798.docx
798. فيزي
1. عاش نوح وجون حياة هادئة لبضع سنوات. سارت حياتهما معًا بسلاسة ودون إزعاج من أحد. 2. وكان شيوخ الخلية مشغولين بأمورهم، وبدت عائلة إلباس في وضع مماثل، مما يعني أن نوح وجون يمكنهما الاستمتاع بحياتهما كزوجين في سلام. 3. بالطبع، تدريبهم يستحوذ على جزء كبير من وقتهم. بدت كل جلسة تدريب تستغرق أيامًا أو حتى أسابيع، لأنهم كانوا من أبطال العالم. حاولوا قضاء أكبر قدر ممكن من الوقت معًا، لكن غالبًا ما كانوا لا يرون بعضهم البعض لأيام كاملة، حتى لو كانوا يعيشون في نفس القصر. 4. مع ذلك، لم يُزعج هذا الزوجين. هكذا حياة الممارسين: مليئة بفترات طويلة من العزلة، بل ومملة أحيانًا. 5. العزم على مواصلة التدريب لسنوات دون اكتساب أي زيادة ملحوظة في القوة أحد متطلبات الأبطال. فالزمن كفيلٌ بتدمير أقوى العزيمة، خاصةً عندما يُجبرون على مواجهة عدد كبير من الإخفاقات قبل أن ينجحوا. 6. لم يكن مفاجئًا أن العديد من الممارسين استسلموا في النهاية عندما أصبحت الصعوبات العديدة المرتبطة بالأفراد جزءًا حيويًا من تلك الحياة المملة إلى حد ما. 7. ومع ذلك، بدا نوح مختلفًا. فقد امتلأت حياته بالصراعات والمعارك منذ هجرته، مما أجبره على التحسن باستمرار إن أراد البقاء. كما طموحه لا حدود له، وتزايدت رغبته في السلطة عندما اندمج مع وحش سحري. 8. أما جون، فقد بدت حياتها أقل إثارةً مقارنةً بحياة نوح، لكنها واجهت نصيبها من المعاناة بسبب توقعات عائلته وضغوط العائلة المالكة. كما أن نمو نوح السريع، بصفته مهووسًا بالمعارك، شجعها على العمل بجدٍّ أكبر من الآخرين. 9. رغم ذلك، بين التدريبات المختلفة، تمكن نوح وجون دائمًا من العثور على بعض الوقت لأنفسهم. 10. كان نوح يركز في الغالب على براعته القتالية عندما لم يُدرّب مراكز قوته. حصل على تعاويذ جديدة، واكتشف أن تعاويذه القديمة لم تُجدِ نفعًا عندما استخدم أنفاسه. 11. لم يكن يهم إن قد عدّلها أم لا. فالتعاويذ التي تناسب شخصيته ستكتسب تأثيرات أقوى عند تزويدها بظلامه، بينما ستكون التعاويذ الأخرى أضعف أو حتى لا تعمل إطلاقًا مع تلك الطاقة. 12. وهذا أجبر نوح على مراجعة ترسانته بالكامل بعناية. 13. لم يزعجه أن بعض قدراته أصبحت غير موثوقة. من الطبيعي أن يركز أسلوبه القتالي على شخصيته مع ارتفاع رتبته. ومع ذلك، عليه التأكد من معرفة ما ينجح وما يمكن إنقاذه بالتعديلات المناسبة. 14. بدا على نوح أن يضع أبحاث الملك إلباس جانبًا في الوقت الحالي لأن تدريبه ومراجعة ترسانته تركته بدون أي وقت فراغ. 15. لم تُجرِ جون البحثَ في تلك الفترة أيضًا. نوح قد أطلعها على محتواه، وحتى مع اهتمامها، فقد رأت أن فهمها لعنصر البرق سطحيٌّ جدًا بحيث لا يُمكِنُه محاولةُ إنشاء طاقة أعلى. 16. لكن وصول الشيخة جوليا قاطع حياتهم السلمية وذكرهم أن العالم الخارجي لن يتوقف عن وضع المشاكل أمامهم لمجرد أنهم سعداء. 17. جلس نوح وجون على حصيرة مريحة، وواجها الشيخة التي وضعت بينهما بعض التقارير. بدت الأوراق في الغالب تصور صورًا لكائنات نصف بشرية ونصف وحشية، تشبه تلك التي تُرى تحت قلاع العالم الجديد. 18. أوضحت الشيخة جوليا: “هذه مشاهداتٌ قادمة من مواقعنا في المناطق الوسطى. إنهم يقتربون”. 19. لم تحدد القوة التي بدت وراء تلك التجارب، وهو ما يعني أنها لم تكن تعرف مصدرها. 20. استطاع نوح أن يُخمّن بعض الأمور وهو ينظر إلى الصور. الهجينين الفاشلةين نتيجةً لعملية تحويل خاطئة، وعائلة إلباس وحدها هي من استطاعت إيجاد طريقة لتكرارها بهذه السرعة. 21. بعد كل شيء، يعلم أن إمبراطورية شاندال والمجلس يهدفان إلى إنشاء أنواع مختلفة من الاندماج بين الأنواع. 22. قال نوح: “لا أستطيع تكوين جيش من الممارسين مثلي. هذا مستحيل بكل بساطة. سيكونون وحوشًا برية بدلًا من ممارسين حقيقيين، وهذا فقط إذا نجوا من العملية. لا يمكن الاستهانة بغرائز الوحش السحري.” 23. لم يكن نوح بحاجة إلى أن تشرح له الشيخة جوليا سبب زيارتها، فقد بدا واضحًا تمامًا. مع تقدم القوى الأخرى في هذا المجال الجديد، أرادت الخلية أن تصبح أكثر تنافسية من خلال إشراك أفضل الخبراء. 24. لكن نوح لم يكن يكذب. معدل وفيات الاندماج مرتفعًا للغاية، وذلك عندما استخدم عبيدًا لم يتمكنوا إلا من الإجابة بصدق على أسئلته. كذلك، بدت مسألة الغرائز أمرًا لا حل له. 25. الكائنات الوحيدة التي يمكنها أن تصبح هجينة دون أن تفقد عقلها هي تلك التي تمتلك بحرًا من الوعي قادر على مضاهاة أجسادها. على حد علم نوح، هو الممارس الوحيد الذي يلبي هذا الشرط. 26. قالت الشيخة جوليا: “لكننا نحتاج لشيء ما!”. “الأمة الأخرى ستدفع أي ثمن للحصول على هذه القوة، وسينجح بعضها في النهاية. لقد بدأت الخلية للتو في اللحاق بهذه القوات. لا يمكننا السماح لهم بكسب المزيد من الأرض مرة أخرى.” 27. التزمت جون الصمت أثناء الحديث. تعلم أنها لا تزال أجنبية في تلك النقاشات. وجودها هنا نتيجة علاقتها بنوح. 28. في الحقيقة، ستُفصح جون عن معلوماتها بشأن هذا الأمر إن لديها أي معلومات. مع ذلك، استبعدت عائلة إلباس جون وعائلتها من مرحلة الاختبار لرفضها أداء القسم بعد فوزها بالإرث الملكي. 29. غرق نوح في أفكاره. لم يكن الأمر أنه لا يريد مساعدة الخلية، لكن كل محاولة لمحاكاة قوة الوحوش السحرية ستؤدي حتمًا إلى سلسلة من التجارب الفاشلة. 30. ولم تكن الخلية تمتلك الموارد البشرية اللازمة لتحمل مثل هذه الخسائر، وإشراك الأجانب من شأنه فقط أن يقطع تدفق المهاجرين الذين رأوا في المنظمة الرابعة قوة معقولة. 31. ثم خطرت في باله فكرة عندما رأى السيف الشيطاني يطير بلا مبالاة من غرفة إلى أخرى. تذكر كيف أرادت الإمبراطورية صنع تحف عضوية منقوشة لزرعها في الممارسين، ولكن بدا هناك نهج أقل تدخلاً. 32. المشكلة الوحيدة هي أنه لم يكن يعرف ما إذا قادرًا على تكرار الإنشاء الذي صنعه أثناء وجوده في منتصف تحوله. 33. “لا أستطيع أن أعد بشيء ” بدأ نوح يقول ” لكن قد أتمكن من صنع شيء يشبه سيفي. لن تكون هناك أي عيوب لأن جنسك لن يتغير، لكن الأسلحة ستكون ثورية للغاية.” 34. أضاءت عينا الشيخة جوليا وسألته: “ماذا تحتاج؟” 35. “أخبري سبعة وثلاثين أن يرسل كل ما لديه من العناصر العضوية المنقوشة ” أجاب نوح. 36.
1. عاش نوح وجون حياة هادئة لبضع سنوات. سارت حياتهما معًا بسلاسة ودون إزعاج من أحد.
2. وكان شيوخ الخلية مشغولين بأمورهم، وبدت عائلة إلباس في وضع مماثل، مما يعني أن نوح وجون يمكنهما الاستمتاع بحياتهما كزوجين في سلام.
3. بالطبع، تدريبهم يستحوذ على جزء كبير من وقتهم. بدت كل جلسة تدريب تستغرق أيامًا أو حتى أسابيع، لأنهم كانوا من أبطال العالم. حاولوا قضاء أكبر قدر ممكن من الوقت معًا، لكن غالبًا ما كانوا لا يرون بعضهم البعض لأيام كاملة، حتى لو كانوا يعيشون في نفس القصر.
4. مع ذلك، لم يُزعج هذا الزوجين. هكذا حياة الممارسين: مليئة بفترات طويلة من العزلة، بل ومملة أحيانًا.
5. العزم على مواصلة التدريب لسنوات دون اكتساب أي زيادة ملحوظة في القوة أحد متطلبات الأبطال. فالزمن كفيلٌ بتدمير أقوى العزيمة، خاصةً عندما يُجبرون على مواجهة عدد كبير من الإخفاقات قبل أن ينجحوا.
6. لم يكن مفاجئًا أن العديد من الممارسين استسلموا في النهاية عندما أصبحت الصعوبات العديدة المرتبطة بالأفراد جزءًا حيويًا من تلك الحياة المملة إلى حد ما.
7. ومع ذلك، بدا نوح مختلفًا. فقد امتلأت حياته بالصراعات والمعارك منذ هجرته، مما أجبره على التحسن باستمرار إن أراد البقاء. كما طموحه لا حدود له، وتزايدت رغبته في السلطة عندما اندمج مع وحش سحري.
8. أما جون، فقد بدت حياتها أقل إثارةً مقارنةً بحياة نوح، لكنها واجهت نصيبها من المعاناة بسبب توقعات عائلته وضغوط العائلة المالكة. كما أن نمو نوح السريع، بصفته مهووسًا بالمعارك، شجعها على العمل بجدٍّ أكبر من الآخرين.
9. رغم ذلك، بين التدريبات المختلفة، تمكن نوح وجون دائمًا من العثور على بعض الوقت لأنفسهم.
10. كان نوح يركز في الغالب على براعته القتالية عندما لم يُدرّب مراكز قوته. حصل على تعاويذ جديدة، واكتشف أن تعاويذه القديمة لم تُجدِ نفعًا عندما استخدم أنفاسه.
11. لم يكن يهم إن قد عدّلها أم لا. فالتعاويذ التي تناسب شخصيته ستكتسب تأثيرات أقوى عند تزويدها بظلامه، بينما ستكون التعاويذ الأخرى أضعف أو حتى لا تعمل إطلاقًا مع تلك الطاقة.
12. وهذا أجبر نوح على مراجعة ترسانته بالكامل بعناية.
13. لم يزعجه أن بعض قدراته أصبحت غير موثوقة. من الطبيعي أن يركز أسلوبه القتالي على شخصيته مع ارتفاع رتبته. ومع ذلك، عليه التأكد من معرفة ما ينجح وما يمكن إنقاذه بالتعديلات المناسبة.
14. بدا على نوح أن يضع أبحاث الملك إلباس جانبًا في الوقت الحالي لأن تدريبه ومراجعة ترسانته تركته بدون أي وقت فراغ.
15. لم تُجرِ جون البحثَ في تلك الفترة أيضًا. نوح قد أطلعها على محتواه، وحتى مع اهتمامها، فقد رأت أن فهمها لعنصر البرق سطحيٌّ جدًا بحيث لا يُمكِنُه محاولةُ إنشاء طاقة أعلى.
16. لكن وصول الشيخة جوليا قاطع حياتهم السلمية وذكرهم أن العالم الخارجي لن يتوقف عن وضع المشاكل أمامهم لمجرد أنهم سعداء.
17. جلس نوح وجون على حصيرة مريحة، وواجها الشيخة التي وضعت بينهما بعض التقارير. بدت الأوراق في الغالب تصور صورًا لكائنات نصف بشرية ونصف وحشية، تشبه تلك التي تُرى تحت قلاع العالم الجديد.
18. أوضحت الشيخة جوليا: “هذه مشاهداتٌ قادمة من مواقعنا في المناطق الوسطى. إنهم يقتربون”.
19. لم تحدد القوة التي بدت وراء تلك التجارب، وهو ما يعني أنها لم تكن تعرف مصدرها.
20. استطاع نوح أن يُخمّن بعض الأمور وهو ينظر إلى الصور. الهجينين الفاشلةين نتيجةً لعملية تحويل خاطئة، وعائلة إلباس وحدها هي من استطاعت إيجاد طريقة لتكرارها بهذه السرعة.
21. بعد كل شيء، يعلم أن إمبراطورية شاندال والمجلس يهدفان إلى إنشاء أنواع مختلفة من الاندماج بين الأنواع.
22. قال نوح: “لا أستطيع تكوين جيش من الممارسين مثلي. هذا مستحيل بكل بساطة. سيكونون وحوشًا برية بدلًا من ممارسين حقيقيين، وهذا فقط إذا نجوا من العملية. لا يمكن الاستهانة بغرائز الوحش السحري.”
23. لم يكن نوح بحاجة إلى أن تشرح له الشيخة جوليا سبب زيارتها، فقد بدا واضحًا تمامًا. مع تقدم القوى الأخرى في هذا المجال الجديد، أرادت الخلية أن تصبح أكثر تنافسية من خلال إشراك أفضل الخبراء.
24. لكن نوح لم يكن يكذب. معدل وفيات الاندماج مرتفعًا للغاية، وذلك عندما استخدم عبيدًا لم يتمكنوا إلا من الإجابة بصدق على أسئلته. كذلك، بدت مسألة الغرائز أمرًا لا حل له.
25. الكائنات الوحيدة التي يمكنها أن تصبح هجينة دون أن تفقد عقلها هي تلك التي تمتلك بحرًا من الوعي قادر على مضاهاة أجسادها. على حد علم نوح، هو الممارس الوحيد الذي يلبي هذا الشرط.
26. قالت الشيخة جوليا: “لكننا نحتاج لشيء ما!”. “الأمة الأخرى ستدفع أي ثمن للحصول على هذه القوة، وسينجح بعضها في النهاية. لقد بدأت الخلية للتو في اللحاق بهذه القوات. لا يمكننا السماح لهم بكسب المزيد من الأرض مرة أخرى.”
27. التزمت جون الصمت أثناء الحديث. تعلم أنها لا تزال أجنبية في تلك النقاشات. وجودها هنا نتيجة علاقتها بنوح.
28. في الحقيقة، ستُفصح جون عن معلوماتها بشأن هذا الأمر إن لديها أي معلومات. مع ذلك، استبعدت عائلة إلباس جون وعائلتها من مرحلة الاختبار لرفضها أداء القسم بعد فوزها بالإرث الملكي.
29. غرق نوح في أفكاره. لم يكن الأمر أنه لا يريد مساعدة الخلية، لكن كل محاولة لمحاكاة قوة الوحوش السحرية ستؤدي حتمًا إلى سلسلة من التجارب الفاشلة.
30. ولم تكن الخلية تمتلك الموارد البشرية اللازمة لتحمل مثل هذه الخسائر، وإشراك الأجانب من شأنه فقط أن يقطع تدفق المهاجرين الذين رأوا في المنظمة الرابعة قوة معقولة.
31. ثم خطرت في باله فكرة عندما رأى السيف الشيطاني يطير بلا مبالاة من غرفة إلى أخرى. تذكر كيف أرادت الإمبراطورية صنع تحف عضوية منقوشة لزرعها في الممارسين، ولكن بدا هناك نهج أقل تدخلاً.
32. المشكلة الوحيدة هي أنه لم يكن يعرف ما إذا قادرًا على تكرار الإنشاء الذي صنعه أثناء وجوده في منتصف تحوله.
33. “لا أستطيع أن أعد بشيء ” بدأ نوح يقول ” لكن قد أتمكن من صنع شيء يشبه سيفي. لن تكون هناك أي عيوب لأن جنسك لن يتغير، لكن الأسلحة ستكون ثورية للغاية.”
34. أضاءت عينا الشيخة جوليا وسألته: “ماذا تحتاج؟”
35. “أخبري سبعة وثلاثين أن يرسل كل ما لديه من العناصر العضوية المنقوشة ” أجاب نوح.
36.
1. عاش نوح وجون حياة هادئة لبضع سنوات. سارت حياتهما معًا بسلاسة ودون إزعاج من أحد. 2. وكان شيوخ الخلية مشغولين بأمورهم، وبدت عائلة إلباس في وضع مماثل، مما يعني أن نوح وجون يمكنهما الاستمتاع بحياتهما كزوجين في سلام. 3. بالطبع، تدريبهم يستحوذ على جزء كبير من وقتهم. بدت كل جلسة تدريب تستغرق أيامًا أو حتى أسابيع، لأنهم كانوا من أبطال العالم. حاولوا قضاء أكبر قدر ممكن من الوقت معًا، لكن غالبًا ما كانوا لا يرون بعضهم البعض لأيام كاملة، حتى لو كانوا يعيشون في نفس القصر. 4. مع ذلك، لم يُزعج هذا الزوجين. هكذا حياة الممارسين: مليئة بفترات طويلة من العزلة، بل ومملة أحيانًا. 5. العزم على مواصلة التدريب لسنوات دون اكتساب أي زيادة ملحوظة في القوة أحد متطلبات الأبطال. فالزمن كفيلٌ بتدمير أقوى العزيمة، خاصةً عندما يُجبرون على مواجهة عدد كبير من الإخفاقات قبل أن ينجحوا. 6. لم يكن مفاجئًا أن العديد من الممارسين استسلموا في النهاية عندما أصبحت الصعوبات العديدة المرتبطة بالأفراد جزءًا حيويًا من تلك الحياة المملة إلى حد ما. 7. ومع ذلك، بدا نوح مختلفًا. فقد امتلأت حياته بالصراعات والمعارك منذ هجرته، مما أجبره على التحسن باستمرار إن أراد البقاء. كما طموحه لا حدود له، وتزايدت رغبته في السلطة عندما اندمج مع وحش سحري. 8. أما جون، فقد بدت حياتها أقل إثارةً مقارنةً بحياة نوح، لكنها واجهت نصيبها من المعاناة بسبب توقعات عائلته وضغوط العائلة المالكة. كما أن نمو نوح السريع، بصفته مهووسًا بالمعارك، شجعها على العمل بجدٍّ أكبر من الآخرين. 9. رغم ذلك، بين التدريبات المختلفة، تمكن نوح وجون دائمًا من العثور على بعض الوقت لأنفسهم. 10. كان نوح يركز في الغالب على براعته القتالية عندما لم يُدرّب مراكز قوته. حصل على تعاويذ جديدة، واكتشف أن تعاويذه القديمة لم تُجدِ نفعًا عندما استخدم أنفاسه. 11. لم يكن يهم إن قد عدّلها أم لا. فالتعاويذ التي تناسب شخصيته ستكتسب تأثيرات أقوى عند تزويدها بظلامه، بينما ستكون التعاويذ الأخرى أضعف أو حتى لا تعمل إطلاقًا مع تلك الطاقة. 12. وهذا أجبر نوح على مراجعة ترسانته بالكامل بعناية. 13. لم يزعجه أن بعض قدراته أصبحت غير موثوقة. من الطبيعي أن يركز أسلوبه القتالي على شخصيته مع ارتفاع رتبته. ومع ذلك، عليه التأكد من معرفة ما ينجح وما يمكن إنقاذه بالتعديلات المناسبة. 14. بدا على نوح أن يضع أبحاث الملك إلباس جانبًا في الوقت الحالي لأن تدريبه ومراجعة ترسانته تركته بدون أي وقت فراغ. 15. لم تُجرِ جون البحثَ في تلك الفترة أيضًا. نوح قد أطلعها على محتواه، وحتى مع اهتمامها، فقد رأت أن فهمها لعنصر البرق سطحيٌّ جدًا بحيث لا يُمكِنُه محاولةُ إنشاء طاقة أعلى. 16. لكن وصول الشيخة جوليا قاطع حياتهم السلمية وذكرهم أن العالم الخارجي لن يتوقف عن وضع المشاكل أمامهم لمجرد أنهم سعداء. 17. جلس نوح وجون على حصيرة مريحة، وواجها الشيخة التي وضعت بينهما بعض التقارير. بدت الأوراق في الغالب تصور صورًا لكائنات نصف بشرية ونصف وحشية، تشبه تلك التي تُرى تحت قلاع العالم الجديد. 18. أوضحت الشيخة جوليا: “هذه مشاهداتٌ قادمة من مواقعنا في المناطق الوسطى. إنهم يقتربون”. 19. لم تحدد القوة التي بدت وراء تلك التجارب، وهو ما يعني أنها لم تكن تعرف مصدرها. 20. استطاع نوح أن يُخمّن بعض الأمور وهو ينظر إلى الصور. الهجينين الفاشلةين نتيجةً لعملية تحويل خاطئة، وعائلة إلباس وحدها هي من استطاعت إيجاد طريقة لتكرارها بهذه السرعة. 21. بعد كل شيء، يعلم أن إمبراطورية شاندال والمجلس يهدفان إلى إنشاء أنواع مختلفة من الاندماج بين الأنواع. 22. قال نوح: “لا أستطيع تكوين جيش من الممارسين مثلي. هذا مستحيل بكل بساطة. سيكونون وحوشًا برية بدلًا من ممارسين حقيقيين، وهذا فقط إذا نجوا من العملية. لا يمكن الاستهانة بغرائز الوحش السحري.” 23. لم يكن نوح بحاجة إلى أن تشرح له الشيخة جوليا سبب زيارتها، فقد بدا واضحًا تمامًا. مع تقدم القوى الأخرى في هذا المجال الجديد، أرادت الخلية أن تصبح أكثر تنافسية من خلال إشراك أفضل الخبراء. 24. لكن نوح لم يكن يكذب. معدل وفيات الاندماج مرتفعًا للغاية، وذلك عندما استخدم عبيدًا لم يتمكنوا إلا من الإجابة بصدق على أسئلته. كذلك، بدت مسألة الغرائز أمرًا لا حل له. 25. الكائنات الوحيدة التي يمكنها أن تصبح هجينة دون أن تفقد عقلها هي تلك التي تمتلك بحرًا من الوعي قادر على مضاهاة أجسادها. على حد علم نوح، هو الممارس الوحيد الذي يلبي هذا الشرط. 26. قالت الشيخة جوليا: “لكننا نحتاج لشيء ما!”. “الأمة الأخرى ستدفع أي ثمن للحصول على هذه القوة، وسينجح بعضها في النهاية. لقد بدأت الخلية للتو في اللحاق بهذه القوات. لا يمكننا السماح لهم بكسب المزيد من الأرض مرة أخرى.” 27. التزمت جون الصمت أثناء الحديث. تعلم أنها لا تزال أجنبية في تلك النقاشات. وجودها هنا نتيجة علاقتها بنوح. 28. في الحقيقة، ستُفصح جون عن معلوماتها بشأن هذا الأمر إن لديها أي معلومات. مع ذلك، استبعدت عائلة إلباس جون وعائلتها من مرحلة الاختبار لرفضها أداء القسم بعد فوزها بالإرث الملكي. 29. غرق نوح في أفكاره. لم يكن الأمر أنه لا يريد مساعدة الخلية، لكن كل محاولة لمحاكاة قوة الوحوش السحرية ستؤدي حتمًا إلى سلسلة من التجارب الفاشلة. 30. ولم تكن الخلية تمتلك الموارد البشرية اللازمة لتحمل مثل هذه الخسائر، وإشراك الأجانب من شأنه فقط أن يقطع تدفق المهاجرين الذين رأوا في المنظمة الرابعة قوة معقولة. 31. ثم خطرت في باله فكرة عندما رأى السيف الشيطاني يطير بلا مبالاة من غرفة إلى أخرى. تذكر كيف أرادت الإمبراطورية صنع تحف عضوية منقوشة لزرعها في الممارسين، ولكن بدا هناك نهج أقل تدخلاً. 32. المشكلة الوحيدة هي أنه لم يكن يعرف ما إذا قادرًا على تكرار الإنشاء الذي صنعه أثناء وجوده في منتصف تحوله. 33. “لا أستطيع أن أعد بشيء ” بدأ نوح يقول ” لكن قد أتمكن من صنع شيء يشبه سيفي. لن تكون هناك أي عيوب لأن جنسك لن يتغير، لكن الأسلحة ستكون ثورية للغاية.” 34. أضاءت عينا الشيخة جوليا وسألته: “ماذا تحتاج؟” 35. “أخبري سبعة وثلاثين أن يرسل كل ما لديه من العناصر العضوية المنقوشة ” أجاب نوح. 36.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات