You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

بعدما أصبحت طاغية 102

ولادة الحامي

ولادة الحامي

الفصل 102 — ولادة الحامي

بعض الحاضرين — خاصة نبلاء الجنوب والموالين للعرش — بدأوا بالتصفيق تدريجيًا، ثم تبعهم آخرون. أما الكبار من رجال الدين، وممثلو الدول العظمى، فقد جَمُدت وجوههم. لم يصفقوا، لكنهم أيضًا لم يعارضوا.

“شكرًا لك، يا سيادة العميد، لقد أزلت الشك من قلبي.”

رفع الملك كأس النبيذ، وألقى بنظره على رئيس أساقفة جولينجشاير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع الملك كأسه في تحية، وأعلن الخادم بصوت عالٍ:

ارتجف رئيس الأساقفة لا إراديًا. لم تكن مجرد نظرة… بل شعورًا بأن سكينًا قد خدش عنقه. لكنه سرعان ما استعاد رباطة جأشه. فقد كان الرجل الثاني في الكنيسة داخل ليغراند، ويعلم أكثر بكثير مما يظهر للعلن، خصوصًا عمّا يحدث في الجانب الآخر من مضيق الهاوية.

لكن أنيل لم يتراجع:

كان مؤمنًا يقينًا أن لا أحد يعلو على مجد الحاكم المقدس.

ارتجف رئيس الأساقفة لا إراديًا. لم تكن مجرد نظرة… بل شعورًا بأن سكينًا قد خدش عنقه. لكنه سرعان ما استعاد رباطة جأشه. فقد كان الرجل الثاني في الكنيسة داخل ليغراند، ويعلم أكثر بكثير مما يظهر للعلن، خصوصًا عمّا يحدث في الجانب الآخر من مضيق الهاوية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في تلك اللحظة، رفع رئيس أساقفة يورينجشاير الصليب المعلّق على صدره، وقال بصوت جهوري وهو ينظر إلى الجمع في الوليمة:

فالنبلاء العلمانيون، على عكس رجال الدين، لم يكن ولاؤهم للكنيسة نابِعًا من تقوى خالصة. بل كانوا أقرب إلى الحذرين، يدينون بولائهم لمن يحفظ مصالحهم.

“يا سادتي وسيداتي، باسم الحاكم المقدس… هل يمكننا أن نقف متفرجين على مأساة كهذه؟”

فالنبلاء العلمانيون، على عكس رجال الدين، لم يكن ولاؤهم للكنيسة نابِعًا من تقوى خالصة. بل كانوا أقرب إلى الحذرين، يدينون بولائهم لمن يحفظ مصالحهم.

تبادل الحضور النظرات، ونهض كثيرون واحدًا تلو الآخر، يفكرون جيدًا بكلماتهم. كانوا يسعون لتأييد الأسقف بالكلام… دون الوقوف في مواجهة مباشرة مع الملك.

الملك رفع كأسه، النبلاء شهقوا، والفرسان تبادلوا نظرات متوترة. لكن رجلًا واحدًا فقط لم يتردد.

فالنبلاء العلمانيون، على عكس رجال الدين، لم يكن ولاؤهم للكنيسة نابِعًا من تقوى خالصة.
بل كانوا أقرب إلى الحذرين، يدينون بولائهم لمن يحفظ مصالحهم.

نزل الملك عن عرشه، حمل كأسه الذهبية، ورفعها نحو ابن عمّه.

صحيح أن الملك منحهم الكثير — من خلال تنظيم “غرفة التجارة الحرة” ومنع تفشي “الطاعون الأسود” — لكن تلك المكاسب لم تكن كافية للوقوف في وجه مؤسسة كنسية بهذا الثقل.

“إذًا لا بد أنك تشرّبت جوهر تفكيره.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في الوقت نفسه، لم يكونوا راغبين في تحدي ملكٍ خرج لتوه من الحرب الأهلية منتصرًا، وقد تعاظمت هيبته داخليًا وخارجيًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نخب الإيمان!”

هكذا، احتفظ الجميع بمساحة للمناورة. أما ممثلو الولايات على الحدود؟ فلم يكونوا مهذبين تمامًا. كانوا ينتظرون صدامًا كاملًا بين العرش والكنيسة… ليقطفوا ثماره السياسية.

النبلاء على الحدود استقاموا في جلستهم، والسيدات تبادلن النظرات القلقة. الجميع أحس أن شيئًا عظيمًا على وشك الحدوث.

قال الملك بابتسامة خفيفة، وهو يدور كأسه بين أصابعه:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أقسم بشرف الفارس… أن أدافع عن كرامة وهيبة جلالتكم بحياتي.”

“يا سيادة الأسقف، سمعت أنك بارع في اللاهوت، وسبق أن زرت الحرم المقدس لتتلقى إرشادًا من قداسته… أليس كذلك؟”

ردّ عليه الأسقف ساخرًا:

انحنى الأسقف قليلاً وأجاب بنبرة متواضعة من الخارج، متعالية في الداخل:

“إذًا لا بد أنك تشرّبت جوهر تفكيره.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“نعم، يا جلالة الملك. لقد حظيت بفرصة نادرة للتعلُّم على يد الأب الأقدس نفسه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com السيوف تصطدم، الدماء ترش الأرض، والجماهير لا تصيح… بل تحبس أنفاسها.

قال الملك:

“أقبل التحدي.”

“إذًا لا بد أنك تشرّبت جوهر تفكيره.”

ثم التفت إلى الحضور، ورفع كأسه:

“لطالما حيّرني سؤال بسيط: هل هناك مطهر بالفعل بعد الموت؟
وأنا على يقين أنكم، مثلي، قد تساءلتم عن هذا الأمر.
بما أن بيننا أسقفًا تتلمذ على يد البابا، وعميدًا وُلِد في حرم خليج الروح المقدسة وشارك في مناظرات الكنيسة الكبرى، فلِمَ لا نطلب منهما أن يوضحا لنا هذه المسألة؟”

“حتى لو كان راهبًا صغيرًا، ما دام من الحرم المقدس، سينحني له رؤساء الأساقفة ليقبلوا طرف نعله.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انتشر همس وقلق بين الحاضرين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، يا جلالة الملك. لقد حظيت بفرصة نادرة للتعلُّم على يد الأب الأقدس نفسه.”

فخليج الروح المقدسة هو مقر الكنيسة العليا، وأي شخص وُلِد هناك وشارك في المناظرات يُعتبر من نخبة النخبة… ومن يُتوقع له أن يصير يومًا من حُكماء المجمع المقدس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أقسم بشرف الفارس… أن أدافع عن كرامة وهيبة جلالتكم بحياتي.”

ولطالما قيل مازحًا:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا للعجب! أهذا سؤال؟ حتى الأطفال يعرفون أن المطهر هو مكان يُطهَّر فيه من لم يُكفّر عن خطاياه بعد الموت. لا يمكنهم دخول الجنة ولا الجحيم، فيبقون هناك… ينتظرون أن نخلّصهم بصلواتنا وقداساتنا.” أجاب أنيل بصوت رزين:

“حتى لو كان راهبًا صغيرًا، ما دام من الحرم المقدس، سينحني له رؤساء الأساقفة ليقبلوا طرف نعله.”

دخل الحصان، يجر خلفه فارسًا يرتدي درعًا من الحديد البارد، وخلفه ظلام الليل.

ورغم المبالغة، إلا أن مكانة أبناء الحرم لا يُستهان بها.

هكذا، احتفظ الجميع بمساحة للمناورة. أما ممثلو الولايات على الحدود؟ فلم يكونوا مهذبين تمامًا. كانوا ينتظرون صدامًا كاملًا بين العرش والكنيسة… ليقطفوا ثماره السياسية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن الملك… كيف حصل على دعم أحدهم؟

مرّ السيف كما يمر المقص بين نسيجين، ثم اخترق تمامًا فجوة الرقبة.

نهض من بين الحضور رجل نحيل، أبيض الشعر، هو الأب أنيل.
تبعه بنظرة قلقة تلميذه الأب ليمي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نخب الإيمان!”

أعلن كبير الشؤون الداخلية بصوت عالٍ:

بعض الحاضرين — خاصة نبلاء الجنوب والموالين للعرش — بدأوا بالتصفيق تدريجيًا، ثم تبعهم آخرون. أما الكبار من رجال الدين، وممثلو الدول العظمى، فقد جَمُدت وجوههم. لم يصفقوا، لكنهم أيضًا لم يعارضوا.

“الأب أنيل… لاهوتي مرموق. وُلِد في الحرم المقدس، وتخرج من كلية الثالوث، ثم أصبح أستاذًا فيها.
شارك في مجمع العنصرة عام 1411، وهو اليوم عميد دير الشمال في ليغراند.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من أجل الملك!”

تبادل بعض رجال الدين النظرات، وتغيرت ملامحهم.
فبعضهم كان يعرف هذا الرجل: اللاهوتي الذي هزم البابا في مناظرة علنية، وكان السبب في تأجيل ترسيخ عقيدة المطهر في مجمع 1411.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الملك… كيف حصل على دعم أحدهم؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يتمكن البابا من فرض هذه العقيدة إلا بعد طرد أنيل لاحقًا من الحرم.

“يا سادتي وسيداتي، باسم الحاكم المقدس… هل يمكننا أن نقف متفرجين على مأساة كهذه؟”

لكن رئيس أساقفة جولينجشاير لم يتعرّف عليه… بل سخر منه، معتقدًا أنه مجرد راهب مغمور.

ارتفعت حوافر حصانه، وقفز هو عن السرج مباشرة، سيفه مرفوع للخلف، جسمه كله موجه نحو الخصم.

قال أنيل بهدوء:

فالنبلاء العلمانيون، على عكس رجال الدين، لم يكن ولاؤهم للكنيسة نابِعًا من تقوى خالصة. بل كانوا أقرب إلى الحذرين، يدينون بولائهم لمن يحفظ مصالحهم.

“يا سيدي، ما هو المطهر؟ ومن أين جاء هذا المفهوم؟”

“لطالما حيّرني سؤال بسيط: هل هناك مطهر بالفعل بعد الموت؟ وأنا على يقين أنكم، مثلي، قد تساءلتم عن هذا الأمر. بما أن بيننا أسقفًا تتلمذ على يد البابا، وعميدًا وُلِد في حرم خليج الروح المقدسة وشارك في مناظرات الكنيسة الكبرى، فلِمَ لا نطلب منهما أن يوضحا لنا هذه المسألة؟”

ضحك الأسقف وقال بازدراء:

ثم التفت إلى الحضور، ورفع كأسه:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“يا للعجب! أهذا سؤال؟ حتى الأطفال يعرفون أن المطهر هو مكان يُطهَّر فيه من لم يُكفّر عن خطاياه بعد الموت.
لا يمكنهم دخول الجنة ولا الجحيم، فيبقون هناك… ينتظرون أن نخلّصهم بصلواتنا وقداساتنا.”
أجاب أنيل بصوت رزين:

“ما ذكرته جزء من قانون مجمع 1417، وليس أصل عقيدة المطهر. في الواقع، ظهر مصطلح المطهر على يد كهنة مثل أمبيركين، وروس، وبيتر في القرن الثاني عشر. وقد استندوا إلى تفسيرات خاطئة لنصوص غير صريحة من الكتاب المقدّس.”

“ما ذكرته جزء من قانون مجمع 1417، وليس أصل عقيدة المطهر.
في الواقع، ظهر مصطلح المطهر على يد كهنة مثل أمبيركين، وروس، وبيتر في القرن الثاني عشر.
وقد استندوا إلى تفسيرات خاطئة لنصوص غير صريحة من الكتاب المقدّس.”

كان عنوانها:

ثم بدأ أنيل في اقتباس الآيات بدقة، واحدة تلو الأخرى، مبيّنًا سياقها الأصلي وتناقضها مع فكرة “مرحلة التطهير بعد الموت”.

ردّ عليه الأسقف ساخرًا:

“قانون الحد من عقائد المطهر وتنظيم صلاحيات الكهنوت”

“ما دمت تحفظها، لِمَ ترتكب هذا الخطأ الفادح؟”

“شكرًا لك، يا سيادة العميد، لقد أزلت الشك من قلبي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فأجابه أنيل بثقة:

“هل ترون أن سلطة الفاتيكان أعلى من تعاليم الحاكم نفسه؟ الغفرانات ليست سوى تجديف باسم القداسة. لا أحد، حتى البابا، يستطيع أن يضمن الخلاص لأحد. وحده الإيمان هو الجسر بين الإنسان والحاكم.”

“بل العكس. إن هذه الآيات تُثبت أن المطهر لا وجود له.
فلا يوجد فصلٌ صريح في الكتاب المقدّس يشير إليه.
في العهد القديم، نحذَّر من التواصل مع الموتى أو طلب الغفران لهم…
‘لا يُحرِق أحد منكم ابنه أو ابنته في النار، ولا يستنجد بالعرافين، ولا يستحضر الأرواح.’”

نهض كثير من الكهنة والنبلاء، محاولين الاعتراض…

قالها أنيل وهو يقرأ بصوت جهوري، فيما تعالت همهمات الاستنكار في القاعة.
قال أنيل، بينما يرفع صليبه عالياً:

“شكرًا لك، يا سيادة العميد، لقد أزلت الشك من قلبي.”

“الحاكم، برحمته الواسعة، أوضح كل شيء.
بعد الموت، ترقد الأرواح في حالة سُبات حتى القيامة والحكم الأخير.
لا وساطة، ولا اتصال بين الأحياء والأموات.
جميع الطقوس من صلوات، قداسات، غفرانات تُباع — لا قيمة لها.”

ورغم المبالغة، إلا أن مكانة أبناء الحرم لا يُستهان بها.

صرخ أحد الكهنة:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا سادتي وسيداتي، ألا يجب أن نصفق لهذا النقاش الرائع؟ ألا يسعدنا أن تُصحّح أخطاؤنا أخيرًا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كافر! مهرطق! يجب أن يُحرق!”

قال أنيل بهدوء:

لكن أنيل لم يتراجع:

نزل الملك عن عرشه، حمل كأسه الذهبية، ورفعها نحو ابن عمّه.

“هل ترون أن سلطة الفاتيكان أعلى من تعاليم الحاكم نفسه؟
الغفرانات ليست سوى تجديف باسم القداسة.
لا أحد، حتى البابا، يستطيع أن يضمن الخلاص لأحد.
وحده الإيمان هو الجسر بين الإنسان والحاكم.”

في المقابل، تيتسون يرتدي درعًا أزرقًا لامعًا، ممسكًا بدرع العائلة، وعلى وجهه تعبير لا هو بالثقة… ولا هو بالخوف. بل كان مصممًا على أن يثبت شيئًا.

وأضاف، بعزم:

“هذه… هي الملحمة التي كنت أبحث عنها.”

“إن كان الإيمان الخالص يُعد خطيئة… فأنا مستعد أن أُحرَق من أجلها.”

هكذا، احتفظ الجميع بمساحة للمناورة. أما ممثلو الولايات على الحدود؟ فلم يكونوا مهذبين تمامًا. كانوا ينتظرون صدامًا كاملًا بين العرش والكنيسة… ليقطفوا ثماره السياسية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وقف الأب ليمي بجانبه، ورفع صليبه معه. بدا الرجل العجوز — بشعره الأبيض ويديه المجعدتين — كرمز للثبات، كأيقونة حيّة مشعة في ظلمة الصمت.

في المقابل، تيتسون يرتدي درعًا أزرقًا لامعًا، ممسكًا بدرع العائلة، وعلى وجهه تعبير لا هو بالثقة… ولا هو بالخوف. بل كان مصممًا على أن يثبت شيئًا.

سادت القاعة حالة من الصمت الثقيل.

نزل الملك عن عرشه، حمل كأسه الذهبية، ورفعها نحو ابن عمّه.

ثم قطع الملك ذلك السكون، وهو يصفّق ببطء:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كافر! مهرطق! يجب أن يُحرق!”

“شكرًا لك، يا سيادة العميد، لقد أزلت الشك من قلبي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فأجابه أنيل بثقة:

نظر إلى الحضور وابتسم، لكن عينيه بقيتا باردتين كالصقيع:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“يا سادتي وسيداتي، ألا يجب أن نصفق لهذا النقاش الرائع؟
ألا يسعدنا أن تُصحّح أخطاؤنا أخيرًا؟”

لكن كل من دخل الساحة… خرج منها صامتًا، أو لم يخرج أبدًا.

بعض الحاضرين — خاصة نبلاء الجنوب والموالين للعرش — بدأوا بالتصفيق تدريجيًا، ثم تبعهم آخرون.
أما الكبار من رجال الدين، وممثلو الدول العظمى، فقد جَمُدت وجوههم. لم يصفقوا، لكنهم أيضًا لم يعارضوا.

“بل العكس. إن هذه الآيات تُثبت أن المطهر لا وجود له. فلا يوجد فصلٌ صريح في الكتاب المقدّس يشير إليه. في العهد القديم، نحذَّر من التواصل مع الموتى أو طلب الغفران لهم… ‘لا يُحرِق أحد منكم ابنه أو ابنته في النار، ولا يستنجد بالعرافين، ولا يستحضر الأرواح.’”

قال الملك وهو يرفع كأسه الذهبية عاليًا:

قال الملك بنبرة ثابتة:

“نخب الإيمان!”

“يا سيدي، ما هو المطهر؟ ومن أين جاء هذا المفهوم؟”

وردّ من تبعوه:

“الحاكم، برحمته الواسعة، أوضح كل شيء. بعد الموت، ترقد الأرواح في حالة سُبات حتى القيامة والحكم الأخير. لا وساطة، ولا اتصال بين الأحياء والأموات. جميع الطقوس من صلوات، قداسات، غفرانات تُباع — لا قيمة لها.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“نخب الإيمان!”

أعلن كبير الشؤون الداخلية بصوت عالٍ:

شرب الملك الكأس حتى آخر قطرة، ثم صفق مجددًا.

“يا سادتي وسيداتي، باسم الحاكم المقدس… هل يمكننا أن نقف متفرجين على مأساة كهذه؟”

دخل القاضي العجوز الذي ترأس مجلس “المجد” في السابق، وهو يحمل مسودة قانون جديدة.

الملك رفع كأسه، النبلاء شهقوا، والفرسان تبادلوا نظرات متوترة. لكن رجلًا واحدًا فقط لم يتردد.

قال الملك بنبرة ثابتة:

تبادل بعض رجال الدين النظرات، وتغيرت ملامحهم. فبعضهم كان يعرف هذا الرجل: اللاهوتي الذي هزم البابا في مناظرة علنية، وكان السبب في تأجيل ترسيخ عقيدة المطهر في مجمع 1411.

“بما أننا أدركنا أخطاءنا، فلا ينبغي أن نستمر على الطريق الخاطئ.
لهذا، أعدّ المجلس الملكي هذه اللائحة…”

تحت أنظار الجميع، ضرب الجنرال جون صدره المكشوف بقبضته المغطاة بالحديد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

دخل مجموعة من القضاة بالعباءات السوداء، وبدؤوا بتوزيع الوثيقة.

سقط القفاز الحديدي أرضًا بصوتٍ مدوٍّ.

كان عنوانها:

الملك رفع كأسه، النبلاء شهقوا، والفرسان تبادلوا نظرات متوترة. لكن رجلًا واحدًا فقط لم يتردد.

“قانون الحد من عقائد المطهر وتنظيم صلاحيات الكهنوت”

النبلاء على الحدود استقاموا في جلستهم، والسيدات تبادلن النظرات القلقة. الجميع أحس أن شيئًا عظيمًا على وشك الحدوث.

ارتجفت عينا الجنرال إدموند حين رأى عنوان الوثيقة.
لقد فهم فورًا أن ما يمسكه في يده ليس قانونًا… بل سيف.

النبلاء على الحدود استقاموا في جلستهم، والسيدات تبادلن النظرات القلقة. الجميع أحس أن شيئًا عظيمًا على وشك الحدوث.

لم تكن جنازة دوق باكنغهام… بل إعلان حرب!

“التالي!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بهذا القانون، مزّق الملك قناع التوازن مع الكنيسة، وأظهر تحديه العلني.

ثم التفت إلى الحضور، ورفع كأسه:

اختار أن يستخدم العميد أنيل — المطرود من المدينة المقدسة — كورقة أولى في المواجهة مع البابا.

لكن رئيس أساقفة جولينجشاير لم يتعرّف عليه… بل سخر منه، معتقدًا أنه مجرد راهب مغمور.

كان الملك إما مجنونًا… أو شجاعًا حدّ التهور.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا للعجب! أهذا سؤال؟ حتى الأطفال يعرفون أن المطهر هو مكان يُطهَّر فيه من لم يُكفّر عن خطاياه بعد الموت. لا يمكنهم دخول الجنة ولا الجحيم، فيبقون هناك… ينتظرون أن نخلّصهم بصلواتنا وقداساتنا.” أجاب أنيل بصوت رزين:

حتى من صفقوا قبل لحظات تغيرت وجوههم عند قراءة الوثيقة، ونظروا إلى الملك الماثل على العرش بدهشة وحذر.

تك تك تك…

نهض كثير من الكهنة والنبلاء، محاولين الاعتراض…

بعض الحاضرين — خاصة نبلاء الجنوب والموالين للعرش — بدأوا بالتصفيق تدريجيًا، ثم تبعهم آخرون. أما الكبار من رجال الدين، وممثلو الدول العظمى، فقد جَمُدت وجوههم. لم يصفقوا، لكنهم أيضًا لم يعارضوا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن — وقبل أن يتفوه أحدهم — دوّى صوت حوافر الخيول الثقيلة عند بوابة القاعة.

قال الملك بابتسامة خفيفة، وهو يدور كأسه بين أصابعه:

تك تك تك…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راية الملك ارتفعت خلفه، وعيونه الزرقاء كالسيف لا ترمش.

دخل الحصان، يجر خلفه فارسًا يرتدي درعًا من الحديد البارد، وخلفه ظلام الليل.

لكن جون لم يكن يريد التصادم… كان يُخطط لشيء آخر.

على خصره يتدلّى سيف طويل، وفي يده الأخرى خوذته.
شَعره الفضي مربوط إلى الخلف، وعيناه الزرقاوان مثل نصل سيف بارد.

نزل الملك عن عرشه، حمل كأسه الذهبية، ورفعها نحو ابن عمّه.

إنه الجنرال جون.

ارتفعت حوافر حصانه، وقفز هو عن السرج مباشرة، سيفه مرفوع للخلف، جسمه كله موجه نحو الخصم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ابن دوق باكنغهام… وريثه وسيف الملك الجديد.

ولطالما قيل مازحًا:

اليوم هو يوم جنازة والده — وأيضًا يوم تنصيبه رسميًا كـ “حامي الملك”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يتمكن البابا من فرض هذه العقيدة إلا بعد طرد أنيل لاحقًا من الحرم.

حين دخل القاعة، صمت المعارضون.

“الأب أنيل… لاهوتي مرموق. وُلِد في الحرم المقدس، وتخرج من كلية الثالوث، ثم أصبح أستاذًا فيها. شارك في مجمع العنصرة عام 1411، وهو اليوم عميد دير الشمال في ليغراند.”

نظر بعضهم إلى بعض، وتجمّد الباقون في أماكنهم.

رفع الملك كأس النبيذ، وألقى بنظره على رئيس أساقفة جولينجشاير.

النبلاء على الحدود استقاموا في جلستهم، والسيدات تبادلن النظرات القلقة.
الجميع أحس أن شيئًا عظيمًا على وشك الحدوث.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع عينيه إلى الملك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفع الملك كأسه في تحية، وأعلن الخادم بصوت عالٍ:

نزل الملك عن عرشه، حمل كأسه الذهبية، ورفعها نحو ابن عمّه.

“وصول الجنرال جون، حامي الملك!”

تحت أنظار الجميع، ضرب الجنرال جون صدره المكشوف بقبضته المغطاة بالحديد.

تحت أنظار الجميع، ضرب الجنرال جون صدره المكشوف بقبضته المغطاة بالحديد.

“لطالما حيّرني سؤال بسيط: هل هناك مطهر بالفعل بعد الموت؟ وأنا على يقين أنكم، مثلي، قد تساءلتم عن هذا الأمر. بما أن بيننا أسقفًا تتلمذ على يد البابا، وعميدًا وُلِد في حرم خليج الروح المقدسة وشارك في مناظرات الكنيسة الكبرى، فلِمَ لا نطلب منهما أن يوضحا لنا هذه المسألة؟”

صوت ارتطام درعه كان رنانًا، يشبه إعلان ولاء عسكري مقدس.

ثم بدأ أنيل في اقتباس الآيات بدقة، واحدة تلو الأخرى، مبيّنًا سياقها الأصلي وتناقضها مع فكرة “مرحلة التطهير بعد الموت”.

ثم قال بصوت جهوري:

تبادل الحضور النظرات، ونهض كثيرون واحدًا تلو الآخر، يفكرون جيدًا بكلماتهم. كانوا يسعون لتأييد الأسقف بالكلام… دون الوقوف في مواجهة مباشرة مع الملك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أقسم بشرف الفارس… أن أدافع عن كرامة وهيبة جلالتكم بحياتي.”

أعلن كبير الشؤون الداخلية بصوت عالٍ:

تابع وهو ينظر مباشرة إلى الملك:

ولادة الحامي

“سأجعل من حمايتك شرفي الأبدي، وكل من لا يدعمك… سأجرفه بسيفي، وأدوسه بحصاني.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أقسم بشرف الفارس… أن أدافع عن كرامة وهيبة جلالتكم بحياتي.”

ثم فجأة… خلع قفازه الحديدي ورماه أرضًا.

قال الملك بنبرة ثابتة:

“أتحدّى… كل من يعارض جلالة الملك!”

رفع المنادي صوته:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سكتت القاعة…

لكن أنيل لم يتراجع:

سقط القفاز الحديدي أرضًا بصوتٍ مدوٍّ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سكتت القاعة…

الملك رفع كأسه، النبلاء شهقوا، والفرسان تبادلوا نظرات متوترة.
لكن رجلًا واحدًا فقط لم يتردد.

“ما ذكرته جزء من قانون مجمع 1417، وليس أصل عقيدة المطهر. في الواقع، ظهر مصطلح المطهر على يد كهنة مثل أمبيركين، وروس، وبيتر في القرن الثاني عشر. وقد استندوا إلى تفسيرات خاطئة لنصوص غير صريحة من الكتاب المقدّس.”

سير تيتسون — فارس من ولاية ديك — خرج من بين الصفوف، خطواته ثابتة، وجهه مشدود، لا احترام ولا تهيّب.
انحنى، التقط القفاز، وقال بصوت مبحوح:

صوت ارتطام درعه كان رنانًا، يشبه إعلان ولاء عسكري مقدس.

“أقبل التحدي.”

“أقبل التحدي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

خرج الحصانان إلى الساحة المشتعلة، المشاعل تحيط بهما، والهواء مليء برائحة الحديد المحموم والعرق المتوتر.

شرب الملك الكأس حتى آخر قطرة، ثم صفق مجددًا.

رفع المنادي صوته:

انحنى الأسقف قليلاً وأجاب بنبرة متواضعة من الخارج، متعالية في الداخل:

“الجنرال جون، حامي التاج!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرج الحصانان إلى الساحة المشتعلة، المشاعل تحيط بهما، والهواء مليء برائحة الحديد المحموم والعرق المتوتر.

ردت الجماهير بالصمت… الصمت المشحون بالخوف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الملك… كيف حصل على دعم أحدهم؟

جون كان على جواده، عباءته القرمزية ترفرف مثل راية معركة.

قفاز جديد يُرمى. فارس جديد ينهض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

راية الملك ارتفعت خلفه، وعيونه الزرقاء كالسيف لا ترمش.

“الحاكم، برحمته الواسعة، أوضح كل شيء. بعد الموت، ترقد الأرواح في حالة سُبات حتى القيامة والحكم الأخير. لا وساطة، ولا اتصال بين الأحياء والأموات. جميع الطقوس من صلوات، قداسات، غفرانات تُباع — لا قيمة لها.”

في المقابل، تيتسون يرتدي درعًا أزرقًا لامعًا، ممسكًا بدرع العائلة، وعلى وجهه تعبير لا هو بالثقة… ولا هو بالخوف.
بل كان مصممًا على أن يثبت شيئًا.

“إذًا لا بد أنك تشرّبت جوهر تفكيره.”

انطلق النزال.

“التالي!”

صوت الخيول وهي تضرب الأرض الصخرية كان كقصف طبول حرب.
اقترب الفارسان من بعضهما بسرعة مذهلة.

صوت ارتطام درعه كان رنانًا، يشبه إعلان ولاء عسكري مقدس.

جون أمسك سيفه الطويل بزاوية، لا كما يفعل الفرسان عادة، بل بانحراف مدروس.

قالها أنيل وهو يقرأ بصوت جهوري، فيما تعالت همهمات الاستنكار في القاعة. قال أنيل، بينما يرفع صليبه عالياً:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تيتسون رفع درعه مستعدًا للتصدي.

“إذًا لا بد أنك تشرّبت جوهر تفكيره.”

لكن جون لم يكن يريد التصادم… كان يُخطط لشيء آخر.

رأس تلو رأس، ضربة تلو أخرى — وجون يقف بثبات، يقطر سيفه دمًا، ودرعه مشقوق، لكن عينيه لا تهتز.

وفي اللحظة الفاصلة… قفز.

دخل الحصان، يجر خلفه فارسًا يرتدي درعًا من الحديد البارد، وخلفه ظلام الليل.

ارتفعت حوافر حصانه، وقفز هو عن السرج مباشرة، سيفه مرفوع للخلف، جسمه كله موجه نحو الخصم.

قال الملك بابتسامة خفيفة، وهو يدور كأسه بين أصابعه:

صرخة واحدة خرجت من حنجرته:

تحت أنظار الجميع، ضرب الجنرال جون صدره المكشوف بقبضته المغطاة بالحديد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“من أجل الملك!”

“قانون الحد من عقائد المطهر وتنظيم صلاحيات الكهنوت”

ضربته لم تستهدف الدرع مباشرة، بل حافته

قفاز جديد يُرمى. فارس جديد ينهض.

مرّ السيف كما يمر المقص بين نسيجين، ثم اخترق تمامًا فجوة الرقبة.

“قانون الحد من عقائد المطهر وتنظيم صلاحيات الكهنوت”

رأس سير تيتسون طار في الهواء، والدم تناثر كنافورة مائلة بلون العرش.

تبادل الحضور النظرات، ونهض كثيرون واحدًا تلو الآخر، يفكرون جيدًا بكلماتهم. كانوا يسعون لتأييد الأسقف بالكلام… دون الوقوف في مواجهة مباشرة مع الملك.

سقط الجسد من على ظهر الحصان، وارتطم بالأرض كدمية فارغة.

ارتفعت حوافر حصانه، وقفز هو عن السرج مباشرة، سيفه مرفوع للخلف، جسمه كله موجه نحو الخصم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

جون لم يلتفت حتى. بل صرخ مجددًا، بصوت دوّى في الساحة:

دخل الحصان، يجر خلفه فارسًا يرتدي درعًا من الحديد البارد، وخلفه ظلام الليل.

“التالي!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا سادتي وسيداتي، ألا يجب أن نصفق لهذا النقاش الرائع؟ ألا يسعدنا أن تُصحّح أخطاؤنا أخيرًا؟”

المجزرة تبدأ.

رأس سير تيتسون طار في الهواء، والدم تناثر كنافورة مائلة بلون العرش.

قفاز جديد يُرمى. فارس جديد ينهض.

لكن جون لم يكن يريد التصادم… كان يُخطط لشيء آخر.

لكن كل من دخل الساحة… خرج منها صامتًا، أو لم يخرج أبدًا.

جون أمسك سيفه الطويل بزاوية، لا كما يفعل الفرسان عادة، بل بانحراف مدروس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

السيوف تصطدم، الدماء ترش الأرض، والجماهير لا تصيح… بل تحبس أنفاسها.

تبادل بعض رجال الدين النظرات، وتغيرت ملامحهم. فبعضهم كان يعرف هذا الرجل: اللاهوتي الذي هزم البابا في مناظرة علنية، وكان السبب في تأجيل ترسيخ عقيدة المطهر في مجمع 1411.

رأس تلو رأس، ضربة تلو أخرى — وجون يقف بثبات، يقطر سيفه دمًا، ودرعه مشقوق، لكن عينيه لا تهتز.

قالها أنيل وهو يقرأ بصوت جهوري، فيما تعالت همهمات الاستنكار في القاعة. قال أنيل، بينما يرفع صليبه عالياً:

“التالي!”

ثم فجأة… خلع قفازه الحديدي ورماه أرضًا.

“التالي!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرج الحصانان إلى الساحة المشتعلة، المشاعل تحيط بهما، والهواء مليء برائحة الحديد المحموم والعرق المتوتر.

“التالي!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حتى… توقف كل شيء.

ردّ عليه الأسقف ساخرًا:

لم يتقدم أحد. لا فارس، لا نبيل، لا صوت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فأجابه أنيل بثقة:

المنادي صاح ثلاث مرات. ولا رد.

تك تك تك…

ولادة الحامي

فالنبلاء العلمانيون، على عكس رجال الدين، لم يكن ولاؤهم للكنيسة نابِعًا من تقوى خالصة. بل كانوا أقرب إلى الحذرين، يدينون بولائهم لمن يحفظ مصالحهم.

وقف جون وسط الساحة، الدماء تقطر من درعه، حصانه يلهث، والسيوف مغروسة في الرمال حوله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرج الحصانان إلى الساحة المشتعلة، المشاعل تحيط بهما، والهواء مليء برائحة الحديد المحموم والعرق المتوتر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفع عينيه إلى الملك.

قالها أنيل وهو يقرأ بصوت جهوري، فيما تعالت همهمات الاستنكار في القاعة. قال أنيل، بينما يرفع صليبه عالياً:

نزل الملك عن عرشه، حمل كأسه الذهبية، ورفعها نحو ابن عمّه.

“الجنرال جون، حامي التاج!”

“أهلاً بك… يا درعي وسيفي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راية الملك ارتفعت خلفه، وعيونه الزرقاء كالسيف لا ترمش.

صاح الجميع:

“الحامي! الحامي!”

صحيح أن الملك منحهم الكثير — من خلال تنظيم “غرفة التجارة الحرة” ومنع تفشي “الطاعون الأسود” — لكن تلك المكاسب لم تكن كافية للوقوف في وجه مؤسسة كنسية بهذا الثقل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي ركن مظلم من القاعة، كان شاعرٌ عجوز يضع يده على قيثارته، والدموع في عينيه.
نظر إلى الملك، إلى الجنرال، إلى الجثث، إلى النيران والدماء…
ثم همس:

“أتحدّى… كل من يعارض جلالة الملك!”

“هذه… هي الملحمة التي كنت أبحث عنها.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جون لم يلتفت حتى. بل صرخ مجددًا، بصوت دوّى في الساحة:

ثم قال بصوت جهوري:

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط