبدال أنفاسها لتتجاوز حدود مراكز قوتها. لكنها لم تكن تمتلك فهم نوح، واضطرت إلى الاعتماد على أبحاث الملك إلباس لتوليد تلك الشرارات المظلمة. هذا ما قادها إلى إنتاج طاقة أعلى لم تتعلم دائرتها المثالية التعامل معها بعد. سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تشعر بالثقة في استخدامها. 8. من ناحية أخرى، إنشاء نوح ظلامه لأنه لم يُرِد أن يفقد ذلك النوع من الطاقة. منشئا في عقله، وكان الخالقون بحاجة إلى الوصول إلى جميع أنواع المواد ليعملوا. 9. بدت الطاقة الأولية نتيجة تدميره، وكان ظلامه تعبيرًا خالصًا عن شخصيته. أما القوة العليا التي خطط لإنشاءها في المستقبل، فستكون تعبيرًا عن إنشاءه، مما سيمنحه إمكانية الوصول إلى جميع أنواع الطاقة المتاحة في العالم. 10. لم يستطع التخلي عن ظلامه كما خططت جون لأن تفعل مع أنفاسها. ففي النهاية، بدت تحتاج فقط إلى قوة خالصة، بينما جعلت شخصية نوح متطلباته من الطاقات أكثر تعقيدًا. 11. “ألا ينبغي لك أن تتدربي؟” سأل نوح بابتسامة ساخرة عندما رأى جون تقترب منه. 12. “يجب أن أعتني برجلي أولاً ” قالت جون دون أي أثر للخجل وأمسكت بيده لتأخذه إلى القصر. 13. بدت الفترة التالية داخل البعد المنفصل فوضوية للغاية. كان الممارسون الأبطال من الرتبة الرابعة يتواصلون غالبًا مع سبعة وثلاثين أو يستخدمون النقل الآني مباشرةً لطلب لقاء مع أمير الشياطين. 14. ومع ذلك، أصبح تركيز نوح على الأسلحة الحية في الرتبة الخامسة الآن، مما أجبره على تجاهل طلبات الرتب الأضعف. 15. على الرغم من أن نوح أراد تجهيز جميع شيوخ الخلية من الرتبة الخامسة، إلا أن مستوى تدريبه منعه من إنشاء شيء بقوة تتجاوز المستوى الأدنى من الرتبة الخامسة. 16. بدت الأسلحة الحية مصدرًا لا ينضب تقريبًا للهجمات القوية، لكنها بدت عديمة الفائدة إذا الممارس الذي يستخدمها قادرًا على شن هجوم أقوى. حتى انخفاض استهلاك النفس لم يكن كافيًا لتعويض نقص القوة. 17. كائنات مثل الشيخة جوليا والشيطانة الحالمة لم تستطع طلب أسلحتها الحية لأنها أقوى من نوح، وكذلك الحال بالنسبة لغيرهم من الشيوخ. الكيانان الوحيدان اللذان بإمكانهما طلب الأسلحة هما الشيخ جاستن والشيخة إنغريد، لأنهما كانا لا يزالان في المرحلة الغازية. 18. هذا هو الحد الأقصى لنوح، لكن الشيوخ الآخرين لم يمانعوا. في الواقع، كانوا متشوقين لرؤيته يكبر بعد أن أظهر الشيخ أوستن قوة سلاحه. 19. الجميع على يقين من أن نوح سيتحسن سريعًا، وأنه سيتمكن قريبًا من تسليح جميع العناصر البطولية بأسلحته. فقط الشيخة جوليا، والشيطانة الحالمة، ومطارد الشيطان لم يكونوا متأكدين من أنه سيلحق بهم يومًا ما، لأنهم كانوا يتدربون منذ فترة أطول منه بكثير. 20. تباطأ إنتاج الأسلحة الحية بعد أن أكمل نوح العمل لشيوخ الرتبة الخامسة في المرحلة الغازية. معظم العناصر الأخرى في الرتبة الرابعة بدت قد استلمت عتادها بالفعل، وكانوا يطلبون المزيد منها لتحسين مهاراتهم القتالية. 21. لن يُعطي نوح الأولوية لطلباتهم، لأن الكثيرين لم يتعلموا بعدُ كيفية التحكم بأسلحتهم الأولى. كما أن امتلاك المزيد من الأسلحة الحية قد يُضرّ بشخصيتهم، إذ سيبدأ بعض الممارسين الأبطال بالاعتماد عليها بشكل مفرط وإهمال تدريبهم. 22. بدا الأمر نفسه مع المنظمات. بدأ الممارسون يعتمدون كثيرًا على قوى لا تخصهم، ويتجاهلون قوتهم الحقيقية. لم تكن الخلية بحاجة إلى هذا النوع من الموارد. لم تكن في وضع يسمح لأحد ممارسيها الأبطال بالتخلي عن فكرة أن يصبح أقوى. 23. لكن في خضم تلك الفترة السلمية، ظهرت الأزمة التي ينتظرها معظم الممارسين في النهاية. 24. بدأ كل شيء بسلسلة من العواصف التي تجمعت في بقعة عشوائية على ما يبدو فوق البحر واستمرت مع ظهور السحب السوداء في السماء وإطلاق هالتها المهددة في تلك المنطقة. 25. بدأت الأرض تهتز، وانتشرت الزلازل في القارتين، محذرة حتى الممارسين البشر من أن شيئًا هائلاً على وشك الحدوث. 26. نوح لا يزال في البعد المنفصل مع جون عندما انتشرت الهزات في ذلك المكان الذي من المفترض أن يكون آمنًا من الأحداث التي تتكشف في العالم الخارجي. اهتزت الأرض، وظهرت شقوق صغيرة على القصر. 27. فجأةً، شعر نوح بغرائزه تصرخ خوفًا وغضبًا. لقد ذاق هذا النوع من الخطر بالفعل. حدث ذلك في أحد أحلامه عندما حاول تنينٌ محاربة وابلٍ لا نهاية له من السحب السوداء. 28. نظرت جون إليه، فأومأ نوح برأسه. لم يكن هناك داعٍ للحديث بينهما. تبادلا القبلات واتجها نحو نقاط النقل الآني الخاصة بكل منهما للعودة إلى وطنهما. 29. وعندما عاد نوح إلى غابة الغابة البيضاء وحلق في السماء ليتفقد الأحداث، لاحظ أن مجموعة كبيرة من السحب السوداء قد تجمعت في منطقة على مسافة ما من القارتين. 30. بدت مجموعة السحب ضخمة جدًا لدرجة أن نوح قادرًا على رؤيتها حتى لو تقريبًا على الجانب الآخر من الأراضي البشرية، لكنه لم يكن قادرًا على معرفة من قد تسبب في تلك المحنة الهائلة. 31. فجأةً، ظهر مطارد الشيطان بجانبه، وسرعان ما تجمّع شيوخٌ آخرون في نفس المكان. حتى الشيطانان وصلا ووجّها نظرةً مُستفسرةً نحو بطريرك الخلية. 32. صرخ مطارد الشيطان قبل أن يتجه نحو المحنة: “يد الملك اليمنى يحاول الوصول إلى رتبة الملك”. 33.
1. لم يُفاجأ نوح بلحاق جون به. فالرتبة الخامسة شاسعة جدًا، وقرن كامل لن يكفي لوصول ممارس إلى المرحلة التالية. بل قرنًا كافيًا لتجاوز الممارسين الموهوبين جميع مراحل الرتبة الرابعة.
2. بالطبع، هذا لا يعني أن نوح وجون على نفس المستوى الآن. لم يكن عقل جون قد وصل بعد إلى الرتبة الخامسة، و دانتيانها قد شهد للتو الاختراق. هناك عقود من التدريب على الاختلاف بين مراكز قوتها ومراكز قوة نوح.
3. حلل نوح الشرارات الداكنة التي ظهرت على بشرتها بين الحين والآخر. شعر أنها بدت أكثر كثافة من الشرارة التي نتجت عن تدريبهما المزدوجة، بل بدت هناك درجات برتقالية في بريقها الداكن.
4. “هل نجحت؟” سأل نوح، لكن جون هزت رأسها حتى مع الحفاظ على تعبير سعيد.
5. “لقد طبقتُ للتو شرارة صغيرة من الطاقة العليا في التكوينات الدائمة والدائرة المثالية ” قالت جون ” سيستغرق الأمر بعض الوقت لتعديل جميع مراكز قوتي وفصلها تمامًا عن التنفس. إنه أمر غريب. لم أشعر قط بهذه القوة والضعف في آن واحد”.
6. أومأ نوح موافقًا على كلامها. يعرف كيف تعمل تقنية تدريبها وكيف تريد التقدم في الرتبة الخامسة.
7. أرادت جون استبدال أنفاسها لتتجاوز حدود مراكز قوتها. لكنها لم تكن تمتلك فهم نوح، واضطرت إلى الاعتماد على أبحاث الملك إلباس لتوليد تلك الشرارات المظلمة. هذا ما قادها إلى إنتاج طاقة أعلى لم تتعلم دائرتها المثالية التعامل معها بعد. سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تشعر بالثقة في استخدامها.
8. من ناحية أخرى، إنشاء نوح ظلامه لأنه لم يُرِد أن يفقد ذلك النوع من الطاقة. منشئا في عقله، وكان الخالقون بحاجة إلى الوصول إلى جميع أنواع المواد ليعملوا.
9. بدت الطاقة الأولية نتيجة تدميره، وكان ظلامه تعبيرًا خالصًا عن شخصيته. أما القوة العليا التي خطط لإنشاءها في المستقبل، فستكون تعبيرًا عن إنشاءه، مما سيمنحه إمكانية الوصول إلى جميع أنواع الطاقة المتاحة في العالم.
10. لم يستطع التخلي عن ظلامه كما خططت جون لأن تفعل مع أنفاسها. ففي النهاية، بدت تحتاج فقط إلى قوة خالصة، بينما جعلت شخصية نوح متطلباته من الطاقات أكثر تعقيدًا.
11. “ألا ينبغي لك أن تتدربي؟” سأل نوح بابتسامة ساخرة عندما رأى جون تقترب منه.
12. “يجب أن أعتني برجلي أولاً ” قالت جون دون أي أثر للخجل وأمسكت بيده لتأخذه إلى القصر.
13. بدت الفترة التالية داخل البعد المنفصل فوضوية للغاية. كان الممارسون الأبطال من الرتبة الرابعة يتواصلون غالبًا مع سبعة وثلاثين أو يستخدمون النقل الآني مباشرةً لطلب لقاء مع أمير الشياطين.
14. ومع ذلك، أصبح تركيز نوح على الأسلحة الحية في الرتبة الخامسة الآن، مما أجبره على تجاهل طلبات الرتب الأضعف.
15. على الرغم من أن نوح أراد تجهيز جميع شيوخ الخلية من الرتبة الخامسة، إلا أن مستوى تدريبه منعه من إنشاء شيء بقوة تتجاوز المستوى الأدنى من الرتبة الخامسة.
16. بدت الأسلحة الحية مصدرًا لا ينضب تقريبًا للهجمات القوية، لكنها بدت عديمة الفائدة إذا الممارس الذي يستخدمها قادرًا على شن هجوم أقوى. حتى انخفاض استهلاك النفس لم يكن كافيًا لتعويض نقص القوة.
17. كائنات مثل الشيخة جوليا والشيطانة الحالمة لم تستطع طلب أسلحتها الحية لأنها أقوى من نوح، وكذلك الحال بالنسبة لغيرهم من الشيوخ. الكيانان الوحيدان اللذان بإمكانهما طلب الأسلحة هما الشيخ جاستن والشيخة إنغريد، لأنهما كانا لا يزالان في المرحلة الغازية.
18. هذا هو الحد الأقصى لنوح، لكن الشيوخ الآخرين لم يمانعوا. في الواقع، كانوا متشوقين لرؤيته يكبر بعد أن أظهر الشيخ أوستن قوة سلاحه.
19. الجميع على يقين من أن نوح سيتحسن سريعًا، وأنه سيتمكن قريبًا من تسليح جميع العناصر البطولية بأسلحته. فقط الشيخة جوليا، والشيطانة الحالمة، ومطارد الشيطان لم يكونوا متأكدين من أنه سيلحق بهم يومًا ما، لأنهم كانوا يتدربون منذ فترة أطول منه بكثير.
20. تباطأ إنتاج الأسلحة الحية بعد أن أكمل نوح العمل لشيوخ الرتبة الخامسة في المرحلة الغازية. معظم العناصر الأخرى في الرتبة الرابعة بدت قد استلمت عتادها بالفعل، وكانوا يطلبون المزيد منها لتحسين مهاراتهم القتالية.
21. لن يُعطي نوح الأولوية لطلباتهم، لأن الكثيرين لم يتعلموا بعدُ كيفية التحكم بأسلحتهم الأولى. كما أن امتلاك المزيد من الأسلحة الحية قد يُضرّ بشخصيتهم، إذ سيبدأ بعض الممارسين الأبطال بالاعتماد عليها بشكل مفرط وإهمال تدريبهم.
22. بدا الأمر نفسه مع المنظمات. بدأ الممارسون يعتمدون كثيرًا على قوى لا تخصهم، ويتجاهلون قوتهم الحقيقية. لم تكن الخلية بحاجة إلى هذا النوع من الموارد. لم تكن في وضع يسمح لأحد ممارسيها الأبطال بالتخلي عن فكرة أن يصبح أقوى.
23. لكن في خضم تلك الفترة السلمية، ظهرت الأزمة التي ينتظرها معظم الممارسين في النهاية.
24. بدأ كل شيء بسلسلة من العواصف التي تجمعت في بقعة عشوائية على ما يبدو فوق البحر واستمرت مع ظهور السحب السوداء في السماء وإطلاق هالتها المهددة في تلك المنطقة.
25. بدأت الأرض تهتز، وانتشرت الزلازل في القارتين، محذرة حتى الممارسين البشر من أن شيئًا هائلاً على وشك الحدوث.
26. نوح لا يزال في البعد المنفصل مع جون عندما انتشرت الهزات في ذلك المكان الذي من المفترض أن يكون آمنًا من الأحداث التي تتكشف في العالم الخارجي. اهتزت الأرض، وظهرت شقوق صغيرة على القصر.
27. فجأةً، شعر نوح بغرائزه تصرخ خوفًا وغضبًا. لقد ذاق هذا النوع من الخطر بالفعل. حدث ذلك في أحد أحلامه عندما حاول تنينٌ محاربة وابلٍ لا نهاية له من السحب السوداء.
28. نظرت جون إليه، فأومأ نوح برأسه. لم يكن هناك داعٍ للحديث بينهما. تبادلا القبلات واتجها نحو نقاط النقل الآني الخاصة بكل منهما للعودة إلى وطنهما.
29. وعندما عاد نوح إلى غابة الغابة البيضاء وحلق في السماء ليتفقد الأحداث، لاحظ أن مجموعة كبيرة من السحب السوداء قد تجمعت في منطقة على مسافة ما من القارتين.
30. بدت مجموعة السحب ضخمة جدًا لدرجة أن نوح قادرًا على رؤيتها حتى لو تقريبًا على الجانب الآخر من الأراضي البشرية، لكنه لم يكن قادرًا على معرفة من قد تسبب في تلك المحنة الهائلة.
31. فجأةً، ظهر مطارد الشيطان بجانبه، وسرعان ما تجمّع شيوخٌ آخرون في نفس المكان. حتى الشيطانان وصلا ووجّها نظرةً مُستفسرةً نحو بطريرك الخلية.
32. صرخ مطارد الشيطان قبل أن يتجه نحو المحنة: “يد الملك اليمنى يحاول الوصول إلى رتبة الملك”.
33.
808. الأزمة
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
