788.docx
788. العودة
788. العودة
1. “بمجرد بلوغهم مستويات معينة، سيشهد كل ممارس تغيرًا في شكل وقوة أنفاسه وفقًا لخصائصه.” قرأ نوح محتويات الكتب. “هذه التغييرات نتيجة طبيعية لانفصال الممارسين عن السماء والأرض. سيصبح وجودهم شيئًا خارجًا عن خطتهم حتى يصبح في النهاية قوانين.”
2. ترك الحكماء نوح وشأنه بعد أن أحصوا جميع المكاسب. لديه بعض التعاويذ ليفحصها، لكن البحث الذي قدمته عائلة إلباس بدا جذابًا للغاية بحيث لم يستطع التركيز على أي شيء آخر في تلك اللحظة.
3. ومع ذلك، فإن النفس طاقةٌ خارقة، وهي في الوقت نفسه قيدٌ يُبقي الممارسين مُقيّدين بالسماء والأرض. فالفردية الحقيقية ستؤثر في النهاية حتى على التركيب الداخلي لتلك الطاقة، وتُحوّلها إلى شيءٍ شخصيٍّ تمامًا، ولكن هناك طرقٌ لتسريع هذه العملية. واصل نوح القراءة، ولم يزد اهتمامه إلا عند سماع هذه الكلمات.
4. مرّت مقدمة هذا البحث بما اعتُبر معرفةً شائعةً بين الكائنات في المراتب العليا. بدت تغيرات النفس والانفصال عن عالم السماء والأرض أحداثًا يمكن لأي شخص يُعبّر عن شخصيته أن يراها.
5. ومع ذلك، استمرت الكتب الضخمة في استكشاف الاحتمالات المختلفة، وخاصة إنشاء شكل أعلى من الطاقة.
6. يمكن استخدام النفس كمادة لبناء أشياء مذهلة. لذا، من الممكن نظريًا استخدامه لإنشاء طاقة أقوى قادرة على تحسين مهارات أي ممارس بشكل كبير. قرأ نوح وهو يتساءل من هو مؤلف تلك المجلدات.
7. تضمنت أوصافًا مفصلة للتجارب والمرتبات التي اختبرها الخبير الذي يسعى وراء تلك الأفكار. حتى أن الكاتب دوّن خصائص أسلوب النقش المستخدم وحالته النفسية أثناء إجرائه لها.
8. تبيّن أن الكتاب الأول سرد سلسلة من الإخفاقات، لينتهي بكشفٍ جديد: “يعتمد سلوك التنفس بشكل كبير على عنصره. من المستحيل إيجاد منهجية موحدة”.
9. تناول نوح الكتاب الثاني على عجل واستأنف قراءته. “لقد وجدتُ المتطلبات الأساسية للطاقة العالية لكل عنصر. في حالتي، أحتاج إلى صنع مادة قادرة على توليد لهب أقوى أثناء الاحتراق. ما زلتُ غير متأكد مما سأستخدمه، لكنها بداية.”
10. ثم ذكر المؤلف سلسلة أخرى من التجارب، ولكنها استهدفت في الغالب طبيعة عنصر نفس النار، وهو ما لم يثير اهتمام نوح.
11. “لقد وجدتُ حلاًّ قد ينجح. أنا الخبير الأبرز في أمة أوترا بأكملها، وحتى قمع العائلة المالكة لن يوقف تحسيناتي. أعلم الآن أنه لا يوجد وقود أفضل مني.” اتسعت عينا نوح عندما قرأ تلك السطور.
12. ظهرت صورة رجل يرتدي تاجًا في ذهنه للحظة وجيزة. بدأ يشك في أن الكاتب المجهول هو الملك إلباس!
13. امتلأت بقية المجلد بالملاحظات. لم تصف التجارب، بل نقلت أفكارًا عشوائية ولحظات إلهام قصيرة قرر المؤلف تركها بينما يواصل بحثه.
14. الكتاب الثالث والأخير يصف النهج الذي ينبغي للممارس أن يتبعه في إنشاء الطاقة العليا وفقًا لكل عنصر.
15. وفقًا للمؤلف، لكل عنصر سلوك محدد بدا على الممارسين استغلاله. فالنار تحتاج إلى مواد للاشتعال، والماء يحتاج إلى كثافة، والريح تحتاج إلى حركة دائمة، والأرض تحتاج إلى أساس، والبرق يحتاج إلى احتكاك.
16. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بعناصر النور والظلام، لم يتمكن المؤلف من تحديد سلوك محدد، مما أجبره على التخلي عن فكرة إنشاء طريقة لتلك العناصر.
17. “نظريًا، يُفترض أن يكون الممارسون ذوو القدرة على النور والظلام قادرين على إنشاء طاقة أعلى تتناسب مع شخصياتهم بطرق لا تستطيعها العناصر الأخرى. العناصر النادرة ليس لها حالة ثابتة، ويمكنها أن تحتوي على أي نوع من السلوك. لن أتفاجأ لو استطاعوا إعادة إنشاء نفس المادة في العالم.” أنهى نوح الكتاب الأخير عند هذه السطور.
18. لم يُرشده البحث إلى كيفية توليد طاقة أعلى باستخدام عنصره، ولكنه منحه فكرةً ويقينًا بإمكانية تحقيق ذلك. في أغلب الأحيان، بدا هذان العاملان هما كل ما يحتاجه الخبير لتحقيق ما يُريد.
19. “هل هذا هو سر قوة الملك إلباس؟” تساءل نوح”. يا له من وحش!”
20. لم يستطع إلا أن يحترم قوة العائلة المالكة أكثر بعد هذا الاكتشاف. ففي النهاية، هو ممارس نجح في إنشاء فرع جديد تمامًا في رحلة التدريب!
21. بالطبع، لم يكن نوح متأكدًا من أن المؤلف هو الملك إلباس، ولكن بدا هناك الكثير من المصادفات التي تمنعه من عدم ربط الاثنين.
22. لقد ركزت على الطاقة الأساسية لدرجة أنني ركزت على إنشاء نسخة أقوى من التنفس بدلاً من التفوق عليها. فكر نوح وهو يقرأ الكتب مرة أخرى.
23. بدت هناك جوانب عديدة في عالم التدريب تجاهلها معظم البشر بسبب جنسهم. من بينها وجود الطاقة الأولية، إذ بدت مقتصرة على عالم الوحوش السحرية.
24. وجد نوح نفسه في نفس المكان، وإن في وضع معاكس. لم يخطر بباله قط وجود أشكال من الطاقة أقوى من النفس، وأن الممارسين قادرون على بنائها.
25. “الطاقة الأساسية كالرمل، بينما جزيئات النفس كالطوب”. فكّر نوح، وقد منحته تقنية الاستنتاج السماوي منظورًا أوسع. “الطاقة العليا ستكون مبنىً بالمقارنة. ما مقدار الطاقة التي ستولّدها؟”
26. بدا نوح يتوق لتجربة هذا الإجراء بنفسه، لكنه يعلم أن حالته ليست مثالية. لم تكن لديه طريقة لتجميع النفس، ناهيك عن استخدامه لبناء طاقة أكثر تعقيدًا وقوة.
27. ومع ذلك، فقد بدا هذا المسار يعكس جسده الفريد بشكل مثالي، والذي من شأنه أن يسمح له بالتعبير عن إبداعه بطرق لم يفكر فيها من قبل.
28. في هذه الأثناء، بدأت القوات الأخرى بهدم المخيم لنقله إلى السطح. لم تعد هناك حاجة للاختباء. حان وقت التوسع في العالم الجديد الذي لا يزال يخفي سلسلة من التهديدات.
29. مع ذلك، بإمكان الممارسين من الرتبة الرابعة تولي أمر التوسع، ولم تكن هناك حاجة لبقاء هذا العدد الكبير من الوجودات القوية هناك. كما أن المجلس والخلية تركا حدودهما مكشوفة للتعويض عن وجود القوى العظمى. أرادت رتبهما العودة إلى عالمهما.
30. شعر نوح بالحاجة للعودة إلى القارة الجديدة أيضًا، إذ يحتاج إلى بيئة توفر له جميع الموارد التي يحتاجها. الميزة الوحيدة للعالم الجديد بدت وجود مخلوقات أقوى، لكنه لم يكن ينقصه الغذاء في تلك اللحظة.
31. هكذا، تناوب أغلب الممارسين الأقوياء على دخول الشقّ والعودة إلى عالمهم. انتهى الغزو رسميًا.
32.
788. العودة
1. “بمجرد بلوغهم مستويات معينة، سيشهد كل ممارس تغيرًا في شكل وقوة أنفاسه وفقًا لخصائصه.” قرأ نوح محتويات الكتب. “هذه التغييرات نتيجة طبيعية لانفصال الممارسين عن السماء والأرض. سيصبح وجودهم شيئًا خارجًا عن خطتهم حتى يصبح في النهاية قوانين.” 2. ترك الحكماء نوح وشأنه بعد أن أحصوا جميع المكاسب. لديه بعض التعاويذ ليفحصها، لكن البحث الذي قدمته عائلة إلباس بدا جذابًا للغاية بحيث لم يستطع التركيز على أي شيء آخر في تلك اللحظة. 3. ومع ذلك، فإن النفس طاقةٌ خارقة، وهي في الوقت نفسه قيدٌ يُبقي الممارسين مُقيّدين بالسماء والأرض. فالفردية الحقيقية ستؤثر في النهاية حتى على التركيب الداخلي لتلك الطاقة، وتُحوّلها إلى شيءٍ شخصيٍّ تمامًا، ولكن هناك طرقٌ لتسريع هذه العملية. واصل نوح القراءة، ولم يزد اهتمامه إلا عند سماع هذه الكلمات. 4. مرّت مقدمة هذا البحث بما اعتُبر معرفةً شائعةً بين الكائنات في المراتب العليا. بدت تغيرات النفس والانفصال عن عالم السماء والأرض أحداثًا يمكن لأي شخص يُعبّر عن شخصيته أن يراها. 5. ومع ذلك، استمرت الكتب الضخمة في استكشاف الاحتمالات المختلفة، وخاصة إنشاء شكل أعلى من الطاقة. 6. يمكن استخدام النفس كمادة لبناء أشياء مذهلة. لذا، من الممكن نظريًا استخدامه لإنشاء طاقة أقوى قادرة على تحسين مهارات أي ممارس بشكل كبير. قرأ نوح وهو يتساءل من هو مؤلف تلك المجلدات. 7. تضمنت أوصافًا مفصلة للتجارب والمرتبات التي اختبرها الخبير الذي يسعى وراء تلك الأفكار. حتى أن الكاتب دوّن خصائص أسلوب النقش المستخدم وحالته النفسية أثناء إجرائه لها. 8. تبيّن أن الكتاب الأول سرد سلسلة من الإخفاقات، لينتهي بكشفٍ جديد: “يعتمد سلوك التنفس بشكل كبير على عنصره. من المستحيل إيجاد منهجية موحدة”. 9. تناول نوح الكتاب الثاني على عجل واستأنف قراءته. “لقد وجدتُ المتطلبات الأساسية للطاقة العالية لكل عنصر. في حالتي، أحتاج إلى صنع مادة قادرة على توليد لهب أقوى أثناء الاحتراق. ما زلتُ غير متأكد مما سأستخدمه، لكنها بداية.” 10. ثم ذكر المؤلف سلسلة أخرى من التجارب، ولكنها استهدفت في الغالب طبيعة عنصر نفس النار، وهو ما لم يثير اهتمام نوح. 11. “لقد وجدتُ حلاًّ قد ينجح. أنا الخبير الأبرز في أمة أوترا بأكملها، وحتى قمع العائلة المالكة لن يوقف تحسيناتي. أعلم الآن أنه لا يوجد وقود أفضل مني.” اتسعت عينا نوح عندما قرأ تلك السطور. 12. ظهرت صورة رجل يرتدي تاجًا في ذهنه للحظة وجيزة. بدأ يشك في أن الكاتب المجهول هو الملك إلباس! 13. امتلأت بقية المجلد بالملاحظات. لم تصف التجارب، بل نقلت أفكارًا عشوائية ولحظات إلهام قصيرة قرر المؤلف تركها بينما يواصل بحثه. 14. الكتاب الثالث والأخير يصف النهج الذي ينبغي للممارس أن يتبعه في إنشاء الطاقة العليا وفقًا لكل عنصر. 15. وفقًا للمؤلف، لكل عنصر سلوك محدد بدا على الممارسين استغلاله. فالنار تحتاج إلى مواد للاشتعال، والماء يحتاج إلى كثافة، والريح تحتاج إلى حركة دائمة، والأرض تحتاج إلى أساس، والبرق يحتاج إلى احتكاك. 16. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بعناصر النور والظلام، لم يتمكن المؤلف من تحديد سلوك محدد، مما أجبره على التخلي عن فكرة إنشاء طريقة لتلك العناصر. 17. “نظريًا، يُفترض أن يكون الممارسون ذوو القدرة على النور والظلام قادرين على إنشاء طاقة أعلى تتناسب مع شخصياتهم بطرق لا تستطيعها العناصر الأخرى. العناصر النادرة ليس لها حالة ثابتة، ويمكنها أن تحتوي على أي نوع من السلوك. لن أتفاجأ لو استطاعوا إعادة إنشاء نفس المادة في العالم.” أنهى نوح الكتاب الأخير عند هذه السطور. 18. لم يُرشده البحث إلى كيفية توليد طاقة أعلى باستخدام عنصره، ولكنه منحه فكرةً ويقينًا بإمكانية تحقيق ذلك. في أغلب الأحيان، بدا هذان العاملان هما كل ما يحتاجه الخبير لتحقيق ما يُريد. 19. “هل هذا هو سر قوة الملك إلباس؟” تساءل نوح”. يا له من وحش!” 20. لم يستطع إلا أن يحترم قوة العائلة المالكة أكثر بعد هذا الاكتشاف. ففي النهاية، هو ممارس نجح في إنشاء فرع جديد تمامًا في رحلة التدريب! 21. بالطبع، لم يكن نوح متأكدًا من أن المؤلف هو الملك إلباس، ولكن بدا هناك الكثير من المصادفات التي تمنعه من عدم ربط الاثنين. 22. لقد ركزت على الطاقة الأساسية لدرجة أنني ركزت على إنشاء نسخة أقوى من التنفس بدلاً من التفوق عليها. فكر نوح وهو يقرأ الكتب مرة أخرى. 23. بدت هناك جوانب عديدة في عالم التدريب تجاهلها معظم البشر بسبب جنسهم. من بينها وجود الطاقة الأولية، إذ بدت مقتصرة على عالم الوحوش السحرية. 24. وجد نوح نفسه في نفس المكان، وإن في وضع معاكس. لم يخطر بباله قط وجود أشكال من الطاقة أقوى من النفس، وأن الممارسين قادرون على بنائها. 25. “الطاقة الأساسية كالرمل، بينما جزيئات النفس كالطوب”. فكّر نوح، وقد منحته تقنية الاستنتاج السماوي منظورًا أوسع. “الطاقة العليا ستكون مبنىً بالمقارنة. ما مقدار الطاقة التي ستولّدها؟” 26. بدا نوح يتوق لتجربة هذا الإجراء بنفسه، لكنه يعلم أن حالته ليست مثالية. لم تكن لديه طريقة لتجميع النفس، ناهيك عن استخدامه لبناء طاقة أكثر تعقيدًا وقوة. 27. ومع ذلك، فقد بدا هذا المسار يعكس جسده الفريد بشكل مثالي، والذي من شأنه أن يسمح له بالتعبير عن إبداعه بطرق لم يفكر فيها من قبل. 28. في هذه الأثناء، بدأت القوات الأخرى بهدم المخيم لنقله إلى السطح. لم تعد هناك حاجة للاختباء. حان وقت التوسع في العالم الجديد الذي لا يزال يخفي سلسلة من التهديدات. 29. مع ذلك، بإمكان الممارسين من الرتبة الرابعة تولي أمر التوسع، ولم تكن هناك حاجة لبقاء هذا العدد الكبير من الوجودات القوية هناك. كما أن المجلس والخلية تركا حدودهما مكشوفة للتعويض عن وجود القوى العظمى. أرادت رتبهما العودة إلى عالمهما. 30. شعر نوح بالحاجة للعودة إلى القارة الجديدة أيضًا، إذ يحتاج إلى بيئة توفر له جميع الموارد التي يحتاجها. الميزة الوحيدة للعالم الجديد بدت وجود مخلوقات أقوى، لكنه لم يكن ينقصه الغذاء في تلك اللحظة. 31. هكذا، تناوب أغلب الممارسين الأقوياء على دخول الشقّ والعودة إلى عالمهم. انتهى الغزو رسميًا. 32.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات