مُبرّد الأرواح
الفصل 115 – مُبرّد الأرواح
ثم قال في سره:
لطالما قيل إن الشيطان حين يُغوي البشر نحو السقوط، يصنع لهم مظاهر من الرفاهية لا تُحتمل.
لكن هذا القول فيه شيء من الخطأ.
فالشيطان قد يكون قادرًا على ذلك، لكن هل يرغب به؟
هذا ما يتوقف عليه الأمر.
ومن تلك اللحظة، بدأت الأرواح بالعمل داخل مصانع الكبريت، مستخدمة برودتها الطبيعية لتكثيف الأبخرة بسرعة غير مسبوقة.
ومن الواضح… أنه راغبٌ جدًا حين يتعلّق الأمر بـ “جلالة الملك”.
والسلطات الأقوى، كما وردت في كتب “الخطيئة الأصلية”، هي الأكثر تأثيرًا.
في ذلك اليوم، بعد أن سكتت أغنية الريح،
بدأ الخدم المولودون من الدماء يُحيون من جديد،
مرتدين أزياء البلاط القديمة، يسيرون صفًا بعد صف.
“ثلثاهم… ما زال هناك بعض الرؤوس العنيدة.” قالها الشيطان وهو يبتسم، وفي عينيه لمعة من برود قاسٍ.
كانوا يرتدون قفازات بيضاء ناصعة،
ويحملون على صحون فضيّة
هدايا قدّمتها القلعة للملك:
لكن المفارقة الساخرة؟ أن هذا النجاح لم يكن ليحدث… لولا جهود قسم التصميم العسكري! فبعد أن سخر منه الأخوان روجرز، قاد السيد “راؤول” فريقه للانتقام العلمي:
جواهر، ألماس، كؤوس من الذهب، وسيوف…
حتى في فن إرضاء الملوك،
يتفوق الجحيم على جميع نبلاء العالم بآلاف المرات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل الملك، وقد رنّت سلاسل الزينة الذهبية المثبتة على حذائه الأسود مع كل خطوة، فانعكست عليها أضواء الشموع كأنها نثار مجوهرات.
وبعد ذلك اليوم، تبدّلت ملامح القلعة الميتة تمامًا…
فرحت الهياكل فرحًا لا يُوصف، وبينهم همس أحدهم:
“أشعر وكأنك تبذل جهدك لتبقيني هنا إلى الأبد… أليس كذلك، أيها الشيطان؟”
لكن المفارقة الساخرة؟ أن هذا النجاح لم يكن ليحدث… لولا جهود قسم التصميم العسكري! فبعد أن سخر منه الأخوان روجرز، قاد السيد “راؤول” فريقه للانتقام العلمي:
قال الملك وهو يمشي بخطى هادئة عبر أحد ممرات القلعة،
كان الهدوء ينساب حوله مثل ستارة من الفضة.
سيّدة أرواح كانت تُصلح الأغصان في الحديقة، لمحت الاثنين من بعيد، وتوقّفت للحظة.
ذوق مصاصي الدماء واضح في كل التفاصيل،
يُمكن تلخيصه بكلمتين:
ردّ الشيطان دون تردد:
فخامة مطلقة.
قال الملك وهو يمشي بخطى هادئة عبر أحد ممرات القلعة، كان الهدوء ينساب حوله مثل ستارة من الفضة.
حتى الملابس التي أُعدّت للملك كانت انعكاسًا صريحًا لهذا الذوق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فخامة مطلقة.
ردّ الشيطان، متملصًا من لُب السؤال:
بفضل الدعم المتواصل بالمواد الخام، نجح قسم البارود في تحديد النسبة الأفضل لصنع مسحوق بارود عسكري. وأصبح الإنتاج التجريبي على نطاق واسع في مراحل متقدّمة.
“هل يُعتبر ولاء الخدم المخلصين لجلالتكم أمرًا غير مناسب؟”
“دعم جيش قوي يعني… إحراق أموال لا تُعد ولا تُحصى.”
“كم عددهم من سيحضر؟”
ثم قال في سره:
سأل الملك،
وقد رنّت سلاسل الزينة الذهبية المثبتة على حذائه الأسود مع كل خطوة،
فانعكست عليها أضواء الشموع كأنها نثار مجوهرات.
ربما، المدفع الناري الخارق الذي يعملون عليه…
رغم الفوضى، للجحيم نظامه.
رمقه الملك بنظرة جانبية:
نظام الجحيم يقوم على “السلطة”،
والسادة هناك يتصارعون للهيمنة على مناطق أوسع.
فبعد أن رفض الملك إعلان أن المقصلة أفضل من محرقة النار، أتى “راؤول” – رئيس قسم التصميم – بفكرة جديدة، وتعاون مع الأخوين روجرز لتقديم خطة لاختبار سلاح عسكري جديد…
والسلطات الأقوى، كما وردت في كتب “الخطيئة الأصلية”،
هي الأكثر تأثيرًا.
الشيطان، الذي كان يراقب المشهد، أطلق تنهيدةً طويلة، ثم نظر إلى سيدة أرواحٍ خرجت من وعاء الكبريت… وكان رأسها لا يزال يضع تاجًا ملكيًا مائلًا قليلاً.
وهو ما جعل الملك يُفكر:
صحيح، الهياكل العظمية طيّبة، لكنها لا تملك أدنى فكرة عن مدى رعب حركاتها!
“الجحيم ليس إلا انعكاسًا… لمملكة الحاكم المزعومة.”
صحيح، الهياكل العظمية طيّبة، لكنها لا تملك أدنى فكرة عن مدى رعب حركاتها!
أما القوى التي بين يديه الآن، فهي:
• الطمع والثروة غير المشروعة
• الكبرياء والحُكم الغائم
رغم الفوضى، للجحيم نظامه.
يعلم الملك كيف حصل على الأولى،
لكن الثانية؟
فقد نالها من الشيطان،
والأخير لم يفسّر،
والملك لم يسأل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعدما حُلّت مشكلة تحمّل المدفع للبارود، زاد “راؤول” نسبة البارود داخل القذائف تدريجيًا. وصلت في بعض التجارب إلى أكثر من 30% من وزن القذيفة.
“ثلثاهم… ما زال هناك بعض الرؤوس العنيدة.”
قالها الشيطان وهو يبتسم، وفي عينيه لمعة من برود قاسٍ.
تعاون العظميّات مع الحدادين… كيف كانت الكفاءة مُذهلة.
“لكن لا تقلق، جلالتك.
سيدفعون ثمن تمردهم.”
“أشعر وكأنك تبذل جهدك لتبقيني هنا إلى الأبد… أليس كذلك، أيها الشيطان؟”
“ومن أكثرهم إزعاجًا؟”
رغم الفوضى، للجحيم نظامه.
سأل الملك.
في العالم الخارجي، صناعة مدافع من البرونز كانت مستحيلة ماديًا، لأن تكلفتها تفوق ما تحتمله أي مملكة.
ردّ الشيطان دون تردد:
وما إن انتهيا من الطلب، حتى حلّق الغراب “مونا” فوق رأسيهما، كأنّه يحرس الموقف أو يختبر النوايا.
“ذاك الذي يملك قوة الغضب.”
ثم انخفضت نظرة عينيه، كأنما غيم ظلٌّ قاتم بين حاجبيه.
“بالطبع… لن يجرؤ على حضور هذه الوليمة.”
كان الملك والشيطان يسيران معًا في حديقة الورد التابعة للقلعة.
تمرّدا… وقوة… ومع ذلك بدا عليهما التناغم.
“أشعر وكأنك تبذل جهدك لتبقيني هنا إلى الأبد… أليس كذلك، أيها الشيطان؟”
سيّدة أرواح كانت تُصلح الأغصان في الحديقة،
لمحت الاثنين من بعيد،
وتوقّفت للحظة.
فقد قرر الملك… طالما جاء إلى الجحيم، أن يُلقي نظرة بنفسه على القسم الصناعي العسكري الأول التابع لمملكة ليغراند. عبر الشهور الماضية، وصل إلى الملك عددٌ ليس بالقليل من الطلبات من القسم الصناعي الحربي الأول، خصوصًا من شخصين بعينهما: • الأخوين الكيميائيين، • ورئيس قسم التصميم العسكري.
لقد شعرت بشيء غريب يجمعهما…
“يا جلالة الملك…”
تناغم خفي،
كأنما مضى على صداقتهما آلاف السنين،
رغم أن كل منهما يختبر الآخر…
فرحت الهياكل فرحًا لا يُوصف، وبينهم همس أحدهم:
لكنّهما يتحرّكان وكأن بينهما عهد لا يُقال.
ردّ الشيطان دون تردد:
الشيطان استدار،
ورمى نظرة نحو تلك السيّدة…
رمقه الملك بنظرة جانبية:
ثم قال في سره:
ثم أردف مساعده بسخرية:
“بالطبع بيننا تفاهم لا يُضاهى…
لقد وُلد من قسمٍ قديم…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ومن أكثرهم إزعاجًا؟”
قسم أُبرم في زمنٍ كان العالم فيه مثل قطيع من الذئاب.
حينها، قال الملك:
والسلطات الأقوى، كما وردت في كتب “الخطيئة الأصلية”، هي الأكثر تأثيرًا.
“أُعطيك السلطة… لكننا معًا… سندمّر هذا العالم.”
تمتم بسخرية:
ووضع يده على كتف الشيطان،
مُطلقًا العنان للعنف الكامن داخله.
لكن الحقيقة؟ الملك كان مسرورًا. لأنه حصل على إجابة ممتازة: القسم الصناعي العسكري تجاوز توقعاته.
فاستلّ الشيطان سيفه،
ونزل من السماء حتى الأرض…
قاتل من أجل ذلك القسم.
لطالما قيل إن الشيطان حين يُغوي البشر نحو السقوط، يصنع لهم مظاهر من الرفاهية لا تُحتمل. لكن هذا القول فيه شيء من الخطأ. فالشيطان قد يكون قادرًا على ذلك، لكن هل يرغب به؟ هذا ما يتوقف عليه الأمر.
والملك؟
كان يقف خلفه،
شاهدًا معه ذلك النهر الأحمر،
من الجثث والدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الجحيم ليس إلا انعكاسًا… لمملكة الحاكم المزعومة.”
قال الشيطان، بنبرةٍ ناعمة:
نزعوا رؤوسهم، ورفرفوا بها كما تلوّح السيدات الأنيقات بمناديلهن!
“يا جلالة الملك…”
صحيح، الهياكل العظمية طيّبة، لكنها لا تملك أدنى فكرة عن مدى رعب حركاتها!
فأجابه الملك.
“ثلثاهم… ما زال هناك بعض الرؤوس العنيدة.” قالها الشيطان وهو يبتسم، وفي عينيه لمعة من برود قاسٍ.
“ستكون وليمة عظيمة، أعدك.”
وهو ما جعل الملك يُفكر:
ثم فتح الشيطان مظلته السوداء بتلقائية…
وأمسكها فوق رأس الملك.
فاستلّ الشيطان سيفه، ونزل من السماء حتى الأرض… قاتل من أجل ذلك القسم.
رمقه الملك بنظرة جانبية:
“أشعر وكأنك تبذل جهدك لتبقيني هنا إلى الأبد… أليس كذلك، أيها الشيطان؟”
“ليكن… لكن فليكن الأمر كذلك فعلًا.”
لكن المفارقة الساخرة؟ أن هذا النجاح لم يكن ليحدث… لولا جهود قسم التصميم العسكري! فبعد أن سخر منه الأخوان روجرز، قاد السيد “راؤول” فريقه للانتقام العلمي:
نزلا معًا،
عبر درجٍ حلزونيٍّ مصنوع من عظام التنين،
يؤدّي نحو نهاية الطريق حيث تقف عربة الكابوس.
في البرية أمام جبل “كيان رن”، انتصبت أفران صهر عملاقة، والدخان الرمادي يملأ السماء، بينما تتعالى أصوات الطرق والانفجارات… صوت الحديد والنار… الصناعة في أقسى صورها.
فقد قرر الملك…
طالما جاء إلى الجحيم،
أن يُلقي نظرة بنفسه على القسم الصناعي العسكري الأول التابع لمملكة ليغراند.
عبر الشهور الماضية،
وصل إلى الملك عددٌ ليس بالقليل من الطلبات من القسم الصناعي الحربي الأول،
خصوصًا من شخصين بعينهما:
• الأخوين الكيميائيين،
• ورئيس قسم التصميم العسكري.
قال الملك وهو يمشي بخطى هادئة عبر أحد ممرات القلعة، كان الهدوء ينساب حوله مثل ستارة من الفضة.
كان من الواضح أنّ العلاقة بين قسم البارود وقسم التصميم قد تحوّلت إلى منافسة شرسة.
فرحت الهياكل فرحًا لا يُوصف، وبينهم همس أحدهم:
فبعد أن رفض الملك إعلان أن المقصلة أفضل من محرقة النار،
أتى “راؤول” – رئيس قسم التصميم – بفكرة جديدة،
وتعاون مع الأخوين روجرز لتقديم خطة لاختبار سلاح عسكري جديد…
لكن الفريق لم يتوقف…
“المدفع الناري الخارق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهر الأرواح.
طوال هذا الوقت،
استمرّت كلا الجهتين في إرسال تقارير مرحبة ومتفائلة للملك.
في هذه الفترة وحدها، بلغت تكاليف تجارب القسم ما يُعادل دخل مملكة بأكملها وفق النظام الإقطاعي القديم.
تقارير تقول:
حينها خطر لهما أن ينظرا في مورد آخر مهمل…
“جلالتكم، نحن نتقدّم بسرعة، سننهي التجارب في ظرف XX يومًا. لا تقلقوا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جلالتكم، نحن نتقدّم بسرعة، سننهي التجارب في ظرف XX يومًا. لا تقلقوا.”
لكن…
حين يخبرك مجموعة من المجانين أن كل شيء يسير بسلاسة،
هل يُطمئنك ذلك فعلًا؟
أم العكس تمامًا؟
لكن الحقيقة؟ الملك كان مسرورًا. لأنه حصل على إجابة ممتازة: القسم الصناعي العسكري تجاوز توقعاته.
في البرية أمام جبل “كيان رن”،
انتصبت أفران صهر عملاقة،
والدخان الرمادي يملأ السماء،
بينما تتعالى أصوات الطرق والانفجارات…
صوت الحديد والنار…
الصناعة في أقسى صورها.
حتى الملابس التي أُعدّت للملك كانت انعكاسًا صريحًا لهذا الذوق.
وعندما وصل الملك،
توقّف جيش الهياكل العظمية عن العمل،
وابتسموا بطريقتهم العجيبة:
ومن الواضح… أنه راغبٌ جدًا حين يتعلّق الأمر بـ “جلالة الملك”.
نزعوا رؤوسهم،
ورفرفوا بها كما تلوّح السيدات الأنيقات بمناديلهن!
“دعم جيش قوي يعني… إحراق أموال لا تُعد ولا تُحصى.”
كانت هذه أقصى درجات الاحترام لديهم…
لكن العُمّال الأحياء الذين شهدوا المنظر،
تبادلوا النظرات ورفعوا الحواجب.
في هذه الفترة وحدها، بلغت تكاليف تجارب القسم ما يُعادل دخل مملكة بأكملها وفق النظام الإقطاعي القديم.
صحيح، الهياكل العظمية طيّبة،
لكنها لا تملك أدنى فكرة عن مدى رعب حركاتها!
نزلا معًا، عبر درجٍ حلزونيٍّ مصنوع من عظام التنين، يؤدّي نحو نهاية الطريق حيث تقف عربة الكابوس.
الملك، رغم ذلك، قابل التحية دون أن يُغيّر ملامح وجهه،
ولوّح بيده لهم بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ومن أكثرهم إزعاجًا؟”
فرحت الهياكل فرحًا لا يُوصف،
وبينهم همس أحدهم:
“إنه ألطف ملك بشري رأيناه قط!”
“إنه ألطف ملك بشري رأيناه قط!”
الفصل 115 – مُبرّد الأرواح
من خلفهم،
كان الشيطان يُغطي وجهه بإحدى يديه،
وشتم بخفوت:
“أشعر وكأنك تبذل جهدك لتبقيني هنا إلى الأبد… أليس كذلك، أيها الشيطان؟”
“أغبياء… لقد خفّضوا متوسط ذكاء الجحيم بالكامل.”
حينها خطر لهما أن ينظرا في مورد آخر مهمل…
لكن الحقيقة؟
الملك كان مسرورًا.
لأنه حصل على إجابة ممتازة:
القسم الصناعي العسكري تجاوز توقعاته.
الفصل 115 – مُبرّد الأرواح
بفضل الدعم المتواصل بالمواد الخام،
نجح قسم البارود في تحديد النسبة الأفضل لصنع مسحوق بارود عسكري.
وأصبح الإنتاج التجريبي على نطاق واسع في مراحل متقدّمة.
“يا جلالة الملك…”
لكن المفارقة الساخرة؟
أن هذا النجاح لم يكن ليحدث…
لولا جهود قسم التصميم العسكري!
فبعد أن سخر منه الأخوان روجرز،
قاد السيد “راؤول” فريقه للانتقام العلمي:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبع بيننا تفاهم لا يُضاهى… لقد وُلد من قسمٍ قديم…”
“إذا كانت فوهة المدفع لا تتحمل البارود… إذًا سنجعلها تتحمّل!”
“يا له من إنجاز… تصنعون بارودًا قويًا لا يمكن إنتاجه بكميات كبيرة!”
بدأوا التجارب على أنواع كثيرة من المعادن.
“لقد حللنا مشكلة المتانة، لكن الآن… مسحوقكم لا يكفي.”
في لحظة من الجنون،
فكر أحدهم باستخدام الذهب لصناعة المدافع!
(لحسن الحظ، لم يُنفّذ.)
عندها… توجّه الأخوان إلى نهر الأرواح، وخاطبا الأرواح المتكاثفة في صمتٍ مهذّب، طالبين مساعدتهم.
وأخيرًا،
استقرّوا على البرونز كمعدن مناسب.
واستخدموا تقنية التطريق الكامل لصبّ المدفع،
مما حلّ مشكلة التمزق والانفجارات الناتجة عن ضعف لحام الحديد.
يعلم الملك كيف حصل على الأولى، لكن الثانية؟ فقد نالها من الشيطان، والأخير لم يفسّر، والملك لم يسأل.
في العالم الخارجي،
صناعة مدافع من البرونز كانت مستحيلة ماديًا،
لأن تكلفتها تفوق ما تحتمله أي مملكة.
الملك، حين رأى تقرير المواد المستخدمة، فهم حقيقة صادمة:
لكن هنا؟
هؤلاء المصمّمون لديهم كل الموارد…
وليس هناك سقف.
“يا له من إنجاز… تصنعون بارودًا قويًا لا يمكن إنتاجه بكميات كبيرة!”
الملك، حين رأى تقرير المواد المستخدمة،
فهم حقيقة صادمة:
ومن تلك اللحظة، بدأت الأرواح بالعمل داخل مصانع الكبريت، مستخدمة برودتها الطبيعية لتكثيف الأبخرة بسرعة غير مسبوقة.
“دعم جيش قوي يعني… إحراق أموال لا تُعد ولا تُحصى.”
“هكذا إذاً… هذه هي وسيلتكم؟”
في هذه الفترة وحدها،
بلغت تكاليف تجارب القسم ما يُعادل دخل مملكة بأكملها وفق النظام الإقطاعي القديم.
نظام الجحيم يقوم على “السلطة”، والسادة هناك يتصارعون للهيمنة على مناطق أوسع.
لكن الفريق لم يتوقف…
سيّدة أرواح كانت تُصلح الأغصان في الحديقة، لمحت الاثنين من بعيد، وتوقّفت للحظة.
بعدما حُلّت مشكلة تحمّل المدفع للبارود،
زاد “راؤول” نسبة البارود داخل القذائف تدريجيًا.
وصلت في بعض التجارب إلى أكثر من 30% من وزن القذيفة.
قال الشيطان، بنبرةٍ ناعمة:
وفي يوم،
وبينما كان الأخوان روجرز يُجربان خلطة بارود جديدة،
وصلهم “راؤول” مبتسمًا:
لن يكون سلاحًا تقليديًا، بل شيئًا من عالم آخر، نتيجة تزاوج الجنون بالعلم… والحياة بالموت.
“لقد حللنا مشكلة المتانة،
لكن الآن… مسحوقكم لا يكفي.”
ثم أردف مساعده بسخرية:
فأجابه الملك.
“يا له من إنجاز… تصنعون بارودًا قويًا لا يمكن إنتاجه بكميات كبيرة!”
“إنه ألطف ملك بشري رأيناه قط!”
“قد يصلح للألعاب النارية،
لكن الصناعة الحربية تحتاج للتكرار والإنتاج.”
“ها هم… يجعلون حتى الموتى يعملون.” أضاف بران، مستفيضًا:
غضب الأخوان روجرز،
وتوقّفوا عن التجارب الجديدة،
واتجهوا نحو مشكلة:
تبسيط عملية إنتاج البارود.
وقف الملك في قلب مصنع إنتاج البارود، يحدّق بصمتٍ في ما يطفو أمامه…
أجسادٌ شفّافة، نصفها باهت ونصفها يضوي بلون الثلج، تسبح في الهواء كأنها أطيافُ ضباب.
“ها هم… يجعلون حتى الموتى يعملون.” أضاف بران، مستفيضًا:
سأل بنبرةٍ متشككة:
قال الملك وهو يمشي بخطى هادئة عبر أحد ممرات القلعة، كان الهدوء ينساب حوله مثل ستارة من الفضة.
“هكذا إذاً… هذه هي وسيلتكم؟”
لكن… كل هذه الخطوات تستنزف وقتًا طويلاً.
وقف بران أمامه مزهوًا، وشرح بحماس:
تناغم خفي، كأنما مضى على صداقتهما آلاف السنين، رغم أن كل منهما يختبر الآخر…
“الأرواح غير الحيّة تمتلك خواصًا تبريدية ممتازة، جلالتكم.
تأثيرها في التكاثف يختلف بحسب تاريخ وفاتها، فكلما كانت أقدم…
زادت قدرتها على التبريد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من الواضح أنّ العلاقة بين قسم البارود وقسم التصميم قد تحوّلت إلى منافسة شرسة.
في البداية،
كان الأخوان روجرز على شفا الجنون.
لم يستطيعوا تبسيط عملية إنتاج البارود بما يكفي.
ضحك عليهم المصممون العسكريون كل يوم…
حتى كاد شعرهما أن يتساقط من الضغط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كانت فوهة المدفع لا تتحمل البارود… إذًا سنجعلها تتحمّل!”
لكن فجأة، تذكّرا ما رأوه في مصنع الحديد:
رمقه الملك بنظرة جانبية:
تعاون العظميّات مع الحدادين…
كيف كانت الكفاءة مُذهلة.
فرحت الهياكل فرحًا لا يُوصف، وبينهم همس أحدهم:
حينها خطر لهما أن ينظرا في مورد آخر مهمل…
فرحت الهياكل فرحًا لا يُوصف، وبينهم همس أحدهم:
نهر الأرواح.
تعاون العظميّات مع الحدادين… كيف كانت الكفاءة مُذهلة.
في مصانع تنقية الكبريت،
يُستخدم عادةً أسلوب التسخين لإذابة الكبريت ثم إعادة تجميده لعزل الشوائب.
ثم يُعاد تسخينه وتبخيره وتكثيفه ليُستخلص منه المواد الخام لصنع البارود.
قال الشيطان، بنبرةٍ ناعمة:
لكن…
كل هذه الخطوات تستنزف وقتًا طويلاً.
في لحظة من الجنون، فكر أحدهم باستخدام الذهب لصناعة المدافع! (لحسن الحظ، لم يُنفّذ.)
عندها…
توجّه الأخوان إلى نهر الأرواح،
وخاطبا الأرواح المتكاثفة في صمتٍ مهذّب، طالبين مساعدتهم.
“دعم جيش قوي يعني… إحراق أموال لا تُعد ولا تُحصى.”
وما إن انتهيا من الطلب،
حتى حلّق الغراب “مونا” فوق رأسيهما،
كأنّه يحرس الموقف أو يختبر النوايا.
الشيطان، الذي كان يراقب المشهد، أطلق تنهيدةً طويلة، ثم نظر إلى سيدة أرواحٍ خرجت من وعاء الكبريت… وكان رأسها لا يزال يضع تاجًا ملكيًا مائلًا قليلاً.
سادت لحظة من الصمت…
ثم بدأت الأرواح تنهض ببطء من النهر،
تطفو إلى السطح في خضوعٍ صامت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كانت فوهة المدفع لا تتحمل البارود… إذًا سنجعلها تتحمّل!”
ومن تلك اللحظة،
بدأت الأرواح بالعمل داخل مصانع الكبريت،
مستخدمة برودتها الطبيعية لتكثيف الأبخرة بسرعة غير مسبوقة.
“كم عددهم من سيحضر؟”
الشيطان، الذي كان يراقب المشهد،
أطلق تنهيدةً طويلة، ثم نظر إلى سيدة أرواحٍ خرجت من وعاء الكبريت…
وكان رأسها لا يزال يضع تاجًا ملكيًا مائلًا قليلاً.
تناغم خفي، كأنما مضى على صداقتهما آلاف السنين، رغم أن كل منهما يختبر الآخر…
تمتم بسخرية:
في لحظة من الجنون، فكر أحدهم باستخدام الذهب لصناعة المدافع! (لحسن الحظ، لم يُنفّذ.)
“ها هم… يجعلون حتى الموتى يعملون.”
أضاف بران، مستفيضًا:
وفي يوم، وبينما كان الأخوان روجرز يُجربان خلطة بارود جديدة، وصلهم “راؤول” مبتسمًا:
“خوفًا من أن يكون التبريد قويًا لدرجة تحويل الكبريت إلى غبار،
قمنا بدراسة سنة وفاتهم بدقة… الأرواح الأحدث أقل تبريدًا من القدماء.
وهكذا نستخدم كل فئة حسب احتياجها…”
ثم قال في سره:
استمع الملك للشرح ببرود،
لكنه في داخله، أحس بشيءٍ غريب…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن هنا؟ هؤلاء المصمّمون لديهم كل الموارد… وليس هناك سقف.
ربما،
المدفع الناري الخارق الذي يعملون عليه…
حتى الملابس التي أُعدّت للملك كانت انعكاسًا صريحًا لهذا الذوق.
لن يكون سلاحًا تقليديًا،
بل شيئًا من عالم آخر،
نتيجة تزاوج الجنون بالعلم…
والحياة بالموت.
ذوق مصاصي الدماء واضح في كل التفاصيل، يُمكن تلخيصه بكلمتين:
قال الشيطان، بنبرةٍ ناعمة:
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات