المُسلّح العظمي
الفصل 116 – المُسلّح العظمي
شعر راول بتأنيب الضمير فجأة، وكأنه عميل ماكر في بيت للرذيلة. هزّ رأسه وقال بسرعة:
كان ميدان التجارب مشبعًا برائحة البارود.
تجمّع فيه أفراد قسم أبحاث البارود ومعهد التصميم العسكري، الفريقان اللذان لم يلتقيا سابقًا إلا في الجدال والسخرية. أما الآن، فقد جمعهم مشروعٌ واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن…
وقف السيد “راول”، معطفه مبعثر وعَرقه يبلل وجهه، يحدّق بتوتر نحو منتصف الساحة، ممسكًا براية في يده:
الهيكل العظمي الذي تكلّم عنه راول… ابتسم.
“المجموعة الأولى… جيّد! ثلاثة، اثنان، واحد!”
كان ميدان التجارب مشبعًا برائحة البارود. تجمّع فيه أفراد قسم أبحاث البارود ومعهد التصميم العسكري، الفريقان اللذان لم يلتقيا سابقًا إلا في الجدال والسخرية. أما الآن، فقد جمعهم مشروعٌ واحد.
هزّ الراية بعنف.
“المجموعة الأولى… جيّد! ثلاثة، اثنان، واحد!”
بوووم—
انفجارٌ لم يكن صاخبًا كصوت المدافع، لكنه كان حادًا بما يكفي ليُمزّق هدفًا من خشب البتولا في طرف الساحة، فتناثر إلى شظايا.
انفجارٌ لم يكن صاخبًا كصوت المدافع، لكنه كان حادًا بما يكفي ليُمزّق هدفًا من خشب البتولا في طرف الساحة، فتناثر إلى شظايا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الطلقة التي أطاحت بالهدف الخشبي خرجت من فوهة هذا المدفع المحمول.
صرخ راول بصوتٍ مبحوح:
الكنيسة نظّمت تلك المناظرة علنًا، لتظهر “اتساع صدرها” – بحسب زعمها – وتُظهر عدل “الحاكم” الذي يمنح المهرطقين فرصةً للعودة إلى الطريق الصحيح، حيث سيسمح للعلماء أن يُعبّروا عن آرائهم.
“نجحنا! نعم! لقد نجحنا!”
في قلب منطقة التجربة، ركع هيكل عظمي على ركبةٍ واحدة، وعلى كتفه أنبوبٌ حديدي أسطواني بارتفاع يقارب المترين.
لوّح بذراعيه بحماس، وانطلقت الهتافات من جميع من حوله.
كل العيون تحوّلت نحو الملك الجالس على الطاولة الخشبية النظيفة، خارج نطاق الانفجار، يُرافقه الشيطان.
هزّ الراية بعنف.
“يا جلالة الملك! لقد نجحنا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطفأ بريق الابتسامة عن وجهه، وحلّ الجديّة في ملامحه.
ردّ الملك بنبرة هادئة، بينما كانت يداه تتلمّسان حافة الطاولة:
لم يعلم أحد، أن عالِم الفلك الصامت، الذي كان من المفترض أن يُدلي بكلمته، قد أطفأ نجم حياته في ظلام تلك الليلة، تاركًا خلفه سؤالًا:
“نعم، لقد نجحتم.”
الهيكل العظمي الذي تكلّم عنه راول… ابتسم.
في قلب منطقة التجربة،
ركع هيكل عظمي على ركبةٍ واحدة، وعلى كتفه أنبوبٌ حديدي أسطواني بارتفاع يقارب المترين.
صرخ راول بصوتٍ مبحوح:
كان أشبه بنسخة مصغّرة من مدفعٍ، أو قل… نسخة ضخمة من بندقية يدوية.
فتحت الباب – ثم تجمّدت في مكانها.
الطلقة التي أطاحت بالهدف الخشبي خرجت من فوهة هذا المدفع المحمول.
“تيا”…
هذه كانت ثمرة جنون السيد “راول” والأخوان “روجرز”،
مشروعهم المشترك تحت اسم: “المدفع الناري فائق القوة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في البداية، تذمّر الفرسان. لم تعجبهم أوامر الملك بدعم المدافع بدل الفرسان. لكن… صوت الانفجارات اليومية من مختبرات البارود، قادهم للتراجع… بل وحتى الخوف من راول نفسه!
شعارهم الوحيد كان:
كان أشبه بنسخة مصغّرة من مدفعٍ، أو قل… نسخة ضخمة من بندقية يدوية.
“الانفجار هو الحقيقة.”
كان “تيا” واحدًا من علماء الفلك المدعوّين من قِبل الإمبراطورية المقدّسة، للمشاركة في مناظرة “الحقيقة”.
لم يكتفِ هؤلاء بصناعة مدفعٍ يمكنه إسقاط حصن، بل أرادوا إدخال البارود في كل تفاصيل ساحة المعركة.
قال أحد الأخوين روجرز ذات مرة:
الغرفة بلا شموع، النار خمدت… ورائحة دماء قوية في الأجواء.
“أسلحة البارود يجب أن تُستخدم في كل الجبهات، في البحر كما في اليابسة، لا أن تُختصر على الحصارات فقط!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صوت ابنته، المختنق بالبكاء، ملأ الغرفة:
ويا للعجب… هذا الجنون حاز على تأييد مصمّمي الأسلحة.
“ماذا لو دمجنا البندقية اليدوية بنظام قفل إشعال؟”
رغم أن أوامر الملك كانت واضحة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم تابع:
“طوّروا المدافع.”
إلا أن المصممين والباحثين اجتمعوا على فكرةٍ أكبر:
“قلب موازين الحرب كلها.”
ضحك الملك بصوت منخفض. الشيطان فكّر في نفسه:
نظروا في التاريخ…
في أواخر القرن الرابع عشر، ظهرت أولى البنادق اليدوية في منطقة البحر الداخلي، سُمّيت حينها “العصي النارية”.
وقبل اجتياح الطاعون الأسود، تسلّلت هذه البنادق إلى ليغراند عبر السفن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك الليلة، رمَت زوجته الأوراق من يده إلى الموقد المشتعل، وقالت ببرود:
لكن…
كان “تيا” واحدًا من علماء الفلك المدعوّين من قِبل الإمبراطورية المقدّسة، للمشاركة في مناظرة “الحقيقة”.
“أن تُقتل ببندقية يدوية؟ تلك إهانة، لا بطولة!”
هكذا كان الرأي العام.
لم يكن أحد يثق بهذه الأسلحة. ضعيفة، بطيئة، وبدقةٍ مخجلة.
لا يُقتل بها سوى الجبناء أو “غير المحظوظين”.
بدايةً، شعر “تيا” بالفخر بدعوته.
ولذلك… كان التحدي واضحًا.
ثم اقترب من “المُسلّح العظمي” وسحب كتفه العظمي بلطف، وقال بفخر:
السيد راول، المهووس بالتفاصيل، لجأ إلى فرسان القسم الصناعي ليسألهم:
أو على الأقل… فتح فكه العلوي والسفلي بطريقة تُشبه الابتسامة. كان نصف وجهه مغطىً بالسواد من آثار الدخان.
“لماذا لا تُستخدم البنادق اليدوية في أرض المعركة؟”
همس لنفسه:
في البداية، تذمّر الفرسان.
لم تعجبهم أوامر الملك بدعم المدافع بدل الفرسان.
لكن…
صوت الانفجارات اليومية من مختبرات البارود، قادهم للتراجع…
بل وحتى الخوف من راول نفسه!
ضحك الملك بصوت منخفض. الشيطان فكّر في نفسه:
أحد الفرسان، بملامح ارتجاف، أجاب أخيرًا:
واضح أن هؤلاء الهياكل العظمية يُفضّلون القتال في أرض المعركة، بدل حفر الأنفاق أو بناء الحصون.
“البندقية اليدوية ثقيلة جدًا، والارتداد عنيف.
لا يمكن للجندي العادي استخدامها أثناء الحركة.
ودقّتها… لا تُصيب شيئًا.”
“أعرف…” همس بحزن.
لهذا السبب…
قرّر قسم البارود ومصمّمو السلاح التعاون لأول مرة.
الروجرز اقترحوا تطوير “فتيل اشتعال”،
أما المصممون… ففكروا:
“نعم، لقد نجحتم.”
“ماذا لو دمجنا البندقية اليدوية بنظام قفل إشعال؟”
انسحبت الزوجة والابنة، وبقي الباب نصف مفتوح.
النتيجة؟
اختراعٌ لا يخطر على بال أحد…
“الهيكل العظمي المسلّح.”
قال السيد راول بحماسة، وهو يشير إلى الهيكل العظمي الجاثي على ركبته:
“قاعة الحقيقة؟” —- مدينة ويل، عاصمة الفنون.
“هذا هو! صنعنا نسخة مكبّرة من البندقية اليدوية — يمكن اعتبارها نسخة مصغّرة من المدفع.”
“ولأننا لم نحلّ مشكلة آلية الإشعال بعد، فالفرق بينها وبين المدفع الحقيقي لا يكاد يُذكر.”
لم يكتفِ هؤلاء بصناعة مدفعٍ يمكنه إسقاط حصن، بل أرادوا إدخال البارود في كل تفاصيل ساحة المعركة. قال أحد الأخوين روجرز ذات مرة:
ثم اقترب من “المُسلّح العظمي” وسحب كتفه العظمي بلطف، وقال بفخر:
“الحاكم في كل مكان. النجوم تدور حول الأرض. السماء عرش الملائكة لا ملعب الأرقام.”
“هؤلاء السادة العظام أقوياء للغاية! يستطيعون حمل هذه البنادق الثقيلة، ولا يتأثّرون بالارتداد مثل البشر.
بل وأكثر من ذلك…”
“إذاً… حان الوقت لأن أُصدر شارات جديدة، لفوج المسلّحين العظام؟”
توقف لحظةً، ثم رفع صوته:
الكنيسة نظّمت تلك المناظرة علنًا، لتظهر “اتساع صدرها” – بحسب زعمها – وتُظهر عدل “الحاكم” الذي يمنح المهرطقين فرصةً للعودة إلى الطريق الصحيح، حيث سيسمح للعلماء أن يُعبّروا عن آرائهم.
“الميزة الأهم أن مشكلتنا الكبرى، وهي بطء الإشعال، لم تعد مشكلة!
الجنود الأحياء يحتاجون أن يمسكوا البندقية بإحدى اليدين، ويشعلوا البارود بالأخرى، وهو أمر صعب…
لكن الهيكل العظمي؟”
في ذلك المساء، أشعّة الشمس الأخيرة تدلّت من السماء كأنها خيوط من دم.
ابتسم ابتسامة عريضة.
وتحت دموع ابنته وزوجته… استسلم.
“ببساطة، يعضُّ عود الإشعال بأسنانه… نعم، بأسنانه!
ثم يوجه السلاح بيديه ويطلق! بدون خوف من الحرارة، وبدقة غير متوقعة.”
السنة الأولى من الإمبراطورية المقدسة، 2 فبراير.
الهيكل العظمي الذي تكلّم عنه راول… ابتسم.
شعر راول بتأنيب الضمير فجأة، وكأنه عميل ماكر في بيت للرذيلة. هزّ رأسه وقال بسرعة:
أو على الأقل… فتح فكه العلوي والسفلي بطريقة تُشبه الابتسامة.
كان نصف وجهه مغطىً بالسواد من آثار الدخان.
لوّح بذراعيه بحماس، وانطلقت الهتافات من جميع من حوله. كل العيون تحوّلت نحو الملك الجالس على الطاولة الخشبية النظيفة، خارج نطاق الانفجار، يُرافقه الشيطان.
الملك نظر إليه بصمت، ثم سأل:
الغرفة بلا شموع، النار خمدت… ورائحة دماء قوية في الأجواء.
“وماذا عن المستقبل؟ حين تُحلّ مشكلة آلية الإشعال؟”
“وماذا عن المستقبل؟ حين تُحلّ مشكلة آلية الإشعال؟”
سقط فك الهيكل العظمي من مكانه، وكأن السؤال سحق روحه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صوت ابنته، المختنق بالبكاء، ملأ الغرفة:
شعر راول بتأنيب الضمير فجأة، وكأنه عميل ماكر في بيت للرذيلة.
هزّ رأسه وقال بسرعة:
أحد الفرسان، بملامح ارتجاف، أجاب أخيرًا:
“لا، لا، جلالتكم… الحقيقة أن لدينا خطة طويلة الأمد، وسيدنا العظمي هذا جزءٌ مهم منها.”
قال الشيطان متنهّدًا:
ثم تابع:
بدايةً، شعر “تيا” بالفخر بدعوته.
“نحن نؤمن أن هناك طريقين لتطوير الأسلحة المحمولة:
الأولى: أن نصغّر حجم البندقية، نحسّن دقّتها، ونجعلها خفيفة ليستطيع الجنود استخدامها.”
“أما الثانية… فهي البقاء على النسخ الثقيلة، وهنا يأتي دور جنودنا العظام!”
ما إن سمع الهيكل العظمي هذا الكلام حتى قفز رأسه من الأرض فرحًا، واستقرّ على جسده من جديد.
ما إن سمع الهيكل العظمي هذا الكلام حتى قفز رأسه من الأرض فرحًا، واستقرّ على جسده من جديد.
ابنته صعدت بعد قليل، تناديه لتناول العشاء… طرقت الباب مرارًا… دون رد.
واضح أن هؤلاء الهياكل العظمية يُفضّلون القتال في أرض المعركة، بدل حفر الأنفاق أو بناء الحصون.
كان “تيا” واحدًا من علماء الفلك المدعوّين من قِبل الإمبراطورية المقدّسة، للمشاركة في مناظرة “الحقيقة”.
الشيطان، واقفًا في الظل، نظر إلى هذه المسرحية بازدراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا للغباء…” قالها في نفسه. “هؤلاء العظام البلهاء يقلّلون من معدل الذكاء في الجحيم بأسره.”
“يا للغباء…”
قالها في نفسه.
“هؤلاء العظام البلهاء يقلّلون من معدل الذكاء في الجحيم بأسره.”
همس الأب، بصوت متهدّج:
الملك ضحك بهدوء، وقال:
وتحت دموع ابنته وزوجته… استسلم.
“إذاً… حان الوقت لأن أُصدر شارات جديدة، لفوج المسلّحين العظام؟”
“لا، لا، جلالتكم… الحقيقة أن لدينا خطة طويلة الأمد، وسيدنا العظمي هذا جزءٌ مهم منها.”
صرخ المسلّح العظمي فرحًا، وقذف جمجمته في الهواء.
من بعيد، نظر عامل هيكل عظمي يحمل الحجارة إليه بحسد ظاهر.
هدوء غريب ساد الأرض.
قال الشيطان متنهّدًا:
كان “تيا” واحدًا من علماء الفلك المدعوّين من قِبل الإمبراطورية المقدّسة، للمشاركة في مناظرة “الحقيقة”.
“حسنًا… سأختار لك دفعة جديدة منهم، بعناية.”
السيد راول، المهووس بالتفاصيل، لجأ إلى فرسان القسم الصناعي ليسألهم:
ضحك الملك بصوت منخفض.
الشيطان فكّر في نفسه:
“ماذا لو دمجنا البندقية اليدوية بنظام قفل إشعال؟”
“لا بأس… فليُهدر الجحيم كرامته لإرضاء الملك.”
“نحن نؤمن أن هناك طريقين لتطوير الأسلحة المحمولة: الأولى: أن نصغّر حجم البندقية، نحسّن دقّتها، ونجعلها خفيفة ليستطيع الجنود استخدامها.” “أما الثانية… فهي البقاء على النسخ الثقيلة، وهنا يأتي دور جنودنا العظام!”
وقبل أن يكمل راول حديثه، حلّق غراب رسول في السماء وهبط بلطف أمام مكتب الملك.
وضع رسالة مختومة أمامه، ثم طار مجددًا.
“أبي، فكّر جيّدًا! رجاءً…”
فتح الملك الرسالة.
“طوّروا المدافع.” إلا أن المصممين والباحثين اجتمعوا على فكرةٍ أكبر: “قلب موازين الحرب كلها.”
انطفأ بريق الابتسامة عن وجهه، وحلّ الجديّة في ملامحه.
“نعم، لقد نجحتم.”
همس لنفسه:
“هذا هو! صنعنا نسخة مكبّرة من البندقية اليدوية — يمكن اعتبارها نسخة مصغّرة من المدفع.” “ولأننا لم نحلّ مشكلة آلية الإشعال بعد، فالفرق بينها وبين المدفع الحقيقي لا يكاد يُذكر.”
“قاعة الحقيقة؟”
—-
مدينة ويل، عاصمة الفنون.
همس لنفسه:
الشمس كانت مشرقة، والحمائم البيضاء – رموز السلام والبهجة – تُحلّق في السماء مع دقّات أجراس الكنائس.
انقضى الشتاء، وأخذت نسمات الدفء تطرق الأبواب.
وتحت دموع ابنته وزوجته… استسلم.
لكن “تيا”، الجالس بجانب نافذته، كان يشعر ببردٍ يتغلغل إلى العظام.
“تيا”…
صوت ابنته، المختنق بالبكاء، ملأ الغرفة:
الشمس كانت مشرقة، والحمائم البيضاء – رموز السلام والبهجة – تُحلّق في السماء مع دقّات أجراس الكنائس. انقضى الشتاء، وأخذت نسمات الدفء تطرق الأبواب.
“أبي، فكّر جيّدًا! رجاءً…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أسلحة البارود يجب أن تُستخدم في كل الجبهات، في البحر كما في اليابسة، لا أن تُختصر على الحصارات فقط!”
كانت قُرَّةُ عَيْنِهِ، تبكي وتتوسّله بعينين محمرّتين.
هدوء غريب ساد الأرض.
“غدًا فقط… قل إن نظرية مركزية الشمس خاطئة، وانتهى الأمر.
حياتنا، شرفنا… ألا يهمك؟
هل الأرقام التي لا يهتم بها أحد أهمّ منّا؟”
كان أشبه بنسخة مصغّرة من مدفعٍ، أو قل… نسخة ضخمة من بندقية يدوية.
همس الأب، بصوت متهدّج:
قال الشيطان متنهّدًا:
“لكن… الرياضيات لا تكذب…”
“الانفجار هو الحقيقة.”
كان “تيا” واحدًا من علماء الفلك المدعوّين من قِبل الإمبراطورية المقدّسة، للمشاركة في مناظرة “الحقيقة”.
هزّ الراية بعنف.
الكنيسة نظّمت تلك المناظرة علنًا، لتظهر “اتساع صدرها” – بحسب زعمها – وتُظهر عدل “الحاكم” الذي يمنح المهرطقين فرصةً للعودة إلى الطريق الصحيح، حيث سيسمح للعلماء أن يُعبّروا عن آرائهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الملك نظر إليه بصمت، ثم سأل:
بدايةً، شعر “تيا” بالفخر بدعوته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم تابع:
حتى جاءه أحد الأساقفة قبل أيّام قليلة…
اقترب منه بهدوء، وقال له إن تنكّر لنظرية “مركزية الشمس” خلال المناظرة، فستُمنح زوجته وابنته المجوهرات التي يحلمان بها، وسينال هو منصب كاتب رسمي في المحكمة المقدّسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوووم—
في تلك الليلة، رمَت زوجته الأوراق من يده إلى الموقد المشتعل، وقالت ببرود:
ولذلك… كان التحدي واضحًا.
“هل قرأت كتاب مطرقة الساحرات؟ لقد بدأ القضاة يسألون عني وعن بيلا بالفعل…”
ضحك الملك بصوت منخفض. الشيطان فكّر في نفسه:
“تيا” جلس في صمت، وانهار في كرسيه.
“إذاً… حان الوقت لأن أُصدر شارات جديدة، لفوج المسلّحين العظام؟”
“أعرف…”
همس بحزن.
سقط فك الهيكل العظمي من مكانه، وكأن السؤال سحق روحه.
انسحبت الزوجة والابنة، وبقي الباب نصف مفتوح.
لكن “تيا”، الجالس بجانب نافذته، كان يشعر ببردٍ يتغلغل إلى العظام.
حدّق “تيا” في أوراقه وهي تحترق، بينما الشمس تغيب خلف الجبال.
قال الشيطان متنهّدًا:
حلّ الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صوت ابنته، المختنق بالبكاء، ملأ الغرفة:
ابنته صعدت بعد قليل، تناديه لتناول العشاء…
طرقت الباب مرارًا… دون رد.
“نجحنا! نعم! لقد نجحنا!”
فتحت الباب – ثم تجمّدت في مكانها.
“الحاكم في كل مكان. النجوم تدور حول الأرض. السماء عرش الملائكة لا ملعب الأرقام.”
الغرفة بلا شموع، النار خمدت… ورائحة دماء قوية في الأجواء.
صرخ المسلّح العظمي فرحًا، وقذف جمجمته في الهواء. من بعيد، نظر عامل هيكل عظمي يحمل الحجارة إليه بحسد ظاهر.
كانت يد والدها تتدلّى من الكرسي، شاحبة وصلبة.
لم يعلم أحد، أن عالِم الفلك الصامت، الذي كان من المفترض أن يُدلي بكلمته، قد أطفأ نجم حياته في ظلام تلك الليلة، تاركًا خلفه سؤالًا:
صرخت بكل ما أوتيت من ألم، وركضت تنادي أمّها.
في ذلك المساء، أشعّة الشمس الأخيرة تدلّت من السماء كأنها خيوط من دم.
في ذلك المساء، أشعّة الشمس الأخيرة تدلّت من السماء كأنها خيوط من دم.
ثم اقترب من “المُسلّح العظمي” وسحب كتفه العظمي بلطف، وقال بفخر:
هدوء غريب ساد الأرض.
السنة الأولى من الإمبراطورية المقدسة، 2 فبراير.
“تيا”…
في قلب منطقة التجربة، ركع هيكل عظمي على ركبةٍ واحدة، وعلى كتفه أنبوبٌ حديدي أسطواني بارتفاع يقارب المترين.
ذلك الطفل الذي طارد غروب الشمس يومًا ما، معتقدًا أنه إن جرى كفاية، سيصل إليه.
ذلك الصبي الذي أصبح شابًا يحسب زوايا الشمس والنجوم، لعله يومًا “يلمس الضوء”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوووم—
لكن حين كبُر، قيل له:
صرخ راول بصوتٍ مبحوح:
“الحاكم في كل مكان. النجوم تدور حول الأرض. السماء عرش الملائكة لا ملعب الأرقام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق “تيا” في أوراقه وهي تحترق، بينما الشمس تغيب خلف الجبال.
وتحت دموع ابنته وزوجته…
استسلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الطلقة التي أطاحت بالهدف الخشبي خرجت من فوهة هذا المدفع المحمول.
السنة الأولى من الإمبراطورية المقدسة، 2 فبراير.
“الانفجار هو الحقيقة.”
افتُتحت مناظرة الحقيقة في “ويل”، عاصمة الفن.
فتح الملك الرسالة.
لم يعلم أحد، أن عالِم الفلك الصامت، الذي كان من المفترض أن يُدلي بكلمته،
قد أطفأ نجم حياته في ظلام تلك الليلة، تاركًا خلفه سؤالًا:
“هل قرأت كتاب مطرقة الساحرات؟ لقد بدأ القضاة يسألون عني وعن بيلا بالفعل…”
“أين ستولد زهرة المعرفة؟
وهل ستُدفن الحقيقة… في وحل الاتهام والجريمة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن…
سقط فك الهيكل العظمي من مكانه، وكأن السؤال سحق روحه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات