800.docx
800. الدماغ
1. عاد سبعة وثلاثون إلى القصر، حاملا معه الدراسات التي طلبها نوح لجون. اعترضه نوح وشرح له مشكلته مع تعويذة نقش الجسد.
2. أبدى الآلي اهتمامه بالتعويذة. ففي النهاية، لم يتجاوز عمره بضعة قرون. كانت مدرسة جديدة كليًا في عالم التدريب.
3. لم تكن الدمى شائعة بين الممارسين نظرًا لارتفاع تكلفة المواد اللازمة لبنائها وضعف قوتها. بدت تتطلب عادةً تشكيلات ورموزًا رونية معقدة للعمل، وحتى في هذه الحالة، بدت حركتها محدودة.
4. إن الدمى القادرة على الحفاظ على شكل من أشكال الإرادة الحرة بدت تقف على الطرف الآخر من مقياس القوة.
5. رفاق نوح الدماء أقوياء، وكانوا قادرين على التصرف وفقًا لغرائزهم، مما أراح عقله من عبء كبير لا داعي له. عملت تقنية الاستنتاج بشكل مشابه، لكنها استخدمت المخلوقات المقيدة كأساس لقوتها.
6. اضطر سبعة وثلاثون إلى المغادرة لفترة لتحليل المسألة، لكنه ترك الكتاب يصف التعويذة التي بين يدي نوح. استطاع نوح استئناف تدريبه المعتاد لفترة، إذ لم يستطع إحراز أي تقدم يُذكر حتى وجد طريقة لعزل إرادة المخلوقات.
7. ومع ذلك، فإنه لا يزال يفكر في المشاكل المختلفة التي يحتاج إلى حلها بمجرد أن يتمكن من عبور تلك العقبة الأولية.
8. “لا يجب أن تقتصر الأسلحة على الهجينين المثالية. “فكّر نوح بينما أشرقت أغوار عقله بنور تقنية الاستنتاج السماوي. “حتى الوحوش السحرية العادية قد تنجح، لكن قوتها ستكون أقل”.
9. بدأ نوح يُدرك أن فكرته ستؤدي إلى ولادة فئة مختلفة تمامًا من الأسلحة إذا نجح. بل ستكون هناك حاجة إلى ابتكار مصطلحات منفصلة تُعبّر عن مستويات القوة والجودة المختلفة.
10. لكنه سرعان ما أدرك استحالة احتواء إرادة وحش سحري أو هجين داخل شيء عشوائي. بحاجة إلى شيء يناسب طبيعة تلك المادة الفريدة، وفقط بحر من الوعي قادر على ذلك.
11. “كيف سأتمكن من إنشاء بحر من الوعي؟” فكر نوح عندما أصبحت المسألة أكثر وضوحًا.
12. بدت المجالات العقلية تمثيلًا أثيريًا لعقل الممارس. بدت مختلفة عن الدانتيان، التي بدت بسيطة نسبيًا بالمقارنة.
13. هناك شيء ما يمكن أن يعمل.
14. أخذ نوح جثةً لأحد الوحوش السحرية العادية داخل خاتمه، وفتح رأسه ليحلل دماغه. المخلوق ميتًا منذ فترة، وحتى أداة تخزينه الرائعة لم تستطع إنقاذه من تشتت إرادته.
15. ومع ذلك، بدأ نوح يختبر شيئًا ما في تلك اللحظة.
16. عملت تقنية الاستنتاج السماوي بأقصى سرعة أثناء دراسته لدماغ الوحش الذئبي. بدا نوح يبحث عن شيء محدد، جزء محدد من تلك الأنسجة قادر على التحول إلى بلورة في ظل الظروف المناسبة.
17. قام نوح بتطبيق نسخة جزئية من الأحرف الرونية المستهلكة للإرادة، مما أدى إلى غمر الدماغ بغبار بني أثيري يحمل طموحه وإجباره على البقاء داخل المادة بوعيه.
18. انهار الدماغ. ذلك الجزء من الجسم ينتمي إلى مخلوق من الرتبة الرابعة، وكان طموح نوح أكبر بكثير منه.
19. ومع ذلك، واصل نوح العمل، غير مبالٍ بالأضرار التي بدت تعاني منها تلك الأنسجة، وركز فقط على إجبار المادتين على الاندماج.
20. وفي نهاية المطاف أصبح الغبار البني واحداً مع لب مادة الدماغ، ولكن جزءاً صغيراً من تلك الأنسجة اكتسب ظلاً أكثر وضوحاً قليلاً مقارنة ببقية الدماغ.
21. ابتسم نوح وغادر القصر لاصطياد بعض المخلوقات من الرتبة الرابعة في المناطق البرية التي ظهرت في المناطق المركزية. مع مكانته الجديدة كممارس من الرتبة الخامسة، وبُعده المنفصل المليء بمرتبات النقل الآني، لم تستغرق رحلته إلى العالم الخارجي أسبوعًا واحدًا.
22. عاد نوح إلى القصر برفقة ثلاثة وحوش سحرية من نوع القردة في الرتب الرابع، تتبعه في وضعية خاضعة. لاحظت جون رحيله، لكنها بدت مشغولة جدًا بدراسة المدارس الجديدة الذي يوفرها سبعة وثلاثون.
23. لقد شعرت بأنها مضطرة لتحويل انتباهها عندما رأت حبيبها يتبعه ثلاثة وحوش طويلة، لكنها لم تستطع إلا أن تهز رأسها عندما رأته يدخل إحدى الغرف المحصنة مع المخلوقات.
24. زمجر نوح، واختبأت القرود في مؤخرة الغرفة. لم يكن أمامهم سوى الارتجاف تحت وطأة هالته. ثم استعرض نوح العملية في ذهنه قبل أن يمسك بأحد الوحوش ويكسر رقبته بحركة سريعة.
25. لم يتمكن القردة الآخرون إلا من المشاهدة في صمت بينما استولى نوح على دماغ رفيقهم الميت وجمع دمه في دلو كبير.
26. حدث أمرٌ غريبٌ في ذهنه في تلك اللحظة. انفتحت إحدى الرونية الكروية المخصصة لنقش جدران كرته، وأطلقت الطاقة الأساسية الكامنة فيها. بدأت الطاقة بالتبدد، لكن نوح أحاطها على الفور بموجاتٍ ذهنيةٍ اخترقت جدرانه، مكتسبةً هالة السماء والأرض.
27. بعد أن إنشاء نوح ظلامه، وصل تحكمه بالطاقة الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة، حتى أنه بدا قادرًا على الحصول على فكرة خافتة عن القوانين التي يقلدها.
28. ركّز نوح على ذكريات فصيلة التنين الملعون. انتشر فخرُه بقمة السلسلة الغذائية عبر البحر البني، ليتجمع في كرة صغيرة ارتفعت إلى اليابسة بين يدي شخصيته الأثيرية.
29. “هذا كثير جدًا ” فكر نوح بينما يأخذ قطرة صغيرة من طاقته العقلية من الكرة ويترك الباقي يسقط مرة أخرى في البحر.
30. وضع نوح تلك القطرة داخل الطاقة الأولية، وفتح الدماغ ليلتقط جزءًا صغيرًا فقط من أنسجته قبل غمرها في دلو الدم. ثم جمع كل شيء معًا.
31. انفجر الدلو بعد ثوانٍ قليلة، تاركًا القصر كله يهتز، ومغطىً بالدماء. لم تكن جون بحاجة حتى للاطمئنان عليه لتعرف ما يفعله، لكنها مع ذلك ركزت على الغرفة المحصنة للحظة لتتأكد من أنه بخير.
32. “ما زال الأمر كثيرًا جدًا.” تنهد نوح وهو يكرر الإجراء.
33. حدث الشيء نفسه مع القرد الثاني، لكن الانفجار أضعف مقارنةً بالأول. مع ذلك، فشل التشكيل، مما دفع نوح إلى استخدام آخر وحش في الغرفة.
34. من الصعب عليه صنع عنصر من المستوى الرابع الآن، بعد أن أتاحت له خبرته صياغة أسلحة أقوى. لم تكن طريقة الصياغة الأولية مناسبة للممارسين الذين كانوا يترددون في الصياغة.
35. ولكن نوح تمكن من الحصول على بعض النتائج بعد أن قام بموازنة كمية الطاقة التي يجب استخدامها.
36. بعد أن أكمل نوح الاندماج، بقيت طبقة من الدم الكثيف في قاع الدلو، وطفت عليها جوهرة صغيرة حمراء داكنة. بدت البلورة متشققة ولم تبدُ مميزة، لكن نوح يعلم أنها ميراث من سلالة.
37.
1. عاد سبعة وثلاثون إلى القصر، حاملا معه الدراسات التي طلبها نوح لجون. اعترضه نوح وشرح له مشكلته مع تعويذة نقش الجسد. 2. أبدى الآلي اهتمامه بالتعويذة. ففي النهاية، لم يتجاوز عمره بضعة قرون. كانت مدرسة جديدة كليًا في عالم التدريب. 3. لم تكن الدمى شائعة بين الممارسين نظرًا لارتفاع تكلفة المواد اللازمة لبنائها وضعف قوتها. بدت تتطلب عادةً تشكيلات ورموزًا رونية معقدة للعمل، وحتى في هذه الحالة، بدت حركتها محدودة. 4. إن الدمى القادرة على الحفاظ على شكل من أشكال الإرادة الحرة بدت تقف على الطرف الآخر من مقياس القوة. 5. رفاق نوح الدماء أقوياء، وكانوا قادرين على التصرف وفقًا لغرائزهم، مما أراح عقله من عبء كبير لا داعي له. عملت تقنية الاستنتاج بشكل مشابه، لكنها استخدمت المخلوقات المقيدة كأساس لقوتها. 6. اضطر سبعة وثلاثون إلى المغادرة لفترة لتحليل المسألة، لكنه ترك الكتاب يصف التعويذة التي بين يدي نوح. استطاع نوح استئناف تدريبه المعتاد لفترة، إذ لم يستطع إحراز أي تقدم يُذكر حتى وجد طريقة لعزل إرادة المخلوقات. 7. ومع ذلك، فإنه لا يزال يفكر في المشاكل المختلفة التي يحتاج إلى حلها بمجرد أن يتمكن من عبور تلك العقبة الأولية. 8. “لا يجب أن تقتصر الأسلحة على الهجينين المثالية. “فكّر نوح بينما أشرقت أغوار عقله بنور تقنية الاستنتاج السماوي. “حتى الوحوش السحرية العادية قد تنجح، لكن قوتها ستكون أقل”. 9. بدأ نوح يُدرك أن فكرته ستؤدي إلى ولادة فئة مختلفة تمامًا من الأسلحة إذا نجح. بل ستكون هناك حاجة إلى ابتكار مصطلحات منفصلة تُعبّر عن مستويات القوة والجودة المختلفة. 10. لكنه سرعان ما أدرك استحالة احتواء إرادة وحش سحري أو هجين داخل شيء عشوائي. بحاجة إلى شيء يناسب طبيعة تلك المادة الفريدة، وفقط بحر من الوعي قادر على ذلك. 11. “كيف سأتمكن من إنشاء بحر من الوعي؟” فكر نوح عندما أصبحت المسألة أكثر وضوحًا. 12. بدت المجالات العقلية تمثيلًا أثيريًا لعقل الممارس. بدت مختلفة عن الدانتيان، التي بدت بسيطة نسبيًا بالمقارنة. 13. هناك شيء ما يمكن أن يعمل. 14. أخذ نوح جثةً لأحد الوحوش السحرية العادية داخل خاتمه، وفتح رأسه ليحلل دماغه. المخلوق ميتًا منذ فترة، وحتى أداة تخزينه الرائعة لم تستطع إنقاذه من تشتت إرادته. 15. ومع ذلك، بدأ نوح يختبر شيئًا ما في تلك اللحظة. 16. عملت تقنية الاستنتاج السماوي بأقصى سرعة أثناء دراسته لدماغ الوحش الذئبي. بدا نوح يبحث عن شيء محدد، جزء محدد من تلك الأنسجة قادر على التحول إلى بلورة في ظل الظروف المناسبة. 17. قام نوح بتطبيق نسخة جزئية من الأحرف الرونية المستهلكة للإرادة، مما أدى إلى غمر الدماغ بغبار بني أثيري يحمل طموحه وإجباره على البقاء داخل المادة بوعيه. 18. انهار الدماغ. ذلك الجزء من الجسم ينتمي إلى مخلوق من الرتبة الرابعة، وكان طموح نوح أكبر بكثير منه. 19. ومع ذلك، واصل نوح العمل، غير مبالٍ بالأضرار التي بدت تعاني منها تلك الأنسجة، وركز فقط على إجبار المادتين على الاندماج. 20. وفي نهاية المطاف أصبح الغبار البني واحداً مع لب مادة الدماغ، ولكن جزءاً صغيراً من تلك الأنسجة اكتسب ظلاً أكثر وضوحاً قليلاً مقارنة ببقية الدماغ. 21. ابتسم نوح وغادر القصر لاصطياد بعض المخلوقات من الرتبة الرابعة في المناطق البرية التي ظهرت في المناطق المركزية. مع مكانته الجديدة كممارس من الرتبة الخامسة، وبُعده المنفصل المليء بمرتبات النقل الآني، لم تستغرق رحلته إلى العالم الخارجي أسبوعًا واحدًا. 22. عاد نوح إلى القصر برفقة ثلاثة وحوش سحرية من نوع القردة في الرتب الرابع، تتبعه في وضعية خاضعة. لاحظت جون رحيله، لكنها بدت مشغولة جدًا بدراسة المدارس الجديدة الذي يوفرها سبعة وثلاثون. 23. لقد شعرت بأنها مضطرة لتحويل انتباهها عندما رأت حبيبها يتبعه ثلاثة وحوش طويلة، لكنها لم تستطع إلا أن تهز رأسها عندما رأته يدخل إحدى الغرف المحصنة مع المخلوقات. 24. زمجر نوح، واختبأت القرود في مؤخرة الغرفة. لم يكن أمامهم سوى الارتجاف تحت وطأة هالته. ثم استعرض نوح العملية في ذهنه قبل أن يمسك بأحد الوحوش ويكسر رقبته بحركة سريعة. 25. لم يتمكن القردة الآخرون إلا من المشاهدة في صمت بينما استولى نوح على دماغ رفيقهم الميت وجمع دمه في دلو كبير. 26. حدث أمرٌ غريبٌ في ذهنه في تلك اللحظة. انفتحت إحدى الرونية الكروية المخصصة لنقش جدران كرته، وأطلقت الطاقة الأساسية الكامنة فيها. بدأت الطاقة بالتبدد، لكن نوح أحاطها على الفور بموجاتٍ ذهنيةٍ اخترقت جدرانه، مكتسبةً هالة السماء والأرض. 27. بعد أن إنشاء نوح ظلامه، وصل تحكمه بالطاقة الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة، حتى أنه بدا قادرًا على الحصول على فكرة خافتة عن القوانين التي يقلدها. 28. ركّز نوح على ذكريات فصيلة التنين الملعون. انتشر فخرُه بقمة السلسلة الغذائية عبر البحر البني، ليتجمع في كرة صغيرة ارتفعت إلى اليابسة بين يدي شخصيته الأثيرية. 29. “هذا كثير جدًا ” فكر نوح بينما يأخذ قطرة صغيرة من طاقته العقلية من الكرة ويترك الباقي يسقط مرة أخرى في البحر. 30. وضع نوح تلك القطرة داخل الطاقة الأولية، وفتح الدماغ ليلتقط جزءًا صغيرًا فقط من أنسجته قبل غمرها في دلو الدم. ثم جمع كل شيء معًا. 31. انفجر الدلو بعد ثوانٍ قليلة، تاركًا القصر كله يهتز، ومغطىً بالدماء. لم تكن جون بحاجة حتى للاطمئنان عليه لتعرف ما يفعله، لكنها مع ذلك ركزت على الغرفة المحصنة للحظة لتتأكد من أنه بخير. 32. “ما زال الأمر كثيرًا جدًا.” تنهد نوح وهو يكرر الإجراء. 33. حدث الشيء نفسه مع القرد الثاني، لكن الانفجار أضعف مقارنةً بالأول. مع ذلك، فشل التشكيل، مما دفع نوح إلى استخدام آخر وحش في الغرفة. 34. من الصعب عليه صنع عنصر من المستوى الرابع الآن، بعد أن أتاحت له خبرته صياغة أسلحة أقوى. لم تكن طريقة الصياغة الأولية مناسبة للممارسين الذين كانوا يترددون في الصياغة. 35. ولكن نوح تمكن من الحصول على بعض النتائج بعد أن قام بموازنة كمية الطاقة التي يجب استخدامها. 36. بعد أن أكمل نوح الاندماج، بقيت طبقة من الدم الكثيف في قاع الدلو، وطفت عليها جوهرة صغيرة حمراء داكنة. بدت البلورة متشققة ولم تبدُ مميزة، لكن نوح يعلم أنها ميراث من سلالة. 37.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
