You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ولادة&السيف&الشيطاني-kol 641

الفصل 641. القلاع

شعر نوح ببعض الضغط الذي تم تطبيقه على مجاله العقلي بينما قاده التشكيل إلى داخل البعد المنفصل. مر وقت طويل منذ أن تمكن ضغط مماثل من التأثير على عقله، لكنه بدا قادرًا على تحمله بسهولة. اختفى هذا الضغط في مرحلة ما، وألقى نوح تعويذة الغطاء المظلم مباشرة قبل أن يفتح عينيه. بدا متأكدًا تقريبًا من أن البعد المنفصل لم يكن خطيرًا جدًا بالنسبة له، لكنه لم يمانع في توخي الحذر. غطت طبقة داكنة جسده بينما يطير أعلى في السماء ليلقي نظرة أفضل على البيئة بعينيه الحقيقيتين. امتدت المراعي الشاسعة لعدة كيلومترات في جميع الاتجاهات، وظهرت من وقت لآخر تلال صغيرة في الأفق. ظهر ت القمران الأحمران في السماء، وبدا أنهما على وشك التداخل في غضون ساعات. لم يكن من الممكن رؤية أي نجم في السماء، بدا لونه الأزرق الداكن يشع ضوءًا ناعمًا يملأ البعد المنفصل بالكامل بشعور غريب وغامض. بدا التنفس نادرًا تمامًا كما شعر هافوك، وخمّن نوح أن الممارسين لن يكونوا قادرين حتى على الوصول إلى المرتبة الثانية في تلك البيئة. ولكن دانتيانه لم يتأثر بهذه القضية. امتص الممارسون الأبطال النفس داخل المادة، وهي الطاقة التي تحمل أثرًا لقوانين عنصرهم. سيكونون قادرين على تدريب الدانتيان الخاص بهم طالما هناك مادة. بدا أن جسده فقط هو الذي يشكو من تلك الكثافة لأنه لا يزال يمتص النفس في الهواء. ومع ذلك، فإن مخزون نوح من جثث الوحوش السحرية من الدرجة الرابعة كبيرًا جدًا لدرجة أن الأمر سيستغرق عقودًا من الزمن لاستنزافه. لم يكن هناك أي كائن حي في المنطقة، بدا أن شكل الحياة الوحيد هو العشب الأخضر الداكن الذي ينمو من التضاريس. “هل هو شكل من أشكال الحياة؟” تساءل نوح عن العشب وهو يطير نحو الأرض. تبين أن شكه في محله. تحول العشب إلى عناصر مختلفة عندما أخذ نوح حفنة منه من الأرض وضغطها في راحة يده. بدا هذا هو التأكيد الأخير الذي يحتاجه لما يتعلق بطبيعة تلك البيئة، الآن أصبح متأكدًا تمامًا من أنه داخل بُعد منفصل. زاد هذا الاكتشاف من دهشته. السماء والأرض حقيقيتين بشكل لا يصدق، وبدا الأمر كما لو أن شخصًا ما قام بتحريك بيئة حقيقية في هذا العالم بشكل مباشر. وقد تم استخدام هذه الطريقة في الميراث الملكي. كانت مذهلة في كثير من النواحي. ومع ذلك، فإن هذا البعد أعاد شكل عالم حقيقي بشكل مثالي دون أن يظهر حتى التموج الطفيف على نسيجه. ‘نفس بعد الرعد، ولكن تنفيذه أفضل بكثير.’ واختتم نوح كلامه في ذهنه قبل أن يعود في الجو لتحليل محيطه. انطلقت نظراته إلى المناطق البعيدة في الأفق وتوقفت عندما رأى أشكال الأسقف التي لاحظها من خلال عيون هافوك. بدأ بالطيران نحو تلك العلامة التي تدل على الحياة البشرية دون أن يفك تعويذة اختبائه. لم يكن متأكدًا من أنه سيجد ممارسين، ولم يكن متأكدًا من أنهم سيكونون ودودين. لذلك، أبقى تعويذة الغطاء المظلم نشطة في حالة احتاج إلى القيام بهجوم مفاجئ. طار نوح لمدة يوم كامل عبر هذا المشهد الثابت. لم تهب الرياح في البعد المنفصل، والحدث الوحيد الذي يمكن أن يجعل أي شخص يتتبع الوقت هو حركة الأقمار. لم يجد نوح أي مشكلة فيما يتعلق بهذه الميزة، فعقله لا يمكن أن يتأثر بسهولة. ظهرت قلعتان ضخمتان أمام عينيه في وقت ما. هذه المباني شاهقة الارتفاع ولم تعكس العمارة الحديثة الموجودة في هياكل أمة أوترا وأرخبيل كورال، وكلاهما ينضح بهالة قديمة. وسرعان ما أصبح واضحا أن هذه القلاع تنتمي إلى عصر مختلف. لم تفاجئ هالتهم نوح، فهذه الميزة متوافقة مع عمر التشكيل بعد كل شيء. ولكنه لم يستطع إلا أن يوقف تقدمه عندما لاحظ أن هناك مساكن صغيرة أخرى محاطة بساحات كبيرة تغطي المرج المحيط بالقلاع. لم تكن المساكن أكثر من بيوت ذات طابق واحد، ولكن ما أدهش نوح هو أنه استطاع أن يستشعر آثار الحياة قادمة من داخلها! أراد نوح أن يواصل التحقيق، لكن إحدى القلاع فجأة أطلقت موجة من الطاقة الخفية وصلت إليه. ” هل تم اكتشافي؟ ” اندهش نوح عندما رأى تلك الموجات العقلية قادمة نحوه، لكنه سرعان ما طار أعلى في الهواء لتفاديها. ولم تتفاعل الموجات العقلية مع حركته، بل استمرت في التحرك للأمام وتشتتت في الهواء على بعد مئات الأمتار من موقعه. ” لا يبدو أنهم تحت سيطرة ممارسٍ بطولي. ربما هذه سمةٌ آليةٌ للقلاع. ” في تلك اللحظة، ارتفع اهتمام نوح بهذه المباني، ولكن يمكن قول الشيء نفسه عن وعيه. هناك آثار للحياة وعناصر محفورة في بُعد منفصل ظلت مخفية داخل الضباب الغامض لأكثر من ألف عام. لا يمكن أن يكون هناك أي شيء بسيط وراءهم. اقترب نوح ببطء من المنازل مرة أخرى واستخدم طاقته العقلية لتحليل ما بداخلها. البشر نائمين في داخلها، وظن نوح أنه وصل أثناء ما اعتبروه ليلاً. ومع ذلك، سرعان ما تمكن من ملاحظة أن هناك شيئًا غير طبيعي. ” لا يوجد أي شكل من أشكال الحياة هنا. كيف يمكنهم البقاء على قيد الحياة؟ ” العشب مصنوع من التنفس، هؤلاء البشر في الغالب من عامة الناس، عدد قليل منهم فقط من الممارسين في المرتبة الأولى. ومع ذلك، لم يتمكن البشر من البقاء على قيد الحياة بدون طعام حتى عندما وصلوا إلى رتب الأبطال، لذلك لم يستطع نوح أن يفهم كيف يمكن لهؤلاء الممارسين من الدرجة الأولى أن يكونوا على قيد الحياة في مثل هذه الأرض القاحلة. “أنت هناك، توقف عن الاختباء. أنا كبير في السن جدًا للعب الغميضة.” فجأة، صدرت كلمات من نفس القلعة التي أرسلت الموجات العقلية. لم تكن الكلمات تُنطق بصوت، بل تم نقلها من خلال وعي الكائن داخل الهيكل. هو الوجود الوحيد في المنطقة الذي لديه وعي قوي بما يكفي لسماعه، لذلك من الواضح أن الكلام موجه إليه. ” لا يعرف موقعي بدقة، لكنه يعلم أن أحدهم دخل نطاق القلاع. يُفترض أن يكون في الصف الخامس. ” قام نوح بتقييم الأمر في عقله. حمل صوت ذكر تلك الكلمات العقلية، الممارس خلفهم قد تمكن من ملاحظة شيء ما حتى عندما كان نوح يستخدم تعويذة الغطاء المظلم التي تعمل بالطاقة داخل دانتيان السائل الخاص به. لا يمكن للممارس الموجود في القلعة أن يكون موجودًا إلا في المرتبة الخامسة ليلاحظ شخصًا مختبئًا وراء تعويذة بقوة ممارس من المرتبة الرابعة في المرحلة الصلبة. “من أنت؟” استخدم نوح وعيه ليطرح هذا السؤال. حملت أمواجه العقلية كلماته وهي تصل إلى القلاع. تبع سؤاله لحظة طويلة من الصمت، وانتظر نوح بهدوء في الهواء بينما حافظ على الطاقة داخل دانتيان السائل الخاص به جاهزة لتغذية فنون القتال السريعة في الظل. ثم جاء الجواب. “أنا الشيطان الطائر.”  

شعر نوح ببعض الضغط الذي تم تطبيقه على مجاله العقلي بينما قاده التشكيل إلى داخل البعد المنفصل.
مر وقت طويل منذ أن تمكن ضغط مماثل من التأثير على عقله، لكنه بدا قادرًا على تحمله بسهولة.
اختفى هذا الضغط في مرحلة ما، وألقى نوح تعويذة الغطاء المظلم مباشرة قبل أن يفتح عينيه.
بدا متأكدًا تقريبًا من أن البعد المنفصل لم يكن خطيرًا جدًا بالنسبة له، لكنه لم يمانع في توخي الحذر.
غطت طبقة داكنة جسده بينما يطير أعلى في السماء ليلقي نظرة أفضل على البيئة بعينيه الحقيقيتين.
امتدت المراعي الشاسعة لعدة كيلومترات في جميع الاتجاهات، وظهرت من وقت لآخر تلال صغيرة في الأفق.
ظهر ت القمران الأحمران في السماء، وبدا أنهما على وشك التداخل في غضون ساعات.
لم يكن من الممكن رؤية أي نجم في السماء، بدا لونه الأزرق الداكن يشع ضوءًا ناعمًا يملأ البعد المنفصل بالكامل بشعور غريب وغامض.
بدا التنفس نادرًا تمامًا كما شعر هافوك، وخمّن نوح أن الممارسين لن يكونوا قادرين حتى على الوصول إلى المرتبة الثانية في تلك البيئة.
ولكن دانتيانه لم يتأثر بهذه القضية.
امتص الممارسون الأبطال النفس داخل المادة، وهي الطاقة التي تحمل أثرًا لقوانين عنصرهم.
سيكونون قادرين على تدريب الدانتيان الخاص بهم طالما هناك مادة.
بدا أن جسده فقط هو الذي يشكو من تلك الكثافة لأنه لا يزال يمتص النفس في الهواء.
ومع ذلك، فإن مخزون نوح من جثث الوحوش السحرية من الدرجة الرابعة كبيرًا جدًا لدرجة أن الأمر سيستغرق عقودًا من الزمن لاستنزافه.
لم يكن هناك أي كائن حي في المنطقة، بدا أن شكل الحياة الوحيد هو العشب الأخضر الداكن الذي ينمو من التضاريس.
“هل هو شكل من أشكال الحياة؟”
تساءل نوح عن العشب وهو يطير نحو الأرض.
تبين أن شكه في محله.
تحول العشب إلى عناصر مختلفة عندما أخذ نوح حفنة منه من الأرض وضغطها في راحة يده.
بدا هذا هو التأكيد الأخير الذي يحتاجه لما يتعلق بطبيعة تلك البيئة، الآن أصبح متأكدًا تمامًا من أنه داخل بُعد منفصل.
زاد هذا الاكتشاف من دهشته.
السماء والأرض حقيقيتين بشكل لا يصدق، وبدا الأمر كما لو أن شخصًا ما قام بتحريك بيئة حقيقية في هذا العالم بشكل مباشر.
وقد تم استخدام هذه الطريقة في الميراث الملكي. كانت مذهلة في كثير من النواحي.
ومع ذلك، فإن هذا البعد أعاد شكل عالم حقيقي بشكل مثالي دون أن يظهر حتى التموج الطفيف على نسيجه.
‘نفس بعد الرعد، ولكن تنفيذه أفضل بكثير.’
واختتم نوح كلامه في ذهنه قبل أن يعود في الجو لتحليل محيطه.
انطلقت نظراته إلى المناطق البعيدة في الأفق وتوقفت عندما رأى أشكال الأسقف التي لاحظها من خلال عيون هافوك.
بدأ بالطيران نحو تلك العلامة التي تدل على الحياة البشرية دون أن يفك تعويذة اختبائه.
لم يكن متأكدًا من أنه سيجد ممارسين، ولم يكن متأكدًا من أنهم سيكونون ودودين.
لذلك، أبقى تعويذة الغطاء المظلم نشطة في حالة احتاج إلى القيام بهجوم مفاجئ.
طار نوح لمدة يوم كامل عبر هذا المشهد الثابت.
لم تهب الرياح في البعد المنفصل، والحدث الوحيد الذي يمكن أن يجعل أي شخص يتتبع الوقت هو حركة الأقمار.
لم يجد نوح أي مشكلة فيما يتعلق بهذه الميزة، فعقله لا يمكن أن يتأثر بسهولة.
ظهرت قلعتان ضخمتان أمام عينيه في وقت ما.
هذه المباني شاهقة الارتفاع ولم تعكس العمارة الحديثة الموجودة في هياكل أمة أوترا وأرخبيل كورال، وكلاهما ينضح بهالة قديمة.
وسرعان ما أصبح واضحا أن هذه القلاع تنتمي إلى عصر مختلف.
لم تفاجئ هالتهم نوح، فهذه الميزة متوافقة مع عمر التشكيل بعد كل شيء.
ولكنه لم يستطع إلا أن يوقف تقدمه عندما لاحظ أن هناك مساكن صغيرة أخرى محاطة بساحات كبيرة تغطي المرج المحيط بالقلاع.
لم تكن المساكن أكثر من بيوت ذات طابق واحد، ولكن ما أدهش نوح هو أنه استطاع أن يستشعر آثار الحياة قادمة من داخلها!
أراد نوح أن يواصل التحقيق، لكن إحدى القلاع فجأة أطلقت موجة من الطاقة الخفية وصلت إليه.
” هل تم اكتشافي؟ ”
اندهش نوح عندما رأى تلك الموجات العقلية قادمة نحوه، لكنه سرعان ما طار أعلى في الهواء لتفاديها.
ولم تتفاعل الموجات العقلية مع حركته، بل استمرت في التحرك للأمام وتشتتت في الهواء على بعد مئات الأمتار من موقعه.
” لا يبدو أنهم تحت سيطرة ممارسٍ بطولي. ربما هذه سمةٌ آليةٌ للقلاع. ”
في تلك اللحظة، ارتفع اهتمام نوح بهذه المباني، ولكن يمكن قول الشيء نفسه عن وعيه.
هناك آثار للحياة وعناصر محفورة في بُعد منفصل ظلت مخفية داخل الضباب الغامض لأكثر من ألف عام.
لا يمكن أن يكون هناك أي شيء بسيط وراءهم.
اقترب نوح ببطء من المنازل مرة أخرى واستخدم طاقته العقلية لتحليل ما بداخلها.
البشر نائمين في داخلها، وظن نوح أنه وصل أثناء ما اعتبروه ليلاً.
ومع ذلك، سرعان ما تمكن من ملاحظة أن هناك شيئًا غير طبيعي.
” لا يوجد أي شكل من أشكال الحياة هنا. كيف يمكنهم البقاء على قيد الحياة؟ ”
العشب مصنوع من التنفس، هؤلاء البشر في الغالب من عامة الناس، عدد قليل منهم فقط من الممارسين في المرتبة الأولى.
ومع ذلك، لم يتمكن البشر من البقاء على قيد الحياة بدون طعام حتى عندما وصلوا إلى رتب الأبطال، لذلك لم يستطع نوح أن يفهم كيف يمكن لهؤلاء الممارسين من الدرجة الأولى أن يكونوا على قيد الحياة في مثل هذه الأرض القاحلة.
“أنت هناك، توقف عن الاختباء. أنا كبير في السن جدًا للعب الغميضة.”
فجأة، صدرت كلمات من نفس القلعة التي أرسلت الموجات العقلية.
لم تكن الكلمات تُنطق بصوت، بل تم نقلها من خلال وعي الكائن داخل الهيكل.
هو الوجود الوحيد في المنطقة الذي لديه وعي قوي بما يكفي لسماعه، لذلك من الواضح أن الكلام موجه إليه.
” لا يعرف موقعي بدقة، لكنه يعلم أن أحدهم دخل نطاق القلاع. يُفترض أن يكون في الصف الخامس. ”
قام نوح بتقييم الأمر في عقله.
حمل صوت ذكر تلك الكلمات العقلية، الممارس خلفهم قد تمكن من ملاحظة شيء ما حتى عندما كان نوح يستخدم تعويذة الغطاء المظلم التي تعمل بالطاقة داخل دانتيان السائل الخاص به.
لا يمكن للممارس الموجود في القلعة أن يكون موجودًا إلا في المرتبة الخامسة ليلاحظ شخصًا مختبئًا وراء تعويذة بقوة ممارس من المرتبة الرابعة في المرحلة الصلبة.
“من أنت؟”
استخدم نوح وعيه ليطرح هذا السؤال.
حملت أمواجه العقلية كلماته وهي تصل إلى القلاع.
تبع سؤاله لحظة طويلة من الصمت، وانتظر نوح بهدوء في الهواء بينما حافظ على الطاقة داخل دانتيان السائل الخاص به جاهزة لتغذية فنون القتال السريعة في الظل.
ثم جاء الجواب.
“أنا الشيطان الطائر.”
 

الفصل 641. القلاع

شعر نوح ببعض الضغط الذي تم تطبيقه على مجاله العقلي بينما قاده التشكيل إلى داخل البعد المنفصل. مر وقت طويل منذ أن تمكن ضغط مماثل من التأثير على عقله، لكنه بدا قادرًا على تحمله بسهولة. اختفى هذا الضغط في مرحلة ما، وألقى نوح تعويذة الغطاء المظلم مباشرة قبل أن يفتح عينيه. بدا متأكدًا تقريبًا من أن البعد المنفصل لم يكن خطيرًا جدًا بالنسبة له، لكنه لم يمانع في توخي الحذر. غطت طبقة داكنة جسده بينما يطير أعلى في السماء ليلقي نظرة أفضل على البيئة بعينيه الحقيقيتين. امتدت المراعي الشاسعة لعدة كيلومترات في جميع الاتجاهات، وظهرت من وقت لآخر تلال صغيرة في الأفق. ظهر ت القمران الأحمران في السماء، وبدا أنهما على وشك التداخل في غضون ساعات. لم يكن من الممكن رؤية أي نجم في السماء، بدا لونه الأزرق الداكن يشع ضوءًا ناعمًا يملأ البعد المنفصل بالكامل بشعور غريب وغامض. بدا التنفس نادرًا تمامًا كما شعر هافوك، وخمّن نوح أن الممارسين لن يكونوا قادرين حتى على الوصول إلى المرتبة الثانية في تلك البيئة. ولكن دانتيانه لم يتأثر بهذه القضية. امتص الممارسون الأبطال النفس داخل المادة، وهي الطاقة التي تحمل أثرًا لقوانين عنصرهم. سيكونون قادرين على تدريب الدانتيان الخاص بهم طالما هناك مادة. بدا أن جسده فقط هو الذي يشكو من تلك الكثافة لأنه لا يزال يمتص النفس في الهواء. ومع ذلك، فإن مخزون نوح من جثث الوحوش السحرية من الدرجة الرابعة كبيرًا جدًا لدرجة أن الأمر سيستغرق عقودًا من الزمن لاستنزافه. لم يكن هناك أي كائن حي في المنطقة، بدا أن شكل الحياة الوحيد هو العشب الأخضر الداكن الذي ينمو من التضاريس. “هل هو شكل من أشكال الحياة؟” تساءل نوح عن العشب وهو يطير نحو الأرض. تبين أن شكه في محله. تحول العشب إلى عناصر مختلفة عندما أخذ نوح حفنة منه من الأرض وضغطها في راحة يده. بدا هذا هو التأكيد الأخير الذي يحتاجه لما يتعلق بطبيعة تلك البيئة، الآن أصبح متأكدًا تمامًا من أنه داخل بُعد منفصل. زاد هذا الاكتشاف من دهشته. السماء والأرض حقيقيتين بشكل لا يصدق، وبدا الأمر كما لو أن شخصًا ما قام بتحريك بيئة حقيقية في هذا العالم بشكل مباشر. وقد تم استخدام هذه الطريقة في الميراث الملكي. كانت مذهلة في كثير من النواحي. ومع ذلك، فإن هذا البعد أعاد شكل عالم حقيقي بشكل مثالي دون أن يظهر حتى التموج الطفيف على نسيجه. ‘نفس بعد الرعد، ولكن تنفيذه أفضل بكثير.’ واختتم نوح كلامه في ذهنه قبل أن يعود في الجو لتحليل محيطه. انطلقت نظراته إلى المناطق البعيدة في الأفق وتوقفت عندما رأى أشكال الأسقف التي لاحظها من خلال عيون هافوك. بدأ بالطيران نحو تلك العلامة التي تدل على الحياة البشرية دون أن يفك تعويذة اختبائه. لم يكن متأكدًا من أنه سيجد ممارسين، ولم يكن متأكدًا من أنهم سيكونون ودودين. لذلك، أبقى تعويذة الغطاء المظلم نشطة في حالة احتاج إلى القيام بهجوم مفاجئ. طار نوح لمدة يوم كامل عبر هذا المشهد الثابت. لم تهب الرياح في البعد المنفصل، والحدث الوحيد الذي يمكن أن يجعل أي شخص يتتبع الوقت هو حركة الأقمار. لم يجد نوح أي مشكلة فيما يتعلق بهذه الميزة، فعقله لا يمكن أن يتأثر بسهولة. ظهرت قلعتان ضخمتان أمام عينيه في وقت ما. هذه المباني شاهقة الارتفاع ولم تعكس العمارة الحديثة الموجودة في هياكل أمة أوترا وأرخبيل كورال، وكلاهما ينضح بهالة قديمة. وسرعان ما أصبح واضحا أن هذه القلاع تنتمي إلى عصر مختلف. لم تفاجئ هالتهم نوح، فهذه الميزة متوافقة مع عمر التشكيل بعد كل شيء. ولكنه لم يستطع إلا أن يوقف تقدمه عندما لاحظ أن هناك مساكن صغيرة أخرى محاطة بساحات كبيرة تغطي المرج المحيط بالقلاع. لم تكن المساكن أكثر من بيوت ذات طابق واحد، ولكن ما أدهش نوح هو أنه استطاع أن يستشعر آثار الحياة قادمة من داخلها! أراد نوح أن يواصل التحقيق، لكن إحدى القلاع فجأة أطلقت موجة من الطاقة الخفية وصلت إليه. ” هل تم اكتشافي؟ ” اندهش نوح عندما رأى تلك الموجات العقلية قادمة نحوه، لكنه سرعان ما طار أعلى في الهواء لتفاديها. ولم تتفاعل الموجات العقلية مع حركته، بل استمرت في التحرك للأمام وتشتتت في الهواء على بعد مئات الأمتار من موقعه. ” لا يبدو أنهم تحت سيطرة ممارسٍ بطولي. ربما هذه سمةٌ آليةٌ للقلاع. ” في تلك اللحظة، ارتفع اهتمام نوح بهذه المباني، ولكن يمكن قول الشيء نفسه عن وعيه. هناك آثار للحياة وعناصر محفورة في بُعد منفصل ظلت مخفية داخل الضباب الغامض لأكثر من ألف عام. لا يمكن أن يكون هناك أي شيء بسيط وراءهم. اقترب نوح ببطء من المنازل مرة أخرى واستخدم طاقته العقلية لتحليل ما بداخلها. البشر نائمين في داخلها، وظن نوح أنه وصل أثناء ما اعتبروه ليلاً. ومع ذلك، سرعان ما تمكن من ملاحظة أن هناك شيئًا غير طبيعي. ” لا يوجد أي شكل من أشكال الحياة هنا. كيف يمكنهم البقاء على قيد الحياة؟ ” العشب مصنوع من التنفس، هؤلاء البشر في الغالب من عامة الناس، عدد قليل منهم فقط من الممارسين في المرتبة الأولى. ومع ذلك، لم يتمكن البشر من البقاء على قيد الحياة بدون طعام حتى عندما وصلوا إلى رتب الأبطال، لذلك لم يستطع نوح أن يفهم كيف يمكن لهؤلاء الممارسين من الدرجة الأولى أن يكونوا على قيد الحياة في مثل هذه الأرض القاحلة. “أنت هناك، توقف عن الاختباء. أنا كبير في السن جدًا للعب الغميضة.” فجأة، صدرت كلمات من نفس القلعة التي أرسلت الموجات العقلية. لم تكن الكلمات تُنطق بصوت، بل تم نقلها من خلال وعي الكائن داخل الهيكل. هو الوجود الوحيد في المنطقة الذي لديه وعي قوي بما يكفي لسماعه، لذلك من الواضح أن الكلام موجه إليه. ” لا يعرف موقعي بدقة، لكنه يعلم أن أحدهم دخل نطاق القلاع. يُفترض أن يكون في الصف الخامس. ” قام نوح بتقييم الأمر في عقله. حمل صوت ذكر تلك الكلمات العقلية، الممارس خلفهم قد تمكن من ملاحظة شيء ما حتى عندما كان نوح يستخدم تعويذة الغطاء المظلم التي تعمل بالطاقة داخل دانتيان السائل الخاص به. لا يمكن للممارس الموجود في القلعة أن يكون موجودًا إلا في المرتبة الخامسة ليلاحظ شخصًا مختبئًا وراء تعويذة بقوة ممارس من المرتبة الرابعة في المرحلة الصلبة. “من أنت؟” استخدم نوح وعيه ليطرح هذا السؤال. حملت أمواجه العقلية كلماته وهي تصل إلى القلاع. تبع سؤاله لحظة طويلة من الصمت، وانتظر نوح بهدوء في الهواء بينما حافظ على الطاقة داخل دانتيان السائل الخاص به جاهزة لتغذية فنون القتال السريعة في الظل. ثم جاء الجواب. “أنا الشيطان الطائر.”  

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط