مملكة نيان السماوية
الفصل 112 – مملكة نيان السماوية
ترنّم الشيطان بلحنٍ قديم.
بعض الأمور كانت تتبدّل بسرعة مرعبة.
تأمل الملك الوردة… ثم أخذها.
الشتاء القاسي انقضى… لكن الأمور لم تتحسّن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الجثث — ضحايا الموت الأسود — لا تزال مكدسة، لم تجد مكانًا في مقابر المدينة.
في قلعة صغيرة تدعى “داد” تقع في بليسي،
كان روب، سيد القلعة، واقفًا على أحد أبراجها.
قبل أسبوع واحد فقط، استُبدلت راية التوليب التي ترفرف أعلى القلعة براية جديدة:
صليب ذهبي على خلفية بيضاء.
الكهنة — حاملو “مفاتيح سُلطة الحاكم” — رتّلوا بصوت واحد.
حين اندلعت “معركة المسؤولية”، لم يتردّد روب.
أنزل راية التوليب بنفسه… ورفع راية المحكمة المقدسة.
وأراد الآن… جحيمًا يعمل وفق إرادة الملك.
كانت الحرب دامية،
لكن الطاعون لم يتوقف احترامًا للدماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار الملك نحوه:
“الموت الأسود” الذي تفشى منذ شتاء العام الماضي،
لم يُفرّق بين جندي وسيدة مسنّة.
بل إنه كان السبب الرئيسي في ضعف تحالف اللوردات أمام فرسان الهيكل.
“الجحيم؟ لا قانون فيه، لا أخلاق، كل شيء فيه فوضى وشر.”
موتى في كل مكان.
الشجعان والجبناء… سقطوا دون مقاومة أمام هذا الطاعون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في كنيسة قلعة داد، وقف جميع الكهنة برؤوس منحنية أمام الأيقونة. سقطت أشعة الشمس من القبة، أكثر سطوعًا من المعتاد.
خلال أشهر معدودة،
كان روب، سيد القلعة، يشاهد أرضه تفرغ يومًا بعد يوم.
حتى زراعة الربيع لم تجد من يحرك محراثها.
القرى تُهجر، واحدة تلو الأخرى…
والخراب يعمّ أرجاء بليسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الجثث — ضحايا الموت الأسود — لا تزال مكدسة، لم تجد مكانًا في مقابر المدينة.
السبب؟
كما يقول الكهنة:
منذ قرون، حين ثارت عائلة كيوينغ ضد التنين، فعلوا ذلك لأنهم رفضوا أن يعيشوا كالعبيد.
“لأن بليسي قد خطئت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفا مقابل بعضهما، كوجهي عقد قديم.
ملكهم نكث بيمينه مع الحاكم،
فأنزل عليهم الحاكم غضبه — هكذا زُعم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تظن أن سكان الجحيم يحبونه؟ أنهم إخوة؟ لا… أبدًا.”
وصدقهم كثيرون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أرادوا مساواة… لكن لم يمنحها لهم لا التنين… ولا الحاكم.
في “معركة المسؤولية الإلهية”،
انضم مئات من الناس إلى صفوف فرسان الهيكل،
هربًا من الطاعون، وطمعًا في الغفران.
دقّ الجرس الأول… وانطلق الترتيل من أفواه الجوقة. رفع الجميع أيديهم إلى الصليب على صدورهم.
بعض القلاع… فُتحت أبوابها من الداخل.
حتى أعتى الزنادقة، حتى أكثرهم جنونًا، ما إن رأوه… حتى انهاروا على ركبهم.
وهكذا، دخل الكهنة تمامًا في آلية الحكم.
من شُفي… خرج من منزله، وانحنى للسحب، حيث طيف الحارس يرفرف.
أمر غير مسبوق،
ومصيره — صوابًا كان أم خطأ — يتقرّر اليوم.
اليوم، كما أعلنت المحكمة، سيُغفر لأهل بليسي خطاياهم، وسيُرسل الحاكم معجزة تطرد الطاعون عنهم.
اليوم هو “يوم الغفران”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأرسل… حارس.
اليوم، كما أعلنت المحكمة،
سيُغفر لأهل بليسي خطاياهم،
وسيُرسل الحاكم معجزة تطرد الطاعون عنهم.
الفصل 112 – مملكة نيان السماوية
روب لم يكن متدينًا،
لكنه اليوم… شعر بالتوتر.
انفجر الحشد بالبكاء.
في كنيسة قلعة داد،
وقف جميع الكهنة برؤوس منحنية أمام الأيقونة.
سقطت أشعة الشمس من القبة، أكثر سطوعًا من المعتاد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأرسل… حارس.
دقّ الجرس الأول…
وانطلق الترتيل من أفواه الجوقة.
رفع الجميع أيديهم إلى الصليب على صدورهم.
ضحك الشيطان بصوت أعلى:
من قلعة داد المتواضعة،
إلى مدن الموانئ الصاخبة،
إلى كاتدرائية أسيريا في عاصمة بليسي…
الجميع ينتظر.
الجميع ينتظر.
وفي كاتدرائية أسيريا، تحت القبة الضخمة، فتح البابا عينيه فجأة.
المؤمنون جثوا خارج الكنائس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فوق الغيوم… كأن ملاكًا ردّد أنين الأرض.
كانت الجثث — ضحايا الموت الأسود — لا تزال مكدسة،
لم تجد مكانًا في مقابر المدينة.
أمر غير مسبوق، ومصيره — صوابًا كان أم خطأ — يتقرّر اليوم.
حلّقت الغربان فوقهم،
والسماء تشقّها شمس باهتة.
الكهنة — حاملو “مفاتيح سُلطة الحاكم” — رتّلوا بصوت واحد.
لم يعد لديهم ما ينقذهم،
سوى صلوات موجهة إلى السماء…
عسى أن يستجيب الرب.
أمام الحاكم… أمام المعجزة… كل بشر ليس إلا… نملة.
حتى ملك بليسي الجديد، تشارلز،
ركع خارج الكنيسة،
مرتديًا تاجه، برأس منحنٍ.
بدأت الترانيم.
دوّى الجرس.
طموح… لا يحمله إلا مجنون:
رغم أن الكاتدرائية تملك جرسًا ضخمًا واحدًا،
لكن صوته امتد في الأفق،
كأن أجراس جميع كنائس البلاد تقرع معه.
من قلعة داد المتواضعة، إلى مدن الموانئ الصاخبة، إلى كاتدرائية أسيريا في عاصمة بليسي…
ارتعش الناس تحت الصوت،
كأنهم أوراق في بحرٍ هائج.
بدأت الترانيم.
بدأت الترانيم.
وأراد الآن… جحيمًا يعمل وفق إرادة الملك.
علت أصوات الجوقة من قلب الكاتدرائية،
وصعدت الترانيم لولبية نحو السماء.
علت أصوات الجوقة من قلب الكاتدرائية، وصعدت الترانيم لولبية نحو السماء.
الكهنة — حاملو “مفاتيح سُلطة الحاكم” —
رتّلوا بصوت واحد.
حتى ملك بليسي الجديد، تشارلز، ركع خارج الكنيسة، مرتديًا تاجه، برأس منحنٍ.
هم رسل الحاكم،
ولهذا، لم يعبأ البابا بما يُقال في ليغراند.
فالناس سيرون بأعينهم أن الكهنة…
هم خدم الحكام الحقيقيون.
هم الجسر بين الحكام والبشر.
رعاة الخليقة.
وفي كاتدرائية أسيريا، تحت القبة الضخمة، فتح البابا عينيه فجأة.
في الغرفة السرّية للكنيسة،
اصطفّت توابيت تحتوي على ذخائر مقدسة.
تألّقت الأنوار من التوابيت،
وتجمّعت على المختارين النائمين.
ملكهم نكث بيمينه مع الحاكم، فأنزل عليهم الحاكم غضبه — هكذا زُعم.
امتزجت الترانيم بصوت الجرس،
وانخفضت جباه الناس أكثر فأكثر على الأرض،
يردّدون اللاهوت بصوت جماعي.
يواجهان… قوة لا توصف.
الشمس في السماء اشتدت سطوعًا،
والرياح التهبت فوق السحب،
فتجمّعت الغيوم في دوائر ناصعة البياض،
كأنها تختمر بشيء… خارق.
خلال أشهر معدودة، كان روب، سيد القلعة، يشاهد أرضه تفرغ يومًا بعد يوم. حتى زراعة الربيع لم تجد من يحرك محراثها. القرى تُهجر، واحدة تلو الأخرى… والخراب يعمّ أرجاء بليسي.
امتدت المزامير، كأصداء سماوية،
تعلو من الأرض، وترتد من السماء،
طبقة تلو الأخرى.
تجلّى السيرافيم — الحارس الأعظم— في السحب، ينظر برحمة إلى البشر الساجدين.
فوق الغيوم…
كأن ملاكًا ردّد أنين الأرض.
⸻
وفي كاتدرائية أسيريا،
تحت القبة الضخمة،
فتح البابا عينيه فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما هو متوقع من محكمة عمرها ألف عام.”
يده العجوز ارتفعت، رافعة الصولجان الثقيل نحو السماء:
منذ قرون، حين ثارت عائلة كيوينغ ضد التنين، فعلوا ذلك لأنهم رفضوا أن يعيشوا كالعبيد.
“يا حاكمي،
ارحم عبادك الغارقين في الخطيئة!
اغفر لنا جهلنا وغرورنا…
نسلمك السلطان، فانزل إلى أرضك،
وأقم مملكتك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وردّ الجميع بصوت واحد:
في تلك اللحظة،
شعر الحضور وكأن العجوز المتكئ على عصاه
أصبح قوة تهز العالم.
“إنها معجزة…”
ثم تبعه الكهنة،
ثم تبعه الناس،
وتجمّع الصوت… كالرعد، صاعدًا إلى الأعالي.
من شُفي… خرج من منزله، وانحنى للسحب، حيث طيف الحارس يرفرف.
في الغرفة السرية،
فتح جميع المختارين أعينهم في اللحظة ذاتها.
أعينهم كانت شفافة كالمرآة… بلا ملامح… بلا شعور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الجثث — ضحايا الموت الأسود — لا تزال مكدسة، لم تجد مكانًا في مقابر المدينة.
ثم حصل ما لم يتخيله أحد.
منذ قرون، حين ثارت عائلة كيوينغ ضد التنين، فعلوا ذلك لأنهم رفضوا أن يعيشوا كالعبيد.
ضوء ناصع شقّ السحب،
وصاح الناس:
“إنه سمعنا!”
كان طاهرًا، جليلًا، قويًا بشكل لا يوصف. لم تكن فيه شائبة… كان النور متجسدًا.
لقد سمعهم الحاكم.
الشمس في السماء اشتدت سطوعًا، والرياح التهبت فوق السحب، فتجمّعت الغيوم في دوائر ناصعة البياض، كأنها تختمر بشيء… خارق.
وأرسل… حارس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم تبعه الكهنة، ثم تبعه الناس، وتجمّع الصوت… كالرعد، صاعدًا إلى الأعالي.
تجلّى السيرافيم — الحارس الأعظم— في السحب،
ينظر برحمة إلى البشر الساجدين.
روب لم يكن متدينًا، لكنه اليوم… شعر بالتوتر.
كان طاهرًا، جليلًا، قويًا بشكل لا يوصف.
لم تكن فيه شائبة…
كان النور متجسدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار الملك نحوه:
حتى أعتى الزنادقة،
حتى أكثرهم جنونًا،
ما إن رأوه…
حتى انهاروا على ركبهم.
⸻
انفجر الحشد بالبكاء.
ضحك الشيطان بصوت أعلى:
في بليسي، الأرض التي نخرها الطاعون،
غفر لهم الرب…
وأرسل حراسه لينقذوا أتباعه.
في لحظة، أمسك الملك بالوردة، والشيطان فتح مظلة سوداء.
⸻
كان طاهرًا، جليلًا، قويًا بشكل لا يوصف. لم تكن فيه شائبة… كان النور متجسدًا.
ارتجّت أجنحة الحراس،
وتسرّبت أشعة الشمس من بين الريش.
في الغرفة السرية، فتح جميع المختارين أعينهم في اللحظة ذاتها. أعينهم كانت شفافة كالمرآة… بلا ملامح… بلا شعور.
كأن لهبًا أبيض شفافًا انبثق من الغيوم،
ملامسًا الأرض،
ولمس الجباه،
كأن العذراء تمرّر كفّها برقة على جبين مريض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هم رسل الحاكم، ولهذا، لم يعبأ البابا بما يُقال في ليغراند. فالناس سيرون بأعينهم أن الكهنة… هم خدم الحكام الحقيقيون. هم الجسر بين الحكام والبشر. رعاة الخليقة.
وفي هذا الدفء…
كانت أشياء خفية تُحترق… وتختفي.
لكن بعد موت التنين، وجدوا أن هناك قوى أعظم… تُحوّل البشر إلى دمى.
غربان الموت فرّت،
غيوم الجحيم السوداء انقشعت.
من قلعة داد المتواضعة، إلى مدن الموانئ الصاخبة، إلى كاتدرائية أسيريا في عاصمة بليسي…
المرضى المحتضرون…
أُحيطوا بنور الحارس،
وشعروا بأن الألم… اختفى.
طموح… لا يحمله إلا مجنون:
من شُفي… خرج من منزله،
وانحنى للسحب،
حيث طيف الحارس يرفرف.
منذ قرون، حين ثارت عائلة كيوينغ ضد التنين، فعلوا ذلك لأنهم رفضوا أن يعيشوا كالعبيد.
“ياحاكمي! ياحاكمي!
ارجوك!
يا حاكم السُلطة!”
الفصل 112 – مملكة نيان السماوية
صرخ البابا.
في الغرفة السرّية للكنيسة، اصطفّت توابيت تحتوي على ذخائر مقدسة. تألّقت الأنوار من التوابيت، وتجمّعت على المختارين النائمين.
وردّ الجميع بصوت واحد:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم تبعه الكهنة، ثم تبعه الناس، وتجمّع الصوت… كالرعد، صاعدًا إلى الأعالي.
“ياحاكمي! ياحاكمي!
ارجوك!
يا حاكم السُلطة!”
ارتجّت أجنحة الحراس، وتسرّبت أشعة الشمس من بين الريش.
عباءة البابا ارتفعت كأنها تسبح في الإعصار،
وهو يرفع صولجانه،
بعينيه العميقتين… الباردتين… كبحر لا قرار له.
وفي كاتدرائية أسيريا، تحت القبة الضخمة، فتح البابا عينيه فجأة.
من يقف أمام هذه القوة؟
من يستطيع أن يواجه هذا النور؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال الملك، واقفًا على أعلى برج في قصر الوردة. تيارات الهواء العالي صفعته، وعباءته السوداء اهتزت خلفه.
أمام الحاكم…
أمام المعجزة…
كل بشر ليس إلا… نملة.
كان طاهرًا، جليلًا، قويًا بشكل لا يوصف. لم تكن فيه شائبة… كان النور متجسدًا.
في تلك اللحظة، على الضفة الغربية لمضيق الهاوية:
على ظهر السفينة الشبحية “جيني”، كانت الساحرة تعدّ الطلاسم.
على سارية السفينة، جلس هاوكينز، يراقب الأفق.
في قلعة ميزيل، ركع العميد أنيل في كاتدرائية القديس ويس.
الجنرال جون، على الطريق، وضع يده على مقبض سيفه.
المنجمون في حالة فزع.
الملكة الأم إلينور، وقفت أمام قبر ويليام الثالث.
بالقرب من المدينة الملكية، قاد الجنرال شون فرسان الوردة نحو قلعة بوماري…
من يقف أمام هذه القوة؟ من يستطيع أن يواجه هذا النور؟
بل حتى أولئك الذين لم يعرفوا ما الذي يحدث،
رفعوا رؤوسهم إلى السماء الشرقية.
“إنها معجزة…”
في أعماقهم… شعروا بشيء.
بدأت الترانيم.
قوة… ترتجف لها الأرواح.
قوة تدفعك للانحناء دون وعي.
“إن لم يمنحنا أحد المساواة… فلنأخذها!”
“إنها معجزة…”
ذكرى… حلم… أو طموح.
قال الملك، واقفًا على أعلى برج في قصر الوردة.
تيارات الهواء العالي صفعته، وعباءته السوداء اهتزت خلفه.
“ألا تعرف ما نريد فعله؟ لماذا أنت متحمّس إذًا؟”
البرج كان من حجر أسود،
بارد كنيزك،
جداراه كأنياب تنين.
“الموت الأسود” الذي تفشى منذ شتاء العام الماضي، لم يُفرّق بين جندي وسيدة مسنّة. بل إنه كان السبب الرئيسي في ضعف تحالف اللوردات أمام فرسان الهيكل.
بعد ألف عام…
وفي لحظة تجلّت فيها سلطة الحاكم،
وقف الملك والشيطان على البرج.
علت أصوات الجوقة من قلب الكاتدرائية، وصعدت الترانيم لولبية نحو السماء.
يواجهان… قوة لا توصف.
يواجهان… قوة لا توصف.
قال الشيطان، واقفًا خلفه:
طموح… لا يحمله إلا مجنون:
“كما هو متوقع من محكمة عمرها ألف عام.”
انفجر الحشد بالبكاء.
لكن نبرته لم تكن إعجابًا…
بل نغمة مقامر،
يضحك بجنون أمام خصمه.
دوّى الجرس.
الملك والشيطان… يتشابهان في شيء.
اليوم هو “يوم الغفران”.
كلاهما… حين يواجه الحكام، لا ينحني.
بل يشهر سيفه.
وهنا وُلد الطموح.
قال الشيطان بابتسامة:
“وماذا عنك؟
الآن وقد بدأت المحكمة، هل ستبدأ أنت أيضًا؟”
تأمل الملك الوردة… ثم أخذها.
استدار الملك نحوه:
موتى في كل مكان. الشجعان والجبناء… سقطوا دون مقاومة أمام هذا الطاعون.
“ألا تعرف ما نريد فعله؟
لماذا أنت متحمّس إذًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال الملك، واقفًا على أعلى برج في قصر الوردة. تيارات الهواء العالي صفعته، وعباءته السوداء اهتزت خلفه.
ضحك الشيطان بصوت أعلى:
علت أصوات الجوقة من قلب الكاتدرائية، وصعدت الترانيم لولبية نحو السماء.
“لا تسيء فهم الجحيم، يا جلالة الملك.”
نظر الشيطان نحو بليسي، وترنّم مجددًا.
“الجحيم؟
لا قانون فيه، لا أخلاق،
كل شيء فيه فوضى وشر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا، دخل الكهنة تمامًا في آلية الحكم.
“تظن أن سكان الجحيم يحبونه؟
أنهم إخوة؟
لا… أبدًا.”
بعض الأمور كانت تتبدّل بسرعة مرعبة.
“الشياطين هناك…
تحكمهم شهواتهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال الملك، واقفًا على أعلى برج في قصر الوردة. تيارات الهواء العالي صفعته، وعباءته السوداء اهتزت خلفه.
ثم أخرج وردة،
وانحنى… وقدمها للملك.
في الغرفة السرّية للكنيسة، اصطفّت توابيت تحتوي على ذخائر مقدسة. تألّقت الأنوار من التوابيت، وتجمّعت على المختارين النائمين.
حتى بين البشر… كان الشيطان شديد الوسامة،
لكن مظهره فيه شيء… سام.
امتدت المزامير، كأصداء سماوية، تعلو من الأرض، وترتد من السماء، طبقة تلو الأخرى.
وسامته كانت كحدّ سيف مغموس في سمٍّ قاتل.
ثم حصل ما لم يتخيله أحد.
قال بابتسامة:
“إذا كنت قويًا بما يكفي…
فإن قوانينك… هي قوانين الجحيم.”
روب لم يكن متدينًا، لكنه اليوم… شعر بالتوتر.
تأمل الملك الوردة… ثم أخذها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هم رسل الحاكم، ولهذا، لم يعبأ البابا بما يُقال في ليغراند. فالناس سيرون بأعينهم أن الكهنة… هم خدم الحكام الحقيقيون. هم الجسر بين الحكام والبشر. رعاة الخليقة.
ترنّم الشيطان بلحنٍ قديم.
ذكرى… حلم… أو طموح.
خرج من جدار الجحيم الأعمق…
الذي لم يُخلق إلا للقتال.
حيث لا قوانين…
سوى من يربح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بابتسامة: “إذا كنت قويًا بما يكفي… فإن قوانينك… هي قوانين الجحيم.”
وأراد الآن…
جحيمًا يعمل وفق إرادة الملك.
في تلك اللحظة، شعر الحضور وكأن العجوز المتكئ على عصاه أصبح قوة تهز العالم.
قال الشيطان:
كان عليها صندوق — هدية الشيطان، يُقال إنها “مفتاح المملكة الألفية”.
“لنبدأ… يا جلالة الملك.”
⸻
استدار الملك نحو الطاولة الحجرية في وسط البرج.
من شُفي… خرج من منزله، وانحنى للسحب، حيث طيف الحارس يرفرف.
كان عليها صندوق —
هدية الشيطان،
يُقال إنها “مفتاح المملكة الألفية”.
من يقف أمام هذه القوة؟ من يستطيع أن يواجه هذا النور؟
في لحظة،
أمسك الملك بالوردة،
والشيطان فتح مظلة سوداء.
حتى بين البشر… كان الشيطان شديد الوسامة، لكن مظهره فيه شيء… سام.
وقفا مقابل بعضهما،
كوجهي عقد قديم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم تبعه الكهنة، ثم تبعه الناس، وتجمّع الصوت… كالرعد، صاعدًا إلى الأعالي.
نظر الشيطان نحو بليسي،
وترنّم مجددًا.
اليوم، كما أعلنت المحكمة، سيُغفر لأهل بليسي خطاياهم، وسيُرسل الحاكم معجزة تطرد الطاعون عنهم.
ذكرى… حلم… أو طموح.
“إنها معجزة…”
منذ قرون،
حين ثارت عائلة كيوينغ ضد التنين،
فعلوا ذلك لأنهم رفضوا أن يعيشوا كالعبيد.
حلّقت الغربان فوقهم، والسماء تشقّها شمس باهتة.
لكن بعد موت التنين،
وجدوا أن هناك قوى أعظم…
تُحوّل البشر إلى دمى.
بل حتى أولئك الذين لم يعرفوا ما الذي يحدث، رفعوا رؤوسهم إلى السماء الشرقية.
أرادوا مساواة…
لكن لم يمنحها لهم لا التنين…
ولا الحاكم.
في أعماقهم… شعروا بشيء.
وهنا وُلد الطموح.
في تلك اللحظة، شعر الحضور وكأن العجوز المتكئ على عصاه أصبح قوة تهز العالم.
طموح… لا يحمله إلا مجنون:
تجلّى السيرافيم — الحارس الأعظم— في السحب، ينظر برحمة إلى البشر الساجدين.
“إن لم يمنحنا أحد المساواة…
فلنأخذها!”
“لا تسيء فهم الجحيم، يا جلالة الملك.”
“نريد أن يكون الإنسان…
سيد كل القوى الخارقة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تظن أن سكان الجحيم يحبونه؟ أنهم إخوة؟ لا… أبدًا.”
“نريد أن يُسمع صوت الإنسان…
في مجرى التاريخ…
ولا يموت أبدًا.”
لم يعد لديهم ما ينقذهم، سوى صلوات موجهة إلى السماء… عسى أن يستجيب الرب.
المرضى المحتضرون… أُحيطوا بنور الحارس، وشعروا بأن الألم… اختفى.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات