الفصل 550: أأنت؟!
“لقد سافرت إلى العديد من الدول الغربية، وأتقن لغاتها. لذا، وجدت وظيفة كمترجم.”
“أعجبني هذا المكان.”
استدار “تشانغ هنغ” نحو الوسيط الذي أحضره إلى المنزل وسأله:
استدار “تشانغ هنغ” نحو الوسيط الذي أحضره إلى المنزل وسأله:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكّر “تشانغ هنغ” قليلًا. الشروط التي ذكرتها كانت منطقية، ولم يكن لديه أي مشكلة في الالتزام بها. ورغم ما سمعه عن أنها طردت المستأجرين السابقين بعنف، إلا أنه لم يكن قلقًا. أدرك أنه كان انتقائيًا أكثر من اللازم في اختيار المنزل، فبعد أن طاف في المنطقة ورأى عدّة منازل، لم يرضَ عن أيٍّ منها. ولو استمرّ بالبحث، ربما لا يجد ما هو أفضل.
“كم الإيجار؟”
ورغم ذلك، لم تتطرّق “أكاني” إلى رفع الإيجار، بل قالت بوجه صارم:
ردّ الفتى بعد أن حكّ رأسه بتردد:
“لقد سافرت إلى العديد من الدول الغربية، وأتقن لغاتها. لذا، وجدت وظيفة كمترجم.”
“الإيجار ليس مرتفعًا… فقط سِلسلتان من العملات شهريًا.”
ردّ الفتى بعد أن حكّ رأسه بتردد:
كان من الواضح أنه متردّد في الحديث أكثر.
“ما سنفعله اليوم سهل جدًا… لنتذوّق أولًا بعض أطباق كيوتو، ثم نحضر عرضًا لمصارعة السومو. وفي المساء، سيقيم التجار المحليون وليمة لنا، وسأذهب بنفسي. هذا كل ما عليك فعله اليوم. أليس هذا مالًا سهلًا؟”
أما “تشانغ هنغ”، فقد أخذ يتجوّل داخل المنزل حاملاً فانوسًا، دون أن يُعر اهتمامًا لتعبيرات القلق التي ارتسمت على وجه الوسيط خلفه.
تفاجأ “تشانغ هنغ” قليلًا، لكن حين فكّر بالأمر، بدأ يجد فيه بعض المنطق. منزل العائلة بدا كبيرًا نسبيًا، ومن الشائع أن يُؤجَّر جزء منه لتحقيق دخل إضافي. كما أن الجدار على يساره بدا حديثًا نوعًا ما، إلا أنه لم يُفكّر كثيرًا بالأمر.
“متى يمكنني توقيع العقد؟ لقد تأخر الوقت الآن… وقد أكون مشغولًا غدًا. ما رأيك في الصباح الباكر؟ هل يمكن للمالكة الحضور إلى هنا مبكرًا؟”
“إذا لم يكن لديك اعتراض، هيا نُوقّع عقد الإيجار.”
أجابه الوسيط على عجل:
“منذ أن رأيت هذا الرجل، عرفت أنه سيحقق أمرًا عظيمًا! وإذا اشتهر يومًا ما، فقد يُخلّد اسم فناءكِ الصغير في التاريخ!”
“لا داعي لكل هذا العناء! المالكة تسكن في المنزل المجاور مباشرة! إن كنت قد عقدت العزم، يمكنني منادتها الآن.”
أما “تشانغ هنغ”، فقد أخذ يتجوّل داخل المنزل حاملاً فانوسًا، دون أن يُعر اهتمامًا لتعبيرات القلق التي ارتسمت على وجه الوسيط خلفه.
“تسكن بجوار هذا المنزل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ______________________________________________
تفاجأ “تشانغ هنغ” قليلًا، لكن حين فكّر بالأمر، بدأ يجد فيه بعض المنطق. منزل العائلة بدا كبيرًا نسبيًا، ومن الشائع أن يُؤجَّر جزء منه لتحقيق دخل إضافي. كما أن الجدار على يساره بدا حديثًا نوعًا ما، إلا أنه لم يُفكّر كثيرًا بالأمر.
لذا، قرّر أن يحسم الأمر.
قال وهو يومئ برأسه: “أعتذر عن الإزعاج.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغيّر موقف “أكاني” من “تشانغ هنغ” قليلًا، وفكّرت للحظة ثم قالت:
وبعد قليل، عاد الوسيط برفقة المالكة.
قالت “أكاني” وهي تستدير نحو الباب:
لكن قبل أن يصلا إلى الباب، كان صوت الوسيط يُسمع وهو يقول:
“ما سنفعله اليوم سهل جدًا… لنتذوّق أولًا بعض أطباق كيوتو، ثم نحضر عرضًا لمصارعة السومو. وفي المساء، سيقيم التجار المحليون وليمة لنا، وسأذهب بنفسي. هذا كل ما عليك فعله اليوم. أليس هذا مالًا سهلًا؟”
“أنا أقدّم لك معروفًا كبيرًا الآن… لقد وجدت لكِ مستأجرًا كريمًا، لم يبدِ أي اعتراض عندما أخبرته أن الإيجار سِلسلتان من العملات شهريًا. لا تفرّطي بهذه الفرصة مجددًا، وإلا فلن يجرؤ أحد في هذا الحي على استئجار منزلك لاحقًا!”
“أي نوع من المستأجرين جلبت لي هذه المرة؟ الرجل الذي أراد استئجار المنزل سابقًا مدّ يده عليّ! اضطررت إلى تلقينه درسًا.”
ردّ صوت أنثوي ببرود:
“أنا أعيش في الدوجو المجاور. إن رغبت في التدرّب على السيف، يمكنك زيارتي هناك.”
“أي نوع من المستأجرين جلبت لي هذه المرة؟ الرجل الذي أراد استئجار المنزل سابقًا مدّ يده عليّ! اضطررت إلى تلقينه درسًا.”
قالت “أكاني” وهي تستدير نحو الباب:
تنهّد الوسيط وقال:
استدار “تشانغ هنغ” نحو الوسيط الذي أحضره إلى المنزل وسأله:
“هذا ما يُحبّه الرجال! ذلك الشخص كان سكرانًا وأراد فقط التحرّش بك. لا داعي لكل هذا التهويل.”
ردّ الفتى بعد أن حكّ رأسه بتردد:
“تهويل؟! مجرّد الحديث عن الأمر يُثير غضبي! اليوم صادفت ثلاثة من الساموراي من إقليم تشانغتشو في السوق. أشهروا سيوفهم وسط الشارع وكانوا على وشك إيذاء طفلتين! لكن الأسوأ من ذلك… لم يتجرأ أي رجل على التدخل لإيقافهم!”
“لم يكن معي مال كافٍ سابقًا… لكني حصلت عليه بعد ذلك،” قال “تشانغ هنغ” بهدوء، فيما بدا الدهشة على وجه “أكاني” والوسيط.
ما إن سمع “تشانغ هنغ” هذه الكلمات، حتى عرف على الفور من تكون المتحدثة. كان صوتها مألوفًا للغاية. وتبيّن له سريعًا أنها “أكاني كوياما”، المحاربة التي هزمت “يامادا” مستخدمةً كاتانا خشبية. لم يتوقّع أن يلتقي بها مجددًا بهذه السرعة، والأعجب أنه على وشك استئجار منزلها.
“تهويل؟! مجرّد الحديث عن الأمر يُثير غضبي! اليوم صادفت ثلاثة من الساموراي من إقليم تشانغتشو في السوق. أشهروا سيوفهم وسط الشارع وكانوا على وشك إيذاء طفلتين! لكن الأسوأ من ذلك… لم يتجرأ أي رجل على التدخل لإيقافهم!”
وبينما كانت تتابع حديثها، دخلت “أكاني” والفتي الوسيط إلى فناء المنزل، وفاتت على “تشانغ هنغ” آخر فرصة للهروب.
“تفهم لغات الغرب؟ إذًا، هذا يفسّر سبب غرابة لهجتك اليابانية… هل ذلك لأنك قضيت وقتًا طويلًا في الخارج؟” سألت “أكاني” فجأة وقد بدت نظرتها نحوه مختلفة. فخلال تلك الفترة، كان من النادر جدًا أن يغادر أحد اليابان إلى الدول الغربية، ومن يفعل ذلك غالبًا ما يكون قد اتخذ قراره بالهجرة منذ زمن بعيد.
ما إن التقت أعينهما، حتى خيّم جوّ من الحرج على المكان.
أجابها “تشانغ هنغ”:
رفعت “أكاني” حاجبيها بدهشة وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن قبل أن يصلا إلى الباب، كان صوت الوسيط يُسمع وهو يقول:
“أأنت؟!”
“أعجبني هذا المكان.”
كانت على وشك قول شيء آخر، لكنها قطعت كلامها فجأة وكأن شيئًا ما خطر ببالها.
“هل أصبحت كيوتو مكانًا سهلًا لكسب المال؟ كيف حصلت على كل هذا في وقت قصير؟”
أما الوسيط، فابتسم بفخر وقال:
كانت على وشك قول شيء آخر، لكنها قطعت كلامها فجأة وكأن شيئًا ما خطر ببالها.
“منذ أن رأيت هذا الرجل، عرفت أنه سيحقق أمرًا عظيمًا! وإذا اشتهر يومًا ما، فقد يُخلّد اسم فناءكِ الصغير في التاريخ!”
“أنا أقدّم لك معروفًا كبيرًا الآن… لقد وجدت لكِ مستأجرًا كريمًا، لم يبدِ أي اعتراض عندما أخبرته أن الإيجار سِلسلتان من العملات شهريًا. لا تفرّطي بهذه الفرصة مجددًا، وإلا فلن يجرؤ أحد في هذا الحي على استئجار منزلك لاحقًا!”
ردّت “أكاني” بحدّة:
كانت على وشك قول شيء آخر، لكنها قطعت كلامها فجأة وكأن شيئًا ما خطر ببالها.
“أوه، يكفينا أوهامًا… دعنا نبحث عن ثياب نظيفة أولًا.”
تفاجأت “أكاني” برؤيته يدفع هذا المبلغ.
كان في صوتها شيء من التبرّم. ومن الواضح أنها لم ترَ في مظهر “تشانغ هنغ” ما يُشبه المستأجر الكريم الذي وصفه الوسيط. بل إنها بدأت تشكّ في قدرته على دفع الإيجار أصلًا.
“أوه، يكفينا أوهامًا… دعنا نبحث عن ثياب نظيفة أولًا.”
ورغم ذلك، لم تتطرّق “أكاني” إلى رفع الإيجار، بل قالت بوجه صارم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ______________________________________________
“بما أنك ستسكن هنا، فعليك الالتزام بشروطي. أولًا، يُمنع قطع الأشجار والنباتات في هذا الفناء. ثانيًا، يمنع الشرب أو السكر داخل المنزل. إذا أردت أن تشرب، فاذهب إلى أحد المطاعم. وأخيرًا، والأهم… لا تكن مثل أولئك الساموراي الثلاثة من تشانغتشو الذين يستغلّون فنون القتال لإرهاب الناس الأبرياء…”
“منذ أن رأيت هذا الرجل، عرفت أنه سيحقق أمرًا عظيمًا! وإذا اشتهر يومًا ما، فقد يُخلّد اسم فناءكِ الصغير في التاريخ!”
توقّفت لبرهة ثم أضافت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا داعي لكل هذا العناء! المالكة تسكن في المنزل المجاور مباشرة! إن كنت قد عقدت العزم، يمكنني منادتها الآن.”
“لا بأس… يمكنك تجاهل هذا الشرط الأخير. لا يبدو أنك تتقن أي فنون قتالية أصلًا. وإلا لما كنت واقفًا هناك دون أن تمدّ يد العون لتلك الفتاتين.”
استدار “تشانغ هنغ” نحو الوسيط الذي أحضره إلى المنزل وسأله:
لم يجد “تشانغ هنغ” ما يردّ به.
“ما سنفعله اليوم سهل جدًا… لنتذوّق أولًا بعض أطباق كيوتو، ثم نحضر عرضًا لمصارعة السومو. وفي المساء، سيقيم التجار المحليون وليمة لنا، وسأذهب بنفسي. هذا كل ما عليك فعله اليوم. أليس هذا مالًا سهلًا؟”
قالت “أكاني” وهي تستدير نحو الباب:
تفاجأ “تشانغ هنغ” قليلًا، لكن حين فكّر بالأمر، بدأ يجد فيه بعض المنطق. منزل العائلة بدا كبيرًا نسبيًا، ومن الشائع أن يُؤجَّر جزء منه لتحقيق دخل إضافي. كما أن الجدار على يساره بدا حديثًا نوعًا ما، إلا أنه لم يُفكّر كثيرًا بالأمر.
“إذا لم يكن لديك اعتراض، هيا نُوقّع عقد الإيجار.”
كان يعلم أن “غابرييل” يفتعل هذه الأنشطة كغطاء، وأن تحركاته الحقيقية تُدار خلف الكواليس. ومع ذلك، لم يفضحه. ومثلما قال، ما سيجنيه اليوم هو مال سهل فعلًا.
فكّر “تشانغ هنغ” قليلًا. الشروط التي ذكرتها كانت منطقية، ولم يكن لديه أي مشكلة في الالتزام بها. ورغم ما سمعه عن أنها طردت المستأجرين السابقين بعنف، إلا أنه لم يكن قلقًا. أدرك أنه كان انتقائيًا أكثر من اللازم في اختيار المنزل، فبعد أن طاف في المنطقة ورأى عدّة منازل، لم يرضَ عن أيٍّ منها. ولو استمرّ بالبحث، ربما لا يجد ما هو أفضل.
“أنا أعيش في الدوجو المجاور. إن رغبت في التدرّب على السيف، يمكنك زيارتي هناك.”
لذا، قرّر أن يحسم الأمر.
ابتسم “غابرييل” بتكلف وقال:
وبالفعل، وقّع “تشانغ هنغ” و”أكاني كوياما” عقد الإيجار بسرعة. كان قد استبدل عملة “الكوبان” التي بحوزته بعملات فضية ونحاسية، وما إن انتهى العقد، حتى دفع للوسيط والإيجار دفعة واحدة.
تفاجأت “أكاني” برؤيته يدفع هذا المبلغ.
بما أنه تلقّى عملة “كوبان” من “غابرييل”، قرّر “تشانغ هنغ” أن يؤدي واجبه وذهب باكرًا في الصباح إلى بيت الشاي قرب الرصيف. لكن “غابرييل” لم يستيقظ إلا عند الظهيرة.
“لم يكن معي مال كافٍ سابقًا… لكني حصلت عليه بعد ذلك،” قال “تشانغ هنغ” بهدوء، فيما بدا الدهشة على وجه “أكاني” والوسيط.
“تهويل؟! مجرّد الحديث عن الأمر يُثير غضبي! اليوم صادفت ثلاثة من الساموراي من إقليم تشانغتشو في السوق. أشهروا سيوفهم وسط الشارع وكانوا على وشك إيذاء طفلتين! لكن الأسوأ من ذلك… لم يتجرأ أي رجل على التدخل لإيقافهم!”
“كسبت هذا المال؟” سألت “أكاني” بشكّ.
“لم يكن معي مال كافٍ سابقًا… لكني حصلت عليه بعد ذلك،” قال “تشانغ هنغ” بهدوء، فيما بدا الدهشة على وجه “أكاني” والوسيط.
“هل أصبحت كيوتو مكانًا سهلًا لكسب المال؟ كيف حصلت على كل هذا في وقت قصير؟”
قالت “أكاني” وهي تستدير نحو الباب:
أجابها “تشانغ هنغ”:
لم يُعلق “تشانغ هنغ”.
“لقد سافرت إلى العديد من الدول الغربية، وأتقن لغاتها. لذا، وجدت وظيفة كمترجم.”
“أنا أقدّم لك معروفًا كبيرًا الآن… لقد وجدت لكِ مستأجرًا كريمًا، لم يبدِ أي اعتراض عندما أخبرته أن الإيجار سِلسلتان من العملات شهريًا. لا تفرّطي بهذه الفرصة مجددًا، وإلا فلن يجرؤ أحد في هذا الحي على استئجار منزلك لاحقًا!”
“تفهم لغات الغرب؟ إذًا، هذا يفسّر سبب غرابة لهجتك اليابانية… هل ذلك لأنك قضيت وقتًا طويلًا في الخارج؟” سألت “أكاني” فجأة وقد بدت نظرتها نحوه مختلفة. فخلال تلك الفترة، كان من النادر جدًا أن يغادر أحد اليابان إلى الدول الغربية، ومن يفعل ذلك غالبًا ما يكون قد اتخذ قراره بالهجرة منذ زمن بعيد.
قال وهو يومئ برأسه: “أعتذر عن الإزعاج.”
تغيّر موقف “أكاني” من “تشانغ هنغ” قليلًا، وفكّرت للحظة ثم قالت:
“لا بأس… يمكنك تجاهل هذا الشرط الأخير. لا يبدو أنك تتقن أي فنون قتالية أصلًا. وإلا لما كنت واقفًا هناك دون أن تمدّ يد العون لتلك الفتاتين.”
“أنا أعيش في الدوجو المجاور. إن رغبت في التدرّب على السيف، يمكنك زيارتي هناك.”
“أنا أعيش في الدوجو المجاور. إن رغبت في التدرّب على السيف، يمكنك زيارتي هناك.”
شكرها “تشانغ هنغ” بأدب. أخيرًا، وجد منزلًا يُرضيه.
ورغم ذلك، لم تتطرّق “أكاني” إلى رفع الإيجار، بل قالت بوجه صارم:
غادرت “أكاني” والوسيط، بينما خرج “تشانغ هنغ” لتناول طعام بسيط من كشك على جانب الطريق، إذ لم يكن هناك وقت لشراء مكونات للطهي. وبعد عودته، اغتسل على عجل، وتمدّد على فراشه، منصتًا لصوت الرياح وهي تلاعب أغصان الأشجار خارج النافذة. هكذا قضى ليلته الأولى في المنزل.
“تفهم لغات الغرب؟ إذًا، هذا يفسّر سبب غرابة لهجتك اليابانية… هل ذلك لأنك قضيت وقتًا طويلًا في الخارج؟” سألت “أكاني” فجأة وقد بدت نظرتها نحوه مختلفة. فخلال تلك الفترة، كان من النادر جدًا أن يغادر أحد اليابان إلى الدول الغربية، ومن يفعل ذلك غالبًا ما يكون قد اتخذ قراره بالهجرة منذ زمن بعيد.
بما أنه تلقّى عملة “كوبان” من “غابرييل”، قرّر “تشانغ هنغ” أن يؤدي واجبه وذهب باكرًا في الصباح إلى بيت الشاي قرب الرصيف. لكن “غابرييل” لم يستيقظ إلا عند الظهيرة.
وعندما وصل إلى بيت الشاي، بدا مرتاحًا لرؤية “تشانغ هنغ”، إذ كان قلقًا من أن الأخير قد يهرب بعد أن قبض المال. فبعض الوطنيين المتطرفين في اليابان اعتادوا اغتيال الغربيين، معتقدين أنهم بذلك يدافعون عن وطنهم. ورغم أن هذه الجرائم تراجعت كثيرًا مؤخرًا، إلا أن الحذر ما زال قائمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا داعي لكل هذا العناء! المالكة تسكن في المنزل المجاور مباشرة! إن كنت قد عقدت العزم، يمكنني منادتها الآن.”
ابتسم “غابرييل” بتكلف وقال:
وبالفعل، وقّع “تشانغ هنغ” و”أكاني كوياما” عقد الإيجار بسرعة. كان قد استبدل عملة “الكوبان” التي بحوزته بعملات فضية ونحاسية، وما إن انتهى العقد، حتى دفع للوسيط والإيجار دفعة واحدة.
“ما سنفعله اليوم سهل جدًا… لنتذوّق أولًا بعض أطباق كيوتو، ثم نحضر عرضًا لمصارعة السومو. وفي المساء، سيقيم التجار المحليون وليمة لنا، وسأذهب بنفسي. هذا كل ما عليك فعله اليوم. أليس هذا مالًا سهلًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت “أكاني” حاجبيها بدهشة وقالت:
لم يُعلق “تشانغ هنغ”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغيّر موقف “أكاني” من “تشانغ هنغ” قليلًا، وفكّرت للحظة ثم قالت:
كان يعلم أن “غابرييل” يفتعل هذه الأنشطة كغطاء، وأن تحركاته الحقيقية تُدار خلف الكواليس. ومع ذلك، لم يفضحه. ومثلما قال، ما سيجنيه اليوم هو مال سهل فعلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الإيجار ليس مرتفعًا… فقط سِلسلتان من العملات شهريًا.”
______________________________________________
“أوه، يكفينا أوهامًا… دعنا نبحث عن ثياب نظيفة أولًا.”
ترجمة : RoronoaZ
“أنا أعيش في الدوجو المجاور. إن رغبت في التدرّب على السيف، يمكنك زيارتي هناك.”
لم يُعلق “تشانغ هنغ”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
