تأسيس مملكة الحكام
الفصل 111 – تأسيس مملكة الحكام
لكن وارويك مات.
حاد، بارد، لا يرحم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين بدأ صوت الاعتراض يعلو، أطلق البابا العنان لعجلته الحديدية — فدوّت الأرض.
بكلمة واحدة — “جبان” — تمزّقت كل محاولات الخداع الذاتي.
ما تبقّى كان مجرد خزي، وندم، وانكسار.
شحب وجه الرئيس العجوز، وكأنه كبر عشرة أعوام في لحظة. تحركت شفتاه عدة مرات، لكنه لم يستطع أن ينطق بشيء.
شحب وجه الرئيس العجوز، وكأنه كبر عشرة أعوام في لحظة.
تحركت شفتاه عدة مرات، لكنه لم يستطع أن ينطق بشيء.
لكنه لا يؤثر في الهياكل، ويُنتج خمراً لا يُقاوَم.
أما الملك الشاب، فابتسامة ساخرة لامست شفتيه،
وبرودة كئيبة ظللت حاجبيه ونظراته.
كان يُطرق بأطراف أصابعه على مسند الكرسي، بإيقاع بطيء،
كأن بومة ليل تراقب فأرًا يرتجف في العتمة.
وحراس الحكام… لا يموتون.
“دعني أخمّن…”
قال الملك بنبرة ملساء:
“لماذا لجأتَ إلى ليغراند الآن؟ لأن المحكمة المقدسة قررت أن تضحّي بكم في سبيل القضاء على الطاعون، أليس كذلك؟”
“بيتر… كابال… بلير…”
لم ينبس الرئيس العجوز ولا يالي بكلمة.
بليسي، بكل معارضي المحكمة، باتت رمادًا.
تابع الملك بهدوء:
“استعطفتم، تذللتم، حتى خنتم تلاميذكم الأفضل…
ثم أدركتم أخيرًا أنكم، في نظر المحكمة، حتى لو علقتم الصليب على صدوركم، وراجعتم الإنجيل مقلوبًا،
فأنتم… ما زلتم زنادقة.
هم فقط سمحوا لكم بالحياة… من باب الرحمة.
لكن حين يحين موعد الذبح، تبدأ الخراف بالرفس داخل القفص.”
كان الشيطان جالسًا وحده فوق البرج، يضع صولجان العظام جانبًا، ويرتشف ببطء من كأس مملوء بشراب يدعى “وردة الليل”.
أطلق ضحكة باهتة، ثم مال إلى الخلف مستندًا إلى كرسيه.
حين مرت عربة الصليب الذهبي في الشوارع، شقّ الناس الصفوف احترامًا. كان رمزًا لفرسان الهيكل — الذراع العسكرية للمحكمة.
“ما الذي يمنحكم هذه الثقة؟”
رفع الملك رأسه قليلًا،
“أنكم تعرفون المحكمة المقدسة؟ أنكم تتقنون التنجيم، وتقرؤون المصير، وتساعدون الجيوش على الانتصار؟
أم لأنكم تعرفون تمامًا ما الذي تخطط له المحكمة الآن؟
أليس كذلك، يا سيادة الرئيس؟”
وبعضهم قال إنه رأى ملاكًا، مدججًا بدرع، يهبط أمام الجيش، يرفع سيفًا أبيض طويل، ثم يختفي.
قال الرئيس العجوز بصوت واهن:
“نعم… نعرف خطتهم التالية.”
ارتجف بعض أساقفة بليسي بصمت.
“تحدث.”
أجابه الملك بصقيعٍ في صوته.
“ما تبقّى من حياتكم… مرهون بما تملكونه من أوراق.”
والثانية… هي هذه.
نبرته كانت واضحة: إن لم يُثبت المنجّمون قيمتهم،
فلن يتردّد في أن يقطع رؤوسهم.
“نحن نصغي لتعليمكم.”
أخفض الرئيس رأسه وقال:
“والظلام… يعود عبر ممالك البشر.”
“خطتهم تُعرف باسم…
‘النصل المُنزَّل من السماء’.”
قال البابا بنبرة حادة: “تأسيس مملكة الحكام… ليس مجرد رغبة. بل واجب. على عاتق كل رسول.”
هناك شيئين يعجز الإنسان عن مقاومتهم:
عجلة الزمن، وسُلطة الحاكم.
لكن وارويك مات.
فإذا اصطدما،
ابتلع التيار كل من يشبه النمل.
تحت رايته، سارت الجيوش، ودُحرت كل مقاومة كأنها لم تكن.
كانت بليسي حينها قد وقعت في فوهة هذه الدوامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرك الحذِرون ما يحدث: حين يظهر صليب على شعار العائلة المالكة، فالسيادة لم تعد في يد الملك.
بعد تنحّي الملك فيري الثالث،
شهدت البلاد تغيّرات جذرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فليرحمك الحاكم… ويمنحك خلاصه الأخير.”
في مراسم التتويج، جثا الملك تشارلز أمام البابا،
وسلّمه كرة الجواهر التي تمثّل سلطة التاج.
ومنذ تلك اللحظة،
أُضيف صليب ذهبي على راية بليسي الزرقاء المزيّنة بالتوليب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أدرك الحذِرون ما يحدث:
حين يظهر صليب على شعار العائلة المالكة،
فالسيادة لم تعد في يد الملك.
رفع البابا رأسه، وبدأ بتلاوة أسماء:
كما قال فيري، في الليلة التي أحرق فيها القصر:
“تشارلز لم يعد ملكًا… بل دمية من ورق.
والصليب فوق تاجه… هو الحاكم الحقيقي للبلاد.”
فهل تتكرر الآن…؟
حين مرت عربة الصليب الذهبي في الشوارع،
شقّ الناس الصفوف احترامًا.
كان رمزًا لفرسان الهيكل — الذراع العسكرية للمحكمة.
ارتجف بعض أساقفة بليسي بصمت.
خلال أقل من شهر،
انتشرت كتائب فرسان الهيكل في جميع مدن بليسي الكبرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال البابا وهو يدور بناظريه: “أعرف أنكم مصدومون.”
حينها فقط، بدأ النبلاء يشعرون بالقلق.
“ما الذي يمنحكم هذه الثقة؟” رفع الملك رأسه قليلًا، “أنكم تعرفون المحكمة المقدسة؟ أنكم تتقنون التنجيم، وتقرؤون المصير، وتساعدون الجيوش على الانتصار؟ أم لأنكم تعرفون تمامًا ما الذي تخطط له المحكمة الآن؟ أليس كذلك، يا سيادة الرئيس؟”
صحيح أنهم يؤمنون بالمحكمة،
لكن إيمانهم كان قائمًا على ما تجلبه من منافع،
لا على الولاء القلبي.
فهل تتكرر الآن…؟
في الماضي، كانوا يتواطؤون مع القساوسة،
ويُجبرون الأسرة المالكة على التنازل تدريجيًا…
حتى صار كل لورد يحكم إقطاعيته كأنها مملكته.
بعد تنحّي الملك فيري الثالث، شهدت البلاد تغيّرات جذرية.
قيل عن بليسي يومًا:
“جزيرة داخل اليابسة” —
أي أن كل لورد، بدعم من المحكمة، صار كملك في أرضه.
ارتفعت صرخات “آمين” من الأرض إلى السماء، وكان الفرسان يطحنون الأرض تحت حوافر خيولهم، يشقّون السهول كما يشق الرعد صدر الغيم.
لكن الإيمان بتمثال طيني…
لا يشبه أبداً التضحية الكاملة “من أجل مملكة الحكام”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فليرحمك الحاكم… ويمنحك خلاصه الأخير.”
حين بدأت المحكمة تعيّن قساوسة كحُكّام للمقاطعات،
شعر النبلاء أن سلطاتهم تُنتزع.
“لكن ما دام الحاكم يهبنا القوة… فالزنادقة أيضًا… يحصلون على قوتهم من الظلام.”
أما الملك تشارلز، فبدا كالدمية،
والنبلاء لم يتقبلوا هذا التهميش.
“تحدث.” أجابه الملك بصقيعٍ في صوته. “ما تبقّى من حياتكم… مرهون بما تملكونه من أوراق.”
فاتحدوا مع بعض الأساقفة،
وصرّحوا أن البابا لا يفعل ذلك من أجل الإيمان، بل من أجل الطموح.
“ربما سمعتم به… إنه الأبرع بين المختارين، تجسيد القديس فال على الأرض.”
ظنّوا أن هذا الضغط سيوقفه.
كما قال فيري، في الليلة التي أحرق فيها القصر: “تشارلز لم يعد ملكًا… بل دمية من ورق. والصليب فوق تاجه… هو الحاكم الحقيقي للبلاد.”
لكنهم… كانوا مخطئين.
“ربما ظننتم أن الحروب أفقدتنا الهدف، أو أن بناء مملكة الحكام صار أمرًا موضع شك.”
طيلة ألف عام، كانت المحكمة المقدسة عربة صامتة لا تتحرك،
لكن هيبتها وحدها تكفي لتطويع الممالك.
كما قال فيري، في الليلة التي أحرق فيها القصر: “تشارلز لم يعد ملكًا… بل دمية من ورق. والصليب فوق تاجه… هو الحاكم الحقيقي للبلاد.”
وحين بدأ صوت الاعتراض يعلو،
أطلق البابا العنان لعجلته الحديدية —
فدوّت الأرض.
الكرادلة الذين تولّوا إدارة المحاكم الداخلية للمحكمة المقدسة… بقوا جامدين، بوجوه من صخر.
النبلاء المحليون الذين تمسكوا بحقوقهم،
وجدوا أنفسهم في مواجهة اجتياح كاسح.
النبلاء المحليون الذين تمسكوا بحقوقهم، وجدوا أنفسهم في مواجهة اجتياح كاسح.
جيش كثيف،
رايات بلاتينية مذهبة،
جحافل من الفرسان المدرّعين، كأنهم بحر من الفولاذ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف الشيخ ذو الشعر الفضي، أمام تمثال هائل وسط المذبح، يحيط به الكرادلة، والأساقفة، يرتلون الأناشيد.
ارتفعت صرخات “آمين” من الأرض إلى السماء،
وكان الفرسان يطحنون الأرض تحت حوافر خيولهم،
يشقّون السهول كما يشق الرعد صدر الغيم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قيل إنهم لم يكونوا وحدهم.
“ياحاكمي… يا حاكمي… إنها معركة مقدسة.”
ففي يوم المواجهة الكبرى،
شهد كثيرون مشهدًا لا يُصدّق:
“ربما ظننتم أن الحروب أفقدتنا الهدف، أو أن بناء مملكة الحكام صار أمرًا موضع شك.”
صليبٌ لامع ظهر في السماء، فوق الشمس مباشرة.
الأولى كانت “معركة العقاب الإلهي” في خليج الروح المقدسة سنة 1000، حين دُمرت ليغراند، وتفكّكت عائلة الوردة.
وبعضهم قال إنه رأى ملاكًا،
مدججًا بدرع، يهبط أمام الجيش،
يرفع سيفًا أبيض طويل، ثم يختفي.
هتف آخر من الأساقفة: “الحاكم سيعود إلى الأرض… ومعه الخلاص.”
تحت رايته، سارت الجيوش،
ودُحرت كل مقاومة كأنها لم تكن.
“ملك ليغراند… قد سقط تمامًا.”
وهكذا،
ضربت المحكمة مجددًا،
وبسطت سلطتها بسيف وسَماء.
“جهاد! جهاد! جهاد!”
المؤرخون أطلقوا على تلك المعركة اسم:
“معركة الخاتم المقدّس”
لما فيها من رمزية وخرق للطبيعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انحنى الجميع إجلالًا:
فالجميع تذكّر أن المحكمة المقدسة لم تتدخل مباشرة سوى مرتين في التاريخ:
حين مرت عربة الصليب الذهبي في الشوارع، شقّ الناس الصفوف احترامًا. كان رمزًا لفرسان الهيكل — الذراع العسكرية للمحكمة.
الأولى كانت “معركة العقاب الإلهي” في خليج الروح المقدسة سنة 1000،
حين دُمرت ليغراند،
وتفكّكت عائلة الوردة.
رد الكاردينال سيسيان بصوت جهوري، لا يزال يحمل رائحة الدم من أرض المعارك: “لن يتردد إلا الساقطون… الذين لوّثتهم دماء الزنادقة.”
والثانية… هي هذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أضاف إليه الشيطان بتلات ورد، فصار الشراب أحمر كالدم.
بليسي، بكل معارضي المحكمة،
باتت رمادًا.
قال بصوت منخفض:
من رحم الحرب،
برزت مملكة جديدة… لكن لا يحكمها البشر.
وهكذا، ضربت المحكمة مجددًا، وبسطت سلطتها بسيف وسَماء.
مملكة الحكام،
بُنيت فوق جراح الأرض.
نظر البابا إليه بأسى، وقال: “مؤسف… أنك نسيت قلبك، ورافقت الساقطين، أمثال فيري، المطرودين بلا توبة.”
وفي هذا العصر،
صار الناس يؤمنون أن النصر لا يُحسم بالسيوف،
بل بمن يصطف معه “الحاكم”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال البابا وهو يدور بناظريه: “أعرف أنكم مصدومون.”
والمحكمة…
أثبتت هذه الفكرة مرتين.
“بيتر… كابال… بلير…”
في كاتدرائية أسيريا، العاصمة الدينية لبليسي،
مكث البابا بعد تتويج الملك تشارلز، ولم يعد إلى المدينة المقدسة.
هتف آخر من الأساقفة: “الحاكم سيعود إلى الأرض… ومعه الخلاص.”
وقف الشيخ ذو الشعر الفضي،
أمام تمثال هائل وسط المذبح،
يحيط به الكرادلة، والأساقفة،
يرتلون الأناشيد.
“واليوم… جمعتكم لأروي لكم حكاية حزينة.”
قال البابا بصوت رخيم، وهو يفتح مخطوطة سميكة:
كان الشيطان جالسًا وحده فوق البرج، يضع صولجان العظام جانبًا، ويرتشف ببطء من كأس مملوء بشراب يدعى “وردة الليل”.
“ياحاكمي… يا حاكمي…
إنها معركة مقدسة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين بدأ صوت الاعتراض يعلو، أطلق البابا العنان لعجلته الحديدية — فدوّت الأرض.
رسم الكاردينال سيسيان صليبًا على صدره.
أطلق ضحكة باهتة، ثم مال إلى الخلف مستندًا إلى كرسيه.
كان هو قائد فرسان الهيكل،
الذراع الحديدية للبابا في بليسي.
قال البابا بنبرة حادة: “تأسيس مملكة الحكام… ليس مجرد رغبة. بل واجب. على عاتق كل رسول.”
قال بصوت مرتفع:
نبرته كانت واضحة: إن لم يُثبت المنجّمون قيمتهم، فلن يتردّد في أن يقطع رؤوسهم.
“باركنا الحاكم.
لقد فرضنا السيطرة الفعلية على بليسي باسم الكرسي المقدس.”
“خطتهم تُعرف باسم… ‘النصل المُنزَّل من السماء’.”
أجاب البابا بتنهيدة:
شهق الحضور، وتبادلوا النظرات.
“لم يكن الوصول إلى هذا المكان سهلًا، يا أصدقائي…
بعضنا عاد إلى حاكمنا،
وبعضنا خاننا.”
كانت بليسي حينها قد وقعت في فوهة هذه الدوامة.
“واليوم… جمعتكم لأروي لكم حكاية حزينة.”
نظر البابا إليه بأسى، وقال: “مؤسف… أنك نسيت قلبك، ورافقت الساقطين، أمثال فيري، المطرودين بلا توبة.”
انحنى الجميع إجلالًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هناك شيئين يعجز الإنسان عن مقاومتهم: عجلة الزمن، وسُلطة الحاكم.
“نحن نصغي لتعليمكم.”
ينتظر من يشبه الشراب.
قال البابا بنبرة خالية من العاطفة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعني أخمّن…” قال الملك بنبرة ملساء: “لماذا لجأتَ إلى ليغراند الآن؟ لأن المحكمة المقدسة قررت أن تضحّي بكم في سبيل القضاء على الطاعون، أليس كذلك؟”
“اسمه وارويك بلي.”
لكنه لا يؤثر في الهياكل، ويُنتج خمراً لا يُقاوَم.
“ربما سمعتم به…
إنه الأبرع بين المختارين، تجسيد القديس فال على الأرض.”
حاد، بارد، لا يرحم.
“لكن… لقد مات.”
“ملك ليغراند… قد سقط تمامًا.”
شهق الحضور، وتبادلوا النظرات.
ارتجف بعض أساقفة بليسي بصمت.
المختارون ليسوا بشرًا عاديين.
هم أبناء النبوءات،
تُدرّبهم المحكمة بعناية ليصبحوا “حراس الحكام” حين تدعو الحاجة.
“خطتهم تُعرف باسم… ‘النصل المُنزَّل من السماء’.”
وحراس الحكام… لا يموتون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن وارويك مات.
وفي كاتدرائية أسيريا، سيُسحب النصل الإلهي.
قال البابا وهو يدور بناظريه:
“أعرف أنكم مصدومون.”
لكنهم… كانوا مخطئين.
“ربما ظننتم أن الحروب أفقدتنا الهدف،
أو أن بناء مملكة الحكام صار أمرًا موضع شك.”
نظر البابا إليه بأسى، وقال: “مؤسف… أنك نسيت قلبك، ورافقت الساقطين، أمثال فيري، المطرودين بلا توبة.”
“لكن ما دام الحاكم يهبنا القوة…
فالزنادقة أيضًا… يحصلون على قوتهم من الظلام.”
هدأ إعصار مضيق الهاوية تدريجيًا، وتبدّلت تياراته البحرية.
“ملك ليغراند… قد سقط تمامًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال البابا وهو يدور بناظريه: “أعرف أنكم مصدومون.”
“والظلام… يعود عبر ممالك البشر.”
“لقد انتزعنا حقوق الحاكم من خرافه… والآن، يجب أن نؤسس مملكته بحق.”
“فإن لم نبن نحن مملكة الحكام، فمن سينقذ هذا العالم؟”
كان الشيطان جالسًا وحده فوق البرج، يضع صولجان العظام جانبًا، ويرتشف ببطء من كأس مملوء بشراب يدعى “وردة الليل”.
قال البابا بنبرة حادة:
“تأسيس مملكة الحكام… ليس مجرد رغبة.
بل واجب.
على عاتق كل رسول.”
قال البابا بنبرة خالية من العاطفة:
رد الكاردينال سيسيان بصوت جهوري، لا يزال يحمل رائحة الدم من أرض المعارك:
“لن يتردد إلا الساقطون… الذين لوّثتهم دماء الزنادقة.”
لكنهم… كانوا مخطئين.
هتف آخر من الأساقفة:
“الحاكم سيعود إلى الأرض… ومعه الخلاص.”
نبرته كانت واضحة: إن لم يُثبت المنجّمون قيمتهم، فلن يتردّد في أن يقطع رؤوسهم.
ارتجف بعض أساقفة بليسي بصمت.
لسنوات طويلة، كان يجلس وحده في برج قصر الوردة المهجور، يشرب كأسه، وينتظر…
كان سيسيان اليد اليمنى للبابا،
وسيفه المجرَّب،
رجل لا يتردد في إشعال حرب أو تطهير قارة كاملة.
شهق الحضور، وتبادلوا النظرات.
ومع كل من أُقصي سابقًا من المحكمة…
جاءت “حملة التطهير الكبرى”.
قيل عن بليسي يومًا: “جزيرة داخل اليابسة” — أي أن كل لورد، بدعم من المحكمة، صار كملك في أرضه.
فهل تتكرر الآن…؟
والثانية… هي هذه.
رفع البابا رأسه، وبدأ بتلاوة أسماء:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعني أخمّن…” قال الملك بنبرة ملساء: “لماذا لجأتَ إلى ليغراند الآن؟ لأن المحكمة المقدسة قررت أن تضحّي بكم في سبيل القضاء على الطاعون، أليس كذلك؟”
“بيتر… كابال… بلير…”
“لم يكن الوصول إلى هذا المكان سهلًا، يا أصدقائي… بعضنا عاد إلى حاكمنا، وبعضنا خاننا.”
شحب وجوه أصحاب الأسماء.
صانعته كانت “السيدة الميتة” في الجحيم. تُخمّر روحه من ماء الهاوية، وفتات الأرواح. ماء شديد البرودة، قادر على تجميد الحديد.
في تلك اللحظة، فُتح باب القاعة فجأة،
ودخل فرسان الهيكل بصمتٍ مميت،
وسحبوا الرجال من أماكنهم.
ينتظر من يشبه الشراب.
“قداستكم! قداستكم!”
صرخ بيتر،
لكنه لم يلقَ ردًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سيسيان اليد اليمنى للبابا، وسيفه المجرَّب، رجل لا يتردد في إشعال حرب أو تطهير قارة كاملة.
الكرادلة الذين تولّوا إدارة المحاكم الداخلية للمحكمة المقدسة…
بقوا جامدين، بوجوه من صخر.
لكن الإيمان بتمثال طيني… لا يشبه أبداً التضحية الكاملة “من أجل مملكة الحكام”.
نظر البابا إليه بأسى، وقال:
“مؤسف… أنك نسيت قلبك،
ورافقت الساقطين، أمثال فيري،
المطرودين بلا توبة.”
ظنّوا أن هذا الضغط سيوقفه.
“فليرحمك الحاكم… ويمنحك خلاصه الأخير.”
قال البابا بنبرة حادة: “تأسيس مملكة الحكام… ليس مجرد رغبة. بل واجب. على عاتق كل رسول.”
وقف كل الكرادلة دفعة واحدة، رافعين أذرعهم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الجحيم — في قلعة الحجر الأسود والعظام…
“جهاد! جهاد! جهاد!”
نبرته كانت واضحة: إن لم يُثبت المنجّمون قيمتهم، فلن يتردّد في أن يقطع رؤوسهم.
رسم البابا إشارة الصليب على صدره،
ورفع يده:
طيلة ألف عام، كانت المحكمة المقدسة عربة صامتة لا تتحرك، لكن هيبتها وحدها تكفي لتطويع الممالك.
“لقد انتزعنا حقوق الحاكم من خرافه…
والآن، يجب أن نؤسس مملكته بحق.”
كما قال فيري، في الليلة التي أحرق فيها القصر: “تشارلز لم يعد ملكًا… بل دمية من ورق. والصليب فوق تاجه… هو الحاكم الحقيقي للبلاد.”
سنة 1433، الربيع.
“لقد بدأ.”
ذابت ثلوج الشتاء بحمم الحرب،
وتجمّعت السيول في نهر بلون الدم.
صانعته كانت “السيدة الميتة” في الجحيم. تُخمّر روحه من ماء الهاوية، وفتات الأرواح. ماء شديد البرودة، قادر على تجميد الحديد.
هدأ إعصار مضيق الهاوية تدريجيًا،
وتبدّلت تياراته البحرية.
أما الملك الشاب، فابتسامة ساخرة لامست شفتيه، وبرودة كئيبة ظللت حاجبيه ونظراته. كان يُطرق بأطراف أصابعه على مسند الكرسي، بإيقاع بطيء، كأن بومة ليل تراقب فأرًا يرتجف في العتمة.
وصار عبور السفن من الساحل الشرقي للمضيق نحو ليغراند… ممكنًا.
الأولى كانت “معركة العقاب الإلهي” في خليج الروح المقدسة سنة 1000، حين دُمرت ليغراند، وتفكّكت عائلة الوردة.
وفي كاتدرائية أسيريا،
سيُسحب النصل الإلهي.
فالجميع تذكّر أن المحكمة المقدسة لم تتدخل مباشرة سوى مرتين في التاريخ:
في الجحيم —
في قلعة الحجر الأسود والعظام…
وهكذا، ضربت المحكمة مجددًا، وبسطت سلطتها بسيف وسَماء.
كان الشيطان جالسًا وحده فوق البرج،
يضع صولجان العظام جانبًا،
ويرتشف ببطء من كأس مملوء بشراب يدعى “وردة الليل”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال البابا وهو يدور بناظريه: “أعرف أنكم مصدومون.”
شراب جهنمي، يُشعل النار في الحلق،
طعمه مرّ،
كأن من يشربه… عاشق مجنون، أنيق… ووحيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعني أخمّن…” قال الملك بنبرة ملساء: “لماذا لجأتَ إلى ليغراند الآن؟ لأن المحكمة المقدسة قررت أن تضحّي بكم في سبيل القضاء على الطاعون، أليس كذلك؟”
صانعته كانت “السيدة الميتة” في الجحيم.
تُخمّر روحه من ماء الهاوية، وفتات الأرواح.
ماء شديد البرودة، قادر على تجميد الحديد.
فهل تتكرر الآن…؟
لكنه لا يؤثر في الهياكل،
ويُنتج خمراً لا يُقاوَم.
كان هو قائد فرسان الهيكل، الذراع الحديدية للبابا في بليسي.
أضاف إليه الشيطان بتلات ورد،
فصار الشراب أحمر كالدم.
“خطتهم تُعرف باسم… ‘النصل المُنزَّل من السماء’.”
لسنوات طويلة، كان يجلس وحده في برج قصر الوردة المهجور،
يشرب كأسه، وينتظر…
جيش كثيف، رايات بلاتينية مذهبة، جحافل من الفرسان المدرّعين، كأنهم بحر من الفولاذ.
ينتظر من يشبه الشراب.
كانت بليسي حينها قد وقعت في فوهة هذه الدوامة.
كان الغراب — مونغ لان — واقفًا بعيدًا،
لم يجرؤ على الاقتراب.
وفي هذا العصر، صار الناس يؤمنون أن النصر لا يُحسم بالسيوف، بل بمن يصطف معه “الحاكم”.
فحتى الغربان… تتحاشى مقاطعته حين يشرب.
أطلق ضحكة باهتة، ثم مال إلى الخلف مستندًا إلى كرسيه.
وفجأة، توقّف الشيطان عن رفع الكأس.
“باركنا الحاكم. لقد فرضنا السيطرة الفعلية على بليسي باسم الكرسي المقدس.”
حدّق عبر السماء القرمزية.
لكن وارويك مات.
قال بصوت منخفض:
وفي هذا العصر، صار الناس يؤمنون أن النصر لا يُحسم بالسيوف، بل بمن يصطف معه “الحاكم”.
“لقد بدأ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال الرئيس العجوز بصوت واهن: “نعم… نعرف خطتهم التالية.”
ثم اختفى الشراب من بين يديه.
وقف، وانتفضت عباءته السوداء في الريح…
وغادر الجحيم، دون تردّد.
“لكن ما دام الحاكم يهبنا القوة… فالزنادقة أيضًا… يحصلون على قوتهم من الظلام.”
هدأ إعصار مضيق الهاوية تدريجيًا، وتبدّلت تياراته البحرية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات