782.docx
782.
782.
1. خلال الوقت الذي استغرقه نوح في التعامل مع الهجينين من الرتبة الخامسة، بدت معظم المعارك الأخرى على نفس المستوى قد انتهت. اعتمد الممارسون على أعدادهم الكبيرة لإغراق المخلوقات بوابل من التعاويذ. واضطرت دفاعات الوحوش الفطرية إلى الاستسلام في مرحلة ما.
2. ممارسو الرتب الرابع لا يزالون يقاتلون ضد حشود الهجينين الأضعف. بدا وضعهم أسوأ لأن سلالات الرتب الرابع لم تكن تفتقر إلى بشر معيبين، لكن المعركة بين قادة الجيوش بدت عادةً ما تُحسم نتيجة الحرب.
3. ومع ذلك، فإلى أن يتدخل الزعماء، فإن تلك الرتب الأضعف ستواصل القتال والقيام بدورها في المعركة بين العالمين.
4. انضمت الشيخة إنغريد، وممارسٌ من الرتبة الخامسة من المجلس، لم يكن نوح يعرفه، إلى ساحة المعركة، وأنهيا آخر معارك الهجينين في دقائق. ساد الصمت أطلال المدينة عند تلك النقطة، ولم يقطعها سوى صرخات ألم خفيفة من حين لآخر.
5. امتلأت الأرض بحفر ودخان كثيف. تحولت أنقاض المدينة التي عانت من محنة السماء إلى صخور رمادية صغيرة بعد أن شاهدوا الصدام بين كل هذه الجيوش البطولية. تناثرت جثث وحوش من مختلف الأنواع على الأرض بين جثث بشرية هامدة.
6. هناك خسائر في الأرواح على كلا الجانبين، حتى لو عانى السكان الأصليون من هزيمة ساحقة.
7. سار نوح نحو شيوخ الرتبة الخامسة، فوجدهم متجمعين حول الوحش الفضي الطويل، من الرتبة الخامسة، لا يزال يتنفس. غطت الإصابات المخلوق، لكن دانتيانه يُشعّ بهالة واضحة تُشبه هالة ممارس من الرتبة الخامسة.
8. “الانسجام.” فكر نوح وهو يقترب من المجموعة.
9. بدا الوحش يلهث، وتحركت عيناه الواسعتان بين الأجساد البشرية التي بدت تسيطر عليه بتعبيرات صارمة. لم يُطلق أي صرخة ألم. اكتفى بالتنفس، كما لو ينتظر الهجمة التي ستنهي حياته.
10. شم نوح رائحتها، فتجمدت عيناه. تعرّف على تلك الرائحة. كانت لأول فرد من سلالةٍ التقى بها في ذلك العالم.
11. “دانييل ” قال نوح وهو يقف جنبًا إلى جنب مع الشيوخ الآخرين من الرتبة الخامسة.
12. رمق الشيوخ الوحش بنظراتٍ مُستغربة، لكن سرعان ما عادت أعينهم إليه. بدا على أسئلتهم لنوح أن تنتظر. الأولوية لاستجواب المخلوق، وبدا أن نوح واثقٌ من قدرته على جعله يتكلم.
13. توقفت عينا الوحش عن الحركة وثبتتا على نوح. شعرت بهالة مشابهة تنبعث من البشري، لكن ذكرياتها بدت ضبابية، وعقلها يكافح لتكوين أفكار معقدة.
14. “دانييل دورون ” كرر نوح وهو ينحني أمام المخلوق. “لقد خسرتِ المعركة، وستخسرين هذا العالم.”
15. رأى نوح الغضب يتصاعد داخل الوحش، لكنه لم يتحرك. عادةً ما تُعبّر الوحوش السحرية عن مشاعرها، لكنها مصابة جدًا لدرجة أنها لم تستطع حتى التحرك. لم يكن بإمكان هذا الشعور إلا أن يبقى في بحر وعيها، ويُجبرها على إيجاد طرق أخرى للخروج.
16. عاد بعض الوضوح إلى عينيه، وخرج صوت امرأة من فمها: “نوح بالفان، لن نسامحك أبدًا على موت سلفنا”.
17. تساقطت عليه نظرات استفهام أكثر عندما سمع الشيوخ تلك الكلمات، لكن نوح لم يتردد. بدا منشغلًا جدًا بتلك الأزمة لدرجة أنه لم يكترث لرأي رفاقه.
18. “كم عدد الرتب التي لا تزال لدى السلالة؟ هل هناك جيش آخر؟” تردد نوح قليلًا قبل أن يُجيب على سؤاله الأخير. “هل من الممكن إعادة تفعيل التحول؟”
19. زفرت دانييل وأخفضت رأسها الشبيه بوحش. بدت على وشك أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، لكن حيوية الوحوش السحرية أبقتْها على قيد الحياة وحاولت مداواة جروحها.
20. بدا شيوخ أمة بابرال على وشك الشكوى، لكن ممارسي الخلية من الرتبة الخامسة رمقوهم بنظرات غاضبة. أمير الخلية يتحدث. اضطروا إلى تركه يُكمل كلامه احترامًا لمكانته.
21. “هناك سكان محليون آخرون ما زالوا على قيد الحياة، وأنا متأكد أن هجينين أخرى لم تستجيب لندائكم عندما جمعتم هذا الجيش.” تابع نوح: “عليكم الاختيار بين الانقراض والاستسلام.”
22. ترددت أصوات هدير ناعمة في حلقه عندما قال تلك الكلمات، والسيف الشيطاني العائم فوقه قلد تلك الأصوات.
23. دانييل أقوى من نوح في مراكز قوتها، لكنها بدت في تلك اللحظة أضعف من أن تقاوم ضغط كبريائه عليها. بعد صراع واضح، فتحت فمها مجددًا لتنطق بكلمات بشرية بطيئة.
24. “لقد علمنا أسلافنا كيفية النجاة من المحن ” قالت دانييل ” لكن قادتنا لم يتحملوا رائحة بعضهم البعض وأطلقوا العنان للدمار في جميع أنحاء المناطق الستة. أخشى أن هذه كانت أقوى قوتنا”.
25. خفضت نظرها، واستطاع نوح أن يرى بعض خيبة الأمل حتى لو لم تعد لديها ملامح بشرية بعد الآن.
26. في الحقيقة، يفهمها. قلة خبرتهم أفسدت السنوات التي قضوها في الاستعداد لذلك الحدث في التعامل مع غرائز الوحوش السحرية. ففي النهاية، ستكون قواتهم أكثر عددًا وتهديدًا لو تعلموا ضبط أنفسهم.
27. من الممكن أن تُجبر الرتب من عالم نوح على التراجع إذا خصومهم يتمتعون بنفس مستوى الإتقان الذي يتمتع به نوح.
28. “التحول.” ذكّرها نوح بسؤاله الأخير.
29. أطلقت دانييل ضحكة عاجزة قبل أن تجيب: “لا يمكن إلا لسلفٍ في كامل هيئته أن يُحدث تحولاً آخر. قد يتمكن قادتنا من تعلم هذه المهارة مع مرور الوقت، لكننا لا نستطيع إحداث تفاعل متسلسل بدونك.”
30. “ماذا يعني هذا؟!” صرخ إحدى شيوخ المجلس عندما سمعت أن نوح متورطًا إلى حد ما في تلك الأزمة.
31. تعرف عليها. أنثيا، الممارسة من الرتبة الخامسة التي تدخلت خلال استقلال أرخبيل المرجان.
32. “إنه يشبه أسلافنا ” قالت دانييل وهي تحاول الابتسام بسخرية ” سلالته مزيفة، لكنها تعمل كمحفز عالمي عندما يتحول”.
33. الممارسون الذين وصلوا إلى مراتب البطولة أذكياء. لم يمضِ وقت طويل حتى ربطوا الأزمة باختلاف ملامح نوح الجسدية.
34. “أنت ” قالت أنثيا وهي تشير إلى نوح ” هذه الفوضى هي خطؤك.”
35. لم يغضب نوح حين اتهمته علنًا. بل ابتسم ابتسامةً لا مباليةً وهزّ كتفيه قبل أن يُخرج رماد الثعبان ذي الرتبة السادسة.
36. قال نوح: “إذا أردتَ أن تُحمّليني مسؤولية أفعال كائنٍ في قمة الرتب البطولية، فافعلي. لكنني قتلته. أعتقد أن بضعة ممارسين من الرتبة الرابعة ثمنٌ جيدٌ لهجينٍ من الرتبة السادسة.”
37. رأت دانييل الدلو وبدأت بالصراخ. تحولت كلماتها إلى صرخات بينما نوح يلمس بقايا سلفها الأخير كما لو هي غنيمة.
38. لم يكن من الضروري أن نقول أنه لم يجرؤ أي شيخ على الشكوى بعد رؤية هذا المشهد.
1. خلال الوقت الذي استغرقه نوح في التعامل مع الهجينين من الرتبة الخامسة، بدت معظم المعارك الأخرى على نفس المستوى قد انتهت. اعتمد الممارسون على أعدادهم الكبيرة لإغراق المخلوقات بوابل من التعاويذ. واضطرت دفاعات الوحوش الفطرية إلى الاستسلام في مرحلة ما. 2. ممارسو الرتب الرابع لا يزالون يقاتلون ضد حشود الهجينين الأضعف. بدا وضعهم أسوأ لأن سلالات الرتب الرابع لم تكن تفتقر إلى بشر معيبين، لكن المعركة بين قادة الجيوش بدت عادةً ما تُحسم نتيجة الحرب. 3. ومع ذلك، فإلى أن يتدخل الزعماء، فإن تلك الرتب الأضعف ستواصل القتال والقيام بدورها في المعركة بين العالمين. 4. انضمت الشيخة إنغريد، وممارسٌ من الرتبة الخامسة من المجلس، لم يكن نوح يعرفه، إلى ساحة المعركة، وأنهيا آخر معارك الهجينين في دقائق. ساد الصمت أطلال المدينة عند تلك النقطة، ولم يقطعها سوى صرخات ألم خفيفة من حين لآخر. 5. امتلأت الأرض بحفر ودخان كثيف. تحولت أنقاض المدينة التي عانت من محنة السماء إلى صخور رمادية صغيرة بعد أن شاهدوا الصدام بين كل هذه الجيوش البطولية. تناثرت جثث وحوش من مختلف الأنواع على الأرض بين جثث بشرية هامدة. 6. هناك خسائر في الأرواح على كلا الجانبين، حتى لو عانى السكان الأصليون من هزيمة ساحقة. 7. سار نوح نحو شيوخ الرتبة الخامسة، فوجدهم متجمعين حول الوحش الفضي الطويل، من الرتبة الخامسة، لا يزال يتنفس. غطت الإصابات المخلوق، لكن دانتيانه يُشعّ بهالة واضحة تُشبه هالة ممارس من الرتبة الخامسة. 8. “الانسجام.” فكر نوح وهو يقترب من المجموعة. 9. بدا الوحش يلهث، وتحركت عيناه الواسعتان بين الأجساد البشرية التي بدت تسيطر عليه بتعبيرات صارمة. لم يُطلق أي صرخة ألم. اكتفى بالتنفس، كما لو ينتظر الهجمة التي ستنهي حياته. 10. شم نوح رائحتها، فتجمدت عيناه. تعرّف على تلك الرائحة. كانت لأول فرد من سلالةٍ التقى بها في ذلك العالم. 11. “دانييل ” قال نوح وهو يقف جنبًا إلى جنب مع الشيوخ الآخرين من الرتبة الخامسة. 12. رمق الشيوخ الوحش بنظراتٍ مُستغربة، لكن سرعان ما عادت أعينهم إليه. بدا على أسئلتهم لنوح أن تنتظر. الأولوية لاستجواب المخلوق، وبدا أن نوح واثقٌ من قدرته على جعله يتكلم. 13. توقفت عينا الوحش عن الحركة وثبتتا على نوح. شعرت بهالة مشابهة تنبعث من البشري، لكن ذكرياتها بدت ضبابية، وعقلها يكافح لتكوين أفكار معقدة. 14. “دانييل دورون ” كرر نوح وهو ينحني أمام المخلوق. “لقد خسرتِ المعركة، وستخسرين هذا العالم.” 15. رأى نوح الغضب يتصاعد داخل الوحش، لكنه لم يتحرك. عادةً ما تُعبّر الوحوش السحرية عن مشاعرها، لكنها مصابة جدًا لدرجة أنها لم تستطع حتى التحرك. لم يكن بإمكان هذا الشعور إلا أن يبقى في بحر وعيها، ويُجبرها على إيجاد طرق أخرى للخروج. 16. عاد بعض الوضوح إلى عينيه، وخرج صوت امرأة من فمها: “نوح بالفان، لن نسامحك أبدًا على موت سلفنا”. 17. تساقطت عليه نظرات استفهام أكثر عندما سمع الشيوخ تلك الكلمات، لكن نوح لم يتردد. بدا منشغلًا جدًا بتلك الأزمة لدرجة أنه لم يكترث لرأي رفاقه. 18. “كم عدد الرتب التي لا تزال لدى السلالة؟ هل هناك جيش آخر؟” تردد نوح قليلًا قبل أن يُجيب على سؤاله الأخير. “هل من الممكن إعادة تفعيل التحول؟” 19. زفرت دانييل وأخفضت رأسها الشبيه بوحش. بدت على وشك أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، لكن حيوية الوحوش السحرية أبقتْها على قيد الحياة وحاولت مداواة جروحها. 20. بدا شيوخ أمة بابرال على وشك الشكوى، لكن ممارسي الخلية من الرتبة الخامسة رمقوهم بنظرات غاضبة. أمير الخلية يتحدث. اضطروا إلى تركه يُكمل كلامه احترامًا لمكانته. 21. “هناك سكان محليون آخرون ما زالوا على قيد الحياة، وأنا متأكد أن هجينين أخرى لم تستجيب لندائكم عندما جمعتم هذا الجيش.” تابع نوح: “عليكم الاختيار بين الانقراض والاستسلام.” 22. ترددت أصوات هدير ناعمة في حلقه عندما قال تلك الكلمات، والسيف الشيطاني العائم فوقه قلد تلك الأصوات. 23. دانييل أقوى من نوح في مراكز قوتها، لكنها بدت في تلك اللحظة أضعف من أن تقاوم ضغط كبريائه عليها. بعد صراع واضح، فتحت فمها مجددًا لتنطق بكلمات بشرية بطيئة. 24. “لقد علمنا أسلافنا كيفية النجاة من المحن ” قالت دانييل ” لكن قادتنا لم يتحملوا رائحة بعضهم البعض وأطلقوا العنان للدمار في جميع أنحاء المناطق الستة. أخشى أن هذه كانت أقوى قوتنا”. 25. خفضت نظرها، واستطاع نوح أن يرى بعض خيبة الأمل حتى لو لم تعد لديها ملامح بشرية بعد الآن. 26. في الحقيقة، يفهمها. قلة خبرتهم أفسدت السنوات التي قضوها في الاستعداد لذلك الحدث في التعامل مع غرائز الوحوش السحرية. ففي النهاية، ستكون قواتهم أكثر عددًا وتهديدًا لو تعلموا ضبط أنفسهم. 27. من الممكن أن تُجبر الرتب من عالم نوح على التراجع إذا خصومهم يتمتعون بنفس مستوى الإتقان الذي يتمتع به نوح. 28. “التحول.” ذكّرها نوح بسؤاله الأخير. 29. أطلقت دانييل ضحكة عاجزة قبل أن تجيب: “لا يمكن إلا لسلفٍ في كامل هيئته أن يُحدث تحولاً آخر. قد يتمكن قادتنا من تعلم هذه المهارة مع مرور الوقت، لكننا لا نستطيع إحداث تفاعل متسلسل بدونك.” 30. “ماذا يعني هذا؟!” صرخ إحدى شيوخ المجلس عندما سمعت أن نوح متورطًا إلى حد ما في تلك الأزمة. 31. تعرف عليها. أنثيا، الممارسة من الرتبة الخامسة التي تدخلت خلال استقلال أرخبيل المرجان. 32. “إنه يشبه أسلافنا ” قالت دانييل وهي تحاول الابتسام بسخرية ” سلالته مزيفة، لكنها تعمل كمحفز عالمي عندما يتحول”. 33. الممارسون الذين وصلوا إلى مراتب البطولة أذكياء. لم يمضِ وقت طويل حتى ربطوا الأزمة باختلاف ملامح نوح الجسدية. 34. “أنت ” قالت أنثيا وهي تشير إلى نوح ” هذه الفوضى هي خطؤك.” 35. لم يغضب نوح حين اتهمته علنًا. بل ابتسم ابتسامةً لا مباليةً وهزّ كتفيه قبل أن يُخرج رماد الثعبان ذي الرتبة السادسة. 36. قال نوح: “إذا أردتَ أن تُحمّليني مسؤولية أفعال كائنٍ في قمة الرتب البطولية، فافعلي. لكنني قتلته. أعتقد أن بضعة ممارسين من الرتبة الرابعة ثمنٌ جيدٌ لهجينٍ من الرتبة السادسة.” 37. رأت دانييل الدلو وبدأت بالصراخ. تحولت كلماتها إلى صرخات بينما نوح يلمس بقايا سلفها الأخير كما لو هي غنيمة. 38. لم يكن من الضروري أن نقول أنه لم يجرؤ أي شيخ على الشكوى بعد رؤية هذا المشهد.
782.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات